ما هو مرض (فيروس كورونا)؟

ما هو مرض (فيروس كورونا)؟

- فيروس كورونا هو نوع من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي سواء عند الإنسان أو الحيوان.
أما تسميته فجاءت من اسم «كورون « وهي تعني التاج، حيث يظهر هذا الفيروس تحت المجهر على شكل تاج. وهناك العديد من الانواع لهذا الفيروس ،اما اكتشاف فيروس» كورونا الإنسان» فقد كان في عام 1965 ويسبب حوالي 10 في المئة إلى 30 في المئة من نزلات البرد المعتادة.
يؤثر هذا الفيروس على جميع الفئات العمرية، وتكثر الاصابة به في فصل الشتاء وأوائل الربيع. ويمكن أن تتكرر الإصابة به عند الأطفال أو كبار السن خلال أربعة أشهر ، فالأجسام المضادة التي تكونت لمحاربته في الجسم تتمكن من حماية الشخص لمدة أربعة اشهر فقط. ولسوء الحظ انه لم يتم لغاية الآن انتاج لقاح للحد من انتشار العدوى بهذا المرض الذي يعد خطيرا إذا لم يكتشف عند الفرد وتتم معالجته بالسرعة الممكنة.أما فترة الحضانة له وهي المدة التي تسبق ظهور الاعراض فتعد قصيرة حيث تبلغ يومين إلى اربعة ايام .
إن المسبب لمرض سارس والذي ظهر عام 2002 هو نوع جديد من فيروس كورونا، وقد تتشابه الاعراض عند المرضين إلا أن الاختلاف يظهر في فترة الحضانة حيث تكون عند مرض السارس اطول فتصل لعشرة أيام . ويظهر الاختلاف في الاعراض ايضا حيث يصاحب السارس ارتفاع عال في درجة الحرارة أما في مرض كورونا فالحرارة لا تتعدى 38 درجة مئوية . إن فيروس كورونا له نفس أعراض الانفلونزا، ويكون تأثيره في الجهاز التنفسي والكلى، حيث يمكن ان يسبب فشلا كلويا ،إضافة إلى انه قد يتسبب في وفاة الحالات التي لا تحصل على الخدمات العلاجية بسرعة وبشكل صحيح، أو لكبار السن أو الذين يعانون نقصاً في المناعة، حيث تصبح المضاعفات لديهم شديدة.
ولتوضيحٍ أكثر لأعراض كورونا ، فإن الاكثر شيوعا هي التهاب الأنف وسيلانه، العطاس المستمر والسعال، آلام الحنجرة واوجاع عضلية تماثل اوجاع الانفلونزا ، وغالبا ما تستمر هذه الاعراض لغاية اسبوعين ثم يبدأ المريض بالتعافي ، وتظهر الاصابة بالمرض عن طريق التحاليل المخبرية ،ولا تفيد مطاعيم الانفلونزا في الوقاية من هذا المرض.

هل من علاج لهذا المرض؟
ليس هناك علاج خاص ضد مرض كورونا الفيروسي , وتلعب المناعة الذاتية دورا في مقاومة تأثير هذا الفيروس حيث يقوم الجسم بطرد الفيروسات بالمناعة الذاتية إلا أنه يتم علاج الاعراض بالادوية الخاصة لكل منها كالأدوية الخاصة بالسعال والمسكنات ومضادات الالتهاب وتكون الوقاية منه كما هو الحال في الانفلونزا، عبر العناية بالنظافة الشخصية، وغسل اليدين وتجنب مصافحة المصابين أو الاختلاط بهم ، وارتداء الاقنعة في الاماكن المكتظة في البلدان التي ينتشر بها هذا الفيروس، وتهوية المنازل وتدفئتها جيدا والسيطرة على الرطوبة فيها.

عن مجلة discovery health