منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ما هو الانحطاط.. إذاً؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69786
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ما هو الانحطاط.. إذاً؟ Empty
مُساهمةموضوع: ما هو الانحطاط.. إذاً؟   ما هو الانحطاط.. إذاً؟ Emptyالأحد 20 يوليو 2014, 4:21 am

ما هو الانحطاط.. إذاً؟
محمد خروب

يغرق العالم العربي (هل بات يحمل هذه الصفة؟ بعد ان غدا المصطلح الاميركي مفروضاً رسمياً.. الشرق الاوسط وشمال افريقيا؟) في حال غير مسبوقة من الحروب والتفكك والاستبداد، على نحو يكاد من أطّلع على بعض تاريخنا (ومعظمه مُزوّر وكاذب) يخرج باستنتاج بأننا أمة على وشك الانقراض، وأن في صفوفنا من يعمل بدأب ومثابرة وحماسة لافتة على تعجيل تلك اللحظة، كي يخلع رداء العروبة ويشرعن رطانته الحداثية وتحضّره المزيف وينتهي من مشكلات هذه الأمة، التي لم تغادر مربع التخلف والجهل والاصولية منذ اربعة عشر قرناً (على ما يقول هؤلاء في صحفهم الصفراء وشاشاتهم الاستفزازية ومنشوراتهم التي تحفل بكثير من التضليل والكذب والافتئات).
فهل صحيح أن الحال التي عليها امتنا.. دولها والشعوب، تستدعي مثل هذه الاحكام القاسية وهذا الانسلاخ غير المبرر؟ كي يصطف هؤلاء الى جانب الذين يريدون شطب العروبة واحالتها الى ديناصور اخر كباقي الديناصورات التي خلفّتها حضارات سادت ثم بادت، ولم تكن حقبة الاستعمار الاوروبي التي أعقبت الاحتلال العثماني البغيض الذي جثم على صدور شعوبنا اربعة قرون ونيف، سوى البروفة ما قبل الاخيرة التي اراد المستعمرون أن يُنهوا بها وجودهم الميداني الاستعماري، ليُخلّفوا وراءهم طبقة من أهل البلاد تحكم وتتكلم اللغة نفسها وتزايد بالشعارات البراقة وتزداد تيهاً باستقلالها الموهوم الذي لا يعدو كونه خرقة مُلونة تسمى عَلًماً ونشيداً وطنياً يكاد معظم سكان هذه الدولة العربية او تلك لا يعرف كلماته، ما بالك بحفظها او انتمائه اليها، بعد ان غدت مجرد اسم تجاري للحاكم او الحزب او المؤسسة؟.. وغير ذلك مما تعلمون.
نحن «كعرب» نعيش حال انهيار الدولة التي سُمّيت زوراً الدولة الوطنية الحديثة، التي لم تنعم شعوب أمتنا عند قيامها – واستمرارها – لا بالحرية ولا بالكرامة وخصوصاً العيش الكريم او الشعور بالانتماء، فاتسعت الهّوات وتزايدت الاحتقانات وكان الاستبداد هو العلامة الفارقة التي استحال اللقاء بين هذه النخب الحاكمة التي تحتكر الوطنية والفهم والقدرة وبين الجمهور المُفقّر والمقموع والمُحبط والعاطل عن العمل الذي يفتك به المرض والجوع والجهل.
لم تجد هذه النُخب سوى التحالف مع ركيزتين، الاولى «تاريخية» بامتياز، تمنح صكوك الايمان وتضلل البسطاء الذين صدّقوا اصحاب العمائم واللحي, ونقصد هنا رجال الدين أو الاحزاب الاسلاموية, وقد لعب هؤلاء دوراً «مشهوداً» في النصف الثاني من القرن العشرين, قبل أن يخرجوا على حلفائهم ويرفعوا سلاح الفتاوى وسلاح التكفير والسلاح المُدمّر. الى ان حلّت مكانهم في المرتبة وليس في الدور.. طبقىة اخرى، هي رجال الاعمال والكمبرادور والسماسرة، وكل ما يندرج تحت يافطة «البنزنس» فكان تحالفاً متيناً تحكمه المصلحة وترسم خطاه الدوائر اياها, التي فرضت قواعد اللعبة المسماة «العولمة» ووضعت «انجيلا» جديداً اطلقت عليه اسم «الخصخصة», وقام على اكذوبتين، الاولى إيقاد روح المنافسة التي يعجز عنها القطاع العام (الذي يتوجب تصفيته والتخلص منه) والثانية جذب المزيد من الاستثمار والاموال التي ترفع من مستوى التشغيل والانتاج..
اصطدم العرب – وهنا يصعب ان تستثني احداً – بالحائط، وفقدوا كل مقومات الدولة, بعد أن ارهقت المديونية موازناتهم، وخصوصاً ان الفساد قد تمأسس والدساتير والادارات قد انهارت، والثقة بين الحاكم والمحكوم انعدمت, وغدت دوائر المال والاستخبارات الدولية هي صاحبة القرار, ما بالك ان المؤسسة العسكرية العربية قد تم تدجينها والحاقها بالقرار السلطوي وانحصرت مهمتها في حماية الحاكم وقمع الشعب والتنكيل به.
واذ اسرائيل هي الحاضر الدائم في المشهد العربي وخصوصاً ان العداء (وليس فقد مجرد الخصومة, فالعرب لا يعرفون الخصومة وتخلّوا منذ قرون عن الفروسية والشهامة) بين الانظمة، قد وصل حدوداً لا رجعة عنها, فكانت الحروب الاستعمارية التي لا تنتهي والغزوات التي تُضبط ايقاعاتها في عواصم عربية، يبررها اعلام هابط ورديء, فكان أن خسرنا البر والبحر، السيادة والكرامة, الارض والوجدان, وها نحن ندفع الاثمان الباهظة ونسدد فواتير الأعداء عالية التكاليف واستحقاقاتها «غبّ الطلب» تحت طائلة التهديد بالإطاحة أو تسريب الفضائح او استيلاد تنظيم ارهابي, لا همّ ما اسمه، سواء كان داعش أم جبهة النصرة « لا تنسوا القاعدة» أم مما نعرف وتعرفون في طول بلاد العرب وعرضها.
اذا لم يكن هذا الذي نعيشه, هو الانحطاط بعينه, فما هو الانحطاط بمعناه الاجرائي والاخلاقي والسياسي؟
هل تتحدثون عن غزة؟
لا داعي... فغزة تقاوم وحدها, أما قدرتها على «الصمود»، فمرهونة بالمعادلة التاريخية التي لم تسقط, رغم الهزائم والنكسات أو الانكسارات..»قوة الحق فوق حق القوة».
هي شعارات.. تقولون؟
حسناً.. الأيام بيننا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ما هو الانحطاط.. إذاً؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الانحطاط جاهلية معاصرة... كيف نخرج منها؟:

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: