منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ماسوح.. مغارة شمهروش

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70238
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ماسوح.. مغارة شمهروش Empty
مُساهمةموضوع: ماسوح.. مغارة شمهروش   ماسوح.. مغارة شمهروش Emptyالثلاثاء 15 أبريل 2014, 9:55 am

ماسوح.. مغارة شمهروش (1)







ماسوح.. مغارة شمهروش 1d48a5ad27f967386d4d2e90cf0a73f7




كتابة وتصوير مفلح العدوان - قلنا نكسر حاجز السحر والأسطورة، نرفع الحجاب عن المسكوت عنه في المسافة بين الشعوذة وسيرة المكان، لتكون الحكاية بكل ألقها مزيجا بين تاريخ شعبي شفوي، وبين وثيقة رصينة ونقوش منتقاة، الى أن نصل الى نواميس وأسرار تسكن هناك.. ها نحن نصل الى حيث القعة المشتهاة، لنتلمس حجارتها، ونتهجى نقوش ما تبقى من آثار فيه، إنها القرية التي تنتظر هناك بلهفة الشوق، وبتوق معتق، لمن يقرأ أسفار ذاكرتها، وبواطن تاريخها، لتعلن هي بكل مهابتها، عن مكنونها،وعن بواطن عن ذاتها، قائلة: أنا ماسوح، القرية الوادعة في مستقرها شمال مأدبا التي تبعد عنها حوالي عشرة كيلومترات، والى الشرق من حسبان على مرمى ثلاثة كيلومترات من تل المصلى المسكون بالحكايات، وكأنه يناجي من هناك، الخربة، والكنائس، على التل الأثري عندي أنا ماسوح.

ماسوح.. مغارة شمهروش Attachment

ذاكرة الحجر

كانت النية قائمة على أن أزور ماسوح، قبل عدة سنوات، هذا كان حين كتب البوح عن قرية حسبان، وكان الحديث حول الخريطة الاجتماعية عرّج على جوانب من ذاكرة ماسوح وأهلها، فأتت رسائل حينها، تضيف على ماكتب، وتكشف جوانب من ذاكرة أهل ماسوح، واحدة من رسالة من السيد محمد عبد الكريم قطيش الجهران (أبو عمر)، قال حينها لا بد وأن تزور ماسوح لتعرفها أكثر، وبقي الوعد قائما، الى أن تهيأت الظروف لتكون هذه الزيارة، وبرفقتي الصديق منصور شيحان، حيث سلكنا الدرب من حسبان الى ماسوح، واتجهنا مباشرة الى خربة ماسوح، حيث التقينا بالصدفة مع بعض أبنائها الذين لم يبخلوا علينا بالتجوال معنا بين تلك الآثار المنتشرة هناك، هي كثيرة لكنها مهملة، منها مغارة شمهروش التي لها حكاية سنمر على ذكرها، وكذلك مغارة المشنقة، وهناك عدة كنائس، وكهوف، وقبور، وأعمدة، وحجارة تنتظر من يعيد معمارها، وقراءة تاريخها.



ماسوح.. مغارة شمهروش Attachment



الموقع.. والحدود

قبل أن أبدأ بسرد مشاهداتي في خربة ماسوح، سأمر على تحديد موقعها، وحدودها، وأحواضها، وتعداد سكانها، وما يتوافر فيها من بينية تحتية، وبعض معاناة أهلها. وهذا بوح أدونه، وأنا أجلس في حوش بيت أحمد محمد قطيش الجهران (أبو موفق)، حيث استقبلنا بكل طيبة وترحاب، وقال أن المعلومات التاريخية خذوها من السيد محمد عبد الكريم قطيش الجهران (أبو عمر)، وتم الاتصال به، ووعد بأن يكتب موجزا عن هذا التاريخ الذي يغطي جوانب المكان والانسان في ماسوح، غير أن لم يستطع الالتحاق بالجلسة لالتزاماته في مكان آخر، ولذا فقد دونا ما جادت به ذاكرة (أبو موفق) الذي قال: «ترى ماسوح اسمها قديم، ومن أول ما وعينا واجدادنا هان ونحن نعرف ماسوح بهذا الاسم. وهي تقع على ثلاثة أحواض هي: حوض ماسوح الوسطى (الحنو)، وحوض ماسوح القبلي، وحوض ماسوح الشمالي. أما حدودها فهي: من شمال وغرب حسبان، ومن الشرق شمال السامك والعال، ومن الشرق أم العمد والخضرا وأراضي العدوان، ومن الجنوب الجبيل وأراضي النابلسي. والمسافة بين ماسوح ومادبا 10 كيلومتر، وبيننا وبين حسبان مسافة 3 كيلومترات. وماسوح تتبع للواء ناعور من محافظة العاصمة، وبالأمانة تتبع لأم البساتين والسامك، مع اننا اجتماعيا وتعليميا ومن ناحية القرب طول عمرنا نتبع لحسبان. وعدد سكان القرية تقريبا 250 نسمة، ونعتمد في الخدمات على القرى المجاورة خاصة حسبان، ولكن في جامع اقمناه على اراضي اهل المنطقة وبتبرعات منهم وهو (جامع أبا القاسم).

ماسوح.. مغارة شمهروش Attachment



الثائر الأموي

أقلب الدفاتر القديمة، والمراجع التاريخية، وبعض كتابات رصدت بعض جوانب ذاكرة ماسوح، فأجد أن بعض الكتب يتغير فيها رسم كلمة ماسوح، لتصبح مسوح، باسقاط الألف منها، وبعضها الآخر يثبتها كما هو متعارف عليه: ماسوح.

وحول معنى كلمة ماسوح، فإننا نجد تتبعا للمعنى، وحدث مهم ارتبط بالقرية، لدى الباحث ركاد نصير في كتابه (المعاني اللغوية لأسماء المدن والقرى وأحواضها في المملكة الأردنية الهاشمية)، حيث قال في هذا السياق: «ماسوح: مسح الشيء: امرّ يده عليه لإذهابه أو لإصابته بالبلل، ومسح الشعر: مشطه، ومسح في الأرض: ذهب ومسح الأرض: ذرعها، والمِسح: البلاس (كساء غليظ من الشعر). أو الجادة من الأرض، الماسحة: الماشطة. والمسحاء: الأرض المستوية ذات حصى صغار لا نبات فيها، أو الأرض الحمراء، والمسحاة: المجرفة من حديد. جاء في معجم البلدان مجلد 4 ص 240 في قصة الثائر الأموي سعيد بن خالد الأموي العثماني الفديني أيام المأمون العباسي أنه تحصن في عمان في قرية يقال لها ماسوح».



الماسوحيّ

وحول تفاصيل حادثة العثماني، وكيف تنقل هاربا من مكان الى آخر، حتى وصل ماسوح، يتحدث الدكتور المهدي عيد الرواضية في (مدونة النصوص الجغرافية لمدن الأردن وقراه) موردا جوانب أخرى تضىء بعضا من ذاكرة وتاريخ ماسوح، حيث يقول: «ماسوح: قرية من قرى قضاء أم البساتين من محافظة العاصمة، تقع على خط الطول 35 درجة و50 ثانية شرقا والعرض 31 درجة و 47 ثانية شمالا. ذكرها ياقوت الحموي دون أن يفرد لها بابا عند تفصيل القول عن الفدين (المفرق الآن) في خبر خروج سعيد بن خالد بن أبي العاص الأموي وادعائه الخلافة.. قال ياقوت: فوجه اليه يحيى بن صالح في جيش فلما كان بالقرب من حصنه المعروف بالفدين هرب منه العثماني فوقف يحيى بن صالح على الحصن حتى هدمه وخرب زيزاء وتحصن العثماني في عمّان في قرية يقال لها ماسوح.. وينسب لها عبد الله بن سعد بن مسعود بن عسكر الماسوحيّ، ترجم له ابن حجر العسقلاني، قال: مولده بعد سنة 710هـ/1311م، وتفقّه ولازم الشيخ برهان الدين ابن الفركاح، وطلب الحديث، وكتب الأجزاء، وفاق في الفقه وشارك في غيره، وكان كثير النقل صحيح العقل، مات في جمادي الأولى سنة 771هـ/1370م، وماسوح بمهملتين قرية من قرى حسبان».



ماسوح.. مغارة شمهروش Attachment



عهد الأسقف تيودوزيوس

كما أنه خربة ماسوح، والكنائس المنتشرة فيها، كانت مادة تحدث عنها المطران سليم الصائغ في كتابه(الآثار المسيحية في الأردن)، حيث أشار الى ذاكرة الكنائس فيها، غير أنه في تدوينه لتلك السيرة المتعلقة بالمكان، وقداسته، كتب ماسوح، مسقطا حرف الألف، ليكون معمار الكلمة على هذا النحو: (مسوح). وبعد ذلك تتبع جوانب الحفريات الأثرية في الخربة، وتواريخ التنقيبات التي تمت في غير مكان هناك، حيث قال في هذا الإطار أنه»تقع بلدة مسوح الى الشرق من حسبان، وتبعد عنها ثلاثة كيلومترات، وتربطها بحسبان طريق معبدة جزئيا، كما تقع الى الشمال من مأدبا وتبعد عنها عشرة كيلومترات، وقد قامت دائرة الآثار بحفرية أولى سنة 1973م وبحفرية ثانية سنة 1982م، وكشفت عن آثار كنيسة تعود الى القرن الخامس الميلادي، مفروشة بالفسيفساء، وثبت لعلماء الآثار أن الفسيفساء تم ترميمها مرارا في عصور مختلفة. فالبساط الفسيفسائي الأقدم يعود الى القسم الثاني من القرن الخامس، وهو مكوّن من حجارة بيضاء على شكل بساط يغطي صحن الكنيسة حتى منطقة الخورس. أما داخل البساط فقد زين بأشكال هندسية من الحجارة الملونة، وفي وسطها أيقونة رسم فيها حمل مربوط بشجرة. وفي فترة لاحقة في مطلع القرن السادس تم توسيع منطقة الخورس ثلاثة أمتار، وتم فصل الخورس عن صحن الكنيسة بدرجة علوها عشرون سنتيمترا، وفرش الخورس ببساط فسيفسائي رسم فيه الفنانون ورودا وأسدا يقف أمام تاج. وفي النصف الثاني من القرن السادس رمم سكان مسوح كنيستهم وفرشوها بفسيفساء جديدة في عهد الأسقف تيودوزيوس ورئيس الكهنة سباسيوس. ويبدو أن مسوح كانت تابعة لأبرشية حسبان نظرا لقربها منها، وأن الأسقف تيودوزيوس هو أحد أساقفة حسبان. في فترة لاحقة أيضا بعد فترة حرب الأيقونات، أعيد بناء الكنيسة وتم الاستغناء عن عدد من الأعمدة».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70238
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ماسوح.. مغارة شمهروش Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماسوح.. مغارة شمهروش   ماسوح.. مغارة شمهروش Emptyالثلاثاء 15 أبريل 2014, 9:57 am

ماسوح.. مغارة شمهروش (2)







ماسوح.. مغارة شمهروش 0fd41f04578d9a85b5f16679c27e699d




بوح القرى .. 

كتابة وتصوير: مفلح العدوان



عمّ الصمت قليلا.. سكينة محببة اجتاحت المكان.. 

وكأن هالة من سؤال أخذت تحيط بالتل الذي كنت أعاينه، وأقف متأملا، ومستعيدا بعض الحكايات التي ارتبطت به، في ماسوح، وكان الاستفهام مشرّباً بالحيرة، حول مصداقية ما أسمع عن هذه المغارة التي تقع في المنتصف بين الأطلال، والخضرة، بين قلق الأسئلة، وضبابية الأجوبة.

ها أنا أقف أمامها، ولكني لم أدخلها، غير أن بوابتها تشي بأسرار محتجبة فيها، خاصة وأن دليلنا الى هذه المغارة (مغارة شمهروش)، وراوي قصتها، كان يقسم علينا، ويستحلفنا، بأن نفضح سر الشعوذة المرتبطة بهذه المغارة، وكان اسمه بسام محمود محمد الجهران، وكأنه ناسك قديم،بلحيته الخفيفة، وهيأته الأقرب الى المتعبدين القدماء، وهو من أهل القرية، وأحد أبناء ماسوح.. قال، والعهده على قوله كراوٍ، أنه شهد على كثير من حكايات مغارة شمهروش، اذ يأتيها السحرة، والمشعوذون، كما أنه يأتيها من يريد التعامل مع الجن، ويتوق لمعرفة أسرار علوم هذا العالم الغريب.



حديث الراوي

يتحدث بسام، قليلا، يصمت أحيانا، ويقاطع كلامه وصمته، بين فينة وأخرى، بقراءة المعوذات وأدعية بعضها نسمعه والبعض الآخر يردده بسرّه، ثم يكمل حديثه بأن شمهروش هو ملك الجن، وأن هؤلاء الجن الذين معه يقدمون كل يوم اثنين القرابين للقرين في هذه المغارة، وأن هناك أناسا كثيرين يتعاملون مع هذا الجني، والسحر المرتبط به، حيث يستعينون بما لديه لكتابة الحُجُب والتعامل بها. كما أن مغارة المشنقة القريبة من مغارة شمهروش، كانت مكانا للعقاب والاعدام في مرحلة تاريخية قديمة، وقد تكون لها علاقة بالعقوبات التي تصدر من شمهروش على من يغضب عليه. وقال بسام ان حكاية شمهروش معروفة خارج الأردن كثيرا، وهناك مغارة في المغرب بنفس الاسم وتحدث عنها الشيخ راشد الزهراني في برنامج تلفزيوني له على احدى القنوات الفضائية.



الوهم والحقيقة

هذا الاسم: شمهروش، وحكايات الجن، وحماس الراوي بسام لكشف هذه الأسرار، كلها أدهشتني، ورغم أني أكملت جولتي في القرية، وتابعت برنامجي الكتابي، والبحثي، لاستكمال بوح قرية ماسوح، إلا أن حكاية شمهروش بقيت معلقة في الذهن، كأنها أيقونة بقيت تتراءى أمامي، حتى أثناء تفاصيل الأحاديث الأخرى. كل هذه الحالات والاسباب جعلتني أتجه ببحثي، ومتابعتي حول ماسوح، الى مساحات أخرى لم أكن أتوقع أني سأصلها في كتابتي عن قرية جئتها، وفي ذهني تل الآثار فيها فقط. 

المهم أنني صرت أتساءل بجدية عن أصل حكاية ملك الجن، لأعرف تفصيلات أخرى عنه، ولذا فحين بحثت عن برنامج الشيخ راشد الزهراني، الذي أشار اليه بسام الجهران، في حديثه، وجدت الشيخ الزهراني، وبعد أن يستهل برنامجه (الوهم والحقيقة) بمقدمة دينية وعظية، يدخل المشاهد بعدها معه الى تجربة الترحال الى المغرب، قريبا من مدينة آسفي، ثم يقوم برحلة الى مغارة شمهروش، ليكتشفها، هناك في المغرب، وليس في قرية ماسوح في الأردن، يمشي عبر طريق صعب، بين الجبال، في المغرب، ليكون الوصول بعد ذلك الى مغارة أو مقام شمهروش، كما هو واضح من صور اللافتة أمام المغارة، وما كتب عليها، وكذلك من خلال شهادات وأحاديث بعض الذين تم اللقاء معهم قريبا من المغارة.



«ملوك الجن السبعة»

أتابع برنامج الشيخ الزهراني، واسمه الوهم والحقيقة، وهو يبث على قناة المجد، حيث كانت الرحلة الى مغارة شمهروش صعبة، مشوقة، وغريبة، فيها مسير على الدواب بين الجبال، عبر طرق وعرة، وطقس بارد، وجغرافية موحشة تفضي الى منطقة قديمة،يكون الوصول اليها بعد ساعتين ونصف من المشي، حيث لحظة المواجهة بمغارة شمهروش على مرتفع بين الجبال. ولأن هذه المغارة صارت معلما مقدسا، أصبحت مأهولة بسبب كثرة الزوار الذين يأتون للتبارك والتقرب من المغارة التي يقترن اسمها بقاضي الجن شمهروش، أو ملك الجن، أو أحد ملوك الجن السبعة، حيث تقدم لشمهروش الهدايا، والنذور، والقرابين التي توضع في المغارة عند قبر شمهروش.

تشير الصورة الى مسجدقريب من المغارة، وهناك أعلى الكهف مجموعة أعلام، وبعض مرضى عند المدخل، ولوحة مكتوب عليها خاص بالمسلمين.. القرابين التي يحضرونها معهم هي اغنام،أو ديوك يذبحونها في مكان خاص عند المغارة بعد أن يغتسلوا قريبا منها.. هم يأتون الى شمهروش للتخلص من الارواح الشريرة، ويوقدون الشموع عند مدخل المغارة، لأنه يتم لقاء «النور بالنور»، كما يعتقد الزوار، كما عبر عنه أحدهم في حديثه.

داخل المغارة اشكال وانواع من اللوحات المعلقة تعبر عن أدعية وصلوات على النبي، وفي مكان اسفل المغارة هناك مساحة مقدسة تشبه القبر، يجلس فيه المريض، كما أنه تراب تحت قطعة في جانب من القبر هذا، وقريبا منه صندوق وضع لجمع الهداياوالنذور.

وحول ماهية شمهروش، وما الذي يعتقدونه حوله، فإن بعضهم يرى أنه واحد من اولياء الله الصالحين، ونفر من الزائرين، يعتقد أنه عميد الجن، وأنه الزعيم والشيخ للجن،فهو الجني الأكبر، وهذاالمكان مقدس، وفيه محكمة كبيرة للجن، وتشفى فيه أمراض السحر ويعالج هنامن يعتقد ان فيه جناً أو سحراً. وقال قائل ممن يخدمون المغارة، ويقومون على رعايتها، أنه في هذه المغارة ينزل سبعة ملوك جن،مؤمنين،مسلمين، يعبدون الله، ولكل ملك من ملوك الجن هؤلاء، يوم خاص به، ينزل فيه الى هذه المغارة، حيث أن الاحد ينزل فيه ملك المذهب، ويوم الاثنين هو للملك الأبيض، ويوم الثلاثاء للملك مُرّة، ويوم الخميس لملك ملوك الجان شمهروش، ويوم الجمعة للملك الأبيض أبو النور، ويوم السبت للملك ميمون.



مضارب النمر

أواصل تتبع بوح قرية ماسوح، ولكن بعيدا عن مغارة شمهروش، وسيرة ملوك الجن، حيث أبتعد عن التل الأثري، لأقلب بعض صفحات حول سيرة الانسان والمكان في القرية، حيث أقرأ ما كتبه الدكتور نوفان رجا الحمود السوارية في كتابه (عمان وجوارها خلال الفترة 1281هـ/1864م-1340هـ/1921م) عن ماسوح في عدة مواضع منه،فيذكر في فصل الحياة الاجتماعية، عند مروره على عشائر العدوان أن ماسوح من المناطق التي سيطرت عليها هذه العشيرة، حيث يقول «تعد عشيرة العدوان من القبائل الكبيرة في منطقة الدراسة، إذ سيطرت على جزء كبير من المنطقة، امتدت من الرامة والكفرين ونمرين في الغور الى السهول المحيطة بعمان وحسبان والعال وماسوح، وقد أشار عدد من الرحالة الذين مروا بالمنطقة الى الوجود الكثيف لقبيلة العدوان في المنطقة فكان السهل غربي عمان وحول حسبان وواديها من الأماكن المفضلة لديهم حيث كانت تنتشر مضاربهم في الربيع والصيف، وكان يشار الى حسبان بأنها قرية قبلان. وكان السهل بين حسبان ومادبا من منازل عشيرة علي آغا الذياب..». ثم يفصل عشائر العدوان، ويذكر أن «العشيرة الثانية هي النمر وشيخها قبلان النمر، واتسمت علاقته مع الدولة بالعداء، وكان موصوفا بالشجاعة والإقدام، وذا تأثير بين عربان البلقاء، علاوة على أنه من قضاة البلقاء المشهورين، وكانت مضارب النمر في الصيف عين الفضيلي غربي حسبان أو في ماسوح شمال شرقي حسبان كما أن امتدادها شمالا يصل الىالجبيهة وياجوز ومن فرق النمر التي تتجول في منطقةالدراسة؛ ا لفاضل، القبلان، والعبد العزيز، وعيال فندي، والحبيب، والسيف، والردان، والطلاق، والمدلج، والمسلم..».



استملاك الأراضي

في مساحة أخرى من الكتاب يشير الدكتور السوارية الى استملاك الأراضي في المنطقة، ويذكر ماسوح، حيث يقول «واستغل عدد من التجار والأعيان الذين قدموا الى منطقة الدراسة فترة تسجيل الأراضي وامتلكوا مساحات واسعة من الأراضي مستغلين فقر الفلاحين وعجزهم عن دفع رسوم التسجيل، واستطاعوا بمعونة هؤلاء الفلاحين تسجيل هذه الأراضي بأسمائهم بحجة أنهم كانوا يفلحونها منذ القديم واستمروا في فلاحتها بحيث مر عليهاالمدة القانونية (مدة مرور الزمن) اللازمة لإعطائهم سندات تصرف بموجب حق القرار، أو أنهم اشتروها منذ القديم بموجب صكوك بيع خارجية (أي بيع خارج دائرة الأراضي) وفي هذه الحالة يحصلون على سندات مجددا، فعلى سبيل المثال حصل محمد بن سعود النابلسي على سندات تصرف بـ700 دونم في ماسوح وقرية حسبان، وكان لعلي خيرو الشامي 356 دونما من أراضي الرجيب و300 دونم من أراضي البور بعوجان الكائنة ضمن أراضي عرب الدعجة، وامتلك ابراهيم بشارة 6390 دونما من أراضي أم الكندم، وانتقلت هذه الأراضي الى ورثته مجانا بلا بدل».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70238
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ماسوح.. مغارة شمهروش Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماسوح.. مغارة شمهروش   ماسوح.. مغارة شمهروش Emptyالثلاثاء 15 أبريل 2014, 9:57 am

اقتباس :
ماسوح.. مغارة شمهروش Attachment

ماسوح.. مغارة شمهروش Attachment


ماسوح.. مغارة شمهروش Attachment
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70238
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ماسوح.. مغارة شمهروش Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماسوح.. مغارة شمهروش   ماسوح.. مغارة شمهروش Emptyالثلاثاء 22 أبريل 2014, 7:57 am


[rtl]ماسوح.. مغارة شمهروش (3)[/rtl]


[rtl]ماسوح.. مغارة شمهروش 013ae1330d270ef2fbcdf47a42696b08
[/rtl]




[rtl]كنابة وتصوير : مفلح العدوان

للأهل في قرية ماسوح التحيات الطيبات.. فمنذ أن كان الوصول الى القرية، وجميع من يستقبلنا، يرحب ويبستم ويدعونا للاستراحة والحديث.. هم الأهل هناك، والمكان طيب بأهله، ونقي بالناس المقيمين فيه، ولذا فإن فتح سجلات الواقع الاجتماعي، وسيرة الذين سكنوا ماسوح منذ قديم الزمان، يجعل من البوح مكتمل اضافة الى ما كان من تتبع تفاصيل الآثار، والموروث، والأساطير، وأحاديث الجغرافية، ومخطوطات التاريخ.

شواهد تاريخية
وحيث أن اللقاء كان حميميا مع الأهل هناك في قرية ماسوح، فإن ذاكرة الناس ما زالت حية، ومشرّبة بما كان في ماضي الأزمنة التي مرّت على ماسوح، ويستعيدون بحميمية تفاصيل تاريخهم القديم، حيث استمعت الى أقوالهم، وسردهم، ثم كان تدوين جزء من ذلك التاريخ بالرجوع الى الحديث الذي استمتعت به، وسمعته بكل تنظيم ودقة من (أبو موفق) أحمد محمد هقيش الجهران، هذا كان جانبا من تلك الذاكرة حول ماسوح، أما الجانب الآخر فقد كان تدوينه من خلال ما زودني به مكتوبا، ومكثفا، محمد عبد الكريم قطيش الجهران (أبو عمر) الذي يعكف على كتابة وتدوين ملاحظات خاصة حول تاريخ ماسوح وأهل القرية هناك، وقد كان البوح الذي خلصت به في ماسوح يشتمل على محاور وحيثيات كثيرة، ومتنوعة، ومفصلة، وها سأبدأ بما كتبه (أبو عمر)، حول ماسوح وما كان من كتابات تاريخية حولها، لدى الجغرافيين والمؤرخين، حيث قال بأنه قد «ذكرها ابن عساكر في كتابه تاريخ مدينة دمشق: (وتحصن العثماني في عمان في قرية يقال لها ماسوح و سار يحيى بن الحكم الى عمان)..وذكرها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدانSadعن حركة سعيد العثماني الفديني الذي تحرك بالفدين « المفرق» في عام 190هـ.. وتمكن سعيد العثماني من السيطرة على البلقاء والاغوار ثم امتدت ثورته من كر وفر الى عمان وزيزياء وماسوح قرب حسبان وبلغت الجموع 20 الفاً).. وفي العصر الحالي يسكنها عشيرة الجهران وعدد القاطنين فيها حوالي 400 نسمة من عشيرة الجهران».

خبرى الغزّي
ويكمل محمد عبد الكريم قطيش الجهران (أبو عمر) قوله بأنه «يرجع نسب عشيرة الجهران إلى الغزّي من قبيلة السرحان الطائية وكانت مساكنهم في منطقه تبعـد عن الازرق الى الشرق بحوالي (60) كم وتسمى هذه المنطقه بـ(خبرى الغزّي)،وهم ابناء وأحفاد الشيخ الأمير حامد الغزّي شيخ قبيلة السرحان آنذاك الذي قتل غدراً هووعدد كبير من ابناء عشيرته من الرجال والنساء والاطفال قبل 300 عام تقريبا، والتي تشهد قبورهم الموجوده في (وادي القطافي) على هذه المذبحة التي قام بها «عذية العاصم» من السرحان وعدد من ابناء السرحان ومن تحالف معهم، وكان سبب هذه المذبحة هو حماية (دخيله من بني خالد) لدى عشيرة الغزّي. وعلى اثر هذه المذبحة اتجهت امرأتان من نساء الغزّي باتجاه الغرب وكانتا حاملتين فراراً خوفا على ما في بطنيهما من أبناء الغزّي، وعند وصول النساء إلى منطقة السامك من البلقاء لم تستطيع إحداهن المشي، فذهبت الثانية تطلب المساعدة من احد البيوت،إلا أن الأولى استجمعت قواها وتابعت المسير للحاق برفيقتها، لكنها دخلت بيتا آخر، وكان البيتان احدهما بيت عجرمي، والآخر بيت عدواني، وأنجبت كلٌ منهما ولدا سميا (الاجهر) و(شريقي). وتنسب الى شريقي (عشيرة الشريقيين)، ويسكنون منطقة حسبان، أما (الاجهر)فتنسب إليه (عشيرة الجهران) ويسكنون منطقة ماسوح، ومنطقة شفا بدران. وابناء الاجهر هم (زوّيـد) و (عويمر) و(شهاب)».
وتفاصيل هذه الحكاية بكل حيثياتها تتطابق مع ما ورد في الفصل الثاني الذي عنوانه (تقسيمات القبائل والعشائر في منطقة البلقاء) التي أرودها الدكتور سامي سلامة النحاس في كتابه (تاريخ مادبا الحديث/ الجذور التاريخية لبعث المدينة واهم الأحداث حتى عام 1939م).

حماة الطرف
يستمر بوح (أبو عمر)، حول الجهران وتواجدهم في المنطقة قائلا:»كان للجهران الحظ الوافر في اكتساب صفات اجدادهم الغزّي الذين كانوا يمتازون بالفروسية والكثير من الصفات الحميدة. وسمي الجهران بـ(حماة الطرف) لردة فعلهم السريعة اثناء الحروب والغزوات التي خاضوها مع عشيرة العدوان وأما نخوة الجهران فهي (اهل المليحا). 
واما قسمة الجهران العشائرية فكانت لهم قسمتين؛ الاولى قي منطقة شفا بدران وياجوز بالقرب من(الجبيهة) شمال العاصمة عمّان، والثانية كانت في منطقة ماسوح والجبيل بالقرب من (حسبان) جنوب لواء ناعور.
ومن اشهر فرسان عشيرة الجهران الذين شهد لهم التاريخ بافعال الجهران اثناء تواجدهم بمضارب عشيرة العدوان العريقة على مر الزمان كل من: صفا الجهران، وشهاب الخيل (راعي المليحا)،وطريخم الشهاب، وعلي الشعيب، ومدراج الجهران، وسالم المشوح (ابو طبه)، ومحمد الدغمي، وجريبيع المشوح.
ومن المناطق التي سميت على اسماء من عائلات (الجهران تلاع) المشوح/ شفا بدران، وقرية مدراج ياجور،وقرية ابوحامد نسبة الى حامد المشوح/ لواء عين الباشا، وعين مرار نسبة الى مرار المرشود شفا بدران.
 وهذه ابيات من الشعر من أقوال الشاعر(طلال بن قاعد المذهن السرحان)، قيلت في عشيرة الجهران، وتوضح بعضا من قصتهم:
انتـم بني غزي عريقين الانساب ....... مير الردى بالحظ يوم ينامي
نذكرقصص حدثوا فيه شياب ......... ما ضاع حـق للعيال الكرامي 
اقفن حريم الشيخ في حرووجياب ........اقفن وهن طالبات السلامي
ما به شكوك الهرج الوسم مشعاب .... وترى دليلالبدو هو الوسامي
هرجي صحيح ولا قضب هرج كذاب... جهران انتم من رفيعالمقامي
مع الشراقا شاهد اصبع وسباب ............. متخالطين دمكم واللحامي
من ساس سرحانبلا شك ورياب .. تشهد لهم الجوف لحدود الشامي 
ومن قصيدة طويلة عن الاردن وقبائله للشاعر فلاح زايد القويماني السرحان ويقول منها:
ابماسوح وشفا بدراني ....سمعنا بصيت الجهراني
بالاصل ترهم سرحاني...... ادناهـم طلق اليميني
انتـم خـلايف للغزّي ........ ابطـاريكم حنا نعتزي
ولكـم مواقف تعزي ........ يرونه عـن السابقيني
ويقول الشاعر كساب الدعيج السرحاني في قصيدة (جهران من السرحان) ومنها:
جهران منا من عصور قديمة .... جهران من السرحان مااعتاز لسناد
والوسم واضح في مقابر مقيمة ....... شرق القطافي على مكسر الواد
يامرحبا باهل الافعال العظيمة ........اللي نتوارث فعلهم عبر الاجداد

الجد الأول
نتوقف عند هذا الحد مع (أبو عمر)، ونعود الى الذاكرة الحديثة لقرية ماسوح، حيث الخريطة الاجتماعية في الوقت الحاضر، وامتداداتها القديمة، أبا عن جد. حول تلك تفصيلات عن الجهران في قرية ماسوح، نعود الى جلستنا الطيبة في بيت أحمد محمد قطيش الجهران (أبو موفق)، حيث كان باح لنا بمشجرة تلقائية حول العائلات الموجودة في قرية ماسوح في الفترة الحالية، والى تلك الجذور التي تنتمي لها، وفي هذا السياق يسترسل في الحديثه عنها بقوله: «وجد القرية الأول في ماسوح هو محمد آل خَلّف قطيش، ومطلق وحمدان». ثم يكمل: اما عن قطيش فعقب كل من عبد الكريم (وهذا مات بعد ما خلف محمد)، ومحمد( اولاده: قطيش، واحمد، ومحمود، وعبد الله، وعبد الرزاق(مات))، وكريم (أولاده: يوسف وسمير). وبالنسبة لمطلق فأولاده كل من سالم وسليمان وساري (مات)، سالم أولاده كل من محمد وابراهيم وحسن، أما سليمان فأولاده محمد وخالد وعبد الله وهيثم ومخلد وخلدون. وبخصوص حمدان فأعقابه كل من غصاب وغاصب وابراهيم، وقد مات غصاب وكانت خلفته حمدان واحمد ويوسف ومحمد وعمر، وأيضا غاصب مات وأولاده هم جعفر ومحمد وعلي وصالح وحمزه، بينما ابراهيم فقد خلّف محمد».
ويشير (أبو موفق) الى أن «أول من بنى في ماسوح هو حمدان الهميل الجهران (أبو غصاب)، بنى دارين من الحجر بناهن له يوسف الصريبني (من صور باهر)، وكنا أيام زمان نشتي بالغيران ونسكن بالصيف هان في ماسوح».
 
[/rtl]


[rtl]ماسوح.. مغارة شمهروش A210
[/rtl]




[rtl]ماسوح.. مغارة شمهروش A310
[/rtl]




[rtl]ماسوح.. مغارة شمهروش A410
[/rtl]






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ماسوح.. مغارة شمهروش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماسوح.. مغارة شمهروش
» أجمل مغارة في فلسطين مغارة الشموع
» مغارة برقش

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اردننا الغالي-
انتقل الى: