منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 هل أخطأت شعوب الربيع بثوراتها؟ سامر ياسر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69786
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

هل أخطأت شعوب الربيع بثوراتها؟    سامر ياسر Empty
مُساهمةموضوع: هل أخطأت شعوب الربيع بثوراتها؟ سامر ياسر   هل أخطأت شعوب الربيع بثوراتها؟    سامر ياسر Emptyالثلاثاء 17 فبراير 2015, 1:31 am




[rtl]هل أخطأت شعوب الربيع بثوراتها؟[/rtl]


[rtl]سامر ياسر[/rtl]

FEBRUARY 16, 2015



هل أخطأت شعوب الربيع بثوراتها؟    سامر ياسر 16qpt470


هل أخطأت الشعوب العربية بانتفاضاتها على أنظمتها؟، سؤال يتوارد و يدعو للتفكر، خصوصا عندما تتكرر هذه المقولة، على ألسنة المثقفين العرب، مؤيدي الأنظمة/ معارضي الربيع، الذين يصرون بأن ثورات «ما سمي بالربيع، أو الخريف العربي» حسب ما يحلو لهم تسميتها، لم تجلب معها الوعود و الأحلام الوردية، التي نادى بها روادها، من حرية وعدالة إجتماعية، و ترسيخ حياة ديمقراطية تعتمد التداول السلمي للسلطة، وكل ما هنالك من شعارات الربيع، إلا أنها وعلى العكس تماماً، تسببت بفوضى عارمة أدت لانهيار بنيوية الدولة، و نشوب حروب أهلية ذات طابع مذهبي، و أبرزت ميليشيات متطرفة مارست التكفير والقتل وانتهاك الأعراض، و أسقطت قواعد الأمن الوطني، لتنحدر الدول نحو الشكل القبلي-المذهبي، بعد أن كانت كيانات قومية متماسكة تتمتع بالأمن المجتمعي، والاستقرار السياسي.
يبدو كل ما ورد منطقياً وصحيحاً، لكن تكمن نقطة الخلاف الأساسية هنا، في مسؤولية الطرف الحقيقي عن كل الأزمات، التي سبقت ثورات الربيع العربي و تبعتها بعد ذلك، بأخذها منحى دموياًً، بحيث لا يمكن لأي رأي موضوعي يمتلك مصداقية، و ضميرا أخلاقيا-يبني دراسته عليه-، بأن يحمل شعوب الربيع، المسؤولية المطلقه لهذه الكوارث، بينما يعفي و يبرئ تماماً أنظمة القمع و الفساد العربي، التي دفعت سياساتها المدمرة، إلى استجلاب ردات فعل منفجرة، من قبل الجماهير الحانقة-المكبوتة، من تراكمات الفشل السياسي و الاقتصادي، المرتبط باستشراء الفساد و النهب و الفقر، مع سياسات التنكيل و القمع، الممارسة عليهم بشكل تواصلي و حثيث عبر عشرات السنوات، فبدت الثورات مردا طبيعيا و منطقيا، لحالة احتقان متعاظم كان لا بد لها أن تنفجر في وقت من الأوقات، لتأخذ هذا المنحى الغاضب، و الخارج عن طوره.
يعود التحليل الموضوعي/الأخلاقي، ليلقي الضوء على المرحلة المباشرة، مما تلى الإنتفاضات التلقائية للجماهير العربية، و ينظر إلى طريقة الأنظمة بالتعامل معها، ليجد أن استراتيجيات الحلول المتبعة ، لم تكن إلا في سياق المعالجة الأمنية المطلقة، التي تعتمد القتل و إطلاق النار الكثيف على تجمعات المواطنين المتظاهرين بشكل سلمي، فما جلب ذلك إلا المزيد من الغضب و الحنق، والإصرار على المزيد من التمرد و العصيان المدني من طرف المعتصمين، ليزيد معها جنون الأنظمة، و سيرها نحو الحل الأمني بتصاعد وحشي تمثل بزيادة القتل، و إرسال المجنزرات و الطائرات، و إطلاق يد الميليشيات المستحدثة، قتلاً و اغتصاباً و تنكيلاً، بالحراكات المدنية المسالمة، التي اقتصرت مطالبها في بداية الثورات على القليل، من الحقوق السياسية و المعاشية، و إحداث تطوير في آلية السلطة و تداولها، بدلاً من الشكل الإحتكاري الدكتاتوري الذي اتبعته أجهزة الحكم، و قد ظهرت هذه التفاصيل بشكل واضح في الثورة السورية، و شابهها أيضاً النموذج اليمني والليبي لحد بعيد.
كان بوسع النظام الحاكم، ألا يوصل جمهوره لمرحلة الإنفجار الناتجة عن تراكمات الفشل و الفساد و الدكتاتورية، الناتجة سياسة حكمه الفاشلة الممتدة عبر الزمن، كان بإمكانه أيضاً إنقاذ الدولة من الإنهيار، و الانزلاق نحو أتون الحرب الأهلية و التمزق الوطني، عندما وجد غضب شعبه الطبيعي قد تفجر، فينزع في تلك اللحظة الحرجة -لينقذ ما يمكن إنقاذه- إلى تبني مبادرات تهدئة تمتص الغضب الجماهيري، و تُعزز بتوجه صادق -ينبع من حرص حقيقي على وحدة الوطن- نحو تغيير فوري يحمل طابع إصلاحي، يدعو للتشاركية السياسية، و يستجلب قيادات شعبية من مختلف الاتجاهات والمنابت و المشارب، لتؤسس لمرحله انتقالية تتوج بانتخابات ديمقراطية، كانت ستوصل الوطن لبر الأمان و تنقذه بشكل حتمي من الانهيار.
صبرت الشعوب العربية عقودا، على أنظمة حكم قمعية تسلطت و نهبت، و اعتمدت أسلوب (الفاميلي بزنس) في ترسيخ سيطرتها على السلطه، بما يشبه نظام الإقطاعيات السائد في قرون أوروبا الوسطى، فلم ترض لشعوبها و دولها، أن ترقى لنظام ديمقراطي مدني، يتداول السلطة سلمياً، ويبني مؤسسات تحارب الفساد، و تحاسب النهب المنفلت للثروات، وتتوجه لاستراتيجيات تنموية حقيقية لمواطنيها و أجيالهم القادمة، فآثرت الحفاظ على مصالح مؤسستها السلطوية الضيقة، و ضربت مصلحة الشعب و حقوقه في تقاسمية السلطة و الثروة، بعرض الحائط، ثم ما لبثت لتترك سياساتها الفوضوية و تتغاضى عنها، حتى اصطدمت بنتائجها الكارثية، التي تعاملت معها بكارثية أكبر، أدت إلى الزلازل السياسية المدمرة، التي يراها المشاهد للمنطقة العربية.
و رغم ذلك مازال مثقفو الأنظمه، كما أنظمتهم يعانون من حالة إنكار و انعزال عن الواقع، لينطلقوا منها في بناء اجتهادات فكرية خالية من أخلاقية الناقد، ترمي كامل المسؤولية على عاتق شعوب الربيع، وتغلف توجههم الثوري للتغيير، بنظريات المؤامرات الاستعمارية على أنظمتهم، التي ما فتئت تتماشى و تنسجم مع أجنداته منذ نشأتها -رغم شعاراتها الشعبوية الفارغة ضده-، متغافلين في نهاية الأمر عن بديهية فيزيائية-سياسية-اجتماعية، مفادها أن «شدة الضغط تولد الانفجار».
سامر ياسر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
هل أخطأت شعوب الربيع بثوراتها؟ سامر ياسر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من وحي المرحلة .... القاضي/ سامر مازن القبج
» ما تشتهر به شعوب العالم
» سامر فوز هو المُرشّح الأوفر حظًا لخلافة الرئيس السوريّ الأسد
» هل أخطأت الحكومة في ذيبان؟
» نتنياهو: أخطأت وأعتذر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: