منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 (1) خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

(1) خديجة بنت خويلد رضي الله عنها Empty
مُساهمةموضوع: (1) خديجة بنت خويلد رضي الله عنها   (1) خديجة بنت خويلد رضي الله عنها Emptyالسبت 13 أبريل 2013, 12:20 am




(1) خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

هي أوّل زوجات النبي - صل الله عليه وسلم - ، وأمّ أولاده ، وخيرة نسائه ، وأول من آمن به وصدقه ، أم هند ، خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية ، وأمها فاطمة..

هي أوّل زوجات النبي - صل الله عليه وسلم - ، وأمّ أولاده ، وخيرة نسائه ، وأول من آمن به وصدقه ، أم هند ، خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية ، وأمها فاطمة بنت زائدة ، قرشية من بني عامر بن لؤي .

ولدت خديجة رضي الله عنها بمكة ، ونشأت في بيت شرف ووجاهة ، وقد مات والدها يوم حرب الفجَار .

تزوجت مرتين قبل رسول الله - صل الله عليه وسلم – باثنين من سادات العرب ، هما : أبو هالة بن زرارة بن النباش التميمي ، وجاءت منه بهند وهالة ، وأما الثاني فهو عتيق بن عائذ بن عمر بن مخزوم ، وجاءت منه بهند بنت عتيق .

وكان لخديجة رضي الله عنها حظٌ وافر من التجارة ، فكانت قوافلها لا تنقطع بين مكّة والمدينة ، لتضيف إلى شرف مكانتها وعلوّ منزلتها الثروة والجاه ، حتى غدت من تجّار مكّة المعدودين .

وخلال ذلك كانت تستأجر الرجال وتدفع إليهم أموالها ليتاجروا به ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحداً من الذين تعاملوا معها ، حيث أرسلته إلى الشام بصحبة غلامها ميسرة , ولما عاد أخبرها الغلام بما رآه من أخلاق الرسول - صلى الله عليه وسلم – وما لمسه من أمانته وطهره ، وما أجراه الله على يديه من البركة ، حتى تضاعف ربح تجارتها ، فرغبت به زوجاً ، وسرعان ما خطبها حمزة بن عبدالمطلب لابن أخيه من عمها عمرو بن أسد بن عبدالعزى ، وتمّ الزواج قبل البعثة بخمس عشرة سنة وللنبي - صل الله عليه وسلم - 25 سنة ، بينما كان عمرها 40سنة ، وعاش الزوجان حياة كريمة هانئة ، وقد رزقهما الله بستة من الأولاد : القاسم و عبد الله و زينب و رقية و أم كلثوم و فاطمة .

وكانت خديجة رضي الله عنها تحب النبي - صل الله عليه وسلم – حبّاً شديداً ، وتعمل على نيل رضاه والتقرّب منه ، حتى إنها أهدته غلامها زيد بن حارثة لما رأت من ميله إليه.

وعند البعثة كان لها دورٌ مهم في تثبيت النبي – صل الله عليه وسلم – والوقوف معه ، بما آتاها الله من رجحان عقل وقوّة الشخصيّة ، فقد أُصيب عليه الصلاة والسلام بالرعب حين رأى جبريل أوّل مرّة ، فلما دخل على خديجة قال : ( زمّلوني زمّلوني ) ، ولمّا ذهب عنه الفزع قال : ( لقد خشيت على نفسي ) ، فطمأنته قائلةً : " كلا والله لا يخزيك الله أبداً ، فوالله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكلّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق " رواه البخاري ، ثم انطلقت به إلى ورقة بن نوفل ليبشّره باصطفاء الله له خاتماً للأنبياء عليهم السلام .

ولما علمت – رضي الله عنها – بذلك لم تتردّد لحظةً في قبول دعوته ، لتكون أول من آمن برسول الله وصدّقه ، ثم قامت معه تسانده في دعوته ، وتؤانسه في وحشته ، وتذلّل له المصاعب ، فكان الجزاء من جنس العمل ، بشارة الله لها ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب، رواه البخاري و مسلم .

وقد حفظ النبي – صل الله عليه وسلم – لها ذلك الفضل ، فلم يتزوج عليها في حياتها إلى أن قضت نحبها ، فحزن لفقدها حزناً شديداً ، ولم يزل يذكرها ويُبالغ في تعظيمها والثناء عليها ، ويعترف بحبّها وفضلها على سائر أمهات المؤمنين فيقول : ( إني قد رزقت حبّها ) رواه مسلم ، ويقول : ( آمنت بي إذ كفر بي الناس ، وصدّقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء ) رواه أحمد ، حتى غارت منها عائشة رضي الله عنها غيرة شديدةً .

ومن وفائه – صلى الله عليه وسلم – لها أّنه كان يصل صديقاتها بعد وفاتها ويحسن إليهنّ ، وعندما جاءت جثامة المزنية لتزور النبي – صلى الله عليه وسلم أحسن استقبالها ، وبالغ في الترحيب بها ، حتى قالت عائشة رضي الله عنها : " يا رسول الله ، تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال ؟ " ، فقال : ( إنها كانت تأتينا زمن خديجة ؛ وإن حسن العهد من الإيمان ) رواه الحاكم ، وكان - صل الله عليه وسلم - إذا ذبح الشاة يقول : ( أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة ) رواه مسلم .

وكان النبي – صل الله عليه وسلم – إذا سمع صوت هالة أخت خديجة تذكّر صوت زوجته فيرتاح لذلك ،كما ثبت في الصحيحن .

وقد بيَّن النبيُّ - صل الله عليه وسلم - فضلها حين قال: ( أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، ومريم ابنة عمران رضي الله عنهن أجمعين ) رواه أحمد ، وبيّن أنها خير نساء الأرض في عصرها في قوله : ( خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد ) متفق عليه .

وقد توفيت رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين ، وقبل معراج النبي - صل الله عليه وسلم - ، ولها من العمر خمس وستون سنة ، ودفنت بالحجُون ، لترحل من الدنيا بعدما تركت سيرةً عطرة ، وحياة حافلةً ، لا يُنسيها مرور الأيام والشهور ، والأعوام والدهور ، فرضي الله عنها وأرضاها .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

(1) خديجة بنت خويلد رضي الله عنها Empty
مُساهمةموضوع: رد: (1) خديجة بنت خويلد رضي الله عنها   (1) خديجة بنت خويلد رضي الله عنها Emptyالثلاثاء 27 أكتوبر 2015, 10:02 am

خديجة بنت خويلد.. خير نساء الأرض
لقد تعرض رسول الله صل الله عليه وسلم لكل صنوف الابتلاءات من فقد الأم والأب والجد والعم، تعرض للتكذيب والإيذاء، تعرض للإخراج من بلده ومحاولات قتله، تعرض للإساءة إليه من المنافقين، وحتى من بعض المسلمين، والآن يأتي ابتلاء آخر جديد، لقد ماتت السيدة العظيمة الكريمة الجليلة الشريفة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- زوجة رسول الله (ص) ، وخديجة -رضي الله عنها- كانت نعمة من نعم الله تعالى على رسول الله (ص)، كانت خير متاع الدنيا له، كانت السكن والراحة، كانت المودة والرحمة، كانت الصدر الحنون، كانت الرأي الحكيم، كانت صورة رائعة للمرأة الصالحة، كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- بحقٍّ فخرًا لكل امرأة. 
(1) خديجة بنت خويلد رضي الله عنها 96

خديجة بنت خويلد.. خير نساء الأرض

حياة امتدت مع رسول الله صل الله عليه وسلم لخمسة وعشرين عامًا متصلة، ربع قرن كامل، لم تنقل كتب السيرة خلافًا واحدًا حدث بينها وبين رسول الله (ص)، لم تنقل كتب السيرة غضبًا ولا هجرًا، لم تنقل طلبًا من السيدة خديجة لنفسها، لقد عاشت لرسول الله (ص) تؤازره في أحرج أوقاته، تعينه على إبلاغ رسالته، تهُوِّن عليه الصراع الذي دار بينه وبين كفار مكة، تواسيه بمالها ونفسها، تجاهد معه بحق كما لم يجاهد كثير من الرجال.

قال يعقوب بن سفيان: حدثنا أبو صالح، حدثنا الليث، حدثني عقيل، عن ابن شهاب قال:

قال عروة بن الزبير: وقد كانت خديجة توفيت قبل أن تفرض الصلاة.

ثم روى من وجه آخر عن الزهري أنه قال: توفيت خديجة بمكة قبل خروج رسول الله (ص) إلى المدينة، وقبل أن تفرض الصلاة.

وقال محمد بن إسحاق: ماتت خديجة وأبو طالب في عام واحد.

وقال البيهقي: بلغني أن خديجة توفيت بعد موت أبي طالب بثلاثة أيام.

وقال البخاري: عن أبي هريرة، قال: أتى جبريل إلى رسول الله صل الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام - أو طعام أو شراب - فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.

وقال البخاري: حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن إسماعيل قال: قلت لعبد الله بن أبي أوفى: بشَّر النبي (ص) خديجة؟ قال: نعم! ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب.

قال السهيلي: وإنما بشَّرها ببيت في الجنة من قصب - يعني قصب اللؤلؤ - لأنها حازت قصب السبق إلى الإيمان، لا صخب فيه ولا نصب لأنها لم ترفع صوتها على النبي (ص) ولم تتعبه يوما من الدهر فلم تصخب عليه يوما ولا آذته أبدا.

 وفي الصحيحين من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما غرت على امرأة للنبي (ص) ما غرت على خديجة، وهلكت قبل أن يتزوجني - لما كنت أسمعه يذكرها - وأمره الله أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب، وإن كان ليذبح الشاة فيهدي في خلائلها منها ما يسعهن". 

وقال الإمام أحمد أيضا: عن عائشة، قالت: كان النبي (ص) إذا ذكر خديجة أثنى عليها بأحسن الثناء.

قالت: فغرت يوما فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدقين، قد أبدلك الله خيرا منها.

قال: «ما أبدلني الله خيرا منها، وقد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وآستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله ولدها إذ حرمني أولاد النساء».

 

وقد روى الإمام أحمد، والبخاري، ومسلم، والترمذي والنسائي، من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله (ص): «خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد» أي: خير زمانهما.

وروى شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه قرة بن إياس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله (ص): «كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا ثلاث: مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام»..

قالوا: والقدر المشترك بين الثلاث نسوة؛ آسية ومريم وخديجة أن كلا منهن كفلت نبيا مرسلا، وأحسنت الصحبة في كفالتها وصدقته.

فآسية: ربت موسى وأحسنت إليه وصدقته حين بعث.

ومريم: كفلت ولدها أتم كفالة وأعظمها وصدقته حين أرسل.

وخديجة: رغبت في تزويج رسول الله (ص) بها، وبذلت في ذلك أموالها كما تقدم وصدقته حين نزل عليه الوحي من الله عز وجل.

وقوله: «وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» هو ثابت في (الصحيحين) من طريق شعبة أيضا، عن عمرو بن مرة، عن مرة الطيب الهمداني، عن أبي موسى الأشعري.

والثريد: هو الخبز واللحم جميعا، وهو أفخر طعام العرب كما قال بعض الشعراء:

إذا ما الخبز تأدمه بلحم * فذاك أمانة الله الثريد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

(1) خديجة بنت خويلد رضي الله عنها Empty
مُساهمةموضوع: رد: (1) خديجة بنت خويلد رضي الله عنها   (1) خديجة بنت خويلد رضي الله عنها Emptyالأربعاء 09 مارس 2022, 8:15 pm

يا خديجة: إن الله يقرئك السلام


وتلك منة وكرم لا تكون لغيرها من البشر، فإذا كان الله عز وجل قال للنبي موسى: "وأنا اخترتك" وللسيدة مريم "إن الله اصطفاك" وأنزل سورة في القرآن الكريم استجابة لدعاء الصحابية خولة بنت ثعلبة، فقد نزل جبريل وخاطب النبي: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها، ومني، وبشرها ببيت في الجنة. 
وكان الرسول الكريم يقول :"إني قد رزقت حبها". ما أجمله من رزق. 
سيدة ذات جاه ومال وجمال، نشأت في بيت عز وكبرياء وكانت من أشراف قريش، كان ثراؤها وثراء آبائها معروفا عند العرب، كانت تبلغ من العمر 40 عاما وسبق أن تزوجت مرتين. 
وقد امتنعت خديجة بنت خويلد عن استقبال الراغبين بالزواج بها بعد وفاة زوجها الثاني، ورفضت جميع من تقدم لخطبتها، بعدما سعى الكثير من رجال قريش وأشرافها لخطبتها. 
وكانت ترسل الرجال في تجارتها إلى بلاد الشام، وكانت تدقق وتتبصر فيمن تختاره منهم، فلما بلغها من صدق حديث الشاب اليافع محمد بن عبد الله وعظم أمانته وخلقه القويم، عرضت عليه أن يخرج في مالها إلى بلاد الشام، فخرج في تجارتها إلى سوق بصرى بحوران، وأرسلت معه غلامها ميسرة إلى الشام حتى استظلا تحت شجرة قريبة من صومعة راهب مسيحي من الرهبان، فأتى الراهب ميسرة فسأله عن هذا الرجل، وقال: "ما نزل تحت هذه الشجرة قطُّ إلا نبي"، ثم باع سلعته وربح ضعف ما كانوا يربحون، وحدث ميسرة خديجة بأمر الراهب وأخبرها بما ربحوا في تجارتهم، وأرسلت إلى الشاب الأمين فقالت له: "إني قد رغبت فيك لقرابتك مني، وشرفك في قومك، وأمانتك عندهم، وحسن خلقك، وصدق حديثك"، ثم عرضت عليه نفسها، فقبل النبي وكلم أعمامه أبا طالب وحمزة والعباس فخطبوها إليه. 
أنجبت خديجة جميع أبناء الرسول، زينب ورقية وأم كلثوم، ثم فاطمة الزهراء، وولدت له من الأولاد القاسم وبه كان يكنى، وعبد الله وقد ماتا صغارا، وأيضا ولده إبراهيم وكان من السيدة ماريه القبطية ومات صغيرا أيضا. 
كانت السيدة خديجة أول من لجأ إليها النبي بعدما نزل عليه جبريل أول مرة بغار حراء، فلجأ إليها خائفا قائلا: زملوني، فزملته وطمأنته حتى ذهب عنه الروع، وأخبرها بما جرى معه وكيف خشي على نفسه، فما كان منها إلا أن تقول: "كلا، أبشر فو الله لا يخزيك الله أبدا، والله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق" فانطلقت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل الذي كان يقرأ التوراة والإنجيل وكان مسيحيا، فبشره بالنبوة، فكانت أول من أسلم من الناس وصدقت بما أُنزل عليه. 
وتقول بعض الروايات أن أبا طالب أرسل جارية له يقال لها نبعة وراء الرسول، قبل النبوة، فقال لها: انظري ما تقول له خديجة، قالت نبعة: فرأيت عجبا، ما هو إلا أن سمعت به خديجة فخرجت إلى الباب فأخذت بيده فضمتها إلى صدرها ونحرها ثم قالت: بأبي وأمي، والله ما أفعل هذا لشيء، ولكني أرجو أن تكون أنت النبي الذي ستبعث، فإن تكن هو فاعرف حقي ومنزلتي وادع الإله الذي يبعثك لي، قالت: فقال لها: والله لئن كنت أنا هو قد اصطنعت عندي ما لا أضيعه أبدا، وإن يكن غيري فإن الإله الذي تصنعين هذا لأجله لا يضيعك أبدا". 
وضمن ما يروى من أحاديث نبوية فإن السيدة خديجة "خير نساء الجنة". 
وإرسال الله إليها سلاما مع جبريل، وفي الحديث الشريف: "أتى جبريل النبي فقال هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام، أو طعام، أو شراب، فإذا هي أتتْك فاقرأ عليها السلام من ربها، ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب".  
فقال الرسول: يا خديجة، هذا جبريل يقرئك السلام من ربك، فقالت خديجة: الله السلام، ومنه السلام، وعلى جبريل السلام، وعليك يا رسول الله السلام. 
في ردها هنا توزيع ذكي للسلام يدل على الفصاحة، فهي تعرف أن الله هو السلام ولا يجوز أن نقول وعليه السلام، ثم سلمت على جبريل ووجهت خطابها للرسول وهي زوجته التي يحبها، قائلة: وعليك يا رسول الله السلام، أدب جم ولغة راقية في الخطاب. 
وقيل في بعض التعليقات على الحديث، كيف تبشر ببيت في الجنة مثل باقي الخلق؟ يرد الرواة بأن البيت كان البشرى من الله، ولا أحد يعرف ماهية هذا البيت، وبشراه لا يَعدلها بشرى، فسلام الله عليها كان الفوز العظيم، وقد أعقبته البشرى. 
لم يتزوج عليها النبي لأنها أغنته عن غيرها، وهذه الفضيلة انفردت بها السيدة خديجة عن سائر أمهات المؤمنين. وجين توفيت دفنها الرسول بنفسه ونزل في حفرتها، وسمي العام الذي ماتت فيه عام الحزن. 
ويروى عن النبي أنه قال "إني رزقت حبها"، كما أنه كان يرتاح لسماع صوت يشبه صوتها كقدوم أختها الصحابية هالة بنت خويلد فيكرمها من باب حسن العهد بزوجته خديجة. فوقعت الغيرة منها في قلب السيدة عائشة، ويروى عنها أنها قالت "ما غرت على نساء النبي إلا على خديجة وإني لم أدركها، قالت: وكان رسول الله صل الله عليه وسلم إذا ذبح الشاة فيقول أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة، قالت فأغضبته يوما فقلت خديجة، فقال إني قد رزقت حبها". 
يقول الرسول الكريم صل الله عليه وسلم: "أمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء". 
ويروى أن النبي صل الله عليه وسلم: "إذا أُتي بالشيء يقول: اذهبوا به إلى فلانة، فإنها كانت صديقة خديجة، اذهبوا به إلى بيت فلانة، فإنها كانت تحب خديجة". 
وروى ابن الأعرابي في معجمه أن عجوزا جاءت إلى النبي فقال لها رسول الله: من أنت؟ فقالت: أنا جثامة المزنية، فقال: بل أنت حَسَّانَةُ المزنية، كيف أنتم، كيف حالكم، كيف كنتم بعدنا، قالت: بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فلما خرجت قلت السيدة عائشة: يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال، فقال: أنها كانت تأتينا زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان". 
وتلك منة أن يقرئها الله السلام ويحبها الرسول كما لم يحب أحدا من قبل أو من بعد، فقد اعتبر، سيد الخلق كلهم، حب خديجة رزقا، ما قبله وما بعده رزقا. 
اللهم ارزقنا مثل هذا الحب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
(1) خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الدين والحياة :: السيرة النبوية الشريفة :: امهات المؤمنين-
انتقل الى: