منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  ليس انتصارا لحماس انما مقاومة للاستعمار والاستيطان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 ليس انتصارا لحماس انما مقاومة للاستعمار والاستيطان Empty
مُساهمةموضوع: ليس انتصارا لحماس انما مقاومة للاستعمار والاستيطان    ليس انتصارا لحماس انما مقاومة للاستعمار والاستيطان Emptyالأحد 03 مارس 2024, 9:40 am

ليس انتصارا لحماس انما مقاومة للاستعمار والاستيطان

 
 ما يحدث في غزة من مجازر وانتهاك لكل الاعراف والشرائع على مدار خمسة أشهر ضد حقوق الانسان في الحياة والاكل والتنقل والأمن هو واحدة متفردة في الجرائم بحق الانسانية.. عملية اطلقها اصحاب النظام الدولي منذ مائة عام ضد الشعب الفلسطيني وفي اللحظة التي ظنوا ان هذه الزرعة الخبيثة استقرت فوجئوا انها على رمال متحركة وان هبة فلسطينية شديدة البأس زعزعت اركان العملية كلها فهبوا جميعا لانقاذها ودخل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المعركة العالمية وحده.
الحسابات الخطأ:
لطبيعة المعركة املاءات واقعية لابد من التركيز عليها لوعيها و القيام بما يلزم من قول وفعل للتصدي لها، ولكن يجب أن ندرك بداية أنه ينبغي أن نجتنب التلاوم والتعاتب والنقد الصارخ والتوهين فيما الحرب مستعرة لان ذلك بكل بساطة يعمل كاداة يستغلها العدو ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته.. أما أن نقع في خطأ نقل المسؤولية من على ظهر الاحتلال الى عاتق المقاومة فهذا امر منكر.
وقبل أي تفكير فيما يجري لابد ان نستحضر تاريخ الحركة الصهيونية في فلسطين ونستحضر كذلك الموقف الرسمي الاوربي فماذا نلاحظ؟ نلاحظ جرائم متواصلة وليست جريمة 2023-2024 أشدها بل لقد شهدت فلسطين مجازرا اكثر فظاعة في النصف الاول من القرن العشرين ولقد كانت المجازر فوق الخيال ابادوا عشرات القرى وانتزعوا المدن التاريخية يافا وعكا وحيفا وصفد والمجدل واللد والرملة من اهلها بطرق لايمكن تخيلها قتلا وذبحا وبقر بطون النساء واختطاف الاطفال وتهجير 90 بالمائة من اهل فلسطين تحت ازيز الرصاص وهول المدافع وهمجية القرن العشرين وقد شارك في ذلك الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وفرنسا بشكل اساس.. وثانيا لابد أن نستذكر جرائم الاستعمار في أكثر من مكان في الجزائر والكنغو وفي عمان وفيتنام وسواها.. لقد فعل الاستعمار الافاعليل باصحاب البلاد قتلا وحرقا وتقكيع اعضاء وانتهاك حرمات راح ضحيتها ملايين البشر ودمرت سبل الحياة ولازالت هذه الشعوب تعاني من جروح عميقة في البنيان المعنوي والمادي.
من هنا ينبغي التأكيد على أن كل المآسي انما تنتج عن العملية الاستعمارية اللصوصية وانه ينبغي عدم نقل مخزون المشاعر الى دائرة اخرى..بل تظل دوما هي والتخطيط والعمل موجهة ضد العدو الذي يغتصب الأرض ويقتل وينتهك.. الا ان البعض من ابناء الشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية وقعوا في الخطأ حين تصوروا ان اسباب هذه الجرائم هو قيام فصيل فلسطيني بواجب المقاومة وان هذا هو الذي استفز العدو للقيام بما قام به.. اعرف ان الرد على هذه الضلالة سهل جدا ويسير للغاية فقط يكفي ان نتذكر ان فلسطين محتلة منذ قرن وان الجرائم استمرت على مداره وان المقاومة الفلسطينية متواصلة منذ قرن فليس هناك جديد الا في حجم المقاومة وهذا يحسب لها وليس عليها..ولكن وجب النقاش لان الموضوع يهدد ضمائرنا وعقولنا ويصرفنا الى جبهة الاعداء ونحن لا ندرك الخطورة.
الوحدة الوطنية على المحك:
من اهم التحدبات التي طرحها طوفان الاقصى موضوعة الوحدة الوطنية في مواجهة العدو الواحد، وامكانية تجاوز الحسابات الحزبية و المواقف المسبقة؟ هذا امتحان لم ينجح فيه كثيرون وسقط من تمسك بقيود الحزبية والحسابات القديمة الى درجة الانقلاب على الموقف الوطني المفترض والحديث هنا لا يقلل من قيمة الحزب ولا قيمة المظلومية ولا يحرم النقد والتساؤل والمبادرة انما هي محاولة لفهم وتصويب الموقف بمسؤولية عليا لأن الكلمة كالقنبلة بل لعلها احيانا اشد ضراوة وهنا تصبح الكلمة مسؤولية يلتزمها المثقف والسياسي سواء.
وهنا نسرع الى القول أن اختلاف البعض مع برنامج حركة حماس امر مفهوم ومقبول ويجيزه المنطق والشرع رغم انه تجاوز في أحيان معينة اطار الشرع والعقل الا انه يظل في اطار حق التفكير وحق الاقتناع وحق التعبير.. ولعل الكثير من ابناء النخبة المثقفة والسياسية في فلسطين لا تتفق مع سلوك حماس تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدار 17 سنة.. ونقد قادة كبار من حماس ارتفع في الفترة الاخيرة حول ادارة حماس للقطاع حيث كان التضييق على الناس بالغا..
يختلف كثيرون مع حماس في مسائل صغيرة وكبيرة فكرية وسياسية نظرية وعملية وبكل موضوعية نقول انهم يختلفون معها والدليل المباشر انهم في مواقع سياسية اخرى لا يتقربون اليها فضلا على ان يكونوا فيها. وعلى رأس الاختلافات مسائل تتعلق بالوعي السياسي وفهم منهجية الصراع مع العصابات الصهيونية وفهم طبيعة العدو وجوهر وظيفته ومهمته في المنطقة وكيفية مواجهته والتقريب بين وجهات النظر في اطار الكل الفلسطيني الامر الذي تجلى في تعاطيها مع الوضع الداخلي قبل الانقلاب وبعده.. و
هنا ليس مجال ابراز الخلاف مع حماس التي تؤمن بنجاعة العمل الحزبي وعدم قدرتها ان تتكامل مع الاخرين في جبهة عريضة تراعي الحساسيات الاخرى وتبتعد عن منهج المحاصصة الحزبية حيث انها لاتستوعب فكرة العمل الجبهوي وهو بعيد عن منهجية تفكيرها.
لكن قبل الاستطراد نؤكد على ان المقاومة هي عقيدة امنية سياسية يؤمن بها الكل الفلسطيني وقد بدأ تطبيقها منذ قرن من الزمان موجة بعد موجة وحركة بعد حركة..
فالمقاومة هي وعاء التقاء الفعل الفلسطيني ولا شيء يوحد الفلسطينيين كما تفعل المقاومة وهذا امر منطقي وطبيعي... وهنا نتجاوز الحوار في دائرة الافكار والشعارات والمباديء الحزبية والسياسية الى موقع اخر وهو مقاومة الغزاة المحتلين ومشروعهم الاستيطاني.
فكل مصيبة لحقت بنا منذ قرن من الزمان لم يكن المتسبب الرئيسي المباشر أي جهة فلسطينية انما هو الاحتلال البريطاني والدعم العسكري الفرنسي ثم الرعاية والاشراف والدعم الامريكي في جعل العصابات الصهيونية قادرة على التحرك المستمر لالحاق الاذى فينا مجازرا واستيطانا وتهجيرا..
اذن هنا يبرز التناقض الجوهري بجلاء وواقعية ماثلة للعيان ويصبح معها اي اختلاف مع حماس انما هو ضمن الاختلافات الثانوية مهما كانت كبيرة والقول نفسه ينطبق على كل فصيل فلسطيني صغر ام كبر..
كيف نفك الاشتباك بين موقفنا من حماس وموقفنا من العدوان الصهيوني؟ انها مسألة في غاية الاهمية.. وحتى لانصاب بعمى الالون يجب ابراز الواقع وامتداداته بوضوح.
في هذا الموضوع يختلط السياسي بالفكري والرؤية بالسلوك والوعي بالمسلمات ويكثر الجدل وهو امر مقبول لكن ما ليش مقبول ابدا ان يقودنا الاختلاف السياسي والفكري الى التنازع الداخلي فيما المعركة على اشدها.. أسوأ ما في المشهد ان ينهمك البعض في تحميل مسؤولية المجازر والنكبات على عانق حماس.. متناسين طبيعة العدو مكررين ما قالته وسائل الإعلام الامريكية والغربية والصهيونية مع بدايات العدوان الصهيوني في ٨ اكتوبر.. ورغم ان الإعلام غير في سريته الى ان أولئك النفر مصرين على تحميل المسؤولية لفلسطينيين
اضرارالموقف المتشظي:
تكاد تكون المعركة من الجهة الفلسطينية تحت ادارة فصيل واحد وينضوي تحت قيادته فصائل اخرى الا ان حركة فتح بشكل رسمي لا تشارك في العملية وهنا لابد من تمعن اكثر في تعقيدات المشهد الفلسطيني.. فرغم ان حركة فتح رسميا لم تعلن انها جزء في العملية ورغم ان بعض المتحدثين منها حاولوا تحميل حماس المسؤولية وابدوا تنصلا من التبعات بل ان بعضهم طالب بمحاسبة حماس.. رغم ذلك فان فتح لم تكن بعيدة عن المعركة وهي تشارك بشبابها في المواجهات المسلحة في قطاع غزة والضفة الغربية.. صحيح انه ليس بالزخم المتوقع من حركة تاريخية كحركة فتح الا انه يجب ان يذكر لها المشاركة في المعركة، والاكثر جلاء هو استشهاد شباب من الاجهزة الامنية ومشاركتهم في المقاومة بمعنى واضح ان العقيدة الامنية السياسية الفلسطينية متمكنة من شباب فلسطين بغض النظر عن المواقف المتباينة احيانا بين فصيل واخر.
الا انه في ظل العدوان الكبير الذي فرضه العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كان يفترض التحرك الداخلي نحو جمع الشمل في اداء فلسطيني متكامل فكما ان القتال واجب فان المفاوضات واجب، وكما ان الرصاصة مهمة وضرورية فان لقمة الخبز وضمادة الجرح ضرورية.. ثم ان كان اهمية للمقاتلين فهناك اهمية للمقاوضين وكان ينبغي ان يتوزع الفلسطينيون المهمات الرئيسية القتال والسياسة والاعلام..
لقد كان هذا ضروري تماما لمزيد من اللحمة الوطنية واسقاط مخطط العدو في ابادة شعبنا وتهجيره ولقد ضروريا كذلك ان لاتحدث القطيعة فيما المعركة تهدد الجميع.. وهنا ليس من الضروري تحديد مسؤولية اجزاء الكل الفلسطيني فهذا ليس وقت التقييم.
يقول المثل الفلسطيني بل والعربي: " انا مع اخي ضد ابن عمي ومع ابن عمي ضد الغريب".. اما ان يتحاوز بعضنا بعضنا الاخر وان ينهمك بعضنا في تشويه المقاومة واثارة الشكوك حول مهمتها وبذر الاحقاد والتمزق والاحباط في الشعب فان هذا يعني ان هناك خسارة كبيرة تلحق بمقاومة الشعب الفلسطيني..
ان صمود اهل قطاع غزة وبسالة المقاومة يستوجب جمع الصف الفلسطيني مع اليقين بان لكل مهمة يستطيع ان يقوم بها وفي روحية هذا التوجه يتم توزيع المهمات الكبرى وتجنب روحية الاقصاء بشكل كامل..
الملحمة والمذبحة اثارت الراي العام كما لم يكن من قبل ضد الكيان الصهيوني وان احسن الفلسطينيون ادارة المعركة السياسية والاعلامية فانهم حتما سيتقدمون خطوات كبيرة على طريق استعادة حقوقهم وقد تفجرت طاقاتهم وابداعاتهم بشكل غير مسبوق..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ليس انتصارا لحماس انما مقاومة للاستعمار والاستيطان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ‘‘غضب فلسطيني‘‘ اليوم انتصارا للمسجد المبارك
»  النسخة الأمريكية للاستعمار الحديث؟
» إرث الطغيان : من القابلية للاستعمار إلى الحاجة إليه
» «السادات»: دفع ثمن تسرعه في معالجة قضيتي القدس والاستيطان
» شمعون بيرس رجل الحرب والسلاح النووي والاستيطان ؟؟؟؟؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: