الانجليزية.. الخوف من شبح اللغة أضعف الطلاب!

الانجليزية.. الخوف من شبح اللغة أضعف الطلاب!

«عمرو» الشاب العشريني، قد يكون خسر فرصة عمره عندما وقفت اللغة الانجليزية في طريق التحاقه بمهنة يتمناها شباب، هم في مثل عمره، وفي مثل قدراته الضعيفة في هذه اللغة الكونية التي هي أبرز وأكثر انتشارا.
يقول» تخصصي يتناسب مع متطلبات الوظيفة، ولكن اللغة الانجليزية التي لا اتقنها قراءة وكتابة بطلاقة حالت دون حصولي عليها».
ويزيد» رغم التحاقي بمركز لتعلم اللغة، الا انني لم اكن قادرا على اجتياز امتحان الوظيفة التي تعتمد على مراسلات دولية جميعها باللغة الانجليزية».!
حالة من الخوف وحتى العداء
فيما وصفت معلمة اللغة الانجليزية للمرحلة الاساسية منال حجازين، الامر على انه حالة اشبه بالعداء والخوف، تربط طلبتنا مع مادة اللغة الانجليزية.
ورغم تنامي «الهوس» باللغة الإنجليزية، عالميا، سيما مع انتشار استخدام الانترنت، اذ تعدّ هذه اللغة الاولى لدى معظم المستخدمين في كافة التطبيقات والبرامج، ورغم حرص المدارس الخاصة على تدريس اللغة الا ان قصورا واضحا تجلت نتائجه في علامات طلبة الثانوية العامة التي ظهرت مؤخرا في هذه المادة.
عرّفوا ابناءكم اللغة
تقول حجازين، من واقع التعامل مع الطلبة نستشعر خوفا من اللغة ربما سببه الاسرة والمجتمع، اذ ان اللغة الانجليزية لا تستخدم عموما في منازلنا منذ الصغر، لذا يكون بداية التعرف باللغة على مقاعد الدرس، حيث المنهاج الذي يسير وفق خطة تدريسية محكومة بزمن دراسي ايضا.
وتضيف «بعض الاسر قد تعمد الى تعريف ابنائها على اللغة في مراحل سابقة، وهذا امر صحي ويسهم في كسر حاجز الخوف من اللغة، ولكنها حالات يسيرة.
وتضيف» ونحن المعلمين نلحظ فرقا في قبول اللغة وتعلمها لدى الصغار الذين يتعلمونها في رياض الاطفال، او في المنازل بمرحلة مبكرة من اعمارهم».
وتضيف حجازين، «الرغبة في تعلم اللغة تختلف من طالب إلى آخر ، ولكن تبقى الحاجة إليها كبيرة وهامة ، وهنا يقع الواجب على الأهل والمدرسة وعلى كل مسؤول بالحث على تعلم اللغة الإنجليزية، والاهتمام اكثر بطريقة تدريسها من حيث الترغيب بها، والاهتمام بمن يدرسها للطلبة».
واوضحت انه تقع على عاتق معلم اللغة مسؤولية لكسر حاجز الخوف والرهبة من اللغة، من جهة ويبقى للاسرة دور في غرس اهمية اللغة لدى الصغار خاصة في ظل وجود انترنت وبرامج تعليمية في متناول يد الجميع قد تفيد الاهل والابناء في ان.
رخصة قيادة دولية
سوسن نزال معلمة لغة انجليزية للكبار في احد المراكز الثقافية قالت من واقع احتكاك مع من يتعلمون اللغة في الكبر ، «ان كثيرا من الطلبة يتخرجون من الثانوية العامة، وقد لا يحفظون 50 كلمة، في مرحلة تعليمية استغرقت سنوات».
واضافت «ان العلاج يبدأ في تبسيط هذه اللغة للطلاب وجعلها ، مادة محببة لديهم» .
وزادت «البعض يعرف اللغة ولكنه لا يمارسها؛ ما يؤدي الى فقدان مخزونه المعرفي للمصطلحات والكلمات».
وتضيف «المشكلة في الطلبة انهم لا يملكون المهارات الاساسية للغة، وان العلاقة بينهم وبين الانجليزية هي ليست مهارات بقدر ما هي مادة اجتياز امتحان».
وتقول «الذي يلتحق بمراكز لتعلم اللغة يكون ادرك تماما في مرحلة لاحقة للامتحان والدراسة، انها مهارة ضرورية للحياة والتعامل وحتى العمل والتواصل».
وبينت ان اللغة الانجليزية في هذا الوقت تشبه رخصة قيادة دولية تفتح امام حاملها ومتقنها خيارات اكثر في الحياة».
التركيز على العلامة وليس اللغة
الدكتور عودة عبد الجواد أبو سنينة أستاذ المناهج وطرف التدريس المشارك ونائب عميد كلية الادب والعلوم بجامعة عمان العربية قال، إن مناهج اللغة الانجليزية في الاردن هي من المناهج المتقدمة في محيطنا العربي من حيث الاختيار والتصميم وضمن معايير علمية وموضوعية وموضوعه من قبل متخصصين في مجال اللغة.
واضاف د. ابو سنينة ان المناهج تخضع للفحص والتقييم بشكل مستمر، وعما يقال عن ضعف هذه البرامج في الحلقة الاساسية الاولى، قال ان الامر يجافي الحقيقة لسبب بسيط أن طرائق التدريس المتبعة في مدارسنا تعتمد اعتماد كلياً على المعلم ويغلب عليها التلقين لأنها تعتمد بشكل كامل على المعلم لأنه هو الذي يعد استراتيجيات التدريس واساليب تنفيذها ويكون الطالب متلقيا ومستمعا وتكون بعيدة عن تفعيل دور الطالب، ولا يكون في غرفة الصف نشطاً ويصب عبء التدريس على المعلم بشكل اساس، وبحسب ابو سنينة فقد انعكس هذا على الضعف العام في اللغة في المراحل الدراسية المختلفة بحيث لا يستمتع الطالب باللغة.
واضاف ان الطلبة لايتعايشون مع هذه اللغة ولا يمارسونها بحياتهم اليومية، فتبقى العلاقة علاقة مادة تدرس من اجل اجتياز امتحان.
وعن الضعف الذي تجلت نتائجه في علامات طلبة الثانوية العامة في مادة اللغة الانجليزية، قال، ان الامر يعود الى ان المعلم لا يدرس مهارات اللغة وأصولها العلمية، بل يكون همه الأكبر نجاح الطلبة في مادة اللغة الانجليزية ويتم التركيز على امتحانات الثانوية العامة والاسئلة المتوقعة وعندما تأتي الأسئلة خارج الإطار المتوقع من الطالب والمعلم أو المراكز التي يلتحق بها للتقوية يشعر أن الاسئلة صعبة، مع العلم انها من صميم المنهاج ومن اساسياته وقد تخرج عن النص الموجود بالكتاب المدرسي المقرر أو المذكرات التي استند اليها في دراسته ويقال، ان الاسئلة جاءت صعبة ويتذمر أولياء الأمور ان الامتحانات صعبة على طلبتنا لانهم لا يعرفون مواطن صحيحة للغة الانجليزية ومهاراتها الاساس.
وطالب أبو سنينة أن يتم تنفيذ المنهج المدرسي كاملا في جميع الصفوف لان هنالك تتابعا في المنهاج فيكون هم المعلم في مرحلة الثانوية هو الاستعداد للثانوية العامة وليس امتلاك مهارت اللغة وعلى المعلمين كذلك إيجاد استراتيجيات تدريس حديثة يكون الطالب فيها نشطا، وتفاعله مع المنهاج ان يشعر بمحبة اللغة ومحاولة توظيفها في حياته اليومية بحيث يقرأ ويفهم ويستمتع وهنا «يهضم» اللغة.
وطالب بأن يتابع الاولياء الامور ابناءهم سواء بالمدرسة أو بالمنزل لمعالجة نقاط الضعف وتدعيم نقاط القوة، بحيث يجب التركيز على مهارات اللغة في معالجة الضعف وليس اعادة المنهاج في المراكز أو في الدروس الخصوصية لان هذا يؤدي الى ارباك الطالب.

» تعلم اللغة الانجليزية بالصور
» تعلم اللغة الانجليزية::: للمبتدئين
» تعليم اللغة الانجليزية للمبتدئين
» تعليم اللغة الانجليزية للاطفال
» أسباب اضطراب تغذية الطلاب في المدارس ، مشاكل الطلاب الغذائية في المدرسة