منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 متى سيستيقظ العرب من غفوة التاريخ ..وهل يدركون خطورة ما حل بهم ؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

متى سيستيقظ العرب من غفوة التاريخ ..وهل يدركون خطورة ما حل بهم ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: متى سيستيقظ العرب من غفوة التاريخ ..وهل يدركون خطورة ما حل بهم ؟؟   متى سيستيقظ العرب من غفوة التاريخ ..وهل يدركون خطورة ما حل بهم ؟؟ Emptyالسبت 14 مارس 2015, 10:00 pm

MAR 14, 2015
متى سيستيقظ العرب من غفوة التاريخ ..وهل يدركون خطورة ما حل بهم ؟؟

متى سيستيقظ العرب من غفوة التاريخ ..وهل يدركون خطورة ما حل بهم ؟؟ Hisham-hbashan661-400x300

 هشام الهبيشان


لقد وضعت القوى الاستعمارية تصور عام لمرحلة تقسيم الوطن العربي بعد انتهاء مرحلة الاستعمار العثماني ،، واستبدالها بمرحلة الاستعمار الغرب اوروبي للوطن العربي “الصهيو -أمريكي”، فبعد أن تكالبت امم الارض الغربية على العرب ببداية القرن العشرين وخصوصآ بعد انتهاء عصر الاستعمار العثماني وما ترك به العرب من حالة تمزق وتشرذم وجهل وأميه ،، فبتلك المرحلة برز الى الواجهة مشروع سايكس -بيكو ووعد بلفور وعلاقة الانكليز والفرنسيين بكل ذلك وعلاقة كل هذا بمشروع اقامة الدولة الصهيونية على أنقاض فلسطين التاريخية “العربية -المسيحية- المسلمة” والدعم الامريكي للصهاينة لاحقآ وكل ذلك محفوظ بقواميس الألم العربي.

وفي هذه المرحلة المؤلمة بكل تجلياتها من عمرالامه نرئ أستمرار لمرحلة الدور الامريكي الماسوني المتصهين واستمرار لمشروع التقسيم الجغرافي والديمغرافي للعرب ،، فهذا عراب المحافظين الجدد برنارد لويس، يعلن قبل ثلاث عقود مضت انطلاق مشروعه التقسيمي للجغرافيا والديمغرافيا العربيه، ليصبح مشروعه هذا بمثابة عقيدة سياسية “للمحافظين الجدد “فيما يخص السياسات الأميركية في البلدان الاسلامية والعربية، لاسيما المشرقية منها ،، وقبل الانطلاق بالحديث عن هذا المشروع سوف اتحدث قليلآ معرفآ عن الرائد بهذا المشروع وهو” برنارد لويس “فمن هو برنارد لويس؟ وما هي رؤيته لهذا التقسيم الجغرافي والديمغرافي لامة العرب؟ وهل تحققت رؤيته بذلك؟ وما هو المتوقع كنهايه لهذا المشروع؟ ،،، وهنا سوف احاول قدر الامكان الاجابه على كل هذه التساؤلات ،، ولنبدأ بالتعريف عن برنارد لويس ولد برنارد لويس “في لندن عام 1916،، وهو مستشرق بريطاني الاصل يهودي الديانة صهيوني الانتماء امريكي الجنسيه ،، تخرج من جامعة لندن 1936 وعمل فيها مدرس في قسم التاريخ – الدراسات الشرقية الافريقية.
كتب “لويس″ كثيرا وتداخل في تاريخ الاسلام والمسلمين ،، حيث اعتبر مرجعا فيه فكتب عن كل ما يسيء للتاريخ الاسلامي متعمدا ،، وكتب في التاريخ الحديث نازعا النزعة الصهيونية التي يصرح بها ويؤكدها ،، فرغم أن مصطلح “صدام الحضارات” يرتبط بالمفكر المحافظ ” صموئيل هنتينجتون الا أن “لويس″ هو من قدم التعبير أولآ إلى الخطاب العام، ففي كتاب “هنتينجتون” الصادر في عام 1996 يشير المؤلف إلى فقرة رئيسية في مقاله كتبها “لويس″ عام 1990 م بعنوان جذور الغضب الإسلامي، قال فيها “هذا ليس أقل من صراع بين الحضارات، ربما تكون غير منطقية، لكنها بالتأكيد رد فعل تاريخي منافس قديم لتراثنا اليهودي والمسيحي، وحاضرنا العلماني المسيحي اليهودي المتطرف، والتوسع العالمي لكليهما “.
ومن هنا فقد اهتم لويس بتاريخ الاسلام “فبرنارد لويس الأستاذ المتقاعد بجامعة” برنستون “ألف 20 كتابا عن الشرق الأوسط من بينها” العرب في التاريخ “و” الصدام بين الإسلام والحداثة في الشرق الأوسط الحديث “و” أزمة الإسلام “و” حرب مند سة وإرهاب غير مقدس “.
وبعد هذا التعريف العام عن المتصهين برنارد لويس ،، ننتقل بالحديث الى رؤيته لتقسيم الجغرافيا والديمغرافيا العربيه ،، فقد بدأت رؤية وانطلاقة مشروع لويس في عام 1983 حيث وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع في جلسة سرية على مشروع “برنارد لويس، وبذلك تم تقنين هذا المشروع واعتماده وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الإستراتيجية لسنوات مقبلة وذلك نتيجه لما كان في عام 1980 والحرب العراقية الإيرانية مستعرة فقد صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي “بريجنسكي” بقوله: “إن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة من الآن “1980″هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الخليجية الأولى التي حدثت بين العراق وإيران تستطيع أمريكا من خلالها “تصحيح حدود سايكس- بيكو “،،، وعقب إطلاق هذا التصريح وبتكليف من وزارة الدفاع الأمريكية” البنتاجون “ومباركة الكونجرس واللوبي الصهيوني بدأ المؤرخ الصهيوني المتأمرك” برنارد لويس “بوضع مشروعه الشهير الخاص بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية والإسلامية جميعا كلا على حدة، ومنها العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وإيران وتركيا وأفغانستان وباكستان والسعودية ودول الخليج ودول الشمال الإفريقي .. إلخ.

وتفتيت كل منها إلى مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، وقد أرفق بمشروعه المفصل مجموعة من الخرائط المرسومة تحت إشرافه تشمل جميع الدول العربية والإسلامية المرشحة للتفتيت بوحي من مضمون تصريح “بريجنسكي” مستشار الأمن القومي بعهد “جيمي كارتر” عراب الصهيونيه والمروج حاليآ للديمقراطية ديمقراطية امريكا الماسونيه المتصهينه ،، وهنا باختصار نستطيع ان نقول ان رؤية “لويس″ تختصر ،، بتصحيح مسار حدود سايكس بيكو بما يوفر الغطاء لاقامة الدولة اليهودية.

وقد صرح عن رؤيته هذه باحدى مقالاته ويقول فيها “أن الحل السليم للتعامل مع العرب هو إعادة احتلالهم واستعمارهم، وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية، وفي حال قيام أميركا بهذا الدور، فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة، لتجنب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان، وإنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية، ولا داع لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم وكل هذا بالنهايه سوف يخدم مشروعنا لاقامة دولة اسرائيل الكبرى “.
وهنا أستدل لويس وأستثمر بالتجربة الانكليزية لفصل جنوب السودان عن الوطن الام ،، وهي تجربه مريره فإذا كان لنا كعرب في التاريخ دروس حول التجربة التقسيمية للديمغرافيا والجغرافيا العربيه فلعلنا قرأنا ان أول خطوات فصل جنوب السودان عن شماله هي خطوة وضعها الاستعمار البريطاني في نهاية القرن التاسع عشر، فبعد سحق الثورة المهدية سنة 1899 علي يد الجيش البريطاني الذي كان يحتل مصر حينها ومعه قوات مصرية وقعت اتفاقية بين مصر وبريطانيا لإدارة السودان إدارة مشتركة.
وحينها نجحت بريطانيا خلال نصف قرن في عزل جنوب السودان عن شماله ثقافيا ودينيا وعدم السماح بأي تواجد مصري في الجنوب ومنع بعثات الأزهر من د خوله مع فتح الباب علي مصراعيه لبعثات التبشير الغربية الكاثوليكية والبروتستينية دون الأرثوذكسية حتي لا تقوم في الجنوب جماعات قبطية مرتبطة بالكنيسة المصرية، ، ولذلك فعندما اعلن استقلال السودان في مطلع عام 1956 كان جنوبه منفصلا عن شماله لغويا ودينيا وثقافيا.
وما هي إلا سنوات قليلة حتي بدأت الحروب الأهلية بدءا بحركة أنيانيا الجنوبية لفصل جنوب السودان في دولة مستقلة ،، وما تلى ذلك من حروب أهلية عدة انتهت باتفاق ماشاكوس الذي وضع الأساس الواضح لفصل الجنوب وها هو الان فعلآ جنوب السودان دوله مستقله؟ ولهذا! استغرب حقيقة عدم أقتناع البعض بواقع المؤامره التي تعصف بالامه حاليآ !!.
وهنا ننتقل الى المشروع وتطبيقه على ارض الواقع، فهل فعلآ هذا المشروع طبق على ارض الواقع ؟؟ وماعلاقة الديمغرافيا العربيه ؟؟ بهذا التطبيق ان تم فعلآ ؟؟.
وهنا ستكون الاجابة بألم و نذكر أن اولى فصول هذا المخطط الذي وضعه لويس كانطلاقة له ،، بدأ من العراق ونذكر هنا أن مجلس الشيوخ الأمريكي صوت كشرط لانسحاب القوات الأمريكية من العراق في 29/9/2007 على تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات المذ كوره أدناه وطالب مسعود برزاني بعمل استفتاء لتقرير مصير إقليم كردستان العراق واعتبار عاصمته محافظة “كركوك” الغنية بالنفط محافظة كردية ونال مباركة عراقية وأمريكية في أكتوبر 2010 والمعروف أن دستور “بريمر” وحلفائه من العراقيين قد أقر الفيدرالية التي تشمل الدويلات الثلاث على أسس طائفية: شيعية في “الجنوب ” / سنية في “الوسط” / كردية في “الشمال”، عقب احتلال العراق في مارس، إبريل 2003 ،، وهذه الحقيقه التي لاتقبل التشكيك الان فالوقائع على الارض وتغير العامل الديمغرافي على الارض العراقيه يوضح كل هذه الحقائق.
لقد وضع “برنارد لويس″ مشروعه بتفكيك الوحدة الدستورية لجميع الدول العربية والإسلامية، وتفتيت كل منها إلي مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، بصوره محكمه وبعد دراسات طويله والدليل على ذلك هي الخرائط التى اوضح فيها التجمعات العرقية والمذهبية والدينية والتى على اساسها سيتم التقسيم وسلم المشروع إلى بريجنسكي مستشار الأمن القومي في عهد جيمي كارتر والذى قام بدوره بإشعال حرب الخليج الثانية حتى تستطيع الولايات المتحدة “تصحيح حد ود سايكس- بيكو” ليكون متسقا مع المصالح الصهيو أمريكية بالمنطقة العربية .
وفي هذا السياق يقول “لويس″ لا مانع عند إعادة احتلالنا للعرب ،، هو أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة علي الحياة الديمقراطية، وخلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع أن تقوم أمريكا بالضغط علي قياداتهم الإسلامية- دون مجاملة ولا لين ولا هوادة – ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة، ولذلك يجب تضييق الخناق علي هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزوها أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها “.
وفي ذات السياق فقد طرحت وثيقة صهيونية قبل ثلاثة عقود تتحدث عن واقع نعيشه اليوم وتقول هذه الوثيقة التي طرحت في نشرة كيفونيم في فبراير من عام 1982 التي تصدر في القدس عن المنظمة اليهودية العالمية تحت عنوان “خطط اسرائيل ألاستراتيجيه” حيث تطالب بتفتيت كل الدول المجاورة لاسرائيل من النيل إلى الفرات وفيما يلي أؤرد الفقرات المهمة من هذه الوثيقة وتقول هذه الوثيقة بفصلها الاول:
“لقد غدت مصر باعتبارها كيانا مركزيا مجرد جثة هامدة لا سيما اذا اخذنا في الاعتبار المواجهات التي تزداد حدة بين المسلمين والمسيحيين وينبغي أن يكون تقسيم مصر إلى دويلات منفصلة جغرافيا هو هدفنا السياسي على الجبهة الغربية خلال السنوات القادمة، وبمجرد أن تتفكك أوصال مصر وتتلاشى سلطتها المركزية فسوف تتفكك بالمثل بلدان أخرى مثل ليبيا والسودان وغيرهما من البلدان الأبعد ومن ثم فان تشكيل دولة قبطية في صعيد مصر بالاضافة الى كيانات إقليميه أصغر وأقل أهمية من شأنه أن يفتح الباب لتطور تاريخي لا مناص من تحقيقه على المدى البعيد وان كانت معاهدة السلام قد أعاقته في الوقت الراهن ”
وتكمل هذه الوثيقة طرحها لمجموع خططها المستقبلية وتقول:
“وتعد تجزئة لبنان الى خمس دويلات .. بمثابة نموذج لما سيحد ث في العالم العربي بأسره وينبغي أن يكون تقسيم كل من العراق وسوريا الى مناطق منفصلة على أسا س عرقي أو ديني أحد الأهداف الأساسية لاسرائيل على المدى البعيد والخطوة الأولى لتحقيق هذا الهدف هى تحطيم القدره العسكرية لهذين البلدين “.
وبالنسبة لسوريا والعراق فهذه الوثيقة تقول:
اما بالنسبة لسورية فالبناء العرقي لسوريا يجعلها عرضة للتفكك مما قد يؤدى الى قيام دولة شيعية على طول الساحل، دولة سنية في منطقة حلب وأخرى في د مشق بالإضافة الى كيان درزي قد ينشأ في الجولان الخاضعة لنا وقد يطمح هو الاخر الى تشكيل دولة خاصة ولن يكون ذلك على أية حال الا اذا انضمت اليه منطقتا حوران وشمالي الأردن. ويمكن لمثل هذه الدولة على المدى البعيد ان تكون ضمانا للسلام والأمن في المنطقة وتحقيق هذا الهدف في متناول أيدينا.
أما العراق ذلك البلد الغنى بموارده النفطية والذي تتنازعه صراعات داخليه فهو على خط المواجهة مع إسرائيل ويعد تفكيكه أمرا مهما بالنسبة لاسرائيل بل انه أكثر أهمية من تفكيك سوريا لأن العراق يمثل على المدى القريب أخطر تهد يد لاسرائيل “تنتهي هنا بعض فصول الوثيقة”.
والان ،، وبعد توضيح هذه الحقائق حول نؤايا هذا المشروع والدور الصهيوني فيه وحقيقة أن هذا المشروع الان هو قيد التنفيذ ويتم التمهيد لفصوله واهدفه المستقبليه بشكل متسارع وأن العمل فيه يسير ألان بشكل واسع وقد تم فعلآ خلق بيئه ديمغرافيه وبؤر جغرافيه على ارض الواقع لاقامة هذا المشروع على ارض الواقع في الوطن العربي.
ومن هنا فان الحقيقة التي لاتقبل التشكيك اليوم ان المشروع قد أقر من صهاينة العالم واليوم يتم العمل على اهدافه فصلآ فصلآ ‘،، وتتمحور هذه الاهداف حول الرؤية المستقبلية لتقسيم المنطقة العربيه وما هذا الربيع العربي المزعوم الى جزء من هذا المخطط فهل نستطيع كشعوب عربيه تدارك اخطائنا والاعتراف بحقيقة ان هذا المشروع هو امر واقع ويجب التصدي له واننا جميعآ قد اخذتنا العزه بالآثم فكنا للأسف ممهدين لهذا المشروع الذي اصبح اليوم خطرآ وطوفان قاتل يقتل كل من بطريقه ،، فهل من حل يكون أساسه الاجماع على كلمة واحده وهي رفض هذا المشروع لمواجهة هذا الخطر المحدق بكل الامه ؟؟ ،، وهذا السؤال نتركه برسم الاجابه ونضعه امام كل مسلم وعربي ……
* كاتب وناشط سياسي -الاردن

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

متى سيستيقظ العرب من غفوة التاريخ ..وهل يدركون خطورة ما حل بهم ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: متى سيستيقظ العرب من غفوة التاريخ ..وهل يدركون خطورة ما حل بهم ؟؟   متى سيستيقظ العرب من غفوة التاريخ ..وهل يدركون خطورة ما حل بهم ؟؟ Emptyالسبت 14 مارس 2015, 10:22 pm

MAR 5, 2015
التطبيع مع الكيان الصهيوني أردنيآ وثنائية المتناقضين الشعب والنظام ؟؟”

متى سيستيقظ العرب من غفوة التاريخ ..وهل يدركون خطورة ما حل بهم ؟؟ Hisham-hbashan3.jpg8883-400x280

 
 

 هشام الهبيشان



لقد كان اسبوعآ مؤلمآ بكل تجلياته على الشعب ألاردني ,,والسبب أن النظام ألاردني أعلن التطبيع الرسمي والعلني  مع الكيان الصهيوني  بشكل فاضح ,توقيع أتفاقيات بمجالات المياه “قناة مائية تربط البحر ألاحمر بالبحر الميت وهي الأتفاقية الأخطر على الاردن سأتحدث عنها بمقال اخر عندما اجمع معلومات خاصة وموثقة عنها من المختصين ” بألاضافة الى توقيع اتفاقيات بمجال الزراعة وقريبآ بصفقة الغاز وو,,ألخ ,,فقد كان هذا ألاسبوع حافلآ بالمناقشات بكل بيت أردني لملف تطبيع النظام العلني مع الكيان الصهيوني وخصوصآ عندما أصبح هذا التطبيع يأخذ منحنى تصاعدي لطريقة عمله ,،فقد كان أسبوعا اطلقت ورفعت من خلاله العديد من الشعارات المنهاضة لهذا التطبيع من جهة الكثيرين من الشرفاء ,,والمؤيدة لهذا التطبيع من جهة البعض الاخر من بعض النخب السياسة والاقتصادية المستفيدة من هذا التطبيع، ولا أنكر هنا ان البعض أستغل ملفات هذا التطبيع وبدأ يناور بها لكسب شعبوية زائفة،مع العلم ان هناك فئة من بعض ما يسمى بالنخب الاردنية”بعض كتاب التدخل السريع ” وهي الفئة ألاخطر وهم من كانوا بخندق الصهاينة وهم من أيدوا وبقوة الذهاب باتجاه التطبيع العلني والرسمي مع هذا الكيان المسخ، وهؤلاء موجودون للأسف على مختلف أجيالهم بكل زمان ومكان، فهم حاضرون وبقوة منذ انطلاق الصراع التاريخي بين العرب والصهاينة على ارض فلسطين التاريخية منذ عام 1948 والى اليوم، ولهم دور كبير بتجهيز وترويج مشروع اتفاقية سلام الجبناء عام 1994 مع هذا الكيان المسخ والمسماه باتفاقية “وادي عربه” والتي ارست وبوضوح مراحل هذا التطبيع لتنهي من خلالها نضال الشعب الاردني الطامح وبقوة حينها الى استرداد فلسطين “العربية -المسلمة -المسيحية” من هذا الكيان المسخ.

فبوادر وملامح ومؤشرات التطبيع مع هذا الكيان المسخ، لها جذور ورواسب تاريخية، فهذه ليست المرة الاولى التي تسير بها حكومات “النظام الاردني” وليست حكومات الشعب الاردني، لان الحكومة التي تولد من رحم الشعب تسير وفق رغبات الشعب ونهج الشعب، وليست حكومة تسير برغبات ” س “او” ص “من مراكز القوى التي تتحكم بنهج ومسيرة الدولة الاردنية ونظامها الرسمي، وللعلم هنا فأن الحكومات الاردنية لها تاريخ حافل بالتطبيع مع هذا الكيان المسخ فهناك تطبيع اقتصادي وثقافي وسياحي واستخباراتي وامني وعسكري، وهذا الكلام يعرفه الجميع، ولكن ببعض احيان يتم تقنين الحديث الاعلامي عن هذه الجوانب التطبيعية، لاسباب تتعلق بمسار الضغوط الكثيرة على مصداقية ومهنية ومسؤولية الاعلام الاردني “بشقيه الخاص والعام”، الذي أصبح الان وللأسف اعلام بلا مصداقية ولا شفافية ولا يملك الحد الادنى من الجرأة للحديث عن حقائق وخفايا ما وراء الكواليس بأسرار علاقة التطبيع مع هذا الكيان المسخ ومكاسب بعض النخب الاقتصادية والسياسية منها.
الغريب والمستهجن بهذا الخصوص هنا ايضا ان مجلس النواب ألاردني ترك كل مشاريعه التشريعية ودخل بنقاش عقيم لمشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني فالبعض يعارض وبقوة كما يدعون والبعض الاخر مؤيد وبقوة لملفات التطبيع والبعض الاخر وهم “الاغلبية” لا يعنيهم الموضوع بشكل قاطع، المثير للاشمئزاز هنا، انه وبدل ان يتفرغ النواب لشؤون مجلسهم النيابي، الذي دخل بالنصف الثاني من عمره الدستوري، نراهم اليوم يدخلون وبقوة بتداخلات الفوضى العارمة التي تعيشها الدولة الاردنية بخصوص صفقات التطبيع بل صفقات العار هذه، مع العلم ان هذه الحالة حالة ايجابية، ان تم التعامل معها وتأطيرها بشكل ايجابي، ، ولكن ان يتم افراغ مضمون الجلسات النيابية من مضمونها التشريعي وتحويلها الى سلسلة من المنأكفات السياسية والمسرحيات الهزلية، والهدف هو كسب شعبوية مزيفة من خلال المزايدة على مواقف بعضهم البعض، فهذا سلوك غير مقبول ابدا، وان كان هناك فعلا اغلبية نيابية تتدعي معارضتها لصفقات العار لتستجمع قواها هذه الاغلبية ولتطرح الثقة بالحكومة ولينتهي هنا الموضوع، وان لم يكن هناك اغلبية تعارض هذا المشروع وليست قادرة على الاطاحة بحكومة التطبيع، فل تتنحى جانبا ولتتركنا من مسرحيات النواب الهزلية.
بالنهاية، يعلم جميع المتابعين، ان هذه الفترة هي الفترة الاشد والاخطر والاكثر صعوبة على مسار الصراع العربي -الصهيوني، فالعرب اليوم مشغولون بثوراتهم التي ركبت موجها امريكا والصهاينة واعراب العرب ليحولو مسارها، ليتحول ربيع العرب الى خريف دامي و دائم صعب الاخضرار، والهدف هو اسقاط فلسطين وتصفية قضيتها، وهذا مايدور الان الحديث عنه، فهناك اليوم مسعى صهيوني بالشراكة مع الفرنسيين والامريكان وبعض الاعراب يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية والاعتراف بيهودية اسرائيل، ليكون هذا الكيان اليهودي هو السيد المطاع بالمنطقة، ومن حوله مجموعة كانتونات طائفية ودينية حسب رؤيتهم المستقبلية، بسورية عدة كانتونات العراق كذلك الامر ولبنان فالامر كذلك، اما في مصر فهناك اليوم سعي حثيث لاقامة نظام جديد يسعى لترسيخ فكرة قبول شعبي بوجود كانتون يهودي متعاون وحليف للدولة المصرية، وهذه المهمة اوكلت لوسائل الاعلام المصرية لطرحها وبقوة داخل المجتمع المصري لاقناع الشعب المصري بها.
اما الاردن فهو سيبقى بخانة البلد المستهدف لإقامة الوطن البديل على ارضه، وفي حال اقرار يهودية اسرائيل، حينها ليعلم الشعب الاردني واخص الشرفاء منه ان الواقعه قد وقعت وقد اصبحت امنيات الصهاينة حقيقة وحينها ستتكرس فكرة الوطن البديل كأمر واقع، ولهذا علينا الحذر من مشاريع الصهاينة ومن مع الصهاينة ويدعم مشاريعهم داخل الاردن فهؤلاء هم الخطر الاكبر، وكل مشاريع التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني المسخ هي بهدف ترسيخ فكرة ومشروع قبول وجود الكيان الصهيوني كأمر واقع، وهنا وبهذه المرحلة الاخطرمن مراحل مسيرة الدولة الوطنية الاردنية على الشعب الاردني بعمومه ان يجمع على كلمة واحدة وهي “من كان بخندق الصهاينة ليخرج من بيننا ،، وحينها” سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون….

*كاتب وناشط سياسي -ألاردن

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
متى سيستيقظ العرب من غفوة التاريخ ..وهل يدركون خطورة ما حل بهم ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عندما يبدع الحكام العرب في التاريخ الافتراضي
» هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية!
» سبب نكبة العرب : الفيديو اللذي انتظره العرب والمسلمين
» العرب في مئة عام - جربنا «فحول العرب» فخيبوا ظننا
» خطورة جلسة W على أطفالك؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: