فوائد الحجامة ودواعي استعمالها

اقتباس :

محمد العريفي



 

قد يكون العلاج بالحجامة يستخدم في العصر الحالي، ولكنه ليس بالعلاج الحديث، حيث يرجع تاريخ الحجامة إلى الثقافة المصرية والصينية، والشرق أوسطية القديمة، حيث أن أقدم الكتب الطبية في العالم وورق البردي مدون بها كيف استخدم المصريون القدماء العلاج بالحجامة في العام 1550 قبل الميلاد.

والعلاج بالحجامة هو أحد أشكال الطب البديل منذ القدم،حيث يقوم المعالج بالحجامة بوضع أكواب خاصة على الجسم لبضع دقائق وبطريقه معينة تقوم هذه الأكواب بعملية شفط، ويلجأ العديد من الناس للقيام بها لأغراض كثيرة، بما في ذلك المساعدة في تخفيف الألم والالتهابات، وزيادة تدفق الدم، والاسترخاء والتخلص من التوتر، وكنوع من التدليك العميق للأنسجة.

- الزجاج

- البامبو (الخيزران)

-الخزف

-السيليكون

وحالياً تستخدم نسخة أكثر حداثة وهي المضخات المطاطيةبدلاً من إضرام النار لخلق فراغ داخل الكأس.

هناك أنواع مختلفة من الحجامة تشمل: (الجافة والرطبة الغير جافه).

خلال هذين النوعين من الحجامة، يضع المعالج الخاص مادة قابلة للاشتعال مثل الكحول، أو بعض الأعشاب، أو ورقة في كوب ويضرم فيه النار وعندما تخمد النيران يضع الكأس رأساً على عقب على الجسم، وكلما برد الهواء داخل الكأس فإنه يخلق فراغاً يجذب الجلد اليه بحيث تبدأ بشرة الجسم في الارتفاع والاحمرار مع توسع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم،تثم هذه العملية أو العلاج عموماً في مدة تصل إلى ثلاث دقائق.

أما في الحجامة الرطبة الغير جافه يتم عمل شفط خفيف من خلال ترك الكوب في مكانه على الجسم لمدة ثلاث دقائق، ثم يقوم المعالج بإزالة الكأس واستخدام مشرط صغير لعمل جروح بسيطة على الجلد، ثم يقوم بعمل شفط مرة أخرى لاستخراج كمية صغيرة من الدم، ويراعى عند عمل الحجامة الجافة نظافة وتعقيم الأدوات المستخدمة، واستخدام مرهم مضاد حيوي وضمادة على الأماكن التي تم جرحها لمنع العدوى.

تعود بشرتك طبيعية مرة أخرى في غضون عشرة أيام، وهناك ميكانيكيه أخرى لعمل الحجامة الرطبة وهي الوخز بالإبر ثم وضع الأكواب مكان الوخز.

ويعتقد المعالجون بالحجامة أن إزالة بعض الدم يزيل المواد الضارة والسموم من الجسم كما يساعد على التئام الجروح، ولكن هذا لم يثبت بأبحاث علميه بعد.

إلى الآن لا يوجد دراسات علميه مثبته عن فوائد الحجامة،ولكن أشارت بعض التقارير الطبية أنها تساعد في تخفيف الآلام وقد تستخدم الحجامة كعلاج إضافي فعال بجوار العلاج الأساسي وتعطى نتائج ايجابيه وتسرع الشفاء في حالات حب الشباب، والشلل في الوجه وحالات سرطان عنق الرحم. وعموماً يتم اللجوء للعلاج بالحجامة في حالات:

-اضطرابات الدم مثل فقر الدم والهيموفيليا

-أمراض الروماتيزم مثل التهاب المفاصل وآلام العضلات

-نقص الخصوبة وصعوبة الحصول على الحمل لدى السيدات

-مشاكل الجلد مثل الأكزيما وحب الشباب

- ضغط الدم المرتفع

-الصداع النصفي

-القلق والاكتئاب

-احتقان الشعب الهوائية التي تسببها الحساسية والربو

-الدوالي

الحجامة آمنة إلى حد ما، طالما أن من يقوم بها شخص متخصص يراعى السلامة الطبية والنظافة والتعقيم، ولكن يمكن أن يكون هناك بعض الآثار الجانبية خاصةً عند أصحاب البشرة الحساسة وتشمل:

- الألم وعدم الراحة

-بعض الحروق

-الكدمات

-التهابات الجلد

لذا يراعى استشارة الطبيب قبل الخضوع لأي من أنواع العلاجات البديلة للتأكد من أن حالتك الصحية تسمح بالخضوع لهذا العلاج، ويراعى أيضاً التأكد من تعقيم أدوات الحجامة وخاصة الحجامة الرطبة التي يتم شفط الدم خلالها.