منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  تاريخ العبودية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 تاريخ العبودية Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ العبودية    تاريخ العبودية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024, 11:55 am

تاريخ العبودية
تجارة الرقيق العبودية أو الرق كانت سائدة في روما أيام الإمبراطورية الرومانية  فالعبيد قامت علي أكتافهم أوابد وبنايات الحضارات الكبرى بالعالم القديم فالعبودية، كانت متأصلة في الشعوب القديمة وفي القرن 15 مارس الأوربيون تجارة العبيد الأفارقة وكانوا يرسلونهم قسراً للعالم الجديد ليفلحوا الأراضي الأمريكية، وفي عام 1444م كان البرتغاليون يمارسون النخاسة ويرسلون للبرتغال سنويا ما بين 700 – 800 عبد من مراكز تجميع العبيد على الساحل الغربي لأفريقيا وكانوا يخطفون من بين ذويهم في أواسط أفريقيا. وفي القرن 16 مارست إسبانيا تجارة العبيد التي كانت تدفع بهم قسرا من أفريقيا لمستعمراتها في المناطق الاستوائية بأمريكا اللاتينية ليعملوا في الزراعة بالسخرة. وفي منتصف هذا القرن دخلت إنجلترا حلبة تجارة العبيد في منافسة وادعت حق إمداد المستعمرات الأسبانية بالعبيد وتلاها في هذا المضمار البرتغال وفرنسا وهولندا والدنمارك. ودخلت معهم المستعمرات الأمريكية في هذه التجارة اللا إنسانية فوصلت أمريكا الشمالية أول جحافل العبيد الأقارقة عام 1619 م جلبتهم السفن الهولندية وأوكل إليهم الخدمة الشاقة بالمستعمرات الإنجليزية بالعالم الجديد ومع التوسع الزراعي هناك في منتصف القرن 17 زادت أعدادهم، ولا سيما في الجنوب الأمريكي وبعد الثورة الأمريكية أصبح للعبيد بعض الحقوق المدنية المحددة.وفي عام 1792 كانت الدنمارك أول دولة أوروبية تلغي تجارة الرق وتبعتها بريطانيا وأمريكا بعد عدة سنوات وفي مؤتمر فينا عام 1814 عقدت كل الدول الأوربية معاهدة منع تجارة العبيد، وعقدت بريطانيا بعدها معاهدة ثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية عام 1848 لمنع هذه التجارة. بعدها كانت القوات البحرية الفرنسية والبريطانية تطارد سفن مهربي العبيد، وحررت فرنسا عبيدها وحذت حذوها هولندا وتبعتها جمهوريات جنوب أمريكا ما عدا البرازيل حيث العبودية بها حتى عام 1888م. وكان العبيد في مطلع القرن 19 بتمركز معظمهم بولايات الجنوب بالولايات المتحدة الأمريكية، لكن بعد إعلان الاستقلال الأمريكي أعتبرت العبودية شراً ولا تتفق مع روح مبادئ الاستقلال ونص الدستور الأمريكي على إلغاء العبودية عام 1865م وفي عام 1906م عقدت عصبة الأمم (League of Nations) مؤتمر العبودية الدولي حيث قرر منع تجارة العبيد وإلغاء العبودية بشتى أشكالها.

أشار المؤرخ الفرنسي فرناند بروديل إلى أن العبودية مستوطنة في إفريقيا وجزء من بنية الحياة اليومية «جاء الرق بأشكال مختلفة في مجتمعات مختلفة: كان هناك عبيد المحاكم، والعبيد أدرجوا في الجيوش الأميرية، والعبيد المحليين والعائلات، والعبيد الذين يعملون في الأرض، وفي الصناعة، وسعاة ووسطاء، وحتى كمتداولين». خلال القرن السادس عشر، بدأت أوروبا تتفوق على العالم العربي في حركة التصدير، علي حركة العبودية من أفريقيا إلى الأمريكتين استورد الهولنديون العبيد من آسيا إلى مستعمرتهم في جنوب إفريقيا في 1807 بريطانيا، امتدت أراضي استعمارية واسعة، على الرغم من كونها ساحلية بشكل رئيسي في القارة الأفريقية (بما في ذلك جنوب أفريقيا)، فجعلت تجارة الرقيق الدولية غير قانونية، كما فعلت الولايات المتحدة في عام 1808.

بدأت الحركة البريطانية العظيمة لإلغاء العبودية التي تمحورت حول إلغاء القوانين التي تسمح بتجارة العبيد باعتبارها تجارة مشروعة. وخلال القرن التاسع عشر، لم يُطلب من الدول إصدار تشريع بتجريم تجارة العبيد، بل طُلب منها إلغاء أي قانون يسمح بهذا العمل.

تاريخ العبودية في العالم الإسلامي
تاريخ العبودية في العالم الإسلامي|تطوَّرت العبودية في العالم الإسلامي لأول مرَّة من أشكال العبودية التي كانت موجودة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، وتنوَّعت الأدوار التي قام بها العبيد على مرِّ التاريخ الإسلامي من أمراء أقوياء تمتَّعوا بنفوذ كبير إلى عمَّال تمَّ التعامل معهم بقسوة بالغة بالإضافة لأدوار اجتماعية واقتصادية مختلفة، في وقتٍ مُبكِّر من التاريخ الإسلامي كان الدور الأساسي للعبيد هو العمل الزراعي ولكن تمَّ التخلي عنه لاحقاً بعد أن أدَّت المعاملة القاسية إلى اندلاع ثورات العبيد المُدمِّرة، التي كان أبرزها ثورة الزنج جنوب العراق، استُعمل العبيد على نطاق واسع في أعمال الري والتعدين والرعي، وكان الاستخدام الأشيع هو الحراسة وجنود في الجيوش وعاملات في المنازل، قدَّر بعض المؤرِّخيين عدد العبيد في التاريخ الإسلامي بحوالي 11.5 مليون عبد، والبعض قدَّرها بأكثر من 14 مليون عبد خلال 12 قرن تقريباً.

تاريخ العبودية في العالم الإسلامي|شجَّع الإسلام على تحرير العبيد كطريقة لتكفير الخطايا، في بداية الإسلام كان العديد من الذين انضموا للدين الجديد من العبيد مثل بلال بن رباح الحبشي، في عام 1990 أعلن القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام أنَّه لا يحق لأحد أن يستعبد إنساناً آخر، كثيرٌ من العبيد في التاريخ الإسلامي كانوا مُستوردين من خارج العالم الإسلامي ويؤكِّد برنارد لويس أنه على الرغم من أنَّ العبيد المُستوردين كانوا يعانون في كثير من الأحيان في الطريق قبل الوصول إلى وجهتهم إلا أنَّهم كانوا يتلقون معاملة جيدة في منازل أسيادهم المسلمين ويتمُّ قبولهم كأعضاء في الأسرة. وعلى عكس المجتمعات الغربية التي نشأت في معاركها ضد العبودية حركات مناهضة للعبودية التي غالبًا ما انبثقت أعدادها وحماسها من مجموعات كنسيّة مسيحية، لم تتطور مثل هذه المنظمات الشعبية في المجتمعات المسلمة في السياسة الإسلامية، قبلت الدولة دون تردد تعاليم الإسلام وطبقتها كقانون والإسلام، من خلال فرض عقوبات على العبودية، أعطى أيضا شرعية التجارة في العبيد.

لم يحدث إلا في أوائل القرن العشرين (بعد الحرب العالمية الأولى) أن أصبحت العبودية محظورة تدريجياً وتم قمعها في الأراضي المسلمة، وذلك بسبب الضغوط التي مارستها الدول الغربية مثل بريطانيا وفرنساويصف جوردون عدم وجود حركات إلغاء إسلامية محلية بقدر ما يعود إلى حقيقة أنها كانت راسخة بعمق في الشريعة الإسلامية. من خلال إضفاء الشرعية على العبودية، وامتداداً، حركة التجارة في العبيد، رفع الإسلام هذه الممارسات إلى مستوى أخلاقي لا يمكن تجاوزه. ونتيجة لذلك، لم يكن أي جزء من العالم الإسلامي ما يشكل تحديًا أيديولوجيًا ضد العبودية كان النظام السياسي والاجتماعي في المجتمع المسلم قد ألقى نظرة قاتمة على هذا التحدي في أوائل القرن العشرين بعد الحرب العالمية الأولى تمَّ حظر العبودية تدريجياً في الأراضي الإسلاميَّة وذلك تحت وطأة الضغوط التي مارستها الدول الغربية مثل بريطانيا وفرنسا، ألغي الرق في الدولة العثمانية في عام 1924 عندما حلَّ الدستور التركي الجديد الحريم السلطاني وحرَّر آخر الجواري في الجمهورية حديثة النشوء، ألغيت العبوديَّة في إيران في عام 1929، وكانت المملكة العربية السعودية واليمن من أواخر الدول التي ألغت الرق عام 1962 وعمان عام 1970 تحت تأثير الضغوط البريطانيَّة، ومع ذلك فإنَّ أشكالاً متنوعة من العبوديَّة مازالت موجودة في بعض البلدان الإسلاميَّة في منطقة الساحل الإفريقي، وفي الأراضي التي تسيطر عليها المجموعات الإسلامية المُتشدِّدة مثل ليبيا.

قضية العبودية في العالم الإسلامي في العصر الحديث هي قضية مثيرة للجدل يجادل المنتقدون بوجود دليل قاطع على وجودها وآثارها المدمرة البعض الآخر يقول أن العبودية في الأراضي الإسلامية الوسطى انقرضت تقريباً منذ منتصف القرن العشرين، وأن التقارير من السودان والصومال تظهر ممارسة الرق في المناطق الحدودية نتيجة لإستمرار الحرب،  وليس المعتقد الإسلامي. في السنوات الأخيرة، وفقا لبعض العلماء، كان هناك «اتجاه مقلق» من «إعادة فتح» قضية العبودية من قبل بعض علماء الدين السلفيين المحافظين بعد «إغلاق» الموضوع في وقت سابق من القرن العشرين عندما حظرت البلدان ذات الأغلبية المسلمة و«معظم علماء المسلمين» هذه الممارسة كونها «لا تتفق مع الأخلاق القرآنية»
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 تاريخ العبودية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ العبودية    تاريخ العبودية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024, 12:06 pm

 تاريخ العبودية Z



 تاريخ العبودية Z



تجارة الرقيق العبودية أو الرق كانت سائدة في روما أيام الإمبراطورية الرومانية 




أصول


1480 قبل الميلاد، معاهدة العبيد الهاربين بين إدريمي من ألاكخ (الآن أخل أتشانا) وبيليا كيزواتنا (الآن كيليكيا).
يعود تاريخ الاسترقاق في بلاد ما بين النهرين إلى حوالي 10 آلاف سنة، حيث كانت قيمة العبد الذكر بُستان نخيل التمر، كما كانت تستخدم النساء من العبيد في تلبية المطالب الجنسية للأسياد وكان هؤلاء العبيد يكتسبون حريتهم فقط عندما يموت سيدهم.


وتشير الدراسات لوجود أدلة على أنّ الرق سبق السجلات التاريخية المكتوبة، وكانت موجودة في العديد من الثقافات. وحوالي عام 3500 قبل الميلاد ظهر العبيد في الحضارة السومرية، وكانوا يشكلون أغلبية السكان وهم مسؤولون عن جميع الأعمال اليدوية.


ومع نمو المدن السومرية في عدد السكان واتساع نطاقها، اختفت الأراضي البكر التي كانت تفصل بين المدن بعضها وبعض، وكان السومريون من مدن مختلفة غير قادرين أو غير راغبين في حل نزاعاتهم على الأرض وتوافر المياه، فاندلعت الحروب بين المدن السومرية، وهي الحروب التي رأوا أنها قامت بين آلهتهم.


في نهاية المطاف، اتخذ السومريُّون العبيد من السومريين الآخرين الذين جرى أسرهم في حروبهم بعضهم بعضًا، ولكن في الأصل حصل السومريون على العبيد بعد محاربة الشعوب خارج سومر وكان الاسم السومري للأنثى من العبيد «فتاة جبلية»، وكان الرجل من العبيد يسمى «رجل الجبل». وكان السومريون يستخدمون عبيدهم أساسًا عمال منازل ومحظيات وبرروا العبودية كما فعل آخرون بقولهم: «إن آلهتهم قد منحتهم النصر على شعبٍ أدنى».


وتتعلق المعلومات عن العبيد في المجتمعات المبكرة أساسًا بوضعهم القانوني، فهم ليسوا إلا جزءًا من ممتلكات المالك القيِّمة قانون حمورابي، من بابل في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، يعطي تفاصيل مذهلة «تقشعر لها الأبدان» عن المكافآت والعقوبات المختلفة للجراحين العاملين سواء على الرجال الأحرار أم العبيد، فالقانون يكشف أن النظام لم يكن مجرد وحشية بلا هوادة فمن المثير للدهشة أن العبيد البابليين كان يسمح لهم بتملك الممتلكات. وظهرت في وقت مبكر عمليات إلغاء الرق والعبودية في اثنين من الطوائف اليهودية، الإسينيون والثيرابيتيون، الذين كانوا يقومون بتحرير العبيد عبر دفع الأموال لملاكهم.


أسبابها
يحتاج مالك العبيد فقط إلى دفع ثمن القوت والمعدات في العمل بالسخرة وهذا في بعض الأحيان أقل من تكلفة أجور العمال الأحرار، حيث يكسب العمال الأحرار أكثر مما ينفق لدفع قوتهم؛ وفي هذه الحالات يكون للعبيد سعر إيجابي عندما تتجاوز تكلفة المعيشة والتطبيق معدل الأجور، لن يكون امتلاك العبيد مربحا بعد الآن وسيقوم المالكون ببساطة بإطلاق سراح عبيدهم. وبالتالي، فإن العبيد استثمار أكثر جاذبية في البيئات عالية الأجور، والبيئات التي يكون فيها تطبيقه رخيصًا، وأقل جاذبية في البيئات التي يكون فيها معدل الأجور منخفضًا ويكون تطبيقه مكلفًا كما يحصل العمال الأحرار على فوارق تعويضية، حيث يحصلون على المزيد مقابل عمل غير سار. لكن لا ترتفع تكاليف القوت ولا التطبيق مع عدم رضا العمال، لذلك لا ترتفع تكاليف العبيد بنفس المقدار وعلى هذا النحو، فإن العبيد أكثر جاذبية للعمل غير السار وأقل من أجل العمل اللطيف؛ ولأن عدم الرضا عن العمل ليس شأناً داخلياً، حيث يتحمله العبد بدلاً من المالك، فهو عمل خارجي سلبي ويؤدي إلى الإفراط في استخدام العبيد في هذه المواقف. كما يمكن إجبار العبيد على القيام بأعمال غير قانونية مثل انتقاء الحبوب أو إنتاج القنبيمكن أن تكون العبودية الحديثة مربحة تماماً، والحكومات الفاسدة تسمح بها ضمنيًا، على الرغم من كونها محظورة بموجب المعاهدات الدولية مثل الاتفاقية التكميلية لإلغاء العبودية والقوانين المحلية قُدر إجمالي الإيرادات السنوية للمتاجرين في العبيد في عام 2004 بما يتراوح بين 5 مليارات و9 مليارات دولار، على الرغم من أن الأرباح أقل بكثير من هذا الرقم تم بيع العبيد الأمريكيين في عام 1809 مقابل ما يعادل 40000 دولار أمريكي من أموال اليوم واليوم، يمكن شراء العبد مقابل 90 دولارًا وكثيراً ما يُنظر إلى تجنيد بعض الجنود الأطفال من قبل بعض الحكومات على أنه شكل من أشكال العبودية المعتمدة من الحكومة. وكثيرا ما ينظر إلى العبودية الحديثة على أنها نتيجة ثانوية للفقر. فالبلدان التي تفتقر إلى التعليم، والحرية الاقتصادية، وحكم القانون، وذات بنية اجتماعية ضعيفة، يمكن أن تخلق بيئة تعزز قبول العبودية وانتشارها.وقال البروفيسور ريمنجتون كراوفورد الثالث من جامعة تورنتو: «العبودية هي شيء معنا دائمًا. نحتاج أن نبقيه دائماً في الحسبان عندما نشتري ملابسنا لنستفسر عن مصدرها. تحتاج الحكومات والرؤساء التنفيذيون للشركات الكبرى إلى التفكير بعناية أكبر فيما يقومون به وما يدعمونه عن غير قصد.»


أشكال العبودية الحديثة
تأخذ العبودية الحديثة أشكالاً عديدة، والأكثر شيوعاً هي:


الاتجار بالبشر: استخدام العنف أو التهديد أو الإكراه لنقل أو تجنيد أو إيواء الأشخاص من أجل استغلالهم لأغراض مثل الدعارة القسرية أو العمل أو الإجرام أو الزواج أو نزع الأعضاء.


السخرة: أي عمل أو خدمات يجبر الناس على القيام بها ضد إرادتهم تحت التهديد بالعقاب.


سخرة الشخص المديون بالمال: تعد من أكثر أشكال الرق انتشاراً في العالم، إذ يقترض الأشخاص المحاصرون في الفقر المال ويضطرون إلى العمل لسداد الديون.


عبودية الأطفال: عندما يتم استغلال طفل لتحقيق مكاسب لشخص آخر، يمكن أن يشمل ذلك الاتجار بالأطفال أو تجنيدهم في الحروب أو استغلالهم في أعمال المنزل.


الزواج القسري والمبكر: عندما يتزوج شخص ضد إرادته ولا يمكنه المغادرة يعتبر هذا الزوج نوعاً من أنواع العبودية، كما أنّ معظم زيجات الأطفال هي من العبودية.


ينتهي الأمر بالناس في العبودية الحديثة عندما يكونون عرضة للخداع أو الاستغلال غالباً نتيجة لظروف الفقر التي تدفعهم إلى اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر بحثًا عن فرص لإعالة أسرهم أو موافقتهم ببساطة في العمل بوظائف استغلالية


اليونان القديمة.. الاعتماد الأكبر على العبيد
لكن الحضارة الأولى التي نعرف الكثير عن دور العبيد فيها هي اليونان القديمة. فقد اعتمدت كلتا الدولتين الرائدتين في اليونان – إسبرطة وأثينا- اعتمادًا كاملًا على العمل الجبريّ، على الرغم من وصف النظام في إسبرطة بشكل أفضل بأنه «رق خدمي» وليس استرقاقًا أو عبودية كاملة. الفرق هو أن شعب «الهيلوتس» في إسبرطة هم شعب غزوٍ وحروب، يعيشون على أرضهم التي ورثوها، ولكنهم أجبروا على العمل من أجل أسيادهم المتقشفين. ووجودهم هو نهج ريفي تقليدي تبقى فيه حقوق معينة مرتبطة بها.


وعلى النقيض من ذلك، ليس لعبيد أثينا أي حقوق تقليدية. ولكنّ حالتهم كانت تختلفُ اختلافًا كبيرًا وفقًا للعمل الذي يقومون به. أكثر العبيد غير المحظوظين في أثينا كانوا هم عُمَّال المناجم الذين كانت تتسبب أعمالهم هذه في وفاتهم، فقد كانت المناجم مملوكة للدولة ولكنها مستأجرة لرجال أعمال من القطاع الخاص. وعلى النقيض من ذلك، يمكن لفئات أخرى من العبيد – ولا سيما أولئك الذين تملكهم الدولة مباشرة مثل الرماة السكوثيون الثلاثمائة الذين يمثلون قوة الشرطة في أثينا – أن يكتسبوا مكانة معينة.


غالبية العبيد في أثينا هم خدم المنازل، ثروتهم تعتمد كليًا على العلاقة التي تتطور مع ملاكهم. في كثير من الأحيان تكون هذه العلاقة قريبة، العبيد الإناث يقومون برعاية الأطفال أو العمل كمحظيات، والعبيد الرجال يعملون في خدمة الأسرة.


لا يعمل أي أثيني حر في مجالات الخدمة وغيرها، لأنَّه من المخجل أن يكون خادم رجلٍ آخر. ويطبق هذا الأمر أيضًا على الأعمال الفرعية في أي شكل من أشكال العمالة. ونتيجة لذلك، فإن العبيد الذكور في أثينا يقومون جميعًا بأعمال السكرتارية أو الأعمال الإدارية، في هذه السياقات هم مساعدون شخصيون لشخص آخر. وتشمل هذه الوظائف مواقع النفوذ في مجالات مثل الأعمال المصرفية والتجارة.


الإمبراطورية الرومانية.. وحشية وانتشار أكبر
الثغرة نفس، التي يوفرها احترام الذات من قبل المواطنين الأحرار، هي التي وفرت فرصًا أكبر لوجود وانتشار العبيد في الإمبراطورية الرومانية. العبيد الأكثر تميزًا كانوا هم موظفي السكرتارية للإمبراطور. في القرنين الأخيرين قبل الميلاد  – قبل بداية عصر الإمبراطورية – استخدم الرومان في ظل الجمهورية العبيد على نطاقٍ أوسع من أي وقتٍ مضى، وربما مع وحشيةٍ أكبر. في المناجم يتمُّ جلدهم في ظلِّ عملٍ متواصل من قبل المشرفين؛ في الساحات العامة هم مجبرون على الانخراط في قتالٍ مرعب مثل المصارعين. هناك العديد من انتفاضات الرقيق التي وقعت في هذين القرنين، والأكثر شهرة منهم بقيادة سبارتاكوس.


أوروبا في العصور الوسطى.. الكنيسة تتغاضى عن العبودية
في أوائل العصور الوسطى كانت الكنيسة تتغاضى عن العبودية، ولم تكن تعارض هذا الأمر إلا عندما استعبد المسيحيون من قبل من اعتبرتهم الكنيسة كفار.


اقتحم الفايكنج بريطانيا منذ عام 800 ميلادية وقاموا ببيع أسراهم إلى الأسواق في إسطنبول وإسبانيا الإسلامية. لم يكن الدين عائقًا أمام تجارة الرقيق سواء من المسيحيين أم المسلمين أم اليهود. وتسبب وباء الطاعون (الموت الأسود) في زيادة الطلب على العبيد المحليين في إيطاليا.


وكان العبيد غالبًا ما يكونون مشتبهين بهم وراء تسميم أسيادهم، وكانت العقوبات التي تنزل عليهم رهيبة. فأحد المتهمات من العبيد جرى سلخ وتقطيع لحم جسدها حية وهي تجر في شوارع فلورنسا. في القرن السادس عشر حاول البابا بولس الثالث وقف البروتستانتية عن طريق تحفيز أولئك الذين تركوا الكنيسة الكاثوليكية وهم عبيد.


التجارة عبر الأطلسي.. بداية العبودية الحديثة
افتتح البرتغاليون تجارة الرقيق في المحيط الأطلسي، والتي ستنضم إليها إسبانيا قريبًا. وأدَّى غزو كريستوفر كولومبوس لمنطقة البحر الكاريبي إلى محو الثقافة الأصلية الموجودة هناك، قبل أن تتدفق الأمم الاستعمارية الأخرى في الأمريكتين لنهبها.


هنا كانت الحاجة لجلب الرقيق من أجل العمل في إنتاج السكر والقطن والتبغ. ومع وفاة الهنود الحمر، تم استيراد العبيد الأفارقة، 900 ألف نزلوا شواطئ الأمريكتين بحلول عام 1600. الدول الأفريقية التي زودت الأمريكتين بالعبيد كان لديها هي نفسها تاريخ طويل من العبودية. وتوافد المستعمرون الأوروبيون على السواحل الغربية من أفريقيا لتجارة الخمور والتبغ والأسلحة والحلي، بالإضافة لتجارة البشر.


وهكذا بدأ ما يعرف بـ«الممر الأوسط» سيئ السمعة، حيث سيتم تحميل العبيد في بطون السفن. وكان البريطانيون هم المستعبدون الرئيسيون، حيث جلبوا بضائع من إنجلترا من أجل جلب العبيد الأفارقة ثم قاموا بعد ذلك بتوريدهم إلى المستعمرات الإسبانية والبرتغالية في العالم الجديد. وقد بنيت هذه التجارة الثلاثية ثروة بريطانيا.


حركات الإلغاء
شهد القرن الثامن عشر ولادة المجموعات الإلغائية في العالم الغربي، أو محاولات الغاء تجارة العبيد. وفي عام 1804 جعلت الدنمارك تجارة الرقيق غير قانونية؛ تلتها بريطانيا في عام 1807 والأمريكيين بعد عام.


تأسست منظمة مكافحة الرق الدولية عام 1839 قبل بضع سنوات من الإلغاء التام لتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي. لكن – رغم هذا- فإن عمليات تهريب الرقيق والعبودية ظلت مستمرة. في ذلك الوقت كان المناخ الاقتصادي آخذًا في التغير، وسعت الصناعات البريطانية بعد الثورة الصناعية، التي بنيت على أرباح الاسترقاق الزراعي، إلى إيجاد قوة عاملة في الوطن.


حركة العبيد في الولايات المتحدة
ساعد العبيد أمريكا في الحصول على حريتها من البريطانيين خلال حرب الاستقلال الأمريكية، ولكن من دون الحصول على امتيازات خاصة بهم. شعار «كل الرجال يخلقون على قدم المساواة» كان حلقة جوفاء، حتى إن الرئيس توماس جيفرسون الذي كتب هذا الشعار كان هو نفسه يملك العبيد.


لقد أحدث اختراع محلاج القطن ثورة في ثروات الجنوب الأمريكي، ففي عام 1860، جرى اقتطاع حصاد قطني بقيمة 200 مليون دولار من قبل العبيد الذين يعملون تحت كرابيج أسيادهم. كان العبيد يفعلون كل وظيفة يمكن تخيلها مع توظيف العبيد المهرة من أجل مزيد من الربح.


هرب بعض العبيد تحت غطاء الليل وسافروا عبر الأراضي البرية إلى الولايات الشمالية وكندا، وخلال الحرب الأهلية في عام 1861، كانت هذه البداية لنهاية العبودية في الولايات المتحدة، وقد مات فيها أكثر من 38 ألف من السود العبيد. وألغى التعديل الثالث عشر للدستور الأمريكي الرق نهائيًا.




تغير الشكل واستمرت العبودية
غير أن الرق استمر في أجزاء أخرى من العالم بعد التحرر في أمريكا الشمالية. ازدهرت العبودية الأصلية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بالإضافة إلى استعباد ذوي الديون والسخرة في المستعمرات الأوروبية والرق المحلي في نيجيريا وشبه القارة الهندية، وقد فقد تسعة ملايين شخص حياتهم للعمل الإجباري والإبادة الجماعية في الكونغو البلجيكية.


وفي الصين، استمر نظام استرقاق الأطفال يعرف باسم «موي تساي»، إذ يباع الأطفال للعمل المنزلي، حتى النصف الثاني من القرن العشرين. وفي بيرو الفظائع التي ارتكبتها شركة بريطانية ضد الهنود الأصليين المستعبدين للاستفادة من المطاط أدى إلى مقاطعتها. وتشير التقديرات إلى أن كلّ طن من اللاتكس تنتجه شركة الأمازون في بيرو قد كلف حياة سبعة أشخاص.


علامات السود في أمريكا، العبودية، الكنسية في روما، تاريخ مقالات الرأي


الأدلة على العبودية تسبق السجلات المكتوبة، وقد وجدت في العديد من الثقافات ومع ذلك، فإن العبودية نادرة في أوساط جماعات الصيادين  تتطلب العبودية الجماعية وجود فوائض اقتصادية وكثافة سكانية عالية لتكون قابلة للحياة، بسبب هذه العوامل لم تكن ممارسة الرق تنتشر إلا بعد اختراع الزراعة خلال ثورة العصر الحجري الحديث، قبل حوالي 11000 سنة.


عرف الرق في الحضارات القديمة مثل سومر، وكذلك في كل الحضارات القديمة، بما في ذلك مصر القديمة الصين القديمة الإمبراطورية الأكادية، آشور، بابل، إيران القديمة، اليونان القديمة، الهند، الإمبراطورية الرومانية، الخلافة العربية الإسلامية والسلطنة والنوبة وحضارات ما قبل كولومبوس في الأمريكتين  وتنشأ العبودية عن خليط من عبودية الديون، والعقاب على الجريمة واستعباد أسرى الحرب وهجر الأطفال، وولادة الأطفال العبيد من العبيد.


الصحراء الكبرى
يقدر ليفنجستون أن 80,000 أفريقي ماتوا كل عام قبل أن يصلوا إلى أسواق العبيد في زنجبار  كانت زنجبار في يوم من الأيام ميناء رئيسي لتجارة الرقيق في شرق أفريقيا، وفي ظل العرب العمانيين في القرن التاسع عشر، كان ما يقرب من 50 ألف من العبيد يعبرون المدينة كل عام.


أدى تزايد وجود المنافسين الأوروبيين على طول الساحل الشرقي إلى تركيز التجار العرب على طرق قوافل الرقيق عبر الصحراء من منطقة الساحل إلى شمال إفريقيا، أفاد امستكشف الألماني غوستاف ناختيغال أنه شاهد قوافل العبيد التي غادرت من كوكاوا في بورنو متجهة إلى طرابلس ومصر في عام 1870  ومثلت تجارة الرقيق المصدر الرئيسي للإيرادات في ولاية بورنو في أواخر عام 1898م ولم تتعاف قط ديموغرافيًا المناطق الشرقية من جمهورية أفريقيا الوسطى من تأثير غارات القرن التاسع عشر في السودان وما زالت الكثافة السكانية أقل من شخص واحد / كم²  خلال سبعينيات القرن التاسع عشر، تسببت المبادرات الأوروبية ضد تجارة الرقيق في أزمة اقتصادية في شمال السودان، مما عجل في صعود القوات المهدية خلق انتصار المهدي دولة إسلامية، وهي الدولة التي أعادت العبودية بسرع


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 12 فبراير 2024, 12:15 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 تاريخ العبودية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ العبودية    تاريخ العبودية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024, 12:10 pm

أفريقيا[عدل]

المقالة الرئيسية: الساحل البربري
 تاريخ العبودية 220px-S._V._Ivanov._Trade_negotiations_in_the_country_of_Eastern_Slavs._Pictures_of_Russian_history._%281909%29قراصنة في العاصمة الجزائرية
أشار المؤرخ الفرنسي فرناند بروديل إلى أن العبودية مستوطنة في إفريقيا وجزء من بنية الحياة اليومية «جاء الرق بأشكال مختلفة في مجتمعات مختلفة: كان هناك عبيد المحاكم، والعبيد أدرجوا في الجيوش الأميرية، والعبيد المحليين والعائلات، والعبيد الذين يعملون في الأرض، وفي الصناعة، وسعاة ووسطاء، وحتى كمتداولين».[rtl][4][/rtl] خلال القرن السادس عشر، بدأت أوروبا تتفوق على العالم العربي في حركة التصدير، علي حركة العبودية من أفريقيا إلى الأمريكتين. استورد الهولنديون العبيد من آسيا إلى مستعمرتهم في جنوب إفريقيا. في 1807 بريطانيا، امتدت أراضي استعمارية واسعة، على الرغم من كونها ساحلية بشكل رئيسي في القارة الأفريقية (بما في ذلك جنوب أفريقيا)، فجعلت تجارة الرقيق الدولية غير قانونية، كما فعلت الولايات المتحدة في عام 1808.[rtl][5][/rtl]
 تاريخ العبودية 490px-African_slave_tradeأفريقيا القرن الثالث عشر - خريطة الطرق التجارية الرئيسية والولايات والممالك والإمبراطوريات
في سينيجامبيا، بين 1300 و 1900، كان ما يقرب من ثلث السكان مستعبدين. في أوائل الدول الإسلامية في غرب السودان، بما في ذلك غانا (750-1076)، مالي (1235-1645)، سيجو (1712-1861)، وسونغهاي (1275-1591)، كان حوالي ثلث السكان مستعبدين. كان نصف السكان يتألفون من العبيد في سيراليون في القرن التاسع عشر . في القرن التاسع عشر استُعبد نصف السكان على الأقل في الكاميرون، والإيبو وشعوب أخرى في النيجر السفلى، والكونغو، ومملكة كاسانجي وشوكوي من أنغولا. كان ثلث السكان يتألفون من العبيد من بين أشانتي واليوروبا. ربما كان 40 ٪ في بورنو (1396-1893). يتألف ثلثي جميع سكان دول الجهاد الفولانيبين 1750 و 1900 من العبيد. كان نصف عدد سكان خلافة صكتو التي شكلتها الهوسا في شمال نيجيريا والكاميرون عبيد في القرن التاسع عشر. وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 90 ٪ من سكان عرب زهازيبي كانوا مستعبدين. استعبد ما يقرب من نصف سكان مدغشقر.[rtl][18][/rtl][rtl][19][/rtl][rtl][20][/rtl][rtl][21][/rtl][rtl][22][/rtl][rtl][23][/rtl]
وقد قدرت جمعية مكافحة العبودية أنه كان هناك 2,000,000 عبد في أوائل ثلاثينيات إثيوبيا، من أصل ما يقدر بنحو 8 إلى 16 مليون.[rtl][24][/rtl] استمرت العبودية في إثيوبيا حتى فترة الحرب الإيطالية الحبشية الثانية القصيرة في أكتوبر 1935، عندما ألغيت بأمر من قوات الاحتلال الإيطالية.[rtl][25][/rtl] ردا على ضغط الحلفاء الغربيين في الحرب العالمية الثانية، ألغت إثيوبيا رسميا العبودية والقنانة بعد استعادة استقلالها في عام 1942. وفي 26 أغسطس 1942 أصدر هيلا سيلاسي إعلانا يحظر العبودية.[rtl][26][/rtl][rtl][27][/rtl]
عندما تم فرض الحكم البريطاني لأول مرة على صكتو الخلافة والمناطق المحيطة بها في شمال نيجيريا في مطلع القرن العشرين،[rtl][28][/rtl]

كان ما يقرب من مليوني إلى 2.5 مليون شخص هناك من العبيد.[rtl][29][/rtl] تم في النهاية حظر العبودية في شمال نيجيريا في عام 1936.[rtl][30][/rtl]

جنوب الصحراء الكبرى[عدل]

 تاريخ العبودية 370px-Slaves_ruvumaنقش القرن التاسع عشر يوضح تجار الرقيق العرب وأسرهم على طول نهر روفوما (في تنزانيا وموزامبيق اليوم).
يقدر ليفنجستون أن 80,000 أفريقي ماتوا كل عام قبل أن يصلوا إلى أسواق العبيد في زنجبار.[rtl][11][/rtl][rtl][12][/rtl][rtl][13][/rtl][rtl][14][/rtl] كانت زنجبار في يوم من الأيام ميناء رئيسي لتجارة الرقيق في شرق أفريقيا، وفي ظل العرب العمانيين في القرن التاسع عشر، كان ما يقرب من 50 ألف من العبيد يعبرون المدينة كل عام.[rtl][15][/rtl]
 تاريخ العبودية 220px-Arabslaversقافلة تجارة الرقيق العربية تنقل العبيد الأفارقة عبر الصحراء.
أدى تزايد وجود المنافسين الأوروبيين على طول الساحل الشرقي إلى تركيز التجار العرب على طرق قوافل الرقيق عبر الصحراء من منطقة الساحل إلى شمال إفريقيا. أفاد المستكشف الألماني غوستاف ناختيغال أنه شاهد قوافل العبيد التي غادرت من كوكاوا في بورنو متجهة إلى طرابلس ومصر في عام 1870.[rtl][16][/rtl] ومثلت تجارة الرقيق المصدر الرئيسي للإيرادات في ولاية بورنو في أواخر عام 1898. ولم تتعاف قط ديموغرافيًا المناطق الشرقية من جمهورية أفريقيا الوسطى من تأثير غارات القرن التاسع عشر في السودان وما زالت الكثافة السكانية أقل من شخص واحد / كم².[rtl][17][/rtl] خلال سبعينيات القرن التاسع عشر، تسببت المبادرات الأوروبية ضد تجارة الرقيق في أزمة اقتصادية في شمال السودان، مما عجل في صعود القوات المهدية. خلق انتصار المهدي دولة إسلامية، وهي الدولة التي أعادت العبودية بسرعة.[rtl][31][/rtl][rtl][32][/rtl]

شمال أفريقيا[عدل]

 تاريخ العبودية 250px-Debarquement_et_maltraitement_de_prisonniers_a_algerالعبيد المسيحيون في الجزائر العاصمة، 1706
في الجزائر خلال فترة إيالة الجزائر في شمال أفريقيا في القرن التاسع عشر، أُسر 1.5 مليون مسيحي وأوروبي وأجبروا على العبودية.[rtl][33][/rtl] أدى ذلك في نهاية المطاف إلى قصف البريطانيين والهولنديين للجزائر العاصمة في عام 1816، مما اضطر الداي إلى تحرير العديد من العبيد.[rtl][34][/rtl]

العصور الحديثة[عدل]

تم الإبلاغ عن تجارة الأطفال في نيجيريا الحديثة وبنين.استمرت عبودية المزار في أجزاء من غانا، وتوغو، وبنين، على الرغم من كونه غير قانوني في غانا منذ عام 1998. في هذا النظام من الطقوس الشعائرية، يتم إعطاء الفتيات الصغيرات العبيد إلى المزارات التقليدية ويستخدمها الكهنة جنسياً بالإضافة إلى توفير العمل الحر للضريح.
أفاد مقال نشر في مجلة الشرق الأوسط الربع سنوية في عام 1999 أن العبودية مستوطنة في السودان.[rtl][35][/rtl] تقديرات عمليات الاختطاف خلال الحرب الأهلية السودانية الثانية تتراوح بين 14000 إلى 200000 شخص.[rtl][36][/rtl]
أثناء الصراع في دارفور الذي بدأ في عام 2003، اختطف الجنجويد العديد من الناس وبيعوا كرقيق كعمال زراعيين وخدم في المنازل وعبيد جنس.[rtl][37][/rtl][rtl][38][/rtl][rtl][39][/rtl][rtl][40][/rtl]

تعتبر العبودية ظاهرة حالية أيضًا في النيجر. وقد وجدت دراسة النيجريين أن أكثر من 800,000 شخص مستعبد، أي ما يقرب من 8 ٪ من السكان.[rtl][41][/rtl][rtl][42][/rtl][rtl][43][/rtl] قامت النيجر بتثبيت حكم يحارب العبودية في عام 2003.[rtl][44][/rtl][rtl][45][/rtl] في حكم بارز في عام 2008، أعلنت محكمة العدل التابعة للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS) أن جمهورية النيجر فشلت في حماية هاديجاتو ماني كوراو من العبودية، وحصلت على 10,000,000 فرنك ماليزي (حوالي 20,000 دولار أمريكي) كتعويضات.[rtl][46][/rtl]

الاستعباد الجنسي والعمل القسري شائعان في جمهورية الكونغو الديمقراطية.[rtl][47][/rtl][rtl][48][/rtl][rtl][49][/rtl]
ينتمي العديد من الأقزام في جمهورية الكونغو من الولادة إلى بانتوس في نظام العبودية.[rtl][50][/rtl][rtl][51][/rtl]
وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، كان هناك أكثر من 109,000 طفل يعملون في مزارع الكاكاو وحدها في ساحل العاج في «أسوأ أشكال عمالة الأطفال» في عام 2002.[rtl][52][/rtl]
في ليلة 14-15 أبريل 2014، هاجمت مجموعة من المسلحين مدرسة ثانوية حكومية للبنات في شيبوك، نيجيريا. اقتحموا المدرسة متظاهرين بأنهم حراس، [rtl][53][/rtl] أخبروا الفتيات بالخروج والقدوم معهم.[rtl][54][/rtl] تم نقل عدد كبير من الطالبات بعيدًا في الشاحنات، وربما إلى منطقة كوندوجا بغابة سامبيسا حيث كان من المعروف أن بوكو حرام لديها معسكرات محصنة.[rtl][54][/rtl] كما تم حرق المنازل في شيبوك في الحادث.[rtl][55][/rtl] طبقاً للشرطة، تم أخذ ما يقرب من 276 طفلة في الهجوم، حيث هرب منهم 53 حتى 2 مايو.[rtl][56][/rtl] وذكرت تقارير أخرى أن 329 فتاة اختُطِفت، و 53 هربن و 276 لا يزالون في عداد المفقودين.[rtl][57][/rtl][rtl][58][/rtl][rtl][59][/rtl] أجبر الطلاب على اعتناق الإسلام[rtl][60][/rtl] والزواج من أعضاء بوكو حرام.[rtl][61][/rtl][rtl][62][/rtl] تم نقل العديد من الطالبات إلى البلدان المجاورة في تشاد والكاميرون، حيث أفادت تقارير عن قيام الطالبات بعبور الحدود مع المقاتلين، ومشاهدة الطالبات من قبل القرويين الذين يعيشون في غابة سامبيسا، التي تعتبر ملجأ لبوكو حرام.[rtl][63][/rtl]
في 5 مايو / أيار 2014، أذيع شريط فيديو وزعم فيه زعيم جماعة بوكو حرام - أبو بكر شكاو- مسؤوليته عن عمليات الاختطاف. ادعى شاكو أن "الله أمرني ببيعهم ... سأقوم بتنفيذ تعليماته" [rtl][64][/rtl] ويسمح ديني بالعبودية، وسأقتني الناس وأجعلهم عبيد".[rtl][65][/rtl] قال إنه لا يجب أن تكون الفتيات في المدرسة وأن كان يجب أن يتزوجن بدلاً من ذلك لأن الفتيات في سن التاسعة يناسبن الزواج.[rtl][66][/rtl][rtl][67][/rtl][rtl][68][/rtl]

تجارة الرقيق الليبي[عدل]

خلال الحرب الأهلية الليبية الثانية، بدأ الليبيون في الاستيلاء على [rtl][69][/rtl] بعض المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء الذين حاولوا الوصول إلى أوروبا عبر ليبيا وبيعهم في أسواق العبيد.[rtl][70][/rtl][rtl][71][/rtl] وكثيراً ما يتم تحرير العبيد إلى عائلاتهم بعد دفع الفدية، قد يتعرضون للتعذيب، ويجبرون على العمل، وأحيانًا على العمل حتى الموت، وفي نهاية المطاف قد يتم إعدامهم أو تركهم للتضور جوعًا إذا لم يتم السداد بعد فترة من الزمن. غالباً ما يتم اغتصاب النساء واستخدامهن كعبيد جنس وبيعهن لبيوت الدعارة.[rtl][72][/rtl][rtl][73][/rtl][rtl][74][/rtl][rtl][75][/rtl]
العديد من الأطفال المهاجرين عانوا أيضا من سوء المعاملة واغتصاب الأطفال في ليبيا.[rtl][76][/rtl][rtl][77][/rtl]

الشرق الأوسط[عدل]

في الشرق الأدنى القديم وآسيا الصغرى كان الرق ممارسة شائعة، يعود إلى أقدم الحضارات المسجلة في العالم مثل سومر وعلام ومصر القديمة و أكاد وأشوروإيبلا وبابل، وكذلك هوتي والحثيين وحوريين والميكانيون اليونان ولوويين والكنعانيون والإسرائيليون والأموريت والفينيقيون والآراميون والعمون و البيزنطية والفلسطينيون ومدس والفارسيين وفريجيا والأرمن.[rtl][78][/rtl][rtl][79][/rtl][rtl][80][/rtl]
تطورت العبودية في الشرق الأوسط لأول مرة من ممارسات العبودية في الشرق الأدنى القديم، [rtl][81][/rtl] وكانت هذه الممارسات مختلفة جذريا في بعض الأحيان، وهذا يتوقف على عوامل اجتماعية سياسية مثل تجارة الرقيق العربية. يوجد اثنين من التقديرات التقريبية من قبل العلماء عن عدد العبيد على مدى اثني عشر قرنا في الأراضي المسلمة هي 11.5 مليون [rtl][82][/rtl] و 14 مليون.[rtl][83][/rtl][rtl][84][/rtl]
بموجب الشريعة (الشريعة الإسلامية)، [rtl][85][/rtl] يمكن لأسرى الحرب أن يصبحوا عبيد لكنهم فقط من غير المسلمين.[rtl][86][/rtl][rtl][87][/rtl] وشجّع الإسلام علي تحرير العبيد كطريقة لتكفير الخطايا.[rtl][88][/rtl] العديد من المتحولين المبكرين إلى الإسلام كانوا من العبيد الفقراء مثل بلال بن رباح الحبشي.[rtl][89][/rtl][rtl][90][/rtl][rtl][91][/rtl][rtl][92][/rtl]
 تاريخ العبودية 220px-Yasyr_3الأتراك العثمانيين مع الأسرى ، بعد 1530
كانت العبودية جزءًا قانونيًا ومهمًا من اقتصاد الإمبراطورية العثمانية والمجتمع العثماني [rtl][93][/rtl] إلى أن تم حظر العبودية من القوقازيين في أوائل القرن التاسع عشر، على الرغم من السماح بعبيد من مجموعات أخرى.[rtl][94][/rtl] في القسطنطينية (إسطنبول الحالية) -المركز الإداري والسياسي للإمبراطورية-  تألف حوالي خمس السكان من العبيد في 1609.[rtl][95][/rtl] حتى بعد عدة إجراءات لحظر العبودية في أواخر القرن التاسع عشر، استمرت هذه الممارسة غير منضبطة إلى حد كبير في أوائل القرن العشرين. في أواخر عام 1908، كان ما يزال يتم بيع العبيد الإناث في الإمبراطورية العثمانية. العبودية الجنسية كانت جزءًا أساسيًا من نظام العبيد العثماني طوال تاريخ المؤسسة.[rtl][96][/rtl][rtl][97][/rtl]
واستمرت تجارة الرقيق العربية أو الإسلامية لفترة أطول بكثير من تجارة الرقيق الأطلسية أو الأوروبية:"لقد بدأت في منتصف القرن السابع وتستمر اليوم في موريتانيا والسودان.[rtl][98][/rtl][rtl][99][/rtl] مع تجارة الرقيق الإسلامية، نتحدث عن 14 قرنا بدلا من أربعة ".[rtl][100][/rtl][rtl][101][/rtl] علاوة على ذلك، «في حين كانت النسبة بين الجنسين في العبيد في التجارة الأطلسية ذكرين لكل أنثى، في التجارة الإسلامية، كانت اثنتان من الإناث لكل ذكر»، وفقًا لرونالد سيغال [rtl][102][/rtl]

تجارة الرقيق في الدولة الإسلامية في العراق والشام[عدل]

وفقا لتقارير وسائل الإعلام من أواخر عام 2014، كانت الدولة الإسلامية في العراق والشام (ISIL) تبيع النساء الأيزيديات والمسيحيات كإماء.[rtl][103][/rtl][rtl][104][/rtl][rtl][105][/rtl] وفقا لهالة اسفندياري من مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين، بعد أن يستولى متشددو داعش على منطقة «عادة ما يأخذون النساء المسنات إلى سوق مؤقتة للعبيد ويحاولون بيعها».[rtl][106][/rtl] في منتصف أكتوبر 2014 قد قدرت الأمم المتحدة أن ما بين 5000 إلى 7000 من النساء والأطفال الأيزيدية قد تم اختطافهم من قبل داعش وتم بيعهم.[rtl][107][/rtl][rtl][108][/rtl] في المجلة الرقمية «دابق»، تزعمت داعش التبرير الديني لاستعباد النساء الأيزيدية اللواتي يعتبرن من الطائفة الهرطقية. ادعى تنظيم الدولة الإسلامية أن اليزيديين هم عبدة الأوثان واستعبادهم هو جزء من الممارسة الشرعية القديمة لغنائم الحرب.[rtl][109][/rtl][rtl][110][/rtl][rtl][111][/rtl][rtl][112][/rtl][rtl][113][/rtl] ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، تستخدم داعش هذه الممارسات «مبررًا لأحد الأحاديث التي يفسرونها على أنها تجسد إحياء العبودية كنذير لنهاية العالم».[rtl][114][/rtl]
أعلنت داعش إحياء العبودية كمؤسسة.[rtl][115][/rtl] في عام 2015 كانت أسعار الرقيق الرسمية التي حددها تنظيم الدولة الإسلامية هي التالية:[rtl][116][/rtl][rtl][117][/rtl]
  • ويباع الأطفال الذين تتراوح اعمارهم بين عام واحد و 9 سنوات مقابل 200 الف دينار (169 دولارا).
  • النساء والأطفال من 10 إلى 20 سنة مقابل 150,000 دينار (127 دولار).
  • النساء من 20 إلى 30 سنة مقابل 100,000 دينار (85 دولار).
  • النساء من 30 إلى 40 سنة مقابل 75 ألف دينار (63 دولار).
  • النساء من 40 إلى 50 سنة مقابل 50,000 دينار (42 دولار). ومع ذلك تم بيع بعض العبيد مقابل القليل من علب السجائر.[rtl][118][/rtl] تم بيع عبيد الجنس إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي الأخرى وتركيا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 تاريخ العبودية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ العبودية    تاريخ العبودية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024, 12:19 pm

آسيا[عدل]

 تاريخ العبودية 220px-Naturales_1لوحة في Boxer Codex ربما تصور alipin (العبيد) في الفلبين ما قبل الاستعمارية. تاريخ العبودية 220px-Chinese_Slave_tradeعقد من سلالة تانغ يسجل شراء عبد يبلغ من العمر 15 عامًا مقابل ستة براغي من الحرير العادي وخمس عملات معدنية صينية.
لقد وجدت العبودية في جميع أنحاء آسيا، وما زالت أشكال العبودية قائمة حتى اليوم.

العصر الكلاسيكي[عدل]

الهند القديمة[عدل]

يختلف العلماء حول ما إذا كان العبيد ومؤسسة العبودية موجودة في الهند القديمة أم لا. لا تحتوي هذه الكلمات الإنجليزية على مكافئ مباشر ومقبول عالميًا باللغة السنسكريتية أو اللغات الهندية الأخرى، ولكن بعض العلماء يترجمون كلمة داسا، التي وردت في نصوص مثل مانو سمريتي، [rtl][121][/rtl] كعبيد.[rtl][122][/rtl] يقدم المؤرخون القدماء الذين زاروا الهند أقرب الأفكار إلى طبيعة المجتمع الهندي والاستعباد في الحضارات القديمة الأخرى. على سبيل المثال، كتب المؤرخ اليوناني أريان الذي أرخ الهند في وقت الإسكندر الأكبر، في كتابه في Indika [rtl][121][/rtl]
«الهنود لا يستخدمون حتى الأجانب كرقيق، ناهيك عن كونهم مواطنون.» – The Indika of Arrian[rtl][123][/rtl]

الصين القديمة[عدل]

  • سلالة تشين (221-206 قبل الميلاد): يصبح الرجال المحكوم عليهم بالإخصاء عبيدًا لأهل الدولة في كين، ونتيجة لذلك تم استخدامهم للقيام بأعمال السخرة، في مشاريع مثل جيش تيراكوتا.[rtl][124][/rtl] صادرت حكومة تشين الملكية واستعبدت عائلات أولئك الذين حصلوا على الإخصاء كعقاب على الاغتصاب.[rtl][125][/rtl] تم حرمان العبيد من حقوقهم وعلاقاتهم بعائلاتهم.[rtl][126][/rtl]
  • سلالة هان (220 AD 206 قبل الميلاد): وكانت واحدة من الأعمال الأولى للإمبراطور قاو للتحرر من عبودية العمال الزراعيين الذين كانوا مستعبدين خلال فترة الدول المتحاربة، على الرغم من خدم المنازل الاحتفاظ ضعهم. كما تم استخدام الرجال الذين يعاقبون بالإخصاء أثناء عهد أسرة هان للعمل كعبيد.[rtl][127][/rtl] واستمرارا للقوانين السابقة، وضعت سلالة هان قواعد قانونية تنص على أن ممتلكات وأسر المجرمين الذين قاموا بثلاث سنوات من الأشغال الشاقة أو المحكوم عليهم بالإخصاء كانوا قد استولوا على أسرهم واحتفظوا بها كممتلكات من قبل الحكومة.[rtl][128][/rtl]

العصور الوسطى[عدل]

الهند[عدل]

أدت الغزوات الإسلامية التي بدأت في القرن الثامن، إلى استعباد مئات الآلاف من الهنود من قبل الجيوش الغازية، وهي واحدة من أقدم الجيوش التابعة للقائد الأموي محمد بن قاسم.[rtl][129][/rtl][rtl][130][/rtl][rtl][131][/rtl][rtl][132][/rtl][rtl][133][/rtl] تولي قطب الدين أيباك السلطة، وهو عبد تركي بعد وفاة سيده. كما تم جلب العديد من العبيد إلى الهند عن طريق تجارة المحيط الهندي.[rtl][134][/rtl]
في أوائل القرن الحادي عشر، قال المؤرخ العربي العتيبي أنه في عام 1001 قامت جيوش محمود غزنة بغزو بيشاور ووايهاد (عاصمة غاندهارا) بعد معركة بيشاور (1001) "في وسط أرض من هندوستان "، واستولت على حوالي 100,000 من الشباب. في وقت لاحق، في أعقاب بعثته الثانية عشرة إلى الهند في الفترة 1018-1919، ورد أن محمود قد عاد مع عدد كبير من العبيد بحيث تم تخفيض قيمتهم إلى 2 إلى 10 دراهم فقط لكل منهم. هذا السعر منخفض بشكل غير عادي، وفقا ل "العتيبي"، " كان يأتي التجار من المدن البعيدة لشرائهم.[rtl][135][/rtl][rtl][136][/rtl] في وقت لاحق، خلال فترة سلطنة دلهي (1206-1555) كثرت الإشارات إلى وفرة العبيد الهنود ذوي الأسعار المنخفضة. يعزو ليفي هذا في المقام الأول إلى الموارد البشرية الهائلة في الهند، مقارنة بجيرانه في الشمال والغرب (بلغ عدد سكان المغول في الهند حوالي 12 إلى 20 ضعف عدد سكان توران وإيران في نهاية القرن السادس عشر).
يُشار إلى أن سلطان باهمان الأول، علاء الدين بهمان شاه، قد أسر 1000 فتاة تغني وترقص من المعابد الهندوسية بعد أن حارب زعماء الكارناتيك في الشمال. واستعبد بهمنيس في وقت لاحق النساء والأطفال المدنيين في الحروب، تم تحويل الكثير منهم إلى الإسلام في الأسر.[rtl][137][/rtl][rtl][138][/rtl][rtl][139][/rtl] لاحظ مورلاند في الإمبراطورية المغولية أنه «كان من المناسب غارة قرية أو مجموعة من القرى دون أي تبرير واضح، وحمل السكان كعبيد».[rtl][140][/rtl][rtl][141][/rtl][rtl][142][/rtl]
أثناء حكم شاه جهان، اضطر العديد من الفلاحين إلى بيع نساءهم وأطفالهم لتلبية مصاريف الأرض.[rtl][143][/rtl] ألغيت العبودية رسميًا في الهند البريطانية بموجب قانون العبودية الهندية V لعام 1843. ومع ذلك، في الهند الحديثة وباكستان ونيبال، هناك الملايين من العمال المستعبدين، الذين يعملون كعبيد لسداد الديون.[rtl][144][/rtl][rtl][145][/rtl][rtl][146][/rtl]

الصين[عدل]

اشترت أسرة تانغ العبيد الغربيين من اليهود الرادانيين.[rtl][147][/rtl] استعبد الجنود والقراصنة الصينيون والكوريين والأتراك والفرس والإندونيسيين وأشخاص من منغوليا الداخلية وآسيا الوسطى وشمال الهند.[rtl][148][/rtl][rtl][149][/rtl][rtl][150][/rtl][rtl][151][/rtl] أكبر مصدر للعبيد جاء من القبائل الجنوبية ، بما في ذلك التايلنديين والسكان الأصليين من المقاطعات الجنوبية من فوجيان، وقوانغدونغ، وقوانغشي، وقويتشو. كما تم شراء الملايو والخمير والهنود والأفارقة السود كعبيد في عهد أسرة تانغ.[rtl][152][/rtl] كان الرق سائدا حتى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين في الصين.[rtl][153][/rtl] كانت جميع أشكال العبودية غير قانونية في الصين منذ عام 1910.[rtl][153][/rtl]

العصر الحديث[عدل]

اليابان[عدل]

كان الرق في اليابان بالنسبة لمعظم تاريخه من السكان الأصليين، حيث كانت صادرات واستيراد العبيد مقيدة باليابان كونها مجموعة من الجزر. في اليابان في أواخر القرن السادس عشر، تم حظر الرق رسميا، لكن أشكال التعاقد والعمل المستديم استمرت جنباً إلى جنب مع فترة العمل الجبري في قوانين العقوبات. خلال الحرب الصينية اليابانية الثانية وحرب المحيط الهادئ، استخدم الجيش الياباني الملايين من المدنيين وأسرى الحرب من عدة بلدان كعمال قسريين.[rtl][154][/rtl][rtl][155][/rtl][rtl][156][/rtl]

كوريا[عدل]

في كوريا ألغيت العبودية رسميًا مع إصلاح جابوعام 1894.  في أوقات ضعف الحصاد والمجاعة خلال فترة جوسون، باع العديد من الفلاحين أنفسهم طواعيةً في النظام النوبي من أجل البقاء.[rtl][157][/rtl]

جنوب شرق آسيا[عدل]

في جنوب شرق آسيا، كان هناك طبقة كبيرة من العبيد في إمبراطورية الخمير الذين قاموا ببناء المعالم الدائمة في أنغكور وات وقاموا بمعظم العمل الثقيل.[rtl][158][/rtl] بين القرن السابع عشر وأوائل القرن العشرين، كان ربع إلى ثلث سكان بعض مناطق تايلاند وبورما عبيداً.[rtl][159][/rtl] ووفقاً لمنظمة العمل الدولية (ILO)، فإن ما يقدر بنحو 800,000 شخص خضعوا للعمل القسري في ميانمار.[rtl][160][/rtl]
كانت تمارس العبودية في الفلبين من قبل الشعوب الأسترونيزية القبلية التي سكنت الجزر المتنوعة ثقافيا. نفذت الدول الإسلامية المجاورة غارات العبيد من القرن السابع عشر حتى القرن التاسع عشر في المناطق الساحلية لخليج تايلاند وجزر الفلبين.[rtl][161][/rtl][rtl][162][/rtl] كان العبيد في مجتمع توراجا في إندونيسيا ممتلكات عائلية. أصبح الناس عبيد عندما تكبدوا ديونا. كما يمكن أخذ العبيد أثناء الحروب، وكان تداول الرقيق شائعاً. تم بيع عبيد تراجان وشحنهم إلى جاوة وسيام. يستطيع العبيد شراء حريتهم، لكن أطفالهم كانوا يرثون وضع العبيد. ألغي الرق في عام 1863 في جميع المستعمرات الهولندية.[rtl][163][/rtl][rtl][164][/rtl]

أوروبا[عدل]

العصر الكلاسيكي[عدل]

اليونان القديمة[عدل]

سجلات العبودية في اليونان القديمة تعود إلى اليونان الميسينية. الأصول غير معروفة، ولكن يبدو أن العبودية كانت جزءًا مهمًا من الاقتصاد والمجتمع فقط بعد إنشاء المدن.[rtl][165][/rtl] كان الرق ممارسة شائعة ومكونًا لا يتجزأ من اليونان القديمة، كما كان في مجتمعات أخرى في ذلك الوقت، بما في ذلك إسرائيل القديمة.[rtl][166][/rtl][rtl][167][/rtl][rtl][168][/rtl] تشير التقديرات إلى أن غالبية المواطنين في أثينا كانوا يملكون عبداً واحداً على الأقل. واعتبر معظم الكتاب القدماء أن العبودية ليست طبيعية فحسب بل ضرورية، لكن بعض الجدل المنعزل بدأ يظهر، لا سيما في الحوارات السقراطية. أصدر الرواقيون أول إدانة للعبودية المسجلة في التاريخ.[rtl][166][/rtl][rtl][167][/rtl][rtl][168][/rtl]
روما[عدل]
ورث الرومان مؤسسة العبودية من اليونانيين والفينيقيين.[rtl][169][/rtl][rtl][170][/rtl] ومع توسع الجمهورية الرومانية إلى الخارج، استعبدت مجموعات سكانية كاملة، مما يضمن توفر عدد وافر من العمال للعمل في مزارع روما ومحاجرها ومنازلها. جاء الناس الذين تعرضوا للعبودية الرومانية من جميع أنحاء أوروبا والبحر الأبيض المتوسط. أدى هذا الاضطهاد من قبل أقلية النخبة في نهاية المطاف إلى ثورات العبيد. كانت الحرب الخبيثة الثالثة بقيادة سبارتاكوس هي الأكثر شهرة وشدة. كان اليونانيون والبربر والألمان والبريطانيين والسلاف والتراقيون والغالس (أو الكيلت) واليهود والعرب والعديد من المجموعات العرقية مستعبدين لاستخدامهم في العمل، وأيضاً للتسلية (مثل المصارعون والعبيد الجنسيون). إذا هرب أحد العبيد، كان عرضة للصلب.
القبائل السلتية[عدل]
كانت القبائل السلتية  تسجل في أوروبا من قبل العديد من المصادر الرومانية باعتبارها مالكة العبيد. غير أن نطاق العبودية في أوروبا ما قبل التاريخ ليس معروفًا جيدًا.[rtl][169][/rtl][rtl][170][/rtl]

العصور الوسطي[عدل]

أدت فوضى الغزو والحرب المتكررة إلى قيام الأحزاب المنتصرة بأخذ العبيد عبر أوروبا في أوائل العصور الوسطى. احتج القديس باتريك -الذي تم القبض عليه وباعته كعبد- ضد هجوم استعبد المسيحيين المعتمدين حديثًا في «رسالة إلى جنود كوروتيكوس». كسلعة متداولة عادة، مثل الماشية. كان  العبيد شكلا من أشكال العملة الداخلية أو عبر الحدود.[rtl][171][/rtl] كان للرق خلال العصور الوسطى المبكرة العديد من المصادر المتميزة.
هاجم الفايكنج عبر أوروبا، واستغلوا معظم العبيد في غارات على الجزر البريطانية وأوروبا الشرقية. في حين أن الفايكنج احتفظوا ببعض العبيد كخدم، وباعوا معظم الأسرى في الأسواق البيزنطية أو الإسلامية. كان السكان المستهدفين في الغرب  في المقام الأول هم الإنجليزيين والأيرلنديين والاسكتلنديين. انتهت تجارة الرقيق في الفايكنغ ببطء في القرن الحادي عشر ، حيث استقر الفايكنج في الأراضي الأوروبية التي كانوا قد داهموها ذات يوم. حولوا الأقنان إلى المسيحية واندمجوا مع السكان المحليين.[rtl][172][/rtl]
في أوروبا الوسطى وتحديداً الإمبراطورية الرومانية الفرنجة / الألمانية / المقدسة لشارلمان، أدت الغارات والحروب علي الشرق إلى توفير إمدادات ثابتة من العبيد من الأسرى السلافيين في هذه المناطق. ظهرت سوق لهؤلاء العبيد بسرعة بسبب ارتفاع الطلب على العبيد في الإمبراطوريات الإسلامية الثرية في شمال أفريقيا، وإسبانيا، والشرق الأدنى، وخاصة للعبيد المنحدرين من أصول أوروبية. كان هذا السوق مربحًا للغاية، حيث أدى إلى ازدهار اقتصادي في وسط وغرب أوروبا، يُعرف اليوم باسم النهضة الكارولنجية.[rtl][173][/rtl][rtl][174][/rtl][rtl][175][/rtl] امتدت فترة ازدهار العبيد هذه من الفتوحات الإسلامية المبكرة إلى العصور الوسطى العليا، لكنها انخفضت في العصور الوسطى اللاحقة مع تلاشي العصر الذهبي الإسلامي.[rtl][176][/rtl]
أدت الحروب البيزنطية العثمانية والحروب العثمانية في أوروبا إلى أخذ أعداد كبيرة من العبيد المسيحيين واستخدامها أو بيعها في العالم الإسلامي أيضًا.[rtl][177][/rtl] بعد معركة ليبانتو، حرر المنتصرون حوالي 12000 عبد مسيحي من الأسطول العثماني.[rtl][178][/rtl]
وبالمثل، باع المسيحيين العبيد المسلمين الذين تم أسرهم في الحرب. وهاجمت جماعة فرسان مالطا القراصنة والمسلمين، وأصبحت قاعدتهم مركزا لتجارة الرقيق، وبيع سكان شمال أفريقيا والأتراك المحتجزين. ظلت مالطة سوقًا للعبيد حتى أواخر القرن الثامن عشر.[rtl][179][/rtl][rtl][180][/rtl]
حظرت بولندا العبودية في القرن الخامس عشر. في ليتوانيا، ألغيت العبودية رسميًا في عام 1588. ظلت العبودية مؤسسة صغيرة في روسيا حتى عام 1723، عندما حول بطرس الأكبر العبيد المنزليين إلى أقنان بالمنزل. تم تحويل العبيد الزراعيين الروس رسميا إلى أقنان في وقت سابق، في عام 1679.[rtl][181][/rtl] شكلت الأقنان الروسية الهاربة مجتمعات ذاتية الحكم في سهوب الجنوب، حيث أصبحت تعرف باسم القوزاق (بمعنى «الخارجين عن القانون»).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 تاريخ العبودية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ العبودية    تاريخ العبودية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024, 12:19 pm

القراصنة البربرية والمروج المالطية[عدل]
 تاريخ العبودية 220px-360Niklas_St%C3%B6r_Entf%C3%BChrung_in_die_Sklavereiأدت التقدمات العثمانية إلى نقل العديد من المسيحيين الأسير إلى الأراضي الإسلامية.
قام كل من القراصنة البربريين وسلاح البحر المالطي بشراء العبيد من التجار الأوروبيين، وغالباً من اليهود الرادحنيين، إحدى المجموعات القليلة التي كانت تستطيع التنقل بسهولة بين العالمين المسيحي والإسلامي.[rtl][183][/rtl] تعود سجلات المشاركة اليهودية في تجارة الرقيق إلى القرن الخامس. .[rtl][184][/rtl] كتبت أوليفيا ريمي كونستابل: «جلب التجار المسلمين واليهود العبيد إلى الأندلس من أوروبا الشرقية وإسبانيا المسيحية، ثم أعادوا تصديرهم إلى مناطق أخرى من العالم الإسلامي».[rtl][185][/rtl][rtl][186][/rtl]
فينيسيا[عدل]
في أواخر العصور الوسطى، من 1100 إلى 1500، استمرت تجارة الرقيق الأوروبية، مع وجود تحول من التركيز على الدول الإسلامية الغربية في غرب البحر المتوسط إلى الولايات الشرقية المسيحية والإسلامية. سيطرت دولتا فينيسيا وجنوة على شرق البحر الأبيض المتوسط من القرن الثاني عشر والبحر الأسود من القرن الثالث عشر. باعوا كل من العبيد السلافيين والعبيد البلطيقين، وكذلك الجورجيين والأتراك والمجموعات العرقية الأخرى في البحر الأسود والقوقاز. بيع العبيد الأوروبيين من قبل الأوروبيين انتهى ببطء مع المجموعات العرقية السلافية والبلطيقية المسيحية في أواخر العصور الوسطى.[rtl][185][/rtl][rtl][186][/rtl] لم يكن العبيد الأوروبيون يُورثون، وبالتالي كانوا أقرب إلى العمل الجبري، أو العبودية الملزمة.
في أربعينيات القرن الثامن عشر، تم بيع الأوروبيين من إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا وإنجلترا للعبودية من قبل شمال إفريقيا.[rtl][187][/rtl] كما هو موضح في كتاب «العبيد الأبيض المسيحي». وينص هذا الكتاب نفسه على أنه «تم التقليل من العبودية البيضاء أو تجاهلها لأن الأكاديميين فضلوا معاملة الأوروبيين بوصفهم مستعمرين أشرار وليس كضحايا». ومن المرجح أنهم بالغوا في تقدير عدد العبيد المأخوذين.[rtl][188][/rtl] في عام 1575، استولى التتار على أكثر من 35000 أوكراني. تم القبض على حوالي 60,000 الأوكرانيين في 1688. تم تقديم بعض الفدية، ولكن تم بيع معظمهم.[rtl][189][/rtl][rtl][190][/rtl] تم استعباد بعض من الغجر على مدى خمسة قرون في رومانيا حتى تم الإلغاء في عام 1864.[rtl][191][/rtl]
المغول[عدل]
 تاريخ العبودية 220px-Giovanni_Maria_Morandi_-_Religieuxجيوفاني ماريا موراندي، فدية العبيد المسيحيين في أيدي التركية، القرن السابع عشر.
أدت الغزوات والفتوحات المغولية في القرن الثالث عشر أيضاً إلى استعباد العديد من الأسرى.[rtl][192][/rtl] استعبد المغول الأفراد المهرة والنساء والأطفال وقاموا بأخذهم إلى كاراكوروم أو ساراي، حيث تم بيعهم في جميع أنحاء أوراسيا. تم شحن العديد من هؤلاء العبيد إلى سوق الرقيق في نوفغورود.[rtl][193][/rtl][rtl][194][/rtl][rtl][195][/rtl]
كانت تجارة الرقيق في أواخر العصور الوسطى في أيدي التجار والكارتلات الفينيسين والجنويين، الذين كانوا يشاركون في تجارة الرقيق مع القبيلة الذهبية. في عام 1382، أصبحت القبيلة الذهبية تحت قيادة خان توكتاميش موسكو، وأحرقت المدينة وحملت آلاف السكان كعبيد. بين عامي 1414 و 1423، تم بيع حوالي 10000 من أرقاء أوروبا الشرقية في البندقية.[rtl][196][/rtl] نظم التجار من جنوى تجارة الرقيق من القرم إلى مصر المملوكية.  قام خانات كازان وأستراخان لسنوات بشكل روتيني بغارات على إمارات روسية على العبيد ونهب البلدات. سجلات روسية تسجل حوالي 40 غارة من قازان على الأراضي الروسية في النصف الأول من القرن السادس عشر.[rtl][197][/rtl]
كانت موسكو مرارا هدفا. هاجمت القوات المشتركة من القرم خان محمد جياري وحلفائه كازان المدينة واستولت على الآلاف من العبيد في عام 1521.[rtl][197][/rtl] هاجم التتار في عام 1571 القرم وأزالوا موسكو، وحرقوا كل شيء ما عدا الكرملين وأخذ الآلاف من الأسرى كعبيد. كان 75 ٪ من السكان في القرم يتألفون من العبيد.[rtl][198][/rtl]
الفايكنج والدول الاسكندنافية[عدل]
في بداية عصر الفايكينغ حوالي 793، غالبًا ما استولى المغيرون الإسكندنافي واستعبدوا الشعوب الأضعف عسكريا التي واجهوها.[rtl][198][/rtl] وكان معظمهم من أوروبا الغربية، ومن بينهم العديد من الفرنجة والفريزيين والأنغلوساكسونيين، وكل من الأيرلنديين والبرتونيين الكلت. سافر العديد من العبيد الأيرلنديين في حملات استعمارية أيسلندا.[rtl][199][/rtl] كما أخذ الإسكندنافيين العبيد الألمان والبلطيقيين والسلافية واللاتينية. كانت تجارة الرقيق أحد أعمدة التجارة النرويجية خلال القرن السادس عشر حتى القرن الحادي عشر. وصف الرحالة الفارسي في القرن العاشر ابن رستاه كيف أن الفايكنج السويديين، الفارانجين أو روس، أرهبوا واستعبدوا السلافيين في غاراتهم على طول نهر الفولغا. في النهاية تم إلغاء نظام الاستعباد في منتصف القرن الرابع عشر في الدول الاسكندنافية.[rtl][200][/rtl]

العصر الحديث[عدل]

 تاريخ العبودية 220px-Livorno_Quattro_mori_monument_07عبد بليفورنو بإيطاليا في القرن السابع عشر.
كانت الدنمارك-النرويج أول دولة أوروبية تحظر تجارة الرقيق.[rtl][201][/rtl][rtl][202][/rtl][rtl][203][/rtl] حدث هذا بمرسوم أصدره الملك كريستيان السابع ملك الدنمارك في 1792، ليصبح فعالًا بالكامل بحلول 1803.[rtl][204][/rtl] لم يتم حظر الرق كمؤسسة حتى عام 1848.[rtl][205][/rtl][rtl][206][/rtl] في ذلك الوقت كانت آيسلندا جزءًا من الدنمارك والنرويج، ولكن تم إلغاء تجارة الرقيق في أيسلندا عام 1117 ولم يتم إعادة تأسيسها ثانية.[rtl][207][/rtl][rtl][208][/rtl]
البرتغال[عدل]
من بين العديد من أسواق العبيد الأوروبية الأخرى، زادت أهمية جنوة والبندقية بعد الطاعون العظيم في القرن الرابع عشر الذي أهلك الكثير من القوى العاملة الأوروبية. .[rtl][209][/rtl] كانت مدينة لاغوس البحرية أول سوق للعبيد تم إنشاؤه في البرتغال لبيع العبيد الأفارقة المستوردين -ميركادو دي إسكرافوس- الذي افتتح في عام 1444.[rtl][210][/rtl][rtl][211][/rtl] في عام 1441، تم جلب العبيد الأوائل إلى البرتغال من شمال موريتانيا.[rtl][212][/rtl] فرض الأمير هنري الملاح -الراعي الرئيسي للبعثات البرتغالية الأفريقية- ضريبة على بيع العبيد المستوردة إلى البرتغال. بحلول عام 1552، شكل العبيد الأفارقة 10٪ من سكان لشبونة.[rtl][213][/rtl][rtl][214][/rtl] في النصف الثاني من القرن السادس عشر، تخلى التاج عن احتكار تجارة الرقيق وتركز التجارة الأوروبية في العبيد الأفارقة من الاستيراد إلى أوروبا إلى عمليات النقل العبودي مباشرة إلى المستعمرات الاستوائية في الأمريكتين خاصة البرازيل. في القرن الخامس عشر، أعيد بيع ثلث العبيد إلى السوق الأفريقية في مقابل الذهب.[rtl][213][/rtl][rtl][214][/rtl] ألغي الرق في البر الرئيسي والبرتغال والهند في عام 1761. وألغيت أخيرا في جميع المستعمرات البرتغالية في عام 1869.
أسبانيا[عدل]
 تاريخ العبودية 220px-African_man_portrait_Mostaertصورة رجل أفريقي، 1525-1530. تشير الشارة على قبعته إلى أصول إسبانية أو برتغالية محتملة.
كان الإسبان هم أول الأوروبيين الذين يستخدمون العبيد الأفارقة في العالم الجديد في جزر مثل كوبا وهيسبانيولا، بسبب النقص في اليد العاملة بسبب انتشار الأمراض، وهكذا بدأ المستعمرون الإسبان تدريجيا في تجارة الرقيق في المحيط الأطلسي. وصل العبيد الأفارقة الأوائل إلى هيسبانيولا في عام 1501، [rtl][215][/rtl] بحلول عام 1517، كان معظم السكان الأصليون يبيدون من الأمراض.[rtl][216][/rtl]
مشكلة مدي عدل عبودية الأمريكيين الأصليين كانت قضية رئيسية للتاج الإسباني. كان تشارلز الخامس هو الذي أعطى إجابة محددة لهذه المسألة المعقدة والحساسة. 25 نوفمبر 1542، ألغى الإمبراطور العبودية بموجب مرسوم في قانونه الجديد Leyes Nuevas. اعتمد هذا القانون على الحجج التي قدمها أفضل علماء اللاهوت ورجال القانون الإسبان الذين كانوا بالإجماع يدينون مثل هذه العبودية بأنها غير عادلة، وأعلنوا أنها غير شرعية وحظروها في أمريكا، ليس فقط عبودية الإسبان على السكان الأصليين، ولكن أيضا نوع العبودية التي يمارسها السكان الأصليون أنفسهم [rtl][217][/rtl][rtl][218][/rtl] وهكذا أصبحت إسبانيا أول بلد يلغي العبودية رسميا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 تاريخ العبودية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ العبودية    تاريخ العبودية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024, 12:23 pm

[rtl]الملك البلجيكي ليوبولد الثاني (هتلر أفريقيا)[/rtl]

[rtl]ربما الكثيرون منا لم يسمعوا عما يسمى “هتلر أفريقيا”، المدعو  الملك ليوبولد الثاني، ملك بلجيكا، الذي لا يقل وحشية عن الزعيم النازي هتلر أو ستالين أو موسيليني. أعتبر ليوبولد جزءا من تاريخ الاستعمار، والعبودية،واللإنسانية، والمذابح الجماعية في أفريقيا. اشترى ليوبولد الثانى الكونغو واعتبرها ملكية خاصة به، وعرف بـ“السَّفاح“ الذي قتل 10 مليون من البشر في دولة الكونغو  الأفريقية، (نصف السكان تقريبا).[/rtl]

[rtl]الكونغو البلجيكي تاريخ العبودية Lopoid-4-300x225[/rtl]

[rtl]ولد ليوبولد عام 1835 ، وأمضى أيامه الأولى في فعل كل الأشياء التي كان يفعلها أي أمير أوروبي قبل الصعود على العرش مثل حضور الاحتفالات والتعيين بالجيش والزواج من أميرة نمساوية . حكم ليوبولد الثاني مملكة  بلجيكا من 1865-1909 . في 5 شباط 1885، أسس الملك البلجيكي ليوبولد الثاني دولة الكونغو الحرة من خلال الاستيلاء بوحشية على منطقة حوض نهر الكونغو، وفي عام 1906 أعلن ليوبولد  بأن مستعمرة الكونغو في غرب أفريقيا باعتبارها ملكًا شخصيًا له، وضمت لبلجيكا عام 1908 باسم الكونغو البلجيكي، حتى لا تخرج بلجيكا من الصراع الاستعماري بين القوى الأوروبية في أفريقيا خالية الوفاض.[/rtl]

[rtl]توفي ليوبولد الثاني ملك البلجيكين في كانون الأول 1909 ، بعد أن ترك لبلجيكا مجموعة من المباني الرشيقة التي أسسها بأمواله المنهوبة من الكونغو .[/rtl]

[rtl]قصة استعمار ورعب  [/rtl]

[rtl]بدلاً من السيطرة على الكونغو كمستعمرة، كما فعلت القوى الأوروبية الأخرى في جميع أنحاء إفريقيا، امتلك ليوبولد المنطقة بشكل خاص بطريقةٍ خبيثة بعد أن استغل جهل زعماء القبائل، وأقنعهم بتوقيع عقود بيع للأراضي للأبد، مقابل قطعة واحدة من الملابس في الشهر، وأن يتكفل زعماء القبائل بتوفير العمالة التي يريدها هو في مشاريعه. (استعمار الشعوب الأخرى، بغض النظر عن المبررات، خطأ. فالشعوب التي يجري استعمارها تسرق منها أراضيها ومواردها وحريتها). قام ليوبولد بتمويل مشاريع تنموية بأموال معارة له من الحكومة البلجيكية. كان هدف الملك المعلن هو جلب الحضارة إلى شعب الكونغو (الاعتقاد بأن شعبًا ما أكثر تحضرًا من شعب آخر هو خطأ). ومع ذلك، فقد أصبح عهد ليوبولد على دولة الكونغو الحرة سيئ السمعة بسبب وحشيته.[/rtl]

[rtl] وقد كان حكم ليوبولد على الكونغو بمثابة قصة رعب ، تتساوى مع فعله هتلر في أوروبا ، بعدما  نصب نفسه كملك العبيد الأوحد بلا منازع على مدار 30 عامًا ، وبدلًا من أن تكون الكونغو مستعمرة نظامية لحكومة أوروبية على غرار جنوب أفريقيا ، وجد ليوبولد بعد استعماره للكونغو مصدر ثراء نادر، لكن استخدم خدعة القيام بمشاريع خيرية دولية، حيث كان الملك الخيّر يعد بإغراق الأفارقة في بركات الديانة المسيحية ومظاهر الحياة الحديثة  فاستخدم التبشير ووعد الأفارقة بالجنة كخدعة، حتى يسهل عليه الاستيلاء على ثروات أفريقيا .[/rtl]

[rtl]وبوجه عام فإن أي مستعمر يحتاج إلى شكل من أشكال العنف بعد خداعهم والسيطرة عليهم للسيطرة على المستعمرين والمحافظة على مكاسبه ، فاتبع ليوبولد طريقة وحشية لكسب ثروته، وكان جنوده يقتحمون قرى القبائل الأفريقية في الأرض التي أسماها «دولة الكونغو الحرة»، ويأخذون النساء رهائن حتى يجبروا الرجال على الانتقال إلى الغابات ليجمعوا عُصارة المطاط، وكانت عقوبة التهاون في العمل قاسية.[/rtl]

[rtl]بلاد الأيادي المقطوعة[/rtl]

[rtl]أُجبر شعب الكونغو على العمل للحصول على موارد قيمة، بما في ذلك المطاط والعاج، لإثراء ليوبولد شخصيًا. واستخدم مرتزقة أسماهم «القوة العامة» ليراقبوا «العبيد» خلال العمل، وإذا لم يحصلوا على الحصة المُحددة كانوا يضربون «العبيد» بالسياط، أحيانًا حتى الموت، أو يقطعون أيديهم تمامًا، وبسبب انتشار ظاهرة قطع الأيادي، لقبت الصحف العالمية الكونغو بأرض الأيادي المقطوعة. من بين أولئك الذين لم يُقتلوا، عوقب الكثيرون ببتر يدهم و/أو قدمهم.[/rtl]

[rtl] تاريخ العبودية Belgiums-king-leopold-ii_1-300x174[/rtl]

[rtl]أخذ ليوبولد الرجال الأصحاء إلى العمل بالسُخرة، وبعد ذلك، لم يعُد إنتاج الطعام كافيًا للنساء والأطفال والعجائز والرجال الضعفاء في القرى، كانوا يتضورون جوعًا، ويموتون، واجتاحت المجاعات أرض الكونغو؛ وتفشت أوبئة أودت بحياة الملايين مثل السل، والجُدري، وأمراض الرئة، مما أسفر عن مقتل آلاف منهم. تختلف التقديرات، لكن حوالي نصف السكان الكونغوليين ماتوا من العقاب وسوء التغذية. وعانى كثيرون منهم من المرض والتعذيب.[/rtl]

[rtl]وعندما وصلت أخبار ممارسات ليوبولد إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا ، وكانت تلك الدولة تمتلك مستعمرات كبيرة منتجة للمطاط ، وبالتالي كانوا في منافسة مع ليوبولد فضغطوا عليه حتى اضطر في عام 1908 إلى التنازل عن مستعمرته الخاصة إلى الحكومة البلجيكية فقامت الحكومة بعمل بعض التغيرات الشكلية لتحسين صورتها مثل فرض قانون يمنع قتل المدنيين الكونغوليين بشكل عشوائي .[/rtl]

[rtl]وتقدر المصادر التاريخية  عدد القتلى من السكان الكونغوليين خلال فترة حكم ليوبولد الثاني بانه وصل للنصف حيث كان عدد السكان كان يساوي تقريبًا 20 مليون نسمة قبل الاستعمار ، وفي وقت تعداد عام 1924 وصل عدد السكان إلى 10 ملايين نسمة ، أي أن نصف السكان تقريبًا قد ماتوا بسبب التجويع والمرض والإرهاق وعمليات الإعدام .وبفضل ذلك، عرفت العبودية زوالها بشكل تدريجي من الكونغو ليكسب الكونغوليون حريتهم ويتخلصوا نهائياً من ويلات المعاملة القاسية أثناء استخراج المطاط.[/rtl]

[rtl]استقلال الكونغو[/rtl]

[rtl]لم يعاني شعب الكونغو من هذه المظالم دون أن يقاوم. تم إخماد العديد من التمردات بلا رحمة تحت إشراف ليوبولد. عندما أصبحت الحقائق والمعاناة داخل دولة الكونغو الحرة معروفة على نطاق أوسع، تحدث العديد من الأوروبيين ضد هذه الانتهاكات. وطالبت المظاهرات والاحتجاجات ليوبولد بإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان في دولة الكونغو الحرة. في عام 1908، أجبر الضغط الدولي الملك على تحويل دولة الكونغو الحرة إلى دولة بلجيكا. ظلت «الكونغو البلجيكية» المسماة حديثًا مستعمرة حتى حصلت جمهورية الكونغو الديمقراطية على استقلالها في عام 1960.[/rtl]

[rtl]رسائل العار[/rtl]

[rtl]الملك ليوبولد الثاني ملك بلجيكا إلى المبشرين الاستعماريين[/rtl]

  • رسالة من الملك ليوبولد الثاني ملك بلجيكا إلى المبشرين الاستعماريين،عام 1883 .



[rtl]“القساوسة والآباء والمواطنين الأعزاء: المهمة التي يتم إنجازها حساسة للغاية وتتطلب الكثير من اللباقة. ستذهبون  بالتأكيد للتبشير، لكن التبشير الخاص بكم يجب أن يلهم قبل كل شيء مصالح بلجيكا. هدفكم الرئيسي في مهمتنا في الكونغو هو عدم تعليم الزنوج معرفة الله، هذا ما يعرفونه بالفعل. يتحدثون ويخضعون لمونغو ( Mungu)، ونزامبي واحد (Nzambi)، ونزاكومبا واحد (Nzakomba)، ولا أعرف ماذا أيضًا.[/rtl]

[rtl]إنهم يعرفون أن القتل والنوم مع زوجة شخص آخر والكذب والإهانة أمر سيء. تحلوا بالشجاعة للاعتراف بذلك ؛ لن تعلموهم ما يعرفونه بالفعل. دوركم الأساسي هو تسهيل مهمة الإداريين والصناعيين، مما يعني أنكم ستذهبون لتفسير الإنجيل بالطريقة التي سيكون بها الأفضل لحماية مصالحكم في ذلك الجزء من العالم. بالنسبة لهذه الأشياء، عليكم أن تراقبوا عدم اهتمام المتوحشين لدينا من الثراء الوفير في تحت أرضهم. لتجنب ذلك، يهتمون به، ويجعلونكم قتلة ومنافسين  ويحلمون يومًا ما بالإطاحة بكم.[/rtl]

[rtl]ستسمح لكم معرفتكم بالإنجيل بإيجاد نصوص تأمر، وتشجيع أتباعكم على حب الفقر، مثل «أسعد الفقراء لأنهم سيرثون الجنة » و «من الصعب جدًا على الأغنياء دخول ملكوت الله». عليكم أن تنفصلوا عنهم وتجعلوهم لا يحترمون كل ما يعطي الشجاعة لإهانتنا. أشير إلى نظامهم الصوفي ووثن حربهم – حماية الحرب – الذي يتظاهرون بأنهم لا يريدون التخلي عنه، ويجب أن تفعلوا كل ما في وسعكم لجعله يختفي. سيتم توجيه عملكم بشكل أساسي إلى الصغار، لأنهم لن يثوروا عندما تكون توصية الكاهن متناقضة مع تعاليم والديهم. يجب أن يتعلم الأولاد إطاعة ما يوصي به المبشر، وهو والد روحهم. يجب أن تصروا بشكل فريد على خضوعهم الكامل وطاعتهم، وتجنب تطوير الروح في المدارس، وتعليم الطلاب القراءة وعدم التفكير. هناك، أيها الوطنيون الأعزاء، بعض المبادئ التي يجب عليكم تطبيقها. ستجدون العديد من الكتب الأخرى التي ستعطى لكم في نهاية هذا المؤتمر. تبشير الزنوج حتى يبقوا إلى الأبد في الخضوع للمستعمرين البيض، حتى لا يتمردوا أبدًا على القيود التي يمرون بها. اقرأوا كل يوم: «سعداء هم الذين يبكون لأن ملكوت الله لهم».[/rtl]

[rtl] تاريخ العبودية Leopoid-1 تاريخ العبودية Lopoid3-300x210[/rtl]
  • [rtl]وفي الخطاب أدناه تظهر النية الحقيقية للرحلة التبشيرية المسيحية في إفريقيا تعرض للعالم من قبل السيد موكواني مويكواني بوكوكو ( [/rtl][rtl]Moukouani Muikwani Bukoko[/rtl][rtl])، المولود في الكونغو عام 1915، والذي اشترى في عام 1935 أثناء عمله في الكونغو كتابًا مقدسًا مستعملًا من كاهن بلجيكي نسي الخطاب في الكتاب المقدس.[/rtl]



[rtl]رسالة من الملك ليوبولد الثاني ملك بلجيكا إلى المبشرين الاستعماريين[/rtl]

[rtl]تحويل السود دائما باستخدام السوط. احتفظوا بنسائهم تسعة أشهر من الخضوع للعمل بحرية من أجلنا. أجبروهم على الدفع لك في إشارة إلى التعرف على الماعز أو الدجاج أو البيض – في كل مرة تزوروا فيها قراهم. وتأكدوا من أن الزنوج لن يصبحوا أغنياء غنّوا  كل يوم أنه من المستحيل على الأغنياء دخول الجنة. اجعلوهم يدفعون الضرائب كل أسبوع في قداس الأحد. استخدموا المال المفترض للفقراء لبناء مراكز أعمال مزدهرة.[/rtl]

[rtl] قوموا بإنشاء نظام اعترافي، والذي يسمح لكم بأن تكونوا محققًين جيّدين يدين أي أسود لديه وعي مختلف يتعارض مع وعي صانع القرار. علموا الزنوج أن ينسوا أبطالهم وأن يعشقوا أبطالنا فقط. لا تقدم كرسيًا إلى أسود يأتي لزيارتك. لا تعطيه أكثر من سيجارة. لا تدعوه لتناول العشاء أبدًا حتى لو أعطاك دجاجة في كل مرة تصل فيها إلى منزله.[/rtl]

[rtl][rtl]يبدي الدكتور شيدوزي أوكورو( [/rtl][rtl]Chiedozie Okoro[/rtl][rtl]) ملاحظاته كالتالي:[/rtl][/rtl]

[rtl][rtl] (1)[/rtl] أن جميع المبشرين قاموا بهذه الولاية وما زالوا ينفذونها. نحن محظوظون فقط لأننا وجدنا تعبير الملك ليوبولد عن هدف جميع المبشرين الإمبرياليين المسيحيين إلى إفريقيا.[/rtl]

[rtl] [rtl](2)[/rtl] حتى المتحولين الأفارقة الذين يديرون اليوم الكنائس القديمة في إفريقيا (الكهنة والأساقفة ورؤساء الأساقفة والكرادلة وما إلى ذلك من الطوائف الرومانية والبروتستانتية)، وخاصة أولئك الذين يبشرون المسيحية المولودة مرة أخرى، لا يزالون يخدمون نفس التفويض. وهذا هو السبب في أنهم يشيطنون الآلهة الأفريقية ويطلقون أسماء أفريقية، ويسقطون أسماء الآلهة الأفريقية التي تشكل جزءًا من الأسماء الأفريقية ؛ ولا تزال تهاجم وتدمر الأضرحة الأفريقية التي تمكنت من البقاء على قيد الحياة، مثل أوكيجا. ( Okija).[/rtl]

[rtl][rtl] (3)[/rtl] الأسرى الأفارقة الذين تم نقلهم إلى الخارج واستعبادهم، والأفارقة في الداخل بعد الغزو الأوروبي، بعد أن حرموا بالفعل بالقوة من استقلالهم الذاتي، لم يكونوا في وضع سياسي لمقاومة التنصير. وهكذا لا تزال المسيحية تمارس في جميع الشتات الأمريكي من أصل أفريقي، تمامًا كما هو الحال في الوطن الأفريقي منذ بداية القرن العشرين، تواصل تنفيذ مرسوم  ليوبولديان.[/rtl]

[rtl](4) في حين أن البيض الذين ولدوا- مرة أخرى في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، عندما كانوا في سفن البحرية الأمريكية في الحرب العالمية الثانية، كانوا يغنوا: «سبح الرب، ومررالذخيرة»، فإن موقف الأفارقة المولودين مرة- أخرى، كانوا يغنوا على النحو التالي: «سبح الرب، واستلقي على المن» ( من المن والسلوى).[/rtl]

[rtl](5) بفضل قرن أو أكثر من هذه السيطرة التبشيرية على العقل التي فرضها ليوبولد، فإن المسيحيين الأفارقة ليسوا ناشطين، ولا يساعدوا أنفسهم ، ولا مشاركين اقتصاديًا، ولا حازمين سياسيًا، ناهيك عن حفنة من المناضلين. ومن هنا هم يتحملون كل أنواع سوء المعاملة والاستغلال من قبل أخطاء حكامهم ، البيض والأسود.أكثر ما يمكنهم فعله لحكامهم الخاطئين هو تحذيرهم بـ «اتقوا الله!».[/rtl]

[rtl] [rtl]كيف قاوم اليابانيون التبشير ؟![/rtl][/rtl]

[rtl]  أولئك الأفارقة الذين اعتنقوا المسيحية طواعية قبل الغزو الاستعماري مثل أفونسو الأول من باكونغو في القرن الخامس عشر ربما لم يميزوا الغرض من العلامة التجارية للمسيحية التي تم توفيرها لهم. ربما كان هذا هو السبب في أنهم وقعوا فريسة سهلة للمبشرين والتجار البيض والقراصنة الذين تبعوهم. لكن نظرائهم اليابانيين ربما ميزوا اللعبة، حتى بدون الوصول إلى نسخة من رسالة ليوبولد. ولكن حتى لو لم يستشف الشوغونيون  (Shoguns)اليابانيون ما يوضحه ليوبولد، فقد أدركوا بوضوح خطر تشكيل اليابانيين المتحولين إلى المسيحية طابورًا خامسًا داخل المجتمع والدولة اليابانية، وهو طابور خامس موالٍ لزملائهم في الدين في أوروبا.[/rtl]

[rtl]لتخليص اليابان من هذا الخطر، في أواخر القرن السادس عشر، بدأ الشوغونيون  طردهم للمبشرين البرتغاليين والإسبان على أساس أنهم كانوا يجبرون اليابانيين على أن يصبحوا مسيحيين، ويعلمون تلاميذهم تدمير المعابد، وأخذ العبيد والاتجار بهم، إلخ. ثم اتضح للسلطات اليابانية في عام 1596 أن التنصير كان مقدمة للغزو الإسباني لأراضي أخرى ؛ ورسالة من الملك ليوبولد الثاني ملك بلجيكا إلى المبشرين المستعمرين (1883) ، سرعان ما اتضح لهم أن الطابور الخامس الموالي لروما والذي يسيطر عليه كهنة ديانتهم  أجنبية يمثل خطرًا واضحًا وقائمًا على سيادة اليابان الموحدة حديثًا.[/rtl]

[rtl]بعد فترة وجيزة، بدأ اضطهاد وقمع المسيحيين اليابانيين. في أوائل القرن السابع عشر، استشعارًا للخطر الناجم عن عقيدة علّمت طاعة الكهنة الأجانب بدلاً من السلطات اليابانية، أُمر جميع المبشرين بالمغادرة وأمر جميع اليابانيين بالتسجيل في المعابد البوذية. عندما شارك المسيحيون اليابانيون في تمرد، تم إعدام كهنة أجانب، وطرد الإسبان وحظر على المسيحيين اليابانيين السفر إلى الخارج. بعد تمرد آخر، إلى حد كبير من قبل المسيحيين، تم قمع المسيحيين اليابانيين ووضع أحفادهم تحت مراقبة الدولة عن كثب لعدة قرون بعد ذلك. في أربعينيات القرن السادس عشر، تم إبادة جميع اليابانيين المشتبه في كونهم مسيحيين بلا رحمة. وهكذا أنقذت اليابان نفسها بحلول عام 1650 من أول محاولة أوروبية لتخريبها عقليًا وغزوها واستعمارها.[/rtl]

[rtl] الدرس المستفاد من التناقض بين إفريقيا التي غسلها المبشرون المسيحيون وتخريبها، واليابان حيث تم منع غسيل الدماغ والتخريب بالقوة، صارخ وواضح. ما الذي يجب على الأفارقة اليوم فعله لإنقاذ أنفسهم من غسل الدماغ من قبل أعدائهم في العالم الأبيض هنا على الأرض ؟[/rtl]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 تاريخ العبودية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ العبودية    تاريخ العبودية Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024, 8:59 pm

 تاريخ العبودية 4-1708526331



“موصومون منذ البداية”.. استعباد السود “بمشيئة الرب” في الفكر والتاريخ الغربي
هل كانت التفرقة العنصرية، بين السود والبيض، قدرا مكتوبا لا نملك له دفعا، أم خضوعا للمشيئة الإلهية؟ هذا السؤال يطرحه الفيلم الوثائقي “موصومون من البداية” (Stamped from the Beginning) الذي أخرجه المخرج الأمريكي “روجر روس وليامز”، وعُرض في 2023.
الفيلم مأخوذ عن كتاب بنفس العنوان للمؤرخ والناشط المناهض للعنصرية، “أبرام إكس كندي”، وهو يظهر في الفيلم مرات عدة، وهو الرجل الوحيد بين خمس نساء هن باحثات ومؤرخات، يظهرن ويتحدثن عن الموضوع من زواياه المختلفة، وجميع هذه الشخصيات من السود الأمريكيين، ولهم تخصصاتهم العلمية والأكاديمية، أي أن ظهورهن في الفيلم هو في حد ذاته نفي للصورة التقليدية السائدة المستقرة عن المرأة السوداء، وهي في قلب موضوع الفيلم كما سنرى.
في بداية الفيلم يُطرح سؤال بصوت المؤرخ “أبرام كندي” نفسه، ألا وهو: ما هي مشكلة السود؟ وهو سؤال يرصد الفيلم رد الفعل الأوّلي عليه من جانب الشخصيات النسوية الرئيسية، فتنفجر إحداهن ضحكا عند سماع هذا السؤال الغريب الصادم، وتتساءل أخرى في استنكار: ما هي مشكلة السود؟، في حين تبتسم الثالثة وتسأل: ما الذي تقصده بذلك؟ أما الرابعة فتكرر السؤال بجدية تامة، تمهيدا للإجابة عليه.

“هي من مشيئة الرب كما يروي التاريخ”.. موصومون من البداية

يظهر الفيلم لقطات لطفل أبيض يرفع العلم الأمريكي، تشتبك مع لقطات لوجه طفل أسود يتطلع في صمت، إننا في قلب الاحتفالات بعيد الاستقلال الأمريكي. أي استقلال، ولمن؟





بعد هذا المدخل المثير، يخبرنا “أبرام كندي” أنه في عام 1860 اعترض السيناتور “جيفرسون ديفيز” -وهو نائب ولاية مسيسيبي- في قاعة مجلس الشيوخ علنا، على مشروع قانون لتمويل تعليم السود الأمريكيين.
ومن أجل تبرير اعتراضه، اختلق قصة قال إنها وردت في الكتاب المقدس، وهي أن قابيل عندما نُفي من جنة عدن إلى أرض نود، وجد الحيوانات والوحوش التي خلقت قبل آدم وحواء، وبين هذه الحيوانات مجموعة محددة سوداء البشرة، وخلاصة القصة أن دونية ذوي البشرة السوداء “هي من مشيئة الرب، كما يروي التاريخ”، على حسب قوله.
لدعم هذه القصة الموثقة تاريخيا، يستخدم المخرج الرسوم والصور، وفي نهاية المقطع تظهر صورة السيناتور “ديفيز” نفسه، ثم يقول لنا المؤرخ “كندي” إنه سيصبح فيما بعد رئيسا للولايات الكونفدرالية الأمريكية (دولة انفصالية غير معترف بها)، وأنه أخذ يبرر أفكاره بأن عدم المساواة بين العرقين الأبيض والأسود، كان “مقررا من البداية”، أي أن السود كانوا من البداية “موصومين” مقضي عليهم بأن يكونوا أدنى وأقل شانا، وأن يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية والثالثة، وهو عنوان الكتاب وعنوان فيلمنا هذا نفسه.

بداية العنصرية في الفكر الغربي.. مراجعة تستنطق التاريخ

من الصور واللقطات الأرشيفية ومقاطع الأفلام، ومقاطع من نشرات الأخبار، والرسوم المتحركة، والصور الثابتة، ينتقل الفيلم عبر أكثر من زاوية للموضوع، مقدما رؤية جديدة جريئة لقضية العنصرية الأمريكية خصوصا، والعنصرية في العالم عموما، من خلال شكل شديد الحيوية في طريقة السرد، مع الاستخدام المميز للصور واللقطات، واختيار المقاطع الصوتية بدقة من مقابلات أجراها المخرج مع الشخصيات الرئيسية التي انتقاها لفحص وتدقيق الحقائق التاريخية.
يروي الفيلم تاريخ العنصرية من بدايته، وتاريخ العلاقة المعقدة بين البيض والسود، في الفكر الغربي وفي السلوك والممارسة الاجتماعية والسياسية، ويسلط الأضواء على وقائع محددة من التاريخ، ويربط بينها وبين أحداث من الحاضر، في تسلسل وتداخل جدلي يدفع للتفكير ويدعو إلى مراجعة الكثير من الأفكار المستقرة المقولبة، بتركيز خاص على ما تعرضت له المرأة السوداء عبر العصور من اضطهاد واعتداء واستعباد من جانب الرجل الأبيض.
 تاريخ العبودية 7-1708526192صورة تعبيرية عن موضوع الفيلم
في مقطع مؤلف من لقطات من برامج تليفزيونية وأفلام وأحداث في الأخبار، يلخص الفيلم أولا الصور النمطية للسود في الإعلام ووسائل التسلية الأمريكية، صورة الراقص، أو المهرج، أو المرأة الشهوانية المثيرة جنسيا، أو المقبوض عليه في سيارة الشرطة، أو الخادمة المخلصة للأسرة البيضاء.. إلخ.
سفن العبيد.. أعراق شتى انصهرت بعد عبور المحيط
يروي الفيلم القصة من البداية، فيعرض مقطعا صامتا من الرسوم، للسفن التي كانت تنقل العبيد أو المستعبدين، من أفريقيا إلى أمريكا، وتظهر الصور ثورة الرجال المستعبدين قسرا، ولجوءهم للعنف ضد مستعبديهم من تجار العبيد البيض وحراسهم الغلاظ القساة، ولعل هذا ما يشرح نشأة نزعة العنف عند السود، وأن لها أصلا تاريخيا يعود إلى زمن العبودية، أي أن العنف جاء رد فعل طبيعيا على أسوأ ما يمكن أن يحل بالبشر من قسوة ومهانة.
تقول البروفيسورة “أونوريه فانون جيفرز”: عندما ننظر إلى العِرق، لا بد أن ننظر إلى حقيقة أن العرق لم يكن دائما من المسلّمات. لقد عبرنا المحيط، وكان بيننا أناس من شعب الفولان وشعب الإبغيو ويوروبا والشعب الولوفي والماندينغي، لكننا أصبحنا شعبا واحدا بعد أن عبرنا المحيط إلى الجهة الأخرى.
أما د. “أنجيلا دافيز” -وهي ناشطة معروفة بمجال الحقوق المدنية منذ الستينيات- فتقول إن العرق بلا شك مرتبط بلون البشرة ونوع الشعر وما إلى ذلك، ولكنه يرتبط أساسا بالعبودية.
ويذكر المؤرخ “كندي” أن العبودية في أوروبا الغربية لم تكن في البداية للسود، أي لم يكن لون البشرة العامل الأساسي فيها، فقد كان العبيد من أوروبا الشرقية خلال عدة قرون، وتحديدا من الشعوب السلافية، وكلمة “سلاف” هي أصل كلمة “عبد” (Slave) في اللغة الإنجليزية. وهو قول صحيح تماما، والمماليك الذين حكموا مصر والشام كانوا أساسا من تلك الشعوب السلافية في أوروبا الشرقية، ولا سيما دول البقان.
ولكن لماذا أصبح السود هم العبيد؟

“وحوش لا يتصفون بسلوك العاقلين”.. كتاب يبرر العبودية

ترجع الأستاذة “جنيفر مورغان” بداية نقل العبيد عبر المحيط الأطلسي إلى عام 1444، عندما أحضر البرتغاليون عددا كبيرا من الأفارقة الذين أسروهم في “سينيغامبيا”، لبيعهم في أسواق العبيد بالبرتغال.
 تاريخ العبودية 1-1708526220المؤرخ أبرام إكس كندي صاحب الكتاب المأخوذ عنه الفيلم
ويكمل “كندي” القصة، فيقول إن الأمير “هنري” البرتغالي سرعان ما أدرك قيمة العبيد الأفريقيين، فقد أصبحوا أغلى من العبيد السلافيين، فلم يكن باستطاعتهم الهرب، كما كان يصعب عليهم الاندماج مع السكان المحليين في أوروبا، ولذلك موّل بعثات جلب المزيد من العبيد من دول المصدر.
ولم يتوقف الحد عند استعباد الأفريقيين بالقوة وتكبيلهم وتكميم أفواههم بالوسائل الوحشية كما نرى من خلال الرسوم البديعة في هذا الفيلم، بل ابتكر الأمير “هنري” وسيلة ثبت أنها كانت أكثر فعالية، فقد أرسل مؤرخا ملكيا يدعى “غوميز زورارا”، كتب كتابا برر فيه الاستعباد، وقال إن الأمير “هنري” فعل ذلك لتحرير الأفارقة من حياة الوحشية التي يعيشونها، وأنهم -أي الأفارقة- كانوا وحوشا لا يتصفون بسلوك المخلوقات العاقلة.
وما يتردد هنا يأتي من صفحات الكتاب مباشرة، وهو كتاب تاريخي تظهر صفحات منه في الفيلم باللغة البرتغالية. وسرعان ما انتشر هذا الكتاب انتشارا واسعا في أوروبا، واستقرت المفاهيم التي يروج لها في الضمير الغربي عدة قرون.

“ليذهب الزنوج إلى الجحيم”

ينتقل الفيلم من التاريخ الغابر إلى الحاضر الحي، إلى جماعات البيض المهوسين المؤمنين بأن كل مشاكلهم في المجتمع الأمريكي سببها أناس لا يشبهونهم، أي المهاجرون الأجانب غير البيض عموما، وهنا نشاهد الكثير من اللقطات لهذه الجماعات العنصرية التي تردد هتافات مثل: “ليذهب الزنوج إلى الجحيم”، و”أنتم لن تحلوا محلنا”.
في فصل بعنوان “أسطورة التماثل”، يناقش الفيلم ما يريد المجتمع الأمريكي فرضه على الأمريكيين الأفارقة، أي أن يخضعوا لفكرة أن أمريكا بيضاء، أو -باختصار- أن يصبحوا بيضا، أو يفكروا مثل البيض، أي يتخلون تماما عن ثقافتهم وجذورهم وطريقتهم في العيش.
وتلك دعوة يراها الناشط الحقوقي “مالكوم إكس” دعوة إلى كراهية النفس، ونراه في مشهد من الأرشيف يلقي أحد خطاباته الجريئة.

“فيليس ويتلي”.. شاعرة سوداء تكسر بديوانها الصورة النمطية

ينتقل الفيلم إلى جانب آخر مهم في الموضوع، يتعلق بالمرأة السوداء تحديدا، فيتوقف أولا أمام قصة “فيليس ويتلي” (1753-1784) الفتاة التي جيء بها من أفريقيا واستُعبدت، لكنها تعلمت القراءة والكتابة، ثم أصبحت أول امرأة سوداء تنشر ديوان شعر في أمريكا الشمالية، وكان ذلك “صدمة” هزت المفاهيم المستقرة عن الأفارقة وقدراتهم الذهنية.
 تاريخ العبودية 3-1708526255الكاتب والمؤلف الذي يظهر في الفيلم
كانت أشعار “فيليس” مليئة بالمشاعر العميقة، ولم يصدق البيض أنها هي من كتبتها حقا، واجتمع عدد من كبارهم في بوسطن، وقرروا استدعاءها للمثول أمامهم، ثم طلبوا منها أن تثبت أنها أكثر من مجرد جارية سوداء، وأنها هي التي كتبت هذا الديوان حقا، وقد أثبتت ذلك، ونالت شهادة بذلك من لجنة الحكماء تلك.
تتحدث “أنجيلا دافيز” عن ما أنجزته “فيليس ويتلي”، فتقول إنها كانت تهدد المفهوم الاقتصادي للاستعباد الذي يعتمد على العمل اليدوي لا الذهني، فالبيض بحاجة إلى العمال السود لا إلى فنون السود.
يوثق الفيلم حقيقة أخرى مهمة، وهي أن الرئيس الأول للولايات المتحدة “جورج واشنطن” استعبد نحو 670 شخصا، واستعبد الرئيس الثالث وداعية تحرير العبيد فيما بعد “توماس جيفرسون” أكثر من 600 شخص، واستعبد الرئيس الرابع “جيمس ماديسون” أكثر من 100 شخص، واستعبد الرئيس الخامس “جيمس مونرو” 178 شخصا.

“أحداث في حياة امرأة مستعبدة”.. قصة الجارية التي كسرت القيود

يناقش الفيلم في فصل من أفضل فصوله وأكثرها جمالا من ناحية الشكل، تلك الصورة النمطية التي صنعها الرجل الأبيض للمرأة الأفريقية الشهوانية المثيرة جنسيا، تبريرا لاستعبادها وجعلها أداة مشروعة للاغتصاب باستمرار.
ويروي الفيلم -من خلال التمثيل والتحريك معا- قصة موثقة تاريخيا، عن “هاريت آن جاكوبس” (1813-1897)، وهي أول امرأة ترفض الخضوع جنسيا للرجل الأبيض، وقد كتبت قصتها في العبودية في كتاب بعنوان “أحداث في حياة امرأة مستعبدة”.
تصف “هاريت” بالتفصيل ممارسات سيدها، ومحاولاته الدائمة لإذلالها وتطويعها وإرغامها على الاستجابة لشهواته، وبعد أن هددها ببيع أبنائها، استطاعت الهرب والاختباء في جحر تحت الأرض بمنزل جدتها البعيد، وتركت أبناءها الأربعة وراءها، وظلت لهذا تتألم كثيرا، وقد قضت في هذا المخبأ المظلم سبع سنوات، وانتهت قصتها بحصولها على حريتها بعد أن فرت إلى الشمال، وغالبا التحق بها أولادها بعد انتصار الشماليين في الحرب الأهلية.
 تاريخ العبودية 8-1708526293الناشطة لينيه فاني كما تظهر في الفيلم
كانت شهادة “هاريت” دعوة لنساء الشمال الأمريكي، للثورة ضد ما يمارس على مليوني امرأة من السود في الجنوب، يعشن في العبودية.

“موصومون من البداية”.. قصة عميقة تكسر الرسوم والموسيقى رتابتها

نشاهد القصة كلها بالرسوم المتحركة البديعة، مع موسيقى شديدة التأثير، وهي موسيقى تنساب في الفيلم بكامله، وتقطع لحظاتٌ كثيرة من الصمت رتابةَ السرد المباشر أحيانا، إذ يجعل الفيلم يبدو مثل محاضرة يشترك في تقديمها عدد من الأكاديميات. لكن هذا هو الطابع العام للفيلم الوثائقي التعليمي، فهو يهدف إلى التنوير وفتح العقول على حقائق مجهولة في التاريخ.
ينسف الفيلم أيضا فكرة تتكرر كثيرا في السينما والإعلام عموما، وهي أن الرجل الأبيض هو من يحمل على عاتقه مهمة الدفاع عن حقوق السود، وأن تحرير السود يرجع الفضل فيه إلى الرجل الأبيض، وهي فكرة يرى الفيلم أنها تبث روح السلبية فيما بينهم، تطالبهم بالإعراب عن الامتنان لمن يسعون على تخليصهم.
وبذلك تؤكد فكرة أن هؤلاء الليبراليين البيض، ينطلقون من فكرهم الخاص، لا استجابة لدوافع من داخل مجتمع الأمريكيين الأفارقة، أي أنها تجعلهم يبدون قاصرين ينتظرون من ينتصر لهم ولقضيتهم!

“روجر روس وليامز”.. أول مخرج أسود يحصد جائزة الأوسكار

في نهاية المطاف، يعد الفيلم من أفضل الأفلام الوثائقية التي ظهرت في السنوات الماضية عن موضوع العنصرية وجذورها في الولايات المتحدة، والغرب عموما.





وكان مخرجه “روجر روس وليامز” قد أخرج فيلم “أبولو” (The Apollo) الذي عُرض عام 2019، وفيلم “موسيقى التعقل” (Music by Prudence) الذي عُرض عام 2010، وجعله يصبح أول مخرج أسود ينال جائزة الأوسكار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 تاريخ العبودية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ العبودية    تاريخ العبودية Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024, 9:04 pm

الاستعمار الألماني.. عقود من الفظائع المنسية
لم تكن تصريحات رئيس ناميبيا الراحل حاجي جينجوب التي وصف فيها ألمانيا بأنها "غير قادرة على استخلاص الدروس من تاريخها القاسي"، إلا إشارة سلطت الضوء ليس على [url=https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2015/4/21/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9#:~:text=%D9%88%D8%AC%D8%A7%D8%A1 %D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD "%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9 %D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9" %D9%81%D9%8A,%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%82 %D8%A3%D9%88 %D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B3 %D8%A3%D9%88 %D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86".]الإبادة الجماعية[/url] ضد شعبي الهيريرو والناما فحسب، وإنما تجاوزتها لتفتح نافذة على التاريخ الاستعماري المنسي لألمانيا.
يقول الباحث في التاريخ الاستعماري الألماني البروفيسور يورغن تسيمرر "حتى يومنا هذا لا يزال كثير من الناس مقتنعين بأن ألمانيا ليس لديها تاريخ استعماري، أو على الأقل ليس تاريخًا وحشيا".
ونفتح هنا صفحة تعود لقرن من الزمن طوتها ألمانيا دون مراجعة، اتسمت خلالها "بفقدان الذاكرة الاستعمارية"، كما يتم وصفها في المناقشات على الساحة الملحية.
يضيف تسيمرر أنه "عندما يتم ذكر التاريخ الاستعماري، يفكر الناس في بريطانيا العظمى وفرنسا وبلجيكا، وليس في تاريخ ألمانيا".

جزء من الثقافة

ووفق الموقع الاتحادي للتعليم السياسي الألماني، فقد كانت الحرب العالمية الثانية والهولوكوست خصوصا هما المسيطران على الذاكرة العامة، وأحيانا حتى احتكراها.
وفي المقابل، ينص برنامج الحكومة الألمانية على أن ذكرى الجرائم في الحقبة الاستعمارية يجب أن تصبح جزءا من الثقافة التذكارية الألمانية، مثل التصالح مع النازيين.
تركت علاقة الصداقة التي ربطت الإمبراطور الألماني فيلهلم الثاني مع السلطان عبد الحميد وكلماته عن المسلمين وانتقاده للصليبيين أثرًا طيبا في نفوس المسلمين تجاه ألمانيا.
زاد على ذلك أن ألمانيا لم تتورط في غزو استعماري للعالم الإسلامي خلال الحقبة الاستعمارية، مما شكل صورة عامة عنها بأنها دولة غير استعمارية.
كانت ألمانيا مشغولة بصراعاتها الداخلية حتى 1870، وركزت على تأمين المناطق في أوروبا الوسطى لأهميتها لديها، بالإضافة إلى أنها كانت تملك أسطولا بحريا محدودا مقارنة ببريطانيا العظمى.
 تاريخ العبودية 90483-0040زيارة الإمبراطور الألماني وقرينته للجامع الأموي العريق بدمشق عام 1898 (الأرشيف العثماني، جامعة أسطنبول)

مكان تحت الشمس

في عصر التمدد الإمبراطوري، بدأت ألمانيا بالبحث عن مكان لها تحت الشمس كما أعلن مستشار الرايخ برنارت فون بولو، لكنها دخلت سباق الاستعمار في وقت متأخر، وكانت وجهتها بعيدا عن الشرق الأوسط، الذي كانت تتقاسمه بريطانيا وفرنسا.
انتشر الاهتمام بالفكرة الاستعمارية في الأوساط الشعبية، واستغل التجار وأصحاب المصالح الاستعمارية الاقتصادية والسياسية هذا الحماس، غذّت هذه الحمى اعتبارات ومصالح كثيرة وعلى رأسها المصالح الاقتصادية، حيث أتيحت الفرصة للحصول على المواد الخام والأسواق وطرق التجارة.
ترافق ذلك مع أزمة ديمغرافية كانت تمر بها ألمانيا حيث شهدت تدفقا قويا للهجرة خارجها، وكحل للأزمة طرحت فكرة الاستعمار الاستيطاني خارج أراضيها، وروج لها أشخاص مثل مؤسس جمعية الاستعمار الألماني كارل بيترز وغيره من الجهات الفاعلة في الاستعمار التي شجعت على توجيه الهجرة إلى المستعمرات الخاصة.
إضافة لما ذكر، فقد كان يُنظر إلى إنشاء المستعمرات على أنه وسيلة لزيادة المكانة، فالدول الكبيرة يجب أن يكون لديها مستعمرات منتشرة على نطاق واسع رغبة في التأثير العالمي على السياسة الدولية.
 تاريخ العبودية 001-1705431671خلال الإبادة الجماعية للهيريرو والناما قتل أكثر 70 ألفا من مجموعة الهيريرو على يد الاستعمار الألماني (غيتي)

الاستعمار الألماني

بدأت ألمانيا بضم مستعمراتها في أفريقيا وآسيا عام 1884 بعد عقد مؤتمر برلين الذي وضع مبادئ توجيهية لتقسيم أفريقيا، وأدى المؤتمر إلى إنشاء ما يسمى "المعاهدات الاستعمارية" والاعتراف بالمطالبات الإقليمية للقوى الأوروبية في أفريقيا.
ما لبثت ألمانيا أن أصبحت في عام 1914 ثالث أكبر إمبراطورية استعمارية من حيث المساحة، وشمل الاستعمار أجزاء من الدول الحالية مثل بوروندي ورواندا وتنزانيا وناميبيا والكاميرون وتوغو وغانا والصين وبابوا غينيا الجديدة والعديد من الجزر في غرب المحيط الهادي.
لكن بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، اضطرت ألمانيا إلى التنازل عن جميع مستعمراتها لقوى استعمارية أخرى وفق معاهدة فرساي (1919)، وبسبب ذلك نجا الألمان من المواجهة مع حركات الاستقلال بعد ذلك.

تغلغل اقتصادي

كان لألمانيا أيضا مواطئ قدم ومصالح اقتصادية، وهي مناطق نفوذ تتجاوز المفهوم الكلاسيكي للاستعمار، ففي أواخر تسعينيات القرن الـ19 في عهد الإمبراطور فيلهلم الثاني كانت السياسة العالمية لألمانيا تهدف إلى تغلغل اقتصادي غير رسمي في المناطق البعيدة.
وأصبحت ألمانيا في المرتبة الثانية عالميا من حيث تصدير رأس المال بعد بريطانيا، وذلك من خلال ريادة الأعمال الخاصة بالدعم الحكومي في أميركا الجنوبية والصين.
أما مع الإمبراطورية العثمانية فقد زاد نفوذ ألمانيا من خلال مشاريع عدة، وخاصة شحنات الأسلحة وصادرات رأس المال.
وكانت ألمانيا تحتكر الأسلحة في السوق العثمانية، إضافة للاستثمارات الألمانية في مشروع السكك الحديدية الذي اكتسب أهمية خاصة لاسيما أن ألمانيا متخصصة في هذا المجال.

فظائع استعمارية

لم تختلف الظروف الاستعمارية كثيرا بالنسبة للمستعمرات الألمانية عن غيرها من المستعمرات، وقد تركت هذه الفترة آثارا عميقة على هذه المجتمعات في فترة ما بعد الاستعمار حتى وقتنا الحالي.
ينقل موقع إذاعة ألمانيا عن مترجم تشادي قوله "الثقة في شركات الأدوية والمانحين الدوليين ليست كبيرة إذ يُعتقد أنهم قد يقومون بتجربة سرية للقاح غير معتمد".
تعود جذور الشكوك إلى عمق الزمن خلال فترة الاستعمار، حين اعتدى أطباء من أوروبا على السكان في أفريقيا لأغراض كثيرة، لم يكن الطب الاستعماري يهدف لمساعدة الناس، بل كان يخدم الازدهار الاقتصادي وكسب المعرفة الجديدة للعلوم الألمانية وصناعة الأدوية.
قام الأطباء الاستعماريون بحقن البشر بمحاليل زيتية وملحية مؤلمة للغاية بلا سبب، أو تم تعريضهم للصحراء لمعرفة مدى قدرتهم على البقاء هناك، وفق دراسات الباحث تسيمرر.

طبيب نوبل روبرت كوخ مثالا

وقد تحدث هذا الباحث عن المثال الأهم في هذا السياق وهو الطبيب الألماني الحائز على جائزة نوبل في الطب روبرت كوخ، الذي يتصدر اسمه المعهد الوطني للصحة العامة في ألمانيا.
يقول تسيمرر جعلت المخاطر الصحية في القارة الأفريقية الإقامة الطويلة شبه مستحيلة للأوروبيين، وكان من المفترض أن يقوم كوخ هناك بأبحاث حول مرض النوم بناءً على طلب من إدارة الاستعمار الألمانية.
خطط كوخ لحملة واسعة باستخدام مركب يحتوي على الزرنيخ في شرق أفريقيا، أدى لوفاة الآلاف بعد إصابتهم بالآلام والعمى، كان الهدف يتعلق بالحد من انتشار الوباء وليس الشفاء.
بعد ذلك اقترح كوخ إقامة معسكرات الاعتقال لعزل المصابين، أي عزل قرى بأكملها دون إرادتهم، نفذ أيضا حملات تطعيم ضد الجدري في توغو، حيث توفي نحو 5% إلى 10% من الملقحين.
في الحوار الذي أجرته صحيفة فيلت معه، يتساءل تسيمرر هل اسم روبرت كوخ مناسب للقرن الـ21؟ هل يمكن أن يكون حقا مثلا يحتذى به؟ هل يستحق شرف أن يكون راعيًا لهذا المعهد الهام؟
 تاريخ العبودية F832afca-8e3a-4cfe-8911-6636d5be7456عرض لإحياء ذكرى مقتل الآلاف من الهيريرو على يد القوات الألمانية (الأوروبية)

متاحف الجماجم

من الفظائع التي تشهد عليها المتاحف اليوم أيضا الجماجم الأفريقية، فقد كان هناك اهتمام كبير في فترة الاستعمار بالدراسات الأنثروبولوجية والإثنوغرافية، فتم نقل الجماجم إلى ألمانيا.
استُخدمت الجماجم وبقايا الجثث في البحوث التي تركز على النظريات العنصرية، حيث كان يعتقد أنه يمكن استخدام تحليل خصائص الجماجم لاستنتاج تسلسل هرمي للعرقيات كدليل على فوقية السلالات الأوروبية، عدا عن أغراض التحقير، والتظاهر بالقوة أمام الشعب.
في متحف برلين يوجد 1100 جمجمة بشرية من المستعمرة الألمانية في شرق أفريقيا، في عام 2014 تم تسليم 14 جمجمة لوفد ناميبي بعد مشروع بحثي قامت به جامعة فرايبورغ حددت أصولها على أنها من ناميبيا.
ولم تتسامح القوى الاستعمارية الأوروبية مع أدنى شكل من أشكال تمرد السكان، بل سعت إلى الإخضاع الكامل، ونظرت إلى الاستخدام المفرط للعقاب البدني وغيره من أشكال العقوبة البدنية على أنها وسيلة طبيعية تمامًا للحفاظ على النظام الاستعماري.
فخلال انتفاضة "ماجي ماجي" التي حدثت في تنزانيا الحديثة (1905-1907) دمرت البلاد بأكملها، وأزهقت أرواح نحو 300 ألف أفريقي، أي حوالي ثلث السكان في المنطقة.
أما خلال الإبادة الجماعية في ناميبيا لشعبي الهيريرو والناما فقد قتل أكثر 70 ألفا من مجموعة الهيريرو العرقية البالغ عددهم 80 ألفا، ونصف الناما البالغ عددهم 20 ألفا.
كانت هناك أوامر صريحة من القائد الألماني لوثار فون تروثا بأنه "يجب إطلاق النار على كل هيريرو ببندقية أو من دونها، لم أعد أقبل حتى النساء والأطفال".
تم دفن الآبار وتدمير مصادر الغذاء، ومات جزء كبير منهم في الصحراء، وبعد ذلك تم إنشاء معسكرات الاعتقال ومات عدد كبير من الناس بسبب سوء التغذية والمرض والإرهاق من العمل القسري الشاق.





مراجعات

وفي مايو/أيار 2021 أعلنت الحكومة الفدرالية الألمانية أنها ستعترف رسميا بأن قمع انتفاضة الهيريرو والناما كان إبادة جماعية.
"لا يجب أن ينسى أحد ما حدث في تلك الفترة"، هذا ما قاله الرئيس الألماني فرانك شتاينماير بعد زيارة له لمتحف ماجي ماجي ومحادثته مع أقارب الضحايا، واعدا بمعالجة الماضي، لكن لا أحد يعلم ما طريقة هذه المعالجة ومتى ستبدأ؟
ويشار هنا إلى أن الفترة الاستعمارية لا تُدرسُ في منهاج المدارس الألمانية حتى اللحظة، على الرغم من أن آثار هذه الحقبة حاضرة في الواقع الألماني المعاصر، وفق مختصين في هذا الشأن.
في المقابل، يرى آخرون أن هذا النوع من المراجعات يعتبر تهديدا لأسس الحضارة الغربية ويعمل على تسخين أطروحات الدفاع الاستعماري كما يظهر ذلك في عناوين مقالات عدد من الصحف.
فحسب استطلاع رأي نشره مركز الإحصاء الألماني كان هذا السؤال: هل الفترة الاستعمارية شيء تفتخر به أم تخجل منه؟ أجاب 20% فقط بأنهم يخجلون منه.
وتفسر المؤرخة الألمانية جيسيني كروجر، في مقال لها في موقع التاريخ المعاصر، بأن "ذلك ربما يرتبط بالحنين الاستعماري وبالخسارة النهائية للهيمنة ما بعد الاستعمارية في أفريقيا".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 تاريخ العبودية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ العبودية    تاريخ العبودية Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024, 9:07 pm

 تاريخ العبودية GettyImages-545718511-1706360736



إبادة ناميبيا.. يوم قتلت ألمانيا 75 ألفا من عرقيتي الهيريرو والناما
إبادة جماعية شنتها القوات الألمانية أوائل القرن العشرين (1902-1908) ضد عرقيتي الهيريرو والناما الأفريقيتين خلال استعمارها ناميبيا، وخلّفت وراءها نحو 65 ألف قتيل من الهيريرو و10 آلاف قتيل من قبيلة الناما.
وبعدما قررت ألمانيا الوقوف إلى جانب إسرائيل في الدعوى التي رفعت عليها بمحكمة العدل الدولية أوائل عام 2024 بسبب جرائمها ضد الفلسطينيين بقطاع غزة واتهامها بارتكاب إبادة جماعية ومجازر بحق الغزيين، ذكّرت ناميبيا ألمانيا بتاريخها الاستعماري والإبادة التي ارتكبتها بحق السكان الأصليين.

ناميبيا

تقع جمهورية ناميبيا جنوبي غربي قارة أفريقيا، وتقدر مساحتها بنحو 824 ألفا و292 كيلومترا مربعا، تحدّها شمالا أنغولا وزامبيا، وشرقا بوتسوانا، وجنوبا جنوب أفريقيا، التي تحدها أيضا من الشرق، وغربا المحيط الأطلسي.
تتميز ناميبيا بتنوعها الثقافي واللغوي، إذ يتحدث سكانها الذين يقدر عددهم بنحو مليونين و642 ألف نسمة (تقديرات عام 2023)، ما يقرب من 16 لغة ولهجة. وعلى الرغم من هذا التنوع، فإن الإنجليزية تظل اللغة الرسمية في هذا البلد، الذي يتبنى نظام حكم ديمقراطي تعددي، ويدين ما يقرب من 90% من سكانه بالديانة المسيحية.





بداية الاستعمار وانطلاق المقاومة

في 28 أبريل/نيسان 1884 تم احتلال ناميبيا من قبل ألمانيا بموافقة من بريطانيا وجنوب أفريقيا، وجرى الإعلان عن ذلك رسميا في السابع من أغسطس/آب من السنة نفسها.
مع بداية القرن العشرين، وصل لناميبيا ما يقرب من 5 آلاف مستوطن ألماني بدؤوا من فورهم بفرض حكمهم بالحديد والنار على حوالي 250 ألفا من السكان الأصليين في هذا البلد الأفريقي.
قاد المستوطنون الألمان حملة طرد جماعي للسكان الأصليين، حيث أجبروهم على ترك أراضيهم واستولوا عليها بالقوة، وتم تهجيرهم إلى محميات خارج حدود أراضيهم التي كانون يعيشون فيها.
في 12 يناير/كانون الثاني 1904، شهدت ناميبيا اندلاع ثورة قادتها قبيلة الهيريرو ضد فرض المستعمر الألماني قوانين قمعية وتعريض ثروات السكان للنهب والسرقة.
وقاد أبناء القبيلة مقاومة شرسة ضد المستوطنين والقوات الألمانية، مما أسفر عن مقتل قرابة 120 مستوطنا وجنديا ألمانيا.
مع تصاعد حدة المقاومة، قررت ألمانيا استبدال الحاكم العسكري ثيودور غوتيلف لوتوين، وتعيين الجنرال لوثار فون تروثا خلفا له. وصل الجنرال تروثا إلى المستعمرة في يونيو/حزيران 1904 مع تعزيزات عسكرية كبيرة.
وعند وصوله، تجمّع ما يقرب من 50 ألف رجل وامرأة وطفل من قبيلة الهيريرو برفقة قطعانهم تحت قيادة صاموئيل مهاريرو، توقعا للمفاوضات مع الجنرال بعد توقف هجماتهم. غير أن لوثار فون تروثا لم تكن لديه أي نية للتفاوض.
 تاريخ العبودية GettyImages-545729209-1706360731خلال نقل أفراد من الهيريرو إلى معسكرات التجميع في جبال خان عام 1905 (غيتي)
في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 1904 أصدر الجنرال لوثار فون تروثا "أمر الإبادة" بحق قبيلة الهيريرو، وأعلن أن عليهم مغادرة المستعمرة أو سيقتلون. وعلى إثرها قتل نحو 65 ألفا من الهيريرو و10 آلاف شخص من قبيلة الناما، التي حملت بدورها السلاح ضد الألمان وعانى سكانها من مصير الهيريرو نفسه.
بعد حملة التقتيل التي قادها الجنرال تروثا، دعا حاكم المستعمرة فريدريش فون ليندكويست جميع الهيريروين للاستسلام والانضمام إلى "معسكرات التجميع" ابتداء من نوفمبر/تشرين الثاني 1905 إلى أغسطس/آب 1907.
ويؤكد المؤرخون أن عشرات الآلاف من الناميبيين توفوا بسبب العطش أو الجوع أثناء رحيلهم إلى بيتشوانا لاند (بوتسوانا اليوم) المجاورة، كما تعرضت السجينات الناميبيات للاعتداء الجنسي بشكل منهجي.
وفي مدينتي "لودريتزبوخت" و"سواكوبموند"، توفي سجناء الهيريرو جراء تعرضهم للمناخ القاسي وسوء التغذية والعمل القسري. وبلغ معدل الوفيات ذروته في جزيرة القرش، المتاخمة لمدينة لودريتزبوخت التي استأجرها الألمان في البداية من مستعمرة "كيب" البريطانية.
انتهت الحرب رسميا يوم 31 مارس/آذار 1907، لكن المعسكرات لم تغلق حتى 27 يناير/كانون الثاني 1908.
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى في عام 1918، قررت عصبة الأمم سحب المستعمرة الألمانية، وتم منح الانتداب عليها لجنوب أفريقيا التي كانت تحت الحماية البريطانية. ثم سلمت إدارة المستعمرة لجنوب أفريقيا عام 1920، واستمرت تحت سيطرتها حتى استقلال ناميبيا عام 1990.
في عام 1923، أقيمت جنازة قائد قبائل الهيريرو صاموئيل مهاريرو، الذي كان شعاره "لنمت ونحن نقاتل"، فكانت البداية لحركة جماعية من قبل أفراد القبائل من أجل نقل ما حصل إلى العالم.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 1966 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بإنهاء انتداب جنوب أفريقيا على ناميبيا، وهو القرار الذي رفضته جنوب أفريقيا، مما جعل المنظمة الشعبية لجنوب غرب أفريقيا "سوابو" تخوض كفاحا مسلحا، إلى حين نيل الشعب الناميبي استقلاله يوم 21 مارس/آذار 1990.
 تاريخ العبودية Herero_ners-1706360417أسرى من قبيلتي الهيريرو والناما خلال انتفاضتهما ضد الاستعمار الألماني بين عامي 1904و1908 (الفرنسية-أرشيف)
في عام 1985، وصف تقرير "ويتاكر" الصادر عن الأمم المتحدة ما تعرضت له قبيلتا الهيريرو والناما بأنه "إبادة جماعية". وشمل هذا الوصف تفاصيل عن الممارسات البشعة التي تعرض لها سكان هاتين القبيلتين من قتل وتعذيب واعتداء جنسي ومعاملة قاسية.
استند التقرير إلى الأدلة والشهادات التي جمعها المحققون، وكان له تأثير كبير في رفع الوعي حول ما حدث، وفي تشجيع المطالبات بتحقيق العدالة وإقرار جبر الضرر الناجم عن هذه الإبادة.
وفي مايو/أيار 2021، أقرت الحكومة الألمانية رسميا بأن الأحداث التي وقعت في ناميبيا خلال الفترة من عام 1904 إلى عام 1908 تشكل إبادة جماعية.
في إعلان مشترك مع ناميبيا، التزمت الحكومة الألمانية بدفع 1.1 مليار يورو للحكومة الناميبية للمساهمة في التنمية والإعمار على مدى أكثر من 30 عاما. وأكد الإعلان ضرورة إنفاق هذه الأموال بشكل رئيسي في المناطق التي يعيش فيها حاليا أحفاد ضحايا هذه الإبادة.
الإعلان المشترك بين الحكومتين الألمانية والناميبية أثار جدلا واسعا في ناميبيا، حيث دعا نشطاء من قبيليتي الهيريرو والناما إلى إعادة التفاوض بشأنه.





جماجم للبحث العلمي

لم يقتصر الأمر على القتل والتعذيب، بل شمل حتى رفات وجماجم الهيريرو والناما، فقد كان الأطباء العسكريون الذين خدموا في المعسكرات يتلقون طلبات من علماء في برلين يطلبون منهم الاحتفاظ بجماجم ورؤوس كاملة.
وكان الطبيب الألماني بوفينغر يجري عدة تجارب على المعتقلين في جزيرة القرش، كما كان الباحثون بألمانيا، بين عامي 1906 و1907، يتلقون عددا من رؤوس القبيلتين لإجراء تجارب تهدف لتأكيد تفوق العرق الأبيض على العرق الأسود.
ومن بين الدراسات المنشورة، تبرز دراسة الطبيب الألماني أوجين فيشر (1913) التي كانت تهدف إلى إثبات الآثار السلبية للخليط العرقي.
ومن الرسائل التي نقلت في هذا السياق، تلك التي وجهها الأنثروبولوجي فيلكس فون لوشان إلى رالف زيرن، الذي كان ملازما في أوكاهاندجا يوم 22 يونيو/حزيران 1905، حيث خاطبه قائلا "هل تعرف وسيلة للحصول على عدد كبير من جماجم الهيريرو؟ الجمجمة التي قدمتها لنا لا تتناسب كثيرا مع الصور التي تم إنشاؤها حتى الآن.. لذا يبدو لي أنه من الضروري الحصول على مجموعة أكبر من الجماجم لأغراض البحث العلمي، وبأسرع وقت ممكن".
يذكر أن ألمانيا سلمت لناميبيا 19 جمجمة في أغسطس/آب 2018، وكذلك عظاما وفروة رأس، في مراسيم دينية أقيمت ببرلين، وكانت هذه الجماجم والعظام قد نقلتها القوات الاستعمارية الألمانية معها قبل أكثر من قرن، وكانت محفوظة في المستشفى الجامعي في برلين.
 تاريخ العبودية GettyImages-1025015038-1706360719جمجمتان لأفراد من قبيلتي الهيريرو والناما قتلوا خلال الإبادة الجماعية (غيتي)

التأريخ للإبادة

يعد "الكتاب الأزرق" أول وثيقة تاريخية روت تفاصيل الإبادة الجماعية التي نشرتها المملكة المتحدة عام 1918 عبر ناشرها الرسمي، وقدم الكتاب إلى مجلس البرلمان بلندن في أغسطس/آب 1918.
تم اختيار وصف "الأزرق" نظرا لأنه كان يطلق على أي تقرير ينشره البرلمان البريطاني، وكان عنوان الكتاب الكامل هو "اتحاد جنوب أفريقيا.. تقرير عن أهالي جنوب أفريقيا وتعامل الألمان معهم"، وقد أعده مكتب مدير جنوب غرب أفريقيا في وندهوك.
يعتمد الكتاب الأزرق على شهادات 47 شاهدا على أحداث الإبادة الجماعية التي تم تنفيذها بأمر من الإدارة الألمانية، ويتضمن معطيات تفصيلية وصورا فوتوغرافية.
ومن الشهادات التي تضمنها "الكتاب الأزرق" تلك التي تؤكد أن الألمان كان يطلقون الرصاص على كل من يقابلونهم، أو يبقرون بطونهم، ويقتلون الرضع والأطفال، إلى جانب قتل السجناء من الجرحى وغيرهم، فضلا عن الضرب بالسياط حتى الموت جزاء لهم على مقاومتهم، ومن استطاع الهروب من يد الجنود الألمان أبيد في الصحراء بالجوع والعطش.
واستخدم الكتاب في ذلك الوقت لأغراض سياسية، بهدف تبرير وجود الإدارة البريطانية وحلفائها في جنوب أفريقيا في "ناميبيا". وفي عام 1926 أمرت الحكومة البريطانية وحلفاؤها في جنوب أفريقيا بتدمير الكتاب بشكل كامل بعد أن أعيد الاعتبار لألمانيا من جانب حلفائها عقب الحرب العالمية الأولى، وأصبح الكتاب مصدر إزعاج لألمانيا و"للعرق الأبيض" بكامله لكونه صوّر الأوروبيين كائنات قاسية وعديمة الإنسانية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
تاريخ العبودية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتب تاريخ العبودية
»  شوكولاتة بطعم العبودية..
» ملف: المرأة في أسر العبودية المعاصرة
»  أشهر 5 حركات ثورية تمردت على العبودية
»  تاريخ مصر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث اجتماعيه-
انتقل الى: