منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 بريق الماضي.. يخطف أنظار الناس من جديد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70217
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بريق الماضي.. يخطف أنظار الناس من جديد Empty
مُساهمةموضوع: بريق الماضي.. يخطف أنظار الناس من جديد   بريق الماضي.. يخطف أنظار الناس من جديد Emptyالأحد 24 مايو 2015, 9:49 am

بريق الماضي.. يخطف أنظار الناس من جديد


بريق الماضي.. يخطف أنظار الناس من جديد 132235355_S2_--------

حنين وقوده أدوات الماضي، ظاهرة جديدة، تتجلى في استحضار ذلك العبق على شكل «مهباش»، أو «دلة» قهوة نحاسية صفراء مسكوبة الصنع، لربما إناء فخار، أو طبق من القش، بالمجمل حياتنا السابقة وما استخدمنا فيها لنأكل ونشرب ونرتدي وحتى نزين منازلنا.
حياة ذهبت وحلت مكانها بيوت الرخام والسيراميك ومواد مصنوعة من الكريستال والزجاج الشفاف. ولكن، «لعل النفس لا تطمئن ولا تأنس في مكان تشعره غريبا عنها وعليها»، بحسب الاربعيني عاصم سعد، اذا قال «انه مهما توفرت وسائل راحة ورقي في المسكن والملبس، يبقى للنفس هوا وميول، لتشعر وتستشعر الحياة».
في السياق، نذكر البدوية التي تزوجها احد المتنعمين والمترفين، ووضع تحت تصرفها جواهر واموال، جاه وترف، لم تمنع هذه كلها حنينها لعيشة مضت بل وتملكها الشوق حد الصراخ بالشعر قائلة: لبيتٌ تخفقُ الأرياحُ فيه/ أحبُّ إليّ من قصرٍ مُنيفِ/ وكلبٌ ينبحُ من حول خدري/ أحبُّ إلى من قِطٍ أليفِ),
حالنا اليوم بما نسعى لاقتنائه من أدوات الماضي يشبه حال تلك البدوية ، بحيث بتنا نؤسس في بيوتنا الحضرية، زاوية تراثية نضع فيها ذكريات الماضي ، مشغولة من خشب او نحاس اصفر، او فخار، او اقمشة مغزولة بالنول.
حياة بسرعة الضوء
عاصم بين في معرض تعقيبه على شوقنا للماضي واستحضاره في حياتنا المعاصرة بالقول ان «سرعة الضوء التي تسير بها الحياة لربما ارجعتنا إلى مرابع الماضي بصوره النقية البسيطة، العابقة بنسيم التاريخ، الموسومة بصدق المشاعر وبساطة الحياة». ويضيف:»قلوبنا كانت مختلفة همومنا وشجوننا كانت أخف وطأة من الان، لربما هذه الرغبة بالعودة هي محاولات لاستعادة ماضينا البسيط».
فيما أكدت نائلة الرشدان التي تهوى اقتناء الادوات النحاسية وتسعى لشراء القديم منها انها تجمع النادر من هذه القطع من البازارات والمحال والاسواق القديمة والحديثة.
تقول «دفعت ثمنا باهظا لقاء الحصول على «بابور» كاز نحاسي ازين فيه منزلي، ولم اندم فلهذه الاداة ذكريات لا يمكن ان تمحيها التكنولوجيا الذكية من ذاكرتنا مهما عشنا». وتؤكد «اشعر بفرح كلما اقتنيت قطعة قديمة من حياتنا الماضية، استذكر فيها حياتنا السابقة ببساطتها وصدقها». وتشير الى انها تعرف الكثير من الاشخاص الذين باتوا يزينون منازلهم بقطع النحاس والفخار والمشغولات اليدوية في محاولات لاسترجاع ثقافة وحياة كنا فيها اكثر حضورا من زخارف منازلنا».
جيل يجذبه التراث
الى ذلك أكد أمجد صدقي، صاحب محل تجاري لبيع التحف والنحاسيات والذي عايش هذه الصنعة منذ عقود ومازال ان هذا العالم يجذب الجيل المعاصر والحديث، الذي بات يسعى لاقتناء تحف فنية، ناهيك عن الأستعمال اليومي للنحاسيات في المنزل.
واليوم ينتشر في الاسواق ويزداد الطلب على النحاس المزخرف ورغم كونه من الصناعات العريقة منذ القدم الا انها انتشرت مؤخرا وأصبح الأبداع في هذه الصناعة هو رمز التحديث فيها. يقول يطلب الناس الأواني والأباريق والفازات والأطباق والمعلقات، البعض يختار طلبات خاصة مثل الدق ورسم الرسوم الهندسية الإسلامية على هذه الأواني، ويفضل البعض الادوات التي يكون فيها النحاس مطعما بالفضة والذهب.
وعما يميز النحاس وحب الناس لاقتنائه قال ان ديمومة القطعة وطريقة تصنيعها وتشكيلها، فالنحاس يأتي بعدة ألوان منها الأبيض وهو ما لا يتغير لونه ولا يحبذ تنظيفه والأصفر والأحمر، وهي تتماشى مع موجودات المنازل من اثاث وقطع اخرى.
موجودات البيت الاردني
موجودات البيت الاردني القديم، وبحسب ما جاء على لسان الستيني عصام عيد، هي  المحماسة، والمهباش ، والرحى، والسعنة وغيرها الكثير من الادوات القديمة، وهي بمجملها بحسب محدثنا، «موروثات الاجداد التي تعكس أصالة وكرم الاردنيين في البوادي والارياف، كرمهم وشهامتهم وحبهم للضيف والعمل والارض».
ويضيف «زينة المنازل القديمة كانت من البيئة المحيطة، يدوية الصنع من الخشب والفخار والصوف، وابرزها البسط التي كانت تختال النساء في غزلها وتصميمها وفردها على ارضيات وواجهات المنازل، المشهد الذي يتكرر اليوم في بيوتنا المعاصرة».
أدوات سلاح الرجل، زينة  
كانت ادوات سلاح الرجل بحد ذاتها زينة لجدران المنزل فمن النادر ان ترى واجهة منزل اردني يخلو من الشبرية والسيف او الخنجر اضافة الى اكثر الادوات شهرة انذاك « بارودة الدك» العثمانية المصنوعة من الخشب والصدف والفضة , وبالطبع جناد الفشك، المصنوع من الجلد.
ويضيف «ما كان البيت الاردني يعتمد عليه قديما في الحياة، اصبح اليوم ادوات زينة، فمثلا تزخر بشكل عام بيوتنا القديمة بأدوات انارة مثل القنديل الذي كان يعبأ بالكاز والمكون من البلورة الزجاجية ومخزن الكاز من المعدن وفتيل من القطن الحراري، هذا اصبح اليوم بألوان وزخارف متعددة يزين زوايا المنازل الفاخرة، بل يباع بأسعار مرتفعة ايضا، حاله كحال طبق القش واواني الفخار التي كانت موائدنا وادوات تناولنا للطعام».
للتقدم متطلبات
تقول اماني عارف انها تحب رؤية هذه الادوات باعتبارها زينة واصالة جميلة في منازلنا المعاصرة.تقول نحن للماضي صحيح ولكن الحياة لا تقف هنا، بل هناك متطلبات للتقدم، ولكنها لا تمنع انتعاش ارواحنا بعبق الماضي، وهذه مسؤولية على عاتق الاجيال الاكبر نحو الاحفاد، فلما لا تورث القطع النادرة والاثرية الاصيلة لهؤلاء، حتى يبقى الربط بين الماضي والحاضر قائما عبر الاجيال». وختمت القول ان والدة والدتها اورثتها ادوات جميلة من المطبخ الاردني القديم وهي عموما اواني مصنوعة من الالمنيوم و»طناجر النحاس» او ما يعرف بالقدر ومغارف طعام مصنوعة من خشب البلوط، مؤكدة انها تعتبر هذه الادوات ارث حضاري جميل».
وفي السياق ذاته قال نائل عزت انه يستحضر بهذه الادوات التي يجمعها ويزين بها منزله الوطن. ويتابع «الوطن ليس مساحة من الارض هو ذكرياتنا وحياتنا الماضية والحاضرة وما نخطط للمستقبل».
ويزيد «الروح تحتاج الى ما هو ملموس من ارثنا العظيم، لذا اسعى لشراء واقتناء هذه الادوات واعرف اطفالي عليها واقص عليهم استخدماتها السابقة ، كيف لا وهي افعال وانجازات شيدت الوطن ورسمت صورته الجميلة، الهوية للمكان ضرورة لهم، هؤلاء الصغار، ومن هنا نؤسس لذاكرة الامة».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
بريق الماضي.. يخطف أنظار الناس من جديد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور - عصية على التهويد..."اللصيمة" أكلة شعبية تُلهب المشاعر وتنثر عبق الماضي من جديد
» الساحة الهاشمية تضيء بريق عمان
» نسر يخطف طفل من أمام والدته ويطير به فى الهواء
»  ما يحدث للفلسطينيين تحت أنظار المجتمع الدولي
» أنظار الميليشيات المدعومة من إيران تحولت نحو القوات الأميركية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: تاريخ وحضارة :: من التراث-
انتقل الى: