منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  السياسة الأمريكية وتقسيم المنطقة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69932
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 السياسة الأمريكية وتقسيم المنطقة Empty
مُساهمةموضوع:  السياسة الأمريكية وتقسيم المنطقة    السياسة الأمريكية وتقسيم المنطقة Emptyالثلاثاء 10 مارس 2015, 9:11 am




[rtl] السياسة الأمريكية وتقسيم المنطقة[/rtl]

MARCH 9, 2015





 السياسة الأمريكية وتقسيم المنطقة 09qpt470







الكثير من الأحداث التي تعصف بمنطقتنا ليست من قبيل الصدفة بل هي نتاج مخططات دولية تهدف إلى تمزيق المنطقة وتحويل دولها كانتونات مشتتة ضعيفة واهنة مزروعة فيها بذرة الصراع والشقاق الطائفي والقومي المقيت . 

بعد أن أصبحت أمريكا الدولة الأولى في العالم ادركت أن بقاءها في مكانتها الدولية هذه لا يكون في مأمن إلا بخلو العالم من منافس قوي، أي بقاء هيمنتها على العالم واستمراريته تدوم بتفتيت الدول المنافسة أو الدول التي قد تصبح منافسة لها في المستقبل. فمن أجل ذلك خاضت الحرب الباردة الطويلة مع دول حلف وارسو وقائد الحلف الاتحاد السوفييتي السابق فنصبت له الفخاخ السياسية المرهقة والمميتة ، فأوقعته في الوحل الأفغاني ولم يخرج منه إلا بالخسائر الجسيمة البشرية والمادية والاقتصادية، كما ضعفت معنـويات قـواته المسـلحة.

وبعد ذلك جرته إلى ما عرف بحرب النجوم فكانت النتيجة عجزه عن الاستمرار في مجاراتها اقتصاديا مما أدى إلى انفراط عقده وتمزق وحدته فتفكك الاتحاد السوفياتى، ذلك المارد الذي كانت الدول تحسب له ألف حساب، إلى العديد من الدول الضعيفة وتشرذم إلى أقليات وقوميات متناحرة، وزال حلف وارسو من الفضاء العالمي. 

وهكذا بعد أن أنجزت أمريكا مشروع تفتيت الكتلة الاشتراكية وعلى رأسها الاتحاد السوفييتي التفتت إلى منطقتنا التي تشكل وحدة حضارية واحدة قد تتحول إلى وحدة حقيقية وشاملة وهذا ما يقلق أمريكا والغرب قاطبة. وحتى قبل تهشيم الكتلة الاشتراكية ناصبت الولايات المتحدة العداء لجمال عبدالناصر باعتباره أحد القادة الذين رفعوا شعار الوحدة القومية ودافع عنها باعتبارها مشروعا مستقبليا إنسانيا وتنمويا.

ومن أجل أن تجعل مصير منطقتنا العربية كمصير أوروبا الشرقية حتى لا تخرج منها قوة تشكل خطرعليها وعلى مصالحها وعلى الحضارة الغربية بوجه عام اندفـعت أمـريكا بقـوة إلى فتح ملف الشرق الأوسط علنا وسارت في تنفيذ رؤيتهـا ومخـططاتها بشكل عملي دون منازع دولي حقيقي. فكان البدء في العراق بعد أن الصقت به تهمة الإرهاب وامتلاك أسلحة دمار شامل فزعمت أنه يشكل خطرا على المنطقة وعلى العالم بوجه عام، فسوغت له مهاجمة إيران التي كانت قد خرجت للتو من حكم الشاه. صورت أمريكا لصدام حسين ضـعف الدولة الإيرانية وتفكـك جيشـها وقـواتها المسـلحة وتـوزعه بين الولاء للحـكم الجـديد وحـكم الشـاه. وهكذا أوقدت الحرب بين البلدين الجارين ولمدة ثماني سنوات ذهب ضحيتها مليونان من كلا الطرفين.

ثم أخـرجت العراق بعد غزوه الكويت بقوة السلاح فأنهكته وأضعفته حتى حانت لحظة احتلاله عسكريا مباشرا عام 2003 . يومها بدأت تنمي وترعى فيه بذرة الفئة الطائفية فجعلت المحاصصة السياسية القائمة على أساس طائفي وقومي معيارا للعملية السياسية مـا أدت إلى الحرب الأهلية فتم تقسيم العراق على أرض الواقع إلى كيانات لكل فئة طائفية كيانها مزروعة بينهما العداوة والبغضاء واستحلال الدماء.

وهكـذا تحول العراق من قوة معتبرة في المنطقة إلى الواقع المؤلم الحالي الذي تراق فيه الدماء ليل نهار وتطحـنه وتفتته الصراعات الطائفية فحل به الضعف والتمزق والأوبئة والأمراض.

بعد ذلك استغلت أمريكـا أحـداث الربـيع الـعربي فسارعت لإنجاز مخططـاتها فـأثارت وغـذت النزاعات الطائفية والمذهبية في اليمن بين الحوثيين والسنة وبين اهل الشمال واهل الجنوب فأصبحت صنعاء مركزا للحوثيين وفر الرئيس اليمني إلى الجنوب ليتخذ من عدن مركزا له وهذا يعني بوادر تقسيم وتجزئة اليمن إلى دولتين إن لم يكن إلى دويلات. وفي ليبيا أثيرت النعرات بين المدن والعشائر ونبشت ملفات سياسة الاقصاء والتهميش التي كانت تمارس في عهد القذافي لتغذي الصراعات وتسرع وتيرة التشرذم فبذلك أصبح لكل قبيلة دولة فزالت وحدة لبيبا.

وفي مصر تشحن البغضاء وتأجج النفوس وتزرع الكراهية بين المسلمين والأقباط حتى يحين وقت إشعال الفتنة بينهما لينفذ مخطط التقسيم. وفي سوريا التي ما زالت عصية على الحل وفق أجندة الغرب وذلك لرفض أهل سوريا المعارضة المصنوعة في الغرب انقسم الشعب حسب الطائفية بين أهل السنة والعلويين مما يجعل أمر التقسيم الحقيقي في انتظار التطبيق على أرض الواقع إذا ما نجحت المخططات الغربية في إيجاد البديل لبشار الأسد والمقبول على المستوى الداخلي .

في المحصلة لا توجد دولة واحدة في منطقتنا محصنة من مشاريع التقسيم والتجزئة التي تراد لها في انتظار الظروف والأوضاع السياسية المناسبة أو في الحقيقة الذرائع المناسبة. أمام هذه الهجمة الشرسة والمخططات الماكرة التي تحاك لمنطقتنا يجب الوقوف وقفة جادة تكف يد الدول الاستعمارية عن العبث ببلادنا، وتوقف شلال الدماء الذي ينزف ليل نهار وتفشل تلك المخططات الرامية إلى تقسيم وشرذمة منطقتنا، وقفة جادة تحفظ وحدتنا وتصون دمنا وتحمي خيراتنا. ذلك حتى لا تبقى عيوننا تذرف دما وقلوبنا تتقطع حسرة.

لقد عانت هذه المنطقة من ويلات كثيرة أولها اغتصاب فلسطين وخسارة الحرب مع الكيان الصهيوني وتحول العسكر الذين قادوا حركات التحرير من الاستعمار إلى طغمة دكتاتورية لم تقدم مشروعا لبناء بلدانها وتنميتها وتطويرها. مقابل ذلك فشلت الأحزاب اليسارية في تقديم مشروع بديل لبناء الأرض والإنسان فأخفقت وتراجعت واندثرت.

لكل ذلك أقول إن القوى السياسية العربية مدعوة لوقفة جادة حقيقية ومخلصة من أجل إعادة النظر بالواقع العربي وتقديم معالجات فعالة له.

عطية الجبارين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
 السياسة الأمريكية وتقسيم المنطقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف نفهم السياسة الأميركية في المنطقة؟
»  جنون السياسة الأمريكية
» جون ماكين: عملاق السياسة الأمريكية المتمرد
»  الثابت والمتغير في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط …
» معالم السياسة الخارجية الأمريكية الثابت والمتحول دوليا وإقليميا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: