منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 أطفال الأنابيب; ضمانة السعادة بظروف متغيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

أطفال الأنابيب; ضمانة السعادة بظروف متغيرة Empty
مُساهمةموضوع: أطفال الأنابيب; ضمانة السعادة بظروف متغيرة   أطفال الأنابيب; ضمانة السعادة بظروف متغيرة Emptyالخميس 12 فبراير 2015, 6:53 am

[rtl]أطفال الأنابيب; ضمانة السعادة بظروف متغيرة[/rtl]


[rtl]أطفال الأنابيب; ضمانة السعادة بظروف متغيرة 1608edd22759b8ddeaa8a221f0d88d08
[/rtl]


[rtl]

د. كميل موسى فرام
أستاذ مشارك/ كلية الطب- الجامعة الأردنية
استشاري النسائية والتوليد/ مستشفى الجامعة الأردنية

شهدت سبعينات القرن الماضي وتحديدا في 28 تموز 1978 ولادة الطفلة المعجزة « لويزا براون « بعمليّة قيصرية لمبرر مستجد غير مألوف بالعرف الطبي لتضيء شمعة علمية على دروب التحدي والبناء وانتصار جديد سجله العقل البشري بأيقونة التاريخ لبداية حفر نفق الأمل لفئة حُرمت من نعمة الانجاب لأسباب قد نشخصها أحيانا ومنها ما زالت عصية على مرمانا، حيث نجحت فكرة العالمين الفاضلين روبرت ادواردز وباتريك ستيبتو بالإخصاب خارج الجسم «بمسمى أطفال الأنابيب الظالم» لسيدة بريطانية فساهمت بوصول شعاع شمس الأمل لقدر واسع ومنتشر من سكان البشرية بل أعادت البسمة لعائلات ارتدت ثوب اليأس والاحباط، فالاكتشافات العلمية المتلاحقة لم تتمكن حتى الساعة من تحليل الشيفرة وتوضيح اللغز لجميع المشقات الصحية ويحتل لغز الحمل والإنجاب القمة على سلم الأولويات والتي نعجز عن التحليق في عالمها أحيانا أو يحظر علينا ذلك لسبب نجهله، فكانت بمثابة إعلان ولادة البدايات للثورة الصحية بالمساعدة على الحمل بطريق التلقيح خارج الرحم وإعادة الجنين لداخل الرحم بعد فترة زمنية قصيرة داخل الحاضنات لإكمال مشوار الحمل، وكان لنا في الأردن نصيب المؤسس والمشارك للريادة في هذا المجال، فأنشئ المركز المتخصص الأول بالأردن لأطفال الأنابيب بمغامرة ومبادرة شخصية لأحد أعمدة وعلامات الطب بالأردن - أطال الله في عمره - لنجد الآن أن مراكز الإخصاب قد انتشرت بربوع الوطن ومنّا المبدعين على إدارتها لتحقيق النتائج المقارنة، وربما بداخلي هاجس – أخشى تحقيقه – بأن تصبح عدد مراكز الإخصاب بعدد أطباء الاختصاص ولو تحت مسمى إسعاد أبناء الوطن كنتيجة طبيعية للدخل المادي المتحقق.
 وبرغم ذلك أحتار عندما لا أجد الجواب لسؤال يتكرر بواقع العمل عما يفعل الطبيب والزوجان عندما تفشل محاولة أطفال الأنابيب أو أكثر بعد سلسلة من شواهد الاطمئنان، وبعد توفر كافة متطلبات اعتمادية النجاح، فالنسبة العالمية الحقيقية والواقعية لفرصة نجاح المحاولة تتذبذب في مربع الربع المئوي إلا في سجلات بعض المراكز والأفراد العربية التي تعتمد بالإفصاح عن حالات النجاح بأسلوب جبري ينطلي على فئة من المحتاجين والوافدين بقصد العلاج وذلك بجرد حالات النجاح وعدم الاعتراف بحالات الفشل فتعلن بيانات مبالغة بالأرقام والتي تتقاطع مع المراكز العالمية للاخصاب، فتعريف النجاح بمنطقه العلمي يتضمن حالات الولادة أو الاجهاض لأسباب عارضة لا ترتبط بوسيلة الحمل حتى لا نستخدم مصطلحات أو تفسيرات من قاموس الفكر البعيد عن الواقع.
القاعدة الذهبية غير الخلافية لأي زوجين أن الحمل أمر واقع بتوافر عناصره لاتحاد المشاعر الزوجية بين قطبي العائلة والتي تسمح باتحاد المادة الجينية للحيوانات المنوية والبويضات بصورته التلقائية ضمن الظروف الفسيولوجية، وفشل ذلك بعد فترة زمنية قد يُفسر بأكثر من صورة اجتهادية، خصوصا إذا اقتنع الزوجان بالنصيحة الطبية لتحقيق الغاية بواسطة وسائل المساعدة على التلقيح خارج الرحم لأسباب يصعب حصرها أو تشخيصها، فعامل العمر والزمن والصحة قد يؤخر الحدث الذي لا بد من إشراقه بعد ليل طويل، ليقفز التساؤل كيف للزوجين والطبيب قراءة الواقع وتحليل النتائج على أمل اكتشاف الخلل بالخطة العلاجية لتفادي المرور خلاله بالمحاولات القادمة، واقع حساس يلزم مراجعة وتحليل جديد لمفاصل التاريخ الشخصي لكلا الزوجين لأنها تشكل المربع الأول للعلاج، ويقيني أن تقنيات المساعدة على الحمل قد أجابت على أرض الواقع لفشل البعض كحالة ضعف القدرة الإنجابية لإنتاج حيوانات منوية بمواصفات معينة أو إنتاج بويضة بجودة معينة أو انسداد القنوات الإنجابية للزوجين ووجود التصاقات حوضية حول المبيضين أو قنوات الإنجاب والنقص الحاد والمضطرد ،بكمية ونوعية الحيوانات المنوية ذات الصفات المنتجة والكشف عن نسبة محددة من الأمراض المناعية وتخثرات الدم وصعوبة أداء مهمة المعاشرة الزوجية بالوضع الصحيح.
 وكل ذلك لم يسجل درجة النجاح بالعلامة الكاملة لسؤال نحتار بالإجابة عليه فنعتمد على الدبلوماسية والقدر وإيمان الأفراد أو نفسر ذلك لحدث طارىء ويقيني أن ذلك لعدم موفقيه مع بذل الجهد المطلوب وصاحب المردود بصورة إفرادية تبتعد عن التعميم في التفاصيل.
 لا يوجد جواب مريح وشافي ومقنع لجميع المعنيين، ولكننا نجتهد بالقول أن فشل محاولة أو أكثر لا يجب أن يفسر بصورته المطلقة ويحفظ كنتيجة وعنوان في ملف الإحباط والمستحيل، فباحث النجاح ينهض مسرعا من كبوته ولكن قبل المحاولة التالية لا بد لمراجعة شاملة لأحداث المحاولة الفاشلة وظروفها بهدف إحداث التغيير وتفادي المسير في مطبات المحاولة/المحاولات الفاشلة السابقة، فتحليل النتائج المخبرية والسريرية ومراجعة برنامج تحريض الاباضة بكافة أركانه وفصوله من حيث جرعة الحقن العضلية وتحت الجلدية ومدة التحريض وظروف سحب البويضات وعددها ونوعيتها وجودتها وظروف اتحادها بالحيوانات المنوية وتكّون الأجنة ودرجات انقساماتها وواقع تطورها وإعادة الأجنة من حيث النوعية والكمية والتوقيت لا يعتبر خللا بالمحاولة الأولى ولا يعيب نفس الطبيب أو يفسر تحت بند آخر، بل جرأة ومهارة علمية تسجل له في سجل نجاحاته، وكل ذلك ليس كفيلا بالاجابة والتفسير أو تذكرة للنجاح، فعدم الوصول لمفتاح الحل لا يعني الإحباط، وهو أمر ليس ثابت وأريد التوضيح أن السبب الأساسي يتمثل بفشل انغراس الجنين ببطانة الرحم وهو المعني الأول بالأمر حيث أن نجاح اتحاد الحيوان المنوي بالبويضة بظروفه والانقسام بالحاضنة ليجعل من بطانة الرحم المتهم الأساسي للفشل بعدم قدرته على احتضان الوافد الجديد علما أن الأبحاث العلمية قد بينت أن الجزء الأكبر لفشل المحاولات ينتج بسبب توقف نمو الجنين لسبب ما، والذي قد يفسر لخطأ تكويني بالكروموسومات أو خلل بالنمو فيجعل الجنين ضعيفا غير قادر على الاستمرارية وأشبه ما يكون سر ذلك بصندوق أسود لا نقدر لتحليل شيفرته ضمن إمكانياتنا وحدود علمنا واجتهادنا اليوم، والتي تفترض وجود ساعة بيولوجية لبطانة الرحم لاستقبال الوافد الجديد بحفاوة.
 إن دراسة تفاصيل تكون الأجنة بالمختبرات المتخصصة قد ساهمت برفع نسبة الأمل والنجاح لأنها نجحت بتمييز درجة الاختيار للأنسب وإجراء الدراسة النسيجية اللازمة لبيئة الإنتاج والانغراس هو فصل فني آخر من فصول البحث عن الأسباب وظروف بيئة الانغراس (بطانة الرحم) كظروف مثالية للاستقبال لا تتعدى ساعات محددة - كما ذكرت بالفقرة السابقة - بحكم التأثير الهرموني المثالي المؤثر وهذا يتطلب الحرص الشديد وجانب من التوفيق لاقتناص فرصة الغرس واتساق التنفيذ على أن لا نغفل من فصول الدراسة تأثيرات الجهاز المناعي والدوراني وعوامل التخثر ونقص التروية الدموية للرحم لجعله بيئة مناسبة لأداء وظيفته، إضافة لتحليل فصول التوافق للزوجين ومن ضمنها التحليل الجيني وتحليل وظائف الغدد الأساس بالأمر كالغدة النخامية والدرقية، وعنوان الأمر يجب أن يشكل دافعا للتقدم وإجراء محاولة ومحاولة جديدة ويجب أن تشكل المحاولة الفاشلة درسا ودافعا للتقييم للبحث عن مفتاح باب النجاح، وتغيير الطبيب في حالات عديدة يعني الاعتراف بطمأنينة الزحف للخلف المظلم هروبا وإظلالا لنصيحة خبير جاهل لتجربة بظروف معتمة ومشبوهة.
 النجاح بمفهوم الواقع يشكل شراكة حقيقية لمجهود الزوجين وتصميمهما والطبيب المشرف الذي يوظف خلاصة علمه وجهده وفريق الأجنة بمختبرات الإخصاب والذي يمثل نقطة الارتكاز للنجاح بمفهوم المحاولة المطلق، وقدرنا أن نظلم أحيانا لسبب تعثر المحاولة لظروف تصنف بالعرف الطبي خارج نطاق سيطرتنا، وأن نغرس أحيانا أخرى أشتال سعادة لقلوب المحجين لديارنا بالتوقيت المناسب ولو بعد حين. عندما تفشل محاولة أشرف عليها أحزن وأدمع وأتذكر أنني قد زرعت البسمة والسعادة للكثيرين لحالات مشابهة وأنها ليست المحطة الأخيرة لقطار هؤلاء وسوف أفرد حديثي في الاسبوع القادم لإضاءة على الدور الحيوي بإعادة ترتيب أمور التكوين العائلي وللحديث بقية. 
[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
أطفال الأنابيب; ضمانة السعادة بظروف متغيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الحياة الاسريه والامومة والطفولة :: الامومة والطفولة-
انتقل الى: