منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المشكلات الزوجية     

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المشكلات الزوجية      Empty
مُساهمةموضوع: المشكلات الزوجية        المشكلات الزوجية      Emptyالخميس 10 سبتمبر 2015, 11:06 pm

المشكلات الزوجية     
الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه   
إعداد د.حسان المالح
 استشاري الطب النفسي  -      

أستاذ محاضر في الجامعة العربية الدولية الأوربية سابقاً


   يعتبر الطلاق مشكلة اجتماعية نفسية.. وهو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات ويبدو أنه يزداد انتشاراً في مجتمعاتنا في الأزمنة الحديثة والطلاق هو " أبغض الحلال " لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والآثار السلبية على الأطفال ومن ثم الآثار الاجتماعية والنفسية العديدة بدءاً من الاضطرابات النفسية إلى السلوك المنحرف والجريمة وغير ذلك.

          ومما لا شك فيه أن تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة وتكوين الأسرة قد نال اهتمام المفكرين منذ زمن بعيد. ونجد في كل الشرائع والقوانين والأخلاق فصولاً واسعة لتنظيم هذه العلاقة وضمان وجودها واستمرارها. ويهتم الدين ورجال الفكر وعلماء الاجتماع وعلماء النفس بهذه العلاقة، كل يحاول من جانبه أن يقدم ما يخدم نجاح هذه العلاقة لأن في ذلك استمرار الحياة نفسها وسعادتها وتطورها.

وتتعدد أسباب الطلاق ومنها الملل الزوجي وسهولة التغيير وإيجاد البديل وطغيان الحياة المادية والبحث عن اللذات وانتشار الأنانية وضعف الخلق، كل ذلك يحتاج إلى الإصلاح وضرورة التمسك بالقيم والفضائل والأسوة الحسنة.
          ومن الأسباب الأخرى "الخيانة الزوجية" وتتفق كثير من الآراء حول استحالة استمرار العلاقة الزوجية بعد حدوث الخيانة الزوجية لاسيما في حالة المرأة الخائنة. وفي حال خيانة الرجل تختلف الآراء وتكثر التبريرات التي تحاول دعم استمرار العلاقة.
          وفي بلادنا يبدو أن هذه الظاهرة نادرة مقارنة مع المجتمعات الأخرى ، ويمكن للشك والغيرة المرضية واتهام أحد الزوجين الآخر دون دليل مقنع على الخيانة الزوجية يكون سبباً في فساد العلاقة الزوجية وتوترها واضطرابها مما يتطلب العلاج لأحد الزوجين أو كليهما، ذلك أن الشك يرتبط بالإشارات الصادرة والإشارات المستقبلة من قبل الزوجين معاً، ويحدث أن ينحرف التفكير عند أحدهما بسبب غموض الإشارات الكلامية والسلوكية التي يقوم بها . كأن يتكلم قليلاً أو يبتسم في غير مناسبة ملائمة أو أنه يخفي أحداثاً أو أشياء أخرى وذلك دون قصد أو تعمد واضح مما يثير الريبة والشك والظنون في الطرف الآخر ويؤدي غلى الشك المرضي. وهنا يجري التدريب على لغة التفاهم والحوار والإشارات الصحيحة السليمة وغير ذلك من الأساليب التي تزيد من الثقة والطمأنينة بين الزوجين وتخفف من اشتعال الغيرة والشك مثل النشاطات المشتركة والجلسات الترفيهية والحوارات الصريحة إضافة للابتعاد عن مواطن الشبهات قولاً وعملاً.
          وهنا نأتي إلى سبب مهم من أسباب الطلاق وهو "عدم التوافق بين الزوجين" ويشمل ذلك التوافق الفكري وتوافق الشخصية والطباع والانسجام الروحي والعاطفي. وبالطبع فإن هذه العموميات صعبة التحديد، ويصعب أن نجد رجلاً وامرأة يتقاربان في بعض هذه الأمور، وهنا تختلف المقاييس فيما تعنيه كلمات "التوافق" وإلى أي مدى يجب أن يكون ذلك، ولابد لنا من تعديل أفكارنا وتوقعاتنا حول موضوع التوافق لأن ذلك يفيد كثيراً تقبل الأزواج لزوجاتهم وبالعكس.
          والأفكار المثالية تؤدي إلى عدم الرضا وإلى مرض العلاقة وتدهورها. وبشكل عملي نجد أنه لابد من حد أدنى من التشابه في حالة استمرار العلاقة الزوجية نجاحها. فالتشابه يولد التقارب والتعاون، والاختلاف يولد النفور والكراهية والمشاعر السلبية. ولا يعني التشابه أن يكون أحد الطرفين نسخة طبق الأصل عن الأخر. ويمكن للاختلافات بين الزوجين أن تكون مفيدة إذا كانت في إطار التكامل والاختلاف البناء الذي يضفي على العلاقة تنوعاً وإثارة وحيوية.
          وإذا كان الاختلاف كبيراً أو كان عدائياً تنافسياً فإنه يبعد الزوجين كلا منهما عن الآخر ويغذي الكره والنفور وعدم التحمل مما يؤدي إلى الطلاق.
          ونجد أن عدداً من الأشخاص تنقصه "الحساسية لرغبات الآخر ومشاعره أو تنقصه الخبرة في التعامل مع الآخرين" وذلك بسبب تكوين شخصيته وجمودها أو لأسباب تربوية وظروف قاسية وحرمانات متنوعة أو لأسباب تتعلق بالجهل وعدم الخبرة.
          وهؤلاء الأشخاص يصعب العيش معهم ومشاركتهم في الحياة الزوجية مما يجعلهم يتعرضون للطلاق، وهنا لابد من التأكيد على أن الإنسان يتغير وأن ملامح شخصيته وبعض صفاته يمكن لها أن تتعدل إذا وجدت الظروف الملائمة وإذا أعطيت الوقت اللازم والتوجيه المفيد، ويمكن للإنسان أن يتعلم كيف ينصت للطرف الآخر وأن يتفاعل معه ويتجاوب بطريقة إيجابية ومريحة.
          وهكذا فإنه يمكن قبل التفكير بالطلاق والانفصال أن يحاول كل من الزوجين تفهم الطرف الآخر وحاجاته وأساليبه وأن يسعى إلى مساعدته على التغير، وكثير من الأزواج يكبرون معاً، ولا يمكننا نتوقع أن يجد الإنسان " فارس أحلامه" بسهولة ويسر ودون جهد واجتهاد ولعل ذلك "من ضرب الخيال" أو " الحلم المستحيل " أو "الأسطورة الجميلة" التي لا تزال تداعب عقولنا وآمالنا حين نتعامل مع الحقيقة والواقع فيما يتعلق بالأزواج والزوجات. ولا يمكننا طبعاً أن نقضي على الأحلام ولكن الواقعية تتطلب نضجاً وصبراً وأخذاً وعطاءً وآلاماً وأملاً.




وتبين الحياة اليومية أنه لابد من الاختلاف والمشكلات في العلاقة الزوجية. ولعل هذا من طبيعة الحياة والمهم هو احتواء المشكلات وعدم السماح لها بأن تتضخم وتكبر وهذا بالطبع يتطلب خبرة ومعرفة يفتقدها كثيرون، وربما يكون الزواج المبكر عاملاً سلبياً بسبب نقص الخبرة والمرونة وزيادة التفكير الخيالي وعدم النضج فيما يتعلق بالطرف الآخر وفي الحياة نفسها.
          ونجد عملياً أن "مشكلات التفاهم وصعوبته" هي من الأسباب المؤدية للطلاق. ويغذي صعوبات التفاهم هذه بعض الاتجاهات في الشخصية مثل العناد والإصرار على الرأي وأيضاً النزعة التنافسية الشديدة وحب السيطرة وأيضا الاندفاعية والتسرع في القرارات وفي ردود الفعل العصبية. حيث يغضب الإنسان وتستثار أعصابه بسرعة مما يولد شحنات كبيرة من الكراهية التي يعبر عنها بشكل مباشر من خلال الصياح والسباب والعنف أو بشكل غير مباشر من خلال السلبية "والتكشير" والصمت وعدم المشاركة وغير ذلك. كل ذلك يساهم في صعوبة التفاهم وحل المشكلات اليومية العادية مما يجعل الطرفين يبتعد كل منها عن الآخر في سلوكه وعواطفه وأفكاره.
          وفي هذه الحالات يمكن للكلمة الطيبة أن تكون دواء فعالاً يراجع الإنسان من خلالها نفسه ويعيد النظر في أساليبه. كما يمكن تعلم أساليب الحوار الناجحة وأساليب ضبط النفس التي تعدل من تكرار المشكلات وتساعد على حلها "بالطرق السلمية" بعيداً عن الطلاق.
          ويمكن " لتدخل الآخرين " وأهل الزوج أو أهل الزوجة وأمه وأمها أن يلعب دوراً في الطلاق، وهذا ما يجب التنبه إليه وتحديد الفواصل والحدود بين علاقة الزواج وامتداداتها العائلية. والتأكيد على أن يلعب الأهل دور الرعاية والدعم والتشجيع لأزواج أبنائهم وبناتهم من خلال تقديم العون والمساعدة "وأن يقولوا خيراً أو يصمتوا" إذا أرادوا خيراً فعلاً.
          وفي الأسر الحديثة التي يعمل فيها الطرفان نجد أن "اختلاط الأدوار والمسؤوليات" يلعب دوراً في الطلاق مما يتطلب الحوار المستمر وتحديد الأدوار والمسئوليات بشكل واقعي ومرن. حيث نجد أحد الطرفين يتهم الآخر بالتقصير ويعبر عن عدم الرضا ولكنه يستخدم مقاييس قديمة من ذاكرته عن الآباء والأمهات دون التنبه إلى اختلاف الظروف والأحداث. ولابد لهذه المقاييس أن تتعدل لتناسب الظروف المستجدة مما يلقي أعباءً إضافية على الطرفين بسبب حداثة المقاييس المستعملة ونقصها وعدم وضوحها.
          ومن أسباب الطلاق الأخرى " تركيبة العلاقة الخاصة بزوج معين" كأن يكون للزوج أبناء من زوجة أخرى أو أن الزوجة مطلقة سابقاً وغير ذلك، وهذه المواصفات الخاصة تجعل الزواج أكثر صعوبة بسبب المهمات الإضافية والحساسيات المرتبطة بذلك، ويتطلب العلاج تفهماً أكثر وصبراً وقوة للاستمرار في الزواج وتعديل المشكلات وحلها.
          ومن الأسباب أيضاً " تكرار الطلاق " في أسرة الزوج أو الزوجة. حيث يكرر الأبناء والبنات ما حدث لأبويهم .. وبالطبع فالطلاق ليس مرضاً وراثياً ولكن الجروح والمعاناة الناتجة عن طلاق الأبوين إضافة لبعض الصفات المكتسبة واتجاهات الشخصية المتعددة الأسباب .. كل ذلك يلعب دوراً في تكرار المأساة ثانية وثالثة، ولابد من التنبه لهذه العملية التكرارية وتفهمها ومحاولة العلاج وتعديل السلوك.
          ومن أسباب الطلاق أيضاً انتشار "عادات التلفظ بالطلاق وتسهيل الفتاوى" بأن الطلاق قد وقع في بعض الحالات، ويرتبط ذلك بجملة من العادات الاجتماعية والتي تتطلب فهما وتعديلا وضبطاً كي لا يقع ضحيتها عدد من العلاقات الزوجية والتي يمكن لها أن تستمر وتزدهر. والطلاق هنا ليس مقصوداً وكأنه حدث خطأ...
وهكذا نجد أن أسباب الطلاق متعددة وأن الأنانية والهروب من المسؤولية وضعف القدرة على التعامل مع واقعية الحياة ومع الجنس الآخر، أنها عوامل عامة تساهم في حدوث الطلاق. ولا يمكننا أن نتوقع أن ينتهي الطلاق فهو ضرورة وله مبررات عديدة في أحيان كثيرة ولا يمكن لكل العلاقات الزوجية أن تستمر إذا كانت هناك أسباب مهمة ولا يمكن تغييرها.
          وفي النهاية لابد من الإشارة إلى دور العين والسحر والشياطين وغير ذلك من المغيبات في حدوث الطلاق، حين نجد عملياً أن هناك إفراطاً في تطبيق هذه المفاهيم دون تريث أو حكمة من قبل كثير من الناس.
          ومن الأولى بحث الأسباب الواقعية والملموسة ومحاولة تعديلها لعلاج مشكلة الطلاق وأسبابه والحد منه. وأيضاً مراجعة النفس والتحلي بالصبر والأناة والمرونة لتقبل الطرف الآخر وتصحيح ما يمكن تصحيحه في العلاقة الزوجية مما يشكل حلاً واقعياً ووقاية من التفكك الأسري والاجتماعي.
( من كتاب الطب النفسي والحياة الجزء الثاني للمؤلف 1997 )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المشكلات الزوجية      Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشكلات الزوجية        المشكلات الزوجية      Emptyالخميس 10 سبتمبر 2015, 11:07 pm

ثقافة العيب عائق في حل مشكلاتنا الاجتماعية
الطلاق مثلاً ..


ميساء قرعان 
كاتبة وأخصائية اجتماعية نفسية في المعهد الدولي لتضامن النساء / الأردن


ربما يكون أحد أسباب تنحية المشكلات الاجتماعية كموضوعات للكتابة أو البحث هو سيادة نمط معين من التفاعل مع القضايا والمشكلات الأجتماعية ، ليس على مستوى المهتمين فقط وإنما على مستوى المجتمع كذلك .
   والمهتمون سواء كانوا مثقفين أو باحثين فإن إسهاماتهم في مجملها تكاد تنحصر بملامسة قشور القضايا دون الغوص فيها ، وقد يكون نمط التفاعل في الاتجاه المقابل على مستوى الفرد والمجتمع سببا في ذلك .. إذ كيف يجرؤ الباحث أو الصحفي على الغوص بقضايا أصبحت لدى أصحابها أو المعذبين بها جزءاً من الحياة اليومية التي يحاولون إما الهروب من مواجهتها أو تجميلها بإضفاء أي تفسير يخلصون من خلاله إلى تجاهلها .. غير أن هذا الهروب بمستوياته وأشكاله المختلفة لم ولن يضيف إلى (الملف الاجتماعي) سوى المزيد من المآسي ..
      ومثلاً لا تزال معظم مشكلات الحياة الزوجية  لا تشكل سوى استفسارات نقف عاجزين أمام محاولة البحث عن إجابات شافية لها . وحتى حينما ندعي بأننا قد توصلنا إلى مفاتيحها فإننا سرعان ما نكتشف بأننا ندور حول الفكرة وليس فيها ..
      إن هذه الضبابية التي نغلف بها مشكلاتنا والتي تفضي إلى استنتاجات في حدها الأعلى مشوشة قد نختصر أسبابها بهيمنة مفردتي (العيب والحرام) اللتين تلعبان في واقعنا دور اً معوقاً لأي إسهام جاد في هذا الاتجاه . فما ليس محرماً الحديث فيه قد يكون عيباً ولذا كنا أبعد ما نكون عن ذواتنا على الرغم من الحاجة الملحة لدى المعتقلين في ثقافة العيب لمن يخوض المعركة بالنيابة عنهم .
    فالطلاق بخلاف ما أتحفتنا به الدراسات التي تناولته ليس أهم مشكلات الحياة الزوجية بل ربما يكون في كثير من الأحيان الحل السليم على الرغم من آثاره السلبية .. وليس من قبيل المبالغة اعترافنا بأن المشكلات المسكوت عنها تفوق بكثير تلك التي نتناولها بالبحث ، وأن أبواب بيوتنا المقفلة تخبىء خلفها معتقلين ومعذبين من كلا الجنسين أزواج وزوجات وثمرات الزواج من الأبناء .  إن التساؤل الذي قد يضاف في هذه الظاهرة هو :لماذا يعود الأزواج إذا ما حاولا إصلاح الخلافات المتسببة بمحاولة أحدهما أو كليهما الفرار إلى نقطة الصفر في نقاشاتهم ومواجهتهم للمشكلة ؟  باعتقادي أن هنالك خللاً يقع ضحيته طرفا الخلاف ربما يكمن في التصور المسبق لعش الزوجية والذي سرعان ما يتكشف لهما بأنه الفخ . ولو حاولنا أن نحصر دوافع الجنسين لاتخاذ قرار الزواج فإن أولها في المجتمعات المحافظة هو دافع إشباع الرغبة الجسدية ونظراً لارتباط هذا الدافع بميول عاطفية فإن هذا يعمل على تنحية الشروط الأخرى من دائرة اهتمامهما ولذا نجد ظاهرة ( كنت أحبه أو أحبها قبل الزواج ولا أعرف ماذا حصل بعده ) . إن ما يحصل هو أن الرغبة الآنية عندما تشبع يعبر عنها بمحاولة البحث عن روابط روحية أو وجدانية أخرى إن لم تكن موجودة تكون النهاية التي لا يشترط ارتباطها بطلاق فعلي . وقد تكون محاولات الفرار الحركي وغير الحركي أولى مؤشراتها ،  أما محاولة أحد الطرفين امتلاك الطرف الآخر فغالباً ما يتعلق بعدم قدرة أحدهما على نحت عالمه الخاص  ولأن وسائل البحث عن الذات متاحة لدى الرجل أكثر من المرأة فإن المرأة غالباً ما تتجه لمحاولة إعادة الزوج إلى القفص باتهامه أو بالمزيد من التعلق به أملاً في استعادة الصورة أو ربما بدفعه لمواصلة الهروب كلما ازدادت توتراً وإصراراً .
           مما لا شك فيه أن أحد دوافع الزواج الأخرى يتعلق برغبة كليهما أيضاً في تأسيس مملكته الخاصة وفي حلمهما باستبدال الدور والتخلص من سلطة الأسرة غير أن أشكالاً أخرى من السلطة تظهر على السطح فالزوج صورة أخرى من أي سلطة أبوية إلا أنه قد يفاجأ بأن الزوجة لا تتقن دور الأم بالصورة التي يريد ، وهنا تبدأ ملامح خلاف قد يؤدي إلى شكل من أشكال الفرار الذي يبدو بمثابة أحد الظواهر التي نخلص في تناولنا إياها إلى مزيد من الاستفسارات .. فهل يبتعد الزوجان عن المحكات الأكثر حساسية وأهمية في الحوار ولذا يعودون كما نعود إلى نقطة الصفر لنبحث من جديد؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المشكلات الزوجية      Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشكلات الزوجية        المشكلات الزوجية      Emptyالخميس 10 سبتمبر 2015, 11:18 pm

الإجازة الزوجية .. ملاحظات نفسية اجتماعية   

إن مصطلح الإجازة الزوجية يتضمن درجة من السخرية اللاذعة ، وبشكل خفي ومبطن .. لأن الإجازة تكون عادة في الأعمال الاعتيادية المعروفة العضلية أو الفكرية ، حيث يمكن للإجازة أن تكون مريحة ومفيدة يتخفف فيها المرء من أعباء العمل ومشقاته وواجباته ومسؤولياته ، ويقضي أوقاتاً جميلة مسترخياً ومرتاحاً ، بعيداً عن العمل وعن مشكلاته وضغوطه .
وفي الإجازة عموماً تجديد للنشاط وراحة بعد التعب ، يستعيد الإنسان بعدها نشاطه وطاقاته وقوته ويقبل على عمله من جديد متجدداً ومتفائلاً ..
وفي الحياة الزوجية يقوم بعض الأزواج بعطلة زوجية أو إجازة زوجية .. حيث تطلب الزوجة مثلاً أن تقضي وقتاً مع أهلها أو صديقاتها .. وكذلك الرجل .. وتتوقف الحياة الزوجية المشتركة لأيام أو أسابيع أو أكثر ، ثم يعود الطرفان إلى حياتهما المشتركة . وبعضهم يعتبر أن مثل هذه الإجازة مفيد .. وينصح بها على أنها حل ناجح لكثير من المشكلات الزوجية ، كما أنها أسلوب وقائي يمنع تطور المشكلات أو يقلل من حدوثها ..
 وبشكل عملي فإن المرأة هي من تطلب مثل هذه الإجازة بعد حدوث مشكلة أو شجار أو دون ذلك ، ويقتنع الزوج مع إصرار الزوجة على هذا الحل المؤقت، وتسرع الزوجة لجمع ثيابها وحاجاتها ثم تخرج إلى إجازتها .. ضمن عنوان عام وقاعدة متكررة " أننا سنرتاح قليلاً ونغير جو ونفكر في مشكلاتنا عن بعد ، ونستعيد نشاطنا وحبنا بعد ذلك " ..
وعادة تقضي الزوجة أياماً عند أهلها وتتخفف من مسؤولياتها اليومية وتحيط بها الرعاية ممن حولها .. وتأتيها النصائح بأن " أتركيه قليلاً ليعرف قيمتك ويشتاق إليك " " وأن البعد يزيد القلب شوقاً " وغير ذلك من الخبرات التي يتناقلها الناس والأمهات وغيرهم .
وكثير من الأزواج يشعر بالوحدة والتوتر ويتصل بزوجته ويذهب إليها متودداً ومتوسلاً يريدها أن تعود على عجل ..وبعض الزوجات يتدللن ويبقين في الإجازة وقتاً أطول مما اتفق عليه ، وبعضهن يرجعن بسرعة .
ومما لاشك فيه أن عادات الناس وخبرات الحياة وآراء الأمهات والخبيرات فيها فوائد عملية .. حيث يمكن لهذا الانفصال المؤقت بين الزوجين أن يثير مشاعر الفقدان وقلق الانفصال وبالتالي يثير مشاعر إيجابية تجاه الشريك الزوجي ، إضافة لإثارة أفكار إيجابية وواقعية حول الزوج والحياة الزوجية وتحملها وتحمل مشكلاتها أثناء الانفصال أو بعده .
كما أن ابتعاد الطرفين الغاضبين مكانياً ، بعد مشكلة أو شجار حاد يفيد في تهدئة النفوس وفي تخفيف درجة الغضب ، مما يؤدي فيما بعد إلى برزو المشاعر الإيجابية تجاه الطرف الآخر والتفكير المنطقي بعيداً عن الغضب والألم والجروح .
وفي الجانب الآخر من الممكن أن يكون أسلوب الإجازة الزوجية خطراً ..فهو يمثل تهديداً بالانفصال ضمن شعارات براقة قد لاتكون مقنعة ، وهو يثير قلق الانفصال الفطري الذي يتعرض له البشر خلال نموهم في مرحلة الطفولة ومابعدها .. وبعض الأشخاص لديهم حساسية خاصة تجاه ذلك بسبب ظروفهم التربوية وعلاقتهم المقلقة بأمهم ، وهم يشعرون بالنبذ والترك والفراق بشكل حاد ، ويردون على هذا الشعور بالغضب والعدوانية والكره .. وبعضهم يهدد زوجته بأنها إن ذهبت إلى أهلها فلن تعود .. أي تصبح طالقاً . وتأتي التفسيرات الفقهية لتخفف من وقع الطلاق وأن المقصود هو التهديد وليس الطلاق الفعلي، وأن الطلاق لايقع في مثل هذه الحالات التي تخرج فيها المرأة من البيت من الناحية الشرعية .
وكلما كانت فترة الابتعاد أطول كلما كانت مخاطرها أكبر .. حيث يؤدي البعد إلى مشاعر سلبية وكره ، وإلى التعود على الحياة اليومية دون الشريك الزوجي ، كما أن بعض الشخصيات من الجنسين ومن حيث تكوينها ، ينطبق عليها مبدأ " البعيد عن العين ، بعيد عن القلب " وليس مبدأ " أن البعد يزيد القلب اشتياقاً " . إضافة إلى إمكانية حدوث علاقات جديدة عاطفية عابرة ، وغالباً ماتكون مزيفة أو سطحية ، حيث يندفع الطرف الغاضب إلى إيذاء نفسه وشريكه بشكل مباشر أو غير مباشر بأن يبدأ علاقة عاطفية في فترة الإجازة الزوجية .. محققاً بذلك رغباته بأن يكون محبوباً غير منبوذ أو متروك ، وأن أحداً يهتم به وبمشاعره .. وكثيراً مايتبين أن هذا الاندفاع كان غير مناسب وهو يسبب مشكلات خطيرة إضافية للعلاقة الزوجية .
كما أن استعمال أسلوب الإجازة الزوجية المتكرر يدل على عمق الخلافات الزوجية .. وعلى فقر في أساليب العلاج الناجح . والتهديد المتكرر بالانفصال يؤدي إلى عكس مايرجى منه .
وبشكل عملي فإن مشكلات الزواج كثيرة ومعقدة ولايوجد حل أو أسلوب واحد وسريع وكاف.. والعصر الحديث أفرز مشكلات اجتماعية واقتصادية وفكرية وعائلية ونفسية متعددة ..وانتشرت قيم الأنانية والفردية واللذة الفورية .كما أن الامتداد إلى الطرف الآخر وتبادل الحب والعطاء أصبح أقل انتشاراً ..وكذلك الاهتمام بالأسرة والحفاظ عليها والقيام بواجباتها ومسؤولياتها، وازدادت نسب الطلاق والمشكلات الزوجية بشكل واضح .
ويمكن النظر إلى الزواج على أنه كائن إنساني .. يولد وينمو ويكبر ويشب ثم يمر بمرحلة الكهولة والشيخوخة .. وقد يموت مبكراً .. وهو يحتاج للرعاية باستمرار .. ويحتاج للإعداد الصحيح للرجل والمرأة منذ الصغر ، وإلى إعلاء قيم الحب والأسرة والتدرب على متطلبات ذلك ، وإلى مهارات التواصل وتقبل الآخر والامتداد نحوه ، ويحتاج أيضاً إلى المرونة والتنازلات والواقعية والصبر .
ومن المؤكد أن الزواج يتطلب التفكير والجهد والعون والدعم والمساعدة من أصحاب المشكلة أنفسهم ( أي الزوج والزوجة) ، والحوار الزوجي هو حجر الأساس في حل المشكلات الزوجية .. ويحتاج الحوار إلى الوقت المناسب والمكان المناسب ، وإلى تعديل الأساليب والسعي نحو التقارب والحلول الوسط بدل الخلاف والتباعد ، ويمكن أن يكون الحوار يومياً .. والتوجيه الديني أن لاينام الزوجان وهما متباغضان .. ويمكن أن يكون الحوار أسبوعياً أو دورياً وبشكل جلسة خاصة يعطي فيها الطرفان الأمان .. حيث يحدث التعبير عن النفس والأفكار والجروح بشكل عتاب صريح ، ولامانع من الغضب والنقد .. ولابد من إدارة الحوار الناجح وكلا الطرفان يشتركان في ذلك . وبالطبع الحوار الفعال فيه تعبير وصراحة وإنصات للطرف الآخر ، وفيه قبول وتقبل وتعديل ومرونة .. وهو يختلف عن " حوار الطرشان " السلبي أو عن " الخرس الزوجي " .
ويتطلب الزواج الدعم الإيجابي من الأهل والأقارب والأصدقاء  .. ومن ذلك الكلمة الطيبة والنصيحة المخلصة الواقعية . كما يتطلب الزواج رعاية المجتمع الكبير وقيمه ، وجهود الاختصاصيين التربويين والنفسيين وخبراء العلاج الزوجي والأسري والعائلي والنفسي ، للمساهمة في الحفاظ على الزواج والتخفيف من مشكلاته .
وبالطبع يبقى الطلاق وهو أبغض الحلال إلى الله ، حلالاً وحلاً لمشكلات لاحل لها .. والانفصال الدائم قد يكون هو الحل الصحيح بدلاً عن المعاناة والمشكلات التي استحالت على الحل . ولابد من التكيف مع الطلاق وتقبله ، ومن التخفيف من نتائجه السلبية قدر الإمكان على الزوج والزوجة والأطفال . ولابد من تجدد الحياة واستمرارها ومن الزواج ثانية وتجاوز الماضي والسعي نحو المستقبل .
وأخيراً .. لابد من القول أنه " بالحب وحده لايحيا الإنسان " .. والحياة العملية لها متطلبات عديدة .. والحب والسعادة نسبيان .. ولابد من الواقعية والمرونة ومن عين الرضا.. والزواج يتضمن الحب والعشرة والألفة والمشكلات ، ولابد من السعي الجاد نحو تعديل المشكلات الزوجية والسير في طرق حلها باستمرار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المشكلات الزوجية      Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشكلات الزوجية        المشكلات الزوجية      Emptyالخميس 10 سبتمبر 2015, 11:19 pm

المرأة والخوف من الزواج ..تحليلات ونصائح

يعتبر الخوف من الزواج مشكلة شائعة عند المرأة .. وهو يفسر حالات عديدة من فشل الخطوبة ، أو الطلاق السريع ، وأيضاً يمكن أن يفسر هذا الخوف عدداً من حالات العنوسة والتي أصبحت منتشرة بشكل واضح في مجتمعاتنا .
 وكثيراً مانسمع عن انتهاء خطوبة ما بسبب تغير رأي الفتاة الشابة أو الأكبر سناً بعد موافقتها ، وهي تقدم تبريرات واهية غير مقنعة . وكذلك تنتشر حالات الطلاق السريع الذي يدوم أياماً بسبب رفض المرأة لزوجها بشكل مفاجئ .. وتكثر التفسيرات والتبريرات والاحتمالات ، وبعضها مقنع ظاهرياً لإسكات الناس وأقاويلهم ، وبعضها فيه أذى وإيذاء لهذا الطرف أو ذاك ، وبعضها مهذب أو غيبي مثل " إنهما لم يتفقا " أو " الزواج قسمة ونصيب " أو " لم يكتب النجاح لهذا الزواج ".. أو " أن عيناً أصابتها أو سحراً أو جناً " ..
وبالطبع هناك أسباب أخرى معقولة ومفهومة للفشل السريع للخطوبة والزواج بعد الموافقة عليه من قبل الفتاة مثل اتضاح معلومات جديدة سلبية لم تكن معروفة عن الرجل أو كذبه واحتياله أو أن الفتاة مرتبطة عاطفياً بشاب آخر وغير ذلك ..
والتفسيرات النفسية لحالات الخوف من الزواج عند المرأة تؤكد على عدة نقاط تشكل خلفية وأسباب هذه المشكلة الشائعة ..
1- وجود عقد وصراعات نفسية داخلية عند المرأة تتعلق بعلاقتها بأبيها وأمها : حيث نجد أن هناك تعلقاً خاصاً بالأب وقرباً منه مع ابتعاد نسبي عن الأم وعن تمثلها داخلياً .. ويحدث ذلك لدى كثيرات ولكن تجارب الحياة المتنوعة والتبصر النفسي يجعل مثل هذا الصراع والقلق الناتج عنه خافتاً أو مقبولاً أو مسيطراً عليه دون سلوكيات متطرفة غير مقبولة أو مرضية ، حيث يمكن للمرأة عندها أن تتفهم حبها لأبيها وتعلقها به وأن تتمثل جوانب في شخصية أمها كأنثى مثلها مما يجعلها أكثر صحة وتوازناً من النواحي النفسية العميقة .. وأما عندما تكون هذه الصراعات حادة والفتاة تنحاز لأبيها وتتمثل أدواره بعيداً عن أمها فالصراع سيبقى حاداً وخطراً ..ويمكن له أن يظهر على شكل خوف مرضي من الزواج وعند اقتراب الزواج تتغير المشاعر والآراء تجاه الخطيب أو العريس بشكل سلبي . حيث يمثل الزواج والحب إثارة لتعلقها بالأب ومنافستها للأم .
وبالطبع فإن بعض الأساليب التربوية المنتشرة يمكن لها أن تثبت مثل هذه الصراعات وكذلك الأساليب التربوية الخاطئة حيث يدلل الأب ابنته كثيراً ويقترب منها بشكل مبالغ فيه ، وكذلك عندما تنافس الأم ابنتها وتقسو عليها بشكل مبالغ فيه.. وغير ذلك .
وكل ذلك يطرح أهمية الوعي التربوي والنفسي وأهمية تعديل الأساليب الخاطئة .
وفي حالة الخوف من الزواج المرتبطة بهذا السبب لابد من المناقشة والحوار وتفهم التفاصيل وخلفيات الفتاة وتاريخها الشخصي والحديث معها حول ضرورة تعديلها لمخاوفها وقلقها وتفهمه والسيطرة عليه .. وربما يحتاج ذلك إلى وقت وجهد وفقاً للحالة .. والعلاج الشعبي الشائع إضافة لنصائح الخبراء تؤكد على إعطاء الفتاة وقتاً للتفكير ثانية ومناقشة تبريراتها وإقناعها من قبل الأهل أو المقربين منها وأحياناً من قبل الاختصاصيين بضرورة تغيير رأيها والقبول ثانية بالخطبة أو الزواج مع ممارسة درجة من الضغط عليها .. ويمكن أن يفيد كل ذلك،وهو لايفيد في الحالات الشديدة أو المترافقة مع أسباب أخرى.
2- ضعف الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي : حيث يؤدي نقص المهارات في القضايا العاطفية والانفعالية ، ونقص مهارات التعامل مع الآخر والمهارات الاجتماعية المتنوعة ، إلى حدوث قلق وخوف شديدين من الاقتراب من الخاطب أو الزوج . وتجد المرأة نفسها ضعيفة غير قادرة على فهم الرجل والامتداد إليه وهي تطالبه بأن يفهمها ويتودد إليها دون أن توضح له ماتريد، وكل ذلك يمكن أن يؤدي إلى تغيرات مفاجئة في رأي الفتاة وإلى رفضها إتمام الزواج .
ويحدث ذلك بسبب نقص الخبرة والثقافة وفقر البيئة الشخصية من النواحي العاطفية والاجتماعية ومشكلات الأسرة المتنوعة .. ولابد من إعداد الفتاة عاطفياً واجتماعياً وزيادة مهاراتها وذكائها في هذه الميادين وليس في مجال الذكاء العام أو الدراسي فقط ..


وفي التعامل مع مشكلة رفض الزواج أو الخطبة بسبب ذلك تؤكد النصائح على تأجيل إتمام الخطبة أو الزواج " لأن البنت لاتزال صغيرة وجاهلة " ، كما أن الحوار معها مفيد دائماً ويمكن له أن يخفف من حساسيتها وقلقها ومخاوفها بعد الشرح والتطمين من قبل الأهل أو الاختصاصيين ، ويمكن أن يفيد ذلك في عدد من الحالات ، ولايفيد في الحالات الشديدة التي تحتاج إلى وقت طويل لاكتساب المهارات المتنوعة .
3- اضطرابات الشخصية المتنوعة أو وجود صفات عديدة من اضطراب الشخصية المحدد أو أكثر من اضطراب ، ومنها :
- اضطراب الشخصية الهيستريائية : التي تتميز بسطحية الانفعالات وتغيرها ، وإثارة الانتباه والاهتمام والدلال ، والإثارة الجنسية للرجل ، والاهتمام المفرط بشكلها الخارجي ، وافتقار كلامها للتفاصيل والدقة واعتمادها على الانطباعية العامة والرأي السريع ، والمبالغة في الانفعالات والأسلوب الانفعالي المسرحي المؤثر ، والتأثر السريع والشديد بالإيحاء وآراء الآخرين أو ماتوحي به الظروف ، وهي تتصور أن علاقاتها حميمة مع الآخرين بينما هي أقل من ذلك واقعياً .
- اضطراب الشخصية النرجسية : وتتميز بالشعور المضخم لذاتها وأهميتها ، وتضخيم إنجازاتها بشكل غير واقعي ، وهي مشغولة بخيالات النجاحات غير المحدودة أو الجمال الفائق أو الحب المثالي غير الواقعي،وتظن أنها استثنائية وشخصية متميزة جداً ولاتتعامل إلا مع الاستثنائيين ، وهي تحتاج للإعجاب الشديد بها ، والحصول على معاملة خاصة بها من قبل الآخرين والخضوع لرغباتها وتوقعاتها ، وهي تستغل الآخرين لصالحها ، وينقصها التعاطف معهم ومع حاجاتهم ، وهي حسودة للآخرين وتظن أن الآخرين يحسدونها دائماً ، وهي متعجرفة في سلوكها وأساليبها .
- اضطراب الشخصية الحدودية : والتي تتميز باضطراب علاقاتها مع الآخرين حيث تتميز علاقاتها بشدة الارتباط وكثافته ، وبإعلاء الآخر مثالياً ثم تبخيسه وقطع العلاقة معه تماماً . وأيضاً تتميز باضطراب هويتها وصورتها عن ذاتها وهي لاتعرف من تكون أو ماذا تريد وتغير اهتماماتها وخططها بشكل مضطرب . وأيضاً الاندفاعية في سلوكيات مؤذية لنفسها مثل السلوك الجنسي غير المقبول أو تجربة المواد الإدمانية أو الشره الطعامي أو القيادة المتهورة للسيارة . وأيضاً عدم اتزان انفعالي وردود فعل انفعالية شديدة أو قلق أو غضب أو تعكر المزاج بشكل دوري لعدة أيام ، والغضب غير المناسب الشديد وعدم التحكم بسوراته أو الغضب المستمر ، وأيضاً الشعور بالخواء الداخلي المزمن ، والخوف الشديد من أن تكون منبوذة متروكة والسعي المحموم لتجنب ذلك ، واللجوء إلى محاولات الانتحار أو إيذاء الجسم ، وظهور أفكار شك عابرة مرتبطة بضغوط نفسية أو حالات من التفكك المؤقت للذاكرة أو الانفعالات أو الشخصية .
وبشكل عام فإن اضطراب شخصية الفتاة يمكن أن يبدو كخوف من الزواج ، وأن يكون سبباً واضحاً يؤدي إلى إنهاء الخطبة أو الزواج بشكل مفاجئ بسبب الصفات المضطربة في شخصيتها وانفعالاتها المتغيرة وأساليبها الغريبة التي تعودت عليها .. مما يجعلها تكرر إنهاء الخطبة أو الزواج ويجعلها شريكة صعبة للرجل في الحياة الزوجية ..
وتتعدد أسباب اضطرابات الشخصية السابقة الذكر وغيرها من اضطرابات الشخصية ، ومنها عوامل وراثية وتربوية وحياتية متنوعة . ومن المهم التنبه إلى صفات شخصية المرأة قبل التعامل معها أو أثنائه وكلما كانت الصفات المرضية لديها كثيرة وشديدة كلما كان الإنذار أسوأ بالنسبة لتعديل مشكلة زواجها وارتباطها بالرجل . وبالطبع يمكن للشخصية المضطربة أن تتعدل ويحتاج ذلك للوقت والجهد والإقرار بالمشكلات الشخصية .. وبعض اضطرابات الشخصية يمكن أن يفيد فيها العلاج النفسي طويل الأمد كعلاج تصحيحي ، وأيضاً بعض العلاجات الدوائية .. وعموماً تبقى الوقاية خير من العلاج في مثل هذه الحالات ، ولابد من تخفيف الضرر والإيذاء الناتج عن تصرفات الشخصية المضطربة من قبل الأهل والأصدقاء والخبراء قدر الإمكان.
4- الجهل العام بالقضايا الجنسية : ويمكن أن يكون سبباً في الخوف من الزواج ومن المضي فيه ولاسيما عند الفتيات الأصغر سناً.. حيث يلعب الجهل بالقضايا الجنسية دوراً هاماً في زيادة القلق والتوتر والخوف . وتؤدي المعلومات الخاطئة إلى تشكيل الخوف المرضي وردود الفعل التجنبية والابتعاد المفاجئ والهروب من الزواج . ولابد هنا من تصحيح المعلومات بلغة مبسطة مفهومة من قبل الأهل والمقربين والخبراء ، ولابد من تحسين الوعي الصحي الجنسي الصحي مما يساهم في الوقاية والعلاج .
5- الخوف والقلق من فقدان العذرية : ويمكن أن يكون ذلك سبباً في الخوف من الزواج ومن المضي فيه .. وبعض الفتيات يعشن قلقاً ورعباً ولفترات طويلة من أنهن ربما فقدن عذريتهن بسبب ركوب الدراجة أو الحصان أو الألعاب الرياضية، أو بسبب رض أو سقوط ، أو بسبب ممارسة العادة السرية أو الممارسات الجنسية السطحية وغير ذلك. وعندما يقترب الزواج تزداد هذه المخاوف والأفكار السلبية المرتبطة بالفضيحة وما يمكن أن ينتج عنها من مشكلات ومخاطر قد تصل إلى الموت في بعض البيئات ..ويتطلب ذلك حواراً وتطميناً وتصحيحاً للمعلومات الخاطئة المرتبطة بغشاء البكارة ، ويمكن إجراء الفحص الطبي للتأكد من الوضع .. ولابد من الواقعية والوضوح والتفهم من قبل الأهل لمواجهة مثل هذه الأمور بشكل مسؤول وعملي ، ويفيد كل ذلك في تعديل الخوف من الزواج وتصحيحه ، وفي الحالات الأكثر تعقيداً ربما لاتكون النتائج جيدة .
6- الصدمات الجنسية والتحرش الجنسي ، المثلية الجنسية : وكل ذلك يمكن أن يشكل أسباباً خاصة لفهم الخوف من الزواج أو المضي فيه .. والإيذاء الجنسي للفتيات في مرحلة الطفولة ومابعدها ليس نادراً .. وهو يحدث من قبل الأهل والغرباء . ويمكن أن تكون له آثار نفسية بعيدة المدى كلما كان متكرراً أو مؤذياً .. وكثير من الفتيات يعانين من آثار ذلك ولايتحدثن عن تلك الذكريات ويخفينها ، وعندما يأتي الخاطب أو الزوج تستعاد ذكريات وآلام نفسية ومشاعر ذنب متنوعة يمكن أن تؤدي إلى رفض الزواج . وهنا لابد من الوعي التربوي وحماية البنات في مرحلة الطفولة ولابد من الحوار والاستشارة النفسية المفيدة وتشجيع الفتاة على نسيان الماضي وتفهمه وفتح صفحة جديدة مع نفسها ومع الحياة . ويمكن أن يفيد ذلك مباشرة في تعديل الخوف من الزواج أو أنه يحتاج لوقت أطول لتفهم الصدمات الجنسية والسيطرة عليها.
وأما الجنسية المثلية فهي ليست نادرة أيضاً ولابد من الوقاية قبل العلاج ، ولابد من تمثل الفتاة لهويتها الجنسية الطبيعية ويمكن للأهل أن يلعبوا دوراً إيجابياً منذ الطفولة والمراهقة . وتأتي الضغوط الاجتماعية على الفتاة بضرورة الزواج من الرجل بينما هي تتمثل في داخلها سلوكاً ورغبات جنسية مثلية وربما توافق على الخطبة والزواج ثم تغير رأيها بسبب ذلك .. وتحاط مثل هذه الحالات بالكتمان الشديد والإنكار .. ولايسهل علاجها إلا في الحالات الخفيفة أو العابرة أو عند صغيرات السن.
وأخيراً .. لابد من الإشارة إلى احتمال وجود أكثر من سبب واحد في نفس الحالة مما يضيف تعقيدات وجهود إضافية للسير في طريق حلها ومعالجتها .. ولابد من القول أن علاقة المرأة بالرجل وزواجهما ليست سهلة أبداً ، والخوف من الزواج بالنسبة للمرأة مشكلة حقيقية تحتاج إلى جهود عديدة وتفهم وصبر وتوفيق من الله.. وهناك الخوف من الزواج عند الرجل أيضاً .. وربما تختلف أسبابه وتفاصيله .. ولابد من تشجيع الزواج وتخفيف أعبائه ومشكلاته .. ولابد من النظر في الأعماق وتعديل مايمكن تعديله دائماً مما يضمن مزيداً من الصحة والعافية والسعادة واللقاء مع الآخر بدلاً عن الإحباط والآلام والمشكلات والخوف والعزلة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المشكلات الزوجية      Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشكلات الزوجية        المشكلات الزوجية      Emptyالخميس 29 سبتمبر 2016, 8:17 am

المشكلات الزوجية      _114139_714

الغيرة الزوجية.. متى تصبح مرضاً ينبغي معالجته؟
يرجع الخبراء الغيرة للشعور بفقدان الشعور بالأمان، أو ضعف الثقة بالنفس، أو الخوف من الضياع، أو الرغبة في التملّك.

لا تخلو علاقة زوجية (خاصة في مراحل الزواج الأولى) من أحاسيس الغيرة، التي تصيب الزوج أو الزوجة بين حين وآخر.

قد يكون لأحاسيس الغيرة بعض الفائدة في توثيق العلاقة بين الزوجين، إذا بقيت ضمن حدود معقولة، ولكن قد تتعدى الغيرة حدودها الطبيعية، فتصبح عبئاً على الزوجين، وقد تودي - في حدودها القصوى - بعلاقتهما إلى الخراب، ومن المعروف في دوائر الأمن أن الغيرة هي أحد أكثر الأسباب الكامنة وراء جرائم القتل في العالم.

* كيف ولماذا تحصل الغيرة؟ 
يرجع الخبراء الغيرة للشعور بفقدان الشعور بالأمان، أو ضعف الثقة بالنفس، أو الخوف من الضياع، أو الرغبة في التملّك. ولا شك أن هناك استعدادا عند بعض الناس للإحساس بالغيرة أكثر من سواهم، وقد يرجع ذلك لأسباب وراثية أو تجارب مؤلمة سابقة. 
ويربط الأطباء الغيرة من الناحية التشريحية باللوزة amygdale والمهاد hypothalamus في الدماغ، وهما الباحتان الدماغيتان المسؤولتان عن السلوكين الجنسي والعنفي.

وقد بيّنت إحدى الدراسات أن جنس المرء له علاقة بتحديد طبيعة الغيرة، فبينما يركز الرجل في غيرته على النواحي الجنسية، نجد المرأة في المقابل تهتم بما إذا كان شريكها يحب امرأة أخرى أو كونه لا يحبها (أي تركز على النواحي العاطفية).

* هل يمكن أن تكون الغيرة مفيدة؟ 
قد يعتبر معظم الناس الشعور بالغيرة أمرا مكروها، لكنها - في حدودها المعقولة - تمنح العلاقة الزوجية فوائد جمة: 
- فهي وجه من وجوه التعبير عن الالتزام، وإعلان عفوي من أحد الطرفين عن عمق محبته ورغبته بالتزام الشريك بهذه العلاقة بنفس درجة التزامه.

- ثم إنها تظهر المعدن الحقيقي للشريك موضوع الغيرة، فإن عبّر الشريك عن أسفه وحبه وعدم تقصّده الأذى من التصرف الذي دعا لغيرة شريكه، فالعلاقة تسير في منحاها الطبيعي، وينتظر منها أن تكلل بالنجاح. 
أما إذا تصرف بعنجهية وعدم اكتراث لمشاعر الشريك الغيور، فقد يكون هذا دليلا على عدم التقدير والمحبة للشريك، وإيذانا بانهيار العلاقة بينهما في المستقبل.

- وكثيراً ما دعت الغيرة المعقولة لإشعال جذوة الحب بين شريكين فترت حرارة الحب بينهما مع مرور الزمن، فكانت الغيرة الوسيلة التي استدل بها كل منهما على حب وولاء الطرف الآخر. 
ويمكن القول إن غيرتك قد تعطي دفعا لعلاقتك مع شريكك، أو تدمرها، وفقا لطريقتك في التعبير عن هذه الغيرة!

لكن هناك سؤالا هاما، يحتاج للنظر في إجابته: 
* متى يصبح الشعور بالغيرة مرضا أو هوسا؟ 
تظهر بوادر الغيرة المرضية في الحالات التالية: 
1- عندما يتعامل الشريك مع مواقف صغيرة بعصبية كبيرة ويضخّم الأمور. 
2- عندما يطلب الشريك معرفة حركات وسكنات شريكه في كل الأوقات، والاطلاع على فحوى مراسلاته وأغراضه الشخصية وكلمات السر التي تخصه. 
3- عندما يحاول الشريك التحكم بعلاقات شريكه الاجتماعية خارج نطاق الارتباط الزوجي، والحد من فعالياته خارج البيت.

فكل هذه المظاهر تعتبر دليلا صريحا على عدم الثقة وعدم مراعاة خصوصيات الشريك، والسماح للغيرة بالتغلب على مشاعر الاحترام التي تتطلّبها العلاقة الزوجية المبنية على الحب والتفاهم، وكثيراً ما يكون لدى المصاب بالغيرة المرضية بالأصل خلل نفسي كان يعاني منه قبل إصابته بالغيرة (كالقلق المزمن أو الاكتئاب).

* كيف تعالج الغيرة المرضية؟ 
إذا كنت أنت الطرف الغيور الذي لا يستطيع منع نفسه من ملاحقة الشريك في رواحه ومجيئه والتلصص على رسائله، فقد تستفيد من النصائح التالية: 
1- تماسك والتزم الهدوء، ولا تتسرع في الاستنتاج والحكم على شريكك.

2- اعمل على تحسين ذاتك، وتخلّص من الأمور التي تسبب لك القلق وعدم الاستقرار، وابن المزيد من الثقة في نفسك (وذلك عن طريق ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي، وتنظيم أمور الحياة، وملء أوقات الفراغ بممارسة وكسب معارف تنفعك وتنفع من حولك)، بالإضافة إلى ترميم وتقوية علاقاتك مع الآخرين.

3- اعترف أنك تشكو من مشكلة الغيرة، ولا تخلق الأعذار لنفسك، فمصارحة النفس هي أول الطريق لإيجاد الحلول.

4- تجنب المناسبات التي تدعوك للشك والريبة. ففي إحدى الدراسات وجد الباحثون أن الأزواج الغيورين الذين كانوا يتلصصون على مراسلات زوجاتهم الإلكترونية، كانوا دوما يجدون في هذه المراسلات ما يدعوهم للمزيد من الريبة والشك في إخلاص زوجاتهم، ما كان يعمل على زيادة الشك في نفوسهم، ويوقعهم في حلقة معيبة من ازدياد التلصص وازدياد الشك.

5- كذلك حاول أن تتجنب المواقف التي تثير حساسيتك أو تجعل الدم يغلي في عروقك، لتخفف من المحفزات التي تثير الغيرة لديك.

6- ولعل أهم نصيحة تفيد في هذا المضمار هي مصارحة الشريك بما يعتلج في نفسك (فإذا لم يتعرف شريكك على مخاوفك عن طريق حديثك، فسيتعرف عليها من خلال تصرفاتك - وهو الطريق الأسوأ).

لكن طريقة المصارحة يجب أن تكون مدروسة.. فإذا كِلت للشريك الاتهامات جزافا وأنت غاضب، فلن تحصل إلا على جرح شعور الشريك، وبداية شجار أو حفلة بكاء لن تعرف كيف تنتهي.

ما عليك فعله - بدلا عن ذلك - هو الانتظار وتحيُّن الفرصة التي تكون فيها غيرتك هامدة، لتشرح لشريكك مشاعرك ومخاوفك بهدوء، ولتطلب منه أن تبحثا معا عن حل، فعندها سيكون أكثر قدرة على التحاور معك، وتقديم توضيحاته وأعذاره، ما يجعل الفرصة أدعى لتسوية الأمور على ما تحب.

ولنتذكر قول الكاتب الفرنسي فرانسوا دوك دولا روشيفوكو: "الغيرة تنم عن حب للذات يفوق حب الغير".

* إذا كان شريكك يبدي غيرة غير مبررة، فماذا عساك أن تفعلي؟
(وسنوجّه الكلام هنا للمرأة، علما أن الحديث ينطبق على الجنسين)؟ 
- تذكري أن المشكلة لا تتعلق بك بقدر ما تتعلق بزوجك الغيور.

- لا تنفعلي وتتشاجري مع شريكك كلما أبدى بعض الغيرة، بل افعلي ما بوسعك لتفادي الاصطدام، فإذا التقيتما بشخص كنت تعرفينه قبل الزواج مثلا، يمكنك تبديد مخاوف زوجك بتعليق مثل "كان شخصا لا يطاق"، وإذا لاحظ زوجك أنك تحدقين بشخص غريب، يمكنك القول مثلا "إن سترته جميلة".

- لا تكلي من تطمين زوجك بمدى حبك وولائك له في كل مناسبة، وأنه لا يمكن لأي طرف خارجي أن يؤثر على علاقتكما.

- إذا حصلت مشكلة أثارت غيرة الزوج، فيمكنك أن تلجئي إلى عبارات مثل: "ما الحل الذي يريحك؟"، أو "هل سترتاح إن فعلت كذا وكذا؟".

- أخيراً، إذا لم تنفع كل هذه النصائح في معالجة الغيرة الزوجية غير المبررة، فلا مهرب من اللجوء للمساعدة الطبية والنفسية، لأن الأمر عندها يكون على الأغلب متعلقا بعلّة نفسية أو اضطراب في الشخصية يعاني منه الشريك الغيور، وهي علة غالبا ما تكون موجودة حتى من قبل الزواج.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
المشكلات الزوجية     
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مواضيع في الحياة الزوجية
» الحياة الزوجية والملل
»  الحياة الزوجية حسب الابجدية
» السعادة الزوجية
» الحقوق الزوجية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الحياة الاسريه والامومة والطفولة :: الحياة الزوجية-
انتقل الى: