منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الطفيلة..ذاكرة أم الكروم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69660
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الطفيلة..ذاكرة أم الكروم Empty
مُساهمةموضوع: الطفيلة..ذاكرة أم الكروم   الطفيلة..ذاكرة أم الكروم Emptyالثلاثاء 27 مايو 2014 - 0:42



[rtl]الطفيلة..ذاكرة أم الكروم (1)[/rtl]




الطفيلة..ذاكرة أم الكروم 21fb2f4cc34f6e0afc8c9306afdbb1b0







قرية ظانا









بوح القرى ..  


كتابة وتصوير:  مفلح العدوان




هي أطيب المدن واقربها الى بساطة الروح، ونقاء القلب.. 


هي قطرة زيت، حبة رمل، دالية محلقة، صخرة في جبل، صرخة محارب، مقام عتيق، معبد مهيب، ناي راع، بارودة مجاهد، زغرودة نشمية.. هي الطفيلة، أجمل المدن، وأقربها الى ايقاع النبض، وصفاء الروح.. أكتبها، بعد التحيات المشربة بحالة تقرب وتقدير، الآن، بوحا عابقا بنشيد المحبين، وتراب الأهل المقيمين هناك، ومعهم ذاكرة حية، وتاريخ مجيد، وجغرافية قريبة 


من شرايين القلوب.




مدينة الثقافة: لها حق علينا


هي الطفيلة، هذا العام، مدينة الثقافة الأردنية ولذا فلها حق علينا بأن نكتبها حرفا، ونرسمها وشما، ونتغنى بكل تفاصيلها، ماضيا، وحاضرا، هي وكل القرى المحيطة بهان والتي تشكل بمجموعها محافظة الطفيلة، وقد كان لبوح القرى ترحاله هناك في البصيرا، وضانا، وجرف الدراويش، وعيمة وغيرها من الأمكنة هناك.. هذا بوح احتفائي بالطفيلة، واستعادي لما كان من كتابة وتوثيق للأمكنة هناك، غير أن البدء سيكون كتابة من القلب للطفيلة، وحول الطفيلة، وذاكرتها البهية النابضة بالفداء والعطاء.




دي تيفلوس


ها أنا أرتحل اليها.. أغادر أذيال الصحراء .. أجتاز الجبال غربا، فيواجهني ناموس مستتر فيه عنفوان وتألق وزهو ونقاء.. أقف حائرا مشدوها.. أتملّى، بكل ما أوتيت من دهشة هذا الفيض من البوح الذي أتهجاه هنا، وأركز أكثر، فأحس بالتاريخ يريد أن يسرد نفسه عبر جغرافية المكان الذي أنا فيه.. أردد الاسم، كأنه التميمة: (الطفيلة).أتماهى، هناك، مع الأدوميين، والأنباط الذين تعمّقوا في أستار التراب فيها.. أدخل في المدينة أكثر، فيسحبني توق البحث، وغواية الإستماع لها حين تبوح بما كان فيها من مآثر، وأحداث.. أستمع لها، ولرواتها، وللشعراء الذين مرّوا بها، وللمقاتلين الذين دافعوا عنها، فيفيض البوح عن كنوز الماضي، موضحا جلاء نهر من التاريخ المكتوب بالدم وبالطين وبالكلمة الطيبة أيضا.. تأخذني حالة من الوجد، وأنا أقرأ ثراء نقوش الطفيلة، بدءا من مقدمة الإسم، وحتى وجدانيات البوح، ونبض قلوب من عايشوها عبر الماضي من الزمان.. وحتى الآن.


للإسم سحر، تميمة، جرس يوحي بدلالات عدة:فالطفيلة، جذر اسمها الطَفل، التي لها جذور وإيحاءات تعيد معناها حينا الى سحائب المساء، وأشرعة الليل، وتارة الى المطر، والطين، وأحيانا اخرى الى الريح لينة الهبوب، لكن الرواة يعيدون التسمية الى اللفظ الروماني (دي تيفلوس)، بمعنى أم الكروم.


والطفيلة، في موقعها الحالي، تقوم على البقعة التي كانت تقع فيها مدينة توفل الآدومية، وبهذا تكون الطفيلة أخذت اسمها من تداعيات الاسم الأدومي القديم لها، لتكون طَفيل، وهي كلمة من جذر آرامي يرتبط في مدلوله بالطين الصلصالي، ولا عجب في أن تكون الطفيلة من أهم المدن القديمة في صناعة الخزف والفخار الذي يُكوّن الصلصال مادته الأساسية، خاصة وأنه قد وجدت أفران كثيرة في المدينة لهذا الغرض تعود، في غالبيتها، الى فترة سيطرة الأنباط على المنطقة إبّان ازدهار مملكتهم، وتقدمها، حيث كانت الطفيلة جزء من تلك الحضارة بكل تجليات ابداعاتها وفنونها.


وكما أن لكل مدينةوجوهها التي تتأثر بتداول الحضارات عليها، كذلك الحال في الطفيلة التي انعكس هذا على تعدد أسمائها، خاصة حين أعجب هيرودس الأدومي عامل الرومان على فلسطين،بمدينة توفل الأدومية لجمال موقعها، وسحر كرومها، فأطلق عليها اسم (اوغسطوبولس)أي مدينة الامبراطور اوغسطوس تخليدا للصداقة والعلاقة الحميمة التي كانت تربط هيرودس بإمبراطور روما، وقد استمر هذا الإسم حتى في مراحل العهد البيزنطي، لكن سحر الاسم القديم توفل بقي في إطار ساكنيها، محافظين عليه الى أن حوّروه الى اسمها الحالي الطفيلة التي ذكرها ياقوت الحموي في معجمه بقوله: (طفيل، تصغير طَفل، وبوادي موسى قرب البيت المقدس قلعة يقال لها طُفيل..).




عبقرية النُحاس


أوغل أكثر في التاريخ..


أتأمل جوانب الطفيلة، منذ أدوم، تلك المملكة الأدومية التي كانت تتحدى كل من جاورها، وتمتد شرقا وغربا، غير أن عاصمتها بقيت في بؤرة الطفيلة، هناك حيث بلدة بصيرة، العاصمة الأهم، والأقدم للمملكة الجبلية التي اسمها مملكة الأدوميين، التي بسطت نفوذها على كل الطفيلة، واهتمت بتربية المواشي، والزراعة، اضافة الى براعة أهلها في استغلال خامات النحاس،الذي عثر الأدوميون على عروقه المعدنية في الصخر، واستغلوها، خاصة تلك الموجودة في اودية ضانا، هناك حيث مارسوا مهنتهم، وحفروا لها المصاهر، واستخدموا في ذلك خشب العرعر، والبلوط، والزعرور في سبيل توفير الطاقة المطلوبة لعمليات الصهر.


عباقرة كان الأدوميون.. ذاع صيت أفرانهم، وباتت ذات شهرة عالمية، يصفها الرواة، ومن شاهدوها بأنها تتخذ شكل اتون تحضير الجير، فيها حفر اسطوانية بعمق ثلاثة امتار، وقطر مترين، وفي اسفل هذا المنجم يكون حوض لتجميع النحاس المصهور، ثم في ثلثه السفلي نفق صغير لادخال الوقود، وقد استغلت في هندستها اتجاه هبوب الريح لتزيد الاشتعال فيها، ولتعطي درجة كافية من الحرارة.




العيص ومقام أيوب


بلد النقاء، والتوبة، والمهابة..


بهذا يمكن وصف الطفيلة، حيث تجليات القداسة توازي يقين الإيمان في منطقة العيص، من الطفيلة، هناك حيث مقام أيوب الذي امتحنه الله فبقي صابرا على البلاء، والفقر، كاتبا بعمله سفر احتماله، وإيمانه، الى أن وهبه الرب خيرا أكثر مما كان عنده، هو وزوجه (رحمة)، في خرائب العيص، حيث هناك مقام النبي أيوب الذي يأتونه الناس مستبشرين، ويدفنون أمواتهم حوله، ثم يضيئون له الشموع، ويضعون الحناء على رفاته، مستذكرين قصته، وقربه من الله، راجين منه أن يشفي مرضاهم، ويزيل الغمة، والحزن عنهم، مثلما تاب الله عليه وأزال كل سوء عنه .


هناك في الطفيلة، في بلدة  العيص، يبقى مقام أيوب شاهدا على عروبة هذا النبي، وعلى صبره، الذي ما زالت معالم معاناته يوحي بها بناء المقام الذي يوجد في حجرة قديمة، واسعة، حاملة بملامحها مزايا عهد قديم جدا، هو عهد النبي ايوب، حيث تردد جدران تلك الحجرة آي من القرآن الذي ذكر فيه: (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين).. وحين كانت تلك التوبة الخالصة، جاء الرد الإلهي، آية، واضحة، صريحة: (فاستجبنا له، فكشفنا ما به من ضر وأتيناه أهله ومثلهم، معهم رحمة من عندنا وذكر للعابدين..).. مباركة أيتها الطفيلة، بالصالح، التائب الذي مقامه شفاعة، وتوبة، وتقديسا، قربك يضفي على تاريخك بعدا آخر قل نظيره، وعمق أثره.




القلعة


مثل عين الشمس واضحة، قوية..


وبوهج وعمق ذاك الألق، والصمود، والموقف الواضح، ابتنت الطفيلة قلعتها، وبقيت رمزا لها، ودلالة عمق جذر، ورسوخ أساس يعيدها الى الحضارة الأدومية.


قلعة الطفيلة.. بنيت قبل مئات السنين، وما زالت ماثلة الى الآن أمام أعين الزوار.. القلعة، حصن، وحامية للمدينة من كل المعتدين، وهي المدافع الأشرس حين يكون القتال والحرب.


وما يميز قلعة الطفيلة، اتساعها، وذاك النفق الأدومي الذي ينطلق من القلعة متجها نحو الجنوب الى ان ينتهي بعد ثلاثمائة متر في نبع الجهير. ولقد بني هذا النفق، من أجل الوصول للماء أيام الحصار، اضافة الى وجود آبار اخرى في باحة القلعة التي يحيطها سور اندثر الآن باسباب أعمال التخريب تارة، والزلازل والحروب تارة اخرى، رغم اعادة بناء تلك القلعة عدة مرات أيام الأنباط، وتم تجديد البناء، أيضا، في ايام الصليبيين ومن بعدهم المماليك.


كل الحضارات التي مرت على الطفيلة أثرت على قلعتها، ولكن سماتها الأساسية بقيت محتفظة بها، مذيبة كل العابرين في بوتقة مرجعيتها الأدومية العريقة، حيث تتآلف مع قلعة الطفيلة، في تلك المرجعية مدن وخرائب أخرى متناثرة في الطفيلة، وما زالت آثارها باقية، وأطلالها شاهدة، حتى الآن على عظمة تلك الحضارة، كما هو الحال في خربة الفريديس، وقلعة السلع، وقصور رمسيس، وقصر الدير، وعين البيضاء، كلها شواهد على عظمة المكان، واختلافه، وتميزه بالتاريخ الذي يسكن فيه ويواطنه منذ أقدم العصور.




الطفيلة..ذاكرة أم الكروم T111






الطفيلة..ذاكرة أم الكروم T211












الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69660
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الطفيلة..ذاكرة أم الكروم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطفيلة..ذاكرة أم الكروم   الطفيلة..ذاكرة أم الكروم Emptyالثلاثاء 27 مايو 2014 - 0:45

[rtl]الطفيلة..ذاكرة أم الكروم (2)[/rtl]


الطفيلة..ذاكرة أم الكروم 4b85aac390e21d5b82ae48d5441c0f50


قرية عيمه




تبقى عامرة بطيب ثمرها، وبنقاء أهلها، وبقداسة معالمها.. هي الطفيلة.. مدينة تهب من يحبها، دفء البيت، وطيب المقام.. وتبادل من يخلص لها حبا بحب، وتبقى وَفيّة لعهدها مع التراب، ومنحازة لكرامة الانسان، الآن.. ومنذ قديم الزمان.. تلك هي الطفيلة، فمباركة كرمة عنبها العتيقة، وجدّة الزيتون التي هي دوما تتجدد فيها!!


الطفيلة.. عبقرية مكان متميز، وجمال حياة.. والشجر، هناك، مُعمّر منذ مئات السنين، والصخر تبقى نقوشه تحاكي ترانيم العمق الذي تعيشه الطفيلة التي ذكرها عرار في حديثه وشعره عن المكان الأردن بعشق لها:




قسما بماحص والفحيص 


وبالطفيلة والثنية


ودم ابن شهوان الزكي 


ومصرع النفس الأبية


لسواك ما خفق الفؤاد


ولا تململ يا صبية




كما أن الروائي الشاعر، الصديق سليمان القوابعة، وهو ابن الطفيلة المخلص، يستذكر، في غربته، سفوح مدينته، وطيب بقاعها فيقول فيها:




غرب الزمان وما تزال رباك


ويفوح من فيض الربوع شذاك


سبحان من صاغ الجمال بروضه


وأبان من طرف الجنوب رؤاك


وتغيب من دنيا الجمال رتابة 


وتزيد من روع الشموخ ذراك




آثار الأنباط




هناك أسمع أحاديث الزمان، وكأن صفحات مخطوط التاريخ تتجلى حيّة صفحة وراء صفحة، ومعها أرى تلك النقوش التي حفرتها أزاميل الأنباط،وكأنها تطرق صخور جبال الطفيلة كما هي في البترا، تاركة آثار حضارتها، وللأنباط حضور، وحظوة في الطفيلة، وهم أهم من بنى فيها.


توشك العين أن تقتفي لمسات تلك الحضارة في المدينة..تتبع النقوش، والمعالم، الى أن تصل الى خربة اللعبان، تلك التي يطلق عليها أهل الطفيلة، الضريح، لأنه يحتوي على مقابر للأنباط، كما أنه يوجد فيها هيكل مدمر.


اللعبان.. وكأن المكان هناك كان بلدة تمتاز بأعمدتها الضخمة، وهيكلها، ونقوشها، وزخارفها الجميلة..في خربة اللعبان خليط بين الطراز اليوناني القديم، والنبطي المتجدد، وفيها النقوش المتعمقة في الصخر بأشكال أغصان وأوراق ظاهرة وقواعد أعمدة، مرتكزة على قطع حجرية تأخذ شكل القلب.


اللعبان..تلك البلدة التي كانت منتجعا للأسر النبطية الحاكمة، اضافة الى انها في جزء منها مقبرة لأسر ملكية، اعدت بإحكام وبهندسة مختلفة عن قبور عامة الشعب.


تنطلق العين، في المدينة أكثر..ترى ما تبقى من آثار الأنباط التي تركوها في الطفيلة، فترى خربة السبعة قبور، والكتابات البنطية بنقوشها في بصيره، وخربة الصير، وخربة نقد، وخربة عابل، وغيرها من شواهد، إضافة الى آثار خربة التنور التي تحتوي على منحوتات آية في الجمال، وشوارع مبلطة، وقواعد اعمدة، وهياكل، وفيها، كذلك، اكتشف أثر تمثال النصر، وتمثال تايكي، وتمثال النسر، وتمثال اللات، تلك التي وزعت في متاحف داخل الأردن وخارجه.


هذه بعض آثار الأنباط في الطفيلة ، وهي ملامح حضارة عربية اللغة، آرامية الكتابة، سامية الديانة، يونانية ورومانية الفن والهندسة، عبقريتها الخالدة في أنها استطاعت أن تمزج كل هذي السمات، لتخرج بحضارة نبطية خاصة، تعد من اهم ملامحها تلك الاكتشافات التي وجدت في مدينة الطفيلة.




حضور الغساسنة


الطفيلة.. سيرة عطرة، وذاكرة تتجدد.. وكأن للمدينة قصة تستمر فصولها جيلا وراء جيل، ولا تتوقف.. وعلى امتداد مساحتها تفاصيل أكثر من حضارة تجىء مكملة لما سبقها، وتلك حال المدن دائمة الحياة، والحضور، فالطفيلة دخلت بعد عهد الانباط فى عهد الرومان، بعد أن تنازعتها الصراعات بين قضاعة والغساسنة في سبيل حكمها، الى ان دانت في النهاية الى الغساسنة الذين اثبتوا حضورهم وولائهم للرومان بعد ان عينوا منهم ملك على الشام أسس مدنا له في الطفيلة كما في باقي مناطق الشام، وتلك المدن منها عفرا، والسدير، وغرندل، ورواث، وبصيرا، وخربة الجنين، والسلع، والذراع، والمعطن، وارحاب، والبريص، ومن ثم اعتنقوا النصرانية بدلا من اتباع الوثنية دينا لهم، حيث صارت النصرانية في الطفيلة قرب بصيرا عاصمة للغساسنة، يقيمون فيها شعائرهم الدينية حيث هناك الأسقفية والكنيسة الكاتدرائية.




فروة الجذامي


ويستمر البوح..وكأن المدينة تريد أن تقول كل ما لديها، خاصة تلك المرحلة التي دخل فيها الإسلام الى جنباتها، أثناء امتداه في المنطقة، وبزوغ فجره، حيث اعتنقه اهل الطفيلة.. وكان أول ولائهم لهذا الدين، تقديمهم فيه أول شهيد في الإسلام خارج الجزيرة العربية.


بالتضحية والايمان كان البدء، كما عهد الطفيلة دائماً وقدر الطيبين المخلصين هكذا.. وقد بدأوا، هناك، في هذا المكان العابق بالصدق، بتدشين موقفهم شهادة عن طيب موقف، حيث صلب الروم، على ماء عفرا، فروة بن عمرو الجذامي، بعد ان حبسوه، وقد قيل أنه قال في محبسه، آنذاك، شعرا منه:




طرقت سليمى موهنا أصحابي 


والروم بين الباب والقروان


صد الخيال وساءه ما قد رأى 


وهممت أن أغفي وقد أبكاني 


لا تكحلن العين بعدي أثمدا


سلمى ولا تدنن للإتيان


ولقد علمت أبا كبيشة أنني 


وسط الأعزة لا يحص لساني 


فلئن هلكت لتفقدن أخاكم 


ولئن بقيت لتعرفن مكاني 


ولقد جمعت أجل ما جمع الفتى


من جودة وشجاعة وبيان 




وأنشد هو أيضا قبل موته قائلا:




ألا هل أتى سلمى بأن خليلها 


على ماء عفرا فوق إحدى الرواجل 


على ناقة لم يضرب الفحل أمها


مشذبة أطرافها بالمناجل 




عظيمة قصة الشهادة والصلب هذه، وفيها دلالات ومواقف، وعبر، ورسوخ قناعة، وعمق ايمان، حيث يصل عن اللحظات الأخيرة لفروة الجذامي، أنه حين اقترب أجله،ومثل الى مكان الصلب أنشد آخر كلام له، وكان بيت الشعر هذا منه:




بلغ سراة المسلمين بأنني 


سلم لربي أعظمي ومقامي 






الحارث بن عمير الأزدي


هذه هي الطفيلة.. مدينة تشهر شجاعتها، ولا تتراجع.. وكأن الشاهدة على مراحل مهمة وكثيرة في مفاصل حقيقية للمواقف العميقة، فهي دائما تحتفي بالشهداء فيها، وتبقي آثارهم دلالة قرب، وإشراقة، وإشارة على طيب الدم الذي تشرّب ثراها، فهي المدينة التي تترحم دائما على رسول رسول الله، الذي قتل على يد أمير السلع، وما زال ضريح الشهيد الحارث بن عمير الأزدي مقاما مائلا فيها،وهو غير بعيد عن خربة الجنين في الطفيلة، وكذلك بقيت شواهد اخرى على سبق الاسلام هنا، وخاصة غزوة ذات السلاسل التي وقعت في شرقي الطفيلة في منطقة ابو السلاسل.




معركة الطفيلة


والتاريخ الحديث يشهد للطفيلة شهادات عز، وكرامة، وتضحية، وإباء.. حُرّة المقام، والحضور، والموقف، هي الطفيلة.. فقد رحب في بداية القرن الماضي ببيارق الثورة العربية التي انطلقت لمواجهة ظلم الأتراك، وجورهم. 


وقد كتبت الطفيلة، في تلك المرحلة، تاريخها بالدم الأبي وبالموقف الحقيقي، الذي عبر عنه أهل الطفيلة بمهابة ووضوح، وكانت  أكثر الشهادات على صلابة ايمانهم ومواقفهم حين استبسل ابناء الطفيلة في معركتهم الشهيرة التي دشنها التاريخ وكتبت بالبارود اكليل نصر، ووسام شرف على صدر المدينة، وأهلها. 


معركة الطفيلة، صفحة مشرّفة اخرى في سجل تاريخ الطفيلة.. تلك المعركة التي تآزر فيها كل اهل الطفيلة، الذين توافدوا من كل زوايا المدينة، من السلع والعيص، وكل الأرجاء، وأمامهم احد قادة الثورة العربية الأمير زيد، وأصواتهم تنتخي، وتردد حماسا وهم مشاة، وعلى ظهور خيلهم، يهتفون:




يا زيد وانزل بالسهل         


حنا العباة الضافية


نعلي البيارق في اللظى     


نحميها وهي الغالية


يا زيد حنا رجالك


والأمر بيدك يا زيد


يا زيد وانزل يمنا


بارض الطفيلة العالية


والعهد كار رجالنا


في جبالنا والبادية


يا زيد حنا رجالك


والأمر بيدك يا زيد





الطفيلة..ذاكرة أم الكروم T311



الطفيلة..ذاكرة أم الكروم T410









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69660
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الطفيلة..ذاكرة أم الكروم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطفيلة..ذاكرة أم الكروم   الطفيلة..ذاكرة أم الكروم Emptyالثلاثاء 3 يونيو 2014 - 0:29

[rtl]الطفيلة.. ذاكرة أم الكروم «3»[/rtl]


[rtl]الطفيلة..ذاكرة أم الكروم 8a6e428935415a2908e4e83056073897

[/rtl]
عيمة


[rtl]

بوح القرى ..   كتابة وتصوير:  مفلح العدوان

أعاود الترحال في قرى الطفيلة، وكنت أتمنى لو زرتها جميعها، غير أني كتبت عن عدد منها، وهناك قواسم مشتركة بينها؛ الناس، الحكايات، الطرق، الخرب القديمة، الذاكرة، التاريخ، كثيرة هي القواسم بينها. وهذه القرى التي ستكون نماذج على سيرة المكان في الطفيلة، خارج المدنية، سيكون الحديث عنها مجتزأ، لأن كل قرية لها مخطوط خاص بها، وقد تمت كتابة جوانب كثيرة منه عندما كانت الزيارة لها في تجوالنا، وكتابتنا، حول البوح الخاص بها.

عيمة
مرة زرت عيمة،التي تقع على بعد 12 كم إلى الشمال الغربي من مدينة الطفيلة،وكانت قرية مهيبة في موقعها، وطيبة كقلوب أهلها..أخذت أحدق في عيمة، ما ان شارفت عليها، وكأني أحلّق في الأعالي، وأنا على رأس الجبل المقابل لها، وأطل عليها في الوادي النابض بالزرع، والناس، والأمكنة الشاهدة على تقلبات الحياة والزمان، حيث أول ما يلفت نظري هي البلدة القديمة، وحولها البيوت الحديثة التي يسكنها أهل عيمة، ويحرسون من مواقعهم فيها تلك الذاكرة التي ما تزال عامرة في بيوتها القديمة.
يشير كبار القرية إلى أن تسمية عيمة، من الممكن أن يكون مأخوذ من «العائمة، أو من النعيم (الخيرات)، كان في القرية خيرات زراعية كثيرة.. وقد يكون اسمها في الأصل النعيمة، وكان بعض الكبار يسميها بهذه التسمية». أما الباحث محمود سالم رحال، فيذكرها في كتاب «المشترك السامي في أسماء ومعاني المدن والقرى الأردنية»، بقوله «عيمة: بالسامي المشترك بمعنى مكان الخِرَب. وبالآرامية عي: أطلال. أنقاض. خراب. كومة من الحجارة. رجمة». ويشير الباحث ركاد نصير في كتابه «المعاني اللغوية لأسماء المدن والقرى وأحواضها في المملكة الأردنية الهاشمية» إلى أن «العيمة: شهوة اللبن أو شدتها؛ العطش ما كان؛ والعيمة من المتاع: خياره، ورد اسم عُمّة في سفر يشوع». أما الدكتور محمد عبده حتاملة، فيذكر في الجزء الثالث من «موسوعة الديار الأردنية»، بأن «عيمة: يعني اسمها في اللغات السامية: مكان الخرب (جمع خربة)، فبالآرامية والعبرية معنى كلمة (عي): أطلال أو أنقاض أو رجم. وجمع (عي) بالعبرية: عييم، وجمعها بالآرامية: عيين، ومعناهما في اللغتين الساميتين: أكوام من الحجارة».

جرف الدراويش
هذه قرية أخرى في محافظة الطفيلة،تقع بمحاذاة الطريق الصحراوي بعد بلدة الحسا، حيث يحدها من الشرق الطريق الصحراوي، ومن الغرب بقعة المناعين والتوانه، ومن الشمال الحسا، ومن الجنوب الحسينية،واسمها (جرف الدراويش)، هذا الاسم الذي جرت عليه عدة تغييرات عبر الزمان، قبل أن يستقر على تركيبته الأخيره، هذه، حيث أنه كان الاسم الأول لها هو (الجرف)،  الذي اطلق على المكان لوجوده في منطقة صحراوية، تكثر فيها المناطق المجروفة، والأخاديد، التي تشكلت بسبب ليونة التربة، ووجود الانحدارات المختلفة، كما أنه قد أطلق على القرية اسم الجروف أيضا، لذات السبب، وما زال هذا الاسم منحوتا على مبنى محطة القطار فيها.أما ارتباط الدراويش بإضافة الكلمة الى الجرف ليصير اسم القرية (جرف الدراويش)، فهذا يعود الى كون القرية كانت تقع على طريق الحج الشامي، واشتهرت بأن فئة من الدراويش، أصحاب الطقوس الدينية، والرقصات الصوفية، كانوا يقيمون كل عام في الجرف، قريبا من السوق التجاري الموجود عند المحطة، ويمكن تخيل كيف كانت تلتف حلقتهم، ويبدأون الذكر، وتعلو أصواتهم بالتهليل، والمديح، وما يرافقة من رقص صوفي، ودوران، وتحليق، كأنهم يريدون التماهي مع النقاء، والإيمان الأصل.
أما عن التواجد الأول للناس في هذا المكان، فيتحدث عنه كبار القرية بقولهم أن «الناس كانوا بدوا رحلا وكانوا يصلوا حتى (بيضا نثيل)، وهذي أرض بالسعودية، والبدو كانوا يغربوا ويشرقوا ويصلوا للحسا، ولجبال الطفيلة، وهذي المنطقة جرف الدراويش والحسا وما حولها معروفة من على دور الدولة العثمانية بأنها لجدود الحجايا اللي منطقتهم من عنيزه(جنوب الحسينية) حتى التْوَي(هي سواقه حاليا) لعند جسر سواقه. 
وهناك ثلاثة أماكن وأحداث يرتبط بها تاريخ القرية، وتشكل جزءا حقيقيا من مخزون المكان وهي الخط الحجازي، والثورة العربية الكبرى، وموقع قصر البنت فيها، وتفاصيل تلك الامكنة تم المرور عليها باسترسال في البوح لاخاص بقرية جرف الدراويش.

ضانا
تلك قرية ضانا التي تقع غرب الطفيلة،وهي جزء من وادي ضانا الذي يطل على وادي عربة،وأول البوح حولها،ترحال مع تفاسير الإسم،الذي يشير الباحث الروائي سليمان القوابعة الى بعض تفاصيله حيث يوضح بأن اسم «ضانا» مشتق من جذور معاني الكلمة،وتداعياتها،اذ أنه بعد الرجوع الى معاجم اللغة يمكن رصد ما ذكره أبن منظور في أنه»يقال أضأن ضأنك،وأمعز معزك، أي اعزل  ذا من ذا،وقد ضأنتها أي عزلتها».
وفي معجم البلدان لياقوت الحموي يضيف أيضا بأنه»ورجل ضائن إذا كان ضعيفا».أما في معجم الوسيط فإن «ضان من المرض، ونحوه عاناه وقاساه»،بينما في لسان العرب هناك ما يفيد بأن المضاناة هي المعاناة.
ويسترسل القوابعة في بحثه اللغوي عن ضانا،فيشير الى أنه في ترتيب آخر لحروف الكلمة يمكن الوصول الى تجريد منها،وهو ضنأ،وتعني اختبأ،وفي ذلك خطر وهروب من هذا الخطر.وتكون النتيجة بعد هذه المداخل اللغوية أن اسم ضانا يشير الى مكابدة الإنسان،ومعاناته من أخطار لا يستطيع مجابهتها،ولا بد من البحث عن مأمن ليعتزل ويحمي نفسه.
كما أن للاسم تداعيات أخرى،يمكن رصدها بعيدا عن اللغة،مثلما عبر عن ذلك الرحالة بيركهارت عام 1812م في الجزء الثاني من رحلته حيث قال:»ان ضانة التي اعتقد أنها (ثانا) القديمة،تقع في مكان جميل من طور ضانة،وهو أعلى جبل في منطقة الجبال،ولها جنائن رائعة ومزارع تبغ واسعة».
وإذا كان الاسم عاد في احتمالاته الى «ثانا»،أو «ثوانا» المدينةالقديمة،فإن كبار القرية الذين لم يبق منهم عدد كبير بسبب نزوحهم عنها الى قرية القادسية (بير العطاعطه سابقا)،يعتقد بعضهم بأن ضانا هي تحريف لاسم «طانا»،وفي هذا اجتهاد شعبي نابع من البيئة التي يعيشون فيها،اذ أنهم يشيرون هنا الى أن طبيعة بيوت القرية طينية،وقد اخذت التسمية نسبة اليها فصارت «طانا»،ثم تحول الاسم بفعل الزمن الى «ضانا».

بصيرا
قرية بصيرا، تقع على بعد 22 كم جنوب الطفيلة، ويشير مخطوط تاريخها الى أنها عاصمة الآدوميين، ويعني اسمها في جذرها العربي الدرع أو الترس،وهي في طبيعة موقعها وتحصينها بالجبال تتشابه مع هذا الوصف،وقد وصفتها بعض المصادر الغربية بأنها «المعقل الطبيعي»،فهي من طبيعتها محمية بالجبال،ولها مخرج ومدخل واحد مما زاد في تحصينها ومنعتها.
وتعد بصيرا النموذج المحوري للمدن الآدومية القديمة،فهي العاصمة لمملكتهم،  ومن التمعن في سيرتها يمكن تتبع تاريخ الآدوميين،هؤلاء البدو الساميين،الذين امتدت حضارتهم من القرن الثالث عشر قبل الميلاد وحتى القرن السادس ميلادي.
كما أن معنى كلمة آدوم يشير إلى اللون الأحمر أو الإحمرار،وهو ما ينطبق على كثير من أراضي مملكة أدوم بصخورها الحمراء، ويقول عنها الروائي سليمان القوابعة بأنه: أقام الآدوميون دولتهم،وكانت قصبتهم»بصره» التي يتردد ذكرها كثيرا في أسفار العهد القديم،وأثبتت الحفريات المتتالية بأنها بلدة بصيرا الحالية، وكانت تلك الدولة تتسع من بصيرا شمالا حتى وصلت في تخومها إلى وادي زارد-الحسا-كما اتسعت نحو الجنوب حتى شملت عصيون جابر-العقبة- وزادت مدنها على الثلاثين عدا القلاع والحصون».
وعند الحديث عن بصيرا، لا بد من المرور على مقام «الحارث بن عمير الأزدي» على أطراف القرية، فقد كان حامل لرسالة النبي،وسفير لدعوة حق، قتله «شرحبيل بن عمرو الغساني»، وعلى اثر ذلك جهز رسول الله صل الله عليه وسلم جيش مؤتة.

الحسا
أعرف قرية  الحسا التي تقع شمال شرق الطفيلة، على مسافة 62كم تقريبا، على الطريق الصحراوي.. أعرف فيها مناجم الحسا، والمدينة السكنية، والبلد القديم، ومحطة القطار، والوادي، وقلعة الحسا، وبركة القلعة، وطريق الحاج المرصوف، والمغائر الأولى التي تم التنقيب فيها عن الفوسفات، والمساجد، والمقابر، وآبار الماء، كل تلك الأمكنة وصلتها، وكتبت عنها.
يشير أهل القرية الى أن اسم الحسا، مأخوذ من «حسا الماء»، شرب الماء، لتوفر المياه في وادي الحسا، هذا الوادي الذي كان مشهورا عبر التاريخ، ويرتبط الاسم ذاكرة، ووجدانا مع اهل المنطقة باسم وادي العذير، وله ذكريات عتيقة، وأسرار محتجبة، وحكايات متجددة لدى الناس، هناك.. وقد نشأت البلدة، في الأساس، على رأس سيل الحسا، في منطقة الفارعة، وهذا السيل «تكون بدايته من جبل طويل شهاق، أعلى قمة في الجنوب».
ويذكر الباحث ركاد نصير، في كتاب «المعاني اللغوية لأسماء المدن والقرى وأحواضها في المملكة الأردنية الهاشمية» بأن (الحسا: أرض أسفلها غليظ، وأعلاها رمل تمسك ماء المطر فإذا نبث الرمل ظهر الماء باردا عذبا، وكلما نزعت دلواً جمّت أخرى، أو هو الماء تحت الأرض لا يفطن له في الأباطح، فإذا حفر عنه جاش الماء).
بينما يوثق الباحث محمود سالم رحال في كتابه «المشترك السامي في أسماء ومعاني المدن والقرى الأردنية» بأن (الحسا: وبالسامي المشترك بمعنى «المخبأ. الملتجأ. الملاذ». تقع على الخط الصحراوي. والجذر العربي حَشي: تنحى. ابتعد عن الآخرين. والكلمة العربية حشً: مخبأ. مكمن. مأوى. ملتجأ. ملاذ. مفزع. وقاء. ستر. وبالعربية الحسى: السهل من الأرض يستنقع فيه الماء).
ويوضح الدكتور بكر خازر المجالي في كتابه «المسارات العسكرية للثورة العربية الكبرى في الأرض الأردنية» بأن (الحسا هي الأرض المنبسطة التي تتميز برمالها وحجارتها الصغيرة، الأصغر قليلا من الحصى، ترتيب مكونات ما فوق الأرض يأتي أولا على التراب ثم الرمل ثم الحسا ثم الحصا ثم الحجارة ثم الدبش وأخيرا القلاع، والقلعة أساسا هي الحجر الضخم، وأخذ اسم الجزء قلعة، ليطلق على اسم الكل قلعة). وهناك كتابات كثيرة حول الحسا لرحالة وجغرافيين ومؤرخين تعطي صورة كاملة عن تاريخها.

الطفيلة..ذاكرة أم الكروم 4fe5d6b1e74d75e47183d0ba4db1a97e

الطفيلة..ذاكرة أم الكروم Bce96e39b2f78ecf87a6e29658c8d94d

الطفيلة..ذاكرة أم الكروم 7020222128bf5bf9f7f371e42dcdc940

[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الطفيلة..ذاكرة أم الكروم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خيمة اعتصام للمتعطلين عن العمل في الطفيلة
» رائحة (الفريكة) تلوح في سماءات الطفيلة
» ذاكرة
» ذاكرة الكهوف والمغارات في عمان
» ذاكرة الروائح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اردننا الغالي-
انتقل الى: