منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 بر الوالدين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بر الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: بر الوالدين   بر الوالدين Emptyالأربعاء 19 مارس 2014, 8:01 am

 أجمل ما قيل عن الأم


بر الوالدين %D8%A3%D8%AC%D9%85%D9%84_%D9%85%D8%A7_%D9%82%D9%8A%D9%84_%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85


• (الجنة تحت أقدام الأمهات)• وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضها

فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ




• الأُمُومَه أعظمُ هِبَةٍ خَصَّ الله بها النساء

•الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَـعَهَّـدَهُ الحَـيَــا


بِـالـرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّـمَـا إِيْــرَاقِالأُمُّ أُسْـتَـاذُ الأَسَـاتِـذَةِ الأُلَـىشَغَلَـتْ مَـآثِرُهُمْ مَـدَى الآفَـاقِ




• حدثنا بندارٌ حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا بهز بن حكيم حدثني أبي عن جدي قال قلت: يا رسول الله من أبر قال: أمك قال قلت: ثم من قال: أمك قال قلت: ثم من قال: أمك قال قلت: ثم من قال: ثم أبوك ثم الأقرب فالأقرب• ليس في العالم وِسَادَةٌ أنعم من حضن الأم

• لن أسميكِ امرأة، سأسميك كل شيء

• ( أعشق عمري لأني إذا متُ أخجل من دمع أمي )

• وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضها فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ

• لَيْـسَ يَرْقَـى الأَبْنَـاءُ فِـي أُمَّـةٍ مَـا لَـمْ تَكُـنْ قَـدْ تَـرَقَّـتْ الأُمَّـهَاتُ

العَيْـشُ مَاضٍ فَأَكْـرِمْ وَالِدَيْـكَ بِـهِ والأُمُّ أَوْلَـى بِـإِكْـرَامٍ وَإِحْـسَـانِ وَحَسْبُهَا الحَمْـلُ وَالإِرْضَـاعُ تُدْمِنُـهُ أَمْـرَانِ بِالفَضْـلِ نَـالاَ كُلَّ إِنْسَـانِ



•لَيْـسَ يَرْقَـى الأَبْنَـاءُ فِـي أُمَّـةٍ مَـا

لَـمْ تَكُـنْ قَـدْ تَـرَقَّـتْ الأُمَّـهَاتُ

•أَحِـنُّ إِلَى الكَـأْسِ التِي شَـرِبَتْ بِهَـا وأَهْـوَى لِمَثْـوَاهَا التُّـرَابَ وَمَا ضَـمَّا• حينما أنحني لأقبل يديكِ وأسكب دموع ضعفي فوق صدركو استجدي نظرات الرضامن عينيكِ . .حينها فقط . .أشعر باكتمال رجولتي• قال تعالىبر الوالدين Frownوَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) [لقمان : 14)

• ( أعشق عمري لأني إذا متُ أخجل من دمع أمي )

• قال تعالى{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . }( الإسراء*23*)

• أن سعد بن عبادة رضي الله عنه توفيت أمه وهو غائب عنها ، فقال : يا رسول الله ، إن أمي توفيت وأنا غائب عنها ، أينفعها شيء إن تصدقت به عنها ؟ قال : ( نعم ) . قال : فإني أشهدك أن حائطي المخراف صدقة عليها .




رسالة من امي - لقصة التي أبــكت الملايييـن 



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بر الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: بر الوالدين   بر الوالدين Emptyالأربعاء 19 مارس 2014, 8:02 am

فيديو مؤثر عن بر الوالدين











بر الوالدين 133138725251


يوماً ما ستراني عجوزاً .. غير منطقي في تصرفاتي 
عندها من فضلك أعطني بعض الوقت وبعض
الصبر لـ تفهمني ..

وعندما ترتعش يدي فـ يسقط طعامي على صدري ..
وعندما لا أقوى على لبس ثيابي فتحلَّ بالصبر معي ..
وتذكر سنوات مرت وأنا أعلمك ما لا أستطيع فعله اليوم !

إذا حدثتك بكلمات مكررة وأعدت عليك ذكرياتي
فـ لا تغضب وتمهل ، فكم كررت من أجلك قصصاً وحكايات ... فقط لأنها كانت تفرحك !
وكنت تطلب مني ذلك دوماً وأنت صغير!
فعذراً حاول ألا تقاطعني الآن ..

إن لم أعد أنيقاً جميل الرائحة !
فـ لا تلمني ! و اذكر في صغرك محاولاتي العديدة
لأجعلك أنيقاً جميل الرائحة !

لا تضحك مني إذا رأيتَ جهلي وعدم فهمي لأمور جيلكم هذا ولكن .. 
كن أنت عيني وعقلي لـ ألحق بما فاتني ..

أنا من أدبتك .. أنا من علمتك كيف تواجه الحياة
فـ كيف تعلمني اليوم ما يجب وما لا يجب ..؟!

لا تملّ من ضعف ذاكرتي وبطئ كلماتي وتفكيري أثناء محادثتك 
لأن سعادتي من المحادثة الآن هي فقط أن أكون معك !

فقط ساعدني لـ قضاء ما أحتاج إليه فما زلت أعرف ما أريد !



عندما تخذلني قدماي في حملي إلى المكان الذي أريده فكن عطوفاً معي .. 
وتذكر أني قد أخذت بيدك كثيراً لكي تستطيع أن تمشي !

بر الوالدين 1331387650881




فـ لا تستحي أبداً أن تأخذ بيدي اليوم ..
فـ غداً ستبحث عن منّ يأخذ بيدك !




في سنّي هذا أعلم أني لست مُقبلاً على الحياة مثلك ولكني ببساطة أنتظر الموت ! 
فكن معي .. ولا تكن عليّ !





عندما تتذكر شيئاً من أخطائي فـ أعلم أني لم أكن أريد دوماً سوى مصلحتك 
وأن أفضل ما تفعله معي الآن أن تغفر زلاتي ، وتستر عوراتي ..
غفر الله لك وسترك ..




لا زالت ضحكاتك وإبتسامتكّ تفرحني كما كنت
صغيراً بـ الضبط فـ لا تحرمني صحبتك !




( كنت معك حين ولدت فـ كن معي حين أموت ) !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بر الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: بر الوالدين   بر الوالدين Emptyالأربعاء 19 مارس 2014, 8:06 am

شعر عن الام






بر الوالدين %D8%B4%D8%B9%D8%B1_%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85




اقرأ معي ما كتبه هذا الشاب متهور تعرض إلى حادث وكانت معه أمه فتوفيت وبقي هو علي قيد الحياه وكتب القصيده هذي... أبكت من لا يبكي 




يواسيني وانا الميت وحالي يجبر الدمعاتتسيل من الذي فيني ويبكي وهو يواسينيوانا ابكي واتنهد وارسم بالحزن لوحاتيجبروني عشان امشي ورجلي ما تمشينيقتلت رعايتي بيدي قتلت الحب والرحماتحرمت النفس من حقها وانا ابكيها وتبكينيوكنه حلم قدامي يقيدني من الصرخاتابي اصحى ولكني عجزت القى ال يصحينيفداك القلب يايمه ومهما قلت من كلماتصغيره في كبر حقك بس اتمنى تعذرينينهبت الفرح من بيتي صحيح اني خسيس الذاتصحيح اني ولد طايش وكل ما أسمعه فينيتجول عيونهم فيني تفصل مني قياساتوتشيح وجوههم عني وكني غيرت دينييظنوا حزنهم اكبر وهم اصحاب هالمأساة


وانا اتحدى اذا فيهم ربع ما يحترق فينينقص قدري بعد موتك وغابت نشوة اللذاتوصار الهم عكازي اباكيه ويباكينيعطيتيني بدون حساب ولا سمعتك تقولي هاتوانا اشرب حيل من دمك ودمك ما يكفينييايمه ارجعي كافي ابجلس معك لو لحظاتواقبل ايدك ورجلك وافرش لك رمش عينييايمه ما تحملهم يقولوا فات ما قد ماتتعالي غيري هالقول واطيعك باقي سنينيواترك عادة التدخين وانفذ ما تبي بسكاتواصلي الفجر في المسجد قبل منتي تصحينييايمه ارجعي تكفين وطفي شمعة الآهاتابيك انتي ولا غيرك على موتك تعزينيوضميني وداويني مثل ما كانت الهقواتما ابي احدن يواسيني ابيك انتي تواسينيدخيلك بس لا تبكي اذا شفتي بي الدمعاتانا مقوى ابكيك اذا انتي تبكيني ..






حكم عن الأم




بر الوالدين %D8%AD%D9%83%D9%85_%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85


حكم عن الأملاشك في أن كل واحد منا يحب أمه ويحب أن يسمعها أجمل الكلام وإليكم بعض ماقيل في الأم وروعتهاحثنا إسلامنا على بر الأم وحبها والإحسان إليها فقال الله تعالى في محكم كتابه العظيم:"وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً " الإسراء23""وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِيوَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ" لقمان 14"وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ " الأحقاف15وهنا نورد كذلك أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم في بر الوالدين منها:"قلت يا رسول الله: من أبر؟ قال: أمك. قلت: ثم من؟ قال :ثم أمك. ثم أباك ثم الأقرب فالأقرب"الراوي: معاوية بن حيدة القشيري - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: ابن عساكر - المصدر: معجم الشيوخ.نبدأ بأبيات الشعر التي قيلت في الأمقال الأمام الشافعي :واخضع لأمك وأرضها فعقوقها إحدى الكِبَــرْقال جميل الزهاوي:لَيْـسَ يَرْقَـى الأَبْنَـاءُ فِـي أُمَّـةٍ مَـا لَـمْ تَكُـنْ قَـدْ تَـرَقَّـتْ الأُمَّـهَاتُ


قال أبو العلاء المعريالعَيْـشُ مَاضٍ فَأَكْـرِمْ وَالِدَيْـكَ بِـه والأُمُّ أَوْلَـى بِـإِكْـرَامٍ وَإِحْـسَـانِوَحَسْبُهَا الحَمْـلُ وَالإِرْضَـاعُ تُدْمِنُـهُ أَمْـرَانِ بِالفَضْـلِ نَـالاَ كُلَّ إِنْسَـانِقال المتنبي :أَحِـنُّ إِلَى الكَـأْسِ التِي شَـرِبَتْ بِهَـا وأَهْـوَى لِمَثْـوَاهَا التُّـرَابَ وَمَا ضَـمَّاماذاأهديك يازهرةالبستان يا حبًا ًتغلغل في عمق وجدانييامن إختارك الله لي أمًا تمضي الليالي الساهرة ترعانيرجاءًياأمي أخبريني عن هدية تليق بما بادرت به من تفانمحبوبةأنت بين النساءجميعًا فكلماتك نوريسري في كيانيأسمعهامنك بقلبي وكل مشاعري ليس كما يسمع الناس بالآذانلوكنت أملك الدنياومافيها لكانت تلك هديتي بكل امتنانلكني لاأملك سوىقلب بسيط يحمل لك كثيرًامن العرفانأهديه إليك في يومك الحالي نابضًابالصدق مع أحلى الأماني






قصة عن الأم




بر الوالدين %D9%82%D8%B5%D8%A9_%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85


كان لأحد الأمهات عين واحده وقد كرهها ابنها لما كانت تسببه له من احراج ، فكان يرى شكلها مقززا ، و كانت هذه الأمتعمل طاهية في المدرسة التي كان يدرس ابنها فيها لتعيله و تساعده على أن يكمل دراسته ، كان الولد دائماً يحاول أن يخفي عن أصحابه أن تلك الطاهية أمه خوفاً من تعليقاتهم و خجلاً من شكلها 




في أحد الأيام صعدت الام إلى فصل ابنها كي تسأل عنه و تطمئن على تحصيله الدراسي ، أحس الولد بالإحراج و الضيق نتيجة لما فعلته أمه ، تجاهلها و رماها بنظرة مليئة بالكره و الحقد 


في اليوم التالي قام أبدى أحد التلامذة سخريةً من ذلك الولد قائلاً له : يا ابن الطاهية ذات العين الواحدة ، حينها تضايق الولد كثيراً و تمنى لو كان بإمكانه ان يدفن نفسه أو يدفن أمهليتخلص من العار و الخجل الذي يسببه له شكلها 


واجه الولد أمه بعد السخرية التي تعرض لها من زميله قائلاً لها : متى ستموتين و تختفي من حياتي كي اتخلص من الإحراج الذي اتعرض له بسببك؟ فقد جعلت مني أضحوكةً و مهزلةً بين زملائي 


سكتت الأم حينها و غادر الولد المكان دون أن يأبه لمشاعرها كان الولد يكرر ذلك التوبيخه لأمه كثيراً 




بعدما أنهى الولد دراسته الثانوية ، حصل على منحة دراسية لاكمال دراسته في الخارج ، ذهب و درس و تزوج و كان سعيداً في حياته بعد عن ابتعد عن أمه و التي كانت مصدر الضيق الوحيد في حياته 


بعد بضع سنين قررت الأم أن تسافر لترى ابنها و أحفادها ، و قد تفاجئت الأم كثيراً من ردة فعلهم ، فقد سخر منها بعض أحفادها، و آخرون خافوا منها و بدأوا بالبكاء فانزعج الابن من أمه و أمرها بأن تخرج من المكان خوفاً منه على أبنائه ، فخرجت دون أن تبدي أي تعليق و الحزن يملؤ قلبها




و في يوم من الأيام اضطر الابن للذهاب إلى البلد الذي عاش فيها طفولته مع أمه ن و من باب الفضول قرر أن يزور يته القديم ، و ما إن وصل أخبره الجيران بأن أمه قد توفيت ، لم يذرف الابن أي دمعة و لم يحرك ذلك الخبر ساكناً فيه 


كانت وصية الأم لأحد الجيران أن يقوم بتسليم اينها ظرفاً إن رآه في يوم من الأيام ، فقام ذلك الجار بتسليم الظرف للابن حينها ، و لما فتحه وجد فيه رسالةً كتب فيها


ابني الحبيب لقد أحببتك كثيرا و طالما أحببت أن تعيش معي و ارى أحفادي يلعبون من حولي في هذا البيت الذي عشت وحيدةً فيه و كانت الوحدة تقتلني 


ابني الحبيب في داخلي شيء لم اخبره لأي احد في حياتي ، و ستكون أنت الوحيد الذي سيعرفه ، فبعدما توفي أبوك في حادث سيارة أصبت أنت وفقدت عينك اليمنى وتأسفت وتحسرت عليك ولم أكن استطيع إن أتصور كيف سيعيش ابني بعين واحدة وقد يسخر منه الأطفال ويخافون من شكله لذلك


تبرعت لك بعينيمع حبي لكأمك








دعاء الام




بر الوالدين %D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85




دعاء الام


الجنة تحت أقدام الأمهات ومن نال رضا أمه نال رضا الله وأوصى الله ونبيه على بر الوالدين وأوصوا على الأم وجعلو مكانتها في الإسلام محفوظةً مقدرةً بالجنةَ ولا ينفك الله ورسوله وهما يوصيان على الأم ومكانتها وبرها واحسانها وجعلاه من أهم أخلاق المسلم الحق . ومن هنا يدعوا المؤمنين إلى الله حتى ترضا عنهم أمهاتهم فينالون بذلك رضا الله بأنهم سعوا إلى ما أوصاهم به .


نَصُّ دعاء الأم


" من بركاتك ورحمتك ورزقك ، اللهم ألبسها العافية حتى تهنأ بالمعيشة ، واختم لها بالمغفرة حتى لا تضرها الذنوب ، اللهم اكفيها كل هول دون ، الجنة حتى تُبَلِّغْها إياها .. برحمتك يا ارحم الراحمين ،اللهم لا تجعل لها ذنبا إلا غفرته ، ولا هما إلا فرجته ، ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضا ولها فيها صلاح إلا قضيتها, اللهم ولا تجعل لها حاجة عند أحد غيرك ،اللهم و أقر أعينها بما تتمناه ، لنا في الدنيا ، اللهم إجعل أوقاتها بذكرك معمورة ،اللهم أسعدها بتقواك ،اللهم اجعلها في ضمانك وأمانك وإحسانك ،اللهم ارزقها عيشا قارا ، ورزقا دارا ، وعملا بارا ،اللهم ارزقها الجنة وما يقربها إليها من قول اوعمل ، وباعد بينها وبين النار وبين ما يقربها إليها من قول أو عمل ،اللهم اجعلها من الذاكرين لك ، الشاكرين لك ، الطائعين لك ، المنيبين لك ، اللهم واجعل أوسع رزقها عند كبر سنها وانقطاع عمرها ،اللهم واغفر لها جميع ما مضى من ذنوبها ، واعصمها فيما بقي من عمرها، و ارزقها عملا زاكيا ترضى به عنها،اللهم تقبل توبتها ، وأجب دعوتها اللهم إنا نعوذ بك أن تردها إلى أرذل العمر،اللهم واختم بالحسنات أعمالها..... اللهم آمين اللهم وأعنا على برها حتى ترضى عنا فترضى ، اللهم اعنا على الإحسان إليها في كبرها،اللهم ورضها علينا !!! ، اللهم ولا تتوفاها إلا وهي راضية عنا تمام الرضى ، اللهم و اعنا على خدمتها كما ينبغي لها،علينا، اللهم اجعلنا بارين طائعين لها ، اللهم ارزقنا رضاها ونعوذ بك من عقوقها، اللهم ارزقنا رضاها ونعوذ بك من عقوقها،اللهم ارزقنا رضاها ونعوذ بك من عقوقها اللهم آمين وصل الله على نبينا محمد وعلى آله و أصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بر الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: بر الوالدين   بر الوالدين Emptyالأربعاء 19 مارس 2014, 8:13 am

بر الوالدين .. طريق إلى الجنة



مقدمة: 





أوصى الله بالإحسان إلى الوالدين جميعًا، وقرن هذا الأمر بعبادته والنهي عن الإشراك به؛ ليدلل على عظمته، ومكانته في الدين، وأمر كذلك بالشكر لهما والبر بهما، وأن ذلك من شكره: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً)[النساء:36]. 

قال ابن عباس رضي الله عنهما: "يريد البر بهما مع اللطف ولين الجانب، فلا يغلظ لهما في الجواب، ولا يحد النظر إليهما، ولا يرفع صوته عليهما، بل يكون بين يديهما مثل العبد بين يدي السيد تذللاً لهما".

وقال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)[الإسراء:23، 24].

فانظر أيها القارىء الكريم كيف يربط السياق القرآني بر الوالدين بعبادة الله، إعلانا لقيمة هذا البر عند الله، وبهذه العبارات الندية والصور الموحية يستجيش القرآن وجدان البر والرحمة في قلوب الأبناء نحو الآباء، نحو الجيل الذاهب، الذي يمتص الأبناء منه كل رحيق وكل عافية ، وكل اهتمام، فإذا هما شيخوخة فانية إن أمهلهما الأجل وهما مع ذلك سعيدان.

(وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ )(الاسراء: من الآية24)

تعبير شفاف لطيف يبلغ شغاف القلوب وحنايا الوجدان.فهي الرحمة: رقة وتلطف حتى لكأنها الذل الذي لا يرفع عينا، ولا يرفض أمرا، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟!.

هذان هما والداك..كم آثراك بالشهوات على النفس، ولو غبت عنهما صارا في حبس، حياتهما عندك بقايا شمس،لقد راعياك طويلا فارعهما قصيرابر الوالدين Icon_sad وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً).

كم ليلة سهرا معك إلى الفجرِ، يداريانك مداراة العاشق في الهجرِ، فإن مرضت أجريا دمعا لم يجر، لم يرضيا لك غير الكف والحجر سريرا فبر الوالدين Icon_sadقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً).

يعالجان أنجاسك ويحبان بقاءك، ولو لقيت منهما أذى شكوتَ شقاءك ،كم جرعاك حلوا وجرعتهما مريرا ، فهيا برهما ولا تعصهما وقل: (رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً).





ما وفيتها أجرهـا: 

قال رجل لعمر بن الخطاب: "إن لي أمًّا بلغ منها الكبر، أنها لا تقضي حاجتها إلا وظهري لها مطية (أي أنه يحملها إلى مكان قضاء الحاجة) فهل أديت حقها؟ قال عمر: لا؛ لأنها كانت تصنع بك ذلك وهي تتمنى بقاءك، وأنت تفعله وتتمنى فراقها".



وشهد عبد الله بن عمر رجلاً يمانيًّا يطوف بالبيت قد حمل أمه على ظهره يقول:

إني لها بعيرها المذلل.. ... ..إن أذعرت ركابها لم أذعر

الله ربي ذو الجلال الأكبر

حملتها أكثر مما حملت .. .. .. فهل ترى جازيتها يا ابن عمر؟

فقال ابن عمر: لا ، ولا بزفرة واحدة.

نعم فو الله لو قضى الأبناء ما بقي من العمر في خدمة الأبوين ما أدوا حقهما ،فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " لا يجزي ولد والدا إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه".



حق الأم عظيم :لأمــك حــق لـو عـلـمـت كبـير كـثيرك يا هـذا لديه يســير

فكــم ليـلة بـاتت بـثقلك تشتـكي لهــا مـن جـواهــا أنةٌ وزفير

وفي الــوضع لو تدري عليهـــا مشقة فكـم غصــص منها الفؤاد يطير

وكم غسـلت عنـك الأذى بيمينهـا ومـا حجرهــا إلا لـديك سريــر

وتفديـك ممــا تشتكيــه بنفســهـا ومـن ثديها شــرب لديك نمير

وكـم مـرة جـاعت وأعطتك قوتهـا حنـوًا وإشفــاقًا وأنت صغيـــر

فــضيـعـتها لمـا أسنـت جـهـالة وطــال عليـك الأمـر وهو قصير

فــآها لــذي عقــل ويتبع الهــوى وآهـا لأعمى القلـب وهو بصير

فـدونك فارغـب في عميم دعائها فــأنت لمـا تدعــو إليــه فقـيــر



فلما كان هذا حالها، حض الشرع على زيادة برها، ورعاية حقها، (وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)[لقمان:14].

وجاء رجل إلى سيد الأبرار الأطهار فقال: "من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم مَن؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك".[رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة].

الجنة تحت أقدام الوالدين 

من أكرمه الله بحياة والديه أو أحدهما فقد فتح له بابا إلى الجنة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة..".

وقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أردت الغزو وقد جئت أستشيرك؟ فقال: هل لك أم؟ قال: نعم. قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها".[رواه أحمد وغيره].

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يوما: "دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت : من هذا؟ فقيل:حارثة بن النعمان،فقلت كذلكم البر، كذلكم البر". وكان حارثة أبر الناس بأمه.













الجزاء من جنس العمل: 



إن بعض الآباء يشكون قسوة الأبناء وعقوقهم ، والحق أن الجزاء من جنس العمل فمن بر والديه بره أبناؤه، ومن عق والديه عقه أبناؤه ولابد.فإن أردت أن يبرك أبناؤك فكن بارا بوالديك،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بروا آباءكم تبركم أبناؤكم..".

وانظر إلى الخليل إبراهيم حين تأدب مع والده وتلطف في دعوته فقابل الأب هذا الأدب بمنتهى القسوة ، ما كان من إبراهيم إلا أن قال: ( سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً)(مريم: من الآية47) ،فكان جزاؤه من جنس عمله ،رزقه الله ولدا صالحا ،إسماعيل الذي تأدب معه حين أعلمه أنه أُمر بذبحه فقال: ( يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ)(الصافات: من الآية102)

ثم لفتة أخرى ينبغي أن ينتبه إليها الأبناء وهي أنهم لن يجدوا من الخلق مَن هو أرحم بهم من الوالدين، لا زوجة ولا أبناء ، ولا أصدقاء ، وإليكم هذه القصة الشعرية التي نترخص في إيرادها لما فيها من معاني سامية:



أغـرى امـرؤٌ يـومـا غلامـا جـاهلا بنـقوده كيـمـا ينـال بــه الــوطـــر

قــال ائتني بفــؤاد أمــك يـا فتى ولك الجــواهـر والـدراهــم والــدرر

فمضى وأغرز خنجرا في صدرها والقــلــب أخـرجــه وعــاد على الأثر

لكنـه مــن فـرط سـرعـتـه هـوى فتــدحــرج القـلـب المـقـطـع إذ عثـر

نـــاداه قـلـب الأم وهـــو مـعـفـرٌ ولــدي حبيبــي هل أصابك من ضرر؟

فكـأن هـذا الصـوت رغـم حـنــوه غضب السماء على الغلام قد انهمر

فـدرى فظيــع جنـايـة لـم يجنها ولــد ســواه مـنــذ تــاريـــخ الـبـشـر

فارتـد نحـو القـلـب يغسله بـمـا فــاضــت بـه عـيـنـاه مـن سيل العبر

ويقــول: يا قلب انتقـم مني ولا تـغـفر فــإن جــريـمـتـي لا تــغـتفــر

واسـتل خنجـره ليطـعـن قلـبــه طــعــنـا فيبقــى عــبرة لــمـن اعتبر

نــاداه قـلـب الأم:كُــف يـدا و لا تطـعـن فــؤادي مــرتين عـلى الأثــر



برهمها بعد موتهما :



ولا يقف البر بهما في حياتهما، ولا ينتهي بموتهما، بل تبقى حقوق البر على الابن بعد موت والديه لمن أراد الخير.. فمن ذلك:

1- الاستغفار لهما والدعاء: كما قال صلى الله عليه وسلم "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له".[مسلم].

وفي الحديث:"ترفع للميت بعد موته درجة. فيقول: أي رب! أي شيء هذه؟ فيقال: ولدك استغفر لك".[أحمد والبخاري في الأدب المفرد. قال البوصيري: إسناده صحيح، و قد حسنه الألباني].



2- التصدق عنهما: وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم:"إن أمي توفيت أينفعها أن أتصدق عنها؟ قال: نعم. قال: فإن لي مخرفا فإني أشهدك أني قد تصدقت به عنها".



ويروى عن أبي أسيد الساعدي قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله! هل بقي من بر أبويَّ شيء أبرهما بعد موتهما؟ قال: نعم؛ الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما".[ضعيف الجامع].

ولذلك روى مسلم في صحيحه عن ابن عمر أنه كان إذا خرج إلى مكة كان له حمار يتروح عليه إذا ملَّ ركوب الراحلة وعمامة يشد بها رأسه، فينما هو يومًا على ذلك الحمار، إذ مر به أعرابي فقال: ألست ابن فلان؟ قال: بلى. فأعطاه الحمار، وقال: اركب هذا، والعمامة وقال: اشدد بها رأسك. فقال له بعض أصحابه: غفر الله لك، أعطيت هذا الأعرابي حمارًا كنت تروَّح عليه، وعمامة كنت تشد بها رأسك؟! فقال: إني سمعت رسول الله يقول: "إن من أبر البر صلة الرجل أهل وُدَّ أبيه بعد أن يولى، وإن أباه كان ودَّا لعمر".



وعن أبي بردة قال: قدمت المدينة فأتاني عبد الله بن عمر فقال: أتدري لِمَ أتيتك؟ قال: قلت: لا. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول: "من أحب أن يصل أباه في قبره فليصل إخوان أبيه من بعده، وإنه كان بين أبي عمر وبين أبيك إخاءً وود، فأحببت أن أصل ذلك".[رواه ابن حبان وصححه الألباني].

رزقنا الله وإياكم بر الوالدين



التحذير من عقوق الوالدين وقطيعة الرحم



1- تعوّد أن تذكر والديك عند المخاطبه بألفاظ الاحترام .

2- لاتحدّ النظر لوالديك ، خاصةً عند الغضب ، وما اجمل النظره الحنون الطيبه .

3- لاتمشِ أمام أحد والديك ، بل بجواره أو خلفه ... أدباً وحُباً لهما .

4- كلمة (( أف )) معصيه للوالدين بالنفس ....... فأحذرها .

5- إذا رأيت أحد والديك يحمل شيئا فسارع في حمله عنه إن كان في مقدورك .. وقدم العون لهما .

6- إذا خاطبت أحد والديك .. فأخفض صوتك ولاتقاطعه واستمع جيدا حتى ينتهي كلامه وإذا احتجت إلى ألنداء على أحد والديك فلا ترفع صوتك أكثر مما يسمع ..ولا تكرر النداء عليه إلا لحاجه .

7- ألق السلام إذا دخلت البيت او الغرفه على أحد والديك ..وقبلهما على رأسيهما وإذا ألقى أحدهما عليك السلام فرد عليه وأنظر اليه مُرّحِبَاً .

8- عند الأكل مع والديك لاتبدأ الطعام قبلهما إلا إذا أذنا بذلك .

9- إذا خرج أحد والديك من البيت لعمل او مهمه فقل لأمك ... (( في حفظ الله يا أمي )) ... ولأبيك (( أعادك الله لنا سالما يا أبي )) .

10- إذا نادى أحد الوالدين عليك فسارع بالتلبيه برضى نفس وإن كنت مشغولا بشئ فاستأذن منه بالانتهاء من شغلك وإن لم يأذن لك فلا تتذمر .

11- ادع الله لوالديك خاصه في الصلاة واذكر أن فعلك الخير يرضي الله عنك وعن والديك فالزم ذلك .

12- أظهر التودد لوالديك ... وعبّر عن ذلك لهما وحاول إدخال السرورو عليهما بكل ما يحبانه منك .

13- لاتكثر الطلبات منهما وأكثر من شكرهما على ما قاما ويقومان به لأجلك ولأخوتك.

14- إذا مرض أحدهما فلازمه ما استطعت ..وقم على خدمته ومتابعة علاجه وا حرص على راحته والدعاء له بالشفاء .

15- أحفظ أسرار والديك ولا تنقلها لأحد وإذا سمعت عنهما كلاما يكرهانه فردّه لاتخبرهما حتى لاتتغير نفوسهما أو تتكدر.

16- أنانيتك تجعلك تخطئ أحيانا ... ولكن إيمانك ورجاحة عقلك تساعدانك على الأعتذار لهما حافظ على اسم والديك من السب ... فذلك من دلالات البر .



التحذير من عقوق الوالدين وقطيعة الرحم



الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد : فمن الظواهر السيئة ما نراه هذه الأيام من كثير من الأبناء من العقوق للوالدين ، وما نشاهده بين الأقارب من القطيعة ، وفيما يلي كلمات سريعة في التحذير من عقوق الوالدين والحث على برِّهما ، والتحذير من قطيعة الرحم وبيان الآداب التي ينبغي أن تراعى مع الأقارب ، نسأل الله أن ينفع بها .



أولاً : التحذير من عقوق الوالدين والحث على برهما:من صور العقوق :

1- إبكاء الوالدين وتحزينهما بالقول أو الفعل .

2- نهرهما وزجرهما ، ورفع الصوت عليهما .

3- التأفف من أوامرهما .

4- العبوس وتقطيب الجبين أمامهما ، والنظر إليهما شزراً .

5- الأمر عليهما .

6- انتقاد الطعام الذي تعده الوالدة .

7- ترك الإصغاء لحديثهما .

8- ذم الوالدين أمام الناس .

9- شتمهما .

10- إثارة المشكلات أمامهما إما مع الأخوة ، أو مع الزوجة .

11- تشويه سمعتهما .

12- إدخال المنكرات للمنزل ، أو مزاولة المنكرات أمامهما .

13- المكث طويلاً خارج المنزل ، مع حاجة الوالدين وعدم إذنهما للولد في الخروج .

14- تقديم طاعة الزوجة عليهما .

15- التعدي عليهما بالضرب .

16- إيداعهم دور العجزة .

17- تمني زوالهما .

18- قتلهما عياذاً بالله .

19- البخل عليهما والمنة ، وتعداد الأيادي .

20- كثرة الشكوى والأنين أما الوالدين .



الآداب التي ينبغي مراعاتها مع الوالدين :

1. طاعتهما بالمعروف ،والإحسان إليهما ، وخفض الجناح لهما .

2. الفرح بأوامرهما ومقابلتهما بالبشر والترحاب .

3. مبادأتهما بالسلام وتقبيل أيديهما ورؤسهما .

4. التوسعة لهما في المجلس والجلوس، أمامهما بأدب واحترام، وذلك بتعديل الجلسة، والبعد عن القهقهة أمامهما، والتعري، أو الاضطجاع، أو مد الرجل، أو مزاولة المنكرات أمامهما، إلى غير ذلك مما ينافي كمال الأدب معهما.

5. مساعدتهما في الأعمال .

6. تلبية ندائهما بسرعة .

7. البعد عن إزعاجهما ، وتجنب الشجار وإثارة الجدل بحضرتهما .

8. ان يمشي أمامها بالليل وخلفهما بالنهار .

9. ألا يمدَّ يدَه للطعام قبلهما .

10. إصلاح ذات البين إذا فسدت بين الوالدين .

11. الاستئذان عليهما حال الد*** عليهما ، أو حال الخروج من المنزل .

12. تذكيرهما بالله، وتعليمهما ما يجهلانه، وأمرهما بالمعروف، ونهيهما عن المنكر مع مراعاة اللطف والإشفاق والصبر .

13. المحافظة على سمعتهما وذلك بحس السيرة ، والاستقامة ، والبعد عن مواطن الريب وصحبة السوء .

14. تجنب لومهما وتقريعهما والتعنيف عليهما .

15. العمل على ما يسرهما وإن لم يأمرا به .

16. فهم طبيعة الوالدين ، ومعاملتهما بذلك المقتضى .

17. كثرة الدعاء والاستغفار لهما في الحياة وبعد الممات .



الأمور المعينة على البر :

1- الاستعانة بالله .

2- استحضار فضائل البر ، وعواقب العقوق .

3- استحضار فضل الوالدين .

4- الحرص على التوفيق بين الوالدين والزوجة .

5- تقوى الله في حالة الطلاق ، وذلك بأن يوصي كل واحد من الوالدين أبناءه ببر الأخر ، حتى يبروا الجميع .

6- قراءة سيرة البارين بوالديهم .

7- أن يضع الولد نفسه موضع الوالدين .



ثانياً : قطيعة الرحم – أسبابها – علاجها 

* الرحم هم القرابة , وقطيعة الرحم هجرهم , وقطعهم . 

والصلة ضد القطيعة , وهي كناية عن الإحسان إلى الأقارب , والرفق بهم , والرعاية لأحوالهم .

أسباب قطيعة الرحم : 

1- الجهل 

2- ضعف التقوى 

3- الكبر 

4- الانقطاع الطويل الذي يسبب الوحشة والنسيان 

5- العتاب الشديد من بعض الأقارب مما يسبب النفرة منه 

6- التكلف الزائد , مما يجعل الأقارب لا يحرصون على المجيء إلى ذلك الشخص , حتى لا يقع في الحرج .

7- قلة الاهتمام بالزائرين من الأقارب

8- الشح والبخل من بعض الناس , ممن وسع الله عليه في الدنيا , فتجده لا يواصل أقاربه , حتى لا يخسر بسببهم شيئاً من المال , إما بالاستدانة منه أو غير ذلك .

9- تأخير قسمة الميراث بين الأقارب .

10- الشراكة المبنية على المجاملة بين الأقارب .

11- الاشتغال بالدنيا.

12- الطلاق بين الأقارب.

13- بُعْد المسافة والتكاسل عن الزيارة .

14- قلة تحمل الأقارب .

15- الحسد فيما بينهم 

16- نسيانهم في الولائم , مما يسبب سوء الظن فيما بينهم .

17- كثرة المزاح .

18- الوشاية والإصغاء إليها .



فضائل صلة الرحم 



1- صلة الرحم شعار الإيمان بالله , واليوم الآخر.

2- سبب لزيادة العمر , وبسط الرزق .

3- تجلب صلة الله للواصل . 

4- هي من أعظم أسباب د*** الجنة .

5- هي من محاسن الإسلام .

6- وهي مما اتفقت عليه الشرائع 

7- هي دليل على كرم النفس , وسعة الأفق .

8- وهي سبب لشيوع المحبة , والترابط بين الأقارب.

9- وهي ترفع من قيمة الواصل .

10- صلة الرحم تعمر الديار .

11- وتيسر الحساب .

12- وتكفر الذنوب والخطايا .

13- وتدفع ميتة السوء .



الآداب والأمور التي ينبغي سلوكها مع الأقارب :



1- استحضار فضل الصلة , وقبح القطيعة .

2- الاستعانة بالله على الصلة .

3- توطين النفس وتدريبها على الصبر على الأقارب والحلم عليهم .

4- قبول أعذارهم إذا أخطأوا واعتذروا.

5- الصفح عنهم ونسيان معايبهم ولو لم يعتذروا .

6- التواضع ولين الجانب لهم .

7- بذل المستطاع لهم من الخدمة بالنفس والجاه والمال .

8- ترك المنة عليهم , والبعد عن مطالبتهم بالمثل .

9- الرضا بالقليل منهم .

10- مراعاة أحوالهم , ومعرفة طبائعهم , ومعاملتهم بمقتضى ذلك .

11- إنزالهم منازلهم .

12- ترك التكلف معهم , ورفع الحرج عنهم 

13- تجنب الشدة في معاتبتهم إذا أبطأوا .

14- تحمل عتابهم إذا عاتبوا, وحمله على أحسن المحامل .

15- الاعتدال في المزاح معهم .

16- تجنب الخصام , وكثرة الملاحاة والجدال العقيم معهم .

17- المبادرة بالهدية إن حدث خلاف معهم .

18- أن يتذكر الإنسان أن الأقارب لحمة منه لابد له منهم , ولا فكاك له عنهم .

19- أن يعلم أن معاداتهم شرٌّ وبلاء , فالرابح في معاداة أقاربه خاسر , والمنتصر مهزوم .

20- الحرص على ألا ينسى أحداً منهم في الولائم قدر المستطاع .

21- الحرص على إصلاح ذات البين إذا فسدت .

22- تعجيل قسمة الميراث .

23- الاجتماعات الدورية .

24- تكوين صندوق للأسرة .

25- الحرص على الوئام والاتفاق حال الشراكة .

26- يراعي في ذلك أن تكون الصلة لله وحده , وأن تكون تعاوناً على البر والتقوى , ولا يقصد بها حمية الجاهلية الأولى .





بـــر الـــوالـــدين



أكد الله الوصية بالوالدين في كتابه، وجعل ذلك من أصول البر، التي اتفقت عليها الأديان جميعًا، فوصف الله يحيى بقوله: (وبرًا بوالديه، ولم يكن جبارًا شقيًا) وكذلك وصف عيسى على لسانه في المهد: (وبرًا بوالدتي ولم يجعلني جبارًا شقيًا) وكذلك جاء القرآن فجعل الأمر ببر الوالدين بعد عبادة الله وحده، بعد التوحيد . . (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدينإحسانًا) (أن اشكر لي ولوالديك) (وقضى *** ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا) وبخاصة الأم، فهي التي حملت الإنسان كرها ووضعته كرهًا، وتعبت في حمله وتعبت في وضعه، وتعبت في إرضاعه، ولذلك وصى النبي بها ثلاث مرات، وبالأب مرة واحدة .



والقرآن جعل للوالدين المشركين حقًا، قالت أسماء بنت أبي بكر للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أمي زارتني وهي مشركة، أفأصلها ؟ فنزل قول الله تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين وقال تعالى في سورة لقمان في الوالدين اللذين يجاهدان ويحاولان كل المحاولة لتكفير ولدهما وجعله مشركا بدل كونه مؤمنًا . . يقول الله عز وجل: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا) حتى مع محاولة التكفير والصد عن طريق الله، وعن الإيمان، مع هذا يقول " لا تطعهما " ولكن " صاحبهما في الدنيا معروفًا ". 



فهذا ما جاء به الإسلام، أن يكون الإنسان بارًا بأبويه، وإن جارا عليه، وإن ظلماه . . وإن جفواه . . وهذا هو شأن مكارم الأخلاق: أن تصل من قطعك، وتبذل لمن منعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك، وتحسن إلى من أساء إليك . هذا في الناس عامة، فكيف في ذوي الأرحام ؟ فكيف بالوالدين؟ 



وهناك بعض النقاط التي توضح فضل الوالدين:

أولاً : أنها طاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً ) ، وقال تعالى : ( وقضى *** أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً ) وفي الصحيحين عن ابن مسعود قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل افضل قال إيمان بالله ورسوله ثم بر الوالدين .. الحديث . وغيرها من الآيات والأحاديث المتواترة في ذلك . 

ثانياً : إن طاعة الوالدين واحترامهما سبب لد*** الجنة كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ قِيلَ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ . صحيح مسلم . 

ثالثاً : أن احترامهما وطاعتهما سبب للألفة والمحبة . 

رابعاً : أن احترامهما وطاعتهما شكر لهما لأنهما سبب وجودك في هذه الدنيا وأيضاً شكر لها على تربيتك ورعايتك في صغرك ، قال الله تعالى : ( وأن اشكر لي ولوالديك .. ) . 

خامساً : أن بر الولد لوالديه سببُ لأن يبره أولاده ، قال الله تعالى ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بر الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: بر الوالدين   بر الوالدين Emptyالأربعاء 19 مارس 2014, 8:18 am

بر الوالدين ومنزلته فى الاسلام
بر الوالدين

احبتى فى الله ما خاب من كان بر الوالدين طريقه الى الجنه فوالذى بعث محمدا بالحق نبيا ورسولا عربيا لو قلنا ان الاسلام هو دين برالوالدين لكان قولنا صحيحا لا شك ولا مراء فيه فالاسلام اعلى شأن الوالدين وجعل لهما حقوق عظيمه فرضها على اتباعه ولذلك لا عجب ان نسمع من ام عبد الملك المرأه الامريكيه التى اسلمت اذهلنى بر الوالدين فى الاسلام فقد قرن الله تعالى عبادته وتوحيده بالاحسان الى الوالدين وقرن شكره بشكرهما لذلك قال بن عباس رضى الله عنهما من لم يشكر والديه لم يشكر الله قال الامام ابو الليث السمرقندى عليه رحمة الله للوالدين على الابناء عشرة حقوق

1 –اطعامهما اذا احتاجا الى الطعام

2 – كسوتهما اذا احتاجا الى الكسوه

3 – الخدمه اذا احتاجا اليها

4 _ اجابة الدعوه عند الطلب

5 – طاعة امره ما دام ليس فى معصيه

6 – ان يتكلم معه باللين ولا يرفع صوته معه بشده او غلظه

7- ان لا يدعوه باسمه

8- ان يمشى خلفه

9- ان يرضى له ما يرضى لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه

10- ان يدعو له بالمغفره كلما دعا لنفسه

بر الوالدين فى القران والسنه

من القرءان

جاءت الكثير من ايات القرءان الكريم تدعوا الى بر الاباء والامهات وتبين عظيم قدر ومنزلة بر الوالدين عند الله تعالى حتى ان الله تعالى قرنه بعبادته وتوحيده وشكره قال تعالى

{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا } {الإسراء/23-25}

{ قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } الأنعام/151



{ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا. } النساء/36 



{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ }البقرة/83

"وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا(15)"

قال بن عباس ثلاث ايات نزلت مقرونه بثلاث لا تقبل واحده بغير قرينتها

واطيعوا الله واطيعو الرسول فمن اطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه

واقيموا الصلاة واتوا الزكاه فمن صلى ولم يزك لم يقبل منه

ان اشكر لى ولوالديك فمن شكر الله ولم يشكر والديه لم يقبل منه

- قال القرطبى فى تفسير قوله تعالى واخفض لهما جناح الذل من الرحمه ينبغى على كل مسلم ومسلمه بحكم هذه الايه ان يجعل نفسه فى خير ذله فى اقواله وافعاله وسكناته ونظراته ولا يحد اليهما البصر

- قال سفيان بن عيينه فى تفسير قوله تعلى ان اشكر لى ولوالديك من صلى الصلوات الخمس فقد شكر الله تعالى ومن دعا لوالديه فى ادبار الصلوات فقد شكرهما

- وقيل شكر الله على نعمة الايمان والوالدين على نعمة التربيه

- وصاحبهما فى الدنيا معروفا قال الامام القشيرى عاشرهما بالجميل



هذه جمله من الايات التى جاءت فى القرءان لتبين لنا عظيم فضل بر الوالدين وبعض اقوال اهل العلم فى تفسير هذه الايات جعلنا الله واياكم من اهل بر الاباء والامهات والان ننتقل الى سنة رسول الله لنرى الاحاديث العظيمه التى جاءت على لسان رسول الله تحث الاصحاب والاحباب على بر الوالدين

- بر الوالدين من سنة رسول الله

- سؤل رسول الله بر الوالدين Salla-icon عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله ؟ قال :" الصلاة على وقتها ، قال : ثم أي ؟ قال :" ثم بر الوالدين " قال : ثم أي ؟ قال :" الجهاد في سبيل الله " رواه البخاري ومسلم . 

فانظر اخى المسلم واختى المسلمه الى ترتيب الاعمال الصالحه الفاضله التى تعلو بالمسلم الى حيث يرجوا كما جاءت فى هذا الحديث المتفق عليه نجد ان بر الوالدين جاء فى المرتبه الثانيه بعد الصلاه الى هى احب الاعمال الى الله ومقدما على الجهاد فى سبيل الله

- وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله بر الوالدين Salla-icon عليه وسلم ,قال لرجل استأذنه في الجهاد أحي والداك ؟ قال : نعم . قال ففيهما فجاهد . رواه البخاري.



بعض الشباب يسمعون مثل هذه الأحاديث ولا يستجيبون لها ( ففيهما فجاهد ) ماذا تفهم أخي الشاب أختي المرأة المؤمنة عندما نسمع مثل هذا الحديث ففيهما فجاهد ؟



يعني توقع منهما بعض التصرفات التي تحتاج منك أن تجاهد نفسك على قبول هذه الأخلاق من والديك وأنت في جهاد في الحقيقة . 



وعنه رضي الله عنه أن النبي بر الوالدين Salla-icon عليه وسلم قال : ( رضى الرب في رضى الوالد وسخط الرب في سخط الوالد 



إن بر الوالدين طريق مختصر إلى رضى الله عز وجل ..



إذا أرضيت والديك سيرضى الله عنك وإذا سخط والديك فلو تقدم أعمال صالحه كبيره , فأبشر بسخط الله عز وجل عليك . 



وفي الحديث الآخر : ( رغم أنفه رغم أنفه رغم أنفه , يعني يلصق بتراب أنفه , قيل من يا رسول الله : قال من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة ) يعني وجود والديك طريق إلى الجنة .



معنى كلامه بر الوالدين Salla-icon عليه وسلم إذا أدركت والديك أو أحدهما ولم تدخل الجنة بسبب برك بوالديك فيرغم أنفك يعني تستحق أن يلصق بالتراب لأنك لم تستغل هذا العمل الصالح الذي يوصلك إلى الجنة

- السلف وبر الوالدين:



لقد طبق السلف رضي الله عنهم أعظم صور البر والإحسان . 



أبو هريرة رضي الله تعالى عنه كان إذا دخلت البيت قال لأمه : رحمك الله كما ربيتني صغيرا, فتقول أمه : وأنت رحمك الله كما برتني كبيرا .





ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء , وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائما حتى استيقظت.



وهذا ابن عون أحد التابعين نادته أمه فرفع صوته فندم على هذا الفعل وأعتق رقبتين . 



كان ابن سيرين إذا كلم أمه كأنه يتضرع وإذا دخلت أمه يتغير وجهه .



كان الحسن البصري لا يأكل من الصحن الواحد مع أمه يخاف أن تسبق يده إلى شيء وأمه تتمنى هذا الشيء . 



حيوة ابن شريح أحد التابعين كان يدرس في المسجد وكانت تأتيه أمه فتقول له : قم فاعلف الدجاج فيقوم ويترك التعليم براً بوالدته ولم يعاتبها ولم يقل لها أنا في درس , أنا في محاضره , أنا في مجلس ذكر . 



أما سمعتم بخبر أويس القرني !! هذا الرجل هو الرجل الوحيد الذي زكاه النبي بر الوالدين Salla-icon عليه وسلم وهو من التابعين وحديثه في صحيح مسلم , قال النبى بر الوالدين Salla-icon عليه وسلم للصحابة : (يأتيكم أويس ابن عامر من اليمن كان به برص فدعى الله فأذهبه أذهب الله عنه هذا المرض كان له أم كان له أم هو بها بر . يا عمر إذا رأيته فليستغفر لك فمره يستغفر لك ).



وفي لفظ أخر قال عنه النبي بر الوالدين Salla-icon عليه وسلم عن أويس القرني ( لو أقسم على الله لأبره ) لماذا أويس حصل على هذه المنزلة؟



قال العلماء لأنه كان باراً بوالدته , المهم جاء يوم من الأيام ودخل الحج فكان عمر رضي الله عنه حريص على أن يقابل هذا الرجل أويس .



فجاء وفد من اليمن فقال عمر رضي الله عنه : أفيكم أويس ابن عامر فجاء أويس رجل متواضع من عامة الناس قال أنت أويس ابن عامر قال : نعم . قال : كان بك برص فدعوت الله فأذهبه ؟ قال : نعم . قال : إستغفر لي !



قال : يا عمر أنت خليفة المسلمين !! قال : إن النبي بر الوالدين Salla-icon عليه وسلم قال وذكر قصته .. فأويس استغفر له فلما انتشر الخبر أمام الناس اختفى عنهم وذهب حتى لا يصيبه العجب أو الثناء فيحبط عمله عند الله عزوجل . 



ما نال هذه المنزله أويس ابن عامر أنه لو أقسم على الله لأبره إلا ببره بوالدته رحمه الله . 



قال البخاري رحمه الله في كتابه الأدب باب من بر والديه أجاب الله دعاءه ,وذكر البخاري رحمه الله وروى حديث الثلاثة أصحاب الغار الذين دخلوا في الغار من بني إسرائيل فانطبقت عليهم الصخرة فكل واحد منهم دعا الله بعمل فواحد منهم قال اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران . 



كان هذا الرجل له والدين كبيرين وكان يذهب يأتي بلبن لهم فيوم من الأيام , جاء بلبن وقد نام والداه فلما وصل إليهما فإذا بهم نائمين انتظر قائماً حتى استيقظا وشربا من اللبن وكره أن يشرب أبناءه من اللبن قبل والديه .



فدعا الله وقال : اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذالك يعني هذا العمل هذا البر بوالدتي ووالدي ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة وخرجوا يمشون .





أخي .. كم دعاء دعوت الله فلم يستجب لك ؟ لماذا لم يستجب لك ؟ 



لعلك عاقً لوالديك , لعلك بخلت على والديك ب100ريال أو 500ريال , لعلك رفعت صوتك يوم من الأيام .



فاالله عزوجل لم يجب لك ولن يستجب لك .



ومن أخبار السلف مع بر الوالدين :



أن ابن عمر رضي الله عنهما لقي رجل أعرابي في الطريق إلى مكة فحمله وأعطاه عمامته فقالوا له يا ابن عمر هذا رجل أعرابي لو أعطيته شيء عادي لقبله , فقال ابن عمر : إنه كان صديق لعمر يعني كان صديق لوالدي عمر بن الخطاب رضي الله عنهما. 



وكان ابن المنكدر من التابعين يضع خده على الأرض ويقول لأمه قومي ضعي قدمك على خدي !!



أين هذا من الذي يرفع الصوت ؟ أين هذا من الذي يضرب والديه ؟



وهذا الإمام الذهبى رحمه الله وأحد العلماء يقال له قندار لم يرحلا في طلب العلم براً بأمهاتهم يعني ما خرج من مدينته التي هو فيها لأن والدته قالت : لا تخرج فبقي يطلب العلم في هذه المدينة حتى ماتت ثم سافر قال : أردت الخروج للعلم فرفضت أمي فأطعتها فبورك لي في ذالك . 



وكان بعض التابعين لا يسكن في بيت أمه وهي تحته إجلالاً لها يعني ما يكون في الدور الثاني وهي في الدور الأرضي يعني أدب عالي أن يكون هو فوق وهي تحت..



وهذا قمة البر... أيها الأخوة قد نستغرب مثل هذه الأمور ولكن هكذا يصنع أولياء الله عز وجل .

- ثمرات بر الوالدين

- اجابة الدعاء

- غفران الذنب

- طاعة الوالدين كالجهاد فى سبيل الله والحج والعمره

- بركة فى العمر والرزق

- دخول الجنه

بر الاباء من بعد موتهما من اعظم الاعمال التى يتقرب بها الى الله وذلك بصلة ارحامهما والتودد الى اصدقائهما والسؤال عنهم كما كان بن عمر رضى الله عنهما يفعل باحباب ابيه لبره بابيه الفاروق رضى الله عنه من بعد موته

عقوق الوالدين

- كبيره من اكبر الكبائر قال عليه الصلاة والسلام ثلاثه لا ينظر الله اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ابدا ذكرمنهم عليه الصلاة والسلام والعاق لوالديه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بر الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: بر الوالدين   بر الوالدين Emptyالأربعاء 19 مارس 2014, 8:19 am

القصيدة التي أبكت الرسول صل الله عليه وسلم



يروى ان رجلا جاء إلى رسول الله صل الله عليه وسلم ،

ذات يوم، أب كبير السن ، يشكو إليه عقوق ولده فقال:

يا رسول الله كان ضعيفا ًوكنت قوياً ، وكان فقيراً وكنت غنياً ،

فقدمت له كل ما يقدم الأب الحاني للابن المحتاج.

ولما أصبحت ضعيفاً وهو قوي ، وكان غنياً وأنا محتاج ، 

بخل علي بماله ، وقصّر عني بمعروفه ثم التفت إلى ابنه منشداً :



غذوتك مولوداً وعلتك يافعـاً ... .تعلُّ بما أدنـي إليـك وتنهـلُ



إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت ... لشكواك إلا ساهـراً أتملمـلُ



كأني أنا المطروق دونك بالذي ... طرقتَ به دوني وعيني تهمـلُ



فلما بلغت السن والغاية التـي ... إليها مدى ما كنتُ منك أؤمِّـلُ



جعلت جزائي منك جبهاً وغلظةً ... كأنك أنـت المنعـم المتفضـلُ



فليتك إذ لم تَرعَ حـق أبوتـي ... فعلت كما الجار المجاور يفعلُ



فأوليتني حق الجوار ولم تكـن ... عليّ بمال دون مالـك تبخـلُ





فبكى رسول الله صل الله عليه وسلم وقال :

ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى ،

ثم قال للولد: أنت ومالك لأبيك...



أخواني أوصيكم ونفسي بتقوى الله والبرِ بوالديكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بر الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: بر الوالدين   بر الوالدين Emptyالأربعاء 19 مارس 2014, 8:20 am




هذه قصيده أم بعد أن اودعها ابنها للمصحه ( دار العجزه ) 



أو كما يقال ( دار النسيان ) المسنين





وين أنت يا حمدان أمـك تناديـك



وراك مـا تسمـع شكايـا وندايـا



يا مسندي قلبي على الدوم يطريـك



ما غبت عن عيني وطيفك سمايـا



هذي ثلاث سنين والعيـن تبكيـك



ما شفت زولك زايـر يـا ضنايـا



تذكر حياتي يـوم أشيلـك وأداريك



والأعبـك دايـم وتمشـي ورايـا



ترقد على صوتي وحضني يدفيـك



ما غيرك أحدٍ ساكن فـي حشايـا



واليا مرضت أسهر بقربك وأداريك



ما ذوق طعم النوم صبـح ومسايـا



ياما عطيتك من حنانـي وبعطيـك



تكبـر وتكبـر بالأمـل يـا منايـا



لكن خساره بعتني اليـوم وشفيـك



وأخلصت للزوجه وأنا لي شقايـا



أنا أدري إنها قاسيـه مـا تخليـك



قالت عجـوزك مـا أبيهـا معايـا



خليتني وسط المصحه وأنا أرجيك



هذا جزا المعروف وهـذا جزايـا



يـا ليتنـي خدامـة بيـن أياديـك



من شان أشوفك كل يوم برضايـا



مشكور يا ولدي وتشكر مساعيـك



وأدعـي لـك الله دايـم بالهدايـا



حمدان يا حمـدان أمـك توصيـك



أخاف من تلحق تشـوف الوصايـا



أوصيت دكتور المصحه بيعطيـك



رسالتـي وأحروفهـا مـن بكايـا



وإن مت لا تبخل علـي بدعاويـك



وأطلب لي الغفران وهـذا رجايـا



وأمطر تراب القبر بدموع عينيـك



ما عـاد ينفعـك النـدم والنعايـا





حسبي الله وحده ونعم الوكيل ..




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بر الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: بر الوالدين   بر الوالدين Emptyالأربعاء 19 مارس 2014, 8:22 am

هل أنت بار بهما؟

هل ترفع صوتك في حضرتهما؟

هل تنظر إليهما بغير نظر الرحمة والمحبة؟

كيف تكون باراً بوالديك، وتتحاشى العقوق؟



قال تعالى في كتابه: 'وقضى ربك إلاَّ تعبدوا إلاّ أيَّاه وبالوالدين إحساناً'.

إن للوالدين مقاماً وشأناً يعجز الإنسان عن دركه، ومهما جهد القلم في إحصاء فضلهما فإنَّه يبقى قاصراً منحسراً عن تصوير جلالهما وحقّهما على الأبناء، وكيف لا يكون ذلك وهما سبب وجودهم، وعماد حياتهم وركن البقاء لهم.

لقد بذل الوالدان كل ما أمكنهما على المستويين المادي والمعنوي لرعاية أبنائهما وتربيتهم، وتحمّلا في سبيل ذلك أشد المتاعب والصعاب والإرهاق النفسي والجسدي وهذا البذل لا يمكن لشخص أن يعطيه بالمستوى الذي يعطيه الوالدان.

ولهذا فقط اعتبر الإسلام عطاءهما عملاً جليلاً مقدساً استوجبا عليه الشكر وعرفان الجميل وأوجب لهما حقوقاً على الأبناء لم يوجبها لأحد على أحد إطلاقاً، حتى أن الله تعالى قرن طاعتهما والإحسان إليهما بعبادته وتوحيده بشكل مباشر فقال: 'واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً'.

لأن الفضل على الإنسان بعد الله هو للوالدين، والشكر على الرعاية والعطاء يكون لهما بعد شكر الله وحمده، 'ووصينا الإنسان بوالديه... أن أشكر لي ولوالديك إليَّ المصير'.

وقد اعتبر القران العقوق للوالدين والخروج عن طاعتهما ومرضاتهما معصية وتجبراً حيث جاء ذكر يحيى ابن زكريا بالقول: 'وبراً بوالديه ولم يكن جباراً عصيا'.



وكذلك كانت وصية النبي لرجلٍ أتاه فقال: يا رسول الله من أبر؟

قال : 'أمك'.

قال: من؟ ثم من؟

قال : 'أمك'.

قال: ثمّ من؟

قال : 'أمك'.

قال: ثمّ من؟

قال :'أباك'.



حق الأب:

ولا يقل حق الأب أهمية وجلالاً عن حق الأم، فهو يمثل الأصل والابن هو الفرع، وقد أمضى حياته وشبابه وأفنى عمره بكد واجتهاد للحفاظ على أسرته وتأمين الحياة الهانئة لأولاده، فتعب وخاطر واقتحم المشقات والصعاب في هذا السبيل، وفي ذلك يقول الإمام زين العابدين ?: 'وأمَّا حق أبيك فتعلم أنَّه أصلك وإنَّك فرعه، وإنَّك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مِمَّا يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، واحمد الله واشكره على قدر ذلك ولا قوة إلا بالله'.

وعلى الإنسان أن يدرك جيداً كيف يتعاطى مع والده كي لا يكون عاقاً وهو غافل عن ذلك، فعليه تعظيمه واحترامه واستشعار الخضوع والاستكانة في حضرته .



برَّ الوالدين بعد الموت:

لا يقتصر بر الوالدين على حياتهما بحيث إذا انقطعا من الدنيا انقطع ذكرهما، بل إن من واجبات الأبناء إحياء أمرهما وذكرهما من خلال زيارة قبريهما والتصدق عنهما، .

كما أن عليهم حق البرِّ لهُمَا في جملة أمور ذكرها رسول الله لرجل من أصحابه فقال: يا رسول الله هل بقي لأبوي شي‏ء من البرّ أبرهما به بعد وفاتهما؟

قال رسول : 'نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنقاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلاّ بهما'.





حد العقوق:

إن نكران الجميل، وعدم مكافأة الإحسان ليعتبران من قبائح الأخلاق، وكلما عظم الجميل والإحسان كان جحودهما أكثر جرماً وأفظع إثماً، ومن هذا المقياس نقف على خطر الجريمة التي يرتكبها العاق لوالديه، حتى عُدَّ العقوق من الكبائر الموجبة لدخول النار لأنّ العاق حيث ضميره مضحمل فلا إيمان له ولا خير في قلبه ولا إنسانية لديه.

ولذلك حذّر الإسلام من عقوق الوالدين لما له من دلالات ونتائج 



وقد حدّد تعالى المستوى الأدنى لعقوق الوالدين في كتابه المجيد حيث يقول جلّ وعلا: 'إمَّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أُفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما'.

وعن هذا الحد يقول رسول الله 'لو علِمَ الله شيئاً هو أدنى من أُفّ لنهى عنه، وهو من أدنى العقوق'.

إذن فلا رخصة لولد أن يقول هذه الكلمة من أقوال وأفعال كمن ينظر إليهما بحدةٍ مثلاً 



حد الطاعة:

لقد رسم الله تعالى للإنسان حدود الطاعة لوالديه عندما قرن عبادته وتوحيده وتنزيهه عن الشرك بالإحسان إليهما والطاعة لهما، وقد جعل رضاه من رضاهما، ووصل طاعته بطاعتهما فقال عزَّ من قائل: 'واخفض لهما جناح الذلّ من الرحمة'.

وفي تفسير الاية: 'واخفض لهما جناح الذلّ من الرحمة'.

يقول الإمام الصادق ?: 'لا تمل عينيك من النظر إليهما إلاّ برحمة ورقة، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما، ولا يدك فوق أيديهما، ولا تقدّم قدّامهما'.

وفي المقابل بيَّن الله تعالى الحد الذي تقف عنده طاعة الوالدين في اياته الكريمة: 'وإنّ جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً'.

فعندما يصل الأمر إلى معصية الله والشرك به يتوقف الإنسان عند هذا الحد فلا يطيعهما فيما أمرا لأنَّه بحسب الحديث المعصوم: 'لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق'.

ولكن هذا الأمر متوقف فقط على ما يشكل معصية الله دون باقي الأمور لأن سياق الاية يستمر بالتوضيح: 'وصاحبهما في الدنيا معروفاً'.

فلا يعصيهما في باقي الأمور.

وفي كلام لجابر قال: سمعت رجلاً يقول لأبي عبد الله ?: 'إنّ لي أبوين مخالفين فقال: برّهما كما تبر المسلمين ممن يتولانا'.

فطاعة الوالدين وبرّهما واجب سواء كانا مؤمنين أم لا، فإن من الأمور التي لم يجعل الله فيها رخصة: 'بر الوالدين برّين كانا أو فاجرين'.



حقوق أخرى:

الدعاء والوصية:

لقد ورد في القران الكريم حقّين من حقوق الوالدين:

الأوّل: هو الدعاء لهما ويبدو ذلك على لسان أكثر من نبي يدعو لوالديه كما هو من وصايا الله تعالى للإنسان حيث قال تعالى على لسان نبي الله نوحٍ ?: 'ربّ اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً'.

وعلى لسان إبراهيم ?: 'ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين.

الثاني: هو الوصية حيث يقول تعالى: 'كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية للوالدين وللأقربين بالمعروف حقاً على المتقين'.

فالوصية حق على المؤمن وأول ما تؤدى للوالدين بحسب البيان القراني، وذلك للدلالة على أهمية بر الوالدين ووصلهما على الإنسان في حال حياته وبعد مماته من خلال التركة المادية من أموال وأرزاق، كما لا يبخل عليهما بالنصيحة والإرشاد إلى ما فيه صلاحهما، ولا ينسى طلب السماح منهما لتقصيره تجاههما في الحياة الدنيا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بر الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: بر الوالدين   بر الوالدين Emptyالأربعاء 19 مارس 2014, 8:24 am

ماذا يحدث لوالديك عند زيارة قبرهما 

(الشيخ محمد الشنقيطي)

الله يرحم والدي وموتى المسلمين. 

أبكتني حاجة أهل القبورلنا فتأثرت وأحببت أن يعلمها الجميع ..



حكى عثمان بن سواد وكانت أُمه مـن العابدات ، قال : لما احتضرت رفعت رأسها إلى السماء ، وقالت: يا ذخرى ويا ذخيرتي

ومن عليه اعتمادي في حياتي وبعد مماتي

لا تخذلني عند الموت ولا توحشني في قبري

قال : فماتت 

فكنت آتيها كل جمعة وأدعو لها وأستغفر لها ولأهل القبور ، فرأيتها ليلة في منامي

فقلت لها : يا أماه ، كيف أنت ؟

قالت : يا بنى ، ‍‍‍إن الموت لكرب شديد

وأنا بحمد الله في برزخ محمود 

يفترش فيه الريحان 

ويتوسد فيه السندس والإستبرق إلى يوم النشور

فقلت : ألك حاجة ؟

قالت : نعم ، لا تدع ما كنت تصنع من زيارتنا

فإني لأُسرّ بمجيئك يوم الجمعة إذا أقبلت من أهلك

فيقال لي : هذا ابنك قد أقبل

فأُسر ويُسر بذلك من حولي من الأموات .



قال بشار بن غالب : رأيت رابعة في منامي

وكنت كثير الدعاء لها

فقالت لي : يا بشار

هداياك تأتينا على أطباق من نور

مخمرة بمناديل الحرير

قلت : وكيف ذلك ؟ 

قالت : هكذا دعاء الأحياء إذا دعوا للموتى واستجيب لهم جُعِل ذلك الدعاء على أطباق النور وخُمِرَ بمناديل الحرير ثم أُتِيَ به إلى الذي دُعِي له من الموتى

فقيل له : هذه هدية فلان إليك.



[ من كتاب الروح لابن القيم ] 



• هم أموات و لكن أرواحهم تنتظر منا

أبسط الدعوات ليفرحوا بها 



وأنت تعيد إرسال هذه الرسالة احتسب :

١- الأجر العظيم في إدخال الفرح على موتى المسلمين إن شاء الله .

٢- أن تفرح أنت بدعوات الناس لك بعد وفاتك.

دقائق من فضلك

لا ننسى مـــوتانا من الدعاء،

رددوا وكرروا

{اللهم أمطر على قبورهم من سحائب رحمتك}

{اللهم أمطر على قبورهم من سحائب رحمتك}

{اللهم اجعل قبورهم روضة من رياض جنتك}

يا رب اجعل أيديهم تقطف من ثمار جنتك

ولعل هذه الرسالة قد تكون بعد زمن دعوة لك وأنت تحت التراب في ظلمة ووحشة وغربة وخوف ولهفة لحسنة أو دعوة أو رحمة:

{لاتحقرن من المعروف شيئًا}

اللهم ارحم من اشتاقت لهم أرواحنا وهم تحت التراب







الأدب مع الوالدين

كان أبو هريرة -رضي الله عنه- حريصًا على أن تدخل أمه في الإسلام، وكان يدعو الله -سبحانه- أن يشرح صدرها للإسلام، فدعاها يومًا إلى الإسلام فغضبت، وقالت كلامًا يسيء إلى الرسول صل الله عليه وسلم (أي سبَّته وشتمته) فأسرع أبو هريرة -رضي الله عنه- إلى الرسول صل الله عليه وسلم وهو يبكي، فقال: يا رسول الله، إني كنتُ أدعو أمي إلى الإسلام فلا تستجيب لي، وإني دعوتُها اليوم فأسمعتْني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم

أبي هريرة، فقال صل الله عليه وسلم: (اللهم اهْدِ أم أبي هريرة).

فخرج مستبشرًا بدعوة الرسول صل الله عليه وسلم، وذهب إلى أمه، فوجد باب البيت مغلقًا وسمع صوت ماء يصَبُّ، فقد كانت أمه تغتسل، فلما سمعت أمه صوت قدميه، قالت: مكانك يا أبا هريرة، ثم لبست ثيابها، وفتحت الباب وقالت: يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، ففرح أبو هريرة -رضي الله عنه- بإسلام أمه فرحًا كثيرًا، وذهب إلى رسول الله صل الله عليه وسلم وأخبره بالأمر، فحمد الله، وقال خيرًا. [مسلم].

***

الوالدان هما السبب في وجود الإنسان، وهما اللذان يتعبان من أجل تربية الأبناء وراحتهم، وقد فرض الله تعالى برَّالوالدين على عباده، فقال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا } [الإسراء: 23].

وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا} [النساء: 36].

وقال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير} [لقمان: 14].

وقال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانًا حملته أمه كرهًا ووضعته كرهًا وحمله وفصاله ثلاثون شهرًا} [الأحقاف: 15].

وحث رسول الله صل الله عليه وسلم على بر الوالدين، فقال: (من سرَّه أن يمَدَّ له في عمره (أي يُبارك له فيه) ويزاد في رزقه؛ فليَبرَّ والديه، وليصل رحمه) [أحمد].





وقال صل الله عليه وسلم: (رغم أنفه (أي أصابه الذل والخزي) ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه).

قيل: من يا رسول الله؟ قال: (من أدرك والديه عند الكبر؛ أحدهما أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة) [مسلم].

فالواجب على كل مسلم أن يبرَّ والديه ويحسن معاملتهما، ومن آداب معاملة الوالدين:

حبُّهما والإشفاق عليهما: المسلم يدرك أن لأبويه فضلا كبيرًا لما تحملاه من مشقة في سبيل راحته، وأنه مهما بذل من جهد، فإنه لا يستطيع رد جزء من فضلهما.





جاء رجل إلى النبي صل الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله، إني حملتُ أمي على عنقي فرسخين (حوالي عشرة كيلو مترات) في رمضاء شديدة، فهل أدَّيتُ شكرها؟ فقال صل الله عليه وسلم: (لعله أن يكون لطلقة واحدة (يعني طلقة واحدة من آلام الولادة).

ويقول صل الله عليه وسلم: (من أرضى والديه فقد أرضى الله، ومن أسخط والديه فقد أسخط الله) [البخاري في الأدب المفرد].





طاعتهما: فالمسلم يطيع والديه في كل ما يأمرانه به إلا إذا أمراه بمعصية الله؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

التكفل بهما: فالمسلم يتكفل بوالديه، وينفق عليهما، ويطعمهما ويكسوهما ليحظى برضا الله.

وإن كان الابن ذا مالٍ واحتاج أبواه إلى بعض هذا المال، وجب عليه بذله لهما فقد جاء رجل إلى النبي صل الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله، إن لي مالا ووالدًا، وإن أبي يريد أن يجتاح (يأخذ) مالي. فقال له النبي صل الله عليه وسلم: (أنت ومالك لأبيك) [ابن ماجه].









الإحسان إليهما: المسلم يحرص على الإحسان إلى الوالدين -وإن كانا كافرين- قالت أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها-: قدمتْ على أمي وهي مشركة -في عهد قريش- فقلتُ: يا رسول الله، قدمتْ على أمي وهي راغبة .. أفأصلُ أمي؟ فقال صل الله عليه وسلم: (نعم، صل أُمَّك) [مسلم].









وعندما أسلم سعد بن أبي وقاص، امتنعت أمه عن الطعام والشراب، حتى يرجع سعد عن دينه، لكنه أصرَّ على الإيمان بالله، ورفض أن يطيع والدته في معصية الله، وقال لها: يا أمَّه، تعلمين والله لو كان لك مائة نفس فخرجت نفسًا نفسًا ما تركت ديني . إن شئتِ فكلي أو لا تأكلي.

فأنزل الله -عز وجل- قوله تعالى: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا} [لقمان: 15].









مراعاة شعورهما: المسلم يتجنب كل ما من شأنه الإساءة إلى والديه، ولو كان شيئًا هينًا، مثل كلمة (أف) قال الله تعالى: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا} [الإسراء: 23].

لا تنادِ والديك باسميهما: الابن ينادي أبويه فيقول: يا أبي أو يا أمي، ولا يناديهما باسميهما، فقد شاهد أبو هريرة رجُليْن فسأل أحدهما عن صلته أو قرابته بالآخر، فقال: إنه أبي. فقال أبو هريرة: لا تسمِّه باسمه، ولا تمشِ أمامه، ولا تجلسْ قبله. [البخاري في الأدب المفرد].









لا تجلس حال وقوفهما، ولا تتقدمهما في السير: ليس من الأدب مع الوالدين أن يجلس الولد وأبواه واقفان، أو أن يمُدَّ رجليه وهما جالسان أمامه، ومثل

ذلك .. إنما يجب عليه أن يتأدب في حضورهما، وأن يتواضع لهما. قال تعالى: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا} [الإسراء: 24].

استئذانهما في الخروج إلى الجهاد: وذلك إن كان الجهادُ فرضَ كفاية، قال صل الله عليه وسلم لرجل جاء يريد الجهاد: (هل باليمن أبواك؟).

قال: نعم.

فسأله النبي صل الله عليه وسلم عما إذا كانا أذِنا له أم لا.

فقال الرجل: لا.

فقال له النبي صل الله عليه وسلم: (فارجع فاستأذنهما؛ فإن أذِنا لك، وإلا فبرَّهما) [أحمد].

أما إن كان الجهاد فرض عين، مثل أن يقوم عدو بغزو البلاد فلا يشترط إذنهما.

عدم تفضيل الزوجة والأولاد عليهما: أخبر النبي صل الله عليه وسلم أن ثلاثة كانوا يسيرون في الصحراء، واضطروا إلى أن يبيتوا في غار، فلما دخلوه وقعت صخرة كبيرة من أعلى الجبل فسدَّتْ باب الغار، فحاولوا دفع الصخرة فلم يستطيعوا، فأيقن الثلاثة أنهم هالكون، وفكَّر كل منهم أن يدعو الله -سبحانه- بعمل صالح، حتى يفرِّج الله كربهم، فقال أحدهم: اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران فكنتُ أخرجُ فأرعى ثم أجيء فأحلب، فأجيء بالحِلاب (اللبن) فآتي به أبوي فيشربان، ثم أسقي الصبية وأهلي وامرأتي، فاحتبستُ ليلة (تأخرتُ) فجئت فإذا هما نائمان، فكرهت أن أوقظهما والصبية يتضاغون (يبكون) عند رجلي حتى طلع الفجر، اللهم إن كنتَ تعلم أني فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك ففرِّج عنا ما نحن فيه.

ثم دعا الآخران بصالح أعمالهما، فانفرجت الصخرة وخرج الثلاثة من الغار بفضل هذا الابن البار وبفضل ما كان عليه صاحباه من الأخلاق الحميدة.

[متفق عليه].

وهكذا المسلم يفضل أبويه ويقدمهما على أولاده وزوجته، وهو بهذا السلوك يقدم لأولاده وزوجته القدوة والمثل في بر الوالدين؛ حتى إذا ما كبر، وكبرت زوجته كان أبناؤهما بارين بهما كما كانا بارَّيْن بآبائهما. روي أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: (بروا آباءكم تَبركُم أبناؤكم) [الطبراني].









الدعاء لهما في حياتهما وبعد موتهما: المسلم يكثر من الدعاء لوالديه في حياتهما وبعد موتهما. وقد حكى القرآن عن نوح -عليه السلام- قوله: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات} [نوح: 28].

وقال صل الله عليه وسلم: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) [مسلم] والمسلم يدعو لوالديه بالمغفرة ويقضي عنهما الدَّين والنذر، ويقرأ القرآن ويهدي ثوابه

لهما، ويتصدق عنهما، وإلى غير ذلك من أوجه الإحسان.









الإحسان إلى أصدقائهما بعد موتهما: المسلم يصل أصدقاء والديه ويبرهم، كما كان يفعل أبواه، قال صل الله عليه وسلم: (فمن أحبَّ أن يصِلَ أباه في قبره فليصلْ إخوان أبيه من بعده) [ابن حبَّان وأبو يعلي] وقال صل الله عليه وسلم: (إن أَبَرَّ البِرِّ صِلَةُ الرجل أَهْلَ وُدِّ أبيه) [مسلم]. فليحرص كل مسلم على إرضاء والديه، فإن في رضاهما رضا الله -عز وجل-.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بر الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: بر الوالدين   بر الوالدين Emptyالأربعاء 19 مارس 2014, 8:27 am

بر اباه ... فماذا وجد ؟
يقول أحد الدعاة : كان هناك رجل عليه دين ، وفي يوم من الأيام جاءه صاحب الدين وطرق عليه الباب ففتح له أحد الأبناءفاندفع الرجل بدون سلام ولا احترام وأمسك بتلابيب صاحب الدار وقال له : اتق الله وسدد ما عليك من الديون فقد صبرت عليك أكثر من اللازم ونفذ صبري ماذا تراني فاعل بك يا رجل ؟



وهنا تدخل الابن ودمعة في عينيه وهو يرى والده في هذا الموقف وقال للرجل كم على والدي لك من الديون ، قال أكثر من تسعين ألف ريال



فقال الابن : اترك والدي واسترح وأبشر بالخير، ودخل الشاب إلى غرفته حيث كان قد جمع مبلغا من المال قدره سبعة وعشرون ألف ريال من راتبه ليوم زواجه الذي ينتظره ولكنه آثر أن يفك به ضائقة والده ودينه على أن يبقيه في دولاب ملابسه



دخل إلى المجلس وقال للرجل : هذه دفعة من دين الوالد قدرها سبعة وعشرون ألف ريال وسوف يأتي الخير ونسدد لك الباقي في القريب العاجل إن شاء الله



هنا بكى الأب وطلب من الرجل أن يعيد المبلغ إلى ابنه فهو محتاج له ولا ذنب له في ذلك فأصرَّ الشاب على أن يأخذ الرجل المبلغ



وودعه عند الباب طالبا ًمنه عدم التعرض لوالده و أن يطالبه هو شخصياً ببقية المبلغ






ثم تقدم الشاب إلى والده وقبل جبينه وقال يا والدي قدرك أكبر من ذلك المبلغ وكل شيء يعوض إذا أمد الله عمرنا ومتعنا بالصحة والعافية فأنا لم أستطع أن أتحمل ذلك الموقف ، ولو كنت أملك كل ما عليك من دين لدفعته له ولا أرى دمعة تسقط من عينيك على لحيتك الطاهرة





وهنا احتضن الشيخ ابنه و أجهش بالبكاء و أخذ يقبله ويقول الله يرضى عليك يا ابني ويوفقك ويحقق لك كل طموحاتك



وفي اليوم التالي وبينما كان الابن منهمكاً في أداء عمله الوظيفي زاره أحد الأصدقاء الذين لم يرهم منذ مدة وبعد سلام وسؤال عن الحال والأحوال قال له ذلك الصديق : يا أخي أمس كنت مع أحد كبار رجال الأعمال وطلب مني أن أبحث له عن رجل مخلص وأمين وذو أخلاق عالية ولديه طموح وقدرة على إدارة العمل وأنا لم أجد شخصاً أعرفه تنطبق عليه هذه الصفات إلا أنت فما رأيك أن نذهب سوياً لتقابله هذا المساء



فتهلل وجه الابن بالبشرى وقال : لعلها دعوة والدي وقد أجابها الله فحمد الله كثيراً، وفي المساء كان الموعد فما أن شاهده رجل الأعمال حتى شعر بارتياح شديد تجاهه وقال : هذا الرجل الذي أبحث عنه وسأله كم راتبك ؟ فقال : ما يقارب الخمسة ألاف ريال . فقال له : اذهب غداً وقدم استقالتك وراتبك خمسة عشر ألف ريال ، وعمولة من الأرباح 10% وراتبين بدل سكن وسيارة ، وراتب ستة أشهر تصرف لك لتحسين أوضاعك



وما أن سمع الشاب ذلك حتى بكى وهو يقول ابشر بالخير يا والدي . فسأله رجل الأعمال عن سبب بكائه فحدثه بما حصل له قبل يومين ، فأمر رجل الأعمال فوراً بتسديد ديون والده ، وكانت محصلة أرباحه من العام الأول لا تقل عن نصف مليون ريال



وقفة



بر الوالدين من أعظم الطاعات وأجل القربات وببرهما تتنزل الرحمات وتنكشف الكربات ، فقد قرن الله برهما بالتوحيد فقال تعالى: { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما} الإسراء 



وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال: الصلاة على وقتها، قلت : ثم أي؟ قال : ثم بر الوالدين ، قلت : ثم أي؟ قال : ثم الجهاد في سبيل الله 



وعن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول : يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن، كان به أثر برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدةٌ هو بارٌ بها، لو أقسم على الله لأبرّه، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعلصحيح مسلم



وهذا حيوة بن شريح وهو أحد أئمة المسلمين والعلماء المشهورين يقعد في حلقته يعلم الناس ويأتيه الطلاب من كل مكان ليسمعوا عنه ، فتقول له أمه وهو بين طلابه : قم يا حيوة فاعلف الدجاج ، فيقوم ويترك التعليم



واعلم أخي الكريم / أختي الكريمة أن من أبواب الجنة الثمانية ( باب الوالد ) فلا يفوتكم هذا الباب واجتهدوا في طاعة والديكم فو الله بركم بهما من أعظم أسباب سعادتكم في الدنيا والآخرة



أسال الله جلَّ وعلا أن يوفقني وجميع المسلمين لبر الوالدين والإحسان إليهما





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بر الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: بر الوالدين   بر الوالدين Emptyالأربعاء 19 مارس 2014, 8:28 am

اعظم صورة لبر الوالدين


إن ظننت أنك عرفت محتوى الموضوع من عنوانه 




آسف ... فقد أخطأت 




إن الموضوع أكبر وأهم من ذلك بكثير




إن قراءتك لهذا الموضوع قد تنقذك من النار إن كنت فيها ولا تعلم




وقد ترفعك إلى الفردوس الأعلى دون أن تعلم..




لماذا؟؟!!




ألم تعلم حكم بر الوالدين وهو أنه فرض واجب، 
وأنه قد أجمعت الأمة على وجوب بر الوالدين 
وأن عقوقهما حرام ومن أكبر الكبائر؟؟




أما سمعت هذا الحديث:




عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: 
( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا : حارثة بن النعمان )

فقال رسول الله صل الله عليه وسلم: 

(كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] ) 
رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند




الوالدان..وما أدراك ما الوالدان 




الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان..




الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق.. 




فللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد..




ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد..




وأنا أقف في حيرة أمامكم




مالي أرى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والإستهتار به..




أما علمنا أهمية بر الوالدين..




أما قرأنا قوله تعالى:




(واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).النساء:36 




ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ 
بالإحسان للوالدين..
ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكرهما ايضاً..




قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14




إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا..




إلى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!..




وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر




وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره.




أما مللنا من التذمر بشأن والدينا..




وكفانا قولاً بأنهم لا يتفهموننا ...




إن الأمر أعظم من هذه الحجج الواهية..




ولنتفكر قليلاً في قوله تعالى:




( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين 
أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي 
ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل 
من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14-15




يعني حتى لو وصل الوالدان الى مرحلة حثك على الشرك بالله 
وجب علينا برهما..




ماذا نريد إثباتاً اكثر من ذلك..




كما في هذا الحديث:




فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، قالت:
قَدِمَتْ عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صل الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صل الله عليه وسلم قلت:
قَدِمَتْ عليّ أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ 
قال: ((نعم، صلي أمك)) متفق عليه.




ولكن للأسف ...
يمر علينا كل فترة قصة تنافي كل ما سبق ..
تكاد عقولنا لا تصدق..
وتكاد قلوبنا تنفطر من هول ما نسمع..




إنها قصص واقعية للأسف..
ذكر أحد بائعي الجواهر قصة غريبة وصورة من صور العقوق:




يقول: دخل علي رجل ومعه زوجته، ومعهم عجوز تحمل ابنهما الصغير، 
أخذ الزوج يضاحك زوجته ويعرض عليها أفخر أنواع المجوهرات 
يشتري ما تشتهي، فلما راق لها نوع من المجوهرات، دفع الزوج المبلغ، 
فقال له البائع: بقي ثمانون ديناراً، وكانت الأم الرحيمة التي تحمل طفلهما 
قد رأت خاتماً فأعجبها لكي تلبسه في هذا العيد، 
فقال: ولماذا الثمانون ريالا؟ قال: لهذه المرأة؛ قد أخذت خاتماً،
فصرخ بأعلى صوته وقال: العجوز لا تحتاج إلى الذهب، 
فألقت الأم الخاتم وانطلقت إلى السيارة تبكي من عقوق ولدها، 
فعاتبته الزوجة قائلة: لماذا أغضبت أمك، فمن يحمل ولدنا بعد اليوم؟ 
ذهب الابن إلى أمه، وعرض عليها الخاتم 
فقالت: والله ما ألبس الذهب حتى أموت، 
ولك يا بني مثله، ولك يا بني مثله.




أما عرف هذا الرجل حديث رسول الله صل الله عليه وسلم:




عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صل الله عليه وسلم: 
"ثلاث دعوات مستجابات لهن، لا شك فيهن، دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، 

ودعوة الوالدين على ولديهما".





ألهذه الدرجة..




من هؤلاء أهم من البشر؟؟..




نعم للأسف ...




الموضوع خطيييييييييييير..




اسمع هذا الحديث:




عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صل الله عليه وسلم قال:
((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد))

[رواه الترمذي وصححه ابن حبان].





وقصة مؤلمة أخرى..




وهذه قصة حصلت في إحدى دول الخليج وقد تناقلتها الأخبار، قال راوي القصة:

خرجت لنزهة مع أهلي على شاطئ البحر، ومنذ أن جئنا هناك،

وامرأة عجوز جالسة على بساط صغير كأنها تنتظر أحداً، 
قال: فمكثنا طويلاً، حتى إذا أردنا الرجوع إلى دارنا وفي ساعة متأخرة 
من الليل سألت العجوز، فقلت لها: ما أجلسك هنا يا خالة؟ 
فقالت: إن ولدي تركني هنا وسوف ينهي عملاً له، وسوف يأتي، 
فقلت لها: لكن يا خالة الساعة متأخرة، ولن يأتي ولدك بعد هذه الساعة،
قالت: دعني وشأني، وسأنتظر ولدي إلى أن يأتي، وبينما هي ترفض الذهاب

إذا بها تحرك ورقة في يدها، فقال لها: يا خالة هل تسمحين لي بهذه الورقة؟

يقول في نفسه: علَّني أجد رقم الهاتف أو عنوان المنزل، 

اسمعوا يا إخوان ما وجد فيها، إذا هو مكتوب:
إلى من يعثر على هذه العجوز نرجو تسليمها لدار العجزة عاجلاً.




نعم أيها الإخوة، هكذا فليكن العقوق،

الأم التي سهرت وتعبت وتألمت وأرضعت هذا جزاؤها؟!!





من يعثر على هذه العجوز فليسلمها إلى دار العجزة عاجلاً.




عقوق .. عقوق .. عقوق..




وكأنهم نسوا مراقبة الله لهم..




وكأنهم لن يحاسبوا..




أما سمع هؤلاء بقول العلماء:
" كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق، 
فإنه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تدان "




إقرأ هذه القصة:




ذكر العلماء أن رجلاً حمل أباه الطاعن في السن، وذهب به إلى خربة 
فقال الأب: إلى أين تذهب بي يا ولدي، فقال: لأذبحك فقال: لا تفعل يا ولدي، فأقسم الولد ليذبحن أباه، فقال الأب: فإن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني هنا 
عند هذه الحجرة فإني قد ذبحت أبي هنا، وكما تدين تدان.




وهذا لا يقتصر على العقوق فقط بل على البر ايضاً..




ولكل مجتهد نصيب..




بروا آبائكم تبركم أبنائكم..




انظر هذه القصة:




أما عرفت قلب الأم..... أسمع هذه القصة:
امرأة عجوز ذهب بها ابنها إلى الوادي عند الذئاب يريد الإنتقام منها ,
وتسمع المرأة أصوات الذئاب, فلما رجع الابن ندم على فعلته فرجع وتنكر في هيئةٍ

حتى لا تعرفه أمه .. فغير صوته وغير هيئته ...فاقترب منها،

قالت له يا أخ : لو سمحت هناك ولدي ذهب من هذا الطريق انتبه عليه
حتى لا تأكله الذئاب..




يا سبحان الله ... يريد أن يقتلها وهي ترحمه.




ولكن هكذا تصنع الذنوب وهكذا يصنع العقوق بالأمهات...




وهذه القصة ذكرها الشيخ عبدالله المطلق عضؤ هيئة كبار العلماء . 




هذا جزاء الأم التي تحمل في جنباتها قلباً يشع بالرحمة والشفقة على أبنائها،

وقد صدق الشاعر حين وصف حنان قلب الأم بمقطوعة شعرية فقال: 





أغرى أمرؤ يوماً غلاماً جاهلاً........بنقوده كي ما يحيق بـه الضرر 




قال ائتني بفـؤاد أمك يا فتى........ولك الجواهر والدراهم والدرر 




فأتى فأغرز خنجراً في قلبهـا........والقلب أخرجـه وعاد على الأثر 




ولكنه من فـرط سرعته هوى........فتدحرج القـلب المعفـر بالأثـر 




ناداه قلب الأم وهـو معفـر........ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر 




هذا قلب الأم ......... ولكن أين البارين به؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بر الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: بر الوالدين   بر الوالدين Emptyالأربعاء 19 مارس 2014, 8:31 am

فضل بر الوالدين ..و أنواعه...و كيف أبرهما بعد مماتهما.
اهتم الإسلام ببر الوالدين والإحسان إليهما والعناية بهما، وهو بذلك يسبق النظم المستحدثة في الغرب مثل: ( رعاية الشيخوخة، ورعاية الأمومة والمسنين ) حيث جاء بأوامر صريحة تلزم المؤمن ببر والديه وطاعتهما قال تعالى موصيا عباده: ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً ) [الأحقاف:15]، وقرن برهما بالأمر بعبادته في كثير من الآيات؛ برهان ذلك قوله تعالى: ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) [الإسراء:23]، وقوله تعالى: ( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) [النساء:36]، وجاء ذكر الإحسان إلى الوالدين بعد توحيده عز وجل لبيان قدرهما وعظم حقهما ووجوب برهما. قال القرطبي رحمه الله في قوله تعالى: ( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) [الأنعام:151]، أي: ( برهما وحفظهما وصيانتهما وامتثال أوامرهما ).


لقد اقترن شكر الله بشكرهما ، فقال: "أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير"، فمن لا يشكر لوالديه فإن الله غني عن شكره، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ثلاثة مقرونة بثلاثة، قال تعالى: "وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة"، فمن أقام الصلاة ولم يؤت الزكاة الواجبة لا تقبل له صلاة، وقال: "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول"، فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لا يقبل الله طاعته، وقال: "أن اشكر لي ولوالديك"، فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لا يقبل الله شكره"، أوكما قال 
بل جعل رضاه في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما.
****
من فضل الله علينا ورحمته بنا فإن بر الوالدين لا ينقطع بموتهما، وإنما يستمر بالدعاء والاستغفار والتصدق لهما، وبصلة أقاربهما وأرحامهما، وبصدق التوبة والندم على ما مضى من تقصير، فإن فاتك برهما أوأحدهما أحياء فلا يفتك استدراك ما يمكن استدراكه وتحصيل ما يمكن تحصيله، قبل أن يُحال بينك وبين ما تشتهي، حين تأتيك المنون، وتبلغ الروح الحلقوم، وتحرم عما كنت تروم.


أنواع البر:


أنواع بر الوالدين كثيرة بحسب الحال وحسب الحاجة ومنها: 
1 - فعل الخير وإتمام الصلة وحسن الصحبة، وهو في حق الوالدين من أوجب الواجبات. وقد جاء الإحسان في الآيات السابقة بصيغة التنكير مما يدل على أنه عام يشمل الإحسان في القول والعمل والأخذ والعطاء والأمر والنهي، وهو عام مطلق يدخل تحته ما يرضي الإبن وما لا يرضيه إلا أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. 
2 - لا ينبغي للإبن أن يتضجر منهما ولو بكلمة أف بل يجب الخضوع لأمرهما، وخفض الجناح لهما، ومعاملتها باللطف والتوقير وعدم الترفع عليهما. 
3 - عدم رفع الصوت عليهما أو مقاطعتهما في الكلام، وعدم مجادلتهما والكذب عليهما، وعدم إزعاجهما إذا كانا نائمين، وإشعارهما بالذل لهما، وتقديمهما في الكلام والمشي إحتراماً لهما وإجلالاً لقدرهما. 
4 - شكرهما الذي جاء مقروناً بشكر الله والدعاء لهما لقوله تعالى: ( وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ) [الإسراء:24]. وأن يؤثرهما على رضا نفسه وزوجته وأولاده. 
5 - اختصاص الأم بمزيد من البر لحاجتها وضعفها وسهرها وتعبها في الحمل والولادة والرضاعة. والبر يكون بمعنى حسن الصحبة والعشرة وبمعنى الطاعة والصلة لقوله تعالى: ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ) [لقمان:14]، ولحديث: { إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات } [متفق عليه] الحديث. 
6 - الإحسان إليهما وتقديم أمرهما وطلبهما، ومجاهدة النفس برضاهما حتى وإن كانا غير مسلمين لقوله تعالى: ( وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً ) [لقمان:15]. 
7 - رعايتهما وخاصة عند الكبر وملاطفتهما وإدخال السرور عليهما وحفظهما من كل سوء. وأن يقدم لهما كل ما يرغبان فيه ويحتاجان إليه. 
8 - الإنفاق عليهما عند الحاجة، قال تعالى: ( قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ ) [البقرة:215]، وتعتبر الخالة بمنزلة الأم لحديث: { الخالة بمنزلة الأم } [رواه الترمذي وقال حديث صحيح]. 
9 - استئذانهما قبل السفر وأخذ موافقتهما إلا في حج فرض قال القرطبي رحمه الله: ( من الإحسان إليهما والبر بهما إذا لم يتعين الجهاد ألا يجاهد إلا بإذنهما). 
10 - الدعاء لهما بعد موتهما وبر صديقهما وإنفاذ وصيتهما. 


فضل بر الوالدين:


دلت نصوص شرعية على فضل بر الوالدين وكونه مفتاح الخير منها: 
1 - أنه سبب لدخول الجنة: فعن أبي هريرة عن النبي قال: { رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه }، قيل: من يا رسول الله؟ قال: { من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة } [رواه مسلم والترمذي]. 
2 - كونه من أحب الأعمال إلى الله: عن أبي عبدالرحن عبدالله بن مسعود قال: سألت النبي أي العمل أحب إلى الله؟ قال: { الصلاة على وقتها }. قلت: ثم أي؟ قال: { بر الوالدين }. قلت: ثم أي؟ قال: { الجهاد في سبيل الله } [متفق عليه]. 
3 - إن بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله عز وجل: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: ( أقبل رجل إلى النبي فقال أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى، فقال : { هل من والديك أحد حي؟ } قال: نعم بل كلاهما. قال: { فتبتغي الأجر من الله تعالى؟ } قال: نعم. قال: { فارجع فأحسن صحبتهما } ) [متفق عليه] وهذا لفظ مسلم وفي رواية لهما: { جاء رجل فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد }. 
4 - رضا الرب في رضا الوالدين: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي قال: { رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين } [رواه الترمذي وصححه إبن حبان والحاكم]. 
5 - في البر منجاة من مصائب الدنيا بل هو سبب تفريج الكروب وذهاب الهم والحزن كما ورد في شأن نجاة أصحاب الغار، وكان أحدهم باراً بوالديه يقدمهما على زوجته وأولاده. 


التحذير من العقوق:


وعكس البر العقوق، ونتيجته وخيمة لحديث أبي محمد جبير بن مطعم أن رسول الله قال: { لا يدخل الجنة قاطع }. قال سفيان في روايته: ( يعني قاطع رحم ) [رواه البخاري ومسلم] والعقوق: هو العق والقطع، وهو من الكبائر بل كما وصفه الرسول من أكبر الكبائر وفي الحديث المتفق عليه: { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين. وكان متكئاً وجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يرددها حتى قلنا ليته سكت }. والعق لغة: هو المخالفة، وضابطه عند العلماء أن يفعل مع والديه ما يتأذيان منه تأذياً ليس بالهيّن عُرفاً. وفي المحلى لابن حزم وشرح مسلم للنووي: ( اتفق أهل العلم على أن بر الوالدين فرض، وعلى أن عقوقهما من الكبائر، وذلك بالإجماع ) وعن أبي بكرعن النبي قال: { كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الموت } رواه الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك وصححاه]. 


البر بعد الموت:


وبر الوالدين لا يقتصر على فترة حياتهما بل يمتد إلى ما بعد مماتهما ويتسع ليشمل ذوي الأرحام وأصدقاء الوالدين؛ { جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله. هل بقي من بر أبواي شيء أبرهما بعد موتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما } [رواه أبو داود والبيهقي].
ويمكن الحصول على البر بعد الموت بالدعاء لهما. قال الإمام أحمد: ( من دعا لهما في التحيات في الصلوات الخمس فقد برهما. ومن الأفضل: أن يتصدق الصدقة ويحتسب نصف أجرها لوالديه ). 


أحكام شرعية خاصة بالوالدين:


لا حد على الوالدين في قصاص أو قطع أو قذف. وللأب أن يأخذ من مال ولده إذا احتاج بشرط أن لا يجحف به، ولا يأخذ شيئاً تعلقت به حاجته. ولا يأخذ من مال ولده فيعطيه الولد الآخر [المغني:6/522]، وإذا تعارض حق الأب وحق الأم فحق الأم مقدم لحديث: { أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك } [رواه الشيخان]، والمرأة إذا تزوجت فحق زوجها مقدم على حق والديها. 
وقال في المقنع: ( وليس للإبن مطالبة أبيه بدين، ولا قيمة متلف، ولا أرش جناية ) قلت: وعلى الوالدين أن لا ينسيا دورهما في إعانة الولد على برهما، وذلك بالرفق به، والإحسان إليه، والتسوية بين الأولاد في المعاملة والعطاء. والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بر الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: بر الوالدين   بر الوالدين Emptyالأربعاء 19 مارس 2014, 8:32 am

ما ينفع الوالدين بعد الوفاة
كثيرا ما يتساءل البررة الأوفياء الكرام الأتقياء ماذا نقدم لآبائنا بعد مماتهم؟ فاللآباء فضل وللأمهات فضل، وللآباء حق وللأمهات حق، فلا يصح منّا وقد ربيانا صغاراً ورعيانا شباباً وكباراً أن نتناسى حقوقهما، أو أن نغفل عن فضلهما !


وكيف نغفل عن حقوقهما ، وهى أعظم الحقوق على الإطلاق بعد حق الله ورسوله ؟! كيف وقد قال تعالى :{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياّه وبالوالدين إحسانا } ]الإسراء 23] – كيف وقد قال تعالى : { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا } ]النساء 36[


فلزاماً أن نحسن إلى الوالدين فى الحياة وبعد الممات وللجواب على سؤال المحسنين البررة والمؤمنين : ماذا نصنع للوالدين بعد الممات ؟ نقول – وبالله التوفيق –


الاستغفار للوالدين والدعاء لهما وطلب الرحمة :


قال تعالى :{ وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا } ]الاسراء 24[وقال النبى صلى الله عليه وسلم :" إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة ، إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له " مسلم
وقال عليه الصلاة والسلام :" إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح فى الجنة فيقول : يارب أنّى لى هذه ؟ فيقول استغفار ولدك لك "]أحمد]فى المسند 2/905[


وعليه فينبغى أن يُشرك الشخص والديه فى دعائه فيدعو لهما كما يدعو لنفسه ويستغفر لهما مع استغفاره لنفسه.


وعليك بأداء الدَّين عن والديك ما استطعت إلى ذلك سبيلا :


فتركة الوالدين لا تقسم إلا بعد أداء الديون التى عليهما كما قال تعالى :{ من بعد وصية يوصى بها أو دين } ]النساء ومن شدة أمر الدين أن النبى صلى الله عليه وسلم كان لايصلى على من عليه دين ففى صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين"وفى رواية أخرى" القتل فى سبيل الله يكفّر كل شىء إلا الدين "


الصدقة الجارية :


الصدقة عن الميت يصل ثوابها إليه وينتفع بها والدليل ما أخرجه البخارى من حديث بن عباس رضى الله عنهما أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أمى توفيت أينفعهاإن تصدقت عنها ؟ قال نعم ؟


وعند مسلم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة، إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له" 


الصوم عن الوالدين :


فيجوز الصيام عنهما إذا ماتا وعليهما صيام


*أخرج البخارى ومسلم :" جاءت امراة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يارسول الله إن أمى ماتت وعليها صوم نذر، أفأصوم عنها؟ قال أرأيت لو كان على أمك دين فقضيته أكان يؤدى ذلك عنها ؟ قالت نعم ، قال : فصومى عن أمك "


* وفى الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من مات وعليه صيام .. صام عنه وليّه"


الحج عن الوالدين مستحب إذا ماتا أو كانا كبيرين لا يستطيعان الحج :


(وذلك إذا كنت حججت عن نفسك ) ومما يدل على ذلك ما أخرجه البخارى ومسلم ....جاءت النبى ( صلى الله عليه وسلم) امرأه قالت يارسول الله إن فريضة الله على عباده فى الحج أدركت أبى شيخا كبيرا ، لا يستطيع أن يثبت على الراحلة ، أفأحج عنه؟ قال : "نعم" وذلك فى حجة الوداع


* والعمرة أيضا جائزة عن الوالدين إذ هى جزء من الحج – فعند أبى داود والنسائى والترمذى وابن ماجه وأحمد وغيرهم عن أبى رزين أنه قال : يارسول الله إن أبى شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن ، قال : " احجج عن أبيك واعتمر".


قضاء النذر عن الوالدين :


وإذا مات الوالدان أو أحدهما وعليهما نذر أدّى ولدهما عنهما هذا النذر، أخرج البخارى أن سعد بن عبادة الأنصارى استفتى النبى صلى الله عليه وسلم فى نذر كان على أمه فتوفيت أمه قبل أن تقضيه فأفتاه أن يقضيه عنها فكانت سنة بعد


استرضاء الخصوم :


وإذاكانت ثمّ شحناء بين الوالد وبعض الناس قبل الممات ، وكان الوالد فيها ظالما فقم بتأدية المظالم إلى أهلها ، واطلب عفو الناس عن أبيك ودعائهم له وكذا والدتك


وأبر البرّ أن يصل الرجل أهل ودٍّ أبيه:


وذلك كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك أيضا من حسن العهد ، ومن الوفاء والصلة المحمودة .


فصلْ عمّاتك وأعمامك ، وخالاتك وأخوالك واعلم أن الله يأجر والدك على تلك السنة الحسنة التى سنّها لك


* وكذلك فى أبواب السنن الحسنة فتحيى السنن الحسنة التى كان يفعلها أبوك حتى يؤجر ويثاب ويجرى عليه عمله الصالح ويجرى عليه رزقه فى قبره . 


* وإذا كان أبوك يكفل أيتاماً وفى وسعك أن تكفلهم فلا تشعرهم بانقطاع الكفالة بل واصل العطاء وواصل الكفالة فتؤجر ويؤجر والدك لكونه سنّ لك سنة حسنة


*أحسن إلى الجيران كما كان أبوك يحسن إليهم ، وقدم لهم الهدايا الحين بعد الحين


* عُدالمرضى الذين كان أبوك يعودهم ، واتبع الجنائز كما كان أبوك يفعل.


* أصلح بين الناس كما كان أبوك يُصلح ولا تبغ الفساد فى الأرض فإن الله لايحب المفسدين .


* اعمر مساجد الله كما كان أبوك يعمرها ، بل وإن استطعت الزيادة فلتزد ، ففى ذلك خير


وواصل مسيرة الخير التى سار فيها والداك


وأصلح ما أفسده الوالد :


وإذا كان الوالد قد اقترف سوءاً أو جََّره إلى مسلم أو ظلم شخصا أو قطع رحما أو اختلس أو سرق فعليك إن كنت تريد رحمة والدك مما هو فيه من العذاب فعليك أن تصلح ما أفسده الوالد ، فتصل الرحم المقطوعة ، وترد الأموال المغصوبة وترفع الظلم عن المظلومين 


إذا كان والدك منع إخوتك من الميراث فأعط البنات ميراثهن إنقاذاً لوالدك من ظلمات القبر وزلات الصراط والعذاب يوم الوعيد .


*إذا كان والدك قد أوصى بوصية جائرة ظالمة فلا تمضها فالوصية الجائرة منكر يجب تغييره


* إذا كان والدك أو والدتك قد أوصياك بقطع أرحامك فلا تقطع الأرحام 


وهذه هدية للوالدين قدمها لنفسك ولهما :


أخرج الإمام أحمد بسند حسن قال : كنت جالسا عند النبى صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول " تعلموا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة " قال : ثم مكث ساعة ، ثم قال : تعلموا سورة البقرة وآل عمران فإنهما الزهروان يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف ، وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له : هل تعرفنى ؟ فيقول : ما أعرفك ، فيقول : أنا صاحبك القرآن الذى أظمأتك فى الهواجر وأسهرت ليلك ، وإن كل تاجر من وراء تجارته ، وإنك اليوم من وراء كل تجارة ، فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا ، فيقولان : بما كسبنا هذه ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن ، ثم يقال له : اقرأ واصعد فى درجة الجنة وغرفها ، فهو فى صعود ما دام يقرأ هذا كان أو ترتيلاً.


أما قراءة القرآن ووهب ثوابها للميت :


فلم أر دليلا صريحاً صحيحاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفيد أنه فعل ذلك ، ولا أنه حثّ عليه ولا أمر به .. ومن قال : إن الميت ينتفع بسماع القرآن ويؤجر على ذلك ، فقد غلط ، لإن النبى صلى الله عليه وسلم قال : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له " 


من كتابات الشيخ/ مصطفى بن العدوى( ما ينفع الوالدين بعد الوفاة )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بر الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: بر الوالدين   بر الوالدين Emptyالأربعاء 19 مارس 2014, 8:34 am

أفكار لاسعاد والديك
بر الوالدين قيمة عظيمة وعلينا أن نربي أبناءنا منذ نعومة أظفارهم على البر ولهذا ذكرها النبي عيسى عليه السلام وهو بالمهد عندما قال (وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا).
قال تعالى

{

وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا

إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا } {الإسراء/23-25}

وقد جمعت عشر أفكار جميلة وعملية تساعدنا في إضافة البهجة وإسعاد والدينا وهي: 
1 ـ الذكريات : أن نتحدث معهما عما كان يضايقنا منهما عندما كنا صغارا ثم نبين لهما أن قرارهما كان صائبا فيسعدان بما ذكرناه لهما. 2 ـ المشاعر : فلو قدما لك عطية فاحرص على أن تعبر عن مشاعر الفرح واستغل الفرصة وبين لهما مدى حاجتك لهذه العطية واستفادتك منها. 3 ـ الهدية : أن تشتري لهما هدية فهي تعبر عن حبك لهما وليس بالضرورة أن تكون غالية وكررها بين فترة وأخرى ولا يحزنك ان قدما هذه الهدية للآخرين فهذه من محبتهما لك. 4 ـ الحديث : أن تتحدث معهما وتزور والديهما أو إخوانهما إن كانوا أحياء وتنقل لهما ما حصل لك معهما لإسعادهما. 5 ـ المشاورة : شاورهما في قراراتك الكبيرة مثل شراء بيت أو سيارة أو سفر وكذلك الصغيرة مثل شراء ثوب أو تحضير وجبة أو شراء هدية لصديق فالمشاورة تشعرهما بأهميتهما. 6 ـ الدعابة : ذكر القصص التي حدثت لك معهما في الطفولة أو مع إخوانك وفيها دعابة ونكتة وطرافة أو أي موقف طريف تذكره لهما. 7 ـ التكنولوجيا : اكتب تغريدة على التويتر من كلامهما أو انشر صورة لوجبة طبختها والدتك أو زرع زرعه والدك واقرأ عليهما تعليقات وتفاعل أصدقائك فإنهما سيسعدان كثيرا بتفاعل الناس معهما. 8 ـ زيارة واستضافة : خصص وقتا لزيارتهما والجلوس معهما أو ادعهما الى غداء أو سفرة وتحمل تكاليف الرحلة فيكونان سعيدين بما تقدمه لهما. 9 ـ الحنان : كن حنونا معهما خاصة اذا كانا كبيرين في السن، واذا تصرفت تصرفا أغضبهما فعجل في طلب رضاهما. 10 ـ الأصدقاء: عرفهما بأصدقائك أو ادع أصدقاءك للجلوس معهما فإن ذلك يسعدهما. 
فهذه الافكار العشر نقدمها حتى تعملوا بها وتزداد البهجة والمحبة في بيوتكم،
ولعل من رحمة الله تعالى أن جعل نبينا الكريم صل الله عليه وسلم يتيما وإلا لو كان والداه على قيد الحياة لبرهما برا ربما يصعب على المسلمين العمل به
ولهذا فإن مفاهيم البر وردت إلينا في السنة النبوية قولية وليست فعلية
حتى ان كل واحد منا يجتهد قدر استطاعته والكل مأجور على ما يعمل 
من أفكار تضيف البهجة لوالديه. 

هذا في حال كونهما موجودين معكم، أما في حال وفاتهما فيمكنكم إضافة البهجة إليهما وإسعادهما وهما في قبريهما كأن تتصدق أو تدعو لهما أو تبر أصدقاءهما
أو تعمل لهما عملا خيريا أو وقفا باسميهما أو تزورهما.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بر الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: بر الوالدين   بر الوالدين Emptyالأربعاء 19 مارس 2014, 8:36 am

قررت ان اضع امى داخل دار المسنين
اخوانى لا تندهشوا من عنوان موضوعى
انا فقط احببت ان انبهكم عن هذا الشبح المسمى

دار العجزه

او

دار المسنين


قال تعالى 
بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا
إذا كنا قد نهينا عن كلمة أف وهي أقل مايقال في حال الضجر ، ونهينا عن النهر لهما ..
فما بالكم بالفعل الشنيع الذي يرتكبه الابن أو ترتكبه الابنه عندما يذهب او تذهب بأمها او ابيها إلى دور الرعاية
لو قلنا أن الابناء متوفين أو إن الوالدين لم يكن لهما ابناء -ربما- نقبل دخولهما هذه الدارلعدم وجود من يقوم برعايتهما 
أما الذهاب بهما والابناء على قيد الحياة هكذا تكون مكافأة التربية والسهر والكد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

موضوع اليوم شائع بكثرة وكأن الموضوع أصبح موضة عند أبناء الجيل الحديث


لا يخلتف أحد على أن هذا التصرف يقلل من قيمه الأنسانيه لدى من يجهلون قيمه الوالدين

. كيف هان عليهم التخلص من اغلي الناس بهذه الطريقة التي لا ترضي الله ولا ترضي البشر.

وهل معني أن يمر أي إنسان بضائقة مالية.. أو نفسية أن يفجر همه في والديه.. ويودع احدهما..
أو يودعهما معا 'سجن النهاية'.. أو احدي دور المسنين..
ليجدوا أنفسهم وجها لوجه أمام حقيقة مرة لا مفر منها حياة اختفت معان جميلة
منها الضحكة.. الأمان.. روح الأسرة لوعة الفراق عن الأبناء..
والاهم من كل ذلك الجرح الغائر في الصدور..
ودموع تلهب العيون حزنا علي ما ارتكبه فلذات أكبادهم في حقهم.. 

الفرصة الأخيرة التي ممكن أن تجمعهم بأولادهم هى عندما تبلغهم الدار بوفاة الوالد أو الوالدة..
وعليه الحضورلاستلام الجثة لدفنها!

مأساة حزينة حقا

اخواتى انظروا الى الوراء قليلا

هل كان هناك دار للمسنين ايام الرسول صل الله عليه وسلم والسلف الصالح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اعتقد ان دار المسنين لا يجب ان تتواجد داخل مجتمعات اسلاميه مترابطه تدعو الى صله الرحم


(ارضوا والديكم)

رضا الوالدين من رضا الله سبحانه وتعالي حقيقة لا ينكرها أي إنسان.. 
لكن ليس كل الأبناء يحترمون هذه الحقيقة ويطبقونها..! 

بعض الأبناء قست قلوبهم لدرجة لا يمكن أن يتصورها عقل.. يودعون آباءهم وأمهاتهم دور المسنين.. 
غير عابئين بأي قانون إنساني أو دين.. كأنهم يتخلصون من كابوس مزعج! 

كيف تطاوعهم قلوبهم علي ارتكاب هذه الجريمة في حق اعز الناس إليهم؟!

إن بر الوالدين واجب لا يسقط عن الولد، حتى لو كان والداه مشركين، الا أن طاعتهما تسقط إذا تعارضت مع طاعة الله تعالى
وليس ذلك من العقوق، حيث (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. 

قال تعالى..
( وان جاهداك على ان تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا )

يا رجال وامهات الإسلام:

جدير بكل مؤمن أنيكون شديد الاهتمام في تكريم والديه، يبادر إلى قضاء حاجاتهما قبل أن يسألاه
ويدعولهما بالغفران والرحمة ، لا يرفع صوته فوق صوتهما، 
ولا يعبس في وجههما،ولا ينظر إليهما إلا بعين الرحمة والرأفة والحنان. 

وإذا بلغ الوالدان من العمر عتيّاً، فقد يصيران لا يعلمان من بعد علم شيئاً، وقد يسألان ما ليس بحق، وقد يطلبان ما ليس بمعروف، 
ومع ذلك يجب أن لا يقال لهما (أُفّ)، بل يجب أن يقال لهما قولاً كريماً،
وتجب مصاحبتهما في الدنيا معروفاً، بطلاقة وجه، وحسن سيرة، ودماثة خلق، وكرم نفس. 






لقد ثبت عملياً:

أن الولد البار بوالديه، يرزقه الله تعالى بإذنه وكرمه أولاداً أبراراً صالحين، وأن من كان عاقاً لوالديه، ربما يبتلى بأولاد أشرار، لا يحسنون إليه شروى نقير. 



لذا فإن من الواجب أن يحسن الولد صحبة والديه إذا كانا من الأحياء،

وأن يتصدق عنهما، ويترحم عليهما،ويستغفر لهما، إذا كانا من الأموات، 

ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

(( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له ))

قال الألباني صحيح .



اعتقد ان سبب هذه الظاهره يعود إلى التربيه البعيده عن الأخلاق والدين 

كما أن الله يعاقب العاق بأبن عاق وهناك حوادث تأيـّـد هذا الرأي



أعتقد مهما عاش الأبوين في نعمة وخير ورعاية في دار المسنين .. 

فإنهم لابد وأن يعيشوا في بؤس ونكران للجميل من ناحية الأبناء ..



فأعتقد أن عذاب الأبناء لهم .. أهون عندهم من نعيم اسمه



دار المسنين





نسأل الله الهدايه للابناء وحسن التربيه للاباء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بر الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: بر الوالدين   بر الوالدين Emptyالأربعاء 19 مارس 2014, 8:41 am

عقوق الوالدين
عن أبي محمد جبير بن مطعم بر الوالدين Article_ratheya أن رسول الله بر الوالدين Article_salla قال: { لا يدخل الجنة قاطع }. 



قال رسول الله بر الوالدين Article_salla: " كل الذنوب يؤخر الله ما يشاء إلا عقوق الوالدين فإن الله يعجل لصاحبه في الحياة الدنيا قبل الممات" وفي رواية " بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا: البغي والعقوق" رواه الحاكم عن أنس وصححه الألباني في صحيح الجامع 





قال سفيان في روايته: ( يعني قاطع رحم ) [رواه البخاري ومسلم] والعقوق: هو العق والقطع، وهو من الكبائر بل كما وصفه الرسول بر الوالدين Article_salla من أكبر الكبائر وفي الحديث المتفق عليه: { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين. وكان متكئاً وجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يرددها حتى قلنا ليته سكت }. 





والعق لغة:



هو المخالفة، وضابطه عند العلماء أن يفعل مع والديه ما يتأذيان منه تأذياً ليس بالهيّن عُرفاً.



وفي المحلى لابن حزم وشرح مسلم للنووي: ( اتفق أهل العلم على أن برالوالدين فرض، وعلى أن عقوقهما من الكبائر، وذلك بالإجماع ) وعن أبي بكرةبر الوالدين Article_ratheya عن النبي بر الوالدين Article_salla قال: { كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الموت }رواه الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك وصححاه].







عقوبة عقوق الوالدين



أ. في الدنيا



1. يضيَّق عليه في رزقه وإن وسِّع عليه فمن باب الاستدراج.



2. لا يُنسأ له في أجله كما ينسأ للبار لوالديه والواصل لرحمه.



3. لا يُرفع له عمل يوم الخميس ليلة الجمعة.



4. لا تفتح أبواب السماء لعمله.



5. يبغضه الله.



6. يبغضه أهله وجيرانه.



7. يخشى عليه من ميتة السوء.



8. يلعنه الله وملائكته والمؤمنون.



9. لا يستجاب دعاؤه.



10. تعجل له العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له يوم القيامة.



11. يعقه أبناؤه وأحفاده.





ب. في الآخرة





1. لا يدخل الجنة إن كان من الموحدين مع أول الداخلين.



2. لا ينظر الله إليه وإن دخل الجنة.



قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث"79، وفي رواية: "لا يدخل الجنة منان، ولا عاق، ولا مدمن خمر".



وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رَغِمَ أنفه، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه"، قيل: من يا رسول الله؟ قال: "من أدرك والديه عند الكبر أوأحدهما ثم لم يدخل الجنة".80



وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة قاطع"81، وفي رواية: "قاطع رحم".



من صور العقوق





العقوق صوره كثيرة، ونماذجه وفيرة، وسنشير إلى بعض تلك الصور، وهي:



1. السب واللعن.



2. التبرؤ من والديه.



3. تقديم الصديق على الأب والزوجة على الأم.



4. الكذب عليهما.



5. غيبتهما.



6. التكبر والترفع عليهما.



7. التسبب في بكائهما.



8. عدم طاعتهما في ترك المباحات والمستحبات







أسباب العقوق



لا يقدم على عقوق والديه، ويتجرأ في الإساءة إليهما إلا شقي جاهل، وأسباب العقوق كثيرة، ولكن سنشير إلى بعضها، وهي:





1. الجهل بقدر الوالدين، وبالعقوبة المترتبة على عقوقهما في الدنيا والآخرة، ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما: كل من عصى الله فهو جاهل؛ ولذلك قيل: من جهل شيئاً عاداه.





2. تفضيل بعض الأبناء وإيثارهم على بعض، ولهذا نهى الشارع الحكيم عن ذلك نهياً شديداً، وحذر من مغبته، وعندما جاء بشير بن سعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليهب لابنه النعمان، قال له: "أكل بنيك منحت هكذا؟" قال: لا؛ قال: "لا تشهدني على جور، أشهد على هذا غيري، ألا تحب أن يكونوا لك في البر سواء؟".





3. التقصير في الإنفاق على الأبناء في الصغر وإهمالهم.





4. التقصير في حق الأم والميل لإحدى الزوجات على حساب غيرها.





5. رفقاء السوء.







وختاما 





احرص على بر والديك حتى تقترب ويعطيك ربك فترضى وتنعم بمكان في الجنة، وتحظى بلقاء الله والنظر إليه عز وجل وتصبح من الوجوه الناضرة الناظرة إلى ربها مع النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين 






من الظواهر السيئة ما نراه هذه الأيام من كثير من الأبناء من العقوق للوالدين ، وما نشاهده بين الأقارب من القطيعة ، وفيما يلي كلمات سريعة في التحذير من عقوقالوالدين والحث على برِّهما ، والتحذير من قطيعة الرحم وبيان الآداب التي ينبغي أن تراعى مع الأقارب ، نسأل الله أن ينفع بها .



أولاً : التحذير من عقوق الوالدين والحث على برهما






من صور العقوق :

1- إبكاء الوالدين وتحزينهما بالقول أو الفعل .

2- نهرهما وزجرهما ، ورفع الصوت عليهما .

3- التأفف من أوامرهما .

4- العبوس وتقطيب الجبين أمامهما ، والنظر إليهما شزراً .

5- الأمر عليهما .

6- انتقاد الطعام الذي تعده الوالدة .

7- ترك الإصغاء لحديثهما .

8- ذم الوالدين أمام الناس .

9- شتمهما .

10- إثارة المشكلات أمامهما إما مع الأخوة ، أو مع الزوجة .

11- تشويه سمعتهما .

12- إدخال المنكرات للمنزل ، أو مزاولة المنكرات أمامهما .

13- المكث طويلاً خارج المنزل ، مع حاجة الوالدين وعدم إذنهما للولد في الخروج .

14- تقديم طاعة الزوجة عليهما .

15- التعدي عليهما بالضرب .

16- إيداعهم دور العجزة .

17- تمني زوالهما .

18- قتلهما عياذاً بالله .

19- البخل عليهما والمنة ، وتعداد الأيادي .

20- كثرة الشكوى والأنين أما الوالدين .


الآداب التي ينبغي مراعاتها مع الوالدين :

1- طاعتهما بالمعروف ،والإحسان إليهما ، وخفض الجناح لهما .

2- الفرح بأوامرهما ومقابلتهما بالبشر والترحاب .

3- مبادأتهما بالسلام وتقبيل أيديهما ورؤسهما .

4- التوسعة لهما في المجلس والجلوس ، أمامهما بأدب واحترام ، وذلك بتعديل الجلسة، والبعد عن القهقهة أمامهما ، والتعري ، أو الاضطجاع ، أو مد الرجل ، أو مزاولة المنكرات أمامهما ، إلى غير ذلك مما ينافي كمال الأدب معهما .

5- مساعدتهما في الأعمال .

6- تلبية ندائهما بسرعة .

7- البعد عن إزعاجهما ، وتجنب الشجار وإثارة الجدل بحضرتهما .

8- ان يمشي أمامها بالليل وخلفهما بالنهار .

9- ألا يمدَّ يدَه للطعام قبلهما .

10- إصلاح ذات البين إذا فسدت بين الوالدين .

11- الاستئذان عليهما حال الدخول عليهما ، أو حال الخروج من المنزل .

12- تذكيرهما بالله ، وتعليمهما ما يجهلانه ، وأمرهما بالمعروف ، ونهيهما عن المنكر مع مراعاة اللطف والإشفاق والصبر .

13- المحافظة على سمعتهما وذلك بحس السيرة ، والاستقامة ، والبعد عن مواطن الريب وصحبة السوء .

14- تجنب لومهما وتقريعهما والتعنيف عليهما .

15- العمل على ما يسرهما وإن لم يأمرا به .

16- فهم طبيعة الوالدين ، ومعاملتهما بذلك المقتضى .

17- كثرة الدعاء والاستغفار لهما في الحياة وبعد الممات .


الأمور المعينة على البر :

1- الاستعانة بالله .

2- استحضار فضائل البر ، وعواقب العقوق .

3- استحضار فضل الوالدين .

4- الحرص على التوفيق بين الوالدين والزوجة .

5- تقوى الله في حالة الطلاق ، وذلك بأن يوصي كل واحد من الوالدين أبناءه ببر الأخر ، حتى يبروا الجميع .

6- قراءة سيرة البارين بوالديهم .

7- أن يضع الولد نفسه موضع الوالدين .



--------------------------------------------------------------------------------


ثانياً : قطيعة الرحم – أسبابها – علاجها


* الرحم هم القرابة , وقطيعة الرحم هجرهم , وقطعهم . 

والصلة ضد القطيعة , وهي كناية عن الإحسان إلى الأقارب , والرفق بهم , والرعاية لأحوالهم .


أسباب قطيعة الرحم : 

1- الجهل 

2- ضعف التقوى 

3- الكبر 

4- الانقطاع الطويل الذي يسبب الوحشة والنسيان 

5- العتاب الشديد من بعض الأقارب مما يسبب النفرة منه 

6- التكلف الزائد , مما يجعل الأقارب لا يحرصون على المجيء إلى ذلك الشخص , حتى لا يقع في الحرج .

7- قلة الاهتمام بالزائرين من الأقارب

8- الشح والبخل من بعض الناس , ممن وسع الله عليه في الدنيا , فتجده لا يواصل أقاربه , حتى لا يخسر بسببهم شيئاً من المال , إما بالاستدانة منه أو غير ذلك .

9- تأخير قسمة الميراث بين الأقارب .

10- الشراكة المبنية على المجاملة بين الأقارب .

11- الاشتغال بالدنيا.

12- الطلاق بين الأقارب.

13- بُعْد المسافة والتكاسل عن الزيارة .

14- قلة تحمل الأقارب .

15- الحسد فيما بينهم 

16- نسيانهم في الولائم , مما يسبب سوء الظن فيما بينهم .

17- كثرة المزاح .

18- الوشاية والإصغاء إليها .


فضائل صلة الرحم 

1- صلة الرحم شعار الإيمان بالله , واليوم الآخر.

2- سبب لزيادة العمر , وبسط الرزق .

3- تجلب صلة الله للواصل . 

4- هي من أعظم أسباب دخول الجنة .

5- هي من محاسن الإسلام .

6- وهي مما اتفقت عليه الشرائع 

7- هي دليل على كرم النفس , وسعة الأفق .

8- وهي سبب لشيوع المحبة , والترابط بين الأقارب.

9- وهي ترفع من قيمة الواصل .

10- صلة الرحم تعمر الديار .

11- وتيسر الحساب .

12- وتكفر الذنوب والخطايا .

13- وتدفع ميتة السوء .


الآداب والأمور التي ينبغي سلوكها مع الأقارب :

1- استحضار فضل الصلة , وقبح القطيعة .

2- الاستعانة بالله على الصلة .

3- توطين النفس وتدريبها على الصبر على الأقارب والحلم عليهم .

4- قبول أعذارهم إذا أخطأوا واعتذروا.

5- الصفح عنهم ونسيان معايبهم ولو لم يعتذروا .

6- التواضع ولين الجانب لهم .

7- بذل المستطاع لهم من الخدمة بالنفس والجاه والمال .

8- ترك المنة عليهم , والبعد عن مطالبتهم بالمثل .

9- الرضا بالقليل منهم .

10- مراعاة أحوالهم , ومعرفة طبائعهم , ومعاملتهم بمقتضى ذلك .

11- إنزالهم منازلهم .

12- ترك التكلف معهم , ورفع الحرج عنهم 

13- تجنب الشدة في معاتبتهم إذا أبطأوا .

14- تحمل عتابهم إذا عاتبوا, وحمله على أحسن المحامل .

15- الاعتدال في المزاح معهم .

16- تجنب الخصام , وكثرة الملاحاة والجدال العقيم معهم .

17- المبادرة بالهدية إن حدث خلاف معهم .

18- أن يتذكر الإنسان أن الأقارب لحمة منه لابد له منهم , ولا فكاك له عنهم .

19- أن يعلم أن معاداتهم شرٌّ وبلاء , فالرابح في معاداة أقاربه خاسر , والمنتصر مهزوم .

20- الحرص على ألا ينسى أحداً منهم في الولائم قدر المستطاع .

21- الحرص على إصلاح ذات البين إذا فسدت .

22- تعجيل قسمة الميراث .

23- الاجتماعات الدورية .

24- تكوين صندوق للأسرة .

25- الحرص على الوئام والاتفاق حال الشراكة .

26- يراعي في ذلك أن تكون الصلة لله وحده , وأن تكون تعاوناً على البر والتقوى , ولا يقصد بها حمية الجاهلية الأولى .



وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
بر الوالدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بحث عن بر الوالدين
» بر الوالدين قصص وعبر
» عقوق الوالدين
» انواع بر الوالدين
»  بحوث عن بر الوالدين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: