منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 هل نعرف إسرائيل حقًا؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

هل نعرف إسرائيل حقًا؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل نعرف إسرائيل حقًا؟   هل نعرف إسرائيل حقًا؟ Emptyالأربعاء 06 ديسمبر 2023, 10:32 am

هل نعرف إسرائيل حقًا؟
هل نعرف إسرائيل حقًا؟ 1-1698064631



بينما تصدمُك- عزيزي القارئ- أعدادُ الضحايا الذين يسقطون يوميًا في حرب إسرائيل الهمجيّة على قطاع غزة، والذين سوف يزداد عددهم، بينما تقرأ هذه السطور، ثَمة سؤال لابدّ من أن تطرحه على نفسك: هل تعرف إسرائيل حقًا؟
المعرفة المقصودة ليست معرفة عاطفية تحرّكها مشاعر الغضب والكراهية بسبب مشاهد القتل والدمار اللذين تقوم بهما إسرائيل تجاه الأطفال والنساء والشيوخ في غزة، أو معرفة تاريخية مستقاة من حكايات الآباء والأجداد عن العدوّ التاريخي للعرب والمسلمين خلال آخر سبعة عقودٍ ونصفٍ، وإنما معرفة جادّة وعميقة عبر قراءة كاشفة وفاحصة وفاضحة لكل ما بُنيت عليه هذه الدولة، وكل ما قامت به، وكل ما تخطّط للقيام به مستقبلًا.
اقتباس :
هل تعرفُ حجم وعدد المستوطنات التي تمّ بناؤُها خلال آخر عشر سنوات في إسرائيل؟ وكم عدد المستوطنين الذين هاجروا إليها خلال الفترة نفسها؟ وهل تعرف حجم ومساحة الأراضي والقرى الفلسطينية التي تم قضْمها والاستيلاء عليها من قبل إسرائيل هذا العام فقط؟
هل تعرف شيئًا عن رحلات حق الميلاد birthright التي تنظمها إسرائيل سنويًا للشباب اليهود من حول العالم لزيارة إسرائيل لعدة أيام من أجل تعميق الهُوية اليهودية لديهم؟ وهل تعلم كم شابًا زار إسرائيل من خلال هذه الرحلات منذ بدْئها قبل ثلاثة عقود؟ وهل تعرف من يموّل هذه الرحلات ولماذا؟
هل كنت تعرف عدد الأسرى الذين تعتقلهم إسرائيل في سجونها قبل الحرب الحالية، وقبل طرح موضوع تبادل الرهائن والسجناء؟ وهل تعرف عدد الضحايا الذين قتلتهم إسرائيل بالضفة الغربية منذ بدء هذا العام؟

رحلات حق الميلاد

أيضًا هل تعرف حجم الاقتصاد الإسرائيلي وما هي أهم صادراته؟ وهل تعرف حجم الاستثمارات الأجنبية داخل الكيان؟ وهل تعرف عدد مصانع وشركات السلاح التي تمتلكها إسرائيل؟ وهل تعرف عدد شركات التكنولوجيا المتقدمة التي يمتلكها ويديرها الإسرائيليون سواء داخل الكيان أو خارجه؟
هل تعرف حجم التبرعات السنوية التي يتم جمعها لإسرائيل في أميركا وأوروبا؟ وهل تعرف عدد أعضاء الكونغرس الأميركي الذين يزورون إسرائيل سنويًا من خلال رحلات مجانية يتم تمويلها بالكامل من مؤسسات يهودية مخصصة لهذا الغرض تحديدًا؟

وهل تعرف شيئًا عن رحلات حق الميلاد birthright التي تنظمها إسرائيل سنويًا للشباب اليهود من حول العالم لزيارة إسرائيل لعدة أيام من أجل تعميق الهُوية اليهودية لديهم؟ وهل تعلم كم شابًا زار إسرائيل من خلال هذه الرحلات منذ بدْئها قبل ثلاثة عقود؟ وهل تعرف من يموّل هذه الرحلات ولماذا؟

مطاردة

وهل تعرف حجم المساعدات العسكرية والاقتصادية التي قدّمتها أميركا ولا تزال لإسرائيل منذ قيامها وحتى الآن؟ وهل تعرف لماذا تقف واشنطن كتفًا إلى كتف بجانب إسرائيل في حربها الحالية على الفلسطينيين؟
وهل تعلم لماذا تهيمن السردية الإسرائيلية على المنصات الإعلامية الغربية وترفض غيرها؟ وهل تعرف لماذا تطارد إسرائيل كل صوت ينتقد سياساتها داخل الجامعات والمؤسسات البحثية الأميركية وغيرها؟ وهل تعرف لماذا تحرص كبرى الشركات العالمية في كثير من المجالات على عدم إغضاب إسرائيل كما فعل مؤخرًا الملياردير الأميركي "إيلون ماسك"؟
هل تعرف عدد القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي ترفض إسرائيل تطبيقها؟ وهل تعرف عدد المرّات التي استخدمت فيها أميركا حق الفيتو من أجل حماية إسرائيل داخل الأمم المتحدة؟ وهل تعرف لماذا أفشلت إسرائيل وأميركا حلّ الدولتين؟ وهل تعرف لماذا يرفض العالم وقف إطلاق النار رغم فداحة الخسائر البشرية من الأطفال والنساء في قطاع غزة؟

معرفة مشوّهة

هل تعرف- عزيزي القارئ- أنه لا توجد مراكز أو مؤسسات بحثية عربية تدْرس إسرائيل بشكل معمّق سوى اثنين أو ثلاثة، وهي مراكز غير معروفة للعامة؟ وهل تعرف أن بعض الدول العربية ترفض إنشاء وقيام هذه المراكز؛ حرصًا وخوفًا من إسرائيل؟ وهل تعرف أن إسرائيل أغلقت بعض هذه المراكز البحثية بعد سنوات قليلة من قيامها؟

في المقابل، هل تعرف أن إسرائيل لديها العشرات من المراكز البحثية التي تدْرس العالم العربي من كافة النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والأدبية والتاريخية والدينية.. إلخ.
وهل تعرف أن بعض أهم المجلات البحثية والأكاديمية عن الشرق الأوسط تصدر في إسرائيل أو يشارك بها محرّرون وكتّاب إسرائيليون؟ هل تعلم أن إسرائيل تنفق أكثر من 6 % من ناتجها المحلي الإجمالي- الذي يتجاوز خمسين مليار دولار- على التعليم؟ وهل تعلم أن ما لا يقل عن عشرة علماء وأدباء إسرائيليين قد فازوا بجوائز نوبل؟
أغلب الظن أنّك لا تعرف الإجابة عن كثير من هذه الأسئلة، وغيرها، وإذا كنت تعرف، فهي قطعًا معرفة ناقصة ومشوّهة وغير كاملة؛ وذلك لسبب بسيط هو أنك لم تدرس العدوّ تفصيلًا وتشريحًا وتفكيكًا كما يفعل هو معك على مدار عقود.
إسرائيل تعلم كلَّ شيء عن العرب، عن ماضيهم وحاضرهم، كما تحرص على أن تستخدم هذه المعرفة من أجل تشكيل مستقبلهم.
وأغلب الظنّ أيضًا أنك لن تعرف الإجابة عن كل هذه الأسئلة ما دام أننا لدينا أنظمة وحكومات ونخبٌ تريد تجيهلك وتغييبك وتشويه وعيك عن طبيعة الصراع مع العدوّ الصهيونيّ.


حسابات بايدن في دعمه "الأعمى" لإسرائيل
هل نعرف إسرائيل حقًا؟ Binet-1697902898



"حكومة نتنياهو هي الأكثر تطرفًا على الإطلاق منذ جولدا مائير"، بهذه العبارة انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن حكومةَ رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو في يوليو الماضي، وذلك على خلفيَّة تمرير القانون المثير للجدل المتعلّق بالتعديلات القضائيَّة في الكنيست الإسرائيلي، والذي أدَّى إلى انقسام المجتمع الإسرائيلي بطريقة لم تحدث منذ قيام إسرائيل قبل خمسةٍ وسبعين عامًا. وهو ذاته بايدن الذي أمَرَ بتحريك حاملة الطائرات الأميركية (يو إس إس جيرالد فورد)، وهي أكبر حاملة طائرات هجوميَّة في العالم، إلى شواطئ إسرائيل؛ تضامنًا معها ودفاعًا عنها، وذلك بعد يومَين فقط من وقوع الهجمات التي تعرَّضت لها إسرائيل على أيدي المقاومة الفلسطينيَّة في السابع من أكتوبر الجاري. كما أنَّه هرول إلى زيارة تل أبيب بعد أيام قليلة فقط من وقوع تلك الهجمات، متعهّدًا بوقوف بلاده إلى جانبِ إسرائيل، ودعمها بشكلٍ كامل في حربها على قطاع غزة.
فما هي الحسابات والرهانات التي تحرّك إدارة بايدن فيما يخصّ الأزمة الراهنة؟ ولماذا يغامر بايدن بمستقبله السياسي وبمصالح بلاده لصالح إسرائيل؟
أولًا: يؤمن بايدن بشكل شخصي بأنّ وجود إسرائيل مسألة حيوية وضرورية بالنسبة للولايات المتحدة، وهو الذي قال في أكثر من مناسبة- منذ أن كان عضوًا في مجلس الشيوخ الأميركي، بين السبعينيات والتسعينيات من القرن الماضي-: إنه (لو لم يكن هناك إسرائيل … لأوجدناها)، وهي العبارة التي كرَّرها أيضًا خلال زيارته الأخيرة لتل أبيب.
يتجاوز تأييد بايدن المطلق لإسرائيل مسألةَ البعد الديني والرمزي، فهو ليس متدينًا بشكل حقيقي، كما أنه ليس إنجيليًا أو بروتستانتيًا، فهو ثاني رئيس كاثوليكي في تاريخ الولايات المتحدة الذي يحكم أميركا بعد الرئيس الأسبق جون كيندي الذي تمّ اغتياله في نوفمبر عام 1963. وهو أيضًا الذي يعتبر نفسه صهيونيًا رغم أنه ليس يهوديًا، وأطلق عبارته الشهيرة: (ليس بالضرورة أن تكون يهوديًا كي تصبح صهيونيًا). ولعل هذا ما قد يفسر الاندفاع الملحوظ لبايدن وإدارته في التعبير عن دعمهم الكامل لإسرائيل وإرسال كافة أنواع هذا الدعم من أسلحة وذخيرة، وسفن حربية وفرق خبراء وجنود أميركيين على أُهْبة الاستعداد للدفاع عن إسرائيل. فالذي ضُرب في السابع من أكتوبر ليس فقط الهيبة الإسرائيلية، وإنما الأميركية أيضًا باعتبارها الداعم والحاضن الرئيسي للكيان.
ثانيًا: دعم بايدن غير المحدود لإسرائيل، ينبع بالأساس من رؤيته لها، كغيره من الساسة الأميركيين، باعتبارها رصيدًا سياسيًا وأمنيًا واستراتيجيًا لأميركا في منطقة الشرق الأوسط يجب عدم التفريط فيه. وهي رؤية- بغض النظر عن منطقها وصوابها- ليست عابرةً أو وليدة اليوم، وإنما تعود لأكثر من خمسة عقود، وتحديدًا منذ انتصار إسرائيل في حرب الخامس من يونيو/حزيران 1967، وخروجها من تلك الحرب قوَّة إقليميَّة يمكن استخدامها، والاستثمار بها من أجل خدمة وتحقيق المصالح الأميركية في المنطقة، خاصةً في ظل الصراع آنذاك مع المعسكر الشرقيّ بقيادة الاتحاد السوفيتي سابقًا.
لذلك فهناك التزام أميركي مبدئي- من كافة الرؤساء والمسؤولين الأميركيين، خاصةً في الكونجرس الأميركي- بتقديم كافة أنواع الدعم العسكري والاستراتيجي والدبلوماسي لإسرائيل. بل وتمّ تشريع ذلك قانونيًا، فيما يخصّ الحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل على جيرانها في المنطقة والذي تلتزم به كافة الإدارات الأميركية منذ السبعينيات وحتى الآن. وهو الدعم الذي أتاح لإسرائيل أن تصبح أكبر متلقٍّ للمساعدات العسكرية الأميركية على مستوى العالم، بما يصل إلى حوالي 4 مليارات دولار سنويًا.

اقتباس :
تمثّل إسرائيل حليفًا مهمًا لأميركا فيما يخصّ النشاط الاستخباراتي والأمني بكافة أشكاله، والذي يدعم حماية المصالح والمواطنين الأميركيين في المِنطقة
ثالثًا: تمثل إسرائيل لاعبًا مهمًا في ميزان توازن القوى الإقليمي، وحجرًا أساسيًا في البناء الأمني للشرق الأوسط Middle East Security Architecture الذي وضعته ورسمته أميركا عقب حرب أكتوبر 1973، والذي يقوم على احتواء وكبح جماح القوى المناهضة لأميركا، خاصة إيران، وقبل ذلك كان العراق وليبيا، ولذلك فإن دعم وتسليح إسرائيل بشكل نوعي يساعد في تحقيق نوع من التوازن الاستراتيجي الذي يضمن تحقيق المصالح الأميركية في المنطقة.
في الوقت نفسه عملت الولايات المتحدة- ولا تزال- على دعم مسارات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، ليس لتحقيق مصالح هذه الدول، ولكن بالأساس لعمل توازن في ميزان القوى الإقليمي من جهة، ورفع الغطاء العربي عن دعم المقاومة الفلسطينية من جهة أخرى. لذا ما نشهده اليوم من موقف عربي خجول وضعيف، ليس وليد اللحظة، وإنما بدأ منذ خمسة عقود على الأقل، حين تم توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979.
رابعًا: يمثل دعم إسرائيل ورقة انتخابية مهمة لبايدن، كما هي لغيره من المرشحين الديمقراطيين والجمهوريين، الذين يتسابقون حاليًا لإظهار الدعم لها والمزايدة على بعضهم البعض في هذا الشأن. وهي مسألة ليست لحظية أو جديدة، وإنما نتاج مجهود كبير تقوم به المجموعات اليهودية الداعمة لإسرائيل، وأهمها الجمعية الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة (إيباك) والتي يعمل بها ما يقرب من مائة ألف موظف في أكثر من 18 ولاية أميركية، وتقوم بجمع الأموال والتبرعات للسياسيين.
في حين أن كثيرًا ممن يعملون في الأماكن المؤثرة بالمؤسسات السيادية الأميركية كالبيت الأبيض والكونجرس والخارجية الأميركية ووزارة الدفاع إما داعمين لإسرائيل أيديولوجيًا وعقائديًا، وإمَّا بحاجة لدعم اللوبي الإسرائيلي، إذا ما قرّروا دخول المجال السياسي. وفي الانتخابات الرئاسية المقبلة، فإنّ بايدن حريصٌ على الفوز بصوت الناخبين اليهود، والأهم من ذلك مغازلة الكتلة اليمينية المتشددة، والتي تصوت غالبًا للحزب الجمهوري، وهي كتلة أقرب في التصويت إلى الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يعرف كيف يغازلُها ويهيمن عليها بخطابه الشعبويّ.
وأخيرًا، تمثّل إسرائيل حليفًا مهمًا لأميركا فيما يخصّ النشاط الاستخباراتي والأمني بكافة أشكاله، والذي يدعم حماية المصالح والمواطنين الأميركيين في المِنطقة. فالموساد الإسرائيلي يلعب دورًا مهمًا في حماية المصالح الأميركية عبر تبادل المعلومات والتقارير السرّية مع وكالات الأمن والاستخبارات الأميركية حول العديد من المسائل الحرجة، مثل: الجماعات المتطرّفة وأنشطة إيران ووكلائها في المِنطقة. وفي نفس الوقت يقومُ بعمليات سرّية تستهدف خصومَ إسرائيل وأميركا في المنطقة. ناهيك عن تبادل التكنولوجيا الإسرائيلية المتقدمة في مجال الأمن السيبرانيّ.

لكنَّ السؤال الآن هو: هل يؤدّي دعم بايدن الأعمى لآلة القتل الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزّة إلى الإضرار بالمصالح الأميركية سواء في المنطقة وخارجها؟ سنحاول الإجابة عن هذا السّؤال في مقالٍ قادم بحول الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

هل نعرف إسرائيل حقًا؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل نعرف إسرائيل حقًا؟   هل نعرف إسرائيل حقًا؟ Emptyالخميس 07 ديسمبر 2023, 11:55 am

الأكبر بتاريخ الاحتلال.. كيف رسم شبح الحرب حركة النزوح بإسرائيل؟

هل نعرف إسرائيل حقًا؟ GettyImages-1730702108

نزح أكثر من 55 ألف شخص من جنوب لبنان، وأكثر من ربع مليون شخص تم إجلاؤهم من إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، في حركة نزوح داخلي هي الأكبر في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي.  
وجاء ذلك، في خضم تصعيد المواجهات وتوسّع رقعة الاشتباكات بين حزب الله وقوات الجيش الإسرائيلي على الحدود الجنوبية للبنان، وسط مخاوف من امتداد نيران الحرب إلى جبهات أخرى.
ففي 22 أكتوبر صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه "إذا قرّر حزب الله الدخول في الحرب، فسوف يشتاق إلى حرب لبنان الثانية وسوف يرتكبون أكبر خطأ في حياتهم".
بينما قال الأمين العام لحزب الله اللبناني يوم 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي: "دماء شهدائنا وشهدائكم في الجنوب تقول لهذا العدو الذي قد يُفكّر بالاعتداء على لبنان.. إنك سترتكب أكبر حماقة في تاريخك". 
أما رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، فشددّ على أن "لبنان ذات سيادة والجيش اللبناني حاضر على الحدود وأقوم بالمسعى الأساسي من أجل ألا يُجر لبنان إلى حرب". 

فكيف رسم شبح الحرب خريطة النزوح في جنوب لبنان؟

نزوح أغلب سكان المناطق الحدودية
على طريق في عيناتا جنوبي لبنان، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة مدنية فأودى بحياة 3 شقيقات هن: ريماس، وتالين، وليان شور، وجدتهنّ، بينما كنّ يُحاولن الهرب نحو مكان أكثر أمنًا في العاصمة بيروت. 
وكان ذلك في وقت لم تتوقف فيه غارات جيش الاحتلال منذ أسابيع، من شبعا شرقًا إلى الناقورة غربًا مرورًا بالقطاع الأوسط الذي يُعد معقل "حزب الله" شعبيًا وعسكريًا.

وتوسعت رقعة القصف لتصل إلى عمق يتراوح بين 5 و8 كيلومترات من الخط الأزرق، بل وصلت أحيانًا إلى أبعد من ذلك إذ استهدف القصف سيارة على بعد نحو 45 كيلومترًا في عمق الأراضي اللبنانية يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت. 

هذا التصعيد، دفع بأكثر من 55 ألف شخص يعيشون في قرى متاخمة للخط الأزرق من بينها علما الشعب ورميش وبليدا وميس الجبل، إلى النزوح نحو مناطق غير حدودية في محافظة الجنوب. 
بينما توجه بعض النازحين الآخرين، نحو محافظات أخرى من بينها النبطية وجبل لبنان والبقاع. 
هل نعرف إسرائيل حقًا؟ Screenshot%202023-12-06%20214722
[url=https://www.alaraby.com/sites/default/files/2023-12/Screenshot 2023-12-06 214722.png][/url]
بعض المناطق اللبنانية التي شهدت حركات نزوح
في هذا الصدد، يؤكد نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن حمود أن "النازح فعليًا هم كل السكان تقريبًا، فقد نزح أكثر من 90% من سكان الشريط الحدودي إلى مناطق آمنة".
ويلفت حمود، إلى أن ليس كل من غادروا سجلوا أسماءهم الناس كنازحين، إذ "من يملك بيتاً آخرًا لم يسجّل نفسه كنازح".    
ويضيف: "من هنا يُمكن أن نقارن الأرقام.. فمثلًا مدينة بنت جبيل عدد سكانها أكثر من 30 ألف نسمة.. هؤلاء جميعًا تقريبًا قد نزحوا منها لكن قد لا يكون عدد المسجلين قد تخطى الـ5 آلاف من هذه المدينة". 
مناطق توزع النازحين من جنوب لبنان
فبنت جبيل شَـهِدت أكبر عددٍ من النازحينَ بنسبة 41%، تليها مرجعيون بنسبة 37%، فيما تَوزّع 73% من إجمالي النازحين على 5 مناطق أساسيةٍ من إجمالي 25 منطقةً يوجدون فيها. وهذه المناطق هي: صور، والنبطية، وبيروت، وصيدا، وعاليه.
ومدينة صور وحدها استقبلت نحو 17 ألف نازح، بينما استقبلت النبطية أكثر من 8 آلاف نازح.

ويعيش 71% من النازحين مع عائلات مضيفة، في حين اختار 23% منهم تأجير مساكن خاصة، أما 2% منهم يعيشون في مراكز إيواء جماعية بلغ عددها 12 مركزًا 4 منها في صور. 

ويوضح نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء صور في هذا الإطار أن عدد النازحين المسجلين في صور هو 16273 نازحًا، في حين أنشأت البلدية 4 مراكز إيواء قسم منها مدارس رسمية
أما بقية النازحين، فيتوزعون في قرى قضاء صور وموجودين في بيوت دون إيجار وفق حمود، مثل برج رحال في العباسية ودير قانون النهر، وطورا، وهم "بضيافة أهلهم وليسوا بمراكز لجوء".


كيف أثرت "طوفان الأقصى" على سكان البلدات الإسرائيلية؟ 
خطة إخلاء الإسرائيليين على حدود لبنان
أما على الجانب الآخر من الخريطة، فلم يكن المشهد مختلفًا، بل كانت وتيرة النزوح أعلى في البلدات الإسرائيلية المتاخمة لحدود لبنان.  
فصواريخ "حزب الله" والفصائل الفلسطينية وصلت مناطق عدة أبرزها كريات شمونة، ونقاط عديدة أخرى في الجليل الأعلى، إضافة إلى مواقع عسكرية إسرائيلية قريبة من الحدود منها موقع "المرج" العسكري وثكنة رميم.
هذا الأمر، دفع إسرائيل إلى تفعيل خطة أولية لإخلاء 28 بلدة تبعد كيلومترين عن الحدود اللبنانية، ونزح منها نحو 27 ألف شخص.   
وسرعان ما عادت سلطات الاحتلال وأعلنت إخلاء 14 بلدة إضافية تقع على بعد 2 إلى 5 كيلومترات، وهو ما أدى إلى نزوح 11 ألف شخص إضافي.
هل نعرف إسرائيل حقًا؟ Screenshot%202023-12-06%20214855
[url=https://www.alaraby.com/sites/default/files/2023-12/Screenshot 2023-12-06 214855.png][/url]
مناطق غلاف غزة التي نزح منها الإسرائيليون
أما أكبر عملية نزوح فكانت من نصيب كريات شمونة إذ بلغت 23 ألف شخص، ليتجاوز عدد النازحين من الشمال أكثر من 60 ألفًا لجؤوا إلى فنادق بتمويل من الدولة في أماكن متفرقة.
ومن بين الأماكن التي لجأ إليها سكان البلدات الحدودية: حيفا، وتل أبيب، وإيلات، إضافة إلى طبريا التي تضخّم عدد السكان فيها بنسبة 20% بعد استقبالها أكثر من 10 آلاف شخص توزعوا على أماكن متفرقة من بينها 35 فندقًا. 
حول هذا الموضوع صرّح بيني غانتس الوزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية أن "إسرائيل تسعى إلى تحقيق الأمن في المنطقة الشمالية مثلما تسعى إلى تحقيق الأمن في أي مكان آخر. وسوف تستمر في القيام بكل ما يلزم لذلك". 
سكان غلاف غزة يرفضون العودة
ولم يكن المشهد مغايرًا في مناطق الجنوب بفلسطين، حيث شهد حركة نزوح ضخمة إثر عملية "طوفان الأقصى"، إذ يُقدّر عدد النازحين الذين أخلوا منازلهم بأوامر من الدولة بأكثر من 70 ألف شخص. 
عدد كبير من هؤلاء يعيشون في بلدات غلاف غزة التي تبعد مسافة 4 كيلومترات عن القطاع، بعد أن أصبحت هدفًا دائمًا لصواريخ الفصائل الفلسطينية. 
فبأوامر من إسرائيل، أخلى عشرات الآلاف بلدات عدة من بينها ناحال عوز، وإيرز، وزيكيم، كما أخلت الحكومة 29 بلدة أخرى على بعد 4 و7 كيلومترات عن غزة ليبلغ عدد النازحين منها 18 ألف شخص. 
أما مستوطنة سديروت مثلًا، فتحولت إلى ما وصف بـ"مدينة الأشباح" بعد أن نزح منها نحو 30 ألف شخص بحسب وسائل إعلام عبرية.   

وبذلك، وصل العدد الإجمالي للنازحين الذين تلقوا أوامر إخلاء مباشرة من الحكومة 130 ألف شخص يُقيمون في أكثر من 280 دار ضيافة وفندق في أنحاء الأراضي المحتلة، ضمن خطط إخلاء شمالًا وجنوبًا كلّفت الحكومة الإسرائيلية نحو 700 مليون شيكل.

لكن المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي أشار إلى أن العدد الفعلي للنازحين بلغ أكثر من ربع مليون شخص، اختار كثيرٌ منهم النزوح من تلقاء أنفسهم دون تلقي أي أوامر مباشرة بالإخلاء.
ورغم تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي على عودة سكان غلاف غزة إلى منازلهم في بداية العام الجديد، فإنّ كثيرًا من الإسرائيليين يرفضون العودة.
وسبب ذلك، عدم شعورهم بالأمان في المناطق التي زعمت إسرائيل دومًا أنها آمنة، والتي ستتطلب إعادة تجهيزها وبنائها المليارات، وفق "الغارديان".
لكن على الحدود مع لبنان المسألة تبدو أكثر تعقيدًا، فرغم أن الحرب لم تبدأ هناك إلى أن المناوشات الدائمة جعلت من المنطقة شبه عسكرية، ما يعني أن استعادة الأمن قد يأخذ وقتًا أطول حسب وزير الأمن الإسرائيلي غالانت، في ظل فقدان السكان هناك ثقتهم في الحكومة الإسرائيلية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

هل نعرف إسرائيل حقًا؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل نعرف إسرائيل حقًا؟   هل نعرف إسرائيل حقًا؟ Emptyالخميس 07 ديسمبر 2023, 12:00 pm

هذه إسرائيل.. "هوس الحرب" يغزوا أزياء "الفراشات"
هل نعرف إسرائيل حقًا؟ Rjowlx9e6-95-0-2667-2000-0-xx-la-1701704205



مع استمرار الحرب الإسرائيلية، "المجنونة" على قطاع غزة، ودخولها يومها التاسع والخميسن، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في ملحقها "أوفناه" (موضة)، سلسلة من الصور التي أعدتها مصورة إسرائيلية على مدى خمس سنوات لفتيات إسرائيليات "حسناوات" يحملن بندقية من طراز "إم 16".
وعلى مدى خمس سنوات، عملت المصورة روتيم يتسهاري على تصوير الفتيات والمجندات الإسرائيليات بلغتها الخاصة.
وقالت يتسهاري، إنه على عكس الطريقة الجنسية التي يتم بها تقديم النساء والأسلحة عادة، اختارت التركيز على التوتر بين نعومة الأنثى وآلة القتل التي يحملنها على أجسادهن، وتعترف بأن ردود الفعل على المشروع مختلطة: "لا يتواصل الجميع معي أو يعطيها تفسيرا عسكريا للغاية".
وتم تصوير المجندات في مواقع مختلفة في جميع أنحاء البلاد، وهن يرتدين ملابس رومانسية ويحملن بنادق طويلة.
وفي الأسابيع الأخيرة، نشرت على حسابها على فيسبوك عددا من الصور من المشروع، والتي تخلق توترا مستمرا بين أجساد النساء وآلات الحرب المعلقة على أجسادهن.
وتقول، إن مشروعها اكتسب اهمية خاصة، في ظل الحرب أكثر من أي وقت مضى، "في الأسابيع الأخيرة، أظهرت العديد من المقاتلات الشجاعة والإقدام في حرب (السيوف الحديدية)، وذلك على خلفية عام طويل تم فيه اختبار اندماج المقاتلات في الجيش الإسرائيلي من قبل السياسيين المحافظين".
وأضافت، أن ذلك يرتبط أيضا، بالمعاملة المهينة التي تتلقاها المجندات المكلفات بالمراقبة على حدود غزة من القادة الذكور، كما كشفت وسائل الإعلام الأسبوع الماضي، مضيفة، بأنهم لو استمعوا للمراقبات على حدود غزة، لكان من الممكن تجنب الحرب بأكملها، حسب قولها.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تحوّل المجتمع الإسرائيلي إلى خلية عسكرية مسلحة، هدفها "الانتقام" من كل ما هو فلسطيني، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمئات الفيديوهات التي تظهر فيها النساء الإسرائيليات سواء من الوسط الفني أو المجندات أو النساء العاديات، وهن يساهمن في تقوية الجيش وحثه على قتل الجميع في غزة.
المجتمع الإسرائيلي، عاش دائما في حالة "عسكرة" برجاله ونسائه، ولكنه اليوم بات يغرق في غمرة "انتقام" لا حدود لها، ودليل ذلك قتل الآلاف من الأطفال والنساء في غزة، وقتل الفلسطينيين في الضفة الغربية، ومحاولة إذلالهم وخاصة عند اعتقالهم سواء رجال كانوا او نساء، الأمر الذي بات يفسر مضمون المرأة والسلاح الطاغي على "أنوثة" أي أمرأة في إسرائيل.






هل نعرف إسرائيل حقًا؟ S1r8lgqvt-0-0-2002-3000-0-x-larg-1701704232
هل نعرف إسرائيل حقًا؟ S1mhxl5et-0-0-2000-3000-0-x-larg-1701704232
هل نعرف إسرائيل حقًا؟ S1grillc4p-331-0-2670-2002-0-xx-1701704231
هل نعرف إسرائيل حقًا؟ Rj7jleqe6-0-0-2002-3000-0-x-larg-1701704229
هل نعرف إسرائيل حقًا؟ Hklwfleqn6-0-0-2000-3000-0-x-lar-1701704229
هل نعرف إسرائيل حقًا؟ Bye600xx9ep-334-0-2667-2000-0-xx-1701704228
هل نعرف إسرائيل حقًا؟ Bkenegqna-0-0-2002-3000-0-x-larg-1701704227
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
هل نعرف إسرائيل حقًا؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب «هل مصر بلد فقير حقًا؟»
» هل نحن عاجزون حقًا؟.. قراءة في النموذج الانتفاضي لـ "طوفان الأقصى"
»  أمريكا التي نعرف
» ماذا نعرف عن خطة كيري؟
» هل هناك فلسطين أخرى لا نعرف عنها؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: إسرائيل جذور التسمية وخديعة المؤرخون الجدد-
انتقل الى: