منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مَرافىءُ المُتَوَسّط .. جَنَوة من كأس المشرق المقدّسة .. إلى (كولومبوس) !؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70084
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مَرافىءُ المُتَوَسّط .. جَنَوة من كأس المشرق المقدّسة .. إلى (كولومبوس) !؟  Empty
مُساهمةموضوع: مَرافىءُ المُتَوَسّط .. جَنَوة من كأس المشرق المقدّسة .. إلى (كولومبوس) !؟    مَرافىءُ المُتَوَسّط .. جَنَوة من كأس المشرق المقدّسة .. إلى (كولومبوس) !؟  Emptyالإثنين 17 مارس 2014, 2:25 am

مَرافىءُ المُتَوَسّط .. جَنَوة من كأس المشرق المقدّسة .. إلى (كولومبوس) !؟

مَرافىءُ المُتَوَسّط .. جَنَوة من كأس المشرق المقدّسة .. إلى (كولومبوس) !؟  45765b67793ae8b5df0f2b94fe1a04f6
إنّهُ المُتَوَسّط .. بَحرُنا أو بحرُهم .. أم بحرُ ظُلمات البَشَريّةِ؟!
لَعنَةٌ لِضفافِ المُتَوَسّط حَكَمتْ العيشَ على ضفافه مِنَذ أقدم العصور؛ جيوشٌ ومحاربونَ، أساطيلٌ وأديانٌ وثقافاتٌ وتجارةٌ، كلّها عبرَتْهُ، مِنَ الشرق إلى الغرب، ومِنَ الشمال إلى الجنوب، وبالعكس. أمّا هُوَ؛ بحرُ الشامِ أو بحرُ الرومِ، فَظَلَّ كما هُوَ؛ بُحيرةٌ راكدةٌ، يُقفلُها الغُزاةُ، عندَ مضيقِ جبل طارق أو البسفور، على شعوبِ ضفافِها، إذا ما استطاعوا إلى القوّة سبيلاً. أمّا السّاكنونَ إلى جواره، وحينَ يمتلكونَ القوّة، فَما هي إلّا ‹›هِمَّةُ ..›› حصانٍ جامحٍ، تحملُ أصحابَها إلى ضِفّةٍ أخرى، بِقَفزةِ حافرِ فَرسٍ عندَ المضيقين؛ طارق أو البسفور..؟!.
هُوَ البحرُ المُتَوَسّط، أو البحرُ الأبيض المُتَوَسّط، أو البحرُ الشاميُّ، أو البحرُ الروميُّ، وَهُوَ أكبرُ بِحارِ العالمِ. فالرومانُ أسْموهُ؛ ‹›بحرُ الرومِ، أو بحرُنا››. والشعوب الأوروبية الأخرى أسمتهُ بـ ‹›المُتَوَسّط››، لوقوعه بين قارّات ثلاث. وفي الكتاب المقدّس، وَرَدَ ذِكرُه بإسم ‹›البحر الكبير››. وفي اللغةِ العبريّةِ الحديثةِ، يُسمّونَهُ ‹›البحرُ المُتَوَسّط››. والأتراكُ يُسمّونَهُ ‹›البحرُ الأبيضِ›› لِكَثرةِ الزبدِ في أمواجهِ، أمّا العربُ القدماءُ، فَسمّوهُ ‹›البحرُ الشاميّ›› وَ››بحرُ الرومِ››، وكذلك سمّو الحوضَ الغربيّ مِنَه بـ ‹›بحرُ المغربِ». أمّا التسميةُ المعاصرة لِلبحرِ عند العرب؛ ‹›البحر الأبيض المُتَوَسّط››، فَهيَ مزيجُ بين التسميةِ التركيّةِ والأوروبيّة له.
والمُتَوَسّطُ تُحيطُ بِهِ قاراتٌ ثلاث؛ آسيا مِنَ الشرق، إفريقيا مِنَ الجنوب، وأوروبّا مِنَ الشمال، ويتّصلُ بالمحيطِ الاطلسيّ عن طريقِ مضيقِ جبلِ طارق، وبالبحرِ الأسودِ عن طريقِ مضيقِ البسفور، وبِبحرِ مَرمرة عن طريقِ مضيقِ الدردنيل، وبالبحرِ الأحمرِ عن طريقِ قناةِ السويس. والبعضُ يعتبرُ بحرَ مرمرةَ امتداداً لِلبحرِ المُتَوَسّط. والمُتَوَسّطُ واحدٌ مِنَ أهمّ الممّراتِ التجاريّةِ في العالم القديم، وجسرٌ لِتبادُلِ الثقافات والمعارف بين حضارات العالم المختلفة، وخصوصاً شعوبُ المِنَاطقِ المحيطة به؛ فينيقيون، مصريّون، إغريقٌ، شعوبُ شرق المُتَوَسّط، رومانٌ، شعوبُ المغرب في شمالي إفريقيا، شعوب بلادِ ما بين النهرين، قرطاجيّونَ، وغيرهم.
فَقديماً، قامت حولَهُ دُوَلٌ ومدنٌ وحضاراتٌ عديدة. واليوم، تقوم حولهُ دُولٌ وحضاراتٌ ومدنٌ أكثر ممّا سَبق، وتزدادُ الصراعاتُ العالميّةُ والإقليميّةُ حولَهُ وعليه. ومِنَ الصعب فَهْمُ تاريخِ العالم القديم مِنَ دون معرفة تاريخ البحر الأبيض المُتَوَسّط. وذلك التاريخ هُوَ الأساسُ لِفَهم هُوَياتِ وحضاراتِ وطبائعِ المجتمعاتِ المعاصرةِ، فَمعظمُ الحروبِ القديمةِ والمعاصرةِ دارتْ حولَهُ.
وَلِأنَّ المُتَوَسّطَ كلُّ هذا وغيره، سنحاولُ هنا في (مَرافىءِ المُتَوَسّط ..) تَتَبُّعَ رحلةَ تنقّلِ الزمانِ والإنسانِ في مرافئهِ، إذا ما استطعنا إلى «هِمّةِ ..» تلك المرافىءِ سبيلا ..


محمد رفيع

 لَهَا أن تفخر بما تشتهي الفخر به .. ولَها أن تُخبّئَ مِن أسرارِ الكون والأديان ما يحلو لَها؛ مِن كأسِ الشرق الخضراء، إلى خفايا ابنها الأشهر كولومبوس.
وللمدينة الدهريّة، التي تُسند ظهرها التاريخيّ بِبَابوات ثلاثة، منهم (بينديكتوس الخامس عشر)، أن تنتشي زهواً حين تريد. غير أنّ الأهم، في جنوة، هو ما منحته الطبيعة لمرفئها المتوسطيّ، الذي يَشمُّ بعمق، وبشكلٍ مبكّرٍ، ما تحمله تيارات الأطلسيّ من روائح، لتُعيد نفثها في المتوسّط تيارات أكثر من غامضة..؟!.

حقائق
- جنوة؛ هي مدينة تقع في الشمال الغربي لإيطاليا، وهي عاصمة لإقليم (ليغوريا)، وهي أيضاً عاصمة لمقاطعة (جنوة).
- تعتبر جنوة حاضرة بحريّة، وهي مدينة لها تاريخ عريق، وتمتلك تقاليد راسخة تتعلّق بالثقافة البحريّة العامة، وليس على مستوى منطقة البحر المتوسط فحسب. وهي حاضرة بحرية، ومدينة ذات تاريخ مجيد، يزيد عدد قطانيها عن نصف مليون ساكن.
- ومدينة جنوة تُعتبر أحد الأقطاب الإقتصادية الرئيسية في إيطاليا، وميناؤها على المستوى التجاريّ يُعتبر الأكبر في البلاد.
- ميناء جنوة ومرفؤها هو الأهم في إيطاليا، كما أنّه أحد أكبر موانئ البحر الأبيض المتوسط، ويقع على مقربة من الحدود الفرنسية الإيطالية.
- طول ساحل جنوة هو اثنان وأربعون كيلومتراً، تحيط به التلال، وترتفع خلفه جبال عالية. ولجنوة مناخ بحريّ معتدل، يتحوّل إلى مناخ متوسطيّ، وكثيراً ما يتأثّر بالتيارات القادمة من المحيط الأطلسيّ.
- قبل أعوام قليلة، أدرجت اليونسكو جزءاً من المركز التاريخي لمدينة جنوة على قائمة التراث العالميّ.
- تاريخ المدينة يعود إلى عصور قديمة، حيث كان أوّل مَن سَكنها أفراد قبيلة (الليغوريين). وقد احتلّها الإغريق في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد. ويرجّح أنّ يكون الفينيقيون هُم مّن أسّسوا مرفأ جنوة، نظراً للعثور على مخطوطة بالأبجدية مماثلة لتلك التي استخدمت في مدينة صور اللبنانية.
- وفي الحقبة الرومانية، طغت مرسيليا القويّة على جنوة، وقد دمّر جنوة القرطاجيون سنة 209 ق.م. ثم أُعيد بناء المدينة بعد نهاية الحروب القرطاجية.
- بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية، احتلّ القُوط الشرقيّون جنوةَ، وجعلها البيزنطيون مقرّاً لنائبهم، وأخضعها (اللومباريّون) سنة 643م، وكان أوّل كُونت لها هو (إديماروس)، الذي مات في كورسيكا أثناء قتاله ضدّ المسلمين.
- في القرون التالية، تراجع مركز جنوة، وتحوّلت إلى مجرّد (مركز صيد غامض)، ثم بَنَت ببطء أسطولها التجاريّ، الذي أصبح لاحقاً الناقل التجاريّ الأهمّ في البحر الأبيض المتوسط.
- شارك الجنويّون في الحروب الصليبية، وأقيمت لهم مستعمرات في الشرق، وفي بحر كورسيكا، وفي بحر إيجة، وفي صقلّية وشمال إفريقيا. وقد أحضر الجنويّون معهم من بلاد الشام (كأسا خضراء) من الزجاج، بعد خروجهم من الشرق وهزيمتهم في حروب الفرنجة (الصليبيّة)، اعتبروها (كأسا مقدسة).
- وقبل انهيار الممالك الصليبيّة، تحالفت جنوة مع الإمبراطورية البيزنطية، ما أتاح لها فرصاً للتوسّع في البحرين الأسود والقرم. كانت العداءات الداخلية بين عائلاتها الشهيرة من أسباب ضعفها ومن أشهرها؛ (آل غريبالدي، آل فييسكي، وآل دوريا وسبينولا)، غير أنّها كانت كجمهورية، غالباً ما تُحكم وتُدار كصفقة أعمال. وقد بلغت أوجها السياسيّ بانتصارها في القرن الثالث عشر الميلاديّ على منافستيها الدائمتين (بيزا والبندقية).
- ومن أشهر أبناء جنوة (كريستوفر كولومبس)، الذي اكتشف القارّة الأميركية، حيث تبرّع بعُشر دخله، من اكتشاف أميركا لصالح إسبانيا، إلى مصرف (سان جورجو) في جنوة للإغاثة من الضرائب على الأغذية.
- أصبحت جنوة محمية فرنسيّة بضغط من نابليون وتسمى الجمهورية الليغوريّة (1797)، وضمّتها فرنسا إليها عام (1805)، وخُلّد الحدث في رواية (الحرب والسلام) لتولستوي.
- وخلال الحرب العالمية الثانية، قصفها الأسطول البريطانيّ، ودمّر جزءاً كبيراً من المدينة، وقبل عدّة أعوام، أعلنت عاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2004 مع مدينة (ليل) الفرنسية.
- ومِن أبناء جنوة ثلاثة بابوات، أحدهم (بينديكتوس الخامس عشر)، وبحّارون، وملحّنون، ووطنيّون إيطاليّون بارزون، وشعراء، وسياسيّون، ومعماريّون، ومغنّون وممثّلون.
- تـُعدّ جنوة إحدى الأقطاب الاقتصادية الإيطالية الرئيسية، وميناءها في الفرع التجاري، هو الأكبر بالبلاد، ومن بين أكبرها بالبحر الأبيض المتوسط.
- تبلغ مساحة أراضي جنوة البلدية 243 كيلومتراً مربعاً تقريباً، وتتكوّن من واجهة ساحلية ضيّقة ترتفع خلفها تلال وجبال عالية. ويبلغ طول الواجهة الساحلية من حوالي 42 كيلومتراً. وباستثناء حـَيـّين من أحياءها تنتمي جنوة جغرافياً إلى منطقة (ريفييرا ليفانتي).
- وفي منتصف ساحلها يـُفتح مدرّج ميناء جنوا الطبيعي، تحيط به التلال، التي يتدفّق خارجها جدولا المدينة الرئيسيين؛ بيزانيو شرقاً، وبولشيفيرا غرباً.
- يرجع تاريخ مقبرة المدينة إلى القرنين السادس والخامس قبل الميلاد، شاهدةً على احتلال الإغريق للموقع. ولكن يُعتقد أنّ المرفأ قد استخدام قبل ذلك بكثير، وربما من قبل الأتروسكان.
- حكم المدينة في القرن العاشر آل أوبرتينغي، وكان أوّل أعضائها أوبرتوس الأوّل. وكانت جنوا إحدى أولى مدن إيطاليا، التي لديها بعض حقوق المواطنة، التي منحها الإقطاعيّون المحليّون.
- قبل مطلع العام 1100، برزت جنوة كبلديّة مستقلّة، كواحدةً من عدّة دول مدن إيطالية خلال تلك الفترة. وكانت السيادة إسمياً للإمبراطور الرومانيّ المقدّس، وكان أسقف جنوة رئيس المدينة، ولكنّ السلطة الفعليّة كانت بيد عدد من (القناصل)، ينتخبهم سنوياً مجلسٌ شعبيّ.
- أصبحت جنوة إحدى (الجمهوريّات البحريّة)، بالإضافة إلى البندقية، وبيزا، أمالفي، إذ ساعدت التجارة وبناء السفن والأعمال المصرفية في دعم أحد أكبر وأقوى القوّات البحرية في البحر الأبيض المتوسط.
- وقد تصارعت عائلتا (أدورنو وكامبو فريغوزو) وعائلات تجّار أخرى أصغر، من أجل السلطة في تلك الجمهورية، إذ سمحت سلطة القناصل باكتساب كلّ فصيلِ أسرة ثروةً وسلطةً في المدينة.
- وقد امتدّت جمهورية جنوة عبر (ليغوريا وبييمونتي) الحديثين و(سردينيا وكورسيكا)، وكان لها عملياً السيطرة التامّة على البحر التيرانيّ.
- لم يدم ازدهار جنوة. فقد اجتاح الموت الأسود أوروبا سنة 1349م، من نقطة تجارة جنوية في كافا في القرم على البحر الأسود. وفي أعقاب الانهيار الاقتصاديّ والسكانيّ اعتمدت جنوة نموذج حكومة البندقية، رأسها قائد يُلقب ب(الدوجي). توواصلت الحروب مع البندقية، وانتهت حرب (كيودجا) (1378-1381) بانتصار البندقية. وبعد فترة من الهيمنة الفرنسية بين عامي 1394-1409، صارت جنوة تحت حكم (آل فيسكونتي الميلانيين).
- خلال ذروة ازدهار جنوة، في القرن السادس عشر، جذبت المدينة الكثير من الفنّانين مثل (روبنس) و(كارافادجو فان ديك). كما صمّم المهندس المعماريّ الشهير (غالياتسيو أليسي) العديد من قصور المدينة الرائعة. وارتحل عدد من الفنّانين (الباروكيين والروكوكيين) الجنويين عنها، وبرز عدد من الفنانين المحليين.
- خلال الحرب العالمية الثانية، قصف الأسطول البريطانيّ جنوة، وسقطت قنبلة على كاتدرائية (سان لورينزو) دون انفجارها، وهي متاحة الآن لرؤية الجمهور في الكاتدرائية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مَرافىءُ المُتَوَسّط .. جَنَوة من كأس المشرق المقدّسة .. إلى (كولومبوس) !؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تشنغ خه : الصيني المسلم الذي اكتشف أمريكا قبل كولومبوس
» تشنغ خه : الصيني المسلم الذي اكتشف أمريكا قبل كولومبوس
»  فيلم «المدينة المقدّسة»: كيف يمتلك الغرب زمام سرديّة تاريخنا ونحن في غفلتنا سادرون!
»  مشروع "المشرق الجديد"..
» البوسنة والهرسك وجه الإسلام المشرق في قلب أوربا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث ثقافيه-
انتقل الى: