منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 كمال عدوان.. الروائي وفيلسوف الثورة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69629
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كمال عدوان.. الروائي وفيلسوف الثورة Empty
مُساهمةموضوع: كمال عدوان.. الروائي وفيلسوف الثورة   كمال عدوان.. الروائي وفيلسوف الثورة Emptyالجمعة 21 مارس 2014 - 8:06

[size=32]كمال عدوان.. الروائي وفيلسوف الثورة[/size]
كمال عدوان.. الروائي وفيلسوف الثورة Kamal-odwan-1709743441
لربما لم يدر في خلد الصبية العشرينية مها الجيوسي أن ذلك الغداء التكريمي، الذي دُعيَت إليه إبان دراستها الجامعية في القاهرة، سيصحبها نحو رحلة عمر طويلة تستعصي على الخيال في مواضع عدة.
كانت مها وكان ذلك الشاب، الأسمر الطويل القامة الكث الشعر القادم من قطاع غزة، كمال عدوان.. عدوان الذي سيصير بعد مضي أعوام من ذلك اللقاء خبرا عاجلا تبثه وكالات الأنباء العربية والعالمية، بعد أن كان هو من يقوم على البيانات الإعلامية والتصريحات الصحافية لفصيل فتح الذي ينتمي إليه.
«كان كما القنبلة الموقوتة التي تود أن تنفجر لتُحدث تغييرها المنشود في المنطقة. منذ عرفته وطاقة داخلية مسعورة ودوافع رهيبة تعتمل لديه. كان يترجمها جميعها في عمله السياسي كمفوّض للأرض المحتلة، إلى جانب دوره الإعلامي البارز في بيروت لكونه مفوضا للإعلام الثوري آنذاك»، تقول مها، مردفة «لو كانت الأمور تقاس بعدد السنين لما كان كمال قد أنجز شيئا بعد؛ إذ رحل وهو لمّا يكمل الثامنة والثلاثين من عمره، لكن الكثير الكثير من الإنجازات كانت ممهورة بتوقيع كمال عدوان».
ذلك الحماس المحموم حيال الإنجاز، وذلك التوق العارم لتكثيف الأحلام وحيثيات تحقيقها في مدة زمنية مختزلة، دفع كمال سريعا لتتويج ميله نحو مها، بالزواج منها في صيف العام 1965. ذلك الزواج الذي أثمر دانة في أيلول عام 1968 ورامي في نيسان عام 1970.

بقدر ما اتسمت تلك المرحلة بزخم عالٍ ومتسارع، كانت ثمة تفاصيل رقيقة أيضاً، بحسب مها. تقول «اتصل بي ذات مرة على هاتف بيت الطالبات، داعياً إياي للتمشي. يومها، أهداني مخطوط روايته التي عنونها بـ (إرهاب وراء الحدود)»، مكملة «مضت الأيام، وإذ بكمال يرسل لي من غربته في قطر رسالة يقول في مطلعها (عزيزي محمد) يشرح في متنها خطه النضالي ورؤيته لسيرورة الثورات ونمطية الأحزاب وديكتاتوريتها. طلب مني أن أقرأها بتمعن، وأن أحسم أمري بناء على ما ورد فيها».
سياج الأمان، الذي طوّق به كمال عائلته، لم يحمه ويحمهم من سيناريو دموي كان يُدبّر لهم في ليلة ظلماء. تقول مها «لم يُشعرني يوما بأي قلق أو ممارسات استخباراتية. كان بارعا في التفكير عن نفسه وعن غيره، وكان محترفا في إشعاري بالأمان؛ لذا ما كان يتبادر لذهني بأن شيئا مما حصل سيكون، لا سيما وأن بيروت هي معقل فتح في ذلك الحين».
حين تعود مها لذكريات الليالي التي سبقت العاشر من نيسان من العام 1973 تجد أن أمارات كثيرة كانت ترمز للاغتيال، بيد أن كمال، بجثته الضخمة ومحبته الهادرة لزوجته وطفليه، كان يبدد أي عارض قلق. تقول «كنت أرقب من شرفتي ساحة مدرسة الروضة الثانوية قُبيل اغتياله بساعات. أذكر أني ناديته مرارا كي يأتي لينظر لطفلة تشبه ابنتنا دانة حين تكبر. لا يمكن لي نسيان ثورة غضبه يومها وكيف صرخ بي أنه يريد رؤية دانة حين تكبر في الواقع، لا من خلال أطفال الغير».
ليست تلك الحادثة فحسب، وفقا لمها. تقول «كانت هنالك حقيبة أوراق مهمة، بقي كمال يلحّ عليّ طوال الأيام التي سبقت الحادثة أن أسلمها لمدير مكتبه أبي المنذر في حال حدوث أي شيء؛ مخافة أن تصل إليها الأيدي. وكان له ما أراد»، مضيفة بأن كمال، الذي لم يحدث أن أعار الأحلام اهتماما يُذكر، جاء طالبا منها أن تُفسر له حلما أزعجه. تقول «أخبرني بأنه شاهد ذاته عاريا على قمة جبل وبأن ثلاثة يتقدمون نحوه لقتله. أحدهم كان اسمه داوود. وكان يدفع بي بعيدا عنه في الحلم كي لا أتضرر».
التفاصيل الآنفة تلك غدت وقائع، بحسب الجيوسي، التي تقول «حين باغَتَ القتلة كمال، كنت أنادي عليه من الغرفة كي يأتي ليتحقق مما أراه. كانت شظايا زجاج النافذة متناثرة فوق أغطيتنا. وَقَف قبالتي في الممر الضيق وبقي يومئ لي كي أبقى صامتة وألاّ أذرَ طفلينا لوحدهما في الفراش. كان يتمتم (الله يستر)، حتى اخترقت جسده ثمان وخمسون رصاصة أردته شهيدا أمامي».
تقول مها بأنها كانت تعاني في تلك الأيام من آلام في الأضراس واللثة، وبأن موعد إحدى حبّات المضاد الحيوي كان في الواحدة ليلا. ذهبت هي تحت وطأة الحمى والألم لسرير طفليها، فيما بقي كمال في غرفة الطعام ليكتب محاضرة للكوادر التنظيمية. نادته، بحسبها، لتسأله إن كان موعد الدواء قد جاء، فأجابها بأنه يتابع الوقت بالثانية. حين حانت ساعة الدواء، كانت ساعة كمال قد حانت هي الأخرى.
«ماجت الأرض بي حين رأيت جثة كمال تهوي تدريجيا أمامي، وهو يتمنطق الكلاشنكوف. وقوعه أحدث صوتا. رأسه كان عند الحمام فيما قدماه عند غرفة النوم. حتى اللحظة ظننت أن ما أراه محض هلوسات بفعل الحرارة المرتفعة»، تقول مها. تضيف «تقدّم مني رجلان ما زلت أذكر هيئة أحدهما جيدا. كان معتدل القوام بشعر أملس وجاكيت بني وبلوزة صفراء بياقة مرتفعة. سلّطوا الضوء على وجهي وطفليّ، وكنت أخبّئ رأسي بالغطاء وأقول بأني سيدة دعوني وشأني، وكنت أستنجد بأهلي الذين لم يكونوا حولي؛ إذ كانوا موزعين بين الأردن والبحرين».
فهمت مها من فحوى التخابر الذي أجراه القتلة فوق رأسها، باللغة العبرية، أن هنالك تساؤلا يدور بينهم حول ما إذا كان عليهم قتل المرأة والطفلين أيضا. تقول «يبدو أنهم عدلوا عن الفكرة حين تأكدوا أن كمال جثة هامدة، وبأننا بلا حول ولا قوة. لم يكتفوا بقتله بل بقوا يركلون جسده المسجّى على الأرض، وكانوا يغنون أناشيد تشي بالنصر وهم خارجون من البيت».
وكأنما كان كمال، الذائع الصيت فيما يتعلق بحاسته السادسة واستشرافه لما سيأتي، يرسم بقلمه مشهد اغتياله. يقول في صفحات روايته عن اغتيال بطلها رياض «لم يعد يحس بهؤلاء أمامه حينما هوى على أصوات الرشاشات ويده تضغط على صدره من الألم لتستمع للدم المتدافع. وأحس بأحشائه تحترق وهو يضغط على نفسه».
لم يكن دم كمال عدوان الدم الوحيد المُراق ليلتها في منطقة الفردان في بيروت. كان إلى جانبه اثنان من قادة فتح: كمال ناصر وأبو يوسف النجار. النجار، الذي بقيت مها تستنجد به طوال ليلة الاغتيال، والذي لم يهرع لصديقه كمال كما توقعت. تقول «جاءت خادمة مصرية تعمل لدينا إلى الغرفة التي ننام فيها وكانت قد قفزت عن جثة كمال. كانت تبكي وتولول (عمي على الأرض). بين الصحو والهذيان كنت. بدّلت ملابسي وملابس أطفالي وقمت لأستنجد بالنجار الذي يسكن قبالتنا». تكمل «لم يأتِ. ولم أستوعب أنه اغتيل حتى حين كرّر تلامذة كمال، الذين هرعوا للبيت برغم محاولة الجيش اللبناني منعهم، قولهم بأن أبا يوسف النجار ينتظر كمال في سيارة الإسعاف. لشدة ما ناديت عليه ولمت عليه تأخره عن نجدة صديقه، صرخ أحد الفدائيين: يا إم رامي أبو يوسف استشهد».
تلتقط مها أنفاسها المتسارعة، وتشعر بشيء من الراحة حين تذكر كيف «لقي كمال وجه ربه طاهرا وبهندامه الكامل؛ إذ كان يحرص على الاستحمام عند بدء الكتابة أو العصف الذهني ليلا، كما أنه كان في انتظار رفاقه الأخوة هايل عبد الحميد وهاني الحسن ويحيى عاشور ليلتها». توضح «في العادة كانت اجتماعات الكوادر في القيادة المركزية تجري بعد منتصف الليل، وحين اتصلت بالأخ هايل لأخبره بما حدث لصديقه بقي يقول أن هنالك ضيوفا ثقلاء الظل حلوا عليه وبأنه قادم في الطريق. لم يلتقط عبارتي التي كررتها مرارا بأن كمال قد استشهد». ردة الفعل ذاتها كانت لدى أبي المنذر وعائلة مها. عقدت الصدمة ألسنة الجميع. الشبيبة الذين أمّوا البيت كانوا يضربون رؤوسهم في الحائط، تقول مها، مكملة «حاولوا المستحيل لأسمح لهم بإخراج جثة كمال. كنت أسألهم: إلى أين تخرجونه؟».. حاول أحد أقرباء مها، الذين قدموا عقب الاغتيال مباشرة، ثنيها عن الوقوف على شرفة البيت الذي يقع في الطابق الثاني. عاندته، وخرجت لترى ما تدعو الله حتى الآن ألا يراه أي إنسان غيرها على وجه البسيطة. تقول «كانت الدنيا كميدان حرب. سيارات الإسعاف تملأ المكان. الشرطة والجيش في كل ركن، وجثث الشهداء تمضي لطريقها نحو الكارنتينا الواحدة تلو الأخرى. قتل الإسرائيليون ليلتها ستة عشر شهيدا دفعة واحدة».
تسربلت بيروت بالسواد حداداً على كمال ورفيقيه، لثلاثة أيام متواصلة، بل لأشهر بقي فيها الناس والصحافيون يأمّون مكان الحادثة. ملصقات صورهم وشعاراتهم كانت في كل مكان، كما رقصت نعوشهم على الأكفّ في الثاني عشر من نيسان 1973. تقول مها «من شدة ذهولي في ذلك الحين كنت أسأل من حولي عن هوية صاحب الصورة والقول. كنت أنظر لكمال في كل مكان وأتساءل أين رأيته وقرأت عبارته من قبل؟».
مكبرات الصوت زلزلت سماء بيروت يومها، تقول مها، مكملة بأن أبرز النعوت التي قيلت عن كمال كانت «فيلسوف الثورة ومنظّرها وأستاذها». تضيف «أمّت وفود حركات التحرر العالمية بيروت للتعزية بكمال ورفيقيه. كانوا يُفجعون حين يرون عمري وعمر طفليّ اللذين بقيا طوال تلك الأيام ينظران بعين ملؤها الدهشة من كل ما يحصل، واللذين كانا يأتيان بحركات جسدية غاضبة ومتشنجة طوال الوقت، كما لو أن وعيهما الغضّ يبكي على ما حصل».
مقاضاة الجُناة ما تزال فكرة مجمدة حتى اللحظة، كما يقول رامي. يوضح «لم يملك العالم مقاضاة إسرائيل لاقترافها مجازر حصدت أرواح الآلاف كصبرا وشاتيلا ودير ياسين وغيرها كثر، كما أن مسألة كهذه لا بد أن تتم في بلد أجنبي وأن ترصَد لها مبالغ طائلة».
تقول مها «انشغلت طوال العقود الماضية بتدبّر أمور طفليّ. منذ ذلك الحين وأنا أنظر لقضية اغتيال كمال كقضية جماعية ستتولاها فتح، لا سيما وأن رفيقيه معه أيضا. الشأن في قضيتنا عام»، مردفة «كما أن ثقافة المقاضاة كانت غير دارجة في ذلك الوقت. ولم تكن هنالك أدوات ووسائل اتصال وتسجيل كالموجودة الآن».
يرى رامي بأن استهداف والده يتجاوز حدود كونه مفوض الأرض المحتلة. يقول «والدي صاحب فكر مستنير وكان منظّرا ومثقفا إلى جانب نشاطه الإعلامي والبحثي. لوالدي رواية طويلة وإثنا عشرة رواية قصيرة لم تساعدنا الظروف على نشرها لوجودها حتى الآن في بيت عائلته في غزة ولتمزق صفحات منها»، مضيفا «آتت سياسة الاغتيال أُكلها إذا ما قيست الأمور بالقضاء على جيل فذ من القياديين الفلسطينيين. ترمز هذه السياسة لحالة الإفلاس التي يعاني منها العدو، وفي الوقت ذاته تشي بحجم الاختراق الذي يمكن له تحقيقه في أي بلاد وليس في فلسطين فقط».
في صورتين متباعدتين، يجسّد كمال حلمه ومخاوفه؛ إذ ثمة حقل ما يزال ينتظره في قرية «بربرة» التي أبصر النور فيها. قال عنه ذات بوح «كل ما يهمني بعد انتصار ثورتنا أن أعود إلى رابية عالية، تعلو سهول بلدي، لأستريح في أحضان قرية بدأت منها وإليها سأنتهي.. كل الذي أريده يومها زوجتي وولدي وبيتي وحقل يمتد أمامي أشاغل به نفسي.. من يدري هل أستطيع أن أنتظر في هدوء إلى تلك اللحظة؟ من يدري لو انتظرت إلى يومها قد أستطيع أن أكمل بعض دوري وتكون الثورة بدأت وانتهت بي. رفعت أول شعار لها وقد أرفع آخر صوت للعقل فيها».. وثمة خوف مما ستؤول إليه الثورة، التي قال عنها بقلق «كل الثورات في لحظاتها الاخيرة تفقد عقلها بشكل ينحر انتصارتها وينحر شعبا لها قدم فيها ليستريح بعدها»..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69629
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كمال عدوان.. الروائي وفيلسوف الثورة Empty
مُساهمةموضوع: رد: كمال عدوان.. الروائي وفيلسوف الثورة   كمال عدوان.. الروائي وفيلسوف الثورة Emptyالجمعة 8 مارس 2024 - 9:32

الشهيد كمال عدوان.. فدائي أدخل العبوات الناسفة لعمل المقاومة الفلسطينية
كمال عدوان، سياسي وقيادي فلسطيني ولد عام 1935 وكان عضوا في أول مجلس وطني فلسطيني عام 1964 ومن مؤسسي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عام 1965، اغتاله جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) في بيروت في العاشر من أبريل/نيسان 1973 مع اثنين من رفاق دربه النضالي.

مولده ودراسته

ولد أحمد كمال عبد الحميد عدوان عام 1935 في قرية بربرة الواقعة في الجزء الجنوبي من الساحل الفلسطيني على الطريق بين غزة ويافا، انتقلت عائلته للعيش في قطاع غزة بعد حرب 1948 وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ولما بلغ عمر الـ17 توفي والده، وأصبح أخوه الأكبر محمد علي معيلا للأسرة.
درس كمال المرحلة الابتدائية في مدرسة بربرة، وأكمل دراسته الابتدائية بعد تهجيرهم إلى غزة في مدرسة الرمال التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة الإمام الشافعي وتعرف في تلك المرحلة على ياسر عرفات وخليل الوزير ورياض الزعنون. الذين شاركوه تأسيس حركة فتح لاحقا.
بعد تخرجه من الثانوية؛ انتقل إلى مصر لدراسة هندسة البترول والمعادن في جامعة القاهرة عام 1955، ولكن حالته المادية المتواضعة كانت عائقا أمام استكماله الدراسة، فسافر إلى السعودية ليعمل في مؤسسة أرامكو بمدينة الدمام.
ثم غادرها أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة ليشارك في المقاومة ثم عاد لاحقا إلى السعودية وبعدها انتقل إلى قطر لمدة عام وتعرف فيها على محمود عباس ويوسف أبو نجار، وفي عام 1968 انتقل إلى عمان ثم لاحقا إلى دمشق وبيروت.
في عام 1965 تزوج من مها الجيوسي وأنجب منها ابنته "دانة" في سبتمبر/أيلول 1968 وابنه "رامي" في أبريل/نيسان 1970، وأكمل حياته في بيروت.





حياته السياسية والنضالية

انضم عدوان إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1952 ثم تركها عام 1954، وبعد ذلك تبلورت لديه فكرة العمل الفدائي المسلح وأسس بناء على ذلك خلية فدائية ضمت 12 مقاتلا، وشارك مع الجماعة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة عام 1956.
مع نهاية العدوان الثلاثي على مصر والاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة؛ بدأت تتشكل فكرة إنشاء جبهة فلسطينية سياسية لتوحيد التجمعات الفلسطينية المنتشرة في البلاد العربية، فكان إنشاء حركة فتح نتيجة تلك الفترة، وكانت بقيادة ياسر عرفات وخليل الوزير في الكويت، وكمال عدوان في السعودية، واستلم عدوان قيادة التنظيم في قطر بعد انتقاله إليها.
في عام 1964؛ عُقد أول مؤتمر للمجلس الوطني الفلسطيني في مايو/أيار 1964، وكان نتيجة للقمة العربية الأولى التي عُقدت في يناير/كانون الثاني من العام نفسه، وكُلِّف حينها أحمد أسعد الشقيري بالتواصل مع التجمعات الفلسطينية والدول العربية، ونتج عنه أن اختير كمال عدوان ضمن أعضاء المجلس.
غادر كمال عدوان قطر متجها إلى العاصمة الأردنية عمّان في أبريل/نيسان 1968، وذلك بعد تفرغه للعمل السياسي في فتح، إذ اختارته قيادة الحركة ليرأس مكتب الإعلام، فأنشأ صحيفة تصدر بشكل دوري، وأقام علاقات جيدة مع الجهات العربية والدولية.
وفي سبتمبر/أيلول 1970 نشب صراع بين القوات الأردنية المسلحة ومنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات، إثر محاولة اغتيال الملك حسين، وتم اتهام منظمة التحرير بالضلوع فيها.
وانتهت الاشتباكات المسلحة بين الطرفين (عرفت بأحداث أيلول الأسود) إلى خروج الفدائيين الفلسطينيين إلى سوريا ولبنان، ومن المغادرين كان كمال عدوان الذي توجه بداية إلى سوريا ثم إلى لبنان.
في الأول من يناير/كانون الثاني 1971 عقدت حركة فتح مؤتمرها الثالث، وتم انتخاب كمال عضوا في لجنتها المركزية، إضافة لتكليفه بالإشراف على القطاع الغربي، الذي كان يشمل المهمات العسكرية والميدانية في الأراضي الفلسطينية، وذلك مع استمرار إدارته للمكتب الإعلامي في الحركة.
شهدت فترة قيادته للقطاع الغربي عمليات فدائية متنوعة الأساليب، إذ أضاف الفدائيون في عملياتهم تحت قيادته فكرة العبوات الناسفة والتفجيرات ضد القوات الإسرائيلية.
كمال عدوان.. الروائي وفيلسوف الثورة 2-2-1709743436المقاوم الفلسطيني الشهيد كمال عدوان (مواقع التواصل الاجتماعي)
كما أسس شبكة من المجموعات ولكل منها قيادة تتصل به مباشرة بدون تواصل داخلي فيما بينها، وذلك تفاديا لكشف هيكل وخلايا العمل الفدائي في حال اكتشاف إحدى المجموعات من قِبل الاحتلال، فزاد بذلك عدد العمليات التي استهدفت المستوطنات الإسرائيلية.
وتزامن ذلك كله مع اهتمام كمال عدوان بتشجيع طلاب الجامعات في فلسطين على التظاهر المستمر ضد سلوك قوات الاحتلال، كما تم اختياره ليكون عضوا في اللجنة التحضيرية لاختيار أعضاء المؤتمر الشعبي الفلسطيني، الذي عُقد في القاهرة في مارس/آذار عام 1972.

اغتيال كمال عدوان ورفاقه

في التاسع من أبريل/نيسان 1973 نقل سلاح البحرية الإسرائيلي جنودا إسرائيليين من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى ميناء بيروت، وذلك عبر 19 زورقا مطاطيا، بينهم 21 جنديا من "سرية هيئة الأركان العامة"، و34 جنديا من القوات الخاصة البحرية، و20 جنديا من سرية المظليين، ثم انتقلوا من الميناء عبر سيارات أوصلتهم إلى نقاط تنفيذ العملية المخطط لها، والتي كانت تستهدف قيادات من حركة التحرير الفلسطينية والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيروت، إضافة إلى وصول جنود إسرائيليين إلى بيروت عبر مروحيات وقاموا بعمليات إنزال في أماكن محددة تتمركز فيها المقاومة الفلسطينية.
قاد إيهود باراك جنود القوات الخاصة الواصلين إلى بيروت، وكان معه كلٌّ من سييريت متكال وعمرام ليفين وموكي بتسار نائبا له، وكان هدفهم الوصول إلى 3 من قيادات حركة فتح واغتيالهم، بينما توجهت مجموعة أخرى من الجنود إلى المقر الرئيسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين واشتبكت مع مقاتليها، بعدها فخخ الجنود الإسرائيليون المبنى وفجروه، وهو ما أدى إلى انهيار جزء منه واستشهاد عدد من عناصر الجبهة.





في اليوم التالي تنكر إيهود باراك ومن معه بثياب نسائية، وهو ما سهل تنقلهم وسط بيروت ووصولهم إلى مقر قيادة حركة فتح، وهاجموه، وهذا ما أدى إلى استشهاد القائد العام لقوات العاصفة وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس اللجنة السياسية لشؤون الفلسطينيين في لبنان أبو يوسف النجار.
واستشهد أيضا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والناطق الرسمي لها كمال ناصر، إضافة إلى كمال عدوان ونحو 30 فلسطينيا من منتسبي حركة فتح والجبهة الديمقراطية.
ونتيجة عملية اغتيال القادة؛ قررت قيادة منظمة التحرير وقف نشاطها مؤقتا بسبب اختفاء وثائق من مكاتب الحركة في بيروت بعد العملية، وتلك الوثائق كانت مرتبطة بمعلومات عن مجموعات فدائية داخل الأراضي المحتلة، وبعد مرور 21 ساعة على العملية قدم رئيس الحكومة اللبنانية حينها صائب سلام استقالته عقب رفض الرئيس اللبناني سليمان فرنجية إقالة عدد من كبار الضباط في الجيش بسبب فشلهم في رصد الهجوم الإسرائيلي مُسبقا أو مواجهته.
كما أطلق الإعلام الإسرائيلي على العملية لاحقا اسم "ربيع الشباب"، ووضعها ضمن سردية الرد على عمليات حركة فتح في خطف الطائرات التي تحمل الإسرائيليين و"عملية ميونخ" التي استهدفت البعثة الرياضية الإسرائيلية في مدينة ميونخ الألمانية، والتي خططت لها حركة فتح ونفذتها ردا على اغتيال الكاتب غسان كنفاني.

عملية فدائية باسم "كمال عدوان"

في التاسع من مارس/آذار 1978 انطلقت سفينة من الساحل اللبناني تقل 13 مقاتلا فلسطينيا من ضمنهم "جهاد"، وهو الاسم الحركي للفدائية دلال المغربي، وحملت المجموعة اسم "فرقة دير ياسين"، ثم استقلوا زوارق مطاطية بقوا فيها يومين في البحر بسبب الرياح القوية وسوء الأحوال الجوية، وأوصلتهم لاحقا إلى الشاطئ المجاور لمستوطنة "معجان ميكائيل" التي تقع على بعد 25 كيلومترا جنوب مدينة حيفا.
وعلى الطريق الواصل بين تل أبيب وحيفا، وفي 11 مارس/آذار؛ كانت حافلة تحمل إسرائيليين تتوجه إلى تل أبيب، فخطفها الفدائيون واشتبكوا مع مجموعة من الجيش الإسرائيلي، وهو ما أدى إلى مقتل كل من في الحافلة وجنديين إسرائيليين واستشهاد 9 مقاومين بينهم دلال.
كما أسرت إسرائيل في هذه العملية الفدائيين محمود فياض وخالد أبو أصبع، اللذين بقيا في السجون الإسرائيلية حتى عام 1985 وخرجا بعد صفقة تبادل بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والحكومة الإسرائيلية، وحملت العملية اسم "كمال عدوان" ردا على اغتياله، وكانت نتيجتها أن شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية على جنوب لبنان في الشهر نفسه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
كمال عدوان.. الروائي وفيلسوف الثورة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (48) عاماً على اغتيال القادة الثلاثة "كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار"
»  الثورة العربية - الثورة التي وقعت عام 1916
» قصة علم فلسطين.. من الثورة العربية إلى الثورة الفلسطينية
» كمال خلف كاتب واعلامي فلسطيني
» كمال جنبلاط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: شخصيات من فلسطين-
انتقل الى: