منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 هموم صيفية !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69658
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

هموم صيفية ! Empty
مُساهمةموضوع: هموم صيفية !   هموم صيفية ! Emptyالثلاثاء 13 مايو 2014, 12:43 am



[rtl]هموم صيفية ![/rtl]









[rtl]هموم صيفية ! 90e2bbea5bb069b2a9c5408315b16b75
[/rtl]







[rtl]

سامح المحاريق - يختلف فصل الصيف في الأردن عنه في أي مكان آخر، ويشبه إلى حد كبير المدن الساحلية التي تشهد إزدحاما شديدا في الصيف، ولكنها تبقى مدنا معتادة على هذه الحالة، خاصة بعد استرخاء على مدار الأشهر المتبقية من السنة، ولكن الأردن تحول أساسا إلى بلد مزدحم، وفي الصيف تتفاقم الأزمة، فأبناء الأردن المقيمين في الخارج يفضلون فصل الصيف لزيارة أرض الوطن، والدول المجاورة أمام الأوضاع الملتهبة في المنطقة، تعتبر الأردن وجهة مفضلة، وخاصة للطبقة الوسطى التي لا تستطيع أن تغطي تكاليف السفر إلى أوروبا أو شرق آسيا، كما أن الأردن مكان مناسب للسياحة العائلية حيث تتشابه التقاليد الأردنية مع مثيلاتها في دول الخليج العربي في كثير من الأوجه والاعتبارات.
المشكلة عامة، ولكن ثمة مشاكل لا يشعر بها سوى فئة من الأردنيين، نعم هي فئة واسعة وكبيرة، ولكن المشكلة لا تتسم بعمومية تفاقم الزحام وتزايد الحركة في الصيف، وهي تتعلق بالطلبة الذين يحصلون على إجازة سنوية طويلة، وأمامهم أماكن محدودة للترفيه، وخيارات قليلة للأنشطة، ففي دول أخرى، تستوعب الشواطئ جزءا من أنشطة الأطفال والمراهقين، وتتواجد غابات ومتنزهات وميادين واسعة، كما وتنتشر الأندية الرياضية الكبيرة والمجهزة، وفي الأردن يفتقر معظم الأردنيون لهذه التسهيلات والخيارات، الأمر الذي يتسبب في انزعاج كبير للأسرة التي تجد أن أبناءها سيواجهون أوقاتا طويلة من الفراغ، وهو من النوعية التي تستجلب كثيرا من التوتر، فهذه الفئة العمرية تمتلك طاقات كثيرة، ورغبة في التجربة وتوق إلى ممارسة حريتها، وهذه أمور تتطلب ممارستها في الأردن تكاليف طائلة لأن الدخول إلى شاطئ مجهز ومعقول يتطلب ميزانية تفوق ما تتمكن الأسر متوسطة الحال توفيره، عدا عن أن الشواطئ العامة موجودة في منطقتي البحر الميت والعقبة، ومجرد الوصول إلى هذه المناطق مرهق وينطوي على تكاليف أخرى.
يجب أن يتوجه الاهتمام لهذه الفئة العمرية، طلبة المدارس والجامعات، ويمكن استثمار الفراغ في مرحلة الصيف من خلال أنشطة مجدية ومفيدة، ولكن المسألة تحتاج إلى بعض التخطيط والدعم، فيمكن المساندة بالخبرة وبعض التمويل من قبل الحكومة وشركات القطاع الخاص في رعاية أندية أهلية في المناطق المختلفة، تمتلك الفرصة لإقامة مسابقات رياضية، وبحيث يندمج المراهقون من أبناء المنطقة في تشكيل فرقهم والتدريب، ويسعون لتحقيق إنجازهم الخاص، كما ويمكن دعم تجربة المكتبات في المناطق المختلفة، وبحيث يتم تدارس كيفية تحويل المكتبة إلى وجهة جاذبة بالنسبة للمراهقين، فالمكتبة لا تقتصر على عرض الكتب على رفوفها، وإنما يجب أن تحاول تنويع الخيارات في القراءة، أن تتيح الفرصة لأندية السينما الصغيرة، أن توفر خدمة الإنترنت، وكذلك استغلال مساحة صغيرة يمكن فيها وضع طاولتين أو ثلاثة للجلوس لغير غايات القراءة، مثل المناقشة أو التأمل.
الفراغ مسألة بالغة الخطورة، ويجب أن نسعى دائما إلى توفير بدائل لشغل أوقات الفراغ بطريقة صحية ومنتجة، وعدا ذلك، فإن الفراغ في الوقت يشبه الفراغ الفيزيائي، حيث ستتقدم أي مواد لتملأه وبغض النظر عن المخاطر المرافقة، والحل ليس في وزارة للشباب والرياضة، أو في المجلس الأعلى، ولكنه في المبادرة الأهلية من قبل أهالي المناطق المختلفة، وكثير من الدول فيها العديد من الأندية المناسبة بنيت على أساس التكافل والتفاهم بين سكان المناطق، كما أن عديدا من الشركات الكبرى في دول أخرى توفر الأندية لعامليها ولأبنائهم، على الأقل يبقون تحت المتابعة وفي أجواء تشجع المنافسة.
منظر الفتية والفتيات من هذه المرحلة العمرية وهم يسيرون على غير هدى في المولات التجارية، أو الشوارع، أو يتجمعون في الحارات والشوارع، هو منظر غير لائق، ولكن أحدا لا يمكن أن يلقي عليهم بأي لوم أو عتاب، فتذكرة السينما في الأردن، عدا عن أن خيارات دور العرض تجارية بحتة، تعتبر غالية قياسا بمتوسط الدخل السائد، ولذلك فكثير من الأبناء ينشأون دون ثقافة سينمائية، وتبقى خياراتهم منحصرة في أفلام الدي في دي المقرصنة، وذلك لا يصنع توجيها من أي نوع، لأنها بضاعة متوفرة، والبائع يهمه تسويق أي عدد من الأفلام، وبغض النظر عن المحتوى، أما دور العرض التي يمكن أن تؤسس في الأندية والمكتبات، فإنها تستطيع أن تقدم المختارات المهمة والمفيدة للجيل الجديد.
المسألة تحتاج إلى مخيلة جمعية من أجل إيجاد الحلول، والمخيلة تتحرك إذا توفرت المبادرة مهما كانت بسيطة، والمبادرة مسؤولية قلة في المجتمع يمتكلون الشجاعة الأدبية والقدرة على العطاء، ولكن إنجاح المبادرات والبناء عليها مسؤولية الجميع، وليست المسألة اختيارية، لأن مشكلة جيل بأكمله ستتفتت إلى مجموعة غير منتهية من المشاكل، وستولد عددا خرافيا من الجزر المعزولة، نفسيا ومعنويا، وستصبح المشكلات الاجتماعية في صورة قنابل موقوتة تبدأ وراء الأبواب المغلقة، ولكن أحدا لا يعرف مداها إذا انفجرت، ويمكن فقط التعرف على طبيعة جيل جديد من إحصائيات محركات البحث والمواقع الإلكترونية التي تشغل الشباب الأردني لتعطي فكرة واسعة عن التحولات القائمة لدى الشباب الأردني، ويمكن على ذلك الأساس التحرك لمعرفة فيزياء الفراغ القائمة لدى أبنائنا في هذه المرحلة العمرية.
[/rtl]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
هموم صيفية !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أمطار صيفية حارة في الأردن (صور)
» هموم لغوية
» حكمة لمن أثقلته هموم الحياة ..
» عبارات مؤثرة عن هموم الدنيا
» هموم الدكتور معروف البخيت ورحلات جون كيري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اردننا الغالي-
انتقل الى: