منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الحرب الانتقامية وعجز مجلس الأمن الدولي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الحرب الانتقامية وعجز مجلس الأمن الدولي Empty
مُساهمةموضوع: الحرب الانتقامية وعجز مجلس الأمن الدولي   الحرب الانتقامية وعجز مجلس الأمن الدولي Emptyالخميس 14 ديسمبر 2023, 7:00 am

الحرب الانتقامية وعجز مجلس الأمن الدولي


 تدهور الأوضاع في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، والذي أدى لاستشهاد أكثر من 17 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء، ونزوح الآلاف من المواطنين من منازلهم التي استهدفتها الطائرات الحربية الإسرائيلية وانهيار القطاع الصحي، وخاصةً مع النقص الحاد في الأدوية وانقطاع الكهرباء بسبب منع دخول الوقود والمستلزمات الطبية، إلى جانب الاستهداف المباشر للمستشفيات والطواقم الطبية والإسعافات .
معاناة شعبنا لا تقتصر على ما يحدث في غزة، حيث تستمر جرائم الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة من قبل المستعمرين، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والاقتحامات المستمرة للمدن والقرى الفلسطينية واعتقال الشبان، عدا عن الإعدامات الميدانية وهدم المنازل ويشكل قرار استمرار حكومة الاحتلال في حجز أموال المقاصة الفلسطينية، عقاب جماعي وأن هذا الإجراء هو قرصنة على أموال الشعب الفلسطيني وله تبعات خطيرة على الخدمات التي تقدمها الحكومة الفلسطينية إلى القطاعات كافة، وتحديداً قطاع الصحة الذي أصبح يعاني تراجعا خطيرا في الخدمات المقدمة إلى أبناء شعبنا، إلى جانب قطاع التعليم ومناحي الحياة كافة وأن قرار إسرائيل اقتطاع الأموال المخصصة لغزة بمثابة جريمة حرب .
ويجب ان تستمر الحكومة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها كاملة وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتجسيد الوحدة الخلاقة والتكافل الاجتماعي واستمرارها بدفع رواتب الشهداء والمعتقلين والقيام بواجبها في مجالات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء ورواتب العاملين في الحكومة الفلسطينية .
حكومة الاحتلال تعمل على كسر إرادة الشعب الفلسطيني عبر إبادته الجماعية وخنقه اقتصاديا ولا يمكن لها ان تحقق ذلك وان كل مؤامرات الاحتلال لن تنال من صمود شعب فلسطين الذي يتمسك بحقوقه ويسعى إلى تقرير مصيره وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ونستغرب حالة عجز وصمت المجتمع الدولي الرسمي وعجزه عن وقف جرائم الاحتلال وانتهاكاته في الأرضي الفلسطينية بما يضع في دائرة الشك كل منظومة القانون الدولي .
نستغرب استمرار صمت الإدارة الأمريكية وعدم تدخلها لوقف جرائم الاحتلال ويجب عليها ان تتحرك فورا وتقوم بإلزام إسرائيل بوقف هذه السياسات والجرائم التي ترتكب ضد كل من هو فلسطيني لأنها وحدها القادرة على ذلك، كما تتحمل تلك الإدارة مسؤولية مباشرة لدعمها سياسة واستمرار الحرب واقتطاع وسرقة أموال الشعب الفلسطيني الذي يواجه العدوان والمجاعة والعوز في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس .
ولا يمكن استمرار هذه الحرب الانتقامية وصمت مجلس الأمن الدولي على ارتكاب كل هذه الجرائم التي باتت تشجع الاحتلال على استمراره بتنفيذ جرائمه المنظمة بحق أبناء الشعب الفلسطيني ودعمه لحكومة التطرف التي تسفك الدم الفلسطيني بحجة ان إسرائيل تدافع عن نفسها وإن عدم القدرة على محاسبة قادة الاحتلال على هذا الجرائم يعني ضوء أخضر لقوات الاحتلال لاتساع العدوان وبما ينذر بسقوط المزيد من الجرائم والتطهير العرقي .
وفي ظل غياب الموقف الدولي واستمرار عمليات التنكيل وممارسة الإرهاب المنظم واتساع دائرته لا بد من تحرك الاتحاد الأوروبي ودول العالم كافة، بشكل جدي لوقف العدوان والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي .
تحقيق الأمان والاستقرار في المنطقة يحتاج إلى العمل الجاد لدعم السلام العادل، ومنح شعبنا الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة والتي نصت عليها الشرعيات الدولية، خاصة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، والتي يجب أن تكون نقطة البداية وليست نقطة النهاية للعملية السياسية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الحرب الانتقامية وعجز مجلس الأمن الدولي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحرب الانتقامية وعجز مجلس الأمن الدولي   الحرب الانتقامية وعجز مجلس الأمن الدولي Emptyالخميس 14 ديسمبر 2023, 7:01 am

نتنياهو ويوم غزة التالي..حقد الماضي ورعب المستقبل!


خلال أيام متسارعة تورط نتنياهو رئيس التحالف الفاشي الحاكم في دولة الكيان، بمسلسل من التصريحات، التي كشفت خروجه عن مسار الاتزان والتوازن السياسي، ليس بما يتعلق بالقضية الفلسطينية وما يرتبط بها من حرب عدوانية ضد قطاع غزة فحسب، بل وصلت الى الشأن الداخلي الإسرائيلي.


بعدما فرض الفريق الاستيطاني الإرهابي موقفه من تمرير مشروع الموازنة على حساب موقف "شركاء مجلس الحرب" حزب غانتس، ساعر وإيزنكوت"، وما أحدثته تلك من ردات داخلية، ذهب لفتح مخزون الحقد السياسي على اتفاق أوسلو من بوابة جديدة، عندما ذهب الى اعتبار ان قتلى يوم 7 أكتوبر 2023، تعادل قتلى فترة الاتفاق، مكررا ما كان يقوله في تلك الفترة 1993 – 1996، قبل اغتيال رابين بيد يهودي من تحالفه الراهن، ليؤكد رفضه المطلق لاعتبار الضفة وقطاع غزة فلسطينية، كما كان في نص الاتفاق.


تصريحات نتنياهو ومواقفه في الشأن الإسرائيلي، دفعت لفتح حرب مضادة عليه، شملت أعضاء من حزبه الليكود، خاصة بعد مقارنة قتلى أكتوبر بقتلى أوسلو، معتبرينها تصريحات تنم عن دفاع ذاتي مسبق، وارتباك سياسي واضح، بل أن هناك من طالب بمسح تاريخه من سجل الكيان، كما حدث مع موشيه كساب الذي انتهى بفضيحة كبرى.


الارتباك لرأس التحالف الفاشي اليهودي نتنياهو بدأ عاما، وخاصة بعدما أدرك أنه ذاهب الى مصير مجهول، سواء ما يتصل باستطلاعات الرأي التي تطيح به الى جهنم سياسي قادم، أو تمرد يتسع داخل الليكود، يقوده بوضوح وزير جيش الكيان غالانت ونير بركات الشخصية الصاعدة بقوة مع شخصيات ليكودية أخرى، أدركت أن زمن نتنياهو أوشك على النفاذ.


وبدأ واضحا، ان نتنياهو قرأ جيدا، الموقف أمريكي شبه المعلن لـ "اليوم التالي" لحرب غزة سيكون خيار تحالف غانتس – غالانت بشكل مركزي، لقيادة مسار لمرحلة الجديدة، التي يسعون أن تكون توافقا مع أطراف عربية فلسطينية، لمحاصرة أي تفجير واسع يلحق ضررا بجوهر المخطط الذي تريده إدارة بايدن للمستقبل السياسي.


نتنياهو يدرك تماما، ان اليوم التالي لحرب غزة سيكون الخلاص منه ضرورة استراتيجية لتحقيق الأهداف الأمريكية، بالشراكة مع أطراف داخل دولة الكيان، وربما مع أطراف عربية، ولذا يحاول بكل السبل الممكنة اشعال النيران في مختلف الجبهات، عله يقطع الطريق على مصير حالك السواد السياسي ينتظره.


 تصريحات نتنياهو وسلوكه لا تتوافق مع الترتيبات التي حددتها أمريكا وأعلنها وزير خارجيتها بلينكن، بإنهاء حكم حماس وتدمير البنية العسكرية في قطاع غزة وأن تلقي سلاحها وتسلم القادة المسؤولين عن "يوم 7 أكتوبر"، وتخلى حماس عن هدفها المعلن المتمثل في القضاء على إسرائيل، واستسلامها، وفتح الباب لوجود قوات أممية انتقالية، وتحديث قيادة السلطة الفلسطينية وأجهزتها المدنية والأمنية.


تصريحات نتنياهو حول قيادة السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، تربك أمريكا التي تريد تأهيلها لتكون هي عنوان اليوم التالي في غزة بعد التحديث المتوافق مع ترتيباتها الخاصة، بالتنسيق مع دول عربية، كي لا تدخل في حسابات سياسية معقدة لمن يدير قطاع غزة في مرحلة الاعمار التي ستكون المهمة المركزية لسنوات، وبدون وجود طرف فلسطيني لا يمكن أن تحدث تلك العملية الأهم، ما بعد وقف الحرب نحو بناء كيانية تحت الوصاية العامة.


نتنياهو يخوض حرب المستقبل مبكرا، بعدما سقط في امتحان إدارة المشهد الداخلي، وأثرها على إدارة الحرب العدوانية على قطاع غزة، وتفكيره الرئيسي للمستقبل الفلسطيني، ما يمثل خطرا جوهريا على المشروع الأمريكي..فهل بدأت رحلة السقوط لنتنياهو..تلك هي المسألة!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الحرب الانتقامية وعجز مجلس الأمن الدولي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحرب الانتقامية وعجز مجلس الأمن الدولي   الحرب الانتقامية وعجز مجلس الأمن الدولي Emptyالإثنين 08 يناير 2024, 4:01 pm

 جرائم الحرب في غزة.. هل تفلت ”إسرائيل“ مرة أخرى؟ 


حتى اليوم السابع عشر من عدوانها على قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 4,651 فلسطينياً وأصابت أكثر من 14 ألف شخص، حسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية، التي أشارت إلى أن 70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء والمسنّين.


هذه المجازر التي ارتُكبت في حق المدنيين العزل، الذين لجأ بعضهم إلى مستشفيات ومساجد وكنائس يفترض أنها آمنة، طالت 433 عائلة. وفي حين انتشلت جثث 2,421 شهيداً، ما زال المئات تحت الأنقاض. وحسب الصحة الفلسطينية فإن هناك نحو 1,300 بلاغ من العائلات عن مفقودين تحت الأنقاض منهم نحو 600 طفل.


تقع هذه المجازر المستمرة على مرأى ومسمع من العالم، بينما يتابع الاحتلال جرائمه دون أن يأبه بحقوق إنسان، ولا برأي عام عربي أو عالمي. بل يتجرأ على تقديم جدلية وقحة حول ما يسمّيه “حقَّه” في الدفاع عن النفس، وفي اتهام حماس وقوى المقاومة بـ”الإرهاب” وقتل المدنيين، وهو أمر ينافي الحقيقة بشكل قاطع.


وبلغ الاستخفاف لدى الاحتلال بردود الفعل العالمية إلى أن قصف جيش الاحتلال مستشفى المعمداني في غزة ما أدى إلى استشهاد 500 فلسطينياً وإصابة 28 بجروح حرجة، و314 آخرين بجروح مختلفة.


الإرهاب في الأيديولوجية الصهيونية


يبدو الإرهاب أصيلاً في بنية الأيديولوجية الصهيونية. ولأنها استعمار استيطاني يسعى للتخلص من السكان الأصليين، فقد كان يُدرك مُنظِّروها أن أصحاب الأرض سيقاومون بالتأكيد، وبالتالي جعلوا قتل الأمل لدى الفلسطينيين، إحدى آليات محاولة إنشاء جدار من الخوف والرعب فيهم، حتى يصلوا إلى الاستسلام واليأس المطلق.


ولذلك، فإن فلاديمير جابوتنسكي “فيلسوف العنف” في الأيديولوجية الصهيونية، والأب الروحي لمناحيم بيغن ولحزب الليكود الحاكم، كان يقول إن “السياسة هي القوة”، وإن “ما لا يؤخذ بالقوة، يؤخذ بمزيد من القوة”، وإن المشروع الصهيوني يرتبط تقدمه بقوة سلاحه. وتبنى جابوتنسكي فكرة “الأنانية المقدسة” التي تعني حتمية التضحية بالآخرين، لإنجاز المشروع الصهيوني.


وعلى هذا المبدأ تبعه تلميذه بيغن الذي أصبح رئيساً للوزراء، والذي كان له الدور الأساس في مجزرة دير ياسين سنة 1948، وهي الأشهر في التاريخ الفلسطيني الحديث، إذ لم يتردد في أن يقول عنها بصلف إنه “لولا دير ياسين وأخواتها لما قامت ”إسرائيل“”!


قطاع غزة.. مجازر متواصلة


منذ أن فازت حركة حماس بانتخابات المجلس التشريعي للسلطة الفلسطينية وتشكيلها للحكومة 2006، توالت الحملات العسكرية الإسرائيلية والمجازر على القطاع في محاولات شرسة لإخضاعه وسحق المقاومة.


وتوالت من مذبحة عائلة هدى غالية في عام 2006، إلى أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين في حملة “غيوم الخريف” في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه وحملة “الشتاء الساخن” عام 2008 وغيرها.


وفي المعارك أو الحروب الكبيرة التي اعتدى الاحتلال فيها على القطاع تعمَّدَ استهداف المدنيين. ففي معركة الفرقان، التي يسميها الإسرائيليون “الرصاص المصبوب” التي باغت فيها الجيش الإسرائيلي غزة بعدوانه في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 قُتل 230 فلسطينياً بينهم أكثر من مائة في حفل تخرّج دفعة من الشرطة، وأدت المعركة إلى استشهاد 1305 فلسطينيين بينهم 410 أطفال و104 من النساء.


وقبلها في معركة حجارة السجِّيل (عمود السحاب) ما بين 2012 و2014، استشهد 191 فلسطينياً بينهم 43 طفلاً، وفي معركة العصف المأكول (الجرف الصامد) في صيف 2014 استشهد 2147 فلسطينياً بينهم 530 طفلاً و302 من النساء، وكان بين الشهداء 70 عائلة قُتلت بالكامل دونما إنذار.


أما في معركة سيف القدس (حارس الأسوار) عام 2021 استشهد 260 فلسطينياً بينهم 66 طفلاً و40 امرأة، وارتكب الاحتلال 19 جريمة قتل بحق عائلات ارتقى منها 91 شهيداً.


هل تفلت ”إسرائيل“ من العقاب؟


في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني 1975 مزق السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة حاييم هيرتزوغ، وهو والد الرئيس الإسرائيلي الحالي إسحق هيرتزوغ، على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، القرارَ الذي اتخذته الجمعية باعتبار الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية.


وأعادَ هذا المشهد جلعاد إردان في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2021 على المنصة نفسها عندما مزق في وجه دول العالم تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأخبرهم أن مكانه سلة المهملات، بل وانتخب إردان نفسه لاحقاً نائباً لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة!


من الواضح أن الكيان الصهيوني استند في إنشائه و”شرعنة” نفسه دولياً على القوى الكبرى في العالم الغربي ونفوذها في المنظومة العالمية، وعلى نفوذه الفعال داخلها.


وتحت هذا الغطاء جرت الهجرة اليهودية لفلسطين تحت الاحتلال البريطاني، وحصل الصهاينة على قرار تقسيم فلسطين 1947، وهجّر الصهاينة الشعب الفلسطيني واستولوا على معظم أرضه في حرب 1948، واحتلوا باقي فلسطين سنة 1967.


وتقف الولايات المتحدة وشركاؤها في وجه إنفاذ أكثر من 900 قرار دولي للجمعية العامة للأمم المتحدة ومؤسساتها ضد الاحتلال، كما تستخدم الفيتو لمنع صدور أي قرارات ملزمة للكيان الإسرائيلي عن طريق مجلس الأمن.


وتحت هذا الغطاء من القوى الكبرى ظلت ”إسرائيل“ دولةً فوق القانون، وخارج منظومة الضغوط والعقوبات. وهو ما منحها الجرأة على الاستمرار في احتلالها وعدوانها على مدى عشرات السنوات، وعلى التعامل بعجرفة وفوقية مع المنظومة الدولية.


وتستفيد ”إسرائيل“ من نفوذها الإعلامي العالمي في تقديم نفسها كـ”واحة” للديمقراطية والتقدم في الشرق الأوسط، وفي تشويه شعوب البلاد العربية والإسلامية، وخصوصاً الإنسان الفلسطيني ومقاومته المسلحة. كما تستفيد من تكريس عقدة “الهولوكوست” والاتهام بـ”العداء للسامية” في العالم الغربي لحشد التأييد لها، وإسكات الناس عن جرائم الاحتلال وانتهاكاتها.


يضاف إلى ذلك ما للّوبيات المؤيدة للكيان من نفوذ سياسي واقتصادي، يجعل من العسير توفير فرص عادلة للرواية الفلسطينية العربية الإسلامية أمام الإنسان الغربي.


ولذلك، حازت كذبة قتل كتائب القسام للأطفال التي اخترعها الإعلام الإسرائيلي تبنّياً وانتشاراً هائلاً في الإعلام الغربي وفي الصفحات الأولى للصحف ونشرات الأخبار. بينما لا تحظى المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق النساء والأطفال والمدنيين في القطاع بعُشُر ما يحظى به الإعلام الصهيوني. وهكذا جرى العبث بالرواية المتعلقة بمجزرة المستشفى المعمداني، كما جرى سابقاً العبث والتعاطي العقيم مع اغتيال الجيش الإسرائيلي للصحفية شيرين أبو عاقلة بالرغم من أنها تحمل جنسية أمريكية.


وعندما شكلت الأمم المتحدة لجنة “جولدستون” للتحقيق في العدوان الإسرائيلي على غزة في حرب 2008-2009، رفضت ”إسرائيل“ التعامل مع اللجنة، ودمرت سمعة رئيس اللجنة جولدستون، وعندما قررت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة فتح تحقيق في الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية، لم يمضِ وقت طويل حتى “استقالت”، وتوقف التحقيق. وهذا ينطبق على لجان التحقيق الأخرى.


ورغم أن العالم صار أكثر وعياً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وأخذ التعاطف العالمي مع الشعب الفلسطيني في التزايد في العالم الغربي خصوصاً في الأطر الشعبية؛ فإن المنظومة الدولية ما زالت أعجز من أن تُحاسِب أو تعاقب الاحتلال الإسرائيلي. وما زالت الولايات المتحدة توفر للاحتلال حماية وغطاء لجرائمه، وما زالت البيئة العربية والإسلامية ضعيفة ومفككة وأفشل من أن تفرض إرادتها دولياً.


وبالتالي، لم يبقَ أمام الشعب الفلسطيني ومقاومته سوى الاستمرار في الصمود والمقاومة، التي ثبت أن عملياتها النوعية هي اللغة التي تفهمها ”إسرائيل“، وهي التي تجبر العالم على الاستماع للحق الفلسطيني، وهي التي تعيد الجميع إلى المربع الأول، بما يمنع تجاوز قضية القدس وفلسطين وحقوق شعبها، خصوصاً بعد أن أثبت مسار التسوية السلمية على مدى عقود عجزه وفشله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الحرب الانتقامية وعجز مجلس الأمن الدولي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحرب الانتقامية وعجز مجلس الأمن الدولي   الحرب الانتقامية وعجز مجلس الأمن الدولي Emptyالسبت 13 يناير 2024, 9:27 pm

بدعوة من الجزائر.. جلسة بمجلس الأمن تناقش مخاطر التهجير القسري لأهالي غزة


https://youtu.be/CoVyPgVT6FI


كلمة الممثل الدائم للجزائر بالأمم المتحدة خلال اجتماع مجلس الأمن حول التهجير القسري للفلسطينيين


https://www.youtube.com/watch?v=uH4ewz5RlwQ


https://www.youtube.com/watch?v=IeKRRq0rcEU
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الحرب الانتقامية وعجز مجلس الأمن الدولي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  مجلس الأمن الدولي؟ وما علاقته بفلسطين؟
» قرارات دولية وعربية مجلس الأمن الدولي
» النفاق الدولي في مجلس الأمن: غزة – سالزبري – دوما
» الإستيطان في قرارات مجلس الأمن
» هل يمكن طرد روسيا من مجلس الأمن؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اعرف عدوك - أصول اليهود العرقية-
انتقل الى: