كنيسه المهد في بيت لحمعلى التلال الواقعة جنوب الضفة الغربية، تقع مدينة بيت لحم، التي تضم أقدس مواقع للمؤمنين بالمسيحية في العالم، والمكان الذي شهد ميلاد السيد المسيح أصبح محاطا ليس فقط بالرهبان والمتدينين والحجاج المسيحيين بل بـ75 ألف مستوطن في 27 مستوطنة وبؤرة تجعل من كنسية المهد درة محاطة بالقيود من كل جانب.
تقع بيت لحم الخاضعة للسلطة الفلسطينية على بعد 10 كم إلى الجنوب من القدس، وتعتبر مركزا للثقافة والسياحة في فلسطين، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 165 ألف نسمة.
تعرف محافظة بيت لحم بـ"بيت جالا" أو "بيت ساحور" فهي تحتوي على 37 هيئة محلية. وتكمن أهمية المحافظة في "كنيسة المهد" لمكانتها لدى المسيحيين حيث انها مهد السيد المسيح عليه السلام. وتحتوي على ثلاث كنائس بداخلها للطوائف المسيحية الأرثوزكس، الكاثوليك، والأرمن.كنيسة المهد من أقدم الكنائس التاريخية في فلسطين، حيث بنيت فوق مغارة تم إنشاؤها فى عهد الإمبراطور قسطنطين بالقرن الرابع الميلادي. وقد تم هدم الكنيسة، و بناء أخرى عام 540 من الميلاد، وهى الموجودة حاليا فى بيت لحم. حيث بنيت الثانية فوق 70 مترا من أثار هدم الكنيسة الأولي والتي تم اكتشافها في زلزال حدث عام 1927 فوق الأراضي المقدسة، فظهرت أثار الكنيسة الأولى. تعتبر مدينة "بيت لحم" التي يدين معظم سكانها بالديانة المسيحية، والتي تكتسب أهميتها لكونها شهدت مولد المسيح عيسى عليه السلام، حيث شيدت "كنيسة المهد"
أولى الكنائس المسيحية في العالم والتي ظلت تفتح أبوابها للزائرين والمصلين عبر تاريخها الطويل دون توقف. ومدينة بيت لحم واحدة من أشهر المدن ذات المكانة الدينية والتاريخية في العالم...
ولكنيسة المهد أهمية خاصة في قلوب المسيحيين بمختلف طوائفهم، فبالإضافة إلى مكانتها التاريخية - حيث إنها أقدم الكنائس الأثرية - فهي أيضا تحمل مكانة دينية خاصة، فقد شيدت الكنيسة في نفس المكان الذي ولد فيه المسيح عيسى عليه السلام، وتضم الكنيسة ما يعرف بكهف ميلاد المسيح، وهو المكان الذي وضع فيه بعد مولده، وأرضيته من الرخام الأبيض، ويزين الكهف أربعة عشر قنديلا فضيا والعديد من صور وأيقونات القديسين.
ساحه كنيسه المهد من الخار ج
مدخل الى كنيسه المهد
صوره داخل كنيسه المهد
في مدخل الكنيسة نجد "كنيسة الأرثوذكس" والتي يأتي إليها المسيحيين من مختلف دول العالم كمزار ديني هام فى عقيدتهم. بينما يتواجد على يمين الكنيسة مغارة تتميز أحجارها برسومات تخطف عين الزائرين، ثم مخرج تابع لطائفة الأرمن. ثم نجد بعدها كنيسة للروم الكاثوليك أو ما يعرفوا بـ" الرهبان الفرنسيس".وعند دخول المغارة بالكنيسة الأولى الخاصة بالأرثوذكس، والتي ولد فيها المسيح وتعرف بـ"مغارة الميلاد" توجد نجمة فضية محاطة بسور صغير حديدي تشير إلى موضع ميلاد السيد المسيح، حيث يتسارع الزوار المسيحيين القادمين من مختلف دول العالم لـ"يأخذوا البركة". على بعد خطوات من "النجمة الفضية" توجد غرفة حجرية عمرها حوالي 2000 سنة داخل المغارة نفسها، بها سرير يعتقد أنه خاص بالمسيح عيسي بن مريم وهو فى المهد. فهذا السرير مشترك بين الطوائف المسيحية الثلاثة. تبدو على المغارة من الداخل أثار حريق شب بها، فقد حدث حريق كبير لها فى القرن الـ19 حيث كان هناك إنفلات أمني في أثناء أحداث الحرب بين الروس والدولة العثمانية عام 1869. بمجرد خروجك من مغارة الميلاد بكنيسة الأرثوذكس نجد ساحة صغيرة بها كرسي البطريرك، فهذه الساحة خاصة بطائفة الأرمن حيث يأتى إليها الأقباط المصريين كل عام ليؤدوا الصلاة بها. وبعدها بخطوات قليلة توجد كنيسة الكاثوليك. .