منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70110
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء Empty
مُساهمةموضوع: يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء    يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء Emptyالخميس 31 مارس 2022 - 9:30

يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء


   2022-03-30
آمنة الدبش
 يا صاحب السمو الابهى


بخنصرك هززت الاكذوبة الكبرى


ولولا رهط من أمتي يفسدون في الارض 


لكان إخراج المحتل من أرضنا أسهل من إخراج الخيط من الابرة!!


يهب علينا عبق التاريخ الفلسطيني الموشح بأريج المجد والعلياء حدثاً محورياً في الصراع على الارض ومحطة هامة وبارزة في تاريخ النضال الفلسطيني والهوية الفلسطينية ، الثلاثين من آذار/ مارس عام 1976م الذكرى السادسة والاربعين لهبة الارض المجيدة يوم الانتفاضة الشعبية التي اشتعلت الارض تحت اقدام المحتل الغاصب من ارض النقب الثائر حتى ارض الجليل والمثلت وانطلقت شرارتها الاولى من بلدات عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد حيث بدأت الاحداث احتجاجاً على قيام الاحتلال الاسرائيلي بمصادرة الآلاف من الدنمات من اراضي قرى الجليل لإقامة المزيد من المستوطنات ، صاحب ذلك اليوم اعلان الفلسطينيين الاضراب في الجليل وامتد حتى وصل الى النقب جنوباً ، متحدياً ولأول مرة بعد احتلال فلسطين عام 1948م السلطات الاسرائيلية  فكان الرد قاسياً إذ دخلت قوات معززة من الجيش الاسرائيلي مدعومة بالدبابات والمجنزرات الى القرى الفلسطينية لقمع الاضراب والاحتجاجات ليرتقي نتاج العدوان ستة شهداء واصابة واعتقال المئات.


منذ ذلك الوقت شكل " يوم الارض " منعطفاً تاريخياً وعنواناً وطنياً في حياة الشعب الفلسطيني سواء كانوا بالأراضي الفلسطينية المحتلة او في كافة اماكن تواجده للتأكيد على تشبثهم بأرضهم والتمسك بالحقوق والثوابت كحق مقدس لا يمكن التراجع عنه او الالتفاف عليه ، وافشال كافة المشاريع التصفوية والتهويدية والمخططات التآمرية الامريكية واعتباره مشروعاً متناقضاً مع عملية التحرر الوطني والعودة .


تحل علينا الذكرى السنوية ليوم الارض الفلسطيني ولا زال شعبنا يتجرع مرارة النكبة المتوالية فصولاً باتباع سياسة التجزئة بوصفها السياسة الابرز لعزل الفلسطينيين بعضهم عن بعض وتفتيتهم وشرذمتهم سياسياً وجغرافياً واقتصادياً واجتماعاً بغرض تحقيق مشروعها الاستعماري العنصري القائم على الطرد والتهجير القسري والتهويد والاستغلال وتشويه الحقائق ، وستظل هذه الذكرى علامة فارقة صنعها شعبنا دفاعاً عن ارضه وتمسكاً بهويته الوطنية وحقه الازلي وانه عصي على الطرد ومتمرد على الاقتلاع ورافض للرحيل، فالمشروع الصهيوني يعيش ازمة وجودية تضرب كل مفاصل واركان كيانه على ارض فلسطين وتضرب فكرته التي تنطوي على الرغبة الاستعمارية في السيطرة والتحكم نلمس ان هناك اهدافاً استراتيجية لا زالت قائماً ومستمرة بأشكال مختلفة ومساعي جارية لتحقيقها في سياق استمرارية هذا المشروع  الصهيوني .


وقائع تآمر الانظمة الرجعية على القضية الفلسطينية 


تشهد الانظمة العربية انحداراً وسقوطاً وتراجعاً خلق أشكال عديدة من التناقضات والخلافات البينية في علاقات الدول العربية وتفجيرها من الداخل فهو المناخ الذي تحبذه اسرائيل وتتناغم على أوتاره لتحقيق اهدافها المخفية فإن مستقبل اسرائيل يرسمه الواقع العربي ،فلا يخفى علينا ما حدث مؤخراً فقد شكلت العمليات الفدائية البطولية الاخيرة نتائج سياسية وانعكاسات ايجابية على الصعيد الفلسطيني وآثار سلبية على جبهة العدو فرضت نفسها حدثاً هز الكيان الصهيوني من الناحيتين العسكرية والرأي العام الصهيوني وافسدت مساراً تطبيعياً جسدته قمة النقب وتميزت بدلالاته تحول دور شعبنا في الداخل المحتل لدور نضالي صدامي عنيف مع الاحتلال وقنبلة قابلة للانفجار باي وقت وخنجر مسموم في خاصرتهم لذا ليس من المصادفة ان يخرج منفذي العمليات الاخيرة من قلب النقب ومن ام الفحم ومن يعبد التي يتجه اليها الانظار لمتابعة مجريات ومتغيرات الاحداث التي من خلالها اثبتت قدرة المقاومة الشعبية بأفعالها الانتفاضية هشاشة المنظومة الاستعمارية وبؤسها وتمسك الفلسطيني بالدفاع عن ارضه ومقدساته كنهج قادر على ردع الاحتلال وكسر عنجهيته.


لهذا في ذكرى يوم الارض نستعيد بحفاوة قصيدة الراحل الكبير " توفيق زياد " 


كأننا عشرون مستحيل .... في اللد والرملة والجليل 


هنا....  


على صدوركم 


باقون كالجدار .... 


في حلوقكم


كقطعة الزجاج والصبار


وفي عيونكم ....


زوبعة من نار


هنا...


على صدوركم ... باقون كالجدار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70110
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء    يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء Emptyالخميس 31 مارس 2022 - 9:31

يوم الأرض وبعده الرمزي في النضال الوطني




 الاحتفال بيوم الأرض الذي يصادف اليوم 30 من شهر آذار من كل عام له دلالته الكبيرة في النضال الوطني الفلسطيني بحكم بعده الرمزي فهو تأكيد على أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكذلك والصراع العربي الصهيوني هو صراع وجود وليس صراعا على الحدود لأن محور الصراع يدور على الأرض وليس على شيء آخر ولذلك فإن التسويات السياسية التي يمكن التوصل إليها للقضية الفلسطينية والتي تتعدد مشاريعها التصفوية الآن خاصة بعد تعثر مشروع حل الدولتين الذي يحظى بدعم دولي سوف لن يكتب لها الاستمرار على المدى الطويل لانها سوف تبقى تسويات مرحلية مؤقتة ينقصها الحل العادل والشامل للقضايا الجوهرية للصراع وذلك بسبب الخلل في موازين القوى الذي يميل في هذه المرحلة التاريخية الذي يمر بها الوضع العربي الرسمي لصالح الكيان الصهيوني لذلك فإن اي تسوية سياسية مهما كان شكلها او طبيعتها سوف لن تكون قادرة على إنهاء الصراع بشكل كامل وذلك لأن الوجود الصهيوني على ارض فلسطين وفي قلب الوطن العربي هو وجود مناقض ومغاير تماما لحقائق التاريخ والجغرافيا ولكل مقومات وحدة النسيج الاجتماعي الحضاري لشعوب المنطقة وقد شهد الوطن العربي قديما غزوات استيطانية استمرت اعوام عديدة ولكن كان مصيرها الزوال والاندحار وتجربة الممالك الصليبية التي إقامتها أوروبا المسيحية في المشرق العربي تحت دعاوي دينية انتهت في النهاية إلى التفكك بعد أن توفرت قيادة لشعوب المنطقة مجسدة بشكل رئيسي في القائد . الناصر صلاح الدين الأيوبي الذي استطاع بمشروعه السياسي الديني الوحدوي هزيمة الصليبيين في معركة حطين التاريخية الحاسمة ..الكيان الصهيوني العنصري العدواني الغاصب يدرك جيدا جوهر الصراع العربي الصهيوني لذلك تصر حكوماته اليمينية المتعاقبة في مطالبها دائما على نزع الاعتراف من الجانب الفلسطيني بيهودية الدولة كشرط للموافقة على تسوية سياسية للصراع وذلك تمسكا بمزاعم الفكر التوراتي والتلمودي الخرافي لإضفاء شرعية تاريخية ودينية لهذا الكيان الدخيل في المنطقة وهو ما يستدعي أن يكون للعرب والمسلمين دورا فاعلا في مواجهة هذا المطلب الصهيوني العنصري لأنه ليس فقط موقفا عنصريا التي دأبت على اتخاذها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة أكثر من مرة بل هو في طبيعته التي تقوم على تزييف حقائق التاريخ يشكل تشويها كبيرا لحالة التواصل التاريخي والحضاري في المنطقة كلها حيث عاشت شعوبها حالة من التوافق القومي شكل في التاريخ الإنساني نموذجا حضاريا فريدا .. نكتفي بالقول إن الاعتراف بالطابع اليهودي للكيان الصهيوني أي يهودية الدولة فيما حتى لو تم افتراضا انتزاعه بفضل ضغوطات كبيرة على الطرف الفلسطيني والعربي لتمرير التسوية السياسية الإقليمية فإن هذا الاعتراف بالرواية اليهودية لن يمنح الكيان الصهيوني القدرة على البقاء طويلا لأن عامل الدين على أهميته في توحيد المشاعر الوجدانية العاطفية و القومية فإنه ليس وحده من العوامل التي تشكل الدولة الوطنية الحديثة فقد توارى مشروع الدولة الدينية في هذا العصر عصر العولمة وانتشار فكر الحداثة وصياغة أسس المجتمع المدني وأصبح مجرد موروث ثقافي لا أكثر ولا امكانية موضوعية لتحقيقه على ارض الواقع السياسي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70110
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء    يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء Emptyالخميس 31 مارس 2022 - 9:31

يوم الأرض.. خلفياته ودوافعه ومعانيه 

أمد/ يُحيي الشعب الفلسطيني في الثلاثين من آذار من كل عام، ذكرى يوم الأرض تخليداً لذكرى ستة فلسطينيين ارتقوا شهداء، رداً على مصادرة الاحتلال الصهيوني 21 ألف دونم من أراضينا المحتلة في الجيل والمثلث والنقب. تلك الذكرى التي حولها شعبنا يوماً للتأكيد على تمسكه بأرضه فلسطين، وعدم التسليم والإذعان إلى كل إجراءات وسياسات الكيان الصهيوني الهادفة إلى الاستيلاء على الأرض وطمس هويتها الفلسطينية، ومن ثم القول ألّا حقوق للفلسطينيين على أرضهم، التي تسعى الحركة الصهيونية إلى فرض كيانها المصطنع عبر ما يسمى ب "الدولة القومية للشعب اليهودي".


لقد شكّل يوم الأرض قبل 46 عاماً، منعطفاً ومعلماً جديداً في سياق النضال الوطني للفلسطينيين في المناطق المغتصبة في العام 1948، على اعتبار أنهم وعلى مدار 28 عاماً من عمر النكبة وحتى اندلاع مواجهات يوم الأرض، قد انتهجوا سياسة مواجهة الاغتصاب الصهيوني بوسائل وطرق النضال الصامت أو النضال السلبي إذا ما جاز التعبير، وهذا له أسبابه في حينه.


حيث أكد شعبنا في هذا اليوم المجيد على أنهم أصحاب هذه الأرض، والوطن وطنهم. وهو إعلان عن الإرادة الوطنية الفلسطينية المتمسكة بأرضها، ومن حقها أن تمارس حقوقها الكاملة وغير المنقوصة على كامل ترابها الوطني. فقد أتى يوم الأرض في سياق الرد الطبيعي على السياسة الاستيطانية الصهيونية، من قبل جموع الشعب الفلسطيني في مدن وقرى أرض فلسطين التاريخية، وبالتالي رد على جملة التحديات التي كان يحاول الكيان الغاصب فرضها على الفلسطينيين بعد النكبة العام 1948.


هبّة الأرض الفلسطينية في الثلاثين من آذار عام 1976 ليست مصادفة أو وليدة لحظتها، بل جاءت تعبيراً عن سياق طويل عمره من عمر النكبة، من الممارسات العنصرية التي انتهجها الكيان الغاصب بحق الفلسطينيين، طمساً لهويتهم الوطنية، والاضطهاد والتهميش.
اعتبرت الحركة الصهيونية أن الأرض الفلسطينية يجب أن تكون ركيزتها الأولى لإنجاح مشروعها الاستيطاني، وهذا ما أشارت إليه أدبيات الحركة الصادرة عن المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897م في بال بسويسرا. وحسب المفاهيم الصهيونية، لجأ الصهاينة ومن أجل الحصول على الاستيلاء على الأرض الفلسطينية عبر: -


1. القوة العسكرية والاغتصاب وارتكاب المجازر.
2. مصادرة الأراضي قسراً، وهذا ما مارسته حكومة الانتداب البريطاني، ومن ثم الكيان الصهيوني.
3. شراء الأراضي بشتى الطرق والأساليب. وعليه قامت المعادلة لحكومة الاحتلال الصهيوني في تعاملها مع شعبنا في مناطق في فلسطين التاريخية عام 1948 بـ (أرض أكثر وعرب أقل).
ولأجل هدف الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين أعدَّ ما يسمى ب "متصرف لواء المنطقة الشمالية يسرائيل كونيغ" في الأول من أذار عام 1976 وثيقة سرية، سمّيت فيما بعد باسمه، تستهدف إفراغ الجليل من أهله الفلسطينيين وتهويدها. وقُدِّمت الوثيقة كتوصيات إلى حكومة الكيان الصهيوني، وتم اختيار عنوان للوثيقة وهو: "مشروع مذكرة معاملة عرب إسرائيل". وقد حذر فيها من ازدياد تعداد الفلسطينيين في اللواء الشمالي، والذي أصبح مساوٍ تقريباً لعدد المستوطنين في حينه، وأنه خلال سنوات قليلة سوف يصبح الفلسطينيون أكثرية سكانية، الأمر الذي يشكل خطراً جسيماً على الطابع اليهودي للكيان الصهيوني. الوثيقة العنصرية التي قدمها كيونيغ تضم عشرات الصفحات، دعا فيها إلى تقليل نسبة الفلسطينيين في منطقتي الجليل والنقب، وذلك بالاستيلاء على ما تبقى لديهم من أراض زراعية وبمحاصرتهم اقتصادياً واجتماعياً، وبتوجيه المهاجرين اليهود الجدد للاستيطان في منطقتي الجليل والنقب. ومن أهم بنود الوثيقة: -
1. تكثيف الاستيطان الصهيوني في الشمال (الجليل).
2. إقامة حزب عربي يعتبر "أخاً" لحزب العمل ويركز على المساواة والسلام.
3. رفع التنسيق بين الجهات الحكومية في معالجة الأمور العربية.
4. إيجاد إجماع قومي يهودي داخل الاحزاب الصهيونية حول موضوع العرب.
5. التضييق الاقتصادي على العائلة العربية عبر ملاحقتها بالضرائب وإعطاء الأولوية لليهود في فرص العمل، وكذلك تخفيض نسبة العرب في التحصيل العلمي وتشجيع التوجهات المهنية لدى التلاميذ.
6. تسهيل هجرة الشباب والطلاب العرب إلى خارج البلاد ومنع عودتهم إليها.
وهذه الخطة كانت كفيلة بمصادرة عشرين ألف دونم من أراضي الفلسطينيين حسب ما خططت له حكومة الكيان الاحتلال الغاصب بهدف خلق تغيير ديمغرافي لصالح اليهود على حساب الفلسطينيين. وهذا ما ذهبت إليه نشرة وزارة الزراعة الصهيونية عام 1975 والتي ذكرت "إن هناك مشكلة خاصة في الجليل، هي أقلية السكان اليهود بالنسبة للأقليات غير اليهودية، والتي تؤلف 70% من مجموع السكان". وبذلك كشفت هذه النشرة عن الأهداف الحقيقية لما سمي زيفاً خطة "تطوير الجليل". وقد مهدت سلطات الكيان الطريق لذلك بسلسلة واسعة من القوانين التي تمس بالمباشر الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم. ومن أبرزها: -
- قانون الأراضي (الاستملاك للمنفعة العامة) لسنة 1943
- أنظمة الطوارئ بشأن فلاحة الأراضي البور واستعمال مصادر المياه غير المستغلة لسنة 1948
- أنظمة الطوارئ لسنة 1945. خاصة المادة 125 التي استعملت لإغلاق مناطق معينة ومنع السكان العرب من دخول أراضيهم
- قانون وضع اليد على الأراضي في حالات الطوارئ لسنة 1950
- قانون أملاك الغائبين لسنة 1950
- قانون سلطة التطوير (نقل أملاك) لسنة 1950
- قانون أملاك الدولة لسنة 1951، قانون صندوق أراضي " إسرائيل " لسنة 1953
- قانون وضع اليد على الأراضي (تعليمات مؤقتة) لسنة 1956
- قانون أراضي " إسرائيل " لسنة 1960
- قانون أراضي " إسرائيل " لسنة 1960
- قانون الغابات لسنة 1962
- قانون تسوية الحقوق في الأراضي لسنة 1969
- قانون استملاك الأراضي في النقب (اتفاقية السلام مع مصر) لسنة 1980
- قانون العودة الذي يمكن يهود العالم المجيء إلى فلسطين 1950. وعُدل في العام 1970 ليشمل أصحاب الأصول اليهودية وأزواجهم.


وقد نتجّ عن تكثيف الصهاينة لمصادرتهم للأراضي الفلسطينية منذ نكبة عام 1948، حيث مثلت الذروة لهذه المصادرات ما أقدمت عليه حكومة الكيان الصهيوني في التاسع والعشرين من آذار العام 1976 من وضع اليد على الآلاف من الدونمات في مناطق الجليل الفلسطيني في سخنين وعرابه ودير حنا وعرب السواعد. علماً بأن السلطات الصهيونية قد صادرت منذ العام 1948 وحتى العام 1972 أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث، إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى التي استولت عليها عام 48.


بعد إصدار ما يسمى بوزير جيش الاحتلال "إسحاق رابين" في العام 1976 قراره بمصادرة حوالي 21 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية التي تعود لبلدات دير حنا، سخنين وعرابة في منطقة الجليل، اتضح أن هدف خطة " تطوير الجليل " هي المزيد من الاستيلاء على الأرض الفلسطينية في مناطق الجليل والمثلث. تنادى أصحاب الأراضي وبمبادرة من الناشطين والمثقفين والمحامين والصحفيين والأطباء، إلى جانب رؤساء المجالس المحلية، إلى عقد اجتماع بهدف بحث السياسات الصهيونية الاستيطانية للأراضي الفلسطينية، ومخاطرها على الهوية الوطنية الفلسطينية. وفي نهاية الاجتماع اتفق على تشكيل لجنة للدفاع عن الأرض أطلق عليها "اللجنة الوطنية للدفاع عن الأراضي". والتي عقدت اجتماعها الأول قاعة فندق "غراند نيو" في الناصرة في أب 1975، وكان من مقرراتها الدعوة لمؤتمر شعبي يطالب بوقف مصادرة الأراضي، وإلى إصدار نداء موجه إلى الرأي العام لحمله على مواجهة ومقاومة مصادرة الأرض الفلسطينية. وفي السادس من آذار 1976 دعت اللجنة الوطنية إلى عقد اجتماع آخر في الناصرة، حضره العديد من رؤساء المجالس المحلية، الذين اتخذوا قراراً بإعلان الإضراب العام يوم الثلاثين من آذار عام 1976 شجباً واستنكاراً لمصادرة أراضي الفلسطينيين العرب. وطالب "صموئيل طوليدانو" مستشار ما يسمى رئيس الحكومة آنذاك، الاجتماع إلى أعضاء اللجنة الوطنية لمؤتمر رؤساء المجالس المحلية، في محاولة بائسة منه من أجل إقناع أعضاء اللجنة الموافقة على مشروع مصادرة الأراضي، مدعياً أن المشروع إنما يهدف إلى تطوير قراهم. فسارعت سلطات العدو الصهيوني في 29 آذار 1976 إلى إعلان حظر التجول، وأعلنت أن جميع المظاهرات غير قانونية، وهددت بإطلاق النار بهدف منع تنفيذ الإضراب.


رغم التهديدات من قبل كيان الاحتلال فقد عمّ الإضراب كافة التجمعات السكانية الفلسطينية من الجليل شمالاً، إلى النقب جنوباً، وخرجت المسيرات العارمة المنددة والرافضة لقرار مصادرة الأرض. فكان رد العدو لكسر الإضراب، بالوسائل العسكرية بقيادة الجنرال "رفائيل إيتان"، إذ اجتاحت قواته القرى والبلدات العربية الفلسطينية، وشرعت بإطلاق النار عشوائياً، ليرتقي ستة شهداء أربعة منهم قتلوا برصاص الجيش، واثنان برصاص الشرطة، ويصاب العشرات بجراح.


وفي يوم الإضراب المعلن، هبّت الجماهير الفلسطينية لتعم التظاهرات والمواجهات عموم مناطق فلسطين التاريخية العام 1948 في انتفاضة شعبية عارمة، حيث شهدت العديد من القرى والمناطق مواجهات عنيفة في كل من مجد الكروم ونحف وقرية الرامة وقلنسوة وكفر قاسم وكسرى وباقة الغربية، الطيرة ودير حنا وطمرة وقرية الطيبة وقرية كفر كنا وقرية سخنين وعرابه ودير الأسد شفا عمرو. يومها هتف توفيق زياد قائلاً " كفى قتلاً.. كفى مصادرة.. كفى تمييزاً.. كفى تمادياً في الاستهتار بهذا الشعب".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70110
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء    يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء Emptyالخميس 31 مارس 2022 - 9:43

جيش الاحتلال يحشد 12 كتيبة ويشدّد الإجراءات… والفلسطينيون يحيون الذكرى الـ 46 ليوم الأرض


 بين تصريحات الإدانات الرسمية والإشادات الشعبية بعملية بني براك شرق تل أبيب، التي نفذها شاب فلسطيني من منطقة جنين شمال الضفة الغربية الليلة قبل الماضية، وأسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين، جاءت الزيارة الرسمية الأولى من نوعها للرئيس الاسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ للأردن واستعراض حرس الشرف ولقاء العاهل الأردني في قصر الحسينية في عمان، حيث اجتمعا على انفراد، ثم عقدا محادثات بحضور الوفدين من الجانبين. وأكد الملك الأردني خلال الاجتماع على “ضرورة العمل من قبل الجميع لتحقيق السلام، حتى لا يستمر الفلسطينيون والإسرائيليون بدفع الثمن، وحتى تتمكن المنطقة بأكملها من تحقيق إمكانياتها”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الأردنية “بترا”. وجدد الملك التشديد على “ضرورة تفادي أية إجراءات قد تعيق إمكانية وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف، بخاصة مع قرب حلول شهر رمضان الفضيل، وضرورة عدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس والأماكن المقدسة”.
لكن عملية بني براك وهي الثالثة في غضون أسبوع، جاءت بعكس ما كان يتمناه الداعون للتهدئة وخاصة في القدس المحتلة والحرم القدسي الشريف في شهر رمضان، فبدلا من رفع القيود على المصلين في شهر رمضان، تسعى الشرطة الإسرائيلية إلى تشديد شروط دخول الفلسطينيين، بحيث لا يتمكن من الدخول إلا من يبلغ من العمر 60 عامًا من الرجال، وكذلك النساء دون حدود عمرية.
وقرر وزير الجيش، بيني غانتس، في ختام مداولات شارك فيها قادة الجيش، في أعقاب عمليات إطلاق النار إرسال 12 كتيبة إضافية إلى الضفة وكتيبتين عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة تشمل قناصة ووحدات خاصة.
وحول تفاصيل العملية تبين من التحقيقات الأولية أن منفذ العملية ضياء حمارشة، وصل بسيارة إسرائيلية من طراز هوندا سيفيك وترجل منها وبدأ يطلق النار من بندقية أوتوماتيكية من طراز “أم-16″، ليست مسروقة من الجيش، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس.
وليس معروفا بعد مصدر البندقية وما إذا جرى تهريبها من الأردن أو مصر إلى تجار سلاح في الضفة الغربية أو إسرائيل، كما أنه ليس معروفا بعد ما إذا كانت السيارة التي استخدمها حمارشة، مسروقة أو سلمها له أحد.
إلى ذلك أشادت الفصائل الفلسطينية في غزة بالعملية، إضافة إلى حركة فتح في جنين، واعتبرتها ردا على جرائم الاحتلال ومستوطنيه ضد الفلسطينيين العزل. واحيا الفلسطينيون الذكرى الـ 46 لـ “يوم الأرض” في فعاليات جماهيرية حاشدة، وسط تأكيدات على مشروعية المقاومة في التصدي لخطط الاحتلال التي تقوم على أساس “التطهير العرقي”، ورفض المساومة على حقهم في إقامة الدولة المستقلة.
وشهدت مدينة غزة أكبر فعاليات حاشدة في منطقة مرفأ الصيادين غرب مدينة غزة، شارك فيها قادة الفصائل الفلسطينية. ووضعت على المنصة الرئيسة للاحتفال صور الشهداء الستة الذين سقطوا في أحداث “يوم الأرض” في عام 1976، كما رفع المشاركون صورا للأسرى من مناطق الـ 48، وأعلاما فلسطينية.
وعلى صعيد آخر قال زعيم حزب العمال والمعارضة البريطانية سير كير ستارمر، أن حزبه يؤيد قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة كجزء من حل الدولتين على حدود 1967.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في حفل استقبال كبير أقامته مجموعة أصدقاء فلسطين في حزب العمال في مبنى البرلمان البريطاني، بحضور سفير دولة فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط.
وقال ستارمر إن حزبه يعارض بشكل مبدئي إبعاد الفلسطينيين القسري عن منازلهم في القدس الشرقية المحتلة، كما يرغب في أن تنهي إسرائيل سياسة بناء المستوطنات غير القانونية في الأراضي المحتلة، واحترام الامر الواقع في الأماكن المقدسة.
وأضاف أنه يرحب بتحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وفي كلمته طالب السفير زملط، حزب العمال بالعمل على تطبيق قرارات الحزب بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين. كما طالب بالعمل على حظر منتجات المستوطنات الاسرائيلية في الأسواق البريطانية ومعاقبة الشركات العاملة فيها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70110
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء    يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء Emptyالخميس 31 مارس 2022 - 9:45

الأردن في «التهدئة» لا يتحدث مع حماس وبثنائية نفتالي – نتنياهو: «الخل أخو الخردل»


الملك الأردني عبد الله الثاني مستقبلا الرئيس الإسرائيلي إتسحاق هيرتسوغ أمس في عمان

 لماذا يعود الإسرائيليون إلى حالة تشاور بكثافة مع الأردن هذه الأيام؟
بعد مغادرة وزير الدفاع بيني غانتس بأقل من 48 ساعة، حضر إلى عمان الرئيس الإسرائيلي إتسحاق هيرتسوغ الأربعاء، وأجريت مع العاهل الملك عبد الله الثاني مباحثات، والهدف مجدداً وبكل الصياغات هو العمل على تهدئة الأمور في شهر رمضان المبارك، وتأكيد ملك الأردن بأن «الصراع طال».

غانتس «رايح» وهيرتسوغ «جاي»

طبعاً، عمان على علم مسبق بالمعلومة التركية التي تقول بأن الرئيس رجب طيب اردوغان استقبل الرئيس الإسرائيلي، وهو يعلم مسألتين: أولاً، أنه؛ أي هيرتسوغ، غير مؤثر إلا بنسبة قليلة في بنية قرارات الحكومة الإسرائيلية. وثانياً، أن الرئيس الإسرائيلي تربطه علاقات ومنظومة اتصالات سيئة جداً برئيس الوزراء الحالي نفتالي بينت.

«تلميحة»

عملياً، في القياس الأردني، الجنرال غانتس في الميدان وفي عمق الحكومة الأمنية الإسرائيلية. ولهذا، التواصل معه مفيد إلى حد معقول، لكن التواصل مع رئيس الوزراء نفتالي بينت وطاقم مكتبه متعثر أو بالتقسيط بالنسبة لعمان، مما يدفع الأوساط المراقبة للتساؤل عن جدوى وإنتاجية العمل على تهدئة الأوضاع في شهر رمضان وفقاً للمواصفة الأردنية أو للوصفة التي يقترحها الأردنيون عبر أو مع مؤسسة الرئاسة الإسرائيلية.
في كل حال، مجدداً يراقب الأردن التفاصيل ويسترسل في تأسيس مسافة تباين مع خط السلام الإبراهيمي ومنتجات لقاء النقب، وفي ذهن الطاقم السياسي الأردني تلك القناعة التي عبر عنها بحضور «القدس العربي» رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، بعنوان يقول بأن الحسابات الأردنية في الزاوية الإسرائيلية تقرأ الوقائع ولا تبني على أي أوهام. كانت تلك «تلميحة» إلى حقائق ووقائع هوامش المناورة والمساحة الضيقة التي ترتبط بمفهوم حكومة نفتالي بينت باعتبارها آيلة للسقوط.
وعضو الكنيست العربي صديق عمان والمقرب منها الدكتور أحمد الطيبي، شرح أمام «القدس العربي» بحضور نخبة سياسيين، قناعته بأن المؤسسة الفلسطينية والأردنية عليها أن تدير الزوايا وفق الوقائع التي تشير إلى أن حكومة بينت ليست طويلة الأمد، وتحالفها الائتلافي هش للغاية، ويمكن أن تسقط بأي لحظة ولأي سبب.
إشارته هنا مقروءة جيداً في عمان التي تبدو مرنة. وهي تتعامل مع كل المعطيات بالرغم من صعود دول عربية متعددة أبرزها مصر والإمارات، على سلم الطائرة التي تريد تثبيت أركان حكومة نفتالي بينت وتوفير حاضنة عبر الإبراهيميات لها في مساحة كان يفترض -برأي بعض المحللين- أن يتواجد فيها، ولو كشاهد، وزير الخارجية الأردني النشط أيمن الصفدي، الذي يتهمه البراغماتيون في خارطة النخب الأردنية بإدارة دبلوماسية خدمت حضور دول عربية أخرى في معادلة اليمين الإسرائيلي وبصيغة عززت عزلة حكومة بلاده. وفي كل حال، طوال الوقت القناعة راسخة في غرفة القرار الأردنية بأن ائتلاف نفتالي بينت قابل للهبوط في أي لحظة يصعد فيها وبالسرعة نفسها.
وبالتالي، ليس هناك رهان كبير على بقاء وصمود وتثبيت هذه الحكومة. وأبشع سيناريو بالنسبة للأردنيين هو عودة متربص بهم وبالحكومة الإسرائيلية الحالية، مثل بنيامين نتنياهو صاحب وحاضنة مشروع «ضم الأغوار» وزراعة الأشجار بيديه على نقطة التماس الحدودي مع أغوار الأردن، في إطار المناكفة لا بل الاستفزاز أيضاً.
كانت «القدس العربي» في جلسة تشاور عمومية مع رئيس الوزراء والسياسي المخضرم طاهر المصري عندما تم الإعلان عن عملية تل أبيب الفدائية الأخيرة أمس الأول، وبدا لافتاً للنظر أن ردة فعل المصري، وبهدوء سياسي كبير، كانت بعبارة سريعة فكرتها «مثل هذه العمليات ستعيد نتنياهو إلى الواجهة».

السؤال الأساسي؟

يصر المصري على أن الجميع في الزمن الإسرائيلي الرديء اليوم، ومستوى المخاطر يرتفع كما لم يحصل قبلاً، ليس فقط على صعيد المضي قدماً في مشروع تصفية القضية الفلسطينية، لكن في استهداف الأردن ومصالحه بعد فلسطين أو بالتوازي مع استهدافها.
ما تعكسه إشارة المصري عن نتنياهو مخاوف موجودة بكثرة في عمق مؤسسات القرار الأردني، لكن قاعدة الاشتباك معها مجدداً بعنوان التوقع والتكهن وما أشار إليه الخصاونة عن سياسات مع الإسرائيليين لا تتمأسس على أوهام الائتلاف الحكومي الحالي أو غيره من الائتلافات.
لكن بالتوازي، وعلى هامش جلسة حضرتها «القدس العربي» مع نخبة من قيادات حركة حماس وبوجود مسؤول إقليمها الخارجي خالد مشعل، كان الاعتماد في مفارقات تشكيل الحكومات الإسرائيلية على تلك المقولة الفلسطينية الشعبية المأثورة بعنوان «الخل أخو الخردل».
وفي سياق هذه المقاربة، يبدو الأردن مقتنعاً بالمقولة وليس قلقاً لا من الخل ولا من الخردل، بقدر قلقه من انفلات الأوضاع الأمنية وعودة انتفاضة ثالثة والتصعيد العسكري، أو بقدر اهتمامه بتثبيت عنوان الشرعية الفلسطينية حيث السلطة والرئيس محمود عباس، وبالعودة إلى عملية سياسية تحت سقف خيار الدولتين لا يتحدث عنها الأمريكيون إلا في سياق عاطفي ورومانسي، أو في سياق لفظي أقرب إلى اللغو، وفقاً لما كانت تسمعه «القدس العربي» من تشخيص لعبارة حل الدولتين عدة مرات على لسان المفكر السياسي الراحل عدنان أبو عودة.
هل يضيف استقبال الرئيس الإسرائيلي في عمان عنصراً من أي نوع للمشهد المختلط؟
ذلك هو السؤال الأساسي الآن بعدما حضر وغادر الجنرال غانتس.
والإجابة على هذا السؤال مرهونة بسؤال تكتيكي يبدو بسيطاً، لكنه يختصر الكثير، وفوجئت «القدس العربي» بأن أحد القياديين في حركة المقاومة الفلسطينية يطرحه: حسناً.. الأردن مشكوراً مهتم بالتهدئة وعدم انفلات الأوضاع الأمنية في الأرض المحتلة. وعليه، يتحدث مع الرئيس عباس ومع الإسرائيليين.. هل تتحدث عمان مع العناوين الصحيحة في هذا الموضوع؟
التلميح في بطن هذا الاستفسار يعني الكثير، فعلى الأرض وفي الميدان في مسألة التصعيد والانفلات طرفان فقط لا علاقة لهما بالسلطة وعباس، هما ما يسميه الأردن بالدولة العميقة في الكيان وحركة حماس.
وبناء عليه، لماذا تتحدث عمان مع طرف ولا تتحدث مع الآخر الفاعل وصاحب القرار في الميدان؟ سؤال في غاية الإزعاج الذي تسعى عمان دائماً لتجنبه. وبالتالي، تحرم نفسها بنسبة كبيرة من ورقة سياسية عميقة وفاعلة قد تساعد في تمكينها من تفعيل وتنشيط مبادرة تهدئة حقيقية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70110
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء    يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء Emptyالخميس 31 مارس 2022 - 10:04

معاريف.. إلى بينيت ووزرائه: لقاءات غانتس مع عباس وعبد الله أهم لأمن إسرائيل


 يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء 20220329122235afpp-afp_32784dp-730x438


مهمة وزير الدفاع في دولة إسرائيل هي الحفاظ على أمن مواطني الدولة، هذا ما يقرره القانون الأساس للجيش، وبموجبه يعين وزير الدفاع من الحكومة ليكون مسؤولاً عن الجيش الإسرائيلي. من زاوية النظر هذه، واضح أن إرادة وزير الدفاع بني غانتس لعقد قمة في عمان مع ملك الأردن ومع رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، هي أساس لأغراض الأمن في إطار جهود حماية حياة مواطني إسرائيل بصفتهم هذه.
إذا كان ثمة ما هو حقيقي في التسريبات التي تقول إن رئيس الوزراء يحاول منع وزير الدفاع من أداء مهمته، فإن تدخله مغلوط، ويجمل به أن يتراجع عنه.
في أيام قمة النقب، الحدث المهم جداً بحد ذاته، يشكل الحوار مع السلطة والمملكة الأردنية عنصراً مهماً في محاولة تهدئة الميدان ومنع أحداث الإرهاب، مثل تلك التي وقعت مؤخراً. قمة النقب، بتشكيلة مشاركيها الناقصة، تسهم في إحساس اليأس السياسي، الذي يغذي تجنداً لمنظمات الإرهاب والذي نهايته عمليات فتاكة مثل تلك التي رأيناها في الخضيرة وبئر السبع.
أحد العناصر الأساس لتخفيض مستوى الإرهاب هو ما سبق للأمريكيين أن وصفوه منذ التسعينيات “إعطاء أفق سياسي”. والمقصود من هذا التعبير هو منح أمل لجيراننا بأن ثمة ما يربحونه من الحوار وما يخسرونه من العنف.
رفض الحكومة إجراء حوار سياسي مع الفلسطينيين، وبإقصائهم (وغياب الأردن) عن قمة النقب، يعزز إحساس الفلسطينيين بأنهم فقدوا أيضاً كل دعم إقليمي ودولي، ومعه الأمل في التحرر من الاحتلال الإسرائيلي في المستقبل والذي هو خلاصة أمانيهم.
هذا الوضع يعزز اليأس لدى الجانب الفلسطيني، ما يشكل أرضاً خصبة لنمو الإرهاب. شعب عديم الأمل – ليس له ما يخسره. وكما تجسد ملموساً في الماضي (في الانتفاضة الأولى، وبقوة أكبر في الثانية، بل وفي فترة إرهاب الأفراد) نشوب العنف ليس خطوة استراتيجية محسوبة، وليست حسابات الكلفة – المنفعة، هي التي توجهه، بل فقدان الأمل وفقدان الطريق.
التهديد الإيراني على شعوب المنطقة، الذي هو في لباب قمة النقب – بالفعل يستوجب انتظاماً إقليمياً. ولكن هنا، في البيت، ضرر الإرهاب الفلسطيني فوري، قاس، ويجبي ثمناً دموياً أليماً.
على زعمائنا أن يتعالوا على المنافسة الصبيانية بالتقاط صورة مع زعماء أجانب. لقاء غانتس مع أبو مازن ومع عبد الله أكثر أهمية لأمننا ولاستقرار منطقتنا من أن يحاكم بحسابات كهذه. وإذا لم يكن هذا بكافٍ فمشكوك جداً ما إذا كانت قاعدة بينيت أو غانتس ستتأثر إذا ما أضيفت إلى ألبوم الصور الغني لوزير الدفاع صورة أخرى مع الملك الأردني أو مع الرئيس الفلسطيني.
كثيرون يحذرون من موجة تصعيد عند اجتماع ثلاثة أعياد للديانات الثلاث: رمضان، والفصح اليهودي والفصح المسيحي، في أسبوع واحد في نيسان. ما زالت ذكريات أحداث أيار 2021 طازجة. وكمسؤول عن أمن إسرائيل، على وزير الدفاع واجب استنفاد كل الفرص لمنع تكرارها. وعليه، فمن واجبه أن يلتقي مع رئيس السلطة والملك عبد الله في أقرب وقت ممكن.
على رئيس الوزراء بينيت ووزرائه أن يؤيدوا فوراً نية وزير الدفاع عمل ذلك لغرض ضمان نجاعة التعاون الأمني لمنفعة مواطني إسرائيل. إذن من أجل أمننا، سر يا بني، سر.
بقلم: يورام دوري





 عباس والملك في رام الله وهرتسوغ بعد بارليف وغانتس في عمّان.. ماذا وراء الهجوم الدبلوماسي؟


تقف إسرائيل من أمس أمام حالة طوارئ أمنية. أصبح هذا هجوماً إرهابياً حقيقياً هو الأخطر من نوعه في السنوات الست الأخيرة. خلال أسبوع حدثت ثلاث عمليات دموية، في بئر السبع والخضيرة وأمس في بني براك، قتل فيها 11 إسرائيلياً وأصيب العشرات. نجح مخربون في ثلاثة أحداث مختلفة في الوصول بدون أي عائق إلى مراكز مدن داخل الخط الأخضر، وانطلقوا في حملات قتل. لم يسبق أياً من هذه العمليات تحذير معين. في هذه الأثناء، يبدو أن المخربين يسبقون قوات الأمن بخطوة، التي تظهر كمن يتلمس الطريق في الظلام. تعرض شعور المواطنين بالأمن لضربة شديدة.
حسب نتائج التحقيق الأولية أمس، فقد تحقق خوف من المخاوف الأساسية التي طرحت منذ عملية بئر السبع، وهو أن تجر أعمال المخربين العرب الإسرائيليين وراءها محاولات تقليد أيضاً من قبل فلسطينيين من الضفة الغربية. المخرب الذي قتل أمس هو من سكان قرية يعبد في منطقة جنين. فلسطينيان آخران تم اعتقالهما قرب مكان العملية للاشتباه بالمساعدة. شخص آخر قاد المخرب إلى مركز البلاد وزوده ببندقية “إم16”. ومشكوك فيه إذا ما كان الأمر في هذه المرة يتعلق بمبادرة شخصية لشخص واحد.
القتلة الذين عملوا قبلهم في بئر السبع والخضيرة كان بينهم قاسم مشترك، وهو أنهم كانوا مواطنين إسرائيليين ينتمون لداعش، اثنان منهم قضيا من قبل عقوبة بالسجن بسبب علاقتهما مع نشطاء داعش في الخارج. والثلاثة كان يمكن أن يكونوا تحت رقابة مشددة من “الشاباك”. في التحقيق ما زالوا يحاولون فحص ما إذا كانت هناك علاقة سابقة بين القاتلين من بئر السبع والمخربين في الخضيرة. مؤخراً، تم تنفيذ موجة اعتقالات في منطقة المثلث في أوساط مشبوهين بالعلاقة مع داعش. في الحادث الثالث في بني براك، بات واضحاً أن الأمر يتعلق بما يسمى “عملية إلهام”. انزلقت شعلة الإرهاب الجديدة أمس بصورة متوقعة إلى “المناطق” [الضفة الغربية] أيضاً.
سلسلة العمليات ستجبر الآن على تركيز الجهود بشكل استثنائي من قبل الحكومة وأذرع الأمن داخل الخط الأخضر و”المناطق”. حتى أمس، كان يمكن التمسك بسياسة الفصل التي تقضي بعدم إلغاء تسهيلات الحركة والعمل في “المناطق” قبيل شهر رمضان ما دام منفذو العمليات يأتون من داخل الخط الأخضر، أما الآن فلن يكون أمام الحكومة أي مناص لتغيير هذه السياسة. لا ريب أن رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، يقف أمام أصعب امتحاناته منذ توليه لمنصبه في حزيران الماضي. بينيت يرقد في بيته لإصابته بكورونا. وإن تقليله من التصريحات وعدم انعقاد الكابنت، لا يسهمان في ترسيخ صورته كمسيطر على الوضع.
بالصدفة أو بدون، نفذت عملية الخضيرة في الذكرى العشرين على مذبحة ليلة الفصح في فندق “بارك” في نتانيا، التي قتل فيها 30 إسرائيلياً، وأدت بدورها إلى اتخاذ قرار بشن عملية “السور الواقي” في الضفة الغربية. في أوساط عدد كبير من الجمهور الإسرائيلي، تلك الأيام خلفت صدمة لا أحد يرغب بتجددها. كثير من الأشخاص في جيل أصغر من أن يتذكروا تلك الأحداث الفظيعة.
يكمن أحد الفروق هذه المرة في حجم التوثيق والسرعة التي يصل فيها إلى الشبكات الاجتماعية، ومن هناك بصورة أكثر مراقبة إلى وسائل الإعلام. في كل زاوية شارع توجد كاميرات، وما لا يتم تصويره فيها يتم تصويره بهواتف المارين. هذه المشاهد تشعل الخوف، وتزيد الضغط على الحكومة للعمل بسرعة وحزم. من المعروف أن المعارضة تلاحظ وجود فرصة لإحراج بينيت وأصدقائه، يئير لبيد وبني غانتس. ومن المرجح أن نشاهد في الأيام القريبة القادمة المزيد من المظاهرات الصاخبة ودعوات للانتقام، وربما محاولات للمس بفلسطينيين ومواطنين عرب في إسرائيل. ثمة أحداث مشابهة حدثت في أيار الماضي أثناء عملية “حارس الأسوار”.
سلسلة العمليات الأخيرة هي الأكثر خطورة منذ موجة عمليات الطعن والدهس التي بدأت في خريف 2015 وتوقفت بعد سنة ونصف تقريباً. في حينه، أطلق في الصحف على الهجوم الإرهابي “انتفاضة ثالثة”، لكن هذا التشخيص تبدد بعد فترة معينة. تم قمع العمليات في حينه بفضل جهود مشتركة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ولأن الشاباك والجيش طورا تكنولوجيا وطرق عمل مكنت من كشف خطط “الذئاب المنفردة” في الوقت المناسب.
ربما كان المخربون في هذه المرة حذرين أكثر، وقد يترك جزء منهم علامات مبكرة في الشبكات الاجتماعية. ولكن أصبح من الواضح الآن بأن الأمر سيحتاج إلى جهود كبيرة لإعادة هذا المارد إلى القمقم، لأن أفلام الفيديو التي تبين حدوث العمليات تبث عبر الشبكات والمواقع الفلسطينية، وتشجع آخرين على السير في أعقاب المخربين.
إشارة حماس
يتعقد الواقع على خلفية مواعيد قريبة: يوم الأرض اليوم، وبداية شهر رمضان في نهاية الأسبوع الحالي، ففي رمضان 2020 عطلت موجة كورونا الأولى والإغلاق الذي أعلن عنه في إسرائيل و”المناطق” [الضفة الغربية] جزءاً كبيراً من العبادات الدينية في أوساط الفلسطينيين. في 2021 تقريباً لم يُسمح بقدوم الفلسطينيين من الضفة إلى الحرم بسبب عملية “حارس الأسوار”. لكن الحساسية في هذه المرة تزداد؛ لأن مناسبات شهر رمضان وعيدي الفصح اليهودي والمسيحي تتقاطع. كما يحدث تقريباً مرة كل عشر سنوات.
وفق الرسائل التي تنقل عبر المخابرات المصرية والمبعوث القطري لإسرائيل، يبدو أن حماس تبث بأنها معنية بالحفاظ هذه المرة على الهدوء في القطاع. والسلطة الفلسطينية تخشى من القادم. القمة التي جرت بين ملك الأردن عبد الله ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) في رام الله، عكست خوفاً مشتركاً. فالزعيمان معنيان بالهدوء في شهر رمضان، وهما قلقان من أن يهز الاحتكاك المحتمل بين الإسرائيليين والفلسطينيين حكمهما. أمس، زار وزير الدفاع بني غانتس الملك عبد الله في عمان. وفي الأسبوع الماضي، كان هناك وزير الأمن الداخلي عومر بارليف، واليوم سيزور العاصمة الأردنية رئيس الدولة إسحق هرتسوغ. هذا هجوم دبلوماسي غير مسبوق وهو علني في معظمه. يبدو أنه يدل على ما هو مطروح على الطاولة.
حماس اليوم تنظم اعتصاماً كبيراً لإحياء ذكرى يوم الأرض على شاطئ البحر. يبدو أن البعد النسبي عن الجدار الحدودي مع إسرائيل استهدف تمكين قيادة حماس من السيطرة على ما يحدث. في المقابل، نعرف على الأقل عن ثلاث مظاهرات أخرى أصغر، التي يتم تنظيمها قرب الجدار. في السابق، حدث أكثر من مرة أن قادت هذه المظاهرات إلى انقضاض الجمهور على الجدار ومحاولة اقتحامه والمس بالجنود. يستعد الجيش مسبقاً على طول الحدود بقوات كبيرة نسبياً، إضافة إلى زيادة منظومة القناصة ووضع قادة كبار في الميدان. التعليمات الموجهة للقوات ستكون اتباع أكبر قدر من ضبط النفس لتجنب قتل زائد لمتظاهرين، الذي قد يؤدي بدوره إلى تصعيد إضافي.
بعد عملية الخضيرة، قرر رئيس الأركان افيف كوخافي، زيادة القوات في قيادة المنطقة الوسطى. فقد وُضعت كتيبتان نظاميتان في منطقة خط التماس، في جنين وقلقيلية وطولكرم، ووضعت كتيبتان أخريان في عمق الضفة، في منطقتي رام الله ونابلس، اللتين جرت فيهما مؤخراً أحداث كثيرة. يقول الجيش إن ضخ القوات هذا إلى المنطقة لمنع التصعيد يساوي تأثير زيادة القوات بالضعف بعد أن بدأ ذلك بالفعل. مع ذلك، يبدو أن الاستعداد المتزايد لم يساعد في إحباط عملية أمس. وقد تقرر أمس وضع أربع كتائب أخرى في الضفة.
يأمل الجيش أن يسهم تواجد القوات الكثيف، التي سيتم إدخالها إلى القطاعات المختلفة بشكل منظم، في ردع تنفيذ المزيد من العمليات في شهر رمضان. وجميع الكتائب التي وضعت الآن في الضفة هي كتائب نظامية. وإذا لم يحدث أي تصعيد بارز فلن يكون هناك أي استخدام لوحدات الاحتياط في فترة عيد الفصح. في الأشهر الأخيرة، هناك عمليات إحباط استثنائية في الضفة، وقد تم اعتقال 80 فلسطينياً من قبل الجيش و”الشاباك” منذ بداية السنة. ويتوقع الآن أن يزداد هذا العدد.
بقلم: عاموس هرئيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70110
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء    يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء Emptyالخميس 31 مارس 2022 - 10:08

أنظمة العرب في هاوية النّقب


 يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء 0-24-730x438


في يوم الأرض؛ وهو يوم مستمرٌ منذ النكبة، وكانت واحدة من تجلياته الكبرى في الثلاثين من آذار / مارس 1976، نقول: تحت الاحتلال، تحتاج الشعوب إلى مُحرِّرين لا إلى حكّام، وفي فلسطين يبدو الأمر معكوسًا، إذ ابتُليَ الشعب بحكّام منذ أوسلو، وسلطة، بعد أن تمّ التخفّف من كثير من محرِّريه وثواره، ونواة حريّته قبل العودة إلى وهم الحريّة وشبه الوطن وهشاشة الاستقلال.
الشعب الفلسطيني أدرك مبكّرًا حاجته إلى مُحرِّرين، وقد رأى ثورته المعاصرة تضمُر وتتبدّد وتتشتت، وتغدو قيادتها ممتثلة لشروط الضيافة في العواصم البعيدة والقريبة. لذا، نهض هذا الشعب بسرعة، جابراً العثرات المتتالية لثورته، باحتضانه لقيم تلك الثورة النبيلة التي غذّت انطلاقتها، وأبدع انتفاضته الأولى بعبقرية تستعيد ثورته الكبرى عام 1936 وتتجاوزها.
الانتفاضة الأولى كانت العمل الشعبيّ الأكبر لترميم هشاشة الثورة (المسلحة) وشتاتها، لا على المستوى المكانيّ وحسب، بل على المستوى المعنويّ، فقبل أن توقّع قيادة الثورة اتفاقية أوسلو، كانت قد شرعنتْ وجود الاحتلال بلقاء سري هنا، ولقاء سري هناك، وبخطاب متعاظم لا يَمتُّ إلى الحرية والتحرير بصِلةٍ، وبشهوتها لأن تكون نظامًا.
كل تلك اللقاءات كانت هرولة مسعورة لبلوغ حافة هاوية «غزة- أريحا أولا».
لم يُسمح لهذا الشعب، من قبل قادة ثورته النّافذين، أن يؤسس بديلا ثوريًّا حقيقيًّا، ويختار مُحرِّريه بديلا عن حكامه الذين تواصل حكم بعضهم سنوات طوال فاقت عدد سنوات حكّام الأحكام العرفية في مشرق العالم العربي ومغربه. والسلطة، التي أصبحت سلطة حتى قبل أن تطأ أقدامها وحل سراب العودة عبر أوسلو، كانت قد اتخذت قرارتها الواضحة، مثل أيّ نظام عربي مستبد، لا مكان هنا، على أرض فلسطين للمُحرِّرين، فقد أتى زمن الحكّام.
كلنا نعرف حجم القمع الذي مورس ضد من اعترضوا، وكيف بدأ زمن الاعتقال والإهانة والتهميش للبشر، ثم عصر شراء الضمائر بالامتيازات، وصولا إلى عصر رهن البشر للرواتب المرهونة للقروض، ثم بالصمت، المباشر وغير المباشر، عن قضية الأسرى المُحرِّرين، قادة ومقاتلين؛ ولن نبالغ إذا قلنا إن هؤلاء الحكّام غير معنيين بتحرير أي «قائد مُحرِّر» من سجون العنصرية الجديدة، إذ يبدو بقاء هؤلاء خلف القضبان مصلحة لهؤلاء الحكام، بعد أن تآكلتْ كلمة «التحرير»، ولم يبق منها إلا «حرير»، الذي -للمفارقة- يحتاج إلى قوة كبيرة للتشبّث به لفرط نعومته!
هناك واقع عربي وعالمي قاس ومتكالب على فلسطين وقضيتها، لا نستطيع أن ننكر هذا، لكن ما هو أخطر منه هو تجميد الزّمن الفلسطيني، وتحويله إلى محطة انتظار، في حين أن الزّمن، كما أثبتت اتفاقية أوسلو نفسها وما تلاها، هو المساحة الأوسع التي تستطيع الصهيونية التحرك فيها بحريّة في ظلِّ وجود ظلِّ السلطة، لا أكثر، تحت مظلّة التنسيق الأمني الذي يُمكِّن جنود الجيش الصهيوني من الوصول إلى بلدة «يَعْبَد» أمس واعتقال من يريدون من القريبين للشهيد ضياء حمارشة، والوصول قبل شهرين إلى قلب «نابلس»، بملابسهم العسكرية عبر نقاط الأمن وحواجزه، وتصفية ثلاثة من المقاتلين الخارجين على الإذعان، والعودة دون أن يصاب هؤلاء الجنود بأي أذى، أو كما قال نزار قباني ذات يوم:
حتى كلاب الحيّ لم تَنبحْ
ولم تُطلقْ على الزّاني رصاصةُ بندقية.
كل هذا الحديث عن هاوية أوسلو، للوصول إلى الحديث عن «هاوية النقب» التي هرول إليها سماسرة العرب للّحاق بقاعها مستخدمين البساط الأحمر حتى حافتها، والدرج الكهربائي إلى قاعها، ذلك الذي فرَشَتْه وأنشأته اتفاقية أوسلو وملحقاتها من حبر ومُحبِّرين.
في زمن ليس فيه غير الحكَّام، تتعرّى الملاعب لصولات وجولات الحُكّام الآخرين، أعدقاء، وأعداء، وما بعد الأعداء، وقد باتوا يتناسلون ويتكاثرون بوفرة بلقاح عنصريّ صهيوني، ودون رادع، في زمن الأنظمة اللقيطة التي لا يستطيع المرء أن يفسر وهْمَ العظمة الذي تتمتع به، وهي ليست أكثر من أكوام قش يجلس فوقها رجال جُوْف لم يقرؤوا التاريخ، ولم يدركوا بعد معنى الحرية، ولم يتذوقوا غير طعم الاستقلال الذي وصلهم مُعلَّباً، ولم يدفعوا ثمنه، هم الذين لا يكترثون بمصائر شعوبهم وثروات هذه الشعوب، ويتصرّفون الآن مثل كبار الغزاة الفاتحين!
علمنا التاريخ دائمًا أن القوة العظمى تكمن في معنى وجود الأحرار المُحرِّرين، هؤلاء الذين غيروا مصائر شعوبهم، وحفروا القبور للقوى العظمى، من مشارق الأرض إلى مغاربها، هؤلاء الذين بدَوا لكثيرين ذات يوم أنهم شكل من أشكال العبث: الكفّ الذي يلاطم المخرز. لكن الرائيين كانوا يدركون أنهم القطرات التي تشكل الطوفان، والشمعة التي تبدّد الليل مهما اشتدّت حلكته.
يحزنُ المرء لمصائر أوطان عربية يتمّ تحويلها إلى مصدّات للعواصف، لحماية أنظمة بلا قوام وعروش بلا أرجل، أوطان أُنهِكتْ بالقمع وأشكاله المتعددة، وبات المرء فيها أشبه بشخصية ذلك الإنسان المُستَلب في الفيلم العبقري «ترومان شو» حيث السّماء والأفق مصنوعان من بلاستيك أزرق، والبيوت دُمى، والبشر ممثلون متفرّجون بلا نصوص، والوطن كله مسرح لمتفرج واحد وبطانته، في كابوسِ تلفزيون الواقع العربي، الذي يُفرَض على الجميع فيه أن يقبلوا الانتهاك والسحق والاغتصاب المعنوي والمادي، لكي يُسمح لهم بمواصلة العيش، ولا نقول الحياة.
في عالم كهذا، لن نستغرب انهماك وانشغال الصهاينة، ومن يحمونهم ويحالفونهم، في البحث عن حكّام جدد لفلسطين، يمهّدون المستقبل لموات أكبر وتنسيق أمني أعمق وإذلال أشدّ واستباحة تلتهم المستقبل الفلسطيني، في عالم كهذا لا نستغرب كيف لا يُسمح للفلسطيني اليوم باختيار قياداته.
وبعـــد:
قالت أمّهاتنا، وما زلنَ يقلنَ: لا يأتي من الغربْ.. ما يسرُّ القلب، ونضيف لقولهن: ولا يأتي من الشّرقْ.. ما ينصُر الحقْ.
لا يحتاج الشعب الفلسطيني وأحراره إلى دعوة لاسترداد الأنفاس، فالشعب الفلسطيني لم يفقد أنفاسه يومًا، والأمر الذي لا يستطيع المرء أن يشكّ فيه أبدًا، هو أن القيامة الفلسطينية قادمة، وقد علَّمتنا فلسطين أنها تتقن بعبقرية فذة اختيار لحظة انفجارها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70110
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء    يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء Emptyالخميس 31 مارس 2022 - 10:16

قمة إسرائيلية أمريكية عربية على أرض النقب.. 
من التطبيع المعلن إلى الشراكة الإستراتيجية على قبر بن غوريون ..


 يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء 2022-03-28_16-37-31_488791-430x320

 على ارض صحراء  النقب الفلسطينية ارض البدو العرب الذين تمسكوا بالأرض ورفضوا مغادرتها وقبل أيام على الذكرى السنوية الـ46 ليوم الأرض يتمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت وفي خطوة غير مسبوقة من جمع وزراء خارجية كل من مصر والإمارات والبحرين والمغرب ويوجه بذلك اكبر صفعة لخصمه اليميني المتطرف بنيامين ناتنياهو الذي لم يشأ أن يدفع باتفاقية ابراهام التي سبقه في تحقيقها مع الرئيس الأمريكي السابق دونلد ترامب الى ما حققه بينيت اليوم.. بل لعل قيادات إسرائيل السياسيين والعسكريين من قادة عصابات الهاغانا والشترن لم يتصوروا حتى في الخيال ان يقف يوما مسؤول عربي على قبر بن غوريون مشيدا بالشراكة مع إسرائيل.
عندما تعزز الحرب في أوكرانيا لعبة التطبيع ..
..بعيدا عن الشعبوية المفرطة وبعيدا عن العاطفة التي لا تقدم ولا تؤخر من الواقع شيئا فان المشهد القادم من الكيان الإسرائيلي يوحي بأن الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا تعزز لعبة التطبيع واتفاقات ابراهام بعيدا عن الأنظار والاهتمامات وتدفع إلى الاعتقاد أننا إزاء تكريس للشرق الأوسط الجديد الذي دعا له بوش وعملت على تحقيقه غونداليزا رايس وكولن باول تحت شعار الفوضى الخلاقة …
أول نتائج القمة السداسية التي عمدت إسرائيل الى نشر مختلف محطاتها واجتماعاتها عبر الفيديوهات والصور وكأنها تقول لبقية الدول العربية والإسلامية بخطاب لا يخلو من وقاحة ان مسار لتطبيع مستمر وان أنظمة وحكومات عربية تبارك هذه الخطوة وتسعى للمضي فيها قدما دون ان تفرض شروطا او التزامات على إسرائيل يمكن ان تربط بين تقدم التطبيع وبين العودة الى مسار السلام والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في السيادة والحرية.. أولى نتائج هذه القمة والتي أعلنها الجانب الإسرائيلي المضي قدما في بناء المستوطنات وأما الثانية فيو تحويل قمة النقب إلى منتدى سنوي بين هذه الأطراف  ومن يدري فقد يتوسع الحلف في السنة القادمة على اعتبار ان التصدي لإيران يستوجب ذلك ..
تغييب السلطة الفلسطينية يكشف المستور
ما يدعو للتساؤل فعلا هو تغييب السلطة الفلسطينية عن هذه القمة غير المسبوقة ولكن أيضا غياب الحديث عن استحقاقات القضية التي كانت حتى وقت قريب تعتبر بقضية العرب الأولى والتي يبدو انها لم تعد حتى القضية قبل الأخيرة في اهتمامات العرب وما صدر من تصريحات بشان السلام في المنطقة  من جانب الحضور يتنزل في دائرة رفع العتب واللوم.. بل الواضح ايضا وان زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن الى رام الله ولقائه الرئيس الفلسطيني أبو مازن لم تخرج عن الإطار البروتوكولي وهي بدورها تتنزل في اطار تهدئة الخواطر ومطالبة الفلسطينيين بالهدوء في هذه المرحلة مقابل بعض الوعود بتحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين دون أي قرار او دعوة صريحة بإيقاف المستوطنات وتحرير الأسرى وفتح القنصلية الأمريكية في القدس ورفع الحواجز وانهاء الاحتلال البغيض.. أما بالنسبة لحصار غزة الذي مر عليه عقد ونصف فالأمر غير مطروح ..
دموع على قبر بن غوريون
الحقيقة أن في اختيار النقب لتكون مكان عقد هذه القمة وتحديدا المستوطنة التي يقام فيها قبر ديفيد بن غوريون الذي أعلن عن إقامة دولة إسرائيل عام 1948 تحول خطير لا يمكن التقليل من شانه وفيه أكثر من رسالة لأكثر من طرف بل هو اعتراف لم يسبق لسلطة الاحتلال ان حظيت بمثله من أي دولة عربية بما في ذلك التي كانت المبادرة بدخول سباق التطبيع مصر منذ 1978 ثم الأردن في 1994 بما يوحي بان تحولات أخرى قادمة قد لا تقل خطورة في المشهد وتتعلق بالمقدسات وبالوضع النهائي لبقية الأراضي الفلسطينية تكريسا للأمر الواقع.. كل ذلك برغم كل ما يحدث على الأرض من مقاومة يومية ومن تمسك بالأرض ومن محاولات لوقف عمليات الهدم والاستيطان.. وليس أدل  على  ذلك مما تتعرض له قرية العراقيب التي دمرها الاحتلال اكثر من مائة وثلاثين مرة وفي كل مرة يعود اهل قرية العراقيب ليعيدوا بناءها.. وهذا في الحقيقة ليس سوى وجه من وجوه المعاناة اليومية والمعارك النضالية المستمرة المتوارثة بين الأجيال الفلسطينية ..
على ان ما يثير الانتباه أيضا وجود الملك عبد الله العاهل الأردني في رام الله ولقاءه بالرئيس ابومازن مع غياب وزير خارجية الاردن ايمن الصفدي وقد يكون الاردن اراد بذلك توجيه رسالة بدوره على موقف الاردن من هذه القمة التي يتم فيها تغييب اصحاب الارض واصحاب القضية المعنيين بالدرجة الاولى قبل التوجه نحو فرض الامر الواقع ..
..ما يجب التوقف عنده ايضا ان قمة النقب او القمة السداسية جاءت في اعقاب سلسلة من الاحداث على مدى الشهر الحالي بدأت بزيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى الامارات واعتقاد الكثيرين ان الامارات تدفع الى عودة سوريا الى الجامعة العربية كخطوة مطلوبة قبل قمة الجزائر ولكن ايضا كخطوة نحو سحب سوريا خارج النفوذ الإيراني ولكنها مسألة ايضا ليست بالواقعية بالنظر الى ان هذه ليست رغبة اسرائيل التي قد لا ترغب في عودة سوريا الى موقعها العربي, الحدث الثاني فيتعلق بقمة شرم الشيخ الثلاثية التي جمعت كلا من الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي وولي العهد الإماراتي ثم تلت ذلك قمة العقبة التي جمعت الأردن ومصر والإمارات والعراق ثم كانت قمة النقب بحضور بلينكن وبينيت ووزراء خارجية المغرب والإمارات والبحرين ومصر قبل ان يتحول الى الجزائر والمغرب …
من الواضح ان هناك خيطا رابطا بين قمة النقب وقمة العقبة وقمة شرم الشيخ وقبلها قمة أبوظبي.. هذه ليست بمعزل عن بعضها البعض..
إيران وداعش والشرق الأوسط الجديد ..
لا خلاف ان وزير الخارجية الأمريكي بلينكن حرص  من خلال قمة النقب على توجيه رسالة طمأنة الى حلفاء بلاده بشأن سياسة واشنطن مع إيران وربما يكون ذلك استباق لإعلان عدم إحراز تقدم في الاتفاق النووي الإيراني لأن إسرائيل لا تريد هذا الاتفاق بعد أن أوشكت المحادثات ان تحقق تقدما مهما. وقد اعتبر بلينكن ان “التطبيع هو الوضع الطبيعي الجديد في المنطقة” وهو بذلك يتحول إلى ناطق رسمي باسم كيان الاحتلال ولا يمكن ان يكون بالتالي ممثل الدولة الراعية لمحادثات السلام التي أطلقت قبل ثلاثة عقود والتي تحولت الى مجرد حبل من الأوهام  وقد أظهرت التجربة أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة لم تكن يوما ملتزمة بتحقيق العدالة الدولية أو تحقيق السلام الذي يتطلع له الفلسطينيون منذ عقود وأنها كانت ولا تزال المدافع والراعي للمشروع الإسرائيلي بكل انتهاكاته وخروقاته …وتأكيده خلال لقائه الرئيس الفلسطيني أبو مازن تمسك بلاده بحل الدولتين عبارة متداولة ذرا للرماد على العيون وسعيا للهروب من أسئلة المسؤولين الفلسطينيين الذين خبروا هوس الإدارات الأمريكية المتعاقبة بأمن ومصالح إسرائيل الأبدية ..
سيكون بإمكان وزراء الخارجية العرب المشاركين في القمة، الإماراتي عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف الزياني، والمغربي ناصر بوريطة، والمصري سامح شكري  أن يسجلوا للتاريخ أنهم أول من أقدم على زيارة قبر  دافيد بن غوريون، “مؤسس الكيان الإسرائيلي” ومنظر الصهيونية.. وسيسجل التاريخ أيضا ان المهانة بلغت بالعرب درجة ان يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت قبل حتى مغادرة ضيوفه عن قراره بناء خمس مستوطنات في النقب المحتل..
عملية بئر السبع والخضيرة وظهور داعش على الخط
ميدانيا سيكون من المهم الإشارة الى ان هذه القائمة من القمم العربية الإسرائيلية سبقتها عملية فدائية أولى استهدفت عددا من المستوطنين في بئر السبع داخل الخط الأخضر ولاحقا عملية الخضير بفارق خمسة أيام وقد نشر تنظيم “داعش” الإرهابي بيانا يتبنى فيه عملية الخضير, وفي قناعتنا ومن خلال قراءة الأحداث ان” داعش ” لم يكن يوما معنيا بما يتعرض له الفلسطينيون وان تبنيه لهذه العملية محاولة لإضفاء صفة الإرهاب على النشطاء والمناضلين الفلسطينيين الذين يدافعون عن حقهم في البقاء على أرضهم المسلوبة بعد ان سدت كل المنافذ في وجوههم  وتحولوا الى شعب مهجر على أرضه تماما كما أقرت ذلك كل القوانين الدولية في حق الشعوب في المقاومة ضد الاحتلال والشعب الفلسطيني لم يخرج عن هذا الإطار.. وربما يكون من المهم أيضا التأكيد على انه حتى في حالة القبول بهذه الادعاءات بان داعش وراء ما حدث فان في ذلك لا يقلل ولا يلغي مسؤولية سلطة الاحتلال المتحكمة في كل شبر من ارض فلسطين والممسكة بكل مدخل وبكل منفذ يمكن ان يتنفس عبره الفلسطينيون ..
خلال الندوة الصحفية أمس أكد بلينكن انه تمت مناقشة مسالة الغزو الروسي لأوكرانيا والاتفاق النووي المحتمل مع إيران. وهو ما يعني ان القضية الفلسطينية ليست أولوية القمة ولكن الأولوية هي ضمان الدعم لأوكرانيا وضمان تدفق النفط والغاز من دول الخليج التي ترددت في قبول الأمر منذ بداية الحرب ..
خلال الندوة تحدث بلينكن عن كل يحدث في أوكرانيا وعن القمم الثلاثة في بروكسيل وعن دور الإسرائيليين في إغاثة الأوكرانيين وتضحياتهم وتحدث عن مشروع قانون التمويل الشامل الذي يتضمن مليار دولار لنظام القبة الحديدية، بل انه وجد الفرصة للإشادة بالوزيرة السابقة مادلين اولبرايت وبكل شاردة وواردة تتعلق بروسيا وأوكرانيا وبالملف النووي الإيراني والتزامه ألا تمتلك إيران يوما سلاحا نوويا.. خلال الندوة المشتركة مع الرئيس الفلسطيني فقد انحصر اهتمام بلينكن بالمساعدة في تحسين حياة الفلسطينيين وإعادة الانضمام إلى وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ودعم الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في الصفة الغربية وفي غزة. .
ودون التقليل من مخاطر وتأثير الدور الإيراني على منطقة الشرق الأوسط والخليج فالواضح أن التعاطي مع المشهد المتأزم في الشرق الأوسط لا يمكن أن يساعد على وأد الصراعات وإنهاء الحروب وتحقيق السلام في الوقت الذي تستأثر فيه إسرائيل بكل أنواع الدعم وتحصد كل المساعدات لتواصل الاستيطان والتوسع وتهجير الأهالي واسر الشباب واستهداف الأطفال وقتل أي مبادرة يمكن ان تعزز فرص إعادة إحياء الأمل لدى الشباب ..
باقون ما بقي الزعتر والزيتون
قد يكون الفلسطينيون اليوم في اضعف حال بالنظر إلى تراجع القضية وانفضاض الأشقاء من حولهم وامتداد خط التطبيع وغياب الآفاق وقد تكون المرحلة الراهنة الأخطر بالنظر الى كل التحولات الإقليمية والدولية وإنصاف العالم الى متابعة الحرب الروسية في أوكرانيا وقد تكون الأنظمة والحكومات العربية ومعها الجامعة العربية دخلت مرحلة العجز والإفلاس النهائي ماديا وسياسيا وامنيا بكل ما يمكن ان يعنيه ذلك من تداعيات آنية ومستقبلية ولكن يبقى خيط الأمل المتبقي في إرادة الشعب الفلسطيني المتمسك بالأرض بالحلم المشروع والرافض لكل محاولات القتل الجماعي اليومي.. وهو الوحيد الذي يدفع الثمن وسيتعين عليه مواصلة دفع هذا الثمن ولن يعوضه في ذلك احد وسيتعين عليه آجلا أو عاجلا ان يفرض على الطبقة السياسية الضائعة ان تختار بين العودة الى ارض الواقع وتغيير أولوياتها وبين ترك ارض المعركة لمن هو أهل لها لمواصلة ما بدأته الأجيال السابقة.. وفي كل الحالات فان قمة النقب لن تلغي القضية الفلسطينية من الوجود ولن تغير مجرى التاريخ.. قد تصاب الشعوب المنكوبة بالوهن وقد يتملكها الإحباط وقد يسكنها اليأس فترنو إلى الاستسلام أو هذا ما قد يبدو لان الحقيقة ان جذوة المقاومة لا تنطفئ قد تتراجع وقد تخفت ولكنها قابلة للعودة في كل حين ولن تطلب إذنا لذلك وقد لا يكون موعد الانتفاضة القادمة بعيدا حتى وان لم نكن نراه قادما طالما أن هناك أطفالا في فلسطين يرددون “هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون”..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70110
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء    يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء Emptyالخميس 31 مارس 2022 - 10:28

إسرائيل لا تثق بالأردن.. ضغوط مصرية على غزة لمنع التصعيد ووقف دعم العمليات الفردية ووفد من المخابرات يلتقي حماس.. ساعات حاسمة والاحتلال يستنجد لإخراجه من المأزق


يبدأ جهاز المخابرات المصرية خلال الساعات القليلة المقبلة، اتصالاته وتحركاته مع الجهات الفلسطينية والإسرائيلية من أجل وقف “حالة التصعيد الحاصلة”، ومحاولة عدم انجرار الأوضاع لمرحلة أكثر سخونة وتوترًا.
مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، كشفت لـ”رأي اليوم”، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نفتالي بينيت، تخشى أي جولة تصعيد قادمة سواءً في قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس أو حتى في الداخل المحتل، وتحاول جاهدةً أن تبقى الأوضاع على ما هو عليه “تحت سيطرتها الأمنية”.
وذكرت أن الاحتلال حاول عن طريق الأردن، وقف التصعيد الميداني من قبل الفلسطينيين خلال الأيام التي تسبق شهر رمضان وخلال الشهر الفضيل نفسه، إلا أنه لم يجد ردًا حاسمًا من المملكة بهذا الملف، لذلك لجأ إلى مصر التي لها باع طويل في هذا الملف.
وفي 10 مارس الجاري التقى وزير خارجية الاحتلال يائير لبيد بالملك عبد الله في العاصمة الأردنية عمّان، وذلك مع اقتراب شهر رمضان، وفي ظلّ القلق من تصاعُد التوتُّرات في القدس، بحسب ما جاء في بيانٍ صدر عن خارجية الاحتلال حينها.
ونقل البيان عن لبيد قوله: اتّفقنا على ضرورة العمل معًا لتهدئة التوتر وتعزيز التفاهم، وبخاصّة في الفترة التي تسبق شهر رمضان و”عيد الفصح اليهودي”.
وذكرت المصادر الفلسطينية لـ”رأي اليوم”، أن وفودًا إسرائيلية (أمنية-سياسية) زارت القاهرة سرًا خلال الأيام القليلة الماضية، وطلبت من القاهرة حرفيًا الضغط على غزة، لمنع تأجيج حالة التصعيد الحاصلة، والدعم الإعلامي للعمليات التي تجري في الضفة والقدس والداخل، وكانت آخرها عملية “الخضيرة” التي كانت بمثابة خرق أمني أصاب الاحتلال في مقتل، وبعثر كل أوراقه الأمنية.
وتوقعت المصادر الفلسطينية، أن يتوجه لغزة خلال الأيام القليلة المقبلة، وفدًا رفيع المستوى من جهاز المخابرات المصرية، لعقد لقاءات مع قادة حركتي “حماس والجهاد الإسلامي”، من أجل نقل الرسالة الإسرائيلية، ومحاولة عدم الاقتراب من “ساعة الصفر”، في ظل تهديد المقاومة بغزة المتكرر من الرد على جرائم وتجاوزات الاحتلال.
ولفتت إلى أن مصر ستحاول من خلال اتصالاتها وعلاقتها بالفصائل الفلسطينية، لمنع تأجيج التوتر ودعم مخطط الاحتلال لطرح تسهيلات جديدة للفلسطينيين خلال الفترة المقبلة، في حين تعتقد المصادر ذاتها، أن الفصائل تنظر للتسهيلات على أنها “خطوة خبيثة لشراء الوقت” من قبل حكومة الاحتلال.
وأدّت عملية إطلاق النار الفدائية في “الخضيرة” التي نفّذها الشهيدان أيمن اغبارية وإبراهيم اغبارية من مدينة أم الفحم، إلى مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 10 آخرين.
 وجاءت العملية في تطورٍ مُماثلٍ لعملية طعنٍ فدائيةٍ نفّذها الشهيد محمد أبو القيعان في مدينة بئر السبع بالنقب المحتل وقُتل فيها 4 إسرائيليين، الثلاثاء الماضي.
تزداد مخاوف الاحتلال الإسرائيلي من غضبِ الشارع الفلسطيني ومقاومته مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، من جراء سياساته العُنصرية اليومية المُمنهجة، ومُحاولاته إحكام سطوته على مدن الضفة الغربية وتحديدًا القدس المحتلة، إضافة إلى استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عامًا.
وعلى ضوء احتمالية حدوث تصعيد كبير، رفعت مؤسسة الاحتلال الأمنية حالة التأهُّب لكبحِ “فتيل الانفجار”، بالإعلان عن سلسلة تسهيلاتٍ مزعومةٍ خلال شهر رمضان، حسبما ذكرت قناة “كان” العبرية.
ويخشى الاحتلال دخول وقت الأعياد اليهودية التي تبدأ في 11 أبريل/ نيسان القادم وتحديدًا ما يسمى “عيد الفصح” الذي يتزامن مع شهر رمضان، مع استمرار تهديدات جماعات استيطانية بتنفيذ أكبرِ مسيرٍ واقتحامٍ للقدس والمسجد الأقصى وتنفيذ طقوس تلمودية مُعلنة داخل المسجد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
يوم الأرض الفلسطيني كيف بدأت الحكاية الصمود والبقاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معسكر النصيرات، لتدريب الفلسطينيين على حمل السلاح - هكذا بدأت الحكاية
» ثغرات لا بدّ من سدها في جدار الصمود الفلسطيني في غزة
»  قصة يوم الأرض الفلسطيني؟
» الأرشيف الفلسطيني وأيامنا القادمة.. تحرير الأرض والذاكرة معركة واحدة
»  فلسطينيو 1948: معركة الصمود والهوية والدور الوطني…

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: