منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 اليأس في زمن الإيبولا..وحكاية قرية «المريض صفر»

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69796
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

اليأس في زمن الإيبولا..وحكاية قرية «المريض صفر» Empty
مُساهمةموضوع: اليأس في زمن الإيبولا..وحكاية قرية «المريض صفر»   اليأس في زمن الإيبولا..وحكاية قرية «المريض صفر» Emptyالإثنين 27 أكتوبر 2014, 6:50 am



[rtl]اليأس في زمن الإيبولا..وحكاية قرية «المريض صفر»[/rtl]









[rtl]اليأس في زمن الإيبولا..وحكاية قرية «المريض صفر» 3307b3c3b828a375dd7c22c7a6f92d11[/rtl]







[rtl]

كريستين باليتزا

جلس اتيان أوامونو /31 عاما/ خارج منزله الطيني المكون من غرفتين ، يتطلع إلى مجموعة صغيرة من الصور القديمة. واحدة منها يظهر فيها بجانب زوجته، وهو يبتسم ويمسك طفلا صغيرا بين ذراعيه. 
ترتعش يداه بينما يتذكر تلك اللحظات الاكثر سعادة. لم يبق إلا هو على قيد الحياة من بين جميع من كانوا في الصورة. ابنه إميلي الذي لم يتجاوز عامه الأول أصبح «المريض صفر»، الضحية الأولى لأسوأ تفشي لفيروس ايبولا في التاريخ، والذي أودى حتى الآن بحياة ما يزيد على 4900 شخص في غرب أفريقيا. 
لم يسمع أحد من قبل عن مرض يسمى إيبولا في قرية ميلياندو النائية، المؤلفة من مجموعة صغيرة من الأكواخ المستديرة والمباني الحجرية البسيطة، المحاطة بالحقول الخصبة وأشجار استوائية في عمق الغابات المطيرة في غينيا. 
وتغيرت أحوال سكان قرية ميلياندو الفقيرة البالغ عددهم 500 قروي ، ويعيش اغلبهم في سلام على زراعة الأرز والذرة والموز، بشكل كامل في كانون أول الماضي.
 أصبحت القرية الصغيرة «المنطقة صفر» لوباء الإيبولا الذي انتشر بسرعة كبيرة في مختلف أنحاء المنطقة. 
وكان إميلي الضحية الأولى للفيروس وتوفي في 28 كانون أول 
ويعتقد العلماء أن الطفل الصغير ربما يكون لامس دم الخفافيش آكلة ثمار الفاكهة النيئة، والتي تعد طعاما شهيا في المنطقة. ويعتقد أن الخفافيش هي الحاضن الطبيعي للفيروس.
وبعد مرور أسبوع توفيت شقيقته فيلومين البالغة من العمر 4 سنوات. وتلتهما جدتهما ثم عمتهما وفي نهاية كانون ثان توفيت أمهما سيا، التي كانت حاملا في الشهر الرابع. 
وفقد أوامونو ستة من أفراد عائلته في غضون أقل من شهر واحد بسبب مرض غامض اعتقد ان سببه السحر. 
ويقول أوامونو بينما يتجمع حوله أطفاله الثلاثة الباقين على قيد الحياة رغم شدة الرطوبة والقيظ: «اعتقدت أن قريتي ضدي. اعتقدت أن كل عائلتي ستموت. فقدت كل أمل».
وسرعان ما انتشر فيروس إيبولا فى انحاء القرية. وأقيمت الجنازة تلو الأخرى. ومع تغسيل الجثث، وعرضها في صناديق والصلاة عليها، كما هي العادة في غينيا، أصبح عدد القبور الجديدة التي تم حفرها بحلول نيسان 21 قبرا. 
وبعد أن سادت حالة من الذعر، فر الكثير من القرويين - بما في ذلك العامل المحلي في مجال الصحة - من ميلياندو . لم يكن يعرف الكثير منهم أن محاولتهم لحماية أنفسهم، ستساعد في انتشار الفيروس في جميع أنحاء المنطقة. 
ومن بين الذين فروا من القرية والد أوامونو «فاسينت» البالغ من العمر 47 عاما ، الذي اصطحب أبناءه وأحفاده وقطعوا مسافة تزيد على 400 كيلومتر محشورين داخل حافلة صغيرة حتى وصلوا إلى مدينة سيجويري . وامضى فاسينت هناك ثمانية أشهر قبل أن يعود مؤخرا إلى ميلياندو. 
ويقول فاسينت «لا يزال هناك الكثير من العار.. بمجرد أن يسمع الناس اننا من ميلياندو ، ترتعد فرائصهم أو يفرون هاربين. انهم يعتقدون أننا ملوثون». 
ويتزايد الوعي بفيروس إيبولا بمعدلات بطيئة. فلم يبلغ مسؤولو الصحة العامة وزارة الصحة سوى عن مرض غامض ذى معدل وفيات مرتفع في 10 آذار وأكدت الحكومة تفشي الايبولا في 19 آذار . 
ورصد تحقيق وبائي في وقت لاحق كيفية انتشار الفيروس من ميلياندو إلى جيكيدو، أقرب بلدة، وبعد ذلك إلى أجزاء أخرى من البلاد، وفقا لما ذكرته دورية «نيو انجلاند جورنال اوف ميديسين». 
وسجلت منظمة الصحة العالمية 1540 حالة إصابة بالفيروس في غينيا بحلول 22 تشرين أول الماضي، توفي منها 904 أشخاص. لكن عدد الحالات غير المبلغ عنها قد يصل إلى عشرة أضعاف . 
بعد التأكد من ظهور فيروس إيبولا، زار العاملون الصحيون ميلياندو - التي يستغرق الذهاب إليها من العاصمة كوناكري يومين بالسيارة - لتوعية أهالي القرية وتعليمهم كيفية منع انتقال العدوى. 
وفي نوبة من الجنون، بدأ سكان القرية في حرق كل شيء في المنازل التي توفي فيها مصاب بالمرض: من مراتب الأسرة والفراش والملابس والمناشف وأحيانا المعدات الزراعية.
ويقول كبير مسؤولي القرية أمادو كامانو «الخوف سلب الناس عقولهم. أحرقوا ما لديهم من ممتلكات قليلة «، مشيرا إلى أكوام من الرماد في الجزء الخلفي من المنازل. 
ومع اتباع الارشادات الصحيحة، تمكن سكان ميلياندو من احتواء انتشار المرض في غضون اسبوعين. ولكن بحلول ذلك الوقت كان فيروس «إيبولا قد عصف بقريتنا»، بحسب كامانو. 
وفقد هيندي لينو / 28 عاما/ ثمانية من أفراد عائلته بسبب فيروس إيبولا. وباتت زوجته ، التي كانت تعمل في إعداد الجثث للدفن، أول ضحايا الفيروس.
ويقول لينو الأب لسبعة أطفال: «حياتنا تغيرت. نحن نعيش في حزن .. أطفالي خائفون ومنطوون على انفسهم ، وهم يكافحون من أجل النوم بسبب الكوابيس». 
وعلى الرغم من حملات التوعية، لاتزال غالبية السكان تخشى وصمة العار التي تصاحب الإصابة بالمرض. فسيارات الأجرة ترفض نقل الركاب من ميلياندو. ولا أحد يرغب في شراء منتجات مزارعي ميلياندو، الذين، ونتيجة لذلك، ليس لديهم أي وسيلة لشراء السلع الأساسية : مثل زيت الطهي والسكر و- والأهم - الصابون. 
ويمضي أوامونو، ساعات طويلة كل يوم يستمع إلى جهاز راديو ترانزستور أحمر اللون يذكره بابنه إميلي. ويقول «كلما أذيعت أغنية ، كان إميلي يرقص .. اعتدنا أن نضحك كثيرا». (د ب أ)[/rtl]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
اليأس في زمن الإيبولا..وحكاية قرية «المريض صفر»
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قرية فلسطينية سُجن أغلب سكانها بالمعتقلات الإسرائيلية.."قرية النبي صالح"
» الإيبولا... فيروس خطير يهدد العالم
» سن اليأس Menopauseاعراضه والاستعداد له
» التغذية المثالية في سن اليأس
» عملية منظار غريبة… المريض حصد 500 ألف دولار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث طبيه-
انتقل الى: