منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 انتفاضة القدس والحجر الفلسطيني..ومعركة الكرامة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

انتفاضة القدس والحجر الفلسطيني..ومعركة الكرامة Empty
مُساهمةموضوع: انتفاضة القدس والحجر الفلسطيني..ومعركة الكرامة   انتفاضة القدس والحجر الفلسطيني..ومعركة الكرامة Emptyالسبت 07 نوفمبر 2015, 5:43 am

انتفاضة القدس والحجر الفلسطيني..ومعركة الكرامة
المحامي سفيان الشوا

ما أشبه اليوم بالبارحة فبعد هزيمة سنة 1967 كان ذلك مثل وقع الصاعقة كابوسا لا يصدق ولكنه حقيقة فانكسرت قلوبنا وما اصعب تحطيم القلوب ولكن استيقظ الفلسطينيون ليجدوا القدس والضفة الغربية وغزة  اي كل فلسطين اصبحت بيد اسرائيل فاصبح جميع الفلسطينيين لاجئين في وطنهم.. انه حلم من احلام اليقظة  الا ان الهزيمة جلبت الحرية للفلسطينيين وهذا اول اثر من آثار الحرب انه قمة التناقض فلا باس في ذلك فقد سقط شعار الجيوش العربية فقط .لتحرير فلسطين فاصبح من حق الشعب الفلسطيني ان يحمل السلاح سعيا وراء تحرير بلاده فالشعب اصبح حرا في حمل السلاح ..وفي التدريب وفي اختراق الحدود الى الارض المحتلة .وكان هذا من المحرمات فلا وقت للجلوس في المخيمات او المعسكرات او في المدن والقرى بانتظار تحرير فلسطين . فان واجب التحرير اصبح ملقى على الشعب الفلسطيني وعليه ان يحرر ارضه. وبدأت العمليات الفدائية الفلسطينية تشق طريقها في الوادي الصعب المليء بالترسانة العسكرية الاسرائلية..وكلها اسلحة امريكية وفرنسية ومن كل دول العالم.وضايق الفدائيون الفلسطنيون اسرائيل لاول مرة فجولدا مائير كانت تراهن على ان الفلسطينيين سوف ينسون مع الزمن وطنهم وكانت واهمة  وفتحت المملكة الاردنية الهاشمية الحدود للفلسطينيين وفعلا كان لهم مركز في الشونة قرب الحدود وقررت اسرائيل القضاء على الفدائيين في داخل المملكة الاردنية الهاشمية بكل غطرسة وعنجهية .ووصلنا الى معركة الكرامة في غور الاردن والتي اصبحت نقطة تحول مفصلية في الشعوب العربية كلها اثبتت قوة الجيش الاردني مع رجال المقاومة وقدرتهم على هزيمة الجيش الاسرائيلي وحطمت اسطورة الجيش الذي لا يقهر. ان القوات الاسرائاية دخلت الحدود الاردنية  للقضاء على مجموعة من الفدائيين الفلسطينيين الذين كانوا يتخذون من بلدة (الكرامة) في غور الاردن مقرا. بتاريخ 21/3/1968  ارسلت اسرائيل ثلاثة الوية مدرعة عدد افرادها 15000 جندي مجهزين بالدبابات تساندهم الطائرات  بقيادة الجنرال (امنون شاحاك) رئيس المفاوضين الاسرائيليين في عملية السلام... قمة التناقضات!!
.  هاجمت القوات الاسرائلية مدينة (الكرامة )وكانت اول مواجهة عسكرية بالرغم من التفاوت الكبير بين المهاجمين والمقاومة ولكن مدافع الجيش العربي الاردني الموجودة في الجبال المحيطة بالاغوار وضعت حدا لخيال اسرائيل  مما كان له اكبر الاثر في المعركة ..فقد فشل العدوان الاسرائيلي  وطلب العدو وقف اطلاق النار لسحب قتلاه .وقام النشامى من رجال الجيش الاردني بسحب الدبابات الاسرائلية المحطمة الى عمان  قرب فندق( فيلادلفيا ) وتبين ان بداخل الدبابات الاسرائلية سلاسل فولاذية وجنازير  لربط الجنود الاسرائيليين.. تمنعهم من الهروب منتهى الجبن. وهذه المعركة كانت بداية انهيار اسطورة الجيش الذي لا يقهر معركة (الكرامة) وابطالها رجال الجيش العربي الاردني.. مع الفدائيين الفلسطينيين .اسرائيل قامت بقرار من الامم المتحدة .وفلسطين بلغة القانون الدولي ارض مغتصبة والاحتلال العسكري لا يكسب السيادة على الارض مهما طال.
 انتفاضة القدس الحالية تذكرنا  بالانتفاضة الفلسطينية الاولى فهما متشابهتان تماما ففي سنة 1978 انطلقت الانتفاضة المباركة نحو اهدافها بدون الحاجة الى دبابات او صواريخ ..فتسلح الشباب الفلسطيني بحجارة الارض الطيبة الارض المباركة التي باركها الله تعالى منذ القدم ..حجارة من البيوت التي هدمتها اسرائيل ففيها رائحة الشهداء.. ورائحة الدماء الزكية.. فاصبحت حجارة من (سجيل) فجعلت الاسرائيليين كعصف مأكول .واصبح كل اسرائيلي هدفا مشروعا للابطال فهم يقذفون الحجارة على السيارات الاسرائلية والباصات وكل شيء يهودي لا يخافون الموت ..ولا يهابون من الاسر.. ولا يهربون من قوات مدججة بالسلاح..بل العكس هو الصحيح .فالقوات الاسرائيلية تهرب من الحجارة القاتلة ..وبالرغم من كل اساليب القمع والوحشية التي اتبعتها اسرائيل تجاه شباب الانتفاضة.. فانها لن تصل الا الى اظهار الوجه البشع للعنصرية الصهيونية.. التي حفرت القبور في معظم البلدان ..التي عاش فيها اليهود.. الا هؤلاء الشباب ..فلن تستطع اسرائيل حفر قبور لهم في القدس باذن الله .
اصبح واضحا لكل ذي بصر ان الانتفاضة الحالية ..هي انفجار الشعب الفلسطيني في وجه العنجهية الاسرائيلية ..وفي وجه العنصرية البغيضة ولا ندري لماذا يدعي اليهود انهم كانوا مضطهدين وكانوا على هامش الحياة ..في الدول التي عاشوا فيها بل زعموا انهم تعرضوا (للمحرقة النازية )بالرغم من كل ما عانووه فلماذا يحاولون تقمص شخصية الجلاد..؟ ويعملون المجازر ضد الفلسطينيين..؟ فهم يعيشون على شرب الدماء من البشر. لقد قال القرآن الكريم عنهم :- (لقد قست قلوبهم واصبحت اشد قسوة من الحجارة ).
السؤال الذي يتردد الان بين المثقفين وهو هل سوف تبقى الانتفاضة مقتصرة على الحجارة والسكاكين ..؟ام انها سوف تتحول الى انتفاضة مسلحة اي عسكرة الانتفاضة ..؟ الواقع مؤلم ..ونحن بين خيارين صعبين. فهل يحمل شباب الانتفاضة الاحزمة الناسفة ..التي تلحق ضررا كبيرا بالمحتلين.. ولا يموتون  بدون ثمن ونكتفي بانهم شهداء عند ربهم ..؟ام ان  حياة اخواننا وابنائنا يجب ان يكون لها ثمن ..؟ ان حمل السلاح يصورنا وكأننا جيش مقابل الجيش الاسرائيلي وهذا غير صحيح وليس في مصلحتنا .
نحن لا نخاف من اسرائيل ولكن نخشى من اعوان اسرائيل وهم للاسف الشديد موجودون وعلى استعداد للعمل..والعالم كله يعرفهم فهؤلاء ندعو الله ان يعيدهم الى رشدهم وان يحافظوا على شبابنا فهم درع لنا
-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

انتفاضة القدس والحجر الفلسطيني..ومعركة الكرامة Empty
مُساهمةموضوع: رد: انتفاضة القدس والحجر الفلسطيني..ومعركة الكرامة   انتفاضة القدس والحجر الفلسطيني..ومعركة الكرامة Emptyالسبت 07 نوفمبر 2015, 5:46 am

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

انتفاضة القدس والحجر الفلسطيني..ومعركة الكرامة Empty
مُساهمةموضوع: رد: انتفاضة القدس والحجر الفلسطيني..ومعركة الكرامة   انتفاضة القدس والحجر الفلسطيني..ومعركة الكرامة Emptyالثلاثاء 21 مارس 2017, 8:34 am

معركة الكرامة والتحول الفكري والسلوك
سميح خلف
في 21 مارس سنة 1968 استبشرت الأمة من محيطها إلى خليجها بانتهاء عصر الهزائم مع العدو الصهيوني في صبيحة ذاك اليوم انطلقت الزغاريد وانتفضت الجماهير والأمهات من لحظات اليأس القاتلة إلى مد تعلو فيه أصوات الثأر لهزيمة عربية ، هزيمة جيوش في حرب الأيام الستة كما سماها العدو الصهيوني .
كانت حركة فتح هي طليعة المواجهة في بلدة الكرامة وغورها واندمل كبرياء موشي ديان الذي قال عن المقاومة الفلسطينية أنها كالبيضة في يده يستطيع فقشها وقتما يشاء .
تعودت الجماهير الفلسطينية والعربية أن تحتفل في مثل هذا اليوم من كل عام ، لأن هذا اليوم هو رمز المقاومة ورمز الإنتصار لشعوب الأمة العربية ، تلك المقاومة التي كان لها أن تغير مجرى التاريخ كما قال قائدها أبو عمار ، ومن النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني الذي لعب دورا رئيسيا في تحقيق هذا النصر ، قال زعيم الأمة جمال عبد الناصر أن المقاومة الفلسطينية وجدت لتبقى ، وأضاف أبو عمار قائلا : ولتنتصر .
فهل بقيت المقاومة الفلسطينية أم انتهت بنهاية عبد الناصر ؟
وهل انتصرت المقاومة الفلسطينية وحققت الهدف من وجودها ، أم التحقت في ركب المتغيرات والإنقلابات على الثورة العربية والثورة التحررية ، لقد شهدت الثورات العربية انتكاسات ، بل تحولات معاكسة ، ومغايرة لأهدافها وبانتهاء زعاماتها .
ولكن الثورة الفلسطينية كانت زعاماتها تصارع تيار خبيث عمل على احداث متغيرات منهجية في مسيرتها وفي حياتها ، هل هو عجز من تلك القيادات ، أم تحول في الفكر والممارسة ، هذه أسئلة جديرة بالإهتمام وخاصة للنهاية التي وصلت إليها حركة التحرر الوطني الفلسطيني فتح وفصائل اليسار الفلسطيني المنتمي إلى منظمة التحرير الفلسطينية .
عندما التحق اليسار بمسيرة اليمين الإختراقي في داخل حركة فتح ، هل كان اليسار عاجزا عن الإستقراء وبالتالي سار في ممرات اليمين الإنتهازي والمرتبط في داخل حركة فتح ؟ ، وهل الإغتيالات التي تمت في الصف الأول القيادي في حركة فتح كان هدفها إتاحة الفرصة لقيادات إختراقية لتتبوء الصف الأول مكانها ؟
نحن على يقين بأن التصفيات التي تمت في داخل حركة فتح أو في اليسار الفلسطيني والقوميين كانت ممنهجة ، ولا تقع تحت مبرر وحيد أن تلك القيادات التي تم اغتيالها كانت تشكل خطرا آنيا واستراتيجيا على العدو الصهيوني ، بل كانت تشكل خطرا استراتيجيا وبالتالي عملية الإغتيال كانت هي تمهيد لفتح المجال واسعا أمام قيادات مخترقة حركة التحرر الوطني الفلسطيني واليسار الفلسطيني لكي تتبوأ الصف الأول ، فلا يستطيع أحد اقناعي أن من ضمن قيادات الصف الأول من هو غير مقتنع الآن بالكفاح المسلح ، وغير مقتنع بالمقاومة ، وغير مقتنع بحركة الجماهير والصدام مع العدو الصهيوني ، وغير مقتنع بالانتفاضة ، فهل كان التحاق مثل هؤلاء هو عملية اختراقية بحتة ؟ ، عندما يتباهى بعضهم بأنه لا يستطيع استخدام مسدس أو بندقية ، وإلا لماذا التحقوا بهذه الثورة التي تعتنق الكفاح المسلح ، وقادتها وكوادرها وعناصرها يحملون أرواحهم على أكفهم ، سؤال واضح الإجابة .
معركة الكرامة بانتصاراتها التي أدهشت العدو قبل الصديق والتي أتت على أيدي فلسطينية وجيش عربي رفض الهزيمة ، فأذاق العدو طعم الهزيمة المر ، الآن هل تستطيع السلطة أن تحتفل بمعركة الكرامة التي تعودت الجماهير على احيائها ؟ ، وهل تستطيع السلطة المبرمجة والمعبرة بالصورة الواضحة عن قرار فتح وقيادة فتح ورئاسة فتح أن تقيم احتفال بيوم الأرض ؟! ، بالقطع لا .. فقط اختفت تلك الأعياد الوطنية ، أعياد الإنتصارات والشهداء مثلما اختفى انتصار يوم الأرض واختفاء انتصار يوم الكرامة .
منذ اكثر من عامين استخدم اسم دلال المغربي كوسيلة ضغط بغرض الإبتزاز لموقف صهيوني متساهل مع سلطة رام الله ، بتسمية ميدان باسمها في رام الله ، فما كان من ناتنياهو وحكومة العدو الصهيوني الا أن شددت الخناق على السلطة وهددت بسحب بطاقات الفي آي بي ، وتراجعت السلطة عن هذه التسمية .
رئاسة حركة فتح ورئاسة السلطة هي معنية الآن بقتل أي انتصار حققته الثورة الفلسطينية ، ولأن النصر ييقظ القلوب والسواعد ، وهذا ما لا تريده السلطة ورئيسها .
لقد عمل اليمين الإختراقي في داخل حركة فتح منذ السبعينات مع بعض يمين اليسار للوصول إلى النقاط العشر والحل المرحلي .. فلم تعد الثورة الفلسطينية ثورة ، فلقد دخلت في ظل هذا المسلك والسلوك مظاهر البرجوازية التي تضخمت إلى مظاهر البيروقراطية والأرستقراطية التي وصلت إلى حد الإقطاع ، ولم تستخدم الأموال في تنمية قدرات الثورة بقدر ما كانت تستخدم في تحويل الثوار إلى مستزلمين وتيارات ، ومن خلال تلك التيارات والمستزلمين تحولت الثورة إلى جيش من العاطلين الذين تنامت بينهم الصراعات على الموقع والراتب والرتبة ، ولم تعد الكرامة كرامة ، ولم تعد منهجية نسيان الذات التي كان يتصف بها رجال الثورة هي نفس السمات والصفات .
لقد كانت عملية الحزام الأخضر آخر عمليات الثورة الفلسطينية ومنهجية حرب العصابات ، وخرجت الثورة من عمان ومن أطول شريط حدودي مواجه مع إسرائيل إلى الساحة اللبنانية ، ولم تستغل الظروف الموضعية والوضعية في الساحة اللبنانية استغلالا ثوريا على الجبهة الشمالية ، بل نمت مدرسة الأمن وتحولت الثورة إلى مدرسة أمنية تصارع الآخرين ، ونمت المقاطعات القيادية ومحاولة استيعاب اللاجئين وحركتهم الثورية في المخيمات الفلسطينية ، وفتح لاند لم تعد فتح لاند في الجنوب .
واطلاق الصواريخ والراجمات من الجنوب اللبناني حسب المعايير الدبلوماسية والسياسية ، فكان يقال اطلق صاروخ واحد أو صاروخين بغرض التحريك ، وبالمناسبة ، ، كان بامكان المقاومة الفلسطينية وامكانياتها وبصواريخها وراجماتها أن تزلزل الشمال الفلسطيني تحت أقدام المغتصبين ، ولكن في ذاك الوقت كان الحوار واللقاءات من تحت الطاولة مع الصهيوني يوري أفنيري وقوى ما يسمى باليسار الصهيوني ، بلا شك أن تكلك القيادة كانت تحكمها أفكار طوباوية تصور لها حلمها لإقامة مملكتها ودويلتها على قطعة قزمية من الأرض الفلسطينية كما يحدث اليوم من مبادرات ومشاريع ، المشاريع هي نفس المشاريع ، نسيان حق اللاجئين وتقاسم القدس ونهب الأرض ، هذا هو السقف السياسي الذي تبنته منظمة التحرير وقيادة منظمة التحرير .
وتراجع المد الثوري وانحسر في داخل حركة فتح في مجمل مسلكيات وسلوكيات نأت بالعناصر الثورية الشريفة ، اما عن طريق الإغتيالات بتعاون بشكل أو بآخر بين تيار اختراقي في داخل حركة فتح وأمن العدو الصهيوني على الأرجح .
من المؤلم أن تنسى انتصارات الكرامة ، ومن المؤلم أن تمسح من ذاكرة الشعب الفلسطيني والشعب العربي خوذات الجنود الصهاينة التي تدحرجت في شوارع الملك حسين في قلب العاصمة عمان ، من الصعب أن تنسى الجماهير صورة ومشهد الجنود الصهاينة وهم مقتولون ، ومقيدون بالسلاسل في دباباتهم ، مشاهد تؤدي إلى دروب النصر ورفع الإرادة لدى المواطن الفلسطيني والعربي .. مشاهد مطلوب قتلها .
الذي حدث لحركة فتح لم يحدث لأي ثورة في العالم بدء من الثورة البلشفية إلى الماوية إلى الفيتنامية .. إلى الجزائرية ، إلى اليمنية ، إلى الكورية ، والكوبية .
لماذا لم تحقق الثورة الفلسطينية أهدافها ؟ .. الإجابة على هذا السؤال بحجم أهمية وجود الكيان الصهيوني لدى المعسكر الغربي على الأرض الفلسطينية .
لماذا لم تحقق الثورة الفلسطينية أهدافها في منطقة عربية تحولت فيها الأنظمة الثورية وثوراتها إلى ارتدادات معاكسة أو اجتياح عواصم عربية واغتيال قادة وزعماء قوميين مثل صدام حسين ، ويقال أن عبد الناصر مات مسموما وأصبحت قضية السم هي سمة من سمات سلوك العدو الصهيوني في اغتيال زعامات عربية وعلماء عرب وقيادات فلسطينية ، وآخرهم أبو عمار ، يقال أن العدو الصهيوني قام بتسميم أبو عمار ، فهل حقا أن العدو الصهيوني هو الوحيد صاحب المصلحة في تسميم أبو عمار ؟ .. أم هناك مصالح مشتركة مع قوى فلسطينية تقود هي الآن في حركتها الارتدادية وفي انقلابها على حركة فتح ، وبالرغم من الكثير من التحفظات والمسؤوليات التي تلقى على أبو عمار في تجنح تلك الثورة ، والتاريخ لا يمكن أن ينحني للعاطفة وحبنا للرجل ، وتألمنا للنهاية التي وصل إليها ، ويبقى هو بكل الأخطاء قائدا ورمزا لحركة النضال الوطني الفلسطيني .
من معركة الكرامة إلى اجندة التنسيق الامني ،و الى قوى التنسيق الأمني التي مازالت تطبق برنامج التحول بكل دقة وأهمية ، لا للثورة ، لا للانتفاضة ، لا لحركة الجماهير لاجتياح الحواجز والدفاع عن القدس ، لا لحركة فتح كبرنامج مقاومة .
بعض كتاب اليسار الذين يصنفوا بيمين اليسار يقفون الآن لتيارفي حركة فتح ليقولوا لا للانتفاضة ، بل زاد الأمر سوء عندما يشككون في انتفاضة عام 1919 ، ويشككون في اضراب وانتفاضة 1936 ، والانتفاضة الأولى عام 1987 ، وكأن الشعب الفلسطيني وكتاب التاريخ والمحللين عجزوا عن الرد عليهم ، لماذا لم تحقق كل تلك الإنتفاضات أهدافها ؟؟ ،، أهو عجز من الانتفاضة والشعب الفلسطيني ، أم شجاعة الكيان الصهيوني وتفوقه ؟؟ .. شيء غريب ! .. ثورات 1936 ، 1919 أفشلتها السياسة العربية والوفود العربية ووجوه فلسطينية كما يحدث الآن ، وكذلك الحال في انتفاضة 1987 التي أرهقت العدو الصهيوني ، وبناء على انجازاتها وانتصاراتها تحرك اليمين الإختراقي في داخل حركة فتح لينسج من تحت الطاولة اتفاقية أوسلو ، وهي المسمار الغليظ الذي دق في قلب حركة فتح وكوادرها وانتصاراتها.
انتافضة 2003 هي انتفاضة كان يمكن لها أن تحقق انجازات وطنية ، ولكن قطع عليها الطريق من قرارات سياسية لمؤتمر القمة العربية وتحرك واسع وشامل لقوى مضادة في داخل الضفة الغربية ومتعاونة مع العدو الصهيوني أدت إلى إغتيال القادة الميدانيين لكتائب الأقصى وقادة وكوادر الـ 17 الشرفاء ، وكما هو الحال تم ملاحقة واغتيال القادة الميدانيين للفصائل من القسام إلى سرايا القدس إلى أبو علي مصطفى الذي اتهمته الصهيونية بقتل زائيفي واعتقل سعدات بتواطؤ تلك الأجهزة الإختراقية التي تحمل المنشيت العريض " حركة فتح " ، وكأن المطلوب أن تتم جميع الجرائم باسم حركة تحرر ، وهذا لم يحدث في التاريخ اطلاقا .
المتغيرات التي حدثت في حركة فتح وتحولت من خلالها من حركة تحرر وطني عمودها الكفاح المسلح وحرب الشعب إلى حركة يقودها تيارا اختراقيا مزمن في داخل قيادة حركة فتح وقيادتها جديرة بالتوقف عندها ووضع دراسات جادة وبشفافية لتقدم للاجيال الفلسطينية والعربية ، كيف تحولت حركة تحرر وطني من ثورة مقاتلة إلى الأجندة التنسيق الامني!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
انتفاضة القدس والحجر الفلسطيني..ومعركة الكرامة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: