الزواج.. هل بات تقييدا لحرية الطرفين؟

الزواج.. هل بات تقييدا لحرية الطرفين؟

الدستور _ إسراء خليفات
هل يعد الزواج تقييدا لبلوغ أحلامنا أم هو الحرية نفسها هل الزواج كما يراه البعض رحلة شقاء وعناء وشر لا بد منه وتقييد للحريات، أم أنه ضرورة اجتماعية مفروضة على الكثير من البشر؟.
أكدت منال هاني أنه لا توجد حرية خارج مؤسسة الزواج التي من شروطها الرحمة والسكن، ومن تريد الحرية والطموح فعليها تحقيقهما خارج الإطار الزوجي، فالزواج لا يحقق الحرية بسبب العادات والتقاليد، ومن يريد الزواج السليم عليه انتهاج النهج الديني وليس الخروج عنه بأي طريقة كانت.
مبينة ان المرأة التي تنادي بالحرية لا تستحق الحياة الزوجية فهي لا تريد الاستقرار.
مشروع فاشل
وتقول فريال احمد: «إن احد أسباب الطلاق هو تقييد الحريات وأعتقد من خلال تجربتي أن الزواج رابط شكلي، وهو ضرورة فسيولوجية ودينية واجتماعية فقط مضيفة لقد خضت تجربة الزواج حيث جعلتني مكبلة بالالتزامات والواجبات فالزوجة تنفذ أوامر الزوج وهي لا تدري، وإذا عبرت عن رأيها تكون قد خالفت كل شروط الزواج.
وتشاركها الرأي سهام عبد الله (ربة بيت) حيث تقول: تزوجت وعمري 18 عاما، ولم أجد منه إلا معسول الكلام لأنه لم يحقق لي الحرية التي كنت أنشدها، وكل شيء ممنوع. مشيرة الى ان الغيرة كانت قد سيطرت على عقله حيث ضاعت أحلامي بالشهادة الجامعية ومن ثم نيل شهادة الدكتوراه، وكل شيء انتهي وتبخرت الأحلام والوعود في لحظة.
مرتبط بالحب
بينما تقول أية حمد، وهي ربة بيت إن الزواج مرتبط بالحب، ومن يمنح الحب يمنح الحرية والأمل ويسمح بتحقيق الطموحات، ولكن الزواج الخالي من الحب هو حب شكلي ووهم، قائلة :» وعن تجربة اجد ان الزواج جميل وبالتفاهم والحب يتم تحقيق جميع الطموح وخصوصا عند رؤية الابناء يكبرون ويحققون امالنا وتخالف سابقاتها الرأي الى ان التعب ما بعد الزواج هو تعب ذات طعم مختلف عن اي تعب.
وتؤيدها الفكرة سناء عابد موضحة أن العلاقات الزوجية تحتاج إلى التفاهم والاحترام والحب، ولكن هناك بعض الأزواج يقيدون الحريات على الزوجة ولا يهتمون بتحقيق الآمال والطموحات مما يشكل صدمة للزوجة التي تكون متشوقة للزواج وسرعان ما أنه عائق في طريقها.
مؤكدة ان هناك نوع من الأزواج يتمسكون بالمفاهيم الصحيحة للزواج من خلال إفساح الحرية للزوجة وإعطائها هامش تحرك.
تفاهم
وتشير انتصار خالد الى ان الزواج مدرسة يتعلم فيها الزوجان كل العلوم الحياتية والإنسانية، فلا بد من التفاهم. مؤكدة ان الزواج فرح وروح ومرح وابتسامة دائمة وقبل هذا كله احترام متبادل، والزواج السعيد يعني أن تعيش في الحب، والحب يعني أن تقتنع بشخص ما.
وتعتقد انتصار أن المرأة العربية غير مظلومة ومقيدة بل أن كل الإمكانات متوافرة لها، وهناك الكثير من الحريات متاحة للأسرة التي واكبت الحضارة.
خير الأمور أوسطها
أما طارق سائد يجد انه ليست هناك حرية مطلقة ولا تقييد كامل للحرية لا بد أن من اعطاء مساحة من الحب لكل شيء، ولا بد أن تكون هناك خريطة طريق للتفاهم بين الزوجين، فلا يمكن للسلبية أن تأخذ مكان القيم والثوابت ليس هناك ظلم لزوجة عند رجل يقدر الحياة الزوجية.
ويرى ان الزواج ينطبق على المثل المعروف لا تكن لينا فتعصر... ولا تكن قاسيا فتكسر ، أفضل شيء أن يكون الإنسان وسطيا في كل الأمور حتى لا ينقلب الحال، وخاصة أن الحياة الزوجية تحتاج إلى حكمة وود وحب وتصالح.
محمد رامي يكره المسؤولية، وقد تزوج بعد إلحاح من والدته. يقول: ألحت أمي من اجل الزواج فوجدته ثقيلا ومسؤولية ليست بالهينة نعم الحب متعة في الزواج ولكن لكل شيء ضريبة ولكل أسرة مشاكلها.
أما تقييد الحريات والطموح فموضوع نسبي يخضع للنجاح والفشل، فالرجل طموح بطبعه وكذلك المرأة ولكن قد يكون الرجل أولى بهذا الطموح من اجل تحسين مركزه الوظيفي والمرأة حينما تتزوج لا بد أن تخضع للرجل وما يقرره ولكن بالتفاهم.
بينما يوضح فيصل عايش وجهة نظره مبينا ان الزواج ارتباط بشخص اخر له عيوب ومحاسن حاله من حالنا وفهم الشريك في معادلة الزواج أمر أساسي في التقارب.
مؤكدة انه على الزوجة أن تفهم طبع الزوج وطبيعته فإن الزواج ليس تقييدا للحرية ولا يقف أمام طموحات الزوجة، وهناك الكثيرون من الأزواج كانوا سعداء حينما درست الزوجة وأنهت دراستها وهي داخل مؤسسة الزواج وحقق لها الزوج أمنيتها في استكمال تعليمها العالي ولكن هذه الأمور تأتي عبر قنوات التفاهم والود والحب.
نعمة لا نقمة
ويقول زياد جميل ان نجاح الزواج له تأثيراته على المجتمع وفي الغالب يجب أن يكون نعمة للزوجين لا نقمة، فلا بد من التفاهم الكامل هناك بعض التجاذب بين الزوجين وهذا طبيعي فالتقييد للحريات مرفوض، ولكن لا بد للقرارات الحاسمة من أن تأخذ في الحسبان مصلحة الأسرة.
يذكر انه على سبيل المثال لا تترك الزوجة البيت معظم الوقت لتقول زوجي ترك لي حريتي أروح وين ما بدي وأروح وقت ما بدي كذلك الزوج لا بد أن يتقيد مع زوجته من خلال اتفاق بينهما لصالح الأسرة.
الحرية هي السعادة
يؤكد الاختصاصي النفسي محمد الدباس أن المؤسسة الزوجية تعتبر النواة الحقيقية لبناء مجتمع متكامل، فالحب والمودة أساس بناء الأسرة السعيدة، والحريات والطموحات تأتي ضمنيا من خلال حياة سعيدة. قائلا الدباس ان الرحمة والمودة هما نتاج العشرة على مر السنين ليصبح الزوجان كيانا واحدا مهما كانت الخلافات لذا على المرأة أن تكون لطيفة في التعامل مع زوجها الذي يكفيه ما يعانيه من توتر وضغوط نفسية في العمل وخارج البيت

.

» تبادل الاسرى …اخبار سيئة لكلا الطرفين
» خدمة FlyVPN لحرية تصفح شبكة الانترنت
» اليونسكو تمنح جائزتها لحرية الصحافة للصحفيين الفلسطينيين في غزة
» الزواج..؟اهمية الزواج ،
» فتاوي في الزواج