منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 النظام العائلي - شيعي - للدكتور زهير الاعرجي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70301
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

النظام العائلي -  شيعي - للدكتور زهير الاعرجي Empty
مُساهمةموضوع: النظام العائلي - شيعي - للدكتور زهير الاعرجي   النظام العائلي -  شيعي - للدكتور زهير الاعرجي Emptyالسبت 26 أبريل 2014, 12:47 pm

المؤلف شيعي


النظام العائلي، ودور الاسرة في البناء الاجتماعي الاسلامي

تشكو المكتبة الاسلامية المعاصرة من قلة الدراسات العلمية في ميدان علم الاجتماع، وعلى الرغم من أهمية هذه الدراسات على صعيد الواقع وحاجة المجتمع الماسة لها، فإن اقسام علم الاجتماع في جامعات العالم الاسلامي، والدارسين لهذا العلم – سواء في الغرب او في بلدانهم- لم يقدموا عطاءً علمياً يلبي طموح المجتمعات الاسلامية، أو بتعبير أدق لم يقدموا عطاءً علمياً يواكب التغيرات التي طرأت على المجتمعات الاسلامية في اكثر من ميدان أو يضع المناهج العلمية الكفيلة بتجاوز إحباطات التخلف والتبعية التي المّت بالعالم الاسلامي منذ بدء الهيمنة الاستكبارية الغربية على مقدراته.



ازمة الخطاب السوسيولوجي العربي:

ذلك ان الخطاب السوسيولوجي (الاجتماعي) العربي ما يزال في الغالب أسير مفردات ومفاهيم مرجعية الغرب المعرفية والثقافية، وكثيراً ما تكون منطلقاته النظرية مستندة الى كتابات علماء الاجتماع الغربيين ونظرياتهم التي نبعت من مجتمعات مغايرة في قيمها وتقاليدها ومعاييرها لمجتمعاتنا الاسلامية. حتى الدراسات الميدانية – وهي قليلة – كانت تحاول بشكل او بآخر ان تختبـر فروضات ونظريات مسقطة على المجتمعات الاسلامية. وبالتالي لم تتمكن من تنمية الوعي الاجتماعي وعجزت ايضاً عن تحليل بنية التخلف في مجتمعاتنا. 

وازاء هذا الواقع العلمي البائس، كنا نسمع بين حين وآخر عبر المنابر والمحافل الفكرية والثقافية دعوات مخلصة لأسلمة علوم الاجتماع او تأسيس علم اجتماع اسلامي ونظريات اجتماعية اسلامية تحتكم لمرجعية الاسلام وليس لمرجعية (الآخر) كما هو الحال في الكتابات العلمانية.

ومع ان تنامي تيارات الصحوة الاسلامية في اكثر من بلد اسلامي ظهرت كتابات ودراسات عديدة حاولت ان تؤسس تيار علمي اسلامي في ميدان الدراسات الاجتماعية ينطلق من حاجات واقعية املتها الظروف المستجدة في العالم الاسلامي، وانبـرت مؤسسات فكرية لها وزنها العلمي لتبنّي هذا التيار الطموح وترويج طروحاته ومفاهيمه ونظرياته "يمكن ان نشير على سبيل المثال الى المعهد العالمي للفكر الاسلامي في واشنطن..." وما تزال المحاولات المباركة هذه تعمل باستمرار على تجاوز مرحلة التأسيس نحو افق ارحب استطيع ان اسميه افق المعالجة الاسلامية العلمية لمعضلات التخلف البنيوي في مجتمعاتنا الاسلامية.

بعد هذه المقدمة الموجزة عن واقع الدراسات الاجتماعية في العالم الاسلامي، ارى نفسي مندفعاً للاحتفاء بصدور كتاب (النظام العائلي) للدكتور زهير الاعرجي باعتباره رافداً علمياً جديداً لتيار اسلمة علم الاجتماع أو التأسيس – بتعبير أدق – بعلم اجتماع اسلامي يقف باعتداد ازاء مدارس علم الاجتماع الغربية، ولكونه ايضاً يعبر عن المهمة الرسالية والانسانية لعالم الاجتماع المسلم في نهايات هذا القرن.

ويأتي هذا الكتاب في سياق سلسلة (بحوث في الاجتماع الاسلامي) التي شرع المؤلف بكتابتها في الآونة الاخيرة سعياً منه لاغناء مكتبتنا الاسلامية بالمعارف العلمية الجديدة، ولسد الفراغ الذي تشكو منه هذه المكتبة في مجال الدراسات الاجتماعية المتخصصة كما اسلفنا في بداية المقال.

يتألف الكتاب من قسمين ومقدمة اوضح فيها المؤلف الافكار الاساسية لاطروحة بحثه.

القسم الاول تركز فيه اهتمام الباحث على نقد نظريات مدارس علم الاجتماع الغربي (الرأسمالي) حول النظام العائلي في المجتمعات الغربية.

اما القسم الثاني فقد تناول فيه النظام العائلي في النظرية الاسلامية حيث تضمن هذا الفصل مواضيع عديدة اخذت حيزاً كبيراً من الكتاب وعبرت عن سعة اطلاع الباحث على مصادر التشريع الاسلامي وبراعته في استقصاء النصوص الاسلامية المتعلقة بتنظيم الحياة الاجتماعية في المجتمع الاسلامي.



منهج المقارنة واطروحة الكتاب:

اعتمد الباحث منهج المقارنة في بحثه عن دور النظام العائلي في البناء الاجتماعي، حيث وظف خبراته المعرفية المعمقة عن علم الاجتماع الغربي لأجل اظهار أوجه التميز والاختلاف بين النظام العائلي في الاجتماع الاسلامي والنظام العائلي في الاجتماع الغربي بأسلوب علمي ينأى عن الخطابات الهجائية الطاغية على كثير من الكتابات النقدية عن الغرب بشكل عام، وعن طبيعة الحياة الاجتماعية فيه بشكل خاص.

وبحكم دراسته الاكاديمية والحوزوية معاً، فقد اصبح السجال النصوصي السمة الطاغية على البحث، وبذلك يكتسب (النص) مكانة مركزية في بنية البحث. وبتعبير آخر يصبح (المرجعية) التي يحتكم اليها الباحث. الامر الذي اكسب الكتاب صفة الصرامة العلمية في البحث عن جدارة.

في مقدمة الكتاب يوضح الباحث اسباب اعتماده منهج المقارنة فيقول: (وقد عرضنا في نهاية الكتاب مقارنة بين النظريتين – يقصد النظرية الاجتماعية الرأسمالية الغربية والنظرية الاجتماعية الاسلامية – لاكتشاف عناصر الكمال في النظرية الاجتماعية الالهية، ومعرفة ضعف مقالة النظرية الاجتماعية الرأسمالية التي لا تعدو كونها مجرد فرضية صممها الانسان الغربي لتنظيم حياته الاجتماعية، قد يكتب لها النجاح وقد يكتب لها الفشل)[1].

وفي معرض حديثه عن اطروحة الكتاب يقول الدكتور الاعرجي: (ولاشك ان اهم المشاكل التي افرزتها الحضارة الغربية المعاصرة هو تغير ولاء الافراد تجاه بعضهم الآخر، فاصبح الفرد الرأسمالي يحصر جلّ اهتماماته العملية على تحقيق رغباته الشخصية دون الاكتراث لمسؤوليته الاجتماعية تجاه المؤسسة العائلية. وغدا الولاء الاجتماعي يتحول تدريجياً من العشيرة والاقارب الى الدولة والنظام السياسي؛ لأن الدولة اصبحت تقوم بتقديم اغلب الخدمات التي كانت تقدمها العشيرة للفرد كالخدمات التعليمية والطبية واعانة العجزة ورعاية الاطفال. الا ان النظرية الاجتماعية الرأسمالية اصيبت بخيبة امل شديدة في العقود الثلاثة الماضية؛ لأن هذا التحول في الولاء الاجتماعي أنشأ مشاكل جديدة فيما يتعلق باستقرار القاعدة الاقتصادية والعاطفية للعائلة الصغيرة)[2].

بعد ذلك يتطرق الباحث الى نظرة الاسلام الى المؤسسة العائلية فيقول: (فالاسلام ينظر الى المؤسسة العائلية باعتبارها نقطة استقرار لعالم متحرك، تنتقل من خلالها ممتلكات الجيل السابق الى الجيل اللاحق عن طريق الارث والوصية الشرعية، ومؤسسة اجتماعية لتعويض الخسائر البشرية الحاصلة نتيجة موت الافراد، ومحطة فحص وتثبيت انساب الافراد عن طريق الزواج والاقرار بالنسب، ومركز حماية الافراد فيما يتعلق بالحب والحنان والدفء والمطعم والملجأ، ومكاناً لتهذيب السلوك الجنسي، ومسرحاً لتعلم المعارف قبل الخروج للساحة الاجتماعية، وموضعاً عظيماً لتعلم وممارسة النشاطات الروحية والدينية (....). وبكلمة فان العائلة الاسلامية تساهم في خلق الفرد الاجتماعي المؤمن بالنظرية الاخلاقية الدينية، الصالح للعمل والانتاج، المجدّ في سبيل بناء النظام الاقتصادي والسياسي للمجتمع الاسلامي)[3].



النظام العائلي في النظرية الرأسمالية:

في القسم الاول من الكتاب الذي خصص لاستعراض النظريات الغربية المتعلقة ببنية النظام العائلي، ركز الباحث اهتمامه على نقد هذه النظريات بالاحتكام الى الواقع الاجتماعي في الغرب الذي باتت مشاكله اكبر من قدرة التنظير السوسيولوجي على تجاوزها أو وضع البدائل للانهيار الاجتماعي الذي بات يهدد بنية المجتمعات الغربية من الاساس.

ويخلص الباحث في هذا القسم من كتابه الى (ان النظرية الرأسمالية تشجع الافراد على تحطيم القيود الاسرية، التي يشجعها النظام الديني، وتحفزهم على التزاوج عن طريق الاختلاط والاعجاب المتبادل وتخفيف القيود الاجتماعية على علاقة الرجل بالمرأة قبل الزواج. ولا ريب في ان السبب المباشر الذي يدعو النظرية الرأسمالية الى التبشير – بكل حماس – بفكرة انشاء الاسر الصغيرة، هو اعتقادها بأن الاسر الصغيرة التي تفتقد العلاقات المتينة بأقاربها وعشيرتها، تعتبر اكثر نفعاً وأوفر انتاجاً واعظم خدمة للنظام الرأسمالي من الأسر العشائرية الكبيرة)[4].



خصائص النظام العائلي الاسلامي:

في القسم الثاني من الكتاب المتعلق بالنظام العائلي في النظرية الاسلامية تناول الباحث مواضيع متعددة تتعلق بالتشريعات الاسلامية المنظمة للحياة الاجتماعية بشكل عام، وللحياة العائلية بشكل خاص بما يكفل الاستقرار والتكافل الاجتماعي داخل المجتمع الواحد.

ومن المواضيع التي اشبعها المؤلف بحثاً في هذا القسم (احكام الزواج الشرعية)، (المحرمات في الشريعة الاسلامية)، (احكام العقد المنقطع في الاسلام)، (احكام النسب في الشريعة)، (الحضانة واحكامها في الاسلام، وآثارها الاجتماعية)، (احكام الصبي)، (الولاية في الزواج واثرها على بنية العائلة واستقرارها)، (الوصية الشرعية، واحكام الارث، واحكام الطلاق)، وموضوع (الصداق) ، ومواضيع اُخر تتعلق بمنظومة التشريع الاسلامي المقترنة بمنظومة القيم الاجتماعية. وعلى الرغم من طغيان المبحث الفقهي على المبحث السوسيولوجي في هذا القسم فقد برع المؤلف في تناول الابعاد الاجتماعية للفقه الاسلامي، وهي مبادرة قيمة تدعم – من وجهة نظرنا – المشروع الرائد الذي بدأه المفكر الشهيد محمد باقر الصدر (رض) في كتابه القيّم (نظرة عامة في العبادات) وفي تقديمه لرسالته العملية (الفتاوى الواضحة).



اهمية التأسيس لعلم اجتماع اسلامي:

وفي الفصل الاخير من القسم الثاني من الكتاب والذي حمل عنوان (خصائص النظام العائلي الاسلامي بالمقارنة مع النظام العائلي الرأسمالي) يحدد الباحث الفوارق الفكرية والفلسفية المتوقعة بين النظامين الاسلامي والرأسمالي إجمالاً بسبع عشرة نقطة مهمة منها: (اقرار الضمان المالي للعائلة في المجتمع الاسلامي)، (الشروط الشرعية للزواج والطلاق واثرها على بنية الاجتماع الاسلامي)، و(الولاية الشرعية للزوج)، و(احكام الصبي والأرث)، والحضانة وقيمة (النسب) واثرها في ترسيخ العلاقات الأسرية الاجتماعية بين الافراد في المجتمع الكبير، وغيرها من النقاط المهمة التي لا يتسع حجم مقالنا لاستعراضها مفصلاً للقارىء الكريم.

ختاماً نقول ان هذا العرض لا يُغني عن قراءة كتاب الدكتور زهير الاعرجي. واذا كانت من كلمة اخيرة فهي دعوتنا الملحّة لجميع الباحثين والكتّاب الاسلاميين للتوجه الى حقل الدراسات الاجتماعية (السوسيولوجية) المهم واكمال ما بدأه المفكرون الرواد في ميدان التأسيس لعلم اجتماع اسلامي. ونذكّر في هذا الصدد بالمشروع الفكري للامام الشهيد محمد باقر الصدر (رض) الذي حمل عنوان (مجتمعنا) والذي حالت شهادته دون اكماله فبقي امانةً في اعناق تلامذته الاوفياء لنهجه الحق.

انها دعوة متجددة لكل المثقفين الرساليين المندكّين بواقعهم الاجتماعي والساعين الى تغييره وفق الرؤية الاسلامية الهادية، لكي لا تبقى دراسات اجتماعية قيمة كدراسة العلامة الدكتور زهير الاعرجي التي عرضنا لها أشبه ما تكون بـ (الجزر) في حياتنا الثقافية في المهجر.


لم احمل الكتاب للسبب اعلاه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
النظام العائلي - شيعي - للدكتور زهير الاعرجي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إيران: سنقاتلكم حتى آخر شيعي عربي!
» الاجتماع العائلي
» التدخين العائلي للنرجيلة .. مساواة وديمقراطية أم..؟!
» معلقة زهير بن أبي سلمى  
» زهير إحدادن، رجل من هذا العصر الخطير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: