منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الساعاتي.. مهنة آيلة للانقراض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70063
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الساعاتي.. مهنة آيلة للانقراض Empty
مُساهمةموضوع: الساعاتي.. مهنة آيلة للانقراض   الساعاتي.. مهنة آيلة للانقراض Emptyالإثنين 16 يونيو 2014, 12:09 am

الساعاتي.. مهنة آيلة للانقراض



الدستور- حسام عطية
حسم «فادي سليم» موظف امره بشراء ساعة جديدة بدل التي يملكها رغم نصح صديقة بتصليحها الا انه حسبها فوجد ان شراء ساعة جديدة من التي يفضلها افضل وأرخص له، فيما كان مالك الساعة يذهب ربما مرة أو مرتين في العام الى محل ساعاتي محدد لتنظيف ساعته وصيانتها، إذا ما قدمت أو أخرت دقيقة ناهيك ان حياتنا باتت رهينة الوقت، ونحددها بما عرف منذ عقود طويلة بالساعة، وكل شيء خاضع لإرادة الوقت، مما يجعلنا ندخل معها في سباق مستمر، فكل شيء أصبح خادما مطيعا للوقت والزمن، ابتداء من مواقيت صلواتنا، وذهابنا للعمل ومواقيت تعاطي أدويتنا.
ونوه سليم ان أيام زمان كان الشاب الميسور مادياً يتباهى بين أقرانه بساعته السويسرية الصنع ويحاول أن يظهرها في معصمه حتى يراها الآخرون، أما الآن فقد أضحت الساعة في متناول الجميع بعد أن أغرقت الساعات الصينية أسواقنا ووجد فيها الشباب خاصة ما يرضي أذواقهم بموديلاتها المنوعة بحيث لم تعد هناك حاجة لإصلاحها إذا توقفت وإنما يتم استبدالها بأخرى لرخص أسعارها، وإذا كانت هناك حاجة لإصلاحها إذا توقفت الساعة وكانت ثمينة او غالية على قلوبنا فإننا سنذهب بها للتصليح.
مهنة جامعة
ونوه حمد عبيد «ابو خليل» ملك محل لتصليح الساعات إن هذه المهنة جمعته بالكثير من افراد المجتمع، وخلقت له علاقات كثيرة جعلت من دكانه مكان لتعارف وتبادل الحديث اثناء تصليح الساعة حسب ما تحتاج من وقت كون العمل يتطلب الجهد المضاعف والسرعة والسمعة الطيبة، فيما ما يثير إعجاب الزائر للمحل، ان جميع عقارب الساعات ان كانت الساعات الجدارية الكبيرة، وحتى الساعات اليدوية الموضوعة خلف زجاج منصة العرض، كلها تشير الى ذات الوقت، ليس هناك تفاوت في موقع هذا العقرب او ذاك، وكان كل عقارب هذه الساعات منضبطة كجوق عسكري وبأوامر قائد واحد، هو الزمن، لكنه يؤكد قائلا ساعات أيام زمان هي الاصل وهي من تحسب الوقت بدقة، وانني اقوم بتصليح كل أنواع الساعات، ولكن معظم الساعات تتراوح أعطالها ما بين دخول الماء فيها، أو نفا البطارية أو تلف الجلد، والآن مع غزو الساعات الصينية للأسواق صارت الساعة عمرها الافتراضي لا يتجاوز السنة الواحدة بل صار الزبون يمتلك أكثر من ساعتين، وبخاصة النساء اللائي أصبحن يرتدين الساعات حسب ألوان ملابسهن، وهن أكثر الفئات تصليحا للساعات.
ويضيف عبيد كان لكل تاجر او صاحب محل زبائنه الذين يشترون منه ساعاتهم وساعات معرفهم، وتلك التي يقدمونها هدايا في المناسبات الخاصة، وكان الزبون يراجع هذا المحل لصيانة ساعته وتنظيفها، فالساعة وقتذاك لم تكن رخيصة، بل غالية الثمن وثقيلة، والزبون يشتريها لتبقى لا ليرميها او يغيرها مع ظهور موديل جديد، وإن مهنة الساعات مهنة غير مجدية ولكن ماذا نفعل؟ هذا نصيبنا في الحياة وهي مهنة أفضل من العطالة.
انواع الساعات
وأعتبر عبيد ان أجود الساعات، حسب معرفتة، هي الرولكس، الأوميغا، و زوديك، و باتك فلب، و رومر، و جوفيال، و وست آند، و لوسينا، وأن كل الساعات السويسرية جيدة،وإن التكنولوجيا لم تؤثر على ساعة اليد، وستظل موجودة رغم منافسة الساعات الآن في الجوال والتلفزيون والكومبيوتر وغيرها، فيما اليوم انحسرت محلات تصليح الساعات في سوق الساعاتية والموجود محلات لبيع الساعات مع منح الزبون كفالة بالساعة وان عطلت يتم رسالها الى احد مصلحي الساعات المعروفين لدى الوكالة بيع الساعة لتصليحها مقابل حصولة على اجرة حسب عطل الساعة ومدة تصليحها.
أدوات التصليح
وتطرق عبيد الى أدوات الصيانة بالقول انها لم تختلف كثيراً فهي بقيت على حالها كـ «الملقط» ويسمى «جفت» و»مفك البراغي» و»البنزين» للتنظيف، وقد يتطلب التنظيف «الفرشاة، عود خشب» و»الزيت» وأقلام «الظمبا» المصنوعة من معدن الفولاذ التي تستخدم للأشياء الدقيقة، ونستخدم «الناظور» أحياناً وحالياً دخلت أدوات حديثة كـ «الكاوي» من أجل عمليات اللحام، بالإضافة إلى «حجرة السن»، وأداة أخيرة تسمى «المخمسات» على ان يحتفظ بثقة زبائنه، وإلا فإنه سيخسر المهنة، لهذا انا تعلمت بساعات غير صالحة للعمل في بداية عملي بهذه المهنة.
مصدر رزق
اما أستاذ القانون التجاري المساعد بجامعة ال البيت المحامي الدكتور عبدالله السوفاني فعلق على الامر بالقول هذه مهنة كانت في السنوات السابقة مصدر رزق لبعض الاشخاص ممن يمتهنون هذه المهنة وكانت تفتح بيوت وتعيل اسر، ودون أن ندري أضحت حياتنا رهينة وأسيرة «الوقت» الذي تمليه ويحدده هذا الجهاز الذي اسمه الساعة بحيث صارت الوسيلة الوحيد حتى يصحه البعض وجعلتنا ندخل معها في سباق مستمر والغلبة تكون من نصيبها, الكل يغفو, ينام, وتبقى يقظة مستيقظة لا تمل عقاربها من الدوران وأجراسها لا تكف عن قرع الآذان في الصباح وصوت تكاتها المنتظمة والمتلاحقة تؤرق ليلاً الأجفان، وباتت مواعيد أكلنا شربنا، عملنا، تناول دوائنا كلها خاضعة لإرادتها وحركة عقاربها، متجاهلاً التبرم والسخط الذي يبديه الكثيرون في الصباح عندما يصحون وتقع أعينهم على قائمة الطلبات اليومية التي لا تنتهي ويلعنون فيها الساعة التي وقّعوا فيها عقد الزواج.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الساعاتي.. مهنة آيلة للانقراض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رضوان بن محمد الساعاتي..من مشاهير علماء الفيزياء
» 10 تقنيات في طريقها للانقراض في عالم السيارات
» 10 تقنيات في طريقها للانقراض في عالم السيارات
» "المُنَجِّد" .. مهنة بائسة تفيض بالحنين إلى الماضي
» مهنة صيد الأسماك في العقبة مهددة بالزوال وممتهنوها يعانون البطالة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: