ابراهيم الشنطي
Admin
عدد المساهمات : 70063
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن
 | | موضوع: الأسرى الفلسطينيون في سجون الإحتلال الإسرائيلي باتت قضية الأسرى من القضايا العربية والعالمية ا السبت 25 أبريل 2015, 10:35 am | |
| | الأسرى الفلسطينيون في سجون الإحتلال الإسرائيلي باتت قضية الأسرى من القضايا العربية والعالمية ا |  |  |
الأسرى الفلسطينيون في سجون الإحتلال الإسرائيلي
باتت قضية الأسرى من القضايا العربية والعالمية التي تقض مضاجع الأمم والشعوب والحكومات وتؤرق ضمائرهم، بما يمليه الواقع من حروب وتدمير هنا وهناك؛ مما يستمد الحديث عنها أهميته الكبرى في هذه الأيام، خاصةً مع آلاف الأسرى الفلسطينيين لدى الكيان الصهيوني
ويستمد الحديث عن الأسرى أهميته في ظل الظروف التي نحياها من أمور عديدة، أهمها:
الانتهاكات الصارخة لحقوق الأسرى, وإتفاقيات جنيف, والتعذيبات البشعة, التي تُمارَس في انتهاك سافر لحقوقهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي, هذا السجان المحتل الذي يحتل أرض الأسير ويمتهن كرامته ويهين شعبه المكبل بنيره.. لم يبد ولو مؤشراً بسيطاً استعداده لتطبيق الاتفاقيات الدولية بشأن حقوقه المشروعة, لا بل يمعن في إذلال الأسير الفلسطيني الذي يخوض حرب الجوع من أجل كرامته كأسير مناضل وصاحب حق في قضيته العادلة.
فمن هو أسير الحرب؟
أسير الحرب هو:" مصطلح في القانون الدولي الإنساني, وفي شرائع أخلاقية أخرى, يشير إلى مكانة المقاتل في جيش أو ميليشيا منظمة, الذي وقع في أيدي عدوه".
وحسب القانون الدولي الإنساني، الذي تطور تدريجيا منذ 1863، تتضمن (مكانة أسير الحرب) حقوق خاصة يتمتع بها الأسير مثل عدم محاكمته..عدم تعرضه للتعذيب.. تلاقي علاج طبي كامل.. الاستعانة بمنظمة الصليب الأحمر الدولية لمراقبة حالته الصحية, وللاتصال بأقربائه وغيرها من الحقوق.
وحسب ميثاق جنيف الثالث من 1949، أسير الحرب هو مقاتل شرعي وقع في أيدي عدوه عاجزا عن القتال أو مستسلما. ويضم مصطلح "مقاتل شرعي" حسب هذا الميثاق على كل من العناصر التالية:
[list="font-size: 11px; line-height: 16px; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; color: rgb(51, 51, 51); padding-right: 10px; padding-left: 25px;"]
[*]1. جندي في جيش دولة معترف بها.
[*]2. جندي في جيش لكيان سياسي يدار كدولة ولو كان غير معترف به.
[/list]
3. عضو في ميليشيا لا تخضع لأي دولة أو كيان سياسي بشرط أن تكون لها المميزات التالية: قيادة مسؤولة عن أعضاء الميليشيا، أزياء خاصة أو شعار يمكن ملاحظته في ساحة المعركة، يحمل أعضائها أسلحتهم علناً، تلتزم بالمواثيق الدولية.
[list="font-size: 11px; line-height: 16px; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; color: rgb(51, 51, 51); padding-right: 10px; padding-left: 25px;"]
[*]4. مدني أمسك بسلاح للدفاع عن بلده من عدو يتقدم تجهه دون أن يكفي له الوقت للتجنيد.
[/list]
وقياساً على ذلك فإن الأسير الفلسطيني ينطبق عليه التعريف أعلاه مما يستوجب على الطرف الإسرائيلي الإلتزام بمعاملته حسب ميثاق جنيف المشار إليه أعلاه.
*معاملة الأسير في ظل القوانين الدولية.
تفرض المعاهدات الدولية بأن يلقى أسرى الحرب معاملة إنسانية وذلك منذ القبض عليه حتى الإفراج عنه أو عودته إلى وطنه.
تحظر المعاهدات الدولية تعذيب أسرى الحرب كما أنها تنص على أن يطلب من أسير الحرب اسمه وتاريخ ميلاده ورقم الهوية العسكرية.
تنص إتفاقية جنيف الثالثة على إطعام وإشراب أسرى الحرب؛ كما تشترط المادة 26 من الاتفاقية إحترام عادات وتقاليد أسرى الحرب. فمثلا لا يمكن إجبار أسرى مسلمين على أكل طعام يحرمه دينهم
يجب أن يزود أسرى الحرب بلباس لائق, ويكون هذا الزي إما من أسير الحرب أو زي يقوم بتوفيرها الآسر. فيرتدي الأسير العسكري بزة عسكرية.. فيما يرتدي الأسير المدني لباساً مدنياً تحديداً لوضعه في أنه ليس أسير حرب.
يحق لأسرى الحرب حسب المادة الثانية والسبعون من اتفاقية جنيف الثالثة إرسال رسائل إلى وطنهم وتسلمها منه كما يسمح لهم تسلم معونات سواء كانت طعاماً أو دواءً أو ثياباً.
في حال عدم احترام أسير الحرب لقوانين المعسكر فأن اتفاقية جنيف تتضمن عدة بنود في خصوص معاقبة أسرى الحرب على أسس عادلة وإنسانية. فأذا حاول أسير الحرب الهرب فإن المادة الثانية والأربعين تقول إن استعمال أسلحة ضد أسرى الحرب "وسيلة أخيرة" وأن استعمالها يحب أن يسبقه دائماً "إنذارات مناسبة للظروف".
*وضع الأسير الفلسطيني في سجون الإحتلال:
بعد النكسة أقامت إسرائيل الكثير من السجون والمعتقلات.. أهمها:
سجن غزة المركزي, سجن بئر السبع المركزي, سجن عسقلان المركزي,سجن الرملة, سجن كفار يونا "بيت ليد, معتقل المسكوبية, سجن النقب الصحراوي ( أنصار 3 ), معسكر اعتقال أنصار 2, سجن عوفر, سجن تلمود, سجن نفحة, سجن الدامون, معتقل أنصار, سجن الخيام.
وعن ظروف تلك السجون التي يقبع بداخلها السجناء الفلسطينيون والعرب, تشير آخر إحصائية رسمية صدرت عن مركز الإعلام والمعلومات الوطني الفلسطيني إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين والعرب بالسجون والمعتقلات الإسرائيلية بلغ 8000 أسير، مقارنة بـ 1500 أسير فقط قبيل اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، ومن بين هؤلاء الأسرى 240 طفلا و73 امرأة وفتاة، وكلهم موزعون على 22 سجنا ومعتقلا إسرائيليا داخل وخارج الخط الأخضر، وقد سجلت جمعيات حقوق الإنسان استشهاد 103 أسرى من جراء التعذيب.
من جهتها,أكدت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان والبيئة والقانون, بأنه يوجد إسراف في التعذيب وتفش للأمراض, وإهمال واضح، في السجون الإسرائيلية التي يتكدس فيها السجناء الفلسطينيون, هذه الكلمات هي خلاصة ما توصلت إليه ) عندما أرادت توصيف حال المعتقلات الإسرائيلية التي يقبع داخل أسوارها الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون والعرب، عقب تفقدها لعدد من تلك المعتقلات وراء الخط الأخضر وفي الضفة الغربية في إطار حملتها للدفاع القانوني عن هؤلاء المعتقلين).
وقد أدلت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان في واشنطن بشهادة في هذا الأمر جاء فيها أن الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية يعانون من نقص النظافة وسوء الرعاية الصحية والحرمان من الطعام الجيد إضافة إلى سياسة العقاب العنيفة التي تتبعها إدارة المعتقلات في حق السجناء المخالفين لأبسط تعليمات الإدارة والتي تصل إلى حد العقاب الجماعي.
*ماذا يريد السجين الفلسطيني !!
أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أن الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الكيان الإسرائيلي في وضع صعب وخطير جدا، وتوقع أن ينقل العديد منهم الى المستشفيات خلال الأيام القادمة، محملا الإحتلال مسؤولية حياتهم.
.
وقال فارس في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية السبت الموافق5/5/2012" إن الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الإحتلال في وضع صعب وخطير جدا، حيث أنهم في دائرة الخطر منذ 20 يوما، وكلما مضت دقيقة كلما أصبحوا أقرب للإستشهاد.
.
وأوضح فارس أن نادي الأسير الفلسطيني أجرى إتصالات مكثفة بعد إشاعات عن حياة الأسير بلال ذياب، وأنه تم العلم بأنه مازال على قيد الحياة، حيث أن هذا الأسير إنهار الى الأرض مغميا عليه أثناء جلسة محكمة "العدل" الإسرائيلية العليا نتيجة تردي حالته الصحية.
..
وتابع: إن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي ينتمي الى حزب يميني متطرف عنصري فاشي، وفكره قائم على الكراهية، ولو إستطاع لقتل الأسرى الفلسطينيين بيديه، وتصريحاته الأخيرة "فليضربوا حتى الموت إذا كانوا يتصورون تلبية مطالبهم من خلال الإضراب عن الطعام"، هي غير جديدة في الكيان، وسبق وأن صرح بمثلها العديد من المسؤولين الإسرائيليين.
.
وأضاف: الفلسطينيون لديهم تجربة طويلة على صعيد الإضرابات، وستتصاعد الحركة الشعبية المساندة للإضراب خلال هذا الاسبوع، وسينتصر الشعب الفلسطيني بكل فئاته للأسرى، وسيعلم الكيان الإسرائيلي أن الصورة الكاذبة التي تمكن من تسويقها لنفسه للعالم سوف تنكشف.
مؤكداً على أن الأسرى الفلسطينيين سينتصرون، وأن الكيان الإسرائيلي هو من يتحمل مسؤولية حياتهم".
لقد شارف أهالي واقارب العديد من الاسرى المضربين عن الطعام منذ اكثر من 75 يوم على الإنهيار ... وباتوا يفقدون الامل في انقاذ حياة اولادهم, ولم يعد مستبعداً لديهم من أن يصلهم خبر وفاتهم وكأنه سيعلن قريبا !!!!.
وكان الأسير بلال ذياب قد تعرض لحالة إغماء حيث رفض ( مشفى أساف هاروفيه )استقباله لخطورة وضعه الصحي .
أما شقيق الأسير حلاحلة فقال: "فقدنا الأمل في إنقاذ حياة شقيقي والأسير ذياب , والمحامي جواد بولص خرج من عندهم قبل قليل وهو مصدوم , وننتظر سماع خبر إستشهاد أخي وذياب".
وقد أبلغ الصليب الاحمر كافة المؤسسات في أن 77 يوما من الاضراب هو آخر حد ممكن أن يصل له اي انسان...
*الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بشأن وضع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال:
قال روبرت سيري، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط في بيان اعلامي ، أن الأمم المتحدة تتابع عن قلق القضايا الكثيرة المتعلقة بمسألة المعتقلين الفلسطينيين في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية.
وأعرب سيري عن القلق البالغ، بشكل خاص، إزاء التقارير المتعلقة بالوضع الدقيق لاثنين على الأقل من المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين تحت الاعتقال الإداري من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلية والمضربين عن الطعام منذ أكثر من شهرين.
وحث سيري جميع الأطراف على إيجاد حل قبل فوات الأوان، ودعا إسرائيل إلى الامتثال لتعهداتها القانونية وفق القانون الدولي وإلى فعل كل ما يمكنها للحفاظ على صحة المعتقلين.
وفي محصلة الأمر.
هذا هو الأسير الذي بذل حياته ومستقبله في سبيل الكرامة العربية بمقاومته الإحتلال البغيض الذي لا يستجدي عطفاً من أحد كائن من كان.. وإنما يذكر الإنسانية بواجبها تجاههم.. ويلح على الأمم المتحدة بأن تنصفهم وفق إتفاقية جنيف.. وهم أيضاً يذكرون العرب الشرفاء بأن لهم أبناء في سجون الإحتلال تنتهك كرامتهم.. سواء كانوا من المحكومين أو الموقوفين إدارياً دون محاكمات.. لذلك يخوضون حرب الجوع ضد الغطرسة الصهيونية.. فإما الكرامة أو الموت الشريف.. فهل من مستجيب!!
اليوم قال عضو القيادة السياسية لحزب الشعب الفلسطيني ، وليد العوض من خيمة الاعتصام مع الأسرى في غزة ، أن القيادة الموحدة للحركة الأسيرة أبلغتهم عن توقيع الاتفاق مع السلطات الاسرائيلية ، بشروط مشرفة ومطالب تم الاستجابة لها من قبل اسرائيل .
وقال العوض بإتصال مع (أمد) أن الخطوط العريضة التي وصلتنا من قبل قيادة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال تقول أن معظم المطالب التي قدمت للجانب الاسرائيلي من قبلهم قد تم قبولها ، وعليه تم توقيع الاتفاق ، ومن أهم هذه الخطوط: الانتهاء عن سياسة العزل والانفرادي.. والسماح لذوي الأسرى من سكان قطاع غزة ، زيارة أبناءهم في المعتقلات.. وتحسين ظروف الاعتقال داخل السجون .
وأضاف العوض أن قيادة الحركة الأسيرة بصدد الإعلان عن بيان بخصوص الاتفاق مع سلطات الاحتلال ، سيعلن عنه في وقت لأحق .
إلى ذلك الحين وملف الأسرى سيظل مفتوحاً حتى يتحقق مطلبهم المقدس بالعودة إلى بيوتهم في وطن محرر من نير الإحتلال.. النضال الفلسطيني لا يتوقف عند حدود الإستجابة الإسرائيلية لأنها موضعية التأثير.. فالعدو سرطاني الإنتشار.. خلاياه تدمر الحياة في كينونة الشعب الفلسطيني التي تتمثل في أهم عناصرها : الإنسان, الأرض, التاريخ, في إطار الحق الطبيعي لشعب يناضل من أجل التحرير.. لا بأس من التعامل مع إستجابة إدارة سجون الإحتلال لمطالب الأسرى قريباً, تحت ضغط الأسرى, كانتصار مرحلي في حرب الشعب الفلسطيني الوجودية مع عدوهم التاريخي.. المستعمر لأرضهم, والذي لا يتعلم من تاريخ الشعوب لما حصل لكل مستعمر آثم.. في زمن التحولات الربيعية سيكون الدرس صعباً عليهم.
بكر السباتين
14/5/2012
المراجع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المركز الإعلامي الرسمي لكتائب شهداء الأقصى.*
المركز الفلسطيني للإعلام.*
موقع معهد الشرق العربي بلندن.*
موقع بلدة الخيام.*
موقع وزارة الاسرى والمحررين.*
موقع الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان.*
المجموعة الفلسطينية لمراقبة حقوق الإنسان. *
الموسوعة الحرة
http://www.alalam.ir/news/1104984 *
http://anamnalquds.com/?p=15716
http://www.amad.ps/arabic/?action=detail&id=86302
|
|
|
الرئيسية 