منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 «عدوى المستشفيات» .. خطر يهدد المرضى والزائرين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69786
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

«عدوى المستشفيات» .. خطر يهدد المرضى والزائرين Empty
مُساهمةموضوع: «عدوى المستشفيات» .. خطر يهدد المرضى والزائرين   «عدوى المستشفيات» .. خطر يهدد المرضى والزائرين Emptyالأحد 17 مارس 2013, 2:44 am





من المؤكد علميا أن غرف العناية المركزة وكذلك أقسام الطوارئ في المستشفيات تعد أماكن لتوطن أنواع مختلفة من الفيروسات والبكتيريا المختلفة المسببة للامراض والمقاومة في كثير من الاحيان للادوية.

ويعزو الأخصائيون انتشار الفيروسات والبكتيريا في المستشفيات وفي هذه الأجزاء الخطرة منها تحديدا الى سوء استخدام المضادات الحيوية أساسا في المستشفيات. ويؤكد الاخصائيون أن الفيروسات والبكتيريا قد تؤذي المرضى وتدخلهم في متاهات جديدة من المرض والعلاج، وقد يكون العلاج أمرا غير مجد فيها لما تشكله من خطورة على المرضى الموجودين تحديدا في غرف العناية المركزة وغرف العمليات.

عدوى المستشفيات تعد من أهم الأسباب التي تؤدي الى المراضة والوفيات داخل المنشآت الصحية في جميع أنحاء العالم والى زيادة تكلفة العلاج وإطالة فترة الاقامة في المستشفيات؛ ما يؤثر سلبا على صحة الأفراد خاصة والمجتمع عامة.

يذكر أن دراسة أجرتها وزارة الصحة العام 2008، كشفت عن أن نسبة الإصابة بعدوى المستشفيات في المملكة هي 10.4%. ووفق تصريح صحفي سابق لمدير إدارة المستشفيات في وزارة الصحة الدكتور أحمد قطيطات، فإن هذه النسبة «ضمن النسب العالمية التي تتراوح بين 5 إلى 15% في الدول المتقدمة، و10 إلى 20% في الدول النامية».

جولة خاصة

في جولة خاصة لـ»الدستور» امتدت طيلة خمسة أيام في 10 مستشفيات حكومية وخاصة، وجدنا أن الاهتمام بأساليب ضبط العدوى في المستشفيات متفاوت بين موقع وآخر، فهناك مستشفيات تطبق هذه السياسة بشكل جيد، في حين أن أخرى ومنها مستشفيات كبرى تفتقر الى الجدية في هذا الشأن، وقد تصل الأمور في بعض المواقع الى وصفها بالسيئة حيث تتجمد الدماء أحيانا في غرفة العناية المركزة بسبب انتهاء دوام «شفت» التنظيف، بانتظار الشفت الآخر.

عمال النظافة والمخلفات الطبية

مخالفات كثيرة رصدناها في بعض المواقع وأكدها أطباء لنا، حيث يقوم عمال النظافة في كثير من المواقع بمهمة تعقيم الاماكن الخطرة لنقل العدوى من خلال تنظيف الاسطح والاجهزة، في مخالفة حقيقية وصارخة، ذلك أن عملية التنظيف داخل المستشفيات لا بد أن تتم ضمن المعايير الدولية والعلمية، فتنظيف هذه الاماكن لا يتطابق مع عملية تنظيف المنازل، وكل جزء وجهاز له إجراءات خاصة للتنظيف والتعقيم (أرضيات أو أسرّة مرضى أو أجهزة طبية)، وتعقيم أو تنظيف غرف المرضى للاقامة يختلف عنه في غرف العناية المركزة أو غرف العمليات.

في غرف العناية المركزة وجدنا في بعض المستشفيات تكدسا للنفايات إلى جانب أسرة المرضى. وهذه النفايات قد تبقى فترة زمنية ليست بالقصيرة حتى يأتي عمال النظافة ويخرجوها. وهو أمر أكد أطباء ضبط العدوى أنه مخالف تماما للاجراءات العلمية.

طبيب في أحد المستشفيات الكبرى قال - بعد أن شاهدنا افتقار النظافة في عدد من مواقع المستشفى - ان الفيروسات والبكتيريا تتواجد في المستشفيات بكثرة وهي غير مرئية ولو قمنا بعمل اي فحص مجهري لوجدناها تنتشر بكثرة في الماء على كافة الاسطح والارضيات والاجهزة والستائر وحتى الادوات، وهذه الفيروسات او البكتيريا موجودة ايضا لدى الكوادر الصحية، لذلك فإن إجراءات ضبط العدوى ليست بالامر السهل، ويجب ان تطبق حسب اسس علمية ويجب الاستعانة بكوادر مدربة، ولكن إجراءاتنا ما تزال محدودة.

حالات واقعية

ورغم اعتقادنا أن حالات عدوى المستشفيات في المملكة كثيرة، وفق مشاهداتنا على أرض الواقع، إلا أن رأي المختصين يؤكد أنها مماثلة للدول العالمية. ومع ذلك فقد وجدنا في أحد المستشفيات حالة مرضية سيئة لمريضة، تبين بحسب الكادر التمريضي من المستشفى أن سببها تعرض هذه السيدة الى التهاب حاد في جرح العملية التي أجرتها داخل المستشفى، ما أقعدها 15 يوما تحت العلاج نظرا لشدة الالتهاب الذي تعاني منه.

زوج المريضة أكد أن ما جرى لزوجته ناتج عن عدم اهتمام بالنظافة، مشيرا الى تدني مستوى النظافة في كل مكان بالمستشفى.

ورغم محاولة الأطباء إقناعه بأن ما جرى لزوجته هو مضاعفة طبية، يؤكد هو أن السبب هو عدم الاهتمام بالنظافة، ويقول: إن عمال النظافة يأتون فقط 3 مرات ليقوموا بجمع القمامة من جانب الاسرة في غرف العناية المركزة وهي التي تختلط فيها الدماء وغيرها من النفايات الطبية ومن ثم يقوم عامل اخر بمسح الارضيات بالمنظف ويذهبون دون ان يكون هناك اغلاق حتى لاكياس النفايات، وهي طريقة - كما يقول - تمنح هذه الجراثيم حرية الانتقال في الهواء.

مريضة أخرى عانت من عدوى في المستشفى أدت الى إقامتها فيه ما يقرب الشهر نتيجة تعرضها لالتهاب أفقدها 20 كيلوغراما من وزنها، قالت: إن العدوى اكتشفت بعد خروجها من المستشفى بما يقارب خمسة أيام حيث حدث التهاب في الجرح لديها بعد إجراء عملية قيصرية، ولكن الطبيبة قالت: إنها «مضاعفة طبية وليست عدوى»، وفق المريضة.

وتضيف السيدة «عند اشتداد الحالة دخلت الى مشفى آخر وخضعت لعلاج صعب. وهذه العدوى كادت تفقدني حياتي، ولكن المستشفى والطبيبة لم يعترفا بذلك».

أبرز الضحايا

أحد الأطباء قال: إن أكثر ضحايا عدوى المستشفيات هم من المرضى الذين يتعرضون للإجراءات الطبية مثل عمليات سحب الدم والعمليات الجراحية بمختلف درجاتها، واحتياج المريض الى أجهزة التنفس الاصطناعي والقسطرة البولية، مؤكدا أن عدم تعقيم هذه الاماكن بشكل جيد قد يؤدي الى التهابات تصل في بعض الأحيان الى الوفاة.

وأشار الى أن المستشفيات بكافة فئاتها العامة والخاصة يوجد لديها الكثير من المطهرات والمعقمات، ومنها ما يوضع في الطرقات للزوار، ولكن الامر الاهم هو السلوكيات التي يمارسها الأطباء والكوادر الطبية بشكل عام والزوار أيضا لانهم قد يحملون هذه الجراثيم بكل سهولة الى المرضى.

لا أحد يلتزم بالتعليمات

من جهته يؤكد مدير فني في أحد المستشفيات الخاصة «نحن نوفر المطهرات والمعقمات ونضعها في غرف المرضى والممرات، ولكن، لا أحد يقوم بتعقيم يديه للدخول الى غرفة المريض رغم أنه قد يكون السبب في نقل العدوى له لأن الايدي أساس البلاء، وعدم نظافتها سبيل لنقل العدوى».

ويضيف «للأسف، هناك أطباء لا يقومون بتعقيم أيديهم، ونحن لا نستطيع مراقبة الناس الى جانب مراقبة الكوادر، ولا بد ان يكون هناك اجراء فعلي ومخطط له للتعامل مع ضبط العدوى».

وأشار الى أن عملية ضبط العدوى يجب ان تكون مستندة الى الاسس والمعايير العلمية، والعمل على ضبط اجراءات العدوى في الهواء والغذاء وصيانة الاجهزة وتعقيمها بشكل مستمر ودائم على أيدي مختصين لا عمال النظافة، ووضع آلية للتخلص من النفايات والعمل على أن يلتزم الجميع ومنهم الاطباء والممرضون باساليب ضبط العدوى كغسل الايدي وارتداء القفازات لان الكوادر الطبية ايضا من الفئات الاكثر عرضة للعدوى، وفق تأكيده.

وكشف عن أن الكثير من المستشفيات تفتقر الى إجراءات لضبط العدوى من خلال تدني النظافة فيها بشكل عام، وبشكل أكبر خطرا في المناطق الاكثر حرجا كغرف العمليات وغرف العناية المركزة وغرف العزل.

وقال «أعتقد أن إجراء رصد للالتهابات التي تحدث في المستشفيات بشكل جدي سيثبت ارتفاع العدوى لدينا»، مشيرا الى ظهور عدوى الكرونا في مستشفى الزرقاء الحكومي مؤخرا الذي عزاه بعض المختصين إلى ضعف إجراءات ضبط العدوى في المستشفى وتدني مستوى النظافة فيه.

نظافة غائبة

أثناء جولتنا رصدنا العديد من الملاحظات التي قد تكون جزءا أساسيا في ضبط العدوى.. أرضيات عدد من غرف العمليات ليست نظيفة على مستوى النظر، والتقييم العادي يرصد وجود حشرات صغيرة على الارضيات والاسطح، وهذا في مستشفيات كبرى. عاملو النظافة هم في كثير من الأحيان محتاجون الى نظافة في ذاتهم، بينما لوحظ أن التخلص من النفايات بجانب أسرة المرضى بطيء وقد يكون بطيئا جدا.

ممرض فضل عدم الكشف عن اسمه كحال كافة المتحدثين إلينا أطلعنا على أسطح وأدوات في المستشفى يتضح بالعين المجردة أنها ببساطة «غير نظيفة»، ولو فحصت مجهريا لوجدنا - كما يقول - أنواعا «مميزة» من الجراثيم من البكتيريا والفيروسات.

وتساءل الممرض «مستشفى يفتقر الى النظافة كيف نحاسبه على ضبط العدوى؟».

غسل الأيدي

أحد مسؤولي وزارة الصحة قال: إن تخفيض مخاطر انتشار العدوى إلى المرضى أو إلى الكوادر الصحية يستدعي الالتزام بغسل الايدي الذي قال إنه يجب أن يكون العنوان الأبرز للكوادر الطبية كافة.

وفي هذا السياق، فإن دراسة نفذت ونشرت على موقع وزارة الصحة بينت أن التزام الاطباء تحديدا بغسل الايدي «منخفض جدا».

ويؤكد الخبراء أن غسل الايدي بالمعقمات يغني عن تنظيفها بالماء والصابون. وهناك فعليا العديد من المستشفيات التي تضع هذه المعقمات في كل مكان. وقد وجدنا في جولتنا أن أكثر مستخدمي هذه المعقمات هم من الأطفال.

«نحن أعلم بما نقوم به»

مسؤول في أحد المستشفيات عبر عن استيائه من ملاحظتنا حول مهام عمال النظافة في المستشفى، مشيرا الى أن هناك مشرفا عليهم. ومع ملاحظة أن هذا المشرف هو أيضا من شركة التنظيف، أكد المسؤول «نحن أعلم بما نقوم به، وأعتقد أن من يقدر إن كان المستشفى نظيفا أو غير نظيف هو نحن المختصين وليس الإعلام».

وأضاف «لكل منا دوره، وبحسب تعليمات ضبط العدوى في المستشفيات فإن هناك أدوارا محددة، وإذا سُمح لعامل النظافة أن ينظف الأرضية، فإن ذلك يكون بإشراف مباشر من رئيسة القسم ومشرفة التمريض، أما الأجهزة فإن مختصين هم الذين يتولون تنظيفها».

رغم ذلك، فإن ما شاهدناه وما رصدناه هو أن من يقوم بعملية التنظيف والتعقيم فعلاً في المستشفيات هم عمال شركات النظافة، وهؤلاء لم يخضعوا الى أي دورات تدريبية في هذا المجال، وهم أساسا يقبلون على العمل مكرهين ويؤدون عملهم دون اهتمام، بحسب من تحدثنا اليهم، ما يعود إلى رواتبهم المتدنية وعدم الاحترام لهم ولمهنتهم، بحسب ما خرجنا به من الحديث إلى عدد منهم.

أحد عمال النظافة قال «أعمل بحسب راتبي، ولم أتلق أي دورة في مجال تنظيف أي شيء في المستشفى.. عملت في احدى الشركات قبل أن أعمل في المستشفى، وأنا أنظف هنا كما كنت أنظف هناك، لا أكثر ولا أقل».

ولدى سؤالنا عاملا آخر «هل تنظفون الارضيات فقط أو الاجهزة أيضا؟» قال «ننظف الارضيات والحمامات وغرف المرضى وباقي أجزاء المستشفى ونمسح الاسطح ونتخلص أيضا من النفايات».

أسس ضبط العدوى

مدير أحد المستشفيات الخاصة قال: إن الأسس العلمية تشدد على أن يكون هناك مختص في ضبط العدوى وان يكون هناك عمل جماعي وفريق متخصص من أجل التأكد من كافة الاجراءات الموجودة وأن يعمل كل مستشفى على تدريب كوادره على أساليب النظافة وأساليب التعامل مع النظافة.

وأوضح «آلية العمل هي أن يكون هناك متخصصون في مجال تنظيف غرف العمليات والعناية المركزة وما تحتويه من أجهزة وأدوات لأن عامل النظافة يجب ألا يمارس هذا الدور قطعيا»، مشيرا الى أن عدوى المستشفيات مميتة في كثير من الاحيان.

وأرجع المدير الإهمال في هذا المجال إلى التكلفة المالية رغم تأكيده أن الإنفاق على منع حدوث العدوى أقل بكثير من الانفاق على علاج الامراض التي تسببها العدوى، فضلا عن إنقاذ الارواح.

وخلال حديثه شكك المدير في النسبة المعلنة عن حجم عدوى المستشفيات لأن أهم إجراء لتحديد المشكلة هو إجراء دراسة موثقة عن حجم الالتهابات في المستشفيات، ما قال انه غير موجود نظرا لصعوبة تطبيقه ولتداخل الظروف، أي أنه قد يصاب المريض بعدوى مستشفى ولكنه يعالج في مكان آخر، كما أن هناك عددا من المرضى يعانون من الالتهابات دون أن يعلموا أن السبب هو عدوى مستشفيات.

وأكد أهمية الحد من انتشار العدوى في المستشفيات وداخل المؤسسات الصحية عبر تضافر جهود كافة الجهات والعمل التشاركي بين مختلف القطاعات الصحية في مسعى لتوحيد الاجراءات والسياسات المتعلقة بضبط العدوى والالتزام بتطبيقها عمليا.

وزارة الصحة

وزارة الصحة من جهتها استحدثت قسما للإشراف على تطبيق إجراءات ضبط العدوى، وهي إجراءات يتم تحديثها باستمرار، بحسب مدير ادارة الرعاية الصحية الاولية في الوزارة الدكتور بسام الحجاوي، مشيرا الى ان آخر تحديث لها كان العام الماضي، وهناك دليل خاص بذلك، كما تضع ميزانية ليست بالسهلة من أجل شراء المطهرات والمعقمات، وأكد أن هذه الإجراءات لا جدوى منها في حال لم تكن هناك سلوكيات علمية صحيحة.

واشار الحجاوي الى ان الوزارة تعمل على تنظيم ورشات تدريبية للكوادر الصحية، وقد قامت بإعداد أدلة تتعلق بضبط العدوى والتعقيم، وفي كل مستشفى لجنة لضبط العدوى، وضابط ارتباط، تلقوا التدريب اللازم، ويقومون بمهمة المتابعة «الحثيثة» لمراقبة التزام الكوادر الطبية بالإجراءات، إضافة الى وجود مديرية لإدارة المخاطر الحيوية في مختبرات المستشفيات، تعمل وفق أسس ومعايير التعامل العلمي مع النفايات الطبية والعينات.

ونوه الحجاوي الى أن الوزارة أصدرت أدلة إرشادية ومرجعية متخصصة تتضمن الأسس والمعايير الموحدة لضبط العدوى في المؤسسات الصحية في القطاعين العام والخاص مثلما تعمل على استحداث أقسام لضبط العدوى في المستشفيات الحكومية.

وتقر الوزارة أنه رغم توفير مختلف مستلزمات ضبط العدوى ووسائل الوقاية الشخصية لكوادرها العاملة في المستشفيات والمراكز الصحية إلا أن عددا من تلك الكوادر غير ملتزمة باستخدامها، وترى أن التحدي الاكبر يتمثل في صعوبة تغيير سلوكيات الكوادر الصحية وما يتطلبه ذلك من وقت وتدريب باخضاع الكوادر لبرنامج تدريبي متخصص في هذا المجال.

ووفق الحجاوي، فإن إجراءات الوزارة تسير بالشكل الصحيح حيث يقوم قسم مركزي بالاشراف على تطبيقها، كما تتولى الوزارة اقامة ورشات عمل حيث يوجد في كل مستشفى لجنة لضبط العدوى وضباط ارتباط وجميعهم تلقوا التدريب اللازم ويقومون بمهمة المتابعة الحثيثة لمراقبة التزام الكوادر الطبية بها.

المستشفيات الخاصة

من جانبها أكدت المستشفيات الخاصة اتباعها كافة القواعد والاجراءات لضبط العدوى ضمن البروتوكولات العالمية، وأن لديها كوادر مؤهلة ومدربة على هذه الاجراءات ضمن الاسس العالمية لاسيما ضمن المستشفيات الكبرى.

كما أكدت المستشفيات أنها باتت تستخدم تقنيات متطورة من أجل تعقيم النفايات الطبية باستخدام تقنية التعقيم لتحويل النفايات الطبية الضارة الى عادية في محاولة للتخلص منها بشكل آمن فضلا عن تدريب الكوادر على فرز النفايات الطبية عن العادية لتسهيل التعامل معها ومنع حرقها واللجوء الى تخزينها او تعقيمها، وكل هذه الاجراءات تهدف الى ضبط العدوى.

رئيس جمعية المستشفيات الخاصة مدير عام المستشفى التخصصي الدكتور فوزي الحموري قال ان من الأقسام الهامة في المستشفى التخصصي وغيره من المستشفيات الخاصة قسم منع وضبط العدوى الذي يتميز بأدائه الهام وفعاليته العالية لجميع أقسام المستشفى في منع انتشار الأمراض الوبائية والمعدية.

وبين أن هذا القسم في أي مستشفى يقوم بإعداد الخطط لتطوير اساليب العناية بالمريض وتقديم الرعاية الصحية والتقليل من انتشار العدوى بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية والزوار والمتطوعين.

وأضاف أن الهدف من قسم منع وضبط العدوى هو نشر الوعي بين مقدمي الرعاية الصحية والمرضى والزوار حول أهمية اتباع أساليب منع وضبط العدوى وجعلها قسما من ممارساتهم اليومية، أولا عن طريق المنع وثانيا عن طريق احتواء العدوى المنقولة لمقدمي الرعاية الصحية أنفسهم وتوفير بيئة صحية سليمة للموظف وبيئة صحية سليمة للمريض للحصول على نتائج أفضل.

وأشار الحموري الى أن خطة منع وضبط العدوى برنامج متكامل للمتابعة اليومية للمرضى المصابين بأمراض وجراثيم معدية والعمل على توفير اجراءات العزل اللازمة لضمان منع انتقال العدوى داخل المستشفى فضلا عن ضبط العدوى واحتوائها، مبينا أن الخدمة تمتد لتغطي كافة الأفراد داخل المستشفى والزوار المراجعين لمرضاهم حيث يتم توعية هؤلاء الزوار حول إجراءات الوقاية من العدوى عند التعامل مع مرضاهم.

وتتضمن الخدمة التي يوفرها قسم منع وضبط العدوى برنامجا تعليميا فاعلا لزيادة الوعي لدى كادر المستشفى حول قضايا قسم منع وضبط العدوى وأهمها الوعي بضرورة غسل الأيدي وتطهيرها والحفاظ على بيئة العمل نظيفة الى جانب وجود برنامج متكامل لحماية الموظف ومتابعته عند تعرضه للإصابة بأي مرض معد.

ويقوم قسم ضبط العدوى بمتابعة اخر المستجدات العلمية ذات العلاقة بقضايا ضبط العدوى ومتابعة ما تدل به منظمة الصحة العالمية حول إجراءات ضبط العدوى والتعامل مع الحالات المعدية وتطبيق هذه الإجراءات داخل المستشفى بعد أن يتم مناقشتها بين أعضاء فريق قسم ضبط العدوى في المستشفى والاتفاق على إمكانية تطبيقها وإرفاقها بسياسات المستشفى المتبعة.

وقال الحموري ان احدى مهام قسم ضبط العدوى في المستشفى هي نشر الوعي الصحي حول الأمراض المعدية والالتزام بالعادات الصحية في المجتمع الخارجي بشكل عام وذلك من خلال الندوات العلمية والتثقيفية وعمل المنشورات.

ما هي عدوى المستشفيات؟

تعرف عدوى المستشفيات بأنها العدوى التي تحدث لأي فرد سواء كان مريضا او زائرا او احد العاملين بالمستشفى. وتنتقل العدوى إما باكتسابها او من خلال الاختلاط مع الاخرين او من المريض ذاته.

ومما يساعد على انتشار العدوى زيادة أعداد المرضى مع وجود احتكاك بين حاملي العدوى وبين المعرضين للاصابة بها مثل (الاطفال حديثي الولادة، المسنين، مرضى السكر، المرضى المصابين بسوء التغذية، مرض الجراحة، الحروق والعناية المركزة، المرضى المعالجين بالمضادات الحيوية والذين يقضون مدة طويلة بالمستشفى) وطول مدة العلاج بالمضادات الحيوية وعدم تناسب التصميمات المعمارية وكفاءة المرافق الصحية والغبار واعمال الصيانة والبناء وعدم اتباع الاجراءات الخاصة بضمان جودة الخدمات المقدمة للمرضى وعدم اتباع القواعد المنظمة والصحيحة للتخلص من الفضلات بالطريقة السليمة وتلوث الالات والادوات وعدم اتباع اسس التعقيم السليم.

ملاحظات عامة

على مدى أيام الجولة رصدنا ملاحظات عامة لدى كوادر جميع المستشفيات التي شملتها حكومية وخاصة، خلاصتها كالآتي:.

- إهمال غسل الايدي بالطريقة الصحيحة قبل وبعد التعامل مع المرضى وعند أخذ عينة.

- عدم ارتداء القفاز عند التعامل مع الدم أو أي سائل خارج من الجسم.

- عدم التخلص من الحقن في الصندوق الخاص بذلك بعد استعمالها مباشرة.

- وضع الاغطية أو الملاءات المبللة بالدماء والسوائل مع الاخرى الجافة، أي عدم فرز الاغطية الملوثة عن غير الملوثة.

- عدم ارتداء كمامة (ماسك) عند التعامل مع ذوي الامراض الصدرية والذين يظهر لديهم السعال الحاد.

- نقص في وسائل التنظيف كالصابون والمناشف عند أحواض غسل الايدي.

- عدم اتباع إجراءات العزل السليم.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
«عدوى المستشفيات» .. خطر يهدد المرضى والزائرين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ المستشفيات في فلسطين
» المستشفيات في الشركات المساهمة العامة : المنافسة والربحية
» أثر سقاية الماء في مداواة المرضى
»  الكشف عن الاقتراح في إسرائيل: صفقة مرنة تشمل المرضى والقدامى والامنيين
» فيلم (عدوى) Film-(Contagion- فيلم صدر قبل 9 سنوات لكنه يحاكي ما يعيشه العالم مع فايروس كورونا!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الصحة والغذاء-
انتقل الى: