منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 حكاية لها دلالتها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70084
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

حكاية لها دلالتها Empty
مُساهمةموضوع: حكاية لها دلالتها   حكاية لها دلالتها Emptyالسبت 22 نوفمبر 2014, 7:08 am

حكاية لها دلالتها
يوسف عبدالله محمود
ساق هذه الحكاية «الانجيلية» في مقاله دايفيد ويلدمان أحد دعاة السلام الأميركيين المعادين للعنصرية الإسرائيلية. وقد نشرت مجلة «الآداب» اللبنانية في عددها الصادر في 22/ 12/ 2008 ترجمة لهذا المقال «حملة م.س. ع. حركة أخلاقية لا عنفية لتفتيت الأبارتهايد الإسرائيلية».
الحكاية الانجيلية هذه تدين «الظلم» تكشف عن مراوغة القاضي الظالم الذي لا يخاف الله ولا يحترم أحداً. فلما طفح به الكيل جراء إلحاح هذه «الارملة» وهي تناشده ان «امنحني العدالة»، قال لنفسه: مع انني لا أخاف الله ولا احترم أحداً، لكن لان هذه الارملة تواصل ازعاجي، فسأمنحها العدالة لكي لا تُنهكني». وفي تعليقه على هذه الحكاية يقول «ديفيد ويلدمان»: «إن عدم احترام القاضي للناس هو المعادل الإنجيلي لعدم احترام القانون الدولي (اليوم)». أسقط الكاتب هذه الحكاية الرمزية على كل «عنصرية» في العالم وبخاصة العنصرية الإسرائيلية المدعومة من القاضي الأميركي!
إلحاح هذه الارملة التي «رملتها» الحروب القذرة التي تشنها الامبريالية العالمية واسرائيل وبخاصة في فلسطين والعراق، على «القاضي» الذي فارقت قلبه الرحمة هو الحاح من لا يستسلم ابداً. إلحاح من يريد –كما رأي الكاتب- أن «يُنهك» القاضي و»يفتت مؤسسة العبودية». ويستغرب الكاتب كيف يلجأ الاعلام الامريكي والحكومة الأميركية إلى قلب الحقائق وتصوير ما يجري على أرض فلسطين بأنه صراع بين «الخير» و»الشر»، بين «الديمقراطية» التي تمثلها «إسرائيل» وبين «الارهاب» الذي يمثله الفلسطينيون!!
يستنكر دايفيد ويلدمان هذا التصنيف الامبريالي معتبراً ما تقوم به اسرائيل هو «حالة من القمع المنهجي تستدعي العدالة». يسخر دايفيد ويلدمان من الشعار الذي رفعه سيء الصيت الرئيس الأميركي السابق بوش الأبن والقائل» «إما ان تكون معنا وإما ان تكون مع الارهابيين»!
وقد نسي الامبرياليون القائلون بهذا المنطق الاستعماري أن جرائم «الحروب» «تُفرض عادة من قبل العنصريين على طلاب العدالة». ويمضي دايفيد قائلاً: «»الحرب العادلة» هي اللقب الذي يسمي به الأقوياء عنفهم».
اليس هذا ما حدث ويحدث اليوم إن في فلسطين أو العراق أو افعانستان؟
«الحرب العادلة» تعبير وقح اشتقته الامبريالية العالمية لتبرر القمع الوحشي الذي تمارسه مع حليفتها الاستراتيجية «إسرائيل» على ارض فلسطين. هل ما جرى في غزة من مجازر هي في عرف القانون الدولي حرب يندرج ضمن «الحرب العادلة»! هل هدم البيوت الآمنة على رؤوس أصحابها يعد حرباً عادلة على الارهاب؟ هل نسف الجوامع والمؤسسات الحكومية الفلسطينية في غزة يعد حرباً عادلة على الارهاب، ام انه «الارهاب» بعينه!؟
وفي مقالته يدعو هذا الكاتب الى تبني واحد المؤسسين لِ»الحملة الأميركية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي» «الكنائس في العالم الى تبني برنامج يهدف الى تفتيت الظلم المنهجي» الذي تعاني منه البشرية اليوم. في مقالته ايضاً يدعو «الكنائس» المناصرة لقضايا السلام «الى الاشتباك السلمي مع شركات تستفيد من الاحتلال الاسرائيلي. ومن وسائل هذا الاشتباك «الاشتباك السلمي» دعوة الشركات المستفيدة من الاحتلال الاسرائيلي «بوقف كل ما تقوم به من افعال تشكل انتهاكاً للقانون الدولي».
وفي هذا السياق يستثمر دايفيد حكاية «الأرملة والقاضي» الانجيلية في الحث على منازلة «الظلم» الامبريالي دون يأس، تماماً كما فعلت «الارملة» وهي تلح على قاض امبريالي ان يمنحها العدالة، فاضطر بعد ان شعر انه كاد «ينهك» الى منحها هذه العدالة مكرهاً!
لقد ذكرتني هذه الحكاية الانجيلية باسطورة قرأتها ذات دلالات عميقة تقارب في نهايتها حكاية «الأرملة والقاضي الظالم». تتحدث الاسطورة عن حاكم ظالم استعبد البلاد والعباد. لا احد يأمن من بطشه وكيده. أحست «بعوضة» بمأساة هذا الشعب الذي يحكمه والٍ ظالم. فقررت ان تنغص عليه حياته حتى يتراجع عن منهجه القمعي، ماذا فعلت؟ راحت تلاحقه عند نومه فتطير النوم من عينيه بلسعها له في مختلف انحاء جسمه. وحين ضاق ذرعاصاح بها، وعجز عن قتلها طلب من حرسه ان يتركوا نور غرفته في القصر مُشعلاً لقنص هذه البعوضة. لم يفلح الحرس في العثور عليها فقد كانت ذكية حال رؤية النور تختبيء في ثنايا ملابسه او في احدى اركان الغرفة. استمر الحال على ذلك أياماً والحاكم لا يذوق طعم النوم. وهنا نطقت البعوضة دون ان تسمح له برؤيتها: ايها الحاكم الظالم لن اتركك تنام حتى ترفع قبضتك عن شعبك وتفتح السجون وتطلق من دفعتهم اليها ظلماً. عندها لن تراني! في البداية راح الحاكم يهدد ويتوعد البعوضة بأنه سيشن عليها حرباً شعواء حتى يعثر عليها. ومرة أخرى لم تفلح جهوده، وظل لا يعرف طعم النوم. أخيراً نادى البعوضة متوسلاً: أرجوك من الغد سأفتح كل السجون ولن اقمع احداً من الشعب. ارجوك انقذيني، قالت له: سأجرّبك، وإن لم تف بوعدك سأعود مرة أخرى. وفعلاً تخلى هذا الحاكم عن ظلمه وبات ينام نوماً هنيئاً! ولم تعد البعوضة تزوره!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
حكاية لها دلالتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكاية ثورة - الكرامة
» حكاية مطار القدس
» حكاية صورة .. قلب الخشب!
» حكاية 13 فنانًا مع "الكيف"
» حكاية طفل يفسر الفساد السياسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: