منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مبادئ الصحة النفسية في القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69941
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مبادئ الصحة النفسية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ الصحة النفسية في القرآن الكريم   مبادئ الصحة النفسية في القرآن الكريم Emptyالأحد 31 مايو 2015, 9:37 pm

مبادئ الصحة النفسية في القرآن الكريم



حرص القرآن الكريم على صحة المؤمن البدنية والعقلية والنفسية والقلبية فقدم الوقاية والعلاج كأسلوب من أساليب المحافظة على النفس البشرية من العلل والأسقام التي قد تصيب الإنسان، لذلك كان لابد من نظرة تربوية علاجية في تفهم آيات الله عز وجل التي أشارت إلى أهمية الأخذ بالإرشادات والأحكام القرآنية في معالجة ما يطرأ على النفس من علل وأسقام.

لقد تعرضت النفس البشرية في هذا العصر إلى جملة من الأمراض النفسية التي تهدد استقامة سلوك الفرد في علاقته مع ربه، ومع نفسه، ومع الآخرين، ومن أهم هذه الأمراض: الاكتئاب، والقلق، والهستيريا، والوسوسة، والشعور بالضعف، والوهن، والخوف الشديد من الكائنات التي تحيط بالإنسان.
وقد أرشد القرآن الكريم إلى عدد من مبادئ الصحة النفسية العامة التي تحقق السلامة النفسية للفرد المسلم، وتشكل حائط صد منيعا أمام توحش تلك الأمراض النفسية منها: 
أولا: ترسيخ الإيمان في القلوب: 
إن للإيمان بالله تعالى تأثيرا عظيما في نفس المؤمن، فهو ينمي ثقته بنفسه ويدعمها، ويزيد قدرته على الصبر، وتحمل مشاق الحياة ويبث الأمن والطمأنينة في النفس، ويجدد الهدوء وراحة البال، ويغمر الإنسان بالشعور بالسعادة، قال تعالى:" الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ" الأنعام الآية(82).
في هذه الآيات قضى الله تعالى في هذه الآية بين إبراهيم وقومه وذلك عندما جرى بينهم حوار حول الانتفاع بالإيمان عند الله تعالى فأنزل الله تعالى قوله "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم" أي لم يخلطوا إيمانهم بشرك "أولئك لهم الأمن وهم مهتدون"، وهذا ما أكده رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عندما نزلت عليه هذه الآية، فعَنْ ابن مسعود قال: لما نزلت: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم)، شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: يا رسول اله: أينا لم يظلم نفسه؟ فقال رسول الله صل الله عليه وسلم: "ليس ذاك إنما هو الشرك ألم تسمعوا قول لقمان لابنه: (يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم؟) وفي رواية: "ليس هو كما تظنون إنما هو كما قال لقمان لابنه". [ متفق عليه ] 
ثانيا: أداء العبادات والشعائر الدينية: 
وجه القرآن الكريم المسلم إلى أداء العبادات كأسلوب من أساليب العلاج النفسي والجسدي معا، فالصلاة هي دعوة لتنظيف الباطن، والتخلي عن الفحشاء والمنكر، والتحلي بمكارم الأخلاق، وفيها راحة الضمير، والتروي في كل الأمور، واستعادة النشاط، كما أن لها من الفوائد الصحية التي تعود على المصلي من تقوية مفاصله، وعضلاته، ومساعدة المعدة على هضم الطعام، والسجود الطويل الخاشع له قدرة خارقة في انخفاض ضغط الدم العالي"2". قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" البقرة(153).

ثالثا: دوام ذكر الله على كل حال باللسان والقلب والعمل: 
لقد جعل الله سبحانه وتعالى الإكثار من ذكره، سبباً من أسباب طمأنينة القلب وراحته قال تعالى:" الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"الرعد الآية(28). 
قال العلماء إن الموجودات على ثلاثة أقسام، مؤثر لا يتأثر، ومتأثر لا يؤثر، وموجود يؤثر يتأثر، فالأول هو الله تعالى، والثاني هو الجسم فإنه ليس له خاصية إلا القبول للآثار المتنافية والصفات المختلفة، والثالث الموجودات الروحانية فإنها إذا توجهت إلى الحضرة الإلهية صارت قابلة للآثار الفائضة عليها منها، وإذا توجهت إلى أعلام الأجسام اشتاقت إلى التصرف فيها لأن عالم الأرواح مدبر لعالم الأجسام، فإذا عرف هذا فالقلب كلما توجه إلى مطالعة عالم الأجسام حصل فيه الاضطراب والقلق والميل الشديد إلى الاستيلاء عليه والتصرف فيه، وإذا توجه إلى مطالعة الحضرة الإلهية وحصلت فيه الأنوار الصمدية فهناك يكون ساكنا مطمئنا، وأيضا أن القلب كلما وصل إلى شيء فإنه يطلب الانتقال منه إلى أمر آخر أشرف منه لأنه لا سعادة في عالم الجسم إلا وفوقها مرتبة أخرى، أما إذا انتهى إلى الاستسعاد بالمعارف الإلهية والأنوار القدسية ثبت واستقر فلم يقدر على الانتقال من ذلك البتة لأنه ليس هناك درجة أخرى في السعادة أعلى منه " ثم يقول: إنَّ سبب الطمأنينة نور يفيضه الله تعالى عن قلب المؤمنين بسبب ذكره فيذهب ما فيها من القلق والوحشة. 
رابعا: الرضا بقضاء الله وقدره: 
إن مما يبعث الطمأنينة في النفس الإنسانية ويحفزها على العمل ومواصلة السير في طريق الإنجاز والتقدم وعدم اليأس أو القنوط هو إيمانها بأن ما يحدث لها من أحزان ومصاعب وابتلاءات فإنها تقع كلها في دائرة القضاء والقدر الذي أوجده الله سبحانه وتعالى. قال تعالى:" مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ" الحديد(22).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مبادئ الصحة النفسية في القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  نزول القرآن . تجميع القرآن . اعجاز القرآن الكريم . حفظ القرآن الكريم
» مفهوم الصحة النفسية
»  آثار البطالة في الصحة النفسية والسلوك الاجتماعي للعاطلين من العمل
» من معجزات القرآن الكريم
» عرض القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: