منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Empty
مُساهمةموضوع: إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة   إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Emptyالأربعاء 11 فبراير 2015, 6:37 am

إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة
إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Hussien_alrawashdeh

بدل ان تكون “داعش” التي امتطاها الاخر وحركها، واخواتها “الدواعش” اللاتي لم يتحركن بعد مصدرا لتخويفنا وارباكنا واثارة الخلاف فيما بيننا، يمكن -لا بل يجب- ان نعمل كل ما يلزم لتحويل “النقمة” الى “نعمة” والازمة الى انفراجة، ومع ان داعش لا تستحق الشكر ولا الذكر، على ما كشفته من اخطاء ومخططات، وما قدمته من دروس وعبر، الا انها تفتح عيوننا على ازمات كدنا نتصور في لحظة “خفّة” سياسية، وزهو ذاتي، بانها بعيدة، ولكنها تداهمنا وتقرع ابوابنا، ومن المفترض ان نجيب عن اسئلتها المعلقة بصدق وامانة، وهذا هو الضمان الاهم لخروجنا من دائرة العمى الذي اصاب المنطقة كلها.
 لدي( 5 )ملاحظات استأذن هنا بتسجيلها على هامش ما يدور اليوم من نقاشات، لكن قبل ذلك من المفترض ان نسأل انفسنا : الى اين نحن ذاهبون ؟وهو السؤال الذي بات يتكرر على لسان كل مواطن اردني، ومع ان من حقهم ان يسمعوا اجابات واضحة عليه، الانني للاسف لا امتلك ما يلزم من اجابة، ولذلك اكتفي  بالدعوة الى توجيه نقاشاتنا العامة الى المستقبل بدل ان نستغرق في الماضي واحزانه.
اولا : لا بد ان ندرك بان هذه الحرب التي تجتاح منطقتنا لن تكون حربا خاطفة، وان  هذا الفيضان من التطرف والعنف الذي تغلغل داخل مجتمعنا لن يكون مجرد “عفريت “ يمكن طرده بقليل من الدعوات وشيء من “البخور”،  وان هذه الازمات الطاحنة التي دكت اركان الدولة العربية واسقطت عواصم ومدنا لن تمر هكذا بلا ارتدادات ومفاجآت وكوارث مزمنة، ومن اجل هذا وغيره مما نتوقعه وما لا يخطر على بالنا، يجب ان نتحرك دون ابطاء بالاعتماد على انفسنا، لتحصين بلدنا من كل مكروه ومواجهة اي خطر، وتجنب اي “فخ” منصوب،او قدر غير مكتوب،  كيف ؟ لا اعرف بالضبط ما يتوجب ان نفعله، لكنني اعيد ما قلته مرارا وهو ان نتعامل  مع هذا الحدث الكبير الذي يواجهنا بميزان الحزم والحكمة، صحيح ان الحرب حربنا لكنها ايضا حرب العرب والمسلمين ..وحرب الغرب  الذي أسهم في “صناعتها” او الذي بات يخشى من امتداد خطرها الية، وبالتالي فان حدود مشاركتنا بها يجب ان تكون مضبوطة على ساعة مصالحنا الوطنية وفي حدود امكانياتنا ووفق بوصلتنا ايضا.
ثانيا:  يجب ان نتذكر دائما  ان  ظاهرة العنف والقتل التي اصبحت طعامنا اليومي لا يمكن ان تنتهي بمزيد من الحروب العسكرية، حتى وان انتصرنا فيها، فكل ما حدث في مجتمعاتنا منذ ان ضيعنا فرصة “التغيير” التي جاءتنا قبل سنوات لم يكن سوى “مقدمات” انتجب هذا “التوحش”، وبالتالي فإن الاجابة عن سؤال “العنف” والدم يجب ان تسبقها إجابة اخرى على سؤال “التوحش” الذي استيقظ داخلنا: من أيقظه، ولماذا أيقظه؟ وما لم ننجح بذلك فإن هذا الوحش سيتمدد ويكبر وسيفرض علينا ان نتحول جميعا الى وحوش.
ثالثا : داعش مجرد اسم حركي لافكار عدمية وجدت من بعض المجموعات التي وحدتها محنة الاحساس بالظلم عنوانا يتحركون من خلاله، وهي بالتالي  من دون افق سياسي ومن دون مسوغات دينية وحواضنها الاجتماعية طارئة ومؤقتة ولهذا لا مستقبل لها، ونحن متى اردنا قادرون على طي صفحتها واشهار وفاتها، لكن البعض للاسف ما زال يعتقد بانها الترس الذي يمكن ان يستخدمه لتخويف الشعوب من خياراتها واقناعها بقيول المصير الذي يراد لها، ودفعها الى الانتقام من نفسها بذريعة الانتصار على غزاتها، انها مجرد لعبة لادامة الصراع على السلطة وتقسيم الغنائم وتبادل الادوار والوظائف.
رابعا : ثمة اعتباران لا بد ان نضعهما في حسابنا، الاول: ان دخولنا في حرب مع التحالف ضد تنظيم (الدولة الاسلامية) سيضعنا في مرمى (نيران) التطرف وخلاياه النائمة او الوافدة، كما انه سيحرك (الافكار) المتطرفة في رؤوس المتعاطفين مع هذه التنظيمات الأمر الذي يستدعي ضرورة بناء قوى صدّ حقيقية بمشاركة الجميع للقيام بمهمة ( تطهير) التربة من هذه الأفكار، لا بالحلول الامنية فقط، وانما - ايضا- بما يلزم من (عقاقير) فكرية واقتصادية ودينية ايضا، أما الاعتبار الآخر فهو أن ( الانتصار) على التنظيم عسكريا، لو حصل، وهو كما سمعنا يحتاج الى سنوات طويلة لا يعني أننا انتصرنا على (فكرة) التطرف، أو تجاوزنا اخطارها، وبالتالي فإن بناء ( التحالف) الوطني لمواجهتها على المدى القريب و البعيد يبدو ضروريا، بل ان هذا التحالف متى توافرت له شروط (التوافق) و الاقتناع، واستطاع ان يحشد المجتمع وراءه، سيكون بمثابة السياج الذي يحمي بلدنا من تصاعد (التطرف) داخله أو امتداده اليه من خارجه.
يبقى اعتبار ثالث وهو أن ( البيئة) التي خرجت منها داعش واخواتها في بعض بلداننا العربية، كانت تعاني من (إصابات) عميقة لوثّت كل شيء، وتحديدا (عقل ووجدان) الانسان هناك، ومع أن بلادنا لم تعان - حتى الآن - من هذه الاصابات بالدرجة ذاتها، الا أن إمكانية (تأثرها) بها أو انتقال العدوى اليها واردة، وبالتالي لابدّ أن نستبق ذلك، وأن نتعامل مع (منتجات) التطرف وروافده ومغذياته، مهما كانت ومن أي مجال صدرت، بما تحتاجه من معالجات، هذا اذا اردنا حقا ان ننتصر عليه، وأن نحمي شبابنا من التورط فيه، ونحصن مجتمعاتنا من استقباله والتعاطف معه.
خامسا: لقد ظلت اسئلة الشباب على  مدى العقود الماضية عن الدين الصحيح والتعليم النافع والعدالة والحرية    والكرامة، معلقة من دون اجابات،  وكان بوسعنا ان نبدأ بوضع خرائط سياسية ودينية وثقافية لارشاد هؤلاء الشباب والرد على اسئلتهم الحائرة، لكننا للاسف تعمدنا الصمت او التطنيش  احيانا،  كما تعمدنا احيانا اخرى تقديم اجابات مشوهة؛ ما دفعهم الى البحث عن اجابات تخيلوا انها تناسب وعيهم وطموحاتهم، او الى الانزواء بعيدا عن المشهد للاحتجاج عليه .. وعلينا ايضا.
هنا يجب ان نقول بصراحة: بدل ان تأخذ داعش  شبابنا الى الماضي وجراحاته يفترض ان نذهب معهم الى المستقبل وتحدياته، وبدل ان نرد على الاسئلة التي الزمتنا بها او وجدنا انفسنا مضطرين للرد عليها يفترض ان نصمم لابنائنا اسئلة واجابات تتناسب مع وعيهم وطموحاتهم، ومع قضايا عصرهم ومستجداته ومع خرائط الانسانية المفتوحة على الحياة لا على الموت، وعلى الحرية والعدالة لا على القهر والاستعباد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة   إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Emptyالجمعة 13 فبراير 2015, 11:08 am

لا بد ان نحاورهم ..!!
<< الجمعه، 13 فبراير/شباط، 2015  
 حسين الرواشدة


في عالم بلا حدود ، وبلا خفايا ولا اسرار ، وفي ظل ثورة الاتصالات وانكشاف العالم على حقائق لا تخطر في بال احد ، اصبح التطرف العابر للحدود والقارات والاجهزة قادرا على اجتراح المعجزات والمفاجآت. واصبح من المفترض ان نتتبع الجذور لتقنية اجوائنا منه ، بالحوار والحكمة بدل القمع والعقاب.
ترى، من يفكر في بلادنا الاسلامية - مثلا - باحياء المناظرات العلمية والحوارات المفتوحة مع الشباب الذين اصيبوا بالتطرف ، ومن يفكر في اقتحام سجوننا لمعرفة افكار هؤلاء الشباب ومحاولة اقناعهم بسوء ما يفكرون به وخطئه بالحسنى والمحبة ، ومن بوسعه ان يبادر الى انقاذ هؤلاء من “جهلهم” او قطع الطريق على التعصب والكراهية وردود الانتقام التي تشكل قاسما مشتركا لشعورهم ضد مجتمعهم وضد الآخر الذي لا يرى الاّ استئصالهم؟ اتمنى ان نسمع من الغيورين على ديننا وبلادنا تجربة واحدة تثبت ان حلول الحذف والقمع اجدت في اقناع متطرف واحد بالعودة للاعتدال.. او التوبة مما اقترفه من افكار واعمال،
لدينا في العالم العربي اكثر من تجربة لمواجهة الفكر المنحرف والمتطرف ، بعضها اثبت نجاعته في اقناع الشباب للعودة الى جادة الصواب ، وبعضها فشل - للاسف - في التأثير فيهم ، وزادهم - احيانا - تشددا وعنفا.
قبل اعوام انتهت الحوارات التي قام بها بعض العلماء في مصر مع اعضاء بعض الجماعات المتطرفة داخل السجن الى مراجعات فكرية عميقة ، اعاد فيها هؤلاء الشباب النظر بكثير من مناهجهم الفكرية ، ومواقفهم العقدية ، واصدروا نحو اثني عشر كتابا وثقوا فيها خلاصاتهم. وبذلك نجحت تجربة الحوار والاقناع وتسنى للحكومة ان تفك قيدهم ، وتستفيد من خبرتهم ومراجعاتهم في التأثير على الآخرين واعادة الأمن والاستقرار للبلاد.
في السعودية ايضا تجربة اخرى تقوم بها هيئة المناصحة ، وقد نجحت - لحد ما - في اقناع من يسمون  بالفئة الضالة  في التراجع عن افكارهم المتشددة ، وسمحت لهم هذه المراجعات بالعودة الى مجتمعهم وممارسة حياتهم بعيدا عن السجون والعقاب.
والشاهد هنا ، ان الارضية التي يخرج منها الغلو والتطرف ، وكذلك العنف والارهاب ، ارضية فكرية ، ولا يمكن علاجها بدون الفكر والمحاججة والاقناع ، واذا كانت الحلول الامنية قد ساهمت - مؤقتا - في تطويق هذه الظاهرة ، الا انها لا يمكن ان تجهز عليها بدون معالجات فكرية اولا واجتماعية وسياسية ثانيا ، وكل ذلك  بالعقل  والكلمة والحوار لا بالاكراه والعنف ومناهج الاقصاء ، فهؤلاء الشباب الذي انحرفوا عن جادة الاسلام عن جهل وتغرير ، وبدافع الحماسة احيانا للدفاع عن عقيدتهم نتحمل نحن كمجتمع جزءا من مسؤولية  انحرافهم  وانتقالهم الى دائرة الاجرام احيانا ، المؤسسة الدينية تتحمل بعض هذه المسؤولية ، وكذلك المؤسسة التربوية والاعلامية وغيرها ، ومن الاولى ان تكون تجارب الحوارات والمراجعات التي تنطلق من التشخيص السليم  اللازمة  والظاهرة ، ومن الاحساس بضرورة مشاركة الجميع في حلها هي الطريق لاقناع هؤلاء  المرضى  والعمل على اعادتهم الى مجتمعهم متعافين سالمين.
لا يمكن النظر الى التطرف على انه  منتج  اسلامي ، حتى وان كان يكمن تحت  لافتة  اسلامية يستمد منها ادلته وشرعيته ، فالعالم كله يعاني اليوم من الارهاب ويصدره إلينا ، ومع ان تحصين  العقل  والفكر الاسلامي من هذه الجرثومة بالعمل على ابراز حقيقة الاسلام المستنير وتوجيه النشء الى معرفة مقاصده الانسانية مسألة ضرورية ، الا ان تحصين هذا العقل والمجتمع ايضا يحتاج الى مهادات وميادين اخرى ، اجتماعية وسياسية واقتصادية ، يخرج منها هذا التطرف ، تظل مسألة ملحة ايضا وأيضا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة   إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Emptyالإثنين 16 مارس 2015, 8:24 am

متى تصحو ضمائرنا ايها السادة..؟!
<< الأثنين، 16 مارس/آذار، 2015

حسين الرواشدة
إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Hussien_alrawashdeh

 
لا يكفي ان نتفرج، فبعد كل حلقة من مسلسل الفوضى والعبث والقتل  الذي يعرض في منطقتنا تطالعنا مفاجأة جديدة، ويصبح بمقدورنا ان نتنبأ بما هو اسوأ، وان نتخيل ذات السيناريوهات وهي تتكرر بأبطالها وممثليها وطواقمها الجاهزة، ولا يفيد الانتظار، فما حدث في بغداد  امتد بلمحة عين الى دمشق وبيروت وصنعاء  ،ويوشك ان يصل الى اطراف افريقيا العربية ، وما من احد بمأمن من خبث الكاميرات وهي ترصد مشاهد تقطيع الرؤوس وجزّ الرقاب وتحطيم التماثيل ورفع الاعلام السوداء ،واشهار الفتوحات التي تدشن ما يسمى بالدولة الاسلامية والخلافة “القاتلة”.
وبعيداً عن التشخيص الذي ملّت عيون المشاهد العربي وهي تتابع فصوله - بالصوت والصورة - عبر فضائيات استمدت مشروعية استمرارها من رذيلة القتل والفوضى والارباك، فاننا ندفع اليوم ضريبة عقود من الجمود والسكون، ونسدد فواتير باهظة منالاساطير والخرافات ومن التواطئ و الصمت والانانية والخوف، ونقايض - بالاكراه - ما تراكم داخلنا من قمع واسترقاق بما نوعد به من اوهام الاصلاح والحرية، ولكننا دائما كنا  نشعر  ان هذه المخاضات العسيرة ستنتهي الى تيه جديد، ومسوخات لا يسعدنا ان نراها، واستحقاقات كنا نتصور بأن امتنا تجاوزتها، بعد ان قدم احرارها ارواحهم فدية للخلاص والاستقلال،وها نحن الان نواجه الحقيقة المفزعة، وما تصورنا انه مجرد مخاضات عابرة تمخضت امامنا فولدت عفاريت لا طاقة لنا بصرفها او تفريقها .
لا يعيبنا ان نعترف بأن هذه المرحلة هي مرحلة الاجهاز على امتنا، بعد ان اكتملت خطط التكسير والتدويخ والتفكيك والاستعباد، وان ما تشهده - اليوم - عواصمنا الواحدة بعد الاخرى ليس الاّ النهاية المتوقعة لتلك الارهاصات التي بدأت منذ قرون، ولتلك الآثام التي تواطأنا مع الآخر على ابتلاعها واحاطتها بشتى اوصاف الطهارة، وبكل ما نمتلك من مفردات الانتصار والتقدم والانجاز.
هذه ليست مناسبة لجلد الذات، او اقامة الحسينيات للطم والبكاء، ولكنها - كما نفترض - فرصة للاجابة على سؤال العمل.. ومكاشفة الذات بمواقع الخلل، والصحوة للدفاع عن النفس، والاستعداد لمواجهة الخطر.. وهو اقل ما يمكن ان تفعله الامة الحيّة، إن لم نقل المخلوقات التي تعتز بقيمة وجودها، او تمتلك غريزة حقها بالاستمرار، وفي الصراع من اجل البقاء وعدم الانقراض.
وبقدر ما نستطيع ان نتقمص دور “المحلل” البارد، او ان نضرب على طبلة التيئيس ونعيد وراء الكمبارس ذات الاصوات التي تريدنا ان ننسلخ من جلودنا ونتنكر لهويتنا ونكفر بمستقبلنا، فاننا نستطيع - وبما هو اقوى - ان نرفع صوتنا لاخراج امتنا من الجحيم الذي اودعت فيه، وان نعتق اجيالنا من الهوان الذي فرض عليهم، وان نبشر الناس بقدرتنا على الصحوة، ورغبتنا في الحياة، وشوقنا الى التحرر، وبما نمتلكه من دعائم ومقومات، تجعلنا نستحق كل ذلك، ويا ليت ان حركاتنا وزعاماتنا ونخبنا التي انسحبت من العمل واستقالت من منصة التوجيه والتنوير تدرك حجم ما ينتظرنا من كارثة، فتهرع الى ادوارها وتؤدي ما كتب عليها من فرائض وواجبات.
في وقت مضى ، كنا نتندر بمن يسأل عن حكم دم البعوضة فيما كانت دماء المسلمين تسيل في ميادين “الفتنة” بينهم ، وعمن يسأل عن عدد الشياطين التي تقف على حبة الشعير ، فيما كانت “القسطنطينية” تواجه جيوش الروم ، اما اليوم فها نحن نكرر التراجيديا ذاتها ، وما اكثر الاسئلة التي تطرح على مهاداتنا الفكرية والسياسية والاعلامية حول قضايا “ادنى” من ذلك ، فيما تواجه بلداننا سؤال ان تحفظ وجودها وكرامتها ام تظل “ملطشة”  للتتار الجدد الذين يقايضونها اليوم على “ماء” وجهها ، بعد ان سقطت في امتحان التطرف والتوحش  .. وتحررت من التزاماتها الاخلاقية .. واعتذرت عن دورها تحت مطرقة التخويف وسندان الوعود المغشوشة.
من يستطيع اليوم ان يصرخ في وجوه السياسيين والاعلاميين وعلماء الدين ليذكرهم بما فعلوه على امتداد السنوات الماضية من آثام واخطاء وخطايا: الاعلامي الذي باع ضميره في سوق المزايدات، و السياسي الذي انحاز الى “القمع “ بذريعة الدفاع عن الاوطان ، والعالم الذي لبس جبة “القاتل” بدل ان يتبرأ منه ، من يقول اليوم لكل هؤلاء الذين تبادلوا الادوار او جلسوا متفرجين على الشرفات : انتم مسؤولون عن “الجريمة” التي ارتكبت ضد الامة ، وانتم شركاء في الكارثة التي اعادتنا مئات السنوات الى الوراء.
متى تصحو ضمائرنا ايها السادة لنعترف ان ما فعلناه بانفسنا اسوأ مما فعله الاخرون بنا ،وان امامنا فرصة اخيرة لمواجهة عدوى الانقراض التي تطرق ابواب امتنا وتهدد مصيرها، متى ننفض عن عيوننا غشاوة الاستهبال ونخرج من السجون التى اودعنا فيها عقولنا ، لاننا ان لم نفعل ذلك ستفاجئنا بلا شك النتيجة المحسومة التي يخضع لها كل البشر (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة   إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Emptyالسبت 21 مارس 2015, 10:24 am

هل داعش والإخوان وجهان لعملة واحدة..؟
<< السبت، 21 مارس/آذار، 2015 
  حسين الرواشدة
 هل صحيح ان الحركات  الاسلامية التي تتبنى اليوم خطاب التطرف والعنف والتوحش خرجت من “عباءة” الاخوان المسلمين، ام انها خرجت من ملاذات وحواضن اخرى لا علاقة لها بالاسلام ولا بالاخوان ايضا ؟
لم اكن بالطبع لاطرح هذا السؤال لولا امران : احدهما القرارات التي صدرت في اكثر من بلد عربي لتصنيف الاخوان في دائرة الارهاب ، ومن ثم اعتبارهم ارهابيين سواء اكانوا محسوبين على العمل السياسي او على المقاومة ضد المحتل ، اما الامر الاخر فهو ما صدر من كتب( اخرها عن احد اساتذة الازهر الشريف ) تتبنى فكرة اتهام الاخوان – وسيد قطب تحديدا – بالمسؤولية عن انتاج التطرف والارهاب ، اضف الى ذلك ان هذه التهمة لم تعد تقتصر على بعض الدولة العربية وانما امتدت الى الخارج ، فقد اعلنت بريطانيا انها بصدد اصدار تقرير حول المسألة، (تم تأجيل اصداره 3 مرات ) وعلى اساسه سيتحدد موقفها من الاخوان .
سأحاول الاجابة عن  هذا الالتباس، بداعي الفهم، والفهم فقط ، واستأذن بتسجيل عدة ملاحظات ، اولا : ان نشوء الحركات الاسلامية او ما يسمى بتيار الاصلاح الديني في بداية القرن الماضي جاء استجابة لعوامل عديدة، ابرزها مقاومة الاستعمار الاجنبي، بكل ما كان يشكله من تهديد لهوية الامة، واهانة لكرامتها، وتقويض لوحدتها ومحاولة للانقضاض عليها.. ولم يحدث ان خرجت هذه الحركات عن هذا الخط الا في استثناءات محدودة، ظلت محسوبة على اشخاص “اغتيال النقراشي مثلا” ولم تكن تعبر عن موقف الحركة الاسلامية التي تبرأت منها في حينها، وقد ذكر حسن البنا رحمه الله آنذاك ان الذين قتلوا النقراشي ليسوا اخوانا وليسوا مسلمين.
ثانيا : ان حركة  العنف  الديني، وجماعات التكفير ودعاة التطرف، لم تبرز على هامش التيار الاسلامي  المعاصر الا في السنوات الاربعين الماضية، ولم نكن قد سمعنا قبل ذلك عن فتاوى التكفير او الدعوة الى ممارسة العنف او الانتقام من المجتمع، الامر الذي يؤكد ان خروج هذه الجماعات، جاء متزامنا - او حتى لاحقا - للعنف السياسي ولسلسلة الهزائم التي لحقت بالامة، وما تلا ذلك من تغييب للديمقراطية واحتكار للسلطة وامتداد لظواهر القمع وحلول الحذف والاستئصال.
ثالثا: ان احدا لا يستطيع ان يقدم دليلا واحدا على ان حركة “العنف” خرجت من رحم التيار الاسلامي وحركاته المعتدلة، بل ان الذين دعوا الى العنف - سيد قطب مثلا-  بدأوا دعوتهم من السجن، او من المنفى، ودائما بسبب الاضطهاد السياسي، بينما تمسك رموز الحركة الاسلامية بمنهج الاعتدال، وقدموا اكثر من نموذج للتسامح وأدب الاختلاف، رغم ما واجهوه من تضييق وملاحقة، واذا كان يمكننا ان نتهم اشخاصا بعدد اصابع اليد الواحدة، خرجوا عن هذا المنهج على امتداد قرن من الزمان، فان من الانصاف عدم تحميل الحركات الاسلامية، او جماعة الاخوان تحديدا وزر اجتهاد هؤلاء، الا اذا اعتبرنا بان خطأ اي شخص في المجتمع ينسحب بالادانة على المجتمع بكامله.
رابعا: ان الاجابة عن سؤال كيف خرج هؤلاء، ومن اين؟ تتصل بالمناخ والتربة التي انبتت وساعدت على النمو.. وهنا فان التربة السياسية، لا الدينية فقط، هي المسؤولة عن خروج هذه البذور.. فما دام ان السياسي لا يتورع عن احتكار الحقيقة، والاستئثار بالرأي والقرار، ومعاقبة الاخر واغلاق فمه، فمن غير المعقول ان يظل الشاب “المتهم” بالتدين، بعيدا عن “استلهام”  هذا النمط الفكري وتقليده، او بعيدا عن التعبير عن حريته وحقه بغير هذا الاسلوب السائد. فالاثنان يقفان فوق ارضية عدم التسامح، وعدم الاعتراف بالاخر، الامر الذي ينتهي في الغالب الى عنف وعنف مضاد.. او الى كراهية متبادلة.. او الى تراشق بالفتاوى التي تكفر وتخرج من العقيدة الوطنية.. او الدينية على حد سواء.
خامسا: ان التطرف بدأ في الاصل من دائرة “الافكار”، وتحول الى ممارسة “بالعنف” حين فشلنا في مواجهة الافكار بالافكار، ومقارعة الحجة بالحجة، واستبدلنا ذلك بحلول “السلاح” والامن والمحاكمة.. وقد ثبت بان قتل المفكر لا يلغي افكاره وانما يزيدها حضورا وتوهجا.. وان عدم الاعتراف بالاخر الديني يضاعف من شعبيته، ويطرحه كبديل او كمنقذ بغض النظر عن وجاهة افكاره، او اهليته، وذلك تبعا لعواطف الدفاع عن “الضحية” والانتصار لها.
سادسا: ان القول بان كل الشرور التي اصابت الامة، خرجت من معطف الحركات الاسلامية، يتناقض - اصلا - مع الواقع، فتجربة الاسلاميين في الحكم - وان كانت محدودة - تشير الى انهم تقدموا على غيرهم في السماحة وفي حرية التعدد والاعتراف بالاخر (الامثلة عديدة خذ تونس ومصر وتركيا مثلا ..الخ) ، واغلبية الحركات الاسلامية المتهمة بتصدير العنف ما تزال غير معترف بها، او هي - في احسن الاحوال - مهمشة ومظورة ومهددة بالحل ، كما انها لم تجرب في الحكم حتى وان كان بعضها وصل اليه بالانتخاب ،ولم تتحمل آثام الهزائم التي حلت بالامة، لانها لم تشارك فيها اصلا.
اما آخر الملاحظات  فهي انه اذا كان من واجب الاسلاميين ان يعترفوا بأخطائهم، وهي كثيرة، ابتداء من التجمد الفكري، وتغييب الاولويات وفي مقدمتها الديمقراطية، والتشرذم الداخلي، وعدم القدرة على تقديم الصورة الحقيقية للاسلام، واختزال الاسلام في السياسة، وانتهاء بالعزلة عن المجتمع وعن الاخر.. الخ، فان من واجب الاخرين ان يعترفوا بأخطائهم ايضا، وهي اكثر من ان تحصى، واكبر من ان تخفى.. الامر الذي يؤكد بان الجميع - لا الاسلاميين وحدهم - مسؤولون عن هذه الشرور التي تحيق بالامة.. وتسلبها قوتها ووحدتها وامنها وحقوقها المغتصبة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة   إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Emptyالأربعاء 08 أبريل 2015, 12:10 am

مـــن هـــو العـــدو رقـــم «1».. ؟!
<< الأربعاء، 8 أبريل/نيسان، 2015   حسين الرواشدة

 

حين “تعطلت” السياسة في عالمنا العربي اندفعت الشعوب قبل نحو اربع سنوات الى الميادين والشوارع للمطالبة “باسقاط” الانظمة على امل اعادة حركة السياسة بمواصفات جديدة وعادلة ، لكن القوى المضادة نجحت في اجهاض المد الشعبي ، فتعطلت عجلة السياسة مرة اخرى، وعلى ايقاع تعطلها خرج على الفور مارد العنف من قمقه ، سواء على شكل “عفاريت” ارهابية ، او صراعات وحروب عسكرية.
إذن، الحروب والصراعات التي تشهدها منطقتنا ليست سببا في “موت” السياسة ، بل نتيجة لها، وبالتالي فإن ما عجزنا عن مواجهته بالفاعلية السياسية التي ترسم خياراتنا بشكل عقلاني ومدروس ومنتج، لا يمكن أن ننجح في مواجهته بالآلة الحربية، ليس هذا فقط ما تعلمناه من دروس التاريخ ، وانما ما يؤكده واقعنا اليوم.
الأخطر من ذلك أن عالمنا العربي حين ذهب الى خيار الحرب( أو اضطر إليه: لا فرق) كمحاوله للدفاع عن وجوده ، أو كبديل عن الخيار السياسي الذي لا يمتلكه في الواقع لأسباب يطول شرحها، وجد وجد نفسه حائرا في تحديد عنوان هذه الحرب ، ومن هو العدو الذي يحظى بالأولوية، وأي الجهات يجب أن نبدأ منها ، وفي ظل اختلاف التقديرات والاولويات لكل دولة عربية، وقعنا في فخ التسرع والارتباك(ان شئت فخ التاريخ)، فإيران اصبحت العدو الأول بدلا من اسرائيل، ومقررات الحرب على الارهاب الذي تمثله داعش تراجعت لحساب الحرب على جبهات اخرى، ومشكلة سوريا التي كان مفتاح حلها ازاحة النظام تحولت الى مشكلة “جماعات ارهابية” يمكن حلها بالتوافق مع النظام، وهكذا اختلطت الاوراق في عالمنا العربي الذي تغيرت اولوياته بشكل دراماتيكي، ولم تعد مشكلته سياسية فقط وانما طائفية  ودينية وانسانية ايضا.
السؤال الأهم الذي ما زال معلقا بلا إجابات: من هو العدو الاول الذي يمكن للعرب ان يحتشدوا لمواجهته : إسرائيل أم إيران أم الإرهاب..؟ لا احد يستطيع ان يحذف اسرائيل –علنا على الاقل – من قائمة “الاعداء” ، فهي ما تزال تشكل التهديد الاساسي للمنطقة ،كما لا يستطيع احد ان يغض الطرف عن “التهديد” الايراني الذي بدأ يتمدد في المنطقة العربية ، لكن هل ثمة فرق بين الخطرين..؟ البعض يرى ان التهديد الاسرائيلي وجودي واساس (خطراسرائيل لذاتها وفي ذاتها وممارساتها) ، وبالتالي فغن مواجهته لن تتوقف وان كانت مؤجلة الآن، فيما التهديد الايراني طارئ وله ظروف تتعلق بحالة الضعف العربي والفراغ السياسي الذي نشأ بعد الربيع العربي ،( هو خطر ممارسات اذا) كما انه يتعلق بطموحات غير مشروعة للنظام في طهران لا علاقة  لها بالشعب الايراني الذي  تربطنا به  اواصر الدين والحضارة والمشاعر والمصالح المشتركة، لكن على وجاهة مثل هذه الطروحات يبدو خيار الحرب غير مقنع ، خاصة مع اسقاط العرب لذلك الخيار مع اسرائيل وجنوحهم الى ابرام معاهدات سلام معها ، فيما لايزال خيار الحرب مع ايران مطروحا، وان كان ليس وجها لوجه ، وهذه بالطبع مفارقة تستحق الانتباه.
الإرهاب كان من الممكن ان يكون العدو المشترك، لكن في غياب التوافق على من يمثل هذا الارهاب : داعش ام النصرة ام الحوثيون ام حزب الله ام الإخوان المسلمون  ام الميليشيات الشيعية وجيش الحشد الشعبي في العراق..اسرائيل أم إيران الخ، ومع تبلور التحالفات والاسئلة حول من يمول الارهاب ومن يدعمه وماهي حواضنه، اصبح من الصعب بناء تحالف عربي موحد ضد عنوان محدد للإرهاب ، وترك لكل طرف ان يحدد العنوان الذي يعتقد انه يشكل تهديدا مباشرا لمصالحه.
لا شك أن تل أبيب التي عبرت عن حفاوتها “بالتحولات” التي تجري في عالمنا العربي هي  المستفيد الاول من خيارالحرب ، سواء أكانت الحرب في اطار في الدولة الوطنية أو لإعادة ترتيب الاوضاع داخل الدول التي لم تتمكن من حل خلافاتها بالتفاهمات السياسية او في اطار التحالفات التي تظهر لمواجهة النفوذ الايراني، ليس فقط لأن هذه الحروب والنزاعات تستنزف العرب وتشغلهم عن قضيتهم المركزية(فلسطين) وانما ايضا لانها قد تدفع البعض الى اعتبار اسرائيل جزءا من الحل، او على الاقل  الى تأخير ترتيبها في قائمة “الخطر” الى الدرجة الثالثة ، ربما تمهيدا لشطبها من القائمة.
يبقى أن العرب يخوضون اليوم حروبهم بأنفسهم ، وضد أنفسهم أيضا، فيما لم يتردد الرئيس اوباما عن تقديم نصيحة للانظمة العربية لكي تتصالح مع شعوبها على اعتبار ان الخطر الذي يواجهها ليس خطرا خارجيا ( لا إيران ولا إسرائيل) وانما خطر داخلي محض، ومع ان ما قاله  يحمل جزءا من الحقيقة  إلا أن الجملة الناقصة فيه هي ان  أصابع امريكا (ومعها اسرائيل) ليست بعيدة عما حدث ويحدث من فوضى وحروب داخل عالمنا العربي ، وعليه فان استعادة روح السياسة والارادة الحقيقية المستقلة هي المخرج الوحيد لدولنا العربية اذا ما ارادت ان تتجاوز “نكبتها” التاريخية الثالثة.. وتستعيد عافيتها ايضا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة   إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Emptyالأحد 19 أبريل 2015, 6:38 am

مشكلتهم مع « الدين » لا مع المتطرفين..!
<< الأحد، 19 أبريل/نيسان، 2015   حسين الرواشدة
 

الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الدين، بشكل مباشر وسافر ، او من خلال الاساءة للمنتسبين اليه افرادا ومؤسسات ، تحتاج الى وقفة شجاعة.
لكي نفهم ما حدث في هذا الاطار لا بد ان اضع القارئ الكريم امام مقاربتين : الاولى ان الذين صمموا هذه الهجمة وسوّقوها يدركون تماما ان ما جرى في عالمنا العربي منذ اربع سنوات كان محركه الاساسي هو “الدين” ، لا اتحدث هنا عن التدين السياسي الذي تمثله الحركات الاسلامية بمختلف تنوعاتها ، ولكن عن قيم الدين التي تربى عليها اجيالنا من رفض للظلم وانتصار للعدالة وتشوق للحرية وادانة للطاغوت والاستكبار، وبما ان الذاكرة ما زالت تحتفظ للدين بانه المكون الاساسي لشخصيتنا العربية والباعث لنهضتنا والمنشط لافكارنا وممارساتنا ، وبانه كان حاضرا باستمرار في كل التحولات التي شهد تها تجاربنا التاريخية ، فان رأسه كان - ولا يزال - مطلوبا ، كما ان تشويهه والاساءة اليه جزء من الخطط التي وضعت لاضعاف الامة وتفتيتها وانتزاع ثقتها بنفسها وادامة التخلف فيها ، وبالتالي فنحن لا نتحث عن “مؤامرة “ وانما عن حقائق يؤكدها التاريخ والواقع ، وهي اوضح من الشمس، ليس فقط لمن يبحثون  في “الغاز” نشوء التنظيمات الارهابية التي تتغطى بالاسلام وتجد من يدعمها ويمولها وهو يدّعي انه يشهر الحرب ضدها ، وانما ايضا لمن يتابعون ما يجري في عالمنا العربي من دعوات علنية لاقصاء الدين من حياتنا ، وشطب موروثنا التاريخي باكمله ، واعتبار ان “داعش” هي الاسلام بنصوصه واشخاصه، وان القضاء عليها يستوجب اولا ازاحة الدين من المجال العام ، وربما من المجال الخاص ايضا.
هذه المقاربة تجيب على سؤال لماذا،  اما المقاربة الثانية فتجيب على سؤال كيف..؟ لا احتاج هنا الى شواهد وادلة فهي “اكثر من الهم على القلب” ، يكفي ان اشير الى حروب “التصفيات” المذهبية والطائفية التي اندلعت في منطقتنا ، وهي صراعات داخل الاسلام وعليه ايضا، هدفها تقويض فكرة الدين وتنفير الناس منه
 ، يمكن ان اشير ايضا الى ما حدث في احدى المدارس المصرية من عملية حرق لعشرات الكتب الاسلامية لمؤلفين ومفكرين لا يمكن لاحد ان يصنفهم على قائمة التطرف او ان يدرجهم في ملحق جماعة الاخوان المسلمين ، هذا اذا صدقنا فرية ان الاخوان ارهابيون، يمكن ان اشير ثالثا الى الدعوات التي اطلقها بعض الاعلاميين “لمليونيات” خلع الحجاب ، والى المقالات التي لا تنقطع عن “تدعيش” كليات الشريعة والمؤسسات الدينية واتهامها بانها حواضن “للتطرف والارهاب” ، بالطبع لا يقتصر الامر على ذلك فقد سمعنا من مسؤولين كبار تهما تساق جزافا لموروثنا الديني وتاريخنا بذريعة انه يشكل خزانا للعنف فيما لم نعدم من طالب بحرق كتب ابن تيمية ، ومن دعا لالغاء مؤسساتنا الدينية ورفع يد الدولة عن المساجد ودور الافتاء واغلاق المحاكم الشرعية ناهيك عن حذف ما تتضمنه مناهجنا التعليمية من دروس عن الجهاد او ما يفهم منه عدم الاعتراف بالآخر، الى غير ذلك من الاتهامات التي تهدف الى اقناعنا ان ديننا مشكلة، وان التطرف الذي نعاني منه سببه الدين ، وليس مجرد الفهم الخاطئ للدين ، وبالتالي فان الطريق للخلاص هو حذف الدين من حياتنا وايداعه في السجن ، ومنع الناطقين باسمه من العمل او حتى الكلام.
للدين رب يحميه، هذا صحيح، لكن اليس من واجبنا ان ندافع عن حقنا في الحياة وفي التفكير والكرامة ، اليس من واجبنا ان ننهض للرد على هذه الافتراءات التي تسوّق باسم التنوير ، وهذه الجهالات التي لم تشهدها امتنا في اسوأ مراحل تخلفها، تسألني : كيف؟ اقول لدينا مجالان اثنان يمكن ان نتحرك فيهما ، الاول مجال التدين الغلط الذي اعطى لهؤلاء مبررات للهجوم على الدين ، واصحابه هنا كثر ، منهم الحمقى الذين اختطفوا الاسلام ورفعوا السكاكين باسمه، ومنهم الذين انحازوا للقمع والاستبداد السياسي واصبحوا شركاءه، ومنهم الذين ركبوا موجة الدين “عن غير علم” لتحيق مصالحهم ، اما المجال الآخر فهو مجال خصوم الدين ، من الذين ينطقون لغتنا وينتسبون لديننا ، سواء الذين اشهروا عداءهم له وتطرفوا بمواقفهم ضده ، او الذين استثمروا بالارهاب لالصاق تهمته بالدين ، او غيرهم من “الابناء الناجزين” الذين تحولوا الى ابواق تردد ما يريده الآخر ، وتنفذ ما يطلبه منهم دون وازع من وعي او ضمير.
حين يكون “رأس” الدين مطلوبا ، لاتقع مسؤولية الرد على علمائنا ومؤسساتنا الدينية التي تتعرض لموجة شرسة من الاتهامات والاساءات، وانما علينا جميعا ، لان محاولات هدم الدين  في حياتنا ، وحذفه من مناهج تعليم ابنائنا ، وتشويه صورته لدى اجيانا ،تستهدفنا افرادا ومجتمعات، فهي تريد ان  تجردنا من هويتنا ، وتلحقنا في قائمة الامم التي لا تاريخ لها ولا حضارة ، وتجعلنا مجرد شعوب طارئة تحركها غرائز الاستهلاك والانتقام، ويسوقها الاخرون الى “المسلخ” دون ان ترفع “سبابتها” للرفض ، ودون ان تستشعر استعلاء كرامتها بالدين لتقول : لا..!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة   إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Emptyالأحد 10 مايو 2015, 12:07 pm

[rtl]حسين الرواشدة[/rtl]
[rtl]هـــل اوضـاعـنـا على مــا يــرام..؟![/rtl]
[rtl]التاريخ:10/5/2015 - الوقت: 12:08ص[/rtl]

إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة %D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%B4%D8%AF%D8%A9
ليس صحيحا ابدا ان كل شيء على ما يرام ، فمعظم الاردنيين يشعرون اليوم ان الواقع صعب وان القادم ربما يكون اسوأ، هذه هي الحقيقة التي يجب ان ينتبه اليها المسؤولون في بلادنا ، والا فان اخشى ما اخشاه ان نقع في المحظور او ان تأخذنا المفاجآت – لا سمح الله - الى طريق مسدود.
قبل ان يتهمني احد بالتشاؤم ، ارجو ان ندقق في “حالة” مجتمعنا ، وان نفتح عيوننا على التحولات التي طرأت عليه في العامين المنصرفين على الاقل ، واذا ما تعذر على بعضنا ذلك فارجو ان يدقق في حالته هو وحالة من يحيطون به ممن يعرفهم او يسمع عنهم ، وبالتأكيد سنكتشف جميعا ان اوضاعنا انقلبت رأسا على عقب ، وان الحياة اصبحت اصعب مما نتصور، فدخولنا تآكلت ، واحباطاتنا زادت ، واحساسنا بالمظلومية تحول الى كابوس، ونظرتنا للمستقبل اصبحت للاسف سوداء.
لم نسأل انفسنا : كم بيننا من الشباب العاطلين عن العمل ، وكم بيننا من الفقراء والجائعين ، وكم عدد الموظفين والعمال الذين قررت مؤسساتهم ومصانعهم طردهم من وظائفهم ، وكم عدد الشركات والمصانع التي اغلقت ابوابها بسبب الافلاس ، وكم عدد الذين انتحروا او حاولوا الانتحار في هذا العام ، وكم نسبة ارتفاع الجرائم وما هي انواعها ، وكم عدد الذين يعانون من اضطرابات نفسية ، وكم بلغ عدد الشباب الذين يتعاطفون مع التنظيمات المتطرفة ، ولماذا تصاعدت حالة القسوة في مجتمعنا ، ولماذا انفجرت ظواهر العنف مجددا في جامعاتنا وشوارعنا ، وكم عدد الذين هاجروا الى بلادنا ، واين يقيمون وماذا يفعلون، لم نسأل انفسنا : لماذا حدث ذلك ، ولا كيف تعاملنا معه ، ولا ماذا يمكن ان نفعل لمواجهته.
هذه عينة فقط من الاسئلة البسيطة التي تضيء لنا جانبا من الصورة المسكوت عنها ، لكن حين ندقق اكثر سنكتشف “3” مسائل : الاولى ان مجتمعنا تعرض لانفجارات صامتة شملت معظم قطاعاته، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتعليمية ..الخ ، والثانية ان هذه الانفجارات التي اصطلحنا على تسميتها ب “الازمات “ مرت دون ان ننتبه اليها  كما يجب ، ناهيك عن ان نواجهها بالشكل المطلوب ، اما االمسألة الثالثة فهي ان عيوننا ظلت مفتوحة على الخارج ، بما يحفل به من ازمات وصراعات ومخاطر فيما بقيت اوضاع الداخل واخطاره مهملة وغائبة او مغيبة عن اهتماماتنا ومعالجاتنا ايضا.
قبل ان تداهمنا الثورات المضادة و”عفاريت” التطرف التي خرجت من حولنا كانت حركة الشارع كفيلة باقناع المسؤولين ان يأخذوا الحيطة والحذر ، وقتها لم يكن احد يجرؤ على ان يمد لسانه للناس ، او ان يتورط في اتخاذ قرار يتصادم مع مطالبهم او حتى مشاعرهم ، لكن الآن تغيرت الصورة للاسف ، وبدل ان نستثمر في حكمة “المواطن “ الذي وضع يده على جرحه وانحاز لامن بلده واستقراره ، وزهد بالمطالبه  في الاصلاح حين رأى البراكين حوله تنفجر، تجاهلنا ما فعله ، وبدل ان نكافأه على ما قدمه ، بدأنا نمارس لعبة تصفية الحسابات معه ، وكأننا ننتقم من انفسنا ، فأي منطق هذا الذي ندفع به الناس الى الجدار ( لكي لا اقول الى الشارع)، وكأننا استثناء في محيط ملتهب انفجر فيه التاريخ بكل مكوناته الدينية والجغرافية والسياسية ، و “كفر” فيه الناس بكل شيء ، حتى بحياتهم التي هي اغلى ما يملكون.
للتذكير فقط ، حين اضطر المجتمع الى وقف المطالبة بالاصلاح تحت احساس وتقدير ينم عن وعي عميق بخطورة الظرف وضرورة الحفاظ على البلد وعدم المجازفة بما لدينا من استقرار وامن،  لم يكن احد يتصور ان عقارب الساعة ستعود للوراء ، وان تعطل مركب الحرية الذي كان العنوان الاساسي للاصلاح سيمتد الى تعطل مركب العدالة الذي لا يمكن لاي مجتمع ان يستقيم بدونه، لكن ذلك للاسف حدث ، لا اتحدث هنا فقط عن العدالة الاجتماعية التي جرى العبث بها بصورة غير مسبوقة وانما العدالة الاقتصادية بما تعنيه من امن وظيفي وتوزيع عادل للثروات  وتوفير فرص العمل وتمكين الناس من العيش الكريم.
اعرف ان ظروفنا الاقتصادية صعبة ، ولكن لماذا نصر على انتزاع العدالة واستدعاء الظلم فيما نتخذه من اجراءات او نصدره من مقررات ، واعني تحديدا قطع ارزاق الناس وتجويعهم ،فمتى كانت مؤسساتنا لا تعاني من البطالة المقنعة ، او من الموظفين الزائدين عن الحاجة ، ومتى كان الحل هو الاستغناء عن خدمات العاملين والموظفين والقائهم في الشارع، الم نجرب في اعوام “ المسغبة “ احتواء هؤلاء والاستجابة لمطالبهم العادلة حتى على حساب ارتفاع المديونية والعجز ، فلماذا نتعمد اليوم التضحية بهم ، ويا ليت اننا تعاملنا معهم بمنطق العدالة والمساواة حتى ونحن نطردهم ونحرمهم من وظائفهم ورواتبهم ، على العكس من ذلك، لقد اعطيناهم دروسا قاسيا في الجحود والظلم والنكران ، وتركناهم يندمون على اليوم الذي اقتنعوا فيه انهم جزء من المجتمع ، وان لهم ما لنا وعليهم ما علينا ،بعد ان اكتشفوا  ان موازين عدالتنا مختل وان المحسوبية هي المسطرة التي يقاس عليها وتنتصر لمن له “ظهر “ ضد من لا يملكون سوى البطون الخاوية. لاننا نحب بلدنا ونخاف عليه ، نقول لمن تعمد الاساءة اليه، او لمن يغمض عيونه عن رؤية اوجاعه ومعاناة الناس فيه ، او لمن لا يراه الا من ثقب مصالحه الشخصية : اتق الله في هذا الوطن.
(الدستور)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة   إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Emptyالجمعة 02 أكتوبر 2015, 12:50 am

من يسمع صرخات الاقصى..؟؟


حسين الرواشدة

ارجو ان لا تكون هذه الدعوة-كالعادة- صرخة في واد ، فالقدس التي يبدو ان اسرائيل قد استكملت مخططات تهويدها ، لا تقع تحت سيطرة حماس حتى يعتذر البعض عن عدم رفع الحصار عنها او مساندة اهلها المعرضين للطرد والتهجير ، كما انها مدينة لا تخص الفلسطينيين وحدهم ، (اتفاقية اوسلو لم تتطرق لاشراف السلطة عليها) وانما تخص العرب ، المسلمين والمسيحيين معا ، وبالتالي فان الدفاع عنها ، ومواجهة ما يتعرض له سكانها الفلسطينيون من ظلم وتهجير ، يحتاج الى وقفة عربية ، سمّها وقفة عز ، او وقفة مناصرة: لا فرق ، فالمهم ان نحافظ على هويتها ، ونمنع المحتل من تدميرها وتغيير معالمها والحاقها بكيانه الغاصب.
منذ سنوات طويلة ، بدأت اسرائيل بوضع خطة لتهويد القدس عبر اربع حلقات ، الاولى: عزل مدينة القدس عن محيطها ، وعزل المقدسيين العرب عن مؤسساتهم المدنية والادارية والوطنية وعن اي نشاط يحافظ على ترابطهم ، والثانية: تشريع عمليات الطرد وتنفيذها بمختلف الوسائل ، والمحطة الثالثة جلب المستوطنين اليهود واحلالهم محل المقدسيين العرب مسلمين ونصارى ، والرابعة تقسيمها زمانيا ثم مكانيا ، وقد انتهت هذه المخططات الى نتائج مذهلة ومفزعة لا يمكن حصرها هنا ، ولكن تكفي الاشارة الى ان اسرائيل سحبت منذ عام 1967 الى عام 2007 نحو تسعة آلاف هوية اقامة من المقدسيين ، وفي عام 2007 فقط ، اصدرت اسرائيل رخصة لبناء اول كنيس يهودي في منطقة الحي الاسلامي ، وافتتح في ايلول من العام نفسه على بعد 97 مترا من قبة الصخرة ، ومنحت السلطات المحتلة جمعية عطيران كوهانيم التي تشرف على التوسع الاستيطاني بالقدس تراخيص ببناء 300 وحدة سكنية في حي راس العامود ، و300 وحدة في ابو ديس ،و 150 وحدة قبل جبل المكبر ، 440و في حي آرمون هانا تسيف جنوبي القدس ، وعلى صعيد الحفريات استمرت اسرائيل في العمل لازالة التلة الترابية المحاذية لباب المغاربة ، وواصلت حفر الانفاق لكشف الحائط الغربي للاقصى وتعريضه للانهيار ، وفي عام م2007 فقط تم هدم نحو 100 منزل للفلسطينيين بالقدس.
هذا بالطبع ، غيض من فيض الاحصائيات التي وصلتنا عن الاجراءات الاسرائيلية لتهويد القدس ، وتهجير سكانها العرب، آخرها قرار تهجير آلاف المقدسيين وهدم منازلهم ثم ما حدث من مواجهات داخل ساحات الاقصى انتهكت فيها حرمات المقدسيين والمقدسيات، لكن من المؤسف ان معظم الحكومات العربية والاسلامية ما تزال صامتة عن الرد على ما يحدث او - ان شئت الدقة - عاجزة عن مواجهته ، الامر الذي اغرى الصهاينة على الاستمرار فيه ، وعدم الالتفات الى صرخات اخواننا المقدسيين الذين يواجهون بارادتهم - فقط - مقررات الاحتلال وجرافاته ومستوطنيه.
الشيخ عكرمة صبري ، اشار في تعليقه على القرارات الاسرائيلية الى ان الاحتلال وضع مخططا يقضي بزيادة عدد اليهود في مدينة القدس الكبرى حتى يصل عام 2020 الى مليون نسمة ، وحينها سيكون العرب اقلية يمكن ابعادها وتهجيرها نهائيا. يشار هنا الى ان القدس - وهي اكبر مدينة في اسرائيل - قد بلغ عدد سكانها حسب احصائيات 2003 حوالي 690 الف نسمة منهم %33 من اليهود ، و67% من العرب ، وحسب الخطة الاسرائيلية ستكون نسبة سكانها في م2020 (نحو مليون نسمة) %60 من اليهود و40% من العرب.
ما العمل؟ اعرف ان الاجابة تحتاج الى كثير من التفاصيل ، لكن لا بد ان تنهض حكوماتنا العربية والاسلامية ، ومؤسساتنا المدنية الى فعل كل ما تستطيعه لمواجهة هذه الممارسات المفزعة ، والا فاننا سنفاجأ وهل سنفاجأ حقا؟، قريبا باكتمال سيناريوهات تهويد اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، وعندها لا ينفع الندم ، ولا المفاوضات ولا الاستسلام للامر الواقع.. لانه ببساطة لا يمكن لمسلم او مسيحي او مؤمن ان يقبل بذلك.. او ان يرضى بأن يتحول مسرى الرسول عليه السلام والمكان الذي اجتمع فيه الانبياء الى مدينة يهودية للكنس والمستوطنين والحاخامات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة   إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Emptyالخميس 22 أكتوبر 2015, 7:23 am

من هذه الابواب الـ « 5 » دخل التطرف..!!
<< الخميس، 22 أكتوبر/تشرين الأول، 2015

حسين الرواشدة
 كيف دخلت بذرة  التطرف  الى بلادنا، ولماذا انبتت كل هذه الاشواك التي نحاول ان نقتلعها اليوم، وهل المشكلة مشكلة  اشواك  ام مشكلة  تربة  مهملة لم تجد من يرعاها فما كان لها ان تخرج سوى هذا الحسك والعوسج؟
 قبل ان اجيب على هذه التساؤلات، ارجو ان يأذن لي القارىء الكريم بتسجيل ملاحظتين على سبيل الاستدراك: اولاهما اننا نتحدث عن التطرف بصورة عمومية، دون ان نربطه بحادثة معينة، او مصدر او جهة متهمة، واذا كان هذا السلوك مرفوضا من الجميع، فان علينا ان نعترف بان ممارسته مهما كانت مبرراتها ودوافعها مرفوضة، ايضا، يستوي في ذلك الافراد والجماعات والحكومات على حد سواء.
 اما الملاحظة الثانية فهي ان كثيرا من الافراد الذين يمارسون العنف ضحايا وليسوا مجرمين، وعليه فان تعاملنا معهم بالحلول الامنية او العقابية او الاستئصالية هو البوابة الاوسع التي ادخلت الينا مزيدا من العنف والتمرد والخروج على النظام والقانون.. اما لماذا؟ فلأن ثمة دروسا من العنف السياسي والاجتماعي والاقتصادي حقنت هؤلاء بأمصال ما نشكو منه من عنف او بثقافة ما نعانيه من كراهية للمجتمع وتطاول عليه.
 واذا كان “الضحايا” في العادة بحاجة الى علاج، وهذا ما افتقدناه، فانهم بحاجة الى محاسبة.. لكننا - للأسف - تجاوزنا كل ذلك الى معاقبتهم وتحميلهم مسؤولية الاثم كله، دون ان نسأل انفسنا عن مدى مشاركتنا في مثل هذا الاثم او الخطأ.
 وتبقى على الهامش ملاحظة ثالثة تتصل بالملاحظتين السابقتين وتكملهما وهي اننا ازاء هذه المشكلة قد عدمنا جانبين: احدهما المعلومات والحقائق اللازمة حول خارطة وحجم حالة التطرف  او ظاهرته، وحول اخطاره وابعاده، ومصادره واتجاهاته.. الخ، والسبب في ذلك واضح وهو اننا - في الغالب - نستقي معلوماتنا من مصدر واحد.. ونستمد ما يراد لنا ان نصدقه من جهة واحدة.. دون ان يكون لنا حق التساؤل او حتى الاعتراض.
 وثانيهما: اننا - في اطار شكوانا من غياب الاصلاحات الديمقراطية  الحقيقية  قد عدمنا - ايضا - معرفة ما يحدث وما قد يحدث مستقبلا، ثم ما يمكن ان نفعله لتجنب ما يجري، ناهيك عن دوافعه واسبابه الحقيقية، الامر الذي غابت معه امكانية تقديرنا للمشكلة، او فهمنا لها، او قدرتنا على تحليلها وتقويمها والوصول الى تفاصيلها الضرورية.
وكل ذلك حدث في ظل اعلام لا يستطيع ان يصل الى “المعلومة” او لا يرغب في الوصول اليها، وانما اكتفى بترويج ما يبثه المصدر الوحيد للمعلومات، او بتضخيم الصورة والمبالغة فيها خدمة لتوجهات او اهداف او نوايا معينة.. فيما تحولت الحقيقة ومعها المجتمع الى ضحايا للعزف المنفرد على اوتار المشكلة الملتهبة.
وبالعودة الى ما بدأناه من تساؤلات، فان لنا ان نرصد خمسة مفاتيح للولوج الى الابواب التي دخل منها التطرف الينا، وساهمت - على اختلاف دورها - في تهيئة التربة لاحتضان مزيد من الاشواك.. بدل الاشجار المثمرة والزهور الجميلة.
اول هذه المفاتيح امتداد حالة اليأس والاحباط السياسي والاقتصادي، فحيثما يفتقد الناس الامل في التغيير والاصلاح، وتتحول احلامهم الى كوابيس مزعجة، وتغلق امامهم فرص المشاركة والعمل، لا يجدون امامهم سوى طريق واحد وهو التطرف او العنف للتعبير عما يريدونه او تحقيق ما يتطلعون اليه.
اما المفتاح الثاني فهو غياب المشروع الوطني الحقيقي، القادر على استثمار طاقات الناس وتفريغ احباطاتهم، حيث ولد هذا الغياب تشتتا في الجهود.. وضياعا للبوصلة ومشكلة في الانتماء.. وبحثا - لا طائل منه - عن الحلم الوطني، بكل ما يتصل بهذا الحلم من مشاعر الامل، والاعتزاز، وتجميع الصفوف والارادات.
 وثمة مفتاح ثالث - ايضا - وهو اننا في ضوء ما نواجهه من حملات التطرف الخارجي الذي يسعى الى اجتثاث الهوية، وتغريب النشء، والغاء القيم المجتمعية والدينية، لا يمكن ان نتوقع - بدافع المواجهة، ومع انغلاق ابواب التعبير وانسداد قنوات المشاركة - الا ردة فعل مساوية في الاثر ومعاكسة في الاتجاه، وهذا ما حدث - بالضبط - لا سيما على صعيد الشباب الرافض لتدخلات الآخر ومسوخاته المختلفة.. وقد كان التطرف ومعه العنف احدى الوسائل في الرد على تلك الموجة وذلك الاختراق.
 ويبقى مفتاحان - ايضا - ثالثهما اننا في اطار مواجهتنا للمشكلة، لم نتعلم من تجارب الذين سبقونا، فآثرنا الحلول الامنية، بكل ما فيها من قسوة، الامر الذي ولد ما يشبه حالة “الانتقام” وحين تراكمت المعالجات القسرية، وانتهى الضحايا الى طريق مسدود، وفي غياب مراعاة الخصوصيات المجتمعية، وارتفاع منسوب المرارة المتبادلة، وانعدام حلول السماحة والعفو، وجدنا انفسنا امام نماذج  جديدة، لا تكره مجتمعها وتخاصمه فحسب، وانما تكره نفسها وتخاصمها ايضا.
اما آخر هذه المفاتيح فأحسب انه مزيج معقد من المناخات الداخلية والخارجية المتداخلة وما تتركه من اصداء لدى الناس، واذا كان التطرف - هنا - رديفا للاحباط، وتعبيرا عن “الانسداد”  بكافة اشكاله، فانه ظل - للأسف - الخيار الوحيد للخروج من حالة التجميد والجمود، والسكون والشعور بالهوان، وقد زاد من تفاقمه اننا لم نفهم حالته وفق هذه الاعتبارات ولم نتعامل معها تبعا لتلك المناخات والاضطرارات، وانما اغفلنا مسألة “التربة” وبدأنا في اجتثاث ما نبت فيها من اشواك.. دون ان نسأل انفسنا: كيف خرجت، ولماذا.. وما هو السبيل - بعيدا عن المعاول - لاجتثاثها وتعقيم ارضيتها الفاسدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة   إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Emptyالجمعة 04 ديسمبر 2015, 4:55 am

هذا الجيل الذي لا نعرفه..!
 

حسين الرواشدة

من أين خرج هذا الجيل العربي الغاضب؟
 ربما لم يخطر في بال أحد أن يسأل عن المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي افرزت هؤلاء الشباب الذين وجدوا أنفسهم ضحايا لمجتمعاتهم ، أو يسأل عن ثورة الاتصالات والانترنت التي كان البعض يعتقد انها أفضل هدية لتسلية الشباب واشغالهم فاذا هي تتحول الى “قنابل” متفجرة لتسويق الغضب وتنظيمه ، أو ان يسال عن مآلات “الديمقراطيات” العربية التي اختزلت في تشييد الهياكل وتفننت في الطلاء على حساب البناء ، وانتصرت لمنطق النخب المستفيدة على حساب “المجتمع” ، ربما لم يخطر في بال الكثيرين أن الشباب الذين فتحوا أعينهم على حرب العراق ، ولبنان وغزة ، وعلى اجهاض الربيع الذي حاولوا ان يصنعوه ،وتابعوا مشاهد “العبث” الذي مارسه النظام السياسي العربي ، وتجاوزوا عقده “الخوف” التي ترسخت في آبائهم ، ان هؤلاء جيل جديد ، لا نعرفه تماماً ، ولا نستطيع ان نحدد اتجاهاته.. لا يخضع للحسابات التي الفناها ولا يتناسب وعيه من المقررات والاجراءات التي جربناها ، جيل له مقاييسه وحساباته وله وعيه الذي فوجئنا به ولم نحسب له أي حساب.
 لقد اخطأنا في التعامل مع هذا الجيل: اخطأنا حين اعتقدنا بأنه هرب من السياسة واستقال منها فاذا به ينزل الى ملاعبها فجأة وبدون انذار ، واخطأنا حين دفعناه الى الزهد في الاحزاب فاذا به يقودها بدل ان تقوده ، واخطأنا حين نزعناه من ثقافته واشغلناه بما وصلنا من موضات وبضائع للتسلية واللعب فاذا به اكثر التزاما بالثقافة والهوية ، واخطأنا حين ظننا ان “حقوقه” يمكن ان تختزل في التكنولوجيا ومزيد من وعود ما بعد الحداثة ، فاذا بالبطالة والفقر والاحساس بالاهمال تدفعه الى المطالبة بمزيد من الحرية والكرامة.
 على امتداد اكثر من نصف قرن ونحن نتعامل مع مجتمعاتنا بمنطق “الاستعلاء” والاستهتار ، ومع شبابنا بمنطق “الاهمال” ومع صوت الناس وصراخهم بمنطق “القمع” ، وبوسع عالمنا العربي اليوم ان يصحو على عصر جديد انتهت فيه كل هذه الاعتبارات والادوات ، وسقط فيه المنطق القديم ، وبوسع الحكومات العربية اذا أرادت ان تفهم - بوسعها ان ترصد حراك هؤلاء الشباب : من اين خرجوا ، ولماذا غضبوا ، ما هي حساباتهم في الربح والخسارة ، وما هي طموحاتهم وحاجاتهم ، كيف كسروا حواجز الخوف ، وكيف تجاوزوا “عقدة” النخب؟
لو فعلت ذلك الآن لتغيرت كثير من المطالبات والهتافات ، وتحول عنوان “التغيير” من دفة “الدم” الى دفة “السلم” ومن زاوية “الكراهية” الى زاوية البحث عن سلوك افضل.
 كل هذه المخاضات التي تشهدها عواصمنا تعني ان غدا لا يمكن ان يكون مثل الامس ، وان أولئك الشباب الذين كنا مطمئنين الى انشغالاتهم ومرتاحين من مشاغاباتهم لم يعودوا كذلك ، وان الحريات التي كانت “ترفا” تقدمها الحكومات للناس متى ارادت وتمنعها متى شاءت أصبحت “ضرورة” مثل الخبز والماء ، وربما اكثر!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة   إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Emptyالأربعاء 16 ديسمبر 2015, 3:49 am

قوات ردع إسلامية لترسيم حدود «الاستقطاب» ..!!
<< الأربعاء، 16 ديسمبر/كانون الأول، 2015  

حسين الرواشدة
اعلنت المملكة العربية السعودية عن تشكيل “ تحالف اسلامي عسكري “  بمشاركة 34 دولة ( من بين 57 دولة اسلامية ) , الاعلان –بالطبع- جاء مفاجئا , كما ان التوقيت كان لافتا..
يمكن ان نفهم ما جرى في سياقات ثلاث : الاول ان الاعلان جاء بعد ايام قليلة على المؤتمر الذي عقدته الرياض “ للمعارضة السورية “ حيث جرى التوافق بين فصائل المعارضة على مشروع “ المرحلة الانتقالية “ للحل السياسي في سوريا , وبهذا كرست السعودية نفسها كطرف اساسي في اية تسوية قادمة هناك , كما ان الاعلان جاء بعد تسريبات عن محادثات جرت بين السعودية و ايران للخروج من حالة “ العداء “ المتبادل نحو تفاهمات سياسية تعيد العلاقات بينهما الى درجة مقبولة من “ الدفء” .
اما السياق الثاني فهو دخول روسيا بشكل مباشر و صادم على خط “ الحرب “ في سوريا , وما ترتب على ذلك من اختلال في موازين القوى لصالح النظام وحلفائه , الامر الذي دفع السعودية كما يبدو الى الاسراع بتشكيل تحالف “ للردع “ , وهنا يبدو من خارطة “التحالف” و الدول التي تشارك فيه ( تركيا تحديدا ) ان حالة الاستقطاب تبلورت تماما على شكل محورين احدهما بقيادة روسيا والاخر بقيادة السعودية , فيما لم يغب عن المشهد النفوذ الايراني الذي من المؤكد انه سيكون احد اهداف التحالف الجديد .
يبقى السياق الثالث وهو التحولات التي جرت في المنطقة في الشهور الماضية , ابتداء من المواجهة بين روسيا وتركيا بعد اسقاط الطائرة الروسية , الى التصريحات التي صدرت من اكثر من مسؤول غربي ( اخرهم جون بولتون ) حول تقسيم سوريا والعراق واقامة دولة سنية , الى فشل التحالف الدولي في مواجهة داعش , وامتداد خطرها الى خارج المنطقة وما ترتب عليه من تجييش دولي ضد الاسلام والمسلمين , وصولا الى المشاورات التي تجري لتصنيف التنظيمات الارهابية , وبالتالي فان هذه التحولات - الى جانب عدم جدية امريكا في التدخل الجدي في المنطقة -, ربما دفعت السعودية (وحلفاؤها) الى المبادرة لاطلاق هذا التحالف سواء لمواجهة الارهاب ( ليس داعش فقط ) او المشاركة في تصميم اية حلول سياسية قادمة في المنطقة , او انتزاع الشرعية الاسلامية (السنية تحديدا” , في مواجهة شرعية النفوذ الايراني (الشيعي)الذي تغلغل في خمس عواصم عربية .
من اللافت في تشكيلة التحالف غياب “23” دولة اسلامية، ابرزها الجزائر واندونيسيا وعُمان والعراق ،اضافة الى دول اخرى محسوبة على الاتحاد السوفيتي سابقاً ، ومن اللافت ايضا ان البيان الذي صدر تعمد التأكيد  على ان التحالف لن يستهدف داعش فقط وانما كافة التنظيمات الارهابية في اشارة الى تلك المحسوبة على ايران،ومن اللافت ثالثاً أن انضمام تركيا الى التحالف بالاضافة الى الباكستان وبعض الدول العربية المجاورة لسوريا والعراق سيفتح مجدداً “ملف” التدخل البرّي،خاصة في سوريا، كما انه سيقلب موازين القوى العسكرية هناك اذا ما فشلت التسوية السياسية.
حين ندقق في معادلة الفرص والتحديات، نجد اننا امام قوة الردع الاسلامية فرصة ثمينه لاعادة “التوازن” للمنطقة، والدفع باتجاه “بناء” قوة اسلامية موحدة لمواجهة التدخل الروسي والنفوذ الايراني، وانتزاع المبادرة ايضاً لمواجهة “التنظيمات” الارهابية من داخل الاطار الاسلامي بما يشير الى ان “المسلمين” قادرين على قلع اشواكهم بأيديهم.
في المقابل فإن التحديات التي تواجه التحالف تبدو صعبة،خاصة وان الذاكرة العربية مازالت تحمل اخباراً غير سارة عن تحالفات عربية واسلامية لم تنجح في تحقيق اهدافها، ومن ابرز هذه التحديات التوافق على تحديد من هي التنظيمات الارهابية المستهدفة، وما هي المواجهة العسكرية الممكنة، وهل يمكن ان تصل الى التدخل برياً، ومن هي القوات التي ستشارك عندئذ، وما مدى مشاركة كل دولة، وفيما اذا كان التحالف الاسلامي سيتدخل في سوريا فقط ام ان “بنك” اهدافه سيشمل اليمن والعراق وليبيا...وهذه الاسئلة ما زالت معلقة وبحاجة الى اجابات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة   إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Emptyالإثنين 21 ديسمبر 2015, 7:08 am

فزّاعات لابتزازنا في العام الجديد..!!

حسين الرواشدة


ماذا يخبئ لنا العام الجديد؟.
لا نحتاج بالطبع لقراءة “ كف “ المستقبل ، فحاضرنا بما يزدحم به من صور مفجعة ، يدلنا على ما ينتظرنا من كوارث جديدة، لكن يبقى السؤال مشروعا لسببين : الاول اننا نحتاج دائما الى “الامل” لكي نعيش ونطمئن على اننا ما زلنا احياء ، والثاني ان منطقتنا حبلى بالتحولات والمفاجآت ، وبالتالي فان مجرد التنبؤ بها او الاشارة الى امكانية حدوثها يفترض ان يدفعنا الى الحذر بعد الوقوع فيها ، او الى استباقها بما يلزم من “ تحوطات “ .
فيما مضى اجتهدت واطلقت على الاعوام المنصرمة ما ينسابها من اسماء ، حين داهمنا الربيع العربي قلت انه “ عام الغضب “ ، وبعده جاء عام “ الانفجارات” ثم اعقبه عام “تسديد الفواتير “ اما العام الذي نودعه فقد كان عام “ الانهيارات” بامتياز ، ومن اسف ان كل ما حدث صب في اتجاه واحد وهو “سكة الندامة” التي سارت عليها معظم بلداننا – ولا تزال - ، ولا اتوقع ان تخرج منها الى “سكة “ السلامة ، الا اذا حصلت معجزة اقتلعت كل ما بداخلنا من احساس بالهزيمة والخوف والقهر، ومن “استمراء” للقمع والاستبداد ، ومن قابلية للاستعباد ، ومع انها مهمة “ صعبة” الا انها ليست مستحلية ، ونحن الان ندفع ضريبتها كقسط من الاستحقاق ، وسندفع المزيد انتظارا لانجازها كما فعلت غيرنا من الام والشعوب .
لم نودع بالطبع عام الانهيارات ، فمن المتوقع ان العام القادم سيشهد المزيد منها ، لكن اذا كان ثمة عنوان جديد يمكن ان نضعه له فهو “ عام الابتزاز “ ، ومن المفارقات انه بدأ فعلا قبل موعده ، سواء على صعيد القرار الاممي الذي صدر للحل السياسي في سوريا ، او على صعيد اشهار التحالف الاسلامي العسكري لمواجهة الارهاب ، او اللقاءات التي تجري للتوافق على حلول سياسته لازمات اليمن وليبيا ،او لترسيم خارطة العلاقات والتحالفات في المنطقة ( بين تركيا واسرائيل او بين دول خليجية ومصر مثلا ) ، او دوليا ( بين امريكا وروسيا مثلا ) ، واذا ما استعرضنا هذه التحولات فإن العنوان الذي يمكن ان نذهب اليه لكي نفهمها ونتوقع مساراتها هو “الابتزاز”، فالجميع يبتز الجميع، ومن سوء حظنا كعرب ومسلمين اننا لسنا شركاء في هذه “اللعبة” ولا نجلس على طاولتها ، وانما نحن مجرد “وقود” لها، او اننا احد “ملفاتها” وادواتها، وبالتالي سنكون ضحاياها بامتياز.
لدي ما يكفي من ملاحظات لتفكيك لعبة “الابتزاز” هذه، ابرزها ان العام القادم سيشهد –في تقديري- بروز عدد من “الفزاعات” التي سيتم استغلالها “لابتزاز” عالمنا العربي والاسلامي، اولها فزاعة “الخلافة الاسلامية” حيث من المتوقع ان يفاجئنا داعش بإعلان اسم جديد له هو “دولة الخلافة الاسلامية” كبديل لاسمه الحالي الذي تحدد في العراق والشام فقط، بما يعنيه هذا التحول من امتداد ديمغرافي وجغرافي يتجاوز “حواضنه” التقليدية الى حواضن جديدة اوسع، وربما يتقاطع هذا التحول مع توحيد جبهتي القاعدة وداعش تحت العنوان نفسه، وربما تنضم اليه جماعات اخرى محسوبة على خط “الجهاد الاسلامي”، وبالتالي فإن مثل هذه الفزاعة ستشكل مدخلا “لصراع” طويل عنوانه “الارهاب” وسيتم تشكيل المزيد من التحالفات لمواجهته، وربما تمتد هذه المواجهة لتشمل “حركات الاسلام السياسي” ايضاً.
اما الفزاعة الثانية فهي “انبعاث” موجة جديدة من “الاحتجاجات” الاجتماعية في بعض الدول العربية، بما يشكل استئنافاً للربيع العربي، وعلى هذا المركب “الجاهز” الذي ستحركه رياح الجوع او القمع ستتم عملية ابتزاز للانظمة والشعوب العربية وسنجد انفسنا مرّة اخرى امام مواجهات محلية تستثمرها القوى الدولية لادامة حالة الاستنزاف في المنطقة.
الفزاعة الثالثة هي “الانفجارات” المذهبية، خاصة بين ايران “الشيعيّة” والعالم “السنّي”، وهذه تشكل “ماكنة” ثقيلة لاحداث ما يلزم من زلازل في المنطقة سيكون لها ارتدادات خطيرة، وفي هذه الحالة ستتمكن القوى الدولية من “ابتزاز” الاقليم كله، وستجد دول المنطقة الكبرى (ايران وتركيا ودول الخليج) نفسها امام “فخ” جديد يمكن ان تستدرج اليه لابتزازها وتعميق الانشطارات بينها وصولاً الى فرض “خارطة” جديدة لترسيم المنطقة على اسس دينية وطائفية ومذهبية قابلة للانفجار في اي لحظة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة   إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Emptyالجمعة 01 يناير 2016, 5:52 am

هذه اخلاقنا فلماذا افتقدناها..؟!

يرى محمد الفاضل عاشور في  روح الحضارة الاسلامية  ان حضارة الاسلام امتازت بالانسجام والأمن ، وليس ذلك مقصورا على انسجام وأمن اجتماعيين خارجيين تأتلف بهما العناصر والطبقات وتتقي بهما ويلات الحروب (  السياسية والدينية ) والاجتماعية ، ولكن انسجاما وأمنا داخليين وفرديين تأتلف بهما المدارك الانسانية وتتقي بهما ويلات داخل النفس الانسانية وهي ويلات الحيرة والاضطراب وتنازع الافكار والعواطف.
من يصنع هذا الائتلاف الداخلي ، انها منظومة القيم  والاخلاق بالطبع ، تلك الطاقة الكبرى للتعمير التي تحمل من جانب اسمى معاني الاعلاء لشأن الانسان وأسباب الترقي للانسانية كلها ، ومن جانب آخر تدفع بهذه الطاقة وتلك الترقية الى بناء النهضة الحضارية الشاملة.
فما هو المقصود بمنظومة القيم: هل هي ثابتة ام متغيرة ، نسبية ام مطلقة؟ وبما تتميز هذه المنظومة الاسلامية عن غيرها ، وما دورها في بناء ضمير الفرد والمجتمع ، ولماذا ارتبطت الدعوة في بداياتها ، وهي دعوة للتوحيد ، بالحث على تعزيز القيم والاخلاق ، وهل يمكن استعادة دور القيم قبل استعادة قيمة الانسان؟
تلك جزء من الاسئلة التي تطرح اليوم - وما اكثرها - على صعيد ما يدور من حوارات وتراشقات حول القيم والثقافات اما الاجوبة عليها فما تزال عاجزة عن الحسم او الوصول الى الناس ، وفي ديننا تشكل القيم  معيارا  ثابتا للحكم والمقايسة ، وهي روح الدين ، ولهذا فهي ثابتة ومطلقة لا يمكن ان تتعرض للتغيير او الاندثار ، ومن مميزاتها وركائزها ان تقوم على اساس الايمان ، وتستند الى مرجعية واضحة في اطار رؤية الاسلام للّه تعالى والكون والحياة ، وانها انسانية اولا وعالمية وفيها تندرج ابرز ما يحتاجه الانسان من علم وعدل وعمل واخوة واعتراف بالاختلاف والتنوع ، وحرية وحقوق كاملة.. الخ ، وهي لا تخص المسلمين وحدهم وانما تتجاوز الى العالمين.
 وهكذا تتميز منظومة  الاخلاق في الاسلام بأنها معللة ومفهومه ، ومتوازنة وواقعية ، وتجمع بين مشروعية الوسائل ومشروعية الغايات ، ويرتبط فيها النظر بالعمل ، وتخضع لرقابة الضمير لا الخفير والقانون ، وهدفها الاساسي رضى الله تعالى واسعاد الذات والمجتمع والعالم ، ولذلك جاءت كل العبادات الكبرى لتحقق اهدافا اخلاقية ، خذ مثلا الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر ، والزكاة التي تنزع حق الفقير من الغني ، والحج الذي لا رفث فيه ولا فسوق.. الخ.والاخلاق كما يرى الجاحظ  هو حال النفس بها يفعل الانسان افعاله  ويوافقه على ذلك  ابن مسكاوية حين يقول  الاخلاق حال للنفس يدعوها لافعالها من غير فكر ولا روية  فيما يرى آخرون ان الاخلاق في معظمها مكتسبة وان كان بعضها من السجية والفطرة ، ورحم الله من قال: اعلم ان الدين كله خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين.
واذا كانت ازمة العالم اليوم - ونحن جزء منه - هي ازمة قيم واخلاق، فإن اندهاش بعض المسلمين بما يصل اليهم من منتجات قيمية مستوردة ، يضيف ازمة اخرى معقدة لا بد من الانتباه إليها ، خاصة وان قيم الحداثة المعاصرة تداخلت وفشلت ، وان فكرة ادخال  الزمن  في باب الحكم على العقائد والقيم غير صحيحة اطلاقا ، فالمقياس هو الصواب والخطأ ، الحق والباطل لا القديم او الجديد. وخاصة - ايضا - ان العلم الذي هرب إليه الغرب لاستجلاب السعادة لم يعد عليهم الا بمزيد من الخوف والدمار.. اما نحن ففي ظل الابتلاءات التي تحاصرنا على صعيد التعليم والاعلام.. الخ ، فإن اقل ما يمكن ان نفعله للحفاظ على قيمنا وهويتنا هو فهم منظومة هذه القيم  والاخلاق وترسيخها لدى اجيالنا.. لا بمجرد الكلام وانما بالفعل ايضا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة   إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Emptyالخميس 14 يناير 2016, 6:30 am

رعود في البرلمان بلا مطر...!!

على مدى اكثر من ثلاث سنوات مرت من عمر مجلس النواب لم نلمس اي جديد في اداء النواب، صحيح اننا سمعنا  في جلسات مناقشة الموازنة العامة اصواتا تشبه “الرعود” لكننا لا نتوقع ان  نلمح قطرة ماء واحدة، وصحيح ان مئات الاسئلة فيما مضى طرحت وتحول بعضها الى استجوابات، كما ان التلويح “بالحجب”.. تكرر اكثر من مرة، لكن النتيجة كانت “ثقة” للحكومة تلاها مناورات من اجل “التوزير” ثم مناورات اخرى لتمرير مقررات رفع الاسعار وفرض الضرائب.. وهكذا تابعنا نسخة مشابهة من ذات المسلسلات مع اضافات احيانا في الاخراج، لكن لم يتغير أي شيء.
تبدو الحكومة مطمئنة تماما تجاه “مواقف” النواب، وهي تدرك - بحكم تجربة رئيسها - ان عين المجلس على الشارع، وان “هدوءه” يغري النواب على “الصمت” ومباركة القرارات، وبالتالي فالطرفان على قناعة تامة بان “القرار المرّ” الذي لا بدّ ان يقرّ يحتاج الى نوع من “المناورات” والاشتباكات، وان اهم ما في “المسألة” هو نزع فتيل “المفاجأة” وتقديم ما يلزم من “اشارات” لاقترابه.. وهكذا تخرج الحكومة والبرلمان معا من امتحان “الشارع” بنجاح.. ويمر “القرار” حتى لو كان “مرّا” باقل ما يمكن من خسائر.
في ظل هذا “التناوب” والعروض التي لا تبدو غريبة على تجربتنا مع البرلمانات والحكومات، نحتاج الى التذكير بضرورة قراءة “حالة مجتمعنا”، ولو سألتني عن كلمة تصلح كعنوان لهذه الحالة لقلت “الارتباك”: جميعنا نشعر “بالارتباك” نقدم رجلا ونؤخر اخرى، نلهث خلف حقائق ثم نكتشف بانها مجرد “اوهام” ، نحاول ان نمسك بطرف الخيط ثم نبحث عن الخيط فلا نجد له اثرا وسرعان ما يتبدد الأمل ونصحو على المزيد من الخيبات.
حالة “التعب” التي انتهى اليها مجتمعنا تبدو واضحة على مزاجنا العام. فنحن مضطربون قلقون وخائفون، مقررات الرسمي تعكس هواجس “الشارع”، وصرخات الناس تتجسد عمليا في “ارتباك” الرسمي، وانذارات العنف وتحول العتب الى غضب(كما قال احد النواب) التي امتدت من النواب الى الوزراء ثم تغلغلت في الجامعات والطرقات والبيوت ايضا تحذرنا من وصول قطار “نفاد” الصبر الى سكته.. اذا لم نسارع بدفع عجلات قطار الاصلاح نحو الامام.
يحتاج المسؤول قبل ان يصدر مقرراته الى طلب تقرير”حالة” عن مجتمعنا سواء في المجال السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي، لكي يعرف - تماما - ما يجري من مخاضات، وما يعتمل داخله من حراكات صامتة، وما يدور على تخومه من صراعات ومحاولات للتمرد والرفض والغضب، فما نراه على السطح أحيانا قد يكون مغشوشا أو غير دقيق على أضعف الإيمان.
 الاردنيون  يستحقون اكثر مما قدمنا لهم واكثر مما يطالبون به، يستحقون حكومات تُنجز لا حكومات تعجز، حكومات تخرج من دائرة المراوغة والبلاغة الى دائرة الحزم والشجاعة، يستحقون –مثل غيرهم من الشعوب- برلمانا يمثلهم ويحمل همومهم ويعبر عن اشواقهم ورغباتهم، لا “هياكل” متحركة تتذبذب مواقفها تبعا لاتجاهات غير مفهومة، يستحقون “نخبا” وقوى سياسية تقودهم وترشدهم بدل ان تلهث خلفهم او ان تعتاش على تضحياتهم او ان تخطف حصادهم وتتركهم على الرصيف.
لقد خرج بلدنا بعد اكثر من اربعة اعوام على انطلاق “عواصف” التغيير سالما نسبيا مما اصاب ما حولنا، وهذا لوحده يستحق الاعتراف والامتنان، اولا الامتنان للناس الذين حافظوا على استقرار بلدهم وصانوا أمنه ولم يسمحوا لـ “العدوى” الفوضى ان تنتقل اليه، وثانيا للنخب والقوى السياسية التي رفعت لافتة الاصلاح والسلمية ولم تنزلق الى موجة الحماس، او تخرج عن سياق المشروع والمتاح.
واجب المسؤول اليوم ان يحافظ على هذه المكتسبات في زمن انقلبت فيه المعايير وانكسرت فيه الحواجز وتغير فيه وعي الناس نحو حقوقهم، وان يدفع الى مزيد من “الهدوء” والحكمة والاتزان مراعاة لظروف البلد وحال الناس واوضاع الاقليم الملتهب.
كيف؟ لا اعرف ، ولكن اذا انسدت ابواب “الاقتصاد” واصبحت القرارات “المرة” معبرا اضطراريا فليس اقل من ان تفتح “ابواب” السياسة ونسمح للهواء ان يدخل الى الغرف المغلقة ونطلق “الحمام” لكي يشعر المجتمع بانه التقط انفاسه بعد طول لهاث، وبان امامه في الافق بارقة امل قد تعوضه عما خسره.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة   إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Emptyالجمعة 12 فبراير 2016, 9:07 am

حسين الرواشدة
الاردن امام خيارات «سيئة»..!!
التاريخ:11/2/2016 - الوقت: 7:59ص

لا اعتقد ان الاردن( السياسي الاردني :ادق) وجد نفسه منذ عام 67 - حيث اضطر للمشاركة في الحرب آنذاك - امام خيارات سيئة كما يجد نفسه اليوم .

لا اريد ان اسأل : لماذا ؟ فالجواب يحتاج الى رواية طويلة حان وقت سردها بأمانة ونزاهة ، لكن مجالها ليس هنا ، وانما يمكن ان اسأل : اين وصلنا ، وما هي الخيارات السيئة التي نواجهها ، ثم كيف نتعامل معها ؟

الآن مطلوب من الاردن ان يختار ، اما ان ينحاز الى المعسكر السعودي ويفتح حدوده لمرور الجنود لمباشرة الحرب البرية ضد داعش ،وفعلا ضد النظام السوري وحلفاءه ، واما ان يعتذر عن هذا الخيار ويستعد لدفع تكلفة الموقف ، حيث ان عصر”الحياد” كما يروج كتاب مقربون من صناع القرار في الرياض    انتهى ، ودخل علينا عصر جديد كنا ظننا اننا ودعناه وهو : “من ليس معنا فهو ضدنا”.

اذا اعتذر الاردن عن هذا الخيار فأمامه خيار الانحياز للتحالف الآخر الذي تتزعمه روسيا ويضم ايران والنظام السوري وحزب الله ، وباستثناء العلاقة الدافئة التي تربط عمان بموسكو فان علاقة الاردن  مع الاعضاء الاخرين تتراوح بين البرودة( ايران مثلا) والفطيعة ( النظام السوري وحزب الله) مما يجعل الرهان على هذا الخيار في المستقبل محفوفا بالمخاطر، ليس فقط على صعيد ما يعنيه بالنسبة لنا بقاء النظام السوري وانتصاره ، وانما ايضا على صعيد خطر التمدد الايراني في الجارة التي نشترك معها في الحدود ( وفي العراق ايضا ) علينا ، ثم على صعيد افتراض قائم وهو فشل روسيا في الحفاظ على سوريا موحدة وبالتالي تحولها الى افغانستان اخرى ، وما يشكله هذا السيناريو ان حصل  من خطر على امننا واستقرارنا .

ثمة خيار ثالث وهو ان يسعى الاردن للحفاظ على الحياد الايجابي اوحتى الحياد المتنقل والمتحول ،بحيث يضمن اقامة علاقات متوازنة  وابقاء الخطوط مفتوحة مع كافة الاطراف، كما فعل نسبيا في السنوات الخمسة المنصرفة، ومع ان هذا الخيار اصبح على ما يبدو من الماضي الا ان اخطر ما فيه هو ان تأتي النتائج عكس التوقعات ، وعندها سيجد الاردن نفسه معزولا ومحاصرا ، وسيفقد بالتالي قدرته على المناورة ودوره ، كما انه سيخسر علاقاته مع كافة الاطراف المنغمسه في الصراع على سوريا ، وعلى المنطقة ايضا.

يبقى خيار رابع وهو قبول الاردن الدخول في التحالف السعودي ومن ثم المشاركة في الحرب البرية ( ان اصبحت امرا واقعا) بشكل او بأخر، ولهذا الخيار بالطبع ثمن قادح ، خاصة اذا ما تصورنا “ميدان الحرب” والمتصارعين فيه ، وجدوى المغامرة  في معركة “معوّمة “ الاهداف ، وما سيترتب علينا ان ندفعه لاحقا اذا انتصر الحلف الآخر ، او اذا فشلت الحرب البرية في تحقيق اهدافها.

اذا قلنا -اذن- : هذه ليست حربنا سيقال لنا من اقرب حلفائنا العرب : تخليتم عنا ، فلا تنتظروا منا ان نقف الى جانبكم ، واذا قلنا : هذه حربنا ويجب ان نخوضها حتى لو كنا غير مقتنعين بها ( تماما كما حصل في 67 ) فان مجرد التفكير بامكانية فشل الحرب سيجعلنا نعدّ للالف قبل ان نخطو مثل هذه الخطوة ، وهنا يبقى امامنا حين نختار بين السيء والاسوأ خيار واحد وهو ان نحافظ على حياد ايجابي مبدع  ( السياسة الذكية يمكن ان تنجزه حتى لو كان صعبا) لاننا حينئذ - مهما كانت خسائرنا سنربح انفسنا ، وسنتمكن ،مهما كانت النتائج، من استعادة الحد الادنى من العلاقات والمصالح مع اي طرف من الاطراف، تماما كما حدث حين اعتذرنا عن المشاركة في حرب الخليج الاولى.

لا تتوقف الخيارات السيئة  فقط عند مسالة المشاركة في حرب برية متوقعة او الاعتذار عنها ، وانما ثمة خيارات سيئة اخرى ، خذ مثلا خيار التعامل مع  “اللجوء”، هنا يمكن ل”بروفة “ حلب ان تتكرر في درعا ، وبالتالي سنجد انفسنا امام ورطة جديدة، وخذ ثانيا  خيار التعامل مع الارهاب وتنظيماته ، خاصة اذا انقلب المشهد في سوريا في حال اندلاع الحرب البرية وعدم قدرتنا على  التفاهم مع اللاعبين هناك وانفراط عقد التنظيمات المسلحة ، وخذ رابعا خياراتنا المتعلقة بالداخل ، وما نعانية من انسدادات سياسية وازمة اقتصادية مرشحة للتصاعد ومن جنوج نحو التطرف، كيف يمكن ان نتعامل معها في زمن تفرض علينا فيه الحرب اولويات اخرى لا طاقة لنا بها.

قلت في وقت مضى : اننا بحاجة الى رؤية جديدة تساعدنا على تجاوز هذه الظروف الصعبة ، ولكي تجد هذه الرؤية مسارها الصحيح لا بد ان تستند الى  توافقات عامة يشارك بها الجميع ، وان تنبثق من خلال افكار تضعها لجنة وطنية مستقلة ، تحدد على اساسها خياراتنا للمرحلة القادمة وتصبح برنامجا للعمل الوطني ، بحيث نخرج - الدولة والمجتمع - موحدين ،  ونتمكن من الدفاع عن حدودنا ووجودنا ايضا.

(الدستور)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة   إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة Emptyالإثنين 15 فبراير 2016, 2:56 am

هذه مفاتيح شخصيتنا العامة..!!
المجتمعات لا تستعيد عافيتها بالقرارات او الاجراءات، ولا بالنوايا الطيبة والامنيات، وانما تستعيدها بتجديد حيويتها، وبناء أفكار تناسب تطورها، وهي لا تستطيع ان تفعل ذلك الا اذا تحررت من  العقد والتقاليد المغشوشة  التي تجمّد امكانياتها، وتعيق حراكاتها، وتكرس داخلها القيم الغلط وأوهام التقدم وثقافة التواكل والقعود والانانية.
في مجتمعنا مجموعة من  العقد  لا بد ان نتحرر منها اذا اردنا ان نخرج من مرحلة المراوحة والانتظار الى مرحلة اليقين والفرج، منها عقدة الخوف، فنحن ما زلنا مسكونين بالخوف من شبح الماضي، ومن نذر المستقبل، نخاف من  التغيير  ونخشى من التجديد، لدينا القدرة – الآن – على انتقاد الحكومات لكننا لا نجرؤ على انتقاد  عجزنا  الذي تركها تفعل بنا ما تشاء.. الخوف يجعلنا اقل رغبة في  التغيير  واكثر قبولاً للواقع، واحرص ما نكون على امساك العصا من الوسط.
عقدة الاحساس بالانقسام والتشتت – ايضاً – تطاردنا، صحيح ان لعبة  الثنائيات  لم تتجاوز حقول السياسة الى مهادنا الاجتماعي، لكن الصحيح ايضاً أننا ما زلنا نشعر بأن مجتمعنا غير  موّحد ،  واهواءنا ليست واحدة، ومزاجنا العام يمكن العبث به، كل هذا ولّدته سياسات خاطئة، انتجت شعوراً عاماً بوجود ازدواجية في الخيارات، وافتراق بين المكونات، وطلاق صامت بين مختلف الاطراف.
عقدة  المظلومية  التي كرست داخل مجتمعنا الشعور  بالهزيمة  والبحث عن  المنقذ  وانتظاره حتى لو تأخر، ودفعتنا الى العزلة احياناً والى ردود الفعل غير المحسوبة احياناً اخرى، وعمقت فينا جراحات كان من الواجب أن تندمل، وجعلتنا نشك بكل شيء، ونتردد في فعل المطلوب.
عقدة  الوهم  ،هذه التي افرزتها انطباعات غير صحيحة في غياب الحقائق، وارقام واحصائيات ليست دقيقة لتطمين الناس على حاضرهم، ورغبة داخلنا للتغطية على  الفشل  وصناعة  الخصم  وافحامه بدل الحوار معه، ورؤية الصورة من الزاوية التي تعجبنا، والهروب من الازمات الى حلول مغلوطة، وشراء  الامل  من دون أن يكون له أي رصيد.
عقدة  تجريح  الذات، وتكسير الرموز والتيئيس من القدرات والامكانيات، والهروب الى الماضي والاستغراق فيه، وتنامي قابلية  الطاعة  والاستسلام والقناعة  بقلة  الحيلة، والتحرر من الواجبات والالتزامات، والانكفاء والعزوف عن المشاركة في العمل والهم العام، والتجرد من روح المغامرة.
عقدة  الفردانية  فنحن كافراد لدينا كفاءات وطاقات تعمل وتنجح، لكننا نكره  الاجتماع  ونخشى من  التنظيم  ونشكك في الجماعات، ونؤمن بالعمل  الفردي  ونهرب من  المؤسسية ، سياساتنا يصنها افراد ويهدمها افراد، تديننا يقوم على الخلاص الفردي، جهودنا تنصب في خدمة  الافراد ، أما المجال العام فآخر ما نفكر فيه.
عقدة  الازدواجية  فنحن نرفض الشيء ونقبله معاً، ونحن نقول الشيء ونفعل عكسه احياناً، افكارنا مشوشة، وكأن داخلنا اشخاصا  متشاكسين ، لا نعرف ماذا نريد حقاً، ولا الى اين نسير، كثيرون منا  شتموا  المناصب الرسمية ثم وقعوا في  احضانها ، نحن مع المعارضة ونحن ضدها، مع الاحزاب ولكننا لا ندخل فيها، مع الإصلاح ومحاربة الفساد لكننا سرعان ما  نكفر  به وندافع عن  الفاسدين  متى ما كانوا اقرباءنا.. وهكذا.
في المقابل ثمة  تقاليد(قيم مغشوشة ان شئت) اصبحت تهدد سلامة مجتمعنا واستقراره ، من ابرزها قيمة (التطنيش) التي اصبحت سائدة في بلادنا لدرجة ان احدنا صار يتوقع بأن الحل الوحيد لمواجهة اية قضية هو (تطنيشها) واهمالها ، وعدم الخوض فيها ، باعتبار ان سخونتها مهما تكن عالية فانها مع مضيّ الوقت ستبرد شيئا فشيئا حتى تصل الى درجة (الجمودة) التي تعني بالمفهوم العام الشطب والنسيان.
من القيم ايضا قيمة (التنفيس) وهذه تستخدم كبديل (للتنفس) الطبيعي ، ومن خلالها تفتح بعض (المسارب) والقنوات لتمكين الناس من التخفيف عن مكبوتاتهم والضغوطات التي تواجههم ، بأقل قدر ممكن من (الحرية) سواء لتجنب وصولهم الى الانسداد ، او لمعرفة القضايا التي تهمهم عبر (انفاسهم) المسموح لها بالخروج.
من القيم ايضا قيمة (التهوين) ، اذ ان كل المشكلات الكبيرة التي يعاني منها الناس تبدو (صغيرة) جدا في عيون المسؤول ، فلا حاجة للوقوف عندها او محاسبة من يتورط فيها ، وفي هذه الحالة تسود ثقافة ( الاستهانة) لدى الجميع ، ويتعاملون مع بعضهم بمنطق (اللاجدوى) من كل شيء ويتعطل القانون ليحل محله الاحباط.
هنالك - ايضا - قيمة (التسخين) لكن في اطارها المغشوش ، حيث يتم تعبئة الناس وحشد طاقاتهم ومشاعرهم نحو هدف ما غير مفهوم ، وحين لا يجدون ما يناسبهم من قنوات (لتفريغ) هذه التعبئة يلجأون الى ابواب اخرى غير مشروعة ولعل فهم معادلة (التعبئة) والتسخين هذه يساعدنا في تشخيص ما نعانيه من عنف مجتمعي متصاعد ، ومن فزعات موسمية لا معنى لها.
هنالك ايضا قيم اخرى مثل (التحريض) و(التفريغ) و(الترحيل) و(التعتيم) و(التسويف) و(التمجيد) وكلها تدور في اطار سلبي ، وتشكل نمطا سلوكيا ضارا ، واخطر ما فيها انها (تسكن) كثيرا من رسائلنا التي نوجهها ، وتؤطر حياتنا بشكل مفزع ، وتستنزف طاقاتنا ، وتهدد سلامة مجتمعاتنا وتشكل عائقا امام اي تطور او تقدم او تنمية.
الخروج من هذه  العقد والتقاليد المغشوشة والمشكلات الطارئة على شخصيتنا ممكن، لكن هذا يعتمد على رغبتنا بالاعتراف بها ومواجهتها وبناء المناخات السياسية المساعِدة على تجاوزها.. وصولاً الى تصالح مجتمعنا مع ذاته.. واقناعه بأن الحل فيه، وبأنه – وحده – القادر على التغيير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
إلــى أيـــن نحـــن ذاهـبــون..؟!حسين الرواشدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  حسين الرواشدة لا نرى الا أنفسنا ..!
» إلــى متــى هــؤلاء ؟..
» مــن غَزّي إلــى وصـفـي
»  كيــف تـتــحول الصــغائــر إلــى كــبائــر ؟؟؟
»  صدام حسين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: