منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  مفاهيم و مصطلحات عبرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:10 am

مفاهيم و مصطلحات عبرية

لم يكن الصراع العربي- الإسرائيلي في يوم ما صراعاً سياسياً فقط، وإنما صراع بقاء وحياة يتضمن الفكر والثقافة وكل ألوان الوجود

ومع بداية قرن جديد. وصراع مستمر منذ أكثر من نصف قرن مضى، ما يزال الكثير غامضاً لدينا عن هوية الآخر

ولأجل كشف هذا الغموض، ولمعرفة الآخر معرفة جيدة تمكننا من استمرار الصمود أمامه، كانت هذه الفكرة وهي إعداد قاموس مبسط لكثير من المصطلحات الإسرائيلية، والتي تستخدم بشكل شبه يومي سواء من الإسرائيلي نفسه أو من العربي عند الحديث عن الشؤون الإسرائيلية


المجلس الوطني اليهودي

المجلس الوطني اليهودي (المعروف بـ Vaad leumi أو اللجنة القومية), هو المجلس الذي قام بدعم الوجود الصهيوني في فلسطين خلال الفترة الممتدة بين تاريخ إنشاء المجلس في 10/10/1920 وإقامة الحكومة المؤقتة (لإسرائيل) في أيار 1948. وقد كان هذا المجلس الجهاز التنفيذي للجمعية المنتخبة للييشوف*, أي المستوطنين, والمعروفة باسم Asefat Hanivhrim وقد سبق هذا المجلس لجنة مؤقتة عرفت باسم Vaad zemanni كان قد أنشأنها مؤتمر ممثلي مختلف فئات المستوطنات الصهيونية في فلسطين بما فيهم جنود الفرقة اليهودية التي شكلت عام 1918, رغم أن هذا المجلس الوطني اختبر عام 1920 من قبل أول جمعية منتخبة لليشوف واعتراف به ممثلا رسميا لها بموجب رسالة من أول مندوب سام بريطاني (هربرت صموئيل) فإنه لم يحصل المجلس على مركز قانوني رسمي إلا في 1/1/1928 عندما أسس «كنيست إسرائيل» قانونيا في ظل مرسوم تنظيم الجماعات الدينية لعام 1926.
وقد انتخب المجلس الوطني اليهودي مجموعة أصغر من أعضائه لإدارة أعماله اليومية. وتعاون بشكل وثيق مع الوكالة اليهودية* التي كانت مسؤولة عن رسم السياسة العامة للهجرة والاستعمار الاستيطاني, والتطور الاقتصادي والشؤون العسكرية اليهودية. وقد مثل المجلس الوطني المستوطنين الصهيونيين في علاقاتهم بالسلطة المنتدبة وعالج المسائل الداخلية التي أنيطت به من قبل الوكالة اليهودية, كما كان على صلة مع هيئة الحاخامين والمجالس المحلية اليهودية. كذلك مثل المجلس الوطني يهود فلسطين أمام لجنة الانتدابات التابعة لعصبة الأمم *, وأمام كثير من لجان التحقيق وتقصي الحقائق التي أرسلت إلى فلسطين* بما فيها لجنة الأمم المتحدة التي اقترحت تقسيم البلاد عام 1947.
ممثلة لم تكن كل قطاعات اليهود في فلسطين ممثلة في الأجهزة التنفيذية لكنيست إسرائيل ومنها المجلس الوطني. فحزب «أغودات إسرائيل»* والأوساط المتدينة من المستوطنين الصهيونيين قاطعت المجلس. ومنذ عام 1944 انضم الى مقاطعته كل من جماعات السفارديم والصهيونيون التصحيحين والصهيونيين العموريين واتحاد الفلاحين. وكان آخر رئيس للمجلس الوطني بن زفي.
وتتمثل الأهمية التاريخية للمجلس الوطني اليهودي في أنه حدد معالم النشاط الصهيوني لإقامة دولة على أراضي فلسطين العربية من خلال برنامج سياسي اقتصادي عسكري واسع النطاق نفذ بإشراف الوكالة اليهودية.

حزب البوند

بوند» كلمة يديشية معناها «الاتحاد», وهي الكلمة الأولى في عبارة «الاتحاد العام للعمال اليهود في روسيا وبولندا وليتوانيا».
وهو أهم التنظيمات الاشتراكية اليهودية في شرق أوروبا. وقد تأسس الحزب داخل منطقة الاستيطان في مقاطعات ليتوانيا وروسيا البيضاء التي كانت تتميز بوجود عمال يهود متركزين بأعداد كبيرة نسبيا في الصناعات. كما أن الكثافة السكانية اليهودية ككل كانت عالية إلى حد ما, الأمر الذي كان يعني عزلة اليهود عن بقية السكان. وعقد الاجتماع التأسيسي للحزب سرا في فلنا في أكتوبر عام 1897, أي بعد مرور أقل من شهرين على انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول. وحضر الاجتماع ثلاثة عشر مندوبا كان من بينهم ثمانية عمال. وكان الحزب يعد أكبر الأحزاب اليهودية وأكثرها جماهيرية, فكان يضم في صفوفه جماهير يهودية يفوق عددها عدد أعضاء المنظمة الصهيونية في شرق أوروبا في العالم كله. فقد كان عدد أعضاء حزب البوند في الفترة 1903 ـ 1905 ما بين 25و35 ألفا, وقيل إن العدد قد وصل إلى 40 ألفا عام 1905.
ويقسم تاريخ حزب البوند في العادة إلى مرحلتين. ويمكن تقسيم المرحلة الأولى بدورها إلى فترتين, وقد سيطرت في الفترة الأولى من المرحلة الأولى عناصر ثورية من المثقفين على قيادات الحزب. ويلاحظ أن برنامج الحزب في سنواته الأولى لم يكن له توجه محلي أو يهودي واضح, فكانت قيادته ترى أنه حزب اشتراكي روسي يضطلع بمهمة التجنيد الثوري في القطاع اليهودي للطبقة العاملة. وتقبل الحزب يهودية العمال اليهود ولغتهم اليديشية بوصفها مجرد حقائق تؤخذ في الاعتبار. ولذا. أكد الحزب في برنامجه أهمية اللغة اليديشية باعتبارها إحدى الوسائل العملية للوصول إلى الجماهير اليهودية. ولكنه رفض من البداية أية تصورات صهيونية لقومية يهودية عالمية, وطرح بدلا من ذلك مفهوما كان يشار إليه بكلمة «دوإكييت» اليديشية والتي تعني «هنا», أي الاهتمام بأوضاع أعضاء الجماعة اليهودية (هنا) في شرق أوروبا خارج أي إطار يهودي عالمي وهمي. ولذا, كان البوند يعارض التعاون مع الحركات العمالية اليهودية في البلاد الأخرى (وقد ظل الالتزام بهذا المفهوم أحد ثوابت النظرية البوندية). بل إن حزب البوند كان يرى أن وجود حركة عمالية يهودية مستقلة هو مرحلة مؤقتة انتقالية, وأن الهدف النهائي هو الاندماج في الشعب الروسي (أو البولندي).
وفي هذا الإطار, أكد الحزب التزامه بالماركسية واهتمامه بالمصالح العامة للطبقة العاملة ككل بصفة أساسية وبالمصالح الخاصة بالعمال اليهود بالدرجة الثانية, وانضم إلى الحزب العمالي الديموقراطي الاشتراكي الروسي عام 1898, وكان البوند أحد مؤسسي هذا الحزب. وقد كان عدد المندوبين في اللجنة التأسيسية للحزب تسعة من بينهم ثلاثة من أعضاء البوند. وقام الحزب بنشاطات واسعة ذات طابع سياسي في صفوف العمال من أعضاء الجماعات اليهودية الذين كانت تتزايد أعدادهم بسبب تزايد معدلات التحديث الاقتصادية والتصنيع في روسيا وتعثرها من الناحية الاجتماعية مع نهاية القرن. وأدى نجاحه في نشاطه إلى تأليب النظام الروسي القيصري ضده.
وفي هذه الآونة, كان المفكران الروسيان اليهوديان سيمون دبنوف وحاييم جيتلوسكي قد صاغا نظريتهما عن قومية الدياسبورا (أو بتعبير أدق قوميات الجماعة اليهودية, وربما أيضا: القومية اليديشية). وتذهب هذه النظرية إلى أن ثمة ثقافات يهودية مستقلة عن بعضها البعض وعن الحضارات التي يتواجد داخلها اليهود, وأن استقلال اليهود الثقافي النسبي عن محيطهم الحضاري لا يعني ارتباطهم جميعا على مستوى يهودي عالمي. وأكد دبنوف أن الجماعة اليهودية في شرق أوروبا (أي يهود اليديشية) لها هوية ثقافية مختلفة عن الهويات اليهودية الأخرى التي نشأت في أماكن وأزمة أخرى, وأن هذه الهوية تستحق الحفاظ عليها وتطويرها على أراض شرق أوروبا ذاتها دون الحاجة إلى الهجرة إلى فلسطين, وهي الهجرة التي كانت تتم في إطار تصور وجود هوية يهودية عالمية واحدة.
ووجدت هذه النظرية صدى لدى قيادات البوند,خصوصا أن التأكيد على الخصوصية اكتسب شيئا من الشرعية الماركسية من القرار الذي اتخذه الحزب بنيته من حزب مركزي إلى حزب فيدرالي قومي يتفق بناؤه مع التعددية القومية التي كانت تسم النمسا آنذاك. كما أن الواقع الفعلي لكثير من أعضاء الحزب كان يؤكد أنهم أقلية قومية شرق أوروبية (يديشية) لها لغتها وهويتها الثقافية الخاصة. وقد ساهم التحديث المتعثر في ورسيا القيصرية في هذه الآونة في دعم هذه الهوية وفي تعميق كثير من أبعادها, ولعل هذا يفسر سبب ترعرع الثقافة اليديشية وازدهارها. وقد أعلن البوند في مؤتمره الرابع عام 1901 أن اليهود يشكلون أقلية إثنية لا دينية وأن مصطلح أمة (كما هو مستخدم في ورسيا) ينطبق عليهم. وهنا تبدأ الفترة الثانية من المرحلة الأولى, حيث دعا الحزب إلى إعادة تأسيس روسيا كاتحاد فيدرالي من القوميات مع إدارة ذاتية قومية كاملة لكل أمة دون إشارة إلى الإقليم الذي تسكنه. ومع هذا, تقرر ألا يقوم البوند بحملة من أجل الإدارة الذاتية اليهودية حتى لا يتضخم الشعور القومي لدى أعضاء الجماعة اليهودية, الأمر الذي قد يميع الوعي الطبقي للعمال. ولكن هذا التحفظ الأخير لم يطبق, وألغي رسميا في المؤتمر السادس (عام 1905). وكان البوند قد أكد في مؤتمره الخامس (عام 1903) حقه كممثل للعمال اليهود في أن يضيف إلى برنامج الحزب الاشتراكي الديموقراطي العام مواد لا تتعارض مع ذلك البرنامج, وتتوجه في الوقت نفسه إلى مشاكل العمال اليهود الخاصة. واقترح البوند على مؤتمر الحزب الاشتراكي عام 1903 الاعتراف بأعضاء الجماعة كأقلية قومية روسية لها حق الإدارة الذاتية مثل بقية الأقليات. لكن الطلب رفض, فانسحب ممثلو البوند.
ويلاحظ تذبذب البونديين بين نظرتين إلى أعضاء الطبقة العاملة من اليهود, إحداهما ترى أنهم يشكلون طبقة عاملة يهودية ذات هوية يهودية شرق أوروبية محلية أي يديشية, ولذا لا يمكن دمجها بشكل كامل في الطبقة العاملة الروسية. ويرى الموقف الآخر (البلشفي) أن ثمة طبقة عاملة روسية, وأن العمال اليهود هم جزء لا يتجزأ منها, ومن ثم يكون حل مشكلة اليهود القومية والطبقية هو الاندماج. ويدل تذبذب قيادة البوند على مدى ذكائهم الحضاري ومدى التصاقهم بجماهيرهم التي كانت لها هوية مستقلة آخذة في التبلور. فهذه الجماهير كانت كتلة بشرية كبيرة تصلح أساسا لتطوير شخصية قومية شرق أوروبية يديشية مستقلة. ولكن. لأن هذه الهوية ليست متبلورة وإنما أخذة في التبلور, طرح فلاديمير ميديم (1879 ـ 1923), أحد منظري الحزب, فكرة «الحياد» التي تذهب إلى أنه لا يمكن تحديد الشكل الذي سيحقق من خلاله أعضاء الجماعة اليهودية في شرق أوروبا بقاءهم, فهم قد يحتفظون بهويتهم وقد يندمجون في محيطهم الثقافي. وتصبح مهمة البوند بالتالي هي أن يحارب من أجل التوصل إلى إطار سياسي يضمن حرية التطور لكل من الاتجاهين, وألا يتخذ أية خطوات من شأنها أن تساعد على الاستمرارية الإثنية أو على عمليات التذويب. ولذا, لم تستمر القطيعة طويلا مع الحزب الديموقراطي الاشتراكي وعاد البوند إلى التحالف معه عام 1906. وبعد أن مارس الحزب نشاطه بشكل علني بعد ثورة 1905, وسع نشاطاته ووصل إلى قطاعات كبيرة من أعضاء الطبقة العاملة من اليهود. ولكنه بدأ ينتكس بعد عام 1908(وهي الفترة التي شهدت المد الرجعي في روسيا) حيث قبض على رؤساء الحزب وتم نفيهم, وانحصر اهتمام الحزب لبعض الوقت في الأمور الثقافية مثل اليديشية, واشترك في عدة مؤتمرات ومؤسسات ثقافية ذات طابع يهودي روسي عام مثل جمعية تنمية الثقافة بين يهود روسيا.
ورغم تأكيد البوند الهوية اليديشية, وربما بسبب هذا, نجده يقف في حزم ضد الرؤية الصهيونية للقومية اليهودية العالمية التي تضم اليهود في كل زمان ومكان. وقد بين البوند أن المشروع الصهيوني لن يؤدي إلى حل المسألة اليهودية لأن الدولة الصهيونية لن تستوعب كل يهود العالم, كما أنها تفقد يهود العالم حقهم في المطالبة بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والمدنية حيثما وجدوا.
ذلك بالإضافة إلى أن إنشاء هذه الدولة يجعل الصراع بين اليهود والعرب أبديا, كما أن بقاءها يعتمد على رضا يهود الغرب. وقد بين البوند أن الافتراض الصهيوني بأزلية معاداة اليهود بين الأغيار يهدف إلى تمييع الصراع الطبقي وإعاقة تطور شعور المواطنة لدى اليهود وإلى تقوية عقلية الجيتو.
وتبدأ المرحلة الثانية في تاريخ الحزب بحدوث تغيير أساسي في صفوف الحزب في تلك الآونة, إذ انسحب المثقفون من قيادته, وأصبحت أغلبية أعضائه وقياداته من العمال. ودار التركيز على خصوصية العمال اليهود وعلى خصوصية وضعهم. ولذاو كانت لغة المؤتمر العاشر للحزب (عام 1910) هي اليديشية, كما اتخذت قرارات تدعو إلى استخدام هذه اللغة في المدارس والمؤسسات وإلى اشتراك الحزب في انتخابات الدوما (البرلمان) لعام 1912. وحينما حدث الانشقاق بين البولشفيك والمنشفيك, انضم البنود إلى المنشفيك لقبولهم مبدأ الإدارة الذاتية, ولأن لينين والبلاشفة بشكل عام رفضوا فهم البوند للمسألة اليهودية (أو المسألة اليديشية) ولخصوصية وضع العمال من يهود اليديشية.
وبعد اندلاع الثورة عام 1917, زادت عضوية البوند بسرعة ووصلت إلى خمسة وأربعين ألف عضو. ولكن أعدادا كبيرة منهم انضمت إلى الحزب الشيوعي, وكون بعض أعضاء الحزب في أوكرانيا حزبا بونديا شيوعيا, ولكن أعضاءه انضموا أيضا إلى الحزب الشيوعي بعد تصاعد الهجمات ضد أعضاء الجماعة اليهودية. وتم القضاء على ما تبقى من البوند عام 1919.
وهاجرت شرذمة صغيرة من البوند إلى برلين بعد الثورة, واستمرت في نشاطها الحزبي وأصدرت مجلة. ولم يبق من الحزب سوى أرشيفه الذي نقل إلى جنيف عام 1927 ثم إلى باريس عام 1933.
وكانت هناك أحزاب بوند في أماكن أخرى من بينها جاليشيا ورومانيا, ولكن أهم هذه الأحزاب هو حزب البوند في بولندا الذي استقل في نشاطاته حين عزل عن روسيا نتيجة اندلاع الحرب العالمية الأولى. وقد ازداد الحزب راديكالية في بولندا, وانضم الحزبان إلى الكومنترن, الأمر الذي تسبب في قمع الحكومة لهما. واختفى حزب البوند بين عامي 1920و1924, ولكنه حينما عاود الظهور في عام 1924 أصبح أكبر حزب عمالي يهودي في بولندا, فأصدر مجلة أسبوعية وأخرى شهرية وجريدة يومية وبلغت عضويته سبعة آلاف (ويقال 12 ألفا) إلى جانب منظمة شبابية كانت تضم عشرة آلاف عضو.
ولعب حزب البوند دورا مؤثرا في الحياة السياسية في بولندا. فاستمر في حربه ضد الصهيونية واليهودية الأرثوذكسية, وكان يحصل على أغلبية الأصوات في انتخابات اتحادات نقابات العمال اليهود التي كانت تضم نحو تسعة وتسعين ألف عامل في عام 1939. وساهم الحزب في تأسيس منظمة المدارس اليديشية المركزية, كما كان يسيطر على نحو 80% من كل المؤسسات التعليمية اليديشية. واستمر البوند في معارضته للعبرية.
ووصل البوند في بولندا إلى قمة نفوذه السياسي بين عامي 1936و1939, حين حصل على أغلبية أصوات اليهود في انتخابات البلديات, نظرا لأنه كان ينظم الجماهير اليهودية وغير اليهودية في الحرب ضد معاداة اليهود. وبعد الاحتلال النازي, اشترك البوند في المقاومة ضده. وقد تم القضاء على البوند مع تصفية معظم أعضاء الجماعة اليهودية في بولندا على يد النازيين.
ويلاحظ أن حزب البوند لا يزال له فروع في الولايات المتحدة وبريطانيا تضم كبار السن من نشطاء الحزب السابقين في بولندا وروسيا, وقد كونت البقية الباقية من أعضائه وفروعه اتحادا عالميا له هيئة تنفيذية مقرها نيويورك, وقد عقدت هذه الهيئة مؤتمرا عاما في أبريل عام 1965, والمنظمة عضو في الاشتراكية الدولية. ولا يزال الحزب يرفض الفكر الصهيوني ويحاول أن يأخذ موقفا محايدا من الصراع العربي الإسرائيلي.
ورغم الجماهيرية الواضحة للبوند أثناء فترة نشاطه, سواء في روسيا أو في بولندا, فإن أثره في تواريخ أعضاء الجماعات كان محددا. ولعل هذا يعود إلى عدة أسباب:
1ـ ارتبط البوند من البداية بثقافة اليديشية التي ازدهرت لفترة محددة, بسبب تعثر التحديث في شرق أوروبا بعد عام 1880, وحتى في هذه الفترة كان عدد المتحدثين باليديشية أخذا في التناقص.
2ـ يحوي برنامج حزب البوند جوانب اندماجية عديدة, ولذا فإن الاختفاء هو في واقع الأمر جزء من البرنامج وتحقق له.
3ـ أدت عملية التصنيع والتحديث, بعد الثورة البلشفية, إلى تصفية التجمعات اليهودية الكثيفة وإلى انتشار أعضاء الجماعات في روسيا, كما أدت الإبادة النازية إلى الشيء نفسه بالنسبة لبولندا, الأمر الذي أدى إلى تصفية القاعدة الجماهيرية للحزب في البلدين.
4- تولت الدولة السوفيتية, بنفسها, تنفيذ الجانب الثقافي لبرنامج البوند. فاعترفت باللغة اليديشية بوصفها إحدى اللغات الرسمية, وشجعت دراستها, وأنشأت العديد من المؤسسات الثقافية اليديشية, ثم أنشأت أخيرا مقاطعة بيروبيجان وهي التنفيذ العملي للبرنامج البوندي. وإذا كانت اليديشية آخذة في الاختفاء وإذا كان مشروع بيروبيجان لم ينجح, فإن هذا يعود إلى الطبيعة المؤقتة للنهضة الثقافية اليديشية وإلى أن أعضاء الجماعة أثروا الاندماج وما يتبعه من حراك اجتماعي سريع على الاحتفاظ بخصوصيتهم اليديشية. وعلى كل, فقد كان منظرو البوند غير متأكدين منذ البداية من أن الهوية اليديشية ستنمو وتزدهر, ولذا طالبوا بإطار منفتح يسمح بتطور هوية أعضاء الجماعة إما نحو مزيد من الاندماج أو نحو مزيد من الضمور ثم الاختفاء, وتركوا النتيجة ليحددها مسار التاريخ نفسه. ويبدو أن البديل الثاني هو الذي كتب له أن يتحقق

ممر القدس

هو مصطلح جغرافي ينطق بالعبرية <<بروزيدور يروشالايم>> وهي تسمية تطلق على المنطقة الجبلية المتاخمة من الغرب لخط المستوطنات اليهودية نحشون, كفار زحايا, جعفات يشعياهو, ومن كل الاتجاهات الباقية على الخط الأخضر. وقد ظهرت هذه التسمية بعد حرب عام 1948 نظرا لأن هذه المنطقة كانت بمثابة الحزام البرى بين القدس وبين بقية أجزاء الدولة.. وتبدو واضحة على الخريطة داخل المنطقة التي تسيطر عليها الأردن من الشمال, ومن الشرق والجنوب, وخوفا من قطع الممر وطرق المواصلات التي تمر منه اعتبر المكان منطقة هامة في الاستراتيجية الإسرائيلية حتى حرب عام 1967.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:11 am

ألعاب التوراة - توراه إيروبكس

التوراة. ولذا أطلقنا عليها مصطلح «ألعاب التوراة». وألعاب التوراة إحدى البدع الجديدة التي ظهرت في الولايات المتحدة, وصاحبها حاخام إصلاحي في لونج أيلاند, قرر أن يقوم بدراسة نصوص التوراة وتلاوتها وذلك بمصاحبة التمرينات الرياضية المعروفة بالإيروبيكس ضمن الاحتفالات التقليدية المصاحبة لعيد النصيب. وفي الواقع, فإن عدم احتجاج أي من المؤسسات الدينية اليهودية الإصلاحية المسئولة على هذه البدعة الجديدة تبين أن اليهودية نفسها بدأت تتحول من الداخل إلى إحدى العبادات الجديدة التي فقدت الصلة تماما باليهودية الحاخامية, وخصوصا بعد السماح للشواذ جنسيا بالانضمام إلى الأبرشيات الإصلاحية المختلفة, بل وبعد السماح لهم بأن يرسم منهم حاخامات أيضا. وهذا أمر متوقع تماما في مرحلة الحلولية بدون إله, إذ يصبح الجسد (بالنسبة إلى يهود الولايات المتحدة البعدين عن الأرض المقدسة) الكيان المقدس الأساسي الذي يشكل العابد والمعبود والمعبد. وألعاب التوراة مثل جيد على علمنة النسق الديني من الداخل, بحيث لايبقى فيه من الخارج سوى القشرة والمحارة, فألعاب التوارة تعبير عن أخلاقيات اللذة والمتعة حيث يصبح الهدف من الحياة تحقيق الذات وإمتاعها والتعبير عن مبدأ اللذة خارج أية حدود أو قيود. وغني عن القول أن مثل هذه الأخلاقيات يقف على طرف النقيض من الموقف الديني الذي يصدر عن الاعتراف بأن الإنسان له حدود وبأن الهدف من وجود الإنسان في الأرض ليس إمتاع الذات وإنما تحقيق مثاليات أخلاقية تستند إلى أمر إلهي.

مارشال لويس : لويس مارشال

رجل قانون يهودي مشهور, وهو أحد زعماء اليهود في أمريكا. وكان زعيما لليهود غير الصهاينة, حتى أنه استجاب لطلب د. حاييم وايزمان للانضمام إلى الوكالة اليهودية الموسعة. وكان أيضا أحد مؤسسي اللجنة اليهودية الأمريكية, ثم رئيسا لها. كما كان أحد منظمي الوكالة اليهودية ورئيسا لمجلسها.
ولد مارشال في أمريكا عام 1856 وعمل على إلغاء العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وروسيا بسب مطاردة الأخيرة لليهود. وكان يعتبر الروح الحية في الكفاح من أجل إلغاء القيود التي فرضت على المهاجرين إلى أمريكا. وقد كافح من أجل حقوق المواطن وحقوق الأقليات واليهود بشكل خاص.
وقد ترأس صناديق الإغاثة لملايين اللاجئين اليهود الذين تعرضوا للفقر والمجاعة في أعقاب الحرب العالمية الأولى. كما عين رئيسا للجنة البعثات اليهودية التي أرسلت للمشاركة في مؤتمر السلام بباريس.
توفي مارشال لويس عام 1929, وقد أطلق اسمه على عدة شوارع في عدة مدن إسرائيلية.


ماسورتي

«ماسورتي» كلمة عبرية تعني «محافظ» أو «تقليدي» ( من كلمة «موسار»أي «تقاليد») وتستخدم للإشارة إلى اليهود المحافظين, وخصوصا داخل إسرائيل. وتترجم الكلمة إلى العربية بكلمة «محافظ» أو «تقاليدي». ولذا, فحين تردد هذه الكلمة في أحد النصوص العربية, يظن القارئ العربي أن هذا اليهودي الذي يقال له «تقليدي» يتمسك بالشعائر وبأهداف دينه, ولكنه في الواقع يهودي إثني يتمسك ببعض بالشعائر لأنها جزء من ميراث الأجداد ولأنها تعبر عن الذات القومية وروح الشعب (فولك). وهو في هذا مختلف عن اليهود العلمانيين الذي يرفضون كل التقاليد ويرون أنها تعوقهم عن التقدم واللحاق بركاب الحضارة الحديثة. ولكنه رغم اختلافه عن اليهود العلمانيين إلا أن هذا لا يجعله محافظا أو تقليديا من المنظور الديني, فالشعائر بالنسبة له ليست جزءا من نسق ديني أخلاقي يتمسك به مهما كان الثمن, وإنما هي فلكلور يمتع به به نفسه. ولهذا, فرغم أن المعنى المعجمي للفظ «ماسورتي» هو «محافظ» أو «تقليدي», فإن مجاله الدلالي مختلف تماما عن كلمة «محافظ» أو «تقليدي» في أية لغة أخرى أو أي سياق حضاري أو ديني آخر.

لاهوت ما بعد أوشفيتس

عبارة «لاهوت مابعد أو شفيتس» تستخدم للإشارة إلى تفكير الديني اليهودي الذي ظهر منذ أوائل الستينات, والذي يتوقف عند حادثة الإبادة النازية ليهود أوروبا ويضفي عليها المركزية. وعادة ما يتم الربط بين ظهور دولة إسرائيل وحادثة الإبادة حيث تظهر الإبادة باعتبارها العنصر السلبي على حين أن إعلان استقلال إسرائيل هو العنصر الإيجابي في هذه الدراما الكونية. ولا هوت ما بعد أوشفيتس هو مسمى آخر للاهوت موت الإله. (انظر: «لاهوت موت الإله»).

متسبوت بانيجف: قلاع في النقب

مستوطنات زراعية أقيمت في النقب كردة فعل. من قبل الحركة الصهيونية والاستيطان اليهودي في فلسطين أيام الانتداب البريطاني, على سياسة الكتاب الأبيض المجحفة.
وكان القصد من إقامة هذه المستوطنات التي أطلق عليها اسم «قلاع» هو دراسة طبيعية المناخ والأرض وإمكانيات الاستيطان في مناطق جديدة في فلسطين لم تصل إليها حتى ذلك الوقت المستوطنات الزراعية اليهودية.
وفي عام 1943, أي في ذروة الحرب العالمية الثانية, أقيمت في النقب ثلاث قلاع هي: جفولوت (في 12/5/1943) وربيبيم في النقب الغربي وبيت إيشل (في 9/8/1943) قرب بئر السبع .. وفي حرب عام 1948 هوجمت هذه النقاط النائية على أيدي العصابات المسلحة والجيش المصري الذي غزا فلسطين يوم 15 مايو 1948, لكن المدافعين عن هذه القلاع صمدوا إلى أن تم صد المهاجمين المصريين.


متسودوت تاجيارت: قلاع تايجارت

قلاع شركة أقيمت في عهد الانتداب البريطاني في نقاط تتميز بأهمية أمنية عسكرية. وكانت فلسطين تعيش في تلك الأيام أحداثا دامية كان العرب يهاجمون خلالها اليهود والبريطانيون أحيانا. وقد بحث الإنجليز عن طريق ووسائل للحد من تحركات العصابات العربية المسلحة ومنع وصول أسلحة وذخيرة وإغاثة من الدول العربية المجاورة, وكانت المنطقة المناسبة لتهريب الأسلحة وشن الهجمات هي منطقة الحدود مع لبنان لكونها منطقة جبلية مليئة بالأودية وتفتقر إلى الطرق والمسالك.
في عام 1938, أرسل إلى فلسطين السير تشارلز تايجارت بسبب خبرته في محاربة العصابات في البنغال, فاقترح إقامة مجموعة قلاع حصينة للشرطة ومد خط من الأسلاك الشائكة على طول الحدود, وقد قامت شركة «سوليل بونيه» بإقامة جدار الأمن الشمالي, أما قلاع الشرطة فقد أقامها متعهدون مختلفون. ورغم أن أعمال البناء تعرضت للتوقف بين الحين والآخر بسبب الهجمات العربية المسلحة, إلا أنها نفذت في النهاية بأكملها.
وفي أيام كفاح وعصيان الاستيطان العبري ضد حكومة الانتداب البريطاني استخدمت مراكز الشرطة هذه كنقاط نشاط ضد اليهود.. وقد سلم العديد منها للعرب, وقد كلف احتلالها دماء غزيرة.


مجلس مستوطني الضفة وغزة

وهو المجلس الذي يحمل الاسم المختصر بالعبرية ويمثل الأحرف الأولى للضفة الغربية وغزة بالكلمات التوراتية, وينطق <<موعيتسيت ييشع>>, وهو هيئة تجمع 19 مجلس محلي ومجلس إقليمي في قطاعات يهودا, السامرة (الضفة الغربية) وغزة, بغرض دفع المصالح المشتركة للمواطنين اليهود ـ المستوطنين في المناطق (المحتلة عام 1967).
وكان رئيس المجلس الأول حتى عام 1996) يسرائيل هارئيل (والذي عمل لسنوات عديدة أيضا كرئيس تحرير للجريدة الناطقة بلسان المجلس <<نقوداه>> وخلفه جاد بنحاس وولرشتاين (حتى عام 1999) وعمل معهم السكرتير العام أورى آيئيل, وثلاثتهم من قدامى حركة <<جوش أموانيم>> اليمينية المتطرفة. وإلى جانب نشطاء آخرين من تابعي جوش أموينم, يبرز في المجلس أيضا رؤساء مجالس علمانية, من أفراد حزب الليكود, وأحدهم <<يبنى كاشريئيل>> من مستوطنة معاليه أدوميم وهو الذي خلف وولرشتاين في رئاسة المجلس.


مجلس حكماء التوراة

وتنطق بالعبرية<<موعيتست حاخامي هاتوراة>> وهو اسم مختصر للاسم الكامل, <<مجلس حكماء التوراة السفارديم في أرض إسرائيل>>, وهي الهيئة العليا لحزب شاس الديني.
وقد أنشئ المجلس عام 1984 على هيئة (الهيكل التنظيمي) لمجلس كبار التوراة لأجودات إسرائيل, وعلى رأسه تولى الحاخام عوفيديا يوسف, وغيره تم انتخاب الحاخامات, شمعون بعدائي, شبتاى اطون, وشالوم كوهين للعمل في المجلس.
وقرارات المجلس من المفترض أن تصدر بروح الشريعة اليهودية وتلزم ممثلي حزب شاس في كل أنشطته وأعماله, ولكن الانطباع الذي ساد كان أن الحاخام عوفيديا يوسف يجتهد لعقد المجلس فقط عندما يكون واضحا له مسبقا أن رأيه سيقبل.
وفي مارس 1993 أعلن الحاخام بعدائي عن انسحابه من مجلس حكماء التوراة, من خلال اعتراف بسيادة الحاخام <<شاخ>> الكاملة, ولكنه لم ينسحب فعليا, وفي يونيو 1999 تم ضم الحاخام موشيه مايا لمجلس حكماء التوراة.


مجلس كبار التوراة

في الهيئة العليا لأجودات إسرائيل ـ أكبر حزب ديني في إسرائيل ـ وكما يتضح من اسم هذا المجلس فإن أعضائه من المفترض أن يكونوا حاخامات كبار في التوراة, وكما هو متطلب من جوهر ولوائح اجودات إسرائيل, فإن في أيديهم الصلاحية لتحديد كل أساليب وممارسات الحركة على ضوء الشريعة اليهودية.
وفي التشكيل الأول للمجلس. الذي أنشىء عام 1912, كان من بين الأسماء الحاخامات <<يوسف جرودجنيسكي>>,<<يسرائيل ميئير هاكوهين>>,<<حاييم سولوفيشيك>>, وكذلك كبار حاخامات اليهود لجماعتي <<جور>> و<<حاباد>>.
ومنذ ذلك الحين فصاعدا, حدد المجلس بنفسه من ينضم إليه. ولكن الهدف كان دائما أن يضم المجلس كبار حاخامات اليهود الورعين المهمين, من ناحية وكذلك البارزين من بين رؤساء المدارس الدينية من ناحية أخرى, علما بأن الأخيرين لا بحصلون على العضوية بشكل تلقائي بل يتم تحدييهم وفقا لعلمهم (خلافا لوضع كبار اليهود الذين ورثوا العضوية من سابقيهم).
وفي أعقاب كارثة النازي تؤلدت ثلاثة مجالس لكبار علماء التوراة, في أرض إسرائيل (فلسطين), في أوروبا وفي الولايات المتحدة, وفي بداية الثمانينات كان نصاب المجلس في إسرائيل 16 عضوا, وكانت أبرز الشخصيات التي ضمها, إليعيزر مناحم شاخ, زعيم التكتل اللتواني, وسمحا بونيم التار (الحاخام الأكبر لجماعة حور) زعيم التكتل الحسيدي, وخلال عدة سنوات تؤلد شقاق بين هاتين الكتلتين على ضوء تأييد شاخ لحزب شاس الديني عام 1948 ولحزب علم التوارة (ديجل هتوراه) عام 1988.
وبسبب دعوات التحدي التي أطلقها شاخ على جماعة حاباد الدينية, وعشية انتخابات الكنيست الـ12 انسحب الحاخام شاخ من المجلس مع غالبية مؤيديه, وسارع الأعضاء الثمانية الباقين بتعيين ستة أعضاء جدد (منهم خمسة من التكتل الحسيدي), وذلك لخلق ما يسمى <<باليد القوية>>. وحسب زعم الكثيرين, ومنهم أفراد <<علم التوراة>>, أن تلك الخطوة كانت كفيلة لهبوط مستوى المجلس إلى حد كبير.
وبعد فترة ما بعد ذلك تم تنصيب الحاخام الأكبر<<من فيجانيتس>> رئيسا لمجلس كبار التوراة بسبب مرض الحاخام الأكبر لجماعة جور, ولكن أفراد جماعة جور تصدوا له ودفعوه لتقديم استقالته في نهاية عام 1992. وفي عام 1995, نمت شراكة بين الحاخام الأكبر لجماعته جور والحاخام مافينيتشى على زعامة المجلس. وفي بداية بوليو 1997 أعلن عن إنشاء مجلس مشترك يتكون من 4 أعضاء للأجودات, ولعلم التوراة, ولكن المجلس التابع للأجودات استمر في الاجتماعات بشكل ذاتي مستقل.
وتدار جلسات المجلس بلغة الييديش, وهذه الحقيقة تم استغلالها لعدم انتخاب حاخامات من الطوائف الشرقية كأعضاء به. وعدم الاختيار هذا في حد ذاته كان من العوامل التي حثت على إنشاء حزب شاس الديني.


مدخل رفح أو قطاع ياميت

هو مصطلح عبري شائع ومعروف لمستخدمين اللغة العبرية.. وينطق لفظيا: <<بيتحات رافيح >> وأيضا يسمى <<حيفل ياميت>>. ويقصد به منطقة العبور من الجنوب الغربي لرفح, بين شبه جزيرة سيناء والقطاع الساحلي لفلسطين غربا, والذي عن طريقه دخلت كل الغزوات من مصر إلى أرض فلسطين (أرض إسرائيل كما يطلق عليه اليهود) على مدى التاريخ, وكذلك كل الحملات العسكرية منها إلى مصر.
وقد سيطر الجيش الإسرائيلي على منطقة مدخل رفح في أول يومين من أيام حرب 1967, وفي سبتمبر 1967 قررت حكومة الليكود الوطنية برئاسة ليفي أشكول, أن تقيم بها مستوطنات, حتى تضمن الاستحواذ الإسرائيلي عليها وكونها حدا فاصلا بين سيناء وقطاع غزة في أي تسوية مستقبلة. وامتدادا لهذا القرار جرى الحديث في خطة آلون عن إدراج منفذ رفح ضمن حدود السيادة الإسرائيلية, وتم وضع أساسات لخمس مستوطنات هي (ناحال سيناء, ديكاليم, ساديه1, ساديه 2, ساديه3).
وفي يناير 1972 بدأت قيادة الجنوب, وعلى رأسها آريئيل شارون, في بناء جدار فاصل في منفذ رفح وإخلاء البدو الذين أقاموا فيه. وقد أثارت هذه الأعمال احتجاجات شديدة من البدو ومن دوائر اليسار في إسرائيل, ولكن كل الدعاوى التي قدمت لمحكمة العدل العليا قوبلت بالرفض. ومع ذلك, فقد وجدت لجنة تحقيق عسكرية عينها رئيس الأركان العامة دافيد اليعيزر أوجه خلل في طريقة إخلاء السكان, فضلا عن تجاوز لأوامر القيادة العامة. ونتيجة لذلك تعرض شارون نفسه واثنين من كبار ضباط الحكم العسكري في المنطقة للتوبيخ. كما تمت الإشارة في وثيقة جايلي, التي صبغت في سبتمبر 1973, إلى استمرار تطوير منطقة مركزية في منفذ رفح.
وفي عام 1975 , أقيمت المستوطنة الحضرية <<ياميت>> هناك, لتصبح بذلك هي المركز الحضري للمنطقة. وبناء على ما ورد في اتفاقيات كامب ديفيد وفي معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية, أخلت إسرائيلي كل من منطقة منفذ رفح, وبأمر من وزير الدفاع آيئيل شارون تم تدمير وهدم جميع المباني بمستوطنة <<ياميت>> قبل انسحاب إسرائيل وتسليم المنطقة إلى المصريين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:13 am

ليحي

بعد موت جابوتنسكي عام 1940 حدث انشقاق في منظمة الإرغون*(المنظمة العسكرية القومية ـ الإتسل) التي كان الأب الروحي لها فخرج إبراهام شتيرن ليؤسس عصابة أطلقت على نفسها اسم <<لحمي حيروت إسرائيل>> أي (المحاربون من أجل حرية إسرائيل) وتسمى اختصارا <<ليحي>>. وقد عرفت أكثر ما عرفت باسم <<شتيرن>> نسبة إلى مؤسسها.
ويرجع سبب الانشقاق إلى معارضة ليحي سياسة مهادنة سلطات الانتداب التي انتهجتها الإرغون استجابة لتوصيات جابوتنسكي قبل وفاته.
وتتلخص سياسة ليحي في الدعوة إلى إنشاء جيش يهودي مستقل, وتأليف لجنة وطنية تكون أشبه بحكومة مؤقتة خلال الحرب, وتبني خطة للهجرة اليهودية الطوعية والمنظمة إلى فلسطين, وإعلان هدف الصهيونية وهو إقامة دولة يهودية على ضفتي الأردن, وإحداث تمثيل يهودي موحد في مؤتمر الصلح.
وقد لقي إبراهام شتيرن مصرعه في شباط 1942 بعد أن تعقبته القوات البريطانية وتمكنت منه. فاغتال عملاء ليحي في القاهرة في 6/11/1944 اللورد مورين الوزير البريطاني المقيم لشؤون الشرق الأوسط بحجة الثأر لشتيرن.
وقد نفذت ليحي بالتعاون مع العصابات الصهيونية الأخرى عمليات إرهاب وتخريب واسعة ضد العرب والمعسكرات البريطانية. ومن بين هذه العمليات جريمة نسف سرايا يافا في تشرين الثاني 1947.
في أيار 1948 انضمت قوات ليحي إلى جيش الدفاع الإسرائيلي* ولكن جناحها العامل في القدس ظل متمردا وأطلق على نفسه اسم << جبهة الوطن>>. وهو الذي قام بالتنسيق مع العصابات الصهيونية الأخرى باغتيال الكونت برناوت في 17/9/1948. وقد دفع هذا الحادث الذي أثار حفيظة العالم كله الحكومة الإسرائيلية إلى ملاحقة أعضاء منظمة ليحي واعتقال قادتهم. وحكم على اثنين منهم بالسجن 8 سنوات و5 سنوات, ولكن سرعان ما أطلق سراحهما بعفو خاص.
بعد فوز نتان فريدمان (أحد المحكومين باغتيال برنادوت) في انتخابات الكنيست* الأولى عن قائمة المحاربين وقعت انقسامات في صفوف ليحي فأصبحت ثلاثة أجنحة تزعم الجناح الأول نتان فريدمان الذي انضم فيما بعد إلى الهستدروت* وانضم الجناح الثاني إلى بعض الحركات اليسارية المتطرفة, وأسس الجناح الثالث الذي يتزعمه شيب جمعية المحاربين القدامى.
اعترفت الحكومة الإسرائيلية فيما بعد بأن الخدمة العسكرية في صفوف ليحي خدمة خاضعة للتقاعد فصفت لجميع الذين خدموا فيها وراتب التقاعد المستحقة لهم ومنحت بعضهم وسام محاربي الدولة.

مدينة حولون

مدينة صهيونية اشتق اسمها من كلمة <<حول>> العبرية بمعنى رمل, لأنها تقوم فوق كثبان رملية. وقد استوطنت جماعات صهيونية سنة 1925 منطقة حولون, وأقامت أول الأمر أكواخا بسيطة فوق مساحة من الأرض تابعة لمدينة يافا العربية, ثم تولت مجموعة شركات صهيونية تطوير هذه الضاحية بين عامي 1934 و1940 فبنت المساكن الكثيرة فوق كثبان الرمال. وقد جذبت هذه المساكن الجديدة أفراد الطبقة العاملة بخاصة, لرخص أجرتها بالنسبة إلى بيوت مدينة تل أبيب المجاورة. ولذلك نمت البلدة نموا سريعا, فما إن حل عام 1940 حتى كانت تضم خمسة أحياء يسكنها 1,800 نسمة معظمهم من العمال. وفي ذلك العام أصبح لحولون مجلس محلي يدير شؤونا ويتهم بتطويرها.
تابعت البلدة نموها بين عامي 1941و 1948 فشهدت تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين الصهيونيين للإقامة فيها. وبدأت بعض المشروعات الصناعية تشاد على أراضيها الرخيصة. وقد أصبح عدد سكانها عام 1948 زهاء 7,000 نسمة. وأنشئ حولها عدد من الضواحي والأحياء الجديدة, حتى غدت عام 1950 مدينة ذات مجلس بلدي. وارتبطت هذه المدينة الصناعية وضواحيها بتل أبيب ارتباطا وثيقا لقربها فهي لا تبعد عنها أكثر من 4 كم, بل كادت تلتحم بها. وتل أبيب هي المركز الرئيس بالنسبة إلى حولون, فهي توفر لسكانها فرص العمل المتنوعة, وهي معتمد حولون في شؤونها المالية والتجارية والتسويقية والتعليمية والصحية والترفيهية وغيرها. وقد استفادت حولون من موقعها داخل منطقة تل أبيب, وساعدها ذلك على التطور والازدهار, فهي تقع على خط السكة الحديدية والطريق الرئيسية إلى القدس, وتتصل بطرق معبدة بكل من تل أبيب وبت يم, وريشون لتسيون, وترتبط بمرفأي يافا ـ تل أبيب و أسدود القريبين.
وإذا كانت قيمة موقع حولون كبيرة فإن قيمة أرضها أقل شأنا, فهي أرض رملية تركت آثارها في وظائف المدينة التي تكاد تقتصر على الوظيفتين الصناعية والسكنية. فالرمال التي تحاصر المدينة من جميع الجهات ليست بيئة صالحة للزراعة. وقد دفع رخص أسعار الأراضي إلى إقامة المشروعات الإسكانية والصناعية. ومخطط المدينة مستطيل اتجه النمو العمراني فيه ناحية الجنوب فبلغت مساحة المنطقة التابعة لبلدية المدينة 19,500 دونم سنة 1950.
يقوم اقتصاد حولون على الصناعة التي تتركز في منطقة خاصة تربو مساحتها على 2,500 دونم وتضم مختلف المشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة. وتعد حولون من أهم وأكبر المراكز الصناعية في الأرض المحتلة إذ يعمل في مصانعها 15,000 عامل تقريبا. وفيها 180 معملا ومصنعا و 350 مشغلا, وأهم صناعاتها النسيج والمعادن والخشب والكيمائيات والأدوات الكهربائية والمواد الغذائية والآثاث المنزلي والجلود. وفي المدينة مركز تجاري يضم 130 مخزنا. وفيها الكثير من المدارس لمختلف المراحل, بالإضافة إلى مدرسة تكنولوجية وعدد من المراكز الثقافية. وقد أقيمت على مساحة واسعة من الأرض عند مدخل حولون مدينة سياحية ترفيهية.
سكان حولون خليط من المهاجرين الصهيونيين الذين يرجعون إلى أصول مختلفة. وقد نما عدد سكانها منذ عام 1948 نموا مطردا, فأصبح 49,000 نسمة عام 1961, و 74,000 نسمة عام 1967, و 106,700 نسمة عام 1973.



مدينة رحبوت

مدينة صهيونية من مدن قضاء الرملة تقع على بعد 10كم جنوب غربها وعلى مسافة نحو 20 كم جنوب شرق يافا ـ تل أبيب, ولموقعها الجغرافي أهمية كبيرة لتوسطها السهل الساحلي الفلسطيني, من جهة ولكونها عقدة مواصلات هامة للطرق البرية والسكك الحديدية من جهة ثانية فهي على مفترق الطرق القادمة إليها من الجنوب سواء من عسقلان و أسدود في السهل الساحلي أو من بير السبع في النقب وتصلها طرق رئيسية بكل من اللد والرملة في الشمال الشرقي, ويافا ـ تل أبيب في الشمال الغربي, علاوة على اتصالها بمدينة القدس في الشرق.
ويمر بطرفها الغربي خط سكة حديد القنطرة ـ حيفا, وعلى مسافة قريبة إلى الشرق خط سكة حديد بير السبع ـ حيفا.
تأسست رحبوت بتاريخ 5/3/1890 فوق رقعة منبسطة من السهل الساحلي. وتعد من أقدم المستعمرات الصهيونية في فلسطين. ويعني اسمها المكان الرحب دلالة على اتساع رقعتها وانبساطها. وتسمى أيضا ديران. وقد أنشأها 300 من المزارعين الصهيونيين. وتعد من أهم المدن الزراعية الصهيونية وأكثرها شهرة في زراعة الحمضيات. ولذا عرفت أيضا ببلدة الحمضيات لتوسطها نطاقا من البساتين المزروعة بها وإنتاجها قرابة خمس ما تنتجه فلسطين منها. وهناك عدة عوامل لنجاح زراعتها في منطقة رحبوت, منها اعتدال المناخ ووفرة الأمطار والمياه الجوفية وخصب التربة.
وإلى جانب أهمية رحبوت الزراعية فإن فيها صناعات كثيرة كصناعة الأدوات العلمية والطيبة والبلاستيكية والجلد الاصطناعي والزجاج والصناعات الخاصة بمستخرجات الألبان والأغذية وعصير الحمضيات (ر:الصناعة).وهي مدينة علمية هامة لوجود المعهد المركزي للبحوث الزراعية ومعهد وايزمان لعلوم الكيمياء الحيوية والفيزياء و التكنولوجيا فيها. وفيها مجموعة من المستشفيات والمدارس, ومفاعل ذري اختباري ومحطة لمراقبة الإشعاعات النووية.
نما عدد سكانها من 12,000 نسمة عام 1948 إلى 29,000 نسمة عام 1956 و 34,000 عام 1966 و 36,000 نسمة عام 1969 و43,300 نسمة عام 1973.



مدينة ريشون لتسيون

مدينة صهيونية, وأول مستعمرة أسستها منظمة البيلو, في فلسطين في موقع عيون قارة العربية عام 1882م. وكان أول سكانها الذين لم يزد عددهم على عشرة أفراد من الصهيونيين المهاجرين من روسيا. وقد مكنهم مساعد القنصل البريطاني في يافا آنذاك من الحصول على 3,330 دونما من الأرض لمستعمراتهم.
نما عدد سكان المستعمرة إلى 100 نسمة في السنة الأولى من نشأتها. وواجه هؤلاء السكان صعوبات مالية في ذلك الوقت فأمدهم البارون إدموند دو روتشليد بمبلغ 25,000 فرنك فرنسي. وقد أصبح للمستعمرة مجلس محلي عام 1921 وتحولت إلى مدينة ذات بلدية منذ عام 1950.
تقع ريشون لتسيون جنوبي شرق تل أبيب بمسافة 15 كم في مقاطعة رحبوت من السهل الساحلي, ويتميز موقعها الجغرافي بأهمية كبيرة لوقوعها على الطريق الرئيسية للسهل الساحلي, بل إن هذه الطريق تخترق المدينة من وسطها. وترتبط المدينة إضافة إلى ذلك بمدن أخرى مجاورة كاللد, والرملة ورحبوت ونس تسيونا بطرق ريشون لتيسون بخط السكة الحديدة الرئيس بين اللد ويافا, الأمر الذي يزيد من أهميتها ويضاعف من سرعة نموها سكانيا وعمرانيا. يقوم موقع المدينة على أرض سهلية منبسطة بمحاذاة الكثبان الرملية الشاطئية. وينمو العمران فيها على طول الطرق التي تخترق المدينة من الشمال إلى الجنوب, ومن الشرق إلى الغرب. ولكن الامتداد الأكبر للمدينة يتجه من الشرق نحو الغرب حيث يزحف العمران فوق الرمال. ومخططها مستطيل, فمعظم شوارعها مستقيمة متعامدة. ويقع قلب المدينة التجاري في الوسط على طول امتداد الطرق الرئيسية التي تخترق المدينة. وتتميز ريشون لتيسون باتساع رقعة أراضيها التي تزيد مساحتها على 44,000 دونم.
واتساع مساحة أراضي المدينة وغناها بالمياه الجوفية بالإضافة إلى قربها من تل أبيب, عوامل هامة تزيد في نموها وتوسعها.
للمدينة وظائف كثيرة هي الوظائف الزراعية والتجارية والصناعية والثقافية. وقد مارس السكان حرفة الزراعة منذ نشأتها الأولى عندما هاجر إليها العمال الزراعيين والإداريين الذين كانوا يشرفون على أعمال الزراعة في الإقليم. وتحول النمط الزراعي للأراضي الزراعية من الحبوب إلى الفواكة ولاسيما الحمضيات والعنب, التي أصبحت في السنوات الأخيرة دعامة قوية في اقتصاد المدينة. وأما الوظيفة التجارية فقد برزت بسبب الموقع الجغرافي للمدينة ترتبط بمجموعة مدن قريبة. والمدينة مركز صناعي ينتج النبيذ والبلاط والفخاريات وشفرات الحلاقة والزيت والصابون والألمنيوم والزجاج والأخشاب والبيرة وعصير الفواكة والمطاط. وفيها مفاعل ذري ومحطة لمراقبة الإشعاع النووي. وهي مركز ثقافي يضم المدارس والمكتبات والمعاهد الثقافية. وقد نما عدد سكانها من 500 نسمة عام 1897 إلى 2,130 نسمة عام 1917 و 10,500 نسمة عام 1984 و 46,500 نسمة عام 1970 و 58,600 نسمة عام 1973.



مدينة: رامات غان

مدينة صهيونية يعني اسمها الحديقة المرتفعة. وقد تأسست عام 1914 كموشاف على يد عشرين من صهيوني أوربا الشرقية, وأصبحت ذات مجلس بلدي عام 1925 ومدينة منذ عام 1950. وهي اليوم رابع مدينة صهيونية من حيث عدد السكان.
تقع رامات غان في السهل الساحلي شمالي شرق تل أبيب. وضمن مقاطعتها وجنوبي غرب بتاح تكفا وجنوبي نهر العوجا. وموقعها هام لارتباطها بشبكة مواصلات كثيفة جيدة مع المدن والمستعمرات المجاورة. فهي على الطريق الرئيسية للسهل الساحلي, وتمر بها طريق تل أبيب ـ ناتانيا الساحلية بساتين الحمضيات ومن بعضها الآخر المصانع.
كان لموقعها الهام على طرق المواصلات وللمشروعات الصناعية التي بدأت تنتشر فيها منذ الثلاثينات الفضل الأكبر في نمو عمرانها.
فقد كانت مساحة منطقة بلديتها 8 كم في عام 1984 فأصبحت 15 كم2 عام 1968, أي أنها تضاعفت خلال عشرين عاما. وقد اتصلت المدينة بكل من تل أبيب في الغرب والشمال وبين براق في الشرق, وتجاورها مدينة جفعيتم في الجنوب الغربي ورامات هشاورن في الشمال الشرقي.
والوظيفة الصناعية أهم وظائف رامات غان. فالمدينة من أكبر المراكز الصناعية الصهيونية, وفيها أكبر مصانع الأحذية ومصنعان شهيران أحدهما للنسيج والآخر للأدوية, بالإضافة إلى صناعة الشوكولاته والمعلبات والعصير ولفائف التبغ والدباغة والخشب ومواد البناء والحياكة والألعاب والقداحات (ر: الصناعة).
ورامات غان مركز ثقافي ورياضي وسياحي هام. ففيها 76 مؤسسة ثقافية ومتحف للطيران وملعب رياضي (ستاد) يتسع لستين ألف متفرج وناد زراعي وعدد من الحدائق العامة وحدائق الأطفال والفنادق السياحية والمسارح و المشافي.
نما عدد سكان هذه المدينة بسرعة نتيجة ما سبق ذكره من موقع جغرافي هام وقرب من تل أبيب وتطور صناعي. وكان عددهم 140 نسمة عام 1922 فأصبحوا 17,000 نسمة عام 1948و 65,000 نسمة عام 1956 ثم بلغوا 121,000 نسمة عام 1973.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:14 am

لجنة موم

عندما عقد المؤتمر البريطاني ـ العربي في لندن بين 7/2 و15/3/1939 وجد من الضروري إجراء تحقيق عن علاقة الرسائل المتبادلة بين السير هنري مكماهون المندوب السامي البريطاني في القاهرة, والشريف حسين شريف مكة عن الوضع في فلسطين (ر:الحسين ـ مكماهون, مراسلات). وقد ألفت لجنة لدرس تلك الرسائل ضمت عن الجانب العربي نوري السعيد, وعبد الرحمن عزام, وعوني عبد الهادي* وموسى العلمي, وجورج أنطونيوس* السكرتير العام للوفود العربية, والسير متشيل ماكدونيل رئيس المحكمة العليا في فلسطين سابقا بصفة مستشار. وضمت اللجنة عن الجانب البريطاني اللورد موم Maugham قاضي القضاة في إنكلترا, والسير غراتان بوش المستشار بوزارة الخارجية, و معهما السير ج.هيورث دن أستاذ اللغة العربية في مدرسة الدراسات الشرقية بجامعة لندن كمستشار, والمستر ج.ر. كولفيل السكرتير الثالث بوزارة الخارجية كسكرتير للجانب البريطاني.
اجتمعت اللجنة المذكورة في مجلس اللوردات أربع مرات بين 23/2 و16/3/1939 ودرست مراسلات مكماهون ـ حسين وحوداث معينة لاحقة ووثائق أخرى رأى ممثلو بريطانيا أنها قد تلقي ضوءا على معنى المراسلات أو المقصود منها. وقدمت اللجنة تقريرها في 16/3/1939.
في بداية اجتماعات اللجنة بين اللورد موم أنه ليس حاضرا بصفته القضائية, وليس له أن يفصل كقاض في صحة آراء الحكومة البريطانية في الموضوع المطروح أو آراء العرب, وإنما هو ممثل للحكومة البريطانية مهمته الوحيدة شرح آرائها وبيان حججها حول هذا الموضوع.
وتتلخص الحجج التي قدمها المندوب العرب في:
1)إن فلسطين كانت داخلة في منطقة الاستقلال العربي حسبما ظهر من مراسلات مكماهون ـ حسين.
2) وأن الدليل التاريخي يلقي ضوءا على نيات الحكومة البريطانية في سنة 1916. وهو يثبت أن الساسة البريطانيين عند درسهم لما طلبته فرنسا من حصول على مركز خاص في سورية (ومن ضمنها فلسطين) شعروا بأن الضرورة تقضي بمقاومة مطلب فرنسا فيما يتعلق بفلسطين ولم يعترفوا لها به إلا فيما يتعلق بأجزاء من سورية الشمالية. فالتحفظ الذي وضعه السير هنري مكماهون في مذكرته المؤرخة في 24/10/1915 يجب أن يقرأ في ضوء الموقف الذي كانت تتخذه وزارة الخارجية البريطانية في ذلك الوقت.
3) إن استثناء فلسطين من منطقة الاستقلال العربي لا يبرره إلا الاستناد على مطالب فرنسا, وقد نزلت فرنسا أخيرا مطلبها فيما يتعلق بفلسطين فقد المبرر ما يمكن أن يكون له من قوة.
4) إن السير هنري مكماهون قد قبل منطقة الاستقلال العربي عدا <<التحفظات>>. ولم يرد ذكر فلسطين في هذه التحفظات فهي إذا داخلة في منطقة الاستقلال العربي.
ويمكن تلخيص الحجج التي أدلى بها المندوبون البريطانيون فيما يلي:
1) كانت فلسطين في مركز خاص جدا في الوقت الذي دارت فيه المراسلات لكونها بلادا مقدسة لديانات ثلاث كبرى, ولأن لبريطانيا فيها بوصفها مجاورة لمصر وقناة السويس مصالح عملية واضحة, ولأنها لم تكن بلادا عربية صرفا.
2) إن ما استثناء السير هنري مكماهون في كتابه المؤرخ في 24/10/1915 من منطقة الاستقلال العربي التي طلبها الشريف حسين في كتابه المؤرخ في 14/7/1915, وهو <<أجزاء من سورية واقعة غربي ولايات دمشق وحمص وحماة وحلب>>, يخرج ذلك القسم من سورية الجنوبية من ولاية بيروت السابقة وسنجق القدس الذي يعرف الآن بفلسطين.
3) إن التحفظ الوارد في كتاب هنري مكماهون فيما يتعلق بالمصالح الفرنسية ينطبق وما زال يسري منذ ذلك الوقت على كل الأرض التي طالبت بها فرنسا في 24/7/1915, وبالتالي على فلسطين التي كانت تعد في ذلك الوقت جزءا من سورية. وهذا التحفظ يستمر سريانه على هذا الوجه حتى لو نزلت فرنسا فيما بعد نهائيا عن مطلبها الخاص بفلسطين لسبب من الأسباب.
4) إن السير هنري مكماهون والسير غلبرت كلايتن وقد اشتغلا بصوغ المراسلات من القاهرة قررا بعد ذلك أن المقصود من هذه المراسلات إخراج فلسطين من منطقة الاستقلال العربي.
وقد رد المندوبون العرب على الحجج البريطانية بملاحظات كتابية.وتولي السير متشيل ماكدونيل القانونية للردود التي تتلخص في ما يلي:
1) أن القول بأن الصيغة المقدسة لفلسطين وجوارها لمصر يجعلان تسليمها إلى الحكم العربي بدون ضمانات أمرا غير معقول, إن هذا القول يفنده أن السير هنري مكماهون نص بصراحة على ضمانات خاصة بسلامة الأماكن المقدسة وبالتعاون البريطاني في إنشاء حكومة عربية صالحة. وقد نص مكماهون على مثل هذه الضمانات الخاصة بالأماكن المقدسة لإثبات أنه كان يفكر في فلسطين ويعنيها حين قطع العهود البريطانية للشريف حسين.
2) إن القاعدة السلمية للحكم في الموضوع كله هي المراسلات نفسها. وأن ما قاله السير هنري مكماهون في عام 1937 من أنه كان يقصد أن يخرج فلسطين من منطقة الاستقلال العربي لا يجوز أن يكون له من الوزن والقيمة فوق ما يستحق. وأن ما كان يعنيه أو يقصده فيما بعد لا قيمه له على الإطلاق لأنه لم يكن هو الذي يقطع العهود بل الحكومة البريطانية التي كان هو مجرد أداة لها. والشيء نفسه يقال عما صدر عن السير غلبرت كلايتن في عام 1923.
3) إن الرجل البريطاني المسؤول عن السياسة البريطانية التي رسمت آنذاك كان السير إدوارد غري وزير الخارجية. وقد خطب في مجلس اللوردات في 27/3/1923 فقال:<<إن يشك شكا كبيرا في صحة تفسير الحكومة البريطانية للعهد الذي أمر هو بأن يقطع للشريف حسين في سنة 1915.
ثم رد المندوبون البريطانيون بما يلي:
1) إن حجة العرب فيما يتعلق بتفسير المراسلات كما شرحت للجنة, ولا سيما فيما يتعلق بمعنى عبارة (أجزاء من بلاد الشام واقعة إلى الغرب من ولايات دمشق وحمص وحماة وحلب), لها من القوة أكثر مما كان يبدو من قبل.
2) يوافق المندوبون البريطانيون على أن فلسطين كانت داخلة في المنطقة التي طالب بها الشريف حسين في كتابه المؤرخ في 14/7/1915, وما لم تكن فلسطين قد استثنيت فيما بعد من هذه المنطقة فإن يجب عدها داخلة في المنطقة التي تعهدت بريطانيا بالاعتراف بالاستقلال العربي فيها وتأييده. وأن العبارة التي ورد فيها استثناء فلسطين لم تكن محددة وصريحة أو غير قابلة للخطأ كما ظن في وقتها.
وقالت اللجنة المشتركة إنه ليس من اختصاصها أن تبدي رأيا في التفسير الصحيح للبيانات المختلفة التي تلت مراسلات حسين ـ مكماهون, مثل اتفاقية سايكس ـ بيكو* ووعد بلفور*, ورسالة هوغارث إلى الملك حسين في كانون الثاني 1918, والتأكيدات التي أعطاها اللورد اللنبي للأمير فيصل في 13/10/1918, والتصريح البريطاني ـ الفرنسي في 7/11/1918. ومع ذلك ترى اللجنة أنه يتضح من هذه البيانات أن الحكومة البريطانية لم تكن حرة في التصرف بفلسطين دون مراعاة رغبات أهالي فلسطين ومصالحهم. وأن هذه البيانات يجب أن تدخل في الحساب عند محاولة تقدير المسؤوليات التي تحملتها الحكومة البريطانية حيال هؤلاء الأهالي كنتيجة للمراسلات كائنا ما كان تفسيرها.
واضح مما تقدم أن لجنة موم لم تشكل لتحسم في الظلامات العربية من بريطانيا بل لتمتص النقمة العربية ليس إلا.ولا أدل على ذلك من أنها رغم ميلها في النهاية إلى الحجج العربية حول مضمون رسائل مكماهون والشريف حسين فيما يتعلق بفلسطين فإنها لم تبت فيها, كما أن آراءها النهائية حفظت في ملفات وزارة الخارجية البريطانية ليطويها النسيان.
لجنة هيكرافت
في الأول من أيار 1921 نظمت الهستدروت* مظاهرة للعمال اليهود في الشوارع الخارجية لمدينة يافا فتعرض لها جمهور من الحزب الشيوعي اليهودي وقام بالاعتداء على المتظاهرين ورد مظاهرتهم إلى جهة الحي الإسلامي ـ اليهودي المشترك.
وحدثت مشاجرة بين العرب واليهود لأن المظاهرين اليهود كانوا يرفعون الرايات الصهيونية والرايات الحمراء, الأمر الذي استفز مشاعر الوطنيين فرأوا في ذلك التصرف إعلانا عن حكومة يهودية في البلاد. وقد أطلق اليهود النار على العرب واشتبك الفريقان وقتل عدد من كل منهما, الأمر الذي اضطر حاكم يافا إلى طلب قوة عسكرية بريطانية من اللد لفض الاشتباكات.
وفي صباح اليوم التالي استؤنفت الاضطرابات وسقط عدد آخر من القتلى من الطرفين. وبطشت القوات البريطانية بالمتظاهرين العرب الذين طالبوا بإحلال قوات هندية محل القوات البريطانية, كما طالبوا بالسلاح ليدافعوا عن أنفسهم أمام الصهيونيين المسلحين.
امتدت الاضطرابات إلى المناطق المجاورة لمدينة يافا. ففي قرية ملبس اعتدى الصهيونيون على مواطنين عرب وقتلوا منهم أطفالا و هتكوا أعراض النساء و بقروا بطونهن وطرحوهن عاريات.
وقد استمرت هذه الاضطرابات حوالي خمسة عشر يوما قام العرب خلالها بالرد على اعتداءات اليهود فهاجموا مركز الهجرة الصهيوني وبعض المستعمرات بين يافا* و طولكرم*.
وتجمع المصادر التاريخية على أن معظم القتلى من العرب سقطوا بسلاح القوات البريطانية التي كانت تبادر عادة إلى البطش بهم.
وكانت حصيلة هذه الاضطرابات 47 قتيلا و146 جريحا من اليهود و48 قتيلا و73 جريحا من العرب (ر:يافا , ثورة).
وجاءت عمليات القمع البريطانية الجديدة ضد العرب في يافا بعد أسابيع قليلة من عمليات القمع الوحشية التي مارستها قوات الشرطة البريطانية على المتظاهرين العرب في حيفا (28/3/1921) إبان زيارة تشرشل وزير المستعمرات البريطاني لفلسطين احتجاجا على تصريحاته الممالئة للصهيونية وتأكيده أن بريطانيا مصممة على تنفيذ وعد بلفور* وإقامة الوطن القومي اليهود في فلسطين.
وقد رأت الحكومة البريطانية أن روح العداء لها بسبب ميلها الواضح إلى اليهود قد تفاقمت, وأن اضطرابات يافا التي امتدت لتشمل قضاءها كله تنذر بالامتداد إلى مناطق أخرى من فلسطين. وفي محاولة منها لامتصاص النقمة الجديدة التي زاد من حدتها تنكيل قوات الشرطة البريطانية بالعرب مجددا بادرت إلى تأليف لجنة للتحقيق في ملابسات أحداث يافا, وأسندت رئاستها إلى السير توماس هيكرافت قاضي فلسطين, وعينت ج. سنايس وه. لوك عضوين فيها.
بدأت اللجنة عملها في أواخر أيار 1921 وأجرت كثيرا من الاتصالات بالمؤسسات العربية, ولا سيما الجمعية الإسلامية ـ المسيحية في يافا, واستمعت إلى عشرات الشهود من يافا وقضائها. كما تلقت تقريرا عن أحداث يافا من الجمعية الإسلامية ـ المسيحية فيها.
وفي تشرين الأول 1921 قدمت اللجنة تقريرها إلى مجلس العموم البريطاني. وقد حاولت أن تشرح فيه الأسباب الحقيقية للاضطرابات التي كانت مظاهرة أول أيار في يافا الشرارة التي أشعلتها فقال أن الشعور السائد في البلاد ضد اليهود هو السبب الأساسي لوقوع الاضطرابات, وهو ناشئ عن خطة الحكومة البريطانية فيما يتعلق بالوطن القومي اليهودي وموقفها الواضح في مساعدة الصهيونية لتحقيق ذلك. الأمر الذي نجم عنه كراهية العرب للسلطة البريطانية وتوحدهم مسلمين ومسيحيين في معاداة اليهود.
وقالت اللجنة أنه لا أساس لاتهامات اليهود بأن العرب هم الذين دبروا هذه الاضطرابات لأن الأول من أيار 1921 كان عيد الفصح عند العرب الأرثوذكس, وكانوا في بيوتهم يتقبلون التهاني من أصدقائهم المسلمين. وأما الهجمات العربية على المستعمرات اليهودية المجاورة ليافا فقد كان سببها الإشاعات التي انتشرت عن قتل اليهود للعرب في حوادث يافا.
ثم بسطت اللجنة شكاوى العرب التي استخلصتها من شهود متعددين مسلمين وأرثوذكس ولاتين وروم كاثوليك وأنغليكان بينهم كهنة الطوائف المسيحية المذكورة. وقد أجمعت هذه الشكاوى على أن الصهيونيين يسيطرون على الحكومة البريطانية في لندن, الأمر الذي دفع إدارتها في فلسطين إلى انتهاج خطة ترمي إلى تأسيس وطن قومي لليهود لا خطة تستهدف مصلحة جميع سكان فلسطين أو منفعتهم. كما أن السلطات البريطانية مكنت المنظمة الصهيونية* من أن تكون حكومة داخل حكومة فلسطين. فخطة الصهيونية ترمي إلى إغراق فلسطين بعناصر يهودية متخصصة في الشؤون الإدارية والتجارية, الأمر الذي يتيح لليهود تفوقا نوعيا على العرب. ولذلك زاد عدد الموظفين اليهود في حكومة فلسطين زيادة مذهلة لا تتناسب وعدد اليهود, وأجمعت الشكاوى على أن المهاجرين اليهود يشكلون خطرا اقتصاديا على أهالي فلسطين لما يلاقيه هؤلاء المهاجرون من تسهيلات.
وجاء في الشكاوى أن اليهود والمهاجرين ولا سيما شباب الحالوتسيم, يسيئون للعرب بعجرفتهم وخروجهم على الآداب العامة في الشوارع واحتقارهم العادات الاجتماعية العربية.
وأشارت اللجنة إلى أن تبجج اليهود أثار المشاعر ضدهم وأنهم حين كانوا أقلية في العهد التركي لم يكن أحد يكرههم أو يضايقهم, ولكن تدفق الهجرة اليهودية وممالأة حكومة الانتداب للصهيونية جعلا العرب يعتقدون أن اليهود أصبحوا ذوي نفوذ عظيم في الحكومة, وهذا ما أثار لديهم شعور النقمة والكراهية والعداء.
وقد اهتمت اللجنة في تقريرها بإبراز درجة الوعي السياسي لدى عرب فلسطين فأشارت إلى أنهم يحرصون على قراءة ما يكتبه عنهم الصهيونيون ومؤيدوهم في الخارج. وأوردت على سبيل المثال ما قدمه أحد الشهود من فقرات مهيجة ضد العرب في كتاب طبع في لندن عام 1918, عنوانه <<إنكلترا وفلسطين>> من تأليف ه .سايدبوثام. وضمت اللجنة تقريرها فقرات وردت في مقال افتتاحي لجريدة <<الجويش كرونيكل >> البريطانية (25/5/1921) جاء فيه أن الحل الوحيد لمسألة فلسطين هو إعطاء اليهود ـ كيهود ـ حقوقا و امتيازات في فلسطين تمكنهم من جعلها يهودية, مثلما إنكلترا إنكليزية وكندا كندية.
وقالت اللجنة أنها لم تكن تعلم مدى اقتناع المسؤولين الصهيونيين بهذه الأفكار إلا بعد استجوابها الدكتور ديفيد أيدر نائب رئيس المنظمة الصهيونية الذي يعد من المعتدلين. فقد قال: <<ليس من الممكن أن يكون في فلسطين سوى وطن قومي واحد هو الوطن اليهودي. ومن المستحيل أن تكون ثمة مساواة في الشركة بين اليهود والعرب. و ينبغي أن تكون هناك سيادة يهودية حالما يزداد هذا العنصر ازديادا كافيا>>. وأضاف أيدر قائلا : <<يجب أن يسمح لليهود لا للعرب بحمل السلاح, لأن تسليح اليهود دون سواهم هو الكفيل بتحسين العلاقات بينهم وبين العرب>>.
كانت قيمة تقرير اللجنة تكمن في فضحه تواطؤ الحكومة البريطانية مع الخطة الصهيونية الرامية إلى إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين, وفي تقديمه مبررات النقمة العربية على الحكومة البريطانية الممالئة للصهيونية ومبررات العداء العربي (الإسلامي والمسيحي) لليهود في فلسطين.
وقد شنت الدوائر الصهيونية هجوما عنيفا على التقرير فاعتبره وايزمن هدية قدمت إلى خصومه الذين أحسنوا استغلاله لتشويه أغراض الصهيونية, وذهب وايزمن إلى أنه غرس بذور المتاعب التي واجهها الصهيونيون في فلسطين في السنوات التالية.




أرض الموتى - شيول

«أرض الموتى» ترجمة لكلمة «شيول» العبرية التي تستخدم كاسم علم, وهي مجهولة الأصل وتأتي دائما في صيغة المؤنث وبدون أداة تعريف ولا تظهر في اللغات السامية الأخرى. وتشير الكلمة إلى مكان يسكن فيه الموتى. وقد أشير إليه بأسماء أخرى, مثل «عفر» أي «تراب»,«جفر», أي «قبر», كما استخدمت عبارات شتى للإشارة إليه مثل «مكان السكنى», و«أماكن الأرض السلفى», و«أرض الظلمة». وتقع شيول إما تحت الأرض, أو تحت الماء, أو تحت قاعدة الجبال, وأحيانا تصور على هيئة تنين مخيف.
وتعبر شيول مكانا محايدا, أي أنه لم يكن مكانا للثواب والعقاب يتساوى فيه الملوك والعامة والأثرياء والفقراء والسادة والعبيد والأخيار والأشرار, بل هو يكاد يكون مجرد مكان للدفن.
ورغم أن الإله يتحم (حسب التصور اليهودي) في العالمين العلوي والسفلي, فإن الموتى لا يمكنهم التواصل معه أو التسبيح له (مزاميز 115/17), ذلك أنهم قد انحدروا إلى أرض السكون. ومع هذا, فيمكن استدعاء الموتى من هناك ليجيبوا عن أسئلة الأحياء. وشيول تشبه في كثير من النواحي عالم الأراللو أو عالم الظلمات في بلاد أرض الرافدين, فهو عالم مظلم لا حساب فيه وينسى من ينزل إليه.
ومفهوم كلمة «شيول» مفهوم منطقي في السياق الحلولي الوثني للعهد القديم وعبادة يسرائيل, فالديانة القديمة ترى أن الجسد والروح شيء واحد, وأن الحياة الآتية امتداد للحياة الحالية. ولذا, فإن حياة ما بعد الموت, إن وجدت, فليست إلا صورة شاحبة لهذه الحياة تتسم بنوع من نقصان الحيوية. وحين يموت المرء, تذهب روحه وجسده إلى أرض الموتى.
وقد تطور هذا المفهوم فيما بعد, في فترة ما بعد السبي البابلي حين ظهرت فكرة الثواب والعقاب الفرديين, بحيث أصبحت شيول المكان الذي نتظر فيه الموتى يوم الحساب حين يبعثون ليحاسبوا. ولذا, فقد قسمت شيول إلى أقسام مختلفة, ينتظر الأخيار في مكان خاص بهم, وينتظر الأشرار في أماكن أخرى مختلفة كل حسب درجة شره. ومن هنا, تداخل مفهوم كلمة«شيول» مع مفهوم كلمة «جيهنوم» (جهنم) وهو مكان العذاب الدائم للمذنبين.
مشمار هاموليديت: حرس الوطن

حرس متطوعين تجندوا في أيام حرب العلمين, عندما اقترب الخطر النازي وأثار قلق الاستيطان اليهودي. وفي عام 1942, تشكل لواء «حرس الوطن» من أجل إعداد وتدريب الجماهير لمواجهة الخطر. وقد تلقى المجندون تدريبات أولية على استخدام السلاح والتدريبات الميدانية. وقد أعطيت التدريبات بشكل سريع واستمرت كل دورة سبعة أيام.
وحتى نهاية أغسطس 1942, تجند في هذا الإطار أكثر من 5000 شخص. وعندما انتصرت دول الحلفاء على الجيش النازي والإيطالي في أفريقيا, بدأ الانحلال يصيب «حرس الوطن». وقد انضم جانب من أفراده إلى منظمة الهاجاناه.




مشمار هاعام: حرس الشعب

وحدة متطوعين من اليهود في القدس, أقيمت في سبتمبر 1947 في مبادرة من لجنة الطائفة اليهودية في المدينة, وكانت مهمتها المحافظة على النظام العام في المدينة, وتنظيم الجمهور اليهودي وإعداده للعمل في صوف منظمة الهاجاناه.
وقد ضم حرس الشعب الشيوخ أو الذين لم يستطيعوا العمل ضمن منظمة الهاجاناه لأسباب صحية وغيرها. وقد أقيمت أيضا وحدة لـ «حرس الشعب» في حيفا وضواحيها.




مزراحي

(واسمه بالكامل بالعبرية هستادروت هامزراحي) وهو اسم الحزب الذي كان يعمل في إطار النقابات الصهيونية العالمية منذ عام 1902, والذي أقيم كهيئة مستقلة في البلاد (فلسطين ثم إسرائيل) حتى عام 1956. والمزراحي الذي اشتق اسمه من الأحرف الأولى لكلمة ـ مركز روحاني ـ أفشئ بمبادرة من الحاخامات البارزين القليلين الذين انضموا لتيودور هرتسل من أجل تجميع وتوحيد <<كل أؤلئك الصهيونيون المطلوبون بتطهير الصهيونية العملية (التطبيقية) من أي تدخل أجنبي أو الذي لا يقف في علاقة مباشرة لمساندة الصهيونية السياسية العملية (التطبيقية) من أي تدخل أجنبي أو الذي لا يقف في علاقة مباشرة لمساندة الصهيونية السياسية والعملية>>.
وبذلك تم إخفاء المعارضة للأنشطة الثقافية للحركة الصهيونية, والتي بسببها انسحب عدد من مؤسسي <<هامزراحى>> من الحركة ومن الهستادروت (اتحاد النقابات العمالية العام) الصهيونية عام 1911. ومنذ ذلك الوقت فصاعدا اهتمت حركة هامزراحى كذلك بقيادة <<يهودا ليف سيمون>> و<<مئير بار إيلان>> بأنشطة ثقافية وتعليمية, ولفترة ما أقامت في البلاد شبكة تعليمية متشعبة الأنشطة, وقامت بتطوير مؤسسات ثقافية (مثال مؤسسة الحاخام كوك التعليمية وجامعة بار إيلان) كما أنشأت الحركة عام 1938 الجريدة اليومية الدينية هاستوفيه والتي ما زالت تصدر إلى اليوم.
وبدأت أنشطة هامزراحى في فلسطين قبل الحرب العالمية الأولى (وإن كانت بحجم متواضع) وفي عام 1920 أصبحت حركة <<هامزراحى>> بمثابة أول حزب صهيوني حدد مركزها العالمي في مدينة القدس. وقد أخذ ممثلوه على عاتقهم جزءا من العمل في حياة الييشوف اليهودي (الاستيطان اليهودي في أرض فلسطين) وفي مؤسساته. بما في ذلك اللجنة القومية وإدارتها وبادروا بإنشاء الحاخامية الأولى وعملوا لانتخاب أفراهام يتسحاق هاكوهين كوك, كحاخام أكبر.
وفي المقابل كان حزب مزراحي شريكا في ائتلاف الإدارة الصهيونية منذ عام 1921 و (باستثناء السنوات 27ـ 1929 وكذلك 1933 ـ1935). وفي الجمعية العمومية الأولى للمنتخبين عارض ممثلو مزراحي منح حق الانتخاب للنساء.ولكنهم قبلوا بذلك بعدها. وفي حزب مزراحي ـ على النقيض من حركة هابوعيل هامزراحي التي انبثقت عنه ـ برزت نظريات الصهيونية (يمينية متطرفة). وقد عارض العديد من زعماء الحركة في نهاية الثلاثينيات على خطط التقسيم. لأسباب مبدئية دينية, وتحفظوا على سياسة ضبط النفس, وخرجوا ضد حاييم فايتسمان وأيدوا تنظيمات المنشقين. ومع ذلك كان يهودا ليف ميمون شريكا في الحلف التاريخي مع حركة العمل, والذي قام عام 1935. وأكثر من العمل للتنسيق مع دافيد بن جوريون. وقد كان لحزب مزراحي ثلاثة مندوبين في مجلس الشعب وفي مجلس الدولة المؤقت وممثل واحد في إدارة الشعب وفي الحكومة المؤقتة. وفي الانتخابات للجمعية العمومية العامة المؤسسة كان حزب مزراحي شريكا في الجبهة الدينية الموحدة, على الرغم من التناقضات بينها وبين فصائل أجودات يسرائيل, كما كان زعيمها يهودا ليف ميمون على رأس قائمة الجبهة. وفي الانتخابات للكنيست الثانية تنافس حزب مزراحي بقائمة مستقلة, برئاسة تسفى بنكاس, وحصل على 10383 صوتا (51, 1%) وعلى معقدين واستمرارا لذلك انضم تكتل حزب <<هامزراحى>> إلى لائتلاف الحكومي وحصل على حقيقة المواصلات.
وفي الانتخابات للكنيست الثالثة كان حزب مزراحي شريكا ثانويا لحزب <<هابوعيل هامزراحي>> في إطار جبهة دينية قومية, بزعامة موشيه شاييرا وفي عام 1956 تم اندماج الهيئتين في إطار الحزب الديني القومي (المفدال) ومع ذلك ظل اسم مزراحي يستخدم كلقب لمجمل بعثات حزب المفدال في الشتات ـ حركة هامزراحى العالمية ـ في إطار الحركة الصهيونية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:15 am

مشروع آلون

طرح الوزير الإسرائيلي ييغال آلون على حكومته في شهر تموز عام 1967 مشروعاً يتعلق بالمناطق المحتلة من فلسطين, أي الضفة الغربية وقطاع غزة. وهو أول وزير إسرائيلي يطرح <<تصوراً>> للتسوية في المنطقة من وجهة نظر إسرائيلية. لكنه لم يطرح تصوره هذا على أنه مشروع رسمي للحكومة الإسرائيلية آنذاك, رغم أن مشروعه هذا ظل أساساً لسياسة حكومة المعراخ (التجمع) في المناطق المحتلة, وورقة عمل رئيسية في مناقشات الحكومة بشأن المناطق وقضايا الاستيطان وغيرها.
ولعل ما دفع آلون إلى وضع مشروعه أنه كان يطمح إلى استغلال مركز (إسرائيل) القوي بعد حرب1967 لإنجاز تسوية ضمن لها <<الحد الأقصى من الأرض والحد الأدنى من العرب>>. كما كان يرى الحاجة إلى وجود مشروع للتسوية تطرحه (إسرائيل) أساساً للمفاوضات في اتفاق سلام شامل أو جزئي, ويتحمل الجانب العربي المسؤولية في حال رفضه أو فشل المفاوضات.
وفي أيلول 1976 نشر آلون في مجلة <<فورين أفيرز Foreign Affairs>> الأمريكية الفصلية دراسة بعنوان <<إسرائيل:حدود دفاعية>> يمكن ان تعتبر تطويراً وتكملة لمشروعه الاول الذي اقتصر على تناول مصير الضفة الغربية وقطاع غزة, بينما تناولت الدراسة الجديدة جميع الأراضي العربية المحتلة بعد عام 1967 والعلاقات مع البلدان العربية المعنية.
ينص مشروع آلون الأساسي على النقاط التالية:
1) تصر (إسرائيل) على أن حدودها الشرقية يجب ان تكون نهر الأردن, وخطاً يقطع البحر الميت بكل طوله, في حين تبقى حدود الانتداب, على طول وادي عربة كما كانت قبل <<حرب الأيام الستة>>.
2) من أجل إنشاء نظام دفاعي متين من جهة, وتحقيق وحدة أراضي البلاد وتأمينها من ناحية جغرافية استراتيجية من ناحية أخرى, تضم (إسرائيل) إلى سيادتها المناطق التالية:
(1) شريطا يتراوح عرضه بين 10 و 15 كم تقريباً على امتداد غور الأردن, من غور بيسان وحتى شمالي البحر الميت, على أن يشمل حداً أدنى من السكان العرب.
(2) شريطاً عرضه بضعة كيلو مترات, تجري دراسته على الطبيعة, من شمالي طريق المواصلات بين القدس والبحر الميت, بحيث يتصل في مكان ما مع المنطقة الواقعة شمالي طريق: عطورات ـ بيت حورون ـ اللطرون, بما في ذلك منطقة اللطرون.
(3) بالنسبة إلى جبل الخليل وصحراء يهودا يجب دراسة احتمالين: إما ضم جبل الخليل بسكانه وإما ضم صحراء يهودا, على الاقل من مشارف الخليل الشرقية حتى البحر الميت والنقب.
(4) ومن اجل تجنب ضم عدد كبير من السكان العرب يجب النظر في إمكان الاكتفاء بضم صحراء يهودا فقط مع تعديلات أقل في الحدود.
3) يجب ان تقام في تلك المناطق, مستعمرات ريفية ومدنية وقواعد عسكرية دائمة وفق متطلبات الأمن.
4) يجب أن تقام شرقي القدس ضواح بلدية مأهولة بالسكان اليهود, بالإضافة إلى الإسراع في اعادة تعمير الحي اليهودي في البلدة القديمة وتأهيله.
5) تبادر(إسرائيل) إلى إقامة روابط مع زعماء وشخصيات من سكان الضفة الغربية كي تطلع على مدى استعداهم لإقامة إطار حكم ذاتي في الأراضي التي تكون تحت سيادة (إسرائيل). وقد يكون إطار الحكم الذاتي هذا مرتبطاً (باسرائيل). ويمكن أن يتمثل هذا الارتباط بوجود إطار اقتصادي مشترك, ومعاهدة دفاع مشترك, وتعاون تقني وعملي, واتفاقات ثقافية, وإيجاد حل مشترك لتوطين لاجئي قطاع غزة في الضفة الغربية.
ومن الواضح أنه سيترتب على الحكومة أن تبادر إلى إعداد خطة عامة وشاملة وبعيدة المدى لحل مشكلة اللاجئين التي هي مشكلة مؤلمة وغير قابلة لحل كامل إلا على أساس تعاون إقليمي يحظى بمساعدات دولية. وإلى أن يتم التوصل إلى التعاون الكامل, يتوجب على حكومة(إسرائيل) أن تقدم على إقامة عدة قرى نموذجية للاجئين في الضفة الغربية, وربما في سيناء أيضاً. وهذا الأمر ضروري من أجل التعلم من التجربة, ومن أجل إظهار حسن النية والتدليل على استعداد (إسرئيل) للالتزام بحل المشكلة بطريقة بناءة. ولا بد من اتخاذ هذا التدابير لأسباب إنسانية وأسباب سياسية معاً.
6) يتوجب على (إسرائيل) أن تضم قطاع غزة بسكانه الأصليين, أي أولئك الذين كانوا يعيشون فيه قبل عام 1948. أما بالنسبة إلى اللاجئين الذين لم يتم استيعابهم في قطاع غزة لأسباب اقتصادية واجتماعية وغيرها فيجب توطينهم في الضفة الغربية وفي منطقة العريش وفق اختيارهم. ويتوجب على الأمم المتحدة العناية باللاجئين, في حين تتولى (إسرائيل) المعالجة الكاملة لشؤون السكان الدائمين. وسيحتاج تنفيذ مثل هذا المشروع إلى وقت كاف. لذلك لا يضم القطاع إلى (الدولة) في هذه الفترة بصورة قانونية.
7) إن وضع خطوط الحدود الدقيقة, يتم بالطبع بعد سماع رأي رئيس هيئة الأركان.
Cool ويجب ان تقام, بأسرع وقت ممكن, سلطة عليا لمعالجة مشكلات المناطق المحتفظ بها واللاجئين في نطاق دائرة رئيس الحكومة.
أما مشروع آلون الموسع لعام 1976 فقد انطلق من الفرضيات الأولية التي ترى أن حرب 1973 اكدت مدى حاجة(إسرائيل) إلى حدود دفاعية, وأن التقدم التكنولوجي لا يلغي أهمية الحدود الدفاعية والعوائق الطبيعية. كما أن الضمانات السياسية لأمن (إسرائيل) خالية من أي قدرة على الردع.
أما قرار مجلس الامن رقم242 فلا ينص في رأي آلون على الانسحاب من كل الأراضي العربية المحتلة عام 1967. ويرى آلون على أن على (إسرائيل) أن تتنازل, بموجب اتفاقية سلام, عن الغالبية العظمى من الأراضي العربية التي تحتلها منذ عام 1967 لأنها في غنى عن أن تلحق بها عرباً إضافيين.
وينتقل آلون بعد هذه الفرضيات الأساسية, إلى تحديد الحدود التي يراها كفيلة بتوفير الأمن والعمق الاستراتيجي(لإسرائيل), فيقرر أن العمق الاستراتيجي والعقبات الطبوغرافية كانت غائبة كلياً في القطاع الأوسط من (إسرائيل) في خطوط ما قبل عام 1967. ولا يكفي لذلك تحري الحدود في هذا القطاع (المواجهة للضفة الغربية) نحو الشرق, بل إن من الضروري, بالإضافة إلى بعض التكتيكية على طول القطاع الغربي من الخط الأخضر, سيطرة (إسرائيل) على القطاع الشرقي الواقع إلى الشرق من التجمع العربي المتمركز على قمم جبال الخليل والقدس ونابلس سفوحها الغربية, أي القطاع الجاف الواقع بين نهر الأردن في الشرق والسلسلة الشرقية لجبال <<يهودا والسامرة>> في الغرب, وبين جبال فقوعة (الجبال المطلة على غور بيسان) في الشمال, والنقب في الجنوب. ويعطى للعرب ممر عبر هذا القطاع لكي بيقى الاتصال مستمراً بين الضفتين الشرقية والغربية. وسوف يترك هذا الحل جميع الفلسطينيين في الضفة الغربية تقريباً تحت الحكم العربي. وبالنسبة إلى قطاع غزة يقترح آلون أن تشكل المدينة وضواحيها المزدحمة بالسكان جزءاً من الدولة الفلسطينية ـ الأردنية التي يقترحها لحل المشكلة الفلسطينية, بحيث تصبح غزة ميناء تلك الدولة على البحر المتوسط. وحتى يتحقق الاتصال البري بين غزة وبقية أجزاء الدولة الفلسطينة ـ الأردنية, يخصص ممر بري, لا يشكل جزءاً من تلك الدولة وإنما يكون تحت السيادة الإسرائيلية. وينبغي أن تستمر (إسرائيل) في السيطرة على القطاع الصحراوي الاستراتيجي الممتد من جنوب قطاع غزة حتى التلال الرملية الواقعة على المداخل الشرقية لمدينة العريش, لأن هذا القطاع يمكن أن يسد الطريق التاريخي للغزو, المار بمحاذاة البحر, والذي عبره العديد من الغزاة عبر التاريخ.
وبالنسبة إلى القدس يرفض آلون إعادة تقسيمها, ويصر على أنه يجب أن تظل موحدة وعاصمة (إسرائيل) , ويقرر أن القدس لم تكن في يوم من الأيام عاصمة لأي دولة عربية أو إسلامية, ولكنها كانت دائماً عاصمة ومركزاً للشعب اليهودي. ولكن وضع القدس ومكانتها الدينية العالمية وتركيب سكانها تدفع إلى إيجد حل لوضع المصالح الدينية فيها على أساس ديني, لا على أساس سياسي. والحل هو إعطاء وضع خاص لممثلي مختلف الديانات في الاماكن المقدسة لديها. ومن الممكن أن تقسم المدينة إلى أحياء يراعى فيها التركيب السكاني والديني, وأن تقام مجالس لهذه الأحياء, مع بلدية مركزية.
وأما الحل الواقعي الوحيد لمشكلة الهوية الفلسطينية فهة إقامة دولة أردينة ـ فلسطينية. ومرد ذلك أن سكان الضفتين في غالبيتهم من الفلسطينيين. كما أن كثيراً من الفلسطينيين يحملون جوازات سفر اردنية.
ويرى آلون أن للجولان أهمية كبيرة بالنسبة إلى أمن (إسرائيل) لأنه يشرف على وادي الحولة وسهل بيسان والجليل الشرقي. ولذلك فإن (إسرائيل) بحاجة إلى خط دفاعي في الجولان لسبب تكتيكي, هو منع السوريين من قصف المستعمرات الإسرائيلية, ولسببن استراتيجيين هما : الحيلولة دون تسلط السوريين على مصادر المياه الإسرائيلية, ومنع أي هجوم ضد الجليل. وبعبارة أخرى يقترح آلون ضم معظم الجولان إلى (إسرائيل), حيث يسير الخط الدفاعي الذي يقترح بموازاة خط وقف إطلاق النار, ولا يبعد عنه سوى مسافة محدودة.
ويرى آلون أن من الضروري إجراء عدد من التعديلات الحدودية في المناطق الحساسة على خط الهدنة بين (إسرائيل) ومصر. ويجب أن يتم ذلك بشكل يسمح بسيطرة إسرائيلية كاملة في عدد من القطاعات ذات الأهمية الحاسمة لدفاع (إسرائيل), والتي <<لا أهمية لها بالنسبة إلى أمن مصر>>, ويقصد بذلك المساحات المحيطة بأبو عجيلة والقسيمة والكونتيلا التي تشكل مناطق تقاطع محاور الطرق الرئيسية المارة من الصحراء إلى بئر السبع. كذلك فإن منطقة شرم الشيخ حساسة جداَ (لإسرائيل) لأن الاستيلاء عليها يهدد حرية الملاحة الإسرائيلية. ولذلك يجب أن تسيطر (إسرائيل) على الطريق الواصلة بينها وبين إيلات بشكل أو بآخر. وفي رأي آلون أن هذه التعديلات غير نابعة من رغبة (إسرائيل) في التوسع أو إلحاق أراض بها, ولا من اعتبارات ودوافع تاريخية أو ايديولوجية, بل من اعتبارات أمنية فقط.
وإلى جانب هذه التعديلات لا بد من وضع ترتيبات أمن فعالة لمنع الهجوم المفاجئ من طرف ضد آخر, أو على الاقل تقليله إلى أدنى حد ممكن.
والمقصود بهذه الترتيبات إيجاد <<مناطق مجردة كلياً أو جزئياً من السلاح تحت إشراف عربي ـ إسرائيلي مشترك, بالإضافة إلى ضمان عنصر دولي إن أمكن, واقامة أجهزة إنذار مبكر كتلك المقامة بمقتضى اتفاقية سيناء>>.

مشروع بن طوف

مردخاي بن طوف يهودي بولوني الأصل هاجر إلى فلسطين عام 1920, وهو من زعماء حزب المابام ومؤسس جريدة الحزب اليومية <<عل همشمار>>, بالإضافة إلى كونه من قياديي الهستدروت.
اشترك بن طوف منذ نشوء (الدولة) في عدة وزارات ائتلافية مع حزب الماباي الحاكم وله عدة كتب.
أما مشروعه لحل القضية فقد نشر خطوطه العريضة في مقالة عنوانها <<استراتيجية السلام>> في مجلة نيو آوتلوك New Outlook عام 1975 مشيراً فيه إلى أن أفضل مشروع سلام إسرائيل لحل القضية قدم حتى الآن هو مشروع حزب المابام حسب تعبيره. وكان حزب المابام قد قدم في مناسبات مختلفة أفكاراً لتحقيق السلام مع العرب أضاف إليها بن طوف نقاطاً جديدة آخذاً بعين الاعتبار التطورات الأخيرة التي حصلت في الموقف السياسي بعد حرب 1973.
يقول بن طوف في مشروعه أنه يترتب على دول (إسرائيل) أن تبادر إلى تقديم مقترحاتها بشأن أسس التفاوض مع جاراتها العربيات لإيجاد حل شامل على النحو التالي:
1) تعترف (إسرائيل), وتستمر في الاعتراف, بسيادة مصر وسورية على أراضي الدولتين التي احتلتها (إسرائيل) عام 1967. لكن (إسرائيل) تحتفظ في الوقت نفسه بحقها في طلب تعديل الحدود أثناء مفاوضاتها مع الطرفين المشار إليهما.
2) تتعهد (إسرائيل) مقدماً بالانسحاب من 75% ـ80% على الأقل من الأراضي المشار إليها أعلاه وتبدي استعدادها للدخول مستقبلاً في مفاوضات بشأن تقرير مصير الأراضي المحتلة الباقية. ويعني الإعلان مقدماً عن الانسحاب من 75 ـ 80% من الأراضي المحتلة التأكيد للعرب وللرأي العام العالمي أن حقوق (إسرائيل) ليست قائمة على أساس التوسع الإقليمي, كما يتم تحديد الحدود النهائية على أساس المفاوضات ويرضي الطرفين. ويقول بن طوف إن (إسرائيل) تكفل نتيجة لهذا الاقتراح حقها في تعديل حدود 1967 دون الإساءة إلى الموقف العربي الذي يرى أن على (إسرائيل) أن تعود إلى حدود ما قبل حرب 1967.
3) تتقدم (إسرائيل) بطلب إدراج ترتيبات معينة في اتفاقيات السلام, بعضها ذو صفة مرحلية, وترتيبات أخرى دائمة تتناول وضع (إسرائيل) الأمني الخاص, وكذلك أمن جيرانها كتحديد المناطق منزوعة السلاحونقاط المراقبة والإدارة المؤقتة للأراضي المحتلة والضمانات الكافية لمنع الهجمات المباغتة لأي من الأطراف وكل ما يساعد على تقوية فرص السلام والثقة المتبادلة.
4) تبدي (إسرائيل) استعدادها للتباحث بشأن القضية الفلسطينية مع ممثلي الفلسطينيين المعترف بهم من قبل دولتين على الأقل من جارات (إسرائيل), وعلى أساس الاعتراف المتبادل بين الطرفين, بأن تقرر (إسرائيل) بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير, كما يعترف الفلسطينيون بدورهم بحق (إسرائيل) في العيش ضمن حدود معترف بها.
5) تقوم (إسرائيل) ببحث مشروع اتفاق سلام مع الممثلين الفلسطينيين ليتم إبرامه بينها وبين الدولة التي يزمع الفلسطينيون إقامتها في إطار حق تقرير المصير. وتأخذ (إسرائيل) بعين الاعتبار في إطارهذا الاتفاق مع الدولة الجديدة ما ورد من التعهد بالانسحاب من 80% على الأقل من الضفة الغربية وقطاع غزة, على أن يجري تقرير مصير الأاضي الباقية في اتفاقية لاحقة.
6) تقترح (إسرائيل) تنفيذ بنود اتفاقيات السلام المقترحة على مراحل تبدأ بمرحلة أولى لإعلان إنهاء حالة الحرب وتنتهي في المرحلة الأخيرة بإقامة علاقات طبيعية بين الأطراف المعنية. ويجري مسبقاً تعيين تاريخ ابتداء ل مرحلة من اتفاقية السلام المعقودة, على أن يعين العرب بدورهم موعد ابتداء المرحلة الأخيرة بإعلانهم عن استعدادهم لإقامة علاقات طبيعية مع (إسرائيل).
7) تبدي (إسرائيل) استعدادها للدخول في مباحثات اتفاق شامل على أساس ما تقدم من مبادئ مع أي من جيرانها (وفيهم الفلسطينيون) منفردين أو مجتمعين. وفي حال إجراء مباحثات منفردة مع أحد الأطراف يراعى مبدأ تأجيل التنفيذ النهائي للاتفاق المعقود معه إلى حين الاتفاق مع الاطراف الاخرى.
وواضح أن بن طوف يريد من ذلك أن يظهر أن إجراء المباحثات مع طرف من الأطراف العربية ليس صلحاً منفرداً.
ثم يقول إن هناك كثيرين يرفضون تقديم أية تناولات للعرب متعللين بأسباب مختلفة, ولكنهم في أعماق أنفسهم يحجمون عن تقديمها خوفاً من أن يقبلها العرب. كما أن المسألة تتعلق حسب رأي بن طوف بمدى استعداد الحكومة الإسرائيلية في أن تعلن خطة من هذا النوع في ظل الأوضاع البربمانية وما كانت عليه يومها. لذلك لم يلق مشروعه الصدى الرسمي الإسرائيلي الملائم.

مشروع غولدمان

ناحوم غولدمان هو أحد مؤسسي المؤتمر اليهودي العالمي. ومن أشهر أنصار إقامة <<الوطن القومي اليهودي>> في فلسطين حماسة. حضر جميع دورات المؤتمر الصهيوني وتولى رئاسة المنظمة الصهيونية العالمية منذ عام 1956 حتى 1968. وبعد حرب 1967 أخذ غولدمان ينادي بعدم جدوى تحقيق أمن (إسرائيل) عن طريق القوة العسكرية وبضرورة التفاهم مع العرب. ومن هذا القبيل يأتي مشروعه لحل القضية الفلسطينية.
يرتبط مشروع غودمان بالمناخ السياسي الذي كان يخيم على عام 1970. ففي منطقة المشرق العربي كانت حرب الاستنزاف المصرية ـ الإسرائيلية تتصاعد, وبرز مشروع روجرز الذي قبلته مصر وسعت (إسرائيل) إلى إحباطه. من ناحية ثانية شهدت المواقع الأمريكية هزات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وبدا واضحاً أن الاتحاد السوفييتي جاد في دعم الدول العربية.
في ضوء ما تقدم بادر ناحوم غولدمان في شهر نيسان عام 1970 إلى القيام بمبادرات واسعة ظهرت إحداها في مجموعة من المقالات طرح فيها آراءه. أما الثانية فتمثلت في المحاولة التي قام بها للقاء الرئيس جمال عبد الناصر في القاهرة, بشرط أن يكون اللقاء بمعرفة الحكومة الإسرائيلية. وقد قوبلت مساعي غولدمان كلها باستهجان كبير في أوساط الحكومة الإسرائيلية خاصة, بسبب تشعب الأطراف المكونة لهذا الحكومة, والتناقض والاختلاف بينها حول هذه المساعي, مما عرض غولدمان لهجوم مركز من بعض أطراف هذه الحكومة. كما تعرضت الحكومة ذاتها أيضاً لهجوم من جهات أخرى في المجتمع الإسرائيلي. إذاً فما يسمى <<مشروع غولدمان لحل القضية الفلسطينية عام 1970>> هو في الحقيقة مجموعة من الاقتراحات, تضمنتها مقالات, نشرت واحدة منها في مجلة Foreign Affiars الأمريكية, ونشرت ست أخرى في صحيفة <<هآرتس>> الإسرائيلية.
لقد رأى غولدمان في مقالته الأولى أن الحل الأمثل للصراع العربي ـ الإسرائيلي هو إقامة اتحاد كونفدرالي لدول منطقة الشرق الأوسط, تكون (إسرائيل) عضواً فيه. لكن الصعوبات الواقعية التي تحول قبول هذا الحل تحتم عليه, في زعمه, طرح المقترحات التالية من أجل تحييد (إسرائيل), خارج دائرة سياسات القوى العالمية, مع متطلبات هذا التحييد:
1) انسحاب (إسرائيل) من الأمم المتحدة حتى لا تضطر إلى اتخاذ مواقف مع الكتل المصطرعة داخلها.
2) إيجاد قوات دولية رمزية على حدودها, بحيث يعتبر أي اعتداء يجري ضدها اعتداء على كل الدول الضامنة لحيادها.
3) عدم تجريدها من القوة العسكرية ما لم تثبت فعالية الضمانات الدولية.
4) عدم تحويلها إلى عائق أمام عالم عربي يسير نحو الوحدة عاجلاً أم آجلاً.
5) ضمان حدودها بعد إنهاء الصراع الحالي بما يضع حداً للخوف العربي من الاعتداء والتوسع.
6) تأمين حل لمشكلة اللاجئين, بتوطينهم في الضفتين الغربية والشرقية للأردن, وتسليم قطاع غزة (إسرائيل) , بشرط اعتبار المائتي ألف عربي الذين يعيشون فيه كمواطنين متساوين معه الإسرائيليين.
أما المقالات الأخرى فقد استندت إلى قبول (إسرائيل) لقرار مجلس الأمن رقم 242 الصادر في سنة 1967, أساساً للتسوية, مع إضافة جملة <<كما تفسره إسرائيل>>, ومن ثم تحديد الشروط التالية:
1) التأكيد على أن كل تسوية يجب أن تشمل المسائل كلها دفعة واحدة, لا أن تكون تسوية على مراحل, وألا تكون هناك أية انسحابات من المناطق <<المحتفظ بها>> قبل التوصل إلى تلك التسوية.
2) إذا لم يتم ذلك, يجب التوصل إلى سلام بديل تلتزم بموجبه الدول العربية بإنهاء حالة الحرب, واحترام الحدود, ومنع أعمال الشغب. وعلى (إسرائيل) أن تطالب بأن تكون هذه الحدود مفتوحة لحركة الأشخاص ومرور البضائع.
3) حرية الملاحة في خليج العقبة وقناة السويس شرط للاتفاق.
4) نزع الصفة العسكرية عن المناطق <<المحتفظ بها>> ما عدا القليل من التعديلات البسيطة في بعضها كاللطرون وقلقيلية. ويجري سحب قوات الأمم المتحدة الموجودة على جانبي الحدود بناء على اتفاق بين (إسرائيل) والدول العربية. ليستبدل بها إشراف إسرائيلي ـ عربي مشترك على المناطق, مما يشكل أول خطوة في التعاون العربي الإسرائيلي, مع إبداء الشك في استعداد العرب لذلك في المرحلة الأولى.
5) ترك مسألة غزة مفتوحة لأن هناك شكاً في رغبة مصر في العودة إلى حكمها, وتحمل مشكلة مائتي ألف لاجئ عربي. ويعني هذا إحالة المسألة إلى الأردن و(إسرائيل) لمعالجتها. وسيترتب على (إسرائيل) أن تفكر ملياً فيما إذا كان يجدر بها استيعاب هذا العدد الكبير من عرب غزة مقابل القبول بالقطاع.
6) مع الصعوبات التي يواجهها الموقف الإسرائيلي الرسمي بضم مدينة القدس, بسبب معارضة الدول العربية والدول الكبرى, يجب التأكيد على أهمية وحدة المدينة. وفي حال وجود حاجة لإعلانها عاصمة (لإسرائيل) يمكن الاعتماد على القسم الجديد من المدينة, حيث لا شأن للعالم المسلم والمسيحي به, وعلى محاولة زيادة الأكثرية اليهودية في المدينة.
7) اعتبار منح اللاجئين حرية الاختيار بين العودة أو التعويض أكثر الحلول فاعلية, لأنه حل يؤيده العرب والأمم المتحدة والدول الشرقية والغربية. ولكن يجب أن تضاف إليه تحديدات عديدة, سواء أكانت من ناحية الإشراف الأمني أم من ناحية إمكانية الاستيعاب الاقتصادي في (إسرائيل). واقترح منح الذين يفضلون العيش في الدول العربية تعويضات مالية كبيرة.
Cool الحصول على ضمانات فعلية وذات أهمية ـ من قبل الدولتين العظيمتين, أو الدول الكبرى الأخرى, أو مجلس الأمن ـ من أجل سلامة الحدود المرسومة وقيام السلام, والتأكيد على أهمية انضمام الاتحاد السوفييتي إلى تلك الضمانات لأنه مزود السلاح الأساسي إلى العالم العربي.
9) قيام اتفاق دولي حول تزويد دول الشرق الأدنى بالسلاح والذخيرة.
وقد انتهى مشروع غولدمان, كغيره من مشروعات التسوية قبل حرب 1973, إلى ملفات النسيان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:16 am

مشروع فرانكفورتر

كان الشغل الشاغل للحركة الصهيونية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918 أن يقوم مؤتمر باريس للسلام بتبني وعد بلفور والعمل على تحقيقه. وكان للصهيونية في وزارة الحرب البريطانية مؤيدون يرون أن قيام دولة ذات أغلبية يهودية في فلسطين سوف يخدم المصالح الاستراتيجية للحكومة البريطاني في المنطقة. وذلك سعت الحركة الصهيونية جاهدة إلى أن تكون بريطانيا هي الدولة المنتدبة لإدارة فلسطين.
أخذ الحلفاء بالفعل المطالب الصهيونية بعين الرعاية. فقد كان أول عمل قام به مؤتمر السلام فيما يختص بفلسطين تطبيق المادة 22 من عهد (ميثاق) عصبة الأمم الذي يدعو إلى إقامة انتداب مؤقت على بعض الأقاليم التي كانت تحت الحكم العثماني قبل الحرب العالمية الأولى (رَ: عصبة الأمم).
وقبل أن يتبنى المؤتمر عهد العصبة بشهر واحد قام الوفد البريطاني بافتتاح المحادثات الرسمية مع زعماء الحركة الصهيونية. وقد طلب هؤلاء من القاضي لويس د.برانديز ـ أحد زعماء الصهيونية في الولايات المتحدة, وعضو المحكمة العليا, وصاحب الصلة الوثيقة بالرئيس ولسن ـ أن يرسل فيليكس فرانكفورتر القطب الصهيوني الأمريكي النمساوي المولد إلى باريس عضواً مسؤولاً في الوفد الأمريكي كي يتعاون مع البريطانيين في تحديد النقاط الأساسية التي يرغب الصهيونيون في ضمها إلى صك الانتداب, وفي اختيار الاصطلاحات التي يجب استخدامها في صياغة بنود تلك الوثيقة. كذلك طالب زعماء الحركة الصهيونية بضم مقترحاتهم إلى نص المعاهدة المقترح عقدها في تركيا.
وقد تقدم فرانكفورتر إلى الحكومة البريطانية بمقترحات جوهرها أن تقوم إدارة الانتداب بتكريس جهودها لتقوية وتثبيت العنصر اليهودي في فلسطين, وأن تستمر في إدارة البلاد حتى يصبح عدد اليهود في فلسطين كافياً لإقامة دولة يهودية. وقد تضمنت مقترحاته الخطوط العريضة التالية:
1) الدولة المنتدبة مسؤولة عن وضع البلاد في أحوال سياسية واقتصادية وإدارية تضمن إنشاء الوطن القومي اليهودي.
2) الأخذ بعين الاعتبار قابلية الوطن القومي اليهودي للتطور, إلى أن يصبح <<كومنولث>> مستقلاً في المستقبل.
3) الاعتراف بالصلة التاريخية التي تربط اليهود بأرض فلسطين.
4) الاعتراف بوكالة يهودية ملائمة تكون هيئة عامة تسدي المشورة إلى إدارة الحكم في فلسطين وتتعاون معها في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من الأمور التي قد تؤثر في مصالح اليهود في فلسطين, وفي إنشاء الوطن القومي اليهودي. ويترتب على هذه الوكالة اتخاذ ما يلزم من التدابير للحصول على المعونة ممن يرغبون في المساعدة على إنشاء الوطن القومي اليهودي بعد استشارة الحكومة البريطانية.
5) تعاون إدارة الانتداب مع الوكالة اليهودية لتسهيل هجرة اليهود وحشدهم في الأراضي التي تملكها الإدارة, وفي الأراضي الموات غير المطلوبة للمقاصد العامة.
6) تولى إدارة الانتداب مسؤولية سن قانون للجنسية يشتمل على نصوص تسهل اكتساب اليهود الذين يتخذون فلسطين مقاماً دائماً لهم الجنسية الفلسطينية.
7) عد اللغات الإنكليزية والعربية والعبرية اللغات الرسمية في فلسطين.
8 إقامة حكومة ائتلافية في فلسطين في حال انتهاء الانتداب الممنوح للدولة المنتدبة.
هذه أبرز عناصر مقترحات فرانكفورتر. وقد تمت مراجعتها ثلاث مرات كان آخرها في آب عام 1919. وقد اقترح زعماء الحركة الصهيونية أن يضم الوطن القومي اليهودي جميع الأراضي الفلسطينية, وأن تمتد حدوده الشمالية حتى نهر الليطاني في جنوب لبنان لتتاح له السيطرة على مصادر المياه ويشكل وحدة اقتصادية متكاملة ذات اكتفاء ذاتي.
وافق مؤتمر سان ريمو في 24/4/1920 على انتداب بريطانيا لإدارة الحكم في فلسطين. كما تضمن نص معاهدة سيفر التي عقدت مع تركيا في آب من عام 1920 فقرة تتعهد بتنفيذ وعد بلفور . وبذلك لم يبق لتحقيق الهدف الصهيوني سوى اعتماد مقترحات فرانكفورتر في وثيقة الانتداب. ولكن تعيين اللورد كيرزون في منصب سكرتير الخارجية في الحكومة البريطانية أعاق المخطط الصهيوني لأنه لم يكن من مؤيدي الحركة الصهيونية المتحمسين. وكذلك أدى التخوف من ردود الفعل العربية إلى حذف بعض فقرات مشروع فرانكفورت, ولا سيما تلك التي تشير إلى مستقبل الوطن القومي اليهودي.
وعلى الرغم من أن مشروع الانتداب الذي تقدمت به الحكومة البريطانية إلى مجلس عصبة الأمم في كانون الأول عام 1920 لم يكن مطابقاً لمطالب الحركة الصهيونية فقد عدت الوثيقة النهائية التي اعتمدتها مجلس عصبة الأمم في 24/7/1922 انتصاراً عاماً للحركة الصهيونية لأنها كانت ترجمة عملية لأفكارها الهادفة إلى إقامة وطن قومي في فلسطين العربية.





مشروع إلياف

آرييه إلياف يهودي ولد في روسيا عام 1921 وهاجر مع أسرته إلى فلسطين وعمره ثلاث سنوات. انضم أيام الانتداب البريطاني إلى صفوف الهاجاناه وتقلد بعد قيام دول الاحتلال عدة مناصب عسكرية وسياسية, كما درس التاريخ والاجتماع في الجامعة العبرية. وقد أصبح عام 1977 زعيماً لكتلة <<شلي<< التي تملك مقعدين في الكنيست يشغل أحدهما إلياف نفسه.
أصدر إلياف عدة كتب منها <<أرض الظبي>> الذي نشره عام 1974 وضمنه شروعاً لتسوية الصراع العربي ـ الإسرائيلي ركز فيه على وجوب حل المشكلة الفلسطينية لأنها أساس الصراع. وقد أثارت أفكار إلياف في حينها ضجة كبيرة في الأوساط الصهيونية رغم أنها لا تخرج عن إطار الايديولوجية الصهيونية ونظرتها العامة, لأنه طرح مسألة الاعتراف بالشعب الفلسطيني في حين تنكر القيادات الإسرائيية وجود هذا الشعب.
وتتلخص أفكار إلياف التي عرضها في كتابه والتي أصبحت تعرف باسم <<مشروع إلياف>> حول ثلاث قضايا:
1) المشكلة الفلسطينية: فهو يرى ان انكار وجود مشكلة فلسطينية او فلسطينيين لا يمكن أن يساعد (إسرائيل). وأي حل دائم او مؤقت مع الدول العربية بدون حل المشكلة الفلسطينية لن ينهي النزاع العربي ـ الإسرائيلي ولن تحصل (إسرائيل) بواسطته على السلام الحقيقي. فعلى (إسرائيل), كما يقول إلياف, أن تواجه المشكلة بشكل مباشر. <<فالفلسطينيون عاشوا هنا ثلاثة عشر قرناً, ولم يكونوا عابري سبيل>>. <<وهو اليوم يعيشون بيننا وداخل حدودنا, ونحن الآن مسؤولون عن نحو مليون منهم. ومن بينهم خرج وما زال يخرج ألد اعدائنا. وقدرنا أن نستمر في العيش معهم دائماً>>.
إن ضم المناطق المحتلة إلى (إسرائيل) يخلق مشاكل امنية وديمغرافية وأخلاقية وديمقراطية كثيرة <<وفي مقابل السلام الدائم على إسرائيل أن تتنازل عن جزء من حقوقها التاريخية>>. ويجب أن تبادر إلى إعلان استعدادها لاعادة معظم الضفة الغربية وقسم من قطاع غزة إلى العرب الفلسطينيين (وليس الانسحاب منه), بحيث يمكن إقامة دولة مستقلة مع الأردن تترك لهم حرية شكل الحكم فيها واسمها (أردنية ـ فلسطينية أو فلسطينية ـ أردنية أو غير ذلك). وهذا في نظره خير من إنشاء دولة صغيرة في الضفة الغربية وأجزاء من قطاع غزة, لأنها لا تحل مشكلة الفلسطينيين, إذ سيكون نصفهم تقريباً خارج هذه الدولة ولن يعدوا ذلك حلاً لمشكلتهم.
ويجب ان تفرض هذه الدولة قيوداً تتعلق بأمن (إسرائيل) منها أن يحال بين القوات العربية وعبور نهر الأردن, كذلك فصل قطاع غزة عن مصر ومنع أي نشاط عسكري فيه, وتجريد الضفة وقطاع غزة من السلاح, لا بضمانات الاتفاق المكتوبة بل بضمانات عملية يجسدها إشراف إسرائيلي أو مراقبة مشتركة وتصبح العلاقات بين الدولتين طبيعية.
ويعارض إلياف سياسة الأمر الواقع في إقامة المستعمرات في المناطق المحتلة. اما المستعمرات القائمة في الضفة الغربية فيرى إلياف أن يضم بعضها رسمياً ونهائياً إلى (إسرائيل) في ختام المفاوضات, وأن يحول قسم آخر إلى قواعد مؤقتة للقوات العسكرية ودوريات المراقبة الامنية التي سينص على إنشائها في اتفاقيات السلام. أما القسم الثالث فيبقى ضمن حدود الدولة الأردنية ـ الفلسطينية الجديدة. فالعلاقات الوثيقة التي ستنشأ بين الدولتين سوف تسمح بوجود يهود تتطلب أعمالهم الاستيطان المؤقت أوالدائم في أرض الدولة العربية.
ويرى إلياف أن إقامة الدولة العريية الفلسطينية ـ الأردنية إلى جانب (إسرائيل) يمكن أن يخفف حدة المشكلة السيكولوجية لعرب (إسرائيل). فهؤلاء, حسب قوله, يواجهون مشكلة مزعجة بالنسبة إلى هويتهم, فهم من جهة جزء من الشعب الفلسطيني لا يرغبون في الاندماج مع اليهود, واليهود لا يريدون ذلك. ومن جهة ثانية هم مواطنون إسرائيليون. ويمكن لعرب (إسرائيل), في حال إقامة دولة عربية فلسطينية ـ أدرنية فقط تعيش بسلام مع (إسرائيل), يمكنهم ان يشعروا بانهم رعايا إسرائيليون وانهم امتداد للشعب الفلسطيني ذي الهوية الخاصة في آن واحد. وقد يختار بعضهم الانتقال مؤقتاً أو نهائياً إلى الدولة الجديدة. ثم يقول <<ويمكن الافتراض بأن معظم العرب سيظلوا معاً ويشكلون جسراً بين الدولتين, كما يشكل اليهود في المستعمرات القائمة في الدولة العربية جسراً مماثلاً>>. ويتصور إلياف ان <<إسرائيل والدولة العربية الجديدة سوف تقيمان مع الزمن سوقاً مشتركة قد تجران إلى المشاركة فيها دولاً أخرى عربية وغير عربية>>.
أما بالنسبة إلى مشكلة اللاجئين فإن إلياف يدعو إلى عدم النظر إليها على أنها مشكلة تخشاها, فقد يكون لها حسب رأيه بركة ونفع يستفاد منه. فالمليون لاجئ هم احتياطي من الأيدي العاملة الماهرة التي تستطيع بناء تجمعات مدنية وصناعية جديدة إذا توفر لها التمويل اللازم. وعلى (إسرائيل) ان تساهم في ذلك التمويل الفردي الجماعي. كذلك على دول النفط العربية الغنية والأوساط المالية الدولية ان تساهم أيضاً, وفي إمكان (إسرائيل) أن تبدأ منذ الآن بخطوات عملية في التعامل الجدي مع مشكلة اللاجئين بأن تزيل المخيمات القائمة وتسكن اللاجئين في مساكن عصرية واحياء جديدة حول مدن قطاع غزة والضفة الغربية. ولا ينسى إلياف أن يشير إلى أن على (إسرائيل) مطالبة الدول العربية في المستقبل بتعويضات على أملاك اليهود الذين هاجروا منها إلى (إسرائيل).
وحول موضوع القدس يقول إلياف بعد أن يستعرض مكانة القدس لدى اليهود والعرب: إن على (إسرائيل) أن توضح بعض الأمور منها:
(1) إن القدس الموحدة هي عاصمة (إسرائيل) وستظل كذلك. ولن تقبل (إسرائيل) بإعادة تقسيمها وعودتها إلى الحكم العربي.
(2) إن المسلمين يستطيعوا ان يصلوا في مساجدهم في القدس. ولحل المشاكل المعقدة بالنسبة إلى الأماكن المقدسة يمكن إيجاد شكل من أشكال <<فتكنة>> هذه الأماكن (إي إعطائها وضعاً شبيهاً بوضع الفاتيكان في روما), وتحديد منطقة مقدسة تتلقى خدماتها البلدية من المدينة, ولكن تحظى بنوع من الإدارة الذاتية الدينية.
(3) من الناحية العربية هناك طابع قومي لمشكلة القدس يمكن حله بخلق ممر إقليمي من الدولة الأردنية ـ الفلسطينية عندما يحل السلام, وهذا الممر يقود إلى منطقة الآثار الإسلامية المقدسة التي يمكن أن توضع تحت سيطرة الدولة الإسلامية.
(4) يجب ان اوضح للعرب والعالم أننا سنبحث مشكلة القدس في نهاية عملية التصالح والسلام فقط لا في بدايتها.
2) التسوية مع مصر: يقرر إلياف أن الصهيونية لم تدّع يوماً أن لها حقوقاً تاريخية في سيناء التي هي أرض خاضعة للسيادة المصرية. فالمسألة إذن محصورة بين (إسرائيل) ومصر, وليست مسألة حقوق تاريخية وإنما هي مسألة أمن <<ذات أهمية لوجودنا>>.
وإذا حدث السلام بين مصر و(إسرائيل) وقامت علاقات طبيعية فإنه, فيما عدا نوعاً من الوجود الإسرائيلي في مضائق تيران, يجب علينا أن نعيد شبه جزيرة سيناء إلى مصر على مراحل, وبعد أن جردت كلياً من السلاح ووضعت تحت مراقبة مشتركة وضمانات دولية وثنائية.
3) التسوية مع سوريا: يصف إلياف السوريين بأنهم اكثر الشعوب العربية عداء (لإسرائيل) ولكنهم واقعيون. ويرى في هذه الواقعية الأمل في إمكانية التوصل إلى حل بين سورية و(إسرائيل). ويضيف إلياف: من اجل ذلك يجب ان نبلور موقفاً واضحاً بالنسبة إلى هضبة الجولان. يجب أن تحتفظ (إسرائيل) بالسيطرة العسكرية على هذه السلسلة الجبلية, وأن يسمح في الوقت نفسه للسوريين بإعادة سكانها المهجرين أو بعضهم على الأقل. ويطلب هذا الحل, شأنه شأن الحلول في الجبهات الأخرى, مفاوضات وتوقيع معاهدات سلام وخطوات مرحلية وتجريداً كاملاً من السلاح وضمانات دولية وثنائية ورقابة مشتركة. ومصير مستعمرت الجولان سيكون كمصير مستعمرات الضفة الغربية وقطاع غزة, فمع حلول السلام سيتحول قسم منها إلى قواعد للدوريات والقسم الآخر إلى جزء من سورية المسالمة (لإسرائيل) والقسم الثالث سيضم إلى (إسرائيل).
أما بالنسبة إلى لبنان فلن تكون هناك مشكلة في توقيع معاهدة سلام مع مصر والفلسطينيين والأردن وربما سورية , وكل ما يريده إلياف هو إقامة حدود مفتوحة في رأس الناقورة ومرجعيون ونقاط أخرى, وعبور البضائع والناس من الجانبين.





مشروع إيبان

هو من أوائل المشروعات الإسرائيلية لحل قضية الصراع العربي ـ الإسرائيلي. وقد قدمه آبا إيبان ضمن بيانه الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 8/10/1968 (الدورة 23). وكان يومئذ يشغل منصب وزير خارجية (إسرائيل). وقد تضمن بيان آبا إيبان نقاطاً تسعاً هي:
1) إن الوضع الذي يعقب وقف إطلاق النار يجب أن يكون سلاماً عادلاً ودائماً, تجري مناقشته بكل دقة ويعبر عنه باتفاقات تعاقدية. ويجب أن يتضمن هذا السلام الشروط الدقيقة لتعايش (إسرائيل) مع جيرانها وخارطة متفق عليها للحدود الآمنة والمعترف بها. إن جوهر السلام هو أنه يجب ان يسمح لكلا الطرفين بإمكانية القول إن نزاعهما الذي استمر عقدين قد انتهى نهائياً.
2) في إطار السلام تستبدل بخطوط وقف إطلاق النار حدود دائمة ومعترف بها بين (إسرائيل) وبين كل واحدة من الدول العربية المجاورة. وتجري إعادة ترتيب وضع القوات وفقاً للحدود التي ستقام في ظل السلام النهائي.
3) بالإضافة إلى إقامة حدود إقليمية متفق عليها يجب بحث موضوع إقامة ترتيبات أمنية أخرى متفق عليها لتجنب الوضع الحساس الذي سبب انهيار السلام في عام 1967. ويجب أن تتضمن الاتفاقية التي سيقام بموجبها السلام تعهدات متبادلة بعدم الاعتداء.
4) عندما يتم التوصل إلى إقامة السلام على أساس حدود دائمة يجب الابقاء على حرية الانتقال والحركة القائمة الآن عبر الحدود في المنطقة, وبخاصة في القطاع الإسرائيلي ـ الأردني.
5) إن الترتيبات الخاصة بضمان حرية الملاحة يجب أن تكون دقيقة وغير مشروطة ومقامة على أساس المساواة الكاملة في الحقوق والالتزامات بين (إسرائيل) وكل الدول الأخرى ذات السواحل وجميع أعضاء مجموعة الدول البحرية.
6) يجب عقد مؤتمر لدول الشرق الأوسط بالاشتراك مع الدول التي تساهم في إغاثة اللاجئين ووكالات الأمم المتحدة المختصة لوضع خطة لخمس سنوات لحل مشكلة اللاجئين في إطار السلام الدائم ودمج اللاجئين في البيئات التي يقيمون فيها. ويمكن الدعوة لهذا المؤتمر قبل محادثات السلام. ويجب أن يكون إنشاء لجان مشتركة لإعادة توطين اللاجئين ودمجهم من الأمور المنصوص عليها في اتفاقيات السلام.
7) لا تسعى (إسرائيل) من أجل ممارسة السيطرة من الناحية القانونية, ومن جانب واحد, على الأماكن المقدسة للمسيحية والإسلام. وهي ترغب في كل الأحوال في إيجاد وضع خاص لهذه الاماكن, وفي التوصل إلى تفاهم مناسب مع الأطراف المعنية. وسياسة (إسرائيل) هي أن الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية يجب أن تكون تحت مسؤولية الجهات الدينية التي تقدسها.
8 يجب عقد اتفاقيات تعاقدية بين حكومة (إسرائيل) وكل واحدة من حكومات الدول العربية تتضمن اعرافاً متبادلاً بسيادة ووحدة أراضي كل دولة وحقها في بناء حياتها القومية. ويجب أن يتبع ذلك منطقياً أن تسحب الدول العربية جميع التحفظات التي وضعتها على المواثيق والاتفاقيات الدولية بسبب انضمام (إسرائيل) إليها.
9) إن السلام يقتضي دراسة مسألة إيجاد تعاون مشترك في بعض الموارد ووسائل الاتصالات في المنطقة في محاولة لوضع أسس مجموعة شرق أوسطية من الدول المستقلة.
يمثل مشروع آبا إيبان هذا جوهر الفكر الصهيوني في معالجة قضية فلسطين وتسوية الصراع العربي ـ الإسرائيلي. وليس هذا المشروع سوى التفسير الإسرائيلي لقرار مجلس الامن رقم 242 الصادر في22/11/1967. وهو مشروع يعكس نتائج عدوان حزيران عام 1967 (رَ: حرب 1967). ولم تكن (إسرائيل) تسعى, بمشروع وزير خارجيتها, إلى إيجاد تسوية للصراع وإنما كان هدفها إطالة أمد احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية تمهيداً لتحقيق أهدافها في التوسع والاستعمار. ولم يكن مشروع آبا إيبان أكثر من ظاهرة دعائية تعلن على منبر المنظمة الدولية. وقد تجاهل المشروع, عن قصد مبيت, حقوق الشعب الفلسطيني والانسحاب من الاراضي المحتلة, واكتفى بتحديد أهداف (إسرائيل) من عدوان حزيران 1967. ولهذا لم يكن الاهتمام بالمشروع في المنظمة الدولية وخارجها ظاهراً لأن المشروع كان بعيداً جداً عن مفهوم السلام العادل ومقوماته.
ومن الجدير بالذكر أن وزير خارجية (إسرائيل) أعلن مشروعه هذا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الوقت الذي كان غونار يارنغ الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة يباشر مهمته تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 242.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:17 am

موشافاه

كلمة عبرية تعني مستوطنة أو مستعمرة, وجمعها <<موشافوت>>. وهي أول نوع من المستعمرات الزراعية الصهيونية التي أقيمت على أرض فلسطين منذ ما يسمى بالهجرة اليهودية الأولى. وقد أسست أول مستعمرة من هذا النوع عام 1878 شمال ملبس التي تحولت فيما بعد إلى مدينة بتاح تكفا*.
تعتمد الموشافاه على المبادرة الفردية والأموال الخاصة والملكية الفردية للأرض, وعلى الاستئجار الحر للعمل. وهذا هو الفرق الجوهري بينها وبين الموشاف* أو الكيبوتز*.
لاقت حركة الموشافاه صعوبات جمة في بداياتها, إلا أنها لم تتوقف وأقامت مستعمرات ريشون لتسيون* قرب الرملة* وزخرون يعقوب جنوبي حيفا*.
وأقامت ما بين عامي 1883و1894 مستعمرات يسود همعلا, ونس تسيونا*, وعديره, ورحبوت*, والخضيرة*, وموشيه تحتيت, وببانيئيل, وكفار تبور.
وقد تحولت معظم مستعمرات الموشافاه إلى مدن تضم المزارع والمعامل من مثل بتاح تكفا ورحبوت والخضيرة وريشون لتسيون وغيرها.
وقد ظلت الموشافاه تعاني منذ تأسيسها من مشكلة استئجار العمل العربي, الأمر الذي أوقعها في كثير من النزاعات الوطنية والاجتماعية. ومجتمع الموشافاه متنوع الطبقات, ففيه أصحاب الأرض والمزارعون الذين لا يملكون أرضا والعمال و موظفوا الخدمات العامة.
كانت مستعمرات الموشافاه القواعد الأولى التي انطلقت منها حملات الاستيطان الواسعة على الأرض الفلسطينية. وقد ساهم بعض أفراد أسرة روتشليد في تأسيس بعضها.





منظمة تاتسبن

تعني كلمة <<ماتسبن>> البوصلة. وتعرف هذه المنظمة باسم <<المنظمة الاشتراكية الإسرائيلية>>. وقد تأسست في خريف عام 1962 من عدد من الشيوعيين المؤيدين للصين. وعرفت بعدائها الشديد للصهيونية وإدانتها لوجود (دولة إسرائيل) لأنها قاعدة للإمبريالية والاستعمار في منطقة الشرق الأوسط. ويعد ناتان فاينشتوك من أشهر منظريها. وقد ألف كتابا بعنوان <<الصهيونية ضد إسرائيل>>.
تألفت ماتسبن من ثلاث مجموعات أساسية هي: المجموعة الخارجة على الحزب الشيوعي الإسرائيلي <<راكاح>> بحجة عدم انتهاجه خطأ ثوريا. ومجموعة التروتسكيين, ومجموعة المنشقين عن حركة العمل السامي. وقد أبدلت هذه المجموعة شعار <<ياسامي الشرق الأوسط اتحدوا>> الذي كانت الحركة ترفعه بشعار <<أيها الثوار الاشتراكية في الشرق الأوسط اتحدوا>>.
ومنظمة ماتسبن منظمة صغيرة, وهي عبارة عن ظاهرة وليست قوة سياسية ولا تيارا سياسيا مؤثرا داخل (إسرائيل). وتقتصر على عدد من المثقفين الراديكاليين الذين يعودون في أصلهم الطبقي إلى البورجوازية الصغيرة. الواقع أن أهمية ماتسبن تعود على وجه التحديد إلى كونها <<إشارة أولية>> ودليلا على إخفاق الحل الصهيوني. ولذلك لا يجوز النظر إليها على أنها تعبير مبلور عن تيار سياسي قائم حاليا في فلسطين المحتلة.
وقد أدى فقدان التجانس الفكري بين أعضاء المنظمة إلى حدوث انشقاق أول في صفوفها في أيلول 1970 فانفصلت عنها مجموعتان هما <<الاتحاد الشيوعي الثوري>> ومجموعة <<أفانغارد>>. وحدث الانشقاق الثاني داخلها في شهر شباط 1972 فانقسمت إلى جناحين: ماتسبن القدس ويدعى <<العصبة الشيوعية الثورية>> وهو جناح التروتسكي الذي ينتمي إلى الأممية الرابعة ويصدر نشرة باسم <<ماتسبن ماركسي>>, وماتسبن تل أبيب وكان يدعى <<المنظمة الاشتراكية الإسرائيلية>> فأصبح يدعى منذ عام 1977 <<المنظمة الاشتراكية في إسرائيل>>, وهو يصدر صحيفة باسم <<ماتسبن>>.
وكانت منظمة ماتسبين رفضت الاختيارين اللذين طرحتهما الصهيونية أمام اليهود وهما: الحفاظ على بقاء الكيان الإسرائيلي واستمراره وتوسعه بشتى الوسائل أو الفناء. ودعت إلى اختيار ثالث يتخلص في دعوة اليهود إلى <<المشاركة في النضال الثوري لبناء مجتمع اشتراكي في الشرق الأوسط العربي>>.
هذا على الصعيد الإيديولوجي. وأما على الصعيد السياسي فقد وصلت المنظمة في تحليلها للمجتمع الإسرائيلي إلى أن التناقض الأساسي فيه يختلف عنه في المجتمعات الأخرى, بمعنى أن هذا التناقض تناقض خارجي. فالعامل الحاسم القادر على تقويض أسس (الدولة الإسرائيلية) هو وجود أنظمة جماهيرية عربية تخوض نضالا وصراعا جادا مع الوجود الصهيوني انطلاقا من أسس إيديولوجية اشتراكية. وتعتقد المنظمة الاشتراكية الإسرائيلية التي تضم بين صفوفها عربا ويهودا أن المشكلة الفلسطينية والصراع العربي ـ الإسرائيلي يجب أن يجدا حلا اشتراكيا دوليا, مع أخذ الخصائص المميزة لهذه المشكلة المعقدة بعين الاعتبار. فالموضوع هنا ليس أزمة عادية بين أمتين يكفي لحلها المطالبة بتعايش يقوم على أساس الاعتراف المتبادل بالحقوق المشروعة القومية للشعبين. فالدولة (إسرائيل) هي النتيجة الطبيعية لاستعمار فلسطين من قبل الحركة الصهيونية على حساب الشعب العربي, وتحت إشراف الاستعمار. كما أن (إسرائيل) بشكلها الصهيوني الحالي أداة لمتابعة <<المشروع الصهيوني>>. فالشعب العربي لا يستطيع أن يقبل بين ظهرانيه دولة صهيونية لا تهدف إلى خدمة شعبها بقدر ما تهدف إلى أن تكون رأس جسر وأداة سياسية ومكانا يهاجر إليه يهود العالم بأسره. يضاف ذلك أن الطابع الصهيوني (لإسرائيل) معاكس أيضا للمصالح الحقيقة للطبقات الشعبية الإسرائيلية لأنه يعني أن البلد يخضع بصورة مستمرة للقوى الخارجية. فحل المشكلة يتطلب إذن إلغاء صهيونية (إسرائيل) وتحولها كدولة تحولا ثوريا عميقا بحيث تصبح دولة اشتراكية تمثل مصالح الطبقات الشعبية الموجودة فيها. وعلى هذه الدولة أن تلغي بصورة خاصة <<قانون العودة>> الذي يمنح كل يهودي في العالم الحق المطلق والفوري في الهجرة إلى (إسرائيل) ليصبح مواطنا فيها.
وتخلص ماتسبن في تحليلها إلى القول: إن توازن القوى في المنطقة من ناحية والتحليلات النظرية من ناحية أخرى تبين استحالة حل المسألة الفلسطينية ضمن إطار فلسطيني منفصل. فالتوازن القوى بالنسبة إليها يبدو في أن الشعب الفلسطيني يشن كفاحا مسلحا يواجه فيه الصهيونية التي تؤيدها الإمبريالية. وهو معرض في الوقت نفسه للخطر من الخلف بسبب الرجعية العربية التي تؤيدها الإمبريالية يمكن أن تكف عن تأييد الصهيونية حليفتها الطبيعية وتقبل بالقضاء عليها, أي أنها ستدافع عنها حتى آخر قطرة من النفط العربي.
وليس بإمكان الكفاح الفلسطيني المسلح من ناحية ثانية ضرب المصالح الإمبريالية في المنطقة بدون القضاء على شركاء الإمبريالية الصغار في الاستغلال, أي <<الطبقات الرجعية الحاكمة في العالم العربي>>. والاستنتاج الذي تصل إليه منظمة ماتسبن لا يدعو الفلسطيني إلى الانتظار بهدوء حتى يتم القضاء على السيطرة الإمبريالية في المنطقة بأسرها بل يدعوه إلى الانضواء تحت راية النضال الأوسع في سبيل التحرير السياسي والاجتماعي للشرق الأوسط بأسره. وبعبارة أخرى فإن استخدام الكفاح المسلح جزء من الكفاح العام لإسقاط الأنظمة القمعية, بما فيها النظام الصهيوني في (إسرائيل), وإسقاط الإمبريالية في الشرق الأوسط. ولكن لا يمكن تحقيق أي من هذه الأهداف إذ بقي الكفاح ضمن الإطار الفلسطيني المحض.
أما بالنسبة إلى الأفكار والشعارات المطروحة عن الحل الثوري للنزاع العربي ـ الإسرائيلي فإن منظمة ماتسبن توجه نقدا إلى الشعار الداعي إلى <<دولة فلسطين الديمقراطية العلمانية المستقلة التي يتمتع مختلف سكانها من مسلمين ويهود ومسيحيين بحقوق متساوية بغض النظر عن دياناتهم>>, ولأن هذا الشعار يعني خلق دولة جديدة مؤلفة من تجمعات دينية لا تمايز قوميا فيها. وترى المنظمة أن العجز الأساسي في هذا الشعار يكمن في تخطيه المسألة القومية بشكل عام والواقع الإسرائيلي بشكل خاص.
لاشك أن اليهود المقيمين في (إسرائيل) جاؤوا للاستيطان تحت تأثير الصهيونية وبقيادتها, وأنهم اضطهدوا الشعب الفلسطيني وما زالوا يضطهدونه. ولكن من المستحيل حذف حقيقة تاريخية أخرى هي أن هذه المجموعة أصبحت تشكل إلى حد كبير كيانا قوميا مختلفا عن كيان سائر يهود العالم من جهة, وعن كيان الفلسطينيين العرب من جهة أخرى, كيانا له لغته الخاصة وحياته الاقتصادية والثقافية المميزة. أي أن الشعب الذي يتكلم العبرية في المنطقة ليس مجرد جماعة دينية. وإنه لمن السذاجة الاعتقاد بأن مثل هذه القضايا المعقدة تنحل بمجرد اعتبار الإسرائيليين جماعة تعتنق دينيا معينا وحسب. وتؤكد ماتسبن أن أي حل واقعي وتاريخي للنزاع ينبغي أن ينظر بعين الجد إلى أن الشعب الإسرائيلي يتصف بالخصائص المشتركة للقومية وروابطها. أو بعبارة أدق يؤلف الإسرائيليون قومية في طور التكوين ويؤلف العرب كذلك قومية في طور التكوين, ولم تكتمل العملية لدى أي من الطرفين بعد. ومما لا شك فيه أن عملية التكوين سوف تزداد نضجا مع استمرار الكفاح والصراع من أجل إقامة جمهورية اشتراكية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط.
فالمنظمة لا تفهم إذن حق تقرير المصير على أساس الدعوة إلى فكرة الوجود المنفصل, أو الدولة المنفصلة للشعب الإسرائيلي أو للشعب الفلسطيني بل تطالب الثوريين العرب واليهود في المنطقة بضرورة الاندماج في دولة اشتراكية كبرى في الشرق الأوسط.





موعيتست هامديناه

تعني بالعربية مجلس الدولة... ويقصد بها كما ذكرنا سالفا (مجلس الدولة المؤقت) وهي الهيئة التشريعية التي عملت خلال التسعة أشهر الأولى على قيام واستقلال إسرائيل. ومجلس الدولة المؤقت تضمن 37 عضوا وكان بمثابة بلورة لشكل مجلس الشعب (بتشكيل مماثل) بموجب التحديد الذي جاء في وثيقة إعلان الاستقلال ... <<وبدء من لحظة انتهاء الانتداب, الليلة, يوم الجمعة قبيل دخول قدسية السبت الموافق 15 مايو 1948, وحتى إقامة السلطات المنتخبة والنظامية للدولة... يعمل مجلس الشعب كمجلس دول مؤقت>>.
وفي نفس اليوم أعلن مجلس الدولة المؤقت في منشور علني <<أن مجلس الدولة المؤقت هو الهيئة التشريعية>>. وفي الجلسة الأولى للمجلس انتخب مجلس الدولة المؤقت حاييم فاتيسمان والذي لم يكن ضمن أعضائه, لمنصب رئيس المجلس. وفي نفس الجلسة تم الإعلان عن حالة الطوارئ (والتي لا تبرز على الساحة مطلقا), وفي الجلسة الثانية تم التصديق على قانون تنظيم السلطة والقضاء, والذي وضع الأسس للحكم والقضاء في إسرائيل ولمهمة التشريع للكنيست. ومجلس الدولة المؤقت كان مقره في تل أبيب وأدار 40 جلسة تم التصديق خلالها على 98 أمرا وقانون. ولأن العديد من أعضاء المجلس كانوا يسكنون بالقدس المحاصرة فقد حددت إحدى الأوامر الأولى إجراء القائمين بالأعمال, وقد استعان المجلس في أعماله بـ11 لجنة وكان وضعه كهيئة تشريعية به إشكالية بالإضافة لأن ثلث الأعضاء عملوا كوزراء. فمبادرة التشريع وتحديد جدول الأعمال اليومي كانت بأيدي الحكومة المؤقتة.
وفي الشهرين الأولين تولى رئيس الحكومة رئاسة المجلس, وبعد ذلك تم انتخاب رئاستها والتي تضمنت الرئيس يوسف شبرنييك وثلاثة نواب آخرين. وقد حدد مجلس الدولة المؤقت إجراءات الانتخابات للجمعية التأسيسية, وأنهى مهمته باجتماع هذه الجمعية.




موعيتست هاعام

ومعناها بالعربية مجلس الشعب... ولكن كمصطلح عبري له مدلول تاريخي خاص في الفترة التي سبقت قيام الدولة حيث تم تشكيل هذا المجلس أواخر فترة الانتداب البريطاني على أرض إسرائيل من أجل تحمل أعباء السلطة في الفترة الانتقالية نحو حكم يهودي مستقل. وقد وضع الأساس لإنشائه في قرار اللجنة القومية اليهودية في 1 مارس عام 1948, والذي جاء فيه: <<التمثيل المنتخب للحركة الصهيونية وهو الإدارة الوطنية الإسرائيلية للوكالة اليهودية, وصلاحية ضم ممثلين لهيئات ليست ممثلة في الهيئتين تخضع لحسم الإدارتين: ويقوم المجلس الحكومي المؤقت ـ وفقا لما جاء بقرارات الجمعية العمومية للأمم المتحدة ـ بإقامة كل دعائم السلطة المركزية والحلية>>. وقد صدقت اللجنة التنفيذية على هذا القرار بعد مرور شهر واحد, وقررت أنه من خلال <<مجلس الحكومة المؤقت>> يتم تشكيل هيئة مصغرة من 13 عضوا تكون مسؤولة بأعمالها أمام المجلس. وبسبب تحذير البريطانيين من إقامة مؤسسات دولة في فترة الانتداب تحدد الاسم <<مجلس الشعب>> وبديلا له الكودي بالأبجدية العبرية (ل ـ ز) للدلالة على النصاب المكون من 37 عضو, ومن بين هؤلاء 14 عضوا بإدارة اللجنة القومية و11 عضوا ونائب أعضاء بإدارة الوكالة اليهودية. وتركيب التكتلات السياسية كان تقريبا من أقصى اليسار السياسي إلى أقصى اليمين كالتالي: ماباي(حزب عمال أرض إسرائيل) 10 أعضاء, صهيونيون بمختلف أشكالهم (بما في ذلك حركة العامل الصهيوني) 6, مابام (حزب العمال) 5 أعضاء, هامزراحى وهابوعيل هامزراحى5, الرجعيون الإصلاحيون3, أجودات يسرائيل1, سفارديم1, عالياه حاداشاه1, الهجرة الجديدة1,فيتسو1, عمال أجودات إسرائيل1, شيوعيون1, واتحاد اليمينيين1, وقد نجح <<مجلس الشعب في إقامة وإدارة 4 جلسات وفي الأخيرة منهم تم الإعلان عن قيام الدولة, أي إعلان الاستقلال والذي جاء فيه ... <<ولذلك اجتمعنا, نحن أعضاء الشعب. ممثلو الاستيطان العبري والحركة الصهيونية, وفي يوم انتهاء الانتداب البريطاني على أرض إسرائيل, واستنادا لحقنا الطبيعي والتاريخي وعلى أساس قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة, نحن نعلن بذلك عن قيام دولة يهودية بأرض إسرائيل, وهي <<دولة إسرائيل>>. وفي نفس الإعلان تقرر أيضا أن مجلس الشعب يصبح مجلسا مؤقتا للدولة (حكومة).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:18 am

مكدونالد إيجيرت

رسالة وزعتها الحكومة البريطانية في 13 فبراير 1931 تحمل توقيع رئيس الحكومة «رامز مكدونالد». وقد وزعت هذه الرسالة في أعقاب استقالة د.حاييم وايزمان احتجاجا على سياسة «الكتاب الأبيض». وجاء في هذه الرسالة أن التزام الانتداب هو التزام خاص بالشعب اليهودي وليس بالسكان اليهود المقيمين في فلسطين فقط. وقالت الرسالة أن الحكومة البريطانية مازالت وفية لالتزاماتها و واجباتها. وانطلاقا من هذا الموقف, فإنها ستعمل جادة على تسهيل الهجرة اليهودية وتشجيع الاستيطان اليهودي المكثف دون أن تلحق الضرر بحقوق ووضع السكان الآخرين الذين يقيمون في فلسطين.
كان القصد من هذه الرسالة هو المصالحة والتراجع بشكل مؤقت وجزئي, وتمكين اليهود من مواصلة أعمال البناء, ولكن ضمن شروط صعبة جدا.. فالحكومة البريطانية لم تتخل عن رغبتها في التخلص من الوطن القومي لليهود.






مكفيه يسرائيل

أول مدرسة زراعية أقيمت في فلسطين وخرجت أجيال من المزارعين الذين لعبوا أدوارا هامة في مجال الاستيطان والأمن.
أقيمت هذه المدرسة عام 1870 على جانب الطريق الممتد من يافا إلى القدس. وقد أقامت المدرسة الشركة اليهودية الفرنسية «أليانس» ـ كل إسرائيل زملاء ـ وكانت الأرض التي أقيمت عليها المدرسة قد أعطيت بامتياز أبدي على أيدي السلطان التركي عبد العزيز. وقد أعيد تنظيم المدرسة بعد الحرب العالمية الأولى, وأخذ البارون «أدمون روتشيلد» على عاتقه دفع القسط الأكبر من نفقات صيانة هذه المؤسسة, كما قام المدير الجديد «إلياهو كراوزة», الذي كان قد تخرج من المدرسة نفسها, بتطبيق اللغة العبرية كلغة تدريس في المؤسسة ولاءم برنامج التدريس مع متطلبات العهد الجديد.
بعد قيام إسرائيل أضافت الحكومة 1000 دونم لأراضي المؤسسة, ووضعت منذ ذلك الوقت تحت إشراف الحكومة الإسرائيلية والشركة اليهودية الفرنسية «إليانس».







اللاسامية

اللاسامية, أو معاداة السامية, مصطلح اخترعته الحركة الصهيونية للتعبير عن معاداة اليهود. وكلمة <<سامي>> مأخوذة مما ورد في الإصحاح العاشر من سفر التكوين من أن أبناء نوح هم سام وحام ويافث.
والساميون هم نسل سام من العرب وغيرهم. ولكن الصهيونية تعمدت إطلاق السامي على اليهودي وأصرت على إطلاق مصطلح معاداة السامية على كل الحركات والأفعال المناوئة لليهود في أوروبا, وفي كل أنحاء العالم فيما بعد, تجنبا منها لاستعمال مصطلح معاداة اليهود بسبب ما اكتسبه لفظ اليهودي من ظلال قبيحة في أذهان الشعوب الأوروبية عبر التاريخ. فقد ارتبطت كلمة اليهودي بصفات البخل والانغلاق والجبن والاستغلال وغيرها.
وظاهرة معاداة اليهود تعود إلى العصور القديمة. فشيشرون الروماني عبر عن ضيقه باليهود الموجودين في روما. ويذهب الكثير من المؤرخين إلى أن الصحفي الألماني اليهودي الأصل <<ولهلم مار>> هو أول من استخدم مصطلح اللاسامية بمعنى معاداة اليهود, وذلك عام 1879 بعد الحرب البروسية ـ الفرنسية التي تسببت في انهيار كثير من الماليين الألمان وجعلتهم يلقون اللوم على اليهود.
ولقد كان العداء بين اليهود والعالم المسيحي عداء دينيا بحتا منذ القرن الأول الميلادي, إلا أنه تحول في أواخر القرن الثامن عشر إلى عداء اقتصادي وعرقي. فبعد موجة التحرر التي أشعلتها الثورة الفرنسية في أوروبا وتلاشي التعصب الديني اهتم الناس بالعلم الحديث وتعلقوا به. وأصاب اليهود مكاسب جمة من جراء ذلك إذا نالوا حقوق المواطنة في معظم دول أوروبا: هولندا 1796, وفرنسا 1830, والدانمارك 1849, وإنكلترا 1858, والنمسا 1867, وإيطاليا وألمانيا وسويسرا والبلقان, وأخيرا روسيا بعد ثورة تشرين الأول 1917.
تذكر الكاتبة <<حنة ارندت>> أن اليهود في فرنسا وفي جميع الدول الأوروبية التي نالوا فيها التحرر أصبحوا على صلة بأموال الدولة. وقد تمكن الممولون اليهود من الهيمنة على مقاليد الأمور في مختلف الدول. فحين أبرمت اتفاقية 1871بين فرنسا وألمانيا تولى النواحي المالية في الاتفاقية أصحاب البنوك اليهود في كلا الجانبين. وحين ظهرت فكرة القوميات في القرن التاسع عشر وما صحبها من محاولات لاكتشاف عبقرية كل أمة صنف اليهود أنفسهم أمة سامية ترفض الاندماج في الأمم الأخرى. وبسبب هيمنتهم المالية ومنافستهم للرأسمالية الأوروبية حاولت هذه الرأسمالية توجيه نقمة الطبقة العاملة الأوروبية عليهم فجعلت من الصراع بينها وبين العمال (الصراع الطبقي) صراعا عرقيا يستهدف اليهود.
وحين جاءت الصهيونية تلقفت هذه العداء لتجعل منه ظاهرة وعقيدة راسخة في النفوس. وكان موسى هس (1812ـ 1875) من أوائل المفكرين الصهيونيين الذي حاولوا استغلال السامية وجعلها عقيدة صهيونية. ففي محاولة هس حل المسألة اليهودية وهاجم اليهود الذين يدعون إلى الانصهار في الحضارة الغربية, وذهب في محاولته الرد على تفوق العرق الآري إلى الادعاء بأن الإنسانية عاجزة بتحكم تكوينها العضوي عن التقدم بدون اليهود.
أما ليو بنسكر (1821 ـ 1891) فقد حاول أن يجعل من اللاسامية مرضا موروثا لدى شعوب فقال إن كراهية الشعوب لليهود مسألة نفسية, وإن اللاسامية مرض لا يمكن علاجه لأنه عاهة تنتقل من الأب إلى الابن, وأن التقدم مهما عظم لن يقتلعها, إلا إذا تغير وضع اليهودي تغيرا جذريا.
ثم جاء هرتزل. وفي عهده حديث القضية المشهورة (قضية دريفوس) التي استغلتها الصهيونية أبشع استغلال وجعلت منها عنوانا للاسامية, وجعلت هرتزل يغير وجهة نظره ويذهب إلى أن المسألة اليهودية ليست مسألة اقتصادية بل قضية قومية, وأن حلها لن يكون إلا بجعلها مسألة سياسية. ورأى هرتزل أن اللاسامية أعادت القوة إلى اليهود, وأنها مفيدة للحركة الصهيونية ولتطوير الفردية اليهودية.
ثم جاء حاييم وايزمن فزغم أن اللاسامية مسألة نفسية, وأنها باقية ما دام اليهود موجودين.
كل ذلك كان من أجل دفع اليهود إلى أحضان الصهيونية والحيلولة دون اندماجهم في الأمم الأخرى بزرع الشك والريبة والخوف في نفوسهم, أو بزرع الاستعلاء والغرور ومزاعم التفوق العرقي.
استغلت الصهيونية فكرة اللاسامية لتحقيق أهدافها في إنشاء الكيان الصهيوني في فلسطين, بل عملت على تأجيج نارها وافتعالها كلما خمدت. وقد كان هناك اعتقاد بأن اللاسامية ستنتهي بهزيمة النازية. ولكن الصهيونية أرادت للاسامية أن تستمر لأنها البقرة الحلوب للصهيونية المعاصرة وأداة الابتزاز والإرهاب التي تشهرها ضد العالم, ولاسيما ضد الإنسان الأوروبي الذي أصبح يعاني بفعل الدعاية الصهيونية من عقدة الذنب وتأنيب الضمير.
لقد استطاعت الصهيونية أن تجند منذ مطلع هذا القرن عددا هائلا من الكتاب والمفكرين الغربيين الذين خدعوا وانزلقوا في أحابيل الصهيونية فراحوا. يروجون للاسامية من وجهة النظر التي تخدم الحركة الصهيونية. وغالبا ما استقى هؤلاء الكتاب معلوماتهم عن اللاسامية من المصادر الصهيونية كالموسوعة اليهودية التي أفردت عن اللاسامية ما يزيد على 150 عمودا تتحدث فيها عن تاريخ اللاسامية ابتداء من عام 410 قبل الميلاد. ومن أبرز الكتاب الذين روجوا للاسامية بما يخدم الأهداف الصهيونية الكاتب الإنكليزي جيمس باركس الذي رآها أمضى سلاح ضد الديمقراطية وعاملا من عوامل الهدم, وقال إنها ليست سلاحا موجها ضد اليهود وحدهم ولكنها موجهة ضد العالم الغربي كله. وما لبث اللاسامية أن أصبحت في مفهوم هذا الكاتب <<اللا إسرائيلية>> وتحول كل عداء لـ (إسرائيل) ـ حتى العداء العربي المشروع ـ عداء للسامية. وعلى الرغم من اعترافه بأن التعامل العربي مع اليهود طوال التاريخ كان يخلو من العداء فإنه يجعل عداء العرب للصهيونية عداء للسامية.
إن شهر سلاح اللاسامية على كل من يقف في وجه الحركة الصهيونية أو يشك في نشاطها أو مطامعها التوسعية أطلق يدها لتهيمن على مقدرات الإعلام الغربي. فلم يعد هناك كاتب أو مفكر أو صحفي حر يجرؤ على فضح الصهيونية أو إدانتها دون أن يتعرض لتهمة اللاسامية.

بل إن الصهيونية اتهمت الاتحاد السوفيتي باللاسامية بسبب موقفه من بعض اليهود الذين يمارسون تخريب اقتصاده, أو بسبب موقفه من الهجرة اليهودية. وأصبحت اللاسامية المنسوبة إلى الاتحاد السوفيتي تعني <<اللامسيحية>>, وذلك لتأليب الغرب المسيحي على الاتحاد السوفيتي.
ويحدث هذا رغم أن الاتحاد السوفيتي كان أول دولة جعلت من اللاسامية بمعنى كراهية اليهود جريمة يعاقب عليها القانون.
أما بلزر فقد كانت اللاسامية عنده تعني أشياء متعددة. فثورة العمال في ألمانيا على الرأسمالية اليهودية واحتكاك حفنة من اليهود للاقتصاد الألماني هي عنده <<اللاسامية الاقتصادية>> أو اللارأسمالية. أي أن معاداة الرأسمال اليهودي أصبحت عند بلزر معاداة اللاسامية.
ولم تقف الصهيونية في استغلالها اللاسامية عند هذا الحد فراحت تتهم كل من يتعاطف مع الفلسطينيين في مأساتهم بأنه لا سامي, تماما مثلما اتهمت العرب (الساميين) بأنهم لا ساميون. لا بل اتهمت اليهود الذين عارضوا الصهيونية باللاسامية. فحين تظاهر اليهود العراقيون في تل أبيب عام 1951 احتجاجا على التفرقة بين الأشكنازيين والسفرديين هاجمهم بن غوريون ووصف تظاهرتهم بأنها <<لا سامية إسرائيلية>>.
وهكذا تحولت <<اللاسامية>> كليا إلى <<اللاصهيونية>> فأصبحت معاداة الصهيونية, أو استنكار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والأمة العربية, أو الوقوف إلى جانب الحق العربي في فلسطين, معاداة للسامية.
وما تزال الصهيونية تشهر سلاح اللاسامية في وجه كل دولة أو سياسي في العالم ينتقد (إسرائيل) أو يقف من العرب موقفا مؤيدا, بعدما استخدمت هذا السلاح بفاعلية لإقامة دولتها في فلسطين العربية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:20 am

الماشيح والمشيحانية

«ماشيح» كلمة عبرية تعني «المسيح المخلص», ومنها «مشيحيوت» أي «المشيحانية» وهي الاعتقاد بمجيء الماشيح, والكلمة مشتقة من الكلمة العربية «مشح» أي «مسح» بالزيت المقدس. وكان اليهود, على عادة الشعوب القديمة, يمسحون رأس الملك والكاهن بالزيت قبل تنصيبهما, علامة على المكانة الخاصة الجديدة وعلامة على أن الروح الإلهية أصبحت تحل وتسري فيهما. وكما يحدث دائما مع الدول في الإطار اليهودي الحلولي, نجد أن المجال الدلالي لكلمة «ماشيح» يتسع تدريجيا إلى أن يضم عددا كبيرا من المدلولات تتعايش كلها جنبا إلى جنب داخل التركيب الجيولوجي التراكمي اليهودي. فكلمة «الماشيح» تشير إلى كل ملوك اليهود وأنبيائهم, بل كانت تشير أيضا إلى قورش ملك الفرس, أو إلى أي فرد يقوم بتنفيذ مهمة خاصة يوكلها الإله إليه. كما أن هناك في المزامير إشارات متعددة إلى الشعب اليهودي على أنه شعب من المشحاء.
وهناك أيضا المعنى المحدد الذي اكتسبته الكلمة في نهاية الأمر إذ أصبحت تشير إلى شخص مرسل من الإله يتمتع بقداسة خاصة, إنسان سماوي وكائن معجز خلقه الإله قبل الدهور يبقى في السماء حتى تحين ساعة إرساله. وهو يسمى «ابن الإنسان» لأنه سيظهر في صورة الإنسان وإن كانت طبيعته تجمع بين الإله والإنسان, فهو تجسد الإله في التاريخ, وهو نقطة الحلول الإلهي المكثف الكامل في إنسان فرد. وهو ملك من نسل داود, سيأتي بعد ظهور النبي إليا ليعدل مسار التاريخ اليهودي, بل البشري, فينهي عذاب اليهود ويأتيهم بالخلاص ويجمع شتات المنفيين ويعود بهم إلى صهيون ويحطم أعداء جماعة يسرائيل, ويتخذ أورشليم (القدس) عاصمة له, ويعيد بناء الهيكل, ويحكم بالشريعتين المكتوبة والشفوي ويعيد كل مؤسسات اليهود القديمة مثل السنهدرين, ثم يبدأ الفردوس الأرضي الذي سيدوم ألف عام, ومن هنا كانت تسمية «الأحلام الألفية» و«العقيدة الاسترجاعية».
ولأن إله اليهود لا يحل في التاريخ فحسب, وإنما يحل في الطبيعة أيضا, فإننا نجد أن العصر الذهبي (أو العصر المشيحاني) يشمل التاريخ والطبيعة معا. فعلى مستوى التاريخ, نجد أن السلام حسب إحدى الروايات ـ سيعمم العالم, وأن الفقر سيزول, وستحول الشعوب أدوات خرابها إلى أدوات بناء, ويصبح الناس كلهم أحباء متمسكين بالفضيلة, ولكن صهيون ستكون بطبيعة الحال مركز هذه العدالة الشاملة, كما ستقوم كل الأمم على خدمة الماشيح. وفي رواية أخرى, ستسود صهيون الجميع وستحطم أعداءها. أما على مستوى الطبيعة, فإننا نجد أن الأرض ستخصب وتطرح فطيرا, وملابس من الصوف, وقمحا حجم الحبة منه كحجم الثور الكبير, ويصير الخمر موفورا.
والفكر المشيحاني فكر حلولي متطرف يعبر عن فشل الإنسان في تقبل الحدود,وعن ضيقه بالفكر التوحيدي الخاص بفكرة الإله المتجاوز للطبيعة والمادة والتاريخ, وعن ضيقه بفكرة حدود الإرادة الإنسانية والعقل البشري, وبالتاريخ باعتباره المجال الذي تركه الإله للإنسان ليمارس حريته (فكأنه ضيق طفولي بالوضع الإنساني).
يضيق الإنسان بكل هذا ويتخيل تساقط الحدود ليحل الإله في التاريخ والطبيعة والإنسان وينهي كل المشاكل دفعة واحدة إما بتدخله الفجائي والمباشر في التاريخ أو بإرساله المخلص (كريستوس) في المنظومة الغنوصية لينجز المهمة (وتظهر هذه الفجائية في أسفار الرؤى على عكس كتب الأنبياء الذين يرون التاريخ مجالا للفعل الإنساني الحر والرقي التدريجي).
وقد أضعفت عقيدة الماشيح انتماء أعضاء الجماعات (وخصوصا في الغرب) لمجتمعاتهم, وزادت انفصالهم عن الأغيار, ذلك أن انتظار الماشيح يلغي الإحساس بالانتماء الاجتماعي والتاريخي, ويلغي فكرة السعادة الفردية. أما الرغبة في العودة, فتلغي إحساس اليهودي بالمكان وبالإنتماء الجغرافي.
ويبدو أن اضطلاع أعضاء الجماعات اليهودية بدور الجماعة الوظيفية واشتغالهم بالتجارة الدولية في الغرب, كعنصر تجاري غريب لا ينتمي إلى المجتمع, هو الذي عمق أحاسيسهم المشيحانية, فالتاجر لا وطن له, ولا تحد وجدانه أو تصوراته أية قيود أو حدود, على عكس الفلاح الذي لا يجيد التعامل إلا مع قطعة معينة من الأرض. ومما له دلالته أن الحركات المشيحانية ارتبطت دائما بالتصوف الحلولي وتراث القبالاه الذي ينطلق من رؤية كونية تلغي الفوارق والحدود التاريخية بين الأشياء.
وأصل عقيدة الماشيح المخلص فارس بابلية, فالديانة الفارسية ديانة حلولية ثنوية تدور حول صراع الخير والشر (إله النور وإله الظلام) صراعا طويلا ينتهي بانتصار الخير والنور. وقد بدأت هذه العقيدة تظهر أثناء التهجير البابلي, ولكنها تدعمت حينما رفض الفرس إعادة الأسرة الحاكمة اليهودية إلى يهودا. وقد ضربت هذه العقيدة جذورا راسخة في الوجدان اليهودي, حتى أنه حينما اعتلى الحشمونيون العرش, كان ذلك مشروطا بتعهدهم بالتنازل عنه فور وصول الماشيح.
وقد أخذت عقيدة الماشيح في البداية صورة دنيوية تعبر عن درجة خافتة للغاية من الحلول الإلهي ولكنها أصبحت بعد ذلك تعبيرا عن حلول إلهي كامل في المادة والتاريخ. وحسب هذه الصورة, فإن الماشيح محارب عظيم ( أو هو الرجل الممتطي صهوة جواده) الذي سيعيد ملك اليهود ويهزم أعداءهم (أشعياء 9/9 ـ 7). وتزايدت درجة الحلول, ومن ثم ازدادت القداسة, فيظهر الماشيح بن داود على أنه ابن الإنسان أو ابن الإله (دانيال 7/13). ولما لم تتحقق الآمال المشيحانية, ظهرت صورة أخرى مكملة للأولى, وهي صورة الماشيح ابن يوسف الذي سيعاني كثيرا, وسيخر صريعا في المعركة, وستحل الظلمة والعذاب في الأرض (وهذه هي الفكرة التي أثرت في فكرة المسيح عند المسيحيين).
ولكن, سيصل بعد ذلك الماشيح العجائبي الخارق من نسل داود, والذي سيأتي بالخلاص. ويفسر الحاخامات تأخر وصول الماشيح بأنه ناتج عن الذنوب التي يرتكبها الشعب اليهودي, ولذا فإن عودته مرهونة بتوبتهم.
وصورة المسيح في الفكر الديني المسيحي متأثرة بكل هذه التراكمات, فهو أيضا مرسل من الإله, وهو ابن الإنسان وابن الإله, وهو يتعذب كثيرا بل يصلب ثم يقوم وسيحرز أتباعه النصر. ولعل الفارق الأساسي بين الرؤية المشيحانية في اليهودية والرؤية المشيحانية في المسيحية هو أن المسيحية جعلت الحلول الإلهي في شخص بعينه (عيسى ابن مريم) وهو حلول مؤقت ونهائي وغير قابل للتكرار, على عكس الفكرة المشيحانية في اليهودية, كما أن الخلاص في الفكر المسيحي غير مرتبط بمصير أمة بعيها وإنما هو ذو أبعاد عالمية, فباب الهداية مفتوح للجميع.
والنزعة المشيحانية يمكن أن تأخذ أشكالا مختلفة, فهي باعتبارها تعبير عن الحلولية اليهودية (أي حلول الإله في مخلوقاته وتوحده معهم) تكتسب بعدا ماديا قوميا شوفينيا متطرفا (إذ كانت حلولية ثنائية صلبة), حيث إن وصول الماشيح يعني عودة الشعب المختار إلى صهيون, أو وصوله إلى أورشليم التي سيحكم منها الماشيح, قائد الشعب اليهودي, بل قائد شعوب الأرض قاطبة, فهنا هو خلاص اليهود من أعدائهم شر انتقام, ويشغلون مكانتهم التي يستحقونها كشعب مقدس. ولكن ثمة صورة أخرى عالمية وغير قومية للعصر المشيحاني (تعبير عن الحلولية الكونية الشاملة السائلة), فهو حسب هذه الرؤية عصر يسود فيه السلام والوئام بين الأمم. وإذا كان الشعب اليهودي ذا مكانة خاصة, فإن هذا لا يستبعد الشعوب الأخرى من عملية الخلاص. وإذا كانت الرؤية الأولى تؤكد الفوارق الصلبة الصارمة بين اليهود والأغيار, فالرؤية الثانية تلغي الفوراق تماما بحيث تنتج عن ذلك حالة سيولة كونية محيطية (تشبه حالة الطفل في الرحم قبل الولادة), ينتج عنها إسقاط الحدود تماما وذوبان اليهود في بقية الشعوب.
ويمكن أن تأخذ المشيحانية طابعا ترخيصيا مارانيا (نسبة إلى يهود المارانو المتخفين) كما هي الحال مع الشبتانية (نسبة إلى شبتاي تسفي), وكذلك الدونمه والفرانكيه, فالماشيح وأتباعه كانوا يخرقون الشريعة ويسقطونها ويتمتعون بالحرية الناجمة عن ذلك ويمارسون الإحساس بما تبقى من هوية يهودية في الخفاء, ومن خلال أشكال أبعد ما تكون عن اليهودية. ولعل هذا يعود إلى أن اللحظة المشيحانية هي لحظة حلول الإله تماما في الإنسان (الماشيح), فهي لحظة وحدة وجود ومن ثم لحظة شحوب كامل أو حتى موت للإله إذ يتحول إلى مادة بشرية. وإذا حدث ذلك, فإن شرائعه التي أرسل بها باعتباره الإله تموت وتسقط. وقد ارتبط المشيحانية بالتعبير الفجائي وبمظاهر العنف الذي قد يأخذ شكل البعث العسكري أحيانا, كما هو الحال مع كل من أبي عيسى الأصفهاني, وداود الرائي, وديفيد رؤوبيني, ويعقوب فرانك (والصهيونية في نهاية الأمر).
وثمة محاولة داخل اليهود الحاخامية لتهدئة التطلعات المشيحانية المتفجرة, فركزت على الجانب الإلهي لعودة الماشيح, وعلى الماشيح من حيث هو أداة الإله في الخلاص. وبناء على ذلك, أصبح من الواجب على اليهود انتظار عودة الماشيح في صبر وأناة. ويصبح من الكفر أن يحاول فرد أو جماعة التعجيل بالنهاية (دحكيات هاكتس). وقد نجحت المؤسسة الحاخامية في ذلك إلى حد كبير, إلى أن انتشر يهود المارانو في أوربا, وبعض أجزاء الدولة
العثمانية (وخصوصا البلقان). وقد كانت النزعة المشيحانية بينهم عميقة متجذرة, وانتشرت القبالاه اللوريانية بين أعضاء الجماعات بما تتضمنه من رؤى مشيحانية, وأصبح اليهودي مركز الكون. وأصبحت صلاته, وقيامه بأداء الأوامر والنواهي (متسفوت) بمنزلة مساهمة نشيطة فعالة من جانبه للتعجيل بمجيء الماشيح. وقد خلق هذا تربة خصبة لشبتاي تسفي والشتبانية. ومن المعروف أن المؤسسة الحاخامية بذلت قصارى جهدها عبر تاريخها للوقوف ضد كل هذه النزعات, ولكن أزمة اليهود واليهودية كانت قد وصلت إلى منتهاها.
وقد ظهر بين أعضاء الجماعة اليهودية عدد من المشحاء الدجالين, نذكر من بينهم كلا من: بركوخبا, وأبى عيسى الأصفهاني, وبودغان, وداود الرائي. أما في العصر الحديث في الغرب, فيمكن أن نذكر منهم: ديفيد رؤوبيني وشبتاي تسفي وجوزيف فرانك.
ويلاحظ أن النزعة المشيحانية في العصر الحديث, رغم جذورها السفاردية, قد انتشرت في شرق أوربا وفي الأجزاء الأوروبية من الدول العثمانية. وبعد البدايات السفاردية, أصبحت المشيحانية مقصورة على الأقليات الإشكنازية. فالفرانكية, والحسيدية, وأخيرا الصهيونية, هي حركات إشكنازية بالدرجة الأولى. ولعل هذا يعود إلى وجود الإشكناز في تربة مسيحية, فالمسيحية تركز الحلول الإلهي في شخص واحد هو المسيح عيسى بن مريم, وهو ما تقوم به أيضا الحركات المشيحانية إذ أنها تنقل الحلول الإلهي من الشعب اليهودي إلى شخص الماشيح الذي سيأتي بالخلاص.
ومع ذلك, فيمكن القول بأن الرؤى المشيحانية إمكانية كامنة في جميع الحضارات ولا تفجرها سوى حركة التاريخ نفسه, وأن الانفجارات المشيحانية اليهودية المتكررة في العصر الحديث تعبير عن أزمة اليهود واليهودية. فالمجتمع الأوربي كان يتحرك بسرعة منذ عصر النهضة, حين بدأت البورجوازية بقيمها الدينامية في الظهور, في حين أن أعضاء الجماعات اليهودية في الجيتو كانوا غير قادرين على مواكبة التطور لأن المجتمع لم يساعدهم على ذلك, ولأن تقاليدهم الدينية الفكرية المعقدة جعلت التكيف أمرا عسرا إن لم يكن مستحيلا. وكلما كانت هامشية أعضاء الجماعات تتزايد, كان الاضطهاد الواقع عليهم يتزايد, وبازدياد الاضطهاد كانت التوقعات تزداد أيضا وكذلك الانفجارات المشيحانية. ففي أوقات الضيق والبؤس, كانت الجماهير اليهودية التي تتحرك داخل إطار حلولي ساذج وبسيط تتذكر دائما الرسول الذي سيبعثه إله الطبيعة والتاريخ, والذي سيأتي بكل المعجزات اللازمة لإصلاح أحوالهم. كما أن الماشيح الملك يشبع رغبة أعضاء الجماعات في تملك زمام السلطة السياسية التي حرموا منها. ويمكن القول بأن المشيحانية هي الثورة الشعبية اليهودية, ولذا كانت تجتذب الفقراء والعناصر التي تم استبعادها من النخبة. ولكنها, مع هذا, كانت ثورة حمقاء عاجزة عن إدراك الأسباب الحقيقية للأزمة, وبالتالي فهي عاجزة عن الإتيان بحلول. وهي بذلك تشبه نزعة معاداة اليهود بين أعضاء الطبقات الشعبية المسيحية, فهي الأخرى شكل من أشكال الثورة الشعبية العاجزة عن إدراك سبب إفقار الجماهير وآليات الاستغلال. ولذا, فبدلا من أن تصل إلى لب المشكلة وتهاجم المستغل الحقيقي, كانت الجماهير الشعبية تنحرف عن هدفها وتهاجم الجماعات اليهودية لأنها كانت الأداة الواضحة المباشرة للاستغلال.
ومن المهم التأكيد على أن للحركات المشيحانية سياقين:
أحدهما محلي, والآخر دولي. كما يهمنا أن نؤكد على أن تلاقي السياقين هو عادة ما كان يؤدي إلى الانفجار. أما العنصر المحلي فيتمثل كما أشرنا في تزايد بؤس اليهود, وأما العنصر الدولي فيتمثل في وجود لحظة مفصلية يتصور الماشيح المزعوم أنها الفرصة المواتية له (انتهاء العصر الأموي بالنسبة لأبي عيسى الأصفهاني, والتطلعات البابوية لتجديد حروب الفرنجة بالنسبة لداود الرائي, وبدايات الاستعمار الغربي وأول هزيمة للعثمانيين بالنسبة إلى شبتاي تسفي).
وتتميز المشيحانية بأنها صيغة هلامية لا يمكن أن تهزم. فإذا ظهر ماشيح, فإن ظهوره علامة على صدق الرؤية المشيحانية, وإذ لم يظهر فإن الواجب هو الانتظار. أما إذا انهزم الماشيح وانتصر في المراحل الأولى, فهذا علامة على صدقه. وإذا انهزم فهزيمته نفسها تعد علامة صدقه, فهو يتعذب من أجل شعبه وإذا أخذت الهزيمة شكل ارتداد عن اليهودية, فإن هذا (حسب التصورات المشيحانية) من باب التمويه والتقيه. كما أنه, باعتباره الماشيح, عليه أن ينزل إلى عالم الشر ذاته لمواجهته (ومن هنا اتداده عن اليهودية). كما أنه إذا قتل أو مات, فإن أتباعه عادة ما يؤمنون بأنه لم يمت أو يقتل وإنما اختفى وسيعود. وتكون جماعة التابعين المنتظرين, شيعة أو فريقا دينيا مستقلا عن المؤسسة الحاخامية, تدور عقائدها حول أفكار الماشيح, وتدور ممارساتها حول انتظاره. وهذا هو, في الواقع,النمط الكائن في معظم الحركات المشيحانية (اليهودية وغير اليهودية) التي عادة ما تنتهي بالإخفاق, فيدفع المؤمنون بها الثمن غاليا.
ويلاحظ زيادة حدة النزعة المشيحانية في العصر الحيدث في الغرب, ابتداء من القرن السابع عشر, وهو بداية المشرع الاستعماري الغربي وتزايد علمنة الحضارة الغربية, بكل ما يطرحه ذلك من إمكانات أمام الإنسان الغربي لحل مشاكله عن طريق تصديرها وعن طريق غزو العالم. كما شهدت هذه الفترة تصاعد التفكير الصهيوني (الألفي) في الأوساط البروتستانية التجارية.
وقد ظلت هذه النزعة المشيحانية كامنة بعد فشل محاولات شبتاي تسفي وجيكوب فرانك, إلى أن ظهرت الصهيونية. ويمكن القول بأن الحركة الحسيدية هي أيضا حركة مشيحانية دون ماشيح أو حركة مشيحانية مبعثرة بحيث تشتت الحلول الإلهي في عدد كبير من الأولياء الذين يسمون «تساديك» وكان كل واحد منهم يجسد قدرا من الحلول الإلهي ويلتف حوله عدد كبير من التابعين.
ولا يعرف اليهود القراءون عقيدة الماشيح, وربما يرجع ذلك إلى تأثير الإسلام, وقد حذروا أتباعهم من أولئك الذين يتنبأون بظهور الماشيح. أما موسى بن ميمون فإنه, برغم إيمانه بأن السلام سيعم المجتمع بمقدم الماشيح, أكد أن الطبيعة لن تغير قوانينها, كما شكل في مدعي المشيحانية في أيامه وحذر منهم. وفي العصر الحديث, يؤمن اليهود الأرثوذوكس بالعودة الشخصية للماشيح, على عكس اليهودية الإصلاحية التي ترفض هذه الفكرة وتحل محلها فكرة العصر المشيحاني, أي مشيحانية بدون ماشيح, وهذا تعبير عن الحلولية بدون إله.
والصهيونية بمعنى من المعاني عقيدة مشيحانية. ويمكن القول بأن السياق المحلي للحركة المشيحانية الصهيونية هو تزايد بؤس يهود شرق أوروبا, وخصوصا بعد تعثر التحديث. أما سياقها الدولي, فهو ضعف الدولة العثمانية, وتزايد حدة الهجمة الإمبريالية الغربية على الشرق. والكتابات الصهيونية تزخر بإشارات إلى العودة, والعصر المشيحاني الذهبي, والماشيح. وفي يوميات هرتزل, نجد أن جزءا من أوهامه عن نفسه يأخذ طابعا مشيحانيا. وإذا كان بعض الصهاينة لا يؤمنون بعودة الماشيح شخصيا, فإنهم جميعا يؤمنون بفكرة العصر المشيحاني أو «سبت التاريخ» على حد قول هس, أو «نهاية التاريخ» وهي فكرة لا تختلف كثيرا عن التصورات الدينية التقليدية, إلا في استبعاد شخصية الماشيح نفسه, أي أنها مشيحانية بدون ماشيح (نابع من حلولية بدون إله). وباستبعاد شخصية الماشيح أصبح من الممكن أن يتحالف المؤمنون والملحدون, وأصبح من الممكن أن تظهر مشيحانية لا دينية, أي محاولة استرجاع العصر المشنيحاني الذهبي في فلسطين عن طريق التكنولوجيا والعنف والوسائل اللادينية كافة, دونما انتظار مقدم أي مبعوث إلهي, ولكن المشيحانية الملحدة لا تختلف كثيرا عن التصور اليهودي للقضية في صورته الدنيوية الأولى التي وصفناها آنفا. وتحافظ الصهيونية على المشاعر والتوقعات المشيحانية بين أعضاء الجماعات بتصعيد إحساسهم بالاضطهاد وبعدم الانتماء لبلادهم, وحتى يفقدوا صلتهم بالزمان والمكان ويتجهوا إلى إسرائيل. ومن يدرس التجارب التاريخية لأعضاء الجماعات يعرف أنه لم يحدث قط أن تمكنت أية حركة مشيحانية من السيطرة على يهود العالم جميعا, ذلك بسبب عدم ترابطهم. ولذلك, فإن إخفاق أية حركة مشيحانية, وتحول أتباعها عن اليهود في أية منطقة, لم تكن نتتج عنه هزة شاملة لليهودية في كل البلاد الأخرى. أما في العصر الحديث, فقد حدث لأول مرة أن تمكنت حركة مشيحانية مثل الصهيونية من الوصول إلى يهود العالم تقريبا. وحركة جوش إيمونيل حركة مشيحانية في كثير من جوانبها في توقعاتها وخطابها ورموزها.
ويمكن القول بأن حدة التفكير الثوري والعدمي عند بعض المفكرين اليهود أو مفكرين من أصل يهودي في العصر الحديث (إسبينوزا برؤيته لعالم هندسي مادي مصمت, وماركس برؤيته لعالم شيوعي خال من الجدل, ودريدا برؤيته لعالم يسوده اللامعنى) قد يكون نتيجة التراث المشيحاني. كما يمكن القول بأن ثوريتهم وعدميتهم ورفضهم الكامل للحدود التاريخية والبشرية تعبير عن حالة متطرفة من المشيحانية بدون ماشيح, وعن رغبة طفولية في اختزال العالم إلى عنصر أو اثنين والعودة إلى حالة السيولة الكونية (الرحمية) التي تسم الفكر المشيحاني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:21 am

المجلس الوطني اليهودي

المجلس الوطني اليهودي (المعروف بـ Vaad leumi أو اللجنة القومية), هو المجلس الذي قام بدعم الوجود الصهيوني في فلسطين خلال الفترة الممتدة بين تاريخ إنشاء المجلس في 10/10/1920 وإقامة الحكومة المؤقتة (لإسرائيل) في أيار 1948. وقد كان هذا المجلس الجهاز التنفيذي للجمعية المنتخبة للييشوف*, أي المستوطنين, والمعروفة باسم Asefat Hanivhrim وقد سبق هذا المجلس لجنة مؤقتة عرفت باسم Vaad zemanni كان قد أنشأنها مؤتمر ممثلي مختلف فئات المستوطنات الصهيونية في فلسطين بما فيهم جنود الفرقة اليهودية التي شكلت عام 1918, رغم أن هذا المجلس الوطني اختبر عام 1920 من قبل أول جمعية منتخبة لليشوف واعتراف به ممثلا رسميا لها بموجب رسالة من أول مندوب سام بريطاني (هربرت صموئيل) فإنه لم يحصل المجلس على مركز قانوني رسمي إلا في 1/1/1928 عندما أسس <<كنيست إسرائيل>> قانونيا في ظل مرسوم تنظيم الجماعات الدينية لعام 1926.
وقد انتخب المجلس الوطني اليهودي مجموعة أصغر من أعضائه لإدارة أعماله اليومية. وتعاون بشكل وثيق مع الوكالة اليهودية* التي كانت مسؤولة عن رسم السياسة العامة للهجرة والاستعمار الاستيطاني, والتطور الاقتصادي والشؤون العسكرية اليهودية. وقد مثل المجلس الوطني المستوطنين الصهيونيين في علاقاتهم بالسلطة المنتدبة وعالج المسائل الداخلية التي أنيطت به من قبل الوكالة اليهودية, كما كان على صلة مع هيئة الحاخامين والمجالس المحلية اليهودية. كذلك مثل المجلس الوطني يهود فلسطين أمام لجنة الانتدابات التابعة لعصبة الأمم *, وأمام كثير من لجان التحقيق وتقصي الحقائق التي أرسلت إلى فلسطين* بما فيها لجنة الأمم المتحدة التي اقترحت تقسيم البلاد عام 1947.
ممثلة لم تكن كل قطاعات اليهود في فلسطين ممثلة في الأجهزة التنفيذية لكنيست إسرائيل ومنها المجلس الوطني. فحزب <<أغودات إسرائيل>>* والأوساط المتدينة من المستوطنين الصهيونيين قاطعت المجلس. ومنذ عام 1944 انضم الى مقاطعته كل من جماعات السفارديم والصهيونيون التصحيحين والصهيونيين العموريين واتحاد الفلاحين. وكان آخر رئيس للمجلس الوطني بن زفي.
وتتمثل الأهمية التاريخية للمجلس الوطني اليهودي في أنه حدد معالم النشاط الصهيوني لإقامة دولة على أراضي فلسطين العربية من خلال برنامج سياسي اقتصادي عسكري واسع النطاق نفذ بإشراف الوكالة اليهودية.




الأدب اليديشي Yiddish literaure

إذا كان يصعب الحديث عن <<أدب عبري>> حتى عام 1948, باعتبار أنه أدب يتبع عدة تشكيلات حضارية مختلفة, فإن الأمر ليس كذلك بالنسبة إلى الأدب اليديشي المرتبط بتشكيل حضاري واحد في شرق أوروبا, روسيا وبولندا على وجه الخصوص. ولذا فإن مصطلح <<الأدب اليديشي>> مقدرة تفسيرية وتصنيفية عالية, خصوصا إن ذكر الانتماء القومي للكاتب باليديشية (بولندي, روسي, ...الخ).
وظهرت أول أعمال أدبية يديشية في القرن السادس عشر, وكانت ترجمات للآداب الغربية وكتب الصلوات. وقد استخدم بعض دعاة حركة التنوير اللغة اليديشية, بدلا من العبرية, كلغة للتعبير الأدبي باعتبار أنها لغة حية وتتحدث بها الجماهير اليهودية من يهود اليديشية. ثم ظهر أساطين الأدب اليديشي وأهمهم إسحق بيريتس, وشالوم عليخيم, ومندلي موخير سيفوريم, الذين كتبوا أعمالا روائية بالأساس. كما ظهر مسرح يديشي عام 1870 (مع تعثر التحديث في الإمبراطورية الروسية), ولكنه لم يتطور وينمو إلا في الولايات المتحدة والأرجنتين حيث حمل المهاجرون الروس اليهود اللغة أو اللهجة اليديشية معهم, والتي أصبحت لغة الشارع اليهودي في المهجر. وكانت هناك مراكز للأدب اليديشي أينما هاجر يهود اليديشية, لكن المركز الأساسي كان في بولندا وروسيا ثم الولايات المتحدة. وربما كان الاستثناء الوحيد من القاعدة هو فلسطين حيث كانت المؤسسة الصهيونية تعارض اللغة اليديشية.
تمتع الأدب اليديشي بمرحلة من الازدهار والإبداع الأدبي ساعد عليها حزب البوند والتنظيمات العمالية اليهودية التي تبنت اليديشية كلغة للجماهير اليهودية في شرق أوربا. لكن فترة الازدهار هذه كانت قصيرة للغاية, فاليديشية لم تستخدم كلغة للتعبير الأدبي إلا في نهاية القرن التاسع عشر, أي أنه لم يكن هناك تراث أدبي يديشي. وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى, ظهرت عوامل حضارية وسياسية قضت على فرص هذا الأدب في التطور من أهمها أن يهود اليديشية أنفسهم اندمجوا في محيطهم الحضاري (السوفيتي والأمريكي), واختفت اليديشية كلغة للتعامل, كما أن العقول المبدعة من بين أعضاء الجماعات اليهودية تبدع عادة من خلال التشكيل الحضاري الذي تنتمي إليه ومن خلال لغة المجتمع الذي تعيش في كنفه, خصوصا إذا كان المجتمع متسامحا معهم, ويتيح لهم بعض فرص الحراك الاجتماعي والاقتصادي. ولذا, يلاحظ أن أساطين الأدب اليديشي الذين ماتوا مع أواخر الحرب العالمية الأولى, مثل: بيريتس (1915) وشالوم عليخيم (1916) ومندلي موخير سيفوريم (1917), لم يخلفهم أحد في مستواهم الأدبي.
ومما لا شك فيه أن الإبادة النازية لليهود, خصوصا يهود اليديشية, والتصفيات الستالينية في الاتحاد السوفيتي, ساهمت في القضاء على كثير من كتاب اليديشية. ولكن يظل العنصر الأساسي اختفاء جماهير اليديشية. ولذا, لم يعد من المجدي للأدباء الكتابة بهذه اللغة, ونجد كاتبا مهما وشهيرا (مثل باشفيس سنجر) ينتقل إلى الكتابة بالإنجليزية, أو يكتب باليديشة مدركا أن عمله الأدبي سيترجم إلى الإنجليزية. هذا, رغم عدم تعرض يهود الولايات المتحدة لإبادة أو تصفية أو اضطهاد. وكانت تصدر في الاتحاد السوفيتي مجلة




المحدال

هذا المفهوم يعنى بلغة قضائية في العبرية: <<عدم العمل أو الامتناع عن العمل>> . ولكن الاستعداد الفاشل للحكومة الإسرائيلية وجهاز الأمن الإسرائيلي إزاء التطورات التي نجمت عن حرب يوم الغفران (6 أكتوبر 1973) إلى جانب الضربات التي تلقاها الجيش الإسرائيلي في المراحل الأولى للحرب, كل ذلك رسخ في الوجدان الشعبي الإسرائيلي وصف <<التقصير>>, ومنذ ذلك الحين وإلى الآن أصبح مصطلح تقصير (المحدال) مصطلحا متعارف عليه في الساحة السياسية الإسرائيلية للفشل وللإهمال.




الليكود

أسفرت حملة رص الصفوف في أوساط اليمن الصهيوني عن تشكيل جديد يدعى الليكود. وقد ضم كلا من تكتل غاحال*,والمركز الحر* والقائمة الرسمية, وحركة <<أرض إسرائيل الكاملة*>>. وتم التوقيع على ميثاق التكتل الجديد بين ممثلي هذه الأحزاب والكتل السياسية اليمينية في 13/9/1973. وأعلن حاييم لاندور رئيس إدارة غاحال إثر التوقيع: <<لقد تم الآن تكتل الحالمين بأرض إسرائيل المتكاملة>>.
جاء تشكيل التكتل الجديد ليكون مقدمة لطرق أبواب السلطة في الأرض المحتلة وكسر أطواق العزلة الطويلة التي فرضتها الحركة العمالية الصهيونية حول اليمين الصهيوني بزعامة مناحيم بيغن رئيس التكتل الجديد. وقد طرح الليكود نفسه بالفعل في انتخابات عام 1977 وتمكن من الحصول على 45 مقعدا من أصل 120 مقعدا هي مجموع أعضاء الكنيست * . وتمكن بيغن إثر التحالف مع أحزاب أخرى متعاطفة مع تكتله من الوصول إلى رئاسة الوزارة.
لقد جاء الليكود إلى الحكم على أساس برنامج اقتصادي وسياسي معين يمثل تحولا كبيرا عن البرنامج الذي كان يعتمده حزب العمل الإسرائيلي* الذي حكم (إسرائيل) من عام 1948 إلى عام 1977. ففي الميدان الاقتصادي نادى تكتل الليكود بالعودة إلى مبادئ الاقتصاد الحر والتحرر من تدخل الدولة المكثف في الأمور الاقتصادية كزيادة معدلات الضرائب وتقديم برامج الإعانات المالية وتدخل الهستدروت* المستمر في عملية تقرير مستوى الأجور عن طريق التفاوض مع الحكومة. كما ألغى الكثير من القيود المفروضة على انتقال رؤوس الأموال و التحويلات القطع الأجنبي, وأكد الليكود دور القطاع الخاص في عملية توزيع الموارد في الاقتصاد الإسرائيلي, وضرورة مراعاة مبادئ الكفاية الاقتصادية, وبالتالي عدم دعم الصناعات والنشاطات الاقتصادية التي لا تملك مقومات الحياة. وقد أدى اعتماد هذه السياسة الاقتصادية إلى ظهور معارضة عنيفة من الطبقات الفقيرة والمتوسطة والعمال بقيادة الهستدروت الذي يمثل أهم وأقوى تنظيم عمالي في (إسرائيل). غير أن وضع الاقتصاد ازداد سوءا بعد مضي ثلاثة أعوام على تسلم الليكود الحكم بسبب الإفراط في عملية التسليح.
أما في الميدان السياسي فقد اتخذ الليكود موقفا أكثر تطرفا من حزب العمل الإسرائيلي تجاه الحقوق العربية بوجه عام, وحقوق الشعب العربي الفلسطيني بوجه خاص. ويمكن تلخيص برنامج الليكود السياسي الذي خاض الانتخابات على أساسه في التالي:
ـ سيادة إسرائيلية مطلقة على الأراضي الواقعة بين نهر الأردن* والبحر المتوسط. وهذا يعني ضم الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس نهائيا إلى (إسرائيل).
ـ حرية استيطان الإسرائيليين في أنحاء <<أرض إسرائيل>> كافة حسب المفهوم التاريخي لهذه الأرض. وهذا يعني إقامة المستعمرات بدون حدود في الأراضي العربية المحتلة.
ـ الدخول في مفاوضات ثنائية مباشرة مع الدول العربية المجاورة, وتوقيع معاهدات صلح مع كل دولة عربية على انفراد على أساس عدم التفريط بالأراضي الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي.
ـ تهجير اليهود من البلدان العربية التي مازالوا فيها واستقدامهم إلى (إسرائيل).
وبعد مضي ثلاثة أعوام على تسلم الليكود الحكم, ومن خلال متابعة تفاصيل المفاوضات التي بدأت بين بيغن والرئيس المصري أنور السادات, اتضح أن مفهوم الحكم الذاتي للضفة الغربية ولقطاع غزة إنما يعني حسب ما يرى بيغن إعطاء الشعب العربي الفلسطيني حدا أدنى من تصريف شؤونه الإدارية دون أن يكون له حق في أرضه ووطنه أو سيادة عليهما. فالأراضي العربية المحتلة العربية المحتلة تعمل كلها على أنها امتداد (لإسرائيل). وتأكيد لهذا الفهم اعتمدت الحكومة الإسرائيلية الممثلة بتكتل الليكود أساسا سياسة بناء المستعمرات في الضفة الغربية وغزة والجولان* وإلحاق القدس* العربية نهائيا (بإسرائيل) واعتمادها عاصمة موحدة لها. ورغم الخلاف الظاهر بين تكتل الليكود وحزب العمل الإسرائيلي بزعامة شمعون بيرس فإن واقع الأمر يدل على أن الخلاف بين الطرفين خلاف في التفاصيل لا في المبادئ والأهداف العامة المتعلقة بنظرة الحكومات الإسرائيلية إلى حق الشعب العربي الفلسطيني في العودة إلى وطنه وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة في فلسطين.
والجدير بالذكر أن استقالة عيزرا وايزمن من منصبه كوزير للدفاع في حكومة بيغن في شهر أيار 1980 أعطت بادئ الأمر انطباعا بأن هنالك خلافا جذريا بينه وبين مناحيم بيغن حول إقامة المستعمرات في الضفة الغربية. ولكن تبين فيما بعد أن الخلاف بين الاثنين مرحلي وشكلي لا أكثر. فوايزمن يعتقد أن بناء المستعمرات يشكل إحراجا للرئيس المصري في مفاوضاته مع (إسرائيل), الأمر الذي يضعفه أمام الرأي العام العربي. وتدل الاستفتاءات التي تجري بانتظام في (إسرائيل) على أن الرأي العام الإسرائيلي إجمالا ـ باستثناء الأحزاب اليسارية ـ يؤيد بشكل أو بآخر سياسة الليكود ومناحيم بيغن تجاه الأراضي العربية المحتلة ووضع مدينة القدس.
وعلى الرغم من أن كتلة <<داش>> التي يترأسها الجنرال بادين والتي كانت قد شاركت بيغن في الحكم طرحت نفسها على أنها أكثر اعتدالا من تكتل الليكود فإن واقع الأمر غير ذلك تماما. فقد أيد يادين بحرارة فكرة إنشاء مستعمرات جديدة في الضفة والقطاع, كما تبنى مفهوم الليكود بالنسبة إلى الحكم الذاتي, وصوت إلى جانب إلغاء السيادة العربية على القدس وضمنها إلى(إسرائيل) كعاصمة لها.




الأرض الموعودة

الأرض الموعودة, أو أرض الميعاد, أو أرض إسرائيل, أو أرض المعاد, اسماء مختلفة لمعنى واحد هو أرض فلسطين. والأرض الموعودة هي إحدى الحجج التي استخدمتها الصهيونية لدفع يهود العالم إلى فلسطين واستعمارها. وتستغل هذه الحجة الحوافز الدينية المستوحاة من التوراة لتحقيق الأهداف الصهيونية.
يزعم اليهود أن الرب وعدهم بارض فلسطين واعطاهم إياها ردحاً من الزمن. ثم وعدهم حين طردوا منها بارجاعهم إليها في الوقت المناسب. ولا ترسم التوراة نفسها حدوداً ثابتة لهذه الأرض. ففي حين ترد حدودها في الآية 18 من الأصحاح 15من سفر التكوين <<لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات>>, تختلف حدودها في الآية 8 من الأصحاح 17 من سفر التكوين <<أعطي لك ولنسلك من بعدك ارض غربتك, كل ألاض كنعان ملكاً أبدياً>>.
ولم تقدم الحركة الصهيونية هي الأخرى حدوداً ثابتة, فقد اكتفى إعلان قيام (دولة إسرائيل) في 14/5/1948 بالإشارة إلى أرض (إسرائيل), مهد الشعب اليهودي, دون أن يرسم لهذه الأرض حدوداً.
لقد استخدنت الصهيونية اسطورة أرض الميعاد, أو أرض (إسرائيل), لتأجيج الحماسة الدينية لدى اليهود للهجرة إلى فلسطين انطلاقاً من الادعاءات التوراتية التي ترى أن أرض فلسطين ملك لليهود وحدهم, وأن هذه الأرض لا وجود لها خارج التاريخ اليهودي. ولعلا هذا هو الأساس الذي خرجت منه عبارة <<أرض بلا شعب لشعب بلا أرض>>.
وبالإضافة إلى ذلك مكن مصطلح أرض الميعاد الصهيونية من تحاشي استخدام مصطلح أرض فلسطين الذي ينسف ادعاءاتهم من اساسها بما يحمله من دلالات على الوجود التاريخي غير اليهودي في فلسطين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:29 am

الأشكنازيون

كلمة <<أشكناز>> في أساسها اسم لأحد أحفاد نوح, وقد أطلقت على أحد الشعوب التي ورد ذكرها في سفر التكوين (10ـ3). وفي كتب الربيين للقرون الوسطى كانت العبارة تطلق على ألمانيا, ولا سيما أرض الهجرة الأساسية في منطقة ماينز وفورمز على ضفاف الراين. وقد أخذت كلمة أشكنازي تطلق على اليهود الألمان بشكل خاص , وعلى يهود أوروبا الغربية بشكل أعم, مع أن ليهود فرنسا مثلاً اسماً آخر هو <<أريغاتيم>>.
وتقابل عبارة الأشكنازيين (أشكنازيم بالعبرية) عبارة السفرديين التي تشمل اليهود الشرقيين ويهود إسبانيا الذين هاجروا في القرن الخامس عشر وانتشرت تجمعاتهم في حوض البحر المتوسط و ويستعمل تعبيرا <<سفردي>> و<<يهودي شرقي>> كمفهوم واحد.
ولقد تميز الاشكنازيون عن السفرديين بعدم تقبل حضارات الشعوب التي عاشوا على أرضها, وبمحافظتهم على لغة <<الييديش>>الخاصة بهم, وهي لغة تطورت من اللغة الألمانية ودخلتها بعض الكلمات والمصطلحات العبرية , كذلك دخلتها فيما بعد كلمات من السلافية.
ويمكن التمييز بين أشكنازيي أوروبا الشرقية وأشكنازيي أوروبا الغربية في الطقوس الدينية ونمط الحياة, فالأولون أكثر تمسكاً بحرفية نصوص الكتاب المقدس وأشد تزمتاً في أمور الدين, وهم أقل حضارة.
انتقل الأشكنازيون في أوروبا القرون الوسطى من التمركز في مهنة التجارة إلى الإقراض الربوي, وبصورة خاصة إلى إقراض الأمراء والنبلاء. وتوصل قسم كبير منهم إلى درجة عالية من الغنى عن طريق إدارة أموال هؤلاء الأمراء والنبلاء وتدوين حساباتهم, إذ كانوا أمناء خزينة ومحصلي ضرائب يحصلونها لحسابهم الخاص لقاء مبلغ مقطوع للخزينة. كما منحت لهم حقوق استثمار احتكارات الممالح والمناجم.
وجاء طرد الاشكنازيين من دول اوروبا الغربية عقب التطور الاجتماعي هناك, وعلى إثر ظهور البرجوازية التجارية في بلدان أوروبا الغربية التي أرادت الحلول محل اليهود في الأعمال المصرفية والتجارية, خاصة أن هؤلاء أساؤوا وتعسفوا حتى أصبحوا مضرب المثل في الجشع والاحتكار. قد شهدت هذه المرحلة أعمال اضطهاد موجه للاشكنازيين أشهرها مجازر وحرائق سنوات 1348 ـ 1350 في ألمانيا التي سميت بسنوات الموت الأسود. وقد أخرج الأشكنازيون نهائياً من انكلترا في نهاية القرن الثالث عشر, ومن فرنسا في نهاية القرن الرابع عشر, ومن ألمانيا في القرن الخامس عشر. وذهب معظمهم إلى اوروبا الشرقية إلا أقلية اندمجت تدريجياً بالسكان الأصليين متأثرة بصورة خاصة بظهور حركة الاستنارة اليهودية.
حمل الأشكنازيون الذين هاجروا إلى ليتوانيا وبولونيا وروسيا البيضاء معهم حضارة وأفكار أوروبا الغربية, ونقلوا مهنهم في التجارة والإقراض الربوي وإدارة أموال واحتكارات الأمراء وتعهد مواردهم كما حملوا معهم سلوكهم التعسفي وجشعهم المعهود. ففي دوقية ليتوانيا تسلك الأشكنازيون مثلاً بين عامي 1463 و 1494 مكاتب الجمارك في جميع المدن الرئيسية مث : بيليك وبرينسك وبرشكزن وأردينو وكييف ومينسك ونفغورود وجيتومير. وشكل الأشكنازيون في أوروبا الشرقية حتى مطلع القرن العشرين أكبر تجمع سكاني يهودي يمتد من بحر البلطيق إلى البحر الأسود, وكانوا يشكلون نصف عدد يهود العالم. وقد أشأوا نمطاً حضارياً منفصلاً عن المجتمعات الزراعية المحيطة بهم. ويعد هذا بدء ظهور صورة <<الغيتو>> أو الحي اليهودي. وكان 87% من أشكناز أوروبا الشرقية في القرن التاسع عشر يعملون بالتجارة, و12% حرفيين, و1% يعملون بالزراعة.
وعندما بدأت أوروبا الشرقية تنتقل من مرحلة الإقطاع إلى الرأسمالية تكررت هناك مسألة محاربة اليهود على نحو ما حصل في غرب أوروبا, وبدأت هجرة الأشكنازيين إلى أوروبا الغربية وأمريكا خاصة بعد التمرد الشعبي الذي قاده <<بوغدان شميلنيكي>> (1595 ـ 1657)عام 1648 ضد نظام الحكم البولوني في أوكرانيا حيث كان الإقطاعيون والتجار المرابون اليهود مسيطرين. وقد أدى إقراض اليهود الإقطاعيين اموالاً ضخمة إلى تحول التجار والمرابون اليهود إلى ممثلين للاقطاعيين في جباية الضرائب الباهظة من ضياع الإقطاعيين وأملاكهم. وكان من نتيجة هذا التمرد أن قتل بعض اليهود.
وقد سبب ذلك كله إعاقة حركة اندماج اشكنازيي الغرب في المجتمعات المحيطة بهم, وكان تكاثرهم أسرع من تكاثر اليهود المقيمين من السفرديم, حتى وصلت نسبتهم في مطلع الثلاثينات من القرن العشرين إلى 94% من مجموع عدد يهود العالم, وزاد عددهم على عدد السفرديم في تلك الدول التي هجروا إليها, عدا دول شمال إفريقيا وإيطاليا والشرق الأوسط.
لكن نسبة الأشكنازيين العامة انخفضت إلى 77.7% عام 1941 وإلى 59% عام 1963, وانتقل مركز الأشكناز منذ مطلع هذا القرن من روسيا إلى الولايات المتحدة. ويعتبر الأشكنازيون المؤسسين الفعليين للحركة الصهيونية, وقد شغلوا المراكز السياسية والاقتصادية والإدارية في الكيان الصهيوني بعد إعلان قيامه. وكانوا يشكلون حتى مطلع الخمسينات من القرن العشرين الأغلبية الساحقة من سكان (إسرائيل).
لم ينصهر الأشكنازيون مع اليهود الشرقيين في المجتمع الإسرائيلي, بل حافظوا على نمط معيشتهم الأوروبي, وبقي لهم حاخام مستقل وعدد من الحاخامين الرئيسين للشؤون الدينية. وظلوا ينظرون بكثير من التعالي إلى السفارديم. كذلك ظهر تمايز بين أقسام الأشكناز حسب الدول التي جاؤوا منها, فأطلق مثلاً على اليهود الألمان تعبير <<يكش>> أي اليهود الذين يصعب أن يفهموا (بالعبرية: يهودي كشيه لهفين).
ورغم أن أبناء الأشكنازيين الذين ولدوا في (إسرائيل) يعتبرون جزءاً من الصابرا (مواليد البلاد) إلا أن مجتمع الأشكناز في (إسرائيل) سيبقى متميزاً ومتفوقاً ما حافظ الأبناء الأشكنازيون على خصائصهم وأصروا على تعاليهم على السفارديم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:29 am

المعالجون - ثيرابيوتاي

«المعالجون» ترجمة لكلمة «ثيرابيوتاي» المأخوذة من الكلمة اليونانية «ثيرابي» أي «العلاج», وتعني «المعالجون». والمعالجون (ثيرابيوتاي) فرقة من الزهاد اليهود تشبه الأسينيين استقرت على شواطئ بحيرة مريوط قرب الإسكندرية في القرن الأول الميلادي, ويشبه أسلوب حياتهم أسلوب الأسينيين وإن كانوا أكثر تشددا منهم. وقد كانت فرقة المعالجين تضم أشخاصا من الجنسين, وأورد فيلون في كتابه كل ما يعرفه عنهم, فيذكر إفراطهم في الزهد وفي التأمل وبحثهم الدائب عن المعنى الباطني للنصوص اليهودية المقدسة. كما يذكر فيلون أنهم كانوا يهتمون بدارسة الأرقام ومضمونها الرمزي والروحي, كما كانوا يقضون يومهم كله في العبادة والدراسة والتدريب على الشعائر.أما الوفاء بحاجة الجسد, فلم يكن يتم إلا في الظلام (وهو ماقد يوحي بأصول غنوصية).






المغارية

«المغارية» فرقة يهودية ظهرت في القرن الأول الميلادي حسبما جاء في القرقشاني. وهذا الاسم مشتق من كلمة «مغارة» العربية, أي كهف, فالمغارية إذن هم سكان الكهوف أو المغارات, وهذه إشارة إلى أنهم كانوا يخزنون كتبهم في الكهوف للحفاظ عليها, ويبدو أنها فرقة غنوصية, إذ يذهب المغارية إلى أن الإله متسام إلى درجة أنه لا تربطه أية علاقة بالمادة (فهو بشبه الإله الخفي في المنظومة الغنوصية), ولهذا فإن الإله لم يخلق العالم, وإنما خلقه ملاك ينوب عن الإله في هذا العالم. وقد كتب أتباع هذه الفرقة تفسيراتهم الخاصة للعهد القديم وذهبوا إلى أن الشريعة والإشارات الإنسانية إلى الإله إنما هي إشارات لهذا الملاك الصانع. وقد قرن بعض العلماء المغارية بالأسينيين والثيرابيوتاي.

المعارضون - منتديم

«متنجديم» كلمة عبرية معناها «المعارضون», أطلقها الحسيديون على أعضاء المؤسسة الحاخامية الذين تصدوا لحركتهم.
أما مؤسسة الحاخامات, فقد عارضت الحسيدية لعد أسباب أهمها:
1ـ وجود اتجاهات حلولية متطرفة شديدة الوضوح داخل الحسيدية, ولذلك فقد رأى المتنديم أن المفهوم الحسيدي للإله ينفي عنه أي تسام أو تجاوز.
2ـ موقف الحسيدية من الشر, وقد قال الحسيديون إن الشر غير موجود, فالشر نفسه قد التصقت به الشرارات الإلهية, وهي رؤية حلولية تتنافى تماما مع التمييز بين الخير والشر.
3ـ ويرتبط بهذا اعتراض المتنجديم على دور التساديك في الشفاعة عند الإله وفي الوساطة بينه وبين المخلوقات, وفي تمتعه بقوى خارقة. ومثل هذه الأفكار مستقة مع الفكر الحلولي.
4ـ وقد اعترض المتنجديم أيضا على أن الحسيديين أهملوا دراسة التوراة (والتلمود) التي هي الهدف الأساسي من وجود اليهود, وأنهم يكرسون وقتا طويلا في الاعداد العاطفي والنفسي للعبادة, بل يهملون العبادة نفسها, وأنهم يهملون مضمون الصلوات ويحولونها إلى تكأة او وسيلة لتوحيد حالة من الشطحة الصوفية. ويذهب المتنجديم إلى أن الأغاني التي يغنيها الحسيديون, والرقصات التي يؤدونها, أمر غير لائق تماما.
5ـ اعترض المتنجديم أيضا على التعديلات الشعائرية المختلفة التي كان الحسيديون يحاولون عن طريقها تحقيق قدر من الاستقلال عن المؤسسة الحاخامية. ومن هذه التعديلات تبني فصل القبالاه السفاردي الذي كان يؤكد ترقب الماشيح, والتعديل الذي أدخل على الذبح الشرعي. وبطبيعة الحال, فقد وجد الحاخامات أن قيام الحسيديين بتأسيس معابد يهودية خاصة بهم يدعم شكوكهم. ولعل الحركة الفرانكية هي ما كان في ذهن الحاخامات حينما تصدوا للحسيدية. وفي الواقع, فإن ربطهم بين الفرانكية والحسيدية أمر منطقي للغاية, فكلتاهما تتبعان من القبالاه اللوريانية, وكلتاهما تدوران حول الموضوعات المشيحانية نفسها.
وقد تصاعد الصراع بين الفريقين بشدة عام 1772, حينما أصدرت المحكمة الشرعية الحاخامية التابعة لقهال فلنا, وبموافقة الحاخام إلياهو زلمان (فقيه فلنا), قرارا بطرد الحسيديين من حظيرة الدين (حيريم). وأرسلت نسخة منه إلى الجماعات اليهودية في بولندا وجاليشيا الشرقية, طالبة من كل الحاخامات أن يتخذوا حطوات مماثلة. وردا على هذا, قام أعضاء القيادة الحسيدية بالهجوم الشديد على علم الحاخامات الزائف ومعرفتهم الجافة, ووصفوهم بأنهم حولوا التوراة إلى مجرد معول, وأداة يحصلون عن طريقها على المكانة الاجتماعية والربح المادي, وانعزلوا عن الجماهير وانشغلوا بالتفسيرات التي تتبع نمط البيلبول الذي لا فائدة ترجى من ورائه. فنشر الحاخامات حظرا آخر يمنعون فيه أعضاء الجماعة اليهودية من التعامل مع الحسيديين, أو الزواج من أبنائهم وبناتهم, أو حتى دفن موتاهم. وكان فقيه فلنا قائد هذه الحملة. وحينما حاول زلمان شنياءور مقابلته, قوبلت محاولته بالرفض. وحينما ظهر كتاب شنياءور زلمان هاتانيا (1796), هاجمه الحاخام إلياهو باعتباره كتابا يصدر عن رؤية حلولية. وحينما مات الحاخام إلياهو باعتباره كتابا يصدر عن رؤية حلولية. وحينما مات الحاخام إلياهو بعد ذلك بعام احتفل بعض الحسيديين سرا بالمناسبة, فقررت قيادة الجماعة اليهودية الانتقام منهم. وفي اجتماع سري, قرروا أن يدعوا الدولة الروسية, التي كانت قد ضمت ليتوانيا لتوها, للتدخل في معركتهم, واتهموا شيناءور زلمان بالقيام بأعمال تخريبية وجمع الأموال لأهداف مشبوهة. فقبض عليه, وأرسل مكبلا بالأغلال إلى سانت بطر سبرج حيث سجن عدة أشهر, ثم أفرج عنه بعد أن ثبتت براءته, ولكنه وضع تحت المراقبة. وقد قام الحسيديون برد الصاع صاعين بعد عام واحد, وأدت وشايتهم لدى الدولة إلى القبض على بعض القيادات الحاخامية. وقد جاء دور المتنجديم مرة أخرى عام 1800, واتهموا الحسيديين بأنهم جماعة «لا تخاف إلا الإله ولا تخاف الإنسان», أي أنهم لا يخافون من السلطة الروسية, فأعيد القبض على شيناءور زلمان, وأحضر إلى العاصمة حيث سجن مدة أخرى وأفرج عنه. ولم يتوقف الصراع المرير إلا بعد تدخل الحكومة القيصرية التي أعطت الحسيديين الحق (عام 1804) في أن يقوموا بنشاطهم دون تدخل من المؤسسة الحاخامية. وقد ساعد على فض الاشتباك تقسيم بولندا لأن المقاطعات الحسيدية ضمت إلى النمسا في حين ضمت ورسيا مقاطعات قيادتها أساسا من المنتجديم.
ومع هذا, فلا يزال الصراع دائرا حتى الآن, وله أصداؤه في الكيان الصهيوني. ويبدو أن حزب ديجيل هاتوراه يمثل المتنجديم والنخبة الليتوانية (الليتفاك) في مواجهة حبد والحسيديين الذين يمثلهم حزب أجودت إسرائيل. وقد سئل الحاخام شاخ, الزعيم الروحي لديجيل هاتوراه, عن أقرب الديانات إلى اليهودية, فقال حبد. وهي إجابة ساخرة تعني أنه لا يعتبر الحسيديين يهودا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:31 am

المعراخ

المعراخ كلمة عبرية معناها <<التجمع>> أو <<التحالف>> وقد أطلق هذا الاسم على التحالف الذي كان يقوم بين الأحزاب العمالية الإسرائيلية. وهناك تحالفان من هذا النوع قاما خلال الستينات, الأول بين ماباي* وأحدروت هاعافودا* والثاني بين حزب العمل* ومابام*.
ـ تجمع ماباي ـ أحدوت هاعافودا:

في 19/5/1965 تم التوقيع على اتفاق التجمع بين حزب ماباي وحزب أحدوت هاعافودا على الرغم من معارضة الأقلية في كل من الحزبين. فالأقلية التي كان يتزعمها في الماباي دافيد بن غوريون عارضت هذا التجمع لأنها اعتبرته تشويها للوحدة الفعلية وتوجها نحو اليسار. وكان بن غوريون يود الجنوح نحو اليمين وإقامة تحالف مع حزب الأحرار* ضد حزب حيروت* من جهة, وضد <<اليسار الطلائعي>> من جهة أخرى. وقد اشترط احتفاظ ماباي بحق المطالبة بتغيير طريقة الانتخابات البرلمانية في أي تجمع يتم التوصل إليه. كما عارضت الاتفاق الأقلية في أحدوت هاعافودا بزعامة يتسحاق طبنكين لأن التجمع لم يضم فيما زعمت حزب مابام.
نص اتفاق التجمع الذي سمي <<معراخ ماباي ـ أحدوت هاعافودا>> على أن يخوض هذا التجمع بقائمة مشتركة للمرشحين انتخابات الكنيست* والهستدروت* والبلديات والمنظمة الصهيونية العالمية*والهيئات الأخرى التي تجري فيها الانتخابات على أساس حزبي. وجاء في الاتفاق أيضا أن يكون للتجمع كتلة موحدة في الكنيست* على أن يحتفظ كل منهما باستقلاله داخل الهستدروت.
ومن الأهداف التي اعتمدها المعراخ برنامجا له على الصعيدين الداخلي والخارجي السعي إلى تحقيق الوحدة الكاملة لحركة العمال الإسرائيلية, وتعزيز سلامة (إسرائيل) واستقلالها, والتصدي للخطر الداهم الذي يهدد الحركة العمالية من قبل الكتلة اليمينية المتطرفة, والنهوض بمكانة (إسرائيل) الدولية, والسعي الحثيث لإحلال السلام في المنطقة, وزيادة الهجرة إلى (إسرائيل), والاستيعاب المنتج للمهاجرين, والتخطيط السريع للاقتصاد, وتطوير الثروة الطبيعة, وزيادة الإنتاج.
بقي تجمع باباي ـ أحدوت هاعافودا قائما حتى شهر كانون الثاني 1968 حين تم التوحيد الكامل بين ماباي وأحدوت هاعافودا ورافي* في حزب واحد أطلق عليه اسم حزب العمل الإسرائيلي.



ـ تجمع حزب العمل ـ مابام:

بعد حرب 1967* وما أسفرت عنه من نتائج, ولا سيما ازدياد موجة التعصب والتطرف وشهوة التوسع والسيطرة على الأراضي العربية المحتلة, وجد حزب مابام نفسه وحيدا في معسكر الأحزاب العمالية, الأمر الذي كاد يفقده <<حصته>> في مغانم الحرب وما تمخضت عنه من فرص لتعزيز مكانته في الداخل والخارج. ولكي يركب مابام هذه الموجة قرر تغيير سياسته التقليدية في ثلاث مسائل: الموقف من الاتحاد السوفيتي, والشؤون الخارجية والأمن, والسياسة الاقتصادية. فأخذ يهاجم الاتحاد السوفيتي ويتخذ موقفا مماثلا تقريبا لموقف حزب العمل بالنسبة إلى القضية الفلسطينية والدول العربية. ومن جهة أخرى وجد حزب العمل مصلحتين رئيسيتين في الاشتراك مع مابام: مصلحة سياسية تمثل في الرغبة في تصفية أية قوة سياسية عمالية تقف إلى يسار حزب العمل, ومصلحة تنظيمية تتجلى في زيادة قوته البرلمانية.
أقيم التجمع بين حزب العمل ومابام وتم توقيع ميثاقه رسميا يوم 19/1/1969, واتفق الحزبان على خوض انتخابات الكنيست والهستدروت والمجالس المحلية بقوائم موحدة وفقا لبرنامج انتخابي مشترك, على أن تكون للتجمع كتلة مشتركة في الكنيست والهستدروت. وتقرر أن تشكل إدارة التجمع من تسعة أعضاء من حزب العمل وستة أعضاء من مابام.
ومن أبرز النقاط التي اتفق عليها الحزبان ضمن إطار التجمع بالنسبة إلى قضية الشرق الأوسط مواصلة الحكومة الإسرائيلية اتخاذ المبادرات من أجل السلام واحتفاظها بخطوط وقف النار ما دام إحراز سلام دائم والتوصل إلى <<حدود آمنة ومتفق عليها>> لم يتحققا بعد. كما أن (إسرائيل) استمرت في إظهار استعداها للمفاوضات مع كل دولة عربية على انفراد من أجل السلام, على أن تشمل هذه المفاوضات إيجاد حل لمشكلة اللاجئين. وأكد ميثاق التجمع <<المحافظة على القيم الأساسية للحركة العمالية>>.
بقي المعراخ يشكل الحكومات الإسرائيلية ويحصل على أكثرية المقاعد في الكنيست, ولو بنسب متفاوتة, حتى سنة 1977 عندما أخفق في الانتخابات وانتصر عليه تكتل الليكود* اليمين فشكلت الحكومة الإسرائيلية بزعامة مناحيم بيغن وأصبحت الأحزاب العمالية لأول مرة منذ إنشاء (إسرائيل) تشكل المعارضة الرئيسة.وقد تكرر إخفاق المعراخ في انتخابات عام 1981 فحصل على 47 مقعدا الأمر الذي مكن الليكود من الاستمرار في الحكم وأبقى المعراخ في المعارضة.



المفدال

هذا المصطلح اللغوي هو عبارة عن الأحرف الأولى لثلاث كلمات عبرية (مفلجا داتيت لئوميت/ الحزب الديني القومي). أي أن المفدال هو اختصار باللغة العبرية <<للحزب الديني القومي>>.
أهداف الحزب وفقا لما هو مسجل في قوائم الأحزاب, <<بناء دولة إسرائيل وتحصين وجودها وتطويرها من الناحية الدينية,الثقافية, الأمنية, الاقتصادية والاجتماعية, تنمية حب إسرائيل والإخلاص للدولة وحب الوطن والعمل من أجل التشريع الأصلي في الدولة المبنى على حكم التوراة وتقاليد إسرائيل, ترسيخ دعائم الحكم في الدولة على معايير العدل والمساواة لكل مواطن ولكل طبقة, تثبيت حكم اقتصادي من خلال رؤية شاملة لاحتياجات الاقتصاد في الدولة, والذي يحرص على الطابع الديني للدولة وضمان توفير كل الخدمات الدينية للشعب وللفرد بواسطة المؤسسات الحكومية, المحلية والشعبية وغيرها في الدولة>>.
وقد تأسس حزب المفدال عام 1956 كاتحاد بين <<همزراحي>> و<<هبوعيل همزارحي>> ( واللذان عملا معا على مدى سنوات عديدة قبل ذلك في إطار اتحاد عام نقابات همزراحي العالمي, وظهروا أكثر من مرة مشتركين في مؤسسات الحركة الصهيونية والييشوف اليهودي, وخلقوا معا الجبهة الدينية القومية في الانتخابات الثالثة للكينست في عام 1955). وفي الواقع كان ذلك بمثابة انخراط حزب همزراحي المتضاءل داخل إطار حزب هبوعيل همزراحي, والذي كان هيكله التنظيمي والمؤسسي أكثر تطويرا بعدة مرات.
واستمر حزب المفدال المتضاءل داخل إطار حزب هبوعيل همزراحي, والذي كان هيكله التنظيمي والمؤسسي أكثر تطويرا بعدة مرات.
استمر حزب المفدال الديني في تنفيذ (الحلف التاريخي) مع حزب الماباي( حزب عمال أرض إسرائيل), وقد شارك تقريبا مع كل الائتلافات الحكومية برئاسته, وقبل بدون أية صعوبات سياسة ماباي في مجالات الخارجية, الأمن والاقتصاد. وفي مقابل ذلك حظي الحزب الحفاظ على الوضع القائم في الشؤون الدينية, حسب تفسيره, وحرص على تنمية وتطوير التعليم الرسمي الديني, كما ضمن سيطرته على الحاخامية الرئاسية وعلى المجالس الدينية, وتولى بصفة عامة وزارات الداخلية, الأديان والشؤون الاجتماعية (وأحيانا أيضا وزارة الصحة).
وقد نشبت الأزمة الرئيسية بين هذين الحزبين في يوليو 1958, بسبب قضية <<من هو اليهودي؟>> وحينذاك انسحب المفدال من الائتلاف الحكومي لأكثر من عام. كما نشبت أزمة أخرى بينهما ارتبطت بعضوية حزب المفدال بنادى الأربعة عام 1961.
وقد ظهرت سيطرة التكتلات التي أقيمت في المفدال منذ إنشائه وبرزت بشكل كبير بعد حرب الأيام الستة. فمعظم الدوائر في المفدال مالت في الواقع لتأييد فكرة أرض إسرائيل الكبرى, ولكن تكتل الشباب رفع تلك الراية عاليا, وفي المقابل بدأ في الدعاية والوعظ لزيادة التعاون مع كتائب التجنيد من الخارج (جاحال) وإلى تدخل أكبر للمفدال في المجال السياسي. وعلى ضوء ذلك اشتد التوتر بين المفدال وحزب العمل الإسرائيلي, والذي وصل إلى ذروته فيما عرف بـ <<مناورة الساطع>> في ديسمبر 1976 وبطرد وزراء المفدال من الحكومة.
وبذلك انقطع التحالف الإسرائيلي المذكور وتم انضمام المفدال لتكتل الليكود, والذي في إطاره شارك الحزب في كل الحكومات منذ عام 1977 وحتى 1992 (كما حصل على حقيبة التعليم والثقافة أعوام 1977 ـ 1984), كذلك أعوام 1990 ـ 1992, ومن يونيو 1996 حتى يوليو 1999). وفي تلك الفترة نفذت في حزب المفدال <<مناورة أوسلو>> والتي أدت إلى تعاظم تأثير تكتل الشباب. واستمرارا لذلك جاء انسحاب حزبي <<تامي>> عام 1981و <<ميتساد>> عام 1983, مما سجل انخفاضا ملحوظا في قوة المفدال, وذلك تزامنا مع خلافات ومنازعات شديدة داخل الحزب.
وفي عام 1986, في أعقاب عمل لجنة <<ياجار>> تم الإعلان عن إلغاء التكتلات وعادت حركة ميتساد إلى بيتها مرة أخرى.
وعام 1988 انسحبت حركة <<ميعاد>> من المفدال. وفي عام 1992, بعد انتخابات الكنيست الـ13 بقي المفدال في المعارضة وانتقل جزء كبير من مواقعه في المؤسسة الدينية لأيدي حزب شاس الديني, وفي انتخابات الكنيست الـ14 عام 1996 أيد المفدال ترشيخ بنيامين نتانياهو لرئاسة الحكومة وانضم للائتلاف برئاسته. وقد استمر تأييد المفدال لنتانياهو كذلك في انتخابات الكنيست الـ15 عام 1999, ولكن بعد تلك الانتخابات انضم الحزب للائتلاف الحكومي برئاسة إيهود بارك وحصل على حقيبة البناء والإسكان وكذلك نوابا لوزيري التعليم والأديان. ومع ذلك انسحب المفدال في يوليو 2000 من الائتلاف الحكومي بسبب معارضة الحزب للخطوات السياسية لباراك.
وكانت قيادة المفدال ورئاسة قوائمه للكنيست خاضعة حتى عام 1970 لحاييم موشيه شابيرا ثم خلفه يوسف بورج حتى عام 1988, ورغم أن <<أفننير شاكي>> كان على رأس قائمة الحزب للكنيست الـ12, إلا أن الوريث الحقيقي لبورج في زعامة الحزب كان <<زفولون هامر>> والذي كان على رأس القائمة للكنيست الـ13 والـ14 وانتخبت في نهاية 1994 لرئاسة المفدال.
وفي بداية عام 1998, وبعد وفاة هامر, انتخب <<يتسحاق ليفي>> لرئاسة المفدال.. وخلال تلك الفترة تعاظم شأن الحاخام <<مورخاي إلياهو>>. وفي بداية 1999 انسحب من المفدال الأعضاء <<حنان بورات>> و<<تسفي هندل>> والذين أقاموا كتلة <<أمونيم>> وانضموا إلى حزب <<تقوماه>> ـ أي الإحياء ـ والذي انضم لتكتل الاتحاد القومي. ويعتبر الصراع بين المفدال والاتحاد القومي. واحد من الأسباب الأساسية لسقوط المفدال في انتخابات الكنيست الـ15.
ويصدر حزب المفدال صحيفة يومية هي <<هاتسوفيه>> وتحت غطائها, تعمل حركة <<أمناه>>ـ أي العقيدة ـ وحركة <<بني عقيبا>>. والحركات الاستيطانية المرتبطة بالمفدال هي <<الكيبوتس الديني>> واتحاد المستوطنات الزراعية التابع لحزب <<هبوعيل هاتسعير>>.




اللواء اليهودي

ما إن اشتعلت الحرب العالمية الثانية حتى لجأت الحركة الصهيونية إلى أسلوب جديد لتحقيق غايتها في إنشاء دولتها فوق أرض فلسطين. فإذا كانت القوى السياسية والدبلوماسية والمالية الصهيونية هي التي قامت بالدور الرئيس أثناء الحرب العالمية الأولى وبين الحربين الأولى والثانية فإن القوة العسكرية الصهيونية أصبحت أداة ضرورية لفرض الوجود الصهيوني في فلسطين وإقامة كيان سياسي له. ولهذا اتجهت جهود الصهيونية إلى إنشاء هذه القوة العسكرية.
تبلور هذا الاتجاه أثناء انعقاد المؤتمر الصهيوني الحادي والعشرين في جنيف (آب 1939), وكانت الحرب وشيكة الوقوع. فتوجه حاييم وايزمان إلى لندن وعرض على رئيس الحكومة البريطانية وضع جميع القوى البشرية و الكفايات الفنية الصهيونية تحت تصرف الحكومة البريطانية لاستخدامها في الصراع المقبل. وحتى تقرن الصهيونية عرضها هذا بالتطبيق أنشأت الوكالة اليهودية مكتبا لتسجيل المتطوعين اليهود. كما دعت يهود فلسطين إلى التطوع في صفوف القوات البريطانية هناك.
ركزت الصهيونية جهودها بعد ذلك على إنشاء وحدات يهودية مقاتلة مستقلة. فقدم بن غوريون وايزمان في شهر أيار 1940 إلى رئيس الحكومة البريطانية طلبا بتشكيل قوتين عسكريتين أحداهما من يهود فلسطين والثانية من اليهود المقيمين في البلاد الأخرى. وفي 13/9/1940 وافقت الحكومة البريطانية على إنشاء <<قوة مقاتلة يهودية>> من عشرة آلاف رجل منهم 3ـ4 آلاف من يهود فلسطين.
غير أن الحكومة فضلت تأجيل تشكيل هذه القوة فترة من الزمن حتى إذا حل شهر آب 1942 أعلنت موافقتها على إنشاء كتائب مشاة يهودية للخدمة في الشرق الأوسط.
لم ترض هذه النتيجة قيادة الحركة الصهيونية التي كانت تهدف إلى تشكيل وحدات يهودية مقاتلة ذات دربة وخبرة قتالية جيدة تشترك في العمليات الحربية وتكون نواة للجيش الصهيوني النظامي. فضاعفت الصهيونية مساعيها وضغوطها حتى قبلت الحكومة البريطانية في 19/9/1944 إنشاء <<لواء يهودي>> يشترك في العمليات الحربية ويعتبر وحدة قتالية مستقلة لها علمها الخاص (هو علم إسرائيل).
تشكل اللواء اليهود من الأفواج اليهودية الثلاثة التي كانت جزءا من القوات البريطانية في فلسطين, وكان كل فوج مؤلفا من خمس سرايا.
تدرب اللواء ـ وقد بلغ ملاكه خمسة آلاف رجل ـ في مصر ثم رحل إلى إيطاليا حيث أكمل تدريبه. والتحق بالقوات البريطانية وبلجيكا. وبعد انقضاء عام على انتهاء الحرب العالمية الثانية حلت الحكومة البريطانية اللواء اليهودي فعاد أكثر ضباطه وجنوده إلى فلسطين والتحقوا بالهاغاناه * وغيرها من المنظمات الصهيونية العسكرية الإرهابية وشكلوا جزءا هاما من قوات الاحتلال الصهيوني ثم من الجيش الإسرائيلي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:33 am

الموساد

إحدى مؤسسات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي*. وهي الجهاز التنفيذي للمكتب المركزي للاستخبارات والأمن. وكانت قبل إنشاء الكيان الصهيوني سنة 1948 تابعة للوكالة اليهودية*. وقد أوكل إليها آنذاك مهمة تنظيم الهجرة السرية إلى فلسطين على نطاق واسع, وتسوق الأسلحة للصهيونيين في فلسطين استعدادا للجولة القادمة مع الشعب الفلسطيني.
وتعمل الموساد جهازا للاستخبارات الخارجية فتجمع المعلومات وتدير شبكات العملاء في الخارج وتقوم بأعمال التجسس والحرب وتدير ضد الدول العربية خاصة, مع التركيز على الشعب الفلسطيني لضرب حركة المقاومة واغتيال زعمائها.كما تقدم خدماتها لوكالة الاستخبارات الأمريكية فيما يتعلق بالأوضاع في الشرق الأوسط.
تضم موساد ثلاثة أقسام هي:
قسم المعلومات: يتولى جمع المعلومات واستقراءها وتحليلها ووضع الاستنتاج بشأنها.
قسم العمليات: يقوم بوضع خطط العمليات الخاصة بأعمال التخريب والخطف والقتل ضمن إطار مخطط الدولة للاستخبارات والأمن.
قسم الحرب النفسية: يضع الخطط الخاصة بالحرب النفسية وينفذها ويستغل لذلك إنتاج قسمي المعلومات والعمليات. ويهدف في خططه وأعماله إلى تحطيم معنويات الشعوب العربية والتخريب <<العقائدي>> ونشر<<الدعوة>> الصهيونية.





الموشاف

تجمع استيطاني صهيوني يأخذ شكلا تعاونيا. وهو على نوعين: الموشاف التشاركي والموشاف العمالي.
أما الموشاف التشاركي (شتوفي) فهو مستعمرة تعاونية نشاطها الأساسي الزراعة. وتشكل أرض هذا الموشاف التي يملكها الصندوق القومي اليهودي (كيرين كايميت*) وحدة اقتصادية كبيرة غير قابلة للتقسيم الفردي. فالإنتاج في هذا الموشاف جماعي, والملكية جماعية في كل شيء, حتى في البيوت التي يقطنها الأعضاء ويتم تسويق الإنتاج من خلال وحدة تعاونية مركزية.
الأسرة في الموشاف التشاركي هي الوحدة الإنتاجية. ولكل أسرة مسكنها الخاص وميزانيتها الخاصة التي تحدد وفقا لعدد أفرادها لا لأي اعتبار آخر. وللأسرة الحق في إدارة شؤون حياتها وإنفاق دخلها كما تريد.
اقترح فكرة الموشاف التشاركي الدكتور أهارون روفين عام 1913. وأنشئ أول موشاف من هذا النوع ـ وهو (حطين) ـ عام 1936 في الجليل الأوسط, وتلاه موشاف <<موليدت>> عام 1938. وقد وصل عدد المستعمرات من هذا النوع إلى 42 مستعمرة عام 1976.
أما الموشاف العمالي (موشاف عوفديم) فهو تجمع استيطاني عمالي يتكون من مجموعة من المزارع تديرها مجموعة من العائلات وفقا للأسلوب العمل الذاتي. ويمتلك الصندوق القومي اليهودي الأرض, وتمتلك كل أسرة منزلها الخاص وقطعة أرض تعمل فيها بمفردها. وأما المنشآت المركزية والمعدات وبعض الفروع الإنتاجية فهي ملكية عامة.
ويعاني الموشاف العمالي من مشكلة العمل المآجور. فغالبا ما يقوم أعضاؤه بتأجير الأرض للمزارعين العرب, وأحيانا اليهود, ويتحولون هم إلى ملاك غائبين.
أنشئ أول موشاف عمالي عام 1907, وتوسع العمل به بعد الحرب العالمية الثانية وتسريح اللواء اليهودي من الجيش الإنكليزي فارتفع عدد المستعمرات من هذا النوع إلى 58 مستعمرة عام 1948. وقد بلغ عددها عام 1981 حوالي 420 مستعمرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:37 am

البالماخ

البالماخ كلمة منحوتة من لفظتين عبريتين هما <<بلوغوت ماهاتزو>> ومعناها <<جند العاصفة>>. والبالماخ تنظيم عسكري أنشئ في 19/5/1941 حين كانت قوات المحور تقترب من فلسطين. وتكون التنظيم من وحدات خفيفة تلقى أفرادها تدريبات شاقة, خاصة في أعمال النسف والتخريب والهجوم الصاعق. شارك هذا التنظيم في الحملة البريطانية ضد حكومة فيشي في سورية ولبنان. وكان قائد البالماخ اسحق سادي وهو ضابط سابق في الجيش القيصري الروسي واحد من مؤسسي العسكرية الإسرائيلية. وارتبط التنظيم منذ البداية بحركة مزارع الكيبوتز وحزب المابام. تمكنت قوات البالماخ, نتيجة لعلاقاتها المتينة بحكومة الانتداب البريطاني على فلسطين, من التزود بأحدث السلاح, وتأمين سرعة الحركة, كما أولتها قيادة الهاجاناه أهمية خاصة, فكانت قوات البالماخ قوة الهاجاناه الضاربة, نظراً لقدرتها على تنفيذ المهام الهجومية العدوانية البحتة, ولتمتع أفرادها بدرجة كبيرة من التثقيف السياسي الذي يركز على مبادئ الصهيونية العالمية. كانت لقوات البالماخ قيادة خاصة مفرزة من الوكالة اليهودية, ومتمركزة في تل أبيب, كما كان لها قيادات ميدانية في معظم المدن الفلسطينية الرئيسة, مثل القدس وحيفا. لعبت المرأة دوراً في تنفيذ عمليات البالماخ العسكرية. وقد تجاوز عدد النساء في بعض سرايا البالماخ 30% من مجموع أفرادها. وقد اشتركت بعضهن في عدد من العمليات العسكرية, مثل نسف خطوط السكك الحديدية, بالإضافة إلى اعمالهن الأساسية في الحراسة والإسعافات الأولية وتشغيل أجهزة اللاسلكي والإذاعة السرية. وكان للبالماخ مخابرات جيدة التنظيم, استطاعت بواسطتها التسلل إلى بعض معسكرات أسرى الحرب الألمانية لأغراض التجسس. كما تخفى كثيرون منهم بالزي العربي واستقروا في سورية ولبنان للهدف ذاته. عملت قوات البالماخ ضد الانتداب إثر انتهاء الحرب العالمية الثانية, ولعبت دوراً رئيساً في حرب 1948 في الجليل الأعلى وسيناء والنقب والقدس, وشكل ضباط البالماخ, مثل ييغال آلون واسحق رابين وحاييم بارليف ودافيد اليعازر وغيرهم, نواة قيادة الجيش الإسرائيلي. وعند قيام (إسرائيل) أصدرت حكومة (إسرائيل) قراراً بحل البالماخ ودمجها في الجيش.






البيلو

الأحرف الاولى من الكلمات العبرية التي ترجمتها <<هلموا يابيت يعقوب لنسلك في نور الرب>> وقد رودت في العهد القديم في (سفر أشعيا 2/5). ويطلق على رجال هذه الحركة اسم البيلوييم نسبة إلى <<بيلو>> وهي حركة هجرية كان معظم أعضائها من طلاب اليهود في روسيا الذين تركوا مقاعد الدراسة وانضموا إلى الدعوة للهجرة إلى فلسطين بدوافع شتى جعلوا في طليعتها <<حب صهيون>> وخلاصة آرائهم هي <<أن استيطان أرض إسرائيل (فلسطين) هو الخطوة الأولى لبعث أمتنا, وكل (العناصر) الجيدة من أبناء شعبنا ملزمة من الآن فصاعداً بالتضحية بكل ما لديها في سبيل ذلك...إن هذا الامر صعب جداً, ولكنه عظيم جداً. فلا تعقلوا آمالكم على تقدم اوروبا ومدنيتها. تأسست حركة البيلو في روسيا عام 1882 بعد الاضطرابات التي وقعت ضد اليهود سنة 1881, ودعت إلى العودة <<إلى فلسطين والاستيطان فيها>>. ومن الأهداف المعلنة لحركة البيلو <<بعث سياسي ـ إقتصادي وقومي ـ روحي للعشب العبري في سورية وأرض إسرائيل>> وإحياء اللغة العبرية والتحقيق الذاتي. وقد انضم إلى الحركة 500 عضو معظمهم من المثقفين اليهود من أنصار الحركة الاشتراكية في روسيا. وأقام <<البيلوييم>> فروعاً لتنظيمهم في أماكن مختلفة من روسيا وأنشأوا لهم مركزاً في خاركوف نقلوه إلى موسكو, ثم إلى مدينة أوديسا, وذلك لتسهيل هجرتهم إلى فلسطين عن طريق تركيا. وقد وصل 15 ممثلاً للحركة إلى القسطنطينية يطلبون العون من لورانس أوليفانت, وهو صحفي بريطاني يعد من أوائل من نادوا بالصهيونية فقد نشر سنة 1880 كتناباً بعنوان <<أرض جلعاد>> دعا فيه إلى إقامة دولة يهودية شرقي نهر الأدرن. وافتتح البيلوييم مكتباً خاصاُ بهم في فلسطين ليحصلوا على موافقة السلطات التركية على تأسيس مستعمرة لهم في فلسطين. ووصلت أول مجموعة من أعضاء البيلو (تضم 14 شخصاً بينهم فتاة) إلى شواطئ فلسطين في 6/7/1882 لإقامة مستعمرة زراعية على أسس تعاونية. ثم لحق بهم سنة 1884 قرابة 34 عضواً (بينهم 4 سيدات) ويطلق على هجرة هؤلاء البيلوييم الثمانية والأربعين في تاريخ الحركة الصهيونية اسم <<الهجرة الاولى>> وقد عمل اوائل البيلوييم الذين وصلوا إلى فلسطين في البداية عمالاً في المدرسة الزراعية <<مكفيه يسرائيل>> , ثم في مستعمرة ريشون لتسيون, ونجحوا سنة 1884 في وضع حجر الأساس لمستعمرة جديرا لكنهم واجهوا مشكلات كثيرة لجهلهم بالعمل الزراعي, ولعدم اعتيادهم الجو, وكادوا يتخلون عن مشاريعهم لولا مساعدة عائة روتشيلد. وقد بقي في فلسطين نحو عشرين فقط من أعضاء الحركة, وذلك بسبب الضائقة الاقتصادية, وانعدام العمل, والاجور المتدنية, والامراض , والوضع الاجتماعي في الييشوف اليهودي القديم في فلسطين, وعجز <<احباء صهيون>> عن تقديم يد العون للييلوييم, والخلافات بين أعضاء الحركة أنفسهم. وعلى الرغم من قلة من بقي من البيلوييم ومن انضم إليهم في فلسطن فقد تحولوا هناك إلى عنصر ثائر ومهيج لباقي المستوطنين نظراً لتشديدهم على فكرة <<البعث القومي والهجرة>> وحياة العمل المنتج في فلسطين, ما دفهم إلى صدام دائم مع المسؤولين عن تنظيم عمليات الاستيطان الصهيوني في فلسطين. كما أن اليهود الأرثوذكس في القدس لم يرحبوا بأعضاء البيلو, بل رأوا فيهم عامل إقلاق فناصبوهم العداء كما وقفت السلطات التركية ضد هؤلاء المستوطنين وحرمت هجرة اليهود الروس وشراء الأراضي في فلسطين ولكن البيلوييم تحايلوا على ذلك برشوة الموظفين الأتراك وتسجيل الأراضي بأسماء يهود من أوروبا الشرقية. وقد حدثت صدامات بين البيلوييم وأفراد الهجرة اليهودية الثانية الذين سموا بالرواد لأن البيلوييم كانوا يشكلون الييشوف القديم, ولم يكن من الممكن أن يستوعبوا هؤلاء القادمين الجدد بسبب الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة في المستعمرات التي أقامتها الهجرة الاولى. وقد رفضوا تشغيلهم في هذه المستعمرات لقلة خبرتهم, ولرخص أجور العمال الزراعيين العرب, وبذلك كان <<الرواد>> ضيوفاً غير مرغوب فيهم بالنسبة إلى المستوطنين القدامى. وقد تمخضت عن هذا الدعوة إلى العمل العبري التي نادى بها الرواد, بحيث أصبحت هذه الدعوة تعبر عن مصلحة معيشية لهؤلاء المهاجرين الجدد. ثم أعقبها الدعوة إلى شعاري : احتلال العمل واحتلال الأرض. على أية حال كانت حركة <<بيلو>> أول تنظيم شكل حركة إقليمية في روسيا نادت بفكرة هجرة جماعية منظمة, وسعت إلى تشكيل حركة قومية واسعة. وفرضت على أعضائها واجب الهجرة إلى فلسطين, كما كانت أول حركة عملت على هجرة مجموعة منظمة بغرض الاستيطان الزراعي.





التساديك (الصديق)

«تساديك» كلمة عبرية معناها «الرجل الصالح» أو «الصديق» وتعتبر كلمة «ربي», اسما آخر للتساديك ومعناها «السيد», كما كان يدعي أحيانا «أدمور», وهي اختصار للكلمات «أدونينو» و«رابينو», أي «سيدنا» و«أستاذنا» و«معلمنا». ويعتبر هذا التصور لقائد الجماعة من أهم أشكال التمرد الحسيدي على المؤسسة الدينية, وعلى القيادة الحاخامية التي انعزلت عن الجماهير الفقيرة وارتبطت بالأقلية المالية التي كانت تسيطر على القهال. ومن المعروف أن منصب الحاخام, مع منتصف القرن الثامن عشر, كان يباع ويشتري, ويتحكم فيه الأقلية الثرية. وقد تحدت الحسيدية المؤسسة الحاخامية, وخلخلت قبضتها على الجماهير في عدة مجالات من بينها وظيفة الحاخام الذي حل التساديك محله. والتساديك, حسب التصور الحسيدي المتأثر بتصورات القبالاه اللوريانية, تعبير متطرف عن الرؤية الحلولية اليهودية. فهو أولا شخص ذو قداسة خاصة يقف في منزلة لا تتلو إلا منزلة الإله, وهو أحد التجليات النوارنية العشرة (سفيروت), أي أنه جزء من الإله. بل هو أحد العمد التي تستند إليها الدنيا, وهو أساس العالم (يسود). وأكثر من ذلك, فإن العالم خلق من أجله. وكما هو الحال دائما مع الحلولية, ينتهي بها الأمر إلى تعادل بين الإله ومخلوقاته, ثم إلى ترجيح كفة المخلوقات على حساب الإله وتتوحد معه, ولذا فقد كان الحسيديون يقولون دائما: «لقد تحدث التساديك توراة», أي أن كلامه في قداسة التوراة وقداسة الإله, ولذا فإن من يعارضه يجدف في الإله. ولكن الحسيديين يدينون بالمفهوم اللورياني للشرارات الإلهية (نيتسوتسوت) وضرورة استعادتها بعد تهشم الأوعية (شفيرات هكليم). والواقع أن مهمة التساديك هي تحرير هذه الشرارات الإلهية المحبوسة, أي تحرير الإله. ومن هنا كانت حاجته إلى التساديك. بل إن الإله يحتاج إلية في أمر آخر, وهو الوصول إلى الناس, فالتساديك هو الوسيلة الوحيدة التي تربط الأرض بالسماء. ومهمة التساديك هي أن يقوم بقيادة جماعته, وأن يربط بينها وبين السماء, فهو قادر على التأمل الصوفي الذي يقربه من الإله ويوحده معه, وبذا فإنه يصبح حلقة الوصل بين الخالق ومخلوقاته, وهو أن لم يقم بهذه المهمة فلا معنى لوجوده. ولكن إذا كان التساديك حلقة الوصل, فإن الجماهير تحتاج إليه احتياج الإله إليه, فهو الذي يأتي إليها بالشفاعة, ويحضر لها الحياة من السماء, كما أنه يوصل روح الإله إليها, وهو قادر على الالتصاق بالإله (ديفيقوت), ومن خلال التصاقه هو بالإله تتمكن الجماهير هي الأخرى من تحقيق الالتصاق بالخالق. وقد تعمق هذا المفهوم حتى أصبح الإيمان بالإله هو الإيمان بقدرات التساديك العجائبية. ويعد هذا تطورا جديدا كل الجدة في اليهودية التي ترفض الوساطة والكهانة, على الأقل من الناحية النظرية. وإذا كانت اليهودية التقليدية تدعو إلى احترام الحاخامات, فاليهودية الحسيدية تدعو إلى تقديس التساديك, فهو يشبه القديسين المسيحيين. وهنا يظهر أثر المعتقدات الدينية الفلاحية السلافية على الحسيديين, وخصوصا فرقة الخليستي التي كان يرأسها مشحاء, تحل فيهم الروح القدس, فليست تعاليم التساديك هي التي تهم وإنما أفعاله, فكل فعل من أفعاله, مهما كان تافها, معبا بالمعنى. لكل هذا, يتمتع التساديك بقدرات خرافية خارقة. وقد جاء في الأدب الحسيدي أنه كان يمكنه شفاء المرضى, وله سلطة على الحياة والموت تفوق قدرة الإله نفسه, إذ يمكنه أن يتدخل لديه ويجعله يرجئ قراره بشأن موت فرد ما. وقد ورد في أحد الكتب الحسيدية أن مجموعة من الحسيديين كانوا في طريقهم بحرا إلى فلسطين, حين هبت عاصفة هددت السفينة. وحينئذ جمع التساديك كل رعاياه, وأمسك مخطوط التوراة, وقال للإله «إذا كان قد تقرر في محكمة الأعالي أن نقضي نحبنا, فإننا نعلم, باعتبارنا محكمة الجماعة المقدسة, أننا لا نوافق على هذا القرار». وقال الجميع «آمين». فتوقفت العاصفة. وكان بعض القادة التساديك يلومون الإله على أي أذى يحل بهم, ويتناقشون معه بصوت عال: وتعود قدرات التساديك هذه ـ حسب التصور الحسيدي ـ إلى صفاء روحه وشفافيتها التي تمكنه من الوصول إلى تلك العوالم (سفيروت) التي لا توجد فيها أية قرارات أو حدود, لأن الرحمة وحدها هي التي تسود فيها. ولكن لم يتمتع التساديك بكل هذه القوى الخارقة وبكل هذه الإعجازية التي لم تمنح لعظماء اليهود في الماضي؟ ولم يتمتع وحده بهذه الشفافية وهذه المقدرات؟ يقول الحسيديون إن الشعب اليهودي يوجد الآن في المنفى. ولذلك, يحل الإله في أي إنسان متواضع شأنه في هذا شأن الملك المسافر الذي يمكنه أن يحط رحاله في أي منزل مهما بلغ تواضعه. وعلى العكس من هذا, فلو أن الملك كان في عاصمته, فإنه لن ينزل إلا في قصره وحده. وفي الماضي, كان الزعماء والأنبياء اليهود هم وحدهم القادرون على الوصول إلى الروح الإلهية, ولكن الشخيناه الآن في المنفى, ولذلك يحل الإله في أي روح خالية من الذنوب, أي أن التساديك أصبح تجسيد الإله, ومن ثم وسيلة اليهودي المنفي للوصول إلى الإله. إنها إذن الحلولية اليهودية في المنفى. وبدلا من أن يحل الإله في أرض الميعاد ويتكون الثالوث الحلولي: الإله, الأرض, الشعب, يحل الإله في التساديك, ويظل الثالوث على حاله بعد تعديل طفيف (الإله ـ التساديك ـ الشعب في المنفى). ويلاحظ هنا التشابه القوى بين المسيحية والحسيدية في أن الحلول الإلهي ينتقل من الشعب إلى شخص واحد هو: المسيح في المنظومة المسيحية والتساديك في المنظومة الحسيدية. ومهما بلغ التساديك من سمو روحي, فليس بإمكانه, مادام يقوم بأفعاله وحده, تغيير نظام العالم أو الإسراع بالخلاص, فهو, كما تقدم, لم يكن منفصلا عن جماعته, ولذا فإن سموه الروحي عديم الجدوى بل قد يأتي ذلك بأثر عكسي, فهو حينما يتسامى ولا يلحق به أتباعه (لأنهم لا يمكنهم أن يصلوا إلى الأعالي التي وصلها), فإن السماء ستحكم عليهم بقسوة ودون رحمة, ولذا سيلحق بهم الأذى نتيجة تقوى التساديك. ولهذا, فلكي يحقق لشعبه إمكانية الالتصاق بالإله من خلاله دون أن يلحق بهم الأذى, عليه أن ينزل من سموه الروحي حتى يرتفع بالناس, ويقود أتباعه إلى النور المقدس, فهو يختلط بالناس في السوق بتواضع, ولكنه في الوقت نفسه ملتصق بالإله في أعاليه. ويمكن القول بأن المفهوم الحسيدي الخاص «يريداه لتسورخ هعالياه», أي«الهبوط من أجل الصعود» أو «التسامي عن طريق الغوص في الرذيلة» هو ترجمة حسيدية معتدلة للتصور الشبتاني للماشيح الفاسد ظاهرا الطاهر باطنا. وقد كان يرأس كل جماعة حسيدية تساديك خاص بها, له بلاطه الذي يعد مركز القداسة الخاص بها, فهو مركز الحلول الإلهي أو اللوجوس الذي يوحد بينهم. وكان التساديك يعيش قريبا من الجماهير محبوبا منهم يتحدث لغتهم, فكان يدخل على قلبهم الطمأنينة التي اقتقدوها في عالم تعثر التحديث والعلمانية والثورة, على عكس الحاخام البعيد عنهم, المنغلق على دراساته التلمودية, وبهذا صار نوعا من القيادة الكاريزمية التي تتجاوز المؤسسات. وكان المريدون يسافرون يوم السبت إلى بيت التساديك ليسمعوا مواعظه, وليأتنسوا بمشورته, وأحيانا لم يكونوا يزورنه إلا ثلاث مرات سنويا. وكان التساديك يعيش على معوناتهم. فمن فرط حبهم له, كانوا يساعدونه ماليا, وهو من فرط حبه لهم كان يعتمد عليهم ماليا, أي أن المساعدة المالية كانت وسيلة للارتباط الروحي والعاطفي, فكان يقف المحصل أو الجابي (بالعبرية: الجباي) على بابه فيكتب اسم المريد ويدون احتياجاته الروحية والمالية, ويقوم التساديك بإسداء النصح له, ويعطيه السجيلوت أو الصيغة الصوفية التي تضمن له النجاح. وكان لدى التساديك أحجية لا حصر لها لكل المناسبات والأمراض (وكما هو واضح, فإن البحث عن الصيغة السحرية للتحكم في العالم سمة أساسية في النظم الحلولية). وبعد الزيارة, يقوم المريد بإعطاء المحصل بعض المال (بالعبرية: فيديون), من أجل الخلاص الروحي وهي اختصار «فيديون نيفيش», أي «فدية أو خلاص النفس». ويرى أحد المؤرخين اليهود أن هذه العادة تشبه من بعض الوجوه صكوك الغفران المسيحية في العصر الوسيط. وكان التساديك يلبس الأبيض مثل قيادات الجماعات المسيحية كالدوخوبور والخليستي وغيرهما. وكان يبدأ في تفسير تعاليمه لمريديه بعد أن يتناول وجبه الطعام, ويترك فضلات الطعام ليتخاطفها المريدون باعتبارها مصدر بركة. وبعد انتهاء طقس تناول وجبة الطعام, يقوم المريدون بالرقص والغناء, وكان التساديك يشاركهم هذا الطقس أيضا. وحينما يموت التساديك, كان يدفن في ضريح فاخر يحج إليه المريدون. ويقال إن بعض المريدين كانوا يقومون بالإدلاء باعترافاتهم أمامه على طريقة الكنائس المسيحية. وكان بعض القادة التساديك يتصف بالتقوى والزهد والتضحية بالنفس, وكانوا يؤكدون زعامتهم على أساس تقوقهم الأخلاقي والروحي. ولكن بعضهم الآخر أثرى ثراء فاحشا أدى إلى ظهور عوامل الانحلال بينهم في نهاية الأمر, مثال ذلك حفيد بعل شيم طوف الذي كان يعيش مثل النبلاء البولنديين ويمتلك مهرجا داخل بلاطه,وكان يطارد أي تساديك حسيدي آخر يدخل منطقته. وكان بعض القادة التساديك يتجولون في عربات تجرها عدة أحصنة مثل النبلاء البولنديين (ومثل جيكوب فرانك من قبلهم). وقد تحول منصب التساديك إلى منصب يتوارثه أعضاء الأسرة. وقد أصبح هذا التوراث القاعدة فيما بعد, الأمر الذي يعكس التأثر بالنظم الإقطاعية البولندية السائدة. وبهذا, أصبحت القداسة, مثل الكهنوت, مسألة داخلية تورث. ولكن الحسيديين يفسرون هذا الفساد باعتباره ضروريا للوصول (كما هو الحال مرة أخرى مع الماشيح), ولكن توارث القداسة هو في واقع الأمر سمة أساسية في الأنساق الحلولية.






البناءون (بنائيم)

«البناءون» ترجمة لكلمة «بنائيم». والبناءون فرقة يهودية صغيرة ظهرت في فلسطين في القرن الثاني الميلادي. ومعنى الكلمة غير معروف بصورة محددة, فيذهب بعض العلماء إلى أن الاسم مشتق من كلمة «بنا» بمعنى «يبني», وأن أتباع هذه الفرقة علماء يكرسون جل وقتهم لدراسة تكوين العالم (كوزمولوجي). ويذهب آخرون إلى أن (البنائيم) فرع من الأسينيين. ويذهب فريق ثالث إلى أن الاسم مشتق من كلمة يونانية بمعنى «حمام» أو «المستحمون». ويذهب فريق رابع إلى أنهم أتباع الراهب الأسيني بانوس. ولعل ربط البنائيم بالأسينيين يرجع إلى اهتمامهم البالغ بشعائر الطهارة والحفاظ على نظافة ملابسهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:40 am

الحالوتسيم

<<الحالوتسيم>> كلمة عبرية تعني <<رواد>> أو <<طلائع>>, ومفردها <<حالوتس>>. وقد أطلق المؤرخون الصهيونيون هذه التسمية على تيار من مهاجري الهجرة الثانية (1904 ـ1914) من الشبان الصهيونيين المتحمسين الذين قدموا إلى فلسطين ليصبحوا عمالا زراعيين في المستعمرات الصهيونية. وكان كثير من هؤلاء المهاجرين ـ حسب المصادر الصهيونية ـ أعضاء في جماعات ثورية روسية تأثروا بالأفكار الراديكالية والاشتراكية التي كانت مألوفة في أوساط المنظمات السياسية المختلفة في روسيا آنذاك. ويقال إن دوافع تكوين هذا التيار ترجع إلى أحداث سنة 1905 في روسيا, و الاضطرابات ضد اليهود, وخيبة أمل قسم من الشباب اليهودي بإمكان حل مشكلة اليهود في المهجر. ويفترض المؤرخون الصهيونيون أن الحالوتس, أو الرائد, شخص تتجسد فيه مجموعة من العوامل المشتركة أولها عنصر التضحية بالذات, فهو على استعداد لحرمان نفسه والعيش حياة الزاهد الناسك. وليس هذا الحرمان من أجل الحرمان نفسه, وإنما من أجل القيام بواجب مهم للجماعة. ويتمثل العنصر الثاني في الاهتمام الشديد بالأعمال الزراعية, أو العمل اليدوي بصفة عامة. وهذا العنصر أمر جوهري في خلق إنسان يهودي جديد عن طريق العمل الجسماني. وثالث العناصر هو إحياء اللغة والثقافة العبريتين. ويرتبط بهذا ارتباطا وثيقا التركيز على المساهمة الفعالة في أوجه النشاط الاجتماعي وفي حياة المجتمع. وكان هذا المزيج من العناصر المختلفة هو الذي هيأ الجوانب الديناميكية لصورة الرائد. فقد نادى الحالوتسيم برفض حياة اليهود فيما سموه <<الدياسبورا>> وبالتمسك بفكرة العمل الذاتي وبعودة يهود العالم إلى فلسطين. توجز أهداف الحالوتسيم في ثلاثة أمور: أرض عبرية, وعمل عبري, ولغة عبرية, وقد برزت في تلك الفترة, أي فترة الهجرة الثانية التي كان الحالوتسيم في عدادها, الدعوة إلى احتلال الأرض وممارسة العمل العبري. وساهم الحالوتسيم في ظهور فكرة الحراسة الذاتية للمستعمرات الصهيونية في فلسطين, ولهذا ارتبطت هذه الريادة بمزارع الكيبوتز. وهي الفكرة التي كانت نواة للتنظيمات العسكرية الصهيونية التي نشأت في فلسطين ابتداء من منظمة هاشومير. سنة 1909, ومنظمة الهاغاناة سنة 1921, وغيرها من المنظمات العسكرية التي انبثق منها سنة 1948 الجيش (الإسرائيلي). ويعتبر أهارون غوردون وهو صهيوني عملي, الأب الروحي المؤسس للحالوتسيم. فقد تبنت هذه الجماعة دعوته إلى <دين العمل>> وتقديسه, وهي دعوة استمدها غوردون من التوراة والتلمود. وقد ترك نمط الرائد أثره العميق في الفكر الاستيطاني الصهيوني, فهو إلى اليوم المثل الأعلى الذي يحتذي في (إسرائيل), لأن المجتمع الإسرائيلي الذي لم تتحدد بعد حدوده الجغرافية لا يزال, بشكل من الأشكال في نظر الصهيونيين, مجتمع رواد يقومون باستيطان أراض جديدة.




الجبهة التوراتية

تتألف الجبهة التوارتية التي تكونت عام 1955 من حزب أغودات إسرائيل, وحزب بوعالي أغودات إسرائيل والكتلة المركزية, وشلومي إيمونيل والكتلة الموحدة. غير أن الخلاف بين حزبي أغودات إسرائيل وبوعالي أغودات إسرائيل إسرائيل سرعان ما أدى إلى انفصال الحزب الأول عن الجهة التوراتية, وبالتالي إلى خوض المعركة الانتخابية للكنيست الثامن عام 1977 بصورة مستقلة. والجبهة التوارتية شديدة العداء لحقوق الشعب العربي الفلسطيني. فقد حاربت اتفاقيتي كامب ديفيد بين بيغن والرئيس السادات والرئيس الأمريكي كارتر, وعدتهما تنازلا من جانب (إسرائيل), لأن إحدى الاتفاقيتين أشارت إلى موضوع الحكم الذاتي لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة. وقد تزعم الحاخام كالمان كهانا عضو الكنيست معارضة الاتفاقية لأنها قد تؤدي, برأيه في يوم من الأيام <<إلى العودة إلى حدود عام 1967>>. ومفهوم الجبهة التوارتية (لدولة إسرائيل) هو المفهوم التوسعي المتعصب, أي أرض (إسرائيل) من الفرات إلى النيل.




اليبوسيون

سكان مدينة القدس* التي كانت تعرف قبل احتلالها في زمن الملك داود باسم يبوس فنسبوا إليها وعرفوا باسم <<اليبوسيون>> ولا تزال هوية اليبوسيين القومية من المواضيع المثيرة للجدل وتعدد الآراء بسبب ندرة الأدلة من جهة, وعدم وضوح المعروف منها في الوقت الحاضر من جهة أخرى. فهناك من الباحثين من يرون أن اليبوسيين كانوا من الشعوب السامية ويستندون في رأيهم هذا إلى المصادر التوراتية التي تعتبرهم من الأقوام التي انحدرت من كنعان*. ويرى آخرون أنهم من الساميين العموريين استنادا إلى ما تحدثت عنه التوراة* من ترؤس ملك اليبوسيين <<آدوني صادق>> لحلف أقامه العموريون* للوقوف في وجه الزحف الإسرائيلي على فلسطين بزعامة يشوع, واستنادا إلى العثور على اسم <<يابو ـ سوم>> في الكتابات العمورية التي تعود إلى بداية الألف الثاني قبل الميلاد في المنطقة الواقعة على حدود بلاد بابل الشمالية الغربية, وهي منطقة كانت تعرف باسم بلاد عمورو ومنها دخل العموريون إلى العراق. ويرفض عدد آخر من العلماء قبول الرأي القائل إن اليبوسيين كانوا من الساميين ويرجحون نسبهم إلى أصول حورية. وحجتهم في ذلك أن الأسرة التي كانت تحكم القدس في عصر العمارنة (حوالي 1400 ق.م) كانت تحمل أسماء حورية كالملك <<عبدي ـ خيبا>> لأن <<خيبا>> أو <<خيبات>> اسم آلاهه حورية مشهورة. وكذلك فإن اسم الملك اليبوسي<<ارومة>> الذي باع أرضا للملك داود هو وفقا لهذا الرأي تحريف لتعبير حوري ورد في المصادر الأوغاريتية وهو <<أويري Ewri>> ويعني سيد أو ملك. إن تعداد الآراء وتناقضها بالنسبة إلى هوية اليبوسيين يشيران بوضوح إلى أن هذا الموضوع ما زال بحاجة إلى مزيد من الأدلة والبحث. أما بالنسبة إلى تاريخ دخول اليبوسيين فلسطين فإن العلماء الذين يعدونهم من الشعوب السامية يحدون هجرتهم في الفترة التي دخلت خلالها بقية القبائل الكنعانية في أواخر الألف الثالث وأوائل الألف الثاني قبل الميلاد. وإذا كان من الصعب البرهنة على وجود اليبوسيين في هذا التاريخ المبكر فإن الأدلة المستنبطة من رسائل تل العمارنة* تشير بما لا يترك مجالا للشك إلى وجودهم في فلسطين في القرن الخامس عشر قبل الميلاد. وهناك من يعتقد بأن اليبوسيين كانوا آخر من دخل فلسطين من الشعوب قبل الاحتلال الإسرائيلي, لأن اسمهم يرد في غالب الأحيان في نهاية قائمة الشعوب المذكورة في التوراة. ويبدو أن عدد اليبوسيين لم يكن كبيرا بدليل ارتباطهم بمدينة يبوس فقط وعدم وجود ما يشير إلى انتشارهم في أنحاء أخرى من فلسطين. ولكنهم على قلة عددهم ظلوا يحكمون مدينة يبوس (القدس) قرونا قبل أن يتمكن داود من الاستيلاء عليها. وهناك ما يشير إلى شدة مقاومتهم للغزو الإسرائيلي, حتى إن ملكهم آدوني صادق ترأس حلفا من أربعة ملوك لمقاومة الإسرائيليين بزعامة يشوع الذي استطاع أن ينزل الهزيمة بالحلفاء. وقد بقي نفوذ اليبوسيين قويا حتى بعد الاحتلال الإسرائيلي بدليل اضطرار الملك داود إلى شراء الأرض التي أراد أن يبني عليها المعبد من ملكهم. ويبدو أن اليبوسيين استعادوا استقلالهم مرة أخرى بعد سقوط دولة يهودا في سنة 586 ق.م. على يد نبوخذ نصر وسبي الكثير من اليهود إلى بلاد بابل ( ر: السبي البابلي) وقد حاول اليبوسيون فيما بعد منع العائدين من اليهود من إعادة بناء الهيكل الذي دمره نبوخذ نصر. وكانت لليبوسيين ديانة هي مزيج من العقائد السامية والحورية, وكانت لهم صناعة وتجارة. وانصهروا بعد القرن السادس قبل الميلاد بالأقوام الأخرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:40 am

الحركة الشبتانية

«الشبتانية» مصطلح يطلق على الحركات المشيحانية الدينية الباطنية (الغنوصية) اليهودية التي ظهرت في الغرب وأطراف الدولة العثمانية بعد أن أسلم شبتاي تسفي. وكلها هرطقات ضد الدين اليهودي, وضد الصياغة التلمودية على وجه الخصوص. وتعد الشبتانية شكلا من أشكال الثورة ضد الدين اليهودي, وتعبيرا عن أزمة اليهودية. وقد ساهمت القبالاه اللوريانية وانتشارها في خلق التربة الخصبة لانتشار الأفكار الشبتانية. والواقع أن المفهوم القبالي الخاص بإصلاح الخلل الكوني (تيقون) قد غير كثيرا من المفاهيم اليهودية التقليدية تماما. فقد كان الخلاص يعني العودة إلى أرض الميعاد, أما التيقون فقد جعل الخلاص هو إصلاح الخلل الكوني وإنهاء حالة النفي التي تسم الكون بأسره. والنفي ليس وضعا خارجيا كامنا في وجود اليهود خارج فلسطين, وإنما هو وضع داخلي كامن في الطبيعة البشرية نفسها ويتمثل في ابتعادها عن الإله وعدم التصاقها به (ومن هنا أهمية الأوامر والنواهي والوصايا لكل من اليهود والأغيار). وتبدأ عملية الخلاص في هذا العالم الداخلي الباطني أي في عقل الإنسان وقلبه, استعدادا للخلاص الخارجي, بمعنى أن الحالة العقلية النفسية أكثر أهمية من اللحظة التاريخية. وبذلك فقد مزجت القبالاه اللوريانية النزعة القبالية الباطنية (الذاتية) بالنزعة المشيحانية الخارجية, وجعلت الثانية تعتمد على الأولى, ومهدت الطريق بذلك لظهور شبتاي تسفي والشبتانية ككل. ولكن أتباع شبتاي تسفي قاموا بتعديل التصور اللورياني وتعميقه, فالقبالاه اللوريانية, مثلها مثل قبالاة الزوهار (برغم حلوليتها المتطرفة وهرطقتها), كانت تحوي داخلها إمكانية تعميق الولاء للشريعة وممارسة شعائرها, وبالفعل جعلت الخلاص المشيحاني وإصلاح الخلل الكوني (نيقون) مرتبطا بممارسة اليهود للشعائر وتنفيذهم الأوامر والنواهي. أما شبتاي تسفي وأتباعه, فقد كان موقفهم معاديا للشريعة والشعائر بشكل واضح وصريح, بل تعمدوا خرق قوانينها وإبطال أوامرها ونواهيها. وإذا كان الشعب اليهودي يشغل في التصور اللورياني مركز عملية الخلاص, فإن شخصية الماشيح, بدلا من الشعب اليهودي, يعود إلى وجود اليهودية إما في تربة مسيحية (بولندا وروسيا) أو على مقربة منها (في شبه جزيرة البلقان). وقد قضى يهود المارانو عشرات السنين يعانون من الاضطهاد الناجم عن قولهم إن المسيح عيسى بن مريم ليس هو الماشيح الحقيقي, وأن الماشيح اليهودي سيأتي لينقذ شعبه. وهكذا تحولت النزعة المشيحانية إلى إيمان بشخصية الماشيح. وكان من الممكن أن يؤدي ظهور شبتاي تسفي إلى سد الفجوة بين الظاهر والباطن. ولكنه, كما هو متوقع, فشل في ذلك تماما, الأمر الذي أدى إلى ظهور الحركة الشبتانية برؤيتها للكون. ويعد نيثان الغزاوي أهم مفري الشبتانية وأبرز دعاتها, فقد أعاد تفسير كثير من الأفكار اللوريانية, وأضاف إليها حتى خلق نسقا فكريا يعد تنويعا جديدا على النسق اللورياني. وأهم أفكار نيثان هي فكرة «النور الذي لا عقل له» مقابل «النور العاقل» وحسب هذا التصور, يحوي الإين سوف (الإله الخفي أو العدم) النورين داخله. أما الأول, فهو قوة مدمرة هائل لا عقل لها, وهي لا تكترث كثيرا بعملية الخلق بل تعاديها فيه قوة العدم. وأما النور العاقل, فهو النور الذي يفكر في عملية الخلق ويقوم بها في نهاية الأمر. وقد حدثت عملية الانكماش الإلهي (تسيم تسوم) ليس في الوجود الإلهي بنوريه العاقل والمعادي للعقل وإنما حدثت في النور العاقل وحده استعدادا لعملية الخلق, فانفصل النور العاقل عن النور الذي لا عقل له فصار هذا النور العدمي قوة نابعة من الإين سوف (الإله الخفي) مستقلة عنه, وبذلك فقد أصبح قوة الشر, أي أن الشر الماثل في الدنيا إن هو إلا جزء من الإله. ويقوم هذا النور بتدمير كل ما ينتجه النور العاقل الذي اخترق, رغم هذا, الفضاء العلوي وشيد العالم. ومع هذا. فقد ظل النصف السفلي, أو الهوة الكبرى (الهيلولي السفلي), مظلما بعيدا عنه وعن سلطانه. ويصبح جدل الكون هو محاولة النور العاقل الوصول إلى العالم السفلي, وقيام النور غير العاقل بصد الإشعاعات (وهذا تعبير عن الثنوية القوية داخل التركيب الجيولوجي اليهودي). ولا يمكن في الواقع أن تصل هذه الإشعاعات إلا من خلال شخصية الماشيح, فهو وحده القادر على توصيلها وعلى إعادة تشكيل الهيلولي السفلي. بل إن روح الماشيح توجد في هذا العالم السفلي. فهو إحدى الشرارات الإلهية التي التصقت بالقشرة (قليبوت), ولذا فهو ليس خاضعا لسلطان التوراة أو القانون, وهو وحده القادر على بدء عملية التيقون. والبشر جميعا خاضعون لسلطة الشريعة, التي هي تعبير عن النور العاقل والأرواح المتصلة به, على عكس الماشيح الذي لا يخضع لسلطانه. فهو يحوي النورين, وله من الرخص ما لم يمنح لبشر. وقد مكنت هذه الفكرة نيثان الغزاوي من أن يفسر تلك الأعمال الغريبة التي صدرت عن الماشيح. وقد وصفه بأنه البقرة الصغيرة الحمراء التي ورد ذكرها في العهد القديم (عدد 19), فهو يطهر المدنسين ولكنه هو نفسه مدنس, وهو أيضا الثعبان المقدس الذي سيخضع ثعابين الهوة (والواقع أن كلمة «ناحاش» العبرية, أي ثعبان, لها القيمة الرقمية نفسها التي لكلمة «ماشيح», ولذا فإنه مقدس مهما أتى من أفعال قد تبدو مدنسة). وتستند هذه الرؤية للماشيح إلى فكرة شبتانية أساسية, وهي فكرة التوراتين: توراه دي أتسليوت, أي توراة العالم العلوي أو توارة الفيض والخلاص, وتوراه دي بريئاه, أي توراه الخلق أو توراه الظاهر والعالم الحسي أو السفلي. فحسب التصور الشبتاني (وهو مجرد تطوير وتعميق للفكر القبالي), هناك معنيان للتوراة, أحدهما ظاهري والآخر باطني. ويرتبط المعنى الظاهري بهذا العالم, عالم الخير والشر والحياة والموت والزوال والدنس والشتات والنفي. ولذا, فإن هذه التوراة, توراة لخلق والخليقة, تحوي الوصايا والأوامر والنواهي التي يجب على اليهودي اتباعها ليساعد الشخيناه (المنفية مع اليهود) في محنتها. ويشار إلى توراة الخلق هذه بأنها رداء الشخيناه في سبيها. أما المعنى الباطني للتوراة, فيرتبط بالعالم السامي, عالم الخير والحياة الأزلية, وهو عالم ثابت لا نفي فيه ولا شتات, وتوارته هي توارة الخلاص, وبرغم التشابه بين التوارتين في المحتوى والألفاظ, فإن طريقة فهم كل منهما مختلفة لأن تفسير كل توراة يتم وفقا للعالم الذي نزلت من أجله. فالتوراة في العصر السابق على الخلاص (العصر الشبتاني أو المشيحاني), تقرأ في ضوء من الوصايا والنواهي والتحريمات المعروفة لدينا. أما توراة الخلاص والفيض فتسمح بالمحرمات, بل إن انتهاك توراة الخليفة لينهض دليلا على مجيء العصر الجديد الذي بشر به شبتاي تسفي. ويستند كل هذا إلى مفهوم محوري في الفكر الشبتاني, هو مفهوم قداسة الرذيلة. فالأفعال المدنسة هي في الواقع أفعال مقدسة, شكلها الخارجي وحسب هو المدنس (ويظهر هنا تأثير دني. وقد وجد الشبتانيون تبريرا لرأيهم هذا في التلمود الذي ورد فيه أن الخطيئة التي تقترف لذاتها هي أعظم من وصية لا تؤدي لذاتها. كما أن المختارين لا يمكن أن يحكم عليهم بالمقاييس العادية, فهم ينتمون إلى قانون مختلف هو قانون الفيض, وهم فوق الخير والشر (مثل الإنسان الأعلى عند نيتشه). فمن المستحيل على الذين يعيشون في عالم التيقون أن يرتكبوا الخطيئة, لأن الشر بالنسبة إليهم فقد معناه لأنهم وصلوا إلى الخلاص الداخلي الكامل. وقد بشر باروخيا روسو أتباعه بأن الست والثلاثين خطيئة القاطعة التي تنص الشريعة اليهودية على قتل من يرتكبها, هي خطايا من وجهة نظر توراة الخلق فقط. أما وقد تم الوصول إلى مرحلة الخلاص, مرحلة توراة الفيض, فإن تلك الخطايا قد أصبحت من المحللات. وأصبح الشبتانيون يتحللون من كل الأوامر ويترخصون في كل النواهي, بل أصبحوا يرون أمن من واجبهم انتهاك الشريعة وتدنيس الأخلاقيات الشائعة باسم المعاني الباطنية والمبادئ السامية. وصار شعارهم الأساسي عبارة شبتاي تسفي: «الحمد لك يا رب, يا من تحلل المحرمات». والمعنى الباطني للتوراة هو المعنى الحقيقي بالنسبة إلى المبشرين بعالم الخلاص, وبالنسبة إلى الذين وصلوا إليه. ومن العلامات الحقة لإيمانهم أنهم يخفون دينهم الحقيقي ويبقونه سرحا خفيا عن عيون البشر. بل يجب على المؤمن الحق أن يدخل كل الأديان وينتمي إليها بصورة ظاهرة, على أن يبطن دينه الحقيقي. وهو بذلك سيتمكن من أن يهدم الأديان كلها التي سيرتديها فقط كغطاء خارجي. ويبدو أن يهود المارانو الذين كانوا يعتنقون اليهودية سرا والمسيحية علنا, قد لعبوا دورا أكيدا في إشاعة هذه الأفكار وفي قبولها. ويرى بعض الدارسين أن ثمة تأثرا بالتراث الديني المسيحي في الفكر الشبتاني, يتبدى في مركزية فكرة الماشيح الفرد الذي يصلب (والصلب في حالة الفكر الشبتاني قد يكون حقيقيا وقد يأخذ شكل الاتداد والتدنس). كما يتبدى الفكر المسيحي في تأكيد الخلاص الداخلي, والحرية الباطنية. بل يذهب الدارسون إلى وجود ثالوث شبتاني: الإله الخفي وإله جماعة يسرائيل والسخيناه, أو تنويعات على هذا الثالوث. وقد تأسست بعد موت تسفي مراكز شبتانية في أطراف الدولة العثمانية في البلقان, وفي كل من إيطاليا وبولندا وليتوانيا. وأهم الحركات الشبتانية هي حركة جيكوب فرانك. ولقد كانت الحركة الشبتانية منتشرة بشكل عميق في أوروبا إذ ظل الشبتثانيون داخل اليهودية الحاخامية, وأبطنوا آراءهم,وقاموا بالدعوة لها سرا, حتى أن أحد عمد اليهود الحاخامية (الحاخام إيبيشويتس) كان من دعاتها. وقد أصبح الشبتانيون من أهم العناصر الثورية والعدمية في أوربا واحتفظوا بآرائهم داخل أنفسهم, حتى ظهرت الثورة الفرنسية, فصار كثير منهم من دعاتها ورسلها. وكان موسى دوبروشكا, أحد المرشحين لرئاسة حركة فرانك, من زعماء الثورة الفرنسية ممن أعدوموا مع دانتون عام 1794. والحركة الشبتانية واحدة من الحركات اليهودية المشيحانية الحديثة التي تعبر عن بؤس اليهود, وعن أزمة اليهودية التي انتهت بظهور الحسيدية ثم الصهيونية, وكلها حركات شعبية هروبية ترفض الزمان والمكان وتطالب بالانتقال من وضع تاريخي متعين متأزم إلى مجتمع جديد مثالي يشيد على أرض فلسطين. وقد اتخذت حركة الهروب هذا الشكل المشيحاني, بسبب الحلولية الكامنة في النسق الديني اليهودي, التي تشكل واحدا من أهم طبقاته الجيولوجية. ويرى أحد المفكرين اليهود أن الحركة الشبتانية هي بداية اليهودية الحديثة, فظهورها تعبير عن ضعف اليهودية المعيارية, أي اليهودية الحاخامية. وهي, بإسقاطها كل النواميس, تشبه في كثير من النواحي الحركات اليهودية المعاصرة, أي اليهودية التي تحاول أن تطرح جانبا القيود المتزمنة التي فرضتها اليهودية الحاخامية على اليهود. وبالتالي, فإن الوريث الحقيقي للشبتانيه هو اليهودية الإصلاحية. فهذه, هي الأخرى, ثورة على التقاليد التلمودية الحاخامية, ويقال إن أحد أهم زعماء اليهودية الإصلاحية في المجر (أرون كورين) كان شبتانيا في شبابه. وثمة رأي آخر يرى أن الوريث الحقيقي للحركة الشبتانية هو الصهيونية فهي ترفض الأوامر والنواهي, ولا تقبل الانتظار حتى يشاء الإله أن يأتي الماشيح. ولكن الطبقة الحلولية اليهودية هي التي تجمع بين كل هذه الحركات التي تعد مجرد تجليات لهذه الطبقة التي تنكر وجود الإله المفارق, وتبحث عن المطلق والركيزة النهائية في المادة نفسها, ولذا يحل الإله تماما في الطبيعة والتاريخ وتتقدس المادة ومن ثم تصبح كل الأمور متساوية (نسبية) وتسقط المطلقات الأخلاقية لتصبح الزذائل فضائل والفضائل رذائل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:42 am

اليسار الإسرائيلي الجديد

ظهر اليسار الإسرائيلي الجديد في أعقاب حرب 1967* وعرف باسم <<سياح>> وهو اختصار للكلمات العبرية الثلاث <<سمول يسرائيل حداش>> ومعناها: اليسار الإسرائيلي الجديد. ويضم هذا الحزب أشخاصا كانوا أعضاء في الحزب الشيوعي الإسرائيلي* قبل انشقاقه, كما يضم بعض اليهود الذين ولدوا في فلسطين قبل عام 1948. وينتسب معظم هؤلاء إلى الطبقة الوسطى وخصوصا في المدن التي يعيش فيها عرب ويهود معا. وكان بعض هؤلاء ينتمي إلى حزب المابام* أهم أحزاب المعارضة في الخمسينات. يحاول حزب اليسار الإسرائيلي الجديد (سياح) الجمع بين الفكرة الصهيونية كفكرة القومية والاشتراكية كنهج في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وانطلاقا من هذا الموقع يسعى الحزب من خلال التعامل مع (إسرائيل) كدولة قائمة ذات وجود شرعي إلى تحسين أوضاع المواطنين العرب والطبقة العاملة وسكان الأحياء الفقيرة من عرب ويهود, كما يحارب التميز العرقي والطائفي الذي يتعرض له المواطنون العرب. والوزن السياسي لهذا الحزب ضئيل جدا, وليس له تمثيل في الحكومة أو الكنيست* ويمكن القول إنه يمثل ردة على ازدياد نفوذ رجال الدين اليهود في الأوساط السياسية في (إسرائيل). ويتركز نشاط الحزب في مدينة القدس* ويدعو إلى العلمانية في كافة مرافق الحياة, وإلى إعطاء المرأة حقوقا كاملة.




الحزب الشيوعي الإسرائيلي

<<ماكي>> اختصار للعبارة العبرية <<مفلاجا كوميونستيت يسرائيليت>> أو الحزب الشيوعي الإسرائيلي. ويعد امتدادا للحزب الشيوعي الفلسطيني الذي تأسس عام 1919 مع وصول أفواج المهاجرين اليهود الجدد الذين يحملون الأفكار الاشتراكية. وقد قام بنشاط كبير بين الميناء والسكك الحديدية في حيفا. بدأ التحول في الحزب منذ مؤتمره الخامس عام 1923 حين اعتبر القومية العربية إحدى الحركات المناوئة للاستعمار. وبدأت تنقيته من الأوهام الصهيونية, ثم انضم عام 1924 إلى الأممية الشيوعية (الكومنترن). امتلأ تاريخ هذا الحزب بالخلافات والانقسامات بين العرب واليهود, حتى إن الكومنترون اضطر عام 1937 إلى قطع علاقاته به. وفي مطلع عام 1943 انشق الشيوعيون العرب عن الحزب, و أسسوا عصبة التحرر الوطني, وفي حين أطلق الحزب على نفسه اسم <<الحزب الشيوعي اليهودي>>. بعد إعلان قيام (إسرائيل) اتخذ الحزب قرارا بتغير اسمه فأصبح <<الحزب الشيوعي الإسرائيلي>>. وتلا ذلك مباشرة ما يسمى بمؤتمر الوحدة في 22 و 23 /10/1948 في مدينة حيفا. وأعلن الشيوعيون العرب أعضاء <<عصبة التحرر الوطني>> في المناطق التي احتلتها (إسرائيل) عام 1948 انضمامهم إلى زملائهم اليهود في إطار الحزب الشيوعي الإسرائيلي. ظل هذا الحزب محافظا على خطه الذي تبناه منذ قيام (إسرائيل) وهو محاربة الصهيونية, والمطالبة بإقامة دولة فلسطينية طبقا لقرار التقسيم, حتى كان آب 1965 فسيطرت الاتجاهات الصهيونية على بعض قادته, وحدث الانشقاق في صفوفه, وتمكنت الأقلية الصهيونية من الاحتفاظ باسم الحزب (ماكي) بقيادة شموئيل ميكونس وموشي سينه, في حين اضطرت الكوادر الشيوعية ذات الأغلبية العربية والخط الأممي إلى اتخاذ اسم راكاح أو <<القائمة الشيوعية الجديدة>>. استمر <<ماكي>> على هذا النحو حتى عام 1976 حين أعلن حل نفسه والانضمام إلى <<حركة الأزرق والأحمر>> الصهيونية العالمية. وقد تقدم الحزب بطلب دخول المؤتمر اليهودي العالمي, ولم يتجاوز عدد مقاعد هذا الحزب في الكنيست, منذ الانشقاق وحتى الانحلال, المقعد الواحد, في حين ظلت مقاعد راكاح تراوح بما بين 3و5 مقاعد.






اليشوف

كلمة عبرية معناها الاستيطان. وتطلق في الكتابات الصهيونية على التجمع الاستيطاني اليهودي في فلسطين قبل قيام الكيان الصهيوني. وتقسم الكتابات الصهيونية تاريخ الييشوف إلى مرحلتين: 1ـ مرحلة ما قبل عام 1882 وفيها الييشوف القديم ويتكون أساسا من يهود متدنيين لم يتجاوز عددهم في نهاية هذه المرحلة 24 ألف نسمة كانوا موزعين في أربع مدن هي القدس* والخليل* وصفد* وطبرية*. وكانت غالبيتهم تعيش على الصدقات والمعونات المرسلة إليهم من يهود أوربا وتعرف باسم <<الهالوكا>>. وقد تكون الييشوف القديم من فئتين منفصلتين هما الفرديون* والأشكنازيون*. ولكل طائفة مؤسساتها الدينية الخاصة. 2ـ مرحلة ما بين 1882 ـ1948 وفيها الييشوف الجديد, وهو التجمع الاستيطاني الذي نشأ بعد عام 1882 من الهجرات الصهيونية المتتالية إلى فلسطين بهدف تنفيذ المشروع الصهيوني. وقد اقترنت موجة الهجرة في هذه المرحلة بالعمل على شراء الأراضي في فلسطين وإقامة مستعمرات زراعية وبلدية يهودية فيها. وفي هذه المرحلة حاول الييشوف الجديد تنظيم نفسه على أساس أنه أقلية قومية ونواة لإقامة دولة صهيونية في فلسطين.وقد تم ذلك أول الأمر بإدارة روتشيلد (1886 ـ1896) التي استخدمتها القوى الاستعمارية الواقفة وراء المشروع الصهيوني واجهة يهودية للإشراف على شؤون المستعمرات الصهيونية وتأمين الأراضي اللازمة لإقامة مستعمرات جديدة. وقد اتخذت إدارة روتشيلد من مدينة الخليل مقرا لها. ثم انتقل الإشراف على شؤون الاستيطان اليهودية في فلسطين إلى <<جمعية الاستعمار اليهودي>> التي كان يترأسها المصرفي اليهود الفرنسي البارون موريس دي هرش. وفي عام 1908 افتتحت المنظمة الصهيونية العالمية* مكتبا لها في يافا. وقد ظل هذا المكتب حتى بداية الانتداب البريطاني المسؤول عن كافة شؤون الاستيطان من شراء الأراضي وتخطيط المستعمرات وتزويدها بالآلات والإرشاد الزراعي. تطور الييشوف بسرعة أثناء فترة الانتداب البريطاني على فلسطين بعد أن منحه هذا الانتداب نوعا من الاستقلال الذاتي والإدارة الذاتية. فقد أنشئت الوكالة اليهودية* بمقتضى المادة الرابعة من صك الانتداب* التي نصت على إقامة وكالة يهودية معترف بها لتقديم المشورة والمعونة لإدارة في كل ما يتعلق بشؤون اليهود في فلسطين. وأقيمت الجمعية التأسيسية اليهودية أو المجلس التمثيلي اليهودي* وسمح لمؤسسات الييشوف بالإشراف على المؤسسات الصحية والتعليمية اليهودية وجباية الضرائب* من اليهود للإنفاق على الخدمات العامة وشؤون الييشوف الأخرى. كما أقام الييشوف أجهزته الأخرى مثل نقابات العمال (الهستدروت)* ومنظمة الهاغاناه*. وقد بلغ عدد المستوطنين اليهود في فلسطين في نهاية الانتداب البريطاني نحو 680 ألف نسمة, أو ما يعادل ثلث سكان البلاد. كذلك عملت سلطات الانتداب بمختلف الوسائل على تسهيل حصول الصهيونيين على الأراضي بما في ذلك منح المؤسسات الصهيونية مساحات واسعة من الأراضي الحكومية. وبذلك بلغت مساحة الأراضي التي استوطن عليها الصهيونيون في نهاية فترة الانتداب حوالي 1,8 مليون دونم, أو ما يعادل 6% من مجموع مساحة البلاد, وبلغ عدد المستعمرات الصهيونية 291 مستعمرة.




اليهودية الإصلاحية

النيولوج «نيولوج» هو الاسم العرفي (غير الرسمي), الذي كان يطلق على أعضاء الجماعة اليهودية في المجر والمنتمين إلى اليهودية الإصلاحية. وقد ظهرت الاتجاهات الإصلاحية بين الجماعات اليهودية في المجر في أوائل القرن التاسع عشر والتي واجهت مساعيها وأنشتطتها التنظيمية معارضة المؤسسة الأرثوذكسية. وبعد أن منح يهود المجر حقوقهم المدنية كاملة عام 1867, قدم زعماء طائفة النيولوج في مدينة بست, التي كانت تعد مركز أقوى تجمع نيولوجي في المجر, مذكرة إلى وزير التعليم والشئون الدينية المجري بشأن الهيكل التنظيمي للجماعة اليهودية المجرية مقترحين عقد مؤتمر لممثلي يهود المجر دون إشراك الحاخامات, وذلك تفاديا لتفجر الجدل حول المسائل العقائدية, وكذلك منعا لتدخلهم في الشئون التي تتعدى وظائفهم ومهامهم. وقد أصبح هذا التجاه, وهو اتجاه عارضه الأرثوذكس وكذلك بعض النيولوجيين, إحدى الركائزالأساسية في تنظيم الطائفة النيولوجية وتجمعهاتها. وقد سمح للحاخامات فيما بعد بحضور المؤتمر. وفي الانتخابات التي جرت داخل الجماعة, حقق النيولوجيون أغلبية في الأصوات إذ حصلوا على 57,5% مقابل 42,5% للأرثوذكس. وفي نهاية عام 1868, تم افتتاح المؤتمر اليهودي العام الذي كانت قضيته الأساسية مناقشة الهيكل التنظيمي للجماعة. وقد سادت المؤتمر خلافات حادة وجدل عنيف, وخصوصا حول تحديد طبيعة أو ماهية الجماعة اليهودية في المجر, إذ أن النيولوجيين قد اعتبروا الجماعة «جماعة تعمل على تلبية الاحتياجات الدينية» في حين أصر الأرثوذكس على اعتبارها «جماعة من أتباع العقيدة الموسوية الحاخامية والأوامر التي تم وضعها وتصنيفها في الشولحان عاروخ». ومن القضايا الأخرى التي أثارت الخلاف, المدرسة اللاهوتية للحاخامات التي كان من المزمع إقامتها بتمويل صندوق المدارس الذي أسسه الإمبراطور فرانسيس جوزيف الثاني من أموال الغرامة التي فرضت على يهود المجر في أعقاب ثورة 1848. وفي النهاية, انسحب ثمانية وأربعون مندوبا أرثوذكسيا من المؤتمر, وتم التصديق على قرارات المؤتمر. وقد نجح الأرثوذكس فيما بعد تنظيم إطار خاص بهم, وذلك بعد حصولهم على تصريح بذلك من الإمبراطور. وقد سعى النيولوجيون إلى توحيد الطائفتين النيولوجية والأرثوذكسية ولكن دون جدوى. ومع ذلك, كان لسعيهم في هذا الاتجاه أثر في عدم تطبيقهم أية إصلاحات راديكالية في الطقوس الدينية وتبنيهم توجها محافظا. وإلى جانب ذلك, ظل هناك خلاف داخل المعسكر النيولوجي نفسه, فمنذ عام 1848 سعى بعض أعضاء الطائفة إلى تأسيس معبد إصلاحي, ولكن المخاوف داخل الطائفة إلى تأسيس معبد إصلاحي, من أن تتسبب هذه الخطوة في إحداث انشقاق نهائي بين الجماعة اليهودية, أدت إلى حصولها على أمر من السلطات 1884, حاولت مجموعة أخرى تأسيس جماعة إصلاحية ولكن المكتب القومي للنيولوجيين تدخل مرة أخرى لمنعهم. أما بعد الحرب العالمية الأولى, فقد شكلت الطائفة النيولوجية نقطة جذب ليهود المجر الذين تباعدوا تماما عن العقيدة اليهودية ولكنهم لم يجدوا قبولا بعد داخل المجتمع المجري المحيط. وخلال الفترة التي عاش فيها يهود المجر في عزلة اجتماعية واقتصادية (1938ـ1944), نشطت الطائفة النيولوجية, وخصوصا في المجالات التعليمية والخيرية, كما انضمت إليهم بعض العناصر الصهيونية بعد الحرب العالمية الثانية. ولكن هذا التطور لم يستمر حيث تم منع النشاط الصهيوني عام 1949. وفي عام 1950, تم توحيد الطائفتين النيولوجية والأرثوذكسية بقرار من النظام الشيوعي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:43 am

الحسيدية

«الحسيدية» بالعبرية «حسيدوت» وهو مصطلح مشتق من الكلمة العبرية «حسيد» أي «تقي». ويستخدم المصطلح للإشارة إلى عدة فرق دينية في العصور القديمة والوسطى, ولكنه يستخدم في العصر الحديث للدلالة على الحركة الدينية الصوفية الحلولية التي أسسها وتزعمها بعل شيم طوف. وبدأت الحركة في جنوب بولندا وقرى أوكرانيا في القرن الثامن عشر, وخصوصا في مقاطعة بودوليا التي ظهرت فيها الحركة الفرانكية كما ظهرت فيها فرق بودوليا التي ظهرت فيها الحركة الفرانكية كما ظهرت فيها فرق مسيحية حلولية ذات طابع غنوصي متمردة على الكنيسة الأرثوذكسية الروسية (مثل الدوخوبور والخليستي والكسوبستي). وقد كانت هذه المقاطعة تابعة لتركيا في نهاية القرن السابع عشر, وانتشرت الحسيدية منها إلى وسط بولندا وليتوانيا وروسيا البيضاء ثم المناطق الشرقية من الإمبراطورية النمساوية المجرية: جاليشيا, وبوكوفينا, وترانسلفانيا, وسلوفاكيا, فالمجر ورومانيا. ولكن أقصى تركيز لها كان في الأراضي البولندية التي ضمتها روسيا إليها. وقد انتشرت الحسيدية في بادئ الأمر في القرى بين أصحاب الحانات والتجاروالريفيين والوكلاء الزراعين, ثم انتشرت في المدن الكبيرة حتى أصبحت عقيدة أغلبية الجماهير اليهودية في شرق أوبا بحلول عام 1815, بل يقال إنها صارت عقيدة نصف يهود العالم آنذاك, إلى جانب أنها عقيدة أغلبية يهود اليديشية. ويلاحظ أن الحركة الحسيدية لم تضم في صفوفها كثيرا من العمال والحرفيين اليهود, لأن الأساس الاقتصادي لوجودهم كان ثابتا, كما أن أولادهم كانوا لا يدرسون إلا التوراة, بل كانوا يتركون المدارس بسبب فقرهم ولهذا, فأنهم لم يكونوا يخوضون في دراسة الشريعة الشفوية. وبالتالي, وجدو أفكار الحسيدية غريبة وغير مفهومة, كما أن الأحزاب الاشتراكية والثورية نجحت في ضمهم إلى صفوفها. ويرجع نجاح الحسيدية إلى أسباب اجتماعية وتاريخية عدة, فالجماهير اليهودية كانت تعيش في بؤس نفسي وفقر اقتصادي شديد بسب التدهور التدريجي للاقتصاد البولندي, إذ طرد كثير من يهود الأرندا, وأصحاب الحانات من القرى الصغيرة, الأمر الذي زاد من عدد المتسولين واللصوص والمتعطلين. ويقال إن عشر أرباب العائلات كانوا بلا عمل. وكانت قيادة الحركة الحسيدية ـ أساسا ـ من يهود الأرندا السابقين و مستأجري الحانات وأصحاب المحال الصغيرة. وكانت هذه الجماهير في خوف دائم بعد هجمات شميلنكي, وعصابات الهايدماك من الفلاحين القوزاق. كما كانت تشعر بالإحباط العميق, بعد فشل دعوة شبتاي تسفي وتحوله إلى الإسلام. وهي مشاعر زادت من حدتها التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي كانت تخوضها مجتمعات شرق أوروبا آنئذ. هذه التحولات التي جعلت من القهال شكلا إقطاعيا طفيليا لا مضمون له, يقوم باستغلال اليهود لحساب الحكومة البولندية والنبلاء البولنديين, ولحساب موظفي القهال من اليهود الذين كانوا يشترون المناصب. وقد صاحب هذا الوضع تدني الحياة الثقافية والدينية داخل الجيتو والشتتل إلى درجة كبيرة, وصار اليهود يعيشون في شبه عزلة عن العالم, بل في عزلة عن المراكز التلمودية في المدن الكبرى. وعلى أية حال, كانت اليهودية الحاخامية قد تحولت إلى عقيدة شكلية, تافهة وجافة, خالية من المضمون الروحي والعاطفي, وتؤكد الأوامر والنواهي دون اهتمام بالمعنى الروحي لها. ويلاحظ أن القبالاه كانت قد أحكمت هيمنتها على الفكر الديني اليهودي بين جماهير اليهود وحتى بين طلاب المدارس التلمودية العليا وأعضاء العاطفية لدى الجماهير الساذجة اليائسة. ومن المفارقات أن أعضاء الجماعات اليهودية, بعد أن عاشوا بين فلاحي أوكرانيا وشرق أوربا لمئات السنين, بعيدا عن المؤسسات الحاخامية في المدن الكبرى والمدن الملكية, تأثروا بفولكلور فلاحي شرق أوروبا, وبمعتقداتهم الشعبية الدينية, وبوضعهم الحضاري المتدني بشكل عام. ويبدو أن الحسيدين تأثروا بالتراث الديني المسيحي, وخصوصا تراث جماعات المنشقين (بالروسية: راسكولنيكس Raskolniks من فعل فعل «راسكول raskol» بمعنى «ينشق») في ورسيا وأوكرانيا. فالقرنان السابع عشر والثامن عشر شهدا ظهور جماعات دينية مسيحية متطرفة, مثل: الدوخوبور (المتصارعون مع الروح, وكان بينهم مدام بلافاتسكي) والخليستي (من يضربون أنفسهم بالسياط) والسترانيكي (الهائمون على وجوههم) (كان راسبوتين عضوا في هاتين الجماعتين) والسكوبتسي (الخصيون), والمولوكاني (شاربو اللبن), وغيرهم. وكان عدد أعضاء هذه الجمعيات كبيرا إلى درجة غير عادية حيث كان يصل إلى خمس عدد السكان حسب التقديرات الرسمية وإلى نحو نصفهم حسب التقديرات الأخرى. وكان أتباع هذه الفرق يتبعون أشكالا حلولية متطرفة, فالسكوبتسي (على سبيل المثال) طالبوا بالإحجام عن الجماع الجنسي, ولكنهم كانوا يقومون في الوقت نفسه بتنظيم اجتماعات ذات طابع جنسي جماعي داعر. وقيادات هذه الجماعات كانوا يتسمون بأسماء غريبة مثل: «المسيح» أو «النبي» أو «أم الإله», فقد كانوا يؤمنون بأن القيادة هي تجسيد للإله, تماما مثل المسيح. وأقرب الجماعات المسيحية المنشقة إلى الحسيدية هي جماعات الخليستي. وقد ذهب قادة هذه الجماعة إلى أنه حينما صلب المسيح, ظل جسده في القبر. أما البعث, فهو هبوط الروح القدس بحيث تحل في مسيح آخر هو قائد الجماعة. ولذا قادتهم مسحاء قادرون على الاتيان بالمعجزات, يحل فيهم الإله. والواقع أن مفهوم التساديك في الحسيدية قريب جدا من هذا, فالتساديك هو القائد الذي يحل فيه الإله, وعادة ما يتم توارث الحلول. ولذا, فإننا نجد أن قيادات الخليستي يكونون أسرا حاكمة يتبع كل واحدة منها مجموعة من الأتباع, وهذا ما حدث بين الحسيديين أيضا. بل إن التماثل في التفاصيل كان يصل إلى درجة مدهشة, فكان الخليستي يعيشون بعيدا عن زوجاتهم باعتبار أن الإله إن شاء أن تحمل العذراء لحملت. وهذا هو موقف بعل شيم طوف, برغم أن فكرة «الحمل بلا دنس» أبعد ما تكون عن اليهودية. فعندما ماتت زوجته وعرض عليه أن يتزوج من امرأة أخرى, احتج ورفض وقال إنه لم يعاشر زوجته قط, وإن ابنه هرشل قد ولد من خلال الكلمة (اللوجوس). وكان دانيال الكوسترومي (1600 ـ1700) من أهم زعماء الخليستي. وقد ولد ابنه (الروحي) بعد أن بلغت أمه من العمر مائة عام. وكذلك بعل شيم طوف, فقد ولد, حسب الأساطير التي نسجت حوله, بعد أن بلغت أمه من العمر مائة عام. وكان الخليستي يرتدون ثيابا بيضاء في أعيادهم, وكذلك الغناء والرقص, لحلول روح المسيح فيهم, وهذا قرب من تمارين الحسيدين أيضا. والمضمون الفكري الاجتماعي لكل من الخليستي والحسيديين مضمون شعبي يقف ضد التميزات الطبقية بشكل عام. وفي هذا المناخ, ظهر الدراويش الذين يحملون اسم «بعل شيم», أي «سيد الاسم»,وهم أفراد كانت الجماهير البائسة تتصور أنهم قادرون على معرفة الأسرار الباطنية, وإرادة الإله, وطرد الأرواح الشريرة من أجساد المرضى, كما أنهم كانوا يتسمون بالتدفق العاطفي الذي افتقدته الجماهير في الحاخامات. وظهرت الحسيدية بحلوليتها المتطرفة وبريقها الخاص ورموزها الشعبية الثرية التي تروي عطش الجماهير اليهودية الفقيرة التي كان يخيم عليها التخلف. وقد تبدت هذه الأفكار الحلولية المتطرفة في التصادم الحاد بين الحسديين والمؤسسة الحاخامية (متنجديم), وهو تصادم كان حتميا, باعتبار أن الحسيدية تمثل رؤية بعض قطاعات الجماعة اليهودية التي استبعدت من جانب المؤسسة الحاخامية والقهال. وكانت الحسيدية تحاول أن تحقق لهم قسطا ولو ضئيلا من الحرية ومن المشاركة في السلطة. والحسيدية, في جانب من أهم جوانبها, محاولة لكسر احتكار المؤسسة التلمودية للسلطة الدينية, ومحاولة لحل مشكلة المعنى. وقد انعكس هذا التصادم, على المستوى الفكري, حين قام الحسيديون بالتقليل من شأن الدراسة التلمودية أو دراسة التوراة. فإذا كان الهدف من الحياة ليس الدراسة وإنما التأمل في الإله والالتصاق به والتوحد معه وعبادته بكل الطرق, فإن هذه العملية لا بد أن تستغرق وقتا طويلا, وهو ما لا يترك للإنسان أي وقت لدراسة التوراة على الطريقة الحاخامية القديمة. كما أن التواصل المباشر مع الإله والالتصاق به والتوحد معه وعبادته بكل الطرق, فإن هذه العملية لا بد أن تستغرق وقتا طويلا, وهو ما لا يترك للإنسان أي وقت لدراسة التوراة على الطريقة الحاخامية القديمة. كما أن التواصل المباشر مع الإله يطرح إمكانية أمام اليهود العاديين, ممن لا يتلقون تعليما تلموديا, لأن يحققوا الوصول والالتصاق (ديفيقوت). بل إن الجهل, في إطار التجربة الوجودية المباشرة, يصبح ميزة كبرى. وهدف التجربة الوجودية المباشرة, يصبح ميزة كبرى. وهدف التجربة هو الفرح والنشوة, وهو إعادة تعريف للتجربة الدينية تؤكد العاطفة (الجوانية) كوسيلة للوصول إلى الإله, بدلا من الشعائر والدراسات التلمودية (البرانية), فالإله (حسب تصور بعل شيم طوف) لا يسمع الدعاء ولا يقبل الصلاة إلا إذا نبعت من قلب فرح. ومن ثم, يصبح الإخلاص العاطفي أهم من التعليم العقلي. وقد قلب الحسيديون الأمور رأسا على عقب, إذ تبنوا الفكرة اللوريانية الخاصة بحاجة الإله إلى الشعب اليهودي ككل, وخصوصا القادة التساديك. وقد ذهب الحسيديون إلى أنه لا يوجد ملك دون شعب. وبالتالي, فإن ملك اليهود في حاجة إليهم, ومن خلال حاجته إليهم تتضاءل أهمية الأوامر والنواهي. وقد نجحت الحسيدية في تحقيق قدر من الاستقلال عن المؤسسة الحاخامية, فاتبعت بعض التقاليد السفاردية في الشعائر (ربما تحت تأثير القبالاه اللوريانية ذات الأصول السفاردية), كما أدخلوا بعض التعديلات على طريقة الذبح الشرعي(وهو مايعني في واقع الأمر السيطرة على تجارة اللحم). وأصبح للحسيديين معابدهم الخاصة وطريقة عبادتهم, ولذلك تحولت الحركة من يهودية حسيدية إلى يهودية تساديكية (نسبة إلى التساديك الذي يقوم بالوساطة بين أتباعه والإله). وقد أصبح هذا مفهوما محوريا في الفكر الحسيدي. وكان الحسيديون يعمدون إلى إحلال التساديك محل الحاخام (لتقليص سلطان المؤسسة الحاخامية) كلما كان ذلك بوسعهم. والتساديك نوع من القيادة الكاريزمية يحل مشكلة المعنى والانتماء لأتباعه متجاوزا المؤسسات التلمودية. وقد تحولت الحسيدية (التساديكية) إلى بيروقراطية دينية لها مصالحها الخاصة, واستولت على القهال في كثير من الأحيان, ولكنها لم تدخل أية إصلاحات اجتماعية. بل كان القهال أحيانا يزيد الضرائب على اليهود بعد استيلاء الحسيدين عليه. وقد ارتبطت كل جماعة حسيدية بالتساديك الخاص بها. ولذا فقد انقسمت الحركة إلى فرق متعددة. فبعض هذه الفرق اتجه اتجاها صوفيا عاطفيا محضا, في حين اتجه بعضها الآخر, مثل حركة حبد, اتجاها صوفيا ذهنيا يعتمد على دراسة كل من القبالاه والتلمود. كما أن وجود هؤلاء الحاخامات داخل دول مختلفة, زاد من هذا الانقسام. وأثناء الحرب النابليوينة ضد روسيا أيد بعض الحسيدين الروس ضد نابليون, ولكن بعض الجماعات أيدته ضد ورسيا, بل تجست لحسابه. قد حاولت المؤسسة الحاخامية القضاء على الحسيدية, فأصدر معارضو الحسيدية الذين كان يقال لهم المتنجديم قرارا بطرد اليهود من حظيرة الدين, وحرق كتاباتهم كلها, وعدم التزاوج بهم. وكان من أهم الشخصيات الحاخامية التي قادت الحرب ضدهم الحاخام إلياهو (فقيه فلنا). ومع هذا, ورغم الانقسامات والخلافات بين الحسيدية واليهودية الحاخامية, فقد وحدوا صفوفهم في النهاية بسبب انتشار العلمانية ومثل الاستنارة والتنوير والنزعات الثورية بين اليهود. ولما كان القهال قد تداعي كإطار تنظيمي, فإن الحسيدية استطاعت أن تحل محله كإطار تنظيمي جديد. ولذا, فإن الحسيدية لم تنتشر جغرافيا وحسب, بل انتشرت عبر حدود الطبقات أيضا. ويتكون الأدب الحسيدي من الكتب التي تلخص تفاسير الزعماء التساديك للكتاب المقدس, وتعاليمهم وأقوالهم وقصص الأفعال العجائبية التي أتوا بها. ومن أشهر القادة التساديك شيناءور زلمان وليفي إسحق ونحمان البراتسلافي (حفيد بعل شيم طوف). وكان لكل مجموعة من الحسيديين أغانيها وطرقها في الصلاة, وكذلك عقائدها وقصصها. وكانت لهم شكبة من العلاقات الاجتماعية والاقتصادية خارج القهال. وقد أتت النازية على المراكز الحسيدية الأساسية في شرق أوربا. وقد انتقلت الحركة الحسيدية إلى الولايات المتحدة, مع انتقال يهود اليديشية إليها, منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر, لكن جماعات الحسديين تفرقت وتبعثرت نظرا لابتعاد زعامتها التمثلة في التساديك. وقد هاجر بعض القادة التساديك بعد الحرب العالمية الأولى, لكن الحركة الحسيدية لم تبدأ نشاطها الحقيقي إلا بعد الحرب العالمية الثانية. وقد استقر الحسيديون في بروكلين في منطقة وليامزبرج. أهم الجماعات الحسيدية في: جماعة لوبافيتش (حبد), وجماعة الساتمار, وبراتسنرف وتشرنوبيل, ولا تزال توجد بينهم جيوب قوية معارضة للصهيونية. ويوجد مركزان أساسيان للحسيدية في الوقت الحاضر: أحدهما في الولايات المتحدة والآخر في إسرائيل.






الحسيدية والصهيونية

من المعروف أن معظم المفكرين والزعماء الصهاين إما نشأوا في بيئة حسيدية, أو تعرفوا على فكرها الحلولي بشكل واع أو غير واع. بل إن الصهيونية ضرب من «الحسيدية اللادينية» أو الحسيدية داخل إطار حلولية بدون إله ووحدة الوجود المادية. والدارس المدقق يكتشف أن ثمة تشابها بين الحسيدية والصهيونية, فالجماهير التي اتبعت كلا من الصهيونية والحسدية كانت في وضع طبقي متشابه, أي جماهير توجد خارج التشكيلات الرأسمالية القومية بسبب الوظائف المالية والتجارية التي اضطلعت بها مثل نظام الأرندا. لذلك, نجد أن جماهير الحسيدية, شأنها شأن جماهير الصهيونية, تتفق على حب صهيون, الأرض التي ستشكل الميراث الذي سيمارسون فيه شيئا من السلطة. كما قامت الحسيدية بإضعاف انتماء يهود اليديشية الحضاري والنفسي إلى بلادهم, وهذه نتيجة طبيعية لأية تطلعات مشيحانية الأمر الذي جعل اليهود مرتعا خصبا للعقيدة الصهيونية. كما أن الحسيدية والصهيونية تؤمنان بحلولية متطرفة تضفي قداسة على كل الأشياء اليهودية وتفصلها عن بقية العالم. وفي الحقيقة, فقد كانت الهجرة الحسيدية التي تعبر عن النزعة القومية الدينية فاتحة وتمهيدا للهجرة الصهيونية. والصهيونية, مثل الحسيدية, حركة مشيحانية تهرب من حدود الواقع التاريخ لمركب إلى حالة من النشوة الصوفية, تأخذ شكل اوهام عقائدية عن أرض الميعاد التي تنتظر اليهود. ويعتقد المفكر النيتشوي الصهيوني بوبر أنه لا يمكن بعث اليهودية دون الحماس الحسيدي, بل يرى أن الرواد الصهاينة قد بعثوا هذا الحماس. ولكن الحسيدية تظل, في نهاية الأمر, حركة صوفية حلولية واعية بأنها حركة صوفية, ولذا فإن غيبتها منطقية داخل إطارها, ولا تتجاوز أفعالها, التابعة من المشيحانية الباطنية, نطاق الفرد المؤمن بها وأفعاله الخاصة, أما سلوكه العام فقد ظل خاضعا إلى حد كبير لمقاييس المجتمع. ولذا, ظل حب صهيون بالنسبة إلى هذه الجماهير حبا لمكان مقدس لا يتطلب الهجرة الفعلية. أما الصهيونية, فهي حركة علمانية, ذات طابع عملي حرفي. كما أن الفكرة الصهيونية لا تنصرف إلى السلوك الشخصي لليهودي وإنما إلى سلوكه السياسي. ولكي تتحقق الصهيونية, لا بد أن تتجاوز حدودها الذاتية لتبتلع فلسطين, وتطرد الفلسطينيين بحيث يتحول حب صهيون إلى استعمار استيطاني. ومما لا شك فيه أن الحسيدية قد ساهمت في إعداد بعض قطاعات جماهير شرق أوروبا لتتقبل الأفكار الصهيونية العلمانية الغيبية, عن طريق عزلها عن الحضارات التي كانت تعيش فيها, وإشاعة الأفكار الصوفية الحلولية شبه الوثنية التي لا تتطلب أي قدر من إعمال العقل أو الفهم أو الممارسة. ولكن هذا لا يعني أن الحسيدية مسئولة عن ظهور الصهيونية, فكل ما هناك أنها خلقت مناخا فكريا ودينيا مواتيا لظهورها. ومما يجدر ذكره أن بعض الحسيديين عارضوا فكرة الدولة الصهيونية وأسسوا حزب أجودات إسرائيل. ولكن بعد إنشاء الدولة, بل قبل ذلك, أخذو يساندون النشاط الصهيوني, وهم الآن من غلاة المتشددين في المطالبة بالحفاظ على الحدود الآمنة و«الحدود المقدسة» و«الحدود التاريخية لإرتس يسرائيل». ولكن هناك فرقا حسيدية قليلة لا تزال تعارض الصهيونية ودولة إسرائيل بعداوة, من بينها جماعة ساتمار (ناطوري كارتا). (انظر الباب المعنون «الصهيونية الإثنية الدينية»).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:44 am

الحويون

شعب لم يرد ذكره في غير التوراة, من المصادر القديمة. ولذا أصبحت الروايات التي وردت في الكتب التوارتية المصدر الوحيد الذي استند إليه المؤرخون في محاولتهم تحديد هوية هذا الشعب وصلاته ببقية الشعوب واستنباط ملامح تاريخه. ولما كانت روايات التوراة في أغلب الأحيان مقتضبة وغير وافية, وفي أحيان أخرى غير واضحة, فإن الغموض مازال يكتنف تاريخ الحويين. وستبقى معرفة هذا التاريخ ناقصة إلى حين العثور على مصادر جديدة تلقي ضوءا على ما خفي من جوانبه. نسب الحويون في التوراة إلى كنعان كما نسب اليبوسيون والعموريون والجرجاشيون, فإذا صحت هذه النسبة فإنها تعني أنهم كانوا من الشعوب السامية التي استوطنت بلاد كنعان قبل الغزو الإسرائيلي لهذه البلاد. إلا أن العلاقة <<سبايزر speiser>> يرى أن نسبة الشعب الحوي إلى السامين لا يمكن قبولها. ويعتقد بأن اسم <<حوي>> الذي ورد في التوراة ما هو إلا تحريف للاسم <<حووئيا>> الذي عثر عليه بين الأسماء الحورية في الوثائق الحورية المكتشفة في مدينة نوزي التي كانت المركز الحضاري الرئيس للحوريين, في العراق. فإذا قبل ما ذهب إليه سبايزر يكون الحويون والحوريون شعبا واحدا, وبالتالي لا يمكن نسبتهم إلى الشعوب السامية. ومن الذين يؤيدون سبايزر في رأيه هذا العلامة <<جرنتز Grintz>>. ومما يستند إليه هذان العالمان أيضا أن لفظ <<حوي>> كان يحل محل <<حورايت>> أي الحوريين, كما يحل الاسم الأخير محل الأول في سفر التكوين (36:2). ويشيران كذلك إلى ما ورد في سفر يشوع (9:6) من أن الحويين كانوا من الغرباء الذين نزحوا إلى البلاد من مناطق نائية. وهذا يتفق مع حقيقة أن الحوريين كانوا أيضا غرباء نزحوا إلى فلسطين من مناطق بعيدة تقع في شمال العراق وبلاد الأناضول. ويرى سبايزر أن الحويين دخلوا إلى فلسطين مع الجموع التي كانت تعرف بالهكسوس, عند مرورها بهذه البلاد في طريقها إلى مصر بين القرنين الثامن عشر والسابع عشر قبل الميلاد. وهناك فريق آخر من الباحثين يعتقد أن الحويين لم يكونوا غير <<الآخيين>> اليونانيين الذين ذكروا في الإلياذة وظهروا في الوثائق المصرية باسم <<آكيواشا>> غير أن هذا الزعم لا يستند إلى دليل واضح, وبالتالي لا يمكن قبوله. يظهر مما مر بوضوح صعوبة البت في تحديد هوية الحويين, وأن أيا من الآراء التي قدمت تنقصها الأدلة المقنعة, مما دفع أغلب المؤرخين إلى الاعتماد في الوقت الحاضر على ما ورد عنهم في التوراة. كان الحويون, كما ورد في التوراة يقيمون في شكيم (نابلس) وجبعون. وعندما تحالفت شعوب المنطقة من الحثين والعموريين والكنعانيين والفرزيين , للوقوف بوجه الغزو الإسرائيلي خرج الحويون على هذا الإجماع, وحاولوا تجنب الحرب بالتقرب من الإسرائيليين والتوسل إلى يشوع بعدم التعرض لهم. و أنكر الحويون وجود أية علاقة بينهم وبين الشعوب الأخرى, و ادعوا أنهم غرباء وفدوا من مناطق نائية بعد أن تنكروا بارتداء ملابس بالية. وسالمهم يشوع, وعفا عنهم, ثم بدأ يستخدمهم في جمع الحطب ونقل الماء للإسرائيليين. ويبدو أن موقف الحويين هذا أثار عليهم غضب الشعوب الأخرى, حتى إن ملك القدس العموري حاول ضربهم في جبعون, إلا أن الحويين استنجدوا بيشوع الذي أسرع لنجدتهم وتتحدث التوراة عن التقارب الشديد بين الحويين وبني يعقوب, حتى إن شكيم بن حمور الحوي خطب ابنة يعقوب <<دينة>> لابنه أملا في أن تؤدي المصاهرة إلى تقوية ما كان بين بني يعقوب والحويين من علاقات, ووعد شكيم بتسهيل إقامة بني يعقوب في أراضي الحويين ومنحهم حق تملك الأرض والمتاجرة معهم. واشترط بنو يعقوب لقبول ذلك أن يوافق الحويون على ممارسة ختن الذكور منهم. وتوجه زعماء الحويين بنداء إلى قومهم يدعونهم فيه إلى قبول بني يعقوب بينهم والاتجار والتزاوج معهم. غير أن كل ما فعله الحويون لكسب ود الإسرائيليين, وكل ما قدموه من تنازلات, لم يمنع هؤلاء النازحين الجدد من نهب أراضيهم وسلب أغنامهم وأبقارهم وسبي نسائهم واختطاف أولادهم, كما ورد في سفر التكوين.





الدونمة

«الدونمة» كلمة تركية بمعنى«المرتدين»: 1ـ كلمة «دونمة» مكونة من كلمتين مدغمتين «دو» بمعنى «اثنين» و«نمة» بمعنى «عقيدة» فهم أصحاب عقيدتين واحدة ظاهرة وهي الإسلام, والثانية مبطنة وهي اليهودية. 2ـ يقال إن الكلمة مشتقة من كلمة «دونماك» بمعنى «العائدين», أي يهود المارانو الذين هاجروا من شبه جزيرة أيبريا إلى الدولة العثمانية. وقد أطلق هذا الاسم على جماعة يهودية تركية شبتانية من اليهود المتخفين استقرت في سالونيكا وأشهرت إسلامها تشبها بشبتاي تسفي (الماشيح الدجال). فقد اعتقد كثيرون من أتباعه المؤمنين به أن ارتداده عن دينه واعتناقه الإسلام تلبية لأمر خفي من الرب وتنفيذ للإرادة الإلهية, فحذوا حذوه, ولكنهم ظلوا متمسكين سرا بتقاليد اليهودية. وهم يختلفون عن يهود المارانو في أنهم اعتقنوا الإسلام طواعية دون قسر, فلم تكن الدولة العثمانية تكره أحدا على اعتناق الإسلام. وعقيدة الدونمة عقيدة حلولية غنوصية متطرفة فهم يؤمنون بألوهية شبتاي تسفي, وأنه الماشيح المنتظر الذي أبطل الوصايا العشر وغيرها من الأوامر والنواهي. وهم يرون أن التوارة المتداولة (توراة الخلق) فارغة من المعنى وأنه أحل محلها توراة التجليات, وهي التوراة بعد أن أعاد تسفي تفسيرها. وكان مركز الجماعة في بادئ الأمر في أدرنة ثم انتقل إلى سالونيكا. ويحمل كل عضو من أعضاء الدونمة اسمين: اسم تركي مسلم وآخر عبري يعرف به بين أعضاء مجتمعه السري. وكانوا يعتبرون أنفسهم يهودا. فكانوا يتدارسون التلمود مع بقية اليهود ويستفتون أنفسهم يهودا, ويستفتون الحاخامات فيما يقابلهم شعائرهم عدا شعيرة الكف عن العمل يوم السبت حتى لا يلفتوا النظر إلى حقيقتهم. وقد أضافوا إلى الأعياد عيدا آخر اعتبروه أقدس الأعياد على الإطلاق وهو عيد ميلاد شبتاي تسفي. ويدفن الدونمة موتاهم في مدافن خاصة بهم, ولكن كل فريق منهم يتعبد في معبده الخاص الذي يسمى «القهال» (الجماعة أو جماعة المصلين), والذي يوجد عادة في مركز الحي الخاص بهم مخبأ يخفيهم عن عيون الغرباء. وكانت صلواتهم وشعائرهم تكتب في كتب صغيرة الحجم حتى يسهل عليهم إخفاؤها, ولهذا لم يطلع عليها أحد حتى عام 1935. وكانت كتب الصلوات بالعبرية أصلا, لكن اللادينو حلت محل العبرية سواء في الأدب الديني أم الدنيوي, ثم حلت التركية محل اللادينو في منتصف القرن التاسع عشر. وقد اتهمت هذه الجماعة, أو على الأقل إحدى فرقها, بالاتجاهات الإباحية وبالانحلال الخلقي والانغماس في الجنس, وذلك بسبب تحليل الزيجات التي حرمتها الشريعة اليهودية وبسبب الحفلات التي كانوا يقيمونها ويتبادلون خلالها الزوجات (وهذا أمر شائع في أوساط الجماعات الحلولية التي تسقط كل الحدود, بمعنى حدود الأشياء والعقاب). وللدونمة صيغة خاصة من الوصايا العشر لا تحرم الزنى, بل إنها تحول عبارة «لا تزن» إلى ما يشبه التوصية بأن يتحفظ الإنسان فقط في ارتكاب الزنى وليس أن يمتنع عنه تماما. والموعظة الطويلة التي تركها أحد زعمائهم تحتوي على دفاع قوي عن إسقاط التحريمات الخاصة بالجنس في «توراة الخلق». وتؤكد الموسوعة اليهودية أنهم يعقدون احتفالات ذات طابع عربيدي داعر في عيد من أعيادهم الذي يسمى «عيد الحمل» (22أذار/ مارس) وهو عيد بداية الربيع. وإن كان يبدو ن مثل هذه الاحتفالات مقصورة أساسا على فرقة القنهيلية, وهي على كل حال أكبر فرق الدونمة عددا. وتنقسم الدونمة إلى عدة فرق: 1ـ اليعقوبلية: بعد موت تسفي, أعلنت آخر زوجاته أن روح زوجها قد حلت في أخيها يعقوب فيلسوف (أو يعقوب قويريدو, أي المحبوب), وأن تسفي تسجد مرة أخرى من خلاله. وقد أعتنق أتباع يعقوب الإسلام بل أدى هو فريضة الحج عام 1690 ومات أثناء عودته. وقد تبعه ما يقرب من ثلاثمائة أسرة انقسمت عن جماعة الدونمه ككل. وقد سمي أتباع يعقوب (اليعقوبلية) أي «اليعقوبيون» وهم يسمون باللادينو «أرابادوس», أي «الحليقون النظفاء» لأنهم يحلقون شعور رؤوسهم تماما, وإن كانوا يرسلون لحاهم. وكان الأتراك يسمونهم «الطربوشلوه» أي «لا بسو الطرابيش» لأنهم كانوا يرتدون الطرابيش. ويضم هذا الفريق أساسا أفرادا من الطبقات الوسطى أو الدنيا من الموظفين الأتراك. وهم مندمجون في المجتمع التركي تماما. على الأقل من الناحية الشكلية. 2ـ الأزميرليه: وقد أطلق على بقية الدونمه اسم «الأزميرلية», ولكنهم ما لبثوا أن انقسموا إلى قسمين: أ ) القنهيليه («القونيوسوس» باللادينو, و«كاركاشلر» بالتركية). وقد حدث انقسام آخر في صفوف هؤلاء عام 1700 حين ظهر قائد جديد هو باروخيا روسو الذي أعلن أنه تجسد جديد لشبتاي تسفي وأعلن أتباعه أنه التجسد أو التجلي المقدس وأنه ربهم. وكان باروخيا روسو (وكان اسمه التركي مصطفى شلبي, كما كان يعرف باسم الحاخام باروخ فونيو) أكثر الدونمه راديكالية. فقد قام بتعليم التوراة المشيحانية الخفية, أو توراة التجليات التي تطالب بقلب القيم, فطالب على سبيل المثال بإيقاف العمل بالستة والثلاثين حظرا كيريتوت), وقد كانت عقوبة من يخالفها هو اجتثاب الروح من جذورها وإبادتها تماما, بل وحولها إلى أوامر واجبة الطاعة. وقد كان ذلك يتضمن العلاقات الجنسية. ومن ذلك العلاقات بين المحارم, وأعضاء هذه الفرقة من الدونمه هم أساسا من الحرفيين, مثل الحمالين والإسكافيين والجزارين, ويقال إن جميع الحلاقين في سالونيكا كانوا من أتباع هذه الفرقة. وكانوا يرسلون لحاهم ولا يحلقون شعر رأسهم (وهذا مثل جيد لجماعة وظيفية تتبنى الرؤية الحلولية). وتعد فرقتهم أكثر الفرق تطرفا نظرا لعدميتهم الدينية. وقد قام هذا الفريق من الدونمة بنشاط تبشيري كثيف بين أعضاء الجماعات اليهودية, وأسست جماعات تابعة له في أماكن عدة وقد ظهرت الحركة الفرانكية من أحد هذه الأماكن. ب ) القبانجي: بعد موت باروخيا, انفصلت مجموعة أخرى سمتي «القبانجي», وهي كلمة تركية تعني «القدماء» أو «القائمون على حراسة الأبواب» (باللادينو: «كافاليروس»), رفضوا الاعتراف بقويردو, كما رفضوا الطبيعة المشيحانية لباروخيا, ولم يعترفوا إلا بشبتاي تفسي, وأصحاب أرستقراطية الحركة الشبتانية. وتضم هذه الفرقة المهنيين (من أطباء ومهندسين) وأصحاب المهن الحرة وأثرياء اليهود. وهؤلاء كان يحلقون رؤسهم ولا يطلقون لحاهم. وكان كل فريق من الدونمه يعيش بمعزل عن الآخر. وقد لعب الكثير من أعضاء الدونمه دورا قياديا في الثورة التركية سنة 1909, وخصوصا داود بك الذي أصبح فيما بعد وزيرا للمالية, وكان من نسل باروخيا رئيس الجماعة القنهيلية المتطرفة. ويشاع بين يهود سالونيكا أن كمال أتاتورك نفسه كان من الدونمه. ولا تعرف أعداد الدونمه إلا على وجه التقريب. ويقال إن عددهم, وصل إلى ما بين عشرة آلاف وخمسة عشر ألفا قبل الحرب العالمية الأولى. وقد تفرق شملهم على أثر اتفاقية تبادل السكان التي وقعتها تركيا واليونان بعد الحرب عام 1942 بسبب اضطرار أعضائها, باعتبارهم مسلمين اسما, إلى ترك مقرهم في سالونيكا والاستقرار في جهات متفرقة في تركيا, خصوصا إستنبول. وقد حاولوا أن ينضموا مرة أخرى إلى الجماعة اليهودية, ولكن طلبهم رفض لأن أولادهم يعتبرون غير شرعين (مامزير). وتم أخيرا إزاحة النقاب عن سر هذه الجماعة بعد أن نجحت طويلا في إخفاء حقيقة أمرها عن المسلمين واليهود على السواء, فقد ظهرت وثائق ومخطوطات كشفت عن عدميتهم المتأصلة وبعدهم التام عن الإسلام وعن اليهودية. وقد فشلت جميع المحاولات التي بذلت لإقناعهم بالهجرة إلى إسرائيل, ولم يكن بين المهاجرين الأتراك غير أفراد قلائل من الدونمه. وثمة دلائل تشير إلى أن القنهيليه استمرت موجودة حتى الستينات, وأنها لا تزال تبقي على إطارها التنظيمي, وإن رئيس الجماعة أستاذ في جامعة إستنبول.ويبدو أن أعضاءها تربطهم علاقة وثيقة بالحركات الماسونية في تركيا ويلعبون دورا نشيطا في علمنة تركيا, وهو ما يعطي الحركة الماسونية طابعا خاصا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:44 am

الرابطة الإسرائيلية لمكافحة الصهيونية

منظمة مصرية شبه علنية معادية للصهيونية اقتصرت عضويتها على اليهود الشيوعيين في مصر. ففي إطار الحركة الوطنية المصرية, ومع تنامي الخطر الصهيوني وتعقد القضية الفلسطينية في النصف الثاني من الأربعينات, نضجت في مصر فكرة تكوين تنظيم يؤكد الاختلاف بين اليهوديين والصهيونية كحركة سياسية موالية للاستعمار ومعادية للحركة الوطنية المصرية. ولذا كان طبيعيا أن يقوم هذا التنظيم على أكتاف اليهود ما دام سيحصر نشاطه في أوساط الطائفة اليهودية في مصر. وهكذا ظهرت إلى الوجود الرابطة الإسرائيلية لمكافحة الصهيونية صيف عام 1946 واستمرت في نشاطها زهاء عشرين شهرا. أعلن سكرتير الرابطة عزرا هراري أن الرابطة الإسرائيلية لمكافحة الصهيونية قامت لمواجهة <<الدعاية المسممة>> التي <<نشطت أخيرا نشاطا كبيرا, مما يهدد العلاقات بين العرب واليهود>>. وأوضحت الرابطة في بيان نشرته في جريدة <<صوت الأمة>> الوفدية المصرية في 6/10/1948 أنها ترمي إلى <<محاربة العنصرية ومكافحة الاستعمارية وربيبته الصهيونية>>. وقد ألف الرابطة اليهود المنضمون إلى منظمة ايسكرا ـ وهي منظمة ماركسية مصرية سرية, تشكلت في بداية الأربعينات وانضمت في عام 1947 إلى منظمتين ماركسيتين مصريتين لتشكل جميعها <<الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني>> ـ بالرغم من أن الرابطة أعلنت <<استقلالها عن جميع الأحزاب السياسية>>. وكانت ايسكرا تضم في تنظيمها قسما <<للأجانب>> ضم قسما لليهود وتوزع إلى دوائر تقود خلايا الأعضاء اليهود.وكان في قسم الأجانب قسم اقتصادي مهمته العمل داخل المؤسسات الأجنبية الاقتصادية, مما عجل بالصدام بين اليهود الشيوعيين واليهود الصهيونيين الذين كانوا يعملون في تلك المؤسسات, كما أن تجنيد اليهود في عضوية ايسكرا كان مصدرا آخر للصدام بين هاتين الفئتين. وحين تكونت الرابطة الإسرائيلية لمكافحة الصهيونية ضمت لجنتها التأسيسية كلا من عزرا هراري ومارسيل إسرائيل وإدوارد متالون وهانزين كاسفلت وإدوارد ليفي, وتعرضت منذ تكوينها إلى مقاومة مزدوجة من الصهيونيين ومن الحزب السعدي المصري الحاكم برئاسة محمود فهمي النفراشي, وقد اعتقلت أعضاء اللجنة التأسيسية للرابطة, ولكنها أفرجت عنهم بعد 48 ساعة. وفي حزيران 1947 أصدرت الرابطة كراسا علنيا أرفقت به بيانا ووزعتهما في التجمعات اليهودية في مصر. وقد أجملت في الكراس أهدافها فيما يلي: 1ـ الكفاح ضد الدعاية الصهيونية التي تتعارض مع مصالح كل من اليهود والعرب. 2ـ الربط الوثيق بين يهود مصر والشعب المصري في الكفاح من أجل الاستقلال والديمقراطية. 3ـ العمل على حل مشكلة اليهود المشردين. وأشارت الرابطة في كراسها إلى أنه <<بمقدار نجاح الرابطة في كفاحها ضد الصهيونية, وبمقدار نجاحها في جذب الجماهير اليهودية نحو الحركة الوطنية الشعبية المصرية, تشن نضالها ضد الصهيونية أداة الاستعمار وعدوة اليهودية تحت شعار: ضد الصهيونية, وفي صالح اليهود, وفي صالح مصر. عدت الرابطة الحركة الصهيونية <<أخطر حركة ظهرت في تاريخ اليهود وعقبة في طريق حل المشكلة اليهودية>>. كما أشارت إلى أنها في الوقت <<الذي تكافح فيه الرابطة ضد الصهيونية تناضل من أجل جميع العناصر الإيجابية التي تسهل حل المشكلة اليهودية>>. وقد أشارت عزرا هراري سكرتير الرابطة في حديث أدلى به لصحيفة <<الجماهير>> القاهرة (5/5/1947) إلى أن الصهيونية <<أداة استعمارية تريد جذب جماهير اليهود إليها لتحقيق أغراض الاستعمار بإنشاء دولة يهودية في فلسطين تساعد على تثبيت أقدامه في الشرق الأوسط>>. وأكد هراري أن الصهيونية تريد <<أن تربط اليهود بعجلة الاستعمار وأن تجعلهم عبيدا لتنفيذ مأربه الحقير من خلال سياسة فرق تسد التي يقدمها في فلسطين, ومن خلال سياسة إنشاء دولة يهودية صهيونية في فلسطين تصبح رأس الرمح الاستعماري ضد شعوب البلاد العربية>>. دانت الرابطة الهجرة اليهودية إلى فلسطين ورفضت <<تأييد سياسة للهجرة تعارضها أغلبية سكان فلسطين وتؤدي ـ عمليا ـ إلى نتائج تتعارض مع الأغراض الإنسانية المزعومة>>. وأعربت الرابطة من معارضتها لهجرة <<تؤدي بإخواننا اليهود إلى أن يعيشوا في جو حرب أهلية في فلسطين, أن لم تؤد بهم إلى معسكرات قبرص المشؤومة وراء الأسلاك الشائكة>>. ودانت الرابطة الصهيونيين الذين يرفضون التفكير في أي حل للمشردين اليهود الموجودين في معسكرات أوربا الغربية <<سوى الذهاب إلى فلسطين, وبذلك يطيلون عذابهم ليتمكنوا من استغلاله في حدود مصالح السياسة الصهيونية>>. واقترحت الرابطة إعادة هؤلاء المشردين <<إلى البلاد التي طردتهم منها الفاشية>>. وأما من لا يرغب في العودة إلى وطنه الأصلي فيجري توطينه في أي قطر من أقطار العالم. ونددت الرابطة بالإرهاب الصهيوني في فلسطين ووصفته بأنه حركة فاشية موجهة أساسا ضد الجماهير اليهودية, ولا تخدم في الواقع سوى المستعمرين الذين وجدوا في الحركات الإرهابية ـ تحت ستار المحافظة على الأمن ـ حجة قانونية في الظاهر لتحويل فلسطين إلى معسكر مسلح في خدمة مشروعاتهم العدوانية, وتبريرا أدبيا في الظاهر لإخضاع السكان إلى نظام اضطهاد واستبداد دائم>>. وحملت الرابطة الحركة الصهيونية مسؤولية بث الأفكار والوسائل الفاشية بين اليهود, وانتهت إلى <<أن تكوين جبهة موحدة مع الحركة التحريرية العربية في سبيل فلسطين حرة مستقلة ديمقراطية هو طريق الخلاص الوحيد للجماهير اليهودية في فلسطين>>. وقدمت الرابطة تفسيرا طبقيا للتأييد الواسع الذي تلقاه الأفكار الصهيونية و الشوفينية في أوساط يهود مصر فقالت :إن الأزمة الاقتصادية القائمة الآن أخذت تمس اليهود بازدياد, إذ إن أغلبيتهم ينتمون إلى الطبقات المتوسطة. فصاحب الحرفة اليهودي والتاجر الصغير والمستخدم الذين يقاسون شظف العيش كثيرا ما يقعون فريسة للدعاية الصهيونية التي تجعلهم يحلمون بالهرب من حياتهم الصعبة ليعيشوا في فلسطين كفلاحين على الأرض في الهواء الطلق وبدون أن يهتموا بقوت الغد. ويضاف إلى أكاذيب الدعاية الصهيونية ضغط بعض أصحاب الأعمال الصهيونيين أو المحبذين للصهيونية>>. وترى الرابطة أن الحل بالنسبة إلى يهود مصر>> هو تحقيق أهدافها, إذا لا تختلف مصالح الجماهير اليهودية بتاتا عن مصالح الشعب المصري عامة>>. ورأت الرابطة في العداء لليهودية سلاحا في يد أعداء التقدم والحرية. وأكدت أنها ترى ـ على عكس الصهيونيين ـ إمكانية تجنب هذه الظاهرة. وأشارت إلى <<أن المشكلة اليهودية قد تفرعت اليوم فأصبحت ذات ثلاثية جوانب متمايز الواحد عن الآخر. فهناك أولا مشكلة الأقليات اليهودية التي تعيش في أغلب أنحاء العالم. وهناك ثانيا مشكلة يهود فلسطين, ويريد الصهيونيون إظهارها على أنها المشكلة اليهودية بأسرها. وهناك أخيرا مشكلة اليهود الذين لا مأوى لهم غير معسكرات المشردين في أوروبا الغربية>>. و أنكرت الرابطة على اليهود حق إنشاء دولة خاصة بهم. وأكدت أن العداء لليهودية لا يتقدم إلا حيث تتراجع الديمقراطية. واتهمت الرابطة الصهيونيين <<بصرف اليهود عن الكفاح ضد عدوهم الأول ألا وهو الفاشية>>, ورأت <<أن سلام الأقليات اليهودية لن يكفل إلا بالتحالف مع القوى الديمقراطية التي ستحقق الحرية والرفاهية لليهود بتحقيقها الحرية والرفاهية لكافة الشعب. وصاغت الرابطة حلا ديمقراطيا للمسألة اليهودية, إذ رأت <<أن المشكلة الفلسطينية هي أساسا مشكلة تحرر فلسطين من الاضطهاد والاستعمار. والطريق الوحيد الذي يجب أن يسلكه يهود فلسطين هو التفاهم مع العرب والاتحاد معهم لتحرير فلسطين من نير الاستعمار. إن فلسطين مستقلة <<ديمقراطية>> هي الوحيدة التي تستطيع أن تضمن للسكان اليهود حياة رغدة حرة مستعمرة>>. وكانت الرابطة وراء بعض المقالات التي نشرت بدون توقيع في صحيفة <<صوت الأمة>> القاهرية الوفدية ودارت حول النشاط الصهيوني في مصر. وفي المقال الأول جرى تحذير الهيئات الوطنية المصرية من بعض أصحاب المحال التجارية في القاهرة, وبعض سماسرة الإعلانات ووكلاء شركات الدعاية الموالين للجمعيات الصهيونية في فلسطين والهادفين إلى <<مقاومة الهيئات والجماعات والأفراد والصحف وكل ما له علاقة بالعرب>>. واحتم الصراع بين الشيوعيين والصهيونيين من يهود مصر ونجح تآمر الصهيونيين المدعومين من الشرطة المصرية في طرد الشيوعيين اليهود من نادي <<مكابي الضاهر>> في القاهرة. إلا أن هذا لم يمنع الرابطة من مواصلة حملتها ضد الحركة الصهيونية وملاحقة نشاطها في مصر. فنشرت بدون توقيع في صحيفة صوت الأمة مقالات عنوانه <<أوكار الصهيونية في مصر>>, وآخر بعنوان <<مؤامرة صهيونية سافرة>> كشف فيه زيف انتخابات عنوانها <<من أوكار الصهيونية>> تم فيها إلقاء الضوء على مواقع الصهيونية في مصر مثل <<شركة الإعلانات الشرقية>>, التي تصدر يمتلكها صهيونيون وبعض الإنكليز والتي جعلت مهمتها الدفاع عن الاستعمار والصهيونية, وتبرير استغلالهما للشعب المصري, واتهام <<الحركة الوطنية العربية في فلسطين بأنها حركة رجعية>>. ولما كانت هذه الشركة تحتكر الإعلانات في مصر فقد كانت تسيطر على عدد كبير من الصحف والمجلات المصرية. وفي مساء 24/5/1947 شدد الصهيونيون حراستهم على أبواب <<مكابي الضاهر>> ليحولوا دون دخول اليهود الشيوعيين إلى النادي بمناسبة عيد العمال العالمي. وبعد يومين من ذلك اشتبك الصهيونيون مع مجموعة من الشيوعيين اليهود حاولت دخول النادي, وأصيب عدد من الشيوعيين في حين قبضت الشرطة المصرية على عدد آخر منهم. كشفت الرابطة في إحدى مقالاتها الصهيونيين الذين يستخدمون مدراس الطائفة اليهودية في القاهرة والإسكندرية <<في إقامة حفلات صهيونية يستغلونها في نشر دعايتهم وجمع الأموال التي يستخدمونها في تهريب اليهود إلى فلسطين. كما أن نواديهم التي يعملون فيها تحت ستار النشاط الرياضي هي في الواقع نواد أنشأها الصهيونيون في مصر لا للرياضة, بل لكي تكون أوكارا لهم يدبرون فيها مؤامراتهم, وينظمون صفوفهم, ويعدون خططهم الإجرامية في العدوان على الشعب الفلسطيني>>. ونشرت الرابطة في <<صوت الأمة>> تحذيرا إلى الحكومة المصرية من <<أن لجنة تكون من كبار الماليين اليهود المناصرين للصهيونية في مصر, وأنها تقوم بتحصيل مبلغ جنيه مصري واحد من كل يهودي قادر على الدفع لتشجيع الأغراض العدوانية التي ترمي إليها الحركة الصهيونية في فلسطين, وفي الشرق الأوسط بوجه عام>>. وفي أواسط حزيران 1947 أبلغت وزارة الشؤون الاجتماعية المصرية سكرتير الرابطة عزرا هراري>> عدم الموافقة على تكوين الرابطة لأسباب تتعلق بالأمن>>. وندد مؤسسو الرابطة بموقف الحكومة المصرية هذا. و في أواسط أيار 1948 ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على اليهود المصريين الذين لعبوا دورا ضد الصهيونية وأبعدت أغلبهم عن البلاد. و بهجرة الكتلة الرئيسة من يهود مصر فقدت الرابطة أساسها الجماهيري فكفت عن مزاولة نشاطها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  مفاهيم و مصطلحات عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم و مصطلحات عبرية     مفاهيم و مصطلحات عبرية Emptyالإثنين 30 مايو 2022, 11:46 am

السامريون

جماعة من اليهود اشتق اسمهم من السامرة عاصمة مملكة إسرائيل القديمة التي كانت تقع إلى الشمال من شكيم (نابلس). ويبدو أن أعضاء هذه الجماعة هم البقية الباقية من يهود مملكة إسرائيل الذين لم يرحلهم الغزاة الآشوريون مع من رحل من اليهود عام 721 ق.م . وقد تزاوجت هذه البقية مع المستوطنين الجدد الذين جاء بهم الآشوريون. وحينما عاد اليهود من السبي البابلي , رفضوا إشراك يهود السامرة معهم في إعادة بناء الهيكل, ولذا أنشأ هؤلاء في القرن الرابع قبل الميلاد هيكلهم الخاص على قاعدة جبل جرزيم (الطور). وعلى الرغم من أن السامريين طائفة يهودية فإن ثمة هوة عميقة من الخلافات الدينية تفصلهم عن بقية اليهود. فهم لا يؤمنون إلا بأسفار موسى الخمسة ـ ويضاف إليها أحيانا سفر يشوع بن نون ـ ولا يعترفون بالأنبياء اليهود ولا بالكتب السماوية الأخرى بل يعتبرونها من صنع البشر. وقد سن اليهود القوانين التي تحرم الاختلاط بالسامريين أو الزواج منهم. وهم يعيشون الآن في شبه عزلة, ولا يتزاوجون إلا من أعضاء طائفتهم التي تعد الآن من أصغر الطوائف في العالم. وقد تبين من إحصاء سنة 1970 أن عدد السامرين على وجه التقريب 430 يقطن أكثرهم في نابلس ومستعمرة حولون في مقاطعة تل أبيب ويستعمل السامريون العبرية في صلواتهم ولكن لغة الحديث بينهم هي العربية. وفي حوزة السامريين ترجمة عربية للتوراة يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر للميلاد. وليس أعضاء جماعة السامرية بحكم تكوينهم الديني صهيونيين. فهم لا يعترفون بقدسية جبل صهيون ,إذ إن جبلهم المقدس هو جبل جرزيم, كما أنهم لا يؤمنون بداود وسليمان, وإن كانوا يؤمنون بالمسيح المخلص الذي سيعود إلى جبل جرزيم لا إلى جبل صهيون.





الشتات

الشتات ترجمة عربية لكلمة <<دياسبورا>> التي كان يستخدمها اليهود الهيلينيون للإشارة إلى جماعات اليهود التي كانت تعيش متفرقة بين شعوب العالم. ومصطلح الشتات مصطلح قيمي وليس وصفيا, لأنه يفترض أن الأقليات اليهودية المختلفة في العالم ترطبها رابطة واحدة, وأنها متمركزة حول نقطة هي <<أرض الميعاد>> وأنها <<مشتتة>> بسبب وجودها خارج هذا المركز, أو بعيدة عنه. وقد فسرت اليهودية الأرثوذكسية ظاهرة الشتات على أنها من علامات اختيار الخالق لليهود. لذا يكون من الهرطقة والتجديف محاولة إنهاء حال الشتات بالعودة إلى أرض الميعاد. وقال دعاة اليهودية الإصلاحية بأن الشتات مصدر <<عالمية>> اليهود وأنه حالة يجب الحفاظ عليها. ورأوا أن الشتات لا يتنافى مع محاولة الاندماج مع بقية الشعوب. أما الحركة الصهيونية فقد رأت الشتات تعبيرا عن شذوذ اليهود ومرضهم كشعب, وأنهم لا يمكن أن يصبحوا شعبا مثل بقية الشعوب إلا عن طريق العودة إلى فلسطين ليستوطنوا فيها. إن استخدام المصطلح قديم قدم وجود اليهود ذاتهم. ويعود إلى ما قبل السبي البابلي (597ق,م). وهو ليس حالا تتسم بالشذوذ و الإجداب, كما يدعي الصهيونيون, فالأقليات اليهودية عاشت, وهي في الشتات, فترات عديدة من الخصوبة من الحضارية والإبداع, كما هي الحال في عصر اليهود الذهبي في الأندلس. ويهود الشتات لا يعانون إحساسا بالغربة ـ حسبما تروج الكتابات الصهيونية ـ لأن معظم يهود العالم مرتبطون ببلادهم التي يعيشون فيها, كما تشهد بذلك معدلات المهجرة إلى (إسرائيل). ويبلغ عدد اليهود في العالم نحو 15 مليونا, توجد غالبيتهم العظمى في الشتات ( 7ملايين في الولايات المتحدة, 2,5 في الاتحاد السوفيتي , و 2,5 في بقية العالم) ولا يوجد في (إسرائيل) سوى 3 ملايين يهودي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مفاهيم و مصطلحات عبرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مصطلحات علم النبات
» مصطلحات فلسطينيه
» مفاهيم ضائعة
» مصطلحات الفشل
» مصطلحات انجليزيه مع الترجمه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اعرف عدوك - أصول اليهود العرقية-
انتقل الى: