منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مدارس تعليم اللغة... باب للاحتيال على الباحثين عن عمل في ألمانيا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69628
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مدارس تعليم اللغة... باب للاحتيال على الباحثين عن عمل في ألمانيا Empty
مُساهمةموضوع: مدارس تعليم اللغة... باب للاحتيال على الباحثين عن عمل في ألمانيا   مدارس تعليم اللغة... باب للاحتيال على الباحثين عن عمل في ألمانيا Emptyالأربعاء 07 فبراير 2024, 1:19 am

مدارس تعليم اللغة... باب للاحتيال على الباحثين عن عمل في ألمانيا

يرصد تحقيق "العربي الجديد" أساليب خداع المغاربة الراغبين في العمل بألمانيا عبر محتالين يستهدفون ضحاياهم من خلال مدارس تعليم اللغة ووسائل التواصل الاجتماعي، في ظاهرة منتشرة داخل البلاد وخارجها كما تؤكد الشرطة.
-تحذر كريستين هونار، المتحدثة باسم المكتب المركزي لمنع الجريمة التابع للشرطة الفيدرالية الألمانية في مدينة شتوتغارت بولاية بادن فورتمبرغ جنوب البلاد، الباحثين عن عمل في ألمانيا من الوقوع في شراك المحتالين الذين يزعمون من خلال إعلانات منتشرة على الإنترنت، استطاعتهم توفير عقود عمل في البلاد، وهؤلاء ينشطون داخل حدود ألمانيا أو خارجها.
ويمثل النصب على الراغبين بالعمل في ألمانيا، "ظاهرة منتشرة" بحسب ما تؤكده هونار في ردها المكتوب على أسئلة "العربي الجديد"، والذي يوثق ويتتبع أساليب خداع المحتالين للضحايا، عبر إيهامهم بقدرتهم على توفير عقود تدريب أو عمل لهم مقابل مبالغ مالية تسلبهم وعائلاتهم كل مدخراتهم.

 

أساليب نصب متنوعة

يخطط العشريني المغربي محمد بالي (اسم مستعار للحفاظ على أمانه) للوصول إلى ألمانيا والعمل فيها منذ حصوله على شهادة الثانوية في عام 2017، لذلك سعى إلى تعلم مهنة صيانة المركبات والتي قرأ كثيرا عن حاجة سوق العمل هناك إلى أياد عاملة في مختلف قطاعاتها، وبالتوازي مع ذلك درس اللغة، وخلال بحثه عن وسيلة لتحقيق حلمه، تعرف عام 2019 على وسيط أقنعه بقدرته على تأمين عقد عمل له، زاعما أنه يملك هو وزوجته وآخرون شركة مرخصة في الرباط لتأمين العمالة لشركات ألمانية، ومنذ ذلك الحين ينخرط في دورات تدريبية مهنية وأخرى في اللغة يقترحها عليه الوسيط حتى يصل إلى ما يتمناه.
الصورة
مدارس تعليم اللغة... باب للاحتيال على الباحثين عن عمل في ألمانيا 22%20%284%29
يقدم سماسرة عقود عمل مزورة للراغبين في العمل بألمانيا (العربي الجديد)
وتجاوز مجموع ما أنفقه بالي 6000 يورو، منها 4500 دفعها للوسيط مقابل توفير عقد تدريب مهني يمكنّه من دخول ألمانيا للبحث عن فرصة عمل، لكنه اكتشف أنه مزور عندما تقدم بأوراقه إلى القنصلية الألمانية بالرباط في 2021 من أجل إنهاء إجراءات التأشيرة التي رُفضت، وظلّ بالي يطارد الوسيط لأشهر، وما كان منه إلا أن أرسل له عام 2022 العقد الوهمي ذاته، بالإضافة إلى عقدين آخرين يحملان معلوماته الشخصية لكن في تخصصين بعيدين تماما عن مجاله.
"هنا أدركت أنه يحتال عليّ وعلى غيري" يقول بالي، مشيرا إلى أنه اكتشف في تلك الفترة وجود ضحايا آخرين لنفس الوسيط وتواصل مع أربعة منهم على منصات التواصل الاجتماعي.
ويُجمع ضحايا الاحتيال الثمانية الذين قابلتهم معدة التحقيق على أن الوسيط المحتال يعمل بشكل فردي حينا، وأحيانا بالتنسيق مع مدارس لغة ألمانية منتشرة في البلدان، التي اعتاد أرباب العمل الألمان جلب اليد العاملة منها. وفي بعض الحالات أنشأ المحتال شركة تدعي التخصص في مجالي التشغيل أو الوساطة ليقنع ضحاياه أن عمله الأساسي هو تصدير اليد العاملة إلى ألمانيا.
اقتباس :
يصل المحتالون لضحاياهم عبر مدارس اللغة أو وسائل التواصل الاجتماعي
ويبيّن الضحايا أن تواصلهم مع الوسيط كان يتم إما عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، أو بتوصية من أصدقاء، أو بالتعرف عليهم في مدارس تعلم اللغة الألمانية، إذ يسعى الوسطاء إلى تنظيم لقاءات وندوات للتعريف بخدماتهم في مختلف المدن، كما ينشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي للترويج لنجاحهم المزعوم في تأمين عقود عمل وتدريب لشبان، من خلال صفحات يطلقونها لهذا الغرض، وتقوم بشكل منتظم بنشر صور جوازات سفر تحمل تأشيرة شنغن لأشخاص تقول إنّها وفّرت لهم عقود تدريب مهني أو فرص عمل في ألمانيا، أو مقاطع فيديو يظهر فيها المحتال مع أحد الشبان، زاعما أنه حصل على عقد بعد تعاونه مع المؤسسة، كما تنشر أيضا إعلانات عن توفر عشرات العقود في مختلف المجالات زاعمة أنها فرص مقدمة من شركات وساطة للعمل في ألمانيا ستعود عليهم بأموال وفيرة، وأن إجراءات السفر سهلة وبأقل التكاليف والشروط الممكنة، وما على الراغب إلا الاتصال الهاتفي بالشركة أو التوجه لمقرها.
ما سبق تؤكده الشرطة الجنائية الألمانية التي رصدت الظاهرة المنتشرة وفق تقرير نشرته على موقعها الرسمي في 17 أغسطس/آب 2022، تحت عنوان (احتيال: احذر من إعلانات الوظائف الكاذبة)، وتكشف الشرطة عمّا أطلقت عليه "موجة نصب واحتيال في ألمانيا"، تتم عبر إعلانات كاذبة تُنشر حول وظائف سهلة بأجور مغرية للغاية، وتؤكد الشرطة أن الكثيرين استجابوا لها ممن يصدقون هذه الإعلانات وينخرطون في الإجابة على الأسئلة المطروحة على مواقع الإنترنت، ويدلون بمعلومات شخصية عنهم يستعملها محتالون لسرقة أموالهم، ما دفع السلطات لتنظيم حملة للتحذير منها.

دوامة لا تنتهي

يعتبر بالي نفسه على "اللائحة السوداء" على حد تعبيره، منذ اكتشاف زيف العقد الذي قدمه ضمن ملفه في القنصلية الألمانية، وهذا يعني، على حدّ تعبيره أنه لن يتمكن من تحقيق حلمه الذي أنفق الكثير من المال والجهد من أجل تحقيقه بسبب تلاعب الوسيط المحتال ومنحه عقدا مزورا افتضح أمره أمام القنصلية.
اقتباس :
يزوّد الوسطاءُ الباحثين عن عمل بعقود مزورة بعضها يكتشف قبل السفر
وعلى عكس بالي لجأت العشرينية مريم، والتي طلبت ذكر اسمها الأول فقط لحساسية وضعها القانوني، إلى الوسيط ذاته والذي أقنعها بدراسة اللغة الألمانية في تركيا عام 2020، زاعما أن هذه الخطوة ستسهل الحصول على موعد في القنصلية الألمانية، وهو ما وافقت عليه، وبالفعل بعد عام حصلت على عقد عمل وانتقلت إلى ألمانيا عام 2021، وبينما تنتظر اتصال المشغل الذي ستعمل في مؤسسته بموجب العقد، جاءها بدلا من ذلك اتصال من مصلحة الأجانب لإبلاغها أن عقدها مزور، عقب أسبوع فقط من وصولها، وأوضحوا لها أنهم تواصلوا مع المشغل الذي أكد أنه لم يمنحها ذلك العقد، ولهذا السبب استدعتها شرطة الجنايات للتحقيق معها، وهو ما فاقم خوفها من إعادتها إلى بلدها حتى أنها تخاف الذهاب في عطلة خشية منعها من العودة، عقب كل ما تكبدته من تكاليف مادية ومجهود، و"بالإضافة لتكاليف العيش والدراسة في تركيا لمدة عام، كانت والدتها قد منحت السمسار ألف يورو، إلى جانب تكاليف المحامي لمتابعة القضية الطارئة والتي وصلت إلى 500 يورو حتى الآن"، وتروي مريم أنها "تواصلت مع الوسيط عن طريق أصدقاء لها، ولم يكن اسمه في ذلك الوقت معروفا للسلطات الألمانية ومقترنا بتزوير عقود، ما سهل عمله وبالتالي لجوءها إليه وشراء عقد العمل منه، وعقب اكتشاف السلطات عدة حالات تورط فيها صار معروفا لدى الجهات المختصة وحتى لدى الباحثين عن عمل أنه اعتاد تزييف العقود". ولم يجد الأشخاص الذين دخلوا البلاد بواسطة عقد من خلاله إلا المبادرة للاتصال به للاستفسار عمّا أوقعهم فيه، ليدعي أنه نفسه ضحية لتلاعب قام به مشغل ألماني.
الصورة
مدارس تعليم اللغة... باب للاحتيال على الباحثين عن عمل في ألمانيا 11%20%289%29_0
استدعاء الشرطة الألمانية لسيدة دخلت البلاد بعقد عمل مزور (العربي الجديد)
وبعدما هددت مريم الوسيط بعد استدعائها للتحقيق بأنها ستكشف اسمه أمام الشرطة، لأنها أصبحت تعيش دوامة مشاكل قانونية، لم يعد يجيبها نهائيا، قائلة: "من حظي أن الشرطة هنا تعلم عنه مسبقا من ضحايا آخرين، وتعلم أننا لم نكن ندري أن العقود مزورة منها ما يحمل أسماء شركات وهمية، أي غير موجودة فعلا في ألمانيا، وأحيانا يمنحهم عقود عمل باسم شركات موجودة لكن بدون علم القائمين عليها وبالاستعانة مع آخرين"، وتكمل مريم قائلة إن الشرطة "ساعدتنا قليلا وتمكنت هي وأربع ضحايا آخرين تعرفت بهم من إيجاد فرص عمل أو تدريبات بمساعدة جمعيات ألمانية"، مؤكدة أن المأزق الذي أوقعهم فيه الوسيط لم ينته منذ عام 2021 إلى الآن، إذ عادت الشرطة للتحقيق في أمر العقود، وتم استدعاؤها مجددا، "إنها دوامة لا تنتهي"، بحسب تعبيرها.

من يحاسب الوسيط المحتال؟

يؤكد الرد المكتوب الذي تلقاه "العربي الجديد" من المكتب المركزي لمنع الجريمة "أن النصب والاحتيال في مجال عقود العمل من الجرائم التي لا يتم تسجيلها إلا إذا تم الإبلاغ عنها، لذلك من الضروري الإبلاغ من طرف الضحايا، عبر الاتصال بمركز الشرطة المحلي في حالة الاشتباه في أنهم وقعوا ضحية لعملية احتيال".
الصورة
مدارس تعليم اللغة... باب للاحتيال على الباحثين عن عمل في ألمانيا %D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%AF%D8%A9%202
ينشئ محتالون شركات تدعي التخصص في مجالي التشغيل أو الوساطة (Getty)
وبحسب إفادات الضحايا التي يوثقها التحقيق، فإن الوسطاء الذين احتالوا عليهم وسلبوا أموالهم مِنهم من يعيش في المغرب وآخرون بإمكانهم العيش بين البلدين، أي المغرب وألمانيا. ومن بينهم وسيط كان يؤكد لضحاياه الذين يلتقيهم في مدارس اللغة الألمانية أنه يعمل لفائدة شركة مقرها في ألمانيا، ويعرض عليهم خدمة جلب عقود عمل وتدريب مهني لزبائنهم من الطلاب، وهو ما تراه إدارة المدرسة مكسبا سيجلب زبائن أكثر، دون إدراكها أن الأمر مجرد نصب واحتيال باسمهم على الزبائن، بحسب ما يرويه والد إحدى ضحايا الوسيط ذاته، فضل عدم نشر اسم ابنه كونه تمكن من الوصول إلى ألمانيا بعد معاناة وخسائر مادية ونفسية كبيرة، مشيرا إلى أن الوسيط أحيل إلى القضاء المغربي في منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بعدما ارتفع عدد ضحاياه في مختلف مدن المملكة، إذ سعت النيابة العامة للإيقاع به عبر كمين نسقته مع شخص كان يتواصل معه من أجل ترتيب السفر، ليتم اعتقاله متلبسا وهو يتقاضى مالا منه في مقهى، وقضت المحكمة بسجنه ثلاثة أعوام في 24 إبريل/نيسان 2022، أمضى منها عاما ونصف فقط بعد محاولات دؤوبة من دفاعه، وإعادته المال للعديد من الضحايا من أجل تنازلهم عن الدعاوى القضائية التي حركوها ضده.
أما في حالة بالي ومريم، فقد صار الوسيط مطلوبا في ألمانيا، لأن كل ضحاياه الذين وصلوا بعقود مزورة أدلوا باسمه خلال التحقيقات، وفي حال القبض عليه، تصل عقوبته على جرم التزوير إلى الحبس 5 أعوام، وفي حالات أخرى قد يتم الاكتفاء بالغرامات المالية، وقد تصل العقوبة إلى الحبس 10 أعوام عندما يتعلق الأمر بجرائم تزوير خطيرة للغاية، ومن ذلك التزوير المنتظم والمستمر ضمن عصابة أو التسبب بخسائر مالية كبيرة، وفقا للفصل 267 من القانون الجنائي الألماني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69628
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مدارس تعليم اللغة... باب للاحتيال على الباحثين عن عمل في ألمانيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مدارس تعليم اللغة... باب للاحتيال على الباحثين عن عمل في ألمانيا   مدارس تعليم اللغة... باب للاحتيال على الباحثين عن عمل في ألمانيا Emptyالأربعاء 07 فبراير 2024, 1:23 am

العنصرية في ألمانيا... رفض طلبات إسكان العرب يخلق ظاهرة السمسرة والاحتيال

فشل اللاجئ السوري في ألمانيا محمد حمصي، في الحصول على شقة في مدينة برلين، بعد بحث دام ثلاثة أعوام، إذ وصل إلى العاصمة الألمانية أواخر العام 2014، وأمضى ثلاثة أعوام في أحد المجمعات السكنية التي خصصت للاجئين في منطقة المارتسان شرقي برلين والتي حصد فيها حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المعادي للاجئين ثاني أعلى نسبة تصويت في الانتخابات النيابية الماضية بمعدل 21.6% بحسب إحصائيات حكومة برلين المعلنة في سبتمبر/أيلول الماضي.
 
يروى محمد كيف عانت أسرته واللاجئون المقيمون في المنطقة بعد خروج مظاهرات للمطالبة بإغلاق السكن، ما عرضهم للكثير من المضايقات والعنصرية.
 
اليوم يسكن محمد في منطقة الشارلتون بورغ غربي برلين، بعد أن دفع 4 آلاف يورو لسمسار عربي الجنسية لقاء تأمين منزل مناسب عبر إحدى شركات السكن، وبالفعل تمكن خلال مدة لم تتجاوز الشهر من الحصول على ما أراد عبر السمسار الذي يملك علاقات داخل عدة شركات إسكان كما يقول، مضيفا "يطالبوننا بالاندماج وتعلم اللغة الألمانية، لكن فشلت في الحصول على سكن لثلاثة أعوام بسبب تجاهل طلبي"، وهو ما يعلق عليه أيهم، الولد البكر للثلاثيني حمصي، والذي يبلغ من العمر عشر سنوات قائلا: "عندما كنت في السكن الجماعي كنت ألعب مع الأطفال العرب لأننا كنا نعرف بعضنا البعض، اليوم ألعب مع أطفال ألمان ونتكلم اللغة الألمانية التي لم أكن أتكلمها إلا في حصص المدرسة".

مدارس تعليم اللغة... باب للاحتيال على الباحثين عن عمل في ألمانيا C3764B32-2A0A-4BB6-A8AE-3065131F538C

العنصرية زادت من الاحتيال


كشفت دراسة "يجب أن نبقى في الخارج" التي أجراها التلفزيون البافاري ومجلة دير شبيغل في شهر يونيو/حزيران من العام الفائت عن عنصرية ضد الأجانب وبالأخص العرب، إذ تم إرسال 20 ألف طلب تأجير بأسماء غير ألمانية وبلغة تحتوي على بعض الأخطاء للدلالة على الأصول غير الألمانية للمتقدمين.

وتصدر العرب بحسب نتائج الدراسة نسبة الرفض نتيجة لأصولهم بمعدل 27%، يليهم الأتراك بنسبة 24%، وبينما يعاني الرجال العرب الرفض بنسبة 31% جاءت حصة النساء العربيات من الرفض بنسبة 23%، في حين بلغت نسبة الرجال الأتراك المرفوضين من قبل شركات السكن 33% بينما تتلقى النساء التركيات الرفض بنسبة 16%.

وينتشر السماسرة الذين يعرضون خدماتهم على اللاجئين في معسكرات الإيواء (الكامبات) والمقاهي وأماكن تواجد اللاجئين، ويشكل العرب القدامى والأتراك القسم الأكبر منهم، ولا يخلو الحديث اليومي للاجئين عن هؤلاء المحتالين الذين وثقت "العربي الجديد" 13 حالة عانت من أحدهم، إذ تقاضى السمسار أموالا متفاوتة من كل حالة، بعد ادعاء قدرته على توفير سكن لهم دون إتمام مهمته المفترضة، والأنكى أنه هدد الضحايا بعواقب رفع دعوى ضده كما يظهر في رسائل "واتساب" حصلت "العربي الجديد" على نسخة منها، بعد أن وعد كلا منهم بتوفير شقة عبر شركة اسمها برنسيس، والتي يكشف السجل الرسمي لشركات السكن في برلين المتوفر على موقع بلدية برلين على الإنترنت عدم وجودها وفقا لما وثقه معد التحقيق.
 

 




ولم يستجب الضحايا لتهديدات السمسار الذي بدأت محاكمته في العشرين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2017 بحسب وثيقة حصلت عليها "العربي الجديد" تلقتها اللاجئة السورية سميرة شيب تطلب فيها محكمة برلين المدنية منها الحضور كشاهدة ضد المدعى عليه، والذي تتحفظ الجريدة على اسمه إذ يمنع القانون الألماني الكشف عن هوية المتهم دون إصدار الشرطة بلاغا رسميا يحدد هويته.

واعترف السمسار بفعلته في أول جلسة قبل استدعاء بقية الشهود أمام القاضية، حتى لا يتحمل نفقات طول فترة المحاكمة في حال إدانته خاصة أن الشهود والوقائع المختلفة ترجح ذلك الاحتمال وفقا لما تقوله شيب.

مدارس تعليم اللغة... باب للاحتيال على الباحثين عن عمل في ألمانيا 7DAC8384-950E-4AC1-BC34-82614222591F

توثيق حالات العنصرية

في السادس عشر من شهر يناير/كانون الثاني من عام 2018 اختار معد التحقيق عينة عشوائية من الشقق في مناطق مختلفة تشرف على بعضها مراكز الخدمة التابعة لشركة "دويتشه فونين"، ثاني أكبر مؤسسات السكن في برلين والتي يتقاسم أسهمها مؤسسات ومساهمون في البورصة، بعد أن وثق شهادات لاجئين في برلين يعانون من عدم قبول طلباتهم لدى الشركة سالفة الذكر والتي قدم معد التحقيق أحد عشر طلباً عبر موقعها الإلكتروني موثقا إياها بأرقام تسجيلها التي تثبت دخول الملف حيز الدراسة في الشركة المؤجرة.

وفي اليوم التالي لتقديم الطلبات تلقى معد التحقيق رداً واحداً فقط من أصل أحد عشر طلباً، تضمن الرسالة التالية: "السيد الحمدو، شكراً لاهتمامك بالشقة الواقعة في البناية رقم 9 بالمنطقة 12347، شارع Holtzmindener، برلين، نأسف بأننا لأسباب تتعلق بكثرة الطلبات لن نستطيع أن نقدم لك العرض." وأرفقت الرسالة بتعليمات عامة للبحث عن شقق أخرى في الموقع الرسمي للشركة.
 

 




قوبل الطلب بالرفض رغم أن معد التحقيق تقدم بطلب استئجار الشقة في المهلة المحددة بعد ساعات قليلة من عرضها على الإنترنت، وفي الثاني من فبراير/شباط الماضي تلقى معد التحقيق رداً متأخراً على أحد تلك الطلبات، تبلغه فيه شركة دويتشه فونين بأن الشقة التي تقدم بطلب استئجارها والواقعة في منطقة 13051 شارع Berlin, Barther Str، قد أُجرت ولم تعد متوفرة على الإنترنت، غير أن هذا الرد يدين الشركة لأن المستأجر قدم طلبه بعد الإعلان عن توفرها عبر الإنترنت وتم تسجيل الطلب إلكترونيا ضمن المهلة المحددة لعرض الشقة، الأمر الذي يؤكد تعمد رفض منح المؤجر للشقة التي لم يكن ليعرف بها لولا أنها ظهرت في نظام التقديم الإلكتروني للشركة عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، والذي تثبت الرسالة الإلكترونية التي حصلت عليها "العربي الجديد" عقب التقديم مباشرة أن الشقة وقت تقديم الطلب عليها كانت متوفرة إذ سجل موقع الشرطة الطلب إلكترونيا تحت البند رقم 102258821 وهو ما يعني تجاهل دراسة الطلب.

مدارس تعليم اللغة... باب للاحتيال على الباحثين عن عمل في ألمانيا F5EAF620-285C-415C-84E4-0296236B5706

إعادة المحاولة


في الثاني عشر من شهر فبراير الماضي، أعاد معد التحقيق المحاولة وتقدم بعشرة طلبات جديدة في غرب وشرق وشمال غرب وجنوب برلين، وفي اليوم نفسه الذي تم تقديم الطلبات فيه تلقى معد التحقيق رسالتين، الأولى تبلغه فيها شركة دويتشه فونين بأن الشقة التي تقدم بطلب استئجارها والواقعة في منطقة 12683، دائرة Ring 79 شارع Berlin, Buckower قد أجرت ولم تعد متوفرة على الإنترنت، ويفسر صاحب مكتب الوساطة العقارية الألماني من أصل لبناني أحمد جوهر والذي يعمل منذ 10 أعوام في سوق العقارات ببرلين، تكرار ما حدث قائلا لـ"العربي الجديد": "بعد الأزمة المالية عام 2008 نشط الاستثمار في سوق العقارات في برلين ومع ازدياد نسبة انتقال الأجانب إلى العاصمة الألمانية بدأت تظهر هذه المشاكل، إذ لم تعد شركات السكن تخشى من بقاء شققها دون زبائن وأصبحت تهمل طلبات الأسماء الأجنبية وبخاصة العربية والتركية عمداً، وبات ذلك معروفاً لدى الجميع، لكن الحكومة لم تتخذ أي إجراءات للحد من العنصرية في السكن إذ إن مكتب مكافحة العنصرية الذي أنشئ مؤخراً لم نر منه اتهاما واحدا حتى اللحظة لأي من الشركات بالتمييز العنصري ولم يصدر عنه أي بيان حول ذلك".

تكرر الأمر لدى محاولة استئجار شقة في شارع .Alfred-Randt-Str، في البناء رقم 22 بمنطقة Köpenick في برلين، إذ أبلغت شركة دويتشة فونين معد التحقيق برفض طلبه بسبب كثرة طلبات التأجير ومن أجل إثبات التجاهل العمدي طلب معد التحقيق، من ثلاثة أشخاص هم ميريت، فتاة سويسرية، جوناس، طالب جامعي ألماني، وفريدريك، صحافي ألماني التقدم بطلب استئجار لذات الشقة، وكانت المفاجأة أن تلقت ميريت في اليوم نفسه بتمام الساعة الرابعة والعشرين دقيقة أي بعد ساعتين من رفض طلب معد التحقيق رداً ايجابياً من قبل الشركة تطلب فيه من ميريت زيارة مقرها للحصول على المفاتيح ومشاهدة الشقة، وكذلك كان رد الشركة على جوناس في اليوم التالي بتمام الساعة السابعة صباحاً وفريدريك بتمام الساعة السابعة صباحاً أيضاً؟ وبات واضحاً أن سبب الرفض لم يكن كثرة الطلبات على استئجار الشقة بل هوية المتقدم إلى الشركة للحصول على الشقة.

مدارس تعليم اللغة... باب للاحتيال على الباحثين عن عمل في ألمانيا 66929790-3608-4CA5-A8B2-606329BB2B39

رد الشركة


وثقت "العربي الجديد" أرقام طلبات استئجار الشقة وأرسلت نسخة من البريد الإلكتروني الخاص بردود دويتشه فونين إليها للحصول على رد رسمي يوضح أسباب ما تعرض له الزبون (معد التحقيق)، وفي السادس من شهر مارس/آذار تلقت "العربي الجديد" ردا من شركة دويتشه فونين عبر بريد أرسله الناطق الرسمي للشركة ماركو روشتيك الذي تجاهل تفسير الحالة واكتفى بخطاب عام يدافع فيه عن الشركة بأن جميع الزبائن بغض النظر عن أصولهم يتم معاملتهم بنفس الطريقة وأن شركة دويتشه فونين تقف ضد كل أشكال التمييز العنصري.
 

 




ورغم أن القانون الألماني الاتحادي العام في المواد رقم 3 ، 34 التي أضيفت عام 2006 ينص على ضمان حق المساواة بين الأجناس ويعاقب مرتكبي التمييز العنصري بعقوبة الحبس تقدرها المحكمة مابين ثلاثة أشهر وخمس سنوات، إلا أن تحركات الحكومة الألمانية تأخرت حتى مطلع شهر يناير/كانون الثاني عام 2017، بعد ازدياد الشكوى من نسبة التمييز العنصري في برلين، إذ قررت الحكومة إنشاء مكتب لمكافحة التمييز العنصري في السكن إلا أن المكتب لا يبدو فعالاً إذ تجاهل بريدا رسميا أرسله معد التحقيق في الثامن من مايو/أيار رغم أن الرد الإلكتروني للمكتب أكد أن فترة الاستجابة تصل الى مدة أقصاها يومين ضمن أوقات أيام العمل الأسبوعية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69628
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مدارس تعليم اللغة... باب للاحتيال على الباحثين عن عمل في ألمانيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مدارس تعليم اللغة... باب للاحتيال على الباحثين عن عمل في ألمانيا   مدارس تعليم اللغة... باب للاحتيال على الباحثين عن عمل في ألمانيا Emptyالأربعاء 07 فبراير 2024, 1:25 am

السوريون في ألمانيا.. هكذا تعيق اللغة الاندماج

يشعر اللاجئ السوري في ألمانيا، محمد عبدالقادر، بخيبة الأمل جراء عدم قدرته على فهم مضمون المراسلات الورقية والرسائل التي يتلقاها بشكل دائم، من دون ترجمة إلى اللغة العربية أو الإنجليزية التي يفهمها، ما يعوق إتمام معاملاته الرسمية.

بعد أن قُبل طلب لجوئه، واجه محمد، الذي بدأ قبل ثلاثة أسابيع تعلم اللغة الألمانية، مشكلة إصرار معلمي اللغة، على الشرح والمحاورة باللغة الألمانية، على الرغم من كونه لا يزال يتعلم المبادئ الأساسية وطريقة نطق الأحرف والكلمات، وهو ما تسبب له بشيء من الإحباط ودفعه إلى التفكير في ترك دروس تعلم اللغة المقسمة إلى مراحل يتراوح عدد ساعاتها بين 660 و960 ساعة، حسب مستوى كل لاجئ.

في البداية كنت متحمسا للانطلاق، نحو حياة جديدة، يقول محمد قبل أن يتابع، "لا بد من السماح بالشرح بالألمانية والعربية والإنجليزية لنتمكن من إتقان اللغة الألمانية، التي يشكو العديد من اللاجئين صعوبتها".


فروق هائلة بين الأطفال والشباب


انتقاد أسلوب تدريس الألمانية للاجئين، كان محل رفض أستاذة اللغة، ميريام كليمنت، التي تعمل في أحد المعاهد، التي تشهد طفرة استثنائية في عدد الطلاب اللاجئين، إذ ترى كليمنت، ضرورة الاعتماد منذ البداية على الشرح والتدريس بالألمانية لتسريع عملية الاندماج. وتوضح لـ "العربي الجديد"، أن المدرسين يعملون على إيصال المعلومة بطريقة سلسة، مؤكدة :"نعلم أن هناك صعوبة لدى الكثيرين في تعلم لغتنا، لكن على اللاجئين الإقبال بحماسة، لتعلم اللغة والحصول على فرصة عمل".

تؤكد كليمنت، وجود فروق هائلة في التعلم بين الأطفال والشباب، إذ يقبل الأطفال السوريون على تعلم اللغة أكثر من الكبار، ويسهل تحفيزهم على التعلم كما يكوّنون صداقات مع زملاء الدراسة، وهو ما يسهل ويسرع في الاندماج.

ولا تغفل معلمة اللغة، الإشارة إلى أن هناك عددا من أصحاب المؤهلات العلمية، الذين يعانون بشكل أقل في تعلم الألمانية، وهو ما يطابق إحصاءات الوكالة الاتحادية للعمل التي تحدثت عن أن أصحاب المؤهلات العليا يشكلون 30% من اللاجئين السوريين، وهؤلاء يعانون أقل من غيرهم من تداعيات تعلم اللغة على مشكلة الاندماج والتأقلم مع القيم والانخراط في المجتمع وسوق العمل الألمانيين.


تعليم الأمهات


عايش أوفي كرونه، خبير الاندماج والتواصل الألماني، تدفق لاجئي البلقان، في تسعينيات القرن الماضي، ومن واقع تجربته يؤكد كرونه، أن اندماج اللاجئين من دون مهارات لغوية كافية مستحيل، قائلا لـ"العربي الجديد"، "استخدام اللغة وسيلة اتصال فقط، غير كاف، عائق اللغة يسبب التقوقع، وسيؤدي حتما إلى صراعات اجتماعية، ويجب أن يكون اكتساب اللغة مصدر ربح للطرفين، الدولة والفرد على السواء".

ويقترح خبير الاندماج، تدريب اللاجئين على اللغة في أماكن العمل بمساعدة المديرين والزملاء. ويلفت إلى ضرورة الاهتمام بالأمهات وتقديم الدعم لهن، حتى يتعلمن اللغة ويسهل تعليمها لأبنائهن".


رفض عزل اللاجئين


ترفض الناشطة الاجتماعية لمياء بويري، التصريحات المنادية بإسكان اللاجئين في مناطق بعينها، بسبب عدم قدرتهم على الاندماج، قائلة "هذه عزلة إجبارية، المطلوب إسكانهم في أماكن تسمح لهم بالاختلاط وتساعدهم على الاندماج".

وتؤكد بويري التي تعمل بين اللاجئين أهمية إنشاء شبكة تواصل لخدمة المتطوعين العاملين وسط اللاجئين، وزيادة النشاطات الترفيهية التي ينظمها هؤلاء للاجئين، بالإضافة إلى توفير دورات حرفية للاجئات، مع ملاحظة التحسس من الهوية، وعدم محاولة إجراء تغيير كلي لعاداتهن وقيمهن ومبادئهن حتى لا يعوقن عملية الاندماج.

عمدت وزارة التعليم الألمانية إلى إطلاق برامج لتعليم اللغة للأطفال، بتكلفة تصل إلى 2.2 مليون يورو على مدى ثلاثة أعوام، ويستفيد من المشروع الأطفال دون سن الثانية عشرة. وتؤكد الوزارة في تصريحات صحافية، إلحاق 196 ألف طفل بالمنهج التعليمي الألماني.

وتسعى الحكومة الألمانية إلى إطلاق برنامج لحماية النساء والأطفال بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونسيف) بحسب ما أعلنته، وزيرة الأسرة الألمانية مانويلا شفيزيغ.
وكشفت السلطات مؤخرا عن تعيين 8500 مدرس لتعليم اللغة للاجئين الشباب، واستنادا إلى تقرير نشرته صحيفة "دي فيلت" الألمانية أخيرا، فإن الولايات الألمانية تنوي صرف 17 مليار يورو في عام 2016 للتعامل مع أزمة اللاجئين، الذين تخطى عددهم العام الماضي المليون لاجئ.

ويقترح الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، رفع سن التعليم الإلزامي للاجئين من 18 إلى 25 عاما، وهو ما يرحب به الشاب السوري محمد الخالدي، قائلا "نحلم بغد أفضل ونصر على مواجهة تحديات الاندماج؛ وأولها اللغة".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مدارس تعليم اللغة... باب للاحتيال على الباحثين عن عمل في ألمانيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تعليم اللغة الانجليزية للاطفال - تعليم النطق الصحيح
» تعليم اللغة الفرنسية للأطفال
» تعليم اللغة الانجليزية للاطفال
» تعليم اللغة الانجليزية للمبتدئين
» تعليم اللغة الانجليزية ( المستوى الاول )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات في السياسة الدولية-
انتقل الى: