عشر سنين
تكمن أهمية هذا الفيلم في اعتباره أول فيلم سينمائي طويل يتم تصويره في قطاع غزة المحاصر الفاقد لأغلب
أساسيات الإنتاج السينمائي وأدواته، وعلى الرغم من سوء الظروف التي كانت تصعب من مهمة التصوير
استطاع علاء العالول إخراجه من رحم المعاناة إلى العالم، ونجح في إلقاء الضوء على معاناة الأسرى
الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية بإسقاط حكايته على فتاة تسعى لإخراج شقيقها المعتقل ظلما لدى قوات
الاحتلال.
الجنة الآن
يتناول فيلم "الجنة الآن" لمخرجه هاني أبو أسعد حياة الشباب الفلسطينيين قبيل قيامهم بالعمليات الاستشهادية
في سبيل لفت أنظار العالم إلى ما يحدث في فلسطين من حالة تشتت ومحاولات الاحتلال لطمس الهوية
الفلسطينية.
وما إن انتهى أبو سعدة من هذا الفيلم حتى طرح فيلمه الثاني "عمر" الذي تمكن خلال فترة قصيرة من
الوصول إلى العالمية، بسبب اعتماده على قصة حقيقية حاول من خلالها رصد الأسباب التي دفعت بعض الشباب
الفلسطينيين للتخابر مع عدوهم الأزلي إسرائيل عبر الممارسات التي تقوم بها الأخيرة من ضغط وترهيب يصلان
إلى التهديد بفضائح شخصية اجتماعية بهدف تجنيد الضحايا وتحويلهم لمخبرين.
خمس كاميرات مكسورة
يقدم هذا الفيلم عبر ساعة ونصف القصة الشخصية للمصور والمخرج عماد برناط على مدى سبعة أعوام من
التصوير بكاميرات بسيطة، انكسرت الواحدة بعد الأخرى، وحافظت اثنتان منها على حياته.
أحداث الفيلم كانت تجسيدا لنضال سكان قرية بلعين شمال غرب مدينة رام الله، ووقوفهم ضد جدار الفصل
العنصري الذي أقامته إسرائيل، حيث حاول المخرج توثيق حالة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والمقاومة
السلمية.
وسلط الفيلم الضوء على المتضامنين الأجانب مع القضية الفلسطينية، سواء كانوا إسرائيليين أم غيرهم، وذلك
من خلال إشراك المخرج متضامنا وحقوقيا إسرائيليا يدعى جاي ديفيدي في صناعة الفيلم.
كما نجح برناط في كشف بعض السياسيين الفلسطينيين الذين حضروا إلى القرية قبيل بدء المواجهات لأخذ
الصور ثم الانتهاء والمغادرة بهدف تحقيق المكاسب المادية والسياسية، وقد لقي الفيلم رواجا كبيرا في العالم
حتى نجح في الدخول إلى قائمة الترشيحات لجائزة الأوسكار عام 2013 كأفضل فيلم توثيقي.
PARADISE NOW - EL PARAISO AHORA
https://youtu.be/RZMAbGuLM3k