منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال......

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69938
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Empty
مُساهمةموضوع: كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال......   كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Emptyالسبت 18 أبريل 2015, 7:56 am

من القلب الى القلب، وبمنطق العقل، وبموضوعية الامور، نستمع الى الرجل السيد حسن نصرالله، فتشعر انك امام الرجل التاريخي القائد في الملمات والذي ينظر الى البعيد ولو اقاموا ضده الحملات الفئوية والمذهبية التي لا تؤثر عليه ابدا.
وامس في كلمة السيد حسن نصرالله، فضح المستور وقال الامور كما هي، عاد الى الوقائع التاريخية، والى الملك المؤسس عبدالعزيز مع الفكر الوهابي عام 1926 وكيف تم الاتفاق بينهما، وكيف انطلقت المدرسة الوهابية التي هي اساس القاعدة وداعش وكل الفكر التكفيري الذي اساء الى الاسلام اكثر ما اظهر الصورة الحقيقة للاسلام على انه دين المحبة والتسامح والتضحية ومساعدة الفقراء والمؤمنين بالله والذين يخافون الله ولا يقومون بارتكابات بل يمارسون دينهم كما الله اوصاه للرسول النبي محمد «صل الله عليه وعلى آله وسلم».
قال السيد حسن نصرالله الامور كما هي بشجاعة فائقة وبتضامن مع المضطهدين في اليمن من منطلق غير فئوي وغير مذهبي بل من منطلق كيف ان المخطط الاميركي السعودي يريد اخضاع انصار الله والقوى اليمنية السنية وغيرها بمجرد انهم في خط المقاومة والممانعة وليسوا في ركاب اميركا والوهابية والنظام الملكي السعودي.
لا يفتش السيد حسن نصرالله عن المداورة في الامور كما في كل خطاباته وهو بعيد جدا عن اللف والدوران والمداورة بل هو صريح، شفاف، يتبسم في عز الازمات وفي عز كلام الحسم ضد مواقف الحزم التي لم تصل الى نتيجة بل ستصل الى كارثة بالنسبة للملكة العربية السعودية.
كان السيد حسن نصرالله واثقا جدا من الانتصار رغم كل الصورة المعطاة التي تبديها السعودية واميركا وعشر دول خليجية وعربية تسير في الخطة الاميركية، وكل ما يظهر يدل على ان السعودية ستنتصر على اليمن، لكن السيد واثق ومؤمن بإرادة الشعوب وارادة المقاومين، وهو يتكلم عن تجربة وهذه التجربة، هي تجربة حرب تموز 2006 يوم تم هزيمة اسرائىل وألحق المقاومون بقدراتهم البسيطة الهزيمة بأكبر جيش واهم جيش في المنطقة يملك احدث الاسلحة البرية والجوية والبحرية.
يقول السيد حسن نصرالله كلام حق ولا تستطيع السعودية ان تنكر ما قاله عن برامجها في المدارس من المرحلة الابتدائىة حتى التكميلية وماذا يعلّمون للجيل الصاعد من فكر تكفيري وهابي هو اساس «داعش» و«القاعدة« و«بوكو حرام» وشباب الصومال والنصرة وكل تنظيمات الارهاب والتكفير التي تظهر في العالم الاسلامي والعالم كله، لا تستطيع السعودية ان تنكر ذلك لأن منطق السيد حسن نصرالله يستند الى الوقائع الحقيقية وشجاعته الادبية في قول الحقائق التي لن يتجرأ زعيم عربي على الدخول في تفاصيلها كما دخل السيد.
قائد مقاوم عربي همّه الاول المسألة الفلسطينية وهمّه الثاني مسألة المظلومية في الدول العربية والعالم الاسلامي وسيطرت اميركا والمخطط الصهيوني على العالمين العربي والاسلامي وخلق الفتن واستخدام الدول العربية ضد بعضها البعض وتقسيمها وتدميرها.
يكبر قلبنا عندما نسمع السيد حسن نصرالله، ويزيد الوعي في عقولنا وتدب النخوة في شراييننا عندما نسمع السيد حسن نصرالله لأنه يتكلم بفلسفة عميقة وبأسلوب مليء بالبساطة واسلوب السهل الممتنع، وهو شفاف وواضح ولا يهاب اي امر ويقول ما له وما عليه، اما ما له فكثير وكثير، واما ما عليه فهو خوفه لربه وحمله لرسالة المقاومة والممانعة حتى الاستشهاد لا سمح الله.
ليكمل السيد حسن نصرالله مسيرته وسيكون العالمان العربي والاسلامي وكل طوائف العرب بألف خير لأن الرهان هو على قيادة السيد وليس على قيادات سياسية سطحية تناور بخفة وعدم مسؤولية ولا تحترم ذاكرة الناس.

شارل أيوب


18 نيسان، 2015


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأربعاء 09 مارس 2022, 8:23 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69938
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال......   كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Emptyالسبت 18 أبريل 2015, 7:59 am

كلمة السيد حسن نصر الله 17-4-2015

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69938
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال......   كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Emptyالسبت 18 أبريل 2015, 8:00 am

ما قاله السيد نصر الله عن العراق في خطابه الآخير 2015/3/27

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69938
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال......   كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Emptyالسبت 18 أبريل 2015, 8:05 am

حوار مع سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله (الجزء الأول) 6 4 2015





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69938
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال......   كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Emptyالسبت 18 أبريل 2015, 10:07 pm

«نصرالله» في ثاني أعنف هجوم: الفكر التكفيري جاء من السعودية
 وآن للعالم أن يقول لها كفى فالحرم النبوي مهدد 
ومن يعتدي على الشعب اليمني هو من يحتاج إلى شهادة في إسلامه وعروبته

بيروت- «القدس العربي»: أكد الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله ان «من واجبنا الإنساني والأخلاقي والديني أن نتخذ موقف الرفض للعدوان السعودي- الأمريكي على اليمن، وكل أبناء الأمة عليهم أن يتخذوا الموقف المناسب، ونحن لن يمنعنا شيء لا تهويل ولا تهديد من أن نواصل إعلاننا لموقف التنديد بهذا العدوان على اليمن».
وفي كلمة له خلال مهرجان تضامني مع اليمن، لفت السيد نصرالله إلى «اننا في هذا اللقاء هدفنا أن نعلن رفضنا وتنديدنا واستنكارنا للعدوان السعودي – الأمريكي على اليمن، وأن نعلن تضامننا وتعاطفنا مع الشعب المظلوم»، مشيراً إلى ان «هذا الموقف منذ اليوم الأول أعلناه، وليوم القيامة والحساب وليس للتاريخ، ونحن قوم مسؤولون أمام الله، وسنحاسب على هذا الموقف خصوصاً في المرحلة الخطيرة التي تطال الأمة جمعاء».
وأضاف «تحدثت عن الحجج الواهية لتبرير الحرب السعودية على اليمن، فتم التكلم عن التهديد اليمني المفترض للسعودية، ومواجهة الهيمنة الإيرانية، وفي خطابي السابق قلت بحق أن الهدف الحقيقي لهذه الحرب هو إعادة الوصاية السعودية الأمريكية على اليمن، بعد أن استعاد الشعب اليمني سيادته. وخلال هذه الأسابيع طرحت في كلمات المسؤولين والسياسيين مجموعة شعارات ومنها: قالوا هذه حرب العرب والعروبة، الدفاع عن عروبة اليمن»، متسائلاً:»هل فوضت الشعوب العربية النظام السعودي بالحرب على اليمن؟».
وسأل السيد نصرالله:»انظروا إلى لهجتهم ولغتهم وبلاغتهم وفصاحتهم وشهامتهم وشجاعتهم ونخوتهم وكرمهم ووجودهم، فإن لم يكن الشعب اليمني من العرب فمن العرب؟»، موضحاً انه «قبل الإسلام كانوا هم حضارة العرب عندما كان أهل شبه الجزيرة العربية لا يتقنون القراءة، كان في اليمن مدنية، وكان في اليمن ملوك للعرب، فضل اليمنيين في الجهاد معروف وتشهد له بلاد المسلمين»، مشيراً إلى ان «علماء وتجار اليمن أدخلوا الإسلام إلى أندونيسيا أكبر البلاد الإسلامية، واليمنيون لا يحتاجون إلى شهادة على عروبتهم وإسلامهم، ومن يعتدي على الشعب اليمني هو الذي يجب أن يبحث عن شهادة لإسلامه وعروبته».
ولفت إلى «انهم حاولوا إعطاء الحرب بعداً طائفياً، بأنها حرب سنية شيعية، وهذا العدوان السعودي على اليمن هو لأهداف سياسية»، معتبراً ان «أكثر عنوان مضحك طرح خلال الأسابيع الماضية وهو عنوان الدفاع عن الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة»، متسائلاً:»من الذي يهدد الحرمين الشريفين؟ الشعب اليمني؟ الجيش اليمني؟ فاليمنيون يعشقون رسول الله وآل البيت».
وأضاف نصرالله: «أقول لكم نعم هناك تهديد للحرمين الشريفين من قبل تنظيم « داعش»، فعندما أعلن أن دولة الخلافة ستهدم الكعبة لأنها مجموعة أحجار تعبد من دون الله وتتنافى مع التوحيد، عندها يكون الحرم النبوي في خطر من داخل السعودية والفكر والثقافة الوهابية، وكتب التاريخ تشهد على ذلك». وأشار إلى ان «الحرم النبوي مهدد، ولا نعرف متى سيتم تفجير قبر النبي محمد (ص)، أما الهدف الآخر للحرب فالمسؤولون السعوديون قالوا أنه من أجل الدفاع عن الشعب اليمني، لكن الدفاع يكون عبر حصار 24 مليون يمني؟ وفقدان الطعام واللوازم الطبية؟»، معتبراً ان «الأسوأ ارتكاب المجازر بحق النساء والأطفال، ويقولون أن المسلحين هم بين المدنيين، وفضائيات «عاصفة الحزم» لم تعرض المشاهد وكل تلفزيون خائف من «عرب سات» لم يعرض مشاهد العنف والمجازر».
ولفت إلى ان «المنازل هدمت والأسواق والمدارس والمستشفيات، ومخازن المواد الغذائية، وهذا هدف كاذب»، متسائلاً: «هل الدفاع عن اليمنيين يكون بقتل الشعب؟، وقالوا أن الهدف الآخر هو الدفاع عن الدولة اليمنية، فهل الدفاع يكون بقصف إدارات الدولة وموانئها، وقصف الجيش؟ وبعد كل هذا القتل، هل هناك عاقل يصدق ان هذه الحرب هي من أجل اعادة عبد ربه منصور إلى الرئاسة؟»، معتبراً انه «يمكن للبنانيين أن يستحضروا حرب تموز والعثور على التشابه بين الحربين، ونحن كنا المغامرين المنتصرين، والحرب واحدة والعقل واحد ولكن النتيجة واحدة».
ورأى السيد نصرالله ان «نتائج العدوان التي أعلنوا عنها بعد 22 يوماً من القصف الجوي والصاروخي والبحري والغارات الكثيفة، وتقديم كل أشكال الدعم الاستخباراتي للأمريكيين، ودعم السعودية لداعش، منصور لم يعد إلى عدن أو صنعاء، بل الفشل وصل إلى أنه بسبب هذا العدوان انتهى أمل عودة عبد ربه منصور رئيساً، والسعوديون عرفوا هذه الحقيقة، ولعل قد يكون ذلك سبباً في تسمية البحاح نائباً للرئيس»، مضيفاً:»قالوا أن الهدف منع وصول الجيش اليمني واللجان الشعبية إلى عدن، لكنهم فشلوا، وقالوا ان هدف الحرب منع وصول الجيش إلى بقية المحافظات وذلك فشل أيضاً، والمحافظات أصبحت في يد الجيش اليمني وتنظيم «القاعدة» يتراجع، وقالوا أن الهدف كسر إرادة الشعب اليمني وإخضاعه لشروط، أما النتيجة فهي صمود يمني كبير جيشاً وشعباً، وحماسة وعناد وثبات وصبر وطاقة مفاجئة على التحمل، واجتماعات قبائلية ومظاهرات ضخمة رغم القصف الجوي، ولا تبدو حتى هذه اللحظة أي علامة من علامات الانكسار».
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى «ان مزاج الشعب اليمني حاد وقوي، ومطالباتهم عالية جداً، والفشل في تحويل المواجهة الداخلية بين سني وشيعي، أو بين شمالي وجنوبي، وكل المعلومات تقول ان بعض الساكتين بدأوا يتكلمون، وهذا أيضاً فشل».
وأشار السيد نصرالله إلى ان «من الأهداف المفترضة، هو حرب استباقية للتهديد المحتمل للسعودية، واذا لم يكن موجوداً أصبح موجوداً وأصبح قطعياً، والذي يتهم بالتهديد ما زال صابراً «، لافتاً إلى ان «هذه قيادة أنصار الله، والقائد العظيم عبدالملك الحوثي، وأصبحت الآن فرصته للهجوم على السعودية والدخول اليها، والقبائل اليمنية والشعب اليمني يطالب بالرد، وهذا يدعى الصبر الاستراتيجي، وحوّل التهديد اللاموجود إلى تهديد موجود»، مؤكداً ان «الشعب اليمني لا ينسى قتلاه، وسيثأر لقتلاه وخاصة لأنهم نساء وأطفال».
وقال ان «اليمنيين حتى الآن لم يذهبوا إلى خياراتهم الحقيقة، وما يستطيع أن يفعله اليمني لم يفعل شيئاً في وقت وصلت السعودية إلى آخر الخط، ولا حل سوى بالهجوم البري». مضيفاً: «نعتقد أن الأمور بحاجة إلى وقت حتى يقتنع النظام السعودي أن الشعب اليمني لم يستسلم، لكن يبدو أن بعضهم لديه آمال، وحتى هذه اللحظة لا يصغي إلى الأصوات التي تطالب بالتسوية السياسية، وأغلب الأصوات في العالم تطالب بذلك، وعليهم أن يتواضعوا وأن يقبلوا بالوقائع»، مشيراً إلى ان «مجلس الأمن كان من المفترض أن يأخذ قرار وقف الحرب، لكنه قبل اقتراح الجلاد ويتجاهل الضحية بل يجلدها مع الجلاد، وهذا حالنا في لبنان وفلسطين، والقرار الدولي لا قيمة له مثل كل القرارات الأخرى».
ورأى السيد نصرالله انه «بات واضحاً أن القصف الجوي لا يحسم المعركة، والهجوم البري مكلف، وليس أمام اليمنيين سوى الصمود، وهم جاهزون للحل السياسي، ويجب أن نشكر الشعب والحكومة الباكستانية على موقفهم، باكستان أي هند عام 1962»، داعياً القيادة المصرية والأزهر الشريف، إلى «منع هدم بلد من بلاد النبي محمد (ص)، كما منعوا هدم قبر النبي، حتى يزدادوا شرفاً وكرامة، وللضغط على وقف الحرب ورعاية الحل السياسي»، مؤكداً ان «كل ما نريده للسعودية هو الخير ولا نطالب سوى بإيقاف الحرب».
ولفت إلى ان «البعض يعتبر أن الانتقاد شتم، وبقولنا ان الوهابيين كادوا أن يهدموا قبر النبي، سيقولون أننا نشتم، وأنا أقول الحقيقة، واسمحوا لنا أن نتكلم»، مضيفاً:»شكراً سوريا اليوم لأنك صمدت ولم تخضعي أو تستسلمي للفكر التكفيري، وكل ما كان يحصل بالعراق منذ 2003 كنا نعرفه ولم نكشف عنه، أما في البحرين دخلوا بالمباشر وعلناً وسحقت عظام البحارنة وقمع الحراك السلمي، وزج بالعلماء والقادة والشيخ علي سلمان بالسجون، وآلاف السجناء يعيشون في أسوأ الظروف، ومع ذلك حاولنا المقاربة من أجل الصلح، ونحن من دعاة الحوار الإيراني السعودي».
وتابع «لسنوات إيران تسعى للحوار مع السعودية، والتفاهم مع السعودية وتمديد الحوار ولكن السعودية دائماً كانت ترفض وبشكل مسيء، فإيران مستعدة ومؤمنة بالحوار مع السعودية، ولكن السعودية تكابر لأنها في سوريا فشلت وفي لبنان والعراق فشلت، وهي الآن تبحث عن نجاح بقتل نساء وأطفال اليمن والبحرين». ورأى انه «آن الأوان للحديث بوضوح، لا حرب بالواسطة، والسفير السعودي بواشنطن أعلن الحرب، والجيش السعودي يقصف ويدمر ويقتل، وهذه مملكة الخير، ورغم أننا ننادي بالحل السياسي، برأيي آن الأوان أن يقف المسلمون والعرب والعالم الإسلامي ليقولوا للسعودي كفى».
وأضاف «نسأل الشعوب العربية هذا الفكر الذي تحمله الجماعات التي تدمر المجتمعات ويدمر الجيوش والدول والأمة، هذا فكر من؟ من أين جاء، ثقافة من؟ من الذي يدرّس هذا الفكر، ومن الذي يبني مدارس لتعليم شباب المسلمين الفكر التكفيري، بكل وضوح السعودية تقوم بذلك من أموال المسلمين وحجاج بيت الله الحرام، ويجب أن يقف العالم ويقول للسعودية كفى».
وأعلن السيد نصرالله «اننا وصلنا في «حزب الله» إلى قناعة بعد حرب اليمن، أنه من أجل مصلحة لبنان الكبرى، ومصلحة شعوب الأمة، يجب أن يقف العالم كله وننتهي من الطمع بالمال السعودي، ونقول كفى، فإلى أين يأخذون كل الذي يحصل»، معتبراً ان «الخاسر الاكبر هو فلسطين وشعب فلسطين وقضية فلسطين، والرابح الأكبر هو إسرائيل».
وأكد ان «لا شيء سيمنعنا من مواصلة هذا الصوت العالي من أجل عباد الله الذين تسفك دماؤهم في بلاد المسلمين، فداعش وجبهة النصرة وبوكو حرام، وحركة الشباب في الصومال، كل هؤلاء من أين، راجعوا ثقافتهم»، مشدداً على «الكف عن الحروب والتضليل بإسم الإسلام والحرمين الشريفين».
ولفت إلى «اننا اختلفنا في لبنان على موضوع اليمن، وسوريا وعلى لبنان، فنصيحتي لبعض الناس عدم الاحتفال بنصر «عاصفة الحزم» منذ الآن، فمنذ 4 سنوات بنيتم استراتيجيات وتحالفات على قاعدة أن النظام السوري سيسقط بعد شهرين، ولكن هذه السنة الخامسة، فلكم قراءة ولنا قراءة، وليس من الصحيح أن نشتم بعض أو أن نعتبر أن النقد شتم»، داعياً إلى ان «يحتفظ كل منا بموقفه، ويعبّر عن موقفه بالطريقة المناسبة مع الالتزام بالضوابط الأخلاقية، فنحن في لبنان نريد أن نعمل معاً، ولا نريد أن ننقل الخلاف في الموضوع اليمني إلى لبنان».
وختم بالقول: «اليمنيون سيصمدون ويملكون الكفاءة والقيادة والجيش، ومن كان لديه هذه الصفات، هو منتصر لا محالة».
وفي وقت لاحق، رأى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن «الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله على خطى مرشد الثورة في ايران السيد علي خامنئي في الابداع في التلفيق وحياكة التحريف والتضليل وعروض الاستقواء والتعبئة المذهبية».
وأشار الحريري في تغريدة على «تويتر» الى أن «ما سمعناه حفلة منسقة من الافتراءات التاريخية ونبش في قبور الاحقاد وانكشاف مفضوح لما في الصدور من ضغائن تجاه السعودية ومؤسسها وقيادتها»، لافتاً الى أن «نصرالله تناول الملك الراحل عبد العزيز بالإساءة، وهو أمر يضع المتطاولين في المرمى المضاد، من اكبر مقامٍ في طهران الى أصغرهم في الضاحية». وأكد أن «التوتر السياسي لن ينجح في تشويه صورة السعودية ودورها ومكانتها»، معتبراً أن «المشهد الذي يقدمه «حزب الله» مستورد من ايران وبعيد عن مصلحة لبنان ابتعاد ابليس عن الجنة». ورأى الحريري أن «حزب الله» لا يفوّت أية مناسبة ليعلن من خلالها انه قادر على وضع طائفة بكاملها في السلّة الايرانية»، مشيراً الى أن «ما بين السعودية واليمن من تاريخ مشترك ومصير واحد، أعمق وأكبر من منابر النحيب والبكاء الإيراني التي نسمعها من الضاحية الى طهران».
من سعد الياس:


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأربعاء 09 مارس 2022, 8:25 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69938
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال......   كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Emptyالأحد 19 أغسطس 2018, 10:23 am

السيد نصر الله فَجّر قُنبِلةً أثارَت العَديد من علاماتِ الاستفهام عِندما جَزَم بأنّ المُقاوَمة اللُّبنانيّة أقوى مِن إسرائيل.. ما مَدى دِقَّة هَذهِ العِبارة؟ وعَلى ماذا تَستَنِد مِن وَقائِع؟ وما هِي الرِّسالة التي تُريد إيصالها ولِمَن؟
August 16, 2018

عبد الباري عطوان
تَوقَّف الكَثيرون، ونَحنُ من بَينِهم، عِند العِبارة الأهَم التي ورَدت في خِطاب السيد حسن نصر الله الذي ألقاهُ مساءَ يوم الثلاثاء بمُناسَبة الذِّكرى 12 للانتصار في حَرب تمّوز (يوليو) عام 2006، وجَزَم فيها “أنّ “حِزب الله” باتَ اليوم أقوَى من إسرائيل”.
البعض اعتقَد أنّ السيد نصر الله بالَغَ في وَصفِه هذا، لأنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي تَمْلُك سِلاحًا جَويًّا مُتَقَدِّمًا يَضُم أحدَث الطائرات التي أنتَجتها صِناعة الطائرات الأمريكيّة مِثل “الإفّات” الثَّلاث “إف 15″، “إف 16″، و”إف 35″، عَلاوةً على القُبب الحَديديّة المُجَّهزة بصواريخ قادِرة على التَّصدِّي لأيِّ غاراتٍ جويّةٍ أو صاروخيّة.
نَظريًّا تبدو وِجهَة النَّظر هَذهِ صَحيحةً، فلا يَستطيع أي مُراقِب أن يُنكِر أو يتجاهَل ضخامَة، وفاعِليّة، التَّرسانَة العَسكريّة الإسرائيليّة وحَداثَتها، ولكن هذه التَّرسانة، ذاتِ القُدرة التدميريّة الهائِلة، لم تَعُد قادِرةً على حَسم الحُروب مِثلَما كانَ عليه الحال في الماضي، عندما كانت هَذهِ الحُروب ضِد أنظمة، تَرفَع الرَّايات البَيضاء بعد الغارة الجَويّة الأُولى، وتُهَروِل إلى مجلس الأمن الدولي، طالِبةً، أو مُستَجديةً وقفَ إطلاقِ النَّار.
أطْوَل حُروب الأنظِمَة “السَّابِقة” التي خاضَتها ضِد إسرائيل لم تَستغرِق إلا بِضعَة أيّام، أو بالأحرَى بِضعَة ساعات، وآخَر هَذهِ الحُروب عام 1973 لم تَدُم عَمليًّا إلا عشرة أيّام، بينما دامَت حَرب تمّوز عام 2006 أكثَر من 33 يومًا، وحرب صيف 2014 في قِطاع غزّة أكثر من 45 يومًا، وفي الحَربين لم تَستطِع القُوّات الإسرائيليّة التَّقدُّم شِبرًا واحِدًا على الجَبهتين، بسَبَب شَراسَة المُقاومة وبُطولات رِجالاتِها.
***
نَعتِرف مُسبقًا بأنّنا لسنا جِنرالات سابقين، أو خُبَراء في الحُروب، ولكن مع احترامنا لكُل الجِنرالات العَرب الذين يَظهرون على الفَضائيّات، ومُعظَمهم لم يَخُض حَربًا واحِدة، وإن خاضَها لم ينتصر جيشه “الرَّسميّ” فيها، فإنّنا بالإضافةِ إلى ما وَرَد في خِطاب السيد نصر الله، الذي نَعتَبِره من أهَم الجِنرالات العَرب الاستراتيجيين، وإن كان يَرتَدي عمامةً، بحُكم خِبرَتُه وانتصاره في جَميع مَعارِكه، نَقتَطِف بعض ما وَرَد على ألسِنَة الخُبراء العَسكريين الإسرائيليين:
ـ أوّلاً: ما كَشفه المُحلِّل الإسرائيليّ العَسكريّ يوسي ميلمان في صَحيفة “معاريف” عن سيناريو أعدّه كِبار الجِنرالات في قيادة الجيش الإسرائيلي حول المُواجهة القادِمة في “حزب الله” وفي مُقدِّمتهم الجِنرال غادي آيزنكوط، رئيس هيئة الأركان، الذي قَدَّموه إلى المجلس الوزاري المُصَغَّر قبل أُسبوع، وأكّدوا فيه أنّ هذا الحِزب الذي يَملُك في تَرسانَتِه 120 ألف صاروخ قادِر على إطلاق 700 مِنها يَوميًّا، يَبلُغ مداها 45 كيلومترًا، باتِّجاه عُمق الدَّولة العِبريّة، وتَحمِل رُؤوسًا مُتفَجِّرة بوَزن 15 كيلوغرامًا وسَيكون من الصَّعبِ على القُبب الحَديديّة إسقاطها، هذا عَدا عن صواريخ بَعيدة المَدى يُمكِن أن تَحمِل رُؤوسًا مُتَفجِّرةً بوَزن 500 كيلوغرام.
ـ ثانِيًا: ما ذكره بالأمس إيال سيزر المُؤرِّخ الإسرائيليّ ونائب رئيس جامعة تل أبيب، في مقال نشره في صحيفة “يسرائيل هايوم” المُقرَّبة من نِتنياهو، من أنّ “حزب الله” استغلَّ حالة الهُدوء المُستَمرَّة مُنذ 12 عامًا وطوَّر تَرَسانةً عَسكريّةً مُتقَدِّمةً جِدًّا، بَينَما لم يَقُم الجيش الإسرائيليّ طِوال هَذهِ الفَترة بأيِّ عَملٍ مُشتَرك، وأنّ “حماس” تُريد تِكرار تَجرِبَة الحِزب في قِطاع غزّة.
ـ ثالثًا: تأكيد الجِنرال يعقوب عميدرور، رئيس الأمن القَوميّ الإسرائيليّ الأسبَق، أن تَعاظُم قُوّة إيران في سورية هي المُشكِلة الحقيقيّة لدَولة إسرائيل، وأنّ حركة “حماس” نَجَحت في تَحويل اهتمام الجِنرالات الإسرائيليين من هذا التَّهديد الحَقيقيّ إلى قِطاع غزّة.
ما يُؤكِّد هَذهِ الحَقائِق في نَظَرِنا أن القِيادة الإسرائيليّة تُهدِّد مُنذ 12 عامًا باجتياح قِطاع غزّة، وإعادَة احتلالِه، والانتقام من هَزيمَتها في تمّوز عام 2006، وتَدمير الوُجود الإيرانيّ في سورية، ولم تُنَفِّذ أيًّا من هَذهِ التَّهديدات، ولن تَستطيع تنفيذها في المُستقبل المَنظور بسبب قُوّة الرَّدع التي فَرَضها الطَّرف المُقابِل بقُوّةِ السِّلاح، وضَخامَة الخَسائِر البشريّة والماديّة التي يُمكِن أن تترتَّب على هَذهِ الحَماقَة.
الغَرب قَدَّم خِدمَةً لا تُقدَّر بثَمن لإيران عِندما حَظَرَ بيع أي طائِراتٍ حربيّةً لها مُنذ إسقاط حُكم الشَّاه، وانتصار الثَّورةِ الإسلاميّة فيها بقِيادَة الإمام الخميني عام 1979، وأحدَث الطائرات في سِلاح الجَو الإيرانيّ هِي من طِراز “إف 5” الأمريكيّة، على ما اعتقد، الأمر الذي دَفَعها إلى تطوير صِناعةٍ صاروخيّةٍ مُتقَدِّمَةٍ ألغَت فاعِليّة سِلاح الطَّيران عَمليًّا، وقُدرَتِه على حَسم الحُروب، وجاءَ حُصول إيران مُؤخَّرًا على صواريخ “إس 300” الروسيّة المُتقَدِّمة المُضادّة للطَّيران والصَّواريخ، وبَعدَ تَلَكُّؤٍ لافِت ليُكمِل هَذهِ المُعادَلة.
“حزب الله” وحركة “حماس″، باتا يَملِكان القُدرَة على الرَّدع، وبَث الرُّعب في نُفوس الإسرائيليين، شَعْبًا وقادَة، لأنّهما نَجَحا في تحقيق الاكتفاء الذَّاتيّ في مَجالِ الصَّواريخ، بتَطوير خُطوط إنتاجيّة مُتطَوِّرةٍ ومُحَصَّنةٍ تحت الأرض وهُنا يَكْمُن الإعجاز.
***
نُقطَةٌ أخيرةٌ نَختِم بِها تتلخّص في القَول بأنّ السِّلاح الاستراتيجيّ الأقوى والأكثَر فاعِليّةً الذي يَمتَلِكه مِحوَر المُقاومة، ولا يَمتلِك رُبْعه العَدو الإسرائيلي في المُقابِل، هو الإرادة القَويّة، والإيمان بالنَّصر، والقِتال حتّى الشَّهادة، ومن وازِعٍ دينيٍّ وَطنيٍّ صِرف، ولهذا لم تَكْسَب إسرائيل أيًّا مِن حُروبِها مُنذ عام 1973 وحتّى هَذهِ اللَّحظة، لأنّ التَّعبِأة وأساليبها، ومُرتكزاتِها، اختلَفت جَذريًّا، ولأنّ استراتيجيّة خَوض الحُروب تَغيّرت، ونظريّة “الصَّدمة والرُّعب” الإسرائيليّة والأمريكيّة التي كانت تُعطِي مَفعولَها في الماضِي سَقَطت ولم تَعُد كذلك، وحَلَّ مَحلّها استراتيجيّة “القَصف مُقابِل القَصف” و”النَّار مُقابِل النَّار”.
من المُستَحيل على إفيغدور ليبرمان، وزير الدِّفاع الإسرائيليّ، أن يَجرُؤ على تنفيذ تَهديداتِه باحتلال قِطاع غزّة، أو جنوب لبنان، والقَضاء على الوجود الإيرانيّ في سورية، لأنّ مِحوَر المُقاوَمة باتَ أكثَر قُوّةً وصَلابةً وعَزيمةً من جيشه، والانتصار في سورية، وقَبلها في قِطاع غزّة، وقبل قبلها في جَنوب لُبنان عام 2006 هو دليلنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69938
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال......   كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Emptyالأحد 19 أغسطس 2018, 10:27 am

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Nasralla-tamouz



أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان الانتصار الذي تحقق في العام 2006 على العدو الاسرائيلي تحقق ليس بفضل المنظمات الدولية من امم متحدة وغيرها او بفضل الجامعة العربية والانظمة العربية، وانما بفضل الله وبفضل صمود شعب لبنان وبفضل ثبات الموقف السياسي. وشدد على ان “حزب الله اليوم أقوى من اسرائيل”.

كلام السيد نصر الله جاء مساء الثلاثاء في الاحتفال المركزي الذي أقامه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت في الذكرى السنوية الـ12 لانتصار تموز 2006، وقال السيد نصر الله “بعد فشل المشروع الاميركي الاسرائيلي في العام 2006 ذهبنا الى المرحلة الجديدة واليوم على مدى سبع سنوات عجاف ادخلوا المنطقة بحروب ومحورها اسرائيل وهدفها تقوية اسرائيل وتثبيتها قائدا لهذه المنطقة”،وتابع “اليوم اسمحوا لي التكلم عن اسرائيل هم اين ونحن اين؟ فنحن نخوض معركة على الامل والقيادة والمعركة اليوم وفي السنوات القادمة هي على هذه العناوين”، وسأل “أين المشروع الاميركي الاسرائيلي وبالمقابل أين محور المقاومة في اي موقع وفي اي حال؟”.

واوضح السيد نصر الله “اذا عدنا الى العام 2006 الكل يتذكر ان اهداف الحرب هي تحقيق المشروع الاميركي الذي كان يقوده جورج بوش وادارته بعد احتلال العراق وافغانتسان والوصول الى الحدود مع سوريا”، حرب تموز كانت الاساس في هذا المشروع وعند فشلها فشل المشروع وذهبوا الى خطة جديدة”، واضاف “يمكننا ان نقول كان هناك خطة للمشروع الاميركي اي الشرق الاوسط الجديد لتكريس زعامة اسرائيل وبعد فشلهم انتقلوا الى الخطة الجديدة المتمثلة بما واجهناه وما نواجهه اليوم”، ولفت الى انه “في حرب تموز كان الهدف القضاء وسحق المقاومة إما عسكريا او بفرض الاستسلام عليها وقد طلبوا منا تسليم السلاح لوقف الحرب واقبلوا بقوات متعددة الجنسيات تابعة للادارة الاميركية كتلك التي تحتلت العراق في 2003، واقبلوا بها على الحدود مع فلسطين وسوريا وفي مطار بيروت وميناء بيروت وسلموا الاسيرين”، واكد انه “لو سقط لبنان كان المشروع سيتابع الطريق للقضاء على سوريا والقاومة الفلسطينية”، ولفت الى ان “الصمود في لبنان اسقط المشروع واجل تحقيق احلام اميركا واسرائيل في المنطقة لسنوات واوجد تحولات مهمة جدا في المنطقة”.

ورأى السيد نصر الله انه “منذ 2006 اسرائيل مردوعة مع لبنان بسبب معادلات المقاومة وهي تعيد بناء نفسها على ضوء الهزيمة وتداعياتها”، وتابع “اسرائيل تعتبر أن في لبنان قوة تشكل لها قلقا وتهديدا مركزيا تعمل عليه وهي تختبئ خلف الجدران وتعبر عن مخاوفها على الجبهة الداخلية”، وأضاف “إسرائيل تعمل حساب الكهرباء والنفط والغاز والمستعمرات لأنها تعرف أن في مقابلها عدو قوي وجدي”، وأكد “لأول مرة في الكيان الصهيوني يكون هناك مخططات للدفاع في حال الدخول إلى الجليل”، وأوضح ان “المقاومة اليوم في لبنان مع ما تمتلك من سلاح وعتاد وامكانات وقدرة وخبرات وتجارب ومن ايمان عزام وشجاعة هي أقوى من أي زمان مضى منذ إنطلاقتها”، ولفت الى ان “حزب الله اليوم أكثر ثقة وتوكلا على ربه أكثر من أي زمن مضى وبوعده للنصر للمجاهدين”، وشدد على “حزب الله اليوم أقوى من الجيش الاسرائيلي”.

وذكر السيد نصر الله ان “كل المسؤوليين الصهاينة كانوا يقولون أن مصلحة اسرائيل ذهاب النظام السوري”، وتابع “اسرائيل شريك كامل في الحرب على سوريا وهي أمنت كل الدعم اللازم للجماعات المسلحة في الجنوب السوري”، واوضح “أرادوا إسقاط سوريا لو سقطت المقاومة في العام 2006 وفي السنوات الماضية كان الهدف إسقاط سوريا بطريقة أخرى”، وأشار الى ان “اليوم معركة الشحادة التي يخوضها نتانياهو الان في سوريا هي لإخراج إيران وحزب الله من هناك”.

في ملف صفقة القرن، قال السيد نصر الله “البعض حاول ان يفرض على الحكومات والمسؤولين ان صفقة القرن هي قدر ولا يمكن لكم الا القبول بها ولا مفر منه”، وتابع “اليوم على ضوء التطورات التي حصلت هناك من يقول ان صفقة القرن قد فشلت وانتهت وانا اقول ان الامر يحتاج الى مزيد من الوقت والتفكير ولكن هذه الصفقة بالتأكيد تواجه مشاكل حقيقية وهناك احتمالات كبيرة ان تسقط هذه الصفقة اكثر من اي وقت مضى وذلك بسبب الاجماع الفلسطيني على رفض هذه الصفقة ولا يوجد اي مسؤول او قائد فلسطيني يتحمل السير بالتوقيع على بيع واعطاء القدس للصهاينة”.

ولفت السيد نصر الله الى ان “صمود محور المقاومة من ايران وانتصار العراق وسوريا وصمود اليمن والواقع القائم في لبنان، كل ذلك له تأثيراته ولكن الواقع مختلف عن رهانات اصحاب الصفقة”، وتابع “من اهم العوامل التي تدفع صفقة القرن الى الفشل هو تراجع المحور الاقليمي الذي تقوده السعودية في المنطقة”، وأكد ان “هذا المحور فشل في سوريا والعراق وفي دفع العالم على محاصرة ايران وفشل المحور في حربه على اليمن”، وقال “اليوم اسمحوا لي ان اقول من الضاحية الجنوبية الى ضحيان في اليمن اعلموا ان الذي قتل اطفالكم هو الذي قتل اطفال في لبنان بنفس السلاح ولنفس الهدف وكما انتصرت دماء اطفالنا في لبنان ستنتصر دماء اطفالكم في اليمن لان خلفها حقا وقادة لن يتسامحوا مع المجرمين السفاحين القتلة وهذا الاجرام الفظيع دليل على فشله العسكري الكبير”.

واشار السيد نصر الله الى ان “السعودية تعاني مشاكل كبيرة في الخليج والعالم مع قطر وغيرها في مجلس التعاون واليوم مع كندا”، ولفت الى ان “السعودية تتدخل في الكثير من الساحات من سوريا والعراق واليمن ولبنان وتحجز رئيس حكومته بينما ترفض الانتقاد السياسي، بالاضافة الى الازمات مع التركي وحتى في العالم الاسلامي تعاني السعودية وصولا الى ماليزيا”، وشدد على ان “المحور السعودي يتراجع اقليميا ودوليا وصورة السعودية اليوم كيف اصبحت على الرغم من انفاق الاموال الطائلة للقول انها مملكة الخير بينما هي ارسلت الجماعات الارهابية الى مختلف الدول، كيف هي صورة السعودية بعد الحرب على اليمن والازمة الانسانية هناك من التجويع والكوليرا”.

في الشأن الاسرائيلي، قال السيد نصر الله إن “ما جرى خلال السنوات الماضية كان الهدف تثبيت اسرائيل في المنطقة واليوم اقول لكم كل ذلك فشل او على طريق الفشل ان شاءالله”، وتابع “الحروب اميركا واسرائيل ومحورهما يعرفوا ان هذه الحروب لن تؤدي الى نتيجة وانهم سيهزمون في اي حرب قادمة”، ولفت الى ان “التحالف الذي يفشل في اليمن يعرف انه فشل في العراق وسوريا ولبنان وانه لن ينجح في اي مكان”، واضاف “لا احد يهددنا بالحروب ومع ذلك من يريد ان يفتعل الحرب نقول له لا نخاف من الحرب وجاهزون لها وسننتصر فيها وهذا امر محسوم”.

واوضح السيد نصر الله “يبدو انهم سيذهبون الى العقوبات، وايران هي قاعدة محور المقاومة فهي حاربت المشروع التكفيري والاسرائيلي في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن، لذلك يريدون استهداف ايران بالعقوبات لانهم لا يستطيعون فرض الحرب عليها ، ويعتقدون ان العقوبات قد تجدي نفعا باضعاف ايران من الداخل ومن ثم اضعاف المحور من الداخل ومن ثم وضع اسماء لمسؤولين ايرانيين وسوريين ومن حزب الله على لوائح الارهاب”، وتابع “الامر الثاني الدفع نحو الاضطرابات الداخلية وفي هذا الاطار يأتي التحريض على حزب الله بالملفات الداخلية”، واضاف “الرهان لدى محورهم هو بالعقوبات وان اليوم اقول ان ايران هذه التي يفرض عليها ترامب العقوبات الاقتصادية، من يتوهم ان ايران ستستقط فهو مخطئ”.

وأكد السيد نصر الله ان “ايران ستحتفل بمضي 40 سنة على انتصار ثورتها الاسلامية على الرغم من كل المؤامرات، الجمهورية الاسلامية في ايران في منطقتنا هي اقوى من اي زمن مضى بل هي الاولى ولن يستطيعوا ان يمسوا نظامها بسوء ويحميه شعبه”، وتابع “هؤلاء لا يعرفون الشعب الايراني ولا المسؤولين هناك ولا القائد السيد علي الخامنئي”، واضاف ان “العقوبات على ايران لن تمس قوتنا وعزيمتنا ابدا لانه لدينا من الامكانات والبنى التحتية والقوة البشرية ما يمكننا على تجاوز هذه العقوبات”.

وقال السيد الله “يا جمهور المقاومة كنا أقوياء وأصبحنا اقوى، واميركا هذه التي فشلت وفشلت في مشاريعها وخططها هي اعجز من ان تشن حروبا كتلك التي شنتها في الماضي وكذلك اسرائيل، واليوم نحن مع الانتصار في العراق وسوريا والصمود الاسطوري في اليمن والثبات في ايران نحن اليوم اقوى من اي زمن مضى وقادرون على صناعة الانتصارات”.

في الملف اللبناني، قال السيد نصر الله “نأمل ان يؤدي الحوار الى تشكيل الحكومة ونؤكد على تجنب الشارع ونحرص على الامن والامان في لبنان”، وتابع “اذا كان هناك اي احد يراهن على متغيرات اقليمية تؤثر على تشكيل الحكومة فهو مشتبه، نحن منذ البداية كنا متواضعين في مطالبنا وما زلنا ولكن اذا ثبت ان البعض يراهن على متغيرات اقليمية فإنه من حقنا ان نعيد النظر في مطالبنا”، واضاف “انصح القيادات السياسية ان لا يلزموا انفسهن بلاءات او بمواقف، انصحهم ان ينتظروا بعض التطورات لان لبنان ليس جزيرة معزولة”.

بخصوص ملف مكافحة الفساد، اكد السيد نصر الله ان “الكلام بهذا الملف لم يكن كلاما انتخابيا وانما ساعة الانطلاق هو ساعة تشكيل الحكومة، والمفصل يبدأ عند تشكيل الحكومة قادرة على اتخاذ القرارات نحن ما زلنا عند التزاماتنا”، وتابع “لدينا هدف هو تخفيف او وقف الفساد ووقف الهدر المالي ولدينا منهج ولدينا رؤية ونحن لا نسعى للانتقام من احد ولا فتح مشكل مع احد ولدينا استراتيجيات وتكتيكات واضحة وقد لا نعلن عنها واتفقنا مع حلفائنا اننا سنتعاون لمكافحة الفساد ولذلك لا يجب المسارعة لمحاسبتنا ولا يمكن لاحد ان يفرض رؤيته علينا”.

واشار السيد نصر الله الى انه “بخصوص الملفات الخدماتية والحياتية، من يتصور ان الذهاب الى صراع داخلي يحل مشاكل فهو مشتبه لان ذلك لا يحقق انماء بل يخرب البلد”، واوضح “اذا اردنا انماء فعلينا التعاون واسلوب البعض يأخذ البلد الى الهاوية وهذا امر مرفوض شرعيا وقانونيا”، وتابع ان “هذا الامر لا يتضارب مع الانتقاد ولكن يمكن ان يتم ذلك بموضوعية من دون التخاطب والاساءة التي حصلت بسبب باخرة الكهرباء مؤخرا”، وأكد ان “مع الانتقاد وحتى مع حزب الله لكن يجب التنبه ان هناك سوق مفتوح خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي للاهانة والشتيمة والله اعلم اي جيش الكتروني داخل على الخط والبعض يركض خلفهم، تغريدة واحدة على مواقع التواصل الاجتماعي تجييش البلد لذلك نطالب بالهدوء والتروي والوعي”.

ولفت السيد نصر الله الى ان “حزب الله وحركة امل اتفقوا بعدم السماح لاحد بالدخول لتخريب العلاقة القائمة بينهما”، وخاطب اهالي الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع ان “من يريد انماء يجب الحفاظ على العلاقة الايجابية بين حزب الله وحركة امل واي امر اخر لا نريد الذهاب اليه وانا اعني اليه وبقوة”، وشدد على ان “حزب الله وحركة امل اتخذوا القرار بالبقاء سويا والتلاحم الوجودي بين الحزب والحركة وعلى هذا الامر قام الانتصار الكبير في تموز 2006 ومن يستطيع انكار الدور الكبير للاخ الرئيس نبيه بري”، واوضح ان “الطريق للانماء هو بالتعاون والابتعاد عن التشاتم والاساءة وهذه البيئة التي كانت عنصرا بتحقيق انتصار 2006 ستكون عنصرا اساسيا في حسم اي معركة آتية”، وتابع “عهدنا لكل القادة والشهداء على رأسهم الامام السيد موسى الصدر والسيد عباس الموسوي والشيخ راغب والحاج عماد مغنية ان نبقى على العهد والوفاء ولن يكون معكم وبعدكم الا زمن الانتصار”.

وقال السيد نصر الله “نحتفل اليوم بهذه الذكرى العزيزة وبعد 12 سنة على هذا الانتصار نصرّ على الاحتفال”، وتابع “كما سنحتفل بعد ايام في مدينة الهرمل بعيد التحرير الثاني على الجماعات التكفيرية الارهابية، وما كان يجري مؤخرا هي حرب تموز كبرى لتحقيق نفس الامال والاحلام والهداف التي سعت اليها حرب تموز 2006 وقريبا سنخرج منتصرين في هذه الحرب الكبرى في منطقتنا”، وشدد على انه “عندما نصر على هذا الاحتفال لتأكيد الانجاز ولتكريم من صنعوا الانجاز من المضحين والشهداء والشعب المخلص ولترسيخ هذا الامر في الوجدان والنفوس والعقل ولفتح الامل المتجدد ضد التوهين ولاخذ العبر الدروس ولتعزيز عناصر القوة”.

وهنأ السيد نصر الله الجميع بذكرى انتصار تموز-آب 2006، وقال “أيها الاخوة والاخوات مبارك لكم هذا اليوم يوم انتصاركم التاريخي الذي منّ الله به عليكم وعلى لبنان وعلى الامة لانه غير الكثير من المعادلات، الشكر لله الذي نصرنا ومن علينا بنعمه التي لا تعد ولا تحصى وشاركوا في صنعه من رجال المقاومة والقوى الامنية والجيش وفصائل المقاومة المختلفة، الشكر للشهداء والجرحى والمقاومين والمهجرين الصامدين الى الرؤساء والقيادات والقوى والتيارات والجمعيات ووسائل الاعلام كل الناس الطيبيبن في لبنان وكل العالم العربي والاسلامي والشكر الخاص لكل الذين وقفوا معنا بقوة في تلك الحرب بالتحديد ايران وسوريا”.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69938
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال......   كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Emptyالسبت 25 أغسطس 2018, 9:00 am

كيف صار حزب الله القوة العسكرية الثانية في المنطقة؟!

حماد صبح
في ختام تدريبٍ للواء جولاني الإسرائيلي دام أسبوعا ، وحاكى فيه حربا مع حزب الله ؛ وصف ضابط كبير في القيادة الإسرائيلية الشمالية الحزب ب “أقوى جيش في الشرق الأوسط بعد الجيش الإسرائيلي”، يبدو وصف الضابط أول رد إسرائيلي على ما قاله سماحة الشيخ حسن نصر الله في الذكرى الثانية عشرة لانتصار الحزب على إسرائيل في يوليو / تموز 2006 من أن الحزب الآن أقوى من إسرائيل، وصف الإسرائيليين للحزب بأنه جيش ليس جديدا.
وسبب هذا الوصف أن الحزب يملك أسلحة ثقيلة متطورة ، وقادرة على الحركة خلال القتال ، وتجلت فاعلية تلك الأسلحة في حرب 2006 التي دمر فيها مقاتلوه عشرات دبابات الميركافا الإسرائيلية ، وأصابوا بارجة إسرائيلية إصابة بالغة ، وقصفوا العمق الإسرائيلي بآلاف الصواريخ . الأمين العام للحزب قال إنه أقوى من إسرائيل، والضابط الكبير يقول إنه في المرتبة الثانية بعدها في القوة . وقلة متخصصة مطلعة  لديها القدرة على الحكم أي الطرفين أقوى .
ورأينا أن المقارنة بينهما يجب ألا تكون حسب المعايير المألوفة بين الجيوش النظامية ، وهي العدد ونوعية السلاح ووفرته ومستوى التدريب ، وما يتصل بهذه المعايير من أحوال البلاد مجتمعا واقتصادا وسياسة، والمعروف أن موقع بيزنس انسايدر المتخصص في تصنيف الجيوش استثني الجيش الإسرائيلي في تصنيف 2018 من الجيوش العشرة الأقوى في العالم ، وصنف الجيش التركي ثامنا ، والجيش المصري عاشرا، ومهما كان نصيب حزب الله من صفات الجيوش النظامية كبيرا فإنه يظل في أسلوب قتاله أقرب كثيرا إلى أسلوب قتال المنظمات المسلحة . وهذا أحد مصادر قوته التي أعجزت الجيش الإسرائيلي، ودفعته إلى الإكثار من التدريبات التي تحاكي القتال معه.
ومن مصادر قوته الأخرى نوعية قيادته ممثلة في سماحة الشيخ حسن نصرالله، إنه قائد حقيقي بكل ما تحوية كلمة “قائد” من معان متنوعة: ففيه الوعي العميق الصحيح بخطورة إسرائيل على الأمة العربية والأمة الإسلامية، وفيه بعد النظر، والقدرة العالية على وزن الأمور وزنا صحيحا دقيقا ، وفيه الإخلاص المطلق لأمته، وفيه الشجاعة الحازمة، وفيه الفصاحة وقوة البيان القادرتان على الإقناع والتأثير بمنطق لا تدحض حججه، وهاتان الصفتان، الفصاحة وقوة البيان، ما حازهما أو دنا منهما قائد عربي في العصر الحديث، وغالبية القادة العرب أقرب إلى العي والفهاهة، وأغنى بالجهل اللغوي العنيد المستعصي ، ومجمل صفاته الرائعة وجهت النائب البريطاني جورج جالاوي إلى القول إنه السياسي الوحيد الذي يحترمه في العالم العربي، ومن مصادر قوة الحزب الأخرى: تربية مقاتليه تربية دينية تفعمهم حماسة وإيمانا بعدالة ما يقاتلون من أجله، والتدريب الشاق المتقن ، ونظام استخباري متطور يراقب العدو مراقبة لصيقة في كل شئونه .
ويطرح اعتبار العدو لحزب الله القوة الثانية في المنطقة بعد إسرائيل العديد من الأسئلة التي يكفي بعضها لرج بعض الدول العربية من جذورها، وأكبر هذه الأسئلة: كيف استطاع حزب صغير يكتنفه الأعداء الأقوياء الخطرون من كل جانب أن يكون القوة الثانية في المنطقة ؟! كيف تبددت مصادر القوة المتنوعة في دولتين عربيتين كبيرتين مثل مصر والسعودية؟! كيف صار حزب الله أقوى من إيران التي تسلحه وتموله ؟!
جواب السؤال الخاص بمصر والسعودية كفيل بأن يضيق الخناق عليهما ، وينجم عنه سؤال آخر: كيف صغرتا حتى صارتا  تبيعا لإسرائيل تستجديان رضاءها؟! أليس في مستوى القوة العالية التي بناها حزب صغير درس مستفاد لهما ولغيرهما من الدول العربية التي تتساقط في مهانة وتعاسة على قدمي إسرائيل وقدمي أميركا؟! الفرق بين هذه الدول وحزب الله منبعه الفرق في القيادة والتوجه، قيادات هذه الدول ليس لديها الدرجة الدنيا من مؤهلات القيادة، وهي لا تعادي إسرائيل وإن زعمت عداوتها لشعوبها، وهي تعادي حزب الله عداوة لا لين فيها، وتلح على إسرائيل، وبعضها يمولها للقضاء عليه، لا أحد يجني من الشوك عنبا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69938
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال......   كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Emptyالجمعة 21 سبتمبر 2018, 6:00 am

نصر الله: أوهامكم ذهبت أدراج الرياح لقد إنتهى الامر فلدينا الصواريخ الدقيقة والمتطورة

ساخراً من قول إسرائيل «يهدّدنا من ملجئه»

سعد الياس



Sep 21, 2018

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... 20qpt963.5
بيروت – «القدس العربي» : لم يطل الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله شخصياً على جمهور عاشوراء الذي احتشد بالآلاف في شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت بل خاطبهم من خلال شاشة متلفزة، مؤكداً «الالتزام بالطريق الحسيني».
وقال نصرالله «هذه الحشود اليوم في الضاحية الجنوبية وفي بعلبك وفي الهرمل وفي صور وفي النبطية وفي مجدل سلم وفي بنت جبيل وفي البقاع الغربي وفي أماكن كثيرة من لبنان، في كل قرانا ومدننا، هي دليل ساطع على انتصار الحسين. في هذا اليوم، إنتصر الدم على السيف، وهذا الدم الذي يجري في عروقكم، وعلى مدى الأجيال، ينتصر على السيف، وفي جيلكم صنع دمكم دم الحسين الجاري في عروقكم أكبر إنتصارات على السيف الأمريكي والصهيوني والتكفيري، الذي أراد إذلال هذه الأمة وطعن هذه الأمة والسيطرة على هذه الأمة».
وجدّد نصرالله « الالتزام الإيماني والعقائدي والجهادي بقضية فلسطين وقضية القدس، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني المظلوم المعذب المقاوم والمجاهد، والذي يعيش في كل يوم منذ ما يقارب الأربع سنوات كربلاء متواصلة».
وأضاف في خطابه: هناك تغيران إستراتيجيان حقيقيان:الأول، أعداؤنا – يعني نحن وحلفاؤنا – أعداؤنا امتلكوا صواريخ دقيقة. طبعاً هذه الصواريخ هو ما زال ليس لديه حل لها، وهذا سيؤخر الحرب ويؤجل الحرب حسب المنطق.
والأمر الثاني، هو أن الجبهة الداخلية – عندهم في داخل الكيان – أن الجبهة الداخلية تحولت إلى الجبهة الأساس في الحرب المقبلة، فإذا ما حارب الجنود في حرب 73 على الجبهة وهنا في تل أبيب جلس الناس مع القهوة والصحيفة، يعني في حرب 73 كان القتال على الجبهة، على الحدود، أما الناس في تل أبيب جالسون يرتشفون القهوة ويقرأون الصحف. أقول لهم الآن كل شيء تغير – هذه الآن جميلة جداً – الآن كل شيء تغير، هذا ما يجب أن ندركه نحن أيضاً كما يدركه العدو، العدو يعرف أن هناك متغيرات كبرى حصلت في هذه المنطقة ما كان يتوقعها وما كان يأمل أن تصل الأمور إليها.
في موضوع الصورايخ الدقيقة ومحاولاته في سوريا لقطع الطريق على هذه القدرة وعلى هذه الإمكانية، أود أن أقول له اليوم وهو يعرف ولكن أقول هذا بالإعلام ليعرفه شعبه فيحذر ويعرفه شعبنا فيثق، أقول له مهما فعلت في قطع الطريق لقد انتهى الأمر وتم الأمر وأنجز الأمر، وباتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة ومن الإمكانيات التسليحية ما إذا فرضت إسرائيل على لبنان حرباً ستواجه إسرائيل مصيراً وواقعاً لم تتوقعه في يوم من الأيام».
واضاف « هم يعرفون أن التكنولوجيا وحدها لا تستطيع أن تحسم معركة بعد الآن، وأن العنصر البشري هو عنصر حاسم في المعركة، وهذا ما أثبتته التجارب عام 2000 و2006 ومجريات السنوات القليلة الماضية. شاهدوا هزال الإسرائيليين، بماذا خرجوا يردون علي؟ خرجوا مثلاً يقولون، شاهدوا نقاط ضعفهم، أنه عندما يهدد لبنان ماذا يقول؟ من قبل، قبل الـ 82 كان يهدد باجتياح بيروت، أتسمعون الآن شيئاً اسمه اجتياح بيروت!؟ أتسمعون!؟ من 2000 إلى اليوم، يا أخي من 2006 إلى اليوم، هل هناك يوم قال الإسرائيلي نحن سنجتاح لبنان ونصل إلى بيروت!؟ هذه انتهت، لماذا؟ لأن اجتياح لبنان والوصول إلى بيروت يحتاج إلى قوات برية، هذا لا يعمله سلاح الجو ولا يعمله الصواريخ ولا يعمله البوارج، هذا الجيش الذي يجتاح لبنان ليصل إلى بيروت لم يعد موجوداً، هو لم يعد موجوداً وفي لبنان أصبح موجوداً شيء آخر، ولذلك كل الرد علينا ماذا؟ سندمر لبنان، سنمسح لبنان، يعني هو يستقوي بالنار ولا يجرؤ أن يستقوي بالعنصر البشري. هذه إسرائيل التي تدعي أنها قوية كيف ردت علي أنا؟ قامت تشتمني، فقط، هذا دليل ضعف، أو قامت تسخر مني، ولذلك العجيب أن هذا الوصف كلهم استخدموه تقريباً، أن فلاناً يخطب ويهددنا من ملجئه، جيد من ملجئه، وجودي أولاً في الملجأ أو في غير الملجأ – طبعاً أنا غير موجود في ملجأ – لكن وجودي في مكان ما والله سبحانه وتعالى حتى الآن مد في عمر هذا العبد الفقير وفي أجل هذا العبد الفقير الذي تسعون في الليل وفي النهار لقتله، هو دليل على فشلكم وهو دليل على عجزكم وليس المهم أن أخطب من الملجأ أو ليس من الملجأ، … أنتم تعرفون جيداً أن حزب الله ليست مسألة أن فلاناً من «حزب الله» موجود في المخبأ، المسألة أكبر من هذا بكثير. اللجوء إلى هذا التوصيف برأيي هو دليل هزالة المنطق الإسرائيلي وضعف الإعلام الإسرائيلي وهوان الحجة الإسرائيلية».












الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69938
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال......   كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Emptyالأربعاء 16 يناير 2019, 5:42 pm

المناظرة اليومية: حسن نصر الله مصاب بالسرطان؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69938
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال......   كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Emptyالجمعة 03 مايو 2019, 7:53 am

كلمة السيد نصرالله في مناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد القائد الجهادي السيد مصطفى بدر الدين
  2 May، 2019
ذكرى السيد ذو الفقار
 لبنان

 
كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله  في الاحتفال الذي أقامه حزب الله لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد القائد الجهادي السيد مصطفى بدر الدين في قاعة الشهيد السيد باقر الصدر – ثانوية الإمام المهدي (عج)-الحدث 2-5-2019.

 بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى صحبه الاخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين.

السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.

في البداية أرحب بحضور الإخوة والأخوات جميعا من السيدات والسادة.

وأجدد في الذكرى السنوية لاستشهاد الأخ الحبيب والعزيز السيد مصطفى بدر الدين، أجدد التبريك والتعزية لعائلته الكريمة والشريفة فردا فردا.

طبعا نحن إضطررنا، العائلة والمقاومة، إلى تقديم موعد هذا الإحتفال عن وقته الطبيعي لعدة أيام بسبب قدوم شهر رمضان المبارك، وكانت الرغبة أنه في شهر الصوم ان لا نزاحم الناس، وبالتالي فضّلنا أن يكون إحياء المناسبة قبل أيام من وقتها الطبيعي.

قبل أن أبدأ بالكلمة، من واجبي أيضا أن أتقدم منكم وأن أبارك لكم قدوم شهر رمضان المبارك، شهر الله، شهر الرحمة والمغفرة والتوبة والإنباة. شهر ضيافة الله، شهر القبول، الشهر العظيم الذي أيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات. وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يمدّ في أعمار الجميع ليتنعموا ببركات ورحمة هذا الشهر العظيم، وأن نوفّق جميعا لصيامه وقيامه، والاستفادة من حسن الضيافة الإلهية فيه.

كما من واجبي أن أبارك للعالم، للعمال الكادحين، للمجاهدين في سبيل عيالهم ولقمة العيش الكريمة والنظيفة، هؤلاء عند الله سبحانه وتعالى وفي فكرنا الإسلامي كالمجاهدين تماما.

الكاد من أجل عياله، الذي يبحث عن اللقمة الحلال بالطريقة الحلال والذي يسعى للحياة الكريمة بعرق جبينه له كل التقدير وكل الإحترام، وله حقوقه التي يجب ان تؤدى له، وان يحافظ عليها أيأً تكون الصعوبات التي يواجهها أي مجتمع او بلد.

أود أن أدخل إلى حديثي في المناسبة أولا: عن المناسبة وصاحبها وما يتصل به وبجيل من القادة الذين مضى بعضهم شهداء، قضى بعضهم ومازال بعضهم يواصل طريق إخوانهم الشهداء ولم يبدلوا تبديلا، ومن الحديث عنه وعنهم أدخل إلى بعض الساحات الأساسية بما يتسع له الوقت والتي كانت بالفعل ساحات جهاد السيد ذولفقار، السيد مصطفى بدرالدين، وميادين جهاده وتضحياته وشهادته.

عندما نحيي ذكرى هذا القائد الشهيد أو ذكرى الشهدء وخصوصا الشهداء القادة، نريد أن نقدّمهم للنّاس أكثر، خصوصاً أولئك القادة الذين كانوا مجهولين ويعملون بعيدا عن وسائل الإعلام، يجاهدون في الليل وفي النهار، يقومون بالعمل الأساسي والكبير، ولكن لم يتم تقديمهم من خلال وسائل الإعلام خلال فترة جهادهم وعملهم لأسباب ترتبط بأمنهم الشخصي وأمن عائلاتهم وبمصالح استمرار حركة المقاومة والعمل الجهادي، لنقدمهم للناس أكثر، لنعرفهم للناس أكثر، وأيضا لنستلهم منهم نحن البقية الباقية التي تواصل الطريق، ولتستلهم منهم الأجيال القادمة والآتية الكثير من الدروس والعبر والتجارب، ونواصل طريقنا الصعب.

الشهيد القائد السيد مصطفى بدرالدين، هو من جيل المجاهدين المقاومين الأوائل في هذه المسيرة. والذين لهم أيضا فضل السبق، دائما السابقون الأوائل، الأوائل السابقون، هذه من الميزات المهمة في أي مسيرة.

عندما كان السيد مصطفى وبعض إخوانه، وأتحدث عن هذه المجموعة والسيد مصطفى كان واحداً من عناوينها ورموزها، عندما كانوا شباناً 16 17 18 19 سنة، بدأوا حركتهم ونشاطهم، وكبروا وشابوا في هذا الطريق. عندما نتحدث عن السيد مصطفى وعن هذا الجيل من القادة من المجاهدين الذين كانوا قادة على إمتداد هذه المسيرة، إضافة إلى ما كنا نتحدث عنه في المناسبات السابقة، الإيمان، التدين، الإلتزام، روح الجهاد، الذكاء، هناك صفات أخرى أود أن أشير إليها في هذه المناسبة منها:

حمل الهم وروح المسؤولية في شباب 17، 18، 19، حمل الهم، من البداية يحملون هم شعبهم، يحملون هم ومسؤولية بلدهم ووطنهم وأمتهم ومقدساتهم.

هناك شباب من بداية عمرهم، يحملون هم أن فلسطين محتلة، وهم يعيشون هنا في بيروت وضواحي بيروت، وفي قرى البقاع وفي قرى الجنوب أو الشمال أو ما شاكل. ان منطقتنا تخضع للهيمنة الأمريكية الإسرائيلية. أن امتنا الغارقة في الجهل والأمية والفقر والجوع والبطالة، وا وا وا…، تنهب خيراتها من قبل الأمريكيين والغرب، وتساق إليهم براميل النفط والدنانير والدراهم والدولارات فقط إرضاء للطغاة المستكبرين. وشعوبنا في كل المنطقة ومنها شعب لبنان عليه فقط أن يتحمل الفقر والحرمان والإهمال والجوع والتشتت. عندما كانوا ينظرون إلى كل واقع الأمة، حال الوطن وحال الأمة، هذا الذي يعقد عليه الآن مؤتمرات، حاليا خفت المؤتمرات، كان دائما المؤتمر القومي العربي ومؤتمر قومي إسلامي ومؤتمر الأحزاب العربية، ومؤتمرات أخرى تعقد سنوياً منها مؤتمر اسمه حال الأمة، هؤلاء منذ كانوا شباناً يتفكرون في حال الأمة ويتألمون ويحملون الهم والمسؤولية. عندما ينظرون من حولهم، ويرون الإحتلال، الإذلال، التهجير، المهانة، الانكسار العربي، التشتت، الضياع، الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية، العلو والعتو والطغيان والاستبداد، كانوا يتألمون جدا، ولا يكتفون بالتألم، يحملون الهم، يحملون المسؤولية، ويرتبون على هذا الهم والاحساس حركة وعمل ونشاط.

اليوم في لبنان أن تحمل أنت هم أمتك أو وطنك أو مقدسات هذه الأمة سواء كانت إسلامية او مسيحية هذا أمر مستغرب، بل في بعض المستويات مدان، بل في بعض المستويات يرقى إلى خيانة وطنية، اليس كذلك عندنا في لبنان؟

نحن مثلا المقاومة في لبنان ما هي تهمتها؟ أنها تهتم لفلسطين، للقدس، لبيت المقدس، المسجد الأقصى، لكنيسة القيامة، وهذا مستغرب وفي بعض الساحات السياسية والإعلامية مدان.

ان تهتم لما يجري في سوريا، في العراق، في اليمن، في البحرين، في دول الخليج، في شمال إفريقيا، أن تحمل هم، بالحد الأدنى نتحدث عن منطقتنا، ما هذا؟ هذا ليس نأي بالنفس حتى ان تحمل هم، ان تهتم، ان تتابع، ان تسأل، أن تتألم. هذا نأي بالنفس وليس فقط نأي بالموقف، نأي بالقلب، ونأي بالعاطفة ونأي بالأحاسيس ونأي بالمشاعر.

بل للأسف الشديد وصلنا في لبنان إلى مرحلة ان تحمل هم وطنك أصبح أمر مستغرب ومدان! تعرفون ما حدود المسموح به في لبنان؟ ان تحمل هم حزبك أو حركتك أو تيارك أو منطقتك، منطقة داخل لبنان، أو في أحسن الأحوال هم طائفتك، أما أن تحمل هم بقية الطوائف، ونحن شعب واحد مشتركون في المصير، في الفقر العابر للطوائف، في البطالة العابرة للطوائف، بالحرمان العابر لطوائف، بالحرمان العابر للمناطق، إذا تحمل هم الكل، هذا تدخل في شؤون الطوائف الأخرى.

كيف عندنا تدخل في شؤون الدول الأخرى، هناك عنوان موجود في لبنان اسمه التدخل في شؤون الطوائف الأخرى، أنت “شو خصك”؟ كيف تتدخل؟ انت مثلا شيعي “ما خصك” أن تتدخل بالسنة، هذا شأن داخلي “شو خصك” بالدروز هذا شأن داخلي، و”ما خصك بالمسيحيين” هذا شأن داخلي، اليست هذه الحقيقة الآن في لبنان؟ هذا المستوى الثقافي والفكري والوعي السياسي الذي أوصلونا له.

لكن ميزة المقاومة، ميزة السيد مصطفى بدر الدين وإخوانه الذين مضوا وقضوا والذين مازالوا على قيد الحياة انهم يرفضون بشدة هذه اثقافة، والشهيد السيد عباس رحمة الله عليه ذهب إلى افغانستان وإلى باكستان وكشمير، إلى الحدود الإيرانية العراقية في حرب السنوات الثمانية، كان يحمل هم فلسطين وشعب فلسطين والمخيمات الفلسطينية في قلبه وفي وجدانه، ومازال إخوة وأبناء وتلامذة هؤلاء، هؤلاء القادة يحملون هذه الثقافة.

ثانيا: من صفات هذا القائد العزيز وهذه المجموعة وهذا الجيل بعد حمل الهم، الإندفاع، الحمية، التعامل، التفاعل العاطفي والوجداني مع الناس، ومع هذه القضايا، ليس فقط يحمل هماً ويتألم، لديه اندفاع وحمية وغيرة وحرارة، كنا نمزح مع بعضنا نسميه اللهب الثوري، هذا موجود ومازال موجوداً.

ثالثا: الهمة العالية، الهمة العالية، العزم، الإرادة، عدم التعب، هؤلاء الرجال ما كانوا يتعبوم لا ليلاً ولا نهاراً، لا يعرفون الكلل ولا الملل ولا اليأس، ولا يملون، ولا يضوجون عن مواصلة الطريق، ويواصلون أياً تكن الصعوبات والتحديات.

4: ثقته وثقتهم بالقدرة على صنع الإنجاز والانتصار وتغيير المعادلات وإلحاق الهزيمة بالعدو مهما كانت الظروف.

5 : عدم الخشية من العدو: أمريكا في لبنان، قوات المتعددة الجنسيات في لبنان، مئة الف ضابط وجندي إسرائيلي في لبنان، انهيار في العالم العربي، انسحاق في العالم العربي، قلة الصديق وكثرة العدو وسطوة العدو لم تكن تنال لا من قلوبهم ولا من إرادتهم ولا من عزمهم.

6  : ان يصنع من الإمكانيات البشرية المتواضعة القليلة، القلة من الشباب ومن الرجال، وقلة من الإمكانيات المتواضعة، وهكذا انطلقت المقاومة، بعض السلاح من هنا وبعض المتفجرات من هناك، وبعض القذائف من هناك وبعض الإمكانات المتواضعة من هناك، لكن لم يقف أحد ليقول حتى يتوفر لنا العدة والعديد والإمكانات وا وا وا الخ، حينئذ سنبدأ مسيرتنا الجهادية. كل أهل المقاومة في لبنان هكذا انطلقوا، حزب الله، حركة أمل، بقية القوى الوطنية والإسلامية. في مسيرة حزب الله المسألة بدأت من هنا، من إمكانيات زهيدة ومتواضعة جدا جدا جدا في العدد وفي العدة، ولكن بمستوى عالي جدا من الثقة والقدرة والقناعة والإيمان والعزم وحمل الهم وروح المسؤولية والاستعداد لمواصلة الطريق مهما كانت الصعوبات. ومن جملة هذه المواصفات أيضا الإتقان في العمل، التركيز، هذا ما كان يوصي به رسول الله صل الله عليه وآله وسلم. الإتقان في العمل، التركيز في العمل، إضافة إلى الممثابرة.

لو أخذت نموذجاً، ونحن نتحدث عن ذكرى هذا القائد العزيز، نموذجاً من إنجازات السيد مصطفى، السيد ذولفقار عندما كان مسؤولا عسكريا لحزب الله، العملية المعروفة، العملية النوعية في أنصارية، عندما اتحدث عن الإتقان والتركيز سأذكر كيف؟

جاءت معلومات وكشفنا في سنوات سابقة ان مصدر المعلومات بشكل اساسي كان تقنياً فنياً، واستطعنا ان نعرف ان القوة الخاصة البحرية، المسماة بالشيطيط، تأتي الى الساحل وتنزل نفرين او ثلاثة ويمشون باتجاه منطقة انصارية، باتجاه منطقة البساتين، معناها أنهم يستطلعون لضرب هدف او إنجاز هدف، الآن خطف مسؤول، قتل مسؤول، على كل حال هذا بحاجة الى تدقيق اكثر، في كل الاحوال، هنا الاتقان والتركيز، اخذت المعلومات، السيد كان هو المسؤول العسكري، تناقش مع بقية إخوانه، وقتها الحاج عماد رحمة الله عليه، وبقية الاخوان، الحاج عماد كان في ذاك الوقت، هو المسؤول الامني، تناقشوا ودرسوا، ايضا تشاوروا معي ومع آخرين بانهم لدينا هذه الفرصة. كان يستطيع الشخص أن يستعجل ويقول فلننصب كمينا لهؤلاء الثلاثة أو الاثنين الذين دخلوا وخرجوا أكثر من مرة، قيل كلا، هؤلاء بالتأكيد يحضرون لشيء أكبر، فلنصبر وننتظر أكثر ونراقب ونواكب ونتابع. ثم تبين من خلال المتابعة أنه لا، يوجد تحضير لعملية كبيرة جدا، وضعت خطة الكمين. هنا عندما أتكلم عن الإتقان والتنفيذ، السيد ذو الفقار لم يجلس هنا وخطط لعملية الانصارية، ذهب الى الارض ووقتها ذهب هو والحاج عماد وأخوة آخرين، نزلوا الى الارض، إستطلعوا الباستين، وبرموا المنطقة، مشوا بنفس المسار الذي كشفت المعلومات أن الاسرائيلي يمشي به، فتشوا ماذا يمكن أن يكون الهدف؟ حسنا، المكان المحتمل جدا أن تعبر منه مجموعة الكومندوس الاسرائيلية، وضعوا الخطة. نأتي أيضا للإتقان في الخطة، المشكلة أن هذه البساتين، الناس مع طلوع الشمس، يأتي الفلاحون والمزارعون الذين يعملون في البساتين، يعني ليست مناطق متروكة أو مهجورة، حسنا، كيف تستطيع ان تقيم كميناً في مكان تأتي اليه الناس صباحا مع طلوع الشمس وتغادره قريب مغيب الشمس، والعملية ستنفذ في الليل.

وضعوا خطة تقضي بأن تتواجد المجموعات والكمائن في منطقة قريبة وتختبئ عن عيون الناس، وعندما تغيب الشمس ويغادرالفلاحون، يقوم المجاهدون بزرع العبوات وينتظرون طوال الليل، فإذا لم يأت الإسرائيلي يقومون عند طلوع الفجر بتفكيك العبوات وإزالة الأثار، ثم يذهبون مجددا إلى مخبئهم، واستمروا على هذه الحال لأيام وليالي طويلة، وكان السيد، رحمه الله، يواكب معهم طوال الليل، لانه كان من الممكن في كل لحظة، من مغيب الشمس الى طلوع الفجر ان ياتي الكومندوس ويحصل الاشتباك، وحصلت تلك المواجهة النوعية الكبرى، بمثل هذا الاتقان والتركيز والمثابرة، هذا مثل.

على طول الخط كانت المسيرة هكذا، وعندما ذهب في بداية الاحداث في سوريا وقررنا، وسآتي اليه بعد قليل، أن يذهب السيد مصطفى بدر الدين الى تلك الساحة، وهو الذي عرض، وهو الذي طلب، وهو الذي رغب، وهو الذي الح ان يذهب ويحضر شخصيا في الميدان، هناك عمل أيضا بنفس الاتقان والتركيز والمثابرة وبكل المواصفات السابقة، هذه المواصفات التي تميز بها هذا القائد الشهيد وقادة شهداء أخرون ما زال يتميز بها قادة في مقاومتنا وورّثوا هذه المواصفات من جيل إلى جيل وجيل، ولذلك أنا أريد هنا في الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد مصطفى بدر الدين ان أطمئن وأن أؤكد أنه لدينا اليوم في مقاوتنا، في صفوفنا، في رجالنا وكوادرنا الذين يتحملون هذا العبىء وهذه المسؤولية الكبيرة، الذين واصلوا هذه المقاومة حتى الانتصار العام 2000، الذين وقفوا في الميدان وقاتلوا العام 2006،  الذين ذهبوا الى سوريا، وقدموا نوعا من المساندة في العراق ايضا، وحضروا في الميادين، هؤلاء كثيرون جدا بحمد الله عز وجل، وهذه الروح تنتقل ويُعمل وتعمل المقاومة على ان تنتقل هذه الروح وهذه المواصفات من جيل الى جيل، من هنا عندما نقدم الاخ السيد ذو الفقار قائدا جهاديا كبيرا واستاذاً وقدوة وأسوة انطلاقا من هذه المواصفات المميزة والمهمة التي كانت تقف وتصنع الانسان الذي صنع هذه الانتصارات بإذن الله ومشيئة الله وعون الله سبحانه وتعالى، من هنا أدخل الى بعض الساحات التي حضر فيها مقاتلا وجريحا وكان أسيرا ايضا، وفي نهاية المطاف شهيد،ا يحمل معدنه ويكتب بدمه كلمات النصر ورايات النصر.

 الموضوع الاول، الموضوع الاسرائيلي، في الموضوع الاسرائيلي لدي نقطتين، النقطة الاولى، يوجد فجوة موجودة في البلد يحاول الأميركيون ان يشغلوها في العلن وفي السر، وبعض الدول الاروروبية وأيضا بعض الدول الخليجية، وفي الاعلام وبعض الاعلام العربي والخليجي وهو الكلام المتواصل، مرة ينسبونه الي وانا أنفي، وبعض الصحف والاعلام والتسريبات والتحليلات، التهويل الدائم بالحرب على لبنان، اسرائيل أتية لتشن حربا على لبنان، واسرائيل ستدمر البلد، وإنتبهوا أيها اللبنانيون، يعني ماذا؟ يعني عليكم ان تزيلوا الاسباب التي يمكن أن تدفع إسرئيل الى حرب. هذا ليس مجرد كلام إعلامي  أو سياسي أو دبلوماسي أو مجرد حرب نفسية بالهواء، أنا أريد أن أقول للّبنانيين اليوم أن الكل مهتمين بالشأن اللبناني في الموضوع الاسرائيلي؟ كلا، هذا له هدف، وأريد أن أشير الى هذا الهدف، هذا التهويل هو ممارسة لحرب نفسية واسعة سياسية ودبلوماسية عبر دول وسفارات ووسائل اعلامية من أجل الضغط على الدولة اللبنانية وعلى المسؤولين اللبنانيين وعلى الشعب اللبناني للخضوع ولتقديم التنازلات.

وكما تعلمون عندما أتى بومبيو وقبله ساترفيلد وقبله جاء دايفيد هيل وقبله هوك ولا أعرف من، يوجد بحث أسمه الحدود البرية، وهناك مناطق حساسة جدا في الحدود البرية بالمعنى الاستراتيجي، هناك نقاش حول الحدود البحرية، موضوع الحدود البحرية ليس فقط موضوع مياه ومساحة جغرافية وانما يرتبط بالثروة النفطية والغازية المفترضة الموجودة هناك. حسنا لدينا الحدود البرية التي يجب ان يجدوا لها حلا، طبعا عن طريق التفاوض، الحدود البحرية وتبعا لها الغاز والنفط يجب ان يجدوا لها حلا بين لبنان واسرائيل.

 ثالثا، في موضوع مزارع شبعا بعد ان وهب السيد ترامب ما لا يملك وهو الجولان لمن لا يستحق وهو اسرائيل، يوجد موضوع المزارع.

رابعا، يوجد موضوع قوة لبنان، المتمثل بالجيش والشعب والمقاومة والمستهدف في المعادلة هي المقاومة بالتحديد، يعني حتى لا تهجم عليكم اسرائيل يجب ان تقطعوا يدكم، يجب ان تسقطوا عناصر القوة المتوفرة لديكم، يجب أن تتخلوا عن قدرة الردع التي تملكونها كلبنانيين في مواجهة اسرائيل، ولذلك يأتي بومبيو وياتي الجميع يتكلمون بصواريخ المقاومة، لأن المشكلة الحقيقية بالنسبة الى اسرائيل، أحد أجزائها هي صواريخ المقاومة. معناها بأي سياق يأتي التهويل، أنظروا اذا لن تتنازلوا عن الحدود، إذا لا تقبلون بما سيعطى لكم بالحدود البحرية، إذا لا تنسون مزارع شبعا، إذا لا تعالجون موضوع المقاومة وصواريخ المقاومة وسلاحها، اسرائيل ستأتي اليكم، هذه خلاصة المشهد الذي يعمل عليه منذ أسابيع وأشهر وهو مستمر. هذا دعونا نعلق عليه قليلا، وإن كنت أنا لا أريد اليوم أن أدخل في تقدير موقف، وإنما يكفي ان أقول، انه يا إخواننا، أيها اللبنانيون لا تسمحوا لأحد أن يهوّل عليكم، ولا أن يمارس حرباً نفسية عليكم، أنتم لستم ضعفاء، لبنان قوي بجيشه وشعبه ومقاومته، لبنان يملك قوة كبير جدا، قوة حقيقية، قوة غير استعراضية، نحن أكثر جهة لا تمارس الاستعراض، قوة حقيقية وجادة، عندما نعود الى النقاشات الواقعية حتى في كيان العدو، نرى كبار الخبراء العسكريين الاسرائيليين مع التسليم بنقاط القوة الكثيرة التي لدى اسرائيل يتحدثون عن نقاط ضعف كبيرة وكثيرة وقاتلة لدى العدو، من الجهة اللبنانية وايضا سنكون واقعيين مع التسليم بنقاط الضعف الكثيرة في لبنان إلا أنه لدى لبنان الكثير من نقاط القوة الكبيرة والقاتلة والحاسمة، وهذا يجب أن يأخذ بعين الإعتبار. المقاومة اليوم بالرغم من هذه العقوبات والشدة، لكن هذه لن تستطيع لزمن طويل مهما فعلوا أن تمس بقوة المقاومة وقدرة المقاومة وجهوزية المقاومة في لبنان، ولذلك لا يوجد داع أن يخاف أحد او يخضع، اسرائيل هذه تريد أن تقوم بحرب؟! فلتأتي وتقوم بحرب، مسألة أن تخرج إسرئيل الى حرب في لبنان والكل في اسرائيل يجمع على أن الحرب على لبنان يجب أن تكون سريعة ومختصرة من حيث الزمن وحاسمة ويكون نصرها بيّن وواضح، من هذا الذي يستطيع أن ينجزه ؟! هذا الزمن انتهى، اليوم أنا أستطيع أن اعيد التذكير وأؤكد على معنى، لا أريد أن أعيد وأتكلم عن نقاط ضعف العدو وعن الامونيا في حيفا وعن شيء آخر في حيفا الآن ظهر وصاروخ واحد يستطيع أن يفعل أكثر من الصاروخ الذي يسقط على أمونيا في حيفا، ولا أريد أن أتكلم عن قدرة المقاومة النارية والصاروخية وووو…

يوجد تطور مهم يتكلم عنه الاسرائيلي، قدرة المقاومة حتى في العمل البري هجوما ودفاعا، المقاومة التي تملك القدرة في الدخول الى الجليل وهذا ما يعترف به العدو، الان لا اريد أن أتكلم بهذه النقطة، سأذهب الى الحد الادنى وأقول لكم كلبنانيين أن هذا موجود في حسابات إسرائيل، إسرائيل التي تخشى أن تتورط في غزة، مع ان غزة محاصرة من كل الجهات، ومكشوفة من كل الجهات، إسرائيل هذه تجرأ أن تدخل إلى الجنوب، وإذا أرادت ان تدخل ستدخل بفرق وألوية، اليوم في الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد مصطفى بدرالدين، أجدد لكم بإسم إخوانكم وأبنائكم في المقاومة الاسلامية، بأنه هذا هو وعد قاطع وجازم، الفرق والألوية الاسرائيلية التي ستفكر في الدخول الى جنوب لبنان ستدمر وتحطم وأمام شاشات التلفزة العالمية إن شاء الله.

في الماضي إسحاق رابين وهو رئيس وزارء تاريخي ووزير دفاع يعني وزير حرب كان رئيس أركان وقائد تاريخي في وجدان الكيان الاسرائيلي، هو كان يقول قبل العام 2000، كان يقول أنه إذا نظرتم الى جنوب لبنان تجدون جبالا وتلالا وضيعاً وودياناً وشيئاً هادئاً تماما، ولكن نحن لا نعرف ماذا يختبىء في تلك الجبال وخلف تلك الجبال والوديان والقرى والبيوت والطرقات الهادئة، يقول نحن لا نستطيع أن ندخلَ! لماذا لا يستطيع أن يدخل؟ هذا يعني أن زمن الفرقة الموسيقية التي تحتل لبنان إنتهى يا لبنانيين ويجب أن تصدقوا هذا بعد كل هذه التجارب الطويلة. مازال هناك في لبنان من يعيش ثقافة وأحاسيس الضعف والوهن أمام إسرائيل، هؤلاء نعم حاضرون للخضوع، أما الذين يثقون بربهم وبشعبهم وبجيشهم وبمقاومتهم وبقدرتهم على إلحاق الهزيمة التاريخية بالعدو لا يجوز أن يخضعوا ولا يجوز أن يتنازلوا لا عن شبر من تراب ولا عن حبة تراب ولا كما يقول الأستاذ دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري عن كوب من الماء، ولا عن ماء وجهٍ فيه كرامة، ولا عن شيء يرتبط بالسيادة، وعندما نؤمن بأننا أقوياء مفترض أن نسعى للحصول على حقوقنا كاملة.

 النقطة التالية في الموضوع الإسرائيلي اللبناني، تعليق سريع على  مزارع شبعا، للتذكير نحن عشية تحرير 2000 لأن هذا النقاش كان موجوداً حينها، أنا أتذكر أني ألقيت خطاباً وأننا ناقشنا في حزب الله وتشاورنا مع بقية أصدقائنا وحلفائنا، أنا قلت حينها أن موضوع الأرض اللبنانية، من يقول هذه الأرض لبنانية وهذه ليست لبنانية، الدولة. لا اتي أنا حزب الله أو الحزب الفلاني أو الحركة الفلانية أو التيار الفلاني ويقول هذه لبنانية ونريد أن نلزم كل لبنان أو هذه ليست لبنانية ونريد أن نلزم كل لبنان، الدولة اللبنانية “محل ما بتقول” هذه أرض لبنانية، المقاومة ملتزمة بهذه الأرض المحتلة/ وتعتبر أن من مسؤوليتها تحرير هذه الأرض المحتلة. هل تتذكرون هذا في ال 2000 وكررناها في سنوات عديدة. طبعا يومها تم طرح موضوع مزارع شبعا أنها لبنانية وليست لبنانية، حسناً هناك أناس آخرين منهم نحن ومنهم أخواننا في حركة أمل وبعض القوى الوطنية وقفنا الى جانب أهل القرى السبع نذكركم بها: صلحة،  هونين، قدس، المالكية، آبل القمح،  تربيخا، النبي يوشع، هذه القرى السبع. حسناً ولدينا قرى أمامية في الجنوب مثل بليدا، مثل ميس الجبل، عندما قاموا بترسيم حدود، طبعاً ليس اللبنانيين ولا الفلسطينيين، وإنما الإنكليز والفرنسيين هم أتوا ورسّموا حدود، عشرات الآف الدونمات، غير القرى السّبع، عشرات آلاف الدنومات هي لأهل القرى الأمامية، لأهل هذه الضيع، هذه أرض لبنانية، القرى السبع أرض لبنانية، أتينا وقلنا القرى السبع أرض لبنانية، طبعاً الحكومة اللّبنانية لم تتبنى هذا الموقف، المجلس النيابي بشكل عام لم يتبنى هذا الموقف، بالتالي ما جئنا وقلنا كلا القرى السّبع لبنانية ونريد أن نقاتل لتحرير القرى السّبع غصباً عن الدولة وغصباً عن الحكومة وغصباً عن الخلاف حول هذا الموضوع، لا، قلنا ما في مشكلة الآن تسألني وتسألنا جميعاً نحن مقتنعون أن القرى السبع أرضٌ لبنانية، ومقتنعون أن لقرانا الأمامية عشرات آلاف الدونمات الزراعية تحتلها إسرائيل خلف هذه الحدود الدولية المتعارف عليها، لكن لأن الدولة لم تتبنى هذا الموضوع، هذا موجود بثقافتنا، بإرثنا، حتى بأدبياتنا، لا نتكلم به كثيراً في الخطاب السياسي لا كثيراً ولا قليلاً ومتروك للمستقبل، في النهاية بالنسبة لنا هذا لا يشكل لنا أزمة عقائدية و ثقافية لأنه بالنسبة لي القرى السبع لبنانية أو فلسطينية هي أرض محتلة لشعوبنا وأمتنا، هي أرضٌ لنا، سواء كان إسمها لبنانية أو فلسطينية.

موضوع مزارع شبعا، من عام 2000 الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية تقول هذه أرض لبنانية، وتذكرها في البيان الوزاري، ومجلس النواب يعطي الحكومة ثقة بناءً على هذا، من عام 2000 حتى اليوم هذا الموضوع يُذكر، نعم تمت مناقشته على طاولة الحوار. صحيح هناك أناس يوم نعم، يوم لا، ويوم نعم ويوم لا، وما شاكل، ولكن هناك شيء محسوم، منتهي، الدولة اللبنانية تعتبر مزارع شبعا أرضاً لبنانية، هذا الموضوع محسوم، وبالتالي أي شخص “بيطلع برأيه، بيكون مؤمن بأنها لبنانية وبيبطل، أو بيكون مبطل وبيؤمن” لا يقدّم ولا يؤخر شيئاً، وليس له أي قيمة على الإطلاق، كلام يقال في الهواء، فليقال أي كلام في الهواء، هذا لن يقدّم ولن يؤخر شيئاً، وبالتالي مزارع شبعا بالنسبة إلينا لأن الدولة لبنانية تقول هي أرض لبنان فهي أرض لبنانية، وإلا هي أرض لبنانية أو سوريا، سوريا ولبنان وفلسطين كلها هذه أراضي شعوبنا وأمتنا وأهلنا، لكن حالياً نتيجة الوضع القائم في العقود الماضية  وترسيم الحدود، الدولة اللبنانية تقول مزارع شبعا لبنانية، إذاً مزارع شبعا لبنانية، والمقاومة تتحمل مسؤولية إلى جانب الدولة والشعب اللبناني عن تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر، وإذا أحببتم لا مشكلة لدينا أن نعود ونناقش القرى السبع وعشرات آلاف الدونمات التي تحتلها إسرائيل لأهلنا في القرى الأمامية.


....  يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69938
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال......   كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Emptyالجمعة 03 مايو 2019, 7:55 am

... تابع

كلمة السيد نصرالله في مناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد القائد الجهادي السيد مصطفى بدر الدين
  2 May، 2019
ذكرى السيد ذو الفقار
 لبنان

 
الموضوع الآخر، أنا لا يزال لدي موضوعاً آخراً وأخيراً أريد أن أقول كلمتين في موضوع الموازنة في لبنان.

الموضوع الآخر الموضوع الثاني والمهم جداً هو السّاحة التي ذهب إليها السّيد ذوالفقار رحمة الله عليه وقضى فيها آخر سنوات عمره وعاد منها شهيداً منتصراً وهي سوريا، سنتكلم قليلاً في هذا الموضوع، يوماً بعد يوم يتأكد ويتّضح صوابيّة قرارنا وخيارنا في الذهاب إلى سوريا لأننا اليوم نتحدث عن قائد شهيد إستشهد في هذه المعركة ودائماً نُسأل عن هذا الدّم، وعندما يكتب الصّديق والعدوّ، يسألنا عن هذا الدّم وعن هذه الدماء وعن شهدائنا. كوكبة كبيرة من شهدائنا وجرحانا استشهدوا في سوريا أو جرحوا في سوريا يقولون من يجيب على هذه الدماء؟ نحن نجيب عن هذه الدماء، نحن نجيب عن هذه الجراح، بل كلما مضت الأيام وسقطت الأقنعة وانكشفت الوجوه الحالكة وظهرت الوثائق والمستندات وتكاثرت الاعترافات والمقابلات الصحافية من رئيس سابق وملك ورئيس حكومة سابق ورئيس وزراء سابق ووزير خارجية سابق ورئيس أركان سابق، يوماً بعد يوم نزداد ثقة ويقيناً بأنَّ ما قمنا به كان صحيحاً مئة بالمئة وكان في زمانه الصحيح و في مكانه الصحيح.

 اليوم، كل يوم يتّضح أن كل الذي كان يجري في سوريا يختلف عن كثير مما جرى في العالم العربي، في سوريا كان هناك مؤامرة أمريكية إسرائيلية سعودية استخدمت فيها بعض دول الخليج وبعض دول الإقليم، والموضوع على الإطلاق لم يكن له أي صلة، الآن هذا كلام مكرر ولكن يجب أن نقوله في ذكرى هذا الشهيد، لم يكن له أي صلة لا بالانتخابات ولا بالديمقراطية ولا بالإصلاحات ولا بالتغيير ولا بكل هذا الكلام الفارغ الذي سمعناه من 2011.

حسناً والدليل، أن أميركا والسعودية وهذه الدول بمن جاءت كما كانت تقول هي بمن جاءت من أجل إحداث تغيير ديمقراطي إنساني في سوريا بين هلالين وتحته شحطتين على طريقة السّوريين ألف علامة إستفهام ومليون علامة تعجب، بمن جاءوا!!! بالقوى الديموقراطية ؟ بالقوى النابعة من الإرادة الشعبية ؟ بالقوى ثقافتها وفكرها صناعة المستقبل؟ أين هو هذا! حسناً، حتى لا نتكلم نظريات ونقول المستندات والوثائق، الدليل الخارجي الواقعي “داعش”. لو أخذنا مثلاً واحداً داعش، كيف استطاعت داعش أن تسيطر على ما يقارب الـ 40 الى 45 بالمئة من سوريا على ما أذكر، يعني أغلب شرق الفرات الذي هو 25% إذا أضفنا له ممبج وبعض المناطق أغلب شرق الفرات، دير الزور، البوكمال، الميادين، البادية السورية كلها التي هي بحجم لبنان على 5 مرات، وصولا الى تدمر، وصولا الى محيط حمص، وصولا الى مخيم اليرموك، وصولا إلى جزء من محافظة السويداء، وصولا الى شرق حمص، شرق حماه، الى شرق وشمال حلب 40  45 في المئة في نفس الوقت كانت داعش تسيطر يمكن على نصف أو أكثر من نصف العراق، عدد كبير من المحافظات العراقية، الأنبار، الموصل، صلاح الدين إلى آخره، وصلوا إلى بوابات كربلاء، وعلى بوابات بغداد هؤلاء من أين أتوا؟ من أحضرهم؟ من أعطاهم سلاح؟ من قدم لهم تسهيلات؟ من أعطاهم مال؟ من فتح لهم الحدود؟ من قام بتغطيتهم إعلامياً بكل الفضائيات العربية “الدولة الإسلامية” من؟ لا يجوز أن ننسى لا اللبنانيين الذين اكتووا من داعش في جرود عرسال في البقاع يجوز أن ينسوا ولا الشعب السوري ولا الشعب العراقي  ولا كل شعوب المنطقة ما فعلته داعش وما ستفعله داعشَ سأتكلم عنه قليلا!،حسناً من هي  داعش؟ ما هو فكرها؟ فكرها هو الفكر الوهّابي الذي يُصنّع في السّعودية، في جامعات السّعودية، في المدارس السّعودية الدينية، في مساجد السّعودية ويصدّر بالمال السّعودي إلى كل أنحاء العالم بقرار وطلب أمريكي وهذا اعترف به الأمريكيون والسعوديين أنفسهم، قبل أن يتكلم محمد بن سلمان، هيلاري كلنتون يوجد لها تصريح بالصوت والصورة تعترف بهذه الحقيقة، وأنَّ أميركا هي التي طلبت من السّعودية أن تدعم وتوزّع وتنشر هذا الفكر في العالم، حسناً هذا الفكر من أين أتى؟ من السّعوديةّ! بطلب من من؟ من الأمريكان! تسهيل من من؟ من الأمريكان وحلفائهم! بتمويل من من؟ من السعودية!  حسناً، المقاتلون من أين جاؤوا؟ من كل أنحاء العالم، أغلب الانتحاريين أيها الأخوة والأخوات في سوريا وفي العراق كانوا من الجنسيّة السّعودية ومن جنسيات أخرى وجيء بهم إلى هذه المدن، هم الذين دعموهم، هم الذين سلحوهم، هم الذين موّلوهم، هم الذين فتحوا لهم الحدود، هم الذين راهنوا عليهم، وداعش كانت مطلوبة للعراق ولسوريا وللبنان ولاحقاً لإيران ولكل أحد يراد إخضاعه وضربه وتدميره، ما هو مشروع داعش؟ إقامة الدولة التي فيها انتخابات؟ دولة ديمقراطية دولة يعبّر فيها الناس عن إرادتهم؟ دولة ينتخب الناس فيها نوابهم ورؤساءهم وحكامهم؟ أبداً! عند داعش، في فكر داعش الانتخابات كفر من يذهب إلى الانتخابات كافر، من يقف على صندوق الانتخابات مستحل الدم، يقتل. أليس هذا ما فعلته القاعدة وطالبان في أفغانستان؟ أليس هذا الذي جرى في العراق بكل الانتخابات التي أجريت؟ هؤلاء صناع مستقبل؟!! هؤلاء صنيعة من؟ هؤلاء صنيعة الأميركيين.

في السابق كان هناك شخص اسمه – هذا موجود الآن أي شخص يستطيع أن يجده على الانترنت – الجنرال ويسلي كلارك، وعلى قناة الـ”CNN”، ليس على قناة صديقة أو حليفة، كان القائد الأعلى الأسبق لحلف شمال الأطلسي، هو يقول على قناة الـ”CNN” أن الدولة الإسلامية – هو لا يقول داعش، هم ملتزمون بكلمة الدولة الإسلامية – أنشأها أصدقاؤنا وحلفاؤنا من جملة الأهداف للتغلب على حزب الله. يقول، لا نستطيع رفع يافطة كبيرة ونقول تعالوا لقتال حزب الله، لذا نحن وأصدقاؤنا قمنا بإنشاء داعش. كل هذا المحور، كل من يقف في وجه الأميركيين والمشروع الإسرائيلي، سوريا التي كانت ترفض الاستسلام والخضوع، هناك أناس لا يفعلوا شيئاً ضد إسرائيل، بل يُنقّر على سوريا أنه عشرات السنين أين المقاومة في الجولان. يكفي سوريا وحسبها هي وقيادتها الحالية والسابقة أنها لم تستسلم، أنها صمدت، أنها وقفت، أنها حمت المقاومين، أنها لم تخضع للإرادة الأميركية في الوقت الذي خضع له كل العالم باستثناء الجمهورية الإسلامية وبعض القوى الشعبية. المطلوب أن تنتهي سوريا لمصلحة أميركا وإسرائيل.

العراق الذي أخرج القوات الأميركية من أرضه بالمقاومة الشعبية، المقاومة العسكرية وبالمقاومة السياسية وبثبات الموقف. يريد الأميركيون العودة، وأنا هنا أريد أن أحذر إخواننا في العراق، هذا ترامب حسب الظاهر أن كل وعوده الانتخابية ينفذها، أُوصفه بما تريد، أحمق، مجنون، متكبر، ما تريد، لكن تعرفون أنا عادتي هكذا، أنه حتى العدو إذا عنده نقطة – لا أريد أن أقول جيدة – مثبتة –  لا أريد أن أقول منفية – نعترف له بها، هذا الرجل كل شيء قاله في الانتخابات ينفذه، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، الانسحاب من المعاهدة الفلانية  –  أيوجد معاهدة بعد لم ينحسب منها؟! – نقل السفارة الأميركية إلى القدس، موضوع صفقة القرن يسير بها، لا أعرف إذا وعد بالجولان وقتها أو لا، من أجل أن لا أحمله شيء لم يقله عندها، كل شيء قاله ينفذه.

من جملة الذي قاله أنّ هذا النفط العراقي لنا، أنا أريد أن آخذه، وطبعاً وعد بالانتخابات أن السعودية بقرة حلوب وأنا أريد أن أحلبها وقام بحلبها وكل يوم يحلبها، صحيح أو لا؟ من جملة الذي قاله أن هذا النفط في العراق من حقنا، نحن ذهبنا إلى العراق، أرسلنا 150 ألف جندي، قدمنا تضحيات وكلفة كبيرة ودفعنا 7 تريليون دولار وحقنا، يقولون له كيف؟ يقول لهم نذهب – هذا في الانتخابات على التلفاز، أنا لا أفتري عليه – نذهب ونأخذ المنطقة النفطية، نضع جيشنا وعسكرنا ونعزلها، ونبقى نأخذ النفط العراقي ونبيعه لنسترد مالنا.

هذا من الوعود الانتخابية يجب أن يلتفت إليها الإخوة العراقيين، أن هذا لم يذهب من ذهن السيد ترامب، يجب أن ينتبهوا جيداً أن هذه هي خلفية السيد ترامب. السيد ترامب يعتبر أن نفط العراقيين هذا حق طبيعي له وهو يجب أن يستوفيه. داعش كانت هي الوسيلة لعودة القوات الأميركية إلى العراق، وداعش سوف تبقى هي الحجة لبقاء قوات أميركية في العراق، وإلا كيف الآن داعش شرق الفرات، أين ذهبوا يا إخوان؟ ذهب منهم إلى العراق، منهم أرسلوهم إلى داخل سوريا، ومنهم نقلوهم إلى أفغانستان، يا أخي من نقلهم إلى أفغانستان؟ من؟

إذاً داعش ما زال لها وظيفة.

بكل الأحوال، داعش مشروعها تدمير الجيوش والمجتمعات والشعوب، ولذلك تقول لي هُزمت داعش؟ أقول لك نعم هُزمت ولكنها حققت إنجازات كبيرة، للأسف أنا أتكلم هكذا، داعش حققت إنجازات كبيرة لأميركا ولإسرائيل ولأعداء هذه الأمة، دمرت جيوشاً، دمرت شعوباً، دمرت مجتمعاتاً، أوجدت شلالات من الدم بين شعوب المنطقة، بنت جدراناً عالية جداً من الحقد والبغضاء تحتاج إلى عقود أو إلى قرون لإزالتها، هذه إنجازات لمصلحة الأميركي والإسرائيلي، هذا يجب أن نعترف به، ونعترف به لنعالجه وليس لنستسلم أمامه، بل لنعالجه.

الذي أريد أن أقوله قبل أن أدخل إلى ختام هذه النقطة، أن داعش أيها الإخوة والأخوات، وأقول هذا لكل شعوب المنطقة ما زالت تمثل تهديداً، لا أحد يتعاطى أن داعش انتهت، نعم خلافة داعش، الخلافة المزعومة انتهت، الدولة انتهت، الجيش العسكري الذي يسيطر على جزء كبير من مساحة العراق وعلى جزء كبير من مساحة سوريا انتهى، لكن داعش الفكر، داعش القيادة التي أطلت على التلفزيون منذ يومين، داعش  الذئاب المنفردة، داعش الخلايا الانتحارية والانغماسية، داعش ما زالت موجودة وسيتم تفعيلها في سوريا، أنا لا أهبط جدراناً على أحد، أنا أقول معطيات ومعلومات، وسيتم تفعيلها في العراق، ولذلك ما يجري اليوم على الحدود العراقية السورية من تعاون عراقي سوري هذا أمر واجب وضروري وأكيد، لأن داعش تشكل تهديداً لكلا الشعبين وكلا الجيشين وكلا البلدين. داعش اليوم لها وظيفة في أفغانستان لقتل الشعب الأفغاني وللمزيد من الاحتراب والقتال في أفغانستان، واعتماد أفغانستان قاعدة لانطلاق داعش إلى دول آسيا الوسطى، ولذلك اليوم وزير خارجية روسيا أمس واليوم علا صوته، وزير الدفاع الروسي علا صوته، من أخذ داعش إلى أفغانستان؟ وصولاً إلى سريلانكا، أمام المجزرة المهولة في سريلانكا، وخرجت دول في العالم ليدينوها، الاتحاد الأوروبي أدانها، المفوضية الأوروبية أدانتها، الأمم المتحدة أدانتها، أميركا أدانتها، هل أحد منهم سأل هذا الفكر الذي نفذ هذه العمليات الانتحارية وهذه المذبحة في سريلانكا  بحق الرجال والنساء والأطفال في الكنائس والأوتيلات من الذي يقف خلف هذا الفكر؟ من يدعمه؟ من يموله؟ من يحميه؟ من يدافع عنه؟ أليست هي المملكة العربية السعودية؟!! لماذا تدينون الأدوات وتتركون السبب الحقيقي والرئيسي.

إذاً داعش ما زالت تهديداً، وكلنا يجب أن نتعاطى على أنها تهديد ويجب أن تواجه سياسياً، ثقافياً، إعلامياً، عسكرياً، أمنياً، وعلى كل الصعد.

وهذا التهديد أيضاً لن يبقى بعيداً عن لبنان، صحيح الجيش والمقاومة استطاعا وباحتضان شعبي وإجماع وطني من تحرير الجرود من داعش وأمثالها وأخوات داعش، لكن هذا الخطر لم يبتعد ولم ينته. صحيح حققنا انتصارات كبيرة على كل صعيد في مواجهة داعش وأخوات داعش وكل المشروع في المنطقة، لكن يجب أن نتعامل بأن التهديد قائم ويجب أن يعالج. وهنا يجب أن لا يُنسى من هو المسؤول، لأن هذه واحدة من الاستحقاقات بهذا اليوم، أميركا والسعودية بالدرجة الأولى مسؤولين، ما ارتكبته داعش لدى شعوب منطقتنا، في العراق، في سوريا، في لبنان، ما ترتكبه الآن في أفغانستان، في اليمن، في نيجيريا، ما ارتكبته في سريلانكا ، جرائم مهولة، دمار هائل، خسائر اقتصادية بمليارات الدولارات، مئات آلاف الشهداء والجرحى، الكرامات التي هتكت، المقدسات التي دمرت. كل هذه الخسائر انتهت؟!! عفى الله عما مضى؟!! كيف؟!!  يقيمون مؤتمرات بأميركا وبعض دول الخليج تحت عنوان مواجهة الفرار من العقاب، أنه شخص لا أدري ماذا فعل ممنوع الفرار من العقاب، أما اجتياح شعوب، تدمير بلدان، قتل مئات الآلاف لا يوجد مشكلة، هذا لاحقاً يُحل “ببوسة لحية”، لماذا؟ لأن الذي يقوم بهذا العمل هو الأميركي والسعودي، هذا التحالف الدموي القائم اليوم بكل صراحة يجب أن يواجه ويجب أن يدان، الإصرار على استمرار الحرب على اليمن، أمس الأمم المتحدة تقول قد يكون عدد الضحايا في اليمن وصل إلى 250 ألف شهيد أو ضحية أو قتيل، 250 ألف، خبر عادي عُرض على الشريط بالأخبار وانتهى، لا يوجد شيء، هل يوجد شيء في العالم العربي؟ هل يوجد شيء في العالم الإسلامي؟ يا أخي هل يوجد شيء في العالم؟ الأمم المتحدة، ليس تلفزيون المسيرة، ليس أنصار الله، ليس السيد عبد الملك، يقول يا عالم هناك مذبحة، هناك 250 ألف يمني قتل حتى الآن، الأمم المتحدة تقول ذلك، هل أحد هُزّت شعرة بشاربه أو لحيته أو رأسه، أبداً، لماذا؟ لأن الذبّاح أميركي سعودي، لا يمكنك أن تتكلم.

وصولاً إلى الإعدامات في السعودية، لهؤلاء الشباب، وأحدهم من العلماء الأجلاء، أناس نخب وشباب، هناك أناس اعتقلوا كانوا تحت عمر الـ 15 سنة، ما ذنبهم؟ ما جريمتهم؟ أنهم شاركوا بمسيرة؟ وقفوا باعتصام؟ كتب كلمة على موقعه بالانتنرت، مواقع التواصل الاجتماعي، إعدام، بدون محاكمة، هناك محاكمات سرية وضربة واحدة. مرت ساعتان أو ثلاثة بعض الدول في العالم أدانوا وانتهى الموضوع، والعلاقة جداً طبيعية لأن هناك أموال.

اليوم نحن نعيش في عالم، أيها الإخوة والأخوات، يجب أن نفهم وأن نقتنع أنه نعم هذا هو العالم الذي نعيش فيه اليوم خصوصاً، لا يوجد قانون دولي، لا يوجد مؤسسات دولية، لا يوجد دول في العالم تحترم نفسها، لا يوجد قيم، لا يوجد أخلاق، لا يوجد شرائع، لا يوجد شيء، هناك القوة والأموال، القوي في هذا العالم محترم، الذي عنده أموال في هذا العالم يفعل ما يريد، يأتى بصحافي مثل الخاشقجي على القنصلية ويفعل به ما لم يُفعل بالتاريخ، ولا أحد يحق له أن يفتح فمه لأن هذه السعودية، وأميركا ترتكب كل يوم مجازر ولا أحد يحق له أن يفتح فمه، لأن هذه أميركا، وإذا تحدثت تصبح مدان، غداً تخرج أصوات في لبنان يقولون السيد يريد أن يأتي لنا بمشاكل على البلد، ألا يكفينا مشاكلنا؟ ولو، يا أخي إنسانيتنا أين؟ القيم الأخلاقية أين؟ احساسنا البشري أين؟ ألا يستدعي هذا كله أن نتوقف أمام هذا الوضع.

وبعد ذلك وفوق كل ذلك، كل ما يجري في منطقتنا هو في خدمة إسرائيل وسيطرتها وهيمنتها وصفقة القرن وخدمة أميركا، سياسياً ومالياً، هل يستطيع أحد أن يقول لا؟ فليخرج أحد ويدافع عن السعودية وغير السعودية ويقول لا، هذا لمصلحة الأمة العربية. هذا الإصرار على الحروب وتمويل الحروب، اليوم هناك حرب في ليبيا، الله يسترنا السودان إلى أين ذاهبة، الله يسترنا الجزائر إلى أين ذاهبة، الناس إذا لم يتصرفوا بوعي وبمسؤولية وطنية بالسودان والجزائر لا نعرف هؤلاء إلى أين سيأخذون السودان والجزائر وإلى أين ليبيا ذاهبة. الإصرار على العداء لإيران والتآمر على إيران ومحاصرة إيران وصولاً إلى إعلان الاستعداد لملئ النقص من النفط الإيراني بالنفط السعودي والإماراتي، إلى أين؟ ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوء، ماذا؟ أنظروا إلى العاقبة، هذه بعض عواقب الدنيا، وعندما يطلع السيد ترامب ويبهدلهم ويهينهم، الواحد يطلع ليحترم أصدقائه ويشكرهم، ويقول لهم أنا ممنون لكم والله يبارك فيكم وأنتم جماعة جايبين ولا أعرف ماذا…، لكن ترامب كل يوم يطلع ليبهدلهم، كل يوم يُبهدلهم، كلنا رأينا على التلفزيونات ترامب وهو يخطب في آخر خطاب له،  وهو يضحك والأمريكان يضحكون، أنا قلت لبعض الإخوان إرصدوا لنا القعدة، لأنني شفاف أحب أن أتكلم هكذا، طبعاً أنا لا أحب الملك سلمان بل أكره، أكره من أعماق قلبي، لكن أنا عندما أستمع إلى ترامب حرق قلبي عليه، حرق قلبي عليه، إلى هذا الجد الكبير من الإذلال وإلى هذا الحد الكبير من الإهانة، وإلى هذا الحد الكبير من المسح، وإلى هذا الحد الكبير من الإنسحاق، أين العروبة وأين الإسلام وأين الحرمين الشريفين وأين العشائر وأين القبائل وأين السيف الذي يرقصون به؟ أين؟! ولا كلمة ولا كلمة، بعض الناس في لبنان عندما أتكلم أنا ويتكلم بعض إخواني كلمة على السعودية يطلعون للرد علينا، فرجونا يا شجعان ويا أبطال ويا أهل الشهامة والعروبة والبطولة ردوا؟! هذا ترامب أهان ملككم وأهان مملكتكم أين هو؟ لا أحد تنفس يا رجل، أبداً سكتوا أهل القبور يتكلمون أكثر منهم، على الأقل عندما تأتي إلى المقبرة تجد لوحة مكتوب عليها شيء، هذه وجوه قارحة ليس مكتوب عليها شيء، هذا يقول له يا ملك أيها الملك أنا معجب بك، قال له  أنا أحبك وأنا معجب بك، نحن دفعنا أموال كثيرة من أجل أن ندافع عنكم فيجب أن تدفع، ويعمل له هيك وهيك ولا أعرف ماذا..، يا أخي بالقرائن الحالية والمقالية كلها بهدلة وإهانة،  كلها بهدلة وإهانة، ثم ماذا يقول؟ يقول يريدون منا أن نخسر السعودية أنا لا أريد أن أخسر السعودية، نحن صرنا جايبين 450 مليار دولار من السعودية، أشتروا من لدينا سلاح وغير سلاح، سؤال 450 مليار دولار من السعودية، فقط من السعودية ولم يتكلم عن بقية دول الخليج، هذه الأموال هي أموال آل سعود هل هي ملك شخصي؟ لا يوجد شيء أسمه السعودية والشعب السعودي، يوجد شعب شبه الجزيرة العربية، هذه الأموال هي ملك هذا الشعب، وهي ملك هذه الأمة، بالمعنى الشرعي والفقهي كل علماء المسلمين يقولون هذا ملكٌ عامٌ للمسلمين، وأنتم بأي حق تجيب 450 مليار دولار من أموال المسلمين  وتعطيها إلى ترامب؟ على أي أساس؟ في الوقت الذي فيه المسلمون يموتون من الجوع، من الصومال إلى أندونيسيا ميتون من الجوع، مجاعة وزلازل وفقر وحرمان ومرضر وأمية، ما هذا؟

نختم النقطة ببومبيو، بالنسبة إلى بومبيو أنا منذ يومين أو ثلاثة أرسلوا لي الإخوان وبعثوا لي سي دي أيضاً وقالوا لي يا أخي  هذا بالإنكليزي هكذا وهكذا وهكذا، ومع ذلك قلت لهم تأكدوا من ذلك، من أجل إذا قرأنا شيء إلى الناس يكون صحيح منسوب له، هذا يقولوا اليوم وزير خارجية أميركا الديبلوماسي الذي يجب أن يكون مظهر من الثقة السياسية والديبلوماسية ويتبنى قضايا العالم ويعمل سلام عالمي ويستحصل على حقوق الناس، حلوة الشفافية وأمر جيد، في محاضرة وهذا الكلام نزل أين أيضاً على أحد التلفزيونات الأميركية، حيث إعترف وزير الخارجية الأميركي أنه مارس الكذب والخداع والنهب عندما كان مديراً لوكالة المخابرات المركزية الأميركية، قائلاً: كنت مديراً لل” سي آي أي” لقد كذبنا وخدعنا ونهبنا، يعني كذاب ومخادع ولص أي حرامي، حرامي دولي وناهب دولي، الإمام الخميني رحمة الله عليه كان يسميهم الناهبين غير المستكبرين، طغاة مستكبرين وناهبو العالم، ناهبو الشعوب، ونهبنا ويسألوه ويتساءل هو، يقول ماذا كان شعار جامعة الجامعة الفلانية الجامعة العسكرية التي درس فيها، يسأل نفسه، فأجاب: لا تكذب ولا تخدع ولا تنهب ولا تتحمل الذين يرتكبون هذه الأمور، ولكن عندما كنت رئيساً لل ” سي آي أي”  كذبنا وخدعنا ونهبنا، وقد تلقينا دورات تدريبية شاملة، وعندما يسألوه عن موقفه من السعودية، فيقول لهم: هذا الموضوع مختلف، تصوروا اليوم رأس الديبلوماسية وزير خارجية أميركا يقول لك أنا شخص كذاب وأنا شخص مخادع وأنا شخص لص، لست أنا الذي أتكلم عنه بل هو من يقول عن نفسه، ذلك الذي كان عندنا منذ كم يوم في لبنان، هذا الذي أتى ليعمل جولة في العالم وفي أوروبا والخ..

إذاً يجب من خلال هذا العرض كله أريد أن أصل إلى إيجاز هو التالي: من يثق بالأمريكيين ومن يراهن على الأمريكيين أن يحلوا لنا مشاكلنا وأن يعالجوا لنا قضايانا، الله يسترنا إذا كانوا هم الوسيط الذي سوف يحلون لنا الحدود البرية والبحرية وماذا سوف يحدث علينا وعلى البلد، لأن هذا لا يفاوض بل يأتي ليعمل إملاءات، هذا ترامب وهذا بومبيو كذابين ومخادعين وناهبين، الذي تبنى أن إسرائيل يجب أن تكون على حساب كل الكون، وليس فقط على حساب العرب والمسلمين ومسيحيي المنطقة، بالنسبة لهذا التحالف الدموي الهمجي الأميركي السعودي يجب أن يكون واضحاً ويستلزم مواقف، بالنسبة لداعش لا أحد يتعاطى مع أن هذا الخطر قد إنتهى، فما زال هذا التهديد قائماً وله توظيفات جديدة في المنطقة، ويجب أن نكون مستعدين دائماً وأبداً لمواجهة هذا التهديد وعدم التغافل عنه.

في الشأن الداخلي، نحن تكلمنا سابقاً ونرجع نقول نحن نُفضل أن لا نطرح أرائنا في وسائل الإعلام، القوى السياسية اليوم موجودة في الحكومة، والذي حدث في هذين اليومين كان يجب أن لا يحدث، يا أخي توجد موازنة قاعدون في مجلس الوزراء لنناقش في مجلس الوزراء، إذا نذهب إلى المطاحنة الإعلامية وإلى السجال الإعلامي وإلى تسجيل النقاط وإلى المزايدات فهذا معناه من الصعب أن نصل إلى الموازنة، ومن الصعب أن نصل إلى إصلاح مالي وإقتصادي، وسوف نصل إلى ما هو كلنا مجمعون عليه وهو أن البلد ذاهب إلى كارثة مالية وإقتصادية، لذلك أولاً دعوتي هي أنه في الحد الأدنى أن القوى السياسية موجودة في الحكومة، الآن الموجود خارج الحكومة من حقه أن يتكلم وينتقد لا توجد مشكلة وأن يتظاهر ويعتصم هذا حقه الطبيعي، لكن في الحد الأدنى القوى السياسية الممثلة في الحكومة، التي لها وزراء في الحكومة وتستطيع أن تناقش وأن تعبر عن رأيها في الحكومة، إذا التزمنا مع بعضنا البعض ويبقى النقاش في مجلس الوزراء ولا نعمل سجال خارج مجلس الوزراء يكون أفضل، خصوصاً لا يوجد شيء يُخيف، لأن الكل يتبنى فيما بينها أنه يجب أن نتفاهم وأن نصل إلى نتيجة وأن نحمل مع بعضنا كتف على كتف، إذاً من ماذا قلقين؟ والقوى السياسية الممثلة في الحكومة لماذا خائفة ولماذا قلقة؟  يجب أن تكون لدينا الثقة بأنفسنا وببعضنا بأنه نعم نحن قادرون، أنه من داخل مجلس الوزراء إذا كان يوجد شيء خطير على البلد وخطير على الفئات الفقيرة وذوي الدخل المحدود، وخطر على أصحاب حقوق من أن تمس حقوقهم، قادرون على أن نعالج هذا الموضوع ولا يوجد داعٍ للقلق، بالحد الأدنى موجودين في مجلس الوزراء.

الشيء الثاني الذي طمأن المناخ في البلد لأن السجال الذي صار بالأمس عمل قلق في البلد، تأثرت الأسواق وتأثرت الناس وعمل بلبلة، أنه وضعنا أمام جو أنه صعب هذه العالم أن تصل إلى موازنة، النقطة الثانية أيضاً لتخفيف بعض المخاوف هو أن كثير مما نُشر في وسائل الإعلام في الفترة الماضية أنا لا أقول أنه ليس صحيحاً، أنا أقول أنه ما هو صحيحٌ منه إذا كان صحيحاً هو مجموعة أفكار كانت موجودة لدى الجهة الفلانية أوالرئيس الفلاني أوالوزير الفلاني أو القوى السياسية الفلانية، وكانت متداولة ومطروحة ويوجد شيء يُناقش وشيء لا يُناقش، هذا صحيح، لكن اليوم الموجود في الموازنة أمام مجلس الوزراء والذي يناقشونه الوزراء كثيراً مما قيل في وسائل الإعلام ليس موجوداً فيه، يعني أصلاً لا يحتاج إلى معركة يا ناس، لا يحتاج إلى معركة لأنه ليس مطروحاً لا للنقاش ولا للتصويت ولا للإقرار، هذا يجب أن يُخفف من بعض المخاوف.

والنقطة الثالثة: الذي أختم فيها التعقيب على موضوع الموازنة، أنه كلا في مكانٍ ما إذا نريد أن نذهب لنعالج مطلوب تقشف صحيح، أيضاً مطلوب إصلاح إقتصادي، الآن بشكل أو بآخر توصل الأمور إلى كيف نُدخلها إلى بعضها، وأيضاً توجد شريحة يجب أن تحمل المسؤولية، المصارف يجب أن تحمل المسؤولية، الآن يأتي أحد ليعمل لك نقاش قانوني هذا حقٌ مستحقٌ لا أعرف ماذا.. نحن لا نتكلم حقٌ مستحقٌ، أصلاً الكثير من المطروح للنقاش هو حقٌ مستحقٌ أيضاً، هو حقٌ مستحقٌ، مثل حقوق المصارف،  السؤال إل المصارف: إذا أنتم لا تريدون أن تساعدوا ولا تريدون أن تتعاونوا، لا أتكلم هنا بلغة القرار والإلزام، بل بلغة أننا أهل بلد واحد وفي سفينة واحدة وتحت سقفٍ واحد، يا أصحاب المصارف في لبنان إذا أنتم لم تتعاونوا وكان لكم سهمكم في المعالجة وإنهار الوضع الإقتصادي والمالي في البلد، أنتم على ماذا تحصلون؟ أنتم ما هو مصيركم؟ وما هو مصير بنوككم؟ وما هو مصير استثماراتكم؟ إذا إنهار الوضع المالي والإقتصادي في البلد، حتى رؤوس الأموال التي لديكم لن ترجع لكم، لأن البلد ذاهب إلى إنهيار، ليس من أجل الناس بل أيضاً نمن أجلكم أنتم أيضاً، من أجل مصارفكم ومن أجل أموالكم ومن أجلا استثماراتكم، أنتم معنيون، لستم معنيون أن تقفوا وتواجهوا بل أنتم معنيون أن تبادلوا، أنا اليوم أدعوهم إلى المبادرة،  أنتم يجب أن تبادلوا وتطلعوا إلى فخامة رئيس الجمهورية أو إلى دولة رئيس مجلس الوزراء أو دولة رئيس مجلس النواب، وتقولون يا جماعة نحن متفهمون وضع البلد وصعوبات البلد، أنا لا أتكلم عن الدين الجديد بل أنا أتكلم عن الدين القديم أيضاً، نحن متفهمون دين البلد، خدمة الدين أو الفائدة التي نأخذها من الدولة عن المال الذي ديناكم إياه، نريد أن ننزل الفائدة مثلاً بنسبة مئوية معينة، هذا أقل الواجب الوطني وأقل الواجب أيضاً الأخلاقي، وأقل الواجب المصلحي.

وفي المقابل، إذا المصارف لا تريد أن تتصرف بهذه الروح الوطنية المسؤولة، نعم الدولة معنية والحكومة معنية ومجلس النواب معني في مكانٍ ما أن يتحمل المسؤولية في هذا الموضوع، أن يتحمل المسؤولية في هذا الموضوع، وإما يوجد إجماع لدى كل الخبراء الماليين والإقتصاديين في البلد أن ما لدينا من عجز لا يمكن أن يُعالج فقط بالإجراءات المطروحة أمام الحكومة، إذا لم يكن للمصارف دور أساسي وكبير في هذه المعالجة.

أيها الإخوة والأخوات، في الذكرى السنوية للشهيد القائد العزيز والحبيب السيد مصطفى بدر الدين نُعاهد روحه الطاهرة ودمه الزكي على أن نحمل روحه ودمه وإرادته وعزمه وهمه وشجاعته وإحساسه بالمسؤولية ومصادرته وإتقانه والتزامه وجهاده وجراحه وقيود أسره وختاماً شهادته ورايته حتى نُحقق كل الأهداف التي كان يتطلع إليها، رحمه الله وبارك الله بكم جميعاً وبعائلته الكريمة والشريفة، الصابرة والمجاهدة، والسلام عليكم جميعاً ورحمة وبركاته.


http://media2.almanar.com.lb/videofiles/2019/May/programs
/manar/02/HHGk146dMWYCtsYiEs1w4-UKi862faFW.MP4


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأربعاء 05 يناير 2022, 1:26 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69938
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال......   كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Emptyالأحد 26 مايو 2019, 6:38 am

نص كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله  بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، كاملا:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم،  بسم الله الرحمن الرحيم،  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام ‏على سيدنا ونبينا خاتم النبيين ابي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.‏

السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.‏

قبل أن أدخل إلى الحديث عن مناسبة هذه الكلمة اليوم وهي مناسبة عيد المقاومة والتحرير في العام التاسع عشر لهذا العيد، من واجبي أن أتوجه بالدرجة الأولى إلى جميع المسلمين بالتعزية في ذكرى شهادة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع)، في مثل هذه الأيام في مثل صبيحة هذا اليوم ضُرب أمير المؤمنين (ع) على رأسه في محراب مسجد الكوفة، قضى أياماً قليلة ثم كانت شهادته المظلومة، ويصادف أيضاً هذا العام أنه يكون قد مضى على شهادة الأمير (ع) 1400 سنة، الإمام استشهد سنة 40 للهجرة ونحن في عام 1440 للهجرة فيكون قد مضى 1400 سنة على هذه الحادثة العظيمة والأليمة، طبعاً رغم مضي 1400سنة ما زال الإمام علي بن ابي طالب (ع) حاضراً بقوة في التاريخ وفي الوجدان وفي الفكر وفي الثقافة وفي العاطفة وفي الأحداث وفي محورية الأحداث وفي النظرة إلى المستقبل، وهذا مما  يعبر دائماً عن عظمة هذه الشخصية منذ البداية، عن عظمتها في الإيمان وفي الصبر وفي الشجاعة وفي الجهاد وفي التضحية وفي العلم وفي الموقف وفي القتال وفي القيادة وفي التواضع وفي الأخلاق وفي العبادة، في كل ما هو حسنٌ في الإنسان الكامل وفي أولياء الله سبحانه وتعالى، وكانت شخصية عظيمة ومشرقة وبقيت تزداد إشراقاً وستبقى كذلك الى قيام الساعة، بالرغم من أنه لم تتعرض شخصية في التاريخ البشري إلى عمليات تشويه وسب وشتم ومنع ذكر الفضائل وإشاعة الأكاذيب والأضاليل حول هذه الشخصية كما تعرض الإمام علي بن أبي طالب (ع)، الذي تعرض لهذا خصوصاً في عشرات السنين بل في مئات السنين، ومع ذلك لم تستطع كل محاولات التشويه من أن تبعد جزءاً كبيرة من الصّورة الحقيقية والمشرقة لهذا الإمام العظيم .

عظّم الله أجوركم بشهادة هذا الإمام المجاهد والمضحي والعظيم والحافظ لرسالة الإسلام.
نعود إلى المناسبة، طبعاً هذه المناسبة أيضاً بالنسبة لنا في لبنان وفي المنطقة مناسبة ذكرى 25 أيار 2000 ذكرى تحرير الجزء الأكبر من أرضنا في جنوب لبنان وإخراج العدو الصهيوني وعملائه أذلاء صاغرين بلا قيود وبلا شروط من أرضنا، وكان انتصاراً تاريخياً وعظيماً. أبارك لكم جميعاً هذه الذكرى وهذا اليوم وهذا العيد التاسع عشر. طبعاً نحن اليوم لم نُقِم إحتفالاً لأنه في شهر رمضان عادةً نُثقل على الناس بالمناسبات، ويبدو طالما أن 25 أيار قد صادف في شهر رمضان ويمكن في العام المقبل أيضاً، فنحن سنكتفي ببعض أشكال الإهتمام بالمناسبة وبخطاب تلفزيوني إن بقينا على قيد الحياة لنعطي الأولوية في موضوع الحضور الشعبي لمناسبة إحياء يوم القدس، نحن إنشاء الله يوم الجمعة المقبل في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك سنقيم احتفالا شعبياً جماهيرياً كبيراً في الضاحية الجنوبية في باحة عاشوراء مساء يوم الجمعة عند  الساعة التاسعة والنصف، وأدعو بطبيعة الحال الجميع إلى أوسع مشاركة شعبية، نحن أبقينا الموعد ليلاً لتخفيف العبء عن الناس ما أمكن، لكن أنا أتوجه إلى الجميع للمشاركة في أوسع حضور شعبي وجماهيري في هذا الاحتفال لأهمية الحدث هذا العام، كلنا سمعنا مسؤولين أميركيين يتحدثون عن البدء بإطلاق ما يسمى بصفقة القرن بعد شهر رمضان المبارك، والخطوة الأولى قد أعلن عنها وهي عقد المؤتمر الاقتصادي الفلاني في البحرين في مدينة المنامة عاصمة البحرين، وهناك خطوات ستتلاحق، بالتالي نحن جميعاً معنيّون في تحمل المسؤولية التاريخية في مواجهة هذه الصفقة المشؤومة التي تهدف إلى تصفية القضيّة الفلسطينيّة، يوم القدس هذا العام عنوانه الأساسي هو مواجهة صفقة القرن للحفاظ على القضيّة الفلسطينية، للحفاظ على القدس والدفاع عن القدس وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وللحفاظ وللدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وأيضا عن مستقبل وعن أمن وسلام وسيادة ومستقبل وخيرات شعوب هذه المنطقة، إذا هذه مناسبة عظيمة جداً ومهمة ويجب أن تحظى بالاهتمام في فلسطين، في لبنان، في كل العالم العربي، هي في الجمهورية الإسلامية عادةً تحظى بإهتمام كبير، في الخارج في عواصم الخارج ومدن العالم كما حصل في العام الماضي، على أمل أن يكون هذا الأمر موضع إهتمام أكبر هذا العام، لأن فلسطين ولأن القدس ولأن القضية الفلسطينية اليوم تواجه أكبر مؤامرة تصفية لوجودها ولحقها ولحقوقها بالإستفادة من الجبروت والاستكبار الأميركي، وبالإستفادة من الانقسامات والتشرذمات الموجودة في المنطقة وتداعيات ما سمي في منطقتنا بالربيع العربي. لكن قبل أن أنتقل إلى مناسبتنا أود في هذا السّياق أن أتوجه مبكراً بالتنويه والإشادة وإلفات نظر شعوب المنطقة وشعوب المنطقة أيضاً إلى الموقف الفلسطيني الجامع الإجماعي الموحد الصّارم من قبل كل الفلسطينيين، فصائل المقاومة على اختلافها، السّلطة الفلسطينية، الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده للمؤتمر الاقتصادي المزعم عقده في البحرين رفضهم لهذا المؤتمر وعدم مشاركتهم فيه، هم دعوا الجميع إلى مقاطعة هذا المؤتمر وأطلقوا مواصفات كبيرة وحادّة تجاه المشاركة في هذا المؤتمر مما يعبّر عن قوّة وعمق الموقف الفلسطيني، وهذا هو الموقف الحقيقي الموقف الملك، لأنه عادةً في القضية الفلسطينية نحن عندما نتخذ مواقف نحن وكل الداعمين للقضية الفلسطينية يقال لنا هل أنتم ملكيّون أكثر من الملك.

هذا هو الملك، الملك هو الشعب الفلسطيني وهو الموقف الفلسطيني الحاسم، الرافض، القاطع، الإجماعي في مواجهة المؤتمر الاقتصادي في البحرين كخطوة أولى من خطوات صفقة القرن. كما يجب أن ننوه أيضاً ونشيد أيضاً بموقف علماء البحرين، بموقف شعب البحرين، بموقف القوى السياسيّة في البحرين، التي عبّرت أيضاً في الخطب وفي البيانات وفي أشكال التعبير الشعبي عن رفضها لأن يكون البحرين وأن تكون المنامة هي الأرض التي تحتضن الخطوة الأولى في صفقة القرن التي تستهدف تصفية القضيّة الفلسطينيّة.

على كلٍّ، نُبقي الكلام بيوم القدس إنشاء الله إذا الله سبحانه وتعالى أبقانا على قيد الحياة، وبالتالي ما يتعلق بفلسطين، بصفقة القرن، وأيضاً بالتطورات في المنطقة وفي مقدمها التوتر الكبير الذي شهدته المنطقة وما زالت في المسألة الأمريكية – الإيرانية وما تتعرض له الجمهورية الإسلامية في إيران، والكثير من التحليلات والقراءات والتوقعات والمواقف، وخصوصاً ما يرتبط أيضاً بموقف حزب الله من هذه الأحداث، لأنه بالتأكيد هناك رفض لهذا الموقف، وهناك الكثير من السفارات وأجهزة المخابرات والجهات الإقليمية والدولية التي كانت تسعى أن تفهم حقيقة موقفنا خلال الأسابيع الماضية، انشاء الله هذا كله أتركه ليوم القدس، لأنني أعتقد أيضاً أن ما يجري في منطقة الخليج وما يستهدف الجمهورية الإسلامية هو أيضاً مرتبطٌ بقوّة في بعض جوانبه الأساسية بصفقة القرن.
اليوم أودّ أن أتحدث عن مناسبة وما يرتبط بها لبنانياً وبعض الشأن السّوري أيضاً، أحد العناوين المتَصلة بالشأن السّوري.

بالعودة إلى المناسبة، لا شك نحن أمام يوم تاريخي عظيم جداً ويوم وطني كبير جداً بالنسبة للبنان وبالنسبة للمنطقة، وأيضاً يوم تاريخي جداً فيما يتعلق بمجريات ومعادلات الصّراع العربي الإسرائيلي. ما حصل في 25 أيار 2000 كانت له نتائج استراتيجيّة ونتائج ضخمة وكبيرة جداً على المستوى العسكري  والميداني والأمني والنفسي والمعنوي والروحي والسياسي والثقافي وعلى مجمل معادلة الصّراع في منطقتنا. كالعادة يجب في البداية أن نذكر بكل الشكر والتقدير والإمتنان  والإعتراف بالفضل لجماعة المضحّين، التي كانت لتضحياتهم الأثر العظيم في صنع هذا الانتصار، عندما نتحدث عن الشهداء عن كل الشهداء، نتحدث عن عوائل الشهداء، عن الجرحى، عن الأسرى الذين قضوا زهرات شبابهم وعمرهم في سجون الإحتلال، وطبعاً الحمد لله منَّ الله  تعالى عليهم بالحرّيّة، إلا بعض الملفات أو بعض الأخوة الذين يجب أن تُعالج ملفاتهم، كذلك المفقودين وعائلات المفقودين، المقاومين والمجاهدين والمقاتلين من كل الفصائل ومن كل الحركات والأحزاب، النّاس الصّابرين، المضحّين، الصّامدين، الذين تحمّلوا الكثير خلال سنوات المقاومة، وكل الدّاعمين والمساندين بالقول وبالفعل وبالمال وبالتأييد وبالدعاء وبأي شكل من أشكال الاحتضان التي عاشته المقاومة خلال كل السنوات الماضية، وعندما نتحدث عن القوى بالتأكيد نحن نشمل كل الفصائل والقوى اللبنانية التي شاركت، الجيش اللبناني، قوى الأمن اللبنانية، مؤسسات الأمن اللبنانية المختلفة، الفصائل الفلسطينية، الجيش العربي السّوري أثناء تواجده أيضاً في لبنان،  وكل الذين قدّموا تضحيات. لا بد أيضاً أن نذكر من وقف إلى جانبنا من 1982 إلى 2000 وما زال، لكن كان شريكاً أساسياً في صنع الانتصار بدعمه السّياسي والمعنوي والمادي وكل التّسهيلات وكل الحماية وكل الدّعم، وبالتحديد يعني لا يوجد مقدمهم ولا في غير مقدمهم، يوجد دولتين الجمهورية الاسلامية في إيران والجمهورية العربية السورية.

من أهم النتائج التي أفرزها هذا الانتصار في عام 2000 وثبتها وكرسها مع الوقت هي صنع معادلة القوة في لبنان، في عام 2000 أمام الهزيمة الاسرائيلية بات واضحاً أن في لبنان قوة فرضت على العدو الاسرائيلي، أن يخرج مهزوماً ذليلاً هارباً لم يحصّل أي مكاسب ولم يستطع أن يفرض أي شروط، أي ترتيبات أمنية، أي جوائز، أي مكافآت، بل بالعكس، كان خروجاً  ذليلاً وهذا ما يجمع عليه أيضا الاسرائيليون على كل حال، كل ما قيل حينها بمصادرة نتائج هذا الانتصار من أن ما حصل هو تسوية تحت الطاولة واتفاقات وهو التزام اسرائيلي بالقرار 425، هذا كله لم يصمد لأيام لأنه كان سرابا ووهما وكذباً وتضليلاً، لا مكان له ولا موقع له في الحقيقة والصحة، العالم كله أذعن واعترف واقر وفي مقدمه الإسرائيلي نفسه بأن ما حصل في 25 أيار 2000 هو هزيمة كاملة للعدو الاسرائيلي، وهو انتصار واضح وحاسم وبيّن وجلي وعظيم للبنان وللشعب اللبناني وللمقاومة في لبنان، وللجيش في لبنان ولكل من ساهم في صنع هذا الانجاز وهذا الانتصار في لبنان. وبناء عليه تبين وتبدى كما قلت وجود هذه القوة الدافعة، هذه القوة التي فرضت الهزيمة على العدو، وبالتالي لم يعد يُنظر الى لبنان على أنه الحلقة الأضعف في الصراع العربي الاسرائيليي أو أنه نقطة الضعف الأساسية في جسد الأمة، أو في ترتيبات أو وضعية المنطقة، هذا إنتهى، الآن يُنظر الى لبنان على أن فيه موقع كبير للقوة، أنا لا أدعي ذلك، يمكنكم لكل الذين يتابعون المسؤولين الاسرائيلين، فالعدو الإسرائيلي، السياسيون، العسكريون، الأمنيون، الإعلاميون، الصحافة، مراكز الدراسات المؤتمرات التي تعقد على مدار السنة في الكيان، التصريحات، الاجراءات، المناورات، التدابير المتخذة على الحدود كلها تؤكد أن العدو الإسرائيلي يتعاطى جدياً وعلى مدار الساعة بأنه هناك قوة حقيقية موجودة في لبنان، هو بدأ يسميها منذ مدة طويلة بالتهديد الاستراتيجي، أو بالتهديد المركزي. سأعود الى نقطة التهديد، لكن الاعتراف، إعتراف العدو بهذه القوة، إعتراف العالم كله بهذه القوة، الإعتراف الاميركي أيضاً بهذه القوة، ولذلك هم يناقشون دائما كيف يمكنهم التخلص منها، وعندما يتحدثون عن حزب الله مثلا كعامود فقري كأساس في معادلة القوة اللبنانية الجديدة التي تحققت بعد عام 2000 فإنهم يتحدثون كيف يمكن أن نتخلص من حزب الله؟ يتحدثون عن عمليات الاغتيال وعن العقوبات وعن التضييق وعن العزل وعن الوضع على لوائح الارهاب، وعن المحاصرة، حتى عن الحرب الشاملة. كل هذا جربوه وكان حزب الله عصياً على كل هذه المؤامرات وعلى كل هذه المحن.
إذاً، العدو يعترف بوجود هذه القوة وهذا التحول الكبير الذي حصل في لبنان، في الحقيقة الذي حصل في لبنان بعد عام 2000 وتكرّس وترسّخ بعد انتصار المقاومة بعد عام 2006 اليوم الاسرائيلي يقول عن هذه القوة وبالتحديد عن حزب الله أنه تهديد إستراتيجي أو أنه تهديد مركزي لإسرائيل، هذه شهادة عظيمة لنا، نحن نعتز بها ونفتخر بها، والفضل ما شهدت به الأعداء، لكن أريد أن أقدمها بتعبير إيجابي، بتعبير وطني، من جبهتنا ومن جهتنا وليس من جهة العدو، لأن الإسرائيلي عندما يقدمنا كتهديد إستراتيجي أو كتهديد مركزي إنما يريد من هذا إثارة العالم علينا أو حولنا،  لكن لنقدمها من جهتنا بتعبير ايجابي، بتعبير إيجابي ما يسميه العدو تهديد نحن نسميه قوة دفاع ومنع وصد وحماية وردع ومواجهة، يعني أن حزب الله يمثل فيما يمثل كجزء من أجزاء القوة اللبنانية التي ترسخت بعد العام 2000 أنه جزء من قوة الردع وقوة الحماية وقوة المنع، منع العدو الاسرائيلي من تحقيق أي من أطماعه، أو ممارسة أي من تهديداته، كلنا يعرف أن العدو له أطماع في أرضنا وفي مياهنا وفي بلدنا وفي حدودنا، حتى الآن، حتى في المناطق الحدودية سأعود إليها بعد قليل، ما زال العدو الاسرائيلي يناقش في بعض النقاط التي هي تمثل نقاط إستراتيجية بالنسبة الى لبنان، ما زال موضوع مزارع شبعا وما تمثله من قيمة أمنية وقيمة إستراتيجة مائية أيضاً وأيضاً في موضوع البحر والنفط والغاز، أطماع العدو تتجاوز حتى هذه الحدود، في كل الاحوال له أطماعه وله تهديداته يحاول بالقوة أن يفرض خياراته على بلدنا وعلى شعبنا وعلى الدولة في لبنان، وهذه القوة تقف في وجهه، هذه القوة كما أن العدو يعترف بها، وكما أن العدو يعمل على انهائها وازالتها والتخلص منها، في المقابل يجب أن نعرف نحن كلبنانيين أهمية هذه القوة في الحفاظ على سيادة لبنان وسلامة لبنان وأمن لبنان وخيرات وثروات لبنان وحاضر لبنان ومستقبله، ويجب أن نعمل لكي نحافظ على هذه القوة، هذه التي سميناها المعادلة الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة، يجب ان نحافظ على هذه القوة لكي نتمكن من مواجهة الاطماع والتهديدات، وبهذه القوة إستطعنا أن نحرر أرضنا، تصوروا لو لم تكن هناك مقاومة في لبنان ولو لم يكن هناك تحرير في العام 2000 تصوروا لو ان جيش الاحتلال الاسرائيلي ما زال يسيطر على أرضنا في جنوب لبنان بالحد الادنى حتى اليوم، ألم يكن اليوم كنا نشهد أن السيد ترامب يهدي جنوب لبنان أو أجزاء كبيرة من جنوب لبنان لحكومة العدو،  كما وهبها القدس وكما وهبها الجولان، كما سيهبها الضفة الغربية وكما وهبها في السابق أسلافه أراضي 1948؟ اذاً اليوم هذه المقاومة كجزء من هذه القوة اللبنانية الأساسية  قوة الدفاع والردع والحماية والصد والمنع والمواجهة، هي القوة التي يجب أن نحرص في الحفاظ عليها بكل ما إستطعنا، عندما نجد أن أعداءنا يستهدفونها بكل الوسائل للتخلص منها يجب أن نعرف أنهم يعملون لمصلحتهم، وبالتالي سنتصرف نحن كلبنانيين من موقعنا الوطني والسيادي وموقعنا الأخلاقي وأيضاً من موقعنا المصلحي، مصلحتنا كلبنانيين في الأمن وفي السلامة والعافية، في الحفاظ على الأرض والإمكانات والدم والعرض والكرامة والعزة والشرف والحرية، أن نكون أقوياء، هذه هي ضمانتنا الحقيقية.

ما يجب أن أؤكده في المناسبة اليوم خصوصاً في العالم الذي ظهر أكثر من أي وقت مضى، أن لا مكان فيه للقانون الدولي ولا للقرارات الدولية ولا لمجلس الأمن الدولي ولا للمؤسسات الدولية وإنما المكان الوحيد فيه هو للغطرسة والإستكبار، العتو الأميركي الصهيوني، وأيضاً فيه مكان للمقاومين، للأقوياء، للأشداء، للمتمسكين بحقوقهم، والمستعدين للدفاع والتضحية من أجل الحصول على حقوقهم، أما الباقون فهم ضحايا، لا مكان لهم لا في المعادلات، عليهم أن يدفعوا الأموال وعليهم أن يتحملوا التبعات وسيتم التخلص منهم في نهاية المطاف عندما يتحولون الى مجرد أعباء.

إنطلاقاً من هذه المناسبة أود أن أدخل الى بعض العناوين المتصلة أيضاً بشكل سريع، العنوان الاول: يجب أن أؤكد في العيد التاسع عشر للمقاومة والتحرير، تمسكنا بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر والبيان الذي أصدره فخامة الرئيس العماد ميشال عون بالأمس حول هذه القضية أيضاً، كان قوياً وحاسماً وواضحاً، وكذلك البيان الذي صدر عن قيادة الجيش اللبناني والتي تعلن التزامها القاطع، هذا كان أدبيات جيدة، وهذا ما ورد في الادبيات، بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبقية الاراضي المحتلة مهما كانت التضحيات ومهما كانت الاثمان غالية وهذا كمضمون، الآن كنص يمكن الرجوع  إليه وبالتأكيد مضمون جيد وقوي.

إذا اليوم نحن نؤكد على حقنا الطبيعي على أن هذه الارض هي أرضنا، وعلى حقنا الطبيعي في ممارسة المقاومة، كل أشكال المقاومة، وإتخاذ كل الوسائل لتحرير ما تبقى من أرضنا اللبنانية.

النقطة الثانية: ترسيم الحدود، الآن من نقاط القوة طبعاً ان هناك خلفية مشتركة بين المسؤولين اللبنانيين وبالتحديد بين الرؤساء الثلاثة  حول هذا الموضوع، المقاومة في صورة ما يجري هي تدعم موقف الدولة وتقف خلف الدولة كما أعلنا سابقاً، والمقاومة والشعب اللبناني وكل اللبنانيين بالتأكيد يراهنون ويثقون بتمسك الرؤساء وبمسؤولي الدولة بكامل الحقوق في الأرض وفي المياه وبالثروات الطبيعية المودعة في مياهنا، ويتطلعون الى إدارتهم وإلى ثباتهم والى تحملهم للمسؤولية التاريخية في إدارة التفاوض حول هذا الملف، ولبنان هنا يستند الى قوتين في هذا التفاوض، قوة الحق لأن ما يطالب به لبنان هو حقه وأيضاً قوة القوة التي تحدثت عنها قبل قليل الموجودة في لبنان، لبنان اليوم ليس في موقع ضعف، أمام إسرائيل على الإطلاق ولا يجوز أن يشعر أي لبناني أن بلده في موقف ضعف، أو أن دولته في موقف ضعف، لا، اليوم هم يتهيبون ويخافون ويقلقون من ما هو موجود في لبنان وكما أنهم يستطيعون أن يمنعوا لبنان من الحصول على النفط والغاز، أيضاً لبنان يستطيع أن يمنعهم من الحصول على النفط والغاز، أنا لست بحاجة الى إطلاق تهديدات جديدة، العدو الإسرائيلي ومن خلفه الاميركيون يعرفون هذه المعادلات جيداً، وبالتالي طالما أن الدولة ومسؤولي الدولة يستندون الى قوة الحق والى قوة القوة، فمن المفترض أن نتمسك بحقوقنا وأن نتفائل كما تفاءل دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري في إمكانيات تحقيق إنتصار كبير في هذا الملف إن شاء الله.

النقطة الثالثة: في موضوع التوطين، أود أن أشير وألفت إلى أن أهم مسألة قد يؤدي إليها المؤتمر الاقتصادي في البحرين والتوجه الاقتصادي الذي يراد نقاشه هناك وبعض أشكال الترغيب والإغراءات المالية هنا وهناك، هذا قد يفتح الباب عريضاً وواسعاً أمام مسألة توطين الإخوة الفلسطينيين في لبنان وفي بقية البلدان التي يتواجدون فيها، إضافة إلى ما تتعرض له وكالة الأونروا من تضييق قد يؤدي إلى تعطيلها أو إلى توقيفها عن العمل.

أيضاً كما في مسألة ترسيم الحدود هناك أرضية مشتركة أو خلفية مشتركة على المستوى الوطني اللبناني، حيث يجمع اللبنانيون كلهم مع أن نقاط ومسائل خلافهم كثيرة ولكن اللبنانيين يجمعون على رفض التوطين، دستوريا، سياسيا، وطنيا، وعلى كل صعيد أيضا هناك أرضية مشتركة مع إخواننا الفلسطينيين الموجودين في لبنان، حيث أن جميع الفلسطينيين، الفصائل الفلسطينية، الشعب الفلسطيني، اللاجئين الفلسطينيين، كل الإخوة الفلسطينيين الكرام الموجودين في لبنان أيضا يجمعون على رفض التوطين ويصرون على حقهم في العودة إلى أرضهم إلى فلسطين، إلى ديارهم وإلى أملاكهم وإلى بيوتهم.

إذاً، هذه تشكل أرضية مشتركة، الآن نحن أصبحنا في مرحلة لا يكفي فيها أن يقال أننا جميعاً ضد التوطين. خطر التوطين يبدو أنه يقترب بقوة أيها اللبنانيون وأيها الفلسطينيون في لبنان.

ولذلك أنا أدعو إلى لقاء سريع ولا يحتاج إلى مطولات لا إلى طاولة حوار، ولا إلى مؤتمرات، ولا إلى أيام طويلة، إلى عقد جلسة بين المسؤولين اللبنانيين والمسؤولين الفلسطينيين في لبنان لمناقشة جادة ووضع خطة لمواجهة خطر التوطين الزاحف والقادم.

هذا طبعا غير موضوع لجنة الحوار الللبناني الفلسطيني التي كانت تناقش قضايا عريضة وطويلة مفصلة بالإضافة إليها أو جانبها أو أعلى منها، وأنا أقترح أن يكون على مستوى عالي من المسؤولين الأساسيين، جدياً اليوم يجب أن ننتبه، لا يكفي أنني اصدر بيان وأنت تصدر بيان والأخ الفلسطيني يصدر بيان وعظيم نحن بالبيانات جميعنا ضد التوطين، لكن ما هي الخطة اللبنانية الفلسطينية المشتركة؟ نحن بحاجة إلى خطة مشتركة لمواجهة خطر التوطين الزاحف والآتي، هذا ما يجب أن نجلس جميعا، أن يجلس اللبنانيون والفلسطينيون المسؤولون المعنيون ويضعوا خطة، وما هو مطلوب منا كأفكار أو اقتراحات أو مساهمة عملية نحن جاهزون أن نكون جزءاً بالتأكيد من هذه المواجهة الوطنية القومية الأساسية.

النقطة الرابعة: النازحون السوريون، أيضا كلمة باختصار كنت قد أشرت إليها في موضوع سوريا، وإن كان هذا الموضوع يستحق أن أتحدث به ساعة كاملة لأنني مطلع عليه بالتفصيل الممل، لكن سأكتفي بالقول الآن أيضاً للبنانيين أريد أن أقول لهم الكل أيضاً يجمع في لبنان وهذه أيضاً ارضية مشتركة، أنا أسعى لأكون اليوم إيجابي وأفتش عن الأرضيات المشتركة بين كل اللبنانيين، بحسب الظاهر كل اللبنانيين مجمعون ويقولون أنهم يريدون المساعدة على إعادة الإخوة والأهل النازحين السوريين إلى بلدهم.

ولكننا نختلف، إذا كنا نتفق بالمبدأ ونختلف حول الوسيلة أو الأسلوب أو ما شاكل. لكن حقيقة الأمر حتى نكاشف بعضنا بعضاً ونكون واضحين ولا نخترع نقاط ندعي أنها هي نقاط الخلاف، السبب الحقيقي هو سبب سياسي، الأمر يرتبط بالانتخابات الرئاسية في سورية الانتخابات القادمة، لأن ولاية الرئيس بشار الأسد ستنتهي عام 2021 فيوجد انتخابات على كل حال بمعزل عن استانا، بمعزل عن جنيف، أو مع جنيف ومع استانا، شكلت لجنة دستورية أو لم تشكل لجنة دستورية، يوجد حل سياسي أو لا يوجد حل سياسي، فإنه توجد انتخابات رئاسية ستحصل في موعدها الطبيعي.

هناك إصرار أمريكي غربي خليجي، يجب أن نكون واضحين الشعب اللبناني اليوم الذي يجمع على معالجة هذا الملف، واليوم المعاناة هي معاناة مشتركة، السوريون يعانون بسبب النزوح، إلا قليل منهم من من رتب أمورهم بالبلد صار لديهم دكاكين، ومطاعم، ومحلات وباب رزق وشغالين وماشي حالهم ومرتاحين وهؤلاء قلة.

لكن الكثرة من النازحين السوريين يعيشون معاناة النزوح، السوريون النازحون يعانون واللبنانيون أيضاً اليوم كلهم يعانون على إختلاف المناطق، في مرحلة من المراحل حاول البعض أن يعطي للخلاف حول قضية النازحين للأسف الشديد بعداً طائفيا أو بعداً مذهبياً أو بعداً مناطقياً.
اليوم كل اللبنانيين في كل المناطق من كل الطوائف أيضاً يعانون من تداعيات هذا النزوح، يعانون اقتصاديا، ويعانون أمنيا، ويعانون اجتماعيا، وتفاصيله معروفة لكم ويومياً نسمع الأخبار ونعرف التفاصيل.

لماذا تستمر معاناة النازحين السوريين في لبنان؟ لماذا تستمر معاناة اللبنانيين؟ لماذا يستمر تحمل كل هذه الأعباء على الجهتين؟ لسبب بسيط هذه هي الحقيقة، هذه هي الحقيقة أن الأمريكي والغربي وبعض دول الخليج في الحد الأدنى لا تريد للنازحيين السوريين أن يعودوا إلى بلدهم بالحد الأدنى قبل الانتخابات الرئاسية السورية.
السبب سياسي لا علاقة له بالقضايا الإنسانية بل القضايا الإنسانية تفترض أن يعود الإنسان إلى بيته، إلى داره، إلى دكانه، إلى حقله، إلى عائلته، إلى وطنه ولا ترتبط أيضا بالأسباب الأمنية.

كل الذين عادوا إلى سورية يعيشون في سورية كبقية السوريين، ما حاول بعض المسؤولين اللبنانيين أن يشيعوه من أن هناك عمليات قتل وعمليات تصفية وعمليات هي مجرد إشاعات وأكاذيب، وأنا أطالب وقد طالبت أيضاً خارج وسائل الإعلام بعض المسؤولين في الدولة أن يتحققوا من هذه الادعاءات، لأنها إدعاءات خطيرة، وهذه الإدعاءت في الحقيقة توجه الإتهام إلى كل القوى السياسية اللبنانية التي دعمت العودة أو ساهمت في العودة وبشكل أساسي إلى مؤسسة أمنية كبرى ومهمة ومحترمة في لبنان وهي المديرية العامة للأمن العام في لبنان، التي أخذت على عاتقها الملف بشكل أساسي، هذه ادعاءات لتخويف السوريين النازحين من العودة إلى بلدهم وهي لا تستند إلى حقيقة، هي تخدم الهدف السياسي الذي تحدثت عنه قبل قليل.

الدولة في سورية، الحكومة في سورية، أنا منذ سنوات وليس الآن وفي لقاء مع السيد الرئيس بشار الأسد، أنا تحدثت معه بصراحة وسألته بصراحة هل أنتم تريدون أن يعود النازحون من لبنان إلى سورية حتى نفهم على بعضنا لأننا نحن أصدقاء وحلفاء ولا يريد أحدنا أن يلحق الأذى بالآخر، قال لي بكل صراحة وبكل صدق نعم نحن نريد أن يعود الجميع إلى سورية، وحاضرون أن نقدم كل التسهيلات لعودة الجميع إلى سورية.

اليوم ما هو المانع؟ هذا هو المانع، المانع سياسي المانع سياسي، هل يجوز للبنان وللدولة اللبنانية وللحكومة اللبنانية أن تخضع لهذا الاعتبار السياسي وتقدمه على الاعتبارات الإنسانية والاعتبارات الأمنية، والاعتبارات الاقتصادية فقط لأن أمريكا والغرب وبعض دول الخليج تقدم هذا الاعتبار السياسي وتفرض على لبنان منع عودة النازحين السوريين؟ أنا أقول في لبنان ما يجري هو منع عودة النازحين السوريين وليس أنه هناك عودة طوعية ومن يريد أن يعود ومن يريد لا يعود، لا هناك منع، أحد أشكال المنع  هو التخويف والترهيب الذي يمارسه بعض المسؤولين اللبنانيين أو مارسه ويمارسه بعض الإعلام اللبناني ، وأيضا أحد أسباب وأشكال المنع هو الترغيب بالبقاء في لبنان.

إذاً، يجب الكف عن هذا المنع ويجب أيضاً عدم الإكتفاء بالتصريحات، اليوم طبعا لا يستطيع أحد ولا قوة سياسية بلبنان تستطيع أن تخرج وتقول نحن نريد توطين السوريين في لبنان، نحن لا نريد عودة النازحين السوريين، لا يجرأ أحد  أن يقول هذا ولو كان يريد ذلك ضمنياً.

الكل يقول يجب أن يعودوا ويجب أن نساعدهم على العودة، أعتقد بعد الانتهاء من نقاش الموازنة الحكومة اللبنانية، أيضا القوى السياسية اللبنانية معنية بنقاش جاد حول هذا الموضوع وعدم الاكتفاء بالمواقف، لأن المشهد الإقليمي والدولي بات واضحاً، الوفود اللبنانية والمؤتمرات التي عقدت والاتصالات التي حصلت مع كل دول العالم، أعتقد ما أقوله الآن أنا على التلفاز هذا أصبح يقينيا عند المسؤوليين اللبنانيين، منذ أشهر في الحد الأدنى إن لم يكن منذ سنوات.

لكن في الحد الأدنى منذ أشهر أصبح واضحاً للمسؤوليين اللبنانيين جميعاً أن هناك منعاً سياسياً، كيف سنتصرف وكيف سنتعاطى مع هذا الأمر الذي يشكل أمراً وطنياً ومهماً جداً؟
العنوان الأخير: ما يرتبط بمكافحة الفساد والوضع المالي والموازنة، نتحدث باختصار في الوقت المتبقي.
نحن كما يعرف الجميع في مثل هذه الأيام عندما كنا في الانتخابات النيابية، من جملة ما التزمنا به وأعلنا عنه هو أننا سنكون جزءاً من عملية مكافحة الفساد وسد أبواب الهدر ومواجهة الهدر المالي في الدولة اللبنانية.
طبعا هذا الأمر قلنا منذ البداية يحتاج إلى وقت ويحتاج إلى صبر ويحتاج إلى جهد ويحتاج أيضاً إلى جهد وإلى معلومات وإلى تشكل ملفات وإلى أدوات، إلى عناصر وإلى أسباب في المواجهة، لكل معركة لها معلوماتها ولها ملفاتها ولها وسائلها وأسبابها المختلفة.

إن هذا الأمر منذ البداية قلنا أنه يحتاج إلى وقت وإلى صبر، بعد أسبوع وأسبوعين صرنا نطالب أين أصبحتم؟ وما فعلتم؟ وما انجزتم؟ أنا ذكرت وكنت واضحاً وشفافاً، عندما قلت أن هذه المعركة هي أصعب من معركة تحرير الجنوب، وعيد الانتصار في 25 أيار 2000 تحقق لكن هذا الانتصار سيكون أصعب ومعقد أكثر من ذاك الانتصار، لذلك الأمر يحتاج إلى الوقت، كما أشرت إلى الجهود وإلى تعاون الجميع في معركة المقاومة، يمكن ان ينتهي الأمر إلى فصيل أو فصيلين يستمران في المقاومة بعد ان ينشغل عنها الآخرون، أما في معركة مكافحة الفساد لا يكفي أن يقف فصيل أو فصيلان ليحاربوا الفساد، المتجذر في الدولة بل في الثقافة بل في الوجدان، وإنما هو بحاجة إلى نهضة وطنية وإلى مقاومة وطنية وإلى استراتيجية وطنية، ونحن كنا وسنكون جزءاً أساسياً ومتقدماً وقوياً في هذه المعركة وفي هذه المواجهة.

على كل حال، خلال الفترة الماضية نحن إن أردت الاختصار قليلا بهذا الملف أقول: لقد استطاع موقف حزب الله أن يساهم بقوة في إيجاد مناخ وطني كبير ومناخ رسمي وحزبي وشعبي وإعلامي حول قضية مكافحة الفساد والهدر المالي، وتحويلها إلى أحد العناوين والقضايا الوطنية المركزية المهمة التي يفكر فيها الناس ويهتم فيها الناس ويتحدث عنها الناس ويشتغل فيها الكثيرون ويطالب فيها الكثيرون، وهذا في حد ذاته هو إنجاز أولي على هذا الطريق.

أيضاً، قمنا خلال العام الماضي بتحضير مجموعة من الملفات، بعضها قدمناها وبعضها سوف نقدمها إن شاء الله، نحن أجّلنا ذلك إلى ما بعد الانتهاء من مناقشة الموازنة، هناك أيضاً ملفات على المستوى الوطني ترتبط بالفساد وبالهدر المالي أصبحت جاهزة لدينا، أجّلناها كما قلت للإنتهاء من الموازنة، لأن بحث الموازنة كان يسيطر على كل شيء في البلد داخلياً، وهذه سنقوم بتقديمها إلى القضاء وقد نتحدث أيضاً عنها في وسائل الإعلام.

ثالثاً، حضّرنا مجموعة من الاقتراحات من قبل كتلة الوفاء للمقاومة، بعضُها قُدّم، بعضُها يتم مناقشته مع الحلفاء ليتم تقديمه بشكل مشترك، فيما يتعلق مثلاً بموضوع المناقصات، فيما يتعلق بموضوع التوظيف، آليات التوظيف، في مسائل أخرى التي تساهم بشكل كبير جداً في سد أبواب الفساد ووقف الهدر المالي. هناك اقتراحات تم إعدادها لكن كتل نيابية أخرى تقدمت بها فتوقفنا عن تقديمها وقررنا أن ندعم اقتراح الكتل النيابية الأخرى، لأن المهم هو الحصول على النتيجة وليس المهم من الذي يقدم الاقتراح. نحن في هذه المعركة نتصرف بإخلاص، المهم النتيجة، ليس مهم أن يقال نحن الذين قدمنا الاقتراح ونحن الذين حققنا الإنجاز ونحن الذين منعنا الهدر هنا أو منعنا الفساد هناك، بالنسبة إلينا المهم أن يُمنع الهدر، أن يُمنع الفساد، أن يُسدّ هذا الباب وذاك الباب، المهم النتيجة.
أيضاً، على مستوى الوزارات التي تحمّل إخواننا المسؤولية فيها، منذ البداية قلنا لهم أن الأولوية في مكافحة الفساد أن تقوموا أنتم في إطار وزاراتكم، كما هو معروف وزارة الشباب والرياضة نحن نتحمل فيها المسؤولية وأيضاً وزارة الصحة ولدينا وزارة دولة من المعروف ماذا تعني وزارة دولة. في هاتين الوزارتين، الأخوان الوزيران العزيزان قاما بجهود كبيرة، نستطيع أن ندّعي الآن بحسب معلوماتنا، بحسب معطياتنا، أنه لا يوجد فساد في هاتين الوزارتين، لا يوجد هدر في هاتين الوزارتين، بحسب المعلومات المتوفرة لدينا وما قام به الوزيران من جهود، طبعاً هم سيتحدثون عنها، لن أتكلم أنا بالنيابة عنهما. لكن أريد أيضاً في هذه النقطة أن أقول لكل اللبنانيين، من لديه أي معلومات أو معطيات تتعلق بهاتين الوزارتين، تتصلان بفساد أو هدر مالي يمكن أن تقدم لملف الفساد الذي شكله حزب الله أو تقدم إلى الأخوين الوزيرين أو مستشاريهم أو معاونيهما، والأخوة معنيون في هذا.

طبعاً، أستفيد أيضاً من هذه الفرصة لأوجه الخطاب إلى بقية القوى السياسية، أن كل شخص أيضا ً في وزارته، طالما جميعاً نقول نحن مجمعون على مكافحة الفساد والهدر المالي، بدل من أن أذهب أنا وأناضل في وزارتك أنت ناضل في وزارتك، طالما أنت ملتزم بهذا العنوان وحريص عليه وتقول أنك جدي فتفضل واستخدم موقعك ومسؤوليتك ونفوذك، من خلال وزيرك في مواجهة أشكال الفساد والهدر المالي الموجود في الوزارة، طبعاً هذا لا يسقط المسؤولية عنا وعن بقية القوى السياسية ولكن يتحمّل الوزير المعني أولوية مطلقة على هذا الصعيد.

أيضاً، فيما أنجز خلال الفترة الماضية هو إثارة ملف تسوية الحسابات المالية، تقديم المعطيات للقضاء، إثارته في الإعلام، تقديم المعطيات للقضاء وما تبعه من إجراءات ومتابعات من قبل وزارة المالية، ديوان المحاسبة، القضاء المالي المعني والمختص، وهذا الإستحقاق هو الذي سيواجهه على كل حال المجلس النيابي عندما يصل إلى نقاش مسألة الموازنة، ونحن نعتبر أن هذه المسألة مهمة جداً جداً، يعني تسوية الحسابات المالية وحسم هذا الملف حتى يصح إقرار الموازنة ونصل إلى انتظام مالي حقيقي.

مواجهة بعض القروض التي لا جدوى لها والتي كانت ستحمل أعباء مالية كبيرة أيضاً على الخزينة اللبنانية وعلى الشعب اللبناني. لا شك أن مناقشة الموازنة خلال الفترة الماضية كانت بالنسبة إلينا أولوية، نحن اعتبرنا أن موازنة 2019 هي محطة مهمة جداً لمكافحة الفساد ووقف الهدر المالي ما أمكن، يعني هي فرصة في الحقيقة، وقلنا يجب أن نتعاطى مع نقاش الموازنة أيضاً على أنه فرصة كما أنه مسعى إنقاذي، لأن الكل يجمع في البلد، وهذه أيضاً أرضية مشتركة، لأن الوضع المالي صعب والوضع الاقتصادي صعب والكل متفق أنه يجب أن نصل إلى المعالجة على ضوء رؤية اقتصادية، لكن مختلفين بأن يدخلوها الآن على الموازنة أو يعالجوها إلى جانب الموازنة. الكل مجمع على أهمية الخطوات الإصلاحية. في كل الحوال، نقاش الموازنة هو محطة مهمة كان وما زال.
نحن خلال الفترة الماضية – أيضاً باختصار – خلال الفترة الماضية إذا تذكرون قلنا نحن يجب أن نكون جميعاً جديين في هذا النقاش، يعني لا يكون من “قفا اليد” بالنسبة للقوى السياسية، الكل يجب أن يناقش على قاعدة أن هذه الموازنة مصيرية ويبنى عليها بموازنة 2020 و 2021، مصير البلد المالي والاقتصادي. نحن تعاطينا بجدية منذ الأيام الأولى، نقاش الأفكار الأولى، نقاش المسودة التي تقدم بها وزير المال، نوابنا، وزراؤنا، اختصاصيونا، الجهات الاستشارية عندنا، قيادة حزب الله، بذلت جهود كبيرة وذهب وزراؤنا إلى جلسات الحكومة مزودين بالأفكار وبالنقاشات العلمية والموضوعية.

ثانياً، قلنا ونصحنا أن يكون النقاش داخل مجلس الوزراء، أن نبتعد عن الإعلام، أن نبتعد عن السجالات الإعلامية، عن توتير المناخ الإعلامي، لأنه يؤثر على موضوعية النقاش داخل مجلس الوزراء ويأخذنا إلى مزايدات، وبالتالي إلى قرارات غير منصفة أو غير عملية وواقعية. نحن التزمنا أيضاً بهذا ولذلك منذ بداية النقاش إلى اليوم لا أحد منا لا من وزرائنا ولا من نوابنا ولا من مسؤولينا أجرى مؤتمراً صحافياً وشرح أن هذا موقفنا وأنه هكذا نقبل وهكذا لا نقبل، اكتفينا بأرائنا في مجلس الوزراء، وإن كان بعض التسريبات الإعلامية حصلت من هنا وهناك، بعضها صحيح وبعضها غير صحيح ولم نعلّق عليها حتى لا ندخل في السجال ولا نتجاوز المبدأ الذي دعونا إليه الجميع.

في كل الأحوال، بعد الانتهاء من نقاش الموازنة إذا كان هناك ما يقتضي أن يتقدم إخواننا الوزراء بشروحات أو توضيحات لحقيقة موقف حزب الله في الحكومة من مناقشة الميزانية هذا، إن شاء الله سيحصل إذا كان هناك من داعٍ.

الآن نحن ننتظر الجلسة الأخيرة في قصر بعبدا، نحن لن نعرقل إصدار الموازنة من قبل الحكومة بالرغم من أن هناك نقاط، طبعا ًهناك نقاط كثيرة أيدناها ووافقنا عليها ولكن هناك نقاط رفضناها ونرفضها، لأننا نعتبر أنها تمس بالفئات الفقيرة، بالشعب اللبناني عموماً وخصوصاً بالفئات الفقيرة وذوات الدخل المحدود. لكن لن نعرقل، سنتعاون لتصدر الميزانية عن الحكومة وتذهب إلى مجلس النواب، لأنه في المجلس النيابي ستكون هناك فرصة كبيرة جداً للنقاش والتعديل والتعاون في معالجة بعض هذه الأمور. يهمني هنا أن أدعو – ومن باب المسؤولية وليس من باب المزايدة على أحد – منذ البداية كان هناك شائعات ومخاوف كثيرة منها ما تبين أنه شائعات ومخاوف وليست موجودة في الموازنة، لكن أيضاً عندما خرجنا جميعا ًلنطمئن اللبنانيين قلنا لهم أن القوى السياسية أغلبها قالت لن نقبل بما يمس الفئات الفقيرة وذوي الدخل المحدود، لن نفرض ضرائب ورسوم تطال هذه الفئات. في الموازنة التي سوف تخرج من الحكومة، للأسف الشديد هناك ضرائب ورسوم مسّت الفئات الفقيرة وفئات ذوي الدخل المحدود، أنا أطالب القوى السياسية فقط بأن تفي بوعودها التي أطلقتها في بداية نقاشات الموازنة، وإذا سنعبر من الحكومة، في المجلس النيابي لأنه سيكون كل شيء مفتوح، وفي النقاش في المجلس النيابي نحن لن نلتزم بالصمت الإعلامي الذي التزمنا به في الحكومة، في المجلس النيابي نحن سنناقش في لجنة المال الموازنة وسنظهر إلى الإعلام ونعقد مؤتمرات صحافية ونناقش في العلن لأن النقاش هناك أدواته ووسائله وما نصبو إليه مختلف.

في كل الأحوال، نحن نأمل إن شاء الله أن تذهب الموازنة في أقرب وقت إلى المجلس النيابي، دولة رئيس مجلس النواب أيضاً وعد اللبنانيين بأنه سيعمل في الليل وفي النهار على إقرار الموازنة في أسرع وقت ممكن، وسوف تكون هناك إن شاء الله نقاشات جادة ونأمل أن نصل إلى النتائج المطلوبة بعد إقرار الموازنة وإلى جانبها يجب أن يتواصل النقاش بالخطوات الإصلاحية وفي كل ما يرتبط بالرؤية الاقتصادية. مبكراً يجب بدء النقاش بموازنة 2020، لا يجوز أن نهدأ كلبنانيين ونقول كفى أصبح عندنا موازنة 2019. إذاً الوضع المالي والاقتصادي أصبح في أمان، لا، هذه خطوة، خطوة في الطريق. لا أريد الآن أن أدخل إلى بعض العناوين الرئيسية في الموازنة الحالية أو في المسائل الإصلاحية، هذا يأتي وقته إن شاء الله للمزيد من الحديث.
هذا الهم يجب أن يبقى حاضراً ومسيطراً بقوة ويتحمل الجميع فيه المسؤولية الجادة.

في الختام، إذ أعيد التبريك لكم جميعاً بهذه المناسبة، بهذا العيد، بهذا الانتصار التاريخي الذي أسس لزمن الانتصارات وأغلق خلفه الباب، مثل ما آخر جندي إسرائيلي أقفل الباب، باب الحديد، وخرج الجنود الإسرائليون، خرجوا، واليوم هم يبنون الجدران والحيطان والتلال الاصطناعية وكل الموانع لأنهم فهموا جيداً حقيقة القوة التي أصبحت تتواجد في لبنان. أغلق هذا الانتصار، كما أغلق الجندي الإسرائيلي بوابة الاحتلال على أرض فلسطين مع لبنان، إنتصار 2000 أغلق أيضاً بوابة زمن الهزائم وفتح بوابة زمن الانتصارات على مصراعيها. إذا حافظنا على هذه القوة وتوكلنا على الله وحافظنا على وحدتنا وتماسكنا ومسؤولياتنا الوطنية وحرصنا الوطني، بالتأكيد سنستمر في مواقع الردع والمنع والحيلولة دون فرض شروط على بلدنا أو اقتطاع شيء من مياهنا أو من خيراتنا أو من بحرنا أو من أرضنا أو من سيادتنا، لن يعود لبنان إلى الزمن الإسرائيلي بالتأكيد، لن يدخل الزمن الأميركي، سوف يبقى لبنان في زمن السيادة، في زمن المعادلة الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة، في زمن القوة التي تصنع الانتصارات وتحمي الكرامة والعزة والحرية.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69938
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال......   كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Emptyالسبت 21 سبتمبر 2019, 7:28 pm

السيد نصر الله: نرفض أي قواعد اشتباك جديدة ومن حقنا الاستمرار بالتصدي للطائرات المسيّرة… ندعو الامارات والسعودية لوقف الحرب في اليمن بدل البحث المكلف عن منظومات دفاع جوي جديدة لمواجهة المسيّرات.. ومن تعامل مع العدو يجب معاقبته.. نتنياهو غامر بكل ما يملك من أجل الفوز بالانتخابات وفشل

بيروت ـ “راي اليوم”:
اكد الأمين لحزب الله السيد نصر الله أن “من حقنا الاستمرار بالتصدي للطائرات المسيّرة، وأن قرار مواجهتها أدّى إلى تراجع عدد خروقها للأجواء اللبنانية”، ورفض السيد نصر الله أي قواعد اشتباك جديدة، لافتا إلى أنه ليس هناك “مبعدون إلى إسرائيل”، بل هناك “فارون”، معتبراً أن المصطلح الأول خطأ وموضحاً ان المقاومة تميّز بين العميل وعائلته، “وهي التزمت بهذه القواعد خلال الاحتلال”، وتوجّه للسعودية والإمارات، قائلاً: “بدل البحث المكلف عن منظومات دفاع جوي جديدة لمواجهة المسيّرات.. أوقفوا الحرب”.
وأضاف السيد نصر الله في كلمة له بمناسبة ذكرى أسبوع الراحل العلامة الشيخ حسن كوراني “من حقنا الاستمرار بالتصدي للطائرات المسيّرة، وقرار مواجهتها أدّى إلى تراجع عدد خروقها للأجواء اللبنانية”.
وشدد السيد نصر الله “سنبقى ملتزمين بقواعد الاشتباك والأمر لا ينتهي هنا وإنما هو بداية مسار وهذا الموضوع خاضع للميدان”، أكد أن “من تعامل مع العدو يجب معاقبته على قدر جريمته”.
وانتق السيد نصر الله الإدانات الدولية التي لم تصدر لاعتداءات التحالف السعودي المستمرة على شعب اليمن أطفالاً ونساءً وشيوخاً.
وطالب “من يدين هجمات أرامكو أن يتضامن مع الشعب اليمني في جوعه وحصاره ودمائه المهدورة بفعل العدوان”.
وتوجّه للسعودية والإمارات، قائلاً: “بدل البحث المكلف عن منظومات دفاع جوي جديدة لمواجهة المسيّرات.. أوقفوا الحرب”.
وكرر مطالبته “أوقفوا الحرب بدل ذلّ أنفسكم والتعرض لعملية حلْب جديدة من قبل إدارة ترامب”.
الأمين العام لحزب الله أكد أن محور المقاومة قوي جداً، لافتاً إلى أن “الهجمات على أرامكو هي من مؤشرات هذه القوة واستعداده للذهاب بعيداً في الدفاع”.
وقال لهم “تراهنون على إدارة فاشلة وهو ما تبدّى في فنزويلا وكوريا الشمالية والصين وسوريا والعراق وإيران وفلسطين”.
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن المقاومة عام 2000 التزمت بثقافتها على مختلف المستويات، وسلمت العملاء إلى الجيش “ولم تقتل صوصاً”.
وطالب السيد نصر الله بأن على من فرّ إلى خارج البلاد تسليم نفسه إلى السلطات اللبنانية إذا أراد العودة، مرحباً في الوقت نفسه بعودة الجميع “ولكن ضمن الآليات القانونية بعد تسليم أنفسهم إلى مخابرات الجيش اللبناني، كما رفض اسقاط الاحكام بتقادم الزمن.
وقال إن هناك أطراف تدخل على الخط عبر مواقع التواصل الاجتماعي “لتمزيق البلد”، داعياً جمهور المقاومة والشعب اللبناني إلى “الحذر مما يتردد على مواقع التواصل ومن أهداف الإشاعات المغرضة”.
وأكد السيد نصر الله أن “أي انجرار مع الإشاعات الهادفة إلى التفريق بين الجيش وجمهور المقاومة يخدم الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية”.
وتناول السيد نصر الله ملف النازحين السوريين في لبنان، مؤكدا “لا مشكلة بالنسبة إلينا في عودة النازحين السوريين إلى منطقة القصير، “وبابه مفتوحاً للعودة والتنسيق قائم مع الحكومة السورية لتأمين هذه العودة”، داعياً إياهم إلى العودة.
وأوضح أن ” ما تردد في السنوات الأخيرة عن تغيير ديمغرافي في سوريا ولا سيما على الحدود هو مجرد أكاذيب”.
كذلك أشار إلى أن أبواب الزبداني والقلمون مفتوحة “لتأكيد عكس ما رددته الإشاعات الهادفة إلى إعطاء الصراع بعداً مذهبياً”.
الأمين العام لحزب الله تناول الانتخابات في “إسرائيل” وأشار إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بذل كل جهده لتأمين فوزه في الانتخابات من اعتداءات بحق فلسطين، والأسرى والعراق وسوريا.
وبالنسبة للانتخابات الإسرائيلية قال نصر الله أن نتنياهو غامر بكل ما يملك من أجل أن يفوز بانتخابات الكنيست، لافتاً إلى أنه “رغم الدعم الأميركي غير المسبوق لكنه فشل”.
ورأى أن هناك أزمة قيادة غير مسبوقة في كيان العدو، بالإضافة إلى فقدان الثقة بها.
واعتبر أن انتخابات الكنيست أثبتت الوهن والضعف والخلل في بنية هذا الكيان الذي بدأ “يشيخ ويهرم”.
وتابع السيد نصر الله “نحن لا تعنينا نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي فسياستهم المعادية للفلسطينيين والعرب واحدة”.

أبرز ماجاء في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في حفل تأبين الشيخ حسين كوراني

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69938
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال......   كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Emptyالأربعاء 05 يناير 2022, 1:23 pm

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ‏في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد قائد قوة القدس 

اللواء قاسم سليماني والقائد أبي مهدي المهندس ورفاقهما الشهداء
 منذ 7 ساعة  4 January، 2022
السيد نصر الله
 لبنان

 
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا 

خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبدالله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع 

الأنبياء والمرسلين.

السادة العلماء، الإخوة والأخوات، الحفل الكريم، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

كما جرت العادة في بداية أي كلمة أو إطلالة أجد من الواجب الأخلاقي في البداية أن أُشير إلى بعض ‏الأمور التي 

ترتبط بالتعزية أو التبريك قبل أن أدخل إلى موضوع المناسبة، وهي أيام تختلط فيها الأفراح ‏والأحزان على كل 

حال، أُعزي جميع المسلمين في هذه الأيام في ذكرى شهادة بضعة رسول الله(ص) وسيدة نساء ‏العالمين وزوجة 

ولي الله وأُم الأئمة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، هذه الأيام على بعض الروايات ‏هي أيام شهادتها. في 

المقابل أُبارك للمسلمين والمسيحيين ذكرى أو عيد ميلاد السيد المسيح (عليه السلام)، ‏وأيضاً أُبارك للجميع بداية 

سنة ميلادية جديدة عسى أن تأتي بالخير والبركة بعد كل ما يعيشه بلدنا ‏ومنطقتنا وأُمتنا من تحديات ومآسي 

ومصاعب، في هذه الأيام والأسابيع الأخيرة أيضاُ بسبب كورونا ‏والأمراض المنتشرة للأسف الشديد فقدنا العديد 

من الأَباء والأُمهات والإخوة والأخوات، وخصوصاً من أباء وامهات الشهداء، ‏طبعاً لا يمكن أن أَذكرهم جميعاً 

بالأسماء، أَتوجه إلى عائلاتهم الكريمة والشريفة بأحر التعازي على فقد ‏هؤلاء الأحبة والأعزة، يجب أن أَخص 

بالذكر أخانا العالم الأديب الشاعر الطيب الجليل سماحة الشيخ ‏فضل مخدر (رحمة الله عليه)، وهو من الإخوة 

العلماء من الجيل المؤسس في مسيرتنا، مسيرة حزب الله ‏والمقاومة الإسلامية في لبنان قبل أربعين عاماً، أيضاً 

أُعزي عائلته واحبائه برحيله. أيضاً من المناسبات ‏القريبة التي تُرتب واجباً أخلاقياً أَخونا العزيز الحاج الشهيد حسن 

إيرلو، الذي كان في الآونة الأخيرة سفيراً ‏للجمهورية الإسلامية في اليمن المقاوم في صنعاء، وخصوصية هذا 

الشهيد أنه عندما كان في الحرس، في قوات ‏الحرس، في ريعان شبابه في سنة 1982 و 1983، كان من أَوائل 

الإخوة الذين جاؤوا إلى لبنان، إلى البقاع، ‏وساهموا في معسكرات التدريب، بتدريب المقاومين ونقل التجربة إليهم 

ومواكبتهم في مراحل المقاومة ‏الأُولى، أيضاً يجب أن أَتوقف امام الذكرى السنوية لاستشهاد العلامة الشيخ نمر 

النمر، المقتول ظلماً ‏وعدواناً وإعداماً في سجون السعودية، وأُجدد العزاء لعائلته وأحبائه ولكل أهلنا وشعبنا في 

بلد الحرمين ‏الشريفين المظلومين، يجب أيضاً أن أُلفت إلى الذكرى السنوية الأُولى لرحيل سماحة آية الله الشيخ 

مصباح ‏يزدي، الفقيه والفيلسوف والعارف والمفكر الإسلامي الكبير الذي قَلّ نظيره في عصرنا الحاضر.‏

أَنتقل إلى مناسبتنا الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد قادة النصر وإخوانهم من المجاهدين الأعزاء، الحاج قاسم 

سليماني، الحاج جمال أبو مهدي المهندس وإخوانهما من الإخوة الإيرانيين والعراقيين، الذين قَضوا شهداء في 

تلك الحادثة، وأنا سوف أُخصص الكلمة لهذه المناسبة. طبيعة المناسبة في ما يتعلق بالاوضاع المحلية والداخلية ‏

اللبنانية، طبيعة المناسبة والوقت المتاح لا يسمحان لي أن اتطرق للوضع الداخلي المحلي الآن، إن شاء الله ‏في 

الوقت القريب أخصّص متّسعاً من الوقت لأن هناك الكثير من القضايا التي تحتاج الى حديث ‏ومصارحة ومعالجة 

وتحديد مواقف من جملة أزماتنا التي نعيشها اليوم في البلد، لكن يكفي أن أشير إلى .. ، باعتبار أن كثيرون 

ينتظرون، بعدالكلمات التي أُلقيت في الآونة الأخيرة، أن أُشير الى تأكيدنا على أهمية ‏الحوار بين اللبنانيين وعلى 

أهمية أي دعوة للحوار بين اللبنانيين، وفي ما يتعلق بكل ما قيل وذٌكر وكتب ‏ونوقش حول علاقة حزب الله والتيار 

الوطني الحر في الآونة الأخيرة، يكفي أن أأُشير إلى أننا حريصون جداً ‏على حلفائنا وعلى أصدقائنا وعلى علاقاتنا، 

وأيضاً نحن متمسّكون بالتفاهم وحاضرون لتطوير التفاهم بما ‏يحقق من مصلحة وطنية، مع الاشارة الى أن الكثير 

مما قيل حتى في كلمة رئيس التيار الوطني الحر في ‏الأمس أو ما قيل في المقابلات والحوارات هي مسائل تحتاج 

الى نقاش والى توضيح والى مصارحة. ‏يكفي في الشأن المحلي أن أشير الى هذه الإشارة وإن شاء الله في وقت 

قريب يُخصَّص حديث للمسائل ‏والقضايا المحلية. طبعاً ما سأتطرق اليه في موضوع المناسبة هو أيضاً يمسّ لبنان 

بالصّميم، يمسّ مستقبل ‏لبنان، أمنه، سيادته، كرامته، مشكلاته ولكن من زاوية أعلى من زاوية المنطقة.‏

عندما نعود الى المناسبة، عندما نُذكر ان موكب الشهيدين القائدين بعد ان خرج من مطار بغداد وفي الطريق ‏

بالقرب من المطار تعرّض الى قصف جوي أمريكي واضح وأدّى الى استشهاد الإخوة جميعاً، وبعد ذلك ‏أعلن 

الامريكيون مسؤوليتهم صراحةً، اي ان الامر لم يكن يحتاج الى تحقيق من هو القاتل ومن يقف ‏خلف القاتل ومن 

هو المنفذ ومن هو الآمر، الامور كانت واضحة من الساعات الأولى، كان لهذا الحدث الهائل ‏تداعيات كبيرة جداً بعد 

ذلك، تداعيات عسكرية، سياسية، شعبية، في إيران، في العراق، في المنطقة، كلنا ‏يستذكرها ويستحضرها وما 

زالت هذه التداعيات قائمة ومستمرة الى الان. بعد مضي عامين، نعود ونحتفل أو نُحيي ‏هذه الذكرى او هذه 

المناسبة التي لم تغب خلال العامين ولم يغب قادتها وشهدائها لا أسمائهم ولا صورهم ‏ولا أرواحهم ولا ذكراهم ولا 

أفكارهم ولا جهادهم ولا إنجازاتهم ولا صوت الثأر الذي يصدح في قلوب ‏كل محبيهم على امتداد العالم. عندما 

تُحيى اليوم هذه المناسبة في ايران، في العراق بشكل اساسي، في العديد ‏من الدول الاسلامية والعربية، إنما يُراد 

لهذا الإحياء أولاً أن يعبّرعن الاعتراف للجميل، جميل هؤلاء ‏القادة وهؤلاء الشهداء، لأنكم كما تعلمون أن أحد 

مصائب البشرية على مرّ التاريخ عند شعوب أو عند ‏جماعات من شعوب هو نكران الجميل، الجميل الواضح ما 

قدّمه هؤلاء ما أنجزه هؤلاء ما أعطوه ‏لشعوبهم، لأمّتهم، لمنطقتهم، لأهلهم، لدينهم، بعض الناس يُنكر ذلك بل 

يُنكر على من يعترف لهؤلاء ‏بالجميل باعترافه بالجميل، ويحتج أن يُقام مثلاُ حفل لهؤلاء على طريق مطار بغداد أو 

تُرفع صورة لهؤلاء ‏القادة المضحّين على طريق مطار بيروت أو أي شيء مشابه، هذا شكل من أشكال الإنحطاط 

الأخلاقي ‏ونُكران الجميل، إحياء المناسبة أوّلاً هو إعتراف بجميل هؤلاء القادة، هكذا نفعل عندما نحيي ذكرى ‏

شهدائنا وخصوصاُ قادتنا الشهداء وذكرى عظمائنا الذين قدّموا تضحيات جسيمة في سبيل عزّة وكرامة ‏وحياة 

وسعادة أمّتنا وشعوبنا وبلادنا وأوطاننا، وأيضاً للتعبير عن تقديرنا لهم، عن شكرنا لهم، عن محبّتنا ‏لهم، عن 

تعظيمنا لهم، من موقع ما قدّموا وما عملوا وما جاهدوا، لأن هذه هي القيمة الحقيقية التي يُتوجّه ‏إليها بالتقدير 

وبالشكر، وأيضاً للتأكيد على ثبات إخوانهم وأخواتهن طوال الطّريق، على ثباتهم وصبرهم ‏والتزامهم وصمودهم 

ومواصلتهم للجهاد والمقاومة والحضور والتحدي ومواجهة المشاريع الاستكبارية ‏الامريكية والصهيونية في 

منطقتنا، أياً تكن التضحيات، وخلال هذين العامين ايضاً كانت هناك مواجهات ‏كبرى وتضحيات جسيمة، ومن أبرز 

معالم هذه المعركة كانت معركة سيف القدس في غزّة في فلسطين ‏المحتلة وفي أماكن أخرى والحرب حرب 

الصّمود والبطولة والملحمة التي ما زالت دائرة على أرض ‏اليمن، التأكيد على النّهج،على الطّريق، على الأهداف، 

وأيضاً للتزوّد في كل إحياء وفي كل ذكرى وفي ‏كل جلسة وفي كل مجلس من دروس وعبر وتاريخ وحياة وسيرة 

هؤلاء القادة، وأيضاً بالخصوص عندما ‏نتحدّث عن الحاج قاسم والحاج أبو مهدي فيما يتعلّق بحادثة استشهادهما، 

وهنا ما اريد أن أقف عنده في ‏كلمة المناسبة. في خلال العامين الماضيين تحدثنا كثيراً عن الحاج قاسم وعن الحاج 

أبو مهدي وعن ‏صفاتهما الشخصية والايمانية والجهادية والقيادية، دعونا اليوم نأخذ بعض الدروس من هذه 

الشهادة، أريد ‏أن أتحدّث، أن أقف ولنقف كشعوب في هذه المنطقة بين القاتل والشهيد، عندما نتحدّث عن كربلاء لا 

يكفي ‏أن تتحدّث عن الحسين والعبّاس، لا بد أن تتحدّث عن يزيد وعن عبيد الله بن زياد وإلاّ يبقى المشهد ناقصاً. ‏

بين القاتل والشهيد شعوبنا، بلادنا، حكوماتنا، أوطاننا يجب أن تحدّد موقفاً حاسماً ليس من أجل الشهيد ‏وانما من 

أجلها هي، من أجل وعيها، من أجل بصيرتها، من أجل معركتها، من أجل مستقبلها، من أجل ‏حقيقة المواقع التي 

يجب أن تقف فيها وتثبت فيها. لو بدأنا من العراق، العراق الذي كان ساحة جهاد ‏الحاج قاسم والحاج أبو مهدي، 

وأيضاً أرض استشهادهما ولذلك نبدأ من هناك، بين القاتل والشهيد، الشهيد ‏الحاج قاسم سليماني وإخوانه من 

الحرس، الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس وإخوانه من الحشد الشعبي، ‏والقاتل هو الأمريكي، والمطلوب موقف 

عراقي كما مطلوب موقف من كل شعوب منطقتنا، ولكن لأنني ‏بدأت من العراق، موقف من القاتل وموقف من 

الشهيد، هذا القاتل الأمريكي – لا نريد ان نتكلم تاريخ ‏وانما فقط في العشرون سنة الماضية (إشارات) – الذي احتل 

العراق، وقتل عشرات الآلاف من المدنيين ‏باعتراف الامريكيين أنفسهم، ودمّر الكثير من المواقع والأجزاء 

والمكوّنات المهمة من مقوّمات البلد، ونهب ‏خيرات العراق وما زال ينهب، وسجن مئات الآلاف ومارس أبشع 

أنواع التعذيب بحق العراقيين رجالاً ‏ونساءاً، وما زالت فضائح سجن أبو غريب وأمثاله واضحة وعلنية ومعروفة 

للجميع، هذه امريكا قبل أن ‏تقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، أمريكا قتلت وعذّبت وسجنت وشرّدت 

ودمّرت ونهبت واستبدّت ‏وما زالت تستبد في العراق بسمائه وأرضه، وبفعل المقاومة أخرجت قوّاتها المسلّحة 

وجيشها عام 2011 ‏‏– 2012، ولكن أمريكا نفسها هذا القاتل هي التي صنعت داعش باعتراف ترامب وبومبيو 

الذي كان ‏رئيس سي اي اي ولاحقاً وزير خارجية وقادة عسكريين كبار في الولايات المتحدة الأمريكية، هي صنعت 

‏داعش في العراق وفي سوريا وفي المنطقة لاختراع الحُجّة لإعادة جيوشها وقوّاتها وطيرانها وقواعدها الى ‏

العراق، ووضعت العراق من خلال داعش امام تهديد وجودي حقيقي وكلنا يتذكر تلك الايام عندما ‏تساقطت العديد 

من المحافظات العراقية خلال أيام، وأصبحت بغداد مهدّدة وكربلاء مهدّدة وبقية ‏المحافظات العراقية في دائرة 

الخطر الشديد، أمريكا تتحمل مسؤولية كل الجرائم التي ارتكبتها داعش في ‏العراق، وبحجّة داعش التي صنعتها 

عادت الى العراق بعنوان المساعد والمنقذ والمحامي والدافع، هذا ‏القاتل الظالم المستكبر المنافق الذي لا مثيل 

لنفاقه في التاريخ، هذا القاتل! أما الشهيد، فهو الذي منذ ان ‏احتُلّ العراق، وهنا عندما اتحدّث عن الشهيد عن الحاج 

قاسم سليماني اتحدّث عن الحاج قاسم سليماني بمن ‏يُمثّل وما يُمثّل، وليس فقط عن الشخص، عندما اتحدّث عن ابو 

مهدي المهندس بمن يمثّل وما يمثّل ولا ‏اتحدّث هنا فقط عن الشخص، أمّا الشهيد فهو الذي قاوم هذا الاحتلال 

ووقف الى جانب العراقيين في ‏مقاومتهم للاحتلال وساهم في تأسيس فصائل المقاومة العراقية وأمدها بالمال 

والسلاح والقوّة والعنفوان ‏والأمل والثقة والاندفاع والحماسة، الى أن كان الإنتصار الكبير واخراج القوات 

الأمريكية من العراق من ‏خلال المقاومة بكل اشكالها وعلى رأسها المقاومة العسكرية والمسلحة، وعندما جِيء 

بداعش لتعود أمريكا ‏الى العراق، كان أول الذين وقفوا الى جانب الشعب العراقي ليدافعوا عن الرجال والنساء 

والاطفال ‏والمقدّسات والكرامات والاعراض والمدن والقرى وكل العراقيين، كان في مقدّمتهم من يُمثّل الحاج قاسم 

‏سليماني، الجمهورية الاسلامية في إيران، هنا الحاج قاسم كان يُمثّل سماحة القائد، كان يمثّل نظام ‏الجمهورية 

الاسلامية، كان يمثّل قواتها المسلحة، كان يمثل حرسها الثوري، كان يمثل شعبها المجاهد ‏والأبيّ، جاء هو 

وإخوانه في الأيام الأولى في الأيام الصّعبة، وقدّموا الكثير من الشهداء، ووقف الحاج أبو ‏مهدي المهندس وكان 

وإخوانه أول الملبّين لفتوى المرجعية الدينية الشريفة ولندائها التاريخي للجهاد، هذا ‏هو الشهيد، هؤلاء هم الذين 

لسنوات عاشوا في خطوط القتال، على سواتر التراب يلتحفون الارض، ‏يفترشون الارض ويلتحفون السماء، 

يعيشون بين المقاتلين، يُشاركونهم آلامهم، امالهم، افراحهم، أحزانهم، ‏جوعهم، عطشهم، هذا هو الشهيد الذي 

حفظ العراق، وقاتل دفاعاً عن العراق، وإذا كان العراق اليوم ينعم ‏بالأمن والسلام والاستقرار بنسبة كبيرة ودفع 

عنه بدرجة عظيمة جداً هذه الاخطار فببركة هؤلاء الشهداء، ‏هذا هو الشهيد وهذا هو القاتل! هل هناك مُنصف – 

هنا نأتي الى درس الشهيد والقاتل – في معرفة العدو ‏والصديق، هل هناك منصف، هل هناك عاقل يمكن في العراق 

ان يساوي بين القاتل وبين الشهيد؟! بين ‏امريكا التي احتلت وقتلت وسجنت وعذّبت ودمّرت ونهبت وصنعت 

داعش، وبين الجمهورية الاسلامية ‏في ايران – أي بين أمريكا وايران – التي ساندت ودافعت وحمت وقدّمت، هل 

هناك إنصاف ان يتعاطى ‏أحد في العراق ان يقول نعم الامريكي صديق والايراني صديق، ونتعاطى مع هذا الصديق 

ونتعاطى مع ‏هذا الصديق، الأسوأ هو أن يتصرّف البعض على أنّ الامريكي هو الصديق والايراني هو العدوّ، أنّ 

القاتل ‏لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وللشعب العراقي هو الصّديق وانّ الشهيد ومن يمثل هذا الشهيد من ‏

الحماة والمدافعين هم العدوّ، هذه الكارثة، كارثة في الوعي، كارثة في الفكر، كارثة في البصيرة، كارثة في ‏

الاخلاق، كارثة في الانسانية، طبعا هذا الامر تصنعه السفارة الأمريكية ووسائل الاعلام ومواقع التواصل ‏

الاجتماعي والجيوش الالكترونية ليس فقط في العراق وانما في كل المنطقة، وهذا ما سوف نَرجع إليه في آخر 

الكلمة. ‏يَصنعون، يُشوّهون صورة الشهيد، يشوّهون صورة المقاوم والمدافع والمجاهد، أما الذي يرتكب أبشع ‏

جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية ويرتكب المجازر في وضح النهار ويعذب ويعتدي على النساء في ‏السجون 

في العراق هؤلاء الامريكون، لا هؤلاء هم أصدقاء وحضاريين ومدنيين ويمدّون لنا يد المساعدة، هنا ‏نَحتاج الى 

موقف بين القاتل وبين الشهيد. ما يسري على الامريكي – وهنا اسمحوا لي أن أقول فيما يتعلق ‏بالعراق سوف 

أُسمي، لكن في بقية المنطقة ربما لن أُسمي كثيراً – يسري هذا الأمر على دول اخرى، مثلاً ‏المملكة العربية 

السعودية، ايضاً في العراق، يوجد أناس تقول لك: السعودية أخ وإيران أخ، السعودية صديق ‏وإيران صديق، 

حسناً، أيضاً فلنتحدّث قليلاً عن القاتل والشهيد، من 2003 الى انتهاء داعش بالحدّ الأدنى، بعد العام 2003 ‏كلّنا 

نتذكّر آلاف العمليات الانتحارية التي حصلت في العراق، وقتل فيها مئات آلاف الشهداء من ‏الشيعة والسنة 

والمسيحيين والعرب والكرد والتركمان، لم يعفوا عن أحد، مساجد وحسينيات ‏وكنائس وأسواق ومدارس. لم 

يتركوا شيئًا، اشلاء العراقيين من رجال ونساء وأطفال ودماء ‏العراقيين كانت تملأ الشوارع والساحات والميادين 

والجدران، الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ‏في ذلك الوقت وولي العهد موجود على مواقع التواصل، نحن 

لا نخترع شخص ونلبسه حطة ‏وعقال، ونقول هذا أمير سعودي يعترف هو بشخصه وبلحمه ودمه وشحمه 

وصوته موجود على ‏مواقع التواصل، وليس كما فعلوا قبل عدة أيام جاؤوا بشخص، بالحد الأدنى جيب شخص 

لبناني ‏يعرف كيف يتحدّث باللهجة اللبنانية، وعملوا له مؤتمرًا صحافيًا وقدّموه على أنّه قائد من حزب ‏الله، هذا لا 

نعرفه ولم يمرّ على رأسنا وليس لبنانيًا، ولا يجيد التحدّث باللهجة اللبنانية، ولا يعرف ‏أدبياتنا ولا لهجتنا، بهذا 

المقدار هم سخفاء وتافهين، ولي العهد بلحمه ودمه وشحمه وصوته موجود ‏على الإنترنت. هو يتحدّث في مجلس 

عام أيضًا، وليس مجلس خاص يتحدّث عن آلاف السعوديين ‏الذين ذهبوا إلى العراق لينفّذوا عمليات انتحارية، 

والأجهزة الأمنية العراقية طوال عشرين سنة ‏تعرف أنّ المخابرات السعودية كانت ترسل سيارات مفخّخة إلى 

العراق، وكانت تدير إرسال ‏الانتحاريين إلى العراق هذا أولًا.‏

داعش، فكر داعش جاء من السعودية موجود بالتفزيون والصحف أيضًا الأمير محمد بن سلمان ‏بلحمه ودمه 

وشحمه وصوته، هو يقول أنّ امريكا هي التي طلبت من المملكة العربية السعودية ‏خلال عشرات السنين الماضية 

أن تعمل على نشر الفكر الوهّابي في العالم الإسلامي وفي العالم ‏هو يقول. وهو يقول أنّ المملكة امتثلت لطلب 

الولايات المتحدة الأمريكية، هذا هو فكر داعش ‏الذي جاء من هناك، ولكنّ أكثر من الفكر كلّنا نتذكّر الموقف 

الرسمي والإعلامي السعودي في ‏الاستقبال والتهليل لداعش عندما سيطرت على المحافظات العراقية في الأسابيع 

الأولى، هذه ‏السعودية في العراق. أرسلت شبابها ليقتلوا الرجال والنساء والأطفال العراقيين في العمليات ‏

الانتحارية، لكنّ إيران أرسلت رجالها وشبابها ليُقتلوا دفاعًا عن الرجال والنساء والأطفال ‏العراقيين في بغداد وفي 

كربلاء وفي كل المحافظات العراقية.‏

كيف يمكن أن تساوي بين قاتل وشهيد؟ كيف يمكن؟ أي حسّ إنساني؟ أي حسّ أخلاقي؟ أي وعي؟ ‏أي فكر يمكن أن 

يسمح لك ان تفكر بهذه الطريقة؟ فضلًا أن تصبح السعودية عند البعض هي ‏الصديق وإيران هي العدو.‏
هذه من عبر هذه الشهادة في مثل هذه الأيام في مطار بغداد، والعراقيون الذين خرجوا خلال هذه ‏الأيام في 

مسيرات وفي احتفالات وفي إحياء لهذه المناسبة يعبّرون عن هذه البصيرة، وعن هذا ‏الوعي.‏

عندما نأتي إلى منطقتنا نخرج قليلًا من العراق، نأتي إلى منطقتنا هنا في لبنان نعم نحن عندنا ‏نقاش كبير الآن، 

نقاش في السياسات المالية والاقتصادية و.. و.. و.. لدينا مشكلة في تشخيص العدو ‏والصديق، لبنان يعاني، أنا 

أريد أن أذكّر مثل واضح منذ عام 1948 هناك معاناة لفلسطين ‏وللبنان. أتحدّث عن فلسطين، ثمّ أعود إلى لبنان 

فلسطين اليوم محتلة من قبل الصهاينة منذ ‏عشرات السنين. ما يعانيه الشعب الفلسطيني أيضًا هنا سنقف بين القاتل 

والشهيد، ما يعانيه الشعب ‏الفلسطيني معروف لكم بسبب الاحتلال، احتلال، تهجير، شتات، مخيمات لاجئين داخل 

فلسطين ‏وخارج فلسطين، آلاف الأسرى في السجون، معاناة هائلة يعيشها الأسرى في سجون العدو ‏ويقاومون، 

وآخر رموز وعناوين المقاومة الكبرى لهؤلاء الأسرى هو الأسير هشام أبو هواش ‏والأسرى الذين أنجزوا عملًا 

بطوليًا قبل أشهر، هذه معاناة حقيقية قبل أسابيع اكتمل الجدار ‏المتنوع حول غزة ليحكم حصارًا دام أكثر من 15 

سنة، مليونا بشري محاصرون، وهذا العالم كلّه ‏الذي يتحدث عن حقوق الإنسان، ويتحدّث عن الأخلاق، ويتحدّث 

عن القيم، ويتحدّث عن رسالات ‏السماء، ويتحدّث عن حوار الحضارات يقف ساكتًا بل يذهب إلى العدو ليطبّع مع 

العدو ليعترف ‏بالعدو وليدعم العدو. نعم هناك مليونا إنسان في قطاع غزة محاصرون. وملايين من االفلسطينيين ‏

مشردين خارج أرضهم في الداخل، وفي الخارج حروب وقتل واغتيال واعتداءات يومية في ‏الضفة، وفي داخل الـ 

48 وعلى غزة.‏

هذا من يقوم به؟ يفعله الإسرائيلي، من هو الاسرائيلي هذا؟ الاسرائيلي من هو؟ هذا الاسرائيلي هو ‏مجرد عسكري 

عند الأمريكان، هذا أداة أمريكية. أمريكا هي المسؤولة عن كلّ جرائم إسرائيل في ‏فلسطين وفي المنطقة، من هنا 

أعود بعد قليل إلى لبنان.‏

كلّ ما فعلته إسرائيل، وكلّ ما تفعله اسرائيل أمريكا هي المسؤولة عنه لأنّ أمريكا هي التي تُموّل ‏وهي التي تدعم، 

وهي التي تسلّح، وهي التي تحمي، وهي التي تفرض على العالم أن يقيم علاقات ‏مع إسرائيل، وأن يعترف 

بإسرائيل، وأن يطبّع مع إسرائيل، وهي التي تُرعب وأرعبت كلّ الدول ‏أغلب الدول والجيوش العربية حتى لا تقاتل 

إسرائيل.‏

الحامي الأكبر والحقيقي لإسرائيل في المنطقة هي الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي هي ‏مسؤولة عن كلّ جرائم 

إسرائيل في فلسطين، وهنا أيضّا هي مسؤولة عن كلّ جرائم إسرائيل في ‏لبنان. ليست مسألة بسيطة نحن في لبنان 

نتحدّث عن اسرائيل وعن المقاومة كأنّهما جملتين ونقطع ‏عنهم، ونذهب سريعا للقضايا المحلية والتفصيلية. لا، 

هذه مسألة ترتبط بوجود لبنان وبقاء لبنان ‏وخيرات لبنان ومستقبل لبنان وكرامة لبنان وسيادة لبنان ودماء شعبنا 

وأعراضنا.‏

طيب من الـ 48 إلى اليوم هنا خطاب للبنانيين أيضًا بين القاتل والشهيد بفلسطين القاتل هو ‏الأمريكي والإسرائيلي، 

والشهيد إلى جانب الشهيد الفلسطيني هو الشهيد قاسم سليماني ومن يمثل ‏وما يمثل. وفي لبنان أيضًا الخطاب 

للبنانيين الذين يتصرّفون أنّ أمريكا صديق، نحن نعم لدينا ‏خلاف أصولي لدينا خلاف جذري في هذا الأمر وفي هذه 

المسألة، هذه ليست مسألة عادية ‏وبسيطة، هذه مسألة أكبر من النقاشات الاستراتيجية. كلّ ما فعلته إسرائيل في 

لبنان من حروب، ‏وما شنته من حروب، ومن غارات، وما ارتكبته من مجازر وما قتلته وجرحته ودمّرته وهجرته 

‏واحتلته وسجنته وأسرته وعذّبته، ومازال لبنان في دائرة الاحتلال، وفي دائرة التهديد، وفي دائر ‏الأطماع، وفي 

دائرة الخطر، وكل يوم تهديد اسرائيلي. كل يوم تهديد اسرائيلي بتدمير لبنان ومسح ‏لبنان، والذي يتحمّل 

المسؤولية أولًا وأخيرًا عن كل ما قامت به وتقوم به إسرائيل هي الولايات ‏المتحدة الأمريكية.‏

غريب كيف أنّنا نعرف أنّ هذا هو الذي يقتلنا ويطلق علينا النار، ويحتل أرضنا وقتل رجالنا ‏ونسائنا وأطفالنا وارتكب 

المجازر، ويهدّد وجود بلدنا، وأنّ أمريكا هي التي تدعمه وتسانده وتدافع ‏عنه وننظر إلى أمريكا على أنّها صديق، 

والفاعل الأداة عدو، وصاحب الأداة، ومفعّل الأداة ‏ومحرّك الأداة صديق. هذه مصيبة، هذه كارثة سياسية في 

الوعي والبصيرة، واسمحوا لي أيضًا أن ‏أقول في الإنسانية وفي الأخلاق وفي التشخيص. والخطأ هنا عندما تعتبره 

صديقًا، هو أنك تلجأ ‏إليه، تلجأ إلى من تظنه صديق، وهو أعدى الأعداء هو العدو الحقيقي، هو رأس العداوة 

والحقد ‏والضغينة والتآمر والظلم والاستبداد والاحتلال، هذه فلسطين، وهذا لبنان.‏

نأتي إلى سوريا نكمل رحلتنا أيضًا في سوريا، عشر سنوات حرب الكثير مئات الآلاف في سوريا ‏ذهبوا ضحية هذه 

الحرب شهداء ضحايا جرحى دمار هائل، من يقف خلف هذه الحرب؟ تقول لي ‏داعش، والنصرة، تقول لي الدولة 

العربية الفلانية الدولة الخليجية الفلانية الدولة الآسيوية الفلانية، ‏أقول لك هؤلاء جميعهم كانوا أدوات، هؤلاء كانوا 

أدوات في الحرب على سوريا باعتراف ‏مسؤولين عرب أيضًا بلحمهم وشحمهم على التلفزيونات، طالما سمّينا أيضًا 

حمد بن جاسم كان ‏رئيس وزراء قطر هو على التلفزيون يقول الذي كان يدير الحرب، ويستلم الأموال، ويوزّع ‏

الأموال، ويوزّع الأدوار في الحرب السورية كان السفير الأمريكي في سوريا المقيم في تركيا.‏

أمريكا هي المسؤولة عن الحرب التي حصلت في سوريا، في سوريا لا يجوز أن يغيب عن عيون ‏السوريين وعن 

عيوننا جميعًا أنّ الذي قتل السوريين ودمّر سوريا وأدخلها في أتون الحرب الكونية ‏هي الإدارة الأمريكية، 

والإدارات الأمريكية المتعاقبة، وهُزمت أمريكا في سوريا كما هزمت في ‏العراق. والمأساة والعدوان الأمريكي على 

سوريا مازال مستمرًا حتى الآن بأشكال جديدة، وأشكال ‏مختلفة أصعب ما تواجهه سوريا اليوم هو الوضع 

الاقتصادي والمعيشي.‏

أهم الأسباب في الوضع الاقتصادي والمعيشي الحصار والعقوبات وقانون قيصر الأمريكي لا ‏يسمح لأحد في العالم 

أن يأتي ويستثمر في سوريا، أو يمارس تجارة في سوريا، أو يُعيد إعمار في ‏سوريا، يتركون سوريا للموت 

البطيء وللمعاناة اليومية في كلّ بيت وفي كل عائلة. من الذي ‏يمارس هذا الإجرام اليومي بحق الشعب السوري؟ 

الولايات المتحدة الأمريكية قاتلة سليماني وأبو ‏مهدي، هذا لا يجب أن يغيب عن الوعي، الذي يحتلّ اليوم جزءً 

مهمًا من الأرض السورية في ‏شرق الفرات بما تمثله من آبار نفط وغاز وسهول واسعة يمكن أن تُحدث تحوّلًا 

هائلًا في الوضع ‏الاقتصادي السوري هي القوات الأمريكية، القوات الأمريكية تسيطر على قاعدة اسمها التنف تأتي 

‏بداعش من مخيم الهول إلى منطقة التنف تقيم منطقة بشعاع 50 كيلومتر ممنوع أحد أن يقترب. ‏من يقترب يخرج 

الطيران الأمريكي ويقصفه وحوّلتها إلى قاعدة لداعش، لتعيد داعش إلى بادية ‏الشام من جديد ولتعيد داعش إلى 

أطراف دمشق من جديد، هذه أمريكا.‏

هنا القاتل أمريكا، والشهيد هو كل من قاتل في سوريا ودافع في سوريا وعلى رأسهم القيادة ‏السورية، والجيش 

السوري الشعب السوري، وهنا كان قاسم سليماني وأخوانه كان أبو مهدي ‏المهندس وأخوانه من فصائل المقاومة 

العراقية وآخرون، وهنا دائمًا نحتاج إلى موقف بين ‏الصديق وبين العدو بين القاتل وبين الشهيد. عندما نذهب إلى 

اليمن نفس الحكاية، هل يمكن لأحد ‏أن يصدّق الكلّ يقول اليمنيين على كل حال هم يقولون العدوان الأمريكي 

السعودي، هذه الحرب هي حرب ‏أمريكية تنفذّها السعودية، الحرب على اليمن وعلى شعب اليمن هذه المجازر سبع 

سنوات من ‏الحرب القصف الذي لم يترك شيئًا، وعاد ليستهدف المدن والمنشآت المدنية بقسوة من جديد ‏للتغطية 

على العجز العسكري في جبهات القتال. من الذي يتحمل هذه المسؤولية؟ بالدرجة الأولى هي اميركا، ‏السعودية هي 

منفّذ، هي أداة، هي شغيل عند المشغل الأساسي، من يصدق إن قال الأمريكي ‏للسعودي أوقف الحرب هو يكمل 

الحرب، لكن الأمريكان قالوا لدول الخليج أوقفوا الحصار عن ‏قطر، توقف الحصار عن قطر.‏

كنّا دائمًا نقول بسنوات الأزمة الخليجية هذا لعب الأمريكان، يلعبون بدول الخليج، يحلبون هذا ‏وذاك، وينهبون هذا 

وينهبون ذاك، ويسرقون هذا وذاك. عندما تنتهي اللعبة يقولون لهم خلصت ‏اللعبة تصالحوا تكاتفوا قبّلوا بعضكم يا 

شباب هناك قرار بالحب. اتخذ قرار بالحب، عاد مجلس ‏التعاون الخليجي، ويجتمع ويلتقي وما شاء الله والوحدة 

الخليجية. هذا كلّه لعب الأمريكان يشنّون ‏حروب وينهبون الخيرات، هذا هو القاتل الأمريكي. في كل مكان كان هذا 

القاتل وصولًا إلى ‏أفغانستان طبعًا، والجرائم المهولة التي ارتكبتها القوات الأمريكية في أفغانستان أثناء احتلالها ‏

لأفغانستان وأيام انسحابها من أفغانستان، أعراس بكمالها كان يقتل فيها الرجال والنساء قال شو ‏بالخطأ! قبل عدة 

أيام شاهدتم بعض الصحف الأمريكية المعروفة تحدّثت عن عشرات آلاف ‏الأفغان والعراقيين الذين قتلوا بالخطأ 

والبنتاغون لا يقوم بأيّ إجراء لأنّ هذا ليس فيه مشكلة. ‏وصولا إلى القاتل الذي يحاصر 90 مليون 85 مليون 

يعيشون تحت الحصار في إيران وتحت ‏العقوبات في إيران في ظل كورونا وفي ظل الصعوبات الاقتصادية هذا قاتل.‏

على كلٍ في كل مكان كان هذا القاتل الأمريكي، كان الشهيد قبل أن يستشهد حاضرًا، كان قاسم ‏سليماني حاضرًا 

بمن يمثل وما يمثل. وكان حاضرًا يصنع الانتصارات، كان حاضرًا يبني ‏عناصر القوة، كان حاضرًا يلحق الهزيمة 

بالقاتل، كان حاضرًا يُغيّر المعادلات. وفي نهاية ‏المطاف قدّم دمه وروحه لأنّ القاتل أدرك أنّ هذا من أهم عناصر 

القوة التي تلحق به الهزيمة. هذا ‏التوصيف الذي أحببت أن أشير إليه حتى أذهب إلى النتيجة.‏
بالنتيجة حادثة الاغتيال التي حصلت قبل عامين في مثل هذه الأيام، وأسّست لمرحلة جديدة من ‏الوعي من البصيرة 

من المعركة مع العدو من معرفة العدو الأساسي ومن الصراع في مستويين ‏اليوم ليس اليوم من البداية تحدّث 

عنهم للثأر لهذه الدماء الزكية.‏

المستوى الأول هم الذين قَتلوا الذين أمروا بالقتل والذين نفّذوا القتل، هؤلاء معروفون وهؤلاء ‏سينالون إن شاء 

الله جزاءهم في الدنيا قبل الآخرة، هذا وعد الثوار، وهذا وعد الشرفاء، وهذا وعد ‏الأحرار هذا ليس وعد الإيرانيين 

والعراقيين فقط، هذا وعد كل ثائر وحر في العالم،هذا مستوى.

‏والمستوى الثاني الذي أُعلن أن قيمة وثأر هذا الدم هو خروج القوات الأمريكية من المنطقة، الآن ‏بعد عامين وكما 

ذكر قبل يومين سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله) توصيف لوضع المنطقة. ‏الأمريكان خرجوا من أفغانستان أذلّاء 

هاربين مربكين، وكان بمثابة الفضيحة التي مازالت ‏تداعياتها في أمريكا قائمة وموجودة، ورأيناها كلنا، وأحدثت 

حالة إحباط هائلة لدى كل اصدقاء وحلفاء أميركا في ‏المنطقة الذين بدأوا يعيدون النظر، لا أريد ان اقول أسماء، 

ولكن رؤساء دول ‏ووزراء دول على علاقة وتحالف مع الولايات المتحدة الاميركية يقولون في ‏مجالسهم الداخلية 

لأصدقاء لنا، أن لم تعد أميركا حليفا موثوقا يمكن الاعتماد عليه ‏من أجل ان نحمي أنفسنا يجب أن نُرتب علاقتنا في 

المنطقة، هذه هي اللغة السائدة ‏بعد الخروج الاميركي من أفغانستان، في العراق، الاستشهاد أدى الى رد فعل في ‏

الشارع العراقي، تظاهرة مليونية في بغداد طالبت بخروج قوات الاحتلال، مجلس ‏النواب العراقي اخذ قراراُ يطالب 

بخروج قوات الاحتلال، العلماء، القادة، الجميع ‏أخذ موقفا مناسبا وبمستوى الحادثة، وكان هذا الأمر يُتابع، الان 

الاميركيون يقولون انهم انهوا المهام ‏القتالية لقواتهم في العراق، من المفترض بحسب الادعاء الاميركي ان القوات 

‏الاميركية خرجت من العراق، وان من يبقى أوسيبقى في العراق هم مجموعة او ‏عدد من المدربين والمستشارين 

والفنيين والتقنيين، هذه ايضا اليوم مسؤولية الشعب ‏العراقي والقادة العراقيين، الحكومة العراقية والمسؤولين 

العراقيين، إن التسامح او ‏التعمية أو التجاهل او التحريف والتزوير بقاء القوات الاميركية في العراق هو قتل ‏جديد 

لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس والشهداء معهم، الوفاء لهؤلاء الشهداء، ‏التلبية الحقيقية لنداء وإرادة 

الشعب العراقي الذي عبّرت عنه المليونية التي خرجت ‏في ذلك الحين، هو أن يتابع هذا الامر حتى النهاية، حتى لا 

يبقى محتل في العراق ‏من هؤلاء القتلة الذين شاركوا في عملية القتل. في شرق سورية في منطقة شرق ‏الفرات 

الاميركيون موجودون، نحن نشهد منذ أشهر قليلة قيام بدايات مقاومة شعبية ‏وهذا هو الصحيح، المقاومة الشعبية 

في شرق الفرات بأشكالها المختلفة المدنية، قطع الطرقات وحرق الدواليب ومنع القوات الاميركية من الحركة 

وصولا إلى ‏المقاومة المسلحة من قبل أهل شرق الفرات هو الخيار الصحيح الذي سيؤدي أيضا ‏في نهاية المطاف 

الى خروج القوات الاميركية من سورية. وأما في اليمن، اليمن ‏الصامد واليمن الثابت، هذا اليمن حيث هناك أنصار 

لله ورجال لله لن يكون هناك ‏موطىء قدم للأميركيين في هذه الارض الشريفة والمقدسة، وهذا يصنع اليوم ‏

بالتضحيات الجسام وبالدم، مآل المنطقة ومآل القوات الاميركية في المنطقة الى ‏الخروج والى الرحيل، لاسباب 

كثيرة، منها ما يرتبط بالوضع الداخلي الاميركي ‏أقول هذا لمن يراهن على هذا العدو، هناك ما يرتبط بالوضع 

الداخلي الاميركي ‏الذي أدعو الى متابعته، لان بعض الناس يحاول ان يقدم لنا أميركا انها هي ‏النموذج، فلتنظروا 

الى كورونا في أميركا، أنظروا الى الفقراء في اميركا، أنظروا ‏الى الاحياء التي يجتاحها المحتاجون في أميركا، 

أنظروا الى عدد قتلى عنف ‏السلاح، أنا أتيت بأرقام لا أريد أن أتكلم عنها اليوم، سأتكلم عنها في وقت لاحق، ‏أرقام 

مهولة، الجريمة في الولايات المتحدة الاميركية، حوادث القتل، حوادث ‏السلب، حوادث الاغتصاب، هذا الواقع 

الداخلي، الثقافة العنصرية التي عادت لتكبر ‏وتتعاظم،هل هذا هو النموذج التي تقدمونه لنا؟ّ! هذا هو النموذج 

المشرق! على كل ‏حال لما يتعلق بداخل الولايات المتحدة الاميركية، لما يرتبط أيضا بأولويات ‏الولايات المتحدة 

الاميركية في العالم فيما يتعلق بالصين وروسيا وما شاكل، وأيضا ‏بسبب وعي شعوب منطقتنا ورفض شعوب 

منطقتنا وصمود محور المقاومة، ‏إنتصار حركات المقاومة، عدم الاستسلام، عدم القبول بالشروط والحلول ‏

الاميركية، هذا الصمود، هذا الثبات رغم تبعاته من دماء وآلام وجوع وعطش ‏ومرض، لكن نهايته ستكون نهاية 

عظيمة جدا، الدرس اليوم الذي أريد أن أقف ‏عنده في هذه الكلمة، بين القاتل والشهيد ان دماء الشهيد قاسم 

سليماني الكبير ‏والقائد العظيم، أن دماء الشهيد أبو مهدي المهندس الكبير والقائد العظيم ودماء الشهداء ‏معهم، 

هذه الدماء المظلومة المجاهدة، هؤلاء بما يُمثلون ومن يُمثلون، وبما هم هم ‏كرجال لله، كقادة، كمخلصين 

صادقين، صناع نصر، باعثي نهضة ووعي وحماسة ‏في هذه الامة، دماؤهم اليوم تستصرخ كل العقول وكل 

القلوب وكل الضمائر على ‏إمتداد العالمين العربي والاسلامي لتقول لكل الشعوب وللنخب وللمثقفين وللسياسيين ‏

ولعامة الناس: أيها الناس دماؤنا تقول لكم: عدوكم الحقيقي، المستبد الحقيقي، ‏المستكبر الحقيقي، الظالم الحقيقي، 

الفاسد الحقيقي، رأس العدوان أساس الإحتلال أم ‏الفساد والطغيان في منطقتنا هي الولايات المتحدة الاميركية، هي 

عدو فإتخذوها ‏عدوا، هذه رسالة الدماء الزكية في مطار بغداد هذه الايام وقبل عامين، والاشتباه ‏الخطير 

والاستراتيجي عندما تَعتبر العدو صديقا فلتجأ اليه، وتلوذ به، وتضع ‏كمن يضع بين يدي الذئب زوجته وأطفاله 

الرضّع، من؟! هل هناك عاقل يفعل ذلك؟ ‏الرسالة تقول لكم: أعرفوا عدوكم، أفضحوا عدوكم، قفوا في وجه عدوكم، 

لا تستسلموا ‏لعدوكم، لا تلجأوا لهذا العدو، بل قاتلوه وحاربوه وصارعوه بكل اشكال المواجهة ‏والصراع.

أيها الاخوة والاخوات هذه الدماء تقول لنا: ما دامت أميركا هي التي ‏تهيمن على منطقتنا ونعتبرها صديقا سيستمر 

الظلم والطغيان والاستبداد والاحتلال ‏والخطوط الحمراء التي ستمنع تحرير بلادنا ومقدساتنا ومقدراتنا وخيراتنا ‏

وثرواتنا، في هذه المعركة جزء منها هي معركة الوعي والاعلام، معركة وسائل ‏الاعلام ومعركة مواقع التواصل 

الاجتماعي، هذه التي ذكرتها في البداية وقلت أعود ‏لها في آخر الكلام، لا تستهينوا بهذه المعركة التي تُحوّل 

المقاوم المجاهد الشريف المدافع الى إرهابي الى “أزعر” الى فاسد الى سارق الى لص الى تاجر ‏مخدرات، وليس 

لديهم مشكلة حتى لو ليس لديهم دليل وهذا خلاف الواقع، ليس ‏لديهم مشكلة بأن يستمروا في الكذب والكذب 

والكذب ويخترعوا حتى لو كانوا ‏تافهين وسخفاء ومفضوحين، على القاعدة المعروفة، “أكذب أكذب أكذب أكذب 

حتى ‏يصدقك الناس”، في الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي يُصبح السفير الاميركي مثلاً في ‏بغداد حمامة سلام، 

وداعية صلح، وحامي وحدة وعامل إستقرار في العراق، ويُصبح قاسم ‏سليماني مجرم وقاتل، يجب ان يُنفى ويجب 

أن تُحرق صورته، طبعا شيء محدود وقليل لانهم اولاد السفارة، هذه ‏ليست ارادة الشعب العراقي، ارادة الشعب 

العراقي عبر عنها بعد الاستشهاد وخلال العامين وخلال الايام والليالي الماضية، لكن ‏في نهاية المطاف نعم هناك 

جهد هناك جيوش إلكترونية، لا تصدقوا كل ما ياتي ويُقال و”اعرف انا بعض الدراسات” ان هناك تفاعل هائل على 

مواقع ‏التواصل، هذا كذب، يكون هناك ثلاث او اربع اشخاص جالسون وعاملون جيش إلكتروني ‏ويقول لك: تفاعل 

هائل على مواقع التواصل، فقط للتاثير من اجل ان تقول انت “أووف”، هل هذا رأي مئات الآلاف أو الملايين، 

كلا… حتى الآن ‏يجب البحث عن الآراء الحقيقية للشعوب والأمة وللناس، كثير مما يقدم ‏في عالم الاحصائيات 

والاستقصاءات والارقام هي اكاذيب، هي جزء من ‏الحرب النفسية، هي جزء من التضليل، هي جزء من توهين 

العزائم، مع ‏العلم أن المؤمين بالله سبحانه وتعالى لا يهمهم القلة والكثرة، ولكن غالب ‏الناس يتأثرون بهذه المسائل. 

هذا جزء من المعركة التي يجب أن ‏نَخوضها اعلاميا سياسيا ميدانيا اقتصاديا امنيا عسكريا، هذه هي المعركة ‏

الحقيقية التي فرضها، قبل ذلك وبعد ذلك جاء الاستشهاد، فرضها العدو ولم نفرضها نحن.‏

اليوم حين يأتي بعض الناس ويقولون انتم يا حزب الله تقومون بتخريب‏علاقات لبنان العربية والدولية، من هذا الباب 

وان كان هذا يمكن ان ‏نتحدث عنه في الحديث المحلي، لكنه يتناسب مع حديث اليوم اكثر، انتم ‏تُخربون العلاقات، 

علاقات مع من؟ مع أميركا التي ذكرت وافضت ‏وإذا تريدون نشرح ذلك، اللبنانيين عايشين والله انني لا اتكلم تاريخ، 

‏الشهداء وعوائل الشهداء والاسرى الذين خرجوا من السجون والجرحى ‏والبيوت المهدمة، آثار الجرائم الامريكية 

الاسرائيلية ما زالت حاضرة أمام ‏أعيننا امام اجيالنا الحاضرة، هذا هو العدو الذي تتهموننا بأننا نخرب ‏العلاقات 

معه؟! اريد ان اتكلم مع اللبنانيين قليلا.. كل اللبنانيين أو على الأقل اغلبيتهم ‏الساحقة تُجمع ان داعش والجماعات 

التكفيرية كانت تُشكل خطرا كبيرا ‏على لبنان، وكل اللبنانيين يعرفون اغلبيتهم لو سيطرت ‏داعش والحماعات 

التكفيرية على سوريا ماذا كان يمكن ان يكون مصير ‏لبنان، هناك من يقول “يعنتر” ويقول: انتم قاتلتم ولو انهم 

أتوا لَكنا قاتلناهم، ‏جيد، من الجيد انهم لم يأتوا، حتى لا تواجهوا هذا الامتحان، لكن هناك ‏شبه اجماع أنه نعم يوجد 

هناك خطر كبير على وجود لبنان وعلى هوية لبنان وعلى ‏كرامته وعلى بقاء لبنان، على الدماء و الأعراض 

والمساجد والكنائس ‏والحسينيات والكبار والصغار أليس كذلك؟ من كان يقف خلف داعش في ‏سوريا والجماعات 

التكفيرية، التي لو نجحت ولو انتصرت لكانت الكارثة ‏التاريخية في لبنان، فقط أميركا؟! وماذا عن السعودية ؟… 

الآن سوف يخرخ من ‏يقول، يا سيد أنت ترجع لتخرب لنا العلاقة مع السعودية، كلا أنا أُوصف، ‏اللبنانيين يجب ان 

يقولوا الحقائق ويتعاطوا على اساس الحقائق، تأتي ‏وتقول لي: نعم هو شريك في قتلي وفي مسحي وفي حصاري 

وفي ذبحي لكن ‏أنا مضطر أن أتعامل معه، هذا بحث ثانٍ، لكن لا تقول لي: أخ وصديق وكريم ‏ومحب وانا اريد ان 

اتعامل معه، أُنظروا إلى التوصيف الحقيقي أولاً.‏

خلال عشر سنوات في سوريا وفي جرود عرسال وجرود البقاع المقاومة ‏والجيش الذين قاتلوا وفي سوريا هم 

الذين قاتلوا، من الذي كان يقف خلف هذه ‏الجماعات، التي لو انتصرت لفعلت ما فعلت في لبنان، هذه الدول معروفة 

‏وفي مقدمها السعودية، نحن لم نذهب لنعتدي على السعودية ولم نهاجم ‏السعودية، هؤلاء هم كانوا شركاء في 

الموأمرة الكبرى وفي الحرب ‏الكونية التي كانت تُدمر المنطقة، ونحن كان لنا شرف ان نقف في وجه ‏هؤلاء القتلة 

المتآمرين على بلدنا وعلى شعوبنا وعلى دماء واعراض ‏الرجال والنساء في لبنان، لسنا نحن الذين خربنا العلاقات، 

من الذي بدأ ‏الاعتداء؟ من الذي بدأ الحرب؟ من الذي تآمر؟ هم اللذين تآمروا. ‏

في الخطاب الأخير للملك السعودي الملك سلمان مع انه خطاب يقال عنه ‏انه خطاب سنوي ومهم ومركزي خلال 

السنة، يُوجه خطاب للبنانيين ‏والقيادات اللبنانية ويطالبهم بالوقوف في وجه وهيمنة حزب الله الارهابي، ‏اذا يوجد 

ناس خائفون من ان يفتحو أفواهمم في هذا البلد، نحن لسنا خائفين، نحن ‏لدينا كرامتنا، يا حضرة الملك: الإرهابي 

هو الذي صدر الفكر الوهابي ‏الداعشي الى العالم وهو انتم، الارهابي هو الذي أرسل آلاف السعوديين ‏لينفذوا 

عمليات انتحارية في العراق وفي سوريا وهو انتم، الارهابي هو ‏الذي يشن حرباً لمدة سبع سنوات على الشعب 

المظلوم في اليمن ويقتل ‏الاطفال والنساء ويدمر البشر والحجر وهو أنتم، الارهابي هو الذي يقف ‏الى جانب 

الولايات المتحدة الاميركية في كل حروبها ويفتح لها أرضه ‏وقواعده العسكرية لتمارس جرائمها ضد الانسانية، 

وهم أنتم، الارهابي ‏هو الذي يُمول كل جماعات الفتن والحروب الاهلية في لبنان وفي ‏المنطقة وهو أنتم، أما حزب 

الله فليس إرهابياً، حزب الله مقاوم، حزب ‏الله هو مدافع ووطني وإنسان وشريف، حزب الله يدافع عن وطنه وعن ‏

أمته وعن أهله وعن شعبه وعن المقدسات، حزب الله رفيق قاسم ‏سليماني الذي يصنع الانتصارات في وجه 

الإرهابيين، هذا هو حزب الله، وهنا أُريد أن أُلفت أيضاً لأنني أعرف أن غداً سوف تقوم القيامة، وأنه رجع ليخرب ‏

لنا العلاقات مع السعودية، الارهابي أيها اللبنانيون ولتسمعوني ‏قليلا، الذي يحتجز عشرات الآلاف او مئات الآلاف 

لأنه لا يوجد رقم ‏دقيق ولا أعرف، كم هي بالضبط أرقام اللبنانيين الموجودين في السعودية، او ‏اللبنانيين 

الموجودين في الخليج، البعض يقول مئات الالاف والبعض ‏يقول عشرات الالاف، الارهابي هو الذي يحتجز مئات 

الالاف او ‏عشرات الالاف من اللبنانيين، يتخذهم رهائن ليهدد بهم لبنان ودولة لبنان ‏كل يوم، إذا تكلمتم فإنني سوف 

أطردهم، وأحرمهم من أموالهم وممتلكاتهم ، إذا فتحتم فمكم سأرميهم في السجون، هذا إرهاب ‏أو ليس إرهاب؟! 

دُلوني هذا السلوك على دليل وسند له، في الدين ‏والشرائع السماوية، وفي القوانين الدولية، حتى في قوانين 

العشائر والقبائل، ‏حتى في الجاهلية الاولى، هذا الارهابي، وهذا ليس جديداً، فلتعودوا الى ‏الصحف، هذا في 

الستينات كانت السعودية تفعله مع لبنان، وكل يوم ‏تفعل ذلك مع لبنان، وإذا كان هناك من يظن انه إذا ضغط على 

وزير كي ‏يستقيل وإذا سكت وإذا طنّش وإذا قبل الاهانة، هل هذا يغيّر بالموقف ‏السعودي والقرار السعودي؟ كلا، 

لا يغير شيء، لأن مشكلة السعودية ‏واضحة أين، مشكلتها مع الذين منعوا أن يتحول لبنان الى إمارة ومشيخة ‏

سعودية بعد عام 2005، مشكلتها مع الذين يقفون بجد في وجه صفقة ‏القرن التي كانت أضلاعها الثلاثة ترامب 

ونتنياهو ومحمد بن سلمان، ‏مشكلتها مع الذين ساهموا في إلحاق الهزيمة بمشروعها في سورية ‏ومشروعها في 

العراق، الذي لو نجح لذبح اللبنانيين ودمر مناطقهم ‏ومساجدهم وكنائسهم، وهذه مشكلة قائمة، هذه لا تحل لا 

بكلام إيجابي ولا ‏بمديح ولا سكوت ولا في خيالات، دعونا كي نكون حقيقيين وواقعيين.

‏على كلٍ، اليوم نحن في حزب الله في الذكرى السنوية الثانية للشهداء ‏القادة، قادة المقاومة وقادة المحور وقادة 

الانتصارات الحاج قاسم ‏سليماني والحاج ابو مهدي المهندس، نُؤكد إلتزامنا بهذا الوعي وبهذا ‏الخط وهذا الطريق، 

ما ندعو اليه الشعوب وناسنا في لبنان، لا أن ‏يلتحقوا بهذا المحور او ذاك المحور، بالحد الادنى أن يعرفوا العدو ‏

فيتخذوه عدوا، وأن لا يشتبهوا في تعيين الصديق فيطعنوه في ظهره ‏ويتآمروا عليه، هذه هي رسالة اليوم، وهذه 

الدماء سوف تبقى تصرخ ‏وتضج فينا، في عروقنا وفي أولادنا وفي أحفادنا حت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69938
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال......   كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Emptyالأربعاء 05 يناير 2022, 1:37 pm

نصرالله يرد على الملك سلمان ويهاجم السعودية ويتهمها بـ"الإرهاب"

هاجم حسن نصرالله الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية، الاثنين، المملكة العربية السعودية واتهمها بدعم 

الإرهاب، ردا على تصريحات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

جاء ذلك في كلمة مطولة لنصرالله بمناسبة الذكرى الثانية لمقتل قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس التابع 

للحرس الثوري الإيراني وأبومهدي المهندس النائب السابق لرئيس الحشد الشعبي العراقي، إثر غارة أمريكية 

بمحيط مطار بغداد في 3 يناير/ كانون الثاني عام 2020.


وقال نصرالله، إن الملك سلمان "طالب اللبنانيين بالوقوف في وجه هيمنة حزب الله الإرهابي"، وأضاف: "إذا فيه 

ناس خايفيين يفتحوا فمهم في هذا البلد نحن لا نخاف، نحن عندنا كرامتنا".

ووجه نصرالله حديثه للملك سلمان قائلا: "يا حضرة الملك، الإرهابي هو الذي صدر الفكر الوهابي الداعشي إلى 

العالم وهو أنتم، الإرهابي هو الذي أرسل آلاف السعوديين لينفذوا عمليات انتحارية في العراق وفي سوريا وهو 

أنتم، الإرهابي هو الذي يشن حربا 7 سنوات على الشعب المظلوم في اليمن ويقتل الأطفال والنساء ويدمر البشر 

والحجر وهو أنتم"، على حد تعبيره.

وأضاف نصرالله: "الإرهابي هو الذي يقف |إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية في كل حروبها ويفتح لها أرضه 

وقواعده العسكرية لتمارس جرائمها ضد الإنسانية وهو أنتم. الإرهابي هو الذي يمول كل جماعات الفتن والحروب 

الأهلية في لبنان والمنطقة وهو أنتم".

وتابع بالقول: "أما حزب الله ليس إرهابيا بل مقاوم ومدافع ووطني وإنساني وشريف ويدافع عن وطنه وأمته 

وعن أهله وشعبه وعن المقدسات".

وعن اتهامه بتخريب العلاقات مع السعودية، قال نصرالله: "الإرهابي أيها اللبنانيون الذي يحتجز عشرات الآلاف أو 

مئات الآلاف من اللبنانيين في السعودية والخليج يتخذهم رهائن يهدد بهم لبنان ودولة لبنان كل يوم، إذا حكيتم 

بيزعهبهم (يطردهم) ويحرمهم من أموالهم وممتلكاتهم، إذا فتحتم فمكم يزتوهم (يرموهم) في السجون، هذا إرهاب 

أم لا؟!


يا حضرة الملك السعودي.. الإرهابي هو أنت-360p






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69938
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال......   كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Emptyالأربعاء 05 يناير 2022, 6:22 pm

لماذا صعّد “السيّد” هُجومه على السعوديّة في هذا التّوقيت.. وما الذي أغضبه؟ وأين أخطأ السعوديّون؟ وكيف كان الرئيس عون أكثر حكمةً في تعاطيه مع “الأزمة” من رئيس وزرائه نجيب ميقاتي؟

شنّ السيّد حسن نصر الله أمين عام حزب الله هُجومًا “غير مسبوق” على العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ردًّا على خِطابه الأخير الذي وصف فيه الحزب بـ”الإرهابي”، ودعا القيادات اللبنانيّة إلى “تغليب” مصالح شعبها والعمل على إنهاء هيمنة حزب الله “الإرهابي” على مفاصل الدولة اللبنانيّة، قائلًا، أيّ السيّد نصر الله، “الإرهابي هو أنتم الذين أرسلتم الانتحاريين إلى العِراق، وتشنّون حربًا على اليمن مُنذ سبع سنوات، وتحتجزون آلاف العامِلين اللبنانيين في بلادكم كرهائن، ومُشاركة بلادكم السعوديّة في الحرب الكونيّة على المِنطقة”.
هُجوم السيّد نصر الله، وبهذه الشّراسة على العاهل السعودي ومملكته، الذي جاء بمُناسبة مُرور الذكرى الثانية لاغتيال اللواء قاسم سليماني ورفيقه أبو مهدي المهندس، يجب النّظر إليه من زاويةِ العُلاقة المُتوتّرة جدًّا هذه الأيّام بين لبنان والمملكة العربيّة السعوديّة على أرضيّة تصريحات أدلى بها السيد جورج قرداحي وزير الإعلام المُستقيل، أو المُقال، قبل تولّيه منصبه، وانتقد فيها الحرب السعوديّة في اليمن ووصفها بالعبثيّة.
ما أغضب السيّد نصر الله، والكثيرين من أنصار حزبه في لبنان، أن وصف الحزب بـ”الإرهابي” وردت على لسان العاهل السعودي، وفي خطابٍ مُباشر، وليس من قبل وزير أو وسيلة إعلاميّة، وبشَكلٍ “تحريضيّ” مُباشر، الأمر الذي يُشَكِّل سابقةً فريدةً من نوعها، تتناقض كُلِّيًّا مع إرث المُلوك السعوديين في التّخاطب مع خُصومهم، حسب ما ذكره لنا مصدر لبناني يملك خبرة عميقة في ملف العلاقات السعوديّة اللبنانيّة.
لا نعرف ما إذا كان العاهل السعودي الملك سلمان قد اختار هذا “التّوصيف” أيّ “الإرهابي” في إشارته إلى “حزب الله” في الخِطاب الأخير، فآثار المرض كانت باديةً عليه وهو يُلقيه، كما أنّه تغيّب أو “غُيّب” كُلِّيًّا عن حدثين مُهمّين في الشّهر الماضي، الأوّل زيارة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون للرياض، والثاني انعِقاد قمّة مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي يُرَجِّح أن هذا الخِطاب قد جرى إعداده له من قبل أحد المُستشارين، وبتَوصيةٍ من الأمير محمد بن سلمان وليّ عهده، والحاكِم الفِعلي للمملكة الذي يتّخذ مواقف عدائيّة من “حزب الله” ورئيسه، ويدعم الأحزاب والطّوائف اللبنانيّة التي تقف في الخندق الآخَر لمُواجهته.
السعوديّة تغيّرت، وشَمِلَ هذا التّغيير مُعظَم سِياساتها السّابقة الداخليّة والخارجيّة التي كانت تتّسم بالحكمة والصّبر والنّفس الطّويل، وتحرص على تجنّب المُواجهات، عسكريّة كانت أو سياسيّة، أو إعلاميّة، إلا ما ندر، ولبنان أيضًا تغيّر على الصُّعُد كافّة، فحزب الله بات قُوَّةً سياسيّة وعسكريّة يُعتَدُّ بها في لبنان، وحقّق انتِصارات لبنانيّة لا يُمكن تجاهلها أبرزها تحرير الجنوب اللبناني عام 2000، وهزيمة العُدوان الإسرائيلي في حرب عام 2006، وبات يُشَكِّل تهديدًا وجوديًّا لدولة الاحتِلال الإسرائيلي بامتِلاكه 150 ألف صاروخ نسبة كبيرة منها من النّوع المُتطوّر والدّقيق.
المُشكلة الكُبرى تكمن في أن القِيادة السعوديّة الجديدة ترفض أن تستوعب هذا التّغيير، وما زالت تتعامل مع لبنان كدولةٍ ضعيفة يُمكن حُكمه، والسّيطرة عليه، بالمُساعدات الماليّة، والرّهان على القِوى السياسيّة والطائفيّة التاريخيّة القديمة، في تِكرارٍ للخطأ نفسه الذي جرى ارتكابه في التّعاطي مع اليمن، وخريطة الصّراع فيه، والقُوّة الجديدة التي برزت على أرضه، والدّعم الإقليمي الضّخم لها على مدى السّنوات السّبع الماضية من عُمُر الحرب.
السيّد نجيب ميقاتي رئيس وزراء لبنان وقع في الخطأ نفسه أيضًا، عندما انتقد خِطاب السيّد نصر الله، ووصف هُجومه على السعوديّة بأنّه لا يخدم المصلحة الوطنيّة اللبنانيّة، ولا يُمثّل الموقف الرّسمي للبِلاد، بينما حرص الرئيس ميشال عون على اتّخاذ موقف تُجاه الخطاب، يتّسم بالكثير من العقلانيّة والحِرص على كرامة لبنان عندما أكّد في بيانٍ رسميّ تطلّعه إلى عُلاقاتٍ جيّدة مع السعوديّة ودول الخليج الأُخرى ولكن شريطة أن يكون هذا الحِرص مُتبادَلًا وطريقًا من اتّجاهين وبما يخدم مصالح الجميع.
“حزب الله” رُكنٌ أساسيّ من الجسم السّياسي اللبناني، وشريكٌ مُهم في الحُكومة بالتّالي، وكان 


على الرئيس ميقاتي الوعي جيّدًا بهذه الحقيقة، وإذا كان لا يُريد الوقوف في خندقه، والدّفاع عنه كشَريكٍ لبنانيّ في وجه الهُجوم السّعودي الذي تعرّض له فقد توجّب عليه أن لا ينأى بنفسه كُلِّيًّا، ويقف في الخندق الآخَر، خاصَّةً أن سِياساته الاستِرضائيّة للجانب السعودي، لم تُقابَل بأيّ تجاوب، وضُغوطه على الوزير قرداحي بالاستِقالة لم تُعطِ أيّ نتائج إيجابيّة، ولم يحظ باتّصالٍ هاتفيّ من قِبَل السّفير السعودي في لبنان، ناهِيك عن العاهل السعودي أو وليّ عهده، ولم يَعُد أيّ سفير خليجي واحد من الذين سحبتهم دولهم إلى سفاراتهم في بيروت، ونجزم بأنّ هذا الموقف للرئيس ميقاتي سيُعَمِّق الأزمة الوزاريّة وقد يُعَجِّل باستِقالته.
السيّد حسن نصر الله يختار كلماته بعنايةٍ فائقة، مثلما يختار التّوقيت المُناسب والطّريقة المُناسبة لإلقائها، وتزامن هُجومه الشّرس والقويّ على الولايات المتحدة الأمريكيّة، ومن ثمّ المملكة العربيّة السعوديّة، وفي وقتٍ تدخل فيه مُفاوضات فيينا النوويّة مرحلة الحسم سلبًا أو إيجابًا، وتتصاعد فيه التّهديدات الإسرائيليّة بضرب إيران، وتزايد التكهّنات حول قُرب انعِقاد جولة خامسة من الحِوار الإيراني السعودي في بغداد أو مسقط، كلّها تُوحي بالكثير، وتطرح العديد من علامات الاستِفهام حول طبيعة التطوّرات القادمة في هذه الملفّات، فالسيّد نصر الله يعرف الكثير، ولذلك لا نُريد استِباق هذه التطوّرات، ونُفَضِّل الانتِظار، ومن المُؤكَّد ستكون لنا عودة في المُستقبل القريب.









جورج قرداحي.. وخطاب التنحي!!ولبنان.. ومبادرة فرنسية سعودية؟ 






جورج قرداحي بعد استقالته: 
نجيب ميقاتي ربح المليار بالتواصل مع محمد بن سلمان وأنا ربحت الملايين


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69938
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال......   كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال...... Emptyالأربعاء 09 مارس 2022, 8:29 pm

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال بيوم الجريح المقاوم 08-03-2022





أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان “ما يجري من حولنا من احداث يجب ان يقوّي وعينا وبصيرتنا وفهمنا للامور واستنتاجنا واخذنا للعبر والدروس”.
وقال السيد نصر الله في كلمة له في الاحتفال الذي أقامة حزب الله الثلاثاء بمناسبة يوم الجريح المقاوم “أيها الجرحى انتم الشهداء الاحياء والشهود في زمن كفران النعمة وكفران الفضل”، وتابع “انتم كنتم الكفيل لاعراضنا وكنتم حملة الراية وبفضلكم لم تسقط وانتقلت من كتف الى كتف ومن هامة الى هامة”.
 
وأضاف السيد نصر الله “أنتم الشهود الصادقون على تضحيات مسيرة المقاومة الاسلامية وانتم الشهود الصادقون على انجازات وانتصارات المقاومة على مدى اربعين عاما”، وتابع “أنتم الشهود على ثبات هذه المقاومة صغارها وكبارها وجمهورها على انها ستمضي في طريق الشهداء والجرحى ولن تبدل تبديلا”.
 
ولفت السيد نصر الله الى ان “مندوبة أميركا في مجلس الامن تقول إن أي هجوم على المدنيين في اوكرانيا جريمة حرب، فماذا عن جرائم الاميركيين؟”، وسأل “ماذا عن جرائم الصهاينة في فلسطين وحصار غزة؟ وماذا عن مجازر العدوان السعودي الاميركي في اليمن؟”.
 
وأشار السيد نصر الله الى ان “معايير أميركا لا تخضع للقانون وحيث تقتضي مصلحتها السياسية تدين وحيث تقتضي مصلحتها تدعم وهي تدعم اسرائيل وتدافع عن سفك الدم”، وشدد على ان “كل يوم يتبين ان الثقة بالاميركيين غباء وحماقة وجهل وتفريط بالامة وبالوطن وبمصالح الناس”، ولفت الى ان “كل العالم يعرف ان اميركا وبريطانيا بشكل خاص دفعتا بأوكرانيا الى فم التنين”.
 
وقال السيد نصر الله “هناك شعور بالخذلان والخيبة لدى المسؤولين في اوكرانيا والرئيس الاوكراني بات جاهزا لمناقشة مطالب موسكو”، وتابع “على المسؤولين اللبنانيين التنبه ان الخضوع للاملاءات الاميركية لن تنقذ لبنان بل ستزيد من مصائبه”، وسأل “ما هو المقابل الذي ستحصلون عليه مقابل الخضوع للاملاءات الاميركية؟”، ولفت الى ان “مصلحة لبنان في مجلس الامن كانت بالامتناع عن التصويت في مجلس الامن ضد روسيا”.
 
وشدد السيد نصر الله على ان “المطلوب من اللبناني ان يقول للاميركي لسنا عبيدا عندكم وهكذا تكون السيادة والاستقلال وغير ذلك يكون تزييفا”، ولفت الى ان “البيان الصادر عن الخارجية اللبنانية مكتوب في السفارة الاميركية”، واضاف “نحن لسنا مع النأي بالنفس وهناك مفاهيم جديدة وغير مفهومة للنأي بالنفس وكل الكلام عن الحياد والنأي بالنفس هو حجة وذريعة للتهرب من المسؤولية”.
 
وسأل السيد نصر الله “هل تعلم ايها الشعب اللبناني انه حتى هذه اللحظة لم تقدم الادارة الاميركية مستندا خطيا لمصر للحماية من قانون قيصر”، وتابع “حتى هذه اللحظة كل ما قالته السفيرة الاميركية بشان الكهرباء كذب وخداع”، واضاف “عندما يتعلق الامر بالاميركي يختفي الحديث عن الحياد والنأي بالنفس”، وتساءل “لو كان حزب الله يهيمن على قرار الدولة اللبنانية هل كان يمكن ان يصدر لبنان قرار من هذا النوع ويتم إرساله الى السفارة الاميركية لتعديله؟”.
وذكّر السيد نصر الله ان “شركات صينية وروسية قدمت عروضا واضحة للبنان منذ عام ونصف العام ولكن جواب لبنان كان سلبيا”، ولفت الى ان “شركة روسية قدمت للبنان عرضا لاقامة مصفاة للنفط وبدون ضمانات لتأمين كل احتياجات لبنان من المشتقات النفطية”، وتابع “الشركة الروسية أكدت انها قادرة على بيع المشتقات النفطية للبنان بالعملة اللبنانية وبعد سنة ونصف من المفاوضات لا يوجد اجابة من لبنان”، واوضح ان “عدم قبول لبنان بانشاء محطة روسية للنفط في لبنان سببه السفارة الاميركية في عوكر”.
وقال السيد نصر الله “بهذه العقلية لا يمكن انقاذ لبنان ولا يمكن حل ازمات الكهرباء والنفط ولا غيرها”، واكد انه “لو كان حزب الله يهيمن على القرار في لبنان كان من سنة ونصف هناك مصفاة نفطية تنتج 160 الف برميل من النفط الخام”، اضاف “أناشد فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بتحمل المسؤولية والموافقة على العرض الروسي بانشاء مصفاة للنفط في لبنان”، وتابع “استخدموا القوة لمنع الاحتكار وصادروا ممتلكات المحتكرين وزجوا بهم في السجون”.
واكد السيد نصر الله انه “يجب انقاذ بقية اللبنانيين العالقين في اوكرانيا ورعاية من تمكن من الخروج والوصول الى لبنان”، وتابع “لا تخضعوا للاملاءات الاميركية ولا تكونوا عبيدا لهم وكونوا اسيادا وخذوا القرار الذي يخدم مصلحة شعبكم”، وطالب “المسؤولين بالحد الادنى من الحرية والاستقلال والوطنية والتفكير بمصلحة البلد”
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
كلمة سماحة السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال......
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كلمة للتاريخ..حول كلمة السيد حسن نصر الله في ذكرى الانتصار وخطر داعش على المنطقة
» كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال تكريم شهداء القنيطرة
» مقابلة خاصة مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لقناة الميادين 15 كانون الثاني 2015
» كلمة للرئيس السيسي خلال الفعالية المصرية لدعم فلسطين يوم 48 طوفان الاقصى
»  حوار شامل مع قناة العالم الاخبارية .... السيد حسن نصر الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: