منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  عشرون موجة في طوفان الأقصى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 عشرون موجة في طوفان الأقصى Empty
مُساهمةموضوع: عشرون موجة في طوفان الأقصى    عشرون موجة في طوفان الأقصى Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 10:34 am

عشرون موجة في طوفان الأقصى
1. الصبر شطر النصر، والوعي شطره الآخر، وغزة غدت مدرسة في كليهما، صبرا ثم صبرا يا أهل 

غزة، فان بشراكم الجنة ولكم الشكر والمنة، فالمسلمون اليوم افرادا وجماعات اتجهوا لأخذ مواقعهم 

في معركة الوعي.

2. هم يريدون قفزة جديدة لتغيير الشرق الاوسط مرة أخرى، ولكن صبر غزة وصمود غزة وابداعات 

غزة هي التي ستغير المنطقة، بعدما قدمت نفسها للدفاع عن المتخاذلين في وجه من يريدون يهودية 

الدولة ويهودية العاصمة على حساب أرواح أطفال تطالب بمجرد العدالة.

3. ان بركان الأقصى ثار وان قطار الجهاد انطلق ولن يعود حتى يصل الى منتهاه في بيت المقدس 

بمعزل عن كم وحجم التضحيات وتعدد المحطات ومصاعب السكة وتنوع العقبات على الدرب، وان 

العداون المتوحش المهووس يبغي الخلاص من كل المجاهدين حفظة القرآن وتأديب كل من يفكر 

بالجهاد والاستشهاد. 

4. النجاح الحقيقي للحركة الاسلامية هو في انجاز عملية تغيير اجتماعي عميق ومبهر في غزة، 

التي تحولت الى طوفان ملئة الدماء وتجلله الكبرياء والفداء رغم أن أطفالها بلا طفولة وشيوخها 

بدون شيخوخة، وتساوى الصف القيادي هناك مع الناس في تحمل تبعات التضحية فقدموا من 

ذواتهم ومن ابنائهم في هذه الحرب وسابقاتها مئات الارواح.

5. الأمة من أقصاها الى أقصاها ولأجل أقصاها بايعت أطفال غزة على الحب والاقتداء، فالامة طاقة 

جبارة بدأت في التسخين المتدرج كما حصل في غزة، وستنفجر الدماء المسفوحة طوفانا هادرا بفعل 

صاعق الأقصى شديد التفجير. 

6. وبعد هرم من المظالم، تفجرت في غزة حرب مفصلية بين الحق الرباني الخالص، وبين الباطل 

التلمودي الصرف المدعوم غربيا والمسنود عربيا طيلة عقود، ويتجلى اليوم في هذا التحالف 

الصليبي الذي يقوده الرئيس الامريكي المتصهين (بطرس الناسك)، وهم زجوا الانسانية في أتون 

حرب أرادوها دينية في كل مراحلها ويتبجحون بذلك.

7. رأس الشرور أمريكا التي دخلت الحرب شريكا بصور شتى جنبا الى جنب مع بريطانيا وفرنسا 

ودول أخرى وان طباخ السموم سيذوقها، وهذا سيدفع طوفان الأقصى المبارك ليمتد عابرا للحدود 

والسدود وصولا لربيع جهادي عارم تلتقي فيه أشواق الأمة في طوفان كطوفان نوح من سلك فيه 

نجا ومن عانده غرق، حيث لايعقل ان تصمد ماريوبول تسعة أشهر ومثلها باخموت امام 40 الف 

مهاجم!!!،  في حين لايسمح للامة بالتضحية لأجل الاقصى وبيت المقدس وفلسطين كلها قدس.

8. فلسطين غير قابلة للتهميش، والأقصى حالة ربانية لاتنكسر، والغزازوة ليس لهم من حل الا 

بالعودة الى ديارهم الأصلية، و لن ينفع تبشيرهم بالمحارق النووية وعقائد هارمجدون وترهات 

نبؤات أشعيا وغيره.

9. وسط الصمت العربي الرسمي وسكوت البعض على ما يجري، فان شلالات دم أطفال غزة النازف 

ستغرق كيان العدو وستكشف عن المستور، ومن ارادوا شطب غزة ليرتبوا أولوياتهم، فان غزة هي 

التي زلزلت مشاريعهم وفرضت خيارها ومسارها فتحولت غزة الى عاصمة الجهاد والاستشهاد، ولقد 

اعترف ايهود باراك الهارب خارج الكيان بأن جنود غزة واحدهم يساوي الفا من جنود الكيان، وعلى 

نهجه كثيرون منهم نورمان فلنكشتاين القائل في حق جنود القسام : ” بعض مثقفينا سيموتون قبل 

أن يملكوا كسرا عشريا من هذه الروح وهذا المبدأ وهذه الجرأة”. 

10. ليس هناك خيار ثالث أما هزيمة العدو أو انكساره، فلا مجال للتهجير ولا للجوء ولا للحلول 

السياسية والتصفوية والالاعيب المجتمعية التي مهرها أهل غزة، بل حصل العكس حيث هجرت 

مقاومة غزة كل المستوطنين في غلاف غزة بمساحة 735كم مربع بما يوازي ضعف مساحة غزة بما 

فيها من مغتصبات مجالس اشكول واشكلون وهنغبي، وغادر الكيان ربع مليون من المترفين الى 

ملاذات جزر اليونان وغيرها، واصبح الكيان يسمع 33000 زامور تحذيري من هطل الصواريخ في 

كل مكان، وبخاصة عاصمتهم التي تقصف مرارا وتكرارا حتى أصبح القصف وجبات يومية.

11. ثلة مباركة من أمة المصطفى ترابط في غزة من سواحل ثغر عسقلان، استطاعت ان تصمد في 

مواجهة 50 قطعة بحرية أطلسية، وهي تقاوم والبحر باساطيله من امامها، والف دبابة و600 مدفع 

والاف المدرعات من خلفها وعلى حدودها، ومئات الطائرات بانواعها من فوقها، وكان الاداء في 

الشهر الاول ملهما وملهبا: جهاديا، واداريا، وسياسيا، واعلاميا، واخلاقيا، واجتماعيا، ونفسيا، 

ودينيا، وانسانيا، وسياديا والتدبير يسير بانسيابية تامة، مقابل اختلال واعتلال عميق ومهزوز في 

اداء الطرف المعادي. 

12. ان الأنسان يكبر بحجم القضية التي يحمل، وغزة حملت قضية الأمة الكبرى (قضية الأقصى 

المغدور) فأبلت البلاء الحسن منذ الضربة الافتتاحية الأولى، التي حققت نصرا استراتيجيا تاريخيا 

مدويا منذ أول لحظة وأحرز العدو كسرة استراتيجة لاتجبر مهما ولغ في دم الاطفال بآلة الحرب 

الجهنمية التي وفرتها له أمريكا على عجل، والأمة من خلفهم لن تتركهم وحيدين وفي المقدمة منها 

الكتلة الاردنية الفلسطينية التي قوامه عشرون مليونا في البلد والشتات حركوا الدنيا هنا وهناك، 

رغم بطش شرطة السطة الفلسطينية الملحقة بوزارة داخلية العدو.

13. 2,3 مليون من الامة صمدوا في غزة نيابة عن 2,3 مليار من المسلمين المحرومين من شرف 

الجهاد في الارض المباركة (أي بنسبة واحد في الألف)، وان كتيبة واحدة (ألف مقاتل) من ابناء 

القسام المهندسين حفظة القرآن وعشرهم ممن سرد كتاب الله في جلسة واحدة هذا الصيف استطاعوا 

هز كيان العدو هزا، ولو ارادوا لتقدموا نحو الخليل ليقسموا الكيان الموهوم الى شطرين: الشمالي 

بسكانه والجنوبي بشركاته ومصانعة الاستراتيجية وقواعده العسكرية ولعجلوا بقرب الزوال القادم 

لامحالة.

14. حماس الوحيدة بين الحركات الفلسطينية التي تحمل اسم ” مقاومة “، و13 حركة غيرها حوت 

“تحرير” ضمن اسمها، ولكن حماس حركة شعب، وطليعة أمة، وريادة دين رباني استعصى على 

الانكسار طيلة 14 قرنا وربع القرن رغم استهدافه من كل قوى الارض قائمة وبائدة، وحماس ذاتها 

سليلة الاخوان المسلمين الممتدين في 92 دولة وتعدادهم يفوق 22 مليونا بحسب المصادر الغربية، 

والذين يشكل الأقصى لديهم اولوية وأحقية وقضية وهوية فهو لهم أرشيف الاسلام في الشام، 

وحماس تيارفلسطيني عريض وفهم وثقافة ونفس جهادي غير قابل للانحناء أبدا، وان العدو عجز 

عن مجرد الخلاص من فرد مطارد طيلة ثلث قرن من الصراع (محمد الضيف) فكيف ينهي حركة 

متجذرة في وجدان الكل الفلسطيني في الداخل والخارج لابل والاسلامي جميعه، وعقب هذه الجولة 

ورغم الخذلان والارجاف حتما ستتحول حماس بعون الله الى حالة تحرير واسترداد (رغم الالام) 

وانقاذ حقيقي للسليب من أرضنا والمنتهك من مقدساتنا، بعدما بايعت الأمة نهجها في كل مدنها 

وعواصمها لابل ان الجاليات المسلمة في الغرب كانت تفور نصرة لجهادها في مسيرات مليونية لم 

يحظ العدو بواحدة منها. 

15. تتعاظم الثقة في خالق الكون ومصرف الامور عز وجل فالذي يجري يتجاوز العقل ولاتدركه 

الأفهام، فالعدو انزلق الى نصاب لايرتق من المآزق على كل مستوى عموديا وأفقيا في كل الأطر 

والهياكل والمرافق بما لايستطيع احتماله لادامة الحياة اليومية في الكيان الاصطناعي، الذي ألف 

حياة عصرية اليكترونية مقابل “غزازوة” تم قصف وتدمير كل شئ لديهم سوى العقيدة الثابثة 

والايمان الراسخ والارادة الصلبة التي يبدع المبادرات وتأتي بالمفاجآت. 

16. لا يستهان بغزة رغم الحصار فان لديها شعب هو الأعلى تعليما بين العرب، والأكثر انجابا بواقع 

7 أطفال في الساعة (ويستشهد 7 أطفال في الساعة!!) ولديها أعلى نسبة مهندسين، وأعلى نسبة 

من حفظة القران الكريم، وفي سلك القسام وحده عشرات الالوف فوق وتحت الارض، وأكثر منهم من 

مرابطي ومرابطات الحركة الاسلامية، سوى مكونات المقاومة الفلسطينية الأخرى وما أكثرها، 

ناهيك عن التجهيزات الملائمة طيلة سنوات الصراع والتي منها مترو حماس العنكبوتي بفوهاته 

ومنعرجاته التي تبتلع جيشا كاملا، لقد تجهزوا وحضروا وتهيأوا بحسب مقتضيات فعل الأمر 

القرآني غير المتكرر” وأعدوا ” ، وأهم الاعداد كان الشعب الصابر الملتحم والمرابط المحتسب، 

ولايستطيع العدو الا الاقرار بحقوقهم في الحياة الحرة على ترابهم الوطني الأصلي. 

17. بالتدريج أخذت الدعاية الغربية والبهتان الصهيوني يتهاوى أمام صلابة وصدقية وموضوعية 

الرواية والسردية الفلسطينية التي لقفت حديث الافك الاسرائيلي، وكنست أكاذيبه التي غسلتها بدماء 

أطفال غزة وبقايا الابرياء من أيتام العائلات التي بادت ممن لايجدون من يمشط شعورهم، وتهاوى 

معها عويل بعض الرسميين العرب الذين تناسوا عذابات اللاجئين طيلة 75 عاما من المذابح ونشطوا 

في ادانة السابع من اكتوبر، ويكأن طائرات العدو الاستراتيجية ليست الا حمائم ، ودباباتة الفولاذية 

ليست الا دجاج، وبوارجه البحرية ليست الا بط يسبح في الماء!!!. 

18. أطلقت غزة طوفان الأقصى وهي اليوم تعوم في بحر من دماء أطفالها عن طيب خاطر، فداء 

لكرامة الأقصى وحرمة المسرى وحرية الأسرى من نخبة فلسطين الذين نسيهم المفاوضون، ولم 

يغيبوا لحظة عن أهل غزة الذي يتنفسون بنفسهم ويتحركون برموشهم، لذلك توالت المحاولات وما 

تبعها من تضحيات بمئات الشهداء لأجل حريتهم، الى ان كانت المنازلة الكبرى في 7 اكتوبر التي 

سقط فيها ما معدلة الف طن من المتفجرات على أهالي غزة بمعدل 50,000 كغم على كل كيلومتر 

مربع في الاسابيع الثلاثة الاولى من الحرب، وكان نصيب كل طفل نحو 6 كغم من المفجرات في 

مسلخ مفتوح ومهاك هولوكستية لهذا الشعب المقهور.

19. المعركة تدور والدماء تسيل والجوع والعطش والحصار والمنع لكل اسباب الحياة، والقصف 

والنسف والخطف والعسف وسحقت العمارة وطحنت الحجارة وسيبقى الحال كذلك حتى يأتي أمر الله 

ويحصل تحولات في المعركة التي ستطول ولربما تهدأ يسيرا ثم تتجدد، ولربما كانت بداية النهايات 

لكيانهم حيث يصيح الحجر والشجر كما ورد في الأثر، ولعل فيها التدشين لتصفية مشروعهم 

المعتسف لذلك تستعذب الامة التضحية في هذا السبيل فالنصر ثمرة التضحية، وهذا ما يفسر 

التحولات الهائلة في وجدان الامة الذي غدا موحدا تجاه مايجري.

20. أطاحت هذه الحرب بالصورة المزيفة التي أراد الغرب فرضها خلال قرنين على أمتنا قهرا 

وقسرا، لا بل وحررت العالم المعتقل من أسر الاعلام اليهودي المفروض عنوة، وأستطاعت غزة ان 

تعيد قضية فلسطين الى سيرتها الأولى قبل النكبة، وان تطيح بكل المشارع التصفوية المشبوهة هي 

وأركانها ورموزها، وان تعود الحسابات صفرية: اما الاسلام المستهدف في بيت المقدس وفلسطين، 

واما هذا المشروع التلمودي الذي قذفته أوروبا في قلب الامة، وتلمس الصهاينة في 112 دولة 

جلودهم وتحسسوا رؤوسهم حين تحول طوفان الأقصى الى مرجعية مفقودة جبريا للملة المحمدية، 

وبالتدريج أخذ الأقصى يتحول الى منقذ لأمة مجروحة بعمق في كبريائها، وأصبح ابناء الأمة 

يتصرفون كأولياء الدم لأطفال غزة. 

في شعب أبي طالب المحاصر ربى الرسول صفوة النخبة المؤمنة من الجيل القرآني الفريد الذي حرر 

البشرية الفاسدة، والحصار الطويل لغزة كيف وهيأ شعب غزة لتحمل ما لا يحتمل، فتحول مجموع 

أهل غزة إلى كتلة لحم حي، فالغزاوي اما شهيد أو مشهود أو شاهد أو مجاهد، ولقد تحولت حروف 

غزة الثلاثة إلى ترند عالمي وان كانت دموعنا تبكي ملحا لعذابات أطفالهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
عشرون موجة في طوفان الأقصى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طوفان الأقصى اليوم العاشر لملحمة طوفان الأقصى
»  "طوفان الأقصى" "طوفان الأقصى" الأربعاء 28/2/2024
» طوفان الأقصى ميلاد أمة!
»  «طوفان الأقصى»، وما بعده..
»  “طوفان الأقصى”يوم الـ "177"..الأحد 31/3/2024

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: قضايا الصراع-
انتقل الى: