تقريرعن : تكنولوجيا أشعة الليزر.. كيفية عملها واستخداماتها

ما الذي يجب أن نعرفه عن العلاج بالليزر؟

مع انتشار التكنولوجيا والتطور في المجال الطبي، لا يمكن أن يغض الطرف عن الليزر واستخداماته العديدة وعلاجاته الآمنة للكثير من الأمراض وكذلك علاجه للندوبات الجلدية بأنواعها.
وترى خبيرة التجميل، براق أبو الحاج، أن العلاج بالليزر تطور بصورة كبيرة ومنح المرء فرصة تخلص جسده من آثار غير مستحبة.
والليزر هو إشعاعات ضوئية مركزة تنفذ إلى الجلد وتقوم بالمعالجة للضرر الحاصل. وبشكل عام فالليزر اليوم يقوم بمعالجة العديد من الأمراض والإصابات منها آثار حب الشباب، والحروق، والندب، وتشقير الوجه والبطن والظهر والأماكن الوبرية.
ويقوم بإخفاء آثار العمليات المختلفة وأهمها القيصرية والزائدة، ويعالج المسامات والعروق الرفيعة بالوجه.
وتبين أبو الحاج أن الكثير من الناس وحتى اليوم يخافون من الإقدام على العمليات الجراحية، ويحبذون اللجوء للعلاج السهل والسريع والبعيد عن الألم، والليزر هو الحل في حالات "الدوالي" على سبيل المثال؛ إذ إن Nd-Yag laser يعالج الدوالي وآثارها.
والكثير أيضا يعالج الوشم والتاتو، لكن ليست كل الألوان يستطيع التاتو إخفاءها، فالأحمر، تقول أبو الحاج، لا يمكن أن يخفى أو يعالج.
وتؤكد أن من أهم استخدامات الليزر والأكثر انتشارا، والجميع يستوعبها ويقدم عليها التخلص من الشعر الزائد فيقوم الليزر بإشعاعاته بالتخلص من البصيلات.
وتضيف أبو الحاج، أن الليزر يقوم بالتخلص من الشعر الزائد بعد جلسات عدة وعلى فترات متباعدة وتعتمد فعالية هذه الطريقة على كثافة الشعر الموجود في المنطقة المراد معالجتها، وعلى درجة نمو الشعر فكلما كان الشعر أكثف كانت النتائج أفضل، لذلك قد يكون العلاج فعالا أكثر عند الأشخاص ذوي الشعر الأسود أو البني الغامق لاحتوائه على نسبة أعلى من الميلانين الذي يمتص الضوء بنسبة أكبر.
وعن مميزات إزالة الشعر بالليزر، حسب أبو الحاج، فهو أخف ألما، والسرعة والدقة وإمكانية استخدامه لجميع مناطق الجسم بما فيها المناطق الحساسة، ويزيل الشعر نهائيا.
وعن مخاطر الليزر، تتحدث أبو الحاج أن منها المؤقت كالحكة الناتجة عن تهيج الجلد نتيجة تعرضه لأشعة الليزر، واحتمالية حصول انتفاخ واحمرار في المنطقة وعادة يستمر لساعات عدة.
أما عن مخاطره بشكل عام، فمن الممكن احتمالية حدوث حروق أو تصبغات في المنطقة بالذات أصحاب البشرة السمراء الغامقة، وذلك لزيادة قدرة البشرة على امتصاص الأشعة والحرارة، وتنصح أبو الحاج باستخدام نظارات خاصة لحماية العين داخل الغرفة للمعالجة، فبدونها العين معرضة لبعض المشاكل بسبب الليزر. وتؤكد أبو الحاج أن من يريد علاج زيادة الشعر الزائد يحتاج إلى 6-8 جلسات تقريبا حتى تتخلص من الشعر. وللسلامة العامة، تؤكد أبو الحاج أن هناك تعليمات قبل وبعد الجلسة يفضل على المريض الالتزام بها خاصة في فترة الصيف لأنه بالنسبة لموضوع التشميس Tan نحن كأخصائيين حذرون جدا، لأنه يتم إلغاء جلسة المريضة خاصة إذا لم يمر على آخر فترة لها من تعرضها للشمس بين 40 يوما وشهرين، وتجنب استخدام العطور والكريمات والزيوت لمدة 48 ساعة وبالنسبة للحمامات الساخنة (التركية أو المغربية)، لمدة 14 يوما.
وعن أنواع الليزر المستخدمة في العلاجات بشكل مفصل، تتحدث أبو الحاج عن ليزر ثاني أكسيد الكربون المستمر (LASER CO2 CONTUNIE) ويستعمل في إزالة الثآليل عن الجبهة والوجه والأيدي، ويمكن استعماله على البشرة الداكنة وقد يحتاج إلى تخدير موضعي.
ومدة العلاج تختلف باختلاف الحالة ونوع الجراحة، كما ويستعمل في جراحة الجفون المتدلية وترهلها، أما آثاره الجانبية فتعتمد على الأداة المستعملة وطبيعة الجلد ولونه.
وجهاز ليزر ثاني أكسيد الكربون المنقطع (LASER CO2 PULSE E) يستعمل لمعالجة تجاعيد الوجه العميقة ويتم تحت التخدير الموضعي ويتميز بفعالية كبيرة على التجاعيد العميقة، وتترك علامات على البشرة تحتاج إلى مدة شهر أو شهرين لتزول هذه الآثار الجانبية؛ حيث يختفي الاحمرار مما يتطلب استعمال مستحضرات تجميلية تغطي آثار الليزر في هذه الفترة، كما ويمكن تطبيقه على أنواع البشرات الداكنة بعد إخضاعها لمعالجة خاصة قبل ذلك.
وجهاز لأربيوم- ياغ (ERBIUM) يستعمل هذا النوع من الليزر بفعالية لتلميس التجاعيد السطحية صغيرة كانت أم كبيرة في منطقة الوجه والعنق واليدين، يتم العمل به تحت التخدير باستعمال الكريم المخدر، وقد ينتج عن استعماله احمرار يدوم مدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع، ويمكن تطبيقه مرات متتالية عدة على اليدين على أن تكون المدة الفاصلة بين الجلسات عاما على الأقل، علماً بأن تطبيقه على التجاعيد العميقة محدود النتائج.
والديرماكا ثاني أكسيد الكربون اربيوم (DERMA K CO2 ERBIUM) يستعمل بفعالية كبيرة في علاج كل من التجاعيد السطحية والعميقة على السواء، يمكن استعماله على البشرات الداكنة كونه لا يترك بقعا فاتحة على الجلد بالتخدير الموضعي، وينتج عنه احمرار يتراوح بين أسبوعين وستة أسابيع، وينصح بعدم استعماله على منطقة اليدين والرقبة.
كول تتش (COOL TOUCH) يستعمل لتلميس التجاعيد السطحية وإضفاء نضارة على منطقة الجفون ومنطقة الفم، وهو غير مؤلم ويتم تطبيقه على أن لا تستمر الجلسة الواحدة أكثر من خمس دقائق، ويستغرق العلاج من أربع إلى ست جلسات، وهو حديث العهد، لذا من الصعب الحكم بمفعوله على المدى البعيد.
وجهاز الليزر الصباغي (الليزارات الخضابية) له قدرة على إزالة البقع والوشم ويتطلب المثابرة في العلاج المطول ما بين ست وثماني جلسات على فترات متباعدة، وهو مكلف، علماً بأن له نتائج ممتازة على الوشم الكلاسيكي.
وجهاز الياغ (YAG) يمكن تطبيقه على البشرات بأنواعها الفاتحة والداكنة ويستعمل لإزالة الوشم الأزرق والأسود والبني والأحمر. وبعد استعمال الكريم المخدر الموضعي، ويتم ذلك على عدد من الجلسات التي تستغرق شهورا عدة لإزالة الوشم نهائيا، ومن آثاره الجانبية ظهور تخضبات داكنة والنزف في بعض الحالات.
وجهاز الروبي (RUBY) يزيل الوشم الأسود والأزرق والأخضر والبني ولا يناسب البشرات الداكنة، يستخدم فيه التخدير الموضعي ويطبق على جلسات عدة خلال أشهر على فترات متباعدة، ومن آثاره الجانبية ظهور بقع بنية وبيضاء مكان الوشم.
وجهاز الكسندريت (ALEXANDRITE) يعالج الوشم الناتج عن حوادث المفرقعات والعلاج بالأشعة. وتشدد أبو الحاج على أن هذه الأنواع من الليزر تكمل بعضها بعضا، وتعتمد النتائج على لون البشرة وعمق الوشم في البشرة.