ابراهيم الشنطي
Admin
عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن
 | | موضوع: حديث الصوم ! الأحد 29 يونيو 2014, 10:36 pm | |
| [rtl]حديث الصوم ![/rtl] [rtl]
[/rtl][rtl]
حسين دعسة
نطق السؤال وحيرني ؛فأنا لست ممن يحق له الافتاء بما في الديانات والمعاملات والفقه،ولكنه عاجلني بالقول- على هيئة السؤال:
- ما معنى الصوم ؟
قلت على عجلة العارف وليس المتفقه: هو «الصوم» لغة : الإمساك ، قال تعالى حكاية عن مريم : { إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا} (26) سورة مريم فصومها هنا أي : إمساكها عن الكلام . ومنه قولهم : صامت عليه الأرض ، أي : أمسكته .
وهو شرعاً : التعبد لله عز وجل بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس .
قال عز وجل { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد َ} (187) سورة البقرة
صمت وكأني لم اطربه بالاجابة وفاض بالسؤال الثاني:
- وهل من فضائل وحسنات الهية لمن ينال صبرالصوم ؟
قلت :
- مؤكد وحتمي بكل ما للعلم النفسي والعصبي من قوى.فالصوم جنة وحماية للنفس والمشاعر وله فضائل عظيمة خاصةً صيام شهر رمضان ، عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم « من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه « وهو حديث أخرجه الامام البخاري
وتذكرت- ايضا- ما روي عن أبى هريرة «رضى الله عنه أن النبى صل الله عليه وسلم قال لما حضر رمضان : ( قد جاءكم شهر مبارك ، افترض الله عليكم صيامه ، تُفتح فيه أبواب الجنة ، وتُغلق فيه أبواب جهنم ، وتُغل فيه الشياطين ، فيه ليلة خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حرم) صحيح أحرجه أحمد وصححه الألباني فى صحيح الجامع .
و أن الرسول صل الله عليه وسلم ركز على علاقة الصوم بالعبادات الاخرى مثل قوله : (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ) صحيح أخرجه مسلم .
ألم يقل النبى صل الله عليه وسلم ( كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال تعالى : إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزي به ، يدع شهوته وطعامه من أجلي ، للصائم فرحتان : فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه ، وخلوف فمه أطيب عند الله من ريح المسك) صحيح أحرجه البخارى ومسلم .والناظر في حديث رمضان الانساني والالهي لا يجد الى قوة الحكمة وشكيمة المعنى وسيادة الروح والنفس
على طريق الريان
..ومن نفح طيب الشهر وفي لوعة الحديث ، احيانا (...) يطيب السؤال عن قدرتنا على السير في طريق الريان مثلما قال النبى صل الله عليه وسلم : ( إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون لا يدخل منه أحد غيرهم ، يقال : أين الصائمون ؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم ، فإذا دخلوا أُغلق ، ومن دحل شرب ، ومن شرب لم يظمأ أبداً ) وهو حديث صحيح أخرجه البخارى ومسلم .
و صيام شهر رمضان الفضيل ،هو الركن الرابع من أركان الدين ، فقد ( بنى الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت) وهو على ما حدث الرسول الكريم ، صحيح أخرجه البخارى ومسلم .
وبالتالي: الصوم متعة وحالة وعبادة ومقياس على عبادات اخرى ؛ واجب على كل مسلم بالغ عاقل صحيح مقيم ، وتزيد المرأة أن تكون خالية من الحيض والنفاس ، ووجوب الصيام على المكلفين ثابت بالكتاب والسنة والإجماع ، قال تعالى : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } (185) البقرة.
وفي السنة النبوية : ( بنى الإسلام على خمس .. ) وذكرمنها الصيام وتقدم .
وأما على الإجماع : فقد أجمعت الأمة الاسلامية قاطبة على وجوب صيام رمضان وأنه أحد أركان الإسلام التى عُلمت منه الدين بالضرورة وأن منكره كافر مرتد عن الإسلام .
..وفي يوم الصوم وهو اجراء بشري استجابة لأمر العبادة فالتجلى والقرب يلتق على الاثر النبوي : « بينما أنا نائم أتانى رجلان فأخذا بضبعى فأتيا بى جبلاً وعراً ، فقالا : اصعد ، فقلت : إني لا أطيقه ، فقالا : إنا سَنُسَهِّلُهُ لك ، فَصعدتُ حتى إذا كُنت فى سواء الجبل ، إذا بأصواتٍ شديدةٍ ، قلتُ : ما هذه الأصوات ؟ قالا : هذا عَوَاء أهل النار ، ثم انطُلق بى فإذا أنا بِقومٍ مُعَلقِينَ بِعرَاقِيبهم مُشققة أَشْدافهم تَسيلُ أَشْداقُهم دمًا « قال : « قلت من هؤلاء ؟ قالا : الذين يفطرون قبل تَحِلَّة صومهم « أى قبل تمام صومهم صحيح أخرجه أبن خزيمة ، وصححه الألبانى فى صحيح الجامع
رمضان المعظم
..ما بين صفوة التقويم الهجري ،يقف «رمضان» في منزلة « الشهر التاسع «في السنة الهجرية،فيه منازل الأجر و نوافذ الثواب، واشرعة العبادة و الغفران.
كما انه شهر يمسك فيه المسلمون عن الطعام و الشراب و الجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس،كما يمسكوا عن الاثر السيئ والقال والقيل والاستغابة(...) وما رافق ذلك من الخيانة وقول الزور والجرم.
..وفي الحساب العددي لرمضان ،كغيره من الشهور الهجرية مكانة وديمومة ،فهو في عداد الايام ومساراتها اليومية يحتاج الى ٢٩ أو ٣٠ يوما لأنه على موعد الهي مع تمام الصوم .
..وللتذكرة فان الاشهر العربية تتغير من عام لاخر..ورمضان ، يتغير تاريخ بدايتة من نهايتة ؛ سنة لأخرى حيث يختلف عن السنة التي قبلها ب ١١ يوما.
وتعني نهاية شهر شعبان، فرصة لمراقبة ظهور الهلال « الجديد» بدءًا من ٢٩ من شهر شعبان، وبسبب من التباين الكروي لموقع المدن والدول فان ظهور القمر يختلف من بلد لآخر ،و تصعب رؤيته في بعض العوالم لأسباب فلكية وكونية متباينة ،فتتغير بداية رمضان من بلد لآخر، حسب الخرائط الفلكية والجغرافية.وهذا ما كان فاليوم يبدأحديث رمضان وتعاليل ما بعد التراويح![/rtl] |
|
الرئيسية 