منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 حرب إعلامية فرنسية على الفلسطينيين… شباب «التواصل الإجتماعي» يهزمون نتنياهو… وإعلام عربي ببغائي مقلد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

حرب إعلامية فرنسية على الفلسطينيين… شباب «التواصل الإجتماعي» يهزمون نتنياهو… وإعلام عربي ببغائي مقلد Empty
مُساهمةموضوع: حرب إعلامية فرنسية على الفلسطينيين… شباب «التواصل الإجتماعي» يهزمون نتنياهو… وإعلام عربي ببغائي مقلد   حرب إعلامية فرنسية على الفلسطينيين… شباب «التواصل الإجتماعي» يهزمون نتنياهو… وإعلام عربي ببغائي مقلد Emptyالجمعة 16 أكتوبر 2015, 6:09 am

حرب إعلامية فرنسية على الفلسطينيين… شباب «التواصل الإجتماعي» يهزمون نتنياهو… وإعلام عربي ببغائي مقلد

أسمى العطاونة
OCTOBER 15, 2015

هي «لا» فلسطينية الصنع يتناقلها جيل عن آخر. هي «لا» فلسطينية الصنع تجذرت على رفض الذل. يصفونها هنا في إعلامهم بـ«ثورة السكاكين»، ويصفها إعلام السيسي «بسكاكين المطابخ» التي لن تحرر فلسطين. يسخر الإعلام من إنتفاضة «الكرامة» التي فضحت عجزه وصمته عن الدفاع عن الفلسطيني وحقوقه الإنسانية والسياسية.
سموها «هبة» إن شئتم أو «إنتفاضة» إن أردتم، حللو ونظروا وقولوا ما شئتم. هم هناك يتظاهرون بالكلمات، بالحجارة، بالسكاكين، وبكل ما يتوفر لهم للتعبير عن الـ«غضب» يقاومون به إحتلالا إسرائيليا لا ينظر إليهم كبشر أصحاب حق بل كعقبة في طريق تحقيق «دولته اليهودية». 
لن يحبط الإعلام بتسمياته وتغطياته الكاذبة «إنتفاضة» و«غضب» فتية ما بعد أوسلو. هم جيل جديد لم ير في إتفاقيات أوسلو ومفاوضات قياداته الفلسطينية «المهترئة» سوى المزيد من الذل والخنوع رغما عن رفرفة أعلامهم في الأمم المتحدة وكراسيهم التي لم تغير شيئا من واقعهم على الأرض. هم فتية وفتيات انتفضوا على واقعهم المرير أمام التوسع الإستيطاني المستمر، وإنتهاكات المستوطنين العنيفة بحقهم وحماية الحكومة الإسرائيلية وتشجيعها لجرائمهم الوحشية المتواصلة.
تتساءل قناة «فرانس24» العربية عبر موقعها باستغراب عن سبب تحول الإنتفاضة الفلسطينية من إنتفاضة الحجارة إلى «حرب السكاكين»؟! ألا يجدر بالقناة المحترمة أن تتحدث عن عمليات طعن وحرق وقصف وقتل المستوطنين لفلسطينيين طوال سنوات»؟ لن ألوم القنوات الإخبارية الغربية التي وصفت ما يحدث بـ«أعمال الشغب» و«دوامة العنف» كتلفزيون «تي. أف. أن» في نشرته الإخبارية. 
سألوم فقط الإعلام العربي الذي يردد بغباء صورة ناصعة تريد الحكومة الإسرائيلية تشويهها وربط ما يحدث بعمليات تقوم بها «داعش» لتعبر عن وحشية الفتية الفلسطينيين عند دفاعهم عن كرامتهم ومواجهتهم للمستوطن الإسرائيلي الغاصب. ما يحدث في فلسطين ليس «حربا» فالحرب تكون بين جيشين لدولتين متساويتي القوى والحقوق. الحرب لا تحدث بين مدنيين عزل وجيش مستوطن ومحتل يغتصب حقوقه ويقصفه ويحاصره ويهينه ويعزله عن أرضه وترابه. إنها ليست حربا بل «إنتفاضة غضب» لم يرفرف أي علم لأي حزب أو قيادة سياسية فلسطينية. هي إنتفاضة لجيل واع ومتشبث بحقه، يذكر نتنياهو وجيشه ومستوطنيه بإصراره وعزيمته في حفظ حقوقه وإنتمائه. هو جيل لم ولن يلجأ لـ«منظرين» من المثقفين ولا السياسيين الذين خذلوه طوال تلك السنين. هو جيل يلقبه الإعلام بجيل «السمارت فون» والـ«فيسبوك» والـ«يوتوب» تحاربه المواقع الإسرائيلية وتخصص له دراسة يومية لمعرفة عدد الصور والرسومات التي يستخدمها في بث «الكراهية» ضد الإسرائيلين، ويطالب نتنياهو الـ»يوتوب» التربص له وسحب صوته وصور غضبه من وسائل التواصل الإجتماعية.
جيل يافع، جيل ما بعد «أوسلو» أصبح مصدر قلق لنتنياهو «المصروع» والذي تحول إلى «أفعى» إنتهى به الدوران حول نفسها إلى عض «ذيله». نتنياهو يعتقد بأن الإنترنت هو من يدفع «جيل السكاكين» إلى القيام بأعمال «إرهابية» فهم يبثون فيديوهات عبر «يوتيوب» و»واتس آب». يصفهم نتنياهو أيضا بالـ«الذئاب المنفردة» وهذا إن دل على شيء فهو دلالة على رعبه هو ومناصروه من جيل جديد يتخذ من الكرامة والمقاومة نمطا لحياته.
أطفال، مراهقون ومراهقات، فتيات وفتية يتقدمون الصفوف الأمامية ويلقون بالحجارة على جنوده ودباباته.
يختلق الإعلام الإسرائيلي الأكاذيب ويحاول تصوير هؤلاء الصبية والفتيات الصغار العزل «مجرمين» يتنافسون في العنف والوحشية مع جيش إحتلال مدجج بأعتى الأسلحة يسلبهم حقوقهم الإنسانية.

إعلام يبرر قتل الأبرياء!

يساند إعلام نتنياهو الإعلام الغربي وبخاصة الفرنسي بانتقائه لكلماته بدقة «فتاة محجبة» تقتل من قبل أفراد من الشرطة الإسرائيلية بعد فشل نيتها في «طعن مستوطن». يتحدث الإعلام الفرنسي عن ما يحدث من جرائم قتل بشكل يبرر فيه أن تقتل هذه الفتاة البريئة من قبل مجموعة من المسلحين و«الهمج» الإسرائيليين أمام أعين العالم، من دون أن تثير هذه الجريمة أي غضب أو حتى مجرد لفتة تعجب!
نحن هنا نتحدث عن فتاة مدنية فلسطينية لا تحمل في يدها أي سلاح ولا أي سكين. تصرخ أمامنا في أن يدعونها وشأنها ولكن غريزة الوحوش قتلت الفتاة البريئة على مرأى من العالم كله.
الإعلام الفرنسي يتحدث وكأن هناك طرفين متعادلين في «الحرب» ويتناسى تماما بأن هناك «جيش إحتلال» و«مستوطنين» يرتكبون الجرائم يوميا في حق مواطنين أصليين مدنيين عزل!

خذوا ما شئتم من صور!

ثار الفتية والصبايا الفلسطينون بطريقة عفوية وغير منظمة وقالوا «لا» بعد أن تعجب الكثيرون من صمتهم خلال «إنتفاضة» الشعوب العربية على أنظمة ديكتاتورية تحكمها. صرخ الفلسطيني بـ«لا» في وجه الذل. صرخ بـ«لا» لإسرائيل التي تريد التخلص منه وهو صاحب الأرض والمكان. تتعدى على حقه في أن يكون له صوت يمثله داخل أراضيها.
هب الفلسطيني بـ«لا» جماعية، في داخل أراضي الثمانية وأربعين وفي الضفة وغزة، شباب وصبايا قالوا «لا» لنتنياهو المتطرف، والذي أصابته نوبة جديدة من الهيستيريا هو وشعبه، هيستيريا «الحجارة» و«السكاكين».
فشل نتنياهو في إحتواء «الغضب» وفشلت القيادات الفلسطينية في «مفاوضاتها» فلن يمنع أي جدار وأي قصف، الجيل الفلسطيني الحالي من حمل الحجر ورميه في وجه المستبد. وربما إن أراد نتنياهو وجيشه ومستوطنوه أن يفهموا ما يجري، فما عليهم إلا أن يستعيدوا كلمات قالها محمود درويش «أيها المارون.. خذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا.. أنكم لن تعرفوا»؟!

قناة «إي.24» تحارب الفلسطينيين إعلاميا!

نشرت القناة الإسرائيلية «إي. 24» صورا ورسومات خلطت فيها بين ما يحدث فعلا على أرض الواقع في فلسطين مثل صورة لطفل في الثالثة محاط بأربعة رجال من الصحافيين ورجل يحاول إسعافه. كتب على الصورة عمري ثلاث سنوات، إسرائيل أطلقت رصاص الكاويتشو علي، فيما كنت أقف على البلكون في بيتي أثناء قصفها لقريتي. في الوقت ذاته نشر موقع المحطة رسما كاريكاتيريا لرجل فلسطيني ملثم يجلس على جثة مستوطن أمام المسجد الأقصى، بعد أن ذبحه مستخدما الـ«ساطور» لحام يقطر دما! 
تحاول القناة الخبيثة معنونة مقالها «التحريض على القتل والعنف» تشويه صورة «الإنتفاضة الثالثة» وتثبيت فكرة «حرب السكاكين والسواطير» التي اندلعت في أرجاء فلسطين المحتلة مؤخرا!

إيريك زيمور «إسرائيل ربحت الحرب»!

بعدما تعودنا على تصريحات الإعلامي «الكريه» إيريك زيمور العنصرية والساخطة على العرب والمسلمين ها هو تعطى له أهمية لا يستحقها في الإعلام الفرنسي من جديد. يتحدث هذه المرة عن ما يحدث في الشرق الأوسط وخاصة في فلسطين من «دوامة عنف»، كما يصفها الإعلام الفرنسي.
يخبرنا عبر أثير إذاعة «إر.تي.إل» أن إسرائيل تحاول أن «تلعب لعبة من يربح يخسر». ويضيف تحليلاته السياسية المبسطة والخبيثة في محاولة منه لربط ما يحدث بـ»داعش» و»حزب الله» و»حماس»: «إننا نعتقد بأننا أمام حرب المئة عام بين فلسطينيين وإسرائيليين»، ولكننا مخطئون فهي مواجهة بين جهاديين قريبين من «حماس» و«داعش» وبين يهود متدينين» وهي مواجهة بين المسجد الأقصى ومعبد القدس الذي دمر من قبل الرومان في عام سبعين ميلاديا»، ولكي يتمادى في تحليله أجاب بأن «الغضب الفلسطيني الأخير ما هو إلا دليل على خسارة الفلسطينيين» فهم لن «تكون لديهم دولة»!

كاتبة فلسطينية تقيم في باريس

أسمى العطاونة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

حرب إعلامية فرنسية على الفلسطينيين… شباب «التواصل الإجتماعي» يهزمون نتنياهو… وإعلام عربي ببغائي مقلد Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب إعلامية فرنسية على الفلسطينيين… شباب «التواصل الإجتماعي» يهزمون نتنياهو… وإعلام عربي ببغائي مقلد   حرب إعلامية فرنسية على الفلسطينيين… شباب «التواصل الإجتماعي» يهزمون نتنياهو… وإعلام عربي ببغائي مقلد Emptyالجمعة 16 أكتوبر 2015, 6:11 am

كيسنجر: التنظير لجرائم الحرب في فلسطين… أيضا!

صبحي حديدي
OCTOBER 15, 2015

الـ CodePink منظمة مجتمع مدني أمريكية، تقودها نساء في الغالب، وتهدف إلى إنهاء حروب الولايات المتحدة، وتدعم السلام وحقوق الإنسان، وتسعى إلى إعادة تحويل أموال الضرائب إلى الرعاية الصحية والتعليم والأشغال وبرامج التنمية الإنسانية الأخرى. وقبل أيام كانت للمنظمة صولة دراماتيكية ضدّ هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، خلال مشاركته في جلسة اجتماع أمام لجنة الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ الأمريكي؛ إذْ تقدمت منه امرأة تحمل الأصفاد، طالبة اعتقال «مجرم الحرب في فييتنام ولاوس وكمبوديا». طريف أنّ شريك كيسنجر في الجلسة هذه، وزير الخارجية الأسبق جورج شولتز، سارع بنفسه إلى حماية كيسنجر (91 سنة)؛ وكادت الشريكة الثالثة، مادلين ألبرايت، أوّل امرأة تشغل منصب وزيرة الخارجية في تاريخ الولايات المتحدة، أن تهبّ إلى النجدة بدورها! 
ولقد فات منظمة الـ CodePink أنّ كيسنجر مجرم حرب في أماكن أخرى عديدة، قد تبدأ بالفعل من فييتنام، ولكنها تمرّ ببلدان أمريكا اللاتينية، ولا تنتهي عند فلسطين عموماً، وقطاع غزّة خصوصاً. التاريخ، حسب بروفيسور التاريخ كيسنجر، لا يكرّر نفسه بدقّة؛ ولكن قد يكرّر نفسه بدقّة أقلّ ربما، أو على النحو الذي عبّر عنه كارل ماركس ذات يوم في صياغة لامعة خالدة: مرّة في صيغة مأساة، والأخرى في صيغة مهزلة! الأرجح أنها، في ذلك، مهزلة سوداء دامية تمنح الجحافل الهمجية الحديثة ترخيصاً مطلقاً في انتهاك الأعراف والقوانين والحقوق، وفي تطبيق أقذر أنواع الأسلحة وأشدّها فتكاً بمدنيين عزّل أبرياء. وليس من فارق كبير في أن يُصنّف تأويل احتلال العراق بالأمس، مثل تغطية البربرية الإسرائيلية في غزّة اليوم، أو ترخيص جرائم نظام بشار الأسد بحقّ الشعب السوري بذريعة «الواقعية السياسية»؛ في خانات مواقف كيسنجر المهزلة، أو كيسنجر المأساة.
هنا، من جديد، لائحة مختصرة:
ـ موقف نصيحة الدولة العبرية بسحق الإنتفاضة «على نحو وحشيّ وشامل وخاطف»، وهذه كلمات كيسنجر الحرفية التي سرّبها عامداً جوليوس بيرمان، الرئيس الأسبق للمنظمات اليهودية الأمريكية؛ 
ـ الموقف «التشريحي» المأثور من الاحتلال العراقي للكويت، ودعوة بوش الأب إلى تنفيذ ضربات «جراحية» تصيب العمق الحضاري والاجتماعي والاقتصادي للعراق (البلد والشعب، قبل النظام وآلته العسكرية والسياسية)؛
ـ الدعوة العلنية، المأثورة تماماً، بدورها، إلى «نزع أسنان العراق دون تدمير قدرته على مقاومة أي غزو خارجي من جانب جيرانه المتلهفين على ذلك»؛
ـ توبيخ فريق رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين، لأنّ ما تعاقدوا عليه مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في أوسلو ثمّ في البيت الأبيض، ليس سوى أوالية» Mechanism متحرّكة، ستفضي عاجلاً أم آجلاً إلى دولة فلسطينية (وهي التي يرفضها كيفما جاءت، وأينما قامت)…
وبالأمس، في تحليل المشهد الكوني على أعتاب ولاية الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما، نشر كيسنجر مقالة بعنوان «الفرصة من أجل نظام دولي جديد»، اعتبر فيها أنّ «الطبيعة غير المستقرّة للنظام الدولي» هي ذاتها التي «تستولد فرصة فريدة للدبلوماسية الإبداعية»، في لائحة طويلة من الملفات: الانهيار المالي، الاقتصاد العالمي، «الإرهاب الجهادي»، العلاقات الأطلسية، العلاقات الأمريكية ـ الصينية، ونزعة العمل الأحادي. وختم كيسنجر هكذا: «إنّ تعقيد العالم المنبثق يقتضي من أمريكا مقاربة تاريخية أكبر من مجرّد الإلحاح على أنّ لكلّ مشكلة حلا نهائيا متجسدا في برامج ضمن آجال زمنية محددة، لا تتجه دائماً نحو سيرورتنا السياسية. ولا يمكن لنظام عالمي أن يدوم إلا إذا تشاركت أطرافه ليس في بنائه فحسب، بل في حمايته أيضاً. وبهذه الطريقة تملك أمريكا وشركاؤها فرصة فريدة لتحويل برهة أزمة، إلى رؤية أمل».
هل هنالك «أمل» ما، اليوم، في ملفّ المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، وعلى ضوء ما تشهده الأراضي المحتلة من سياسات استيطان وتهويد وتطهير عرقي، وتباشير انتفاضة ثالثة؟ كلا، لا أمل؛ بل إنّ حكيم الدبلوماسية الأمريكية قرر سحب المفردة ذاتها من التداول! في حفل حاشد، أقامه «المؤتمر اليهودي العالمي» في نيويورك، لتسليم كيسنجر جائزة تيودور هرتزل، اعتبر الأخير أنّ إسرائيل سوف ترتكب خطأ جسيماً إذا توصلت إلى أية «تسوية دائمة» مع الفلسطينيين في ضوء «التقلبات الواسعة» التي يشهدها الشرق الأوسط». وبهذا، فإنّ «الحلول النهائية يجب أن تُناقش في سياق حلّ مختلف هذه التقلبات، واستقرارها». ذلك لا يمنع إسرائيل، في ناظر كيسنجر، من «القيام بمساهمات عن طريق ما تُظهره من تفهم للمشكلات السيكولوجية والتاريخية للشعوب التي تعيش معها على نفس الأرض. لكن الأمور لا يمكن أن تتحقق بطريقة نهائية في مفاوضات واحدة».
وهكذا… هي أفكار تروح وتجيء، تتناقض أو تتطابق، وتعتمد «الواقعية السياسية» تارة، أو «الدبلوماسية الإبداعية» طوراً؛ لكنها، في كلّ حال ومآل، لا تخرج عن تلك «الوصفة» الفريدة لعلاج الكون، كما فصّلها كيسنجر في مجلده الضخم «دبلوماسية»، 1994. هذه، على الأرجح، هي عصارة فكر «الحكيم الستراتيجي» الذي لا يغيب ظلّه عن ردهات البيت الأبيض أو البنتاغون أو تلة الكابيتول: مقيم ما أقامت الفلسفة الذرائعية والتعاقد السرّي (المفضوح للغاية، مع ذلك) بين توازنات القوّة وانعدام الحدّ الأدنى من الأخلاق؛ بين العنف والرطانة الليبرالية، وبين الدم والبترول. خلاصة الوصفة تقوم على المبادىء التالية:
1 ـ العالم الراهن يقتضي، أكثر من أي وقت مضى، امتلاك المعنى الأشدّ وضوحاً وبروداً ونفياً للعواطف، بصدد مضمون وجدوى مفهوم المصلحة الوطنية (والكونية، لأنّ المصلحة الوطنية الأمريكية هي مصلحة البشرية، شاءت البشرية أم أبت).
2 ـ ينبغي وضع أكبر قدر ممكن من علامات الاستفهام والريبة، أبد الدهر و دونما تردّد أو تلكؤ، على أي ترتيبات متصلة بالأمن الجماعي، سيما تلك التي ترتكز جوهرياً على ذلك «الإجماع الصوفي الغامض» حول أخلاقية انتفاء القوّة (وبالتالي أخلاقية اللجوء إليها) في مختلف ميادين العلاقات الدولية.
3 ـ لا مناص من ترجيح (قبل صياغة وتطوير) التحالفات الصريحة القائمة على المصلحة المشتركة، وغضّ النظر عن التحالفات المقابلة التي تحوّل مقولات «السلام» و»الحرّية» إلى شعارات مطاطة وجوفاء. أعراف «القرية الإنسانية الكونية» ليست قابلة للصرف في سوق مزدحمة شرسة لا ترحم. أعيدوها إلى أفلاطون والأفلاطونيين، يقول كيسنجر، وفي الإعادة إفادة وتجنيب لشرّ القتال!
4 ـ «لا يوجد أصدقاء دائمون ولا أعداء دائمون، بل توجد مصالح دائمة فقط». كان اللورد بالمرستون (وزير خارجية بريطانيا في ثلاثينيات القرن الماضي)، على حقّ حين اجترح هذه العبارة الذهبية. إنه على حقّ اليوم أيضاً، أكثر من أي وقت مضى.
وفي تلخيص حال أمريكا مع الكون، خلال جلسة الاستماع الأخيرة في لجنة الشؤون العسكرية، حثّ كيسنجر واشنطن على تصعيد جهودها «المعادية للجهاديين»؛ وإبقاء مطامح إيران النووية تحت السيطرة، كجزء من ستراتيجية أعرض لمحاربة الإرهاب؛ وضمان قدرة إسرائيل على «بناء مستقبل»، هو أيضاً «أحد المبادىء التي يتوجب أن نتابعها». وأمّا «داعش»، فإنها «تتحدى كلّ المؤسسات الناجزة»، وإذا كان «النظام القديم» يتلاشى، في رأيه، بصدد متغيرات كثيرة يأتي تنظيم الدولة في طليعتها، فإنّ بديل ذلك النظام ليس مؤكداً.
ما عدا، بالطبع، أنّ البديل الأمريكي الذي بشّر به كيسنجر على الدوام، واستحقّ عليه التلويح بأصفاد مجرم الحرب، لا يحتاج إلى أيّ… استبدال!

٭ كاتب وباحث سوري يقيم في باريس

صبحي حديدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
حرب إعلامية فرنسية على الفلسطينيين… شباب «التواصل الإجتماعي» يهزمون نتنياهو… وإعلام عربي ببغائي مقلد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  من جولدا مائير إلى نتنياهو.. لهذه الأسباب يستبيح الإسرائيلي الفلسطينيين!
» كفيفة تكتب ترجمة فرنسية لمعاني القرآن بطريقة بريل
» رب العائلة و الدور الإجتماعي و الأخلاقي المسؤول
»  رقصة موت إعلامية في «خيبرائيل»!
» شباب.. لكن أجداد!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: