منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  كيف صمدت غزة ولماذا؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 كيف صمدت غزة ولماذا؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف صمدت غزة ولماذا؟    كيف صمدت غزة ولماذا؟ Emptyالخميس 22 فبراير 2024, 11:14 am

 كيف صمدت غزة ولماذا؟ -98984211.jpg?width=850&height=450&crop=auto&scale=both&format=jpg&quality=95&404=404





كشفت لنا الحرب الإجرامية الهمجية على قطاع غزة الوجه الحقيقي لغالبية المسؤولين في الأمم المتحدة، وبأن كل من يجلس في منصب أممي يبحث عن سلامة منصبه والامتيازات التي يحصل عليها.

وتكتفي منظمات أممية مهمة وحساسة بالمراقبة وإصدار التقارير وعمل الإحصائيات والتحذير مما سيواجه قطاع غزة من أمراض ومجاعة بسبب الحصار ومنع دخول المساعدات ، دون ان تفعل شيئا عمليا لمواجهة هذه الكارثة.

بل إن أهم برنامج للغذاء وهو برنامج الغذاء العالمي والتابع للأمم المتحدة أوقف جميع عملياته في قطاع غزة ومن المعروف أن من تتولى رئاسته هي سيندي ماكين التي لا تخفي أبدا ميولها الصهيونية.

فيما تلتزم مقررة شؤون المرأة الصمت المطبق حول تقارير أممية ودولية أكدت تتعرض الأسيرات الفلسطينيات للعنف الجنسي.

والأمر ينطبق على منظمة الصليب الأحمر الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسيف.

ثم اكتمل الأمر بصمت منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيخريد كاغ وتجاهلها للوضع الكارثي الذي يتطور في محافظتي غزة وشمالي القطاع، ولاسيما تفشي المجاعة.

ولم تبذل كاغ ضغوطا ملموسة على المجتمع الدولي، ولا سيما الأطراف المعنية لجذب الانتباه إلى الأزمة الإنسانية الخطيرة الحاصلة في شمال وادي غزة والتصدي لها وحشد تحرك أكثر فاعلية لتغيير هذا الوضع الصادم.

وأشارت أكثر من منظمة حقوقية ومنظمات حقوق الإنسان إلى تقاعس كاغ يثير في ضوء ولايتها التي تقضي بـ"تسهيل وتسريع وتسهيل المساعدة للمدنيين في غزة".

ويلاحظ امتناع كاغ عن ممارسة الضغوط على الاحتلال والأطراف المعنية لضمان الوصول الآمن للإمدادات الإنسانية، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول التزامها بأداء مهمتها في مواجهة واقع من صراع البقاء في غزة.

وزاد من تواطؤ كاغ التقاط صورة مبتسمة مع المسؤول الإسرائيلي اللواء غسان عليان، مما أثارت انتقادات مبررة بشكل إضافي، ولاسيما أن الحقير عليان هذا هدد علانية بجعل حياة سكان غزة جحيما حيا وحرمانهم من كل مقومات الحياة.

لن ننسى جميع الوجوه والأسماء التي خذلت شعبنا في غزة وسيأتي يوم يجرون زحفا إلى العدالة.

وكاغ تعلم تماما أن استخدام المجاعة كسلاح حرب يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وقد يرد اسمها في أية دعاوي لاحقة أذى لم تقم بالضغط لإدخال المساعدات والخروج من دائرة المراقبة وإطلاق التصريحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

كشفت لنا الحرب الإجرامية الهمجية على قطاع غزة الوجه الحقيقي لغالبية المسؤولين في الأمم المتحدة، وبأن كل من يجلس في منصب أممي يبحث عن سلامة منصبه والامتيازات التي يحصل عليها.

وتكتفي منظمات أممية مهمة وحساسة بالمراقبة وإصدار التقارير وعمل الإحصائيات والتحذير مما سيواجه قطاع غزة من أمراض ومجاعة بسبب الحصار ومنع دخول المساعدات ، دون ان تفعل شيئا عمليا لمواجهة هذه الكارثة.

بل إن أهم برنامج للغذاء وهو برنامج الغذاء العالمي والتابع للأمم المتحدة أوقف جميع عملياته في قطاع غزة ومن المعروف أن من تتولى رئاسته هي سيندي ماكين التي لا تخفي أبدا ميولها الصهيونية.

فيما تلتزم مقررة شؤون المرأة الصمت المطبق حول تقارير أممية ودولية أكدت تتعرض الأسيرات الفلسطينيات للعنف الجنسي.

والأمر ينطبق على منظمة الصليب الأحمر الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسيف.

ثم اكتمل الأمر بصمت منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيخريد كاغ وتجاهلها للوضع الكارثي الذي يتطور في محافظتي غزة وشمالي القطاع، ولاسيما تفشي المجاعة.

ولم تبذل كاغ ضغوطا ملموسة على المجتمع الدولي، ولا سيما الأطراف المعنية لجذب الانتباه إلى الأزمة الإنسانية الخطيرة الحاصلة في شمال وادي غزة والتصدي لها وحشد تحرك أكثر فاعلية لتغيير هذا الوضع الصادم.

وأشارت أكثر من منظمة حقوقية ومنظمات حقوق الإنسان إلى تقاعس كاغ يثير في ضوء ولايتها التي تقضي بـ"تسهيل وتسريع وتسهيل المساعدة للمدنيين في غزة".

ويلاحظ امتناع كاغ عن ممارسة الضغوط على الاحتلال والأطراف المعنية لضمان الوصول الآمن للإمدادات الإنسانية، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول التزامها بأداء مهمتها في مواجهة واقع من صراع البقاء في غزة.

وزاد من تواطؤ كاغ التقاط صورة مبتسمة مع المسؤول الإسرائيلي اللواء غسان عليان، مما أثارت انتقادات مبررة بشكل إضافي، ولاسيما أن الحقير عليان هذا هدد علانية بجعل حياة سكان غزة جحيما حيا وحرمانهم من كل مقومات الحياة.

لن ننسى جميع الوجوه والأسماء التي خذلت شعبنا في غزة وسيأتي يوم يجرون زحفا إلى العدالة.

وكاغ تعلم تماما أن استخدام المجاعة كسلاح حرب يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وقد يرد اسمها في أية دعاوي لاحقة أذى لم تقم بالضغط لإدخال المساعدات والخروج من دائرة المراقبة وإطلاق التصريحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.





كيف صمدت غزة ولماذا؟
كيف صبرت غزّة، بشيبها وشبابها بأطفالها ونسائها، كل هذا الصبر الذي يعجز العقل البشري العادي عن استيعابه؟ كيف تمكّنت، بعد كل هذه المذابح التي فاقت في بشاعتها كل ما سجله التاريخ الحديث، من الوقوف على قدميها وإطلاق عبارات التحدّي والصمود، في كلمات بسيطة، تنطلق من الناس العاديين، وتتّشح ببساطة وبلاغة عز نظيرهما، من مثل: الحمد لله، يا ربّ خذ من دمنا حتى ترضى، مع المقاومة حتى آخر نفس فينا، وكثير من هذه التعبيرات التي تتمحور حول فكرة واحدة: نعم تعبنا ولكننا لن نستسلم، المقاومة حمّلتنا أعباء ثقيلة لا تحملها الجبال، لكننا معها ونؤيّدها. … صحيح هناك أصوات خارج هذا السياق تماما، لكنها لا تكاد تبين، وهو أمر واقعي وطبيعي، فالناس ليسوا سواسية، ولكن ما يهم هنا رأي سواد القوم، وهو بيّن واضح لا يحتاج لبحث أو إثبات، فالشهادات حية تملأ وسائل الإعلام الشعبي، ويتناقلها الناشطون كما كانوا يتناقلون مقاطع مشاهير الغناء والرقص والاستعراضات الجسدية!




ما سر هذا الصمود؟ … في فيديو شائع على شبكات الإعلام الشعبي، يتحدّث خبير في أحد أجهزة الاستخبارات الأجنبية عن كيفية تدمير المجتمع، ويقول إن هذا يحتاج ما بين 15 عاما و20 عاما، وهو ما يكفي لبناء جيل جديد، ويلزم لتدمير هذا الجيل ضرب الدين أولا، وفق سلسلة عمليات ممنهجة يتلقاها “المواطن” عبر غير قناة، أهمها التعليم، حيث على من يريد التدمير تعليم الجيل ما لا ينفَع، وإبعادهم عن تاريخهم المضيء وتزييف وعيهم الجمعي. وأما الإجراء الثالث في التدمير فهو تفكيك الأسرة وضربها عبر بناء علاقاتٍ أخرى بديلة، ثم ضرب المؤسّسات الاجتماعية وربط أفراد المجتمع بمؤسّسات بديلة غير منتخبة مفروضة عليهم، وهو يعني بذلك رجال الإعلام ومؤسّساتهم التي تتمتّع بقوة مفرطة، رغم أنهم مفروضون على المجتمع، ويشكّلون بالنسبة لهم مصدر “علم” لا ينضب، وعبرهم يتم “حقن” الجمهور بكل ما يريدون من سموم!


يبدو أن سلطة غزّة عملت بهذه الخطّة، ولكن بشكلٍ معاكس، فبعد عملية الانقلاب على حكومة “حماس”، ووقوع الانقلاب أو انفصال غزّة عن الضفة الغربية، وقع قطاع غزّة تحت حصار محكم، ووجدت “سلطة غزّة” المحلية نفسها تحت حالة “استقلال” من نوع خاص، حيث بوسعها أن تتّخذ ما تشاء من قراراتٍ بشأن مجتمعها، خصوصاً في مجال التعليم، وصناعة المناهج. والمشكلة التي واجهتها هنا فرض المناهج الفلسطينية المتّسقة مع اتفاقات أوسلو، وهو ما تلتزم به مدارس وكالة الغوث، التي تشكّل الغالبية الساحقة من مدارس القطاع. أما المدارس الحكومية وغيرها من المدارس الأهلية، فقد اعتمدت مناهج “حماس”، وهو يترجم فلسفة المقاومة بكل تجلياتها، وإعادة بناء الإنسان. وكانت النتيجة مذهلة، حيث رأينا نوعية المنتَج “الخارق” الذي واجه العدوان وأهواله بصبرٍ وصمود أسطوري، أصبح أمثولة تتداول نموذجه الجماهير، ويُحدِث صدمةً في نفوس الأعداء، ويُشعرهم بأن تدمير العمران وكل مظاهر الحياة لم يطاول الإنسان، وتلك معادلة ستكون مادّة دراسية دسمة لمؤسّسات البحث ودوائر صنع القرارات في مختلف أنحاء العالم، وسيجتهد هؤلاء في عدم تمكين أيٍّ من مجتمعات العرب تحديدا من “استنساخ” صناعة “حماس” الإنسان القادر على التعامل بعبقريةٍ مع تبعات تدمير العمران.
في تفاصيل ما قامت به سلطة “حماس”، أدخلت إلى المناهج الخاصة بمدارسها برنامج “الفتوة”، يهدف إلى تدريب الطلبة على السلاح بشكل مفصل، والتدريب على مهارات الميدان. لم يكن بإمكانها إدخال هذا البرنامج في مدارس وكالة الغوث، كون الأخيرة ملتزمة بمخرجات اتفاق أوسلو الحريص على تدريس ثقافة “السلام” لا السلاح، فكان البديل تفعيل دور المساجد وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وعلوم الشريعة، وأيضا تطبيق برنامج مواز لبرنامج “الفتوة”. وفي ما يخصّ برنامج المقاومة في تدريس مادة الثقافة الوطنية، تعلم طلاب غزّة أهمية موقع فلسطين الجغرافي، والمكانة الدينية، والاستراتيجية والأمنية، وتاريخ مدن أريحا ويافا وعكّا ونابلس ورفح والخليل والقدس وبئر السبع، وهي لا تقع فقط في نطاق حدود قطاع غزّة والضفة الغربية، بل تمتد إلى المناطق التي تحتلها إسرائيل منذ 1948. كذلك يدرس الطلبة البطولات والمعارك الفاصلة التي جرت على أرض فلسطين، مثل اليرموك وحطين وعين جالوت، فضلا عن الثورات الفلسطينية، مثل البراق، والثورة الكبرى 1936، ودراسة أعلام فلسطين في العصر الحالي، مثل أحمد الشقيري، وياسر عرفات، وأحمد ياسين. كما يدرس الطلبة كل ما يخص “المشروع الصهيوني، والهجرة اليهودية لفلسطين والأطماع الصهيونية”، وموقف الخلافة العثمانية، ووعد بلفور 1917، ونكبة 1948 والمجازر، وحروب 1956 و1967 و1973، وطبيعة الاحتلال الصهيوني وممارساته في طرد الفلسطينيين، والاحتلال الإحلالي والاستيطان، والجدار والتهويد جغرافياً وتاريخياً وثقافياً وديمغرافياً، وصولاً إلى موضوع المقاومة ومشروعيتها وأشكالها وتطورها، و”الانتفاضة الفلسطينية” وحرب “الرصاص المصبوب” التي تسمّيها حركة حماس “الفرقان” وحرب “عمود السحاب”، التي تسمّيها الحركة “حجارة السجّيل”، إضافة إلى دراسة الثوابت الفلسطينية، مثل الأسرى والعودة والقدس وتحرير فلسطين، ودراسة كل ما يتعلق بحركات المقاومة، مثل فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية. وهذا البرنامج غير معتمد في أي مجتمع فلسطيني، لا في الوطن ولا في الشتات باستثناء غزّة، وهو مما يفكّ شيفرة إبداع جيل غزّة معجزة الصمود والمقاومة، ومواجهة أحد أكبر جيوش المنطقة وأكثرها تسليحا وإعدادا ودعما دوليا!


برؤية سريعة، في وسعنا مقارنة مجتمع غزّة مع أي مجتمع عربي، حيث اعتماد خطط تدمير الإنسان مقابل “الإبداع” في بناء العمران، على العكس مما حصل في غزّة، ولهذا يقوم الاحتلال بدعم غير محدود عربيا وغربيا بتدمير “نموذج غزّة” كونه تمرّد على الزمنين العربي والغربي.
أنجزت الباحثة الصهيونية رونيت مارزين (هآرتس 15/2/2024)، دراسة في تحليل 33 خطابا لمحمود عبّاس (زعيم فتح)، و15 خطابا لإسماعيل هنية (زعيم حماس)، في الأعوام 2021 – 2022. وكتبت: أراد الاثنان إحداث تغيير فكري وإعادة القضية الفلسطينية إلى مقدّمة الأجندة والعمل على تكرار كثيف للرواية الوطنية الفلسطينية. يريد عبّاس التوصل إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق اتفاق دائم عن طريق تركيز الجهود الدبلوماسية أمام المجتمع الدولي والزعماء العرب، وشراكة في النضال ضد الإرهاب في المنطقة وفي العالم. وأراد هنيّة إقناع المجتمع الدولي والزعماء العرب بالاعتراف بشرعية المقاومة المسلحة. ظهرت كلمة “سلام” عشرات المرّات في خطاب عبّاس مقابل مرّة في خطاب هنية، بمعنى “السلام الكاذب”!


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الجمعة 23 فبراير 2024, 6:58 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 كيف صمدت غزة ولماذا؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف صمدت غزة ولماذا؟    كيف صمدت غزة ولماذا؟ Emptyالخميس 22 فبراير 2024, 11:15 am

في غزة حرب بين الحقد والحق
يكاد عدد الشهداء في غزة يجاوز الثلاثين ألفاً، وهو رقم يعادل قتلى دولة الاحتلال في جميع حروبها مع العرب والفلسطينيين، طبعاً هذا العدد لا يشمل المفقودين تحت الأنقاض والذين يمكن أن يحسبوا في عِداد القتلى، يضاف إلى هذا الرقم ما لا يقل عن 70 ألفاً من الجرحى والمصابين يعانون نقصاً فاضحاً في الرعاية الطبية وربما انعدامها بسبب التدمير الممنهج للقطاع الصحي من قبل دولة الاحتلال، والمؤلم أن شهداء غزة لا بواكي لهم ولا رثاءات ولا بيوت عزاء ولا مظاهر حزن تهز الوجدان، وفي غزة تتدحرج الإنسانية إلى الحضيض وتسقط ضحية آلة عسكرية همجية، فالموت هو الحاضر الطاغي  وما يزال عداده مفتوحاً على مصراعيه، فقد أفشلت إسرائيل كل محاولة لوقفه إذ لا تزال الشراهة للدم الفلسطيني هي الطاغية هناك، رغم أنها وقادتها يعلمون جيداً أنه لم يعد لدى الفلسطينيين ما يخسرونه، فهم خسروا كل شيء قبل أن يبدأوا، بينما ستكون خسائر إسرائيل منذ الآن بلا حدود.


لقد مات هتلر أو قتل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلا في إسرائيل فهو موجود كله أو بعض منه، فهناك حاجة ماسة لاستخدامه في بعض الحِيَل الإستراتيجية، فبه شبه مناحيم بيغن القائد الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات عام 1982، والآن يعود نتنياهو لوصف القائد الحمساوي يحيى السنوار بهتلر، ومثل ذلك الهولوكوست فهي تظهر الآن بقوة بل إن القادة في دولة الاحتلال يحاولون صناعتها من جديد بعد أن كادت تتلاشى من ذاكرة الجيل اليهودي الحالي، بل ويراد لها أن تعود بيد فلسطينية هذه المرة، لكن محرقة غزة حرفت  الأنظار تجاهها فهذه محرقة يومية غير متوقفة أمام مرأى ومسمع العالم، صحيح أنه يحاول التغاضي عنها وصحيح أن الأقمار الصناعية استطاعت كما تدعي رصد منطقة عازلة صغيرة في صحراء سيناء إلا أنها عجزت وأصابها عمى البصر والقلب عن مشاهدة 45 ٪. من مباني قطاع غزة المدمرة و75 ٪. شبه مدمرة، ومع ذلك لا بد أن تظهر الفظائع الإسرائيلية جلية أمام العالم، لكن للأسف سيكون ذلك بعد فوات الأوان، لقد تمكنت إسرائيل من فعل كل ذلك بالفلسطينيين لأنها أسقطت كل العوالق القانونية والأخلاقية، فلا ضرورة لها هنا، لأن المطلوب هو القتل والتدمير فقط، وهذا سَهّل المهمة على قادة الاحتلال كي يرتكبوا المجزرة تلو الأخرى بدمٍ بارد دون أن يرفّ لهم جفن.


لقد توقفت حروب إسرائيل مع الجيوش النظامية منذ حرب بيروت، وهذه الأخيرة دشنت عهد الحروب الإسرائيلية مع القوى الجهادية غير الدولتية، وهذه لا تنهزم بسهولة وإن حصل ذلك فهي سرعان ما تسلّم الراية لجيل آخر أكثر تشدداً وتمسكاً بثوابته من الجيل الذي سبقه بسبب ما تخلفه جرائم الاحتلال من أسى في النفوس يراكم الغضب والرغبة في الثأر، وهو ما يؤدي إلى العودة دائماً إلى المربع الأول، لكن في هذه المرة تجاوز حقد إسرائيل كل الحدود فقد أصبح عادياً منظر الموت، وأصبحت مشاهدة مستشفى يدمر بمرضاه شيئاً مقبولاً وقابلاً للاستيعاب، وأصبح التفاوض على الطعام أمراً مألوفاً، ورؤية العالم لمدينة يتم اجتثاثها لم يعد مستهجناً، ومحاولة اقتلاع شعب وتهجيره لم تعد شيئاً غير قابل للنقاش، إنما بات النقاش يدور حول الآلية، محاولة اغتيال المستقبل الفلسطيني أصبحت صناعة إسرائيلية بامتياز، كل ذلك لا يشير إلى حرب بمعايير الحروب التي نعرفها، إنه انفجار من الحقد بوجه الفلسطينيين، لكن رغم ذلك يقف هؤلاء الفلسطينيون العنيدون صامدين ثابتين يرفضون الهجرة ويفضلون الموت لأنهم أدركوا منذ اللحظة الأولى أن الحرب عليهم كبشر وككتلة سكانية حضارية، لأن دولة الاحتلال تدرك أن هؤلاء هم نقطة ضعفها الكبرى، وأنهم مركز القوة الحقيقي، باختصار لأنهم الحق في مواجهة الحقد والطغيان الإسرائيلي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
كيف صمدت غزة ولماذا؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف صمدت غزة وقاومت رغم تتابع الحروب؟
» مقاطعة ماذا؟ ولماذا؟
» كيف ولماذا ضاعت الإسكندرونة ؟ 
»  أنا لاجيء.. وين الغلط.. ولماذا كلّ هذه التفاهة؟
» تسونامي والزلازل.. أين وكيف ولماذا؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: