منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 فهمي هويدي ما جرى في 7 أكتوبر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70310
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

فهمي هويدي   ما جرى في 7 أكتوبر Empty
مُساهمةموضوع: فهمي هويدي ما جرى في 7 أكتوبر   فهمي هويدي   ما جرى في 7 أكتوبر Emptyالأربعاء 31 يناير 2024, 2:28 am

ما جرى في 7 أكتوبر
فهمي هويدي   ما جرى في 7 أكتوبر E296e7f9-5d84-4f61-b1a9-0043bc7aff31
فهمي هويدي


أدعو إلى قراءة متأنية لخلفيّات وتداعيات الزلزال الذي حدث في غزة صبيحة السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وأبدأ بملاحظة شخصية خلاصتها أنّ الحدث الجلل استدعاني للكتابة بعد انقطاع تجاوز 7 سنوات بعدما عانيت من شعور بالخجل لازمني جنبًا إلى جنب مع شعوري بالبهجة والتفاؤل حينًا والحزن والخزي في أحيان أخرى. وسبب الخجل أن اعتكافي ضمَّني تلقائيًا إلى مربع المتفرجين والصامتين، وهو ما نفرت منه طوال ستين عامًا. ولم أجد حلًا للخروج من تلك الحالة إلا بالعودة المؤقتة للكتابة أيًا كان مدى تواضعها؛ اقتناعًا مني بأن الجهر بالتضامن والمساندة في هذه اللحظة التاريخية بات فرضَ عين على كل من انتسب إلى حِرفة الكتابة، حتى وإن كان كذلك يومًا ما.
(1)
وإذ قلت إننا بصدد «زلزال» ضرب غزة يوم ذاك، فإنني أستخدم نفس الكلمة التي أطلقها يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس حين وجّه تحذيرًا إلى الإسرائيليين في لقاء له مع أحد الوسطاء، تم في منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، في سياق نقاش عن بعض المشاكل العالقة المتصلة بتعنّت سلطات الاحتلال الإسرائيلية مع العمال الفلسطينيين. وعلى ما ذكر، لي، الراوي- الذي حضر اللقاء- فإنه في ختام حديثه أبلغ الوسيط بأن تلك المشاكل إذا لم تحلّ خلال أسبوعين (أي قبل حلول شهر أكتوبر)، فسوف يواجه الإسرائيليون "زلزالًا" لا قِبل لهم به.
وهي الرسالة المختصرة التي نقلها الوسيط دون أيّ تفاصيل، ولم تأبه سلطات الاحتلال بالتهديد، خصوصًا بعدما حلّ أول أكتوبر دون أن يحدث شيء في القطاع، وهو ما جعلهم لا يحملون الكلام على محمل الجِد ولا يترددون في الاسترخاء بعد دخول الشهر الجديد، إلى أن وقعت الواقعة وكانت الصدمة الكبرى في السابع من أكتوبر.
حين أطلقَ السنوار تهديده فإنه تعمّد تضليل الإسرائيليين وتنويمهم. ولم يكن ذلك التمويه الوحيد الذي مارسه، لأنه وجّه عدة رسائل غير مباشرة أوصلت معلومات مغلوطة أخرى لإسرائيل صرفت انتباه أجهزتها عن حقيقة ما تعدّه حركة حماس. ومن أبرز هذه المواقف أن إسرائيل حين شنّت حملة قمع شديدة استهدفت بعض قيادات حركة الجهاد الإسلامي منذ سنةٍ ونصفٍ، فإن قيادة حماس التزمت الصمت ولم تحرك ساكنًا. وكانت تلك رسالة استهدفت إيهام الإسرائيليين بأن الحركة مشغولة أو مكتفية بحكم قطاع غزة وأنها معنية بحل المشكلات الإنسانية والاقتصادية فيه.
وأثار انتباهي، في هذا الصدد، ما قاله الأستاذ عبد القادر ياسين المناضل والمؤرّخ الفلسطيني، أن 7 أكتوبر/ تشرين الأول لم يكن الموعد الأول للانتفاضة الكبرى، ولكنه كان الموعد الثالث، لأن حماس حدّدت موعدين سابقين، لكنها شكت باحتمال تسريبها عبر حركات المقاومة الأخرى التي أحيطت علمًا بالخبر. وفي رأيه أنه في المرة الثالثة لم تبلغ بعضَ حركات المقاومة الصديقة أو الحليفة الأخرى – حركة الجهاد الإسلامي مثلًا- إلا قبل نصف ساعة من بدء عملية "طوفان الأقصى".
(2)
لكي نضع المشهد في إطاره الصحيح فينبغي ألا ننسى أن القطاع ظلّ تحت الحصار المُحكم منذ 18 عامًا، وهو ما يعني أن ما يدخله مراقب وخاضع للفحص جيدًا من جانب السلطات الإسرائيلية، بحيث إن كل ما يشكّ في أنه يدخل ضمن عناصر القوة والمَنَعة محظور وغير مسموح بإدخاله إلى القطاع. ومراقبة كل ما يدخل ليست كافية، لأن الطائرات المسيرة (الزنّانة) ترصد كل ما يتحرك. بالتالي فإن كل نشاط إنساني مرصود، بما في ذلك أنشطة حركات المقاومة والتدريبات التي تتم في فضائها ومعسكراتها. إلا أن المقاومة لم تستسلم لذلك الواقع القاسي، وكانت الأنفاق هي أبرز الحلول التي لجأت إليها، حتى يمكن القول؛ إن قوات الاحتلال إذا كانت قد تحكمت في كل ما فوق الأرض، فإن المقاومة أقامت عالمًا آخر لا سلطانَ لها عليه تحت الأرض.
عالم الأنفاق – التي يقدر طولها بحدود 500 كيلومتر – كان ولا يزال المصدر الأساسي للقوة العسكرية الذي توفرت له وفيه كل مستلزماتها من ورش تصنيع السلاح بمختلف أنواعه. إلى شبكات الاتصال ومراكز التوجيه والسيطرة ومعامل التجارب الفنية والدقيقة. وما عاد سرًا أن جهدًا كبيرًا بذل لتهريب السلاح ومستلزماته من مختلف الدول المحيطة. كما أن حشدًا غير قليل من خبراء بمختلف التخصصات اكتسبوا خبراتهم من الدراسة والعمل في العديد من دول العالم المتقدم والنامي، خصوصًا أن الفلسطينيين أدركوا أنهم يقفون وحدهم تمامًا أمام الاحتلال الصهيوني. وإلى جانب استعانتهم بالخبرات المكتسبة الدقيقة التي مكنتهم من صنع «المسيرات»، فإنهم استعانوا أيضًا بما توفر لهم من "خردة" في تصنيع السلاح، تولت عدة مخارط تهذيبها وتشكيلها لتتحول إلى أجزاء فعّالة في عملية التصنيع.
لم يسلط الضوء كثيرًا على ابتكار تصنيع السلاح من الخردة، كما أن عبقرية إقامة شبكة الأنفاق بأنواعها المختلفة أحيطت بستار من الكتمان، وهو الستار الذي أخفت به حقائق الجهد الاستخباري الفائق الذي بذل لرصد كل ما يجري في مستوطنات غِلاف غزة، حتى إن قيادة القسام كانت لديها صور كافية لمباني ومحتوى القوة الإسرائيلية العسكرية المسؤولة عن التحكم في قطاع غزة. وبلغت كفاءة ذلك الجهد حدًا مكّن المقاومة من قطع الاتصال بين قيادة الاحتلال والمستوطنات المنتشرة حول القطاع، ومن ثم اختراقها وتيسير السيطرة عليها خلال ساعات محدودة في السابع من أكتوبر.
حين توفّرت الإرادة واجتمعت الخبرات الفنية العالية نجحت حركة حماس في تأسيس سبع كتائب من المقاتلين قدّر عددهم بنحو 35 ألف شخص كان أكثر ما يميزهم ليس فقط الكفاءة واللياقة والتدريب، لكنهم ظلوا يتنافسون على الاستشهاد في مقاتلة العدو. واعتبر هؤلاء نخبة الحركة، التي قيل إن مجموع أعضائها ناهز عددهم مائة ألف شخص. وشكّل هؤلاء القوة الضاربة للمقاومة التي ضمت مجموعات أخرى لبقية العناصر الوطنية التي في مقدمتها حركة الجهاد الإسلامي والجبهات الشعبية والديمقراطية والجَناح الثوري لحركة فتح. وهؤلاء أصبحوا يشكلون أركان الغرفة المشتركة للمقاومة، والمقاومة الوطنية العامة.
(4)
ثمة جديد في الصراع الدائر. فلأول مرة يدخل القتال شهره الرابع متجاوزًا مبدأ الحرب الخاطفة التي درجت عليها إسرائيل. ولأول مرة تصل صواريخ المقاومة إلى عمق إسرائيل ويُطلب من سكان كل من تل أبيب والمدن الكبرى، الاحتماءُ بالمخابئ. ولأول مرة تسقط هيبة إسرائيل وتسقط في ثناياها أسطورة جيشها واستخباراتها التي اعتقد الجميع أنها لا تهزم. ولأول مرة تصطف الأنظمة الغربية – وعلى رأسها الولايات المتحدة – في عداء صريح وفجّ للفلسطينيين بعد تخلّيهم عن أداء دور "الوسطاء الشرفاء" الذي روّجوا له، وهو ما يوحي أننا بصدد حرب صليبية جديدة. ولأول مرة ينكشف للعالم بشاعة وجه إسرائيل الحقيقي الذي مُورس منذ 1948 ولم يتوقف لحظة طوال 75 عامًا. ولأول مرة تخرج تظاهرات الأجيال الجديدة في عواصم العالم الغربي الحليفة لإسرائيل منددة بالعدوان الإسرائيلي. وكان مؤسفًا أنه لأول مرة تم إشهار غياب العالم العربي وعجز أنظمته عن الدفاع عن قضيتها "المحورية والمركزية".
ولأوّل مرة تحاكم إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، الذراع القضائي الرئيسي للأمم المتحدة المسماة "محكمة العالم"، وينفضح أمر إسرائيل وتعرّى سياستها بعد القضية التي تقدمت بها دولة جنوب أفريقيا متهمةً إياها بجريمة كل الجرائم، وهي إبادة الشعب الفلسطيني.
الذي لا يقل أهمية عن كل ذلك أنه لأول مرة شهد العالم العربي حربًا ومقاومة حقيقية للفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي داخل حدوده منذ نكبة 1948، وذلك يعد تحولًا تاريخيًا تحدى الأمر الواقع الذي فرضته طوال 75 عامًا، وكانت نتيجته الزلزال. إذ تمت استعادة ملف فلسطين بقوة من زوايا النسيان بعدما تم تجاهله طويلًا، خصوصًا في السنوات العشر الأخيرة. وكان ذلك مما جرّأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على حذف فلسطين كلها من خريطة المِنطقة في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الماضي، أي قبل أسبوعين فقط من "طوفان الأقصى".
هذه النقلة المهمة للملف الفلسطيني أحيت من جديد حُلم التحرير واستعادة الأرض بعد أن خبا وهج هذا الحلم بحيث لم يبقَ منه سوى اسم منظمة التحرير. وأتحدث هنا عن استدعاء الحلم بعدما وَهَن العزم وشاع بين الجميع أن إسرائيل عدو تستحيل هزيمته، ناسين أن الصليبيين مكثوا في بلادنا نحو مائتي عام قبل أن يجبروا على الرحيل إلى بلادهم.
على صعيد إحياء الأحلام وإيقاظها من رحم الغيب فإنني ألمح إرهاصات دالة على تحرك مهم للمياه الراكدة في محيطنا. أعني بذلك الموقف السلبي لأغلب الأنظمة الغربية إزاء قضية فلسطين، وإزاء تضامن بعض الدول الأفريقية وقرينتها في أميركا اللاتينية وهي أجواء أعادت إلى الوجود فكرة إحياء دور دول الجنوب. وهو الذي عانى الكثير من استفزاز واستعلاء المستكبرين في دول الشمال. تلك التي دأبت على امتصاص دماء الجنوب وإذلاله بسلطانها حينًا من الدهر وبنموذج الليبرالية الغربية طيلة الدهر. وهو الذي أصبح مجللًا بالعار بعد فشله الذريع في الامتحان الأخلاقي برفض إدانة حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.
(5)
أدري أن ثمة فرقًا بين كسب معركة وبين الفوز في الحرب. والأول إنجاز يتم أثناء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70310
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

فهمي هويدي   ما جرى في 7 أكتوبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: فهمي هويدي ما جرى في 7 أكتوبر   فهمي هويدي   ما جرى في 7 أكتوبر Emptyالأربعاء 31 يناير 2024, 3:02 am

موضوع  ذو  صلاه










لماذا أصدرت حـماس وثيقة "طوفان الأقصى"؟


https://shanti.jordanforum.net/t26598-topic
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70310
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

فهمي هويدي   ما جرى في 7 أكتوبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: فهمي هويدي ما جرى في 7 أكتوبر   فهمي هويدي   ما جرى في 7 أكتوبر Emptyالأحد 03 مارس 2024, 10:05 am

فهمي هويدي   ما جرى في 7 أكتوبر Doc-34kk8pb-1709359256





هواجس العرب في اليوم التالي



تستوقفنا لا ريبَ وفرة الكلام عن غزة بعد الحرب، وندرته فيما يتعلق بالعالم العربي. وتلك الوفرة استصحبت أحاديث عن متغيرات داخل إسرائيل ذاتها، فضلًا عن أنحاء أخرى من العالم، في حين أنه ظل باب الاجتهاد شبه مغلق فيما يخصّ عالمنا المحيط.

ولا أستبعد أن يكون ذلك راجعًا إلى محدودية سقف الحوار في بلادنا لأسباب مفهومة. أستثني من ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، وغير ذلك من المنابر الحديثة التي أتاحت حرية أوسع في التعبير.
سنحتاج إلى «تحرير» الوضع قبل الدخول في التفاصيل، وأقصد بذلك محاولة التدقيق في المشهد لكي نحدد أصول الموضوع وجذوره.
ذلك أن الصراع الحاصل ليس بين إسرائيل وحماس أو يحيى السنوار، كما يحاول البعض تصويره، وقد يصح فيه القول بأنه بين إسرائيل والشعب الفلسطيني، إلا أن ذلك يصور جانبًا من المشهد، وليس جوهر الحقيقة.
ذلك أن هرولة أغلب الزعماء الغربيين، وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي إلى الوقوف إلى جانب إسرائيل منذ اليوم الأول وإصرار واشنطن على استخدام الفيتو لمنع مجلس الأمن، من إصدار قرار بوقف إطلاق النار (أربع مرات)، مع إغراق إسرائيل بالدعم العسكري والسياسي لاستمرار القتل والتدمير والإبادة، ذلك كله يسلط الضوء قويًا على الحقيقة، وهو ما يسوّغ لنا أن نقول؛ إن النظام الغربي بمؤسساته ومبادئه وقيمه السياسية والأخلاقية خاض حربًا عالمية شرسة ضد الفلسطينيين والعرب المسلمين منهم، والمسيحيين، وكانت إسرائيل وكيلة عنه في ذلك.
أتحدث هنا عن «النظام الغربي» وليس كل الغربيين – أخذًا في الاعتبار عشرات الآلاف الذين يتظاهرون بانتظام في العديد من المدن الغربية مطالبين بوقف إطلاق النار.
وما كان لهؤلاء أن يخرجوا إلى الشوارع إلا لأن ثورة الاتصال أتاحت لهم أن يتابعوا بأنفسهم حرب الإبادة التي تبث تلفزيونيًا لأول مرة في التاريخ، كاشفة الوجه الحقيقي ليس فقط للاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 75 عامًا، ولكن أيضًا الوجه الحقيقي لحضارة الرجل الأبيض الذي يستحضرنا وصف الفيلسوف الفرنسي روجيه جارودي له بـ "الشر الأبيض".
اقتباس :
**
عندي كلام عن الشقّ المسكوت عنه من المشهد، الذي أقصد به العالم العربي بعد غزة. ورغم أن القتال لا يزال مستمرًا ونتائجه لم تتبلور بعد، إلا أن العمق التاريخي للحدث المدوي الذي تتوالى أحداثه منذ خمسة أشهر تقريبًا يوفر لنا إطارًا لمناقشة الموضوع من جوانب عدة.
الأصداء نراها خارج العالم العربي. فثمة حديث عن تطلعات إسرائيل وتوسعاتها الاستيطانية في غزة، وتمددها خارج حدودها لتكون جسرًا بين آسيا وأوروبا.
وثمّة كلام آخر حول حظوظ الرئيس الأميركي في انتخابات تجديد رئاسته، كما أن المناقشة المفتوحة حول النظام الدولي ومؤسساته، ونصيب دول الجنوب التي انتعشت في أميركا اللاتينية وأفريقيا، والأخيرة تعالت أسهمها بعد مبادرة جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية باتهام إسرائيل بالإبادة، متحدية بذلك الولايات المتحدة وإسرائيل.
وتعالى صوت ناميبيا التي جددت مطالبتها لألمانيا بتعويضها الواجب عن جرائم الإبادة التي ارتكبتها بحقها في بدايات القرن العشرين، وتردّدت أصوات في أستراليا التي جدّد سكانها الأصليون (الأبورجيون) المطالبة بحقوقهم من المهاجرين الذين وفدوا إلى بلادهم في زمن الاستعمار البريطاني.
رغم أهمية وتنوع هذه الأصداء فإنني أزعم أن غيري من الخبراء والباحثين لم يتوقفوا عن مناقشتها، وهم مستمرون في ذلك، في حين أن العالم العربي ظل قابعًا خارج الصورة رغم أنها كامنة في قلبها، من ثم اعتبر أن مساهمتي على تواضعها يمكن أن تكون دعوة لتحريك المياه الراكدة وتنبيهنا إلى ما نحن مقدمون عليه من تفاعلات ومتغيرات.
اقتباس :
**
فيما يخصّ مستقبل العالم العربي هناك معلوم ومجهول. أبرز المعلوم يتمثل في تواتر أحاديث المسؤولين حول حلّ الدولتين، وهو الوهْم الذي تستلهم جذوره من قرار تقسيم فلسطين مع اليهود في 1947 حين لم تكن أعدادهم آنذاك تتجاوز نسبة 6% من السكان.
وهؤلاء خُصصوا بـ 58% من الأرض، أما الأغلبية الفلسطينية التي تملك الأرض وتعيش فيها منذ مئات السنين، أُعطيت 42% منها – وهو القرار الذي لم ينفذ على أرض الواقع. ثم أعيد التلويح ببعضه في اتفاق أسلو 1993، وظل ذلك دأب إسرائيل في كل المفاوضات، إذ تستخدم كلمات المراوغة، من خلالها تأخذ ولا تعطي، بينما تستمر في الاستيلاء على الأرض، وتمكين المستوطنين بتأييد وتمويل من واشنطن طول الوقت.
أما المجهول فهو خيارات إدارة قطاع غزة إلى جانب مخطط تحدثت عنه صحيفة «واشنطن بوست» يخدم التوسع والتمكين الإسرائيليين من خلال الاختراق والتطبيع مع المناطق الرخوة في العالم في إطار أطلق عليه «الشرق الأوسط الجديد». إضافة إلى تغيير جغرافية القطاع تفعيلًا لمخططات جديدة جارٍ تنفيذها.
الملاحظ في هذا الصدد أن النظام العربي ظل ساكنًا ومتفرجًا سواء في ذلك القلة التي قامت بالتطبيع مع إسرائيل، أو تلك التي لم تنخرط علنًا في التطبيع، وفيما بدا فإن الأغلبية اتبعت سياسة النأي بالنفس إذا استخدمنا المصطلح الشائع في لبنان، واكتفت بالبيانات والخطب الإعلامية التي لم تتجاوز الشجب والاستنكار.
هذا السكون كان بمثابة النصف الفارغ من الكوب إذا جاز التعبير، لكن الشعوب القلقة والساخطة التي قمعت في البداية، ظهرت بقوّة في النصف الثاني منه، صحيح أنه لم يسمع لها صوت، إلا أنّ 82% من الجماهير ظلت تتابع أحداث غزة على شاشات التلفزيون ليل نهار، كما دلت على ذلك استطلاعات الرأي العام العربي، كانت أصوات الجماهير إما محبوسة أو محجوبة، في حين ظل صوت النأي بالنفس وحده الذي يجلجل طول الوقت.
وبدا أن إحدى النتائج المهمة التي ترتبت على توالي زلزال 7 أكتوبر/ تشرين الأول، أن الفجوة اتسعت كثيرًا بين الأنظمة والشعوب التي استهولت ما يجري من فظائع، ومن ثم عجزت عن القيام بواجبها، الأمر الذي رفع من مؤشرات السخط والغضب اللذين انصبّا في البداية على الحكومات الغربية التي اصطفت إلى جانب قتل الفلسطينيين وتدمير حياتهم وتهجيرهم، وتلك تربة خطرة تستدعي أسئلة كثيرة حول إفرازاتها المتوقعة في العالم العربي.
اقتباس :
**
إذا كنا قد تابعنا ما جرى في غزة ساعة بساعة فإن تداعيات المستقبل تظل في علم الغيب، ولست أشك في أن إسرائيل وحلفاءها من أبالسة الإنس أعدوا عدتهم للتعامل معها.
ويذكرنا ذلك بما جرى لثورات الربيع العربي في 2011 الذي فاجأ الجميع، ورد الروح إلى القوى الوطنية العربية قبل أن يتم إجهاضه بتدابير ظهرت نتائجها وإن لم تتكشف لنا خلفياتها إلى الآن.
ولا تزال أبواق الثورة المضادة تصب اللعنات على ما جرى آنذاك، ولا تذكر بالخير تلك النقطة المضيئة في التاريخ العربي المعاصر.
ولإنعاش الذاكرة فإننا إذا حاولنا متابعة الحدثين -الربيع والطوفان- نجد أن ثمة تماثلًا في بعض الأوجه وتباينًا في أوجه أخرى أوجزه فيما يلي:
الحدثان كان لكل منهما دويه في العالم بأسره، كما أنهما خرجا من رحم الغضب والمعاناة اللذين اختلفا في الطبيعة والدرجة، إلا أنّ الاتفاق بينهما ظل تعلقًا بأشواق العدل والحرية.
وإذا كان الظلم مخيمًا في الحالتين إلا أنه في الحالة العربية بدا صادرًا عن أبناء جلدتنا، وكان مصدره في الحالة الثانية غرباء وافدين اغتصبوا الأرض وهجّروا أهلها، والمفاجأة كانت سمة مشتركة لم تخطر على البال، إلا أنها في الحالة الأولى جاءت جماهيرية عفوية وبلا تدبير، في حين كانت في الحالة الثانية ثمرة تدبير محكم استغرق سنوات.
ولهذا السبب فإن الربيع العربي لم يكن له رأس يقوده ويرشده، بينما الانتفاضة الفلسطينية قادتها المقاومة التي كانت حركة حماس على رأسها.
وكما احتشدت قوى الثورة المضادة في الخفاء لإجهاض الثورات العربية، ونجحت في ذلك، فإن الأنظمة الغربية بقيادة الولايات المتحدة قامت بنفس الدور، حين سارعت في العلن إلى مساندة إسرائيل وتمكينها من قمع الانتفاضة الفلسطينية.
ولا تزال الأسئلة مثارة حول دور عناصر الثورة المضادة الذين تآمروا على الربيع العربي، وحقيقة موقفهم الملتبس إزاء طوفان الأقصى، خصوصًا أن بعضهم من أهل التطبيع الذين انتموا إلى البدعة الأبراهامية المريبة.
اقتباس :
**
لا يخطئ من يخلص إلى أنني لم أجب عن سؤال مستقبل العرب بعد انتهاء الحرب، وهو ما أعترف به لسبب جوهري؛ هو أنه ليست لديّ إجابة، وما سعيت إليه لا يتجاوز مجرد طرح السؤال المسكوت عنه لفتح باب المناقشة حوله، في محيطنا العربي الذي هو ساحة الصراع وموضوعه في نفس الوقت.
ولا مفرَّ من الاعتراف بأنني لست الوحيد الذي تحيّره الإجابة عن أسئلة المستقبل واحتمالاته في العالم العربي، ليس فقط لأنه موضوع صعب وملغوم، ولكن أيضًا لأننا لا نعرف الخرائط الحقيقية لذلك العالم الذي يكتنفه الغموض. فنحن لا نعرف كيف تصنع السياسة فيه، كما أنه ليست لدينا، في مصر على الأقل، قياسات معلنة للرأي العام. وما لدينا إما أن يكون غير معلن في الداخل، أو قياسات معلنة في الخارج.
لكننا مع ذلك نعرف أمرين: أولهما أن النظام العربي ظل غائبًا طول فترة الحرب المستمرة، وثانيهما أن أداء الدول العربية ظل في حدوده الدنيا حتى صار مخجلًا إذا ما قُورن ببعض الدول الأفريقية أو أميركا اللاتينية، وهي التي لجأت إلى الأفعال في مواجهة إسرائيل، بينما جهد الدول العربية لم يتجاوز التصريحات التلفزيونية والأقوال.
إنني أقدر الضرورات وأفهم الحسابات السياسية التي لم تمنع دولًا أخرى من القيام بواجبها في رفض العدوان من خلال الأساليب الدبلوماسية المعهودة، لكن الخِذلان العربي لم يكن متوقعًا.
بكلام آخر؛ فإن المشاعر التي تعمّ العالم العربي قد تترجم إلى ممارسات غير متوقعة، ما لم يُبذل جهد حقيقي يمتصّ غضب الجماهير التي يراد لها أن تقف متفرجة على مشهد الإبادة. إن مشهد الإبادة والتجويع المأساوي بذات الأساليب المتبعة منذ أوسلو، يشكّل صدمة تبعث على الإحباط باعتباره لا يعبّر عن الواقع الجديد بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ناهيك عن أنه لا يوفر الحد الأدنى من الحفاظ على الحق والكرامة والعِرض.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70310
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

فهمي هويدي   ما جرى في 7 أكتوبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: فهمي هويدي ما جرى في 7 أكتوبر   فهمي هويدي   ما جرى في 7 أكتوبر Emptyالخميس 21 مارس 2024, 3:17 pm

فهمي هويدي   ما جرى في 7 أكتوبر 19e1d445-d583-4a2b-9323-9c9f62cf4a3d



عن أجواء النكبة واحتمالاتها
فهمي هويدي

استعادة الحديث عن النكبة في الوقت الراهن تدعونا إلى التفكير بشكل جادّ في مدى مسؤولية الغياب أو الخذلان العربي عن ذلك الذي لا نتمنّاه (مواقع التواصل

أفهم قلق الجميع في بلادنا من الأثمان الباهظة التي دفعها الفلسطينيون جراء زلزال السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لكن لديّ عدة تحفّظات على الادعاء بأن ما جرى كان مغامرة غير محسوبة باتت مرشّحة لاستدعاء نكبة جديدة تكرِّر فاجعة عام 1948.

لا أناقش الحزن بل أجده مبررًا؛ لأنني لا أتصور مخلوقًا لم يمُت ضميره لم يغضب ولم يعتصر قلبَه الألم وهو يشاهد الموت والخراب الذي حلّ بغزة وأهلها منذ وقعت الواقعة. إلا أنني أتحفّظ كثيرًا على ما يروّج له البعض بخصوص تكييف ما جرى.

وأزعم أن ثمة أخطاء جسيمة في مقارنة مآلات الحاصل الآن بما أفضت إليه حرب 1948. ولا أجد تشابهًا في الحالتَين إلا في ثلاثة مواضع؛ أولها بشاعة الجرائم الإسرائيلية التي عمدت إلى التنكيل بالفلسطينيين وتهجيرهم بقوة السلاح من مدنهم وقراهم وأرضهم بعد نهبها.

الثاني تشابه في دور القوى الدولية؛ لأن بريطانيا كانت وراء إقامة دولة إسرائيل في 1948 (كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني)، في حين أن الولايات المتحدة ظلت شريكة إلى جانب إسرائيل في عدوانها الحالي. وجه الشبه الثالث يتمثل في أن المواجهتين تمّتا على أرض فلسطين وليس خارجها.

***

في المقارنة بين نكبة 1948 وحرب غزة، ينبغي أن ننتبه إلى أنّ الأخيرة بصدد الدخول في شهرها السادس، ومن ثم فإنّ الذين يحذرون من «نكبة» جديدة يرجّحون احتمالًا له شواهده، في حين أن الحرب لا تزال مستمرة ولم تحسم بعد.

ولا يفوتنا أن نسجل ملاحظة شكلية خلاصتها أن حرب 1948 كانت بين جيوش ست دول عربية: (مصر، الأردن، العراق، سوريا، لبنان، السعودية)، في مواجهة مليشيات صهيونية: (البلماخ، الإرجون، الهاجاناه، شتيرن).

أما الحرب الراهنة فهي بين المقاومة الفلسطينية، وفي مقدّمتها حماس والجهاد الإسلامي، وإلى جانبها عناصر من القوى الوطنية الأخرى. وهذه المجموعات تخوض الحرب ضد جيش دولة إسرائيل المدعوم من الولايات المتحدة بالدرجة الأولى، إضافة إلى بريطانيا وألمانيا، والتي تجاوز كثافة قصفها لغزة حربَي أوكرانيا وسوريا، بل والحرب العالمية الثانية.

الملاحظة الأخرى، هي أن المقاومة الفلسطينية التي يتحدّث البعض عن مغامرتها غير المحسوبة، خرجت من رحم مجتمع ظلّ تحت الحصار طوال سبعة عشر عامًا. هؤلاء المحاصرون قاموا بحفر الأنفاق تحت الأرض بطول يراوح بين 500 و700 كيلومتر، وتدرّبوا في البر والبحر، واستجلبوا سلاحهم وصنعوه، وأقاموا شبكات الاتصال والاستخبارات، مستعينين بخبرات الداخل والخارج في أدقّ التفاصيل وأعقدها.

ذلك كله تم خلال سنوات من الإعداد الهادئ رغم أن كل شيء في القطاع تحت الرقابة ليل نهار، ولإسرائيل في ذلك إمكاناتها بالغة التقدم التي تمولها بها الولايات المتحدة، إضافة إلى طابور جواسيسها وعملائها.

وبعناصرهم تلك فاجؤُوا العدوّ من البَرّ والبحر والجو حتى أفقدوه توازنه ورشده يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهم لا يزالون يقاتلون ويهاجمون ويهددون معاقله منذ قرابة ستة أشهر، الأمر الذي يعني أن الادعاء بإقدامهم على مغامرة غير محسوبة يعد ظلمًا لهم وإجحافًا بحقهم. وإذ اقتضانا الإنصاف أن نقدر جهدهم، فإن الإنصاف يفرض علينا أيضًا أن ننوّه ببسالة وصمود شعب غزة الذي احتضنهم وساندهم وتابعنا على الشاشات تثمينه جهودَهم.

إذا جاز لنا أن نتصارح أكثر في إنصاف الوطنية الفلسطينية، فينبغي أن نعترف بأن أولئك المقاتلين الشجعان رغم الحصار، وتواضع ظروفهم وإمكاناتهم، أبلوا بلاء حسنًا طوال الأشهر الستة، على نحو فاقَ ما حقّقته ستة جيوش عربية في 1948، في حين أن غيرهم تعرّض للانهيار في ستّ ساعات.

***

ما زلت عند رأيي الذي حذّرت فيه من إطلاق الأحكام أثناء احتدام المعركة؛ لأن تحقيق الإنجاز أثناء القتال لا يكفي في التقييم السليم، إذ يظل واردًا أن تكسب جولة في المعركة، لكنك تخسر الحرب في نهاية المطاف.

لذلك يتعيّن انتهاء القتال والتعرف إلى الآثار العسكرية والسياسية التي تترتّب على حصيلته، إذ هي التي يمكن أن تحدد الكاسب والخاسر. مع ذلك فإن الذي حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كانت له أصداؤه الجانبية المهمة في المجالين: السياسي والعام، التي يمكن احتسابها ضمن الأهداف التي حققتها المفاجأة الفلسطينية.

وهي التي لا أملُّ من التنبيه إليها كاستعادة القضية الفلسطينية من غياهب النسيان الذى كاد يطمس معالمها بمضي الوقت، وسقوط أسطورة القوة التي لا تقهر، وانكشاف الجرائم الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي، وافتضاحها أمام محكمة العدل الدولية لأوّل مرّة، التي وافقت على دعوى ضلوعها في جريمة كل الجرائم وهي جريمة الإبادة التي قدّمتها جنوب أفريقيا، وتضامنت معها دول أخرى (ليس من بينها دول عربية للأسف).

في الوقت ذاته فعملية "طوفان الأقصى" أظهرت أيضًا التصدّعات الداخلية في المجتمع الإسرائيلي بين العسكريين والسياسيين من ناحية، والعلمانيين والمتطرفين الذين يصفونهم بالأصوليين من ناحية أخرى، أمام تداعيات الصدمة الوجودية لإسرائيل والتي أثارتها المقاومة الفلسطينية.

***

خلاصة ما سبق أن لدينا زاويتَين للنظر فيما جرى. واحدة ترى الموت والخراب وتلوّح بالنكبة، والثانية ترى الصمود والإنجاز وتلوّح بالحلم والأمل. الأولى تغذّي شعورنا بالبؤس والمظلومية والقهر، والثانية توقظ فينا الاعتزاز بالكرامة والحق في الانتماء إلى جنس البشر الذين ينعمون بالحرية والاستقلال.

صحيح أنه ينبغي ألّا نتجاهل ونهوّن من شأن الموت والخراب، رغم أن فداحة الثمن تفهم كلما عزَّ الهدف. في الوقت ذاته، فإن الإنصاف يفرض عليها أن نرصد بعناية الأهداف التي تحقّقت، مراهنة وأملًا في أنه لا يصحّ في النهاية إلا الصحيح.

لا نريد أن نستسلم للآلام، أو نتعلق بالأوهام والأحلام. وتسعفنا في ذلك القراءة الرصينة للواقع. وهذه ترشّح لنا عدة خلاصات، في مقدمتها أمران: الأول أن الفلسطينيين يخوضون المعركة وحدهم بمعزل عن الأنظمة العربية، الأمر الثاني تمثل في تحييد النظام العربي، ذلك أن الدول العربية لم تستخدم شيئًا من قدراتها سواء لمحاولة وقف الحرب أو الضغط بأي وسيلة لكبح جماح العدوان الإسرائيلي، وهو ما بات يعد نقطة ضعف في الموقف الفلسطيني. سياسيًا أو اقتصاديًا أو دبلوماسيًا.

أما الخلاصة فهي أن المقاومة الفلسطينية لا تزال ثابتة القدم، تملك بعض أوراق القوة التي تمكّنها من تحدي الإرادة الإسرائيلية المدعومة أميركيًا، الأمر الذي يعني في مقبل الأيام استبعاد الهزيمة الساحقة للفلسطينيين أو الانتصار الكاسح لإسرائيل.

فالقتل والتدمير والتهجير لن يلغي الحُلم الفلسطيني الذي ازداد رسوخًا وقوة. والعربدة الإسرائيلية – وتوسع المستوطنين – لها حدود، وما عاد ميسورًا تسويقها بعدما تفتّحت أعين كثيرين في العالم على حقيقتها.

***

لا مفرّ من الاعتراف بأن الأمر اختلف كثيرًا منذ 1948. وطوال السنوات التي خلت ظلّت الوطنية الفلسطينية تحاول القيام بما عليها تحت مختلف الظروف حتى كان "طوفان الأقصى" أحدث تجلّياتها. وإذا كانت نكبة 1948 قد حدثت في ظل الحضور العربي الرمزي، فإن استعادة الحديث عنها في الوقت الراهن تدعونا إلى التفكير بشكل جادّ في مدى مسؤولية الغياب أو الخذلان العربي عن ذلك الذي لا نتمنّاه، ونستعيذ بالله من شرّه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70310
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

فهمي هويدي   ما جرى في 7 أكتوبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: فهمي هويدي ما جرى في 7 أكتوبر   فهمي هويدي   ما جرى في 7 أكتوبر Emptyالأحد 07 أبريل 2024, 9:52 am

النازية الجديدة استعادت «الحل النهائي» في غزة
فهمي هويدي


ما عاد مجديًا أو مفيدًا أي جهد يبذل لرصد الجرائم التي ارتكبتها – وما زالت- إسرائيل في غزة؛ لسبب رئيسي هو أننا بصدد حالة من الاستباحة الكاملة التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء في السلوك الإنساني المتعارف عليه. لذلك فإن السؤال الذي ينبغي أن يطرح بعد ستة أشهر من العدوان هو: ما الجرائم التي لم ترتكبها إسرائيل.


صحيح أن الفلسطينيين دفعوا ثمنًا فادحًا دمّر حياتهم بالكامل، لكن عواقب الانتقام المجنون الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي لا يستهان بها، ومفاعيله العاجلة والآجلة تنذر بسوء العاقبة. اعترف بذلك زعيم المعارضة الإسرائيلية في الكنيست الإسرائيلي يائير لبيد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما أعلن أن إسرائيل لم تعد قوة أخلاقية ولا قوة إقليمية، ولن تنتصر في المعركة.


من الشهادات المثيرة للانتباه في هذا الصدد ما نشرته صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية اليمينية المؤيدة لإسرائيل لكاتبها رينو جيرار في مقال: «إستراتيجية إسرائيل الانتحارية»، الذي نشر في 1 يناير/كانون ثاني، جاء فيه: «يجب أن تتوفر لنا الجرأة لكي نعترف بأن تلك الصهيونية الغازية، تعدّ انتحارية لإسرائيل والغرب الداعم لها. ففرصة قبول إستراتيجية الطرد القسري لأحفاد السكان الذين عاشوا لعدة قرون في فلسطين، ضئيلة للغاية لدى جيران إسرائيل القريبين والبعيدين- وهي وصفة مثالية للحرب الأبدية. وحتى الولايات المتحدة يمكن أن تضيق ذرعًا من غطرسة اليمين الإسرائيلي، الذي يحرم الفلسطينيين من حقّهم في تشكيل أمّة.


***


لأن قتل المدنيين العزل تكرر طوال الوقت في غزة والضفة، فإن استدعاء جرائم هتلر ضد اليهود في الفترة بين 1933 و1945، ليس فيه مبالغة، وفيه الكثير الذي يمكن أن يقال في هذا الصدد عند مقارنة الفظائع التي ارتكبها النازيون، وحوسبوا عليها، وأخرى أكثر بشاعة ارتكبها الإسرائيليون ولم يحاسبوا عليها.


وربما كان من أقوى أوجه الشبه بين الاثنين، أن النازيين اتبعوا مع اليهود ما أطلقوا عليه سياسة «الحل النهائي» التي بمقتضاها كان يتم إطلاق النار على تجمعات اليهود، حيث وُجدوا؛ لقتل أكبر عدد منهم والخلاص منهم إلى الأبد. وذلك بالضبط ما فعله الإسرائيليون مع الفلسطينيين في غزة. ذلك أنه بعد تدمير المدن وترحيل سكانها، فإن القتل المباشر أصبح مصير كل تجمعٍ يظهر أو أفرادٍ يتحركون في مدى البصر، وهو ما يتولاه قنّاصة قوّات جيش الاحتلال الراجلة، والمسيّرات التي تحوم في الفضاء طول الوقت.


وتظلّ المقارنة بين الحدثين واردة، فإذا كان النازيون اعتبروا مواطنيهم اليهود من عرق أدنى يخلّ بصفاء العرق الآري الذي ينتمون إليه، فإنّ الاحتلال الإسرائيلي يتحدث عن الفلسطينيين باعتبارهم «أغيارًا» أدنى مرتبة من شعب الله «المختار»، وحشرات أو حيوانات في قول آخر.


وكما أن النازيين أقاموا معسكرات اعتقال لليهود، فإن الإسرائيليين اعتبروا غزة والضفة الغربية بمثابة معسكرات اعتقال للفلسطينيين. وبينما أعطى النازيون اليهودَ حدًا أدنى من الثياب والطّعام، فقد ذهب الإسرائيليون إلى أبعد، فَنَزعوا عن الفلسطينيين ثيابهم ومنعوا عنهم الطعام والمياه والدواء والكهرباء.


إلا أنه في هدمه للمعابد اليهودية، لم يلجأ هتلر إلى تدمير بيوت اليهود أو محو مدنهم، كما رأينا الاحتلال الإسرائيلي يسوّي بيوتَ الفلسطينيين بالأرض، ويدمّر طوال ستة أشهر كل مظاهر العمران في غزة.


***


اعتماد الكيان الإسرائيلي منذ تأسيسه على الولايات المتحدة – الدولة الكبرى، والأقوى في العالم، إضافة إلى أسباب تاريخية وتوراتية أخرى – حوّل إسرائيل إلى دولة لا تضمّ فقط «شعب الله المختار»، ولكنها أيضًا كيان فوق كل الدول والقوانين والحساب في كل الأزمان.


وتلك خلاصة يعرفها المتابعون جيدًا، لكن نتائجها ماثلة أمام أعيننا، خصوصًا في حرب غزة، حيث اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن نفسه شريكًا في الحرب، كما تقاطر أكثر الزعماء الغربيين على تل أبيب؛ معبرين عن تضامنهم وتأييدهم.


تجلى ذلك أيضًا في العربدة المجنونة التي مارستها إسرائيل في غزة والضفة، كما في تحدّيها لكل نداءات أكثر شعوب العالم لوقف الحرب، فضلًا عن ازدرائها قرارات مجلس الأمن، واحتقارها محكمة العدل الدولية.


إضافة إلى ما سبق، لا مفرّ من الاعتراف بأن ضعف العالم العربي، واختراقه من خلال «التطبيع« مع إسرائيل سوّغا للأخيرة الغلو في الاستعلاء والإفراط في الطموح، ومخططات التوسع.


***


برز تأثير هذه الأجواء بشكل واضح منذ نصف قرن تقريبًا، وتحديدًا منذ عام 1977 حين دخلت إسرائيل في طور سياسي جديد أنعش قوى اليمين الأكثر تطرفًا فيها. إذ منذ ذلك الحين وحتى الآن تولى حزب الليكود الذي تزعّمه مناحيم بيغن مقاليد السلطة، وتتابعت على حكوماتها أحزاب يمينية أو يمين الوسط، التي تمارس درجات من الغلو- والحكومة الحالية نموذج لذلك، فهي خليط من أحزاب الصهيونية العلمانية (الليكود)، والصهيونية الدينية (التي تتعدد مكوناتها).


وجميعها تلتقي على أهداف ثلاثة، هي: رفض إقامة دولة فلسطينية- وأن شعب إسرائيل وحده صاحب الحق الحصري في «أرض إسرائيل»، ومن ثم لا يجوز «التنازل» عن أجزاء منها- وأنه لا وجود أصلًا لشعب فلسطيني. علمًا بأن مصطلح «أرض إسرائيل» عند الصهيونيّة الدينية تشمل في صيغتها التوراتية القصوى كل المنطقة من النيل إلى الفرات.


***


أصبحت جماعات اليمين تتمتع طوال نصف القرن الأخير بقوة متزايدة في إسرائيل؛ لأسباب عقيدية وأمنية وسياسية. وهو ما يلقَى تشجيعًا وتمويلًا من الإدارة الأميركيّة وقيادات الإنجيليين في الولايات المتحدة.


ورغم ما يقال عن خلافٍ لنتنياهو مع الرئيس الأميركي، فالذي لا يُشك فيه أن الدعم العسكري السخي له ظلّ من أهم العوامل التي أسهمت في إطالة أمد الحرب؛ لتمكين إسرائيل من تحقيق أي إنجاز يرد لها بعضًا من اعتبارها وليحفظ للرجل ماء وجهه.


هكذا تمكنت إسرائيل بزعامة أميركية، ورعاية أوروبية من ارتكاب 2750 مذبحة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى آخر شهر مارس/آذار، قتلت فيها نحو 32 ألف فلسطيني، إضافة إلى 7900 تحت الأنقاض، ومن القتلى 14 ألف طفل، وعشرة آلاف امرأة، و4500 طالب وطالبة.


كما دمرت 32 من أصل 36 مستشفى. وشمل التدمير كل الجامعات، إضافة إلى 396 مدرسة، و200 مسجد، و3 كنائس. ولإحداث هذا التدمير والخراب ألقت إسرائيل على غزة ما يعادل قنبلتين نوويتين، في حين ظلت واشنطن وحلفاؤها يعارضون وقف إطلاق النار طول الوقت.


 


***


إن الربيع الفلسطيني الذي يدخل الآن شهره السادس، إطاره يتوج المسيرة الوطنية الفلسطينية التي لم تهدأ رحلتها النضالية من أكثر من قرن من الزمان. وللباحثين الفلسطينيين كتابات عدة تفصل في ذلك التاريخ.


من ذلك أن صبحي ياسين (الشاعر ابن غزة)، خصص فصلًا لانتفاضات فلسطين في كتابه: «الثورة العربية الكبرى في فلسطين»، ركَّز فيه على الانتفاضات التي تمت بين سنتي 1936 و1939. وأشار إلى أن أول انتفاضة شهدتها البلاد، كانت في الثامن من أبريل/نيسان 1920، تخللتها اشتباكات مسلحة بين العناصر الوطنية الفلسطينية، وسلطة الانتداب البريطاني المتواطئ مع الحركة الصهيونية، أدَّت إلى سقوط قتلى وجرحى بين العرب واليهود.


من مفارقات الأقدار أن مؤلف الكتاب تحدّث عن كيفية إضعاف الثورة حين استعان الإنجليز لأجل ذلك بعملائهم المتعاونين معهم في الداخل والخارج، لحثّهم على القيام بتلك المهمة.


وذكر من بين أولئك المتعاونين نوري السعيد وزير خارجية العراق آنذاك، إضافة إلى أحد أمراء الأسرة الهاشمية بالأردن. وكان لنوري السعيد دوره في تحقيق الهدف المطلوب بعد زيارته فلسطين، وتوسّطه لوقف العنف، واسترضاء العرب واليهود، وترتيب إجراءات تصفية الثورة التي كانت من بينها إطلاق سراح المعتقلين، والعفو العام عن المتهمين بحوادث الثورة.. إلخ.


***


إنّ معركة الربيع الفلسطيني، والحديث عن مآلاته، يستدعيان إلى الذاكرة تجربة الثورات العربية في2011، من حيث إنّ الحدثين الكبيرين أيقظا لدى شعوبنا أملها في استعادة حقّها في الحرية والكرامة.


صحيح أن الربيع العربي تم إجهاضه، لأسباب يطول شرحُها ويتعذّر في الظروف الراهنة الكشف عن حقائقها، لكن الحلم الذي توهّج وشغل الدنيا في حينها لا يزال حيًا في ذاكرة ووجدان قطاعات عريضة من الناس، ناهيك عن أن أصوات ومنابر الثورة المضادة لا تزال تخوض معركتها ضده بشراسة مثيرة للانتباه.


ولا بد أن يثير انتباهنا هنا أن الذين خاصموا الربيع العربي واعتبروه بابًا للخراب والفوضى، وجدناهم أنفسهم ضمن خصوم الربيع الفلسطيني، حيث سارعوا إلى التنديد بما أسموه «مغامرة» غير محسوبة، وعمدوا إلى إشاعة الإحباط والتشاؤم؛ بحجة تعريض الفلسطينيين لنكبة جديدة، تضاف إلى قائمة نكباتهم المتعاقبة.


***


تشغلنا المآلات التي لا يزال أغلبها في علم الغيب في ظلّ استمرار القتال المؤيَّد والمدعوم أميركيًا. في هذا الصدد ليس خافيًا أن إسرائيل تنشط في ترتيب أوضاع ما بعد انتهاء القتال، وتعمل جاهدة على تغيير جغرافيّة غزة، وإعادة تشكيل العالم العربي، بما يناسب مصالحها وتطلّعاتها.


بالمقابل فإنّ دول العالم العربي، لم تحرّك ساكنًا، وظلت متفرجة على المشهد، ومكتفية بإطلاق البيانات البلاغية التي لا تقدّم ولا تؤخّر، حتى أصبحت عمليًا في موقف الحياد إزاء ما اعتبرته قضيتها الرئيسية طوال العقود التي خلت.


***


في روایة أمین معلوف «الحروب الصلیبیَّة كما رآھا العرب»، ملاحظة مهمة.


خلاصتها أن المسلمين كانوا من البداية يحققون انتصارات وإنجازات على الصليبيين، لكنهم كانوا يفتقدون القدرة على التراكم التاريخي، وما یولّده من زخم وتصعيد وتسارع وموجات طاردة بمواجهة الحملات الهمجية من الغزاة.


ربما بسبب هذه الخلفية، اقتنع بعض مفكري المقاومة بأن الموجة الصھیونیّة الغازیة لن يتم الانتصار عليها أو تصفيتها بالضربة القاضية، وإنما سيتم الفوز بالنقاط والإنجازات والتراكم التاريخي، وتوحيد مساحات المواجهة. والأهم من ذلك استمرار الفعل المقاوم واستنزاف العدو، والقدرة على استيعاب التضحيات.


رغم قسوة ما جرى في غزة، فينبغي ألا ننسى أنه يمثل أحد الملفات المثيرة في مسيرة النضال الفلسطيني، وإضافة مهمة إلى التراكم المنشود. فلم تحسم معركة تحرر وطني في التاريخ دون مواجهة شرسة، ودون تضحيات غالية.


ورغم هول المقتلة والدمار الصهيوني، فالصورة في غزة ليست قاتمة تمامًا: فالجميع يعلمون أن إسرائيل لم تحقّق سوى التدمير والقتل، وتلك ليست من الأهداف الإستراتيجية التي أعلنتها عندما أعلنت الحرب على المقاومة. وبذلك فضحت نفسها دوليًا وقضائيًا وسياسيًا وأخلاقيًا، وهي تعلم ذلك، لكنها لم تدرك بعدُ أن الزمن قد تغيّر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70310
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

فهمي هويدي   ما جرى في 7 أكتوبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: فهمي هويدي ما جرى في 7 أكتوبر   فهمي هويدي   ما جرى في 7 أكتوبر Emptyالأحد 07 أبريل 2024, 10:07 am

فهمي هويدي   ما جرى في 7 أكتوبر 661161a242360479881996ba-1712427125





كتائب القسام توجه رسالة إلى ذوي الأسرى الإسرائيليين
 وجهت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، رسالة إلى أهالي الأسرى الإسرائيليين.


ونشرت "القسام" صورة كاريكاتورية لأسيرين إسرائيليين يتحاوران، وعلقت عليها قائلة "حكومتكم تخلت عن أبنائكم كما تخلت عن شاؤول وهدار من قبل".


وكان الجيش الإسرائيلي قدر سابقا أعداد المحتجزين المتبقين في قطاع غزة بنحو 130 أسيرا، لكنه لا يعرف من منهم لا يزال على قيد الحياة الآن.


وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الحكومة الإسرائيلية تقدر عدد الأسرى الأحياء لدى حماس بـ 40 شخصا فقط، من أصل 134 لا زالوا في الأسر.




وفي المقابل لم تؤكد فصائل المقاومة أعداد المحتجزين لديها لصعوبات تتعلق بإحصائهم مع استمرار القصف.


وللشهر السادس تتواصل الحرب المدمرة على غزة مما يفاقم الوضع الإنساني المأساوي في القطاع بالإضافة إلى سقوط المزيد من القتلى علما أن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة بلغت 33091 قتيلا منذ 7 أكتوبر الماضي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
فهمي هويدي ما جرى في 7 أكتوبر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الكاتب الكبير فهمي هويدي يتحدث : نحن في زمن الأقزام!
» فهمي هويدي كارثة عندهم وفرصة عندنا
» مقدسيات فهمي الكالوتي
» حكاية الأغنية التي كتبها الشاعر محمود فهمي إبراهيم،(ماسح الأحذية)،
» حرب أكتوبر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: