منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 قلعة حلب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70712
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قلعة حلب Empty
مُساهمةموضوع: قلعة حلب   قلعة حلب Emptyالأحد 30 أغسطس 2015, 8:18 am

قصة قلعة حلب الشهباءاول من بنى قلعة حلب سلوقس نيكاتور الدولة بإنطاكية و قد بناها على تل مشرف على المدينة و قد أضاف كسرى ملك فارس بعض المواضع إليها و رمم أسوارها و عندما أخذها سيف الدولة الحمداني ( 944- 967 ) رمم أسوارها و حصنها و كذلك فعل أبنه سعد الدولة و سكنها و جعلها دار إقامة له و قد خربها نقفور فوكاس ملك الروم عندما استولى على حلب و رغم ذلك امتنعت عليه .
فعل بنو مرداس في القرن الحادي عشر عندما آلت إليهم القلعة الشئ نفسه الذي فعله الحمدانيون فرمموا القلعة و أصبحت في عهدهم مسكناً للأمراء و قد تطلب هذا الكثير من العمل و البناء لتصبح القلعة مقراً أميرياً يضم قصور إقامة و الحكم و المساجد و المرافق .
عندما آلت القلعة إلى نور الدين بن عماد الدين الزنكي أشاد فيها أبنية كثيرة و ظلت القلعة موضع رعاية الأسرة الزنكية إلى أن ملكتها الأسرة الأيوبية ...
و عندما آلت القلعة إلى الملك الظاهر غازي حصنها و حسنها و بنى فيها مستودعاً للمياه و مخازن للغلال و سفح تل القلعة و بناه بالحجر و أعلى بابها على مكانه الحالي و عمل له جسراً ممتداً إلى البلد و بنى على الباب برجين و عمل للقلعة خمس قبوات و جعل لها ثلاث أبواب من الحديد كما بنى فيها دار العز و بنى حول هذه الدار بيوتاً و حجراً و حمامات كما أنشئ بستاناً كبيراً في صدر إيوانها .
لقد أصبحت قلعة حلب في العصر المملوكي مركزاً عسكرياً و مكاناً لإقامة نوابها و نقطة ارتكاز هامة للمدينة و رمز سلطتها .
و في عام 1400 م تمكن المغولي من اغتصاب القلعة و حرقها و بقيت خراباً إلى أن جاء الأمير سيف الدين حكم نائباً إليها من قبل السلطان الملك الناصر فرج بن برقوق ...
كانت قلعة حلب في العصر المملوكي الثاني موضع نزاع ظهر في الحروب التي جرت بينهم من أجل امتلاكها و امتلاك مدينتها ...
في العهد العثماني لم تعد حلب مدينة حدود حيث أصبحت في وسط الإمبراطورية فقل شانها و قل شأن قلعة حلب إلا أنها ظلت مركزاً عسكرياً هاماً تقيم فيه وحدات عسكرية و فيما بعد أقامت فيها الإنكشارية و بسبب ذلك استمر الاهتمام بترميمها و عندما جاءت جيوش محمد باشا حاكم مصر ولده إبراهيم باشا استقرت الحامية المصرية بالقلعة و أقيم فيها بناء لا يزال يعرف بالثكنة المصرية و قد بني في الفترة ما بين ( 1830- 1840 ) و عادت بعدها القلعة إلى السلطة العثمانية .
قلعة حلب
قلعة حلب هي قلعة سورية تقع في مدينة حلب شمال سوريا، تتميز القلعة بضخامتها وتعد من أكبر القلاع في العالم ويعود تاريخ القلعة إلى عصور قديمة، وتتربع القلعة على تلة في وسط مدينة حلب والصعود للقلعة المهيبة المنظر يتم بواسطة درج أومدرج ضخم يمر عبر بوابة مرتفة في الوسط ومقام على قناطر تتدرج في الارتفاع حتى البوابة الرئيسة للقلعة.== وصف القلعة == يحيط بالقلعة إطار شبه دائري وعدد من الأبراج التي تعود لحضارات مختلفة، في داخل القلعة الشامخة نجد أمامنا مدينة متكاملة من مباني ومساجد وقاعات ومخازن وساحات ومسرح وحوانيت والكثير من الآثار، وقد عني بالقلعة في عهد السلطان الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين، فأقيمت البوابة الرئيسية وبعض المنشآت داخل القلعة.يتكون مدخل القلعة الأساسي من بناء ضخم مؤلف من أبواب ودهاليز وقاعات للدفاع والذخيرة، ومن ضمن الأبنية في أعلى هذا البناء قاعة كبيرة هي قاعة العرش التي زينت واجهتها بزخارف حجرية رائعة، هناك الكثير من المباني وغرف وقاعات وممرات وآثار كثيرة في داخل القلعة. في الأبراج نوافذ كثيرة مستطيلة منها الكبيرة والصغيرة تطل هذه النوافذ على أجمل منظر في حلب القديمة الشهيرة بأسواقها المسقوفة وحاراتها وكنائسها ومساجدها وبواباتها وبيوتها الأثرية.تعدّ قلعة حلب من أجمل وأبدع القلاع وأكبرها ولها تاريخ حافل بالأحداث فقد كانت منطلق وقاعدة للكثير من الحكام والملوك والقادة وشهدت أهم أحداث الشرق من عصر الآراميين مرورا بالعديد من الحضارات وحتى العصر الإسلامي.تقع قلعة حلب في وسط المدينة القديمة فوق تل على شكل جزع مخروط قاعدته السفلية أبعادها (550م*350م) وقاعدته العلوية التي تقبع عليها القلعة تبلغ (375م *273م) ترتفع القلعة حوالي 50 متراً عن مستوى المدينة وهي محصنة بسور دائري وتحوي ستة أبراج تشرف على منحدر وعر بني فيه برجان يتصلان بالقلعة بواسطة السراديب وفي أسفله خندق يحيط بالتل من كل الجهات يبلغ عرضه حوالي 30م وعمقه حوالي 22م وكان سفح التل فيما مضى مكسواً ومرصوفاً بالحجارة الضخمة لكن لم يبقَ منه سوى القسم الملاصق للبوابة الرئيسية يميز القلعة مدخلها الرئيسي وهو عبارة عن جسر عريض مائل ذو درجات يتخطى الخندق ومحمول على سلسة من القناطر الحجرية عددها ثمانية في طرفه الخارجي برج صغير أما في الطرف الآخر من الجسر والملاصق للقلعة فيوجد برج كبير هو عبارة عن البوابة الرئيسية والتي تؤدي إلى داخل القلعة للقلعة سبعة أبواب مصفحة ومغطاة بالحديد كي تقاوم نيران وضربات المهاجمين.وداخل القلعة يوجد جامعان أقدمهما هو جامع إبراهيم الخليل والذي شيده نور الدين زنكي عام 1162 ميلادي فوق خرائب كنيسة بيزنطية أما الجامع الكبير فقد بناه الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي عام (1210) ميلادي ويحوي مئذنة مربعه ارتفاعها (20) متر في القسم الشمالي من القلعة وإلى الشرق من المسجد الكبير تقع ثكنة إبراهيم باشا التي شيدت من الحجارة المنتزعة من سفح التل.
في وسط القلعة يقع القصر الملكي الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثالث عشر الميلادي بالإضافة إلى حمام كبير مؤلف من عشر غرف تمر فيها أنابيب المياه الحارة والباردة وهي مصنوعة من الفخار ويوجد أيضاً صهاريج لحفظ الماء وعدة آبار يبلغ عمق بعضها (60) متراً وقد استخدمت هذه الآبار كسراديب خفيه. كما ويوجد داخل القلعة مجموعة من القاعات ذات استخدامات متعددة بعضها ذو طبيعة دفاعية كالتي تطل على المدخل الرئيسي وقاعة للعرش تعود إلى عهد المماليك (القرن الخامس عشر والسادس عشر) والقاعة الكبرى الموجودة تحت مستوى القلعة يتم الوصول إليها بواسطة درج وقد سميت (حبس الدم) كما يوجد قاعات أخرى كانت تستخدم كمستودعات.
لقد تعاقبت على حلب وقلعتها أحداث كثيرة ومرت بها أمم وشعوب مختلفة بسبب موقعها الهام كنقطة تلاقي القوافل المتنقلة من بلاد ما بين النهرين والبحر المتوسط في القرن السادس عشر قبل الميلاد ضمنها الحثيون إلى إمبراطوريتهم، احتلها تحوتمس الثالث في العام 1457 قبل الميلاد وضمت إلى آشور عام 738 قبل الميلاد.وقبل أن تصبح قلعة حلب قلعة محصنة كانت في عهد الاسكندر المقدوني عبارة عن معسكر لجنود أحد قادته أما في العصر الروماني والبيزنطي فقد كان للموقع أهمية كبيرة وأضيف إليها العديد من المنشآت.دخلها العرب المسلمون سنة (636) ميلادي وصارت مركزاً للدولة الحمدانية في نهاية القرن العاشر الميلادي فأولوا للقلعة اهتماماً كبيراً حيث بنوا السور والتحصينات فيها
أجرى السلاجقة بعض الإصلاحات عليها، وفي عهد الزينكيين في القرن الثاني عشر الميلادي وعلى يد نور الدين زنكي جرى ترميم السور المتهدم.
وفي عام 1183 ميلادي خضعت القلعة لصلاح الدين الأيوبي وعين ابنه الظاهر غازي والياً عليها حيث بلغت في عهده أوج ازدهارها واكتملت جميع منشآتها وتحصيناتها بعدها تعرضت القلعة للأضرار التي ألحقها بها هولاكو وجيشه المغولي في العام 1260 ميلادي.
رممت في نهاية العهد المملوكي وبداية العهد العثماني قبل أن تدخل في العزلة والإهمال حتى منتصف القرن العشر


قلعة حلب 1780783_795422300471468_1965567466_n
قلعة حلب 1970528_795422343804797_1516357194_n
قلعة حلب 15105_795422303804801_1289254318_n
قلعة حلب 1800478_795422310471467_1322877220_n

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70712
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قلعة حلب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قلعة حلب   قلعة حلب Emptyالأحد 30 أغسطس 2015, 8:23 am

قلعة حلب
قلعة حلب Ds_1014








المحتويات




  • [url=http://www.discover-syria.com/bank/5783#%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A9 %D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9:]لمحة تاريخية:[/url]


  • [url=http://www.discover-syria.com/bank/5783#%D9%88%D8%B5%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8%B9%D8%A9:]وصف القلعة:[/url]


  • [url=http://www.discover-syria.com/bank/5783#%D8%A8%D8%A7%D8%A8 %D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8%B9%D8%A9:]باب القلعة:[/url]


  • [url=http://www.discover-syria.com/bank/5783#%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF %D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85 %D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84:]مسجد إبراهيم الخليل:[/url]


  • [url=http://www.discover-syria.com/bank/5783#%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9 %D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1:]الجامع الكبير:[/url]


  • [url=http://www.discover-syria.com/bank/5783#%D8%AB%D9%83%D9%86%D8%A9 %D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85 %D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7:]ثكنة إبراهيم باشا:[/url]


  • [url=http://www.discover-syria.com/bank/5783#%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8%B9%D8%A9:]مستودعات القلعة:[/url]


  • المسرح:


  • [url=http://www.discover-syria.com/bank/5783#%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%D9%8A:]القصر الملكي:[/url]


  • [url=http://www.discover-syria.com/bank/5783#%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%A9 %D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%B4:]قاعة العرش:[/url]


  • الحمّام:


  • الأبراج:


    • [url=http://www.discover-syria.com/bank/5783#1- %D8%A8%D8%B1%D8%AC %D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A:]1- برج السور الشمالي:[/url]

    • [url=http://www.discover-syria.com/bank/5783#2- %D8%A8%D8%B1%D8%AC %D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%AD %D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A:]2- برج السفح الشمالي:[/url]

    • [url=http://www.discover-syria.com/bank/5783#3- %D8%A8%D8%B1%D8%AC %D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%AD %D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8%D9%8A:]3- برج السفح الجنوبي:[/url]










معظم أبنية القلعة مع أغلب المساجد والمدارس بُنيت في عهد الظاهر غازي. وتُعتبر القلعة مثالاً للهندسة العسكرية العربية. تُشبه الفنجان داخل صحنه كما كتبت الكاتبة والرحالة الأثرية جرترود بل، الفنجان هو القلعة والصحن هو مدينة حلب. وهي من أكبر قلاع العالم وأقدمها وأحصنها، لا يعرف تاريخ بنائها لقدمها. ولم تُفتح أبداً بالقوة بل بالحيلة والخداع. 


لمحة تاريخية:

بُنيت فوق تلة (أكروبول) نصفها اصطناعي لرفعها عن مستوى المدينة. وتحتضن كثيراً من آثار العهود التي مرّت بها منذ أن كانت حلب مملكة عمورية واسمها يمحاض قبل الغزو الحثي في القرن 16ق.م.


أعاد بناء القلعة السلوقيون ثم الرومان. وزارها الإمبراطور الروماني جوليان، وحكمه كان بين 361م و363م، وقدّم أضحية للرب فيها. وكان البيزنطيون يرممون القلعة كلما تهدّم جزء منها أثناء الحروب. واعتاد السكان أن يلجؤوا إليها عند الخطر، كما فعلوا عام 540م حينما غزا كسرى الأول حلب ونجوا من القتل. 


فتحها المسلمون عليها عام 636م بقيادة خالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح بعد أن سيطروا على أحد أبوابها، وأسروا قائدها البيزنطي. وهناك قصة تروي أحداث احتلال القلعة: حينما التجأ حاكم حلب البيزنطي يوكينا، مع بعض السكان إلى القلعة، تطوّع عبد ضخم من الجزيرة العربية اسمه دامس أن يساعد على احتلالها فاتفق مع بعض من رفاقه على البقاء قرب القلعة بعد أن تظاهر الجيش العربي بالتراجع. وفي الليل وكان حالكاً، تسلّق دامس مع رفاقه منحدر القلعة، وهم مربوطون إلى بعضهم البعض، ومتخفون تحت جلود الماعز. وكان دامس يهز الحبل ليحذر رفاقه حينما يقترب منهم الحراس. ويقضم الخبز الجاف بصوت عال ليعتقد الحراس أن الماعز ترعى على منحدر تلة القلعة، وهكذا تسلقت المجموعة التل وأشعلوا ناراً لإعطاء جيش خالد بن الوليد الإشارة بوصولهم بعد أن فتحوا لهم الأبواب، فدخلوها ظافرين. وحينما وجد الحاكم البيزنطي يوكينا مع من لجأ معه أنفسهم معتقلين، اعتنقوا الدين الإسلامي وانضموا للفاتحين. 


وفي القرن 10م أصبحت مقر سكن وحكم سيف الدولة الحمداني المزدهر. وبقيت القلعة تقاوم البيزنطيين ومن بعدهم الصليبيين، وظلت حصن المسلمين القوي في شمال سورية. وكذلك فعل بنو مرداس (1025-1079). وفي العهد السلجوقي زاد اهتمام نور الدين بالقلعة، وبنى فيها كثير من المباني، ورممها وبنى فيها قصراً ومسجداً وأصبحت مقراً لحكمه وإقامته. وجدّد حصونها وغطى سفح التل بالحجارة فبلغت أوج ازدهارها. 
قلعة حلب Ds_1013
واجهة أحد أبراج القلعة



وفي عهد الأيوبيين وبعد اندحار الصليبيين أصبح الظاهر غازي بن صلاح الدين ملكاً على حلب. وحكمه كان حوالي 1193-1215م فاعتنى بالقلعة وابتنى قصراً واتخذها مركزاً لحكمه وسكنه. ثم غزاها المغول وعلى رأسهم هولاكو عام 1260م، واحتلها بعد حصار شهرين فخرّب أسوارها، ودمّر أبنيتها. ولكنها رُممت في عهد الأشرف خليل بن قلاوون عام 1292م. ثم دُمّرت ثانية على يد تيمورلنكعام 1400م. وجُددت أجزاء منها وشيّد السلطان الملك الناصر بن برقوق سورها وبنى قصراً فيها عام 1415م. كما رُممت أيام السلطان قانصوه الغوري آخر المماليك، ثم أهملت في زمن العثمانيينوأُصيبت بالدمار من زلزال 1828م. ورُممت بشكل بسيط عام 1882م حتى العهد السوري المستقل لترمم وتصبح مزاراً للسواح. 
قلعة حلب Ds_1065
منظر عام للقلعة



وصف القلعة:

ترتفع القلعة عن مستوى المدينة حوالي 33م فوق تل إهليلجي الشكل. يحيط بها سور حجري فيه 44 برجاً دفاعياً من أحجام مختلفة، طوله حوالي 900م وارتفاعه حوالي 12م، ودُعّم بأعمدة حجرية ثبتت بشكل عرضي بمسامير حديدية. حجارة السور الكبيرة تعود إلى ما قبل الفتح الإسلامي، والوسطى من العهد الأيوبي، أما الصغيرة فمن العهد المملوكي. 


رُصف ثلثي المنحدر بالأحجار ليصعب تسلقها ولحمايتها من التآكل بسبب مياه الخندق المحيطة بها، والخندق عرضه 32م وعمقه 22م فيكون مجموع ارتفاع القلعة عن أرض الخندق حوالي 55م، وكانت المياه تأتيه من نبع حيلان. 


باب القلعة:






باب القلعة يقود إلى برج متقدم، مستطيل الشكل، ارتفاعه حوالي 20م، بُني في عام 1211م ورُمم فيما بعد. والباب حديدي، عليه كتابة تؤرخ صنعه في عهد الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي بالقرن 12م. وعلى مدخل البناء كتابة تؤرخ عهد السلطان قانصوه الغوري 1507م أيام الوالي أبرك الأشرفي السيفي. وتحت الكتابة يوجد نقش الحلية المعمارية المعروفة بالصنج المزرّرة وفوقها سقّاطة. في الجدار المقابل من البرج يوجد باب حديدي آخر يقود إلى الجسر الحجري، سابقاً كان جسراً خشبياً متحركاً استبدله الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي بهذا الجسر الذي أُقيم فوق قواعد لها ثمانية قناطر. 
قلعة حلب Ds_1039
منظر عام للقلعة
من مدينة حلب



في نهاية الدرج فسحة، في صدرها جدار، هي مصيدة للعدو لأن فيها مرامي للسهام، وفتحات بارزة لسكب السوائل المغلية عليه. والمدخل الرئيسي يقع في الجهة اليمنى بشكل غير مرئي من بعيد. وهو مخل القلعة الداخلي، وله باب مصفح بالحديد، تُزينه حدوات أحصنة وشرائط أفقية مثبتة بالمسامير. ويدعى هذا الباب بباب الحيّات لوجود نقش ثعبانين متعانقين لهما أربعة رؤوس في أعلاه. الحيات والأسود ترمز للقوة وترعب العدو وتؤثر على معنوياته. يُفتح الباب على بهو برج فيه ثلاث ردهات والباب السري الذي يقود إلى قاعة العرش. لكل واحدة من الردهات عدد من مرامي السهام. على الجدار الأيمن للمدخل توجد كتابة تعلن انتصار الجيوش العربية على الأرمن والتتار والصليبيين. 
قلعة حلب Ds_1072
الزخارف والنقوش على أبواب القلعة









ثم يأتي الباب الثاني من القرن 13، نُقش فوقه أسدان بينهما شجرة نخيل، والباب حديدي عليه مسامير كبيرة، ثم بهو فيه مقام الخضر. ثم يأتي الباب الثالث الذي يقود إلى الممرات السرية. ثم الباب الرابع، ويعلوه من الجانبين نقش أسدين أحدهما ضاحك والآخر باكي. وهو من العام 606هـ/1210م فوقه كتابة أيوبية من عهد الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين. وعلى جانبي الممر توجد مهاجع للجنود. 


يبدأ الشارع الرئيسي الذي يخترق القلعة من الشمال إلى الجنوب، وهو مجدد وضيق. على اليسار يوجد قصر وحمّام من القرن 12م بناه نور الدين زنكي. وإلى اليمين حوانيت ومستودع كبير تحت الأرض قسمه الأسفل حفر في الصخر أطواله 17.5×16.5م وارتفاعه 20م وبقية الحائط من الآجر، وله أربع فتحات للنور والتهوية. ويستند السقف على دعائم حجرية ذات قناطر قرميدية منالعهد البيزنطي تقسّمه إلى ثلاثة أقسام. وكان خزاناً للماء، أو كان مخزناً للحبوب والمؤن وعلف الحيوانات. أما قسمه الداخلي وهو حفرة فكان سجناً في عهد البيزنطيين في القرن 6م. ثم استعملهالفرنسيون فيما بعد لنفس الغرض. ويُنزل إليه بدرج حديدي حديث.


مسجد إبراهيم الخليل:

ويقع على يسار الشارع وهو مسجد صغير كان سابقاً كنيسة بيزنطية ثم أصبح مقاماً لإبراهيم الخليل. وتقول الأسطورة أن فيه صخرة كان النبي إبراهيم يجلس عليها ليحلب بقرته الشهباء. جدّده نور الدين زنكي وكان يُصلي به. وتوجد لوحة مرمرية فوق باب الجامع تؤرخ البناء من عهد نور الدين زنكي في عام 575هـ/1167م. في باحته غرف وبئر. وعلى جانبي المدخل كتابة وفي داخل المصلى عمودان، الأيمن بيزنطي والأيسر عربي. كان فيه محراب كسوته خشبية بديعة يشبه محراب المدرسة الحلوية أخذه الفرنسيون عام 1922م. تعلو المصلى قبة ونوافذ للإنارة وفيه أربعة كتبيات، ويوجد فيه إفريز، تزخرفه كتابة عربية. 
قلعة حلب Ds_1144
القلعة من الداخل



بُني في الجامع صهريج لتخزين الماء لمدة عام كما أوقف له وقف خارج حلب. ويوجد باب كتب عليه قناة حيلان التي كانت تموّن القلعة بالماء. وقرية حيلان تقع شمال حلب. تعود هذه القناة إلى عهد الرومان أو البيزنطين. جدّدها عبد الملك بن مروان. وفي عهد نور الدين زنكي أخذ منها فرعاً للجامع الكبير وإلى الخشابين والرحبة الكبيرة داخل باب قنسرين. وفي عام 506هـ أمر الملك الظاهر غازي بتنظيف مجراها، وساهم هو نفسه مع الأمراء بذلك. وحينما احتل المغول قلعة حلب خرّبوها وأحرقوا هذا المسجد. 


يوجد مقابل المسجد معبدٌ سوري-حثي هو معبد الشمس ويعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد. وُجد فيه نصب بازلتي عليه نحت نافر لشخصين مجنحين، يعلوهما قرص الشمس داخل هلال القمر، من القرن 9ق.م معاصر لمعبد عين دارا، وله نسخة جصية في متحف القلعة. 




الجامع الكبير:

أيوبي من القرن 13. كان كنيسة ثم صار جامعاً أيام المرداسيين. جدده الملك نور الدين زنكي. ولكنه احترق ثم أعاد بناءه الملك الظاهر الغازي بن صلاح الدين بعد أن احترق ثانية عام 609هـ/1210م. وعلى بابه كتابة تؤرخ البناء والباني الغازي بن صلاح الدين عام 610هـ/1211م. وهو مربّع الشكل له باحة تُفتح عليها غرف للطلبة. وللمصلى ثلاثة مداخل وقبة ومحرابين ونوافذ للإضاءة. مئذنته من العام 1214م مربعة الشكل ارتفاعها 20م تشبه مئذنة جامع الدبّاغة في حلب. لها سلم داخلي فيه 78 درجة. ولأنها عالية كانت تستعمل للمراقبة والآذان معاً. قسم من حائط المسجد مع المئذنة سليم، أما الباقي فهو ترميم حسب الأصل. 
قلعة حلب Ds_1150
مدخل القلعة



ثكنة إبراهيم باشا:



دام حكمه بين 1830 و1833 وهو ابن محمد علي الكبير والي مصر. شُيدت الثكنة عام 1834م من الحجارة التي كانت تغطي منحدر القلعة.


قرب الثكنة يوجد بئر الملك الظاهر غازي، وطاحونة هواء، ومن الشرفة المجاورة للثكنة يمكن رؤية البرج الشماليالمملوكي. ومنظر عام لمدينة حلب. 


مستودعات القلعة:

حُفرت بالصخر، يُنزل إليها بواسطة درج. ارتفاع المستودعات فيها 20م وطولها 7.5م وعرضها 16.5م. سقفها يعتمد على دعائم أربعة ضخمة. قسّمت المكان إلى ثلاثة أقسام. أوسطها مربع الشكل. 


المسرح:


هو بناء حديث، بُني حسب الطراز الروماني عام 1980 يتسع لـ 3000 متفرج. تقام فيه مهرجانات واحتفالات دائماً. 
قلعة حلب Ds_1152
المدخل الرئيس للقلعة



القصر الملكي:

أيوبي من القرن 13 أي 1228م بناه يوسف الثاني بن السلطان الظاهر غازي بن صلاح الدين، وشيّده بالحجارة السوداء والصفراء على شكل مداميك. له باب كبير تعلوه مقرنصات وعناصر زخرفية. أرضه مبلطة بالرخام والمرمر والحجارة الصقيلة باللونين الأسود والأصفر. تتوسط باحته السماوية بركة. وفي جداره الشمالي يوجد سبيل ماء. كان في القصر أربعون غرفة مكسوة بالمرمر والموزاييك. وتُزينه المقرنصات على شكل خلايا النحل مرصعة بالمرمر الأبيض. 
وفي الطريق نحو قاعة العرش توجد أبنية عديدة. إلى اليسار بناء يعرف باسم بيت الطواشي وهو مدير القصر ورئيس الخدم، من القرن 13م. ثم تأتي فسحة فيها كتابة، ودرج يؤدي إلى ممرات الحراسة فوق مدخل قاعة العرش. 


قاعة العرش:

مملوكية؛ بُنيت بعد الدمار الذي حل بالقلعة على يد المغول عام 1400م. جددها قايتباي في القرن 16م. ورُممت عدة مرات فيما بعد، آخرها كان عام 1973م.


بُنيت فوق برج مدخل القلعة الرئيسي، ويُنزل إليها بواسطة 7 درجات. أرضية القاعة رخامية ذات أشكال مختلفة أُخذت من بيوت حلبية قديمة أطوالها 26.5×23.5م. 


في منتصف القاعة بحرة ماء أيوبية. كانت جدران القاعة مغطاة بالفريسكو، وفي أعلى كل جدار نافذتان، حالياً الجدران والأعمدة مغطاة بالخشب المحفور والملون إلى ارتفاع معين. فيها نافذة كبيرة تُطل على المدينة وعلى مدخل القلعة. أما النوافذ الأخرى وعددها عشرة، ثلاثة على كل جانب من النافذة الكبيرة، واثنتان في كل حائط جانبي. 


سقفها خشبي محفور ومدهون ومزين بزخارف نباتية، يرتكز على أربعة دعائم. وهو مقسّم إلى أقسام ثلاثة أُخذت أجزاؤه من دور دمشقية، وتعود إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر. يفصل بين السقوف جسور أطوالها تتراوح بين سبعة وعشرة أمتار قطرها 75سم. تتدلى منها زوايا رائعة الزخرفة، والسقف زخرفته من الخط العربي. وفيها أربع وعشرون نافذة جصية تُزينها زخارف نباتية وزجاج ملون. يتدلى من السقف 10 ثريات خشبية يزينها الخط العربي والحشوات الفاطمية. إحداها عبارة عن حجرات كبيرة تتدلى من منتصف القبة. 


في قاعة العرش درج سري يقود إلى قاعة الدفاع الكبرى، وينتهي عند الباب الثالث. وفيها فتحات لسكب السوائل المغلية على العدو. وكوات لرمي السهام. وهذه القاعة تتحكم بمدخل القلعة الرئيسي. كما تُشرف على باب الحيات وباب الأسود. 


الحمّام:

بُني الحمّام مع بناء القصر أي في القرن 13م. في باحته الخارجية سبيل ماء. ويتألف من 9 حجرات. في البراني مصاطب للراحة، تحتها تجاويف صغيرة لوضع الأحذية، وكان فيه بحرة ماء. والجواني فيه مقاصير وأجران ماء. 


وقباب السقف مغطاة بقمريات زجاجية للإنارة. وأبواب الحمّام منخفضة لحفظ الحرارة. وقد جُهز الحمّام بأنابيب فخارية للمياه الباردة والحارة. 
الأبراج:




1- برج السور الشمالي:

يتصل بثكنة إبراهيم باشا بواسطة درج. وهو بارز عن السور ويعود إلى عام 1472م. 


2- برج السفح الشمالي:

يقع على سفح المنحدر خارج سور القلعة. فيه ممر يقود إلى البرج البارز الشمالي. بُني عام 1408م. 


3- برج السفح الجنوبي:

بُني عام 1406م، ورُمم عام 1508. يقع خارج السور على سفح المنحدر مقابل برج السفح الشمالي. يقع بابه في الجهة الشمالية. للبرج عدة طبقات، فيها فتحات مستطيلة وعريضة، في الطبقة السفلى ممر تحت الأرض، يتصل بدرجٍ ينحدر من القلعة إلى المدينة. وكان هناك جسر متحرك يوصله بالقلعة. 


يوجد في القلعة خمسة صهاريج لجمع مياه المطر تأتيها عبر قنوات أرضية. كما يوجد فيها عدد من الآبار، منها: واحد في قاعة الدفاع الأولى عند الباب الثالث، وآخر مياهه مالحة. وبئر الملك الظاهر غازي قرب ثكنة إبراهيم باشا. 


يوجد في القلعة باب الجبيل ويقع شرق باب القلعة. بُني عام 1214، كان له درج ينحدر إلى دار الحكومة حالياً دار العدل سابقاً مجتازاً الخندق. وكان الملك الظاهر غازي يستعمله وهو في طريقه إلى دار العدل. 


وهناك باب السر الذي يؤدي إلى باب الأربعين قرب حمّام السلطان. 


وفي القلعة سراديب تتصل بأحياء المدينة، من خلالها كان السكان يلجؤون إلى القلعة عند الخطر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
قلعة حلب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قلعة حلب
» اﻹنفجار في قلعة الرجعية
» معركة جاليبولي .. شناق قلعة
» قلعة صلاح الدين الأيوبي في القاهرة..
» جسر “جناق قلعة” يختصر عبور المضيق إلى 6 دقائق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ-
انتقل الى: