منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70301
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ Empty
مُساهمةموضوع: ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟   ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ Emptyالإثنين 04 مارس 2024, 11:12 am

ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ 08144786751336454151880123441008



تظهر الأدلة الآن أن ما يصل إلى نصف القتلى "الإسرائيليين" كانوا من المقاتلين. وأن القوات "الإسرائيلية" كانت مسؤولة عن مقتل بعض المدنيين؛ وأن تل أبيب نشرت روايات كاذبة عن "الفظائع التي ترتكبها حماس" لتبرير هجومها الجوي المدمر على المدنيين الفلسطينيين في غزة.
بعد مرور أسبوعين على هجوم حماس المفاجئ على "إسرائيل" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بدأت تظهر الآن صورة أوضح لما حدث – من مات ومن قتل.
وبدلاً من المذبحة الشاملة التي ارتكبتها "إسرائيل" ضد المدنيين، فإن الأرقام غير الكاملة التي نشرتها صحيفة هآرتس العبرية تظهر أن ما يقرب من نصف الإسرائيليين الذين قُتلوا في ذلك اليوم كانوا في الواقع مقاتلين - جنود أو شرطة.
وفي غضون ذلك، أدى أسبوعين من التقارير الإعلامية الغربية الشاملة التي تفيد بأن حماس قتلت نحو 1400 "مدني إسرائيلي" خلال هجومها العسكري في 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى تأجيج المشاعر وخلق المناخ المناسب لتدمير "إسرائيل" غير المقيد لقطاع غزة وسكانه المدنيين.
لقد تمت تصفية روايات عدد القتلى "الإسرائيليين" وصياغتها بحيث تشير إلى حدوث مذبحة جماعية "للمدنيين" في ذلك اليوم، حيث كان الرضع والأطفال والنساء الأهداف الرئيسية للهجوم.
والآن، ترسم الإحصائيات التفصيلية عن الضحايا التي نشرتها صحيفة هآرتس "الإسرائيلية" اليومية صورة مختلفة تمامًا. وحتى 23 أكتوبر/تشرين الأول، نشرت الوكالة الإخبارية معلومات عن 683 "إسرائيلياً" قُتلوا خلال الهجوم الذي قادته حماس، بما في ذلك أسمائهم ومواقع وفاتهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ومن بين هؤلاء، تم التأكد من أن 331 قتيلا - أو 48.4 بالمائة - كانوا من الجنود وضباط الشرطة، والعديد منهم من الإناث. ويوصف 13 آخرون بأنهم أعضاء في خدمة الإنقاذ، ويعتبر الـ 339 الباقون ظاهريًا "مدنيين".
في حين أن هذه القائمة ليست شاملة ولا تمثل سوى ما يقرب من نصف عدد القتلى المعلن في "إسرائيل"، إلا أن ما يقرب من نصف الذين قتلوا في الاشتباك تم تحديدهم بوضوح على أنهم "مقاتلون إسرائيليون".
كما لم يتم حتى الآن تسجيل أي وفيات لأطفال دون سن الثالثة، مما يلقي ظلالاً من الشك على الرواية "الإسرائيلية" القائلة بأن مقاتلي المقاومة الفلسطينية استهدفوا الأطفال. ومن بين إجمالي القتلى البالغ عددهم 683 الذين تم الإبلاغ عنهم حتى الآن، سبعة منهم تتراوح أعمارهم بين 4 و7 سنوات، وتسعة تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عامًا. ويبدو أن القتلى الـ 667 المتبقين هم من البالغين.
ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ 1(819)
التوزيع العمري "للإسرائيليين" الذين قتلوا خلال عملية حماس في 7 أكتوبر (حتى 23 أكتوبر).
إن أعداد ونسبة المدنيين والأطفال الفلسطينيين من بين الذين قتلوا جراء القصف "الإسرائيلي" خلال الأسبوعين الماضيين - أكثر من 5,791 قتيلاً "شهيداً"، من بينهم 2,360 طفلاً و1,292 امرأة، وأكثر من 18,000 جريح - أعلى بكثير من أي من هذه الأرقام "الإسرائيلية" المستمدة من الأحداث بتاريخ 7 أكتوبر.
إعادة النظر في المشهد
بدأت العملية العسكرية الجريئة التي قادتها حماس، والتي أطلق عليها اسم طوفان الأقصى، بغارة دراماتيكية فجرًا في حوالي الساعة 6:30 صباحًا (بتوقيت فلسطين) في 7 أكتوبر، وترافق ذلك مع تنافر صفارات الإنذار التي كسرت صمت القدس المحتلة، إيذاناً ببدء ما أصبح حدثاً استثنائياً في تاريخ دولة الاحتلال الممتد لـ 75 عاماً.
وبحسب المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، فقد عبر حوالي 1500 مقاتل فلسطيني الجدار العازل الهائل بين غزة و"إسرائيل".
إلا أن هذا الاختراق لم يقتصر على قوات حماس وحدها؛ قام العديد من المقاتلين المسلحين المنتمين إلى فصائل أخرى مثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بخرق خط الهدنة في وقت لاحق، إلى جانب بعض الفلسطينيين غير المنتمين إلى أي منظمة.
عندما أصبح من الواضح أن هذه لم تكن عملية مقاومة عادية، سرعان ما غمرت مئات مقاطع الفيديو وسائل التواصل الاجتماعي، والتي شاهد العالم معظمها، والتي تصور جنودًا إسرائيليين ومستوطنين قتلى، ومعارك إطلاق نار شرسة بين مختلف الأطراف، وأسرى "إسرائيليين" في غزة.
تم التقاط مقاطع الفيديو هذه إما بهواتف إسرائيلية، أو تم نشرها من قبل مقاتلين فلسطينيين يصورون عمليتهم الخاصة، ولم تمر سوى ساعات قليلة حتى بدأت تظهر المزيد من الادعاءات الشنيعة والمشكوك فيها.
مزاعم لا أساس لها عن "الفظائع التي تمارسها حماس"
وكانت أفيفا كلومباس، كاتبة الخطابات السابقة في البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة، أول "إسرائيلية" تنشر الادعاء بأن هناك تقارير عن "اغتصاب فتيات إسرائيليات وسحل جثثهن في الشارع".
لقد نشرت هذا على موقع X "تويتر سابقا" في الساعة 9:18 مساءً (بتوقيت فلسطين)، في 7 أكتوبر، على الرغم من أن مقالة الرأي التي نشرتها كلومبا مع مجلة نيوزويك في الساعة 12:28 صباحًا (بتوقيت فلسطين)، في 8 أكتوبر، لم تذكر أي عنف جنسي.
كلومباس هي أيضًا أحد مؤسسي مركز "إسرائيل بلا حدود"، وهو "مركز تفكير وعمل" يعمل على "تنشيط التعليم في إسرائيل واتخاذ إجراءات جماعية جريئة لمكافحة كراهية اليهود"، إضافة إلى مجموعة "صهيونية بلا اعتذار" تعمل على الترويج للروايات "الإسرائيلية" على وسائل التواصل الاجتماعي.
الحالة الوحيدة التي تم وصفها كدليل على "الاغتصاب" كانت حالة شابة "ألمانية إسرائيلية" تدعى شاني لوك، والتي تم تصويرها ووجهها لأسفل في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة وافترض على نطاق واسع أنها ماتت.
ولم يكن من الواضح ما إذا كان المقاتلون الذين تم تصويرهم مع لوك في السيارة المتجهة إلى غزة أعضاء في حماس، لأنهم لا يرتدون الزي الرسمي أو شارات قوات القسام التي يمكن التعرف عليها في مقاطع فيديو حماس الأخرى - حتى أن بعضهم ارتدى ملابس مدنية غير رسمية وصنادل.
وفي وقت لاحق، زعمت والدتها أن لديها أدلة على أن ابنتها لا تزال على قيد الحياة، لكنها أصيبت بجرح خطير في رأسها، وهذا ينطبق على المعلومات الصادرة عن حماس والتي أشارت إلى أن لوك كانت تتلقى العلاج من إصاباتها في مستشفى غير محدد في غزة.
ومما يزيد الأمور تعقيدا أنه في اليوم الذي ظهرت فيه ادعاءات الاغتصاب هذه، لم يكن بإمكان "الإسرائيليين" الوصول إلى هذه المعلومات، ولم تكن قواتهم المسلحة قد دخلت بعد إلى الكثير من المناطق التي حررتها المقاومة، إن لم يكن معظمها، ولا تزال تخوض اشتباكات مسلحة معهم على جبهات متعددة.
ومع ذلك، فإن ادعاءات الاغتصاب هذه اتخذت طابعًا خاصًا بها، حتى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن زعم، خلال خطاب ألقاه بعد أيام، أن النساء "الإسرائيليات" "تعرضن للاغتصاب والاعتداء والاستعراض على شكل تذكارات" من قبل مقاتلي حماس. ومن المهم الإشارة إلى أن مقال صحيفة "The Forward" في 11 أكتوبر/تشرين الأول ذكر أن الجيش "الإسرائيلي" أقر بأنه ليس لديه أي دليل على مثل هذه الادعاءات في ذلك الوقت.
وعندما قدم الجيش في وقت لاحق مزاعمه عن قطع الرؤوس وبتر الأقدام والاغتصاب، أشارت رويترز إلى أن "الأفراد العسكريين الذين يشرفون على عملية تحديد الهوية لم يقدموا أي أدلة جنائية في شكل صور أو سجلات طبية". وحتى الآن، لا يوجد أي دليل موثوق به على هذه الفظائع التي تم تقديمها.
وتصدرت ادعاءات شنيعة أخرى، مثل قصة قيام حماس "بقطع رؤوس 40 طفلاً"، عناوين الأخبار والصفحات الأولى في عدد لا يحصى من وسائل الإعلام الغربية. وحتى بايدن ادعى أنه رأى "صورًا مؤكدة لإرهابيين يقطعون رؤوس الأطفال". وتعود هذه الادعاءات إلى المستوطن والجندي الاحتياطي "الإسرائيلي" ديفيد بن تسيون، الذي حرض في السابق على أعمال شغب عنيفة ضد الفلسطينيين ودعا إلى محو بلدة حوارة في الضفة الغربية. ولم يتم تقديم أي دليل على الإطلاق لدعم هذه الادعاءات، وأكد البيت الأبيض نفسه لاحقًا أن جو بايدن لم ير مثل هذه الصور من قبل.
خطة حماس
ليس هناك سوى القليل من الأدلة الموثوقة التي تشير إلى أن المقاتلين الفلسطينيين كان لديهم خطة لقتل أو إيذاء "مدنيين إسرائيليين" عزل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، أو أنهم سعوا عمداً إلى قتلهم. ومن خلال اللقطات المتوفرة، نشهد اشتباكهم بشكل أساسي مع "القوات الإسرائيلية المسلحة"، مما أدى إلى مقتل المئات من جنود الاحتلال. وكما أوضح المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة في 12 تشرين الأول/أكتوبر:
"عملية طوفان الأقصى هدفت إلى تدمير فرقة غزة (وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي على حدود غزة) والتي تم الهجوم عليها في 15 نقطة، أعقبها الهجوم على 10 نقاط تدخل عسكرية أخرى. لقد هاجمنا موقع زيكيم وعدة مستوطنات أخرى خارج مقر فرقة غزة".
ويقول أبو عبيدة ومسؤولون آخرون في المقاومة أن الهدف الرئيسي الآخر لعمليتهم هو أخذ أسرى "إسرائيليين" يمكنهم مبادلتهم بحوالي 5300 أسير فلسطيني محتجزين في المعتقلات الإسرائيلية، وكثير منهم من النساء والأطفال.
وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري، في مقابلة بعد العملية: "لدينا عدد كبير ونوعي وضباط كبار. كل ما يمكننا قوله الآن هو أن حرية أسرانا على أعتاب الباب".
ويمارس كل من الجانبين هذه اللعبة: فمنذ بداية هجومها العسكري على غزة، قامت "إسرائيل" باعتقال أكثر من 1200 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة. حتى الآن، تمت 38 صفقة تبادل أسرى بين فصائل المقاومة وتل أبيب، وهي صفقات غالبًا ما يقاومها الإسرائيليون حتى اللحظة الأخيرة.
وبينما تتوالى هذه الأنواع من الشهادات، تظهر تقارير تفيد بأن السلطات "الإسرائيلية" كثفت من سوء المعاملة والتعذيب، بل وحتى قتل الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لديها - وهو انتهاك لاتفاقيات جنيف، ومن عجيب المفارقات أن تقوم جهة فاعلة غير حكومية مثل حماس، باتباع هذه الاتفاقية.
وفيما يتعلق بأحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر، هناك بالتأكيد بعض مقاطع الفيديو التي تصور "إسرائيليين" غير مسلحين، قُتلوا في سياراتهم أو عند مداخل المنشآت، حتى تتمكن القوات الفلسطينية من الوصول.
هناك أيضًا مقاطع فيديو تظهر المقاتلين وهم يتبادلون إطلاق النار مع القوات "الإسرائيلية" المسلحة، حيث كان هناك "إسرائيليون" غير مسلحين يحتمون بينهما، بالإضافة إلى مقاطع فيديو لمقاتلين يطلقون النار باتجاه المنازل ويلقون القنابل اليدوية على المناطق المحصنة، وتشير شهادات شهود العيان أيضًا إلى أنه تم إلقاء قنابل يدوية على الملاجئ، على الرغم من أنه من غير الواضح من قام بذلك.
وحتى في مهرجان "هتاف السلام الإسرائيلي"، الذي تم الاستشهاد به على أنه الهجوم الأكثر دموية الذي ارتكبه المقاتلون الفلسطينيون خلال عمليتهم، ظهرت مقاطع فيديو تظهر على ما يبدو القوات "الإسرائيلية" وهي تطلق النار وسط حشد من المدنيين العزل، باتجاه أهداف يعتقدون أنها تابعة لحماس. وذكرت شبكة ABC الإخبارية أيضًا أن دبابة إسرائيلية توجهت إلى موقع المهرجان.
مجزرة إسرائيلية في كيبوتس بئيري؟
وفي تقريرها عن أحداث كيبوتس بئيري، صورت شبكة ABC الإخبارية قطع مدفعية تشبه الذخائر "الإسرائيلية" خارج منزل تعرض للقصف. وذكر المراسل ديفيد موير أنه تم العثور على مقاتلين من حماس ملثمين بأكياس بلاستيكية في أعقاب الحادث.
بالإضافة إلى ذلك، تظهر مقاطع فيديو للمشهد منازل يبدو أنها أصيبت بذخائر لم يكن مقاتلو حماس يمتلكونها. وذكر موير أن حوالي 14 شخصًا احتجزوا كرهائن في أحد المباني من قبل مقاتلين فلسطينيين.
مقالة باللغة العبرية نشرتها صحيفة هآرتس في 20 أكتوبر، والتي تظهر باللغة الإنجليزية فقط في مقالة يجب قراءتها في صحيفة موندويس، ترسم قصة مختلفة تمامًا عما حدث في بئيري في ذلك اليوم. أحد سكان الكيبوتس الذي كان بعيدًا عن منزله - والذي قُتلت شريكته في الاشتباك - يكشف تفاصيل جديدة مذهلة:
     "يرتجف صوته عندما تتبادر إلى ذهنه شريكته التي كانت محاصرة في ملجأ منزلها في ذلك الوقت. ووفقا له، فقط في ليلة الاثنين (9 أكتوبر) وبعد أن اتخذ القادة الميدانيون قرارات صعبة – بما في ذلك قصف المنازل مع جميع سكانها من أجل القضاء على (الإرهابيين) والرهائن – أكمل الجيش الإسرائيلي الاستيلاء على المدينة. الكيبوتس. وكان الثمن باهظًا: قُتل ما لا يقل عن 112 شخصًا من البئيريين. وتم اختطاف آخرين. وبالأمس، وبعد 11 يوماً من المجزرة، عثر على جثتي أم وابنها في أحد المنازل المدمرة. ومن المعتقد أن المزيد من الجثث لا تزال تحت الأنقاض."
وتؤكد الصور الفوتوغرافية التي تظهر الدمار الذي وقع في بئيري روايته. إن الذخائر الثقيلة للجيش "الإسرائيلي" هي وحدها القادرة على تدمير المنازل السكنية بهذه الطريقة.
ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ 2(886)
أعقاب أو كيبوتس بئيري بعد توقف القوة النارية من الجانبين
سلوكيات حماس: الأدلة مقابل الادعاءات
وقالت ياسمين بورات، إحدى الناجيات من كيبوتس بئيري، في مقابلة مع برنامج إذاعي "إسرائيلي"، استضافته هيئة الإذاعة الحكومية "كان"، إن القوات "الإسرائيلية" "قتلت الجميع، بما في ذلك الرهائن"، وأضافت أنه "كان هناك الكثير من العنف، ووتبادل إطلاق نار كثيف للغاية"، بل ولُاحظ قصف الدبابات.
وكانت بورات قد حضرت حفل نوفا وشهدت على المعاملة الإنسانية خلال المقابلات المختلفة التي أجرتها مع وسائل الإعلام الإسرائيلية. وأوضحت أنه عندما كانت محتجزة، قام مقاتلو حماس "بحراستنا"، قائلين لها بالعبرية: "انظري إلي جيدًا، لن نقتلك". نريد أن نأخذك إلى غزة. نحن لن نقتلك. لذا كن هادئًا، فلن تموت." وأضافت أيضاً ما يلي:
     "إنهم يعطوننا شيئاً نشربه هنا وهناك، عندما يرون أننا متوترون فإنهم يهدئوننا، كان الأمر مخيفًا للغاية، لكن لم يعاملنا أحد بعنف، ولحسن الحظ لم يحدث لي شيء مثل ما سمعته في وسائل الإعلام".
وعلى نحو متزايد، وما أثار رعب بعض المسؤولين الإسرائيليين ووسائل الإعلام "الإسرائيلية"، يروي شهود عيان "إسرائيليون" وناجون أنهم عوملوا بشكل جيد من قبل المقاتلين الفلسطينيين. في 24 أكتوبر/تشرين الأول، أعربت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية "كان" عن أسفها لأن الأسيرة يوشيفيد ليفشيتز، التي أطلقت حماس سراحها في اليوم السابق، سُمح له بالإدلاء بتصريحات على الهواء مباشرة.
وبينما تم تسليمها إلى وسطاء الصليب الأحمر، تم تصوير الأسيرة "الإسرائيلية" المسنة بالكاميرا وهي تعود لتضغط على يد خاطفها من حماس في وداعها الأخير.
وقد أدى البث المباشر الذي قامت به ليفشيتز، والذي تحدثت فيه عن محنتها التي استمرت أسبوعين، إلى "إضفاء الطابع الإنساني" على آسريها من حماس بشكل أكبر عندما روت حياتها اليومية مع المقاتلين:
"لقد كانوا ودودين للغاية تجاهنا. لقد اعتنوا بنا. لقد أعطونا الدواء وتم علاجنا. أصيب أحد الرجال الذين كانوا معنا بجروح بالغة في حادث دراجة نارية. وقام مسعفوهم (حماس) بالعناية بجراحه، وتم إعطاؤه الدواء والمضادات الحيوية. كان الناس ودودين. لقد أبقوا المكان نظيفًا جدًا. لقد كانوا قلقين للغاية علينا."



أسئلة أكثر من الإجابات
من الضروري أن ندرك أنه في العديد من التقارير التي يكتبها الصحفيون الغربيون على الأرض، فإن غالبية المعلومات المتعلقة بأعمال مقاتلي حماس تأتي من الجيش "الإسرائيلي" - المشارك النشط في الصراع.
تشير الأدلة الناشئة الآن إلى أن هناك احتمالًا كبيرًا، خاصة بسبب حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، بأن تكون القوات العسكرية "الإسرائيلية" قد قتلت أسرى عمدًا، أو أطلقت النار على أهداف غير صحيحة، أو أخطأت بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين في معاركها النارية. إذا كان المصدر الوحيد للمعلومات لادعاء جدي هو الجيش "الإسرائيلي"، فيجب أن يؤخذ في الاعتبار أن لديه سببًا لإخفاء حالات النيران الصديقة.
وكانت النيران الصديقة "الإسرائيلية" منتشرة، حتى في الأيام التي تلت ذلك، من جيش يتمتع بخبرة قتالية فعلية قليلة للغاية. وفي مدينة عسقلان (عسقلان)، في 8 أكتوبر/تشرين الأول، أطلق جنود "إسرائيليون" النار على أحد الجنود وأطلقوا عليهم الشتائم على جثة رجل اعتقدوا أنه مقاتل من حركة حماس، لكنهم أدركوا فيما بعد أنهم أعدموا "إسرائيلياً". وهذا مجرد واحد من ثلاثة أمثلة للنيران الصديقة في يوم واحد، مما أدى إلى مقتل "إسرائيليين" على يد قواتهم.
وسط ضباب الحرب، لدى أطراف النزاع وجهات نظر مختلفة حول ما حدث خلال الغارة الأولية وما تلاها. لا جدال في أن الجماعات الفلسطينية المسلحة قد ألحقت خسائر كبيرة بالجيش "الإسرائيلي"، ولكن سيكون هناك الكثير من الجدل الدائر حول كل شيء آخر في الأسابيع والأشهر القادمة.
هناك حاجة ماسة إلى إجراء تحقيق دولي مستقل ومحايد، تحقيق يمكنه الوصول إلى المعلومات من جميع الأطراف المشاركة في النزاع. ولن يوافق لا "الإسرائيليون" ولا الأميركيون على ذلك، وهو ما يشير في حد ذاته إلى أن تل أبيب لديها الكثير لتخفيه.
وفي هذه الأثناء، يعاني المدنيون الفلسطينيون في غزة من هجمات عشوائية متواصلة باستخدام أحدث الأسلحة الثقيلة الموجودة، ويعيشون تحت التهديد المستمر بالتهجير القسري الذي لا رجعة عنه. ولم تكن هذه الغارات الجوية "الإسرائيلية" ممكنة إلا بفضل فيضان قصص "فظائع حماس" التي لا أساس لها والتي بدأت وسائل الإعلام في تداولها في 7 أكتوبر/تشرين الأول وبعده.
المصدر: موقع new.thecradle.co
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70301
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟   ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ Emptyالإثنين 04 مارس 2024, 11:17 am

"حماس" تعرض روايتها: هذا ما جرى في 7 أكتوبر
الحركة: الهجوم على إسرائيل "كان ضرورياً".. واستهداف المدنيين "لم يكن متعمداً"


ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ Fi5dNSNxQG_1705880083
اعتبرت حركة "حماس" الفلسطينية أن الهجوم الذي نفّذته في 7 أكتوبر الماضي، على إسرائيل، كان "خطوة ضرورية واستجابة طبيعية" لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف القضية الفلسطينية والسيطرة على الأرض، واعتبرت أن سقوط بعض الضحايا المدنيين من الإسرائيليين خلال العملية، حدث جراء "الفوضى نتيجة الاختراقات الواسعة"، وليس بشكل متعمد.
 وأشارت "حماس" في وثيقة بعنوان "هذه روايتنا: لماذا طوفان الأقصى؟"، إلى أن العملية كانت "خطوة طبيعية في إطار التخلص من الاحتلال (..) وإنجاز الاستقلال والحرية، كباقي شعوب العالم، وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

"إسرائيل دمرت إمكانية قيام دولة فلسطينية"

وقالت "حماس" في الوثيقة المكونة من 18 صفحة، إن الشعب الفلسطيني عانى "طوال عقود من كافة أشكال القهر والظلم ومصادرة الحقوق الأساسية، ومن سياسات الفصل العنصري"، وإن قطاع غزة عاش بدوره "حصاراً خانقاً مستمراً منذ أكثر من 17 عاماً، ليتحول إلى أكبر سجن مفتوح في العالم" إلى جانب "خمس حروب مدمرة، في كل منها كانت إسرائيل هي البادئة".
وأضافت أنه عندما حاول الشعب الفلسطيني تسليط الضوء على الأوضاع الصعبة عن طريق الاحتجاج السلمي عبر ما عُرف بـ"مسيرات العودة"، قامت إسرائيل بـ"قتل أكثر من 360 فلسطينياً، وجرح أكثر من 19 ألفاً آخرين بينهم نحو خمسة آلاف طفل"، حسب الوثيقة.
وذكرت الحركة أنه "وفق دراسات إحصائية موثقة، منذ سنة 2000 وحتى سبتمبر 2023، قبيل 7 أكتوبر، قام الاحتلال الإسرائيلي بقتل 11 ألفاً و299 فلسطينياً وجرح 156 ألفاً و768 آخرين، أغلبيتهم الساحقة من المدنيين".
وجاء في الوثيقة أن "الولايات المتحدة وحلفاءها، لم يلتفتوا إلى معاناة الفلسطينيين وتابعوا تغطية البطش الصهيوني. ولم يتباكوا إلا على الإسرائيليين في 7 أكتوبر، ودونما أدلة حقيقية ضد حماس، بالاستهداف المزعوم للمدنيين".
ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ Ma2Z61qbhQ_1699391316



"أي شخص لم ينو الذهاب لصلاة الفجر بالمسجد الذي اعتاد الذهاب إليه.. يجب أن يذهب"، هكذا كانت أولى رسائل قادة "حماس" لمقاتليها بانطلاق عملية "طوفان الأقصى".
واعتبرت الحركة أنهم "قاموا بتوفير الدعم المادي والغطاء من جديد للمجازر والمذابح التي قام بها الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في عدوانه الهمجي على قطاع غزة" وتابعت "وما زالوا يوفرون الغطاء والدعم والذخائر وأدوات القتل والتدمير".
وفي ما يتعلق بمسار التسوية السلمية، قالت "حماس" إنه بالرغم من اتفاق أوسلو 1993 مع منظمة التحرير الفلسطينية، الذي كان من المفترض أن يؤسس لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلا أن إسرائيل "قامت عملياً بتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية من خلال الحملة الشرسة لمضاعفة الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية، وخصوصاً شرقي القدس المحتلة".
وأشارت إلى أن مؤيدي مسار التسوية وجدوا "بعد 30 عاماً من المحاولات أنهم أمام حائط مسدود"، وأن هذا المسار تسبب بنتائج كارثية على قضية فلسطين".
وذكرت "حماس" أن المسؤولين الإسرائيليين أكدوا رفضهم القطعي لقيام دولة فلسطينية، وأشارت إلى أنه قبل شهر من عملية طوفان الأقصى، "حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الأمم المتحدة في شهر سبتمبر 2023، خريطة لكامل فلسطين التاريخية، بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد لوّنت كلها بلون واحد وعليها اسم إسرائيل".
وأشارت إلى أن العالم "لم يحرك ساكناً، وهو يرى عنجهية إسرائيل ومصادرتها لإرادة المجتمع الدولي، وإنكارها لحقوق شعبنا في أرضه ومقدساته وحقه في تقرير المصير".
وشددت الحركة على أن "أحداث 7 أكتوبر يجب أن توضع في سياقها الأوسع، وأن تستحضر حالات النضال التحرري من الاستعمار والاحتلال الأجنبي أو الفصل العنصري في العالم في التاريخ المعاصر"، واعتبرت أنه "بمقدار ما كان هناك اضطهاد من قِبَل المحتل، فإن ذلك كان يستجلب رداً ومقاومة أكثر قوة من قِبَل الشعب الخاضع للاحتلال"، مؤكدة أن "استمرار هذا الاحتلال يمثل تهديداً لأمن العالم واستقراره".

حماس: لم نتعمد استهداف المدنيين

وقالت "حماس" أن عملية "طوفان الأقصى" استهدفت المواقع العسكرية الإسرائيلية، وسعت إلى "أسْر جنود العدو ومقاتليه، من أجل إطلاق سراح الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، من خلال عملية تبادل"، وأشارت إلى أن الهجوم تَركَّز  على فرقة غزة العسكرية الإسرائيلية، وعلى المواقع العسكرية الإسرائيلية في مستوطنات غلاف غزة، والتي كانت دائماً تُشكل حسب الحركة "مصدر قصف وإطلاق النار على غزة وأهلها".
ولفتت الحركة إلى أن تجنب استهداف المدنيين، وخصوصاً النساء والأطفال وكبار السن، هو "التزام ديني وأخلاقي يتربى عليه أبناء حماس. ونحن نؤكد ما أعلناه مراراً بأن مقاومتنا منضبطة بضوابط وتعليمات ديننا الإسلامي الحنيف"، وشددت مجدداً على أن "استهداف جناحها العسكري هو لجنود الاحتلال، ومن يحملون السلاح ضد أبناء شعبنا. وفي ذات الوقت، نعمل على تجنب المدنيين، رغم عدم امتلاكنا للأسلحة الدقيقة".
وأضافت: "إذا حصل شيء من ذلك، فيكون غير مقصود، وإنما في ظل ضراوة المعارك التي نخوضها دفاعاً عن النفس ورد العدوان، في مواجهة قوة عدوانية استعمارية طاغية، تقوم بقتل أطفالنا ونسائنا وشيوخنا ليل نهار، وبكل أنواع الأسلحة الفتاكة والدقيقة"، على حد تعبيرها.

الضحايا المدنيين سقطوا بسبب "خلل"

ولم تستبعد الحركة أن يكون قد حدث "بعض الخلل" أثناء تنفيذ عملية "طوفان الأقصى"، بسبب "انهيار المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بشكل كامل وسريع"، وحدوث "بعض الفوضى نتيجة الاختراقات الواسعة في السياج والمنظومة الفاصلة بين قطاع غزة ومناطق عملياتنا".
وأشارت إلى أنها تعاملت "بصورة إيجابية مع ملف المدنيين الذين تم أسْرهم في قطاع غزة، وسعت منذ اليوم الأول لإطلاق سراحهم بالسرعة الممكنة" وهو ما حدث فعلاً خلال الهدن الإنسانية لمدة 7 أيام، مقابل إطلاق سراح النساء والأطفال "من أبناء الشعب الفلسطيني المعتقلين ظلماً وعدواناً في سجون الاحتلال"، وتابعت أن عمليات الاعتقال هذه "يمارسها الاحتلال بشكل منهجي على مدى عشرات السنوات"، ضمن ما سمَّته "سياسة العقاب الجماعي لشعبنا المخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية".

حماس: الجيش الإسرائيلي قتل بعضاً من مدنييه

وقالت "حماس" إن ما يروجه الاحتلال الإسرائيلي بشأن استهداف "كتائب القسام" لمدنيين إسرائيليين في هجوم 7 أكتوبر هو "محض افتراء وكذب، بل إن كثيراً منهم تم قتله على يد قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي نتيجة ارتباكهم".
وأضافت: "لقد ثبت يقيناً كذب الادعاء بقتل أربعين طفلاً رضيعاً، وباعتراف المصادر الإسرائيلية"وهي دعاية انتشرت بشكل هائل في الإعلام الغربي بهدف "تعبئته وتحريضه".
وفي سياق متصل، ذكرت الحركة أن "الادعاء بقيام المقاومين باغتصاب نساء إسرائيليات، ثبت كذبه"، وتابعت: "الدراسة التي نشرها موقع موندويس في 1 ديسمبر  2023، تتبعت بالتفصيل كل ادعاءات الاغتصاب وفندتها".
ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ YXEpE18t1W_1703952407



تقديرات أمنية خاطئة، وقرارات متغطرسة، وسوء تنظيم، ومعلومات من مواقع التواصل، هكذا كان حال الجيش الإسرائيلي عند هجوم 7 أكتوبر.
ونقلت الحركة أن تقريرين لصحيفتي يديعوت أحرنوت وهآرتس الإسرائيليتين، أكدا أن "قتلى مدنيين إسرائيليين عديدين سقطوا نتيجة قصف طائرات الأباتشي الإسرائيلية" للمشاركين في مهرجان "نوفا" قرب "مستعمرة رعيم".
وأشارت إلى "تغيير سلطات الاحتلال لأعداد القتلى الإسرائيليين يوم 7 أكتوبر، حيث تحدثت بداية الأمر عن سقوط 1400 إسرائيلي ما بين جندي ومستوطن، ثم عادت بعد أسابيع من الهجوم لتقلص العدد إلى 1200، بمبرر أن نحو 200 جثة متفحمة تبين أنها تعود لمقاتلين من كتائب القسام".
وتساءلت "أليس الذي قصف هؤلاء بحيث اختلطت جثثهم مع جثث الإسرائيليين، وهي القوات الإسرائيلية نفسها؟ ومن غير الجيش الإسرائيلي الذي يملك طائرات وأسلحة تؤدي إلى قتل وحرق كل هذا العدد؟".
وتابعت "حماس" في وثيقتها" هناك أعداد من المستوطنين المسلحين في غلاف غزة، اشتبكوا يوم 7 أكتوبر مع أفراد المقاومة، وشاركوا في العمليات العسكرية إلى جانب قوات الاحتلال، مشيرة إلى أن الذين قتلوا من هؤلاء سجلوا لدى إسرائيل كقتلى مدنيين.
وقالت "حماس" إن "الصراع مع المشروع الصهيوني ليس صراعاً مع اليهود بسبب ديانتهم"، مستدركة أنها "لا تخوض صراعاً ضد اليهود لكونهم يهوداً، وإنما تخوض صراعاً ضد الصهاينة، لأنهم محتلون يعتدون على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا"، وفق ما ذكرت في الوثيقة.

"التحقيق الموضوعي يثبت زيف رواية الاحتلال"

وذكرت الحركة أنها على ثقة بأن "التحقيقات النزيهة والمستقلة، سوف تؤكد صدق روايتنا وكذب مزاعم الاحتلال، الذي أثبتت كل المعطيات خلال العدوان على غزة ممارسته الكذب والخداع والتضليل"، وأشارت إلى المزاعم الإسرائيلية بخصوص "استخدام المقاومة للمستشفيات مقراً للقيادة وإدارة العمليات العسكرية، ومكاناً لاحتجاز الأسرى"، مؤكدة أن ما حصل في مستشفى الشفاء "خير دليل على كذب الاحتلال وزيف مزاعمه، ونحن واثقون من أن أي تحقيق موضوعي مستقل سوف يكون لصالح الرواية الفلسطينية".
وأشارت الوثيقة إلى أن فلسطين انضمت إلى المحكمة الجنائية الدولية، ووقَّعت على الانضمام لميثاق روما المؤسس للمحكمة، وقالت "حماس" إنه عندما طلبت فلسطين التحقيق في "الجرائم التي ارتكبت وتُرتكب على أراضيها، واجهت صلفاً إسرائيلياً ورفضاً للخطوة"، وأضافت "بل وسعت سلطات الاحتلال لمعاقبة الفلسطينيين على ذلك"، واعتبرت أن كبرى الدول "التي تتغنى بشعارات العدالة، والتي انحازت للاحتلال في عدوانه الأخير هي عينها التي حاربت فلسطين، وما تزال بسبب انضمامها للمحكمة الجنائية الدولية"، واعتبرت أن هذه الدول "تريد لإسرائيل أن تبقى دولة فوق القانون، وأن يفلت مسؤولوها من المساءلة والمحاسبة".
ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ QM2xD4kWXB_1701394307




قالت "نيويورك تايمز"، الخميس، إن إسرائيل كانت على علم بالهجوم المباغت الذي شنته حركة "حماس" الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي
ودعت "حماس" هذه الدول، ولا سيما الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وبريطانيا إلى أن "تعلن عن دعمها لمسار المحكمة للتحقيق في كل الجرائم التي اقترفت في فلسطين المحتلة، ولتساعد في مضي المحكمة في تحقيقاتها بشكل فعال".
وقالت: "في ضوء ما سبق، وبالرغم مما يساورنا من شكوك وعدم ثقة للأسباب التي أوضحناها، فإننا ندعو المحكمة الجنائية الدولية، ولا سيما المدعي العام وفريقه التحقيقي ولجان التحقيق الأممية المعنية إلى القدوم بشكل عاجل وفوري إلى فلسطين المحتلة" وذلك بهدف "التحقيق في الجرائم والانتهاكات كافة، وعدم الاكتفاء بالمراقبة عن بعد والوقوف على أطلال قطاع غزة، أو الخضوع للقيود الإسرائيلية".

مطالب "حماس"

وطالبت الحركة بوقف "العدوان الإسرائيلي فوراً على غزة، وفتح المعابر وفك الحصار" عن القطاع وإدخال المساعدات وتوفير كل مستلزمات الإيواء وإعادة الإعمار، وكذلك العمل على "معاقبة الاحتلال الإسرائيلي قانونياً على احتلاله، وكل ما ترتب عليه من معاناة وضحايا وخسائر، ودعم المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي بكل السبل المتاحة، باعتبارها حقاً مشروعاً وفق القانون الدولي وكل الشرائع والأديان".
وشددت "حماس" على رفضها لـ"أي مشاريع دولية وإسرائيلية تسعى لتحديد مستقبل قطاع غزة، بما يتناسب مع معايير الاحتلال وبما يكرّس استمراره، والسعي الجاد (بدلاً من ذلك) لإجبار الاحتلال على الانسحاب".
وذكرت أن الشعب الفلسطيني "يملك القدرة والكفاءة في أن يقرر مستقبله بنفسه، ويرتب بيته الداخلي بقراره هو"، واعتبرت أنه "لا يجوز لأحد أن يفرض الوصاية عليه، أو أن يقرر بالنيابة عنه".
ودعت الحركة إلى "الوقوف في وجه محاولات تهجير فلسطينيي الداخل (فلسطينيي 1948، والضفة والقطاع) وتشريده، ومنع إيقاع نكبة جديدة بهم. فلا تهجير لسيناء أو الأردن" أو أي مكان آخر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70301
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟   ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ Emptyالإثنين 04 مارس 2024, 11:26 am

ما الأسرار التي عرفتها حماس عن جيش إسرائيل قبل "طوفان الأقصى"؟

مقاطع فيديو تكشف تفاصيل اقتحام "القسّام" لمركز استخبارات عسكري

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير السبت، أن مقاتلي كتائب القسّام الجناح العسكري لحركة حماس، كانوا يعرفون بدّقة معلومات وتفاصيل عن الجيش الإسرائيلي وأحد مراكز الاستخبارات العسكرية، قبل الهجمات المباغتة التي شنتها الحركة على بلدات ومدن إسرائيلية بمحيط غزة، وأطلقت عليها "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وقالت الصحيفة إنها اطّلعت على لقطات بالفيديو تظهر تفاصيل لكيفية تمكّن حركة حماس من مفاجأة الجيش الإسرائيلي والتغلب عليه في أحد أكثر الأيام دموية في تاريخه، مشيرة إلى أن مقاتلي "القسّام" كانوا يعرفون بدقة أحد مراكز الاستخبارات الإسرائيلية، وكيفية الاقتحام وتنفيذ الهجوم.
وأوضحت أنها تحققت من صحة مشاهد الفيديو التي التقطت بكاميرا مُثبَتة على رأس أحد مقاتلي حماس الذي سقط لاحقاً، وذلك من خلال إجراء مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين.


https://clvod.itworkscdn.net/bloombergvod/smil:itwfcdn/bloomberg/1765297-yMI8G5Y0161jR17.smil/index-f5-v1-a1.m3u8



وأفادت الصحيفة، أن وثائق تخطيط حماس ومقاطع الفيديو الخاصة بالهجوم تُظهر أن الحركة كان لديها فهماً متطور لكيفية عمل الجيش الإسرائيلي، وأين تتمركز الوحدات، والوقت الذي سيستغرقه وصول التعزيزات، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتزم بمجرد انتهاء الحرب "فتح تحقيقات في كيفية تمكن الحركة من اختراق دفاعاته بهذه السهولة".
وذكرت الصحيفة أنه "سواء كانت القوات الإسرائيلية قد أهملت أسرارها، أو كانت مُخترَقة من قبل عملاء سريين، فإن ما تم الكشف عنه أثار القلق لدى المسؤولين والمحللين الذين تساءلوا كيف يمكن للجيش الإسرائيلي المشهور بقدرته على جمع المعلومات الاستخبارية، أن يكشف عن الكثير من المعلومات حول عملياته الخاصة". 

خريطة مجمّع استخباراتي

وجاء في تقرير "نيويورك تايمز"، أنه "بعد عبور 10 مقاتلين من كتائب القسام إلى إسرائيل اتجهوا شرقاً على متن 5 دراجات نارية، وللحظة بدا أنهم غير متأكدين من المكان الذي سيتوجهون إليه، ولكن أحدهم أخرج خريطة للمجمع الاستخباراتي العسكري، وبعد وصولهم إليه وجدوا باباً مفتوحاً للمبنى المحصن، وساروا تجاه غرفة مليئة بأجهزة الكمبيوتر في المركز، وكان هناك جنديان يحتميان تحت سرير في الغرفة تم استهدافهما". 
وأشارت الصحيفة إلى أن "مشاهد الفيديو كشفت تفاصيل لكيفية تمكّن مقاتلي الحركة من مفاجأة أحد أقوى جيوش الشرق الأوسط، من خلال التخطيط الدقيق والمعرفة غير العادية بأسرار إسرائيل ونقاط ضعفها، ما مكّن حماس من اجتياح جبهتها مع غزة بعد وقت قصير من طلوع الفجر وهو الأمر الذي صدم الإسرائيليين بشدة".
وذكرت الصحيفة أن مقاتلي حماس استخدموا الطائرات بدون طيار لتدمير أبراج المراقبة والاتصالات الرئيسية على طول الحدود مع غزة، ما أدّى إلى فرض نقاط عمياء واسعة على الجيش الإسرائيلي. 


https://clvod.itworkscdn.net/bloombergvod/smil:itwfcdn/bloomberg/1764522-359M8t3RTA891XD.smil/index-f5-v1-a1.m3u8



اقتحام 8 قواعد عسكرية و15 بلدة

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين، لم تكشف عن هويتهم، أن "حركة حماس فتحت فجوات في الحواجز الحدودية باستخدام المتفجرات والجرارات، ما سمح لـ200 مقاتل بالدخول في الموجة الأولى، ثم 1800 آخرين في وقت لاحق من ذلك اليوم".
وقال المسؤولون: "بعد اقتحام إسرائيل، اجتاحوا ما لا يقل عن 8 قواعد عسكرية، وشنوا هجمات في أكثر من 15 قرية ومدينة على متن دراجات نارية وشاحنات صغيرة". 
وأوضحت الوثائق ومقاطع الفيديو أن الهجوم كان مُنسقاً، إذ جرى تكليف فرق من المقاتلين للقيام بأهداف محددة، فمع اجتياح بعضهم للقواعد العسكرية، اندفع البعض الآخر نحو المناطق السكنية، ولفتت الصحيفة إلى أن مقاتلي حماس اجتاحوا معظم القواعد الحدودية الإسرائيلية، إن لم يكن كلها، الموجودة على طول الحدود.
وأظهرت لقطات من الكاميرات المثبتة على رؤوس عناصر حماس، بما في ذلك فيديو الهجوم على مركز الاستخبارات، هؤلاء المقاتلين الذين كانوا من لواء النخبة المدرب تدريباً عالياً، وهم يقتحمون الحواجز في قواعد عدّة في ضوء الصباح الباكر، وكانوا يعرفون بالتحديد أماكن خوادم الاتصالات في العديد من هذه القواعد، وقاموا بتدميرها، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، لم تكشف عن هويته. 


https://clvod.itworkscdn.net/bloombergvod/smil:itwfcdn/bloomberg/1761887-ftO572E663KP9N3.smil/index-f5-v1-a1.m3u8



ومع تعطل الكثير من أنظمة الاتصالات والمراقبة، لم يتمكن الإسرائيليون من معرفة خبر قدوم قوات الكوماندوز، كما أنهم وجدوا صعوبة في طلب المساعدة والرد، وفي كثير من الحالات، لم يتمكنوا من حماية أنفسهم.
وأظهرت وثيقة تخطيط تابعة لحماس، عُثّر عليها مستجيبو الطوارئ الإسرائيليين في إحدى القرى، أن الحركة عينت عناصر لمهمة اقتحام "الكيبوتس" (مستوطنة زراعية وعسكرية) من زوايا محددة، بعد تقدير عدد القوات الإسرائيلية المتمركزة في المواقع القريبة منها، والمركبات التي كانت تحت تصرفهم، والمدة التي ستستغرقها قوات الإغاثة للوصول إليهم. 

موعد التخطيط للهجوم

وقالت "نيويورك تايمز" إن الوثيقة مؤرخة في أكتوبر 2022، ما يشير إلى أن التخطيط للهجوم بدأ العمل عليه منذ عام.
ووفقاً لما نقلته الصحيفة عن 4 ضباط ومسؤولين كبار إسرائيليين، فقد تمركز مهاجمون آخرون في مكان آخر على تقاطعات طرق رئيسية لنصب كمين للتعزيزات الإسرائيلية. 
وكان لدى بعض الوحدات تعليمات محددة باحتجاز إسرائيليين لاستخدامهم كورقة مساومة في عمليات تبادل الأسرى المستقبلية مع إسرائيل، إذ جاء في الوثيقة: "خذوا الجنود والمدنيين كسجناء ورهائن للتفاوض بهم"، حسب ما جاء في الصحيفة.
وأشارت "نيويورك تايمز" في تقريرها إلى أن سرعة ودقة وحجم هجوم حماس أدّى إلى ترك الجيش الإسرائيلي في حالة من الفوضى، كما ترك المدنيين لعدّة ساعات بعد ذلك للتعامل مع الوضع بأنفسهم. 
وقالت الصحيفة إن مركز الاستخبارات هذا الذي يقع بالقرب من غزة كان من أوائل الأماكن التي استعادتها إسرائيل، إذ وصل الجنود وقوات الاحتياط من وحدات مختلفة إلى القاعدة من اتجاهات مختلفة، في وقت متأخر من الصباح، وتغلبوا على المقاتلين العشرة الذين صوروا هجومهم بالفيديو. 
ووفقاً للضابط الإسرائيلي الكبير الذي تحدث إلى الصحيفة، "ففي أجزاء أخرى من جنوب إسرائيل، وصلت التعزيزات الأولى من وحدة كوماندوز إسرائيلية بطائرات هليكوبتر، وتبعتها وحدات عمليات خاصة أخرى، بما في ذلك قوات البحرية الإسرائيلية ووحدة استطلاع مدربة على العمل في عُمق الخطوط، وليس على الأراضي الإسرائيلية". 






رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية يعترف بالفشل في توقع "طوفان الأقصى"

أهارون حاليفا: أتحمل المسؤولية كاملة وسنستخلص النتائج

ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ R5Rm2TSJK9_1697567801


اعترف عدد من المسؤولين الإسرائيليين بفشل أجهزة الاستخبارات والجيش في مواجهة عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها حركة حماس في 7 أكتوبر، وأسفرت عن سقوط 1400 إسرائيلي على الأقل، معتبرين أن "تقصيراً كبيراً" تم تسجيله على المستوى الأمني نتيجة عدم اكتشاف مخطط حماس قبل تنفيذ هجومها.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية الثلاثاء، رسالة وزعها رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية الميجر جنرال أهارون حاليفا، على مرؤوسيه يقر فيها بأن الاستخبارات العسكرية فشلت في توقع هجوم حماس، وأنه يتحمل المسؤولية كاملة. وأكد متحدث عسكري إسرائيلي لوكالة "رويترز" هذه الرسالة.
وفي وقت سابق السبت، أقرّ مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي بوجود "أخطاء" في التقييمات الاستخباراتية قبيل هجوم "حماس" المباغت الذي شكّل صدمةً لإسرائيل، وقال "هذا خطأي، ويعكس أخطاء كل من يقومون بالتقييمات (الاستخباراتية)".
وفي تعليقه على سؤال بشأن تصريحات أدلى بها قبل 7 أكتوبر، استبعد خلالها قيام الحركة بأي هجمات على المناطق الإسرائيلية، رد هنجبي: "كنا نعتقد حقاً أن حماس تعلمت الدرس من حربها الأخيرة مع إسرائيل في عام 2021".


https://clvod.itworkscdn.net/bloombergvod/smil:itwfcdn/bloomberg/1767144-jyT6Q3j774PUd84.smil/index-f5-v1-a1.m3u8



"الآن.. وقت الحرب"

بدوره، انضم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أهارون حاليفا إلى قائمة الذين أعلنوا تحمّل مسؤولية الضربة المباغتة، قائلاً "بداية الحرب تكمن في الفشل الاستخباراتي. شعبة الاستخبارات التي تحت قيادتي فشلت في التحذير من الهجوم الذي نفذته حركة حماس. لقد فشلنا في مهمتنا الأكثر أهمية، وكرئيس لشعبة الاستخبارات أتحمل المسؤولية الكاملة عن الفشل".
وأضاف: "ما هو المطلوب التحقيق فيه، سنحقق فيه بطريقة أعمق وسنستخلص النتائج، لكن الآن، هناك مهمة واحدة فقط أمام أعيننا، وهي القتال والانتصار".
وفي أول بيان علني له منذ بدء الحرب، اعترف رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هيرتسي هاليفي الأسبوع الماضي بالإخفاقات المحيطة بعملية "طوفان الأقصى"، لكنه اعتبر أن الوقت الآن ليس مناسباً للتحقيق في الخطأ الذي حدث.
وتابع: "الجيش الإسرائيلي مسؤول عن أمن البلاد ومواطنيها، وصباح السبت في المنطقة المحيطة بقطاع غزة، لم نتعامل مع الأمر. سوف نتعلم، وسوف نحقق، ولكن الآن هو وقت الحرب".
وقال هاليفي إن الجيش لديه "عقد مع مواطني إسرائيل، وقد وقفنا بجانبه لسنوات عديدة بتقلبات. نحن الآن عند نقطة منخفضة دراماتيكية"، لكنه تعهد قائلاً "سنبذل قصارى جهدنا لاستعادة هذا العقد وإعادة الأمن".
وأكد أن الجيش الإسرائيلي سيبذل كل ما في وسعه لإعادة ما يقدر بنحو 200 رهينة إسرائيلية وأجنبية احتجزتها "حماس" إلى غزة بأمان.


https://clvod.itworkscdn.net/bloombergvod/smil:itwfcdn/bloomberg/1766626-1TOCM2F663KP973.smil/index-f5-v1-a1.m3u8



مشاورات سبقت الهجوم

وذكر تقرير للقناة الإسرائيلية 12، الخميس أن هيرتسي هاليفي ومجموعة من جنرالات الجيش الإسرائيلي أجروا مشاورات هاتفية حول الوضع في غزة قبل ساعات قليلة من هجوم "حماس"، وذلك على خلفية بعض التحذيرات والمخالفات.
لكن مع ذلك، ورد أن الجنرالات المعنيين، بمن فيهم قائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي يارون فينكلمان ورئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية أهارون حاليفا، قرروا الانتظار حتى الصباح للرد، في حين بدأ هجوم "حماس" حوالي الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي.
وبحسب تقرير لصحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل"، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاجاري للصحافيين الخميس أنه لم تكن هناك تحذيرات استخباراتية كبيرة، لكنه أكد وجود بعض "العلامات".
وتابع: "لم يكن هناك مثل هذا التحذير. العلامات التي ظهرت قبل ساعات يُمكن أن تعتمد على إشارات استخباراتية مختلفة"، لافتاً إلى أن "الجيش سيحقق في كل ما يحيط بالهجوم المفاجئ لحماس".
وفي وقت سابق الأحد، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن الحكومة تتحمل المسؤولية عن الهجوم المدمر الذي سمح لمقاتلي حماس بدخول إسرائيل وقتل مئات المدنيين الإسرائيليين.
وفي تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، أضاف سموتريش، الشريك الرئيسي في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "علينا أن نعترف بصدق وبألم وبرأس منحني أننا، قيادة الدولة والمؤسسة الأمنية، فشلنا في الحفاظ على أمن مواطنينا".
وتابع: "لقد فشلنا في تنفيذ العقد غير المكتوب الأول من نوعه بين الدولة ومواطنيها. عقد كتب بالدم، وأصبح الآن ملطخاً بالدماء".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70301
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟   ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ Emptyالإثنين 04 مارس 2024, 11:35 am

وقائع ما قبل "ساعة الصفر".. كيف نفذت "حماس" هجوم 7 أكتوبر؟

الأوامر الشفهية ساعدت "حماس" في خداع إسرائيل.. وانتقلت تدريجياً عبر تراتبية الحركة



ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ Ma2Z61qbhQ_1699391316




عند الساعة الرابعة من فجر 7 أكتوبر الماضي، صدرت الأوامر الأولى من قادة حركة "حماس" في قطاع غزة، بأن "أي شخص كان حاضراً في الدورات التدريبية، ولم ينو الذهاب إلى صلاة الفجر في المسجد الذي اعتاد الذهاب إليه.. يجب أن يذهب للصلاة"، هكذا كانت أولى رسائل انطلاق "ساعة الصفر" لعملية "طوفان الأقصى"، حسب ما ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية.
وبعد ساعة، مع بزوغ الفجر في غزة، بدأت مجموعات من مقاتلي "حماس" بالتفرق، وصدرت تعليمات "جديدة واضحة"، ولكن هذه المرة نُقلت شفهياً: "أحضروا أسلحتكم وأي ذخائر لديكم، وتجمعوا في الأماكن المحددة".
وحتى هذه اللحظة كانت عملية "طوفان الأقصى"، والتي تعتبر الأكثر طموحاً لـ"حماس" منذ السيطرة على القطاع في 2007، "لا تزال سراً.. ولم يُخبر أحد بما كان على وشك أن يحدث"، وفقاً لـ"جارديان".
وأضافت الصحيفة أن مقاتلي "حماس" تم تزويدهم بذخائر إضافية وأكثر قوة عقب تلقي الرسالة، وسرعان ما تمكنوا من حمل القنابل اليدوية والصاروخية، والرشاشات الثقيلة، وبنادق القنص، والمتفجرات.
كما أشارت إلى أن العديد من مقاتلي "حماس" تعاملوا مع أسلحة مماثلة خلال الأشهر الماضية، وكانوا يعيدونها إلى مخازن الحركة بعد كل تدريب.
وفي السادسة صباحاً، صدرت الأوامر النهائية، ولكنها كانت مكتوبة في هذه المرة، بحسب "جارديان"، ونصت على أن "يتحرك الرجال بسرعة عبر الفتحات التي ستُحْدَث في السياج المحيط بغزة، عن طريق التفجير أو التحطيم، ثم الهجوم على الإسرائيليين في الجانب الآخر".
وذكرت "جارديان" أنها حصلت على روايات بشأن هذا الهجوم، من مصادر عدة، بينها مسؤولون في الاستخبارات الإسرائيلية، وأشخاص اطلعوا على محاضر استجواب مقاتلي "حماس" الذين تم أسرهم، والبيانات الصادرة عن "حماس" والجيش الإسرائيلي، إضافة إلى خُبراء.






وشنت "حماس" هجوماً مباغتاً على مدن وبلدات إسرائيلية في محيط غزة، أودى بحياة أكثر من 1400 شخص، ووقوع أكثر من 240 إسرائيلياً كرهائن، وفقاً للسلطات الإسرائيلية، فيما ردت تل أبيب بغارات جوية ومدفعية، إضافة إلى توغل بري جزئي، خلف أكثر من 10 آلاف ضحية، بينهم أكثر من 4 آلاف طفل، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

تعليمات شفهية

ووفقاً لمصادر "جارديان"، فإن عدداً قليلاً من قادة "حماس" المخضرمين، هم من وضعوا الخطة، مشيرةً إلى أنها ظلت "سراً.. وغير معروفة" لدى مقاتلي الحركة، فيما لم تكن الخطة معروفة أيضاً، لدى الجيش والأجهزة الاستخباراتية التي كثيراً ما تتباهى بها إسرائيل. 
وكان قرار نقل التعليمات شفهياً إلى الآلاف من مقاتلي "حماس" المنتشرين في غزة التي يقطنها 2.3 مليون نسمة، هو الأحدث في سلسلة من التدابير التي تهدف إلى خداع أحد أقوى أنظمة المراقبة في العالم، وإخفاء أي كلمة عما قد يحدث عن شبكة من الجواسيس، بحسب الصحيفة.
 
وقالت الصحيفة البريطانية إن التعليمات انتشرت في جميع أنحاء غزة بشكل تدريجي، إذ نُقلت أولاً إلى قادة "الكتائب" المكونة من 100 مقاتل أو أكثر، ثم إلى زعماء "الفصائل"، المكونة من 20 أو 30 مقاتلاً، ثم إلى قادة الفرق المكونة من 10 مقاتلين.

ومن ثم انتقلت التعليمات إلى الأصدقاء، والجيران، والأقارب الذين انضموا إليهم في التدريبات التي كانت تجرى مرتين أسبوعياً في عشرات المواقع في القطاع، وفقاً لمصادر الصحيفة.


https://clvod.itworkscdn.net/bloombergvod/smil:itwfcdn/bloomberg/1761887-ftO572E663KP9N3.smil/index-f5-v1-a1.m3u8



"رواية منطقية"

وقالت "جارديان" إنه على الرغم من صعوبة التحقق من العديد من الروايات، إلا أن هناك خبراء مرموقين ومستقلين في شؤون "حماس"، وصفوا الرواية التي تحصلت عليها الصحيفة بأنها "منطقية"، خاصة أنها تسلط الضوء على حجم التخطيط لعملية 7 أكتوبر، وتفسر الإخفاقات العديدة لقوات الأمن الإسرائيلية بشكل جزئي.
وذكرت المصادر أن أحد عوامل نجاح الهجوم تتمثل في العدد الهائل للمقاتلين الذين عبروا السياج، والذي وصل إلى 3 آلاف عنصر، من بينهم أعضاء في حركة "الجهاد" الفلسطينية، وهي فصيل مستقل لا يتبع لحركة "حماس"، لم يُبْلَغ مسبقاً بالهجمات، لكنه انضم إليها بمجرد علمه باختراق السياج. 
وأضافت الصحيفة نقلاً عن المصادر أن المدنيين أيضاً تدفقوا من غزة وسط حالة الفوضى العامة، وأن الاستجابة البطيئة لقوات الأمن الإسرائيلية شجعتهم على ذلك.
كما أوضحت "جارديان" أن الأوامر المكتوبة لوحدات "حماس" كانت عبارة عن خطة دقيقة وضعها رجلان تعتقد إسرائيل أنهما المخططان الرئيسيان للهجوم، وهما يحيى السنوار، قائد حركة "حماس" في قطاع غزة، ومحمد الضيف، قائد "كتائب القسام" ووحدة "النخبة" التابعة للحركة. 
وأشارت إلى أنه تم تكليف كل وحدة بهدف مختلف، وشملت الأهداف قواعد عسكرية، أو بلدات ومدن (محيط غزة). مشيرة إلى أن الأوامر كانت على الأغلب، مرفقة بخرائط توضح تفاصيل الدفاعات والمواقع الرئيسية في الأهداف المنشودة.
وأفادت المصادر بأنه تم إعداد هذه الخرائط استناداً إلى معلومات قدمها أشخاص يعملون داخل إسرائيل، لافتةً إلى أن "الحفل الذي راح ضحيته 260 شخصاً، يُعتقد أنه لم يكن ضمن الأهداف الأولى".
وألقت "حماس" باللّوم على "مجرمين" تبعوا مقاتليها في أعمال العنف والفظائع، التي ارتُكبت ضد المدنيين الإسرائيليين، بحسب "جارديان". 






3 مهام

وكُلِّفَت وحدات مختلفة بـ3 مهام، إذ تلقت مجموعة أوامر بمهاجمة القواعد العسكرية الإسرائيلية غير المجهزة، والتي لا يوجد بها عدد كاف من القوات، أو مهاجمة منازل بعينها، وفقاً للصحيفة.
وتلقت وحدات أخرى أوامر بالدفاع عن مواقعها ضد القوات العسكرية الإسرائيلية عندما تأتي، وغالباً ما يتم ذلك بنصب كمائن على الطرق الرئيسية، بحسب المصادر التي أشارت إلى أن "حماس" لم تكن تصنف هذه المهمة بـ"الانتحارية"، لأن سقوط منفذي الهجوم لم يكن جزءاً أساسياً من العملية.
وكُلِّفَت مجموعة ثالثة من الوحدات بأسر أكبر عدد ممكن من الرهائن، ونقلهم إلى الفتحات التي أُحدثت في السياج، حيث كانت هناك فرق تنتظر أخذهم إلى شبكة الأنفاق الضخمة الموجودة أسفل غزة، وفقاً لـ"جارديان".


ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ YnFEC1NQni_1699394743فلسطينيون يعبرون ثغرة في الجدار الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. 7 أكتوبر 2023 - AFP


التخطيط بدأ قبل عامين

ويعتقد مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن القيادة السياسية لـ"حماس" وداعميها في إيران لم يُبلغوا بتفاصيل العملية، لكن على الأرجح، كانوا على علم بأن شيئاً ما يُخطط له. وقال مصدر مقرب من "حماس" لوكالة "رويترز" الشهر الماضي: "كانت دائرة ضيقة للغاية".
وقال مسؤولون في "حماس"، إن التخطيط للهجوم بدأ قبل عامين، بعد مداهمة الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى في القدس، بحسب "جارديان".
وفي المقابل، قالت مصادر إسرائيلية للصحيفة، إن الإطار الزمني للتخطيط كان أقصر من ذلك، ربما سنة أو 18 شهراً، مشيرة إلى أن "حماس" بذلت جهداً خلال هذه الفترة لترسيخ اعتقاد إسرائيل بأن الحركة حولت تركيزها إلى التنمية الاقتصادية في غزة. 
وقالت "جارديان" إن الأدوار المحددة لمختلف قادة "حماس" في الهجوم لم يتم التعرف عليها بعد، ولكن من الواضح أن يحي السنوار، زعيم الحركة في غزة ومحمد الضيف قائد جناحها العسكري "كتائب القسام" لعبا دوراً رئيسياً في التخطيط له.
وأضافت الصحيفة أن لقب "الضيف" (58 عاماً) يشير إلى التنقل المستمر لقائد كتائب "القسام"، لتجنب رصده من قبل إسرائيل، وهو طالب علوم سابق انضم إلى الحركة منذ أوائل العشرينات من عمره.

ضربة استباقية

وقال أحد قادة "حماس" بعد 5 أيام من الهجوم إنه كان بمثابة ضربة استباقية شنتها الحركة بعد علمها بأن القوات الإسرائيلية كانت تستعد لهجوم كبير على غزة بعد عطلة عيد العرش اليهودي، وفقاً لـ"جارديان".
 
وأوضح العديد من الخبراء والمصادر الأمنية الإسرائيلية للصحيفة أن "حماس" فوجئت بنجاحها، فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن بطء استجابة القوات الإسرائيلية مكّن بعض الوحدات من الذهاب إلى إسرائيل مرات عدة من غزة لأخذ المزيد من الرهائن.

وأشارت مصادر من "حماس" وإسرائيل إلى قيام بعض المدنيين الذين عبروا الحدود إلى إسرائيل باحتجاز أسرى، الأمر الذي أدى إلى تعقيد جهود الإنقاذ والمفاوضات الحالية.


ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ JLwsgy29ZU_1699395293جنود إسرائيليون يقفون أمام إحدى الثغرات الناتجة عن اقتحام عناصر حركة "حماس" للجدار الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. 8 أكتوبر 2023. REUTERS


ولفتت "جارديان" إلى أن "حماس" زودت منفذي الهجوم بكاميرات "جو برو" لتصوير الهجوم.
ويُظهر مقطع فيديو نشرته "حماس" أشخاصاً مذعورين يتوسلون من أجل إنقاذ حياتهم، وإطلاق النار على كلب أليف. ويرى خبراء في شؤون الإرهاب أن نشر هذه الصور على القنوات الرسمية لـ "حماس"، يشير إلى أن هجوم 7 أكتوبر، على الأقل في جزء منه، كان "دعاية بالأفعال"، بحسب الصحيفة البريطانية. 
 
ولا يوجد دليل على أن "حماس" كانت تأمل السيطرة على الأراضي، أو إثارة تمرد أوسع نطاقاً، على الرغم من أن بعض منفذي الهجوم طُلب منهم القتال حتى النهاية، لكن عدداً كبيراً استسلم وفقاً لـ"جارديان"، التي أشارت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين لم يذكروا عدد الأسرى، الذين كانوا مصدراً مفيداً للمعلومات. 
 
وأضافت الصحيفة أن "حماس" أمرت بعض منفذي الهجوم بالانسحاب مع بدء القوات الإسرائيلية في الاحتشاد، وأن العديد من كبار القادة عادوا إلى غزة، ما يعني أنه على الرغم من قتل العديد من مقاتلي "كتائب القسام" ووحدات "النخبة"، لا يزال معظم القادة على قيد الحياة.







كيف أخفت "حماس" خطتها لهجوم 7 أكتوبر عن "أعين" إسرائيل؟

خطوط هواتف داخل الأنفاق سمحت للحركة بالتواصل

ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ ZhfUqkvVjn_1698250813


أشارت معلومات استخباراتية شاركتها إسرائيل مع الولايات المتحدة إلى أن خلية صغيرة من مقاتلي حركة "حماس" خططت للهجوم المفاجئ والواسع النطاق على محيط قطاع غزة في 7 أكتوبر الجاري، عبر شبكة خطوط هواتف بدائية مدمجة داخل شبكة أنفاق تحت القطاع، وذلك على مدى عامين، وفق ما أوردته شبكة "CNN".
وقالت مصادر مطلعة للشبكة إن خطوط الهواتف الممتدة داخل الأنفاق سمحت لعناصر "حماس" بالتواصل "سراً" مع بعضهم البعض، وعدم تتبعهم من قبل مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية.
وأضافت المصادر أنه على مدار عامين من التخطيط، استخدمت الخلية الصغيرة التي كانت تعمل داخل الأنفاق، شبكة الخطوط الأرضية "للتواصل والتخطيط للعملية، وظل الأمر طي السرية، حتى حان وقت التنفيذ ودعوة المئات من مقاتلي الحركة لشن هجوم 7 أكتوبر". 
وأوضحت أن هذه العناصر "تجنبت استخدام أجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة خلال العامين، حتى لا يتم اكتشاف أمرهم من قبل الاستخبارات الإسرائيلية أو نظيرتها الأميركية".
ونفذت "حماس" هجوماً مباغتاً على مدن وبلدات إسرائيلية في محيط قطاع غزة قبل أكثر من أسبوعين، ما أسفر عن سقوط 1400 إسرائيلي واحتجاز أكثر من 200 رهينة، إلى جانب تصاعد المخاوف بشأن اتساع نطاق الصراع في المنطقة. وفي المقابل ترد إسرائيل بقصف جوي ومدفعي على القطاع ما أودى بحياة أكثر من 6 آلاف، بينهم 2704 أطفال، وإصابة الآلاف، وتدمير بنى تحتية.

"متاهة واسعة"

وكشفت المعلومات الاستخباراتية كيف أخفت "حماس" التخطيط للعملية من خلال "تدابير مكافحة التجسس القديمة"، مثل عقد اجتماعات التخطيط بالحضور المباشر، والبقاء بعيداً عن وسائل الاتصال الرقمي التي يمكن للإسرائيليين تتبع إشاراتها، واستخدام خطوط الهواتف الأرضية الممتدة عبر الأنفاق بدلاً منها. 
وانتظرت "الخلية الصغيرة" حتى قبيل بدء الهجوم لإعداد مجموعة كبيرة من المقاتلين فوق الأرض لتنفيذ عمليتها، إذ أكد أحد المصادر أنه على الرغم من أن قادة ومقاتلي الوحدة الأرضية "تدربوا لعدة أشهر، وكانوا في حالة استعداد عام"، إلا أنه لم يتم إبلاغهم بخطط الهجوم إلا "في الأيام الأخيرة السابقة للعملية".
وأضاف المصادر: "هكذا يتم تقسيم المهام والمحافظة على أقصى حالات التأهب"، في إشارة إلى ما حدث في مراحل تجهيز وتنفيذ العملية"، وبحسب CNN، فإن هذه الأنفاق تشكل "متاهة واسعة" يتم استخدامها لتخزين الصواريخ والذخيرة، كما توفر طريقاً للمسلحين للتحرك من دون أن يلاحظ أحد.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إن الأنفاق تحوي أيضاً "مراكز قيادة حماس الحيوية". ويشير الجيش إلى الأنفاق التي بنتها "حماس" على مدى الأعوام لـ 15 الماضية باللغة العامية باسم "مترو غزة".
ورغم رصد المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين "بعض التدريبات التي كانت تجري فوق الأرض"، إلا أن ذلك "لم يقرع أجراس الإنذار"، إذ اعتقدوا حينها أن حماس "تدرب عناصرها دائماً على هذا النحو.. ولا يبدو الأمر مختلفاً هذه المرة"، وفقاً لما قاله أحد المصادر لـ"CNN". 

دور إيراني

في السياق أفاد مصدر آخر مطلع على أحدث المعلومات الاستخباراتية، بأن إيران "ساعدت (حماس) على تطوير تكتيكات أمنها العملياتي على مر السنين، رغم أن الاستخبارات الأميركية لا تعتقد أن لها دوراً مباشراً في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر".
ولفتت CNN أيضاً إلى أن إسرائيل كانت "على علم بأن المسلحين الفلسطينيين يستخدمون أنظمة الاتصالات الأرضية قبل الهجوم". 
وفي هذا الصدد، قال مسؤول إسرائيلي إن جيش بلاده "واجه ما بدا أنه نوع مماثل لنظام الاتصالات الذي استخدمته حماس لدى مداهمته مدينة جنين في شمال الضفة الغربية خلال الصيف الماضي".
وأضاف أنه "عندما تقدمت القوات الإسرائيلية كجزء من ما أُطلق عليه (عملية المنزل والحديقة)، اكتشفت وجود خطوط اتصال آمنة وكاميرات مراقبة مغلقة الدوائر لإعطاء إنذار مسبق بتحركات القوات الإسرائيلية". 
وفي ذلك الوقت، قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب "مركز قيادة العمليات المشتركة الذي كانت تستخدمه الخلايا المسلحة في جنين"، مشيراً إلى أنه كان يُستخدم لأغراض "المراقبة والاستطلاع المبكر" إلى جانب "التنسيق والاتصالات بين الإرهابيين". 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70301
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟   ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ Emptyالإثنين 04 مارس 2024, 11:41 am

"كتائب القسام" تنشر فيديوغرافيك عن تفاصيل عملية 7 أكتوبر


وجاء هذه الفيديوغرافيك تجسيدا لكلمة الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة بعد 5 أيام من تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" التي كشف فيها تفاصيل التخطيط للعملية وسير تنفيذها. والتي أكد فيها أنها تحدث الفارق الكبير في مستقبل الصراع مع إسرائيل.


https://mf.b37mrtl.ru/media/vids/2023.11/654a6ec24236045f925a63ae.mp4








ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ 1-1709461460







  ساعات الجمر الاسرائيليه  يوم  7 اكتوبر  
 


شكّل هجوم المقاومة الفلسطينية على غلاف غزة ومستوطناتها وثكناتها، صباح السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بطابعه الجريء والمنظم والمباغت مفاجأة إستراتيجية أفقدت إسرائيل وجيشها التوازن بشكل غير مسبوق، وأربكت المجتمع الإسرائيلي الذي كان يركن إلى سرديات متعالية لمسؤولي الاحتلال وقادته.


ففي لحظة اشتباك لم تخترها تل أبيب ولم تتوقعها، تكبدت في ذلك اليوم هزيمة مدوية بالمعنى العسكريّ والسياسي، فقد بنت نظريتها الأمنية على قوة الردع والضربات الاستباقية، وارتكاب المجازر، لكن "في ثانية واحدة فقط، انهار كل شيء مثل قطع الدومينو"، وفق تعبير يوئيل جوازنسكي الباحث في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.




chrome-extension://gijhpnmjcpbddpedmmdihijogkkejfgj/player.html#https://manifest
.prod.boltdns.net/manifest/v1/hls/v4/clear/665001584001/cc403d85-0e0a-40fb-ad5b-57653b4d349a/c4494c7c-e7fa-440c-9c4e-ba1abe8e9951/10s/rendition.m3u8?fastly_token=NjVlNWE0Y2NfYmExZmQzYjU3ZDZmMGVjYTQxOGI1N2U5Y
Tk3MTgwMTE4N2I2Nzc2OGVhMjIyNjE5MzZhYTc2YjI4ZWExYzQ5MQ%3D%3D
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70301
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟   ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ Emptyالإثنين 04 مارس 2024, 11:46 am

ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ 17735794_0-634-3840-1650



 الأسباب التي أدت إلى الوصول إلى عملية 7 أكتوبر، وتصوّرات وقف إطلاق النار، إضافة إلى الارتدادات التي طالت الضفة الغربية عقب العملية، وردود الفعل الدولية التي أدت إلى إعادة القضية الفلسطينية عالمياً إلى الواجهة.
في الأول من ديسمبر/كانون الأول وبعد انتهاء هدنة السبعة أيام بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وسّع الاحتلال من العملية العسكرية في قطاع غزة إلى المناطق الجنوبية، وذلك بعدما أنذر ساكني الجنوب وبالتحديد مدينة خانيونس بالتوجه إلى مدينة رفح الحدودية التي لاذ إليها الآلاف.
ومع دخول الحرب شهرها الثالث والتطورات الميدانية المتسارعة، بات من المعروف أنه ليس هنالك مكان آمن في القطاع، فالعملية العسكرية الانتقامية التي جاءت على خلفية عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية حماس في 7 من أكتوبر/تشرين الأول، تستمر مع استمرار إسرائيل في عدم قبول أي سبُل للتهدئة إلّا "القضاء تماماً على حماس".
وحسب تصريحات مسؤولين إسرائيليين فإن "الحرب في غزة يمكن أن تنتهي بشرط تسليم قادة حماس أنفسهم إلى الجيش الإسرائيلي وإعادة الأسرى".
ورغم أن المعطيات الميدانية تؤكد أن الفصائل الفلسطينية تستمر بالقتال البري لصد الجيش وتدمير الآليات العسكرية الإسرائيلية وقتل وإصابة الجنود الإسرائيليين، إلّا أنه حتى الآن مازالت المعركة غير محسومة، بخاصة مع التدهور الكبير للأوضاع الإنسانية لأكثر من 2 مليون شخص في القطاع.
تفاصيل كثيرة جرت خلال 72 يوماً رسمت ملامح جديدة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، تردد صداه على المستوى المحلي العربي والعالمي، وأعاد القضية الفلسطينية وبخاصة غزة إلى الواجهة العالمية في مكان يعرف بأنه أكبر سجن مفتوح في العالم.
تسلط TRT عربي في هذا الملف الضوء على الأسباب التي أدت إلى الوصول إلى أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفرص وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع شكل السيطرة المستقبلية المتوقعة مع خبراء ومتخصصين في الشأن الفلسطيني، كما تعرض أبرز الارتدادات التي طالت الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، إضافة إلى ردود الفعل التي أدت إلى إعادة القضية الفلسطينية عالمياً إلى الواجهة، وما تخللها من نقاشات حول معاناة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي.
* غزة.. بين الاحتقان الشعبي ونتائج "الطوفان"
على مدار الـ15 عاماً الأخيرة وحتى الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2023، سجّلت الأمم المتحدة مقتل 6413 فلسطينياً ما بين قطاع غزة والضفة الغربية وإسرائيل، في سياق الصراع القائم والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
هذه الأرقام المسجلة هي فقط منذ عام 2008، إلّا أن جذور الصراع الفلسطيني مع الصهاينة يعود حتى إلى ما قبل عام النكبة الفلسطينية في 1948، وما تلاه من سياسات تطهيرية وقمعية مارستها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
في عام 1987 شكّل صعود المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس وفوزها بالانتخابات التشريعية في 2006 وسيطرتها على قطاع غزة عام 2007 تهديداً لأمن إسرائيل، وذلك لعدم اعترافها بوجودها كدولة بالأصل، وتراوحت المواجهات منذ ذلك الحين بين تصعيدات دموية وفترات سلام نسبي.
انتهجت إسرائيل أسلوب الحصار والعقاب الجماعي لسكان القطاع، وقيّدت الصادرات والواردات وحركة المدنيين داخل القطاع وخارجه، الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 2.1 مليون نسمة، في استراتيجية نددت بها منظمات حقوق الإنسان لانتهاكها حقوق الإنسان والقانون الدولي.
ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ 17735336_0-0-4497-2756تصاعد الدخان في غزة مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على حي الشجاعية في قطاع غزة - 9 ديسمبر/كانون الأول (AA)
ما الذي أدى إلى "الطوفان"؟
هزّت عملية طوفان الأقصى الشرق الأوسط والعالم لاعتبارات عسكرية وسياسية مرتبطة بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ورغم أن الدوافع الفلسطينية وراء العملية لم تكن غير متوقعة، إلّا أنها شكّلت نقلة بالنسبة إلى الفلسطينيين خصوصاً والإقليم عموماً مرتبطة بشكل الصراع والمواجهة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بخاصة بعد نهاية معركة "سيف القدس" عام 2021 التي أسمتها إسرائيل "حارس الأسوار"، وما تلاها من حالة المراوحة في المكان بين المواجهة الشعبية أو التسخين الميداني بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي الذي كان آخره في مايو/أيار الماضي.
كان للحصار الخانق على قطاع غزة دور في قراءة أسباب الوصول إلى العملية، فتحكم إسرائيل الكامل في القطاع رغم عدم سيطرتها المباشرة عليه، وانعكاس الحصار على الواقع الاقتصادي والاجتماعي للسكان وسلبهم أبسط حقوقهم المعيشية، وارتفاع معدلات الفقر شكّلت عاملاً فارقاً.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي أغلقت إسرائيل معبر بيت حانون لنحو أسبوعين ما أدى إلى حرمان الآلاف من أعمالهم في الضفة الغربية وإسرائيل، إلى أن تدخلت جهود مصرية وقطرية لإعادة فتح المعبر، بعد أيام من التوتر والمظاهرات على حدود غزة.
من العوامل الأبرز أيضاً الاعتداءات الإسرائيلية في مناطق الضفة الغربية، والانتهاكات المستمرة للمسجد الأقصى، وكان السبب المُعلن من طرف حماس عند تنفيذ العملية هو "الردّ على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
وشهد شهر سبتمبر/أيلول سلسلة من الاحتجاجات الشعبية نظمتها مجموعات شبابية ضدّ ما يجري في المسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية من اقتحامات وإقامة للصلوات التلمودية إلى جانب الاعتداء على النساء الفلسطينيات بالضرب.
على صعيد المواجهة الميدانية، جاءت الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال الفترة التي تلت العملية العسكرية في مايو/أيار الماضي والتي استهدفت حركة الجهاد الإسلامي (القوة العسكرية الثانية في قطاع غزة بعد حركة حماس) لتعزّز من العوامل الميدانية المفجّرة للأحداث والحرب الحالية، لا سيما مع تصاعد موجة التهديدات الإسرائيلية لقيادات حماس والتي كان آخرها للقيادي البارز ونائب رئيس الحركة صالح العاروري المقيم في لبنان.
ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ 17735395_0-0-960-640أبرز فصائل المقاومة الفلسطينية (TRT Arabi)
إلى جانب ذلك، حفّزت سياسات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتطرفة وتوسيع المستوطنات من الاحتقان الشعبي، فضلاً عن جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي بَنَت على سلفه دونالد ترمب في تجاهل القضية الفلسطينية والسير في مسار التطبيع مع الدول العربية من دون أي حراك في الملف الفلسطيني، إذ شكّلت حالة التطبيع القائمة في المنطقة والوساطة الأمريكية الأخيرة لتطبيع بين السعودية وإسرائيل عاملاً معززاً لخيار الانفجار في المنطقة.
يرى الكاتب والباحث في الشأن السياسي ساري عرابي أن "مجمل الظروف والعوامل القائمة على طمس القضية الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة إلى جانب سياسة جز العشب تجاه غزة، والعدوان المتلاحق أعوام 2021 و2022 ومايو/أيار 2023، كلها عوامل دفعت قيادة القسام للتفكير بطريقة ثورية".
ومن الأسباب التي قادت للحرب الحالية، يبيّن عرابي في حديثه مع TRT عربي، هو ملف الأسرى العالق بين الطرفين منذ الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014، وتجاهل الاحتلال الإسرائيلي لمساعي المقاومة إبرام صفقة تبادل جديدة إلى جانب التنكيل بهم عبر قرارات جديدة من قبل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
حماس: "كفى سكوتاً عن جرائم الاحتلال"
يبيّن عضو قيادة حركة حماس هشام قاسم الدوافع وراء إطلاق عملية طوفان الأقصى، بقوله: "إن الشعب الفلسطيني المُحتّل لا يمكن لأي أحد أن يتجاوز حقوقه، ولا يمكن أن تصبح قضية الشعب الفلسطيني قضية غير حاضرة، لا في الحوار السياسي ولا في الترتيبات الإقليمية أو الدولية في المنطقة".
ويضيف قاسم لـTRT عربي، أن "كتائب القسام نفّذت العملية لتقول إن الشعب الفلسطيني يسعى نحو الحرية، ويريد الانعتاق من الاحتلال، ولا يمكن بأي حال أن يستمر العالم بالسكوت عن الإجرام الصهيوني، سواء المتعلق بالمسجد الأقصى المبارك والانتهاكات المستمرة، ومخالفته حتى لبعض الاتفاقات المنعقدة في خصوص المسجد والوضع القائم، وذهابه إلى تقسيمه الزماني وحتى المكاني، كما لا يمكن الموافقة على ما يحدث من استيطان وبلع الأراضي ومصادرتها والاعتداء على أهلنا وشعبنا في الضفة".
ويؤكد عضو قيادة حماس أنه "لا يمكن أيضاً السكوت على ما يحدث في السجون من اعتداءات على إخواننا الأسرى، إذ وصلت هذه الاعتداءات إلى حدّ مطالبة بن غفير إنزال عقوبة الإعدام عليهم".
وحول الحصار المفروض على القطاع، يشير قاسم إلى أنه لا يمكن الموافقة على إبقاء أكثر من 2 مليون فلسطيني في سجن كبير، لا يستطيعون عيش حياة كريمة حرة، مبيناً أن "كل هذه القضايا التي أساسها ومحورها الاحتلال هي القصة القائمة وهي التي ذهبت القسام من أجلها إلى هذه العملية".
وحول العدوان الإسرائيلي الذي خلّف آلاف الشهداء في غزة وأدى إلى كارثة إنسانية، وما إنْ كانت حماس تتوقع حجم الرد، يوضح قاسم أن "العدو الصهيوني ليس غريباً علينا إجرامه، ولذلك نحن كحركة مقاومة نألم لما يواجهه أبناء شعبنا، لكن نظن أن الثمن الذي ندفعه مهما غلا وكان عزيزاً علينا ومؤلماً، إلّا أنه ثمن مستحق من أجل حرية مقدساتنا وحرية أرضنا وإقامة دولتنا المستقلة".
بدوره، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور حسام الدجني أن تحول غزّة إلى "سجن كبير مفتوح" هو أحد أسباب الوصول إلى "7 أكتوبر"، وذلك "انطلاقاً من رؤية الغزيين أن الحصار أكثر خطورة من الحرب كونه يمثل سياسة القتل الناعم والبطيء".
ويبيّن الدجني لـTRT عربي، أربعة أسباب أدت إلى "الطوفان"، أولها معلومات خاصة وسرية من طرف المقاومة تفيد بمخطط إسرائيلي لتوجيه ضربة كبيرة لاستئصال المقاومة في قطاع غزة.
وثانياً، الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية وسلوكه المتمثل في الاغتيالات والاعتقالات والحصار، إضافةً إلى التهويد وممارسة سياسة "الفصل العنصري"، فضلاً عن مخططاته القائمة على حسم الصراع وفرض السيادة على القدس بمقدساتها تمهيداً للتقسيم المكاني والزماني وبناء الهيكل المزعوم.
وحول السبب الثالث يضيف الدجني أن انسداد الأفق السياسي ساهم في زيادة الحاضنة الشعبية للمقاومة، وأصبح المأمول منها كثيراً لتحقيق أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني بالتحرر من الاحتلال.
أما السبب الرابع، فهو البيئة الإقليمية والدولية والتي تشهد مخططات إقليمية ودولية وتطبيع يؤهل إسرائيل؛ لأن تكون دولة قائدة في الشرق الأوسط، بحسب الدجني.
ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ 17735377_0-0-960-640بلغت حصيلة أعداد شهداء عملية طوفان الأقصى 18 ألفاً و787 شهيداً من 7 أكتوبر/تشرين الأول حتى 15 ديسمبر/كانون الأول (TRT Arabi)
فشل أمني إسرائيلي
أظهرت عملية طوفان الأقصى فشل مكونات المنظومة العسكرية والأمنية الإسرائيلية منذ اليوم الأول للعملية، وأجّجت خلافات داخلية في إسرائيل حول الجهة التي تتحمل المسؤولية عن هذا الفشل غير المسبوق.
ويقول الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني ماهر حجازي، إن "طوفان الأقصى شكّلت هزيمة عسكرية وأمنية وسياسية للاحتلال الإسرائيلي ومن خلفه الولايات المتحدة التي تدعمه سياسياً وعسكرياً واستخباراياً".
ويلفت حجازي في حديثه مع TRT عربي، إلى أن الفشل الأكبر يسجل للأجهزة الأمنية في إخفاق الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، والمخابرات العامة "الشاباك"، في توقّع العملية أو الوصول إلى معلومة مؤكدة بشأنها.
أظهرت العملية أيضاً هشاشة الجدار الأمني الذي بنته إسرائيل حول غزة، بحسب حجازي، إذ راهنت على قدرته في منع المقاتلين الفلسطينيين من اختراقه، بينما تمكّن مقاتلو حماس من اختراقه والعبور خلاله بأعداد كبيرة إلى أكثر من 20 موقعاً.
ومنذ بداية الحرب حتى 13 من ديسمبر/كانون الأول، أعلن بيان للجيش الإسرائيلي ارتفاع عدد الضباط والجنود القتلى منذ بداية الحرب إلى 444، منهم مقتل 20 جندياً بـ"نيران صديقة" في قطاع غزة، منذ بدء المعارك البرية هناك في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، تعليقاً على مقتل جنود إسرائيليين، إن "إسرائيل تدفع ثمناً باهظاً ومؤلماً وصعباً".
تصوّرات وقف إطلاق النار
وسط تعنّت من الجانب الإسرائيلي لوقف إطلاق النار، تصطدم الجهود الدولية في هذا الشأن بعقبات الفيتو (حق النقض) الذي تمارسه الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي.
استهدافات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين والأماكن التي يفترض أن تكون آمنة وفق الأعراف الدولية بحجة "الدفاع عن النفس"، أثارت ردود فعل دولية بوصفها "هجمات عشوائية وغير متناسبة".
وفي مقال بصحيفة "الغارديان"، علّق أستاذ دراسات السلام في جامعة "برادفورد" البريطانية بول رودجرز، بقوله إنّ "الكثافة الهائلة للحرب الإسرائيلية في غزة أحد تفسيراتها أن ذلك نتيجة للصدمة الدائمة لـ(مذبحة 7 أكتوبر)، بالإضافة إلى حكومة يمينية متطرفة. ومع ذلك، فإن هذا الطرح يتجاهل عنصراً آخر، وهو النهج الإسرائيلي المحدد في الحرب المعروف باسم (عقيدة الضاحية)".
ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ 17735133_0-0-960-640ما هي "عقيدة الضاحية" التي يعتمدها الاحتلال الإسرائيلي في حروبه؟ (TRT Arabi)
ويشير رودجرز إلى أن الهدف الإسرائيلي المباشر، الذي قد يستغرق شهوراً لتحقيقه، هو القضاء على حماس مع محاصرة الفلسطينيين في منطقة صغيرة في جنوب قطاع غزة، حيث يمكن السيطرة عليهم بسهولة أكثر.
ويرى الكاتب في مقاله أن "هذا الهدف سيفشل، وستبرز حماس إما في شكل مختلف أو أكثر قوة، ما لم يُعثر على طريقة ما للبدء في المهمة الصعبة للغاية، وهي جمع الطوائف مع بعضها بعضاً".
ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ 17735538_0-0-4966-3429استعدادات قوات الاحتلال الإسرائيلي قبيل دخولها إلى قطاع غزة - 12 ديسمبر/كانون الأول 2023 (AA)
وحول ما إنْ كان لدى حماس أي تصور لوقف إطلاق نار مستقبلي، يعلّق عضو قيادة حركة حماس هشام قاسم على هذا الشأن بأن "المطلوب اليوم من العالم هو وقف المعتدي عن القصف والقتل وتجاوز اتفاقيات حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية والقانون الإنساني الدولي".
ويشير قاسم إلى معطيات رئيسية تحكم أي اتفاق مستقبلي، أولها أن الشعب الفلسطيني واقع تحت الاحتلال بالقوة والمطلوب أن ترحل هذه القوة، مشدداً بالقول: "المحتل الذي ينفذ هذه الجرائم هو الذي يجب أن يرحل، أنا كصاحب أرض وصاحب حق أريد دولة، هذه أهم معطى من المعطيات، نحن نريد حريتنا وأن تتحرر أرضي وشعبي".
الشعب الفلسطيني هو وحده القادر على أن يقر مصيره، اليوم نحن كشعب فلسطيني نريد حقوقنا، وأن نخاطب العالم بالقول إن كل القوانين الدولية والقرارات الأممية في هذه المنظومة الدولية التي أكدت حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته على الأرض المحتلة عام 1967 مطلوب تنفيذها.
عضو قيادة حركة حماس هشام قاسم لـTRT عربي
وفي سياق الدور الأمريكي لوقف إطلاق النار، أكد روبرت وود، ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن، أن "الولايات المتحدة لن تتخلى عن هدفها المتمثل في إزالة حماس"، موضحاً أن بلاده تريد "كسر دائرة العنف المتواصل، حتى لا يستمر التاريخ في تكرار نفسه".
وحسب الباحث المختص بالشأن الأمريكي كمال الزغول، فإن الولايات المتحدة تريد تقليص قدرات حماس قدر الممكن، ولذلك ضغطت الإدارة الأمريكية من أجل الموافقة على منح إسرائيل 45 ألف قذيفة دبابة من أجل الاستمرار في العملية.
ويقول الزغول لـTRT عربي، إن "هذا يتناسب مع الجدولة الزمنية للحرب من قبل الولايات المتحدة، إذ أبلغت إسرائيل أن أمامها أسابيع لتحقيق أهدافها، لكن من المعروف أن إسرائيل تخدع أمريكا بالقول إنها تقترب من تحقيق الأهداف، لكنها بعيدة عن ذلك الهدف، مستغلة بذلك حملة الرئيس بايدن الانتخابية للحصول على كل الدعم".
ويردف: "الوضع في غزة مختلف تماماً، ويعتمد على ظروف المعارك القادمة، فإذا صمدت المقاومة لما بعد منتصف شهر يناير/كانون الثاني، أعتقد بأن تحقيق أي هدف على الأرض سيكون صعباً جداً بالنسبة إلى إسرائيل".
ويعتبر الزغول أن ما قاله روبرت وود في مجلس الأمن حول إزالة حماس حتى لا يتكرر العنف أنه "ضرب من الخيال"، معللاً ذلك بأن "حماس هي جزء من المقاومة، والمقاومة لا تنتهي، وإذا أصرت الولايات المتحدة على ذلك فلن تستقر المنطقة كما تتوقع الإدارة الأمريكية".
ويضيف أن "هم الولايات المتحدة وإسرائيل أصبح أن تجعل المقاومة مجردة من الحدود الجغرافية والبحرية، كما فعلت في الضفة الغربية، حيث يسيطر على حدود وجغرافية الضفة جنود حرس الحدود الإسرائيليون من أجل الاستمرار في بناء المستوطنات وحصر المقاومة".
وحسب الزغول، فإن فكرة حل الدولتين من وجهة النظر الأمريكية تختلف عن فكرة حل الدولتين في المبادرة العربية لإعطاء الفلسطينيين دولة مستقلة وذات حدود سيادية، إذ تبنى الفكرة الأمريكية على إزالة حماس وحصر المقاومة بما يخدم السياسة الخارجية الأمريكية.
ويستدرك: "لكن هذه أهداف صعبة والتكلفة الاقتصادية على إسرائيل ستكون كبيرة؛ لأن حماس ليست هي الوحيدة في محور المقاومة، وما زلنا في مرحلة انتظار الواقع الجديد في غزة لأننا لا نعرف ماذا تمتلك حماس من مفاجآت قادمة، فإذا احتاجت إسرائيل 45 ألف قذيفة لإكمال هجومها ضد حماس، فكم ستحتاج من القذائف لصد أي هجوم من حزب الله، وكم تحتاج من الدعم اللوجستي لغواصاتها لصد هجمات الحوثي".
شكل السيطرة المستقبلية
مع اختلاف وقع هذه الحرب عن سابقاتها في حجم التدمير والخسائر البشرية، من المتوقع أن ترتسم ملامح مستقبلية تعيد تصدير غزة والقضية الفلسطينية بالمجمل.
وفي هذا السياق، يقول الكاتب والمحلل السياسي الدكتور حسام الدجني، إن "الحرب هذه اختلفت من حيث الأهداف والسلوك الإجرامي والضوء الأخضر الغربي والعجز العربي، إذ تهدف إلى قتل الحياة في قطاع غزة بشراً وشجراً وحجراً بما يحقق هدف التهجير القسري للفلسطينيين والثأر منهم في أكبر عملية إبادة جماعية وعقاب جماعي في القرن الواحد والعشرين".
ويرى الدجني أن تطلعات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أنه يريدها معركة غير مقيدة بوقت بل بتحقيق أهداف الحرب المعلنة، مثل إنهاء حماس تنظيماً وحكماً، ومنع أن تكون غزة مهددة للأمن الإسرائيلي.
لكن لا يعتقد الكاتب والمحلل السياسي أن هذه الأهداف ستتحقق، مؤكداً أن "من يوقف نتنياهو سيكون أداء المقاومة وصمود الشعب، وحراك شعبي ورسمي في العالم، ومقاطعة اقتصادية كبيرة ومؤثرة، وضغط الشارع الإسرائيلي لوقف الحرب بعد زيادة الكلفة والخطر على حياة الأسرى الإسرائيليين".
ويضيف الدجني أن "خارطة الطريق التي من الممكن أن تؤسس لوقف إطلاق نار تقوم على إنهاء الحصار الصهيوني على غزة، ما يُمكّن القطاع لإعادة إعماره من جديد وتشييد مينائه ومطاره والتحكم بموارده الطبيعية بالبر والبحر، وصفقة تبادل شاملة للأسرى، وأن يؤسس وقف إطلاق النار لعملية سياسية لإنجاز حل الدولتين".
بينما يؤكد عضو قيادة حركة حماس هشام قاسم، حول شكل السيطرة المستقبلية، أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد المخوّل بقرار الشكل الذي يريد أن يمارس فيه حقوقه ويحكم نفسه وإدارة شؤونه.
ويلفت قاسم إلى أنه "لابد من تثبيت أن هذه أرض فلسطينية، وشعب فلسطيني، ومع رحيل الاحتلال الشعب الفلسطيني من يحكم نفسه وإدارة شؤونه، وهذا كلّه خاضع للحوار الفلسطيني، والشكل الذي يتوافق عليه الفلسطينيون، بينما العدو الإسرائيلي ليس له مكان في مستقبل غزة".
* "استفحال في الانتهاكات".. ما الارتدادات على الضفة الغربية؟
يأخذ الاستهداف الإسرائيلي في الضفة الغربية بعد عملية طوفان الأقصى منحى تصاعدياً في مشاهد أعادت إلى الأذهان أيام الانتفاضة، تتراوح بين الاغتيال وقصف وتجريف بنى تحتية، واحتجاز طواقم إسعاف واستهداف المستشفيات من جهة، وحملة اعتقالات مسعورة من جهة ثانية.
يتوازى ذلك مع اعتداءات المستوطنين التي وصلت إلى القتل المباشر، بعد قرار إسرائيلي بتسليحهم وإطلاق العنان لجرائمهم التي تُنفَّذ على مرأى الجيش وبحمايته.
فيما تتواصل المخططات الاستيطانية بوتيرة متسارعة، إذ تستغل السلطات الإسرائيلية انشغال العالم بالحرب على قطاع غزة لتنفيذ مخططاتها في الضفة الغربية.
ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ 17735154_0-0-960-640المتحدّثة باسم مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ليز ثروسيل - 3 من نوفمبر/تشرين الثاني. (TRT Arabi)
مخاطر تهدد الفلسطينيين ترقى إلى جرائم حرب
ترى أستاذة الدبلوماسية وحل النزاعات والتخطيط الاستراتيجي الدكتورة دلال عريقات، أن "ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو استكمال لمشروع صهيوني استيطاني كولنيالي أكبر بكثير من وصفه بالحرب بين إسرائيل وحركة حماس"، محذرةً من خطر "التهجير الطوعي" الذي قد ينتج عن الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتنوّه عريقات في حديثها مع TRT عربي، إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية تتخذ أشكالاً عدّة، تبدأ من سياسة عنصرية يطبقها الجيش الإسرائيلي ضدّ المدنيين في إطار نظام الفصل العنصري "الأرباتهايد"، يضاف إلى ذلك إرهاب المستوطنين الذين فاق عددهم 750 ألفاً، معظمهم مسلحون ويشكلون خطراً حقيقياً وصل إلى القتل المباشر.
إسرائيل بحكومتها اليمينية المتطرفة ومن خلال جيشها، ترتكب انتهاكات وفق القانون الدولي الإنساني، وتطبيقاته باتفاقية جنيف الرابعة، وميثاق روما في المحكمة الجنائية واتفاقيات حقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة وغيره
أستاذة الدبلوماسية وحل النزاعات والتخطيط الاستراتيجي الدكتورة دلال عريقات لـTRT عربي
وتضيف عريقات أن ما تشهده الساحة الفلسطينية من سياسات عقاب جماعي وتهجير قسري وسياسات تجويع وعمليات اعتقال وتنكيل واستهداف مباشر للمواطنين وعرقلة الحركة ومصادرة الأراضي، كلّها ترتقي إلى جرائم حرب حسب القوانين الدولية، ويمكن ملاحقة إسرائيل قانونياً ومحاسبة العسكريين الذين نفذوا هذه الجرائم، ويمكن أيضاً ملاحقة المستوطنين كأفراد كون وجودهم في المناطق الفلسطينية من الأساس غير قانوني حسب الأمم المتحدة.
وشددت أستاذة الدبلوماسية وحل النزاعات على أن "المخالفات الإسرائيلية للقانون الدولي واضحة وصريحة جداً، لكن المشكلة تكمن بإفلاتها المتكرر من العقاب، في ظل وجود نظام دولي أحادي القطبية، ونظام الفيتو في مجلس الأمن الذي يعيق مساءلة إسرائيل على جرائمها المتكررة".
ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ 17735590_0-0-960-640حملة اعتقالات الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل (الإسرائيلي) من 7 أكتوبر/تشرين الأول حتى 14 ديسمبر/كانون الأول (TRT Arabi)
القدس.. ارتفاع في عمليات الهدم بعد "7 أكتوبر"
ويقول مدير الخرائط في جمعية الدراسات العربية خليل التفكجي، إن ما يحدث في مدينة القدس المحتلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هو ارتفاع في عمليات هدم المنازل، والمصادقة على مزيدٍ من المخططات الهيكلية ضمن المشاريع الإسرائيلية الاستيطانية.
ويضيف لـTRT عربي، أن "هناك مجموعة من المشاريع التي كانت تتكلم عن مخطط القدس (2030-2050) وتسير بوتيرة متسارعة، وتتضمن توسيع المستوطنات القائمة والمصادقة على مستوطنات ستقام مستقبلاً، مثل (جلعاد شكيم) على أراضي قرية بيت صفافا بالتزامن مع إقامة بنى تحتية لمزيدٍ من الأنفاق والجسور".
وعلى المستوى الآخر تنتهج السلطات الإسرائيلية الآن سياسة "تكميم الأفواه" داخل مدينة القدس، بحيث أن أي أحد يتحدث في قضية تصنف مناهضة للسياسات الإسرائيلية أو مؤيدة للمقاومة مصيره السجن.
بالإضافة إلى التسريع في تنفيذ أوامر هدم المنازل بحجة عدم الترخيص أو في إطار سياسة العقاب الجماعي للعائلات التي ينفذ أحد أفرادها عملية أو أي فعل مقاوم.
ويشير التفكجي إلى أن "القدس تحوّلت إلى مدينة أشباح نتيجة الممارسات الإسرائيلية، إذ تصبح المدينة شبه خالية بعد الساعة 4 عصراً بشكل يومي".
وينوّه إلى أن "البلدة القديمة في القدس يهددها الخطر الأكبر، كون إسرائيل تتحكم ببواباتها، وتشهد البلدة حالة من الحصار، ما أسفر عن قلة الزوار للبلدة، وبالتالي تعطل الحركة التجارية داخلها".
إضافة إلى عمليات تهويد وسيطرة واستيلاء على المنازل ومواصلة العمل في الأنفاق أسفل المسجد الأقصى، والانتهاء من إقامة الكنيس في الحي اليهودي، وتحديد أعداد المصلين داخل الأقصى المبارك، ومنع التجمع في باحاته مقابل السماح للمستوطنين باقتحامه يومياً، "لا نجد مواقف أو اعتراضات، حتى الوصاية الهاشمية لم نرَ لها أثر في هذه المنطقة"، وفق التفكجي.
ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ 17735614_0-0-3959-2609المسجد الأقصى وباحته فارغان قبل صلاة الجمعة في يوم 15 ديسمبر/كانون الأول مع استمرار القوات الإسرائيلية في فرض قيود على الفلسطينيين في القدس الشرقية. (AA)
ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ 17735636_0-0-4032-2600المسجد الأقصى وباحته فارغان قبل صلاة الجمعة في يوم 15 ديسمبر/كانون الأول مع استمرار القوات الإسرائيلية في فرض قيود على الفلسطينيين في القدس الشرقية. (AA)
لا مؤشرات على تطور المواجهة في الضفة
وترى الإعلامية والمحللة السياسية والمتحدثة السابقة باسم الحكومة الفلسطينية، نور عودة، أن "برنامج الحكومة الإسرائيلية فيما يخص الضفة الغربيّة كان واضحاً منذ البداية وهو التهجير والاستعمار، ويسير هذا المخطط بوتيرة عالية من ناحية التشريع والموازنات وسياسات الأخرى على الأرض من هدم ومصادرة أراضٍ واستهداف مباشر".
وتلفت عودة في حديثها مع TRT عربي، إلى أن السلطات الإسرائيلية استغلت انشغال العالم بالحرب على قطاع غزة لتطلق العنان للمستوطنين في الضفة الغربية لتسريع مخططات التهجير.
الحكومة الإسرائيلية تبنّت منهجاً سياسيّاً قائماً على الاستحواذ على الأرض وتهجير السكان وإعادة رسم الخريطة جغرافياً وسياسياً وحتى ذهنياً، من منطلق الاعتقاد بقدرتها على ترجمة العقل الفلسطيني من خلال القوة ليصبح قابلاً بالاحتلال ومُسلّماً بما يجري.
الإعلامية والمحللة السياسية والمتحدثة السابقة باسم الحكومة الفلسطينية، نور عودة لـTRT عربي
وتنوه عودة إلى أن مناطق الضفة الغربية تشهد تصعيداً منذ أشهر سبقت 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأصبح حتى التنقل بين المدن أو القرى محفوفاً بالخطر ويفتقد شعور الأمان، لكن وتيرة هذا التصعيد ارتفعت بعد هذا التاريخ.
وتستبعد أن يتطور المشهد في مناطق الضفة على صعيد المواجهة مع إسرائيل، وذلك "نظراً لافتقاد المقومات التنظيمية والبشرية في الضفة الغربية، بل ستبقى في إطار ما نراه الآن من حالات فرديّة، لكن لا مؤشرات على تشكّل حالة عامة أو ترتيب سياسي أو حتى عملياتي يسمح بأن يكون تطور لافت، مع الأخذ بالاعتبار أن هذه حالة قد تتغير بشكل سريع"، وفق عودة.
وترجح المتحدثة السابقة باسم الحكومة الفلسطينية، أن الحالة الفلسطينية بعد الحرب على قطاع غزة "لن تكون كسابق عهدها"، مشددة على أن الخطورة لا تكمن في إفراز قيادة فلسطينية جديدة، "بل في كيفية تشكلها، وهل ستكون نتاج عملية فلسطينية وطنية وعلى دراية بالمخاطر الوجودية التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته".
الفلسطينيون يتعرّضون لحرب شاملة
من جهته يقول أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، إن "إسرائيل ترغب بالانتقام من الشعب الفلسطيني بسبب فشلها بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وإستراتيجياً واستخبارياً، لذلك نرى ما نراه من مشاهد انتقام، بالإضافة إلى محاولة إسرائيل إخماد أي شكل من أشكال المقاومة".
ويؤكد البرغوثي في حديثه مع TRT عربي البرغوثي، أن الهدف الرئيس هو الذي أعلنه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إذ قال: "سنملأ الضفة مستوطنين ومستوطنات حتى لا يحلم الفلسطيني بدولة".
ويشير إلى أن "الضفة الغربية تشهد انتفاضة فعلية منذ عام 2015 بأشكال وطرق مختلفة وعلى شكل موجات، وأن الحرب الإسرائيلية تستهدف الجميع، لكنّها أشد شراسة في قطاع غزة الذي يشهد تطهيراً عرقياً وإبادة جماعية"، مؤكداً أنه "مخطئ من يظن أن الحرب على حركة حماس، بل هي حرب على الشعب الفلسطيني".
ويشدد البرغوثي على أن المحاولات الإسرائيلية بشغل الرأي العام بسؤال "ماذا بعد؟"، يهدف إلى لفت الأنظار عن مجازره التي يرتكبها في قطاع غزة، لافتاً إلى أن الأولوية الوطنية الآن هي لإيقاف هذه الحرب.
واعتبر البرغوثي الحديث عن قيادة بديلة هو "كلام فارغ، وغير مسموح لأي جهة كانت، سواء الولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل أو غيرها، التدخل في الشأن الفلسطيني، حيث إن الانتخابات بشكل ديمقراطي وحرّ هو الخيار الوحيد الذي يقبل به الفلسطينيون لتحديد من يقودهم".
ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ 17735663_0-0-960-640أبرز أنماط الانتهاكات بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 14 ديسمبر/كانون الأول (TRT Arabi)
* "الطوفان".. آثار عابرة للقارات
من الدعوات إلى إضراب عالمي شامل، مروراً بمقاطعات عالمية لمنتجات داعمة لإسرائيل، ووصولاً إلى مظاهرات جابت شوارع العالم، كان للحراك العالمي أثر إيجابي في دعم الضحايا في قطاع غزة والتنديد بجرائم الاحتلال ومناصرة القضية الفلسطينية، وذلك في حراكات على الأرض ونقاشات استمرت لأكثر من شهرين، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك عبر وسائل الإعلام العالمية والتواصل الاجتماعي.
وتأخذ وسائل الإعلام دوراً معتبراً في الترويج للأفكار المتعلقة بالقضية، وذلك من خلال نشر المعلومات والقصص الإخبارية حول منشأ الصراع وأبعاده التاريخية، وقد تردد كلام من قبل العديد من المؤثرين والمشاهير حول العالم عن عدم معرفتهم الأبعاد التاريخية والسياقات الصحيحة لعناء الشعب الفلسطيني مع الاحتلال، وهو ما ظهر بكثافة خلال الشهرين الماضيين، وفق ما رصدته TRT عربي.
العناوين الخاصة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الإعلام دامت لأكثر من شهرين، إذ لا رقم ثابتاً للشهداء حتى الآن، ولا تقديرات بعد لحجم الأضرار، سواء المادية أو البشرية، حتى وإن توقفت نيران الحرب بهدنة تطول أو تقصر، لن تتوقف النقاشات الحادّة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حول دعم غزة وإعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة العالم بقوة بجميع السبل الممكنة.
لكن، رغم هذا الأثر الإيجابي لإعادة القضية إلى السطح، شهد العالم زيادة هائلة في المعلومات الخاطئة والمضللة، كان مصدرها الترويج الإسرائيلي للروايات الكاذبة وتبني بعض وسائل الإعلام لهذه المعلومات، إذ غالباً ما تتكئ وسائل الإعلام الداعمة لإسرائيل على عوامل "محاربة الإرهاب" لتحقيق تعاطف دولي.
وفي هذا السياق ترى الصحفية الفرنسية والباحثة في العلوم السياسية إليز دانيو، أن "التغطية الإعلامية للأحداث أظهرت صعوبة كبيرة تواجهها وسائل الإعلام الغربية في إنتاج محتوى أخلاقي ودقيق واضطرارها إلى العمل بسرعة كبيرة لتغطية التغييرات المستمرة على الأرض، كما كشفت عن الضرر الذي يمكن أن يحدثه تبادل المعلومات المضللة والأخبار المزيفة".
وتقول دانيو لـTRT عربي، إن "التغطية الإعلامية لغزة في أوروبا والولايات المتحدة أثارت غضباً عارماً في العالم العربي، غالباً من خلال حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي تعيد مشاركة مقتطفات من البرامج التلفزيونية والأخبار، وحتى المقالات، وأدى ذلك إلى تزايد عدم الثقة والعداء تجاه وسائل الإعلام، وتجاه الغرب على حد السواء".
وتوصي الباحثة بأن تشكل القضية الفلسطينية لحظة أساسية لوسائل الإعلام المهنية وأيضاً لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، للتفكير بعمق في الضرر الناجم عن المعلومات غير الدقيقة والكاذبة على المدى الطويل.
وتتابع دانيو القول: "لقد كشف هذان الشهران عن مخاطر الانخراط في سباق المعلومات والتضخيم، في وقت تنتشر فيه المعلومات بسرعة كبيرة على شبكة الإنترنت".
وترى أنه في كل دولة يجري التعامل مع القضية الفلسطينية بشكل مختلف، ففي فرنسا مثلاً، أعادت تغطية الاحتجاجات الفلسطينية تنشيط المناقشات المتعلقة بالهجرة والدين، وفي ألمانيا، يجري ربط القضية الفلسطينية بالحرب العالمية الثانية والمحرقة (الهولوكست)، بينما في الولايات المتحدة، يرتبط الأمر بالقضايا الوطنية المتعلقة بالعنصرية والتفوق الأبيض.
وتؤكد دانيو أنه يجب أن لا تغير كل تلك القضايا المتجمعة طبيعة النقاش المتعلق بحق الفلسطينيين في تقرير المصير والسلامة والكرامة والحرية، ويجب أن لا تكون بمثابة إلهاء يصرف التركيز عن أصوات الفلسطينيين أنفسهم.
ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ 17735718_0-0-3984-2656مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في شوارع مدينة نيويورك بالولايات المتحدة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الدعم الأمريكي للهجمات الإسرائيلية - 16 من ديسمبر/كانون الأول (AA)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70301
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟   ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟ Emptyالإثنين 04 مارس 2024, 11:49 am

ملخص شامل ومهم جدا عن ما حدث في فلسطين منذ 7 أكتوبر حتى الآن من اللواء د. سمير فرج



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ماذا حدث بالفعل في 7 أكتوبر؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل انتصرت المقاومة بالفعل؟
» العفو يعني التجاوز عن خطأ أو ظلم وقع بالفعل
» هل تسيّدنا – نحن العـرب – العالم يومـاً ما بالفعل ؟
» حرب أكتوبر
» 22 تشرين أول (أكتوبر)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: قضايا الصراع-
انتقل الى: