منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس Empty
مُساهمةموضوع: مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس   مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس Emptyالأحد 19 أبريل 2015, 8:06 pm









أجواء ارتياح يندر رؤيتها في واشنطن، تسود في أعقاب توصل أوباما والكونغرس إلى اتفاق يتيح بموجبه للكونغرس الاطلاع على نصوص الاتفاق النووي النهائي مع إيران، وقسم التحليل سيستعرض مجريات "الاتفاق – الصفقة"، وأبعادها السياسية وانعكاساتها على مجمل المشهد السياسي وتردداته العالمية.

مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس C49f7455-484c-4c58-a59a-1d8fd92f82ff
جدل صاخب وواسع رافق مسار الاتفاق النووي التمهيدي
جدل صاخب وواسع رافق مسار الاتفاق النووي التمهيدي، جله في الولايات المتحدة وجزء غير يسير في الساحة العالمية. الإصطفافات والانقسامات في الداخل الأميركي بلغت مرحلة لا يمكن إخفاؤها، واستعد طرفيها لمواجهة قاسية يستخدم فيها أسلحته المتعددة، أمام إصرار الرئيس باراك أوباما علناً على استخدام حق الفيتو ضد مشروع قرار في الكونغرس، يقيد صلاحياته الدستورية – في إبرام الإتفاقيات الدولية التي لا تستدعي تصويتاً من الكونغرس، إلا في مرحلة التوقيع على المعاهدات.

"فجأة" تعدل موقف الرئيس أوباما من الهجوم الصرف، وحسم قرار استخدام الفيتو إلى مرحلة أقل من الدفاع حيث "أجاز" للكونغرس بأغلبية "الحزب الجمهوري" مزاحمته في إقرار الاتفاق النووي، بُعد سياسي دأب على رفضه بشدة بدافع عدم النيل من سلطاته الدستورية. ونتج عنه "قرار مراجعة الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015".

آثار الخيبة من تراجع أوباما بدت سريعاً، واعتبرته صحيفة "نيويورك تايمز" بأنه "كَبْوَة مؤلمة لمهامه الدستورية دون الالتفات إلى الكونغرس". بعض المراقبين إعتبر زخم الجدل بين الطرفين بأنه مزيج من "مسرحية سياسية في شقها المباشر، واستعراض عضلات اللوبي الاسرائيلي في شقها الأعم".

واحتفل "الحزب الجمهوري" ومؤيديه والمصالح الاقتصادية الكبرى التي يمثلها سريعاً بإنجاز "قرار المراجعة" الذي اعتبره "استسلام الرئيس أمام معارضة" قوية من الحزبين؛ على الرغم من أن قراءة متأنية للصيغة المعلنة من اتفاق أوباما – الحزب الجمهوري، لا تقود إلى استنتاج يؤيد مزاعم الكونغرس أو بعض قياداته، إذ من الناحية العملية لن يستطيع الكونغرس تعليق أو وقف سريان مفعول الاتفاق النووي رغم الضجيج عالي الوتيرة.  

[size=32]تراجع أوباما وغموض خصومه

أخفق خصوم أوباما من قيادات "الحزب الجمهوري" في استصدار موافقة لتثبيت حقهم في المصادقة على الاتفاق، كما طالبوا بذلك طويلاً. الاخفاق أصاب أيضاً الطرف المقابل: أوباما لم يضمن تأييد كامل ممثلي حزبه، مما كان سيعزز قراره بالفيتو؛ الفارق الحاسم بينهما كان صوتاً واحداً في أفضل السيناريوهات. أوباما لم يستطع ضمان تأييد أكثر من 34 صوتاً من مجموع 100 صوت في مجلس الشيوخ، ولذلك برزت الصيغة "التوفيقية" التي أفضت إلى اتفاق الطرفين.

وزادت حيرة المؤيدين للرئيس أوباما ليس لتراجعه السريع وغير المتوقع فحسب، بل لتنامي التأييد الشعبي لعقد إتفاق نووي مع إيران والعزوف عن الخيار العسكري لجر البلاد إلى مزيد من الحروب، التي أنهكت كافة الشرائح الاجتماعية، وتسببت في تردي أوضاعها المعيشية. إستطلاعات الرأي المتعددة شهدت على ثبات معدلات الدعم لحل تفاوضي والانفراج الاقتصادي، الذي سيترتب عن فتح الأسواق الإيرانية.

وعزز تراجع أو تنازل الرئيس أوباما من سخونة الصراع السياسي "شبه الدائم" بين السلطتين، التنفيذية والتشريعية، وأسفر عن فوز الكونغرس بإظهار دوره وحتى قدرته على "منع أي إتفاق نووي مع إيران"، أو تحقيق توازن بين السلطتين كما يراه البعض؛ ويشكل أحد فصول الصراع بينهما منذ بدء تشكيل النظام السياسي الأميركي.

عزز خصوم أوباما معارضتهم باستقطاب موقف مشترك من وزيري الخارجية السابقين، جورج شولتز وهنري كيسنجر، نشر في صحيفة "وول ستريت جورنال"، في 8 نيسان، تعارض الاتفاق، مما شكل سابقة لمسؤولين سابقين يعارضون رئيس البلاد في مرحلة التفاوض نحو إبرام إتفاق دولي.

ورد البيت الأبيض بحشد تأييد واسع من مسؤولين سابقين شغلوا مناصب عليا في الادارات الاميركية، ومن الحزبين، تؤيد الاتفاق وتمديده بغية التوصل لاتفاق نهائي "يحفظ المصالح الأميركية الاستراتيجية". كما أعلن تباعاً نحو 30 عالم ومختص أميركي بالشؤون النووية ومجال الحد من انتشار الاسلحة النووية تأييدهم للاتفاق، الذي يعد "خطوة للأمام غاية في الأهمية" للحد من انتشار الأسلحة وللأمن الدولي.

وأكد أولئك الخبراء والمختصين في بيانهم أن الاتفاقية "عند تطبيقها، ستؤسس لنظام فاعل قابل للتنفيذ والتحقق على المدى الطويل للتحصن ضد إمكانية بروز دولة أخرى مسلحة نووياً في الشرق الاوسط". وحث البيان الطرفين "5+1 والمفاوضين الايرانيين المضي قدماً وبثبات للإنتهاء من مناقشة ما تبقى من تفصيلات تقنية، وكذلك حثّ صناع القرار في العواصم الأساسية تأييد المسعى والخطوات الضرورية لضمان تطبيقه في وقت مناسب يرافقه امتثال صارم لبنود الاتفاق".

[size=32]لغو الاتفاق التمهيدي[/size]

مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس 6b227f9d-ba82-433a-9ba0-e354ab236257
أوباما: الاتفاق ينص على تطبيق نظام تفتيش وتحقق صارم
تعددت التفسيرات لبنود إتفاق يمهد لاتفاق أشمل وأوسع، وقاد إلى تشعب التفسيرات وزيادة الغموض. بداية الارتباك كانت في مسرح الاتفاق، لوزان السويسرية، من إعلان دولي تمت قراءته من قبل وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، فدريكا موغيريني، وأكد عليه بحرفيته الجانب الإيراني. وما لبث الجانب الاميركي أن أفصح عن نص متشدد يعارض بعض نصوص الاتفاق الدولي، بدءاً من الرئيس أوباما وتلاه وزير الخارجية جون كيري، عزاه البعض إلى اعتبارات داخلية أميركية، ليس إلا.

تسجيل شامل لبنود التناقض والخلاف بين الطرفين لا تخدم المشهد، بقدر ما تشتت الجهد وتوفر ذخيرة لهجوم جناح الصقور في الجانب الأميركي بالدرجة الأولى. بل المرور على بعض أهم الجوانب التي وصفها الرئيس أوباما نفسه، إذ صرح بأن الجانب الإيراني وافق على عدم تشغيل النماذج المتطورة من أجهزة الطرد المركزية؛ بالمقابل، ردت إيران بأنها ستستأنف تشغيلها عقب التوقيع على الاتفاق. في الجانب التقني البحت، تشكل اجماع دولي بأن القضايا الخلافية تم التوصل لحل بشأنها، بيد أن القضية المحورية الشائكة بين الجانبين تتعلق بآلية رفع العقوبات وضوابطها.

وأضاف الرئيس أوباما أن الاتفاق ينص على تطبيق نظام تفتيش وتحقق صارم؛ واستحصل على تنازل إيران بشأن المفاعلات الاخرى في فودرو وأراك، مع الايحاء بأن مواقع عسكرية ستخضع لذات آلية التفتيش. رد الجانب الإيراني لم يتأخر وطرح تفسيرات مغايرة، لا سيما في عدم السماح لأي فريق بالدخول للمواقع العسكرية، تحت أي ظرف أو مبرر.

[size=32]مأزق أنصار أوباما[/size]

لا يختلف أحد على توصيف ما جرى ويجري من مشادات واصطفافات بأنها تأتي لاعتبارات سياسية بالدرجة الاولى، وحسابات دقيقة للمعنيين في خوض جولة الانتخابات المقبلة. أدرك أوباما مبكراً "صلابة" معارضة بعض أعضاء حزبه والخاضعين لنفوذ "اللوبي الاسرائيلي"، وهدد بعضهم بترك قاربه يمضي وحيداً، تحت ذريعة عدم السماح بتخطي دور الكونغرس. في الجانب الآخر، يخشى أوباما بشدة عدم دعم الكونغرس لجهوده والمضي بتنفيذ تهديده "بإبطال" مفعول الاتفاق عند تسلم الرئيس المقبل زمام الأمور.

وتجدر الاشارة إلى عامل موضوعي أثر على قرار الرئيس أوباما، يتعلق بقيادة الحزب الديموقراطي في مجلس الشيوخ. إذ أعلن زعيم الاقلية في المجلس، هاري ريد، عن نيته التقاعد من المنصب السياسي عند انتهاء الدورة الحالية العام المقبل، وهو الذي كان يشكل اللحمة المطلوبة لتحشيد الدعم للرئيس اوباما بين زملائه الديمقراطيين. خليفة ريد المحتمل، السيناتور اليهودي عن ولاية نيويورك، تشاك شومر، من اشد مؤيدي "اسرائيل،" ومناهض للاتفاق النووي مع إيران. موقع زعيم الأقلية الديموقراطية ينطوي عليه نفوذ واسع يطال مستويات عدة: تصدر حملات التبرع المالي، التحكم بتعيين زملائه الديموقراطيين في لجان الكونغرس المتعددة، وتاريخ طويل ينتظره في إدارة دفة مواقف وتوازنات "الحزب الديموقراطي" لا سيما بعد انتهاء ولاية الرئيس أوباما الحالية.

[size=32]البعد القانوني لصفقة "المراجعة"[/size]

من نافل القول إن صفقة القانون التسووية كانت ثمرة صراع النفوذ بين السلطتين أدت "لتشريع" تدخل السلطة التشريعية في صلاحيات السلطة التنفيذية؛ مقابل رؤية الاخيرة أنها وليدة "تهميش البيت الابيض لحقها في المصادقة على الاتفاقية" المزمعة.

 حقيقة الأمر أن الاتفاق النووي التمهيدي يندرج تحت اتفاق السلطتين لترتيب سير العمل بينهما، بحيث تخضع بعض الاتفاقيات التي يبرمها الرئيس لمصادقة الكونغرس، أما مسبقاً أو عقب التوقيع، بنسبة الاغلبية البسيطة لمجلسي الكونغرس معاً، بدلاً من نسبة الثلثين المقررة داخل مجلس الشيوخ بمفرده. وسبق للسلطتين تداول الترتيبات عينها، في ظل أجواء جدل صاخبة أحياناً، خاصة تلك المتعلقة بمسائل التبادل التجاري، والتي يتمتع الكونغرس بصلاحية دستورية لتنظيمها. وتتجدد دورة الصراع بصورة أكثر حدة في أزمنة تباين الحزب المسيطر على البيت الأبيض عن المتحكم بأغلبية مجلس الشيوخ.

وفي شأن "قانون المراجعة" تصدر "الحزب الجمهوري" مشهد المعارضة الحادة. وتوصل الفريقين داخل لجنة العلاقات الخارجية الى صيغة تشترط بموجبها تقديم الرئيس النص النهائي للاتفاق النووي للكونغرس لمراجعته، كما "تحظر" على الرئيس تعليق او ايقاف العمل بنظام العقوبات المقررة من قبل الكونغرس خلال الفترة الزمنية التي ستستغرقها عملية المراجعة.

كما وفرت الصيغة الوسطية مخرجا سياسيا لمعارضي الاتفاق بالمطلق الى عقد جلستي تصويت منفصلتين في مجلسي الكونغرس، لاتاحة الفرصة لكل منهما تسجيل تصويته بـ "لا،" لدوافع وحسابات سياسية صرفة. الأمر الذي سيؤدي الى استخدام الرئيس اوباما حقة بالفيتو وهو مطمئن لدعم ما لا يقل عن ثلث عدد الاعضاء لضمان سريان مفعول قراره.

مضي الطرفين الى هذه المرحلة المنطقية في الذهاب الى الاصطدام هو امر مستبعد لما سيترتب عليه من تداعيات تنال من هيبة ومصداقية الولايات المتحدة على الصعيد العالمي، بعد ان توفر "ظاهريا" احتفاظ كل طرف بموقفه المعلن. ايضا، ستخضع الصيغة الوسطية لجملة من التعديلات والنقاش الحاد عند تقديمها لمجلس النواب للتصويت عليها، قبل تقديمها رسميا لمكتب الرئيس. وهنا تكمن المراهنة، باعتقادنا، التي قطعها الرئيس اوباما ورغبته ان تدخل بعض التعديلات لصالحه في نهاية المطاف، او تحمل الطرف المعارض تداعيات الضرر السياسي والاستراتيجي على المستوى الدولي.

استطاع فريق الرئيس اوباما ادخال بعض التعديلات التي تبدو سطحية في الوهلة الاولى، لكنها تصب في خدمته في المحصلة النهائية. تنص صيغة الاتفاق على تقصير فترة المراجعة الزمنية من 60 يوما الى 30، يليها اصدار الكونغرس قرار رفع العقوبات، او بعضها، ترسل بعدئذ للرئيس. خيار اللجوء للفيتو يستدعي تمديد فترة المراجعة 12 يوما اضافيا، يتبعها 10 أيام اخرى للكونغرس ليصدر قراره النهائي.

الغلبة تكمن في تفصيل "بريء" استطاع الرئيس وفريقه ادخاله على الصيغة التوفيقية: الموافقة النهائية على الاتفاق النهائي تصبح امرا محسوما بموافقة 34 صوتا من مجموع 100 في مجلس الشيوخ، خلال 30 يوما، وهي ثغرة يبدو ان الطرف الجمهوري "اضطر" لقبولها للحفاظ على مخرج سياسي يحفظ ماء وجه الطرفين. 

[size=32]البعدان الإسرائيلي والسعودي[/size]

مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس F3290f4d-73bc-41ba-b201-df9810f72460
حضور إسرائيل في الجدل الدائر في واشنطن بقي بعيداً عن الاضواء
تتضمن صفقة الاتفاق نصاً يلزم البيت الابيض توفير بنود الاتفاقية الاصلية وكافة ملحقاتها السرية لمراجعة الكونغرس، خلال 5 ايام من الابرام، الأمر الذي رفضه الرئيس أوباما سابقاً وبشدة. المدة الممنوحة للكونغرس للمراجعة، 30 يوماً، لا يسري مفعولها إلا بعد استكمال استلام الكونغرس كافة الوثائق المتعلقة بالاتفاق النووي. عناد الرئيس اوباما المتوقع بالالتزام الزمني سيحفز الطرف الآخر اللجوء للقضاء الذي سيصدر حكماً بعدم مشروعية قرار الرئيس، على الارجح.

حضور إسرائيل في الجدل الدائر في واشنطن بقي بعيداً عن الاضواء، باستثناء خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، 3 آذار. تغير المشهد سريعاً مع تغير المعطيات، نقلت يومية "نيويورك تايمز"، 16 نيسان، عن "وزير الاستخبارات والشؤون الاستراتيجية" في تل ابيب، يوفال ستاينتز، قوله ان خطوة الكونغرس "تشكل انجازاً للسياسة الاسرائيلية، وعليه ستضطر الادارة وفريقها المفاوض إلى بذل مزيد من الجهود لجسر الثغرات وانجاز اتفاق بمظهر أفضل، أو على الأقل مقبول أكثر، كي يحظى بموافقة الكونغرس"، في اشارة بالغة الوضوح لحجم الضغط الاسرائيلي على الكونغرس.

واستفسرت شبكة (ام اس ان بي سي) للتلفزة خلال حمأة الجدل السياسي عن حقيقة دوافع الكونغرس الذي استنهض فجأة "ليكتشف انه يتعين عليه التدخل (لحجز دور ما) عندما يتعلق الأمر بجهود الادارة لتفادي الانجرار الى حرب جديدة." واحجمت عن المضي بالتساؤل الى نهايته خشية التطرق لدور إسرائيل.

المؤلف الأميركي، روبرت باري، والمتخصص في الشؤون الايرانية، نقل عن مسؤول في الإستخبارات الاميركية، رفض الافصاح عن هويته، قوله ان السعودية دفعت "16 مليار دولار لإسرائيل على مدى سنتين ونصف،" لمساعدتها حشد الضغط وترجيح خيار الحرب على ايران لدى إدارة الرئيس اوباما. واضاف ان كلا الطرفين "السعودي والاسرائيلي" رفضا التعليق على النبأ. واردف أن المبالغ تم تحويلها "عبر دولة عربية .. لحساب مصرفي يسيطر عليه نتنياهو." وعليه، مولت السعودية كافة جهود "اللوبي الاسرائيلي" بما فيها خطاب نتنياهو امام الكونغرس  لافشال التقارب مع إيران.

[size=32]حظوظ الاتفاق أميركياً[/size]

احتدام وتشعُّب الجدل السياسي حول بنود الاتفاق التمهيدي بين البيت الابيض والكونغرس ادى لمزيد من الاحباط والريبة في اوساط الشعب الاميركي، الذي يبقى متوجسا من صدقية الطرفين وان بنسب متفاوتة.

الصيغة التوافقية الراهنة تمنح الرئيس اوباما مصادقة مجلس الشيوخ بتصويت 34 عضو من حزبه الديموقراطي مع الاتفاقية، كما اسلفنا، وترجيح قرار الفيتو ضد خصومه ان لزم الأمر. في ظل الاجواء السياسية الراهنة من العسير التكهن بقدرة الرئيس اوباما ضمان هذا العدد "الضئيل" الى جانبه. بيد ان السباق الانتخابي لا يزال في بداياته وفي جعبة اوباما عدد من الخيارات "الضاغطة" باستطاعته توظيفها على الاكثر طواعية منهم. وهنا ينبغي التيقن من دور السيناتور تشاك شومر، الطامع في خلافة زعيم الاقلية الديموقراطية هاري ريد، بيد انه يستند الى تأييد حاسم من اللوبي الاسرائيلي وانصاره داخل الكونغرس.

بالاشارة الى بدء موسم السباق الانتخابي في الولايات المتحدة، يستطيع الرئيس اوباما المماطلة في تقديم نصوص الاتفاق لما بعد انتهاء فصل الصيف، وبدء الدورة المقبلة للكونغرس في شهر ايلول / سبتمبر القادم. وبهذا تتوفر لديه فرصة زمنية تمتد 60 يوما قبل اقدامه على اتخاذ قرار برفع العقوبات، والمضي في الصدام المحتم مع الكونغرس الذي سيمتد على الارجح لموعد عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.

أعلن عدد متواضع عن نيته خوض الانتخابات الرئاسية، اذ لم يتجاوز 4 اعضاء للحظة، ومن المتوقع دخول الحلبة عدد آخر من الطامعين للترشح. ولن يكون مستغربا معارضة كافة المرشحين للإتفاقية، بمن فيهم مرشحة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون، وآخرين يتطلعون لتجديد انتخابهم في دورة جديدة أيضاً.

لا تزال طريق التوصل لاتفاق نووي ملبدة وتعترضها عقبات عدة، مرئية ومستترة. المشهد المقبل لا يؤشر الى توفر ضمانات ببلوغ الهدف، بل ربما عرقلة الجهود والاستثمار السياسي، ولن يكون مستبعداً تعثر الاتفاق ووقوعه ضحية المزايدات الانتخابية. وقد يتوقف الامر على كيفية خوض إوباما للصراع المحتمل على كيفية الغاء العقوبات المبرمة من الكونغرس في الفترة التي تلي التوصل للإتفاق النهائي.[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس   مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس Emptyالأربعاء 04 يناير 2017, 10:15 pm

كيف سيكون مستقبل الاتفاق النووي الإيراني
بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض؟


مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس N-SSS-large570


في الـ10 من يناير/كانون الثاني 2017، الجاري تجتمع اللجنة المشتركة المكلفة بمراقبة تنفيذ الاتفاق النووي في فيينا. وقد تزداد حدّة خطاب ترامب تجاه إيران، في ظل تواصل الضغوط التي يسلطها عليه الكونغرس.

إلى أين وصلت عملية تفعيل الاتفاق النووي الإيراني؟

تمثلت المهمة الرئيسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا منذ دخول بنود الاتفاق النووي حيّز التنفيذ في العام الماضي، في فحص ومراقبة مدى التزام إيران بتطبيق التعهدات المنصوص عليها في اتفاق "خطة العمل المشتركة الشاملة" المُبرَمة مع مجموعة 1+5 التي تضم أبرز القوى الكبرى.
ويخضع الاتفاق النووي الإيراني لرقابة مستمرة تتجسد من خلال التقارير الدورية التي يعدها رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو كل ثلاثة أشهر، ثم يقوم بعرضها على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن للأمم المتحدة. وقد قدّم أمانو آخر تقرير دوري يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
خلال زيارته إلى طهران في ديسمبر/كانون الأول 2016، أفاد يوكيا أمانو أنه "يشعر بالرضا عن تطور تنفيذ الاتفاق المبرم بشأن البرنامج النووي الإيراني". ومن جهته، صرّح الرئيس الإيراني، حسن روحاني في بداية شهر كانون الثاني/نوفمبر أن "طهران ستنفّذ الجزء الأخير من التزاماتها بشأن المنشأة النووية في فوردو، بداية من هذا التاريخ إلى نهاية السنة الأولى من تاريخ سريان مفعول هذا الاتفاق".
ما دوافع الاجتماع يوم 10 كانون الثاني/يناير الجاري؟
دعا وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى اجتماع اللجنة المشتركة للإشراف على تنفيذ الاتفاق النووي، بسبب تجديد الكونغرس الأميركي للعقوبات ضد إيران، وهو ما وصفه المسؤول الإيراني "بالانتهاك".
وفي الحقيقة، إن تجديد هذه العقوبات التي أَقرها الكونغرس ضد إيران في 14 كانون الأول/ديسمبر دون التوقيع عليها من قِبل الرئيس الأميركي، باراك أوباما ليست لها أية علاقة بالعقوبات المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي. ولذلك، فإن هذا القرار ما زال رهن موقف الإدارة الأميركية منه.
وعموماً، يرتبط التجديد الأخير للعقوبات ضد إيران بنشاطاتها الأخرى التي تتعلق بالإرهاب، وحقوق الإنسان وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.

وبالنسبة لإيران، فإن الحفاظ على نظام العقوبات، يستهدف ويهدد بطريقة مباشرة علاقاتها الاقتصادية مع بقية العالم. وعلى سبيل المثال، تتردد العديد من البنوك في التعامل مع إيران بسبب عدم وضوح الموقف الدولي منها.
وفي أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، هدد الرئيس الإيراني، حسن روحاني "بالشروع في تصميم وتصنيع محركات الدفع النووية للنقل البحري"، رداً على العقوبات الجديدة.

كيف ستكون سياسة ترامب تجاه الاتفاق النووي؟

انتقد الرئيس الأميركي المنتخب بنود الاتفاق النووي الإيراني، ووصفه "بأسوأ صفقة" من بين جميع الصفقات التي أبرمتها الولايات المتحدة الأميركية في السنوات الأخيرة. وعلى الرغم من ذلك، يبدو الرئيس الأميركي الجديد متردداً حول قرار سحب هذا الاتفاق، لأن هذه الخطوة قد تسبب أزمة، ليس فقط مع إيران، ولكن أيضاً مع الأوروبيين وروسيا والصين، التي تمثل أبرز الجهات التي تدعم الحفاظ على هذا الاتفاق.
يبدو فريق دونالد ترامب منقسماً حول هذه المسألة؛ إذ يساند وزير الدفاع، جيمس ماتيس، الحفاظ على الاتفاق النووي، بينما يرفضه مستشار الأمن القومي بشدة، مايكل فلين.
تحت ضغوط من الكونغرس المعادي لإيران، يمكن أن يسهم دونالد ترامب في إضعاف الاتفاق النووي من خلال استخدام السلطة التي يمنحها له منصبه، في التصدي لأي عقوبات جديدة يقرها البرلمان ضد إيران.
ويبدو أن الأنشطة الإيرانية التي تسعى لزعزعة استقرار الشرق الأوسط قد تدفع العلاقات بين واشنطن وطهران نحو توترات جديدة، قد تهدد مستقبل الاتفاق النووي الإيراني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس   مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس Emptyالثلاثاء 15 أغسطس 2017, 7:19 am

الاتفاق النووي الإيراني ليس كارثة، لكن إلغاءه يمكن أن يكون كذلك


الاثنين 14 آب / أغسطس 2017.


ترجمة: علاء الدين أبو زينة
افتتاحية – (الغارديان) 5/8/2017
كانت رئيسة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغيريني، ووزراء من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، حاضرين في طهران في حفل أداء الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليمين الدستورية لفترته الرئاسية الثانية، في إشارة إلى المدى الذي بلغه دفء العلاقات مع الغرب في فترة ولايته الأولى. ومع ذلك، ربما يشعر روحاني بالبرد بينما يعكف على العمل في ولايته الثانية. فعلى الرغم من إلحاقه الهزيمة بخصمه المحافظ بفارق كبير في انتخابات أيار (مايو)، تشتعل المعارضة ضده في الوطن والخارج. لكن مكمن القلق المحلي الذي يواجهه -المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بعمر 78 عاماً من دون خليفة واضح- خفَت الآن في ظلال تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي التاريخي الذي تم توقيعه في العام 2015.
تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تراقب تنفيذ الاتفاق، إن إيران ملتزمة بمتطلبات الحد من برنامجها النووي، وتقبل عمليات التفتيش في مقابل تخفيف العقوبات. لكن الرئيس ترامب تعهد بإلغاء إنجاز إدارة أوباما الأبرز في السياسة الخارجية. وقد وقع مرتين على تمديد التنازل عن العقوبات، وإنما بتردد شديد. وطلب من مساعديه العثور على طريقة لإغراق الاتفاق، ويقول إنه يتوقع إعلان عدم التزام إيران به في الشهر المقبل. ويقول مسؤولون إن إيران خرقت "روح" الميثاق.
من جهته، وعد السيد روحاني بأن يجلب الاتفاق الازدهار. وأصبح الاقتصاد الإيراني ينمو مرة أخرى؛ كما خفض الرئيس معدل التضخم وأضفى الاستقرار على العملة. لكن معدلات الفقر ارتفعت، وربع الشباب عاطلون عن العمل، وما يزال الاستثمار الأجنبي أقل بكثير من التوقعات. ولم يشعر الإيرانيون بعد بالفوائد التي توقعوها. وإلى جانب عدم الرضا، ثمة مكامن قلق آخرى. يريد جيل الشباب بشكل خاص الإصلاح، وأن يروا مزيداً من النساء في الحكومة، وتحسين صلات بلدهم مع العالم الخارجي. وفي الأثناء، صور خصوم الرئيس المتشددون، بمن فيهم الحرس الثوري والجهاز القضائي، الاتفاق النووي على أنه استسلام في مقابل مكافأة ضئيلة -على الأقل لأنه يتحدى مصالحهم الخاصة. وهم الآن يستشعرون فرصة؛ ولنلاحظ الاعتقال الأخير لشقيق الرئيس روحاني. وفي العادة، يتم إضعاف الرؤساء الإيرانيين في ولايتهم الثانية، وقد أطلق آية الله علي خامنئي سهماً على الرئيس بالإشارة إلى شَبه بينه وبين أبو الحسن بني صدر، الإصلاحي الذي تم إخراجه من منصبه في وقت مبكر.
في الوقت الحالي، يبدو أن نخبة إيران تقلل من شأن الانقسامات الداخلية. وربما يجعل ذلك من الأصعب على الولايات المتحدة أن تدفع طهران إلى التخلي عن الاتفاق كما أمل الرئيس ترامب فيما يبدو. وتقول إيران بدورها إن الولايات المتحدة تنتهك الاتفاق عن طريق تطبيق عقوبات منفصلة متصلة بالصواريخ وحقوق الإنسان، لكنها لا تريد الانسحاب من الاتفاق. ويريد الشركاء الأوروبيون في الصفقة أن تستمر؛ وقد وقعت شركة "توتال" الفرنسية صفقة غاز بمليارات عدة من الدولارات مع إيران الشهر الماضي. ولكن، في حال أرادت الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق، فإن العقوبات الثانوية يمكن أن تعوق الشركات الأجنبية التي تسعى إلى القيام بأعمال تجارية مع طهران؟
لدى إيران الكثير لترد عليه؛ وفوق كل شيء، مساعدتها جرائم بشار الأسد ضد شعبه في سورية. ويشهد سجل البلد القاتم في مجال حقوق الإنسان مزيداً من التشويش في الوطن بسبب تدهور صحة زعيمي المعارضة، مهدي خروبي ومير حسين موسوي، الموضوعين قيد الإقامة الجبرية منذ الاحتجاجات الشعبية التي جرت في العام 2011. ومع أن انتخاباتها ليست نزيهة تماماً، فإنها مع ذلك تنافسية، وذات مغزى، وتعرض أكثر بكثير مما يعرضه معظم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة في هذا الصدد. ولا يستطيع أحد أن ينكر أن السيد روحاني هو رئيس مختلف جداً عن سلفه محمود أحمدي نجاد. ومع ذلك، استقبل الرئيس ترامب انتخابه بإلقاء وزن الولايات المتحدة بقوة أكبر خلف السعودية في صراعها مع إيران على الهيمنة الإقليمية.
ربما يؤدي العداء الأميركي فقط إلى تعزيز القوى الانعزالية المتشددة المصطفة ضد الرئيس روحاني في إيران؛ وضد رغبات وغرائز الشعب الإيراني؛ وضد الاستقرار في المنطقة، وفي الحقيقة ضد مصالح الولايات المتحدة نفسها. وحتى وزير الدفاع، جيمس ماتيس -الذي حدد المخاطر الثلاثة الكبرى التي تواجه الولايات المتحدة على أنها "إيران، إيران، إيران"- يقف بين أولئك الذين يضغطون من أجل الحفاظ على الاتفاق. وفي المقابل، يصف الرئيس الذي يخدمه الاتفاق بأنه كارثة. لكن السيد ترامب، كالعادة، مخطئ. إن إلغاء الاتفاق هو الذي يمكن أن يكون كارثة كاملة.



The Guardian view on Iran: the nuclear deal is not a disaster – but scrapping it could be


Hassan Rouhani has a hefty electoral mandate for his second term but faces opposition at home and a US president determined to scrap the landmark nuclear agreement


Friday 4 August 2017 18.55 BST Last modified on Saturday 5 August 2017 20.34 BST
When the Iranian president, Hassan Rouhani, is sworn in again on Saturday, the EU’s foreign policy chief Federica Mogherini and ministers from Britain, France and Germany will be in Tehran to watch; an indication of how far relations with the west warmed in his first term. Yet as he embarks upon his second, he may feel the chill. Despite defeating his conservative rival by a landslide in May’s elections, opposition is ranged against him at home and abroad. The great domestic uncertainty he faces – supreme leader Ayatollah Ali Khamenei is 78 and without a clear successor – is for now overshadowed by Donald Trump’s threat to pull out of the landmark nuclear deal signed in 2015.
The International Atomic Energy Agency, which monitors its implementation, says Iran is complying with the requirements to curb its nuclear programme and accept inspections in return for sanctions relief. But Mr Trump has vowed to overturn the Obama administration’s stand-out foreign policy achievement. He has twice signed the sanctions waiver, but with extreme reluctance. He has asked aides to find a way to ditch the deal and says he expects Iran to be declared non-compliant next month. Officials say it has breached the pact “in spirit”.
Mr Rouhani promised that the agreement would bring prosperity. Iran’s economy is growing again; he has slashed inflation and stabilised the currency. But poverty has risen, a quarter of young people are unemployed, and foreign investment remains well below projections. Iranians have not yet felt the benefits they expected. Alongside the economic dissatisfaction run other concerns. Younger people especially want reform, and to see more women in government, and better links with the outside world. Meanwhile, the president’s hardline opponents, including the Revolutionary Guard and the judiciary, have portrayed the deal as a capitulation for little reward – not least, because it challenges their vested interests. They sense opportunity; note the recent detention of Mr Rouhani’s brother. Iranian presidents are usually weakened in their second term and Ayatollah Ali Khamenei has fired a shot across the president’s bows by implying a parallel with Abolhassan Banisadr, a reformist removed from office early.
For now, Iran’s elite seems to be playing down divisions. That may make it harder for the US to push Tehran into abandoning the agreement, as Mr Trump apparently hoped. Iran says the US is breaching it by applying separate sanctions relating to missiles and human rights, but does not want to walk away. European parties to the deal want to shore it up; France’s Total signed a multibillion-dollar gas deal with Iran last month. But should the US pull out, secondary sanctions would hobble foreign companies seeking to do business with Iran.
Iran has much to answer for; most of all, assisting Bashar al-Assad’s crimes against his people in Syria. The country’s grim human rights record at home is further tarnished by the deteriorating health of opposition leaders Mehdi Karroubi and Mir Hossein Mousavi, held under house arrest since the popular protests of 2011. Its elections are anything but free and fair – yet they are competitive, meaningful and much more than most US allies in the region offer. No one could deny that Mr Rouhani is a very different president to his predecessor Mahmoud Ahmadinejad. Yet Mr Trump greeted his re-election by throwing US weight more fully behind Saudi Arabia in its struggle with Iran for regional hegemony.
American hostility can only bolster the isolationist, hardline forces ranged against Mr Rouhani; against the wishes and instincts of the Iranian people; against stability in the region and indeed against the interests of the US. Even defence secretary James Mattis – who has defined the three gravest threats facing the US as “Iran, Iran, Iran” – is among those pressing to maintain the deal. The president he serves calls the agreement a disaster. But Mr Trump is, as usual, wrong. It is scrapping it that could court catastrophe.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس   مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس Emptyالثلاثاء 19 سبتمبر 2017, 4:09 am

SEPTEMBER 18, 2017
تل أبيب عادت للتهديد… الجنرال يدلين: بدون تشديد العقوبات وحشد الدعم الدوليّ سيبقى الخيار العسكريّ الأمريكيّ الإسرائيليّ الحلّ الوحيد لمنع إيران من الوصول للقنبلة النوويّة
 
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
يُعتبر مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، التابع لجامعة تل أبيب، من أهّم وأبرز مراكز الأبحاث في الدولة العبريّة، فرئيسه هو الجنرال المُتقاعد عاموس يدلين، الذي شغل سابقًا منصب قائد شعبة الاستخبارات العسكريّة، إضافةً له، يضُم المركز كوكبة من كبار الباحثين الإستراتيجيين والمُختّصين في وضع السياسات والتحذير من التهديدات، وأبحاثه تُشكّل مرجعيّةً لصنّاع القرار من المُستويين الأمنيّ والسياسيّ في تل أبيب. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ قيام رئيس المركز بنشر الدراسات والمقالات باسمه شخصيًا تُضفي على المقال أوْ الدراسة بُعدًا إضافيًا ومُهّمًا، علمًا أنّ ذلك يتّم باللغتين الإنجليزيّة والعبريّة.
في هذه الأيّام، عادت إسرائيل الرسميّة وغيرُ الرسميّة إلى العزف على الأسطوانة التي باتت مشروخةً فيما يتعلّق بالملّف النوويّ الإيرانيّ، وضرورة إلغاء الاتفاق بين الدول العظمى وطهران، أوْ على الأقّل، كما أفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت) اليوم الاثنين، تشديد الحصار على إيران وتكثيف العقوبات المفروضة عليها، في محاولةٍ لوقف “تمدّدها” النوويّ.
الجنرال يدلين، عاد ليُناقش قضية العملية العسكريّة الأمريكيّة-الإسرائيليّة كملاذٍ أخيرٍ للقضاء على التهديد النوويّ الإيرانيّ، وأكّد اليوم في مقالٍ نشره في الصحيفة المذكورة، على أنّ إلغاء الاتفاق مع إيران، سيدفع الأخيرة إلى السير وبسرعةٍ فائقةٍ نحو القنبلة النوويّة، لأنّها ستكون بدون قيودٍ أوْ شروطٍ، وبدون رقابة دوليّة أوْ من وكالة الطاقّة النوويّة، التي تتخّذ من جنيف مقرًّا لها، مؤكّدًا في الوقت عينه أنّه يتحتّم على إسرائيل وأمريكا أنْ تأخذا هذا التطوّر السلبيّ على محملٍ من الجّد، وأنْ تستعدا لمُواجهة سيناريو من هذا القبيل.
وحذّر الجنرال يدلين من أنّه بدون دعمٍ دوليٍّ وبدون تجديد وتشديد العقوبات على إيران، فإنّ الخيار العسكريّ سيبقى الحلّ الوحيد للجم نوايا إيران النوويّة، وبالتالي، أضاف، إنّ مَنْ يُطالب بإلغاء الاتفاق أوْ إدخال التعديلات عليه، يتحتّم عليه أنْ يملك القدرة على منع الجمهوريّة الإسلاميّة من السير نحو القنبلة النوويّة.
 وشدّدّ الجنرال يدلين على أنّه حتى الآن لم تطرح واشنطن وتل أبيب خططًا عمليّةً وواقعيّةً لمنع طهران من الوصول إلى القنبلة النوويّة، وعليه، جزم قائلاً إنّه بدون هذه الخطط من الأفضل أنْ تبقى أمريكا وإسرائيل مع الاتفاق المُوقّع مع إيران، وأنْ يتّم تأجيل فتحه حتى السنة الأخيرة من إدارة الرئيس دونالد ترامب، وبالمُقابل أنْ تعملا الدولتان على صدّ أيّ محاولةٍ إيرانيّة للتخريب في منطقة الشرق الأوسط أوْ خارجها.
وخلُص الجنرال يدلين إلى القول إنّه يجب على الدولتين أنْ تُعدّا القدرات الاستخباراتيّة، والعسكريّة والسياسيّة لمُواجهة إيران، التي لن تكون مقيّدّة بالاتفاق النوويّ، وأنْ تعملا على توطيد التعاون العسكريّ والأمنيّ والاستاخباراتيّ بينهما استعدادًا للتهديدات التي ستنشأ عقب إلغاء الاتفاق النوويّ مع طهران، على حدّ تعبيره.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس   مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس Emptyالثلاثاء 19 سبتمبر 2017, 4:11 am

SEPTEMBER 18, 2017
طهران تتهم واشنطن بالسعي الى نسف الاتفاق النووي وتدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مقاومة “المطالب غير المقبولة” للولايات المتحدة

فيينا – (أ ف ب) – اتهم رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي الولايات المتحدة الاثنين بالسعي الى نسف الاتفاق الدولي حول هذا الملف، ودعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مقاومة “المطالب غير المقبولة” لواشنطن.
واعرب صالحي رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية في فيينا عن اسفه بالقول ان “الموقف الواضح العداء للادارة الاميركية وسياستها التسويفية الرامية الى نسف الاتفاق النووي… يتناقضان مع روح ونص” الاتفاق.
ووجه صالحي الذي كان يتحدث في اللقاء السنوي للدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، انتقادات ايضا الى السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هيلي التي قدمت كما قال “مجموعة من الطلبات غير المبررة وغير المألوفة” للتحقق من تطبيق الاتفاق النووي، خلال محادثات اجرتها في آب/اغسطس مع مدير الوكالة الاممية في العاصمة النمسوية.
ومن هذه الطلبات، ان تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات تفتيش تعارضها ايران للمواقع العسكرية الايرانية.
وقال صالحي انه “على يقين ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستقاوم هذه الطلبات غير المقبولة”.
وكثفت الولايات المتحدة في الفترة الاخيرة انتقاداتها للاتفاق الذي كان الرئيس دونالد ترامب وعد العام الماضي بـ “تمزيقه”.
وحذر وزير التجارة الاميركي ريك بيري الموجود في فيينا الاثنين، من ان واشنطن “لن توافق على اتفاق (نووي) يطبق بتراخ أو تساء مراقبته”.
ويُخضع الاتفاق حول البرنامج النووي الموقع في تموز/يوليو 2015 بين ايران ومجموعة الست (المانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) طهران لنظام مراقبة صارم لمنشآتها النووية تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وشدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مجددا الاثنين، على غرار ما فعل الاسبوع الماضي، على ان ايران “تخضع حاليا لأقسى نظام تحقق نووي في العالم”. واكد ايضا الاسبوع الماضي ان ايران تحترم التزاماتها.
وكان ترامب الذي عليه ان يؤكد في تشرين الاول/اكتوبر امام الكونغرس الاميركي ان ايران تتقيد بالتزاماتها، حذر اواخر تموز/يوليو في تصريح ل “وول ستريت جورنال” من انه “سيفاجأ” اذا كان الامر على هذا النحو.
ويهدف الاتفاق الى ضمان الطبيعة السلمية حصرا للبرنامج النووي الايراني، في مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية.
كذلك شهد الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين، تمديدا متوقعا لأمانو لولاية ثالثة من اربع سنوات في منصب الامين العام للوكالة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس   مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس Emptyالثلاثاء 19 سبتمبر 2017, 4:12 am

SEPTEMBER 18, 2017
الاتفاق مع ايران لا للالغاء ولا للتغيير قبل أن تكون بدائل

بقلم: عاموس يادلين
قبل لقائه مع الرئيس ترامب، عرض رئيس الوزراء نتنياهو الموقف الاسرائيلي: تعديل أو الغاء الاتفاق النووي مع ايران. في نيويورك، بخلاف الماضي، سيلتقي رئيسا متعاطفا مع حججه. وفي لقائهما اليوم سيكون الزعيمان مطالبين بالاجابة على اربعة اسئلة كي يختارا البديل الاكثر نجاعة للتصدي للتهديدات النووية والتقليدية من طهران.
1. هي يخدم الاتفاق المصلحة القومية للدولتين؟ هذا السؤال يقبع في مركز الخلاف بين القيادات السياسية والمهنية في الدولتين. فبينما هناك اجماع على أن الاتفاق ينطوي على تهديدات عديدة في المدى المتوسط والبعيد، تقدر محافل المهنة في اسرائيل وفي الولايات المتحدة بأن في المدى القريب فضائله تفوق نواقصه. بالمقابل، فان ترامب ونتنياهو ليسا واثقين بأن خليفتاهما سيرغبان أو يتمكنان من معالجة التهديد في المستقبل. كلاهما يريا في هذا الوقت فرصة لالغاء اتفاق خطير، من المتوقع أن يكون حتى أخطر في المستقبل.
2. هل تفي ايران بالتزاماتها في الاتفاق؟ هناك فجوة بين قول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن ايران لا تخرق الاتفاق وبين الادعاءات الاسرائيلية والامريكية بأن ايران لا تفي بالتزاماتها. وتنبع الفجوة من “المجال القاتم” – الالتزامات في الاتفاق التي صيغت بلغة غامضة عن عمد، لاجل السماح بمرونة سياسية للطرفين. كل الانتهاكات الايرانية، حسب التفسيرات الامريكية، تتم في هذا المجال. على ادارة ترامب أن تقنع باقي القوى العظمى الموقعة على الاتفاق بأن هذه الانتهاكات تسوغ الغاءه، أو على الأقل اعادة فتحه. لا يبدو اليوم أنها ترى في هذا العمل انتهاكا يستوجب خطوة من شأنها أن تعرض الاتفاق للخطر.
3. هل يمكن تعديل الاتفاق بحيث يقدم جوابا لمواضع ضعفه؟ عُلم أن نتنياهو سيقترح ملحقا للاتفاق، يقيد برنامج الصواريخ الايراني ونشاطات البحث والتطوير فيه ويطيل الفترة التي تكون فيها ايران خاضعة للقيود على البرنامج النووي. مثل هذا الملحق سيعزز الاتفاق النووي جدا، ولكن من الصعب أن نرى كيف يمكن لايران أن توافق على قبوله. كما لا يبدو أنه يوجد تأييد في اوساط القوى العظمى لمثل هذه الخطوة، التي تستدعي جهدا وتنسيقا دوليين واسعين.
4. هل سيبعد الغاء الاتفاق أو يقرب ايران نوويا؟ للاجابة على السؤال، بداية ينبغي تقدير الرد الايراني على خطوة امريكية: هل ستبقي ايران على التزاماتها أم تستأنف النشاط النووي وتستغل غياب القيود كي تدفع الى الامام وتوسع قدراتها النووية؟ اضافة الى ذلك، من المهم التقدير كيف سترد باقي القوى العظمى على الخطوة: اذا ما قررت الابقاء على الاتفاق، فلن تكون للولايات المتحدة ولاسرائيل شرعية لخطوات ناجعة حيال ايران. هاتان النقطتان حرجتان في الحفاظ على روافع الضغط المركزية على ايران “في اليوم التالي” للمغادرة: العقوبات الدولية والتهديد العسكري المصداق.
هذا اعتبار مركزي، كون الخروج من الاتفاق سيسمح لايران بالانطلاق نحو القنبلة النووية، وعلى الولايات المتحدة واسرائيل الاستعداد لمثل هذا السيناريو. وبلا تأييد دولي لاستئناف العقوبات الدولية، سيبقى الخيار العسكري الأداة الوحيدة لمنع السلاح النووي عن ايران. وعليه، من يدعو الى تعديل الاتفاق أو الغائه ملزم بأن يتأكد أن في حوزته قدرة على ضمان ألا تطور ايران سلاحا نوويا اذا ما فشلت خططه لتعديل الاتفاق أو استبداله باتفاق جديد. حتى الآن لم يعرض الزعيمان خطة واقعية للتصدي لانطلاق ايراني نحو القنبلة النووية، وبلا خطة كهذه من الافضل الابقاء على الاتفاق القائم وفتحه في السنة الاخيرة لادارة ترامب. وبالتوازي، يجب العمل تجاه كل نشاط ايراني تآمري لا يتعلق بالاتفاق.
حتى تلك اللحظة، يجب اعداد القدرات الاستخبارية، العسكرية والسياسية اللازمة للتصدي لايران التي لا تخضع للاتفاق النووي – سواء باختيار ذلك أم كنتيجة لقرار امريكي. إن هذا الاستعداد والتنسيق الامريكي الاسرائيلي الوثيق حيويان للسماح للدولتين بمرونة استراتيجية في مواجهة التهديدات التي ينطوي عليها الاتفاق.
 يديعوت 18/9/2017
لواء احتياط، رئيس معهد بحوث الامن القومي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس   مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس Emptyالثلاثاء 19 سبتمبر 2017, 4:14 am

SEPTEMBER 18, 2017
تصورات لسيناريو ترامب تجاه ايران

صالح السيد باقر
ما كادت رؤوس العالم تستريح من الصداع الذي سببه الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأميركية نتيجة تهويلهم للبرنامج النووي الايراني، بابرام الاتفاق في يوليو 2015  حتى بدأت ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باثارته من جديد.
يا ترى هل صعوبة الملف الايراني بلغت حدا حتى بدى وكأنه عصي على الحل، مما دفع ادارة ترامب الى المطالبة باعادة التفاوض بشأنه رغم أن خمسة دول عظمى (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) بالاضافة الى ادارة الرئيس اوباما اجرت مفاوضات لنحو عامين ونصف مع ايران بشأنه؟
اثارة الملف النووي الايراني من جديد بعد أن وقعت عليه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، يدعونا الى التفتيش عن اسباب أخرى غير الأسباب المعلنة، ومن بينها انتهاك ايران لهذا الاتفاق، كما تدعي حكومة ترامب.
لو كانت أسباب اثارة النووي الايراني من جديد حقيقية، لكانت تسويتها سهلة للغاية، فهناك مرجعية دولية لحسم مثل هذه الأمور وهي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويمكن أن تعود واشنطن اليها وتعلن الأخيرة عن موقفها.
وبالفعل أقدمت واشنطن على هذه الخطوة عندما زارت سفيرة الولايات المتحدة الدائمة في الأمم المتحدة نيكي هايلي فيينا والتقت بمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، وما كان من امانو الا أن اعلن الاسبوع الماضي وبعد اللقاء أن ايران لا تزال ملتزمة بتنفيذ الاتفاق النووي.
من المفترض أن يتوقف ترامب عند هذا الحد، فيا ترى لماذا لم يتوقف؟
يسعى ترامب الى تحقيق عدة أهداف من سياسته تجاه الملف الايراني، هدف معلن وهدفان غير معلنين، وأي هدف من هذه الاهداف لو تحقق فانه سيحقق انجازا كبيرا لحكومة ترامب، وبالتالي فان ايران تبذل مافي وسعها لاحباط كل الاهداف، من خلال عدة خطوات، سنأتي على ذكرها.
اما الهدف المعلن للحكومة الأميركية فهو اعادة التفاوض حول البرنامج النووي الايراني، والهدف من اعادة التفاوض هو ضرورة أن يتضمن الاتفاق القدرات العسكرية الايرانية وخاصة القدرات الصاروخية، وكذلك أن تكون الولايات المتحدة أحد المستفيدين من الاتفاق بحيث تبرم طهران العديد من الصفقات التجارية والاقتصادية مع واشنطن كما فعلت سائر دول الاتفاق حيث أبرمت صفقات بمليارات الدولار، وأيضا أن يتضمن الاتفاق اعتراف ايران باسرائيل.
ربما توافق ايران على الصفقات التجارية والاقتصادية مع الولايات المتحدة، بل أن هذا حدث بعد الاتفاق حيث وقعت ايران على عقد شراء بعض طائرات شركة بوينغ الأميركية، ولم نسمع من مسؤول ايراني ان طهران أغلقت باب ابرام الصفقات مع الولايات المتحدة، إلا أن قضية القدرات العسكرية الايرانية وكذلك الاعتراف باسرائيل فمن المستحيل لايران التفاوض بهذا الشأن.
الهدفان غير المعلنين، هما، الأول شيطنة ايران، أو ما تسميه طهران بالايرانفوبيا، والثاني، هو دفع ايران الى الخروج من الاتفاق النووي والغائه، وكلا الهدفان يسعيان الى بلورة اجماع دولي ضد ايران.
من المؤكد أن الادارة الأميركية ترمي من شيطنة ايران الى دفع بعض الدول وخاصة الدول الصغيرة في المنطقة للاحتماء باميركا وابرام صفقات عسكرية وأمنية وسياسية بمليارات الدولار معها، أما فيما يتعلق بالدول الكبيرة، فستكون شيطنة ايران رادعا نفسيا وسياسيا كبيرا لها من الاقتراب من ايران.
ربما بلورة اجماع عالمي ودفع ايران الى الخروج من الاتفاق النووي صعب المنال ولكنه ليس مستحيلا اذ يتعين على ادارة ترامب الكثير من العمل، وتقديم المزيد من التنازلات والامتيازات لهذا الطرف وذلك، لانضاج هذا المشروع، ومع الأخذ بنظر الاعتبار أن ترامب وسياساته اصبحت منبوذة وتبغضها أغلب دول العالم لذلك فان تحقيق هذا الهدف ليس سهلا.
من جانبها فأن طهران لن تقف مكتوفة اليدين أمام تحركات ادارة ترامب، بل ستقوم بتنشيط دبلوماسيتها لاحباط التحركات الأميركية ضدها، خاصة وان الخارجية الايرانية قامت بتأسيس دائرة خاصة بالاقتصاد، تسعى من خلالها التحرك اقتصاديا ولكن في اطار دبلوماسي.
ايران طالما أعلنت أنها ستبقى متمسكة بالاتفاق النووي، ليس حبا به ولا لأنه يلبي كل رغباتها وطموحتها، وانما لأنه السبيل الوحيد الذي يبقي الاجماع الدولي مع الاتفاق النووي، ولعل أحد الوسائل التي ستستخدمها ايران في هذا الاطار هو تمتين علاقاتها مع كافة دول العالم، وستعلب الاتفاقيات الاقتصادية دورا كبيرا في هذا الاطار.
كما ان ايران ستواصل نهج احتواء التوترات والتوسط في حل المشاكل، والتعاون الجدي في مكافحة الارهاب، وهو الشعار الذي ترفعه أغلب دول العالم بل انه تحول الى التحدي الأول لبعض دول العالم.
كاتب ايراني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مصير الإتفاق النووي الإيراني بعد مساومة أوباما مع الكونغرس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النووي الإيراني و"النووي الإسرائيلي"..ولا توازن عربي!
»  البرنامج النووي الإيراني
» لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني
»  آخر تطورات الملف النووي الإيراني
» شلح يؤكد أن لا مساومة على سلاح المقاومة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: