منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مقام الخضر.. (اللابس الظفر)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69929
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مقام الخضر.. (اللابس الظفر) Empty
مُساهمةموضوع: مقام الخضر.. (اللابس الظفر)   مقام الخضر.. (اللابس الظفر) Emptyالثلاثاء 11 مارس 2014, 11:01 am

مقام الخضر.. (اللابس الظفر) 1

مقام الخضر.. (اللابس الظفر) Untitl24

  كأنه منارة تضىء السلط، وهو مقيم منذ زمن بعيد في مكانه هناك.. قداسة تحيطه.. مهابة كأنها هالة تلفه.. موسيقى سماوية تتجلى ترانيم وادعة تتسامى معه.. وإذ صارت المساحة التي باركها الخضر محجا للمؤمنين الراغبين بالقرب من الخضر، صار المكان يعرف بمقام الخضر، والشارع المجاور تباهى بالاسم، والمحيط صار عنوانه «حارة الخضر»، والناس الساكنون قريبا من المقام، هم جيران الخضر.. هناك: مقام، وكنيسة، ومدرسة، وكاهن، ومذبح، وأيقونات، وأجراس، ودعوات الطيبين الصالحين.. ها أنا في مقام الخضر الذي يبوح بسيرة الحكاية، وذاكرة القداسة، وترانيم الصلوات الخاشعة.

حكاية المغارة
كان اللقاء مع كل من الأب مروان طعامنة، والسيد ملهم عيسى حداد، والسيد هيثم تادرس، أمام بوابة المقام صباح يوم الاثنين 24 شباط 2014م، وكان الدخول في البدء الى حيث المقام؛ مغارة تحتضنها كنيسة، وكان المتحدث هو الأب مروان طعامنة، ويتداخل معه ببعض المعلومات كل من ملهم حداد وهيثم تادرس، كما أنه تم تزويدي، وأنا مُستلب لمهابة المقام، بمجلة عنوانها (كنيسة القديس جاورجيوس-الخضر للروم الأرثوذكس/السلط-الأردن».
قال الأب مروان أن «هذا المقام أنشىء عام 1682م». وقال أن له قصة، رواها لي قائلا: «كان بهذيك الأيام، واحد من بيت حداد، كان يرعى بأغنامه، وتأخر وهو يرعى، ورجع لقلعة السلط بعد الساعة ستة مساء، فما قِدِر يدخل لأن القلعة تغلق أبوابها مساء حتى ثاني يوم صباحا، وما كان منه الا ان أخذ أغنامه والتجأ الى مغارة خارج أسوار قلعة السلط. وفي الليل، ظهر له القديس جاورجيوس، وأخبره أن هذا المكان الذي هو فيه مقدس، وعليه أن يخبر أهله بأن يبنوا كنيسة على هذا المقام.. وفي الصباح ذهب الرجل الى أهله، وأخبر الناس عما كان بينه وبين القديس جاورجيوس، ولما حضروا معه للمغارة، والاغنام أمامها، وجدوا أن الوحوش يحرسون الأغنام، وهي حولها، فأمنوا أن المكان مقدس، وبنوا كنيسة على المغارة».

تاريخ الكنيسة

كما أن هذه القصة تروى في مجلة كنيسة القديس جاورجيوس، تحت عنوان (تاريخ الكنيسة)، على النحو التالي: «كان واحدا من أهل السلط ومن طائفة الروم الأرثوذكس، وكان يحسب من بسطاء الشعب، ومن سذّج المؤمنين، وكان ينتمي لعائلة (حداد) العريقة بأصالتها وتقواها ومواطنتها المثالية. فذات يوم من أيام فصل الشتاء ذهب كعادته يرعى أغنامه في الأحراش الموجودة خارج القلعة، وفي المساء وعندما اقتربت الشمس من المغيب أخذ يحتطب ليعود الى القلعة بحزمة من الحطب يستدفىء بها، فوجد أبواب القلعة مغلقة (تغلق كل مساء ولا تفتح إلا في صباح اليوم الثاني) فاضطر أن يلجأ الى مغارة قريبة من القلعة، واستيقظ في الليل على صوت القديس جارجيوس الذي ظهر لها شخصيا وشاهده كما هو في صورته الرمزية راكبا جواده وبيده الرمح يدوس به التنين، وقال له: (لا تخف، ها أنذا معك، وفي الصباح اذهب وقل للرعية أن يبنوا لي على هذه المغارة كنيسة على اسمي لأن المكان مقدس، وأعطيك علامة لكي يصدقوك؛ أنك تذهب وحدك وتترك أغنامك ترعى لوحدها فلا تقترب منها الوحوش).. وتوارى القديس عنه، وفي الصباح فعل كما قال له القديس وترك الأغنام وراح يخبر بما قال له الملاك وبما فعل به من إحسان فخرج الشعب عند المغارة فشاهدوا الأغنام ترعى ومن حولها يحيط بها عدد كبير من الذئاب الخاطفة ولم يقترب أحدها من الأغنام للافتراس بل كانت الذئاب تتطلع الى قطيع الماشية خلافا لما كانت عليه في الليلة السابقة، فلما رأت الذئاب أن الرجال مقبلون ولت هاربة، فصدق الشعب الخبر، وهبّو بروح واحدة، وسارعوا بإيمان وحماس لمناداة الجميع وباشروا في بناء كنيسة على اسم القديس جاورجيوس وبسواعدهم الكادحة، ومن أموالهم الخاصة، وقدم كل منهم ما توفر لديه من مال وساهم في مشروع البناء المقدس وحسب الإمكانات والقدرات. وقامت بطريركية أورشليم المقدسة بالاحتفالات الدينية المعتادة في يومي وضع الحجر الأساسي وتدشينها وبحضور عدد كبير من الإكليروس والشعب المؤمن ومن الشخصيات الرسمية أيضا. ومنذ ذلك الحين، أصبحت كنيسة القديس جاورجيوس في مدينة السلط، مقصدا للزوار والحجاج الوافدين من البلاد وخارجها».

المفاتيح
هناك تاريخ معتق يرتبط بالمقام هناك في حي الخضر الذي تمر ذاكرته على عائلات تشكل بنيته الاجتماعية، يشير اليها الأب مروان الطعامنة بقوله أنها كل من «حداد الخضر، وفاخوري، وتادرس، وقاقيش، وطعامنة، اضافة الى عشائر اسلامية هم القطيشات والجغبير» ويشير أيضا الى أن «الذي ثبت الكنيسة هو الأب عيسى فرح حداد، وجاب أموال من القدس، اضافة الى عونة من عشيرة آل حداد، ومساهمات أخرى.. ولكن منذ انشاء المقام والناس يحافظوا عليه، وكبار من الكنيسة الأرثوذكسية، منهم الأب أيوب فاخوري، والمرحوم اعطيوي موسى الفرح حداد، والأب ابراهيم تادرس، والأستاذ طعمة الخوري، والمرحوم منصور فاخوري، والمرحوم عيد الخوري قاقيش، والمرحوم عيسى المفضي تادرس، والمرحوم جريس النمر قاقيش، والمرحوم ميخائيل يعقوب فاخوري، والمرحوم عيسى سلامة يعقوب.. وكانت مفاتيح الكنيسة باستمرار توجد بالبيت المجاور للكنيسة حيث انه في البداية كان عند عيد الخوري قاقيش، بعدين انتقل الى جريس النمر قاقيش وهذا كان يقرع اجراس الكنيسة ويخدمها مجانا، وبعدين المرحوم سلامة الأيوب تادرس، وبعد رحيلهم تسلمها كمال جميل فاخوري، ولكن حين تحسنت أحوال الكنيسة صار لها حارس، وهو الذي توجد عنده مفاتيحها».

اللجنة المشرفة
هذه الكنيسة، ومنذ إنشائها، تستقبل كل الطوائف، والجنسيات، ويأتيها المسيحيون والمسلمون، يقدمون النذور والشموع ويتباركون بها، لكنها ثابتة أنها للروم الأرثوذكس، وهي عربية، وهناك لجنة تشرف على الكنيسة من مختلف عشائر السلط المسيحية الأرثوذكسية، حيث يرأس هذه اللجنة الأب مروان طعامنة، والأعضاء هم كل من عبده مفضي تادرس، ومالك شاكر قاقيش ومازن فاخوري وسامي سلامة حداد وابراهيم كشك وهاني فنوش، ويشار هنا من حديث الأب الى جهود مميزة وفاعلة لكل من عبده مفضي تادرس، ومالك شاكر قاقيش.

بيركهارت وبيدكر
وحتى يكتمل تشكيل الصورة حول مقام الخضر كمكان، وكأثر مقدس، يمكن الرجوع الى ما كتبه الدكتور جورج فريد طريف الداود في كتابه السلط وجوارها، عن مقام الخضر، حيث قال بأنه «يقع في المكان الذي ما يزال يسمى باسمه اليوم، بجانب كنيسة الروم الأرثوذكس في آخر شارع الاسكافية (حي الخضر حوض البلد 67) ويؤمه المسيحيون والمسلمون لتأدية نذورهم في الأعياد والمناسبات الدينية خاصة العيد المسمى باسمه؛ عيد القديس جورجيوس».
وفي موقع آخر من الكتاب يقول الدكتور جورج طريف، مشيرا الى الكنيسة المجاورة للمقام وكذلك كنيسة المقام، حيث يقول «أشار بيركهارت في رحلته الى ووجود كنيسة في السلط يقوم بالصلاة فيها كاهنان يقبض كل واحد منهما حوالي أربعة جنيهات استرليني سنويا من طائفته، وذلك في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي، وأشار اليها بيدكر عام 1331هـ/1912م في رحلته وقال: (في القسم الجنوبي من التل يوجد كهف صخري استخدم ككنيسة في الماضي وما تزال آثار ممر يهبط الى الكهف قائمة). ويبدو أن ما ذكره بيركهارت وبيدكر إشارة الى كنيسة سيدة الرقاد أو الانتقال في موقع الخضر التابعة لطائفة الروم الأرثوذكس، حيث كانت هذه الكنيسة مقامة في الطابق الأرضي للكنيسة (حاليا) وجزء كبير منه مغارة، حيث أقيم فيها الهيكل وأقيمت فيها الصلوات، وقام مسيحيو السلط بجمع التبرعات لهذه الكنيسة وتم تدشينها عام 1333هـ/1914م كما يظهر من نقش يعلو مدخل الكنيسة. وفي الجهة الشمالية المجاورة لهذه الكنيسة أقيمت كنيسة أخرى على مقام الخضر، حيث تقام فيه الصلوات في أعياد سبت الأموات (النور) والغطاس والخضر في كل عام، ويأتيها المواطنون من كافة مناطق الأردن لإيفاء نذورهم أو لتعميد أبنائهم».
كما أنه يشار حول تاريخ هذا المقام أن إبراهيم باشا أثناء حملته على سوريا عام 1247هـ/1831م، دخل مدينة السلط، وزار كنيسة القديس جارجيوس شاكرا الله وأمر أن تستثنى أوقاف الكنيسة من الضرائب والعشور.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69929
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مقام الخضر.. (اللابس الظفر) Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقام الخضر.. (اللابس الظفر)   مقام الخضر.. (اللابس الظفر) Emptyالثلاثاء 11 مارس 2014, 11:04 am


مقام الخضر.. (اللابس الظفر) (2)

شمعة وأيقونة وبخور..
أصداء صلاة يتشربها المكان.. مغارة منحوتة بالصخر، دائما تستعيد ذكرى مقدسة شهدت عليها.. أثر قديم تم اكتشافه حديثا على أرضية الكنيسة.. مقاعد لامستها المشاعر الروحانية للمصلين.. والحديث لا يتوقف حول مقام الخضر الأخضر، حيث الرابط قديم بينه وبين كل مقامات ومزارات الخضر في غير مكان على هذه الأرض.

صورة القدّيس
مبارك هو في كل مكان، وأنى كان حلوله..
نتصفح الذاكرة، ونتتبع أسطر المهابة، فنقرأ ما كتبه الارشمندريت بولس نعمان في كتابه (خمسة أعوام في شرق الأردن)، وكان هذا في الثلث الأول من القرن الماضي، حيث كتب في الفصل المخصص للمزارات، قائلا: «.. وأما (الخضر الأخضر)، فهو مكرم من بادية البلقاء ومؤاب، فهو على زعم العرب أول من امتطى جوادا وحمل رمحا وانتضى سيفا، وعلّمهم الخوض في ساحات الوغى. وهو شفيع للأعراب يذكرونه في سائر أحوالهم. دخل بدوي الى كنيسة مادبا وفيها صورة القديس جاورجوس على جواده الأبيض فقال: يا خضر الأخضر، يا ليتني أبيع مالي وحلالي وابتاع حصانا كهذا. ويدّعي الأعراب أنه لُقّب بالخضر لأنه حيثما جلس اخضرّ ما حوله. ويقولون أنه بلغ نهر الحياة في الجنة فشرب منه، وهو لا يعلم، وهو حيّ الى يوم ينفخ في الصور وتنشر الأموات من القبور. وله إكرام في شرقي الأردن لا يكاد يناله غيره من الأولياء. وله في ضواحي الكرك عدة مزارات نذكر أشهرها: مزار السعيدات، وعبد السيد، والبديوي، والسهيلي، والشيخ يعقوب. وفي كفر ربّه الشيخ صلاح».

«أعددت لك الأكاليل التي لا تذبل»
أما عن قصة القديس جاورجيوس، كما تروى في الكنائس، ولدى رجال الدين، وهي متوارثة عند البسطاء مثلما عند المتدينين حيث يستذكرونها بإجلال وتقديس، وهنا نتتبع تلك القصة/العظة مستندين في كتابتنا هذه على كتيب كنيسة القديس جاورجيوس-الخضر، لنوردها على النحو التالي: «ولد القديس (جاورجيوس) نحو سنة 280م من أب روماني مسيحي وأم مسيحية من مدينة اللد (فلسطين). ترعرع وتلقن أصول الايمان على يد والدته، وباع أملاك أبيه في كبادوك وتصدق بقسم منها على الفقراء وقسم آخر حرر به العبيد والأسرى. أصدر الملك ديوكيليتيانوس قرار ينكل بكل من يعترف بالناصري المصلوب الها ويرفض السجود أو تقديم الذبائح للأصنام. قرر القديس الوقوف الى جانب اخوانه في الدين موبخا الوثنيين على اضطهادهم مما اغضب الوالي لخسارته أفضل قادة الجيش عنده فأخذ يستميله بالوعود والوعيد بالتعذيب، والقديس ثابت العزم ناكرا العيش الرغيد ومتمسكا بايمانه بالمسيح. زجّ في أعماق السجن المظلمة ووضعوا حجر الطاحون على صدره والقديس صابر يبتسم، كما أوثقوه وعرّوه وجلدوه وربطوه بعمود كاوين جسمه حتى كلوا والقديس يحتمل بشجاعة عظيمة كل التعذيبات مرددا (لا شىء يفصلني عن محبة المسيح، ولا حزن ولا ضيق ولا اضطهاد ولا جوع ولا عري ولا عذاب ولا سيف)، وظل مستهزئا بكل تهديد حتى ضاق صدر الحاكم فأمر بإلباسه نعلين من حديد محمّى على النار مسوقين اياه بالعصا والقديس يركض أمامهم كالغزالة، ثم رُبط الى دولاب من الحديد تغشاه أسنان وبرموا الدولاب بسرعة فتمزق جسد القديس وسالت منه الدماء الغزيرة وهو يبتسم ويصلي، كان يشفي بوضع اليد على كل مريض وسقيم يزوره في السجن، ثم دفن وهو حي في حفرة ويداه مرفوعتان ولا يظهر منه سوى الرأس لثلاثة أيام لعل قواه تخور من التعب ولكنه كان يزداد ايمانا وصبرا واحتمالا. أمر الوالي بعد ذلك بوضعه في أتون الكأس المضطرم حيث زاره بعد ثلاثة أيام ظانا أن الأوثان قد انتصرت على القائد المسيحي فوجده في قميص ناصع البياض ووجهه يطفح نورا ساطعا سامعا صوت الرب قائلا: (إنك يا حبيبي جاورجيوس ستكون عندي بعد ثلاثة أيام في الملكوت السماوي حيث أعددت لك الأكاليل التي لا تذبل). أمر الحاكم أحد السحرة المهرة بالقضاء على سحر القديس فجاءه بكأس طافحة سما زعافا، رسم القديس إشارة الصليب على وجهه وشرب الكأس حتى الثمالة ولم يصب بأذى متمما قول السيد في خدامة المؤمنين (وهذه الآيات تتبع المؤمنين، يشربون السم فلا يضرهم) مر16:17-18، وأعادوا الكرة مع القديس رابطين يديه خوفا من أن يرسم إشارة الصليب ولكنه سألهم من أين تريدون أن أشرب؟أمن هنا أم هنا؟ أمن هنا أم هنا؟ راسما بذلك إشارة الصليب بفمه وجرع الكأس التي لم تؤثر عليه بشىء، فأمن الساحر صارخا (أنا مسيحي)، فأمر الوالي بقطع رأسه في الحال، ثم بدأ يستميل القديس ويشوقه لمشاهدة الأصنام فتظاهر القديس برغبته بالعودة الى عبادة الأوثان وتم احتفال كبير بهذه المناسبة ولكن ما ان وطأت قدماه المعبد حتى صرخت الشياطين بأفواه الأصنام (لا إله إلا إله جاورجيوس) وسقطت كلها متحطمة، أمنت على الفور زوجة الوالي صارخة أنا مسيحية، فقطع رأس القديس ورأسها أيضا. قام خدام القديس بأخذ جثمانه وأخفاه حسب وصية القديس الى أن شيد له الملك قسطنطين كنيسة في اللد ونقل رفاته اليها سنة 323م».

«عيد لِد»
مبارك هو الخضر أنى حلّ، ولذا فقد كثرت عجائب ترتبط بهذا القديس بعد استشهاده في كل البلاد، وتسابقت الشعوب الى إكرامه وتشييد الكنائس على اسمه، وصوروه ممتطيا جواده وهو يطعن برمحه التنين (الشيطان) العقلي طعنة لا شفاء منها، محاميا عن الكنيسة.
كما أنه قد اتخذته المملكة البيزنطية القديس شفيعا لها في الحروب ونسبت الى شفاعته انتصارات باهرة، وأيضا اتخذه البريطانيون وملكتهم شفيعا لهم، وضربت العملة باسمه، ودعي كثير من الملوك باسمه وأصبح عيده الزاميا في البلاد، إذ أن هناك عيدين مرتبطين بالخضر، واحد بتاريخ 16/11 وهو عيد استشهاد الخضر، والثاني بتاريخ 6/5 وهو عيد نقل جثمانه الى اللد ومتعارف عليه شعبيابـِ(عيد لد).

عجائب.. وبركات
يقول الأب مروان طعامنة حول زيارة مقام الخضر، والتبارك به، والعجائب والمعجزات المتعلقة به، أنه «يزور هذا المقام كثير من المرضى، والمحتاجين، والمتضايقين، من مسيحيين ومسلمين. كما أنه في الشتاء كانت النساء القديمات يقفن أمام الكنيسة ويطلبن الغيث ان تأخر المطر، وما يروحن إلا والدنيا شاتيه.. وفي حالات شفاء صارت في المقام من الأمراض المزمنة.. والناس يجوا ويوخذوا من المقام الزيت والشمع والبخور للصحة والشفاء والتبارك بالخضر».
وإضافة الى ما سبق فهناك تفصيلات لعجائب حصلت ببركة الخضر سجلتها كنيسة القديس جاورجيوس-الخضر في السلط، حيث تم رصد بعض تلك العجائب على النحو التالي:
«المجاورون للموقع كانوا في بعض الليالي يشعرون بحركة حصان يركض داخل الكنيسة والصوت كان واضحا، ثم كانت الكنيسة تضاء وتطفأ وهي مغلقة. كما أن البخور يتصاعد من داخل الكنيسة في أيام الجمع والسبت والأحد ويصل الى البيوت المجاورة. وفي في عام 1959م كانت تسكن بجوار كنيسة القديس جاورجيوس عائلة مسيحية ارثوذكسية وكانت ليلة ماطرة وعاصفة، حيث كان أحد الأبناء خارج البيت وكانت الزوجة نائمة والزوج يستمع الىالراديو وبصوت منخفض فطلبت الزوجة منه تخفيض صوت الراديو حيث سمعت صوت الضجيج، فأجاب الزوج بأن صوت الراديو منخفض جدا، وعند اغلاق الراديو واذا بالصوت يصدر من داخل كنيسة القديس جاورجيوس والصوت كان وقع أقدام فرس تسير من أول الكنيسة الى الساحة الخارجية ذهابا وإيابا، وكانت الأنوار الساطعة تشع داخل الكنيسة حيث تملّك الأسرة الخوف الشديد وهذا دليل الى أن القديس جاورجيوس يحضر دائما. وأيضا فهناك مريضة بالسرطان كانت بحالة سيئة جدا والمرض متفشي بها، والأطباء أفادوا ذويها بأنها لن تعيش سوى أسابيع قليلة، وكانت المريضة تحضر الى كنيسة القديس جاورجيوس باستمرار وأسبوعيا لتنظيف الكنيسة وتصلي وتدهن من زيت القناديل لإيمانها بأن القديس قادر على شفائها حيث تحسنت المريضة وراجعت الطبيب المختص الذي دهش بأنها لا تزال حية وعاشت بعد ذلك أكثر من خمسة عشر عاما الى أن لاقت وجه ربها. وهناك حكاية تروى للتدليل على أن القديس جاورجيوس نصير في الحروب، حيث يقال بأنه في اليوم الثاني من معركة الكرامة المشهورة حضر جندي مسلم من القوات المسلحة الأردنية وبلباس المعركة حيث يعمل سائق دبابة وطلب أن يزور كنيسة القديس جاورجيوس ليصلي، وعند سؤاله عن سبب حضوره مباشرة من المعركة الى الكنيسة روى القصة التالية بأنه كان في المقدمة وعند حدوث المعركة كان يسير بدبابته ويرى أمامه القديس جاورجيوس يمتطي جواده وبيده سيف يسير مخترقا المقدمة يقاتل بضراوة وهو يسير خلفه بالدبابة حيث حصل النصر للقوات الأردنية وصدت العدو رغم قوته. ويروى أيضا بأنه قبل 55 عاما كان هناك أخوان مريضان بمرض الجنون، أحضروهما الىالكنيسة وربطوهما بالحبال، وتركوهما ليلة كاملة داخل الكنيسة، وفي الصباح حضر الناس لمشاهدتهم، وبقدرة الرب كانوا قد شفوا تماما من هذا المرض.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69929
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مقام الخضر.. (اللابس الظفر) Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقام الخضر.. (اللابس الظفر)   مقام الخضر.. (اللابس الظفر) Emptyالثلاثاء 11 مارس 2014, 11:07 am

مقام الخضر.. (اللابس الظفر) Untitl27

مقام الخضر.. (اللابس الظفر) Untitl25


مقام الخضر.. (اللابس الظفر) Untitl26
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69929
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مقام الخضر.. (اللابس الظفر) Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقام الخضر.. (اللابس الظفر)   مقام الخضر.. (اللابس الظفر) Emptyالثلاثاء 18 مارس 2014, 12:02 am

مقام الخضر.. «اللابس الظفر» (3)

مقام الخضر.. (اللابس الظفر) Bc9b0e4cb224fa3da06484712c1dd4d8

كتابة وتصوير مفلح العدوان - كل كلمة تدور حول ذاكرة الخضر، وسيرة مقامه، تفضي الى حكايات ينطقها البشر والحجر.. يستذكرونها.. يتداولنها في مجالسهم.. يتدارسوها في حلّهم وترحالهم.. يتباركون بها..فصارت هالة القديس تظلل تفاصيل أمكنتهم، وروح الانسان فيهم.
ومع مرور الزمن، وتعاقب السنوات، صار الكل يريد التقرب من هذا المقام، والدخول في دائرة التماس مع أثر القديس في المكان، فتعاقب على خدمة المقام والإشراف عليه، أناس كثيرون، تعبيرا عن ايمانهم وعمق عقيدتهم، وقد دوّنا في بداية البوح أسماء اللجنة المشرفة عليه في الآونة الأخيرة، ولكننا نرجع هنا لتدوين بعض أسماء السابقين، الراحلين، ممن كانوا ضمن لجنة الإشراف على كنيسة الروم الأرثوذكس ومقام الخضر عليه السلام في السلط، ومنهم المرحوم عيد الخوري قاقيش، والمرحوم سالم سليم حداد، والمرحوم ابراهيم منصور فاخوري، والمرحوم عيسى مفضي تادرس، والمرحوم دخيل عيسى رزق الله حداد، والمرحوم جميل هيشان دبابنة، والمرحوم ابراهيم سليم قاقيش، والمرحوم سليم فهمي كشك، والمرحوم سالم يعقوب حداد، والمرحوم ميخائيل يعقوب فاخوري، والمرحوم سمير شاكر قاقيش، والمرحوم سلامة عيد فنوش دبابنة.

الترميم الكبير
نتابع قراءة ما كان من تغيرات حول كنيسة المقام، وما تم عليها من تغييرات، الى أن وصلت الى ما هي عليه الآن. هنا نستمع الى حديث الأب مروان طعامة، الذي أشار الى أن كنيسة القديس جاورجيوس-الخضر رممت عدة مرات،حيث أنه «كان هناك ترميم تم في الستينات من القرن الماضي، وكان قائم عليه عيسى المفضي تادرس، وكان يساعده سمير شاكر قاقيش، وبولس فاخوري، وزهير طعامنة، كما تم عمل أسوار لمقبرة الروم الارثوذكس، وكان هناك تبرعات من عشائر الارثوذكس في السلط.
 لكن الترميم الكبير للكنيسة كان بإشراف سيادة المطران فيندكتوس، وكان يعاونه بمساهمة معنوية ومادية الدكتور باسم ابراهيم حداد، وايضا بمساهمة من المرحوم غسان ابراهيم حداد، بالاضافة الى مساهمة من داخل السلط وخارجها». ويضيف الأب مروان طعامنة بأن أسماء المتبرعين قد دونت في مجلة/كتيب كنيسة القديس جاورجيوس-الخضر للروم الأرثوذكس-السلط. وبالرجوع الى هذاالكتيب نجد أسماء المتبرعين مع شكر لهم مدون على النحو التالي: (شكرا لكم: تتقدم لجنة الاشراف على ترميم كنيسة القديس جاورجيوس (الخضر) بالشكر والتقدير والامتنان لكل من ساهم بالتبرع لترميم هذه الكنيسة والمدونة أسمائهم أدناه..).
كما يشار أيضا الى مساهمة بلدية السلط في عهد المهندس ماهر أبو السمن في الترميم، وتحسين منطقة المقام من خلال المساهمة بالحجر الأصفر والإنارة الخارجية على الأسوار.



مقام الخضر.. (اللابس الظفر) Untitl28


المتروبوليت فينيذكتوس
ولكن قبل أن نكمل كتابة سيرة الترميم هذه، وبقية تفاصيل مقام الخضر والمنطقة المجاورة له، أجد من الضروري توثيق ما كتبه المتروبوليت فينيذكتوس/ ميتروبوليت فيلادلفيا وسائر البلاد، ومدى محبته لمقام الخضر، وتعلقه بمدينة السلط، حيث كان له أكبر الأثر في ترميم المقام حتى وصل الى ما هو عليه الآن، حيث يقول: «منذ أن قدمت الى الأردن، هذا البلد الذي طالما أحببت كراع لكنيستنا الارثوذكسية الحبيبة (أم الكنائس)، شعرت بالتصاق رعيتي بي، وأحسست كم هؤلاء الأبناء محبين طيبين يلتقون حول راعيهم وأسقفهم فتذكرت الكتاب المقدس، وقول الرب يسوع المسيح كيف انه أراد جمع أبنائه كما تجمع الدجاجة فراخها.
حاولت جاهدا أن أقوم بزيارات عديدة لكافة مناطق المملكة للاطلاع على أوضاع الكنائس هناك، وأقف على أخبار الرعية في كل منطقة من مناطق أردننا الحبيب لأتعرف على همومها واحتياجاتها ورغباتها.
السلط هذه المدينة الحالمة القديمة التي منذ زيارتي الأولى لها أسرت فؤادي. كيف لا! فأهلها الطيبون غمروني بمحبتهم، وطبيعتها الخلابة جذبت عيوني للتحديق بها، ولا أنسى مقام القديس جاورجيوس، هذا القديس العظيم الذي عرف أكثر ما عرف بمنطقتنا هنا، وأغلب كنائسنا تحمل اسمه وتتشفع به على الدوام. كيف أنسى هذا المقام الذي قيلت حوله القصص الكثيرة وحول ما قام به من أفعال في هذه المدينة، كم من مريض شفى، وكم من حماية قدم عند الكرب والشدة، وكم من مرة سُمع صهيل فرسه هناك، وقد شاءت العناية الإلهية أن أترأس بنفسي خدمة القداس الإلهي التي تقام بمناسبة عيده في هذا المقام الشريف وما أن وطئت قدماي هذا المكان المقدس حتى دمعت عيناي وفاض قلبي بمشاعر الحزن لما آل اليه هذا المقام وقد اتخذت في قرارة نفسي وعلى عاتقي أن أقوم بإعادة هذا المقام الى ما كان عليه منذ بنائه لإعيد له عتاقته وتاريخه وقدسيته وبركته، ولست أنا هنا وحدي فقد هبّ السلطيون منتخين لمد يد العون وسارع الناس للسؤال عن احتياجات المقام، وقد تأكدت حينها بأن قديسنا هو الذي أراد هذا العمل. بدأ العمل هناك بنعمة ربنا يسوع المسيح وبمعونة القديس جاورجيوس الذي نشعر به معنا في كل خطوة نخطوها وبركة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة ثيوفيلوس الثالث الذي تابع هذا العمل بإهتمام. في النهاية أضرع الى الرب الإله أن يتمم هذا العمل على أكمل وجه، وكما يحب القديس جاورجيوس، وأشكر بدوري كل من ساهم ومد يد العون لإتمام هذا العمل. باركهم الله وسدد خطاهم بشفاعة القديس جاورجيوس-آمين».

عام 2006م
آثرنا المرور مسبقا على ما كتبه المطران فينيدكتوس، حول اهتمامه بمقام الخضر، وحبه للسلط، ليكون مدخلنا للحديث حول أعمال الترميم للمقام، ومساهمته المهمة في هذا المضمار، إذ أنه منذ بناء الكنيسة وأعمال الترميم مستمرة كون مواد البناء التي كانت قديمة أخذت في التآكل، وتم قبل أربعين عاما، كما أشرنا سابقا، تبليطها بالرخام وكذلك قصارة الحائط بمادة الاسمنت مما حجب التهوية عن حجارتها الأصلية، وقد تم تزويدها بأعداد كثيرة من الثريات والأضوية والأيقونات لأشخاص أنذروا بتقديمها، لكن هذا لم يمنع لجنة الكنيسة من القيام بأعمال الصيانة لها باستمرار. ولكن خلال زيارات المطران فيندكتوس للكنيسة ولمرات كثيرة ولخبرته في ترميم كنائس قديمة أوعز سيادته بإزالة المادة الاسمنتية عن الجدران ليظهر الحجر الأصلي بشكله الجميل، وكذلك بإزالة الرخام الأرضي لتظهر الأرضية على حقيقتها حيث كانت مبلطة بالحجارة الأصلية القديمة. وحسب طلب سيادة المتروبوليت فقد تم اخلاء المقام من جميع محتوياته وبدأت عملية الترميم عام 2004م حيث أشرف المطران بنفسه على ذلك، وعند سماع أهالي السلط داخل المدينة وخارجها عن القيام بعملية ترميم المقام تسارعوا لتقديم المساعدات المادية والعينية والمعنوية مما شجع لجنة الترميم أن تعمل بجد ونشاط حتى انتهى الترميم في نهاية شهر نيسان من عام 2006م، وقد كانت الكلفة لأعمال ترميم الكنيسة قرابة 80 ألف دينار أردني. والكنيسة الآن تستقبل الآن زوارها من جميع أنحاء المملكةوالجاليات الأجنبية على مدار الساعة.
العُهدة العُمرية



مقام الخضر.. (اللابس الظفر) Untitl29

مبارك هذا المقام..
مباركة هي الأمكنة حوله، والناس الذين يواطنونها..
مباركة تلك الخطوات التي تناجي الدروب المؤدية الى صلوات القديس، والأدراج التي تتعانق مع البيوت حوله، والأجراس المعلقة على أهداب الأعالي، كأنها تبث الصلوات في كل صفحات الفضاء.
ها هي الخطوات تتلمس ذاكرة الأمكنة حول مقام الخضر، حيث يوجد على مرمى التفاتة منه مدرسة وكنيسة، سأسير باتجاههما، سأطرق باب كنيسة الروم الأرثوذكس، وأدخلها، وأتبارك بها، وأصعد درجهاالعتيق نحو أجراسها، ومن هناك سألقي السلام على مقام الخضر بجانبها، وعلى كل جبال وأحياء السلط حولها، ثم أتجه، بكل محبة وخشوع، من بوابة الكنيسة الى المدرسة المجاورة لها، عمرها مائة سنة سيكتمل هذا العام، حيث أنها تأسست عام 1914م، وبناؤها قائم منذ التأسيس على كنيسة قديمة، تلك الكنيسة صارت جزءا من تاريخ المدرسة، وبعض ذاكرتهاحيث يتم استخدامها الآن كقاعة في المدرسة للاجتماعات واللقاءات ولاستقبال الزوار، وبعدها كانت الاستراحة الأخيرة قبل وداع مقام الخضر، كانت تلك اللحظة/الاستراحة في مكتب مديرة المدرسة.. أجلس فتشمخ أمام عيني، قبل أن أغادر، في زاوية من المكتب لوحة بالأبيض والأسود فيها صورة وتدوين قديم لوثيقة العهدة العمرية التي يتفاخر بها كل أهل المنطقة، كتجسيد حقيقي لهذه المحبة المعتقة، بين كل أطياف البشر في هذه البقعة المباركة..اللهم أدم المحبة، والسلام، والاستقرار، ببركة هذه الأرض، وما مر عليها من أنبياء وقديسين، وما عاش على ثراها من أهل طيبين محبين.. اللهم آمين.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مقام الخضر.. (اللابس الظفر)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» على ماذا يدل الهلال الأبيض على الظفر ؟
» حادثة "مقام النبي هارون".
»  "مقام يوسف": عندما يعبث السياسي بالديني
» حزب الخضر الألماني
» اساسيات زراعه الخضر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اردننا الغالي-
انتقل الى: