منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 قصائد لطفي زغلول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قصائد لطفي زغلول Empty
مُساهمةموضوع: قصائد لطفي زغلول   قصائد لطفي زغلول Emptyالثلاثاء 22 أكتوبر 2013, 10:22 pm

لطفـي زغلـول 

من مواليد مدينة نابلس - فلسطين 1938.
وهو النجل الأكبر للشاعر الفلسطيني الراحل " عبد اللطيف زغلول " ، حاصل على شهادة ليسانس في التاريخ السياسي ، ودبلوم التربية العالي ، وماجستير في العلوم التربوية ، والدكتوراه الفخرية من الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب .



إنتِـحــار

أَظنُّكِ .. لا تَأبَهينَ بِشعري

ولا أيِّ شِعرِ

وأحلى الكَلامِ .. كَأيِّ كَلامٍ ..سَواءٌ لَديكِ

وكُلُّ القَصائِدِ .. لَيستْ تُساوي

زُجاجَةَ عِطرِ .. وبَعضَ الأساورِ .. في مِعصَمَيكِ

نَعمْ .. أنتِ لا تَأبهينَ بِشعري

ولا مَا يَجولُ عَنِ العِشقِ والعاشِقينَ بِفكري

على الشَّطِّ واقفةٌ .. لا تُبالينَ ..

أيّانَ سَاعاتُ مَدّي وجَزْري

ولا إن نَزلتُ .. وأبحرتُ في الشَّوقِ .. في أيِّ بَحرِ

وليسَ يُهمُّكِ .. لَو نَلتَقي ..

مَا يَجيشُ بِصدري

تَخلَّيتِ في لَحظةٍ عن مَساري

وحُسنِ جِواري .. وهَا أنتِ تَائِهَةٌ .. لَمْ تَزالي

دُروبُكِ بَعدي .. قِفارٌ .. صَحاري

لأنَّكِ راهنتِ طَيشاً وجَهلاً .. عَلى غَيرِ خَيلي

ومَا عُدتِ تَنتَظرينَ كَما كُنتِ ..

جَهرَ نَهاري .. ولا سِـرَّ لَيلي

لَقدْ طَفحَ الآنَ كَيْـلي .. لَقدْ طَفحَ الآنَ كَيْـلي

حَذارِ .. حَذارِ .. إذا كُنتِ مَا زِلتِ تَعتقدينَ ..

بِأنّي أُفكِّرُ فيكِ .. حَذارِ

وأنّي سَأقبلُ أيَّ اعتِذارِ

فلا شَيءَ مِنكِ يَردُّ اعتِباري

وإنَّ الَّذي كَانَ بَيني وبَينَكِ ..

صَارَ طَعاماً لِردّي ونَاري

تَحرَّرتُ مِنكِ .. ارحلي أينَ شِئتِ

فإنَّكِ ما عُدتِ بَعدَ الَّذي كَانَ مِنكِ .. خَياري

وحُـبُّكِ .. أرغمتِهِ أنتِ قَسراً عَلى الإنتِحارِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قصائد لطفي زغلول Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد لطفي زغلول   قصائد لطفي زغلول Emptyالثلاثاء 22 أكتوبر 2013, 10:26 pm

لنْ أغزو الشَّمس

لا يُشغِلُ بَالي .. أيُّ أساليبٍ ..

يَتداوَلُها العشّاقْ

لا يُشغِلُ بَالي .. كَيفَ أبوحُ بِما

يَعصِفُ بِي .. مِن أشواقْ

لا يَستهويني .. حينَ أُحبُّ ..

الجوُّ الصَّاخِبُ .. والبَرَّاقْ

فأنا إنسانٌ يَحكُمُني

إحساسٌ يُولدُ في الأعماقْ

وأنا إنسانٌ .. لا أتجمَّلُ ..

لا أتصنَّعُ .. لا أنساقْ .. لا أقبَلُ أيَّةَ أغلالٍ

وأثورُ عَلى كُلِّ الأطواقْ

يَكفيني أنّي بُحتُ بِحبِّكِ .. يَكفيني .. قُبَـلٌ وعِناقْ

فأنا لَن أغزو الشَّمسَ ..


ولنْ أحتلَّ بِأحلامي الآفاقْ




أوراقٌ تَتحدّى النـِّسيان

الوَرقَةُ الأولى

يَا حَبيبَي .. أيُّها الحُبُّ الَّذي لامَسَ رُوحي

أيُّها الغَازي الَّذي احتَلَّ حُصوني وصُروحي

هَلْ تُرى جِئتَ لِكي تُطفِئَ نِيرانَ جُروحي

أم تُرى جِئتَ لِكي تُلهِبَ نِيرانَ جُروحي

الوَرقَةُ الثَّانية

حَبيبَتي إلى الأبدْ .. يَحميكِ واحِدٌ أحدْ

أخشى عَليكِ مِن عُيونِ حَاسِدٍ .. إذا حَسدْ

أهواكِ مَهما قَلبُكِ الكَبيرُ جَارَ واستَبَدْ

قَلبي بِعينيكِ عَلى طُولِ المَدى .. قَد اتَّحَدْ

وعدتِني بِالوَصلِ .. والحَبيبُ يُوفي إن وَعَدْ

الوَرقَةُ الثَّالِثَة

لَقدْ خُيِّرتُ في عُمري مِرارا - فَكانَ هَواكِ سَيِّدتي الخَيارا

عَشقتُكِ أنتِ مَا أخفيتُ سِرّاً - وكَيفَ أُسِرُّ مَا أُبدي جِهارا

شَدَدتُ إليكِ رَحلي كُلَّ يَومٍ - فَليسَ سِوى مَسارِكِ لِي مَسارا

فَمنْ إلاّكِ إمرَأةٌ .. هَواها - يُسافِرُ في دَمي لَيلاً نَهارا

ومَنْ إلاّكِ .. يَومُ الحُبُّ يَخبو - يَزيدُ غَرامُها نَاراً ونَارا

الوَرقَةُ الرَّابِعة

الحُبُّ فِي هَذا الزَّمانِ لَمْ يَعد - مَكانُهُ الأوراقُ والسُّطورْ

ولَمْ يَعدْ رِسالَةً غَارِقَةَ الحُروفِ بِالأشواقِ والعُطورْ

ولا حَديثاً هَاتِفياً بَينَ عَاشقَينِ في تَلهّفٍ .. يَدورْ

الحُبُّ يَا حَبيبتي .. لا بُدَّ أن - يَخرجَ مِن غَياهِبِ الصُّدورْ

والحُبُّ يَا حَبيبتي .. يَخبو إذا - ظَلَّ غِيابياً .. بِلا حُضورْ



مَنْ غَيرُكِ .. أنتِ ؟

مَنْ غَيرُكِ إمرأَةٌ أُخرى

أفنَيتُ بِرفقَتِها .. عُمري

مَن غَيرُكِ أنتِ ..

كَتَبتُ لَها ..

أحلى مَا قُلتُ مِنَ الشِّعرِ

مَنْ غَيرُكِ .. نَارُ هَواها ..

في جَسدي .. كَالحُمّى تَستَشري

تَدخُلُ مِحرابي .. حِينَ تَشاءُ ..

يُضيءُ مُحيَّاها … فِكري

تَحمِلُني في لَيلِ الأشواقِ ..

عَلى أجنِحةٍ مِنْ عِطرِ

وتُسافِرُ بِي

مِن بَحرٍ وَرديِّ الشُّـطآنِ ..

إلى بَحرِ

عَفواً يَا سَاحِرَتي .. إنّي

مَا اعتَدتُ .. عَلى كَتمِ السِّرِ

جَاهرتُ بِحبِّكِ ..

حتّى صَارَ ..

حَديثَ الطَّـيرِ .. إلى الطَّـيرِ

وانسابتْ رَيَّاهُ .. أنساماً ..

سَكِرتْ .. مِنْ عَبَـقِ الزَّهرِ

وسَهِرتُ بِهِ .. حتّى صَارتْ ..

كُلُّ النَّجماتِ .. بِهِ تَدري

يَا آسِرَتي .. يَا ساحِرَتي

لَمْ أُومنْ قَبلَكِ .. بِالسِّحرِ

إنّي فِي أسرِكِ ..

أرفُضُ أنْ أتَحرَّرَ ..

يَوماً مِن أَسري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قصائد لطفي زغلول Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد لطفي زغلول   قصائد لطفي زغلول Emptyالثلاثاء 22 أكتوبر 2013, 10:32 pm

أقبـِلي غالـيَـتـي

لا تَقولي ..كُلَّما أدعوكِ للمَوعِدِ .. مَهلا

لا تَقوليها .. فَكمْ أكرَهُها .. قَولاً وفِعلا

لَستُ مِمّنْ يَخلفونَ الوَعدَ ..

كَلاّ .. ألفُ كَلاّ

لَستِ يا غاليَتي .. عَن خلِّها .. مَن تَتخلّى

أقبَلَ اللّيلُ .. وهَلْ أجملُ من لُقياكِ .. لَيلا

أقبِلي .. مَن يَا تُرى مِنّي .. بِأحضانِكِ أوْلى

حُلوةٌ أنتِ .. تَصيرينَ .. إذا مَا جِئتِ أحلى

يُمطرُ اللّيلُ .. وروداً ورياحينَ وفُلاّ

تَخطرُ الأنجمُ والأقمارُ .. تيهاً تَتجلّى

والهَوى يَزهو .. عَناقيدَ وِصالٍ .. تَتدلّى

أقبِلي غَاليَتي .. مَن مِنكِ ..إلاّ أنتِ .. أغلى

أقبلَ اللّيلُ .. وهَلْ أجملُ مِن لُقياكِ .. لَيل





هـذي كتبـي


يَا قَارِئَتِي .. هَذِي كُتُبِي

قَد صَارَت بَينَ يَدَيكِ ..

فَصُولِي .. جُولِي .. اقتَحِمِي كُلَّ مَجَاهِلِهَا

لا تَقِفِي عِندَ شَوَاطِئِهَا

هِيَ بَحرٌ .. لَيسَ لَهُ حَدُّ

مِن أوَّلِ هَمسَةِ شِعرٍ ..

حَتَّى آخِرِ هَمسَةِ شِعرٍ ..

يَمتَدُّ .. وَيَمتَدُّ .. وَيَمتَدُّ

هِيَ رِحلَةُ عُمرٍ ..

قَد أفنَيتُ أنَا عُمرِي فِيهَا

عَبَّأتُ حَقَائِبَ أسفَارِي بِقَوَافِيهَا

أبحَرتُ بِكُلِّ بُحُورِ العِشقِ ..

وَمَا زَالَت تُبحِرُ سُفُنِي

تَبحَثُ عَن وَطَنٍ فِي عَينَيكِ ..

عَسَاهُ يُلَملِمُنِي .. حَتَّى آخِرِ زَمَنِي

فَأنَا أصبَحتُ بِهَذا الكَونِ .. بِلا وَطَنِ



لحظة ضعف


غِيبِي عَن كُلِّ فَضَاءاتِي ..

غِيبِي .. غِيبِي

مَا عَادَ وُجُودُكِ فِي مِحرَابِي ..

يَحظَى اليَومَ .. بِتَرحِيبِي

أنَا لا أقبَلُ أن تَضَعِينِي ..

رَهنَاً .. لِلحُبِّ التَجرِيبِي

سِيَّانِ .. أصَدَّقتِ شُعُورِي ..

أو شِئتِ بِقَصدٍ تَكذِيبِي

أُسلُوبُكِ هَذا .. أسهَمَ فِي ..

إبعَادِي عَنكِ .. وَتغَرِيبِي

لا تَنتَظِرِينِي بَعدَ الآنْ

فِي أيِّ مَكَانْ .. فِي أيِّ زَمَانْ

أكوَابُكِ .. لَيسَت تَروِينِي

ألوَانُكِ .. لا تَستَهوِينِي

تَكوِينُكِ .. لَيسَ كَتَكوِينِي

أعتَرِفُ .. وَلَم يُدرِكْنِي الوَقتُ ..

بِأنِّي أخطَأتُ العُنوَانْ

وَبِأنِّي كَانَت تَأسِرُنِي لَحظَةُ ضَعفٍ

ضَيَّعتُ إلى حِينٍ فِيهَا .. مِنِّي الإنسَانْ

غِيبِي .. غِيبِي

أنَا أصلَبُ مِمَّا تَعتَقِدِينَ ..

وَلَن تَتَمَكَّنَ أيَّةُ إمرَأةٍ ..

فِي أيَّةِ بَوتَقَةٍ ..

مِن صَهرِي .. أومِن تَذوِيبِي

أنَا مَدرَسَةٌ فِي العِشقِ .. وَلِي ..

فِي عِلمِ العِشقِ .. مسَاقاتِي وأسَالِيبِي

وَأنَا .. لا تُلهِمُنِي امرَأةٌ ..

لا شَكلَ لَهَا .. لا رُوحَ لَهَا ..

أشبَهُ بِالتِمثَالِ المَنحُوتِ مِنَ الصَلصَالِ ..

عَلَى الأُسلُوبِ التَكعِيبِي



سحابة صيف


تُصِرِّينَ أَنَّكِ عَالِمَةٌ بِخَفَايَا أُمُورِي

وَأَنَّكِ بَحَارَةٌ تُبْحِرِينَ ..

بِكُلِّ تَبَاهٍ .. لِكُلِّ اتِجَاهٍ

شَمَالاً جَنُوبَا .. شُرُوقَاً غُرُوبَا

بِكُلِّ بُحُورِي

وَأَنَّكِ تَعْتَبِرِينَ حَيَاتِي .. سُؤَالاً

وَأَنَّ لَدَيْكِ الجَوَابَا

فَتَسْتَقْرِئِينَ مَتَى تَقْرَأينَ ..

مَعَانِي سُطُورِي

وَكُلَّ المُخَبَّأِ بَيْنَ سُطُورِي

غُرُورٌ غُرُورٌ .. وَأَيُّ غُرُورِ

فَكُلِّ حَدِيثِكِ عَنِّي ..

خَيَالُ مُرَاهِقَةٍ .. وَشَهَادَةُ زُورِ

فَمَا أَنْتِ إلاَّ مُجَرَّدُ سَائِحَةٍ فِي دِيَارِي

سَحَابَةُ صَيْفٍ .. تَمُرُّ العُجَيْلَي

مَخَافَةَ غَضْبَةِ شَمْسِ نَهَارِي

كَمَا تَشْتَهِينَ .. كَمَا تَدَّعِينَ ..

اسْرَحِي فِي خَيَالِكِ حِينَ غِيَابِي

تَبَاهَيْ كَمَا شِئْتِ .. صُولِي وَجُولِي

وَلُفِّي وَدُورِي

فَهَلْ تَجْرُؤينَ عَلَى الْهَمْسِ حِينَ حُضُورِي

كَفَاكِ ظُنُونَاً .. كَفَاكِ جُنُونَاً

فَمِثْلُكِ إمْرَأَةٌ لا تُثِيرُ حِرَاكِي

وَلاعِبَةٌ أَخْفَقَتْ بأَلاَعِيبِهَا أَنْ تَهُزَّ شِبَاكِي

وَلا تَسْتَفِزُّ شُعُورِي

وَعَيْنَاكِ صَحْرَاءُ يَغْتَالُهَا قَفْرُهَا ..

لا تُفَتِّحُ فِيهَا زُهُورِي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قصائد لطفي زغلول Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد لطفي زغلول   قصائد لطفي زغلول Emptyالثلاثاء 22 أكتوبر 2013, 10:40 pm

القدس .. في القلب 

لكِ في القلوبِ منازلٌ ورحابُ يا قدسُ أنتِ الحبُّ والأحبابُ

لي فيكِ أقدارٌ ولي دارٌ ولي أرضٌ ولي أهلٌ ولي أنسابُ

لي المسجدُ الأقصى ولي ساحاتُهُ والمنبرُ المغدورُ والمحرابُ

لي سِفرُ تاريخٍ أضاءَ سطورَهُ مجداً .. صلاحُ الدّينِ والخطّابُ

لي ذكرياتٌ لي أمانٍ لي رؤىً لي فيكِ غاليتي .. صِباً وشبابُ

لي فيـكِ أحلامٌ وبعدَكِ تنتهي الأحــلامُ .. بعدَكِ تُقفرُ الألبــابُ

تاريخُ شعبي في حماكِ مسـطّرٌ شهدتْ عليهِ .. مـآذنٌ وقبـابُ


يا أمَّ كُــلِّ المؤمنينَ تحيَّــةً لولاكِ كُــلُّ الأمنياتِ ســـرابُ

لكِ في النضالِ كتائبٌ وملاحــمٌ لكِ في السّلامِ .. شريعةٌ وكتـابُ

لم تَخضعي لم تركَعي يَوماً ولم تكسرْ شُموخَكِ في الصِّعابِ صِعابُ

يا نسـمةَ المـجدِ التي ريّـاكِ مـا زالـت على أيّامِنـا تَنسـابُ

تاريخُنا .. بكِ أشرقت أيّامهُ مهما ادّعى الفرقاءُ .. والأحزابُ

يا صبوة لم تخب يومــا نارها بهـواك يجمعنا دم وتراب ُ

إنّا على عهــد الفداء ووعـده شهدت لنا الازمـان والاحقاب


ولقد ورثنا الحَقَّ فيكِ عن الجُدودِ فنحنُ نَحنُ الأهلُ والأصحابُ

والغاصبونَ حِماكِ ما عرفوا الأمانَ زمانُهم فيه أسىً وعَذابُ

يا قُدسُ بَعدَكِ لم يَعدْ رشدٌ لذي رشدٍ .. ولا لذوي الصَّوابِ صوابُ

إنّا حملنا جُرحَكِ الدّامي وما زالت تُعربِدُ في الصُّدورِ حِرابُ

كيفَ السَّبيلُ إلى سَلامٍ ساعةً ما دامَ فوقَ ترابِكِ الأغرابُ

بِكِ نَحنُ نَمضي للسَّلامِ معاً ودونَكِ لن يَسيرَ إلى السَّلامِ رِكابُ

البُعدُ عَنكِ خَطيئةٌ .. البُعدُ عَنكِ فَجيعةٌ .. البُعدُ عَنكِ مُصابُ

البُعدُ عَنكِ هَزيمَةٌ ومَهانَةٌ والعَيشُ دُونَكِ لعنَةٌ وعِقابُ

وزَمانُنا مَحزونَةٌ أيَّامُهُ وفصولُهُ بينَ الفُصولِ يَبابُ

يا قُدسُ مهلاً لا يَصحُّ سوى الصَّحيحِ ولا يَدومُ البَغيُ والإرهابُ

حاشا لشعبِكِ أن تَلينَ قناتُهُ شَهدَ الزَّمانُ بأنَّهُ غَلاّبُ

العَهدُ .. أنَّكِ حقُّنا لا تَقنطي ما دامَ حقٌّ خلفَهُ طَلاّبُ

والوَعدُ وعدٌ أن يكونَ لنا وإن طالَ الزَّمانُ مع الغُزاةِ حِسابُ

فرسانُ مجدِكِ لم يزالوا في الحِـمى لم يدبروا يوماً ولا هم غابوا

ألعاشقونَ ثراكِ .. ما زالوا على وعــدِ الإيابِ ولن يطولَ غيـابُ

يا قُدسُ أنتِ لنا وإن تتغيَّرِ الأسماءُ والألقابُ والأثوابُ

يأبى عرينُكِ أن تُضامَ أسودُهُ وتَسودَ ساحاتِ العرينِ ذِئابُ

كم غاصبٍ سمَّاكِ دارَ مقامِهِ وهماً .. ودارُ الغاصبينَ خَرابُ

خابَ الغــزاةُ فما اسـتقرَّ مُقامُهم مرّوا عليكِ كما يمرُّ سَحابُ

نادى حُماةَ رِحابِهِ .. والمَسجدُ الأقصى إذا نَادى الحُماةَ يُجابُ

واللَّيلُ مهما طالَ آتٍ فجرُهُ .. .. ولنا لحضنِكِ عودةٌ وإيابُ








بطاقة حب .. إلى أمي 

قصائد لطفي زغلول Xsgs_19003

كتبتُ أحدّثُ عنكِ الجُموعا

وأوقدتُ أحلى القوافي شُموعا

وأطرقتُ بينَ يديكِ خُشوعا

وحبُّكِ يغمرُ منّي الضُّلوعا

وردَّدتُ أمّاهُ بينَ يديكِ

سلامٌ عليكِ .. سَلامٌ عليكِ

سلامٌ على بَسمةٍ ..

تُمطرُ الحبَّ من مقلتيكِ

سلامٌ على قُبلةٍ ..

تَغمرُ الرّوحَ من شَفتيكِ

سلامٌ على لَمسةٍ من يَديكِ

سَلامٌ عليكِ .. سَلامٌ عليكِ

توضَّأَ قلبي بفيضِ حنانكِ ..

كبــًـرَ بين يديكِ وصلّى

فمن منكِ أُمّاهُ بِالحُبِّ أوْلى

ومن مِنكِ أحلى .. ومن مِنكِ أغلى

لكِ الشِّعرُ في عرشِهِ يتجلّى

قصائِدَ حُبٍّ لعينيكِ تُتلى

وها أنا أصبحتُ في العُمرِ .. كَهْلا

وحينَ تَضمينني أتمنّى ..

لَوَانّي أعودُ كما كنتُ ..

بينَ ذِراعيكِ طِفلا

ومهما قَسوتُ ومهما سَلوتُ

فأنّي الحَبيبُ المُفدّى لَديكِ

أيمِّم في العمرُ منكِ إليكِ

سَلامٌ عليكِ .. سَلامٌ عليكِ

تَباركتِ بينَ الخَلائِقِ أمّا

فَحبُّكِ ما زالَ يكبرُ ..

في القَلبِ يَوماً فَيوما

فهل كانَ غَيرُكِ يَأسو جِراحي

ويَحنو إذا أيُّ خطبٍ ألمّا

وهلْ غيرُ قُربِكِ فَرَّجَ همّا

وهوَّنَ غمّا

سأبقى أُجلُّكِ مَهما تَقلَّدتُ ..

أعلى المَراتبِ جاهاً وعِلما

فأنتِ أجلُّ وأغلى وأسمى

وهل من عظيم على الأرض الا

صنيع يديك

سلام عليك .. سلام عليك

سأبقى الصَّغيرَ الَّذي كنتُ يَوما ..

بِحضنكِ أحبو

سأبقى إلى قُبلَةٍ ..

مِنكِ أهفو .. أحنُّ .. وأصبو

وأقسمُ ما غيرُ قلبِكِ قَلبُ

وحُبُّكِ ما قَبلَهُ كان حُبٌّ

ولا بَعدَهُ كانَ واللهِ حُبُّ

وأُقسمُ أنّي سَأبقى

إلى آخرِ العُمرِ ..

من نبعِ حُبِّكِ أُسقى وأُسقى

وقَلبي سَيورِقُ شَوقاً ..

ورُوحي سَتزهِرُ عِشقاً

ومَهما بَعدتُ رُجوعي إليكِ

سَلامٌ عليكِ .. سَلامٌ عليكِ







إحترامي .. لعينيكِ


أقُول ُ .. وأنت ِ أمَامِي

لِعَينيك ِ .. أسمَى احترامِي

أنا لستُ أنكرُ أنَهُما رَوضَتانِ ..

تلقََّيتُ .. حتَّى أزُورَهُما ..

دَعوَةً مِنك ِ ..

زُرتهُما .. سائِحًا .. لا مُقِيمَا ..

تَجَوَّلت ُ .. شَاهَدت ُ .. بَاعَدت ُ ..

أمضَيت ُ .. أكثَرَ من سَاعَتَين ِ ..

وكَم " سَاعَتينِ " تَمُرَّانِ بِالمِرء ِ ..

أطوَلُ من سَنَتَين ِ ..

وقَد طَابَ فِعلاً وَقَولاً .. مُقَامِي

رَأيتُ الكَثير الكَثير َ ..

المُثِيرَ المُثِير َ

رَجَعتُ كَما كُنتُ ..

ذاكَ الصَغِير َ المُدَلَّلَ .. ذاكَ الأمِير َ

لَهَوتُ .. سَهَوت ُ ..

مَشَيتُ هُنَا وَهُنَاكَ .. انتَشَيت ُ..

غَفَوتُ .. وَحِينَ صَحَوت ُ

تَبَيَّنَ لِي أنَّنِي .. قد أكُون ُ..

تَجَاوَزت ُ " تأشِيرَةَ " السَاعَتَين ِ

وأنِّي أكَادُ .. أكُونُ لَدَيكِ أسِيرا

إذا لم أغَادِرهُمَا قَبلَ شَمسِ الغُرُوب ِ

أكُونُ انتَهَيتُ .. وَضَيَّعت ُ كلَّ دُرُوبي

فَلا تَغضَبِي .. إن بَدَأت ُ هُرُوبِي

فَعَيناكِ أكبَرُ من رَوضَتَين ِ

ومن نَجمَتَينِ .. ومن قَمَرَينِ ..

وَبَحرُهُما .. إن نَزَلتُ وَبَاعَدت ُ فِيهِ ..

عَلِقت ُ .. غَرِقتُ ..

رَهَنت ُ مُقَابِلَ وَهمٍ .. حَيَاتِي

وَظَل َّ عَلَى الشَط ِّ طَوقُ نَجَاتِي

أقُول ُ .. وأعتَرِفُ الآنَ .. أنِّي ..

سُحِرت ُ.. فُتِنت ُ.. بِهَذا القُوَام ِ

وأنَّي إذا صَاحَ دِيكُ الصَبَاح ِ ..

فَسَوفَ أظَل ُّ .. أعِيدُ كَلاَمِي

وأمَّا غَرَامِي ..

فَمَا عُدت ُ .. والعُمر ُ فِي مُنتَهُاه ُ

أفَكِّرُ يَومَا .. بأيِّ غَرَام ِ





نُقطَة ٌ سَاخِنَة

لا تَظُنّي أنَّني كُنتُ أُوَلّي

مِن هَوىً يَعصِفُ بِي يَوماً .. فِرارا

فَأنا لا أنثَني .. لا أختَفي ..

لا أدَّعي غَيرَ الَّذي أشعُرُهُ .. لا أتوارى

إنَّني أعلِنُها اليَومَ كَما أعلَنتُها

أمسِ مِراراً ومِرارا

إنَّكِ العِشقُ الَّذي يَحتَلُّني ..

يَشرَبُ مِن عَافيَتي .. لَيلاً نَهارا

إنَّكِ السِّرُ الَّذي أفشَيتُهُ طَوعاً ..

بِأشعاري .. بِأشواقي .. جِهارا

لا تَلوميني .. فَبعضُ العِشقِ لا يُؤمنُ ..

بِالعُزلَةِ والكَبتِ مَسارا

صَارتِ الصَّبوَةُ مُنذُ الَّلحظَةِ الأولى

لِلُقياكِ .. هَلاكاً وانتِحارا

نُقطَةٌ سَاخِنَةٌ أنتِ بِتفكيري

تَزيدُ النَّارَ نَاراً .. وأُوارا

وأرى الَّلهفَةَ طَوقاً

والمَدى مَا بَينَ أشواقي

وعَينَيكِ حِصارا

وأرى النَّزوَةَ بَحراً

وأنا مَا اعتَدتُ أن أنزِلَ مِن قَبلُ بِحاراً

إنّني أحتَرِقُ اليَومَ .. ومَنْ غَيرُكِ بِي

تُشعِلُ أو تُطفِئُ نَارا

حَاوِلي أن تُطفِئي بَعضَ اشتعالاتي

كَفى رَأسي صُداعاً ودُوارا

لَمْ أعدْ أحتَملُ التَّأجيلَ والتَّسويفَ

يَا سَـيِّدَتي .. والإنتظارا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قصائد لطفي زغلول Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد لطفي زغلول   قصائد لطفي زغلول Emptyالثلاثاء 22 أكتوبر 2013, 10:50 pm

إلى صغيرة رقطاء !!

" إسرائيل "

نَاديتُ .. ما اجتازَ المَدى صَوتي

ولا تَردَّدَ النِداءْ

تَكسَّرتْ كُلُّ السيوفِ ..

أقفرتْ من خَيلِها البَيداءْ

اللَّيلُ مَجروحٌ .. فلا قَيسٌ يُداويهِ

ولا لَيلى ولا الخَنساءْ

وألفُ ألفِ حَربةٍ تَغتالُني

تَهوي على أحلامِ أبجديَّتي

تَطعنُ كُلَّ أحرفِ الهِجاءْ

تُسافرُ الجراحُ بِي ..

تَرسمُني قَصيدةً مجروحَةَ الإباءْ

قصيدةً غريبَةَ الدِيارِ في دِيارِها

تَغتالُها عَواصفُ الشِتاءْ

وأقفرَ المَكانُ إلاّ مِنكِ ..

يا أيَّتُها الصَغيرةُ الرَقطاءْ

يا لعنةَ التاريخِ ..

يا تاريخَنا المُكفَّنَ الأيَّامِ ..

بالمواقِفِ السَوداءْ

يا جُرحَنا الكبيرَ .. ما لنزفِهِ شِفاءْ

يَحملُ من جيلٍ إلى جِيلٍ ..

جنينَ العارِ ..

للأبناءِ فالأبناءِ فالأبناءْ

أيَّتُها الصَغيرةُ الرَقطاءْ

يا جارةَ القَهرِ الَّتي تَربَّعتْ

على صدورِنا كَما تَشاءْ

تَجولُ في ربوعِنا ..

تَصولُ في الصباحِ والمَساءْ

أصبحتِ في تاريخِنا حقيقةً ..

وليدةَ المواقفِ الحَمقاءْ

بلغتِ سنَّ الرُشدِ في أحضانِنا

ستاً وأربعينَ لَعنةً ونكبةً ..

على أيّامِنا السَوداءْ

أيَّتُها الصَغيرةُ الرَقطاءْ

إنّا .. بأيدينا بَنينا صَرحَكِ الكَبيرْ

إنّا .. مَنحناكِ الحَياةَ ألفَ ألفِ مَرَّةٍ

وكنتِ في رَحمِ الفَناءِ ..

نُطفةً مَجهولةَ المَصيرْ

وكان في بِلادِنا

ولا يزالُ الشَيخُ والسُلطانُ والأميرْ

كانوا لَكِ المُعينَ والمُجيرَ والنَصيرْ

جادوا عَليكِ بالوجودِ ..

خَطَّطوا لَكِ الحُدودَ ..

قدَّموا لَكِ الورودَ .. قَبَّلوا لَكِ الخُدودَ

أجزلوا لَكِ الوُعودَ .. قَدَّموا الكَثيرْ

حتّى غَدوتِ تَرفلينَ اليَومَ بالحَريرْ

حتّى غَدا تُرابُنا فراشَكِ الوَثيرْ

حتّى غَدوتِ حيَّةً رَقطاءْ

أيَّتُها الصَغيرةُ الرَقطاءْ

لا نَعرفُ السرَّ الَّذي من أجلهِ ..

انتصرتِ كُلَّ مَرّةٍ

حُكّامُنا لم يَبخلوا عَليكِ

بالتهديدِ والوعيدِ بِالفناءْ

حُكّامُنا والحقُّ .. أبلوا أحسنَ البَلاءْ

فأقسَموا أن يَجعلوكِ ..

كُتلةً مَشلولةَ الأشلاءْ

ونحنُ حاربناكِ أعواماً ..

بآلافٍ من القَصائِدِ العَصماءْ

وألفِ ألفِ خُطبةٍ

في كُلِّ مِنبرٍ وكُلِّ سَاحةٍ ..

وكُلِ نَشرةٍ وكُلِّ دَعوةٍ ..

إلى وَليمةٍ .. إلى عُرسٍ

وفي أحلامِنا الهَوجاءْ

ونَحنُ حاربناكِ في الرَقصِ ..

وفي التَمثيلِ والغِناءْ

وكم دَعتْ نِساؤُنا عَليكِ

بالهزيمَةِ النَكراءْ

كيف انتصرتِ ..

هل تُمارسينَ سِحراً يا تُرى

أم لَكِ بينَ الجِنِّ أصدقاءْ

أليس أمراً يُدهشُ العُقولَ ..

أن تَنتصِري ونحن آسادٌ ..

وأنتِ قِطَّةٌ صَغيرةٌ مَلساءْ

أليسَ يُدهشُ العُقولَ ..

أن تَسيري للأمامِ ..

ألفَ ألفِ خُطوةٍ .. ونَحنُ للوراءْ

أيَّتُها الصَغيرةُ الرَقطاءْ

إنّا كَتبنا لَكِ صَكَّ صُلحَةٍ عَشائِريَّةٍ

فنحنُ اليَومَ أحبابٌ ..

على السرَّاءِ والضرَّاءْ

إنّا غَفرنا لَكِ ما ارتَكبتِ ..

من جَرائِمٍ نَكراءْ

إنّا نَسينا كُلَّ ما ..

سَفحتِ مِن دِماءْ

وكُلَّ ما أزهقتِ من أرواحِ أبرياءْ

وكُلَّ ما اقتلعتِ من زَرعٍ ..

وما هَدمتِ من بِناءْ

وكُلَّ ما اغتصبتِهِ من كَلأٍ وَماءْ

إنّا غَفرنا لَكِ ..

حرقَ المَسجدِ الأقصى

غَفرنا لَكِ سَلبَ حائِطِ البُراقِ ..

والمِعراجِ والإسراءْ

وألفَ ألفِ غَارةٍ .. فيها انتهكتِ ..

جَوَّنا وبرَّنا وبَحرَنا

وسوفَ نُلغي لَكِ إن أمرتِ ..

من إيمانِنا ..

الحديثَ والتَفسيرَ والجِهادَ والإفتاءْ

أسماؤُنا .. إن أرَّقتكِ مَرّةً

فأبشِري .. نُغيِّرُ الأسماءْ

إنّا عَفونا عَنكِ عَفو قادرينَ أقوياءْ

فنحنُ .. إسألي النِساءَ .. جَدُ أقوياءْ

إنّا غَفرنا لَكِ كُلَّ ما فعلتِ ..

يَومَ أغلقنا بأيدينا .. على تاريخِنا

ويومَ قَطّعنا جُذورَنا

فلم يَعدْ لنا وزنٌ ولا لَونٌ ..

ولا شكلٌ على خَريطةِ الأحياءْ






آفاقك .. عرش الشمس 

وَطني .. آفاقُكَ عرشُ الشمسِ ..

ربوعُكَ حوريّاتُ ضياءْ

تختالُ روابيكَ الخَضراءُ ..

سُكارى .. تَسقيها الانداءْ

شطآنُكَ .. عاشقةٌ سَكنتْ ..

احضانَ الماءْ

الحـبُ يُصلي فوقَ ثراكَ ..

يمدُ يَديهِ .. يَدعو اللهَ ..

لعلّ اللهَ .. يجيبُ لهُ ..

أملاً ورجاءْ

الحـبّ يُسافرُ في عينيكْ

الحـبّ .. يُغني بينَ يَديكْ

يَحملُ اشواقاً ..

منكَ .. اليكْ

الحـبّ .. يَذوبُ رَحيقاً ..

شـهداً ..

يولدُ شـعراً .. في شـفتيكْ

الضحكةُ .. في شـفتيكَ نهارْ

الليلُ .. يذوبُ كؤوساً ..

في ايدي السّمارْ

وَطني .. يا قمراً تعشقهُ ..

كلّ النجماتِ ..

وتَحسدهُ كلّ الاقمارْ

يا عِشقاً يولدُ في صَمتٍ ..

يَعلو كالموجِ ..

ويعدو في صخـبِ التيّارْ

يَتسلّلُ كالعطرِ الولهانِ ..

يَصولُ .. يَجولُ ..

ويَخرجُ من رحمِ الازهارْ

ينسـابُ الى ليلِ العُشاقِ ..

وينزلُ اعشاشَ الاطيارْ

وَطني .. وَطني ..

يا عشـقاً .. شاءتهُ الاقدارْ

اصرارٌ .. عشقُكَ ..

في قَلبي ..

اصرارٌ .. يا وطـنَ الاصرارْ

إن كنتُ اخترتُكَ لي وَطناً

إن كنتُ اخترتُكَ لي عِشقاً ..

فلأنّي .. لم اعشـقْ يوماً ..

ولأنّي .. لم اختـرْ يوماً ..

إلاكَ .. وانّي لن اختارْ

الشمسُ غداةَ غـدٍ تَصحو

تأتي .. من خلفِ ضبابِ الليلِ ..

تمدُ يَديها .. تَلمسُ جرحاً ..

طالَ مداهُ .. فيلتئمُ الجرحُ ..

تتراقصُ اغصانُ الزيتونِ ..

يَطالُ الصفصافُ الاقمارَ ..

تَحنُ الكرمةُ .. تَختالُ الازهارُ ..

تُدغدغُها الاطيارُ ..

يَميسُ .. بسنبُلهِ القمحُ

وَطني .. من بينِ يديكَ يهلّ الفجرُ

ومن عينيكَ .. يطالعُني الصبحُ

وطني .. لا يَمسحُ غيرُكَ ..

لي جُرحاً

لا يَمحو من قَلبي الاحزانْ

حباتُ تُرابِكَ .. مسبَحتي

علّمني حبُـكَ كيفَ يكونُ الحـبّ ..

وعلّمني ايمانُكَ ..

كيفَ يكونُ بكَ الايمانْ

وَطني .. لو مرَ زَمانٌ .. لا القاكَ بهِ

لو مرتْ .. يا وَطني ازمانْ

لو كنتُ .. بعيداً عنكَ .. فأنتَ ..

تُسافرُ كلّ صباحٍ من عَينيّ ..

تحـطُ على روحي

تَستوطِنُ اعماقَ الوِجدانْ

أنا في احضانِكَ ..

عادَ الحـبّ الى قَلبي ..

أنا بينَ يَديكَ .. أنا انسانْ





في أحضان حيفا 

ولدتُ هُنا

هذهِ الدّارُ داري

هُنا أنا أبصرتُ ..

أوّلَ شطٍّ وآخرَ شَطٍّ

وأوّلَ بَحرٍ وآخرَ بَحرٍ

من الدّارِ للشطِّ للبحرِ ..

للدّارِ كانَ مداري

تلوّنُ ضحكةُ أقمارِها ألقاً ..

وجهَ ليلي

شموسُ نهاراتِها كُلَّ مطلعِ فجرٍ

تقبِّلُ خدَّيْ نَهاري

وتسبحُ بي موجةٌ من نسائمِ شُطآنِها

لأعالي البِحارِ

أغيبُ عُصوراً وحينَ أعودُ

تكونُ كعادتها في انتظاري

ولدتُ هُنا

في فضاءآتِ هذا المَدى

صارَ لي حُلمٌ

صارَ لي وطنٌ في مَداهُ

أنا لا أطيقُ الرَّحيلْ

يطاردُني العِشقُ ليلاً نهارا

وبينَ الجوارحِ يُطفىءُ نارا

ويشعلُ نارا

يشكِّلُني كيفما شاءَ ..

بيَّارةً .. شطَّ بحرٍ ..

مزاراً .. فَنارا

ولدتُ هُنا ..

لا أطيقُ ولو ساعةً

عن هواها الرَّحيلْ

رحيلي هوَ المُستحيلْ

وما زلتُ أسألُ كيفَ وكيفَ

نأتْ بي المَسافاتُ عن حُضنِ حَيفا

وكيفَ تَصيرُ فصولُ حَياتي

خريفاً شِتاءً

وكانتْ حياتي رَبيعاً وصيفا

ولدتُ هُنا ..

من ثَراها كِياني

يُخاطبُني البَحرُ ..

يهمسُ لي البرُّ

أنَّ المكانَ مَكاني

وأنّهما عَرفاني

فلستُ غريباً بِوجهي

ولا بيدي ولِساني

ولدتُ هُنا ..

بينَ أحضانِ حَيفا

وحينَ افترقنا

وظنَّ الطّواغيتُ أنّا احترقنا

تمرَّدَ فينا الهوى فأفقنا

فحيفا من النّارِ أقوى

وما غيرَها كنتُ أهوى

تسافرُ شُطآنُها بَحرُها

في فضاءآتِ شعري خَيالاً وطَيفا

تقبِّلُ جرحاً تَوضَّأَ نَزفا

وما زالَ بينَ يَديها يُصلّي هَواها

ويستمطِرُ الأبجديّةَ حرفاً فَحرفا





أدعوك ربي 

أدعوكَ ربّي فاستجبْ لدعـائي يا بارئَ الأكوانِ والأحـياءِ

إنّي وقفـتُ ببابِ رحمتِكَ الّتـي ما خابَ منها يا عظيمُ رَجائي

نوّرْ فؤادي بالهدايَـــةِ والتُّقــى وقِهِ من النّزواتِ والأهـواءِ

أنا في حِماكَ فكنْ نصيري واحمِـني من كُلِّ عاديةٍ وكُلِ بــلاءِ

لا ربَّ لي إلاّكَ في هذا الظّــلامِ يُضيءُ بالهديِ المُبينِ فَضائي

حاشايَ ربّي أن ألوذَ إلى سـِـواكَ .. .. فأنتَ وحدَكَ قَبلتي وولائـي

إنّي مددتُ يَدي إليكَ .. لعـــلَّني أحظى بما أنعمتَ مـن آلاءِ

هبني جميلَ الصَّبرِ .. والسَّلوى إذا ما مسَّني مسٌّ من الضَّـراءِ

وإذا عييتُ فنجِّني من علَّتي واجعلْ هُداكَ إذا ضَللتُ دَوائي

يا أيُّها الغَفَّارُ إغفرْ لي ذُنوبــي .. .. لا تـؤآخِذني على أخطــائي

مالي سِواكَ إذا دَعـوتُ يُجيبُنـي ويزيلُ عنّي كربَتي وشَـقائي

يَمّمتُ وجهي طائعاً .. فَعساكَ .. .. تَجمعُني مع الأبرارِ والشُّـهداءِ

سُبحانَكَ الَّلهمَّ أنتَ الواحدُ .. .. الأحَدُ العَليُّ الماجِدُ الأســماءِ

آمنتُ أنَّـكَ أنتَ عـلاّمُ الغُـيوبِ .. .. مقـدّرُ الأقـدارِ والأشــياءِ





رِسالَة ٌ خَاصَّـة ٌ

يَا طِفلتي الحَسناءَ .. أُقرئُكِ السَّلامَ ..

إليكِ أكتبُ .. حُلوتي .. هذا الكَلامَ

فَإذا قَرأتِ رِسالتي

لا تَعجبي مِن حَالتي

فَأنا على عَرشِ القصيدةِ لا تَزالُ جَلالَتي

لَكنَّني طِفلٌ أنا

في العِشقِ مَا بَلغَ الفِطامَ ..

تَجاوَزَ الخَمسينَ عاماً ..

لَم أزلْ أصبو هِياماً

سَاهِراً لَيلي قِياماً ..

أشعَلتْ عَيناكِ ..

كُلَّ جَوارِحي .. نَاراً ضِراماً ..

طِفلٌ أنا .. إن نِمتُ يَوماً ..

لَم أنمْ إلاّ عَلى كَتِفيكِ .. بَينَ يَديكِ ..

مِن شَفتيكِ .. أرتَشِفُ الغَرامَ

وأودُّ لَو أنّي أظلُّ كَما أنا

ألهو هُناكَ .. وأنثني

في لَحظةٍ .. وأعودُ كَي ألهو هُنا

فأنا الَّذي قَد عِشتُ عُمري مُستَهاما

سَاهرتُ آلافَ النَّدامى

وقرأتُ أخبارَ القُدامى

أفنيتُ عُمري كُلَّهُ ..

فِي العِشقِ .. لكنْ مَا بَلغتُ بِهِ المَراما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قصائد لطفي زغلول Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد لطفي زغلول   قصائد لطفي زغلول Emptyالثلاثاء 22 أكتوبر 2013, 10:59 pm

لَحظَة ُ حِصار
تُحاصِرُني ..

لَيسَ مِن مَهربٍ ..

لَيسَ لِي .. غَيرَ أن أتمزَّقَ ..

في مَقعَدي

والرُّؤى تَتناثَرُ حَولي دُمىً ..

تَتراقَصُ في نَشوةٍ ..

تَتعدّى حُدودَ خَيالي ..

تُسافِرُ بِي صَبوةً ..

فَوقَ أقصى احتِمالي ..

إلى مَرفَأٍ ..

لَم يَعدْ فِيهِ أيُّ رَصيفٍ ..

أحطُّ عَليهِ رِحالي

تُرى .. كَيفَ أنجو ..

ومَاذا يَؤولُ إليهِ مَآلي





شَيءٌ بِداخِلِنا

شَيءٌ .. بِداخلِنا انكَسرْ .. موجٌ طَغى .. ثُمَّ انحَسرْ

فَلنعترفْ .. أنّا بَدأنا الآنَ .. نَشعرُ بِالضَّجرْ

وبأنَّ قَلبي .. مِثلُ قَلبِكِ .. أصبحا .. مِثلَ الحَجرْ

وتَصحّرت أشواقُنا .. مَا عَادَ يَرويها .. مَطرْ

وبأنَّ ذَاكَ العِشقِ .. أصبحَ يُحتضرْ

وبِأنَّ أيَّةَ هَفوةٍ .. مِن أيِّنا .. لا تُغتَفرْ

فلنَعتَرفْ أنَّ التَّنائي .. لَم يَعدْ مِنهُ مَفرْ

أنا لا ألومُكِ .. لا أُدينُكِ .. نَحنُ يَا هَذي .. بَشرْ

نَهوى ونَعشقُ فَجأةٍ .. ونُحبُ في لَمحِ البَصرْ

ونَظنُ أنَّ الشَّمسَ .. صَارتْ .. في يَدينا .. والقَمرْ

لَكنَّنا فِي لَحظةٍ .. نَنهارُ في وَجهِ القَدرْ

فَلنَفتَرقْ مِن بَدئِها .. فَالنَّارُ .. تَبدأُ بالشَّررْ





إيّــاكِ

إيّاكِ أن تَعودي

لا تَقربي حُدودي

وحَاذري .. فَلمْ تَزلْ في زهوِها حَرائِقي

ولَمْ تَعدْ حَدائِقي

تَجودُ بِالورودِ

إيّاكِ .. لا تُغامِري يَوماً .. ولا تُخاطِري

وقَبلَ أن تُناوِريني ..

حَاذِري وحَاذِري

فَأنتِ في قَصائِدي .. نَأيتِ عَن مَقاصِدي

يَا دُميةً مَصلوبَةَ الإحساسِ والمَشاعِرِ

إيّاكِ أن تُكابِري

لَنْ تَخدعي مَهما تُحاوِلي شُعورَ الشَّاعرِ

فَحاذِري وحَاذِري



قَبلَكِ .. كانَ مُغلقاً

قَلبي الَّذي فَتحتِهِ - قَبلَكِ .. كانَ .. مُغلقا

وكَانَ في كُلِّ فَضاءٍ .. سَابِحاً .. مُحلِّقا

غَيرُكِ لَمْ تَنزلْ بِهِ - زَائرةٌ .. ولا التَقى

وحِينما ارتوى عَلى - يَديكِ أنتِ .. أورَقا

قَبلَكِ لَمْ يَخطرْ بِبالي .. مَرّةً .. أن أعشَقا

ولا عَرفتُ كَيفَ يَعشَقُ الرِّجالُ .. مُطلَقا

واليَومَ مِن أسرِ الهَوى - ودِدتُ أن لا أُعتَقا

ودِدتُ في نَارِ هَواكِ حُلوَتي .. أن أُحرَقا

فِي بَحرِ عَينيكِ .. بِكُلِّ لَحظةٍ .. أن أغرَقا

ودِدتُ لَو عَرفتُ ما هُوَ الهَوى .. مُسَبَّقا





إقرأيني 

إقرأيني .. حَاولي أن تَفهميني

أُدخلي بَينَ سُطوري .. نَبِّشي خَلفَ سُطوري ..

اكتشفي كُلَّ الَّذي خَبّأتُهُ في لا شُعوري

سَافري في كُلِّ حَرفٍ من حُروفي

بَاعدي .. لُفّي ودُوري

أبحِري في كُلِّ بَحرٍ من بُحوري

إنزلي شُطآنَها .. ارتَاحي الهُوَينى ..

في غِيابي .. في حُضوري

إستَريحي لَحظَةً عِندَ شَبابيكِ خَيالي

إسرَحي .. فَوقَ رِمالي

قَبلَ أن تَغربَ عن آفاقِها شَمسُ نَهاري

أُقطُفي أشهى ثِماري

إفعَلي مَا شِئتِ .. جُولي في المَدى .. لَكنْ حَذارِ

أن تَمسّي بِمشاويرِكِ .. قُدسيَّةَ نَاري



تتحدّاني عيناك

تتَحدّاني عيناكِ ..

وأعلنُ أنّي أخشَى سِحرَهُما

وأنا بحّارٌ..

لكنّي .. أخشَى أن أنزلَ بحرَهُما

أخشَى إن زلّت بي قَدمايَ ..

غداةَ نُزولِي .. غدرَهُما

أن يُغرقَني الموجُ العَاتي

أن يُنسيَني .. كُنهي .. ذاتِي

وبرَغمِ فُصولِ تَجارِيبي

وبرَغمِ مَساحةِ تَشريقِي

في بَحرِ العِشقِ .. وَتغرِيبي

وبرَغمِ جَميعِ مَهاراتِي

وأسَالِيبي

إنّي لا أنكرُ .. بَعدَ الآنِ ..

بأنّي أخشَى من عَينيكِ ..

وَأنّي أجهلُ سرَّهُما

إنّي أخشَى .. إنّي أخشَى

أن تغزُوني في مَملكَتي

أن تَسلبَ سُفني .. أشرِعََتي ..

تاجِي .. وتُقاسمَني العَرشا

إنّي أخشَى

وأنا ما بينَ ذِراعيكِ

من عَينيكِ

أخشَى أن أحمِلَ ..

طولَ حَياتِي وِزرَهما

أخشَى .. وأنا حُرٌّ

أن أعشَقَ أسرَهُما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
قصائد لطفي زغلول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سعد زغلول
» سعد زغلول
» سعد زغلول..
» قصائد الابنودى
»  *كتب الدكتور زغلول النجار.......*

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: دواوين شعر-
انتقل الى: