منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  لماذا يبقى إعلامنا متخلفًا ومسكونًا بالخوف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 لماذا يبقى إعلامنا متخلفًا ومسكونًا بالخوف  Empty
مُساهمةموضوع: لماذا يبقى إعلامنا متخلفًا ومسكونًا بالخوف     لماذا يبقى إعلامنا متخلفًا ومسكونًا بالخوف  Emptyالثلاثاء 26 أبريل 2022, 10:30 am

لماذا يبقى إعلامنا متخلفًا ومسكونًا بالخوف 

أكد أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الشحروري أنّ الإعلام الرسمي والأهلي اليوم مطالبٌ بأن يكون على قدر المسؤولية والمستوى وأن لا يبقى مسكونًا بالخوف والرهبة من الرأي والرأي الآخر، محذرًا من أنّ استمرار هذا الأمر سيبقي إعلامنا أضحوكة ومتخلفًا عن ركب التطور.

وقال الشحروري في حلقة جديدة من سلسلة “رمضان يجمعنا” التي تبث “البوصلة” حلقاتها على مدار أيام الشهر الفضيل إنّ إعلام الرأي الواحد الذي لا يقبل إلا لونًا واحدًا يفقد مصداقيته على الصعيد السياسي والاقتصادي والشرعي.

وشدد على ضرورة أن نمتلك في بلدنا منصات إعلامية حرة نصنعها بأيدينا ونديرها بأنفسنا وتقودها الكفاءات القادرة المجيدة لفنون الإعلام واللغة، محذرًا من استمرارنا في “أسر” منصات التواصل التي يمتلكها غيرنا ويفرضون علينا سياساتهم الظالمة ويحرمونا من حق التعبير فيها والدفاع عن حقوقنا.



إعلامنا دون المستوى

وقال الشحروري: أنا في الحقيقة متألم من الإعلام المعاصر وخاصة الإعلام المحلي لأنه دون المستوى سواءً كان حكوميًا أو أهليًا.

وأضاف، تعلمون أنّ عدوّنا يعنى بالإعلام بشكلٍ جنوني وأكبر دور الإعلام من صحف وتلفزيونات بيد عدوك المحتل لأرضك، سواءً كان في أمريكا أو فلسطين وأينما ذهبت اليهود يضعون أيديهم على الإعلام.

وتساءل قائلا: فلماذا نظل متخلفين في ركب الإعلام، وسأتعرض لبعض الأسباب الواهية التي تقف وراء تخلفنا في هذا المجال.

وتابع حديثه: النقطة الأولى، وسائل الإعلام الرسمية والكفاءة، فهي مسكونة بالخوف ولا تريد أن تفتح أبوابها لمن تسمّيهم المعارضة، ولمن لا ترضى عن خط سيرهم، ولمن لا تثق بأنهم سيتكلمون بلسانها.

وشدد على أن هذا ليس إعلامًا، ولا يعود إعلامًا حينما أفتح وسيلة الإعلام لكي لا يسمع النّاس إلا رأيًا واحدًا ولا يروا إلا لونًا سياسيًا واحدًا.

وقال: هذا ليس إعلامًا، هذا أضحوكة، وحتى حينما تجري بعض المقابلات يسأل السؤال وتوضع الإجابة على لسان المسؤول عن الموضوع، المواطن، وحين يجرون لقاءً في الشارع: كيف الأمور، تنتظر أن يقلك الأمور (زفت) كله تمام يا شيخ ونحن بنشكر المسؤول، ويصبح هذا الخطاب ممجوجًا وثقيلاً على آذانهم.

واستدرك الشحروري بالقول: ليس لأنهم لا يحبون مدح المسؤول، ولكن لأنهم يرون كثيرًا من الأمور ليست كما يجب، وليست تمام، ولكنّهم يريدون أن يسمعوا من الناس “كله تمام”.

ونوه إلى أن هذا يفقد الإعلام مصداقيته على الصعيد السياسي والصعيد الاقتصادي والصعيد الشرعي.

وأضاف بالقول: نحن الآن في رمضان، ويؤسفني أن كثيرًا من أداء الإعلام الرسمي والنشاط الشرعي يؤتى بالصف الثاني والثالث والرابع من المتحدثين فلا يقيموا أساسًا من أسس الإعلام في حديثه، مع أنّ البلد مليئة بالكفاءات، والناس تستمع إلينا من كل حدبٍ وصوب، بالملايين، فلماذا نجعلهم يعتقدون أنّ الأردن ليس فيها أكفاء، وليس فيها من يستطيعون الخروج للإعلام ويخاطبون الناس ويحترمون عقولهم.

منصات الإعلام الحرة

 وعبر عن أسفه أسارى لـ “فيسبوك”، إذا استخدمنا مصطلحًا لا يعجب إدارة فيسبوك فيعاقبنا بالحبس لمدد متفاوتة لأنه لا يريد إيذاء اصحابه.

وأضاف، نحن قومٌ احتلت أرضنا وانتهك عرضنا ونريد أن نتكلم كلامًا فيه بعض الإنصاف لقضيتنا، وإن أردنا الحديث عن الصهاينة واليهود يجب أن تكون الكلمة متقطعة حتى لا يممسك علينا ممسك، وهذا يقودنا لسؤال: اين تجار المسلمين واقتصاديو المسلمين.

وشدد بالقول: نريد منصات إعلامية حرة نصنعها بأيدينا ونديرها بأنفسنا، ولا يتقوّى علينا فيها أحد، وهكذا نريد أن تكون منصاتنا لأنفسنا ونربيها ونجعل لها الجمهور، ثمّ نستغني عن كل منصة تريد منا أن نتكلم بالسنتي والشبر.

أزمة اللغة في الإعلام

وقال: الإعلام واللغة، مما أنتقده في الإعلام الرسمي والإعلام الأهلي، أنّ من أسفٍ إذا اراد أن يتكلم جملة في اللغة العربية فإنّه يقضّ مضجع سيبويه في قبره، ويقرقع عظامه في قبره، ولا يتكلم جملة واحدة سليمة من الأخطاء.

وقال الشحروري: أنا لا أدعي وأنا إعلامي بسيط على قدري، ولا أدعي أنني لا أخطئ، وفرقٌ كبيرٌ بين من يخطئ مرغمًا لأن الإنسان ضعيف في ذاته فيخطئ خطأ أو خطأئين وبين من لا يفوت جملة واحدة إلا وفيها كذى خطأ.

ووجه رسالة للإعلاميين: فلنتعب على أنفسنا ولتكن اللغة سليقتنا، فلا بأس ببعض الكلمات العامية الدارجة ليفهم علينا العوام، ويفهم علينا قليلو الثقافة فليس هناك مشكلة، لكن لا يكون كلامنا اللغوي العربي الفصيح أن لا يكون “فاضحًا” يؤذي الآذان السليمة، فاللغة ضحية في إعلامنا من أسف.

قبول النقد

مشكلتنا في الإعلاميين أننا نرفض الانتقاد عمليًا، فهو ممكن يحترمك ويخجل منك، وأنا مارست الانتقاد للإعلام الرسمي والإعلام الأهلي وفي كل الأحوال الجميع يحترمني ويقول لي شكرًا، لكن ليس عنده استعداد ليغيّر.

وقال الشحروري: انتقدت في برامج الإذاعة الحكومية ولم يغيروا، وانتقدت في برامج الإذاعة والتلفزيون الأهلية، ولم يغيروا، متسائلا: لماذا نرفض الانتقاد، فلنستمع للناس ونناقش ملحوظاتهم لأنّ هذا يثري عملنا.

ونوه بالقول: لكن ما دمنا نضع نفسنا في قالب معين ستبقى المشكلة هي المشكلة والضعف الإعلامي سيظل هو الضعف الإعلامي.

وأشار إلى أن “مسؤولًا إعلاميًا كبيرًا في بلدي، يقول أنا مسؤول شكلي، وهم يفعلون ما يريديون، وأنا أوقع، فماذا نقول نحن، وهذه المشكلة”.

الإعلام الحر

واضاف، هذا يقودنا إلى أنّه لا يجوز أن يكون الإعلام أمنيًا لأنه يكون مرتجفًا ويجب أن يسمح للرأي والرأي الآخر، ولا تخف من المعارضة، لانها ليست قادمة من “هونولولو”، وعلى العكس هي تزيدك قوة وتزيد رأيك رجاحة.

واستدرك: لنكن بلادًا حرة يحترم فيها الرأي والرأي الآخر لأنّ هذا يعضدنا جميعًا ويفيدنا جميعا، وينشر لنا الخير جميعًا.

وقال: نرفض مبدأ إعلام الردح، ونحن لا نقول نريد إعلامًا حرًا أي إعلام الردح، لا نحن نريد إعلامًا واعيًا مستنيراً يستخدم الرقم والمعلومة الراجحة والصحيحة، ولا يستخدم الردح ولا الشتم، ولا تخريب مجاديف الآخرين، بل إعلام منطقي موضوعي يعتمد على المعلومة الصحيحة.

وختم الشحروري بالقول: كلما كان الإعلامي صادقًا ويلامس هموم الناس، كان أكثر قربًا من النجاح والقبول عند الله ثم عند الناس، يا رب ارزقنا إعلامًا فيه الخير والبركة والفائدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 لماذا يبقى إعلامنا متخلفًا ومسكونًا بالخوف  Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا يبقى إعلامنا متخلفًا ومسكونًا بالخوف     لماذا يبقى إعلامنا متخلفًا ومسكونًا بالخوف  Emptyالثلاثاء 26 أبريل 2022, 10:31 am

[rtl] المطلوب تكميم افواه الشرفاء في الاعلام العربي[/rtl]


[rtl]ليسَ المقصودُ عبد الباري عطوان بشخصِهِ، وإنَّما عبد الباري الروايةُ والقضيةُ، والفاضحُ للتهاوي العربيِّ، عبد الباري المنحازُ لجراحِ ونزيفِ شعبِهِ الراعفِ فوقَ ترابِه، عبد الباري المحتفي بالمقاومة كمشروعٍ عمليٍ منطقيٍّ لاستعادةِ الحقوق. عبد الباري بشخصيَّتهِ الفلسطينيةِ الكلاسيكيةِ القادمةِ من عمقِ الانتماءِ، وأسلوبِهِ الغضِّ في الدفاعِ عن قضايا الأمَّةِ، بنبرةِ صوتِهِ الذبيحةِ، ولهجتهِ المتدحرجةِ بضجيجهِ الشجاعِ، وحرقةِ صاحبِ الهمِّ. ابنُ مخيمِ الشابورةِ في رفح، ثم حكرِ الجامعِ في الوسطى، رحمِ الانتفاضةِ وسلسالِ الدمِ الذي غطى الأفقَ.[/rtl]

[rtl] من الطبيعيِّ في الزمنِ الذي يتعرَّضُ الحقُّ الفلسطينيُّ للتزويرِ، والقضيةُ برمَّتها للتشويهِ أنْ نجدَ عناوينَ شرفٍ، تقدِّمُ الواجبَ المقدَّسَ على كلِّ المغرياتِ من الحطامِ، ومن الطبيعيِّ لشخصيَّةٍ حديديَّةٍ في قامةِ عبد الباري الانحيازُ لأهلِهِ وشرفِهِ ومقاومتِهِ، وأنْ يضعَ السكينَ على المفصلِ وطرقِ العتباتِ التي يخشى الكثيرون الخوضَ فيها، وفتحِ الملفاتِ التي يمقتُ الاحتلالُ وأذنابُهُ فتحَها. وحينها سيقفُ عبد الباري بهذهِ الشخصيَّةِ الكاريزميَّةِ التي يهابَها العدوُّ والصديقُ،:العدوُّ؛ لأنَّه يكرهُ كلَّ محامٍ ماهرٍ في عرضِ قضيَّةِ شعبِهِ التي لا يفارقُهً همُّها، ويشعرُ بقداستِها. أمَّا الصديقُ الذي أمسى على مستوى من الهوانِ يفوقُ الخيالَ، وانقلبَ فصارَ يحسدُ كلَّ حرٍّ شريفٍ يستموتُ على حدودِ المبادئِ والكرامةِ. هم كالتلميذِ (الساقطِ) الذي يمقتُ التلميذَ المتفوِّقِ، لا لشيءٍ إلَّا لأنَّهُ يذكِّرهُ بعجزهِ وغيابِ المروءةِ عن ناموسهِ. النظامُ الرسميُّ الفلسطينيُّ والعربيُّ الذين يضطلعونَ بأخسِّ الأدوارِ ككومبارسٍ وضيعٍ في حكايةٍ من المفترضِ أنْ تكونَ حكايتَهم، فلا يرعوي عبد الباري عن فضحِهم كأمهرِ ما يكون المحامي الذي عشقَ قضيَّتهُ، وأتقنَ لغةَ خطابِنا وعاداتِنا وتقاليدَنا ومصطلحاتِنا ومفرداتِ تراثِنا. هذا هو عبد الباري؛ لذلك عندما ينطقُ باسمِ القضيةِ فانهُ يتكلَّم من صلبِ ومنْ عمقِ وجعِ الانتماءِ لهذه القضيةِ، وهذا بحدِّ ذاتِهِ مناطُ اشتعالِ الحربِ الممنهجةِ ضدَّه والعداءُ للساميَّةِ الفزاعةُ والوسيلةُ.[/rtl]

[rtl]تمامًا كما اعتدنا المسحراتي في رمضانَ، اعتدنا عبد الباري عطوان يتألَّقُ في عرضَ فلسطينَ، يتحدثُ عنها بانفعاليةٍ تحملُ نبرةِ غضبِها، هذهِ الأرضُ الحزينةُ التي توحَّدت قسماتُ وجههِ مع حزنِها، وهذهِ المقدساتُ التي تعلنُ التكبيرَ، وتحترفُ الرباطَ والشهادةَ.[/rtl]

[rtl]هم يريدونَ أنْ نصمتَ جميعًا، وأنْ يشعرَ الرجالُ بالذعرِ قبل أن يصرخَ أحدهم من الوجعِ نيابةً عن شعبِهِ المكلومِ، في زمنٍ انقسمَ الجمعُ بين متحالفٍ مع عدوه، أو شاهدِ زورٍ على انتهاكِ مقدساتِهِ، أو منافقٍ يبتسمُ مشجعًا للذبحِ، وبين خائفٍ يترقبُ على هامشِ المراحلِ.[/rtl]

[rtl]وخارجَ هذا السياقِ يأتي صوتُ عبد الباري عطوان نشازًا بالنسبةِ لهم، يغردُ خارجَ سربِ الوعيِ العربيِّ المكويِّ؛  لذلك يجبُ أنْ يصمتَ  عبد الباري عطوان؛ لأنَّ الكلَّ أجمعَ على وأدِ القضيةِ، ودفنِها ونسيانِها، بل ومعاقبةِ كلِّ من تجرِّأَ ووقفَ في يومٍ من الأيام إلى جانبِها. فماذا يتوقعُ عبد الباري عطوان الذي يقفُ سدَّا في طريقِ تحقيقِهم لهذهِ الأهدافِ؛ لذلكَ يجبَ أنْ يصمتَ. وإلا سيشيطنُ. يجبُ أن يصمتَ عبد الباري عطوان  في وجهِ هذا الركامِ العربيِّ الديوثِ، الذي يلفُ العقلِ المثقفِ العربيِّ، الذي يبدعُ في التزييفِ وحرفِ البوصلةِ عن عدوِّ الأمِّةِ الحقيقيِّ بالبحثِ عن بدائلَ كملهاةٍ تبعدنا عن مشروعِ التحريرِ الذي يحتاجُ لكاملِ طاقةِ الأمَّةِ. لذلكَ يجبُ أن يصمتَ؛ حتى لا يفضحَ هذا الهراءَ، ويعيدُ تثبيتَ فلسطينَ على خارطةِ الهمِّ والقصائدِ. يجب أنْ يصمتَ عبد الباري، فلا يبشرُ بقوسِ النصرِ القادمِ الذي يتشكَّلُ بانتظامِ محورٍ ممتدٍّ من غزةَ مرورًا بلبنان فسورية فالعراق فاليمن فإيران، ويشملُ جنسياتٍ تنتشرُ في كل مكانٍ، ويقتربُ من تحقيقِ حلمُ الأِمَّةِ الذي تعثَّرَ على مدارِ أربعٍ وسبعينَ سنةً. يعلم عبد الباري علمَ اليقينِ أن الصمتَ لو كانَ مباحًا حينًا من الدهرِ فهو اليومَ من المحرماتِ، بل هو العارُ الذي لا يمكنُ أنْ يجترحَهُ، في ظلِّ التراجعِ المشهودِ للمشروعِ الصهيونيِّ، وتقدُّمِ محورِ المقاومةِ إلى الحدِّ الذي أصبحَ يهدِّدُ بالكلماتِ فيتراجعُ العدوُّ، وإلى الحدِّ الذي يقشر عنه درقتَهُ الأمنيِّةَ فيقدمَ للصهاينةَ الصورَ الأرضيِّةَ والخرائطَ  لمخازنهِ النوويةِ البديلةِ التي انتقلَ إليها حديثًا فيسقطُ في يديهِ.[/rtl]

[rtl] يجبُ أن يصمتَ عبد الباري فلا يسلِّطُ الضوءَ على انخذالِهم وقوَّتنا، وعلى جمالِ استشهاديينا وصراخِ مستوطنيهم. عبد الباري عطوان مقاتلٌ بالكلمةِ مدافعٌ بحرقةٍ عن أمَّةٍ باتت لا نصيرَ لها إلَّا ذراعُها أمَّةٍ قدرُها الآنَ أنْ تنتصرَ. عبد الباري عطوان هو مخالبُنا الناعمةُ التي تقفُ في وجهِهم بصورةٍ تؤذيهم بمقدارِ انتشارِمتابعيها الذي هو كالنارِ في الهشيمِ، ولا يمكنُ أنْ يباريها أحدٌ؛ لذلك يجبُ أنْ يصمتَ الباري عطوان لإتاحةِ المجالِ لصوتِ القممِ المشبوهةِ، في زمنِ ذبحِ القرابينِ الفلسطينيَّةِ، وتهنئةِ العربانِ للقاتلِ العبريِّ. نعم عبد الباري عطوان عندما يصمتُ فهذا يعني أنْ مشروعَهم يكتملُ، ويؤتي ثمارَهُ، ولكنَّهُ ربعُ الساعةِ الأخيرِ، ما قبلَ الانتصارِ الحاسمِ ، فالشعبُ الفلسطينيُّ يستشعرُ تمامًا أنَّ فجرَه قادمٌ لا محالةَ، وأنَّهُ يمرُّ بمخاضٍ حتما سيؤدِّي إلى النصرِ؛ لذلك هم يجتهدون لتقليصِ هذا السدِّ الذي يواجهُ مشروعَهم الشيطانيَّ؛ لذلك عبد الباري عليه أن يصمتَ وأنْ يتنكَّرَ لكلِّ مكنونِهِ: مقدساتهِ ومشاعرهِ وصلواتهِ. نعم، عبد الباري عطوان يجبُ أنْ يصمتَ لأنَّهُ يستفزُّ قبحَهم بلا ورقةِ التوتِ.عبد الباري عطوان هو العنوانُ الفلسطينيُّ للذينَ يعتقدونَ بإمكانيَّةِ شراءِ المواقفِ وإسكاتِ ضميرِ الحقيقةِ فعبد الباري عطوان هو جورج قرداحي اللبناني، ولكن الفرقَ أن في فلسطينَ لا يجدونَ ما يخسرونهُ، يشعرونَ فطريًّا بالانتصارِ، ولديهم روحٌ ناهضةٌ لا يمكن قمعُها أو شيطنتُها، أو إملاءُ إرادةِ الأشرارِعليها. عندما تقدَّم جورج قرداحي باستقالتِه كان يدافعُ عمَّا تبقى من لحمِ شعبٍ مسكينٍ في وجهِ ظلمِ القربى. الذين لا يطيقونَ سماعَ كلمةِ الحقِّ ويريدونَ أن يكسروا الحواجزَ أمامَ إسرائيلَ، وأن يمهدوا لها الطريقَ لكي تبتلعَ فلسطينَ كلَّ فلسطينَ. عندما قرِّرَ جورج الرجوعَ خطوةً للوراءِ أرادَ أن يسجِّلَ للتاريخِ أنَّه لا زالَ يقفُ على الحقِّ، ولكنَّهُ من أجلِ أمتَّهِ تخلَّى عن موقعِهِ وهذا هو الإيثار الذي ليس بعده إيثارٌ. عبد الباري عطوان في مقامِهِ يعلم تمامًا أنَّهُ لو تراجعَ خطوةً فإنَّهُ يرتطمُ بظهرِهِ بالجدارِ؛ إذ ليس لدينا منْ يقاومُ معنا إلا أنفسنا، فنحن وحدنا نقفُ في مواجهةِ هذه الهجمةِ الشرسةِ، التي لا نستشعرُ ونحنُ نُؤذى ونسقطُ دفاعًا في طريقِها إلا بالشرفِ، فآباءُ الشهداءِ الذين كانوا يصرخون بكلِّ قوَّةٍ كانوا يستفزُّونَ ضميرَ الأمَّةِ وعلى ذاتِ المنوالِ يمضي عبد الباري عطوان حيثُ لا مجالَ للتراجعِ ولا مجالَ للانهزامِ فما النصرُ إلا صبرُ ساعةٍ.[/rtl]

[rtl]سيظلُّ عبد الباري أيقونةً للشرفاءُ، عاضًا على جراحِهِ، لا يفتُّ في عضدهِ تهديدٌ، فمن سارَ على دربِ الشرفِ لا مندوحةَ له سوى الصبرِ والمقاومةِ[/rtl]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
لماذا يبقى إعلامنا متخلفًا ومسكونًا بالخوف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المكان الوحيد الذي ما يزال يعمل في سورية: لماذا يبقى جنوب غرب سورية جزيرة للاستقرار؟
» الشعور بالخوف جزء من نمو الطفل النفسي وتطوره
» هل يبقى العالم الإسلامي إلى سنة 2030؟ نورالدين برحيلة
» أوروبا لـ اسرائيل: لا تقللوا من شاننا وترامب لن يبقى إلى الأبد
»  لماذا نتزوج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: