منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 أيام التلفون.. نصف أوتوماتيك في عمان !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70264
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

أيام التلفون.. نصف أوتوماتيك في عمان ! Empty
مُساهمةموضوع: أيام التلفون.. نصف أوتوماتيك في عمان !   أيام التلفون.. نصف أوتوماتيك في عمان ! Emptyالأربعاء 29 أبريل 2015, 5:40 am

أيام التلفون.. نصف أوتوماتيك في عمان !

      أيام التلفون.. نصف أوتوماتيك في عمان ! 9e9f9c86928c8186d77eb9171b8e193a

أيام التلفون.. نصف أوتوماتيك في عمان ! 8400d065eb2b7a8ef7b04f60e7b35305


وليد سليمان - نتذكر كلمات من أغنية قديمة كنا نسمعها في ستينات القرن الماضي للمطربة الراحلة «صباح» تقول فيها عن التلفون: ((آلو.. آلو بيروت.. من فضلك يا عينيَّ.. أعطيني بيروت وعجِّل بالخط إشويِّ...)) إنها تستحث عامل مقسم التلفونات أن يوصلها برقم تلفون ما من مدينة بيروت!!.
تذكرنا ذلك عند تصفحنا لمجلة «الرائد» الأردنية الأسبوعية التي كانت تصدر في عمان في القرن الماضي لصاحبها المحامي ((أمين أبو شعر)), ولفت انتباهنا هذا الموضوع والذي كان بعنوان ((نصف أوتوماتيك في عمان)) في تلك المجلة «الرائد» العدد (4) لعام 1945 حيث جاء فيه:
((ازدادت الرغبة في استعمال التلفون إبّان الحرب العالمية الثانية ازدياداً يستلفت النظر. فالناس يريدون أن يظلوا على صلة مستمرة بالخارج. ويريدون أن يكلم بعضهم بعضاً في داخل البلد. ويود أحدهم لو يستطيع أن يكلم نفسه بالتلفون!!.
وقيل أن أحد أثرياء الحرب مد أسلاكاً لتلفون نقال في كل حجرة من حجرات بيته الذي بناه حديثاً. حتى الحمام والمطبخ وربما الـ... لم يخل من مثل هذه التجهيزات.. ولم لا !؟.
 فقد يشاء له هواه أن يكلم الهانم بينما هي موجودة في المطبخ. فلماذا يكلفها مشقة السفر من المطبخ إلى الصالون؟ أليس الوقت من ذهب؟!.
وكأن دائرة البريد في عمان قد تنبأت بما قد تتطور إليه هذه العاصفة المكبوتة عند بعض الناس حين أوصت على جهاز مركزي جديد قبل نحو سبع سنوات. وقد وصل هذا الجهاز وشرع في نصبه وتركيبه منذ أشهر بعد أن استقدم خبير مختص لهذه الغاية من فلسطين.
 وأوشك العمل الداخلي أن يتم ثم لا يبقى سوى مد الخطوط والأسلاك الخارجية عبر الأسواق والشوارع إلى منازل المشتركين وهذا العمل قد يستغرق ثلاثة أشهر أخرى أو أكثر أو أقل.. فتخمين المدة يتوقف على مقدار تفاؤلك أو تشاؤمك في نظرتك إلى سير الأعمال الإنشائية عندنا. وقد كان مقرراً أن تمد الأسلاك إلى منازل المشتركين ومكاتبهم ضمن مواسير الفخار التي توضع تحت الأرض.
 غير أن كميات كبيرة من المواسير وصلت معطوبة فاضطرت المصلحة إلى قصر التمديدات الأرضية على قسم من الشارع الرئيسي في السوق وجعل بقية التمديدات هوائية كالسابق.
على أن أرباب المصلحة أخطأوا في تقدير عدد الهواتف التي تتطلبها الاشتراكات الجديدة. ولعلهم كانوا معذورين. فقد كان عدد المشتركين آنذاك ثلاثمائة. فطلب ضعف هذا العدد في السنترال الجديد.
 ولكن عدد الاشتراكات الرئيسية في العاصمة الآن أربعمائة إذا أضيفت إليها الهواتف الفرعية أربى المجموع على ألف وخمسمائة. 
وهناك نحو خمسمائة طلب اشتراك أرجئ النظر فيها إلى ما بعد الانتهاء من مد الشبكة الجديدة. ولذلك أوصت الدائرة من جديد على مقسم آخر يتسع لأربعمائة مشترك يمكن ضمه إلى المقسم الحالي عند وصوله بعمليات بسيطة.
والجهاز الجديد نصف أوتوماتيك. لا حاجة معه إلى الماغنت. يكفي أن ترفع السماعة ليستجيب له مأمور المركز مستفسراً عن الرقم الذي تطلبه. ولا لزوم لوجود بطارية عند كل مشترك. فالهواتف جميعها تكهرب بطقوم من البطاريات موجودة في المركز. وفي المركز أضواء صغيرة زرقاء وحمراء تشتعل وتنطفئ تبعاً لرفع السماعة أو وضعها إيذاناً ببدء المكالمة وانتهائها.
فلست تخشى بعدئذ أن تطلب مأمور المركز فيجيبك مشترك أنهيت حديثك معه قبل ثلث ساعة كما يحدث الآن.
والجهاز بأكمله كثير التحسينات, دقيق التراكيب, يليق بالبناية الفخمة التي أعدت له, ويبرر الزيادة الأخيرة في مخصصات الدائرة. على أن استعماله بانتظام يتطلب موظفين ذوي درية وعناية. فالفرس من خياله على حد تعبير الأستاذ البيات.
وتفكر دائرة البريد في سن نظام جديد تعفى بموجبه الألفا مكالمة الأولى من الأجور ويتقاضى عن كل مكالمة بعدها خمسة مليمات. وهكذا تكون حكومتنا قد أوقفت العمل بالقول المأثور: ان الحكي ما عليه رسوم)).
التلفون حلم بعيد المنال!
ومن أطرف ما قرأنا عن أهمية التلفون (الهاتف) الأرضي قديماً في عمان.. حيث من كان يملك خط تلفون هو شخص من أكابر القوم, يغبطه الجميع.. فقد كان التحدث بالتلفون ليس بالأمر المتيسر دائماً, وأن من يود تركيب تلفون في متجره أو بيته ليس بالأمر السهل كذلك.. فربما تنتظر سنوات وسنوات حتى يتم أو لا يتم الموافقة على إيصال خط تلفوني لك!!.
ومما ذكره حول ذلك الأمر وتفاصيل جهاز التلفون الأرضي كان الدكتور الطبيب موفق خزنة كاتبي في كتابه الخاص عن ذكرياته أيام محطة عمان حيث كان يسكن والعائلة في ذلك الحي الشهير والقديم في عمان, إذ يروي قائلاً:
كانت الهواتف موجودة في محطة سكة الحديد, حيث كان لكل مسئولٍ هاتف في مكتبه أو منزله موصول بمقسم كنّا نسميه «السنترال» الموجود في مكتب في المحطة ، ويتناوب العمل مأمور مقسم نهاري وآخر ليلي؛ وكان من أولويات مأمور المقسم الاتصال مع المحطات الخارجية لتأمين وصول ومغادرة القطار في أي وقت وذلك بأن يعطي الخط المطلوب بعد «فتحه» إلى الموظف الطالب والذي سيقوم بمهمة الاتصال.
كان جهاز «السنترال» عبارة عن جهاز مثبت في الحائط وفيه عشرات من الثقوب وعليه عشرات من الأسلاك, فإذا أراد هاتف رقم «5» الاتصال بهاتف رقم «16» عليه أن «يرن» على مأمور السنترال فتنزل إشارة مضيئة من رقم «5» يجيبه السنترال بأدب أو وقاحة حسب معرفته برقم الطالب ، وخاصة الطلب الليلي فيسأله أن يعطيه رقم «16» فيعمل مأمور المقسم إلى وصل رقم 5 برقم 16, ويرن عليه وبأدب جم حسب صاحب الرقم «16» تفضل إن فلان يريد أن يتكلم معك, وهكذا فإنّ الجهاز عبارة عن وصل خطوط ببعضها.
 ويكون جهاز المكتب أو المنزل عبارة عن قسمين منفصلين: الميكروفون والسماعة, يكون الميكروفون موضوعاً بجهاز يعلق في الحائط, ويمكن رفعه أو خفضه, أمّا السماعة فتكون معلقة بواسطة سلك طويل يأخذه المستقبل ويضع بواسطته السماعة على أذنه وقد يكون للجهاز سماعتين حسب الحاجة إلى عدد السامعين، ويتبع الجهاز المنزلي «بطارية أو أكثر» من النوع السائل (تطورت بعد ذلك) وعلى مسئول الهواتف أن يبدل «الأسيد» بين فترة وأخرى ويتفحص الأجهزة بشكل روتيني, وفوق أو تحت السماعة يوجد القطعة التي يديرها من يريد أن يتكلم, يديرها بحركة دائرية سريعة لتضرب الجرس على السنترال, وهذا جهاز مغناطيسي فكلما أدرت تلك «اليد» رن الهاتف عند السنترال بشدة وسرعة أكثر.
وتبدلت هذه الهواتف في نهاية الأربعينات بشكل جهاز واحد فوقه سماعة «والمرنان» بجانبه دون الحاجة إلى بطارية سائلة, إذ أصبح التوصيل من السنترال إلى الهواتف كهربائياً فإذا انقطع التيار الكهربائي عن السنترال فلا يمكن الاتصال.
ولم يكن مأمور المقسم الليلي يهتم إلا بكبار المسئولين, أمّا الباقي فقد تضرب الجرس مدة طويلة دون أن يجيب إذ يكون في حلم عميق, فإذا رأى أنّ الطالب ليس من كبار المسئولين فلا يرد على الطلب, وإذا عاتبه أحد فيما بعد فيعتذر بأن جميع الخطوط كانت مشغولة في تلك الليلة, وانه كان على الطالب أن يعيد الكرة أكثر من مرة؛ وأحياناً يستيقظ غاضباً فيقول لك نعم، فتسأله أن يعطيك الخط الفلاني في عمّان، فينتظر قليلاً ثم يجيب بأدب بأنّ الخطوط مشغولة!!.
 وتبدلت الهواتف في المحطة إلى نصف آلي، ثم في الخمسينات إلى آلي كامل وهكذا.
كذلك كان هناك مقسم آخر في معسكر الجيش وله خطوط مخفية وظاهرة إذ كانت تصل إلى كبار الضباط أو المسئولين في منازلهم في حيّ الضبّاط, وشأنه شأن مقسم سكة الحديد.
وكان لكل مقسم في السكة أو الجيش خط أو أكثر متصل بالهاتف المركزي في عمّان, فإذا أردنا أن نطلب خطاً علينا أن نبلغ الرقم المطلوب لمأمور المقسم حتى يصلنا بالخط المطلوب وغالباً ما يرد علينا بأنّ الخط مشغول لأنّ خطوط الاتصال مع مقسم عمان كانت قليلة. وتزداد الصعوبة إذا أراد الاتصال بالخط الدولي المعرّف بكلمة «ترنك» حيث الانتظار مدة طويلة ، إذا أراد شخص التكلم مع دمشق أو بيروت أو القاهرة .. وقد ينتظر أكثر من يومين لتصله المكالمة في أي وقت قد لا يكون موجوداً فيها في مكان هاتفه!! وسبب ذلك ليس من أجهزتنا بل قلة الخطوط الخارجية.
وكان إذا أراد أحد الموسرين في المحطة أن يكون له خط مباشر من منزله أو محله إلى مقسم عمان الرئيسي فإنّ عليه أن يتكلّف ثمن الخط وأجور تمديده وهي كلفة مرتفعة جداً.
وفي نهاية الأربعينات وعند تنظيم قطاع الاتصالات الهاتفية في عمان صار من الممكن لأي إنسان في المحطة أن يمد خط هاتف إلى منزله، ولكن بعد وساطة كبيرة جداً , على أن يكون هناك سبب وجيه و مقنع يشير إلى درجة حاجته إلى الهاتف.
أما الآن!!! فقد تغير الحال وأصبح التلفون القديم وأساليبه متخلفة وربما مضحكة.. الآن تستطيع الاتصال من جهاز الخلوي وغيره مثل الإنترنت بأي شخص وفي أي مكان في الدنيا الواسعة بلحظات سريعة!!!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
أيام التلفون.. نصف أوتوماتيك في عمان !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أيام «مقطقطة»
» أيام العرب
»  - أيام الفقر و التعتير ...
» صيام الستة أيام من شوال
» رمضان أيام الصبا والشباب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اردننا الغالي-
انتقل الى: